المعجم العربي الجامع
شَطَنَ
المعنى: شَطْنًا صاحِبَهُ: خالَفَه عن قَصْده ووِجهته؛ أبعَدَه.؛- في الأرض: دَخَلَ.؛- تِ الدّارُ شُطونًا: بَعُدَت.؛- الرَّجُلُ: بَعُدَ عن الحَقّ وغيره.؛- الدّابّةَ: شَدَّها بالشَّطَن.
المعجم: القاموس الشطن
المعنى: ـ الشَّطَنُ، محرَّكةً: الحَبْلُ الطوِيلُ، أَو عامٌّ ـ ج: أشْطانٌ. ـ وشَطَنَهُ: شَدَّه به، ـ وـ صاحِبَهُ: خالَفَهُ عن نِيَّتِه ووجْهِهِ، ـ وـ في الأرضِ: دَخَلَ إمَّا راسِخاً، وإما واغِلاً. ـ وبِئْرٌ شَطُونٌ: بَعيدةُ القَعْرِ، أَو التي تُنْزَعُ بِحَبْلَيْنِ من جانِبَيْها، وهي مُتَّسِعَةُ الأعْلَى، ضَيِّقَةُ الأسفلِ، وغَزْوةٌ. ـ ونِيَّةٌ شَطُونٌ: بعيدةٌ. ـ والشاطِنُ: الخَبِيثُ. ـ والشَّيْطانُ: م، وكلُّ عاتٍ مُتَمَرِّدٍ من إنْسٍ أَو جِنٍّ أَو دابَّةٍ، ـ وشَيْطَنَ وتَشَيْطَنَ: فَعَلَ فِعْلَه، والحَيَّةُ، وسِمَةٌ للإِبِلِ في أعْلَى الوَرِكِ مُنْتَصِباً على الفَخِذِ إلى العُرْقُوبِ، ـ كالمُشَيْطَنةِ. ـ والمُشاطِنُ: مَنْ يَنْزِعُ الدَّلْوَ بِشَطَنَيْنِ. ـ و {رُؤُوسُ الشَّياطينِ} : نَبْتٌ. وشَيْطانُ الطاقِ: في القافِ. ـ وشَيْطانُ الفَلا: العَطَشُ. ـ وشَطَنَانُ، محرَّكةً: وادٍ بِنَجْدٍ. ـ وشُطُونٌ، بالضم: ع.
المعجم: القاموس المحيط شطن
المعنى: شطنت الدار. ونوى شطون. وعندي شطن قوي وهو الحبل الطويل يستقى به وتربط به الدابة، وكأنه شيطان، في أشطان. و"إنه لينزو بين شطنين" وهو الفرس يستعصي فيشد بحبلين من جانبين ويشبه به الأشر. وشيطن فلان وتشيطن، وفيه شيطنة. ومن المجاز: بئر شطون: بعيدة القعر. وركبه شيطانه إذا غضب. وعن أبي الوجيه العكليّ: كان ذلك حين ركبني شيطاني، قيل: وأي الشياطين تعني؟ قال: الغضب. قال منظور ابن رواحة: ولمـا أتـاني مـا يقـول ترقصت شياطين رأسي وانتشين من الخمر وقال ابن ميادة: فلمـا أتـاني مـا تقـول محارب بعثــت شـياطيني وجـن جنونهـا ونزع شيطانه: كبره. وكأنه شيطان الحماطة وهو الداهية من الحيات.
