المعجم العربي الجامع

شَفْشافٌ

المعنى: جَمَد المَطَر.؛-: الريح الباردة.؛-: السخيف من الثياب الذي لم يُحكَم عَمَلُه.؛مَطرٌ -: فيه بَرَد.
المعجم: القاموس

شَفْشَفَ

المعنى: فلانٌ: اتَّقَدَ غيرةً على حُرَمِه. وـ الحَرُّ الشيءَ: جفَّفه وأَيْبَسَه. وـ الصقيع النبات: أحْرَقَه. وـ الهمُّ فلاناً: هَزَلَه وأضْمَرَه. وـ الماء ونحوه: رشَّه خفيفاً. وـ الدواء على الجُرْح: ذَرَّه.؛(الشَّفْشافُ) من الثياب ونحوها: الذي لم يُحْكَم نَسْجُه. وـ الرِّيح اللَّيِّنةُ البَرْد.؛(المُشَفْشَفُ): المأخوذ، كأنَّ به رِعْدَةً واختلاطاً من شدَّة الغَيْرَة.؛(المُشَفْشِفُ): السخيفُ السَّيِّئُ الخُلُق.
المعجم: الوسيط

الشف

المعنى: ـ الشَّفُّ، ويُكْسَرُ: الثوبُ الرَّقيقُ، ـ ج: شُفوفٌ. ـ وشَفَّ الثوبُ يَشِفُّ شُفوفاً وشَفيفاً: رَقَّ فَحكَى ما تَحْتَهُ. ـ والشَّفُّ، ويُكْسَرُ: الريحُ، والفَضْلُ، والنُّقْصَانُ، ضِدٌّ. ـ وشَفَّ يَشِفُّ شَفّاً: زاد، ونَقَصَ، وتحرَّكَ، ـ وـ جِسْمُهُ شُفوفاً: نَحَلَ. ـ وشَفَّهُ الهَمُّ: هَزَلَهُ. وكأَميرٍ: لَذْعُ البَرْدِ، ومَطَرٌ فيه بَرَدٌ، أو الريحُ الباردةُ، ـ كالشَّفْشافِ، وشِدَّةُ حَرِّ الشمسِ، ضِدٌّ، والقليلُ، ـ كالشَّفَفِ، محرَّكةً. ـ وثوبٌ شَفْشافٌ: لم يُحْكَمْ عَمَلُه. ـ والشُّفافةُ، ككُناسةٍ: بَقِيَّةُ الماءِ في الإِناءِ. ـ والشَّفاشِفُ: شِدَّةُ العَطَشِ. ـ وغَداةٌ ذاتُ شَفَّانٍ: بَرْدٍ ورِيحٍ. ـ وأشْفَفْتُهُمْ: فَضَّلْتُهُم. ـ واشْتَفَّ البَعيرُ الحِزامَ كُلَّه: مَلأَهُ، واسْتَوْفَاهُ، ـ وـ ما في الإِناءِ كُلَّهُ: شَرِبَهُ كُلَّهُ، ـ كتَشَافَّ. ـ وتَشافَفْتُهُ: ذَهَبْتُ بِشَفِّهِ، أي: فَضْلِهِ. ـ والشَّفْشَفَةُ: الارْتِعَادُ، والاخْتِلاَطُ، والنَّضْحُ بالبَوْلِ ونحوِهِ، وتَشْوِيطُ الصَّقيعِ نَبْتَ الأرضِ فَيُحْرِقَهُ، وذَرُّ الدَّواءِ على الجُرْحِ، وتَجْفِيفُ الحَرِّ والبَرْدِ الشَّيءَ. ـ والمُشَفْشَفُ، بالفتح والكسر: السَّخيفُ السِّيِّئُ الخُلُقِ، ومَنْ به رِعْدَةٌ واخْتِلاطٌ غَيْرَةً وإشْفاقاً على حُرَمِهِ. ـ واسْتَشَفَّهُ: نَظَرَ ما وراءَهُ.
