المعجم العربي الجامع
سَهْبٌ
المعنى: جذ.: (سهـب) | 1. "رَعَتِ الْمَاشِيَةُ فِي السَّهْبِ": الأرْضُ البَعِيدَةُ السَّهْلَةُ. 2. "أرْضٌ سَهْبٌ": فَلَاةٌ، وَاسِعَةٌ. 3. "فَرَسٌ سَهْبٌ": شَدِيدُ الْجَرْيِ. 4. "مَضَى سَهْبٌ مِنَ اللَّيْلِ": وَقْتٌ مِنْهُ.
صيغة الجمع: سُهوبٌ
المعجم: معجم الغني سُهْبٌ
المعنى: (صيغة الجمع) سُهوبٌ البَعيد السَّهْل من الأرض.؛سُهوب الفَلاة: نواحيها التي لا مَسْلك فيها.
المعجم: القاموس سَهْبٌ
المعنى: (صيغة الجمع) سُهوبٌ الفَلاة الواسعة.؛-: الفَرَس الواسع الجَرْي الشَّديد.؛- من اللَّيْل: وقت منه.
المعجم: القاموس السهب
المعنى: ـ السَّهْبُ: الفَلاةُ، والفَرَسُ الواسِعُ الجَرْي، الشَّديدُ، ـ كالمُسْهَبِ، ويُكْسَرُ هاؤُهُ، والأخذُ، ـ وسَبَخَةٌ م، وبالضمِّ: المُسْتَوِي مِنَ الأَرْضِ في سُهولَةٍ، ـ ج: سُهوبٌ، ـ أو سُهُوبُ الفَلاةِ: نَواحيها التي لا مَسْلَكَ فيها. ـ وأَسْهَبَ: أكْثَرَ الكَلاَم، فهو مُسْهِبٌ ومُسْهَبٌ، أَوْ شَرِهَ وطَمِعَ حتى لا تَنْتَهِي نَفْسُهُ عَنْ شَيءٍ. ـ وأُسْهِبَ، بالضمِّ: ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنْ لَدْغِ الحَيَّةِ، أو تَغَيَّرَ لَوْنُهُ مِنْ حُبٍّ أو فَزَعٍ أو مَرَضٍ. ـ وبِئْرُ سَهْبَةٌ: بَعِيدةُ القَعْرِ، ـ ومُسْهَبَةٌ: إذا غَلَبَتْكَ سَهْبَتُها حتى لا تَقْدِرَ على الماءِ. ـ وأَسْهَبوا: حَفَرُوا فَهَجَمُوا على الرَّمْلِ أو الرِّيحِ، أو حَفَرُوا فَلم يُصِيبوا خَيْراً، ـ وـ الدَّابَّةَ: أهْمَلوها، ـ وـ الشَّاةَ وَلَدُها: رَغَثَها، ـ وـ الرَّجُلُ: أكْثَرَ مِنَ العطاءِ، ـ كاسْتَهَبَ. والسَّهْبَى: مَفَازَةٌ، وبالمَدِّ: بِئْرٌ لِبَنِي سَعْدٍ، ورَوْضَةٌ. وراشِدُ بْنُ سِهابٍ، كَكِتابٍ: شاعِرٌ. ولَيْسَ لَهُمْ سِهابٌ، (بالمُهْمَلَةِ) غيرُهُ.
المعجم: القاموس المحيط عردس
المعنى: العَرَنْدَس من الإبل: الشديد. وقال أبو عمرو: العَرَنْدَس الناقة الشديدة. وقال غيره: ناقة عَرَنْدَسَة، قال الكميت ؛ أطْوي بِهِنَّ سُهُوْبَ الأرضِ مُنْدَلِثًا *** على عَرَنْدَسَةٍ للخَرْقِ مِسْبارِ ؛ ويُروى: "جَلَنْفَعَة"، وهذه هي الواية الصحيحة. ؛ وقال ابن فارس: العَرَنْدَس: السيل الكثير، قال: والعَرَنْدَس: الشديد؛ والنون والدال زائدتان؛ وأصلُهُ عُرُدٌّ وهو الشديد. ؛ والعَرَنْدَس: الأسد. ؛ وقال ابن عبّاد: العَرَادِيْس: مُجتَمَع كلِّ عَظْمَيْن من الإنسان وغيره. ؛ وعَرْدَسَه: صَرَعَه.
المعجم: العباب الزاخر لهب
المعنى: التهبت النار وتلهّبت، وألهبتها، ولها لهب ولهيبٌ والتهاب. وكم جاوزت من سهوب ولهوب، جمع لهب. وهو ما بين الجبلين. ومن المجاز: فرس ملهب، وقد ألهب في جريه: اضطرم فيه، وله ألهوب. ورجل لهبان ولهثان عطشان، وقد لهب لهباً. وألهب البرق: تدارك لمعانه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجة. وألهبته للأمر. وأردت بذلك تهييجه وإلهابه. والتهب عليه: أضم. وثوب ملهب: لم يشبع بحمرة كأنه نافض وهو الذي نفض صبغه.