المعجم: أساس البلاغة شطن
المعنى: شطن : (الشَّطَنُ، محرَّكةً: الحَبْلُ الطَّويلُ) الشَّديدُ الفَتْلِ يُسْقَى بِهِ؛ (أَو عامٌّ) ؛ وَفِي حدِيثِ البرَّاء: (وعنْده فَرَسٌ مَرْبوطٌ بشَطَنَيْن) ، أَي لقوَّتِه وشدَّتِه. ويقالُ للفَرَسِ العَزيزِ النَّفْس: إنَّه ليَنْزُو بينَ شَطَنَيْن؛ ويُضْرَبُ مَثَلاً للأَشِرِ القَوِيِّ؛ (ج أَشْطانٌ) ؛ قالَ عنْتَرَةُ: يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهاأَشْطَانُ بئرٍ فِي لَبانِ الأدْهَمِ (وشَطَنَهُ) شَطناً: (شَدَّهُ بِهِ) . وفَرَسٌ مَشْطون. (و) شَطَنَ (صاحِبَهُ) يَشْطُنُه شَطْناً: (خالَفَهُ عَن نِيَّتِه ووجْهِه. (و) شَطَنَ (فِي الأَرضِ) شطوناً: (دَخَلَ إمَّا راسِخاً وإمَّا واغِلاً) ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ. (و) مِن المجازِ: (بِئْرٌ شَطُونٌ) : أَي (بَعيدةُ القَعْرِ) فِي جِرانِها عِوَجٌ، أَو هِيَ المُلْتَويَةُ العَوْجاءُ، (أَو الَّتِي تُنْرَعُ بحَبْلَيْنِ مِن جانِبَيْها، وَهِي مُتَّسِعَةٌ إلاَّعْلَى ضَيَّقَةُ الأَسْفَلِ) ، فَإِن نَزَعَها بحَبْلٍ واحِدٍ جَرَّها على الطِّينِ فَتَخَرَّقَتْ. (وغَزوةٌ) شَطُونٌ، (ونِيَّةٌ شَطُونٌ) : أَي (بعَيدَةٌ. (والشَّاطِنُ: الخَبِيثُ) ؛ قالَ أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت يَذْكُر سُلَيْمن، عَلَيْهِ السَّلَام: أَيُّما شاطِنٍ عَصاهُ عَكَاهُثم يُلْقَى فِي السِّجْنِ والأَغْلالِ (والشَّيطانُ: م) مَعْروفٌ، فيعالُ، مِن شَطَنَ إِذا بَعُدَ فيمَنْ جَعَلَ النُّون أَصْلاً وقوْلُهم: الشَّياطِين دَلِيلٌ على ذلِكَ. وقيلَ: هُوَ مِن شَاطَ يَشِيطُ إِذا احْتَرَقَ غَضَباً. قالَ الأزْهرِيُّ: والأوَّل أَكْثَر. وَقد تقدَّمَ ذَلِك للمصنِّفِ، رحِمَه الّلهُ تعالَى، وكأَنَّه أَعادَه هُنَا إشارَةً إِلَى القَوْلَيْن. (و) قالَ أَبو عبيدٍ: الشَّيطانُ: (كلُّ عاتٍ مُتَمرِّدٍ من إنْسٍ أَو جِنَ أَو دابَّةٍ) ؛ قالَ جَريرٌ: أَيامَ يَدْعُونَني الشيطانَ من غَزَلٍ وهُنَّ يَهْوَيْنَني إِذْ كنتُ شَيْطاناويدلُّ على ذلِكَ قوْلُه تعالَى: {مِن شَياطِين الإِنْسِ والجنِّ} ؛ وَكَذَا قَوْله تعالَى: {وَإِذا خلوا إِلَى شياطينهم} أَي أَصْابهم مِن الجنِّ والإِنْسِ وقَوْله تَعَالَى: {إنَّ الشَّيَاطِينَ ليوحون إِلَى أَوْليائِهم} وقَوْله تَعَالَى: {مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِين} ، قيلَ: مَرَدَةُ الجنِّ، وقيلَ: مَرَدَةُ الإِنْسِ. (وشَيْطَنَ وتَشَيْطَنَ) : صارَ كالشَّيْطانِ، و (فَعَلَ فِعْلَهُ) ؛ قالَ رُؤْبَة: شافٍ لبَغْيِ الكَلِبِ المُشَيْطِن (و) الشَّيْطانُ: (الحيَّةُ) . وقيلَ: نوعٌ مِن الحيَّاتِ لَهُ عرْفٌ قبيحُ المَنْظَرِ. وقيلَ: هِيَ حيَّةٌ رَقيقَةٌ خَفِيفَةٌ. وَفِي حدِيثِ قَتْلِ الحيَّات: (حَرِّجُوا عَلَيْهِ فَإِن امْتَنَعَ وإلاَّ فاقْتلُوه فإنَّه شَيْطانٌ. (و) الشَّيْطانُ: (سِمَةٌ للإِبِلِ فِي