المعجم العربي الجامع

شَرْقِيٌّ

المعنى: جذ.: (شرق) | (مَنْسُوبٌ إِلَى الشَّرْقِ). 1. "رَجُلٌ شَرْقِيٌّ": مِنْ سُكَّانِ الشَّرْقِ. 2. "اِسْتَقَرَّ فِي البِلَادِ الشَّرْقِيَّةِ": فِي البِلَادِ الواقِعَةِ فِي الْمَشْرِقِ.
المعجم: معجم الغني

شَرَقَ

المعنى: جذ.: (شرق) | (ف: ثلا. لازم). يَشْرُقُ، (مص. شَرْقٌ، شُرُوقٌ). 1. "شَرَقَتِ الشَّمْسُ": طَلَعَتْ، بَزَغَتْ. 2. "شَرَقَ النَّخْلُ": طَالَ.
المعجم: معجم الغني

شَرْقٌ

المعنى: جذ.: (شرق) | 1. "تُشْرِقُ الشَّمْسُ مِنَ الشَّرْقِ": أَحَدُ الْجِهَاتِ الأَصْلِيَّةِ، وَيَكُونُ جِهَةَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَشُرُوقِهَا. الْجِهَاتُ الأَرْبَعُ هِيَ: الشَّرْقُ وَالغَرْبُ واَلشَّمَالُ وَالْجَنُوبُ" (جغ) • "الْمَنَاطِقُ الَّتي تَقَعُ شَرْقَ البَحْرِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ وَشَرْقَ أُورُوبَّا، وَهِيَ أَقْسَامٌ": الشَّرْقُ الأَدْنَى، الشَّرْقُ الأَوْسَطُ، الشَّرْقُ الأَقْصَى". 2. "اِتَّجَهَ شَرْقًا": اِتَّجَهَ وِجْهَةَ شُرُوقِ الشَّمْسِ. 3. "الشَّرْقُ شَرْقٌ وَالغَرْبُ غَرْبٌ": عِبَارَةٌ تُقَالُ لِتَأْكِيدِ الْخِلَافِ بَيْنَ حَضَارَةِ الشَّرْقِ وَحَضَارَةِ الغَرْبِ. 4. "الشَّرْقُ الأَوْسَطُ": هُوَ مَجْمُوعُ البُلْدَانِ الوَاقِعَةِ شَرْقَ البَحْرِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ وَهِيَ: شَمَالُ تُرْكِيَا وَقُبْرُصُ وَسُورِيَا وَلُبْنَانُ وَفِلِسْطِينُ وَمِصْرُ وَالْخَلِيجُ العَرَبِيُّ وَشِبْهُ الْجَزِيرَةِ وَالعِرَاقُ وَإِيرَانُ وَهُوَ مَا يُعْرَفُ بِالشَّرْقِ الأَدْنَى.
صيغة الجمع: أَشْرَاقٌ
المعجم: معجم الغني

شَرَّقَ

المعنى: جذ.: (شرق) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). شَرَّقْتُ، أُشَرِّقُ، شَرِّقْ، (مص. تَشْرِيقٌ). 1. "شَرَّقَ الْمُسَافِرُ": اِتَّجَهَ صَوْبَ الشَّرْقِ. 2. "شَرَّقَ وَجْهُهُ": تَلأْلأَ حُسْنًا. 3. "أَحَدُهُمَا يُشَرِّقُ وَالآخَرُ يُغَرِّبُ": أَيْ لَا اتِّفَاقَ بَيْنَهُمَا، أي كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا لَهُ وِجْهَةُ نَظَرٍ. إِذَا مَلَّ الشَّرْقَ غَرَّبَ وَإِذَا سَئِمَ الغَرْبَ شَرَّقَ" (مارون عبود). 4. "شَرَّقَتِ الأَرْضُ": أَجْدَبَتْ بِسَبَبِ جَفَافٍ. 5. "شَرَّقَ اللَّحْمَ فِي الشَّمْسِ": قَدَّدَهُ وَبَسَطَهُ فِي الشَّمْسِ. 6. "شَرَّقَ الثَّوْبَ بِلَوْنٍ أَحْمَرَ": صَبَغَهُ بِهِ.
المعجم: معجم الغني

شَرِقَ

المعنى: جذ.: (شرق) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). يَشْرَقُ، (مص. شَرَقٌ). 1. "شَرِقَتِ السَّاحَةُ": أَشْرَقَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ. 2. "شَرِقَتِ الأَرْضُ": جَفَّتْ مِنْ عَدَمِ الرَّيِّ. 3. "شَرِقَ الوَلَدُ بِالْمَاءِ": غَصَّ بِهِ. 4. "شَرِقَ الْمَكَانُ بِأَهْلِهِ": اِمْتَلأَ فَضَاقَ. 5. "شَرِقَ الدَّمُ فِي عَيْنِهِ": ظَهَرَ وَلَمْ يَسِلْ. 6. "شَرِقَ لَوْنُهُ": اِحْمَرَّ. 7. "شَرِقَ البَلَحُ": لَوَّنَ بِحُمْرَةٍ. 8. "شَرِقَ وَجْهُهُ": اِحْمَرَّ خَجَلًا.
المعجم: معجم الغني

شَرْقَةٌ

المعنى: غُصَّةٌ.؛-: مَوْضِع القُعود في الشَّمْس شِتاءً.؛-: شَرِقة.
المعجم: القاموس

شَرَّقَ

المعنى: تَشْريقًا: اتَّجَهَ نَحْوَ الشَّرْقِ، ضِدُّ غَرَّبَ * «وأُقْسِمُ لو شَرَّقْتُ راح يُغَرِّبُ». [شرق]
المعجم: القاموس

شَرْقٌ

المعنى: (مصدر شَرَقَ)؛-: الْجِهة التي تُشرِق منها الشَّمْس.؛-: الشَّقّ. يقال: «ما دَخَلَ شَرْقَ فمي شَيْءٌ»: أي شَقّ فمي.؛-: طائر من فصيلة الصقريّات يألف العُمران ويبتعد عن القفر.؛-: شِرْق.
المعجم: القاموس