المعجم: القاموس المحيط

شفف

المعنى: أبو زيد: الشَّفُّ والشِّفُّ: الثوب الرقيق، ومن أبيات الكتاب؛لَلُبْسُ عَباءة وتقرَّ عيني *** أحب إلي من لبس الشُّفُوْفِ؛وقال عدي بن زيدٍ العبادي؛زانَهُنَّ الشُّفُوْفُ ينْضَحْنَ بالمس *** كِ وعيش مفانقٌ وحرير؛وقال الكسائي: شَفَّ الثوب يَشِفُّ -بالكسر- شُفُوْفًا وشَفِيفًا: إذا رق حتى حكى ما تحته، ومنه حديث عمر -رضي الله عنه-: لا تُلْبِسوا نساءكم الكتان أو القباطي فإنه إلا يَشِفَّ فإنه يصف. والمعنى: أن القَبَاطِيَّ ثياب رِقاق غير صفيفة النسج؛ فإذا لبستها المرأة لصقت بأردافها فوصفتها؛ فنهى عن لبسها؛ وأحَبَّ أن يُكْسَيْنَ الثخان الغِلاظَ.؛والشَّفُّ والشِّفُّ -أيضًا-: الربح والفضل. ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شِف ما لم يُضمن؛ أي عن ربح. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله مثل مالٍ لا شِفَّ له حتى يؤدي رأس المال.؛وشَفَّ الشيء يَشِفُّ شِفًّا -مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حملًا-: أي زاد. وفي حديث الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخلخالان نحوًا من دانقٍ فَقَرضَه. أي زادا، وقال الحُطيئة؛وهل يُخْلِدَنَّ ابني جُلالة مالُهم *** وحرصهم عند البياع على الشِّفِّ؛وقال ابن السكيت: الشِّفُّ -أيضًا-: النقصان، وهو من الأضداد، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قليلًا: أي ينقص.؛وقال ابن عباد: شَفَّ الشيء يَشِفُّ: أي تحرك.؛وشَفَّ جسمه يّشِفُّ شُفُوْفًا: أي نَحَلَ. وشَفَّهُ الهم يَشُفُّه -بالضم-: أي هَزَله، قال العرجي؛أني أمرؤٌ لَجَّ بي حبٌّ فأحرضني *** حتى بليت وحتى شَفَّني السقم؛ويروى: " أنا أمْرُؤٌ"، ويروى: "هاضني السَّقَمُ".؛وفلان يجد في أسنانه شَفِيْفًا: أي بردًا. وقيل: الشَّفِيْفُ: لذع البرد، قال صخر الغيِّ الهذلي؛وماءٍ وردت على زورةٍ *** كمشي السَّبَنْتى يراح الشَّفِيْفا؛وقال ابن دريد: الشَّفِيْفُ: شدة حر الشمس. وقيل الشَّفِيْفُ: الريح الباردة فيها ندى؛ وقيل: مطر وبرد، قال؛إذا ما الكلب ألْجأه الشَّفِيْفُ ***؛وقال أبو سعيد: فلان يجد في مقعدته شَفِيْفًا: أي وجعًا.؛والشَّفِيفُ والطَّفِيْفُ: القليل، وكذلك الشَّفَفُ.؛والشُّفَافَةُ -بالضم-: بقية الماء في الإناء.؛وقول ذي الرُّمة؛شُفَافُ الشَّفا أو قسمة الشمس أزمعا *** رواحًا فمدا من نجاء مُناهِبِ؛ويروى: "مُهَاذِبِ"، أراد بقية النهار، ويروى: "ذُنَابى الشَّفا".؛والشَّفَاشِفُ: شدة العطش.؛والشَّفْشَافُ: الريح الباردة.؛وثوب شَفْشَافٌ: إذا لم يحكم عمله.؛وهذه غَدَاةٌ ذاة شَفّانٍ: أي بردٍ وريح، قال عدي بن زيد العبادي؛في كناس ظاهر يَسْتُرُهُ *** من عل الشَّفَّانَ هُدّابُ الفَنَنْ؛ويروى: "من عَرَا الشَّفّانِ". وقال رؤبة؛أنت إذا ما انحدر الخَشِيْفُ *** ثلج وشَفّانٌ له شَفِيْفُ؛وأشْفَفْتُ بعض ولدي على بعض: أي فضَّلتهم.؛واشْتَفَّ البعير الحِزَامَ كله: أي ملأَه واستوفاه، قال كعب بن زهير -رضي الله عنه-؛ ويروى لأبيه زهير، وهو موجود في ديواني أشعارهما؛ يصف بعيرًا؛له عنق تلوي بما وصلت به *** ودفَّانِ يَشتَفّانِ كل ظِعانِ؛وقيل: "يَشْتَنّان" أي يغولان النَّسْعَةَ ويغترقانها لعظم أجوافهما.؛ويقال: اشْتَفَّ ما في الإناء: أي شَرِبَه كله حتى الشُّفافَةَ. وفي حديث أُمِّ زرع: زوجي إن أكل لف وإن شرب اشْتَفَّ. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.؛وكذلك تَشَاعفَّ، ومنه المثل: ليس الري عن التَّشَافِّ. أي ليس الري عن أن يَشْتَفَّ الإنسان ما في الإناء؛ بل قد يحصل بدون ذلك، يضرب في النهي عن استقصاء الأمر والتمادي فيه.؛وتَشَافَفْتُه: أي ذهبت بِشِفِّه أت فضله.؛والشَّفْشَفَةُ: الارتعاد والاختلاط.؛ويقال: شَفْشَفَ ببوله: إذا نضحه.؛ورجل مُشَفْشَفٌ: سخيف سيئ الخلق.؛وقول الفرزدق؛موانع للأسرار إلا لأهلها *** ويُخْلَفْنَ ما ظن الغيور المُشَفْشَفُ؛قال سعدان: المُشَفْشَفُ: الذي كأن به رعدة واختلاطًا من شدة الغيرة والإشفارق على حُرَمِهِ.؛وقال أبو عمرو: الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيْطُ الصقيع نبت الأرض فيحرقه؛ أو الدواء يذر على الجرح.؛وقال ابن الأعرابي: شَفْشَفَ الحر أو البرد الشيء: إذا يبَّسَه، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع؛وشَفْشَفَ حر القيظ كل بقيةٍ *** من النبت إلا سَيْكُرَانًا وحُلَّبا؛واسْتَشَفَّ الشيء: أي نظر ما وراءه.؛والتركيب يدل على قلة ورقة.