أَعْلَى الوَرِكِ مُنْتصِباً على الفَخِذِ إِلَى العُرْقُوبِ) مُلْتوياً؛ عَن ابنِ حبيبٍ من تذْكَرَةِ أَبي عليَ؛ (كالمُشَيْطنَةِ) ، وَهَذِه عَن أَبي زيْدٍ. (والمُشاطِنُ) ، بالضَّمِّ: (مَنْ يَنْزِعُ الدَّلْوَ) مِن البِئْرِ (بشَطَنَيْنِ) ، أَي بحَبْلَيْن؛ قالَ الطِّرمَّاحُ: أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو كأَنَّ سَراتَهُورِجْلَيه سَلْمٌ بَين حَبْلَي مُشاطِن (و) قوْلُه تعالَى: {وطَلْعُها كأَنَّه (رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} ) قِيلَ: هُوَ (نَبْتٌ) مَعْروفٌ قبيحٌ. قالَ الصَّاغانيُّ: هُوَ الشَّفَلَّحُ ينبُتُ على سوقٍ يُسَمَّى بذلِكَ، شبِّه بِهِ طَلْعُ هَذِه الشَّجَرة؛ وقيلَ: أَرادَ بِهِ عَارِم الجنِّ. فشبِّه بِهِ لقبْحِ صُورَته. وقالَ الزجَّاجُ فِي تفْسِيرِه: وجْهُه أنَّ الشيءَ إِذا اسْتُقْبح شُبِّه بالشَّياطينِ، فقالَ: كأَنَّه وَجْه شَيْطانٍ، وكأَنَّه رأْسُ شَيْطانٍ، والشَّيْطانُ لَا يُرَى، ولكنَّه يُسْتَشْعَرُ أَنَّه أَقْبَح مَا يكونُ مِن الأشْياءِ، وَلَو رُئِي لرُئِي فِي أقبْحِ صُورَةٍ. وقيلَ: كأَنَّه رُؤُوسُ حيَّاتٍ، فإنَّ العَرَبَ تُسَمِّي بعضَ الحيَّاتِ شَيْطاناً؛ وأَنْشَدَ لرَجُلٍ يذمُّ امْرَأَةً لَهُ: عنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِين أَحْلِفُكمِثْلِ شَيْطانِ الحَماطِ أَعْرَفُوبه تَعْلم أنَّ اقْتِصارَ المصنِّفِ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى، على النَّبْتِ قُصُورٌ بالِغٌ. (وشَيْطانُ الطَّاقِ) : مَرَّ ذِكْرُه (فِي القافِ) ؛ وَمِنْه الشَّيْطانيةُ لطائِفَةٍ من غلاةِ الشِّيعَةِ. (وشَيْطانُ الفَلا) ، وبخطِّ الصَّاغانيّ: شَياطِينُ الفَلا: (العَطَشُ. (وشَطَنانُ، محرَّكةً: وادٍ بنَجْدٍ) ، كانَ عَلَيْهِ قَبائِلُ مِن طيِّىءٍ وقيلَ: هُوَ بينَ البَصْرَة والنباح. قالَ نَصْر: لَا أَدْرِي أَهو أَمْ غَيْره. (وشُطُونٌ، بالضَّمِّ: ع) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: حربٌ شَطُونٌ: عَسِرةٌ شَدِيدَةٌ؛ قالَ الرَّاعِي: لنا جُبَبٌ وأَرْماحٌ طِوالٌ بِهنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطوناورمحٌ شَطُونٌ: طَويلٌ أَعْوجُ. وأَشْطَنَه: أَبْعَدَهُ. والشاطِنُ: البَعِيدُ عَن الحقِّ. وشَطَنَتِ الدارُ شُطُوناً: بَعُدَتْ. والشَّطِينُ: البَعِيدُ. وقَرَأَ الحَسَنُ: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطُون} ، وَهُوَ شاذٌّ. وقالَ ثَعْلَب: هُوَ غَلَطٌ مِنْهُ. وشَيْطانُ بنُ الحَكَم بنِ جاهِمَةَ الغَنَويُّ: فارِسٌ. ورَكِبَهُ شَيْطانُه: أَي غَضِبَ. ونَزَعَ شَيْطانه: أَي كِبْره. قالَ الرَّاغبُ: وكلُّ قوَّةٍ ذَمِيمَة للإِنْسانِ شَيْطانٌ. وقالَ ابنُ قتيبَةَ فِي الْمُشكل: رُؤُوسُ الشَّياطِينِ: جَبَلٌ بالحِجازِ مُتَشَعِّبٌ شَنع الخلْقَةِ، نَقَلَه نَصْر، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس شطن