شرق

المعنى: شرقت الشمس شروقاً: طلعت، وأشرقت: أضاءت، ويقال: طلع الشرق والشارق: للشمس، وتقول: لا أفعل ذلك ما ذرّ شارق، وما درّ بارق. وقعدوا في المشرقة، وتشرقوا. قال: ومـا العيـش إلا نومـة وتشـرق وتمـر كأكبـاد الجـراد ومـاء ونظر إليّ من مشريق الباب وهو الشق الذي تقع فيه الشمس. وشجرة شرقية: تطلع عليها الشمس من شروقها إلى نصف النهار. وهو يسكن شرقيّ البلد وغربيّه وشرّق اللحم في الشمس، ومنه: أيام التشريق. وخرجوا إلى المشرق: المصلى. وشرق وغرب. وشرق بالربق وبالماء، وأخذته شرقة كاد يموت منها. وما دخل شرق فمي شيء أي شق فمي، من شرق الشيء إذا شقه، ومنه: شرقت الثمرة إذا قطفتها. ويقولون في النداء على الباقلي: شرق الغداة طريّ أي قطف الغداة. ومن المجاز: جفنه شرق بالدمع. وشرق بهم الوادي. كما تقول: غص. وثوب شرق بالجاديّ، وأشرقته بالصبغ، وهو مشرق حمرة، ومنه: لحم شرق: أحمر لا دسم عليه. وأشرقت فلاناً بريقه إذا لم تسوغ له ما يأتي من قول أو فعل. ورجل مشراق إذا كان ذلك عادته. قال مضرس: وعوراء قد قيلت فلم أسمع لها ولم أك مشراقاً بها من يجيزها وشرق ما بينهم بشرّ إذا وقع الشر بينهم. وشرقت الشمس: خالطتها كدورة.
المعجم: أساس البلاغة

الشرق

المعنى: ـ الشَّرْقُ: الشمسُ، ويُحَرَّكُ، وإسْفارُها، وحيثُ تَشْرُقُ الشمسُ، والشَقُّ، والمَشْرِقُ، والضَّوْءُ يَدْخُلُ من شَقِّ البابِ، ويُكْسَرُ، وطائِرٌ بَيْنَ الحِدَأةِ والصَّقْرِ، وإقْليمٌ بإشْبِيلِيَةَ، أو إقْلِيمٌ بباجَةَ. ـ وشَرَقَتِ الشمسُ شَرْقاً وشُرُوقاً: طَلَعَتْ، ـ كأشْرَقَتْ، ـ وـ الشاةَ شَرْقاً: شَقَّ أُذُنَها، ـ وـ النَّخْلُ: أَزْهَى، ـ كأَشْرَقَ، ـ وـ الثَّمَرَةَ: قَطَفَها. ـ والمَشْرِقُ: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ. ـ ومِخْلافُ المَشْرِقِ: باليَمنِ. والضَّحَّاكُ المَشْرِقِيُّ: تابِعِيٌّ، أو صوابُهُ: كَسْرُ الميم وفتحُ الراءِ، ـ نِسْبَةٌ إلى مِشْرَقٍ: بَطْنٌ من هَمْدَانَ. ـ و {لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ} ، أي: لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ عند شُروقِها فقط، لكِنَّها شَرْقِيَّةٌ غَرْبيَّةٌ، تُصيبُها الشمسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ، فهو أنْضَرُ لها وأجْوَدُ لزَيْتُونِها. ـ والشَّرْقَةُ، بالفتح، ـ والمَشْرُِقَةُ، مُثَلَّثَةَ الراءِ، وكمِحْرابٍ ومِنْديلٍ: مَوْضِعُ القُعودِ في الشَمْسِ بالشِتاءِ. ـ وتَشَرَّقَ: قَعَدَ فيه. وكمِنْديلٍ من البابِ: الذي يَقَعُ فيه ضِحُّ الشمسِ عندَ شُروقِها، وبابٌ للتَوبَةِ في السماءِ، وقد رُدَّ حتى ما بَقِيَ إلاَّ شَرْقُه. ـ والشارِقُ: الشمسُ حينَ تَشْرُقُ، ـ كالشَّرْقَةِ، بالفتحِ، وكفَرِحَةٍ وكأميرٍ، والجانِبُ الشَّرْقِيُّ، ـ ج: كقُفْلٍ، وصَنَمٌ في الجاهِلِيَّةِ، ولَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ مَعد يكرِبَ. وعبدُ الشارِقِ بنُ عبدِ العُزَّى: شاعِرٌ. ـ والشَّرْقِيَّةُ: كُورَةٌ بِمِصْرَ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها: أحمدُ ابنُ الصَّلْتِ، وبواسِطَ، منها: عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ المُعَلَّمِ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها: أبو حامِدٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ، ـ وة بِبَغْدادَ خَرِبَتْ. وشَرْقِيٌّ: رَوَى عن أبي وائِلٍ. وشَرْقِيُّ بنُ القُطامِيِّ: عن مُجالِدٍ، واسمُ شَرْقِيٍّ: الوليدُ. ـ وشارِقَةُ: حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ. ـ وشَرِقَتِ الشاةُ، كفرِحَ: انْشَقَّت أُذُنُها طُولاً، فهي شَرْقاءُ، ـ وـ بِريقِهِ: غُصَّ، ـ وـ الدمُ في عَيْنِهِ: احْمَرَّتْ، ـ وـ الشمسُ: ضَعُفَ ضَوْءُها، أو دَنَتْ للغروبِ، وأضافَهُ، صلى الله عليه وسلم، فقال: "...يُؤَخِّرونَ الصلاةَ إلى شَرَقِ المَوْتَى " ، لأنَّ ضَوْءَها عند ذلك الوَقْتِ ساقِطٌ على المَقابِرِ، أو أراد أنَّهُم يُصَلُّونَها ولم يَبْقَ من النَّهارِ إلاَّ بقَدْرِ ما يَبْقَى من نَفْسِ المُحْتَضَرِ إذا شَرِقَ بِريقِهِ. ـ والشَّرَقَةُ، مُحرَّكةً: السمَةُ تُوسَمُ بها الشاةُ الشَّرْقاءُ. وكأَميرٍ: المرأةُ الصغيرةُ الجَهازِ، أو المُفْضاةُ، واسمٌ، ـ وع باليَمَنِ، والغُلامُ الحَسَنُ، ـ ج: شُرُقٌ. ـ وأشْرَقَ: دَخَلَ في شُروقِ الشمسِ، ـ وـ الشمسُ: أضاءَتْ، ـ وـ الثَّوبَ في الصِبْغِ: بالَغَ في صِبْغِه، ـ وـ عَدُوَّهُ: أغَصَّهُ. ـ والتَّشْريقُ: الجَمالُ، وإشْراقُ الوَجْهِ، والأخْذُ في ناحيةِ الشَّرْقِ، وتَقْديدُ اللَّحْمِ، ومنه: ـ أيامُ التَّشْرِيقِ، أو: لأنَّ الهَدْيَ لا يُنْحَرُ حتى تَشْرُقَ الشمسُ. وكمُعَظَّمٍ: مسجدُ الخَيْفِ، والمُصَلَّى، وجَبَلٌ لهُذَيْلٍ، وسُوقُ الطائِفِ، والثَّوبُ المَصْبوغُ بالحُمْرَةِ، ـ وـ من الحُصونِ: المُطَيَّنُ ـ بالشاروقِ: للصاروجِ. ـ وانْشَرَقَتِ القوسُ: انْشَقَّتْ. ـ واشْرَوْرَقَ بالدَّمْعِ: غَرِقَ.
المعجم: القاموس المحيط