المعجم: العباب الزاخر

شفف

المعنى: شفف {الشَّفُّ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: الثَّوْبُ الرَّقِيقُ: ج} شُفُوفٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي زَيْدٍ، وَمن أَبْيَاتِ الكِتَابِ: (لَلُبْسُ عَباءَةٍ وتَقَرَّ عَيْنِي  ...  أَحَبُّ إِلَيّ مِن لُبْسِ {الشُّفُوفِ) قَالَ الكِسَائِيُّ:} شَفَّ الثَّوْبُ، {يَشِفُّ، بالكَسْرِ،} شُفُوفاً، بِالضَّمِّ، {وشَفِيفاً، كَأَمِيرٍ: رَقَّ فَحَكَى مَا تَحْتَهُ، ونَصُ الصِّحاحِ: حَتَّى يُرَى مَا خَلْفَهُ، وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهُ) لَا تُلْبِسُوا نِسَاءَكم الكَتَّانَ، أَو القَبَاطِي، فإِنَّه لَا يَشِفَّ فإِنَّه يَصِفُ (والمَعْنَى أَنَّ القَبَاطِيَّ ثِيَابٌ رِقَاقٌ، غيرُ صَفِيقَةِ النَّسْجِ، فإِذَا لَبِسَتْهَا المَرْأَة لَصِقَتْ بأَرْاَدفِهَا فوَصَفَتْهَا، فنَهَي عَن لُبْسِهَا، وأَحَبَّ أَنْ يُكْسَيْنَ الثِّخانَ الغِلاظَ. } والشَّفُّ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ: الرِّبْحُ والْفَضْلُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الكَسْرِ، وَفِي اللِّسَانِ: وَهُوَ المعروفُ، وَفِي اللِّسَانِ: وَهُوَ المعروفُ، وَفِي الحديثِ:) نَهَى عنِ {شَفِّ مَا لم يُضْمَنْ، أَي: عَن رِبْحِهِ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الشِّفُّ أَيضاً: النُّقْصَانُ، فَهُوَ ضِدٌّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: هَذَا دِرْهَمٌ يَشِفٌّ قَلِيلا، أَي: يَنْقُص. قد شَفَّ، يَشِفُّ،} شَفّاً: زَادَ ونَقَصَ، وَمن الأَوَّلِ حديثُ الصَّرْفِ:) فشَفَّ الخَلْخَالاَنِ نَحْواً مِن دَانِقٍ، فَقَرَضَهُ (قَالَ شَمِرٌ: أَي زادَا. وشَفَّ الشَّيْءُ، يَشِفُّ: إِذا تَحَرَّكَ. قَالَ: وشَفَّ جِسْمُهُ، يَشِفُّ،  شُفُوفاً: إِذا نَحَلَ مِن هَمٍّ ووَجْدٍ. (و) {شَفَّهُ الْهَمُّ: هَزَلَهُ،} يَشِفُّه {شَفًّا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غيرُه: وأَضْمَرَهُ حَتَّى دَقَّ، وَمِنْه قَوْلُ العَرْجِىِّ: (إِنِّي امْرُؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فأَحْرَجَنِي  ...  حَتَّى بَلِيتُ وَحَتَّى} شَفَّنِي السَّقَمُ) وَفِي المُحْكَمِ: شَفَّةُ الحُزْنُ والحُبُّ، يَشِفُّه، شَفّاً، {وشُفُوفاً: لَذَعَ قَلْبَهُ، وَقيل: أَنْحَلَهُ، وَقيل: أَذْهَبَ عَقْلَهُ.) ويُقَال: شَفَّهُ الحَزَنُ: إِذا أَظْهَرَ مَا عندَه مِن الجَزَعِ. (و) } الشَّفِيفُ، كَأَمِيرٍ: البَرْدُ، وَقيل: لَذْعُ الْبَرْدِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُهم: وَجَدَ فِي أَسْنَانِهِ {شَفِيفاً، وَقَالَ صَخَرُ الْغَىِّ الهُذَلِيُّ: (ومَاءٍ وَرَدْت علَى زَوْرَةٍ  ...  كَمَشْيِ السَّبَنْتَي يَرَاحُ} الشَّفِيفَا) وَقَالَ آخَرُ: ونَقْرِى الضَّيْفَ مِنْ لَحْمٍ غَرِيضٍ إِذَا مَا الْكَلْبُ أَلْجَأَهُ الشَّفِيفُ والشَّفِيفُ أَيضاً: مَطَرٌ فِيهِ بَرَدٌ، أَو هُوَ الرِّيحُ الْبَارِدَةُ فِيهَا نَدىً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، {كَالشَّفْشَافِ، وَهِي الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ البَرْدِ. الشَّفِيفُ أَيضاً: شِدَّةُ حَرِّ الشَّمْسِ، وَهُوَ مَعَ قَوْلِهِ: شِدَّةُ لَذْعِ البَرْدِ ضِدٌّ. الشَّفِيفُ، والطَّفِيفُ: الْقَلِيلُ،} كَالشَّفَفِ، مُحَرَّكَةً، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَثَوْبٌ {شَفْشَافٌ: لَمْ يُحْكَمْ عَمَلُهُ.