المعجم العربي الجامع

سَقْبٌ

المعنى: (صيغة الجمع) سِقبان وَلَد النّاقة الذَّكَر ساعة يولَد (جـ. أسقُبٌ وسُقوبٌ وسِقابٌ وسُقْبانٌ).؛-: عَمود الخِباء.؛-: الغصن الريّان الغليظ الطويل.
المعجم: القاموس

السقب

المعنى: ـ السَّقْبُ: وَلَدُ النَّاقَةِ، أو ساعَةَ يُولَدُ، أو خاصٌّ بالذَّكَرِ، ولا يُقالُ لَها: سَقْبَةٌ، أو يقالُ، ـ ج: أسْقُبُ وسِقابٌ وسُقوبٌ وسُقْبانٌ، بالضمِّ، ـ وأُمُّها: مِسْقَبُ ومِسْقابٌ، ـ وـ الطَّويلُ: وعَمودُ الخِباءِ، ـ ج: كَغِرْبانٍ، ـ و ع بِغُوطَةِ دِمَشْقَ، منه: أحمدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ (أحمدَ) لسَّقْبانِيُّ المُحدِّث، وبالتَّحْريكِ: القُرْبُ. سَقَبَتِ الدَّارُ سُقوباً وأسْقَبَت. ـ وأَبْياتُهُمْ مُتَساقبَةٌ: (مُتَقارِبَةٌ) ـ وأسْقَبَهُ: قَرَّبَهُ، ومَنْزِلٌ سَقَبٌ، مُحَرَّكَةً، ومُسْقِبٌ، كَمُحْسِنٍ. ـ والسَّاقِبُ: القَريبُ، والبَعيدُ، ضِدُّ. ـ والسَّقْبَةُ: الجَحْشَةُ. ـ سُقوبُ الإِبِلِ: أرْجُلُها. ـ والسِّقابُ، كَكِتابٍ: قُطْنَةٌ كانَت المُصابَةُ تُحَمِّرُها بِدَمِها، فَتَضَعُها على رَأسِها، وتُخْرِجُ طَرَفَها منْ قِناعِها لِيُعْلَمَ أنَّها مُصَابَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط

سَقِبَ

المعنى: ـَ سَقَباً، وسُقُوباً: قرُب. فهو ساقِب، وسَقيب.؛(أسْقَبَ): قَرُبَ. وـ الشيءَ: قَرَّبَه.؛(ساقَبَهُ): قارَبَه.؛(تَسَاقَبَا): تقاربا.؛(السِّقَابُ): قُطْنَةٌ كانت المرأة في الجاهلية تحمِّرها بدمها فتضعها على رأسِها وتُخْرِجُ طَرَفَها من قِنَاعِها لِيُعْلَمَ أنها مُصابَة بفقد زوج أو قريب. (ج) سُقُبٌ.؛(السَّقْبُ): ولدُ النَّاقةِ الذَّكرُ ساعةَ يُولَدُ. وـ الطويل التَّارُّ من كلِّ شيء. وـ عَمُود الخِبَاء. (ج) أسْقُب، وسقُوب، وسِقَاب، وسُقْبان.؛(السَّقَبُ): القُرْب. ويقال: منزلٌ سَقَب: قريبٌ. وفي الحديث: (الجارُ أحقُّ بسَقَبِه).؛(السَّقِيبةُ): عمودُ الخِبَاءِ. (ج) سَقَائِبُ.