شرق

المعنى: شرق الشَّرْقُ: الشَّمْسُ حينَ تُشْرِقُ، ورَواه عَمْرو عَن أَبِيهِ، ورَواه ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابِىِّ ويُحَرَّكُ عَن ابْنِ السِّكًّيتِ، يُقالُ: طَلَعَت الشَّرْقُ، وَلَا يُقال: غَرَبَت الشَّرْقُ. والشَّرْقُ: إسْفارُها. والشَّرْقُ: حَيْثُ تَشْرُقُ الشمسُ يُقال: آتِيكَ كُلَّ يَوْم طَلْعَةَ شَرْقِه، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ. والشرْقُ: الشَّقُّ يُقال: مَا دَخَلَ شَرْقَ فَمِي شَيءٌ، أَي: شِقَّ فَمِي، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِي. والشَّرْقُ المَشْرِقُ كَمَا فِي الصِّحاح، وجَمْعُه أشْراقٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: (إِذا ضَرَبُوا يَوْماً بهَا الآلَ زَيَّنُوا  ...  مَسانِدَ أَشْراقِ بهَا ومَغاربِ)  وقالَ أبُو العَبّاسِ: الشَّرْقُ: الضَّوْءُ الذِي يَدْخُلُ من شَق البابِ رَواهُ ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأعرابيِّ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبّاس: وَقد ردَّ فلَمْ يَبَقَ إِلاّ شَرْقُهُ ويُكْسَرُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الشَّرْقُ: طائِر بَيْنَ الحِدَأَةِ والصَّقْرِ وفِي العُبابِ: والشّاهِين، ولَوْنُه أَسْوَدُ، قالَ شَمِرٌ: وأَنْشَدَ أَعْرابِيًّ فِي مَجْلِسِ ابنِ الأعرابيِّ: انْتَفِجِي يَا أَرْنَبَ القِيعانِ وأَبْشِرِى بالضَّرْبِ والهَوانِ) أَو ضَرْبَةٍ من شَرْقِ شاهِيانِ وهكَذا فَسَّرَه، وجَمْعُه شُرُوقٌ، وَهُوَ من سِباع الطَّيْرِ، قَالَ الرّاجِزُ: قد أَغْتَدِي والصبْحُ ذُو بَرِيقِ بملحِم أحْمَرَ سَوْذَنِيقِ أَجْدَلَ أَو شَرْقٍ من الشرُوق والشَّرْقُ: إِقْلِيمٌ بإِشْبِيلِيَةَ أَو إِقْلِيمٌ بباجَةَ صوابُه وإِقْلِيمٌ بباجَةَ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ، وتَقَدَّمَ لَهُ فِي الفاءَ أنَّ الشَّرَفَ من أَعْمالِ إِشْبِيلِيَةَ، فَهُوَ شَدِيدُ المُلابَسَةِ بِهَذَا. وشَرَقَت الشمْسُ شَرْقاً، وشُرُوقاً: طَلَعَتْ، كأشْرَقَتْ وقِيلَ: أَشْرقَتْ: أَضاءَتْ وانْبَسطَتْ على الأرْضِ، وشَرَقَتْ: طَلَعَتْ. وشَرَقَ الشّاةَ شَرْقاً: إِذا شقَّ أذُنَها نَقَله الجَوْهَرِيًّ. وشَرَق النخْلُ: أَزْهَى أَي: لَوَّنَ بحُمْرَة كأشْرَقَ قالَ أَبُو حَنِيفَةَّ: هُوَ ظُهُورُ أَلوانِ البُسْرِ. وشَرَقَ الثَّمَرةَ: قَطَفَها نَقَله الأَزْهَرِي. وقالَ ابنُ الأنْبارِيِّ: يُقَال فِي النِّداءَ عَلي الباقِلَّا: شَرْقُ الغَداةِ طَرِي، قالَ أَبُو بَكْر: مَعْناهُ: قَطْعُ الغَداةِ، أَي: مَا قُطِعَ بالغَداةِ والْتُقِطَ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا فِي الباقِلاّ الرَّطْبِ يُجْنَى من شَجَرِهِ. والمَشْرِقُ: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ هَكَذَا فِي النسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، صوابُه ببلادِ  العَرَبِ، فَفِي العُبابِ: والمَشْرِقُ: جَبَل من جِبالِ العَرَبِ، بَيْنَ الصَّرِيف والقَصِيم، وَقَالَ نَصْرٌ: هُوَ جَبَلٌ من الأعْرافِ بينَ الصَّرِيفِ والقصيم، من أَرْضِ ضَبَّةَ، وجَبَلٌ آخَرُ هُنَاكَ، فَتنبْه لذَلِك. ومِخْلافُ المَشْرِقِ باليَمَنِ، وإِليهِ نُسِبَ الضَّحّاكُ بنُ شَراحِيل المَشْرِقِي: تابِعي يَرْوِي عَن أَبِي سَعِيدٍ، وَعنهُ الزهرِي، وحَبيبُ بنُ أَبي ثابتٍ، قَالَه ابنُ حِبّان، هَكذا ضَبَطَه الدَّارَقُطْني أَو صوابُه كَسْرُ المِيم وفَتْحُ الرّاءَ، نِسْبَةً إِلى مِشْرَقٍ كمِنْبَرٍ: بَطْن مِنْ هَمْدانَ. قلتُ: وَمن هَذَا البَطْنِ يَزِيدُ المِشْرَقِيُّ شَيْخ للشّعْبِيِّ، وعَبّاسُ بنُ الوَلِيدِ المِشْرَقِيُّ، عَن عَلِيِّ بنِ المَدِينِيِّ، ذَكَرَهُما ابنُ ماكُولاَ، وعُرَيْبُ بنُ يَزِيدَ المِشْرَقيُّ، رَوَى عَنهُ عَبْدُ الجَبّار الشَّامي. وقَوْلُه تَعالَى: شَرْقية وَلَا غَرْبِيَّةٍ أَي: هذِه الشجرةُ لَا تطْلُعُ عَلَيْها الشَّمْسُُ عِنْدَ شُرُوقِها فَقَطْ أَو وَقْت غُرُوبِها فَقَط، ولكِنّها شَرقِيةٌ غَرْبِيَّة تُصِيبُها الشَّمْسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ، فَهُوَ أَنْضَرُ لَها، وأَجْوَدُ لزَيْتُونِها، وَهُوَ قَوْلُ الفَراءَ وغَيْرِه من أَهْلِ التَّفْسِيرِ، قالَ الحَسَنُ: المَعْنَى أَنَّها ليسَت من) شَجَرِ أهْلِ الدنْيا، أَي: هِيَ من شَجَرِ أَهْلِ الجَنَّةِ، قالَ الأزْهَرِي: والقَولُ الأوَّلُ أَولَى وأَكثر. والشَّرْقَةُ، بالفَتْح كَمَا فِي الصِّحَاح والمَشرقَةُ مثَلَّثَةَ الرّاءَ واقْتَصَر الْجَوْهَرِي على الضمِّ والفَتحْ، وَنقل الصاغانِي الكَسْرَ عَن الكِسائِيِّ. والمِشْراقُ كمِحْرابٍ ومِنْدِيل: ذكَر الجَوْهَرِي مِنْها أَربعةً مَا عَدا الأخِيرَةَ: موْضِعُ القُعُودِ فِي الشَّمْسِ حيثُ تَشْرُقُ عَلَيْهِ، وخَصهُ بَعضهم بالشِّتاءَ قَالَ:  (تُرِيدِينَ الفِراقَ وأنْتِ مِنِّي  ...  بعَيْش مثلِ مَشْرُقَةِ الشّمالِ) ويُقال: الشَّرْقَةُ بالفَتْح، وبالتَّحْرِيك مَوْضِعُ الشَّمْسِ فِي الشِّتاءَ، فأمّا فِي الصَّيْفِ فَلَا شَرْقَةَ لَهَا، والمَشْرِقُ: مَوْقِعُها فِي الشِّتاءِ عَلَى الأرْضِ بعدَ طُلُوعِها، وشَرْقُها: دَفاؤُها. وتَشرًّقَ: قَعَدَ فِيهِ. والمِشْريقُ كمِنْدِيل، من البابِ: الشِّقًّ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ ضِح الشَّمْسِ عِنْدَ شُرُوقِها، وَمِنْه حَدِيث وَهْبٍ: فيَقَع عَلَى مِشْرِيقِ بابِه وَقد ذكرَ فِي قرقف وَفِي قندع. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قالَ: بابٌ للتَّوْبَةِ فِي السَّماءَ يُقالُ لَهُ: المِشْرِيقُ وقَدْ رُدَّ. حتّى مَا بَقِيَ إِلاّ شَرْقُه أَي: ضَوْءُه الدَّاخِل من شِقِّ البابِ، قالَهُ أَبو العَبّاسِ. والشّارِقُ: الشَّمْسُ حِينَ تَشْرُقُ يُقال: آتِيكَ كُلَّ شارِقٍ، أَي: كُلَّ يَوْم طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ، وقِيلَ الشّارِقُ: قَرْنُ الشَّمْسِ، يُقال: لَا آتِيكَ مَا ذَرَّ شارِقٌ كالشَّرْقَةِ بالفَتْح، والشَّرِقَةِ كفَرِحَة وكأمِيرٍ ويُقالُ أَيْضاً: الشَّرَقَةُ، محرَّكَةً. والشارِقُ: الجانِبُ الشَّرْقِي وَهُوَ الّذِي تَشْرُقُ فِيهِ الشمْسُ من الأرْضِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة: (آيةٌ شارِقُ الشَّقِيقَةِ إِذْ جا  ...  ءَتْ مَعَدٌّ لكُلِّ حَيٍّ لِواءُ) قَالَ المُنْذِرِي، عَن أَبي الهَيْثَم: قوْلُه: شارِقُ الشَّقِيقَةِ أَي: مِن جانِبِها الشَّرْقِيِّ الَّذِي يَلي المَشْرِقَ، فقالَ: شارِق، والشَّمْسُ تَشْرُقُ فِيهِ هَذَا مَفْعُولٌ، فجَعَله فاعِلاً، ويُقال لما يَلِي المشرقَ من الأكَمَة والجبَل: هَذَا شارق الجبَلِ، وشَرْقِيُّهُ، وَهَذَا غارِبُ الجبَلِ وغَرْبِيه، وقالَ العَجّاجُ: والفَنَنُ الشّارقُ والغَرْبِي  وإنّما جازَ أنْ يَفْعَلَه شارِقاً لِأَنَّهُ جَعَلَه ذَا شَرقٍ، كَمَا يُقَال: سِر كاتِمٌ: ذُو كِتْمان، وَمَاء دافِقٌ: ذُو دَفْقٍ. ج: شُرْقٌ كقفْلٍ مِثل بازِل وبزْلٍ، وَمِنْه حَدِيث. أتَتْكُم الشُّرْقُ الجونُ وَهِي الفِتَنُ كأَمْثالِ اللَّيْلِ) المظْلِم، ويُرْوَى بالفاءِ، وَقد تَقَدَّم. وقالَ ابنُ دُرَيْد: الشارِقُ: صنَمٌ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَبِه سَمَّوْا عَبْدَ الشّارِقِ. والشّارِقُ: لَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ معدِيكَرِبَ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَ الحارِثِ السّابِقِ، وأرادَ بالشَّقِيقَةِ قَوْماً من بَني شَيْبان جَاءُوا ليغِيروا على إِبِلٍ لعَمْرِو بنِ هِنْد، وعَلَيْها قَيْسُ بنُ مَعدِيكرب، فرَدَّتْهُم بَنُو يَشكر، وسَمّاهُ شارِقاً لأَنِّه جَاءَ من قِبَلِ المَشْرِقِ. وعَبد الشّارِقِ بن عَبدِ الْعزي الجُهَنِي: شاعِر من شعراءَ الحَماسَةِ. والشرقيةُ: كُورَة بمِصرَ بل كورٌ كَثِيرَة تُعرَف بذلِك، مِنْهَا: شَرقِيةُ بُلْبَيس، وَهِي الَّتِي عناها المَصنف، وتُعرَف بالحَوْف، وشَرْقية