المعجم العربي الجامع

سَميلٌ

المعنى: (صيغة الجمع) سِمالٌ الخَلَق البالي.
المعجم: القاموس

سَمَلَ

المعنى: الثوبُ ونحوُهُ ـُ سُمُولاً، وسُمُولةً: أخْلَقَ وبَلِيَ. وـ بينهم سَمْلاً: أصْلَحَ. وـ في المعيشة: سَعَى بالصلاح. وـ العيْنَ: فَقَأها بمِسْمارٍ أو حديدةٍ مُحْماةٍ. وـ الحوض ونحوه: نقَّاه من الحَمْأَةِ والطينِ.؛(سَمُلَ) الثوبُ ـُ سَمالَةً، وسُمُولةً: سَمَل، فهو سَميلٌ.؛(أَسْمَلَ): سَمُلَ. وـ بينهم: أصلَح.؛(سَمَّلَ) الحوضُ: لم يخرُج منه إلا ماءٌ قليلٌ. وـ الحوض ونحوه: سمَلَه. وـ فلاناً بالقول: رقَّقه له.؛(اسْتَمَلَ) العينَ: سَمَلها.؛(تَسَمَّلَ) فلانٌ: شرِبَ السَّمَلَةَ، أو أخذها. وـ النبيذَ: ألحَّ في شُرْبِه.؛(السَّمَالُ): الدُّودُ في الماءِ الناقِع، أي المجتمِع.؛(السَّمَلُ): ثوبٌ سَمَلٌ: خَلَقٌ بالٍ. وـ بقية الماء في الحوض ونحوه. (ج) أَسمالٌ. ويقال: ثوبٌ أَسمالٌ.؛(السَّمِلُ): ثوبٌ سَمِلُ: خَلَقٌ بالٍ.؛(السُّمْلانُ) من الشرابِ والماءِ: بقاياهما.؛(السُّمْلَةُ): الماءُ القليلُ يبقى في أسفل الإناء. وـ جوعٌ يأخذ الإنسان، فتدمع عيناه.؛(السَّمَلَةُ): ثوبٌ سَمَلَةٌ: سَمَلٌ. وـ الماءُ القليلُ يبقى في أسفلِ الإناءِ وغيرِه. وـ بقيةُ الماءِ في الحوضِ ونحوِه، أو ما فيه من الحَمْأةِ والطين. (ج) سَمَلٌ، وسِمَالٌ.
المعجم: الوسيط

سمل

المعنى: سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ: أَخْلَق، وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ؛ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد: صـــــــــــَفْقَةُ ذي ذَعـــــــــــالِتٍ ســــــــــَمُول بَيْــــــــعَ امْــــــــرئ لَيْـــــــسَ بمُســـــــْتَقِيل أَراد ذي ذَعالب، فأَبدل التاء من الباء؛ وأَنشد ثعلب: بَيْـــــــعُ الســـــــَّمِيل الخَلَـــــــق الــــــدَّرِيس وفي حديث عائشة: ولنا سَمَلُ قَطِيفة؛ السَّمَلُ: الخَلَق من الثياب.وفي حديث قَيْلة: أَنها رأَت النبي، صلى الله عليه وسلم، وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْن؛ هي جمع سَمَلٍ، والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار.قال أَبو عبيد: الأَسْمال الأَخْلاق، الواحد منه سَمَلٌ. وثوبٌ أَخلاقٌ إذا أَخْلَق، وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ.والسَّوْمَل: الكِساء الخَلَق؛ عن الزجاجي.والسَّمَلة: الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة، وجمعه سَمَلٌ؛ قال ابن أَحمر: الزَّاجِــــر العِيــــسِ فــــي الإِمْلِيســــ، أَعْيُنهــــا مثـــــلُ الوَقـــــائِع فــــي أَنْصــــافِها الســــَّمَل وسُمُولٌ عن الأَصمعي؛ قال ذو الرمة: علـــــــى حِمْيَريّـــــــاتٍ، كـــــــأَنَّ عُيونَهــــــا قِلاتُ الصــــــَّفا، لــــــم يَبْــــــقَ إِلاَّ ســـــُمولُها وأَسمالٌ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد: يـــــــترك أَســـــــْمال الحِيـــــــاضِ يُبَّســـــــا والسُّمْلة، بالضم، مثل السَّمَلة. ابن سيده: السَّمَلة بَقِيَّة الماء في الحَوْض، وقيل: هو ما فيه من الحَمْأَة، والجمع سَمَلٌ وسِمالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: فأَوْرَدَها، فَيْحَ نَجْمِ الفُرو_عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَرْدَ السِّمال أَي أَوْرَد العَيرُ أُتُنَه بَرْدَ السِّمال في فَيْح نجم الفُروع، ويروى: فأَوْرَدَهـا فَيْحُ نجم الفُرو_عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَردَ السِّمال بالضم أَي أَوْرَدَها الحَرُّ الماء، ويُجْمَع السِّمال على سَمائل؛ قال رؤبة: ذا هَبَــــــــــواتٍ يَنْشـــــــــَف الســـــــــَّمائلا والسَّمَلة: الحَمْأَة والطين. التهذيب: والسَّمَلُ، محرَّك الميم، بَقِيَّةُ الماء في الحوض؛ قال حُمَيْد الأَرقط: خَبْـــــــط النِّهـــــــالِ ســـــــَمَل المَطـــــــائطِ وفي حديث عليٍّ، عليه السلام: فلم يَبْقَ منها إِلا سَمَلةٌ كسَمَلة الإِداوة؛ وهي بالتحريك الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء. والتَّسَمُّل: شُرب السَّمَلة أَو أَخْذُها، يقال ترَكْتُه يَتَسَمَّل سَمَلاً من الشراب وغيره. وسَمَلَ الحوضَ سَمْلاً وسَمَّله: نَقَّاه من السَّمَلة.وسَمَّل الحوضُ: لم يَخْرُج منه إِلا ماءٌ قليل؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: أَصــــــــْبَحَ حَوْضـــــــاكَ لمـــــــن يَراهُمـــــــا مُســــــــــَمِّلَيْن، ماصــــــــــِعاً قِراهُمــــــــــا وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ: خَرج ماؤها قليلاً. وسُمْلانُ الماء والنبيذ: بَقاياهما. وتَسَمَّل النَّبِيذَ: أَلحَّ في شُرْبه؛ كلاهما عنه أَيضاً.