المعجم: أساس البلاغة سَهَبَهُ
المعنى: ـَ سَهْباً: أخَذَه.؛(أسْهَبَ): نزل السَّهْبَ. وـ المكان: صار لا يَمنعُ الماء ولا يُمسِكُه. وـ فلان: حفر فبلغ الرملَ فلمْ يُدركْ ماءً. وـ شَرِه وطَمِع حتى لا تنتهي نفسه من شيء. وـ أمعن في الشيء وأطال فيه وتوسَّع. وـ أكثر من العطاء. ويقال: أسهب العطاء وفيه. وـ أكثر من الكلام وأطال. ويقال: أسهب كلامه وفيه، وفي كلامه إسهابٌ. وـ الفرس وغيره: اتَّسع في الجري وسبق. وـ الرضيع: بالغ في الرَّضَاع. وـ الماشية: أهملها ترعى.؛(أُسْهِبَ) فلانٌ: صار يهذي من لَدْغِ حيَّةٍ أو عقرب ونحوِهما. وـ تغيَّر لونه أو وجهه من حُبٍّ أو فزع أو مرض.؛(اسْتَهَبَ) فلانٌ: أكثر من العطاء.؛(التَّسْهِيبُ): ذهاب العقل. (والفعل عنه مُمَاتٌ).؛(السَّهْبُ): الفلاة. وـ من الأرض: ما بَعُدَ منها واستَوَى في سهولة؛ وهي أجوافُ الأرض. يقال: قطعوا سهباً من الأرض. وـ من الخيل: الشديدُ الجَرْي، البطيءُ العَرَق. وـ الفرس الواسعُ الجَرْيِ الشديد. وـ من اللَّيْل: وقتٌ منه. يقال: مضى سَهْبٌ من الليل. (ج) سُهُوب.؛(السُّهْبُ) من الأرض: السَّهْب. (ج) سُهُوب. وسهوب الفلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها.؛(السَّهْبَةُ): البئرُ البعيدةُ القعر. (ج) سِهاب.؛(المُسْهَبُ): يقال: رجل مُسْهَبٌ: طويل. وطويلٌ مُسْهَبٌ: مُفرِطُ الطول.؛(المُسْهَبَةُ): مؤنَّث المسهَبِ. وـ من الآبار: السَّهْبَة.
المعجم: الوسيط عردس
المعنى: عردس العَرَنْدَسُ، كسَفَرْجَلٍ، من الإِبِلِ: الشَّدِيدُ العَظِيمُ، يُقَال: بَعِيرٌ عَرَنْدَسٌ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وَالنُّون والسِّينُ زائِدَتَانِ، وأَصْلُه عُرُدٌّ، وَهُوَ الشَّدِيدُ. ونَاقَةٌ عَرَنْدَسٌ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، وعَرَنْدَسٌ، قالَ العجَّاجُ: والرَّأْسَ مِن خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسَا والعَرَنْدَسُ: السَّيْلُ الكَثِيرُ، على التَّشْبِيه بالجَملِ العظِيمِ، عَن ابنِ فارِسٍ. والعَرَنْدسُ: الأَسَدُ الشَّدِيدُ، عَنهُ أَيْضاً. والعَرَادِيسُ: مُجْتَمَعٌ كُلِّ عَظْمَيْنِ مِن الإِنْسانِ وغَيْرِه. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابْن عبّادٍ. وقَالَ الأَزْهرِيُّ: يُقَال: أَخَذَه فَعرْدَسَه ثمّ كَرْدَسَه، فأَمّا عَرْدَسَه فمعْنَاه صَرَعهُ وأَمّا كَرْدَسَه فأَوْثَقَهُ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: ناقَةٌ عَرَنْدَسَةٌ: أَي قَوِيَّةٌ طَوِيلةُ القامَةِ، قَالَ الكُمَيْتُ: (أَطْوِي بِهِنَّ سُهُوبَ الأَرْضِ مُنْدَلِثاً ... عَلَى عَرَنْدَسَةٍ لِلْخَرْقِ مِسْبارِ) وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ: ثابِتٌ. وحَيٌّ عَرَنْدَسٌ، إِذا وُصِفُوا بالعِزِّ والمَنَعَةِ.
المعجم: تاج العروس عردس
المعنى: العَرَنْدَسُ: الأَسد الشديد، وكذلك الجمل؛ أَنشد سيبويه: سـَلِّ الهُمُـومَ بكُلِّ مُعْطِي رَأَسِه نــاجٍ مُخـالِطِ صـُهْبَةٍ مُتَعَبِّـسِ مُغْتـالِ أَحْبِلَـةٍ مُبِيـنٍ عُنْقَـهُ فـي مَنْكِـبٍ زَيْنِ المَطِيِّ عَرَنْدَس والأُنثى في ذلك بالهاء؛ وقال العجاج: والـرَّأْس من خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسا أَي الشديدة. وناقة عَرَنْدَسَة أَي قوية طويلة القامة؛ قال الكميت: أَطْوِي بهِنَّ سُهُوبَ الأَرض مُنْدَلِثاً علـى عَرَنْدَسـَةٍ لِلخَلْـقِ مِسْبارِ بعير عَرَنْدَسٌ وناقة عَرَنْدَسَة: شديد عظيم؛ وقال: حجيجـــــــاً عَرَنْدَســــــا وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ: ثابت. وحيُّ عَرَنْدَسٌ إذا وُصفوا بالعز والمَنعة.الأَزهري: يقال أَخذه فَعَرْدَسَه ثم كَرْدَسَه، فأَما عردسه فمعناه صَرَعه، وأَما كردسه فأَوثقه.