المَنْصُورة، وشَرْقِيَّةُ إِطْفِيح، وشَرْقِيةُ مَنوف، وشَرْقِيَّةُ سيلِين، وشَرْقيةُ العَوّام، وشَرْقِية أَولادِ يَحْيَى، وشَرْقِيَّةُ أّولادِ مَنّاع. والشَّرقِيَّة: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ بينَ بَاب البَصْرَةِ والكَرْخ، شَرْقِيَّ مَدِينَةِ المَنصُورة. مِنها: أبُو العَباسِ أَحْمَدُ ابْن الصَّلْت بن المُغَلِّسِ الحِمّانيّ ابْن أَخي جُبارة بن المُغَلِّسِ، ضَعِيف وَضّاعٌ. والشَّرْقِيَّةُ: مَحلَّةٌ بواسِطَ، مِنْها عبد الرَّحْمنِ بنُ مُحَمدِ بنِ المُعَلَّم. والشَّرْقِيَّةُ: مَحَلَّة بنَيْسابُورَ، مِنْهَا: الحافِظُ أبُو حَامِد مُحَمَّدُ هَكَذَا فِي النسَخ وصوابُه أَحْمَدُ بنُ مُحَمدِ ابْن الحَسَنِ بنِ الشَّرْقيِّ النيْسابُورِيّ، تِلْمِيذ مسْلِم، وَعنهُ ابْن عَدِي وأَبو أحْمَدَ الحاكِمُ، وأخُوه أبُو عَبدِ اللهِ مُحَمَّدٌ، وآخَرُونَ. والشَّرْقِيةُ أَيْضا: ة ببَغْدادَ خَرِبتْ الآنَ.  وشرْقِي بالفَتْح: روى عَن أبي وَائِل بن سَلمَة الأسدِي عَن عَبدِ اللهِ بن مَسعُودٍ رضِي اللهُ عَنهُ. وشرقِي بنُ الْقطَامِي ضَبطَه الْحَافِظ بتَحْرِيك الراءِ، وَهُوَ مُؤَدَبُ المَهْديِّ، راوِيَةُ أَخْبارٍ عَن مُجالِد اسْم شَرقِي الوَلِيد ضَعَّفهُ الساجيّ، وفاتَه: شَرْقي الجعْفِيُّ عَن سوَيْدِ بن غَفلَةَ وشارقة: حِصن بالأندلسِ، من أعمالِ بَلنيَسةَ. وشرقت المشاة، كفَرِح: انشقت أذُنها طولا وَلم يبِن فهِي شرقاء وقِيلَ: هِيَ الَّتِي يشق باطِن أذنها شقّاً بائِناً وَيتْرك وسط أذنِها صَحِيحا، وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي التَّذكرة: الشَرْقاء الَّتِي شُقَّت أذناهَا شقين نافذين، فَصَارَت ثَلاثَ قِطع متَفرَقة، وَمِنْه الحدِيث: نهى أَن يُضحي بشرقاء أَو خرقاء أَو جَدْعَاء وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الشرقاء فِي الْغنم: والمشقوقة الْأذن بِاثْنَيْنِ، كَأَنَّهُ زنمة، والشرق محركة الشجا والغصة، يُقَال شَرق الرجل بريقه: إِذا غص بِهِ وَكَذَلِكَ بِالْمَاءِ وَنَحْوه كالغصص بِالطَّعَامِ فَهُوَ شَرق ككتف قَالَ عدي بن زيد:) (لَو بِغَيْر المَاء حلقي شَرق  ...  كنت كالغصان بِالْمَاءِ اعتصاري) وَهُوَ مجَاز وَمن الْمجَاز لطمه فشرق الدَّم فِي عينه إِذا احْمَرَّتْ وَمِنْه حَدِيث الشّعبِيّ: سُئِلَ عَن رجل لطم عين آخر فشرقت بِالدَّمِ وَلما يذهب ضوءها فَقَالَ: (لَهَا أمرهَا حَتَّى إِذا مَا تبوأت  ...  بأخفافها مأوى تبوأ مضجعاً) الضَّمِير فِي لَهَا لِلْإِبِلِ يهملها الرَّاعِي حَتَّى إِذا جَاءَت إِلَى الْموضع الَّذِي أعجبها فأقامت فِيهِ مَال الرَّاعِي إِلَى  مَضْجَعِه، ضَرَبَه مَثَلاً للعينِ، أَي: لَا يحكَم فِيهَا بشيءٍ، حَتّى يَأتي على آخِرِ أَمْرِها وَمَا يَؤُول إِليهِ، فَمَعْنَى شَرِقَت بالدمَ أَي: ظَهَر فِيها وَلم يجرِ مِنها. وَمن المَجازِ: شرِقَت الشَّمْس: ضَعف ضَوءُها وَقيل شَرقَتْ الشَّمْس إَذا اخْتلَطت بهَا كدورة ثمَّ قلت أَو إِذا دَنَت للغروبِ، وأضافه صلَى الله عليهِ وسَلم إِلَى الموتَى فَقَالَ: لَعَلَكم ستدركونَ أَقْوَامًا يؤَخرون الصَّلاةَ إِلَى شَرق الموْتَى فصلوا الصلاةَ للوَقت الذِي تَعرِفونَ، ثمِّ صَلّوها مَعَهم لِأَن ضَوءها عِند ذلِك الوقْتِ ساقِط عَلَى المَقابِرِ، فلِذلِكَ أَضافَه إِلى المَوْتى، وسُئلَ الحَسن بن مُحَمَّدِ ابنِ الحَنيَفةِ عَن شَرق المّوْتَى، فَقَالَ: أَلَمْ تّرَ إِلَى الشمسِ إِذا ارْتَفَعَت عَن الحِيطان، وصارَت بينَ القبورِ كأَنَّها لجنةٌ فذَلِك شَرق المَوتَى. أَو أَرادَ أَنَهم يُصَلونَها أَي: الصَّلَاة، هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحاحَ والعبابِ، من غيرِ تَقييدِ، وقيدها بَعضهم بصَلاة الجمُعَة، ولَم يَبْق من النَّهارِ إِلاّ بقَدرِ مَا يَبْقي من نَفْسِ المحتَضَرِ إِذا شَرقَ برِيقِه عِنْد المَوتِ، أَرادَ فَوْتَ وَقتِها، قَالَ الصّاغانِي: وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرًّمَّةِ يَصِف الحمُرَ: (فلَما رَأَين اللَيلَ وَالشَّمْس حَية  ...  