المعجم: الوسيط

سقب

المعنى: سقب : (السَّقْبُ: وَلَد النَّاقَة أَو سَاعَةَ) مَا (يُولَدُ أَوْ خاصٌّ بالذَّكَر) بالسِّين لَا غَيْر. قَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذَا وَضَعَتِ النَّاقَةُ ولدَها، فَوَلدُها سَاعَةَ تضعُه سَلِيلٌ قَبْل أَن يُعْلَم أَذكرٌ هُوَ أَم أَنثى. فإِذا عُلِمَ فإِن كَانَ ذكرا فَهُوَ سَقْبٌ. قَالَ الجوهَرِيّ: (وَلَا يُقَالُ لَهَا) أَي الأُنْثَى (سَقْبَةٌ) وَلَكِن حَائِل (أَو يُقَال) سَقْبَة. وَقد رَدَّه غيرُ وَاحِدٍ من اللُّغَوِيِّين. (ج أَسْقُبٌ وسِقَابٌ وسُقُوبٌ وسُقْبَانٌ بالضَّمِّ) فِي الأَخِيرَيْن. وَفِي الأَمْثَالِ: (أَذَلُّ من السُّقْبَانِ بَين الحَلَائب) . (وأُمّها مِسْقَبٌ، ومِسْقَاب) بالكَسْر فيهمَا. وناقَةٌ مِسْقَابٌ إِذَا كَانَ عَادَتُها أَنْ تَلِد الذُّكُورَ، وَقد أَسْقَبَتِ النَّاقَةُ إِذَا وَضَعَت أَكثَر مَا تَضَع الذُّكُورَ. قَالَ رُؤْبَةُ يَصِف أَبَويْ رَجُل مَمْدُوح: وكَانَتِ العِرْسُ الَّتي تَنَخَّبَا غَرَّاءَ مِسْقَاباً لِفَحْلٍ أَسْقَبَا أَسْقَبَا فِعْلٌ مَاضٍ لَا نَعْتٌ لِفَحْل. (و) السَّقْبُ: (الطَّوِيلُ) من كُلِّ  شَيْءٍ مَعَ تَرَارَة. السَّوْقَبُ كَجَوْهَرٍ: الطويلُ من الرِّجَالِ مَعَ الرقّة ذكرَه السهَيْليّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ فِي تَرْجمهُ (صَقَبَ) : يُقَال للغُصْنِ الرَّيَّان الغَلِيظِ الطَّوِيل سَقْب. قَالَ ذُو الرُّمَّة: سَقْبَانِ لم يَتَقَشَّر عَنْهُمَا النَّجَبُ قَالَ: وسُئل أَبو الدُّقَيْش عَنهُ فَقَالَ: هُوَ الَّذِي قد امْتَلَأَ وتَمَّ، عامٌّ فِي كُلِّ شَيْء من نَحوه. وَعَن شَمِر فِي قَوْل الشَّاعِر، وَقد أَنْشَدَه سِيْبَوَيْه: وساقِيَيْنِ مثْلِ زَيْدٍ وجُعَلْ سَقْبَانِ مَمْشُوقَان مُكْنُوزَا العَضَلْ أَي طَوِيلَان، وَيُقَال: صَقْبان. وحَمَلَه فِي لِسَانِ العَرَب على قَوْلهم: مَرَرْتُ بأَسَدٍ شِدَّةٌ. أَي مِثْل سَقْبَيْن. (و) السَّقْبُ والصَّقْبُ والسَّقِيبَةُ: عَمُودُ الخِبَاءِ. (ج) سِقْبَانٌ (كغِرْبَانٍ) . (و) سَقْبَا: (ع) أَو قَرْية (بغُوطةِ دِمَشْق) ، كَذَا قَالَه الإِمَامُ أَبُو حَامِد الصَّابِونِيّ فِي التكملة. وَفِي سِيَاق المُصنِّف نَظَرٌ مِنْ وَجْهَيْن. (مِنْه) الإِمَامُ أَبُو جَعْفَر (أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَحْمَد) بْنِ سَيْف السلاميُّ القُضَاعيُّ (السُّقْبَانِيُّ المحدِّثُ) . ذكره الحافظُ أَبو القاسِمِ بنُ عَسَاكِر فِي تَارِيخه. مَاتَ بِدِمَشْقَ سنة 321 هـ كَتَب عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن الرَّازيُّ، كَذَا ذكره ابنُ نُقْطَة. وَفَاتَ المؤَلِّف ذكرُ جَمَاعة من سَقْبا القَرْيَة الْمَذْكُورَة مِمَّن سَمِعوا من الحَافِظ أَبي القَاسم بنِ عَسَاكر ورَوَوْا عَنْه، مِنْهُم الأَخَوَانِ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد وسَيْف ابْنَا رُومِيّ بْن مُحَمَّد بْنِ هِلَال، وأَبُو