المعجم: لسان العرب سهب
المعنى: السَّهْبُ، والمُسْهَبُ، والمُسْهِبُ: الشديدُ الجَرْيِ، البَطِيءُ العَرَقِ من الخَيْل؛ قال أَبو داود: وقد أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيْ_كَلٍ، ذِي مَيْعَةٍ، سَهْبِ والسَّهْبُ: الفرسُ الواسعُ الجَرْيِ.وأَسْهَبَ الفرسُ: اتَّسَعَ في الجَرْيِ وسَبَقَ.والمُسْهِبُ والمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ؛ قال الجعْدِيُّ: غَيْــــــرُ عَيِيٍّــــــ، ولا مُســـــْهِب ويروى مُسْهَب. قال: وقد اختُلف في هذه الكلمة، فقال أَبو زيد: المُسْهِبُ الكثير الكلام؛ وقال ابن الأَعرابي: أَسْهَب الرجلُ أَكثرَ الكلام، فهو مُسْهَب، بفتح الهاءِ، ولا يقال بكسرها، وهو نادر. قال ابن بري: قال أَبو علي البغدادي: رجل مُسْهَبٌ، بالفتح، إذا أَكثر الكلام في الخطإِ، فإِن كان ذلك في صواب، فهو مُسْهِبٌ، بالكسر لا غير؛ ومما جاءَ فيه أَفْعَلَ فهو مُفْعَلٌ: أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ إذا أَفْلَس، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ؛ وفي حديث الرُّؤْيا: أَكَلُوا وشَرِبُوا وأَسْهَبُوا أَي أَكثَروا وأَمْعَنُوا. أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، بفتح الهاءِ، إذا أَمْعَنَ في الشيءِ وأَطال، وهو من ذلك.وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: قيل له: ادْعُ اللّهَ لنا، فقال: أَكْرَه أَن أَكونَ من المُسْهَبِين، بفتح الهاءِ، أَي الكَثِيري الكلام؛ وأَصله من السَّهْب، وهو الأَرضُ الواسِعةُ، ويُجمع على سُهُبٍ. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه: وفرَّقَها بسُهُبِ بِيدِها.وفي الحديث: أَنه بعث خيلاً، فأَسْهَبَتْ شَهْراً؛ أَي أَمْعَنَتْ في سَيْرِها. والمُسْهِبُ والمُسْهَبُ: الذي لا تَنْتَهِي نَفْسُه عن شيءٍ، طَمَعاً وشَرَهاً. ورَجل مُسْهَبٌ: ذاهِبُ العَقْلِ من لَدْغِ حَيَّةٍ أَو عَقْرَبٍ؛ تقول منه أُسْهِبَ، على ما لم يُسمَّ فاعله؛ وقيل هو الذي يَهْذي من خَرَفٍ.والتَّسْهِيبُ: ذَهابُ العقل، والفعلُ منه مُماتٌ؛ قال ابن هَرْمةَ: أَمْ لا تَــذَكَّرُ ســَلْمَى، وهْــيَ نازِحـةٌ، إِلاَّ اعْتَـــراكَ جَــوَى ســُقْمٍ وتَســْهِيبِ وفي حديث علي، رضي اللّه عنه: وضُرِبَ على قَلْبِه بالإِسْهابِ؛ قيل: هو ذَهابُ العقل.ورجُل مُسْهَبُ الجسْمِ إذا ذَهَبَ جِسمُهُ مِن حُبٍّ، عن يعقوب. وحكى اللحياني: رجل مُسْهَبُ العقل، بالفتح، ومُسْهَمٌ على البدل؛ قال: وكذلك الجسْم إذا ذَهَبَ مِن شِدّةِ الحُبِّ. وقال أَبو حاتم: أُسْهِبَ السَّلِيمُ إِسْهاباً، فهو مُسْهَبٌ إذا ذهب عَقْلُه وعاشَ؛ وأَنشد: فبـــاتَ شـــَبْعانَ، وبـــات مُســْهَبَا وأَسْهَبْتُ الدَّابَّةَ إِسْهاباً إذا أَهْمَلْتَها تَرْعَى، فهي مُسْهَبةٌ؛ قال طفيل الغنوي: نَــزائِعَ مَقْــذُوفاً علــى ســَرَواتِها، بِمـا لَـمْ تُخالِسـْها الغُـزاةُ، وتُسـْهَبُ أَي قد أُعْفِيَتْ، حتى حَمَلَتِ الشَّحْمَ على سَرَواتِها.قال بعضهم: ومن هذا قيل للمِكْثارِ: مُسْهَبٌ، كأَنه تُرِكَ والكلام، يتكلم بما شاءَ كأَنه وُسِّعَ عليه أَن يقول ما شاءَ.وقال الليث: إذا أَعْطَى الرجلُ فأَكثرَ، قيل: قد أَسْهَبَ.ومَكانٌ مُسْهِبٌ: لا يَمْنَع الماءَ ولا يُمْسِكُه.والمُسْهَبُ: المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ مِن حُبٍّ، أَو فَزَعٍ، أَو مَرَضٍ.والسُّهْبُ مِن الأَرضِ: المُسْتَوي في سُهُولَةٍ، والجمع سُهُوبٌ.والسَّهْبُ: الفَلاةُ؛ وقيل: سُهُوبُ الفَلاةِ نَواحِيها التي لا مَسْلَكَ فيها. والسَّهْبُ: ما بَعُدَ من الأَرضِ، واسْتَوَى في طُمَأْنِينَةٍ، وهي أَجْوافُ الأَرضِ، وطُمَأْنِينَتُها الشيءَ القَلِيلَ تَقُودُ الليلةَ واليومَ، ونحو ذلك، وهو بُطُونُ الأَرضِ، تكون في الصَّحارِي والمُتُونِ، وربما تَسِيلُ، وربما لا تَسِيلُ، لأَنَّ فيها غِلَظاً وسُهُولاً، تُنْبِتُ نَباتاً كثيراً، وفيها خَطَراتٌ مِنْ شَجَرٍ أَي أَماكِنُ فيها شَجَرٌ، وأَماكِنُ لا شجر فيها.وقيل: السُّهُوبُ المُسْتَوِيَةُ البَعِيدَةُ. وقال أَبو عمرو: السُّهُوبُ الواسِعةُ من الأَرضِ؛ قال الكميت: أَبــارِقُ، إِن يَضـْغَمْكُمُ اللَّيْـثُ ضـَغْمةً، يَـدَعْ بارِقـاً، مِثْـلَ اليَبابِ مِنَ السَّهْبِ وبِئْرٌ سَهْبةٌ: بَعِيدَةُ القَعْر، يخرج منها الريحُ، ومُسْهَبةٌ أَيضاً، بفتح الهاءِ. والمُسْهَبةُ من الآبارِ: التي يَغْلِبُكَ سِهْبَتُها، حتى لا تَقْدِرَ على الماءِ وتُسْهِلَ. وقال شمر: المُسْهَبةُ من الرَّكايا: التي يَحْفِرُونَها، حتى يَبْلُغوا تُراباً مائقاً، فيَغْلِبُهم تَهَيُّلاً، فيَدَعُونَها. الكسائي: بئر مُسْهَبةٌ التي لا يُدْرَكُ قَعْرُها وماؤُها.وأَسْهَبَ القومُ: حَفَروا فهَجَمُوا على الرَّمْلِ أَو الرِّيحِ؛ قال الأَزهري: وإِذا حَفَر القومُ، فهَجَمُوا على الرِّيحِ، وأَخْلَفَهُم الماءُ، قيل: أَسْهَبُوا؛ وأَنشد في وصْفِ بِئر كثيرة الماءِ: حَــوْضٌ طَــوِيٌّ، نِيــلَ مــن إِسـْهابِها، يَعْتَلِـــــجُ الآذِيُّ مِــــنْ حَبابِهــــا قال: وهي المُسْهَبةُ، حُفِرت حتى بَلَغَتْ عَيْلَم الماءِ. أَلا ترى أَنه قال: نِيلَ مِن أَعْمَقِ قَعْرِها. وإِذا بلغَ حافِرُ البئرِ إِلى الرَّمْل، قيل: أَسْهَبَ. وحَفَر القومُ حتى أَسْهَبُوا أَي بَلَغُوا الرَّمْل ولم يَخْرُجِ الماءُ، ولم يُصِيبوا خيراً، هذه عن اللحياني.والمُسْهِبُ: الغالب المُكْثِرُ في عَطائِه.ومَضى سَهْبٌ من الليل أَي وَقْتٌ.والسَّهْباءُ: بِئر لبني سعد، وهي أَيضاً رَوْضةٌ مَعْروفة مَخْصوصة بهذا الاسم. قال الأَزهري: ورَوْضةٌ بالصَّمَّان تسمى السَّهْباءَ.والسَّهْبى: مفازةٌ؛ قال جرير: سـارُوا إِليـكَ مِـنَ السـَّهْبى، ودُونَهُـمُ فَيْجـانُ، فـالحَزْنُ، فالصـَّمَّانُ، فالوَكَفُ والوَكَفُ: لبني يَرْبُوعٍ.