حَياةَ الَّذِي يَقضِي حُشاشَةَ نازِع) (نَحاها لثَاجً نَحوَة ثُمَ إنهُ  ...  توَخى بِها العَينَيْنِ عَينَيْ متالِعليه السَّلَام) وَقَالَ أَبُو زيد: تكرَهُ الصَّلَاة بشَرَق المَوْتَى حِيْن تَصْفَر الشَّمْس، وفَعَلْت ذلكَ بشَرَقِ المَوتَى: عِنْدَ ذلِك الوَقتِ،، وَفِي الحدِيثِ: انه ذَكَر الدّنيا فقالَ: إِنما بَقِي مِنها كشَرَقِ المَوْتى لَهُ مَعنيانِ: أحَدهما: أَنَه أَرادَ بِهِ آخرَ النهارِ، لأنَ الشَمسَ فِي ذلِك الوَقْت إِنَّمَا تَلبث قَلِيلاً، ثمَّ تَغِيب، فشبهَ مَا بَقِي من الدّنيا ببَقاءِ الشَّمسِ تلكَ السّاعةَ، وَالْآخر: من قولهِم: شَرق المَيِّت برِيقِه: إِذا غص بِهِ، فَشبه  قِلَّةَ مَا بَقِي من الدُّنْيا بِمَا بَقِي من حَياةِ الشَّرِقِ بِريقِه إِلى أَن يَخْرجَ نَفَسُه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الشَّرَقَةُ. مُحَرَكَةً: السِّمَةُ الَّتِي تُوسَمُ بهَا الشّاةُ الشَّرْقاءُ وَهِي المَقْطُوعةُ الأذُنِ، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعي. والشَّرِيقُ كأمِيرٍ: المَرْأَةُ الصَّغِيرَةُ الجهازِ أَي: الفَرْج، عَن ابْن عَبّادٍ أَو هِي المفْضاةُ.) وشَرِيق: اسْم رَجُلٍ. وشَرِيق: اسمُ ع باليَمَنِ، والشَّرِيقُ: الغلامُ الحَسَنُ الوَجهِ ج: شُرُقٌ بضَمتَيْنِ، وهُم الغِلْمانُ الرُّوقُ. وأَشْرَقَ الرَّجُلُ: دَخَل فِي وَقْتِ شرُوقِ الشمْسِ كَمَا تَقُول: أَفْجَرَ، وأَضْحَى، وأظْهَرَ، وَفِي التَّنْزِيل: فأخَذَتْهم الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ أَي: مُصبحِينَ، وكذلِك قَوْله تَعالى: فأًتْبَعُوهُم مشْرِقِينَ وَمِنْه أَيضاً قولُه: أَشْرِق ثَبِير، كَيْما نغِير، يُريدُ ادْخُل أَيُّها الجَبَل فِي الشَّرْقِ، وَهُوَ ضَوْء: الشَّمْسِ، كَمَا تَقُول: أَجْنَبَ: إِذا دَخَلَ فِي الجَنُوبِ، وأّشْمَلَ: دَخَل فِي الشَّمالِ. وأَشْرَقَت الشمْس إِشْراقاً: أَضاءتْ وانْبَسَطَتْ على الأرْضِ. وقِيلَ: شَرَقت وأَشرَقَت كِلاهُما: طَلَعَتْ، وَقد تَقَدمَ، وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ، وفى حَدِيث ابنِ عَبّاس: نهى عَن الصَّلاةِّ بعدَ الصبْح حَتى تَشْرقَ الشَّمْسُ، فإِنْ أَرادَ الطلوُعَ فقد جَاءَ فِي الحَدِيثِ الآخَر: حَتى تَطلعَ الشّمسُ وإِن أرادَ الإِضاءَة فقد وَرَد فِي حَديث آخَر: حَتّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، والإضاءة مَعَ الارْتِفاعِ، قالَ شَيْخُنا: وجَوَّزَ بَعضهم تَعَدَى أَشرقَ، كقَوْلِه: (ثَلاثَةٌ تشرق الدُّنْيا ببَهْجَتِها  ...  شَمْسُ الضُّحَى، وأَبو إِسْحقَ، والقَمَرُ)  وَلَا حُجَّةَ فيهِ، لاحْتِمالِ فاعِلِيَّةِ الدُّنيا، كَمَا هُوَ الظاهِرُ، ولِذا قِيل: إنّ تَعْدِيَتَه من كَلام المُوَلدِين، وإِن حَكَاهُ صاحِب الكَشافِ، فإِنَّ الشَّائِع المَعْرُوفَ اسْتِعمالُه لازِماً، كَمَا حَققته فِي تَخْلِيصِ التَّلْخِيص لشَواهِدِ التَّلخِيص، وأشارَ إِلَى بعضِه أَربابُ الحَواشي السَّعْديَّة، انْتهى. وَمن المَجاز أَشرَقَ الثَّوْب فِي الصِّبْغ، وَفِي المحِيطِ والأساس: بالصِّبغ، فَهُوَ مشرِق حُمْرَة: إِذا بَالغ فِي صِبْغِه، وفى الِّلسانِ: بالَغَ فِي حُمْرَتِه. وأَشرقَ عَدوَّه. إِذا أغَصهُ قَالَ الكُمَيْتُ: (حَتّى إِذا اعْتَزَلَ الزِّحامَ أَذَقْنَه  ...  جُرَعَ العَداوَةِ بالمُغِص المُشْرِقِ) وقالَ الزَّمَخْشَرِي: أشرَقْت فُلاناً بِرِيقِه: إِذا لَمْ تُسَوِّغْ لَهُ مَا يَأْتِي من قَولٍ أَو فِعْلٍ، وَهُوَ مَجازٌ وقالَ شَمِرٌ وَابْن الأَعرابي: التَّشريقُ: الجَمالُ، وإِشْراقُ الوَجهِ وأشَراق الْوَجْه وأنشدا للمَرّارِ بنِ سَعِيدٍ الفَقْعَسِي: (ويَزِينهُن مَعَ السَّلَام الْجمال مَلاحَة  ...  والدل والتَّشرِيق والعَذْم) قالَ الصاغانِي: العَذْمُ: العض من اللسانِ بالكَلامَ والتَّشْرِيقُ. الأخذْ فِي ناحِيةِ الشَّرقِ وَمِنْه قَوْله: (سارَت مغَرّبَة وسِرت مُشَرِّقأ  ...  