الحَسَن عَلِيُّ بْنُ عَطَاء. وأَبُو يُونُس مَنْصُورُ بْنُ إِبراهيم بْنِ مَعَالي وَوَلَده يُونُس المَكْنِيّ بأَبِي بَكْر، وذَكِرُ بْنُ عَبْد الوَهَّاب بنِ عَبْد الكَريم بْنِ متوَّج أَبُو الفَضْل  السَّقْبَانِيّون. (و) السَّقَبُ (بالتَّحْرِيك) بالسِّين والصَّادِ فِي الأَصْل: (القُرْبُ) . يُقَالُ: (سَقِبَتُ الدَّارُ) بالكَسْرِ (سُقُوباً) بالضَّمِّ أَي قَرُبَت، (وأَسْقَبَتُ، وأَبْيَاتُهُم مُتَسَاقِبَةٌ) أَي مُتَدَانِيَةٌ (مُتَقَارِبَةٌ) . (وأَسْقَبَهُ: قَرَّبهُ) . ومِنْهُ الحَدِيثُ: (الجَارُ أَحَقُّ بسَقَبِهِ) . قَالَ ابْن الأَثير: ويَحْتَجُّ بِهذَا الحَدِيث مَنْ أَوْجَبَ الشُّفْعَةَ للْجَارِ وإِنْ لَمْ يَكُن مُقَاسِماً. أَي أَنَّ الجَارَ أَحَقُّ بالشُّفْعَة مِنَ الَّذِي لَيْسَ بِجَار. وَمن لم يُثْبِتْهَا لِلْجَارِ تَأَوَّلَ الجَارَ عَلَى الشَّرِيك، فإِنَّ الشَّرِيكَ يُسَمَّى جَاراً. ويُحْتَمَل أَن يَكُونَ أَرَادَ أَنَّه أَحَقُّ بالبِرِّ والَمَعُونَةِ بِسَبَبِ قُرْبِه مِنْ جَارِه. كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب. (ومَنْزِلٌ سَقَبٌ مُحَرَّكَةً، ومُسْقِبٌ كمُحْسِنٍ) أَي قَرِيبٌ. (والسَّاقِبُ: القَرِيبُ، والبَعِيدُ، ضِدُّ) . قَالَ شيخُنَا: الأَوَّلُ مَشْهُورٌ، والثَّانِي نَقَلَه فِي المُجْمَل واحْتَجُّوا لَهُ: تَرَكْتَ أَبَاكَ بأعرْضِ الحِجَاز ورُحْتَ إِلى بَلَدٍ سَاقِبِ (والسَّقْبَةُ) عِنْدهم هِيَ (الجَحْشَفةُ) . قَالَ الأَعْشَى يَصِف حمَاراً وَحْشِيًّا: تَلَا سَقْبَةً قَوْدَاءَ مَهْضُومَةَ الحَشَى مَتى مَا تُحِالِفْه عَنِ القَصْدِ يَعْذِم (وسُقُوبُ الإِبِل: أَرْجُلُهَا) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد: لَهَا عَجُزٌ رَيَّا وسَاقٌ مُشِيحَةٌ على البِيدِ تَنْبُو بالمَرَادِي سُقُوبُها (والسِّقَابُ ككِتَابٍ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ (قُطْنَةٌ كَانَت المُصَابَةُ) بمَوْتِ زَوْجِهَا فِي الجَاهِلِيَّة تَحْلِقُ رأْسَهَا وتَخْمِشُ وَجْهَهَا، و (تُحَمِّرُهَا) أَي تِلكَ القُطْنَة (بِدَمِها) أَي دَمِ نَفْسِها (فتضَعُها عَلَى رَأْسها، وتُخْرِجُ طَرَفَها  مِنْ) خَرْق (قَنَاعها؛ ليعْلَمَ) الناسُ (أَنَّها مُصَابَةٌ) . وَمِنْه قَوْلُ الخَنْسَاء: لَمَّا اسْتَبَانَتْ أَنَّ صَاحِبَهَا ثَوَى حَلَقَتْ وعَلَّت رأْسَهَا بِسِقَابِ قَالَ الصَّاغَانِيّ: هكَذَا أَنْشَدَه لَهَا الأَزْهَرِيّ، ولَم أَجِدْه فِي شِعْرِها. وأُسقُب: بلدةٌ من عَمَل بَرْقَةَ يُنْسَبُ إِلَيْها أَبُو الحَسَن يَحْيَى بْنُ عَبْد الله بْنِ عَلِيّ اللَّخْمِيّ الرَّاشِدِيّ الأُسقُبِيّ، كَتَب عَنهُ السِّلَفِيّ حِكَايَاتٍ وأَخْبَاراً عَن أَبِي الفَضْلِ عَبْدِ الله بْنِ الحُسَيْنِ الوَاعِظِ الجوهريِّ وغَيْرِه، وَقَالَ: مَاتَ فِي رَمَضَانَ سنة 535 هـ عَن ثَمَانِين سَنَةً، كذَا فِي المُعْجَم. وَمِمَّا لَمْ يَذْكُرْه المُؤَلِّف والجَوْهَرِيّ وأُغْفِلَ عَنْه شَيْخنا.