المعنى: الشَّطَنُ: الحَبْل، وقيل: الحبل الطويل الشديدُ الفَتْل يُسْتَقى به وتُشَدُّ به الخَيْل، والجمع أَشْطان؛ قال عنترة: يَـدْعُونَ عَنْتَـر، والرِّمـاحُ كأَنها أَشــْطانُ بئرٍ فـي لَبـانِ الأَدْهَمِ. ووصف أَعرابي فرساً لا يَحْفى فقال: كأَنه شَيْطانٌ في أَشْطان.وشَطَنْتُه أَشْطُنه إذا شَدَدْته بالشَّطَن. وفي حديث البراء: وعنده فَرَسٌ مَرْبوطة بشَطَنَين؛ الشَّطَنُ: الحبل، وقيل: هو الطويل منه، وإِنما شَدَّه بشَطَنَيْن لقوّته وشدّته. وفي حديث عليّ، عليه السلام: وذكر الحياة فقال: إن الله جعل الموتَ خالِجاً لأَشْطانها؛ هي جمع شَطَن، والخالِجُ المُسْرِع في الأَخذ، فاستعار الأَشْطانَ للحياة لامتدادها وطولها.والشَّطَنُ: الحبل الذي يُشْطَن به الدلو. والمُشاطِنُ: الذي يَنزِعُ الدلو من البئر بحبلين؛ قال ذو الرمة: ونَشـْوانَ مـن طُولِ النُّعاسِ كأَنه، بحَبْليــنِ فـي مَشـْطونةٍ، يَتَطَـوَّحُ وقال الطرماح: أَخُـو قَنَـصٍ يَهْفُـو، كـأَنَّ سـَراتَهُ ورِجلَيـه سـَلْمٌ بيـن حَبَلي مُشاطن ويقال للفرس العزيز النَّفْس: إنه ليَنْزُو بين شَطَنَين؛ يضرب مثلاً للإنسان الأَشِر القويّ، وذلك أَن الفرسَ إذا استعصى على صاحبه شَدَّه بحبَلين من جانبين، يقال: فرس مَشْطون. والشَّطون من الآبار: التي تُنْزَع بحَبْلين من جانبيها، وهي متسعة الأَعلى ضيقة الأَسفل، فإِن نزَعَها بحبل واحد جَرَّها على الطَّيِّ فتخرَّقت. وبئر شَطُونٌ: مُلتَوية عَوْجاء.وحربٌ شَطُونٌ: عَسِرةٌ شديدة؛ قال الراعي: لنــا جُبَــبٌ وأَرْمــاحٌ طِــوالٌ، بِهــنَّ نُمـارِسُ الحَـرْبَ الشـَّطونا وبئر شَطون: بعيدة القعر في جِرابها عِوَجٌ. ورمح شَطونٌ: طويل أَعوج.وشَطَنَ عنه: بَعُدَ. وأَشْطَنَه: أَبعده. وفي الحديث: كل هَوىً شاطنٌ في النار؛ الشاطِنُ: البعيد عن الحق، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره كل ذي هَوىً، وقد روي كذلك. وشَطَنَتِ الدارُ تَشْطُنُ شُطوناً: بَعُدَت. ونية شَطونٌ: بعيدة، وغزْوة شَطونٌ كذلك. والشَّطِينُ: البعيد. قال ابن سيده: كذلك وقع في بعض نسخ المُصَنَّف، والمعروف الشَّطِير، بالراء، وهو مذكور في موضعه. ونَوىً شَطون: بعيدة شاقة؛ قال النابغة: نَــأَتْ بِسـُعاد عنـك نَـوىً شـَطونُ فبــانَتْ، والفُـؤَادُ بهـا رَهينُ. وإِلْيَة شطونٌ إذا كانت مائلة في شِقّ. والشَّطْنُ: مصدر شَطَنَه يَشْطُنُه شَطْناً خالفه عن وجْهه ونيته. والشيطانُ: حَيَّةٌ له عُرْفٌ. والشاطِنُ: الخبيث. والشَّيْطانُ: فَيْعال من شَطَنَ إذا بَعُدَ فيمن جعل النون أَصلاً، وقولهم الشياطين دليل على ذلك. والشيطان: معروف، وكل عات متمرد من الجن والإِنس والدواب شيطان؛ قال جرير: أَيامَ يَدْعُونَني الشيطانَ من غَزَلٍ، وهُـنَّ يَهْـوَيْنَني، إذ كنتُ شَيْطاناً وتَشَيْطَنَ الرجل وشَيْطَن إذا صار كالشَّيْطان وفَعَل فِعْله؛ قال رؤبة: شــافٍ لبَغْــيِ الكَلِـبِ المُشـَيْطِن