} والشُّفَافَةُ، كَكُنَاسَةٍ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الإِنْاءِ، وَكَذَا بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِيهِ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وذكَرَ بعضُ المُتَاَخِّرِينَ أَنَّه رُوِيَ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، قَالَ  الصَّاغَانِيُّ: وقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: ( {شُفافَ} الشَّفا أَو قَمْسَةَ الشَّمْسِ أَزْمَعا  ...  رَوَاحاً فمَدّا مِنْ نَجَاءٍ مُناهِبِ) أَرادَ: بَقيَّةَ النَّهَارِ. {والشَّفَاشِفُ: شِدَّةُ الْعَطَشِ. (و) } الشَّفَّانُ: الرِّيحُ الباردةُ مَعَ مَطَرٍ، يُقَالُ: هَذِه غَدَاةٌ ذَاتُ {شَفَّانٍ، أَي: ذاتُ بَرْدٍ ورِيحٍ، وَكَذَا قَوْلُهُم: إِنَّ فِي لَيْلَتِنَا هَذِه} شَفَّاناً شَدِيداً، أَي: بَرْداً، قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ الشَّفَّانُ والْبَلَدُ الْجَدْبُ وَقَالَ عَدِيُّ بنُ زيدٍ العِبَادِيُّ: (فِي كِنَاسٍ ظَاهِرٍ يَسْتُرُهُ  ...  مِن عَلُ الشَّفَّانَ هُدَّابُ الْفَنَنْ) أَي: مِن الشَّفَّان، ويُرْوَي: مِن عَرَا الشَّفَّانِ، وَقَالَ رُؤُبَةُ: أَنْتَ إِذا مَا انْحَدَرَ الخَشِيفُ ثَلْجٌ وشَفَّان لَهُ {شَفِيفُ} وأَشْفَفْتُهُمْ: فَضَّلْتُهُمْ، يُقَال: {أَشَفَّ عَلَيْهِ: إِذا فَضَلَهُ وفَاقَهُ،} وأَشَفَّ فُلانٌ بَعْضَ وَلَدِهِ علَى بَعْضٍ:) أَي فَضَّلَهُ. {واشْتَفَّ الْبَعِيرُ الْحِزَامَ كُلَّهُ، مَلأَهُ، واسْتوْفَاهُ، واسْتَغْرَقَهُ، حَتَّى لم يَفْضُلْ مِنْهُ شَيْءٌ، يُقَال ذَلِك، إِذا كَانَ البَعِيرُ عَظِيمٍَ الجُفْرَةِ، قَالَ كعبُ ابنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، يَصِفُ بَعِيراً، ويُرْوَي لأَبيه زُهَيْرٍ، وَهُوَ موجودٌ فِي ديوانَيْ أَشْعَارِهما: (لَهُ عُنُقٌ تُلْوِى بِمَا وُصِلتْ بِهِ  ...  ودَفَّانِ} يَشْتَفَّانِ كُلَّ ظِعَانِ) وَهُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ الهَوْدَجُ علَى البَعِيرِ، وَقيل: يَشْتَفَّانِ، أَي: يَغُولانِ  النِّسْعَةَ، ويَغْتَرِقانِهَا، لِعِظَمِ أجْوَافِهما. (و) {اشْتَفَّ مَا فِي الإِنَاءِ كُلَّهِ: أَي شَرِبَهُ كُلَّهُ حَتَّى} الشُّفَافَةَ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ لَفْظَةَ كُلّه الأُولَى لَا حاجَةَ إِليها، وَمِنْه حديثُ أُمِّ زَرْعٍ:) وإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ (وَفِي وَصاةِ بعضِ العَرَبِ لابْنِهِ: أَقْبَحُ طَاعِمٍ المُقْتَفُّ، وأَقْبَحُ شَارِبٍ {المُشْتَفُّ، واسْتَعَارَه عبد اللهِ بنُ سَبْرَةَ الْجُرَشِيُّ فِي المَوْتِ، فَقَالَ: (سَاقَيْتُهُ الْمَوْتَ حتَّى اشْتَفَّ آخِرَهُ  ...  فَمَا اسْتَكَانَ لِمَا لاَقَى وَلَا ضَرَعَا) أَي: حَتَّى شَرِبَ آخِرَ المَوْتِ، وإِذا شَرِبَ آخِرَهُ فقد شَرِبَ كُلَّهُ.} كَتَشَافًّ، وَمِنْه المَثَلُ:) لَيْسَ الرِّيُّ مِنَ {التَّشَافِّ (، أَي: لَيْسَ الرِّيُّ عَن أَنْ} يَشْتَفَّ الإِنْسَانُ مَا فِي الإِنَاءِ، بل قد يحصُلُ بِدُونِ ذَلِك، يُضْرَبُ فِي النَّهْىِ عَن اسْتِقْصَاءِ الأَمْرِ، والتَّمَادِي فِيهِ، وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: {تَشَافَيْتُ الماءَ: إِذا أَتَيْتَ علَى مَا فِيهِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ مِن مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، لأَنَّ أَصْلَهُ} تَشَافَفْتُ. {وتَشَافَفْتُهُ ذَهَبْتُ} بِشَفِّهِ، أَيْ فَضْلِهِ. {والشَّفْشَفَةُ: الارْتِعادُ والاخْتِلاَطُ، مِن شِدَّةِ الغَيْرَةِ. والنَّضْحُ بِالْبَوْلِ، ونَحْوِهِ. قَالَ أَبو عمروٍ:} الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيطُ الصَّقِيعِ نَبْتَ الأَرْضِ فَيُحْرِقُةُ.  