شَتّانَ بينَ مشرِّقٍ ومُغَرِّب) وَقد شَرَّقوا: إِذا ذَهَبُوا إِلى الشَّرْقِ، أَو أَتَوْا الشرقَ، وَفِي الحَدِيثِ: وَلَكِن شَرِّقُّوا أَو غرِّبُوا هَذَا أَمْرٌ لأَهْل المَدِينة، وَمن كانَتْ قِبْلَتُه على ذلكَ السَّمْتِ مِمَّن هُوَ فِي جِهَتَي الشَّمالِ والجَنُوب، فأَمّا) من كانَتْ قِبْلَتُه فِي جِهَةِ الشَّرقِ أَو الغَربِ فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُشَرِّقَ أَو يغَرِّبَ، إِنَّمَا يَجتَنِبُ ويَشتَمِل. والتشريق: تقْدِيد اللحْم، وَمِنْه سميت أَيَّام التَّشْرِيق وَهِي ثَلَاثَة أَيَّام بعد يَوْم النَّحْر لِأَن لُحُوم الْأَضَاحِي تشرق فِيهَا، أَي تشرر فِي الشَّمْس حَكَاهُ يَعْقُوب وَقيل سميت بذلك لقَولهم أشرق ثبير كَيْمَا نغير أَو لِأَن الْهدى لَا ينْحَر حَتَّى تشرق الشَّمْس قَالَه ابْن الْأَعرَابِي قَالَ أَبُو عبيد وَكَانَ أَو حنيفَة يذهب بالتشريق إِلَى التَّكْبِير وَلم يذهب إِلَى غَيره وَفِي الحَدِيث أَيَّام التَّشْرِيق أَيَّام أكل وَشرب وَذكر الله وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدَة شرب شرب وبعال وَالْأول صَحِيح ذكره مُسلم وَالثَّانِي مُنْقَطع واه قَالَ الصَّاغَانِي وَفِي الحَدِيث من ذبح قبل التَّشْرِيق فليعد أَي قبل أَن يُصَلِّي صَلَاة الْعِيد وَهُوَ من شروق الشَّمْس وإشراقها لِأَن ذَلِك وَقتهَا كَأَنَّهُ على شَرق إِذا صلى وَقت الشروق كَمَا يُقَال صبح ومسى إِذا أَتَى فِي هذَيْن الْوَقْتَيْنِ. وَمِنْه الْمشرق كمعظم مَسْجِد الْخيف. وَكَذَلِكَ الْمصلى وَفِي حَدِيث على رَضِي الله عَنهُ لَا جُمُعَة وَلَا تَشْرِيق إِلَّا فِي مصر جَامع وَفِي حَدِيث مَسْرُوق انْطلق بِنَا إِلَى مشرقكم يَعْنِي الْمصلى وَسَأَلَ أَعْرَابِي رجلا فَقَالَ أَيْن منزل الْمشرق يَعْنِي الَّذِي يصلى فِيهِ الْعِيد وَقيل الْمشرق مصلى الْعِيد بِمَكَّة وَقيل مصلى الْعِيد مُطلقًا وَقيل مصلى الْعِيدَيْنِ وَقيل الْمصلى مُطلقًا كَمَا جنح إِلَيْهِ المُصَنّف وروى شُعْبَة عَن سماك بن حَرْب أَنه قَالَ لَهُ يَوْم الْعِيد اذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمشرق يَعْنِي الْمصلى وَفِي ذَلِك يَقُول الأخطل: (وبالهدايا إِذا احْمَرَّتْ مذارعها  ...  فِي يَوْم ذبح وتشريق وتنحار) وَأما قَول أبي ذُؤَيْب الْهُذلِيّ: (حَتَّى كَأَنِّي للحوادث مروة  ...  بصفا الْمشرق كل يَوْم تقرع) فَإِنَّهُ اخْتلف فِيهِ فَقيل: الْمشرق جبل لهذيل بسوق الطَّائِف قَالَه الْأَخْفَش وَأَبُو عبيد وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ سوق الطَّائِف نَفسهَا وَقَالَ الْبَاهِلِيّ: هُوَ جبل البرام وروى ابْن الْأَعرَابِي: بصفا المشقر وَهُوَ حصن بِالْبَحْرَيْنِ بهجر وَابْن أبي ذُؤَيْب من المشقر من الْبَحْرين قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَهُوَ الَّذِي ذكره امْرُؤ الْقَيْس فَقَالَ: دوين الصَّفَا اللائي يلين المشقرا وَمن الْمجَاز: الْمشرق الثَّوْب الْمَصْبُوغ بالحمرة وَقَالَ ابْن عباد شرقته صفرته وَفِي اللِّسَان: التَّشْرِيق الصَّبْغ بالزعفران مشبعاً وَلَا يكون بالعصفر والمشرق من الْحُصُون المطين بالشاروق اسْم للصاروج كَمَا فِي الْمُحِيط وَهُوَ المكلس وانشرقت الْقوس أَي انشقت عَن ابْن) عباد واشرورق بالدمع إِذا غرق فِيهِ عَن ابْن عباد وَهُوَ مجَاز وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الْمشرق مَوضِع شروق الشَّمْس، وَكَانَ الْقيَاس الْمشرق وَلكنه أحد مَا ندر من هَذَا الْقَبِيل والمَشْرِقان: مشرق الشتَاء والصيف،  والمشرقان الْمشرق وَالْمغْرب، كَمَا يُقالُ: القَمَرانِ للشَّمْسِ والقَمَرِ. وعَمْرُو بنُ مَنْصُورٍ المَشْرِقِي، إِلى بِلادِ المَشْرِق، رَوَى عَن الشَّعْبِيِّ، وَعنهُ وَكِيعٌ. وجَمْع المَشْرِقِيّ مَشارِقَة. وكُلُّ مَا طَلَع من المَشْرِقِ فقَدْ شَرَقَ، ويسْتَعملُ فِي الشَّمْسِ والقَمَرِ والنجُوم. ومكانٌ شَرقِي: تَشْرُقُ فِيهِ الشَّمْس من الأَرْضِ. وأشرَقَ وَجهه، ولَونُه: أَسْفّرَ وأَضاءَ وتلألأ حسْناً. والمِشرِيق: المَشرِقُ، عَن السّيرافِي. وَمَكَانٌ شَرق وَمَشرِق، وَقَد شَرَقَ شرقاً وأشْرقَ: أَشْرَقَت عليهِ الشمسُ فأضاءَ. وأَشرَقَتِ الأَرضُ: أَنارَتْ بإِشراقِ الشَّمْس وضِحها عَلَيْها، وقَوْلُه أَنْشده ابنُ الأعْرابِي: (قُلت لسعْدِ وَهوَ بالأَزارِقِ  ...  