والسَّمالُ: الدود الذي يكون في الماء الناقع؛ قال تميم بن مقبل: كــــــــأَنَّ ســـــــِخالَها، بـــــــذوي ســـــــُحار إِلـــــــــى الخَرْمـــــــــاء، أَولادُ الســــــــَّمال وسَمَل بينهم يَسْمُل سَمْلاً وأَسْمَل بينهم: أَصْلَح بينهم؛ قال الكميت: وإِنْ يَـــــــأْوَدِ الأَمْـــــــرُ يَلْقَـــــــوْا لـــــــه ثِقافـــــــــاً، وإِنْ يَحْكُمُـــــــــوا يَعْــــــــدِلوا وتَنْــأَى قُعُــودُهمُ فـي الأُمـو_رِ عَمَّـنْ يَسـُمُّ، ومَـنْ يُسـْمِلُ ولَكِنَّنـــــــــــــــــي رائبٌ صــــــــــــــــَدْعَهُم رَقُــــــــوءٌ لمــــــــا بَيْنَهــــــــم مُســـــــْمِلُ رَقُوءٌ: مُصْلِحٌ؛ قال ابن بري: والذي في شعره: وتَنْأَى قُعورُهم، بالراء، أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ، وهو الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه؛ يقال: فلان بعيد القَعْرِ أَي بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده، يقول: هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما عندهم. قال ابن بري: والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف: على من يَسُمُّ، وهو الصحيح؛ قال: وفي بعض نسخ الغريب: عَمَّن يَسُمُّ.والسَّاملُ: الساعي لإِصلاح المعيشة، وفي الصحاح: في إِصلاح معاشه.وسَمْلُ العَيْنِ: فَقْؤُها، يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إذا فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ، وفي المحكم: سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً واسْتَمَلَها فَقَأَها. وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِسلام: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر بسَمْل أَعينهم. قال أَبو عبيد: السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك، قال: وقد يكون السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك، وهو بمعنى السَّمْرِ، وإِنما فَعَل ذلك بهم لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله، وقيل: إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة؛ وقال أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا: فـــــــالعَيْنُ بعـــــــدَهُمُ كـــــــأَنَّ حِــــــداقَها ســــــُمِلَتْ بشــــــَوْكٍ، فهـــــي عُـــــورٌ تَـــــدْمَعُ ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً؛ حكى الجوهري قال: قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني سَمَّال.والسَّمَّال: شجرٌ، يَمانِيَةٌ. والسَّوْمَلَة: فَيالِجَةٌ صغيرة، وفي المحكم: فِنْجانَةٌ صغيرة. ومكانٌ سَمَوَّلٌ: سَهْل التراب، وقيل: هي الأَرض الواسعة، وقيل: هو الجَوف الواسع من الأَرض؛ عن أَبي عبيدة؛ قال امرؤ القيس: أَثَـــــــرْن غُبــــــاراً بالكَدِيــــــدِ الســــــَّمَوَّل وسَمْوِيل: طائر، وقيل بلدة كثيرة الطَّير؛ قال الرَّبيع بن زِياد: وفي المحكم قال الربيع الكامل أَحد أَخوال لَبِيد بن ربيعة يخاطب النُّعْمان: لَئِن رَحَلْـــــــت جِمـــــــالي لا إِلــــــى ســــــَعَةٍ مـــــا مِثْلُهـــــا ســـــَعَة عَرْضـــــاً ولا طـــــولا بِحَيْــــــثُ لـــــو وُزِنَـــــتْ لَخْـــــمٌ بأَجْمَعِهـــــا لــــم يَعْــــدِلوا رِيشــــَةً مــــن رِيـــشِ ســـَمْوِيلا تَرْعـــــى الــــرَّوائمُ أَحْــــرارَ البُقُــــول بهــــا لا مِثْـــــــلَ رَعْيِكُـــــــمُ مِلْحــــــاً وغَســــــْوِيلا والغَسْوِيلُ: نَبْتٌ ينبت في السَّباخ، وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ: رجل من الأَعراب. وأَبو سَمَّال: كنية رجل من بني أَسد.أَبو زيد: السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة، كأَنه يفقأُ العين.والسَّوْمَلَة: الطَّرْجَهارة، والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة. قال: ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَة.
المعجم: لسان العرب

سمل

المعنى: سمل السَّمَلَةُ، مُحَرَّكَةً، ويُضَمُّ: الْماءُ الْقَلِيلُ، يَبْقَى فِي أَسْفَلِ الإِنَاءِ، وغيرِه، كالثَّمِيلَةِ، قالَ صَخْرُ بنُ عَمْرٍ و: فِي كُلِّ ماءٍ آجِنٍ وسَمَلَهْ ج: سَمَلٌ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ: (الزَّاجِرِ العِيسِ فِي الإِمْلِيسِ أَعْيُنُها  ...  مِثْلُ الوَقائِعِ فِي أَنْصافِها السَّمَلُ) وَفِي حديثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: فَلَمْ يَبْقَ مِنْها إلاَّ سَمَلَةٌ كسَمَلَةِ إِلَّا دَاوَةِ. والسَّمَلَةُ أَيْضا: الْحَمْأَةُ، والطِّينُ، وَأَيْضًا: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي الْحَوْضِ، أَو مَا فيهِ مِنَ الْحَمْأَةِ، ج: سَمَلٌ، وسِمَالٌ، بالكَسْرِ، قالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ: (فَأْورَدَها فَيْحُ نَجْمِ الفُرُو  ...  عِ مِنْ صَيْهَدِ الصَّيْفِ بَرْدَ السِّمَالِ)  وتَسَمَّلَ الرَّجُلُ: شَرِبَها، أَو أخَذَها، يُقالُ: تَرَكْتُهُ يَتَسَمَّلُ سَمَلاً مِنَ الشَّرابِ، وغيرِهِ، وتَسَمَّلَ النَّبِيذَ: أَلَحَّ فِي شُرْبِهِ، عَن اللِّحْيانِيّ. وسَمَلَ الْحَوْضَ سَمْلاً: نَقَّاهُ مِنْهَا، أَي مِنَ السَّمَلَةِ، كسَمَّلَهُ، تَسْمِيلاً، وسَمَلَ بَيْنَهم، سَمْلاً: أَصْلَحَ، كأَسْمَلَ، قالَ الكُمَيْتُ: (وتَنْأَى قُعُودُهُمْ فِي الأُمُو  ...  