المعجم: تاج العروس

سقب

المعنى: السَّقْبُ: ولدُ الناقةِ، وقيل: الذكَرُ من ولدِ الناقةِ، بالسين لا غَيْرُ؛ وقيل: هو سَقْبٌ ساعةَ تَضَعُه أُمه. قال الأَصمعي: إذا وَضَعَتِ الناقةُ ولدَها، فولدها ساعةَ تَضَعُه سَليلٌ قَبْلَ أَن يُعْلَم أَذَكَرٌ هو أَم أُنثى، فإِذا عُلم فإِن كانَ ذَكَراً، فهو سَقْبٌ، وأُمه مِسْقَبٌ.الجوهري: ولا يقال للأُنثى سَقْبةٌ، ولكن حائلٌ؛ فأَما قوله، أَنشده سيبويه: وســـــــاقِيَيْنِ، مثــــــلِ زَيْــــــدٍ وجُعَلْــــــ، ســـــَقْبانِ، مَمْشـــــُوقانِ مَكْنـــــوزا العضـــــَلْ فإِنَّ زيداً وجُعَلاً، ههنا، رجُلان. وقوله سَقْبانِ، إِنما أَراد هنا مثلُ سَقْبَيْن في قوَّة الغَناءِ، وذلك لأَنَّ الرجُلَين لا يكونان سَقْبَيْنِ، لأَنَّ نوعاً لا يَسْتَحِيلُ إِلى نوعٍ، وإِنما هو كقولك مررْت برجلٍ أَسَدٍ شِدَّةً أَي هو كأَسَدٍ في الشِّدَّة، ولا يكون ذلك حقيقة، لأَن الأَنْواع لا تستحيل إِلى الأَنواع، في اعتقادِ أَهلِ الإِجماع. قال سيبويه: وتقولُ مررتُ برجلٍ الأَسَدِ شِدَّة، كما تقولُ مررتُ برجُلٍ كامِلٍ، لأَنك أَردتَ أَن تَرْفَعَ شأْنَه؛ وإِن شئت اسْتَأْنَفْتَ، كأَنه قيل له ما هو؛ ولا يكونُ صفة، كقولك مررت برجُلٍ أَسَدٍ شِدَّةً، لأَن المعرفة لا توصف بها النَّكِرةُ، ولا يجوز نَكِرةً أَيضاً لما ذكَرْتُ لك. وقد جاءَ في صفة النكرة، فهو في هذا أَقوى، ثم أَنشد ما أَنْشَدتُكَ من قولِه. وجَمْعُ السَّقْبِ أَسْقُبٌ، وسُقُوبٌ، وسِقابٌ وسُقْبَانٌ؛ والأُنثى سَقْبَةٌ، وأُمها مِسْقَبٌ ومِسْقَابٌ. والسَّقْبَةُ عندهم: هي الجَحشَة. قال الأَعشى، يَصِفُ حِماراً وَحْشِيّاً: تَلا ســـــَقْبَةً قَـــــوْداءَ، مَهْضـــــُومَةَ الحَشــــَا، مَــــتى مــــا تُخَـــالِفْهُ عـــن القصـــد يَعْـــذِمِ وناقةٌ مِسْقابٌ إذا كانت عادتُها أَن تَلِدَ الذُّكورَ. وقد أَسْقَبَتِ الناقةُ إذا وَضَعَتْ أَكثَرَ ما تَضَعُ الذُّكورَ؛ قال رؤبة بن العجاج يصف أَبَوَيْ رجل مَمدُوحٍ: وكــــــانتِ العِــــــرْسُ الــــــتي تَنَخَّبــــــا، غَــــــرَّاءَ مِســــــْقاباً، لفَحْــــــلٍ أَســــــْقَبا قوله أَسقَبا: فِعْلٌ ماض، لا نَعْتٌ لفَحْلٍ، على أَنه اسمٌ مثلُ أَحْمَر، وإِنما هو فِعْلٌ وفاعِلٌ في