أَيضاً: ذَرُّ الدَّوَاءِ علَى الْجُرْحِ. قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الشَّفْشَفَةُ: تَجْفيِفُ الْحَرِّ والْبَرْدِ الشَّيْءَ، كالنَّبَاتِ وغيرِه وَقد {شَفْشَفَهُ، قَالَ ابنُ الرِّقاعِ: (} وشَفْشَفَ حَرٌّ القَيْظِ كُلَّ بَقِيَّةٍ  ...  مِنَ النَّبْتِ إلاَّ سَيْكَرَاناً وحُلَّبَاً) {والْمُشَفْشَفُ، بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ، الأَخِيرُ عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ: السَّخِيفُ، السَّيِّءُ الْخُلُقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ، يَصِفُ نِسَاءً: (مَوَانِعُ لِلأَسْرَارِ إِلاَّ لأَهْلِهَا  ...  ويُخْلِفْنَ مَا ظَنَّ الْغَيُورُ} الْمُشَفْشَفَ) وَقَالَ سَعْدانُ: المُشَفْشَفَ هُنَا، مَنْ بِهِ رِعْدَةٌ واخْتِلاَطٌ، غَيْرَةً وإِشْفَاقاً علَى حُرَمِهِ، كأَنَّهُ {شَفَّتِ الغَيْرَةُ فُؤادَهُ، وأَضْمَرَتْهُ، وهَزَلَتْهُ، وَقيل: المُشَفْشَفُ: السَّيِّءُ الظَّنِّ الغَيُورُ. } واسْتَشَفَّهُ: نَظَرَ مَا وَرَاءَهُ، وَمِنْه قَوْلُهُم للبَزَّازِ: {اسْتَشِفَّ هَذَا الثَّوْبَ، أَي: اجْعَلَهُ طَاقَاً، وارْفَعْهُ فِي ظِلٍّ حَتَّى أَنْظُرَ أَكَثِيفٌ هُوَ أَو سَخِيفٌ وَقَول: كتبتُ كِتَاباً فاسْتَشِفَّهُ، أَي: تَأَمَّلْ مَا فِيهِ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} شَفْشَفَهُ الهَمُّ: هَزَلَهُ، وأَضْمَرَهُ حَتَّى دقَّ. {وشَفْشَفَ عَلَيْهِ: إِذا أَشْفَقَ، فَهُوَ} مُشَفْشِفٌ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الفَرَزْدَقِ أَيْضا. {وشَفَّ الماءَ، يَشُفُّه، شَفاًّ،} واسْتَشَفَّهُ: تَقَصَّي شُرْبَه، فلَم يُسْئِرْ مِنْهُ شَيْئاً. {والشِّفُّ، بالكَسْرِ: الشَّيْءِ اليَسِير. وحُكىَ عَن أَبِي زَيْد، أَنَّهُ قَالَ:} شَفَفْتُ الماءَ، إِذا أَكْثَرْتَ مِن شُرْبِهِ، فَلم تَرْوَ. ! وأَشَفَّ فُلانٌ الدِّرْهَمَ: إذَا زَادَه، أَو نَقَصَهُ.  {والشَّفِيفُ،} كالشَّفِّ، يكونُ الزّيادةَ والنُّقْصَانَ، وَقد شَفَّ عَلَيْهِ، يَشِفُّ، شُفُوفاً، {وشَفَّفَ،} واسْتَشَفَّ. {وشَفِفْتُ فِي السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ. وَقَالَ قَوْلاً} شَفاًّ: أَي فَضْلاً. وفُلانٌ {أَشَفُّ من فُلانٍ: أَي أَكْبَرُ مِنْهُ قَلِيلاً. } وشَفَّ عَنهُ الثَّوْبُ، يَشِفُّ: قَصُرَ. وشَفَّ لَك الشَّيْءُ: دَامَ، وثَبَتَ. {والشَّفَفُ: الخِفَّةُ، ورُبَّمَا سُمِّيَت رِقَّةُ الحالِ شَفَفاً وَفِي الحَدِيث:) فِي لَيْلَةٍ ذاتٍ ظُلْمَةٍ} وشِفَافٍ (هُوَ جَمْعُ {شَفِيفٍ، لِشِدَّةِ البَرْدِ مَعَ المَطَر والرِّيحِ. وفلانٌ يَجدُ فِي مَقْعَدَتِهِ} شَفِيفاً، أَي وَجَعاً، قَالَهُ أَبُو سعيدٍ. وجَوْهَرٌ {شَفّافٌ، كشَدّادٍ: يُرَى مِنْهُ مَا وَرَاءَهُ، وَكَذَلِكَ ثَوْبٌ شَفّافٌ. } والشِّفُّ، المَهْنَأُ، يُقَال: {شِفٌّ لَك يَا فُلانُ: إِذا غَبَطْتَهُ بشَيْءٍ قلتَ لَهُ ذَلِك. } وتَشَفْشَفَ النَّبَاتُ: أَخَذَ فِي اليُبْسِ.) وَقَالَ ابنُ بٌ زٌ رْجَ: {أَشَفَّ الفَمُ، يُشِفُّ، وَهُوَ نَتْنُ رِيحٍ فِيهِ. والشَّفُّ: بَثْرٌ يخرج فيُرْوِحُ. قَالَ: والمَحْفُوفُ مِثْلُ} المَشْفُوفِ.