رِ عَمَّنْ يَسُمُّ ومَن يُسْمِلُ) أَي تَبْعُدُ غايَتُهم عَمَّن يُدَارِي ويُداهِنُ. وسَمَلَتِ الدَّلْوُ، سَمْلاً: لَمْ تُخْرِجْ إلاَّ السَّمَلَةَ القَلِيلَة، أَي الماءَ القَلِيلَ، كسَمَّلَتْ، تَسْمِيلاً، قالَ الفَرَّاءُ: وَهُوَ أجْوَدُ مِنْ سَمَلَتْ. وسَمَلَ عَيْنَهُ، يَسْمُلُها، سَمْلاً: فَقَأَها بِحَدِيدَةٍ مُحْمَاةٍ، أَو غيرِها. وَقد يَكونُ بالشَّوْكِ، وَفِي حديثِ العُرَنِيِّينَ: فَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ. وَقد مَرَّ فِي س م ر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: (فَالْعَيْنُ بَعْدَهُمُ كَأَنَّ حِداقَها  ...  سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهْيَ عُورٌ تَدْمَعُ) كاسْتَمَلَها، عَن الفَرَّاءٍ. وسَمَلَ الثَّوْبُ، سُمُولاً، وسُمُولَةً، بِضَمِّهما: أَخْلَقَ، كأَسْمَلَ، وسَمُلَ، ككَرُمَ، فَهُوَ ثَوْبٌ أسْمَالٌ، كَمَا يُقالُ: رُمْحٌ أقْصادٌ، وبُرْمَةٌ أَعْشارٌ، وسَمَلٌ، وسَمَلَةٌ، مُحَرَّكَتَيْنِ، ومنهُ الحَديثُ: ولَنا سَمَلُ قَطِيفَةٍ. وَفِي آخَر: وعليْها أسْمالُ مُلَيَّتَيْنِ. قالَ أَبو عُبَيْدٍ: الأَسْمالُ الأَخْلاقُ، الواحِدُ سَمَلٌ، والمُلَيَّةُ: تَصْغِيرُ المُلاءَةِ، وَهِي الإِزارُ، وثُوْبٌ سَمِلٌ، وسَمِيلٌ، وسَمُولٌ، ككَتِفٍ، وأَمِيرٍ، وصَبُورٍ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: بَيْعُ السَّمِيلِ الخَلَقِ الدَّرِيسِ) وقالَ أَعْرابِيٌّ مِنْ بَنِي عَوْفِ بنِ سَعِدٍ:  صفْقَةُ ذِي ذَعالِتٍ سَمُولٍ بَيْعَ امْرِئٍ ليسَ بِمُسْتَقِيلِ وسَمَّلَ الْحَوْضُ، تَسْمِيلاً: لم يَخْرُجْ مِنْهُ إلاَّ ماءٌ قَلِيلٌ، عَن اللِّحْيانِيِّ، وأَنْشَدَ: أصْبَحَ حَوْضَاكَ لِمَنْ يَرَاهُما مُسَمِّلَيْنِ مَاصِعاً قِراهُما وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ: كَذَلِك، وَهَذَا قد تقدَّم قَريباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ، ومَرَّ عَن الفَرَّاءِ أَنَّهُ أَجْوَدُ مِنْ سَمَلَتْ، بالتَّخْفِيفِ. وسَمَّلَ فُلاناً بالْقَوْلِ: إِذا رَقَّقَ لَهُ. وسُمْلانُ النَّبِيذِ، بالضَّمِّ: بَقايَاهُ، وكذلكَ مِنَ الْمَاءِ، قالَهُ اللِّحْيانِيُّ. والسَّمَالُ، كسَحابٍ: الدُّودُ الَّذِي يَكونُ فِي الْمَاءِ النَّاقِعِ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (كَأَنَّ سِخَالَها بِذَوِي سُحارِ  ...  إِلَى الْخَرْماءِ أَوْلاَدُ السَّمَالِ) والسَّمَّالُ، كشَدَّادٍ: شَجَرٌ، يَمَانِيَّةٌ. وَأَيْضًا: أَبُو قَبِيلَةٍ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ لَطَمَ رَجُلاُ، فَسَمَل عَيْنَهُ، حكَى الجَوْهَرِيّ، قالَ: قَالَ أَعْرابِيٌّ: فَقَأَ جَدُّنا عَيْنَ رَجُلٍ، فسُمِّينا بَنِي سَمَّالٍ. قلتُ: هُوَ سَمَّالُ بنُ عَوْفِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ بَهَثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، مِنْ وَلَدِهِ مُجاشِعُ بنُ مَسْعُودٍ، وأَخُوهُ مُجالِدٌ، صَحابِيَّانِ، وَمِنْهُم رَبيعَةُ بنُ رُفِيعٍ السَّمَّالِيُّ، قاتِلُ دُرَيْدٍ بنِ الصِّمَّةِ، وعبدُ اللهِ بنُ خَازِمٍ السُّلَمِيُّ، وَالِي خُراسانَ، وعُرْوَةُ بنُ أَسْماءَ بنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيُّ، قُتِلَ يَومَ بِئْرِ مَعُونَةَ، ولِكُلٍّ صُحْبَةٌ. وأَبو السَّمَّالِ الْعَدَوِيُّ، اسْمُه: قَعْنَبٌ، رَجُلٌ مِنَ لأَعْرابِ، وَهُوَ الْمُقْرِئُ الَّذِي تُرْوَى عنهُ حُروفٌ فِي  القِراءَاتِ، وَقد رَوى عَنْهُ أَبو زَيْدٍ حُرُوفاً، وأَكْثَر منهُ ابنُ جِنِّيٍّ فِي كتابِ المُحْتَسُب، الَّذِي أَلَّفَه فِي القِراءَاتِ الشَّاذَّةِ. وَأَبُو الشمالِ: شَاعِرٌ أَسَدِيٌّ، كانَ فِي الرِّدَّةِ مَعَ طُلَيْحَةَ، وَهُوَ سَمْعانُ ابنُ هُبَيْرَةُ بنِ مُساحِقِ بنِ بُجَيْرِ بنِ عُمَيْرٍ. وَأَيْضًا: رَجُلٌ آخَرُ، حَدَّهُ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فِي الْخَمْرِ حَدَّيْنِ، واسْمُهُ النَّجَاشِيُّ، شاعِرٌ مَشْهُورٌ، لهُ أَخْبارٌ وأَشْعارٌ بِصِفِّينَ، وغيرِها. وسَمَّالُ بْنُ عَوْفِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ: جَدٌّ لِمَجَاشِعِ بنِ مَسْعُودٍ الصَّحابِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي تَقدَّمَ فيهِ أنَّهُ أَبُو قَبِيلَةٍ بِعَيْنِهِ، ومَرَّ قَرِيبا. وسَيَّالُ بْنُ سَمَّالِ بْنِ الْحُرَيْشِ اليَمامِيُّ، حدَّثَ عنهُ ابنُهُ محمدٌ، وَأَبُو عبدِ الرَّحيمِ خالِدُ بنُ أَبي يَزِيدَ بنِ سَمَّالٍ، صاحِبُ زَيْدِ بنِ أَبي أَنِيسَةَ، رَوَى عنهُ محمدُ بنُ سَلَمَةَ الحَرَّانِيُّ: مُحَدِّثانِ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السَّمَوَّلُ، كَحَزَوَّرٍ: الأَرْضُ الْوَاسِعَةُ، وقيلَ: هوَ الجَوْفُ الواسِعُ مِنْهَا، وقيلَ: هِيَ السَّهْلَةُ التُّرابِ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:) أَثَرْنَ غُباراً بِالْكَدِيدِ السَّمَوَّلِ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سَمْوِيلُ،  بالفَتْحِ: طَائِرٌ، قالَ الرَّبِيعُ بنُ زِيَادٍ يُخاطِبُ النُّعْمانَ: (بحَيْثُ لَو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها  ...  