مَوْضِعِ النَّعْتِ له. واسْتَعْمَل الأَعشى السَّقْبَةَ للأَتانِ، فقال: لاحَه الصَّيْفُ والغِيارُ، وإِشْفا_قٌ على سَقْبَةٍ، كَقَوْسِ الضَّالِ الأَزهري: كانتِ المرأَة في الجاهلية، إذا ماتَ زَوْجُها،حَلَقَتْ رَأْسَها، وخَمَشَتْ وجْهَها، وحَمَّرَتْ قُطْنةً من دمِ نفسِها، ووضَعَتها على رأْسِها، وأَخرجت طَرف قُطْنتِها مِن خَرْقِ قِناعِها، ليَعْلم الناسُ أَنها مُصابة؛ ويُسَمى ذلك السِّقابَ، ومنه قول خَنْساءَ: لمَّــــــا اســـــْتَبانَتْ أَن صـــــاحِبَها ثَـــــوَى، حَلَقَتْـــــــ، وعَلَّــــــتْ رَأْســــــَها بِســــــِقابِ والسَّقَبُ: القُرْبُ.وقد سَقِبَتِ الدَّارُ، بالكسر، سُقُوباً أَي قَرُبَتْ، وأَسْقَبَتْ؛ وأَسْقَبْتُها أَنا: قرَّبتها.وأَبْياتُهم مُتساقِبة أَي مُتدانِية. ومنه الحديث: الجارُ أَحقُّ بِسَقَبِه. السَّقَبُ، بالسين والصاد، في الأَصل: القُرْب. يقال: سَقِبَتِ الدارُ وأَسْقَبَتْ إذا قَرُبَتْ. ابن الأَثير: ويَحْتَجُّ بهذا الحديثِ من أَوجبَ الشُّفْعَة للجارِ، وإِن لم يَكُنْ مقاسِماً، أَي إِن الجارَ أَحقُّ بالشُّفْعَةِ من الذي ليس بجارٍ، ومَنْ لم يُثْبِتْها للجارِ تأَوَّلَ الجارَ على الشَّرِيكِ، فإِنَّ الشَّريكَ يُسَمَّى جاراً؛ قال: ويحتمل أَن يكونَ أَرادَ: أَنه أَحقّ بالبِرِّ والمعونةِ بسبب قُرْبه من جارِه، كما جاءَ في الحديث الآخر: أَن رجلاً قال للنبي، صلى اللّه عليه وسلم: إِن لي جارَيْنِ، فإِلى أَيهما أُهدي؟ قال: إِلى أَقْرَبِهِما منك باباً. والسَّقْبُ والصَّقْبُ والسَّقِيبَة: عَمُودُ الخِباءِ. وسُقُوبُ الإِبِل: أَرْجُلُها، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لهـــــا عَجُـــــزٌ رَيَّـــــا، وســـــَاقٌ مُشــــِيحَةٌ علــــى البِيـــدِ، تَنْبُـــو بـــالمَرادِي ســـُقُوبُها والصادُ، في كلِّ ذلك، لغة.والسَّقْبُ: الطَّويلُ من كلِّ شيءٍ، مع تَرَارَةٍ. الأَزهري في ترجمة صَقَب: يقال للْغُصْنِ الرَّيَّانِ الغَلِيظِ الطَّويلِ سَقْبٌ؛ وقال ذو الرمة: ســـــَقْبانِ لــــم يَتَقَشــــَّرْ عنهمــــا النَّجَــــبُ قال: وسئل أَبو الدُّقَيْشِ عنه، فقال: هو الذي قد امتلأَ، وتم عامٌّ في كلِّ شيءٍ من نحوِه؛ شمر: في قوله سَقْبانِ أَي طَويلانِ، ويقال صَقْبَانِ.