المعجم: تاج العروس

شفف

المعنى: شَفَّه الحُزْنُ والحُبُّ يَشُفُّه شَفّاً وشُفُوفاً: لذَعَ قَلْبَه، وقيل أَنحَلَه، وقيل أَذْهَبَ عقله؛ وبه فسر ثعلب قوله: ولكــــــن رآنــــــا ســـــَبعْة لا يَشـــــُفّنا ذَكــــــــاء، ولا فِينـــــــا غُلامٌ حَـــــــزَوّرُ وشَفَّ كَبِدَه: أَحْرَقَها؛ قال أَبو ذؤيب: فَهُـنَّ عُكُـوفٌ كَنَوْحِ الكَري_مِ، قد شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهوى وشفَّه الحُزْنُ: أَظهر ما عنده من الجَزَعِ: وشفَّه الهمُّ أَي هَزَلَه وأَضْمَرَه حتى رَقَّ وهو من قولهم شَفَّ الثوبُ إذا رَقَّ حتى يَصِف جلد لابِسِه. والشُّفوفُ: نُحُولُ الجِسْم من الهَمِّ والوَجْدِ. وشَفَّ جِسمُه يَشِفُّ شُفُوفاً أَي نَحَلَ. الجوهري: شَفَّهُ الهَمُّ يَشُفُّه، بالضم، شَفّاً هزَله وشَفْشَفَه أَيضاً؛ ومنه قول الفرزدق: مَوانِــــــــع للأَســــــــْرارِ إلا لأَهلِهـــــــا ويُخْلِفْــــنَ مــــا ظَـــنَّ الغَيُـــورُ المُشَفْشـــَفُ قال ابن بري: ويروى المُشَفْشِفُ وهو المُشْفِقُ. يقال: شَفْشَفَ عليه إذا أَشْفَقَ.والشَّفُّ والشِّفُّ: الثوبُ الرقيقُ، وقبل: السِّتْر الرقيق يُرى ما وراءه، وجمعهما شُفُوفٌ. وشَفَّ السترُ يَشِفُّ شُفُوفاً وشَفِيفاً واسْتَشَفَّ: ظهر ما وراءه. واسْتَشَفَّه هو: رأَى ما وراءه. الليث: الشَّفُ ضرب من السُّتور يُرى ما وراءه، وهو ستر أَحمر رقيق من صُوف يُسْتَشَفُّ ما وراءه، وجمعه شُفُوف؛ وأَنشد: زانَهُنَّ الشُّفُوفُ ينْضَخْنَ بالمِس_كِ، وعَيْشٌ مُفانِقٌ وحَريرُ واسْتَشَفَّتْ ما وراءه إذا أَبْصَرَتْه. وفي حديث كعب: يُؤْمَرُ برجلين إلى الجنة فَفُتِحَت الأَبوابُ ورفعت الشُّفُوفُ؛ قال: هي جمعِ شِف، بالكسر والفتح، وهو ضرب من السّتور. وشَفَّ الثوبُ عن المرأَة يَشِفُّ شُفُوفاً: وذلك إذا أَبدى ما وراءه من خَلْقِها. والثوب يَشِفُّ في رِقَّتِه، وقد شَفَّ عليه ثوبُه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفِيفاً أَيضاً؛ عن الكسائي، أَي رَقَّ حتى يرى ما خلفه. وثوب شَفّ وشِفّ أَي رقيق. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تُلْبِسوا نساءكم القَباطِيَّ فإنه إن لا يَشِفَّ فإنه يَصِفُ؛ ومعناه أَنَّ قَباطِيَّ مصر ثياب رِقاقٌ، وهي مع رِقَّتِها صَفِيقَةُ النَّسْج، فإذا لَبِسَتْها المرأَة لَصِقَتْ بأَرْدافِها فوصفتها فنَهى عن لُبْسِها وأَحبّ أَن يُكْسَيْنَ الثِّخانَ الغِلاظَ؛ ومنه حديث عائشة، رضي اللّه عنها: وعليها ثوب قد كاد يَشِفُّ.وتقول للبزازِ: اسْتَشِفَّ هذا الثوبَ أَي اجعله طاقاً وارْفَعْه في ظلّ حتى أَنظرَ أَكثيفٌ هو أَم سَخِيفٌ. وتقول: كتبت كتاباً فاسْتَشِفَّه أَي تَأَمَّلْ ما فيه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: تَغْتَــــــرِقُ الطَّرْفَــــــ، وهــــــي لاهِيَـــــةٌ كأَنَّمـــــــا شـــــــَفَّ وَجْههــــــا نُــــــزْفُ وشَفَّ الماءَ يَشُفُّه شَفّاً واشْتَفَّه واسْتَشَفَّه وتشافَّه وتَشافاه؛ قال ابن سيده: وهذه الأَخيرة من مُحَوّل التضعيف لأَن أَصله تَشافَّه، كل ذلك: تَقَصَّى شربه. قال بعض العرب لابنه في وَصاتِه: أَقْبَحُ طاعِمٍ المُقْتَفُّ، وأَقبحُ شاربٍ المُشْتَفّ؛ واستعاره عبد اللّه بن سَبْرَةَ الجُرَشِيّ في الموت فقال: ســــاقَيْتُه المــــوتَ حــــتى اشـــْتَفَّ آخِـــرَه فمــــا اســــْتَكانَ لمــــا لاقَـــى ولا ضـــَرَعا