لم يَعْدِلُوا رِيشَةً مِن رِيشِ سَمْوِيلاَ) وَقد وَزَنَ بهِ المُصَنِّفُ جِبْرِيلَ فِي ج ب ر ومَرَّ فِي سَرْوَلَ قَرِيبا أَنه لَيْسَ لَهُم فِعْوِيلُ، بالكسرِ. أَو سَمْوِيلُ: د، كَثِيرُ الطُّيُورِ، ذكرَ الوَجْهَيْنِ ابنُ سِيدَه، وألص أغانيُّ. والسَّامِلُ: السَّاعِي لإِصْلاَحِ الْمَعِيشَةِ، وَفِي الصِّحاحِ: فِي إصْلاَحِ مَعاشِهِ. والسَّوْمَلَةُ: الْفِنْجَانَةُ الصَّغِيرَةُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وقالَ غَيرُه: هِيَ الفَيالِجَةُ الصَّغِيرَهُ، وهيَ الطَّرْجَهارَةُ أَيْضا. قلتُ: والفَيالِجَةُ تَعْرِيبُ بيالُه بالفارِسِيَّة، والفِنْجانَةُ: لَفْظَةٌ مُوَلَّدَةٌ، أَصْلُها فِلْجانَة، كَمَا ذَكَرْنَاهُ فِي ف ل ج. والمُسْمَئِلُ، كمُشْمَعِلٍّ: طَائِرٌ. وَأَيْضًا: الضَّامِرُ الْبَطْنِ، وَقد اسْمَأَلَّ الرَّجُلُ: ضَمُرَ بَطْنُهُ. والمُسْمَئِلُ: الثَّوْبُ الْبَالِي، وَقد اسْمَأَلَّ، اسْمِئْلاَلاً. والسَّمَوْأَلُ، بالهَمْزِ: طَائِرٌ، يُكْنَى أَبا بَرَاءٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. والسَّمَوْأَلُ: الظِّلُّ، كالسَّمْأَلِ، كجَعْفَرٍ، كِلاهُما عَن ابنِ سِيدَه. والسَّمَوْأَلُ: ذُبَابُ الْخَلِّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسَّمَوْأَلُ بْنُ عَادِيَاءَ اليَهُودِيُّ، وَفِي المُقَدِّمَةِ الفاضِلِيَّةِ: السَّمَوْأَلُ بنُ أَوْفَى بنِ عَادِيَاءَ بنِ رِفاعَةَ بنِ جَفْنَةَ صاحِبُ الحِصْنِ الأَبْلَقِ، وفيهِ المَثَلُ: أَوْفَى مِنَ السَّمَوْأَلِ، وَهُوَ مَهْمُوزٌ، ويُقالُ فيهِ أَيْضا: سَمَوَّلُ كحَزَوَّرٍ، اسْمٌ سُرْيانِيٌّ مُعَرَّبٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَزْنُهُ فَعَوْأَلُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُهُ فَعَوْلَل. قلتُ: وضَبَطَهُ بعضُهم بِكَسْرِ السِّينِ أَيْضا. والسَّمَوْأَلُ أَيْضا: جَدُّ صَفِيَّةَ بنتِ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ لأُمِّها، كَذَا فِي جامِعِ  الأَصُولِ، والسَّمَوْأَلُ أَيْضا: فخِذٌ مِنْ كَعْبِ بنِ عَمْرِو مُزَيْقياء. وسَمْأَلَ الْخَلُّ: عَلاَهُ السَّمَوْأَلُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسُّمْلَةُ، بالضَّمِّ: دَمْعٌ يُهَرَاقُ عِنْدَ الْجُوعِ الشَّدِيدِ، كأَنَّهُ يَفْقَأُ الْعَيْنَ، ونَصُّ أبي زَيْدٍ: السُّمْلَةُ جُوعٌ يَأخُذُ الإِنْسانَ فَيَأخُذُهُ لذلكَ وَجَعٌ فِي عَيْنَيْهِ، فتُهَراقُ عَيْناهُ دَمْعاً، فيُدْعَى ذلكَ السُّمْلَةَ، كأَنَّهُ يَفْقَأُ العَيْنَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: السُّمُولُ، جَمْعَ السَّمَلَةِ، لِلْمَاءِ القَلِيلِ يَبْقَى فِي الحَوْضِ، عَن الأَصْمَعِيِّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ: (عَلى حِمْيَرِيَّاتٍ كأَنَّ عُيُونَها  ...  قِلاَتُ الصَّفَا لَمْ يَبْقَ إِلاَّ عُيُونَها) وأَسْمَالٌ أَيْضا، عَن أبي عَمْرٍ ووأَنْشَدَ: يَتْرُكُ أَسْمالَ الحِيَاضِ يُبَّسَا ويُجْمَعُ السِّمَالُ، الَّذِي هوَ جَمْعُ سَمَلَةٍ، على السَّمَائِلِ، قالَ رُؤْبَةُ:) ذَا هَبَواتٍ يَنْشَفُ السَّمَائِلاَ وسَمَلَ الحَوْضَ، سَمْلاً، وسَمَّلَهُ: نَقَّاهُ مِنَ السَّمَلَةِ. وَأَبُو سَمَّالٍ العَبْدِيُّ: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ الآمِدِيُّ. وحُسَيْنُ بنُ عَيَّاشٍ، مَوْلَى بَنِي سَمَّالٍ: مَحَدِّثٌ. وَأَبُو الشمالِ العَنْبَرِيُّ، شاعِرٌ أَيْضا. واسْمَأَلَّ الظِّلُّ: ارْتَفَعَ، قالَتْ سَلْمَى الجُهَنِيَّةُ، تَرْثِي أَخَاهَا: (يَرِدُ الْمِيَاهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً  ...  وِرْدَ الْقَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ) أَي رَجَعَ الظِّلُّ إِلَى أَصْلِ العُودِ،  وقيلَ: التُّبَّعُ: الدَّبَرَانُ، واسْمِئْلالُهُ: ارْتِفَاعُهُ طَالِعاً. والسَّمَلُ: النَّعْجَةُ الْخَلَقُ الصُّوفِ، وتُدْعَى لِلْحَلْبِ، فيُقالُ: سَمَلْ سَمَلْ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وسَمائِلُ: اسمُ قَرْيَةٍ، ويُقالُ بالشِّينِ. والتَّسْمِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذَّكَرِ عندَ الجَماعِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ ذَلِك فِي ش ول. واسْمَأَلَّ وَجْهُه: تَغَيَّرَ مِنْ هَزَالٍ. ومحمدُ بنُ سُلَيْمانَ بنِ مَسْمُولٍ، عَن نافِعٍ.