عليكَ بالمَحضِ وبالمَشارِقِ) فَسره فقالَ: مَعناهُ عَلَيْك بالشَّمسِ فِي الشِّتاءَ فانْعَم بِها، ولِذا قالَ ابْن سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ المَشارِقَ جَمع لَحْم مشَرَّق، وَهُوَ هَذَا المَشرورُ فِي الشَّمسِ، يُقَوِّي ذَلِك قَوْله بالمَحْضِ، لأنَهُما مَطْعُومانِ، يَقُول: كُلِ اللَّحْمَ واشْرْبِ اللَّبَنَ المَحْضَ. والشَّرق، من اللحمَ، ككَتِف: الأَحْمَرُ الَّذِي لَا دَسَمَ لَهُ، وفى الأساسِ: عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجاز. والشرَق، محَركَةً: دُخُولُ المَاء الحَلْقَ حَتَّى يَغَص بِهِ حَتى عي، وَقيل: شرِقَ بِريقه حَتى لم يقدر على إساغَته وابتِلاعِه. وشَرِقَ المَوْضِع بأَهْلِهِ، كفَرحَ: امْتَلأ فضاقَ، وَهُوَ مَجاز.  وشَرِقَ الجَسَدُ بالطِّيب كذلِك، وَيُقَال ثوب شَرِقٌ بالجادِيًّ، قَالَ المُخَبل: (والزَّعفّرانُ على تَرائِبِها  ...  شَرِقاً بهِ اللَّبّاتُ والنحْرُ) وشرقَ الشَّيءُ شَرَقاً: إِذا اختَلَطَ، قَالَ المسَيبُ بنُ عَلَسٍ: (شَرِقاً بِمَاء الذوْبِ أسْلَمَه  ...  للمبتَّغِية مَعاقِلُ الدبرِ) ويُقال: شَرِقَ الشَّيء شَرَقاً: إِذا اشتدت حمرَتُه بدَم أَو بحُسْنِ لَوْن أحمَر، قالَ الأعْشَىً: (وتَشْرَقُ بالقَوْلِ الّذِي قَدْ أَذَعْتَه  ...  كَمَا شَرِقَتْ صَدرُ القَناةِ من الدَّم) وصَرِيعٌ شَرِقٌ بدَمِه، أَي: مُخْتَضَبٌ. وشَرقَ لَوْنُه شَرَقاً: احْمَرَّ من الخَجَل. والشَّرْقِيُّ: صِبْغ أَحمَرُ. وشَرِقَتْ عَيْنه، واشرورَقَتْ: احْمَرَّتْ وَهُوَ مًجازٌ. ونَبْتٌ شَرِقِّ: رَيّان، قالَ الأعْشَى:) (يُضاحِكُ الشَّمْسَ مِنْها كَوْكَبٌ شَرِق  ...  مؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ) والشّارِقُ: الكِلْسُ، عَن كُراع. ورَجُل مِشْراقٌ، كمِحْرابٍ: عادَتُه أَنْ يُغِصَّ عَدوَّهُ برِيقِه، نَقَله الزَّمَخْشَرِي. والشرِيقُ، كأَمِيرٍ: اسمُ صَنَم. ومِشْرِيقّ، بِالْكَسْرِ: موضعٌ. وشَرَّقَتِ الأرْضُ تَشْرِيقاً: أَجْدبَت، وذلِك إِذا لَمْ يُصِبْها ماءٌ، ومِنْهُ الشَّراقِي، بلُغَةِ مِصْر. وتَشَرَّقُوا: نَظَرُوا مِنْ مِشْرِيق  الْبَاب، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وأشرق كأحمَدَ: موضِع بالحِجاز من دِيارِ بَنِي نَصر بن مُعاوِيةَ. وَذُو أشرق: بَلَد باليَمن قربَ ذِي جِبْلَةَ، مِنْهَا: أَحْمد بنُ مُحَمَّد الأَشرقيُّ، مادِحُ الملكِ المُعِز إِسْمَاعِيل بنِ سَيف الإِسلام طُغتِكِينَ بن أَيوبَ، وَمِنْهَا أَيْضا: َ الفَقِيهُ القاضِي مَسعُود بنُ عليّ ابْن مَسعودٍ الأشْرَقيّ، وَلي القَضاءَ باليَمنِ بعدَ صَفِيِّ الدينِ أحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي بَكرٍ العَرَشانِيِّ، ماتَ بِذِي أشْرَق فِي حُدودِ سنة. وأبُو بَكْرٍ محَمّدُ بنُ عُثمانَ بن مشْرقٍ، كمحْسِن تَفَرَّدَ بالسمَّاعَ من التَقِىًّ بنِ العِزِّ بن الحافِظِ عبدِ الغَنِي ومشرِق بنُ عَبدِ اللهِ الْفَقِيه الحَنَفي،، سَمعَ مِنْهُ ابْن الرّيّ بحَلَبَ، وَأَبُو المَكارِم عبْد الكَرِيم بِن بَدرٍ المَشرقِيّ، إِلى مشرق مولَى السّامانِية، كَتَب مِنْهُ السَّمْعَانِيّ وتكَلمَ فِيهِ. وشرِيقان، كأَمِير: جَبَلانِ أَحمَرانِ لبني سليم. ومشرق، كمحْسِنٍ: مَوضِع. وأَبُو الطَّمَحانِ حَنظَلَة بنُ شَرقِي القينيّ: شاعِر.
المعجم: تاج العروس

شَرَقَ تِ -ُ

المعنى: شَرْقًا وشُرُوقًا الشَّمْسُ: أَشْرَقَتْ، طَلَعَتْ، ظَهَرَتْ منَ الشَّرْقِ صَباحًا، ضِدُّ غابَتْ أَوْ غَرَبَتْ.
المعجم: القاموس

Pages