المعجم: لسان العرب سهب
المعنى: سهب : (السَّهْبُ: الفَلَاةُ) جمعه سهب وَقَالَ الفَضْلُ بنُ العَبَّاس اللَّهَبِيُّ: ونَحْلُلْ من تِهَامَةَ كُلَّ سَهْبٍ نَقِيِّ التُّرْبِ أَوْدِيَةً رِحَابا أَبَاطِحَ مِن أَبَاهِرَ غَيْرَ قَطْع وَشَائِط لم يُفَارقن الذُّبَابا (و) السَّهْبُ: (الفَرَسُ الوَاسِعُ الجَرْى) . وأَسْهَبَ الفرسُ: اتَّسَعَ فِي الجَرْى وسَبَق. (و) السَّهْبُ: (الشَّدِيدُ) الجَرْى البَطِيءُ العَرَقِ من الخَيْلِ. قَالَ أَبو دُوَاد: وقَدْ أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيْ كلٍ ذِي مَيْعَةٍ سَهْبِ (كالمُسْهَبِ) بِالفَتْح (وتُكْسر هَاؤُه) يُقَال: الفَصِيحُ فِي الجَوَادِ الكَسْرُ خَاصَّة، كَمَا اعْتمد عَلَيهُ أَبو الحَجَّاج الشَّنْتَمريُّ المَعْرُوفُ بالأَعْلَم. والسَّهْبُ: مَا بَعُدَ من الأَرْضِ واسْتَوَى فِي طُمَأْنِينَة، وَهِي أَجْوَافُ الأَرْض وطُمَأْنِينَتهَا الشَّيْءَ القَلِيلَ تَقُودُ اليومَ واللَّيْلَة وَنَحْو ذَلِك، وَهُوَ بُطُونُ الأَرْضِ تَكُونُ فِي الصَّحَارِي والمُتُونِ وربمَا تَسِيلُ وربَما لَا تَسِيل لأَنَّ فِيهِ غِلَظاً وسُهُولاً تُنْبت نباتاً كثيرا، وفيهَا خَطَرَاتٌ مِنْ شَجَر أَي أَمَاكِنُ فِيهَا شَجَر وأَمَاكن لَا (شجر فِيهَا) كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (و) السَّهْبُ: (الأَخْذُ) . ومضَى سَهْبٌ من اللَّيْل، أَي وَقْتٌ. (و) السَّهْبُ: (سَبَخَةٌ، م) وَهِي بَيْنَ الحَمَّتَيْن فالمِضْبَاعَة. (و) السُّهْبُ (بالضَّمِّ: المُسْتَوِي مِنَ الأَرُضِ فِي سُهُولَة ج سُهُوبٌ) . وَقيل: السُّهُوبُ: المسْتَوِيَةُ البَعِيدةُ. وقَالَ: أَبو عَمْرو السُّهُوبُ: الوَاسِعَةُ من الأَرْض. قَالَ الكُمَيْتُ: أَبَارِقُ إِنْ يَضْغَمْكُمُ اللَّيْثُ ضَغْمَةً يَدَعْ بَارِقاً مِثْلَ اليَبَابِ من السُّهْبِ (أَو سُهُوبُ الفَلَاةِ: نَوَاحِيها الَّتي لَا مَسْلَكَ فِيهَا) . (وأَسْهَبَ) الرَّجُلُ: (أَكْثَرَ) مِنَ (الْكَلَام فَهُوَ مُسْهِب) بالكَسْر (ومُسْهَبٌ) بالفَتْح. قَالَ الجَعْدِيُّ: ويُرْوَى مُسْهَب. وَقد اخْتُلِفَ فِي هذِه الكَلِمَةِ، فَقَالَ أَبُو زَيْد: المُسْهَبُ: الكَثِيرُ الكَلَامِ أَي بالفَتْحِ خَاصَّةً، ومِثْلُه فِي أَدَبِ الكَاتِبِ لابْنِ قُتَيْبَةَ ومُخْتَصَرِ العَيْنِ للزُّبَيْدِيّ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: أَسْهَبَ الرجلُ: أَكْثَرَ من الكَلَام فَهُوَ مُسْهَبٌ بِفَتْح الْهَاء وَلَا يُقَال بِكَسْرِها، وَهُو نَادِرٌ. وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَ أَبُو عَلِيَ البَغْدَادِيُّ: رَجُلٌ مُسْهَبٌ بِالْفَتْح إِذا أَكْثَرَ الكلامَ فِي الخَطإِ، فإِن كَانَ ذلِك فِي صَوَاب فَهُوَ مُسْهِبٌ بِالْكَسْرِ لَا غير. أَي البَلِيغ المُكْثِرُ مِنَ الصَّواب بالكَسْرِ، وَبِه أَجَابَ أَبُو الحَجَّاج الأَعْلَمُ فِي كتَابِ ابْنِ عَبَّادٍ مَلِكِ الأَنْدَلُس ونسبَهُ إِلَى البَارِعِ لأَبِي عَلِيَ، ثمَّ نَقل عَنْ أَبِي عُبَيْدَة: أَسْهَب فِو مُسْهَبٌ بِالْفَتْح إِذَا أَكْثَرَ فِي خَرَف وتَلَف ذِهْن. وعَن الأَصْمَعِيّ: أَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ، إِذا خَرِف وأُهْتِر، فإِن أَكْثَرَ من الْخَطَإِ قيل: أَفْنَد، فَهُوَ مُفْنَد. ثمَّ قَالَ فِي آخِرِ الجَوَاب: فَرَأْيُ مَملُوكِك أَيَّدَك اللهُ واعْتِقَادُه أَنَّ المُسْهَب بالفَتْح لَا يُوصَف بِهِ البَلِيغ المُحْسِن، وَلَا المُكْثِرُ المُصِيبُ، أَلا تَرَى