وقيل: الشيطان فَعْلان من شاطَ يَشيط إذا هلك واحترق مثل هَيْمان وغَيمان من هامَ وغامَ؛ قال الأَزهري: الأَول أَكثر، قال: والدليل على أَنه من شَطَنَ قول أُمية بن أَبي الصلت يذكر سليمان النبي، صلى الله عليه وسلم: أَيُّمــا شــاطِنٍ عصــاه عَكــاه. أَراد: أَيما شيطان. وفي التنزيل العزيز: وما تَنزَّلتْ به الشياطينُ، وقرأَ الحسنُ: وما تنزَّلت به الشَّياطون؛ قال ثعلب: هو غلط منه، وقال في ترجمة جنن: والمَجانينُ جمع لمَجْنون، وأَما مَجانون فشاذ كما شذ شَياطون في شياطين، وقرئ: واتَّبَعُوا ما تَتْلو الشياطين. وتشَيْطَنَ الرجل: فَعَل فِعْل الشياطين. وقوله تعالى: طَلْعُها كأَنه رؤوس الشياطين؛ قال الزجاج: وجهه أَن الشيء إذا اسْتُقْبح شُبِّه بالشياطين فيقال كأَنه وجه شيطان وكأَنه رأْس شيطان، والشيطان لا يُرى، ولكنه يُسْتَشْعَر أَنه أَقبَح ما يكون من الأَشياء، ولو رُؤِيَ لَرُؤِيَ في أَقبح صورة؛ ومثله قول امرئ القيس: أَيَقْتُلُنيـ، والمَشـْرَفِيُّ مُضـاجِعي، ومَسـْنونةٌ زُرْقٌ كأَنيـابِ أَغـوالِ؟ ولم تُرَ الغُولُ ولا أَنيابها، ولكنهم بالغوا في تمثيل ما يستقبح من المذكر بالشيطان وفيما يُسْتَقْبَح من المؤنث بالتشبيه له بالغول، وقيل: كأَنه رؤوس الشياطين كأَنه رؤوس حَيَّات، فإِن العرب تسمي بعض الحيات شيطاناً، وقيل: هو حية له عُرْفٌ قبيح المَنْظَر؛ وأَنشد لرجل يذم امرأَة له: عَنْجَــرِدٌ تَحْلِــفُ حيــن أَحْلِفُــ، كمِثْــلِ شــَيْطانِ الحَمـاطِ أَعْـرَفُ وقال الشاعر يصف ناقته: تُلاعِــبُ مَثْنَــى حَضــْرَميٍّ، كـأَنه تَعَمُّـجُ شـَيْطانٍ بـذي خِـرْوَعٍ قَفْـرِ وقيل: رُؤُوس الشياطين نبت معروف قبيح، يسمى رؤوس الشياطين، شبه به طَلْع هذه الشجرة، والله أَعلم. وفي حديث قَتْلِ الحَيّاتِ: حَرِّجُوا عليه، فإِن امتنع وإِلاّ فاقتلوه فإِنه شيطان؛ أَراد أَحد شياطين الجن، قال: وقد تسمى الحية الدقيقة الخفيفة شيطاناً وجانّاً على التشبيه. وفي الحديث: إنَّ الشمس تَطْلُع بين قَرْنَيْ شَيْطان؛ قال الحَرْبيُّ: هذا مَثَلٌ، يقول حينئذٍ يَتَحَرَّك الشيطان ويتَسلَّط فيكون كالمُعِين لها، قال: كذلك قوله إن الشيطان يَجْري من ابن آدم مَجْرَى الدم إنما هو مَثَلٌ أَي يتسلط عليه فيوسوس له، لا أَنه يدخل في جوفه، والشيطان نونه أَصلية؛ قال أُمية يصف سليمان بن داود، عليهما السلام: أَيُّمَــا شــاطِنٍ عَصــاهُ عَكَــاهُ، ثــم يُلْقَـى فـي السـِّجْنِ والأَغْلالِ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: أَكُـــلَّ يـــومٍ لـــك شــاطِنَانِ علـــى إِزاءِ البِئْرِ مِلْهَزَانِـــ؟ ويقال أَيضاً: إنها زائدة، فإِن جعلته فَيْعالاً من قولهم تَشَيْطن الرجل صرفته، وإن جعلته من شَيَطَ لم تصرفه لأَنه فَعْلان؛ وفي النهاية: إن جعلت نون الشيطان أَصلية كان من الشَّطْنِ البُعْدِ أَي بَعُدَ عن الخير أَو من الحبل الطويل كأَنه طال في الشرّ، وإن جعلتها زائدة كان من شاطَ يَشِيطُ إذا هَلَك، أَو من اسْتَشاط غَضَباً إذا احْتَدَّ في غضبه والْتَهَبَ قال: والأَول أَصح. وقال الخَطَّابي: قوله بين قَرْنَيِ الشيطان من أَلفاظ الشرع التي أَكثرها ينفرد هو بمعانيها، ويجب علينا التصديق بها والوقوف عند الإقرار بأَحكامها والعمل بها. وفي الحديث: الراكبُ شيطانٌ والراكبان شيطانان والثلاثةُ رَكْبٌ؛ يعني أَن الانفرادَ والذهابَ في الأَرض على سبيل الوَحْدَة من فعل الشيطان أَو شيءٌ يحمله عليه الشيطان، وكذلك الراكبان، وهو حَثٌّ على اجتماع الرُّفْقَة في السفر. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال في رجل سافر وحده: أَرأَيتم إن مات من أَسأَل عنه؟ والشَّيْطانُ: من سِمَاتِ الإِبل، وَسْمٌ يكون في أَعلى الورك منتصباً على الفخذ إلى العُرْقُوب مُلْتوياً؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي. أَبو زيد: من الشمَات الفِرْتاجُ والصَّلِيبُ والشّجَارُ والمُشَيْطَنة. ابن بري: وشَيْطان بن الحَكَم بن جاهِمَة الغَنَويّ؛ قال طُفَيْلٌ: وقـد مَنَّـتِ الخَذْواءُ مَنّاً عليهمُ، وشــَيْطانُ إذْ يَــدْعُوهُم ويُثَــوِّبُ والخَذْواء: فرسه. قال ابن بري: وجاهِمُ قبيلة، وخَثْعَمُ أَخْوالُها، وشيطانٌ في البيت مصروف، قال: وهذا يدل على أَن شيطان فَعْلانٌ، ونونه زائدة.
المعجم: لسان العرب شطن
المعنى: (الشَّطَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْحَبْلُ وَقَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ الْحَبْلُ الطَّوِيلُ وَجَمْعُهُ (أَشْطَانٌ) . وَ (الشَّيْطَانُ) مَعْرُوفٌ وَكُلُّ عَاتٍ مُتَمَرِّدٍ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالدَّوَابِّ شَيْطَانٌ. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْحَيَّةَ شَيْطَانًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات: 65] قَالَ الْفَرَّاءُ: فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا أَنَّهُ شَبَّهَ طَلْعَهَا فِي قُبْحِهِ بِرُءُوسِ الشَّيَاطِينِ لِأَنَّهَا مَوْصُوفَةٌ بِالْقُبْحِ. وَالثَّانِي أَنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّي بَعْضَ الْحَيَّاتِ شَيْطَانًا وَهُوَ ذُو عُرْفٍ قَبِيحٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ قِيلَ: إِنَّهُ نَبْتٌ قَبِيحٌ يُسَمَّى رُءُوسَ الشَّيَاطِينِ. وَالشَّيْطَانُ نُونُهُ أُصَلِيَّةٌ وَقِيلَ: إِنَّهَا زَائِدَةٌ. فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَيْعَالًا مِنْ قَوْلِهِمْ (تَشَيْطَنَ) الرَّجُلُ صَرَفْتَهُ. وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنْ تَشَيَّطَ لَمْ تَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ فَعْلَانُ.
المعجم: مختار الصحاح شَطَنٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أشطانٌ حَبْل طويل يُستَقَى به من البِئْر، أو تُشَدُّ به الدّابّةُ.