المعجم: لسان العرب

صقب

المعنى: الصَّقْب والصَّقَب، لغتان، الطَّويلُ التارُّ من كل شيءٍ، ويقال لِلْغُصْنِ الرَّيَّانِ الغَلِيظِ الطَّويلِ. وصَقْبُ النَّاقَةِ وَلَدُها وجَمْعُه صِقابٌ وصِقْبانٌ. والصَّقْبُ عَمُودٌ يُعْمَدُ به البَيْتُ؛ وقيل: هُو العَمُودُ الأَطوَلُ في وَسَطِ البَيْتِ والجمع صُقُوبٌ.وصَقَبَ البِناءَ وغَيْرَه رَفَعَه. وصُقُوبُ الإِبِلِ: أَرْجُلُها، لغة في سُقُوبِها؛ حكاها ابن الأَعرابي. قال: وَأَرَى ذلك لمكان القاف، وضَعُوا مَكانَ السِّينِ صاداً، لأَنها أَفْشَى من السين، وهي موافِقَةٌ للقافِ في الإِطْباقِ ليَكون العَمَلُ مِن وَجْهٍ واحد. قال: وهذا تعليلُ سِيبويْه في هذا الضَّرْبِ من المُضارَعَةِ.والصَّقَبُ: القُرْب. وحكى سيبويه في الظُّروفِ التي عَزَلَها مما قَبْلَها لِيُفَسِّرَ معانِيها لأَنها غَرائِبُ: هو صَقَبُك، ومعناه القُرْب؛ ومكانٌ صَقَبٌ وصَقِبٌ: قريب. وهذا أَصْقَبُ من هذا أَي أَقْرَبُ.وأَصْقَبَتْ دارُهم وصَقِبَت، بالكسر، وأَسْقَبَتْ: دَنتْ وقَرُبَتْ. وفي الحديث: الجارُ أَحقُّ بِصَقَبه؛ قال ابن الأَنباري: أَراد بالصَّقَب المُلاصَقَة والقُرْب والمراد به الشُّفْعَةُ كأَنه أَرادَ بما يَلِيه؛ وقال بَعْضُهُمْ: أَرادَ الشَّريكَ؛ وقال بَعْضُهُمْ: أَرادَ المُلاصِقَ؛ أَبو عبيد: يَعْني القُرْبَ. ومنه حديث علي، عليه السلام: أَنه كان إذا أُتِيَ بالقَتِيلِ قَدْ وُجِدَ بَيْنَ القَرْيَتَيْنِ، حُمِلَ على أَصْقَبِ القَريَتَيْنِ إِليه أَي أَقْربِهِما، ويروى بالسين؛ وأَنشد لابن الرُّقَيَّاتِ: كُوفِيَّـــةٌ، نــازِحٌ مَحِلَّتُهــا لا أَمَـــمٌ دارُهــا ولا صــَقَبُ قال: مَعْنَى الحَديثِ أَنَّ الجارَ أَحَقُّ بالشُّفْعَة من الذي لَيْسَ بجار.وداري مِن دارِه بسَقَبٍ وصَقَبٍ وزَمَمٍ وأَمَمٍ وصَدَدٍ أَي قَريبٌ.ويقال: هو جاري مُصاقِبي، ومُطانبي، ومُؤَاصِري أَي صَقْبُ دارِه وإِصارهُ وطُنُبُه بحذاء صَقْب بيتي وإِصاري. وقيل:أَصْقَبَك الصَّيْدُ فارْمِه أَي دَنا مِنْكَ وأَمْكَنَكَ رَمْيُه.وتقول: أَصْقَبَه فَصَقِب أَي قَرَّبهُ فَقَرُب. وصاقَبْناهُم مُصاقَبَةً وصِقاباً: قارَبْناهُمْ. ولَقِيتُه مُصاقَبَةً، وصِقاباً وصِفاحاً مِثلَ الصِّراح أَي مُواجَهَة. والصَّقْب: الجَمْعُ.وصقَبَ قفَاهُ: ضَربَه بِصَقْبِه. والصَّقْب: الضَّرْبُ على كل شيء مُصْمَتٍ يابِس. وصَقَبَ الطائرُ: صَوَّتَ؛ عن كُراع.والصَّاقِبُ: جَبَل معروف، زاد ابن بَري في بلاد بني عامر، قال: رُمِيَتْ بأَثْقَلَ مِن جِبالِ الصَّاقِبِ السين في كل ذلك لغة.