المعجم: تاج العروس

ربذ

المعنى: ربذ : (الرَّبَذَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: الصُّوفَةُ  يُهنَأُ بهَا البَعيرُ) ، أَي يُطلَى بالهِنَاءِ، وَهُوَ القَطِرَانُ، وَقَالَ غيرُه: الرَّبَذَةُ: هِيَ الخِرْقَةُ الَّتِي تُطْلَى بهَا الإِبلُ الجَرْبَى، وَنقل الأَزهَرِيُّ عَن الكسائيِّ: وَهِي الخِرْقَةُ الَّتِي يُهْنَأُ بهَا الجُرْبُ، وَهِي لغةٌ تَمِيمِيَّة، وَهِي الوَفِيعَةُ. (و) الرَّبَذَة (: خِرْقَةٌ يَجْلُو بهَا الصَّائِغُ الحَلْيَ) ، وَهِي الربنة أَيضاً، وسيأْتي. (ويُكْسَر فيهمَا) أَي فِي الخِرْقَةِ والصُّوفَة، وَقد صَرَّح غيرُ واحدِ من الأَئمّة أَن الْكسر فيهمَا أَفصح من التحريك، قَالَ شَيخنَا: وإِنَّما قَدَّم التحريكَ إِيثَاراً للاختصارِ فِي معانِيه. (و) الرَّبَذَة: قَرْيَةٌ كانَتْ عامِرَةً فِي صَدْرِ الإِسلامِ، وَهِي عَن المَدِينَة فِي جِهةَ الشرْقِ على طريقِ حَاجِّ العِراقِ على نحوِ ثلاثةِ أَيَّامٍ سُمِّيَتْ بِخِرْقَة الصَّائِغ، كَمَا فِي المِصْبَاح، بهَا (مَدْفَنُ أَبِي ذَرَ) جُنْدَب بن جُنَادَةَ (الغِفَارِيِّ) وغيرُه من الصحاب، رَضِي الله عَنْهُم. (قُرْبَ المَدِينَةِ) المُشرَّفَة، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ وَالسَّلَام. وَفِي المراصد تَبَعاً لأَصْلِه: الرَّبَذَة مِن قُرَى المَدِينَة، على ثلاثةِ أَيَّامٍ منْهَا قَرْيَةُ ذَاتِ عِرْقٍ على طَرِيق الحِجَازِ، إِذا رَحَلْت من فَيْدٍ تُرِيد مكَّة، بهَا قبرُ أَبي ذَرَ، خَرِبَتْ فِي سنة تسْعَ عَشرَةَ وثلاثمائة بالقَرَامِطَة. قَالَ شَيخنَا: ويَقرُب مِنْهُ قولُ عِياضٍ فإِنه قَالَ: بَينهَا وَبَين الْمَدِينَة ثلاثُ مَراحِلَ، قَريبَةٌ مِن ذاتِ عِرْقٍ. قلت: وَفِي كُتِب الأَنساب أَنها مَوْضِعٌ بَين بغدادَ ومَكَّة، وَفِي كتابِ أَبي عُبَيْدٍ: من منازِلِ الحاجِّ بَين السَّلِيلةِ والعَمْق. (ومنْهُ) ، وَالصَّوَاب: مِنْهَا، وتعبير القَرْيَةِ بالمَدْفَن يَقْتَضِي أَنّ اسْم الرَّبَذَةِ مَحصورٌ فِيهِ، وَلَيْسَ كذالك، كَمَا عرفْت، أَبو عبد الْعَزِيز (مُوسَى بنُ عُبَيْدَةَ) بن نُشَيْطٍ (الرَّبَذِيُّ) ، مَدَنيّ الدارِ، رَوَى عَن محمَّد بن كَعْبٍ، ونافعٍ، وعنْه الثَّوْرِيّ وشُعْبَةُ، ذكرَ ذالك ابنُ أَبي حاتِمٍ عَن أَبيه. قَالَ ابْن مُعِين: لَا يُحْتَجُّ بحَديثه. وَقَالَ أَبو زُرْعَة: لَيْسَ بِقَوِيّ الحديثِ،  (وأَخَواهُ عبدُ الله ومُحَمَّدٌ) ، رَوَى عبدُ الله عَن جابرٍ وعُقْبةَ بنِ عامرٍ، وَعنهُ أَخوه مُوسَى، قتلَتْه الخَوَارِجخ بِقُدَيْد سنة 130، أَورده ابْن الأَثير، وَذكره ابْن حِبّان فِي كِتاب الثِّقاتِ، وَعبد الله بن سَبَدَانَ المَطْرُودِيِّ الرَّبَذِيّ، عَن أَبي ذَرَ وحُذَيفة، وَعنهُ مَيمون بن مِهْرَان، وحَبيب بن مَرزوق. ومَطْرُودٌ: فَخِذٌ فِي بني سُلَيْم. (و) الرَّبَذَة، مُحَركةً (: عَذَبَةُ السَّوْطِ) ، قَالَ النَّضْرُ: سَوْطٌ ذُو رِبَذٍ، وَهِي سُيُورٌ عِنْدَ مُقَدَّم جَلْزِ السَّوْطِ (و) سُئل ابنُ الأَعرابِيّ عَن الرَّبَذَة اسمِ القَرْيَة فَقَالَ: الرَّبَذَة (: الشِّدَّةُ) يقَال: كُنَّا فِي رَبَذَةٍ فانْحَلَّتْ عَنَّا (و) من المَجاز: الرِّبْذَة (بالكَسْر: رَجُلٌ لَا خَيْرَ فِيهِ) ، هاكذا فقاله بَعضهم، وَلم يَذكر النّتْنَ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِما أَنْتَ رِبْذَة من الرِّبَذِ، أَي مُنْتِن لَا خيرَ فِيك، كَذَا فِي الْمُحكم (و) فِي التَّهْذِيب، الرِّبْذَة والثَّمْلَةَ والوَفِيعَةُ (صِمَامُ القَارُورَةِ) ، قَالَه ابْن الأَعرابيّ، (و) الرَّبْذَة بِالْكَسْرِ ومُحَرَّكَةً (: العِهْنَةُ تُعَلَّق فِي أُذُنِ) الشاةِ أَو (البَعِير) والناقة، الأُولى عَن كراعَ، وإِليه الإِشارة بقوله (وغَيْرِه. و) الرِّبْذَة (: خِرْقَةُ الحَائِضِ) قَالَه اللَّيْث، وَفِي الأَساس: وكأَنَّ عِرضَه رِبْذَةُ الهانِىء ورِبْذَةُ الحائضِ، وَهِي الصُّوفَة والخِرْقَة، وَتقول: لمَّا أَسْمَعَهم الحَقَّ نَبَذُوه كَما يَنْبِذُ الهانِىء الرِّبْذَةَ. (و) الرِّبْذَة (: كُلّ) شيْءٍ (قَذِر) مُنْتِن، (جَمْعُ الكُلِّ رِبَذٌ ورِبَاذٌ) ، كعِنَب وكِتَاب، هاكذا هُوَ مضبوط عندنَا، وَعبارَة الْمُحكم قبلَ سِياقِ هاذه فِي جمْع الرَّبَذَة مُحَرّكَةً بِمَعْنى العِهْنة: رَبَذٌ. قلت: ومثلُه عبارَة التَّهْذِيب نقلا عَن الفَرَّاءِ وَابْن الأَعرابيّ، قَالَ ابنُ سِيده: وَعِنْدِي أَنه  اسمٌ للْجمع كَمَا حَكاه سِيبويهِ مِنْ حَلَقٍ فِي جَمْعِ حَلْقَة. وَفِي الأَساس: وعَلَّق فِي أَعناقها المَرَابِذَ، وَهِي العُهُونُ المُعَلَّقة فِي إِعناق الإِبل. قلْت: المَرابِذُ كالمَحَاسِن جُمِعَ على غَيْرِ لَفْظِه. (والرَّبَذِيُّ، محرّكةً: الوَتَرُ) يُقَال لَهُ ذالك وإِن لم يُصْنَ بالرَّبَذَةِ، عنِ أَبي حنيفَة، قَالَ: والأَصلُ مَا عُمِلَ بهَا، وأَنشد لعُبَيْدِ بن أَيُّوب، وَهُوَ من لُصوص الْعَرَب. أَلَمْ تَرَنِي حَالَفْتُ صَفْرَاءَ نَبْعَةً لَهَا رَبَذِيٌّ لَمْ تُفَلَّلْ مَعَابِلُهْ (و) الرَذِيُّ (: السَّوْطُ) الأَصْبَحِيُّ. (و) فِي الْمُحكم (الرَّبَذُ، بِالتَّحْرِيكِ خِفَّةُ اليَدِ) والرِّجَل، فِي العَمَلِ والمَشْيِ. يُقَال: (رَبِذَتْ يَدُه بالقِدَاح كفَرِحَ) ، أَي