إِلى قَوْلِ مَكِّيِّ بنِ سَوَادَةَ: حَصِرٌ مُسْهَبٌ جَرِىءٌ جَبَانٌ خَيْرُ عِيِّ الرِّجال عِيُّ السُّكّوتِ أَنَّه قَرَنَ فِيهِ المُسْهَب بالحَصِر ورَدَفَه بالصَّفَتَيْنِ، وجَعَل المُسْهَبَ أَحَقَّ بالعيِّ من السَّاكِتِ والحَصِرِ فَقَالَ: خَيُر عِيِّ الرِّجَال عِيُّ السُّكُوتِ والدَّلِيلُ على أَن المُسْهِب بِالْكَسْرِ يُقَال لِلْبَلِيغ المُكْثِرِ مِن الصَّوَاب أَنَّه يَقُولُون لِلْجَوَادِ مِنَ الْخَيْل: مُسْهِب بالكَسْرِ خَاصة؛ لأَنَّهُما بمَعْنَى الأَجَادَةِ والإِحْسَان. ولَيْسَ قَوْلُ ابْنِ قُتَيْبَةَ والزُّبَيْديّ فِي المُسْهَب بالفَتْح هُوَ المُكْثِرُ من الكَلَام بمُوجِب أَن المُكْثِرَ هُوَ البَلِيغُ المُصِيب؛ لأَنَّ الإِكْثَارَ من الكَلَام دَاخِلٌ فِي معنى الذَّمِّ. انْتهى كَلامُ الأَعْلَم حَسْبَمَا نَقَلَه شَيْخُنا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ أَفْعَل فَهُوَ مُفْعَلٌ أَسْهَبَ فَهُوَ مُسَهَبٌ، وأَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجٌ، وأَحْصَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ، فَهَذِهِ الثَّلَاثَة جَاءَت بالفَتْح. حَكَاه القَاضِي أَبُو بَكْر بْنُ العَرَبِيّ فِي تَرْتيب الرِّحْلة، وابنُ دُرَيْد فِي الجَمْهَرَة، وابْنُ الأَعْرَابِيّ فِي النَّوَادِر وَمثله فِي كتَاب لَيْس لِابْنِ خَاليْه، إِلَّا أَنَّه قَالَ: وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ: بَالَغَ. هذَا قَوْلُ ابْنِ دُرَيْد. وَقَالَ ثعْلَب: أَسْهَب فَهُو مُسْهَب فِي الكلَامِ قَالَ: ووجدْتُ بعد سَبْعِين سَنَةً حَرْفاً رَابِعاً وهُوَ: أجْرَشَتِ الإِبِلُ: سَمِنَت فَهِيَ مُجْرَشَةٌ. قُلت: واسْتَدْرَكُوا أَيْضاً: أَهْتَر فَهُوَ مُهْتَر، ونَقَلَه عبد البَاسِطِ البُلْقِينيّ، ويَأتَي للمُصَنِّف. ورأَيْتُ فِي نَفْح الطِّيبِ لِلشِّهَابِ المَقَّرِيّ مَا نَصُّه: (رأَيتُ فِي بَعْضِ الحَواشِي الأَنّدَلُسِيَّة أَي كِتَاب التَّوْسِعَة كَمَا حَقَّقَه شَيْخُنَا أَنَّ ابْنَ السِّكِّيت ذَكَر فِي بَعْضِ كُتُبه فِيمَا جَعَله بَعْضُ العَرَب فَاعِلاً وبعضُهُم مَفْعُولاً: رَجُلٌ مُسْهَبٌ ومُسْهِب للكَثِيرِ الكَلَام، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُما، وَاحِدٌ) . انْتَهَى وَهُوَ رَأْيُ المُصَنِّف أَي عَدَمُ التَّفْرِقَةِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، قِيلَ لَهُ: ادْعُ اللهَ لَنَا، فَقَالَ: (أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْهَبِين) بفَتْحِ الهَاءِ أَي الكَثِيرِي الكَلَامِ، وأَصْلُه من السَّهْب؛ وَهُوَ الأَرْضُ الوَاسِعَةُ. قلت: وسَيَأْتِي للمُصَنِّف فِي جَذَع: أَجْذَعَ فَهُو مُجْذَعٌ لِمَا لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا ثَبَات، نَقْلَه الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن عَبَّاد، ولَمْ أَرَ أَحَداً أَلْحَقَه بِنَظَائِرِه فَتمَّلْ ذَلِكَ. (أَو) أَسْهَب: (شعرِهَ وطَمِعَ) ، وَفِي نُسْخَةٍ أَو طَمِعَ (حَتَّى لَا تَنْتَهِيَ نَفْسُه عَنْ شَيْءٍ) فَهُوَ مُسْهِب ومُسْهَب، بالكَسْرِ والفَتْح. وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَب، بفَتْحِ الهَاءِ إِذا أَمْعَن فِي الشَّيْء وأَطَالَ، وَمِنْه حَدِيث الرُّؤْيَا: (كلوا وَاشْرَبُوا وَأَسْهِبُوا وأَمْعِنُوا) . وَفِي آخر (أَنَّه بعَث خيلاً فأَسْهَبَتُ شَهْراً) أَي أَمعَنَتْ فِي سَيرها. (وأُسْهِبَ بالضَّمِّ) على مَا لم