المعجم: لسان العرب

صقب

المعنى: صقب : (الصَّقْبُ) ويُحَرَّك: (الطَّوِيلُ التَّارُّ من كُلِّ شَيْءٍ) . وَيُقَال للغُصْن الرَّيّان الغَليظِ الطَّوِيلِ: صَقْب. (و) الصَّقْبُ (مِنَ النَّاقَة: وَلَدُهَا) . وَقَالَ شَيْخُنَا: السِّينُ أَفْصَحُ فِيهِ، بَل أَنكَرَ بَعْضُهُم كَوْنَه بالصَّادِ، ولِذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْه أَهْلُ صَحِيحِ اللُّغَةِ كالجَوْهَرِيّ وابْنِ فَارِس فِي المُجْمَل وغَيْرِ وَاحِدٍ، انْتهى. قلت: هُوَ بالصَّادِ فِيهِ، ذكَرَه ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم، ونَقْلَه ابْنُ مَنْظُورٍ فِي لِسَان العَرَب، وكَفَى بهما قُدْوَةً. وحَكَى ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: وصُقُوبُ الإِبِل: أَرْجُلُها لُغَةٌ فِي سُقُوبِهَا. قَالَ  وأَرَى ذَلِكَ لِمَكَان القَافِ، وَضَعُوا مَكَانَ السِّينِ صَاداً، لأَنَّهَا أَفْشَى كمِن السِّينِ، وَهِي مُوافِقَةٌ لِلْقَافِ فِي الإِطْبَاق ليَكُون العَمَلُ من وَجْهٍ واحِدٍ، قَالَ: وهَذَا تَعْلِيلُ سِيبَوَيْهِ فِي هَذَا الضَّرْبِ من المُضَارَعَة، فظَهَر بِذَلِك سُقُوطُ مَا قَالَهُ شَيْخُنَا. (ج صِقَابٌ) بِالْكَسْرِ (وصُقْبَانٌ) بالضَّمِّ. وأَصْقُبٌ كأَفْلُسِ، وَقد تَقَدَّمَ الإِنشاد: أَذَلُّ من السُّقُبَانِ بَيْنَ الحَلَائِبِ فِي السِّينِ. (و) السَّقْبُ: (عَمُودٌ للْبَيْتِ) يُعْمَدُ بِهِ (أَو) هُوَ (العَمُودُ الأَطْوَلُ فِي وَسَطِهِ) أَي البَيْت. (ج صُقُوبٌ) بالضَّمِّ. (و) الصَّقَبُ (بالتَّحْرِيكِ: القَرِيبُ) يُقَالُ: مَكَانٌ صَقَبٌ أَي قَرِيب. (و) قَالَ سيبَوَيْهِ فِي الظُّرُوفِ الَّتِي عَزَلَهَا مِمَّا قَبْلَهَا ليُفَسِّر مَعَانِيهَا لأَنَّهَا غَرَائِبُ هُوَ صَقَبُك ومَعْنَاه (القُرْبُ) . (و) الصّقَبُ أيْضاً: (البُعْد، ضِدٌّ) . وأَنْشَدَ ابنُ لأَنْبَارِيِّ لابْنِ الرُّقَيَّات: كُوفيَّةٌ نَازِحٌ مَحَلَّتُها لَا أَمَمٌ دَارُهَا وَلَا صَقَبُ وَيُقَال: دَارِي مِنْ دَارِهِ بسَقَبٍ وصَقَبٍ وزَمَمٍ وأَمَمٍ وصَدَدٍ أَي قَرِيبٌ. ويُقَالُ هُوَ جَارِي مُصَاقِبِى ومُطَانِبِي ومُوَاصِرِي أَي (صَقْبُ) دَارِه وإِصَارُه وطُنُبُه بِحِذَاء صَقْبِ بَيْتِي إِصَارِي و (طُنُبى) . (صَقِبَ كَفَرِح) قَرُب. (و) تَقُولُ: (أَصْقَبْتُه) فصَقِبَ أَيْ قَرَّبْتُه فَقَرُبَ. (وأَصْقَبَتْ دَارُهم) وصَقِبَت بالكَسْر وأَسْقَبَتْ بِالسِّين (دَنَت) وقَرُبت. وأَصْقَبَ الله دَارَه: أَدْنَاهَا. وَوَجَدْت فِي هَامِشِ لِسان الْعَرَب مَا نَصُّه وَفِي نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ: وأَصْقَبَ دَارَه فصَقِبَت أَي قَرَّبها فَقَرُبَتُ. (وصَاقَبَهم مُصَاقَبَةً وصِقَاباً) : قارَبَهم. ولَقِيَهم مُصَاقَبَةً وصِقَاباً وصِفَاحاً: (واجَهَهُم)  (والصِّقَابُ) بالصَّادِ لْغَةٌ فِي (السِّقَاب) بالسِّينِ، وقَد تَقَدَّم. (و) الصقْبُ: الجَمْعُ. يُقَال: (صَقَبَه) ، وصَقَبَ قَفَاه: (ضَرَبَه) بصَقْبِه أَي (بجُمْع كَفِّه) . والصَّقْبُ: الضَّرْبُ على كُلِّ شَيْءٍ مُصَمَتٍ يَابِسٍ. (و) صَقَبَ (البِنَاءَ وغيرَه: رَفَعَه) . (و) صَقَبَ (الشيءَ: جَمَعَ) ، وَقد أَشَرْنَا إِلَيْه. (و) صَقَبَ (الطَّائِرُ صَوَّتَ) عَن كُرَاع. (والصَّيْقَبَانِيُّ: العَطَّار) لأَنَّه يَجْمَع مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهَذَا لم يَذْكُرْه الجَوْهَرِيُّ. (و) قيل: (أَصْقَبَك الصَّيْدُ) فارْمِه أَي (دَنَا مِنْكَ وأَمْكَنَك رَمْيُه) . (و) فِي الحَديث: (الجَارُ أَحَقُّ بِصَقَبِه) قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِيّ: أَرَادَ بِالصَّقَب المُلَاصَقَه والقُرْبَ، والمُرَادُ بِهِ الشُّفْعَةُ (أَي بِمَا يَليه ويَقْرُبُ مِنْه) ومِثْلُه رُوِي عَن أَبي عُبَيْد. ومنْهُ حَدِيثُ عَلِيَ رَضِي اللهُ عَنْه (أَنَّه كَانَ إِذَا أُتِيَ بالقَتيل قَدْ وُجِدَ بَيْنَ القَرْيَتَيْن حُمِلَ عَلَى أَصْقَبِ القَرْيَتَيْن إِلَيْه) أَي أَقربهما، ويُرْوَى بِالسِّين، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب والأَسَاسِ وَقَالَ بَعْضُهم: أَرَادَ الشَّرِيكَ وقَالَ بَعْضِم: أَرَادَ المُلَاصِقَ. والصَّاقِبُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ، زَادَ ابْنُ بَرِّيّ: فِي بِلَادِ بَنِي عَامِر. قَالَ: رُمِيَتُ بِأَثْقَلَ مِنْ جِبَال الصَّاقِبِ وقَال غَيْرُه: على السَّيِّد الصَّعْبِ لَوْ أَنَّه يَقُومُ عَلَى ذِرْوَةِ الصَّاقِبِ والسِّينُ فِي كُلِّ ذَلِكَ لُغَةٌ كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ.
المعجم: تاج العروس