خَفَّتْ، (و) إِنه لَرَبِذٌ، (كَكَتِفٍ) ، قَالَ الأَزهريُّ عَن اللَّيْث: هُوَ (الخَفِيفُ القَوائمِ فِي مَشْيهِ) والأَصابعِ فِي عَمله. (و) هُوَ (رَبِذُ العِنَانِ: مُنْفَرِدٌ مُنْهَزِمٌ) ، كَذَا عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وقولُ هِشَامٍ المَرَئِيِّ: تَرَدَّدُ فِي الدِّيارِ تَسُوقُ نَاباً لَهَا حَقَبٌ تَلَبَّسَ بِالبِطَانِ وَلَمْ تَرْمِ ابنَ دَارَةَ عَنْ تَمِيمٍ غَدَاةَ تَرَكْتَهُ رَبِذَ العِنَانِ فَسَّرَه بتَركْتَه خَالِياً مِن الهَجْوِ، إِنما عَمَلْك أَنْ تَبْكِيَ فِي الدِّيارِ وَلَا تَذُبّ عَن نَفْسِك، كَذَا فِي الْمُحكم. (ولِثَةٌ رَبِذَة: قَليلةُ اللحْمِ) قَالَه أَبو سعيد، وأَنشد قوْلَ الأَعشى: تَخَلْهُ فِلَسْطِيًّا إِذا ذُقْتع طَعْمَهُ عَلَى رَبِذَاتِ النِّيِّ حُمْشٍ لِثَاتُها قَالَ: النِّيُّ: اللَّحْم، قَالَ الأَزهريّ: قلت وروى عَن ابْن الأَعرابيّ عَلَى رَبِدَات النِّيّ، مِنَ الرُّبْدَة السوَاد.  قلت: ويُرْوَى أَيضاً: عَلَى رَبذتِ الظَّلْمِ، ويروى أَيضاً: نَيِّرَات، بدل رَبذات. (و) فِي الأَساس: وَمن المَجاز: فلَان (ذُو ربِذَاتٍ) إِذا (كَانَ كَثِير السَّقَطِ فِي كَلامِه) . (و) عَن ابْن السّكّيت (الرَّبَاذِيَة، كعَلاَنِيَة: الشَّرُّ) الَّذِي يَقَع بَين القَوْمِ، وأَنشَد لِزيادٍ الطباجِيّ: وكانَتْ بَيْنَ آلِ أَبِي زِيَادٍ رَبَاذِيَةٌ فأَطْفَأَهَا زِيَادُ كَذَا فِي التَّهْذِيب والمحكم. (والمِرْبَاذُ: المِهْذَار المِكْثَار) ذُو الرَّبِذَاتِ، (كالرَّبَذَانِيِّ) ، محَرَّكةً، نَقله الصاغانيُّ عَن الفراءِ. و (أَرْبَذَه) : أَي الثوبَ أَو الحَبْل: (قَطَعَه) . (و) أَرْبَذَ (: اتَّخَذَ السِّيَاطَ الرَّبَذِيَّة) هاكذا فِي النُّسخ وَهِي الأَصْبَحِيَّةُ مِن السِّياط، وَفِي التَّهْذِيب اتَّخَذ السِّيَاطَ الأَرْبَذِيَّة، وَهِي مَعْرُوفَة، والأُولى عبارَة الْمُحكم والتكملة. (والرَّبْذَاءُ) كصَحْرَاءَ: اسْم (ابْنَة جَرِيرِ بن الخَطَفِي) الشَّاعِر الْمَشْهُور، لَهَا ذِكْرٌ، وَهِي أُمُّ أَبي غَرٍ يبٍ عَوْفِ بن كخسيب، ضَبطه الحافظخ بِالدَّال الْمُهْملَة، (وجَماعَةٌ) آخَرون، (وأَبو الربْذَاءِ مِن كُنَاهم) إِن لم يكن مصَحَّفاً، من الربْدَاءِ أَو الرَّمْدَاءِ، وَقد تقدَّما، وَهُوَ مَوْلَى امرأَةٍ وَله صحْبة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فَرَسٌ رَبِذٌ، ككَتِفٍ: سَرِيعٌ، قَالَه الأَزهريّ، وَفِي الأَساس: فَرَسٌ رَبِذُ القوائمِ، وَله قوائمُ رَبِذَاتٌ. ورَبَذٌ، محَرّكةً: جَبَلٌ عِنْد الرَّبَذَة، قَالُوا: وَبِه سُمِّيَتْ، قَالَه البَكحرِيّ. والرِّبَذُ، كعِنَبٍ: سيُورٌ عِنْد مُقَدَّمِ جَلْزِ السَّوْطِ، عنِ ابْن سُمَيْلٍ.
المعجم: تاج العروس

دين

المعنى: الديان: من أسماء الله عز وجل، معناه الحكم القاضي. وسئل بعض السلف عن علي بن أبي طالب، عليه السلام، فقال: كان ديان هذه الأمة بعد نبيها أي قاضيها وحاكمها. والديان: القهار، ومنه قول ذي الإصبع العدواني: لاه ابـن عمـك لا أفضـلت فـي حسب فينـا ولا أنـت ديـاني فتخزونـي أي ليست بقاهرلي فتسوس أمري. والديان: الله عز وجل.. والديان: القهار، وقيل: الحاكم والقاضي، وهوفعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة. يقال: دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا، ومنه شعر الأعشى الحرمازي يخاطب سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يـا سـيد النـاس وديـان العـرب وفي حديث أبي طالب: قال له، عليه السلام: أريد منقريش كلمة تدين لهم بها العرب أي تطيعهم وتخضع لهم.والدين: واحد الديون، معروف. وكل شيء غير حاضر دين، والجمع أدين مثل أعين وديون، قال ثعلبة بن عبيد يصف النخل: تضــمن حاجـات العيـال وضـيفهم ومهمـا تضـمن مـن ديـونهم تقضي يعني بالديون ما ينال من جناها، وإن لم يكن دينا على النخل كقول الأنصاري: أديـن ومـا دينـي عليكـم بمغرم ولكـن علـى الشم الجلاد القراوح ابن الأعرابي: دنت وأنا أدين إذا أخذت دينا، وأنشد أيضا قول الأنصاري: أديـن ومـا دينـي عليكـم بمغرم قال ابن الأعرابي: القراوح من النخيل التي لا تبالي الزمان، وكذلك من الإبل، قال: وهي التي لا كرب لها من النخيل. ودنت الرجل: أقرضته فهو مدين ومديون. ابن سيده: دنت الرجل وأدنته أعطيته الدين إلى اجل، قال أبو ذؤيب: أدان وأنبــــــأه الأولـــــون بـــأن المـــدان ملـــي وفــي الأولون: الناس الأولون والمشيخة، وقيل: دنته أقرضته، وأدنته استقرضته منه. ودان هو: أخذ الدين. ورجل دائن ومدين ومديون، الأخيرة تميمية، ومدان: عليه الدين، وقيل: هو الذي عليه دين كثير. الجوهري: رجل مديون كثر ما عليه من الدين، وقال: ونـاهزوا الـبيع مـن ترعية رهق مســتأرب عضـه السـلطان مـديون ومديان إذا كان عادته أن يأخذ بالدين ويستقرض. وأدان فلان إدانة إذا باع من القوم إلى أجل فصار له عليهم دين، تقول منه: أدني عشرة دارهم، وأنشد بيت أبي ذؤيب: بـــأن المـــدان ملـــي وفــي والمدين: الذي يبيع بدين: وادان واستدان وأدان: استقرض واخذ بدين، وهو افتعل، ومنه قول عمر، رضي الله عنه: فادان معرضا أي استدان، وهوالذي يعترض الناس ويستدين، امكنه. وتداينوا: تبايعوا بالدين. واستدانوا استقرضوا. الليث: أدان الرجل، فهو مدين أي مستدين، قال ابومنصور: وهذا خطأ عندي، قال: وقد حكاه شمر لبعضهم وأظنه أخذه عنه. وأدان: معناه أنه باع بدين أو صار له على الناس دين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إن فلانا يدين ولا مال له. يقال: دان واستدان وادان، مشددا، إذا أخذ الدين واقترض، فإذا اعطى الدين قيل أدان مخففا. وفي حديثه الاخر عن أسيفع جهينة: فادان معرضا أي استدان معرضا عن الوفاء. واستدانه: طلب منه الدين.واستدانه: استقرض منه، قال الشاعر: فــإن يـك يـا جنـاح علـي ديـن فعمــران بــن موســى يســتدين ودنته: أعطيته الدين. ودنته: استقرضت منه. ودان فلان يدين دينا: استقرض وصار عليه دين فهو دائن، وأنشد الأحمر للعجير السلولي: نـدين ويقضـي الله عنا وقد نرى مصــارع قــوم لا يـدينون ضـيعا قال ابن بري: صوابه ضيع، بالخفض على الصفة لقوم، وقبله: فعـد صـاحب اللحـام سيفا تبيعه وزد درهمـا فوق المغالين واخنع وتداين القوم واداينوا: أخذوا بالدين، والاسم الدينة. قال أبو زيد: جئت أطلب الدينة، قال: هو اسم الدين. وما أكثر دينته أي دينه. الشبيالني: أدان الرجل إذا صار له دين على الناس. ابن سيده: وأدان فلان الناس أعطاهم الدين وأقرضهم، وبه فسر به بعضهم قول أبي ذؤيب: أدان وأنبــــــأه الأولـــــون بـــأن المـــدان ملـــي وفــي وقال شمر في قولهم يدين الرجل أمره: أي يملك وأنشد بيت أبي ذؤيب: أيضا. وأدنت الرجل إذا أقرضته. وقد ادان إذا صا رعليه دين. والقرض: أن يقترض الإنسان دراهم أو دنانير أو حبا أو تمرا أو زبيبا أوما أشبه ذلك ولايجوز لأجل لأن الأجل فيه باطل. وقال شمر: ادان الرجل إذا كثر عليه الدين، وأنشد: أنـدان أم نعاتان أم ينبري لنا فتى مثل نصل السيف هزت مضاربه؟ نعتان أي نأخذ العينة. ورجل مديان: يقرض الناس، وكذلك الأنثى بغير هاء، وجمعهما جميعا مدايين. ابن بري: وحكى ابن خالويه أن بعض أهل اللغة يجعل المديان الذي يقرض الناس، والفعل منه أدان بمعنى أقرض، قال: وهذا غريب، وداينت فلانا إذا أقرضته وأقرضك، قال رؤبة: داينــت أروى والــديون تقضــى فمـــاطلت بعضـــا وادت بعضــا وداينت فلانا إذا عاملته فأعطيت دينا وأخذت بدين، وتداينا كما تقول قاتله وتقاتلنا. وبعته بدينة أي بتأخير، والدينة جمعها دين، قال رداء بن منظور: فـإن تمـس قـد عـال عـن شـأنها شــؤون فقـد طـال منهـا الـدين أي دين على دين. والمدان: الذي لا يزال عليه دين، قال: والمديان إن شئت جعلته الذي يقرض كثيرا، وإن شئت جعلته الذي يستقرض كثيرا. وفي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم، منهم المديان الذي يريد الأداء، المديان: الكثير الدين الذي عليه الديون، وهو مفعال من الدين للمبالغة. قال والدائن الذي يستدين، والدائن الذي يجري الدين. وتدين الرجل إذا استدان، وأنشد: تعيرنــي بالـدين قـومي وإنمـا تـدينت فـي أشـياء تكسبهم حمدا ويقال: رأيت بفلان دينة إذا رأى به سبب الموت. ويقال: رماه الله بدينه أي بالموت لأنه دين على كل أحد. والدين: الجزاء والمكأفاة. ودنته بفعله دينا: جزيته، وقيل الدين المصدر، والدين الاسم،قال: ديــن هــذا القلــب مــن نعـم بســـــقام ليــــس كالســــقم وداينه مدانية وديانا كذلك أيضا. ويوم الدين: يوم الجزاء. وفي المثل: كما تدين تدان أي كما تجازي نجازي أي تجازي بفعلك وبحسب ماعملت، وقيل: كما تفعل يفعل بك، قال خويلد بن نوفل الكلابي للحرث بن أبي شمر الغساني، وكان اغتصبه ابنته: يـا أيهـا الملك المخوف أماترى ليلا وصـــبحا كيـــف يختلفــان ه تسـتطيع الشـمس أن تـأتي بها ليلا وهــل لــك بالمليـك يـدان يــا حـار أيقـن أن ملكـك زائل واعلــم بـأن كمـا تـدين تـدان أي تجزي بما تفعل، ودانه دينا أي جازاه. وقوله تعالى: إنا لمدينون، أي مجزيون محاسبون، ومنه الديان في صفة الله عز وجل. وفي حديث سلمان: إن الله ليدين للجماء من ذات القرن أي يقتص ويجزي. والدين الجزاء. وفي الحديث أي عمرو: لا تسبوا السلطان فإن كان لا بد فقولوا اللهم دنهم كما يدينونا أي اجزهم بما بعاملونا به. والدين الحساب، ومنه قوله تعالى: مالك يوم الدين، وقيل: معناه مالك يوم الجزاء. وقوله تعالى: ذلك الدين القيم، أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوي. والدين الطاعة. وقد دنته ودنت له أي أطعته، قال عمرو بن كلثوم: وأيامـــا لنــا غــرا كرامــا عصـينا الملـك فيهـا أن نـدينا ويروى: وأيـــام لنـــا ولهــم طــوال والجمع الأديان يقال: دان بكذا بديانة، وتدين به فهو دين ومتدين. ودينت الرجل تديينا إذا وكلته إلى دينه. والدين: الإسلام، وقد دنت به. وفي حديث علي، عليه السلام، محبة العلماء دين يدان به. والدين: العادة والشأن، تقول العرب: مازال ذلك ديني وديدني أي عادتي، قال المثقب العبدي يذكر ناقته: تقــول إذا درأت لهــا وضــيني أهـــذا دينــه أبــدا ودينــي وروى قوله: ديــن هــذا القلــب مــن نعـم يريد يا دينه أي ياعادته، والجمع أديان. والدينة: كالدين،قال أبوذؤيب: ألا يـا عنـاء القلب من ام عامر ودينتــه مـن حـب مـن لا يجـاور ودين: عود، وقيل: لا فعل له. وفي الحديث: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله، قال أبوعبيد: قوله دان نفسه أي أذلها واستعبدها، وقيل: حاسبها. يقال: دنت القوم أدينهم إذا فعلت ذلك بهم، قال الأعشى يمدح رجلا: هـودان الربـاب إذ كرهـوا الدي ن دراكــــا بغـــزوة وصـــيال ثـم دانـت بعـد الربـاب وكـانت كعــــذاب عقوبــــة الأقـــوال قال: هو دان الرباب يعني أذلها، ثم قال: ثم دانت بعد الرباب أي ذلت له وأطاعته والدين لله من هذا إنما هو طاعته والتعبد له. ودانه دينا أي أذله واستعبده يقال: دنته فدا.