يُسَمِّ فاعِلُه، فَهُوَ مُسْهَبٌ بِالْفَتْح: (ذَهَبَ عَقْلُه) . وَقِيل: المُسْهَب: الذَّاهِبُ العَقُل (مِنْ لَدْغِ الحَيَّة) أَو العَقْرَب، وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَهْذِي مِن خَرَف. والتَّسْهِيبُ: ذَهَابُ العَقْل، والفِعْلُ مِنْه مُمَاتٌ. قَالَ ابْنُ هَرْمَة: أَمْ لَا تَذَكَّرُ سَلْمَى وَهْي نَازِحَةٌ إِلَّا اعْتَرَاكَ جَوَى سُقْمٍ وتَسْهِيبِ وَفِي حَدِيثِ عَلِيَ رَضِيَ اللهُ: (وضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بالإِسْهَابِ) قيل: هُوَ ذَهَابُ العَقْلِ. (أَو) أُسْهِبَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُسْهَبٌ، إِذَا (تَغَيَّر لونُه من حُبَ أَو فَزَعٍ أَو مَرَضٍ) وَرجل مُسْهَبُ الجِسْمِ، إِذَا ذَهَب جِسْمُه مِن حُبَ، عَنْ يثقُوب. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: رَجُلٌ مُسْهِب العَقْلِ بالكَسْرِ ومُسْهِمٌ، عَلى البَدَل، قَالَ: وكَذلك الجِسْم إِذَا ذَهَب مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ. قَالَ أَبُو حَاتِم: أُسْهِبَ السَّلِيمُ إِسْهَاباً فَهُوَ مُسْهَبٌ، إِذَا ذَهَب عَقْلُه وطَاشَ، وأَنْشَد: فَبَاتَ شَبْعَانَ وَبَاتَ مُسْهَبَا (وبِئْرٌ سَهْبَةٌ: بَعِيدَةُ القَعْرِ) يَخْجُ مِنْهَا الرِّيحُ (ومُسهَبَةٌ) أَيضاً بفَتْح الهَاءِ (إِذا غَلَبَتْكَ سِهْبَتُهَا) بالكَسْرِ (حَتَّى لَا تَقْدرَ على المَاءِ) . قَالَ شَمِر: المُسْهَبَةُ مِن الرَّكَايَا: الَّتِي يَحْفِرُونَهَا حَتَّى يَبْلُغُوا تُرَاباً مَائِقاً فَيغْلِبُهم تَهِيُّلاً فيَدعُونَها. وعَن الكسائيّ: بِئرٌ مُسْهَبَةٌ: الَّتِي لَا يُدْرَكُ قَعْرُهَا ومَاؤُهَا. (وأَسْهَبُوا: حَفَرُوا فهَجَمُوا عَلَى لرَّمْل أَو الرِّيح) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: وإِذا حفَر القَوْمُ فهَجَمُوا عَلَى الرِّيحِ وأَخْلَفَهم المَاءُ يُقَالُ: أَسْهَبُوا. وأَنْشَدَ فِي وَصْفِ بِئرٍ كَثِيرَةِ المَاءِ: حَوْضٌ طَوِيٌّ نِيلَ مِنْ إِسْهَابِها يَعْتَلِجُ الآذِيُّ مِنْ حَبَابِها قَالَ: هِيَ المُسْهَبَة حُفِرَت حَتَّى بَلَغَتْ غَيْلَمَ المَاءِ. أَلا تَرَى أَنَّه قَالَ: نِيلَ مِنْ أَعمَقِ قَعْرِها، وإِذَا بَلَغَ حَافِرُ البِئرِ إِلَى الرَّمْلِ قِيلَ: أَسْهَبَ. (أَو) أَسْهَبُوا، إِذَا (حَفَرُوا) حَتَّى بَلَغُوا الرَّمْلَ وَلم يَخْرُج المَاءِ (فَلَم يُصِيبُوا خَيْراً) ، وَهَذِه عَن اللِّحْيَانِيّ. وعَنْ ثَعْلَب: أَسْهَبَ فَهُو مُسْهِب، وإِذ حفر بِئراً فبلَغ المَاءَ. (و) أَسْهَبُوا (الدَّابَّةَ) إِسْهَاباً، إِذَ (أَهْمَلُوهَا) تَرْعَى فَهِيَ مُسْهَبَةٌ. قَالَ طُفَيلٌ الغَنَوِيُّ: نَزَائِعَ مَقْذُوفاً عَلَى سَرَوَاتِها بِمَا لم تُخَالِسْهَا الغُزَاةُ وتُسْهَب أَي قَدْ أُعْفِيَت حَتَّى حَمَلَتِ الشَّحْمَ عَلَى سَرَوَاتِها، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ. قَالَ بَعْضُهُم: وَمِنْ هَذَا قِيل للمكْثَارِ مُسْهَبٌ كَأَنه تُرِكَ والكَلامَ يَتَكَلَم بِمَا شَاءَ، كَأَنَّه وُسِّع عَلَيْهِ أَن يَقُولَ مَا شَاءَ. (و) أَسْهَبَ (الشاةَ) مَنْصُوب (وَلَدْهَا) مَرْفُوعٌ، إِذَا (رَغَثَها) : لَحَسَها: (و) أَسْهَبَ (الرَّجُلُ) كَلَامَه: أَطَالَه. وَفِي كَلَامِه إِسْهَابٌ وإِطْنابٌ وأَسْهَبَ إِذا (أكْثر من العطاءِ كاسْتَهَبَ) . والمُسْتَهَبُ: الجَوَادُ، قَالَه اللَّيْثُ. وَمَكَان مُسْهَب بالفَتْح: لَا يَمْنَعُ المَاءَ وَلَا يُمْسِكُه. والمُسْهِبُ (بالكَسْرِ) : الغَالِبُ المُكْثِرُ فِي عَطَائِهِ. (والسَّهْبَى: مَفَازَة) قَالَ جَرِير: سَرُا إِلَيْكَ مِنَ السَّهْبَى ودُونَهُمُ فَيْحَانُ فالحَزْنُ فَالصَّمَّانُ فالوَكَفُ الوَكَفُ لِبَنِي يَرْبُوع. والمُسْهَبُ: فَرَسُ جُبَيْر بْنِ مَرِيض، وكانَ صَاحِبَ الخَيْلِ، وَفِيه يَقُولُ: لَئن لَمْ يَكُنْ فِيكُنّ مَا أَتَّقِي بِهِ غَدَاةَ الرّهان مُسْهَبُ ابْنِ مَريض لَينقضينْ حَدُّ الرَّبِيعِ وبَيْنَنَا من البَحْرِ لُجُّ لَا يُخَاضُ عريض كَذَا فِي كتاب البَلَاذُرِيّ. (و) السَّهْبَاءُ (بالمَدِّ: بِئرٌ لبنِي سَعْد) . (و) هِيَ أَيضاً (رَوْضَة) مَعْرُوفَةٌ مَخْصُوصَةٌ بِهَذَا الِاسْم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَرَوْضَةٌ بِالصَّمَّان تُسْمَى السَّهْبَاءَ. (وَرَاشِدُ بنُ سِهَابِ) بْنِ عَبْدَةَ كَذَا فِي التكملة، وَالصَّوَاب أَنه ابْن جهبل بن عَبدة بن عصر (كَكِتَابٍ: شَاعِرٌ) هَكَذَا ضَبطه المفجّع البصريّ وَقَالَ: من قَالَه بِالْمُعْجَمَةِ فقد أَخطأَ. (ولَيْسَ لَهُ سِهَابٌ بالمُهْمَلَةِ غَيْرُه) وَهُوَ أَخُو أَوْسِ بْنِ سِهَاب. والسَّهْبُ: مَوْضِعٌ باليَمَن. مِنْه أَبو حُذَافَة إِسماعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بن سنبه.
المعجم: تاج العروس صوي
المعنى: الصُّوَّةُ: جَماعةُ السِّباعِ؛ عن كراع. والصُّوَّة: حَجَرٌ يكونُ علامةً في الطريق، والجمْع صُوىً، وأَصْواء جمعُ الجمعِ؛ قال: قــد أَغْتَـدي والطَّيـرُ فـوقَ الأَصـْوا وأَنشد أَبو زيد: ومِــن ذاتِ أَصــْواءٍ ســُهُوب كأَنهـا مَزاحِــفُ هَزْلَىــ، بينَهــا مُتَباعَـدُ قال ابن بري: وقد جاء فُعْلَةٌ على أَفعالٍ كما قال: وعُقْبـة الأَعْقـابِ فـي الشـهر الأَصـَمُّ قال: وقد يجوز أَن يكون أَصْواءٌ جمعَ صُوىً مثلَ رُبَعٍ وأَرباعٍ، وقيل: الصُّوَى والأَصْواءُ الأَعلامُ المَنْصُوبة المُرْتَفِعة في غَلْظٍ.وفي حديث أَبي هريرة: إنَّ للإسلامِ صُوىً ومَناراً كمَنارِ الطريقِ، ومنه قيل للقبور أَصْواءٌ. قال أَبو عمرو: الصُّوَى أَعْلامٌ من حجارةٍ منصوبةٌ في الفَيافي والمَفازةِ المجهولةِ يُسْتدَلُّ بها على الطريق وعلى طَرَفيها، أَراد أَنَّ للإسلام طَرائقَ وأَعْلاماً يُهْتَدَى بها؛ وقال الأَصمعي: الصُّوَى ما غَلُظَ من الأَرض وارتفع ولم يَبْلُغ أَن يكون جبلاً؛ قال أَبو عبيد: وقولُ أَبي عمرو أَعْجَبُ إليَّ وهو أَشْبَهُ بمعنى الحديث؛ وقال لبيد: ثــــم أَصــــْدَرْناهما فـــي وارِدٍ صــادِرِ، وَهْــمٍ صــُواهُ قــد مثَــلْ وقال أَبو النجم: وبيـــنَ أَعلامِ الصـــُّوَى المَــوائِلِ ابن الأَعرابي: أَخْفَضُ الأَعلامِ الثَّايَةُ، وهي بلُغة بني أَسَدٍ بقَدْرِ قِعْدَةِ الرجلِ، فإذا ارْتفعَتْ عن ذلك فهي صُوَّة. قال يعقوبُ:والعَلَم ما نُصِبَ من الحجارة ليُسْتدَلَّ به على الطريقِ، والعَلَمُ الجبلُ. وفي حديث لَقيط: فيَخْرُجون مِن الأَصْواءِ فيَنْظُرون إليه ساعةً، قال القُتيبي: يعني بالأَصْواءِ القُبورَ، وأَصلُها الأَعلامُ، شَبَّه القبورَ بها، وهي أَيضاً الصُّوَى، وهي الآرام، واحدها أَرَمٌ وإرَمٌ وأَرَميٌّ وإرَميٌّ وأَيْرَميٌّ ويَرَميٌّ أَيضاً. وفي حديث أَبي هريرة:فتخرجون من الأَصْواءِ فتَنْظُرُون إليه؛ الأَصْواءُ: القُبورُ. والصاوي:اليابِسُ.