أَي حتى شرب آخر الموت، وإذا شرب آخره فقد شربه كله. وفي المثل: ليس الرِّيُّ عن التَّشافِّ أَي لأَن القَدْر الذي يُسْئِرُه الشاربُ ليس مما يُرْوي، وكذلك الاسْتِقْصاء في الأُمور والاسْتِشْفافُ مثله، وقيل: معناه ليس من لا يشرب جميع ما في الإناء لا يَرْوَى. ويقال: تشافَفْت ما في الإناء واسْتَشْفَفْتُه إذا شربت جميع ما فيه ولم تُسْئِر فيه شيئاً. ابن الأَعرابي: تَشافَيْتُ ما في الإناء تَشافِياً إذا أَتيت على ما فيه، وتَشافَفْتُه أَتَشافُّه تَشافّاً مثله. ويقال للبعير إذا كان عظيم الجُفْرةِ: إن جَوْزَه ليَشْتَفُّ حِزامه أَي يستغرقه كله حتى لا يَفْضُلَ منه شيء؛ وقال كعب بن زُهير: لــــه عُنُــــقٌ تَلْــــوِي بمـــا وُصـــِلَتْ بـــه ودَفَّــــــانِ يَشــــــْتَفَّانِ كــــــلَّ ظِعــــــانِ وهو حبل يُشدّ به الهَوْدَجُ على البعير. وفي حديث أُم زرع: وإن شرب اشْتَفَّ أَي شرب جميع ما في الإناء، وتَشافَفَ مثله إذا شربته كله ولم تُسْئره.وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، خطَب أَصحابَه يوماً وقد كادت الشمسُ تَغْرُب ولم يَبْقَ منها إلا شِفٌّ؛ قال شمر: معناه إلا شيء يسير. وشُفافةُ النهار: بَقِيَّتُه، وكذلك الشَّفَى؛ وقال ذو الرمة: شـــُفافُ الشـــَّفَى أَو قَمْشـــةُ الشـــمسِ أَزْمَعــا رَواحــــاً، فمــــدَّا مــــن نِجــــاءٍ مَهـــادِبِ والشُّفافةُ: بقِيَّةُ الماء واللبن في الإناء؛ قال ابن الأَثير: وذكر بعض المتأَخرين أَنه روي بالسين المهملة وفسره بالإكثار من الشرب. وحكي عن أَبي زيد أَنه قال: سَفِفْتُ الماءَ إذا أَكثرتَ من شربه ولم تَرْوَ؛ ومنه حديث ردّ السلام: قال إنه تَشافَّها أَي اسْتَقْصاها، وهو تَفاعَلَ منه.والشَّفُّ والشِّفُّ: الفضْل والرِّبْحُ والزيادةُ، والمعروفُ بالكسر، وقد شَفَّ يَشِفُّ شَفّاً مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حَملاً، وهو أَيضاً النُّقصانُ، وهو من الأَضْداد؛ يقال: شَفَّ الدرْهَمُ يَشِفُّ إذا زاد وإذا نقَص، وأَشَفَّه غيره يُشِفُّه. والشفِيفُ: كالشَّفِّ والشِّفِّ، يكون للزيادة والنقصان، وقد شَفَّ عليه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفَّفَ واسْتَشَفَّ.وشَفَفْتُ في السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ. الفراءُ: الشَّفُّ الفضلُ. وقد شَفَفْتَ عليه تَشِفُّ أَي زِدْتَ عليه؛ قال جرير: كـــــانُوا كَمُشـــــْتَرِكينَ لمـــــا بــــايَعُوا خَســـــِروا، وشـــــَفَّ عليهــــمُ واسْتَوْضــــَعُوا وفي الحديث: أَنه نهى عن شِفِّ ما لم يُضْمَنْ؛ الشَّفُّ: الرِّبْحُ زالزيادة، وهو كقوله نهى عن رِبْح ما لم يُضمن؛ ومنه الحديث: فَمَثَلُه كمثَل ما لا شِفَّ له؛ ومنه حديث الرِّبا: ولا تُشِفُّوا أَحدهما على الآخر أَي لا تُفَضِّلُوا. وفلان أَشَفُّ من فلان أَي أَكبر منه قليلاً؛ وقولُ الجَعْدِيّ يصف فرسين: واســــــــْتَوَتْ لِهْزِمَتــــــــا خَــــــــدَّيْهِما وجَــــــرى الشــــــِّفُّ ســــــَواءً فاعْتَـــــدَلْ يقول: كاد أَحدُهما يسْبِقُ صاحِبَه فاسْتَويَا وذهب الشِّفُّ. وأَشَفَّ عليه: فضَلَه في الحُسْن وفاقَه. وأَشَفَّ فلان بعضَ ولده على بعض: فَضَّله. وفي الحديث: قلت قَوْلاً شِفّاً أَي فضلاً. وفي الحديث في الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخَلْخالان نَحْواً من دانِقٍ فقَرَضَه؛ قال شمر أَي زاد، قال: والشِّفُّ أَيضاً النَّقْصُ، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قَليلاً أَي يَنْقُصُ؛ وأَنشد: ولا أَعْرِفَـــــنْ ذا الشـــــِّفِّ يَطْلُـــــبُ شــــِفَّه يُـــــداويه منْكـــــم بـــــالأَديمِ المُســــَلَّمِ أَراد: لا أَعرِفن وَضِيعاً يَتَزَوَّجُ إليكم لِيَشْرُفَ بكم. قال ابن شميل: تقول للرجل: أَلا أَنَلْتَني مما كان عندك؟ فيقول: إنه شَفَّ عنك أَي قَصُرَ عنك. وشَفَّ عنه الثوب يَشِفُّ: قَصُرَ. وشَفَّ لك الشيءُ: دامَ وثبت. والشَّفَفُ: الرِّقّة والخِفّة، وربما سميت رِقَّةُ الحال شَفَفاً.والشَّفيفُ: شِدَّةُ الحَرِّ، وقيل: شِدةُ لَذْعِ البرد؛ ومنه قول الشاعر: ونَقْـــــري الضــــَّيْفَ مــــن لَحْــــمٍ غَريــــضٍ إذا مـــــا الكَلْـــــبُ أَلْجـــــأَه الشــــَّفِيفُ قال ابن بري: ومثله لصخر الغَيّ: كمِثْـــــلِ الســـــَّبَنْتى يَـــــراحُ الشــــَّفِيفا وفي حديث الطفيل: في ليلة ذات ظُلْمة وشِفافٍ؛ الشِّفافُ: جمع شَفيفٍ، هو لَذْعُ البرد، وقيل: لا يكون إلا بَرْدَ رِيحٍ مع نَداوةٍ. ووجَدَ في أَسنانه شَفيفاً أَي بَرْداً، وقيل: الشَّفيفُ بَرْدٌ مع نُدُوَّةٍ.ويقال: شَفَّ فَمُ فلان شفيفاً، وهو وجَع يكون من البرد في الأَسنان واللِّثات. وفلان يجد في أَسنانه شَفِيفاً أَي برداً. أَبو سعيد: فلان يَجِد في مَقْعَدَته شفيفاً أَي وجَعاً.والشَّفَّانُ: الريح الباردة مع المطر؛ قال: اذا اجتمــــعَ الشــــَّفَّانُ والبلَــــدُ الجَـــدْبُ ويقال: إن في ليلتنا هذه شَفَّاناً شَديداً أَي برداً، وهذه غَداةٌ ذاتُ شَفّانٍ؛ قال عدي بن زيد العبادي: فـــــــي كِنـــــــاسٍ ظــــــاهِرٍ يَســــــْتُرُه مــــن عَــــلُ الشــــَّفّان، هُــــدَّابُ الفَنَــــنْ أَي من الشّفَّانِ. والشَّفْشافُ: الريح اللينةُ البرد؛ وقول أَبي ذؤَيب: ويَعُــــــوذُ بـــــالأَرْطى إذا مـــــا شـــــَفَّه قَطْــــــرٌ، وراحَتْــــــه بَلِيــــــلٌ زَعْـــــزَعُ إنما يريد شَفَّتْ عليه وقَبَّضَتْه لبَرْدِها، ولا يكون من قولك شَفَّه الهَمُّ والحُزْن لأَنه في صفة الريح والمطر.والشِّفُّ: المَهْنَأُ، يقال: شِفٌّ لك يا فلان، إذا غَبَطْتَه بشيء قلت له ذلك.وتَشَفْشَفَ النباتُ: أَخذ في اليُبْسِ. وشَفْشَفَ الحَرُّ النباتَ وغيره: أَيْبَسَه. وفي التهذيب: وشَفْشَفَ الحَرُّ والبردُ الشيءَ إذا يَبَّسه. والشَّفْشَفةُ: تَشْويطُ الصَّقِيعِ نبتَ الأَرضِ فيُحْرِقُه أَو الدَواء تَذُرُّه على الجُرْح.ابن بزرج قال: يقولون من شُفوفِ المال قد شَفَّ يَشِفُّ من المَمْنوع، وكذلك الوَجَعُ يَشُفُّ صاحِبَه، مضمومة؛ قال: وقالوا أَشَفَّ الفَمُ يُشِفُّ، وهو نَتْنُ ريحِ فيه.والشَّفُّ: بَثْر يخرج فيُرْوِح، قال: والمَحْفوفُ مثل المَشْفُوفِ من الحَفَفِ والحَفِّ.والمُشَفْشِفُ والمُشَفْشَفُ: السَّخِيفُ السَّيِّءُ الخُلُقِ، وقيل: الغَيُورُ؛ قال الفرزدق يصف نساء: ويُخْلِفْــــنَ مــــا ظـــن الغَيـــور المُشَفْشـــَفُ ويروى المُشَفْشِفُ؛ الكسر عن ابن الأعرابي، أَراد الذي شَفَّت الغَيْرةُ فُؤاده فأَضْمَرته وهزَلَتْه، وقد تقدَّمَ في صدر هذه الترجمة، وكرر الشين والفاء تبليغاً كما قالوا مُجَثْجِثٌ، وتَجَفْجَفَ الثوب، وقيل: الشَّفْشَفُ الذي كأَنَّ به رِعْدةً واخْتِلاطاً من شِدّة الغَيْرةِ.والشفْشفَة: الارْتِعادُ والاخْتلاط. والشَّفْشفةُ: سُوء الظنِّ مع الغَيْرة.
المعجم: لسان العرب