وقوم دين أي دائنون، وقال: وكــان النــاس إلا نحــن دينـا وفي التنزيل العزيز: ما كان ليأخذه أخاه في دين الملك، قال قتادة: في قضاء الملك. ابن الأعرابي: دان الرجل إذا عز، ودان إذا ذل، ودان إذا أطاع، ودان إذا عصى، ودان إذا اعتاد خيرا أو شرا، ودان إذا أصابه الدين، وهو داء، وأنشد: يـا دين قلبك من سلمى وقد دينا قال: وقال المفضل معناه يا داء قلبك القديم. ودنت الرجل: خدمته وأحسنت إليه. والدين: الذل. والمدين: العبد. والمدينة: الأمة المملوكة كأنهما أذلهما العمل، قال الأخطل: ربـت وربـا في حجرها ابن مدينة يظــل علــى مســتحاته يتركــل ويروى: في كرمها ابن مدينة، قال أبوعبيدة: أي ابن امة، وقال ابن الأعرابي: معنى ابن مدينة عالم بها كقوله هذا ابن بجدتها. وقوله تعالى: إننا لمدينون، أي مملوكون. وقوله تعالى: فلولا أن كنتم غير مدينين ترجعونها، قال الفراء: غير مدينين أي غير مملوكين. قال: وسمعت غير مجزيين، وقال أبو إسحق: معناه لا ترجعون الروح إن كنتم صادقين أن لكم في الحياة والموت قدرة، وهذا كقوله: قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين. ودنته أدينه دينا: سسته. ودنته: ملكته. ودينته أي ملكته. ودينته القوم: وليته سياستهم، قال الحطئية: لقــد دينــت أمــر بنيـك حـتى تركتهـــم أدق مـــن الطحيـــن يعني ملكت، ويروى: سوست، يخاطب أمه، وناس يقولون: ومنه سمي المصر مدينة. والديان: السائس، وأنشد بيت ذي الإصبع العدواني: لاه ابـن عمـك لا افضـلت فـي حسب يومـا ولا أنـت ديـاني فتخزونـي قال ابن السكيت: أي ولا أنت مالك أمري فتسوسني، ودنت الرجل تديينا إذا وكلته إلى دينه. والدين: الحال. قال النضربن سميل: سألت أعرابيا عن شيء فقال: لو لقيتني على دين غير هذه لأخبرتك. الدين ما يتدين به الرجل. والدين: السلطان. والدين: الورع. والدين: القهر. والدين: المعصية. والدين: الطاعة. وفي حديث الخوارج: يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يريد أن دخولهم في الإسلام ثم خروجهم منه لم يتمسكوا منه بشيء كالسهم الذي يدخل في الرمية ثم نفذ فها وخرج منها ولم يعلق به منها شيء، قال الخطابي: قد أجمع علماء المسلمين واجازوا مناكحتهم وأكل ذبائحهم وقبول شهادتهم، وسئل عنهم علي بن أبي طالب، عليه السلام، فقيل: أكفار هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، وهؤلاء يذكرون الله بكرة واصيلا، فقيل: ماهم؟ قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا وصموا. قال الخطابي: يعني قوله، صلى الله عليه وسلم، يمرقون من الدين، أراد بالدين الطاعة أي أنهم يخرجون من طاعة الإمام المفترض الطاعة وينسلخون منها، والله أعلم. ودين الرجل في القضاء وفيما بينه وبين الله: صدقه. ابن الأعرابي: دينت الحالف أي نويته فيما حلف، وهو التديين. وقوله في الحديث: أنه، عليه السلام، كان على دين قومه، قال ابن الأثير: ليس المراد به الشرك الذي كانوا عليه، وإنما أراد أنه كان على ما بقي فيهم من إرث إبراهيم، عليه السلام، من الحج والنكاح والميراث وغير ذلك من أحكام الإيمان، وقيل: هو من الدين العادة يريد به أخلاقهم من الكرم والشجاعة وغير ذلك. وفي حديث الحج: كانت قريش ومن دان بدينهم أي اتبعهم في دينهم ووافقهم عليه واتخذ دينهم له دينا وعبادة. وفي حديث دعاء السفر: أستودع الله دينك وأمانتك، جعل دينه وأمانته من الودائع لأن السفر يصيب الإنسان فيه المشقة، والخوف فيكون ذلك سببا لإهمال بعض امور الدين فدعا له بالمعونة والتوفيق، وأما الأمانة ههنا فيريد بها اهل الرجل وماله ومن يخلفه عن سفره. والدين: الداء، عن اللحياني، وأنشد: يـا دين قلبك من سلمة وقد دينا قال: يا دين قلبك يا عادة قبلكوقد دين أي حمل على ما يكره وقال الليث: معناه وقد عود. الليث: الدين من الأمطار ما تعاهد موضعا لايزال يرب به ويصيبه، وأنشد: معهود ودين، قال أبو منصور، هذا خطأ، والبيت للطرماح وهو: عقــائل رملــة نــازعن منهــا دفـــوف أقــاح معهــود وديــن أراد: دفوف رمل أو كثب اقاح معهود أي ممطور أصابه عهد من المطر بعد المطر، وقوله ودين أيمودون مبلول من ودنته أدنه ودنا إذا بلللته، والواو فاء الفعل، وهي أصلية وليست بواو العطف، ولا يعرف الدين في باب الأمطار، وهذا تصحيف الليث أوممن زاده في كتابه. وفي حديث مكحول: الدين بين يدي الذهب والفضة، والعشر بين يدي الدين في الزرع والإبل والبقر والغنم، قال ابن الأثير: يعني أن الزكاة تقدم على الدين، والدين يقدم على الميراث.والديان بن قطن الحارثي: من شرفائهم، فأما قول مسهر بن عمرو الضبي: هـا إن ذا ظـالم الـديان متكئا علــى أسـرته يسـقي الكوانينـا فإنه شبه ظالما هذا بالديان بن قطن بن زياد الحارثي، وهو عبد المدان في نخوته وليس ظالم هو الديان بعينه. وبنو الديان: بطن، قال ابن سيده: أراه نسبوا إلى هذا قال السموأل بن عاديا أو غيره: فـإن بنـي الـديان قطـب لقومهم تــدور رحــاهم حــولهم وتجـول
المعجم: لسان العرب