الأَصمعي في الشاء: إذا أَيْبَس أَرْبابُها أَلْبانَها عَمْداً ليكون أَسْمَنَ لها فذلك التَّصْوِيَةُ وقد صَوَّيْناها، يقال: صَوَّيْتها فصَوَتْ. ابن الأَعرابي: النَّصُوِيَة في الإناثِ أَن تُبَقَّى أَلبانُها في ضُروعِها ليكون أَشدَّ لها في العامِ المُقْبِلِ. وصَوَّيْت الناقة:حَفَّلْتُها لتَسْمَنَ، وقيل: أَيْبَسْتُ لَبنَها، وإنما يُفْعَلُ ذلك ليكونَ أَسْمَنَ لها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: إذا الـدِّعْرِمُ الـدِّفْناسُ صَوَّى لِقاحَه، فــإنَّ لنــا ذَوْداً عِظـامَ المَحـالِبِ قال: وناقةٌ مُصَوَّاةٌ ومُصَرّاة ومُحَفَّلَةٌ بمعنىً واحدٍ. وجاء في الحديث: التَّصُوِيَةُ خِلابَةٌ، وكذلك التَّصْرِية. وصَوَّيْت الغَنمَ:أَيْبَسْتُ لَبنَها عَمْداً ليكون أَسْمَنَ لها مثلُه في الإبِل، والاسمُ من كلِّ ذلك الصَّوَى، وقيل: الصَّوى أن تترُكَها فلا تَحْلُبَها؛ قال: يَجْمــــع للرِّعــــاءِ فــــي ثَلاثٍ: طُـــولَ الصــَّوَى، وقِلَّــةَ الإرْغــاثِ والتَّصْوِيَةُ مثلُ التَّصْرِيَةِ: وهو أَنْ تُتْرَكَ الشاةُ أَيّاماً لا تُحْلَب. والخِلابَةُ: الخِدَاعُ. وضَرْعٌ صاوٍ إذا ضَمَرَ وذَهَبَ لَبَنُه؛ قال أَبو ذُؤَيب: مُتَفَلِّـــق أَنْســـاؤُها عــن قَــانِئ كــالقُرْطِ صــَاوٍ، غُبْــرهُ لا يُرْضــَعُ أَرادَ بالقانِيءِ ضَرْعَها، وهو الأَحْمَر لأَنه ضَمَر وارْتَفعَ لَبَنُه. التهذيب: الصَّوَى أنْ تُعَرَّز الناقةُ فيَذْهَبَ لَبَنُها؛ قال الراعي: فَطَأْطَـأْتُ عَيْنيـ، هـلْ أَرَى من سَمِينة تَـدارَك مِنهـا نَـيّ عـامَيْنِ والصَّوَى؟ قال: ويكون الصَّوَى بمعنى الشَّحْمِ والسِّمَنِ. الأَحمر: هو الصَّاءَةُ بوزن الصَّاعَة ماءٌ ثَخِين يَخْرُج مع الوَلَد. وقال العَدَبَّس الكِنَاني: التَّصْوِيَة للْفُحولِ من الإِبِلِ أَن لا يُحْمَل عليه ولا يُعْقَد فيه حبلٌ ليكون أَنْشَطَ له في الضِّرَاب وأَقْوَى؛ قال الفقعسي يصف الراعي والإِبل: صـــوَّى لهــا ذا كِدْنــةٍ جُلْــذِيَّا، أَخْيَــــفَ كـــانَتْ أُمُّـــه صـــَفِيَّا وصَوَّيْتُ الفَحْلَ من ذلك، وقيل: إِنَّما أَصل ذلك في الإِناثِ تُغَرَّزُ فلا تُحْلَب لتَسْمَن ولا تَضْعُفَ فَجَعَله الفَقْعَسي للفَحْل أَي تُرِكَ من العملِ وعُلِفَ حتى رَجَعَت نفسُه إِليه وسَمِنَ. وصوَّيْتُ لإِبلي فَحْلاً إذا اخْتَرْتَه ورَبَّيْتَه للفِحْلة.الليث: الصاوِي من النخيل اليابِسُ، وقد صَوَتِ النخلةُ تَصْوِي صُوِيّاً. قال ابن الأَنباري: الصَّوَى في النخلة مقصورٌ يكتب بالياء، وقد صَوِيت النخلَة، فهي صاوية إذا عَطِشَت وضَمَرَتْ ويَبِسَتْ، قال: وقد صَوِيَ النَّخْلُ وصَوَّى النَّخْلُ، قال الأَزهري: وهذا أَصَحُّ مما قالَ الليث، وكذلك غيرُ النَّخْلِ من الشَّجَر، وقد يكُونُ في الحَيَوانِ أَيضاً؛ قال ساعدة يصف بَقَر وحش: قَـدْ أُوبِيَـتْ كُـلَّ مَـاءٍ فَهْـي صاويةٌ، مَهَمَـا تُصـِبْ أُفُقـاً مِـنْ بـارِقٍ تَشـِمِ والصَّوُّ: الفارِغُ. وأَصْوَى إذا جَفَّ. والصُّوَّةُ: مُخْتَلَفُ الرِّيحِ؛ قال امرؤُ القَيس: وهَبَّـتْ لَـهُ ريحٌـ، بِمُخْتَلَـفِ الصـُّوَى، صــَباً وشــمالٌ فــي مَنَـازِلِ قُفَّـالِ ابن الأَعرابي: الصَّوَى السُّنْبُلُ الفارِغُ والقُنْبُعُ غِلافُهُ؛ الأَزهري في ترجمة صعنب: تحســـبُ باللَّيْــل صــُوىً مُصــَعْنَبَا قال: الصُّوَى الحجارةُ المَجْمُوعَة، الواحدَة صُوَّة. ابن الأَعرابي:الصُّوَّةُ صَوْتُ الصَّدَى، بالصاد. التهذيب في ترجمة ضَوَى: سَمِعْتُ ضَوَّةَ القَوْمِ وعَوَّتَهُم أَي أَصْوَاتَهُم، وروي عن ابن الأَعرابي الصَّوَّة والعَوَّة بالصاد.وذاتُ الصُّوَى: مَوْضِعٌ؛ قال الراعي: تَضـَمَّنَهُم، وارْتَـدَّتِ العَيْـنُ دُونَهُمـ، بذاتِ الصوَى من ذِي التَّنَانِير، ماهِرُ
المعجم: لسان العرب