المعجم: القاموس تَشَيْطُنٌ
المعنى: جذ.: (شطن) | (مص. تَشَيْطَنَ). "تَشَيْطُنُ الوَلَدِ": قِيَامُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ.
المعجم: معجم الغني تَشَيْطَنَ
المعنى: جذ.: (شطن) | (ف: خما. لازم). تَشَيْطَنْتُ، أَتَشَيْطَنُ، تَشَيْطَنْ، (مص. تَشَيْطُنٌ). "تَشَيْطَنَ الوَلَدُ": قَامَ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ.
المعجم: معجم الغني الشَيْطانُ
المعنى: رُوحٌ شِرِّيرَةٌ بَعيدَةٌ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ * وَسْوَسَ الشَّيْطانُ لزَيْدٍ فسَرَقَ وقَتَلَ. كُلُّ مُتَمَرِّدٍ من إِنْسٍ أَوْ جِنٍّ. «شَياطِينُ العَرَبِ»: المُتَمَرِّدونَ مِنهُمْ على نِظامِ القَبيلَةِ وتَقاليدِها * كانَ الشَّنْفَرَى أَحَدَ شَياطِينِ العَرَبِ. «رَكِبَهُ شَيْطانُهُ»: غَضِبَ. [شطن]
صيغة الجمع: (ج) شَياطِينُ
المعجم: القاموس شَطَنَتِ
المعنى: الدارُ ـُ شُطوناً: بَعُدَتْ. ويقال: شطَنَ عنه. وـ صاحبه شَطْناً: خالَفهُ عن قصْده ووِجْهَتِهِ. وـ الدابة: شدَّها بالشَّطَن.؛(شَيْطَنَ): صار كالشيطان أو فَعَلَ فِعلَه.؛(تَشيْطَنَ): شيطن.؛(أشْطنهُ): أبْعدَه.؛(الشَّطَنُ): الحبلُ الطويل يُستقى به من البئر، أو تُشدُّ به الدابة. (ج) أُشْطان.؛(الشَّطُونُ): بئر شَطُون: عميقة. وسَفرٌ شَطون: بعيد المقصد. ورُمْحٌ شَطون: طويل أعوج. وحربٌ شَطون: عَسِرَة شديدة.؛(الشَّيْطانُ): روح شِرِّير مُغْوٍ. وـ كلُّ متمرِّد مُفْسِد. وـ الحيةُ الخبيثة. ويقال في تقبيح الشيء: كأنه وجه شيطان. أو رأس شيطان. وفي التنزيل العزيز في وصف شجرة جهنم: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِين}. ويقال: رَكِبَهُ شيطانُه: غضِب ولم يعبأْ بالعاقبة. ونزعَ عنه شيطانُه: استمسك بالحلم. وشيطان الفلاة: العطش. وشيطان الشاعر (في معتقد أهل الجاهلية): جِنِّيّ، كانوا يزعمون أنه يلهم الشاعر. قال الراجز؛فإن شيطاني أميرُ الجنّ
المعجم: الوسيط هبب
المعنى: ريح هابّة، وقد هبّت هبوباً، وأهبّها الله تعالى واستهبها. قال الكميت: والحياض المملآت من الشر_ب إذا المرزم استخبّ الحرورا وجاءت من مهبّها، وقعد في مهبّ الريح، ومهابّ الرياح أربعة. ومن المجاز: من أين هببت يا فلان: من أين جئت. وهبّ فلان حيناً ثم قدم أي سافر. وهبّ من نومه. وهبّت الناقة في سيرها هبوباً وهباباً. وللسيف هبّة: هزّة ومضاء. قال امرؤ القيس: وأبيـــــــض كـــــــالمراق بلّيـــــــت حــــــدّه وهبّتـــــــه فـــــــي الســــــاق والقصــــــرات وقال الأعشى: وذا هبّـــــــــــةٍ غامضــــــــــاً كلمــــــــــه وأرقـــــــــــب مطّــــــــــرداً كالشــــــــــّطن وهبّ السيف، وأهببته. وهبذ التيس هبيباً. وهبّ يفعل كذا: طفق. وعشنا هبّةً من الدهر. وتهيّب الثوب، وذهب هبباً: قطعاً، وثوبٌ هبب.
المعجم: أساس البلاغة