المعجم العربي الجامع

سَريحٌ

المعنى: السَّهل من الأشياء أو الأُمور.؛-: العَجَلة. (لا يَكونُ ذ?لِكَ إلّا في سَريحٍ).؛-: المُعجَّل. يُقال «خَيرُكَ سَريحٌ/ في سَريحٍ».؛-: السَّير الذي تُشَدُّ فيه الخَدَمة فوق الرُّسْغ.
المعجم: القاموس

سَريحَةٌ

المعنى: كلّ قِطْعة من خِرْقَة مُمزَّقة.؛-: مؤنث السرِيح بمعنى السَّهل.؛-: الطَّريقة المُستطيلة من الدَّم.؛-: السَّير يُخصَف به.؛-: الطَّريقة الظّاهِرة المُستوية من الأرض وهي أكثر نَبْتًا وشَجَرًا ممّا حولها.
المعجم: القاموس

سَرَحَ

المعنى: ـَ سَرْحاً، وسُرُوحاً: خرجَ بالغداة. و ـ السَّيلُ: جرى جَرْياً سَهْلاً. و ـ الماشيةُ: سَامَتْ. و ـ الشيءَ، سَرْحاً: أَرْسَلَهُ. و ـ ما في صدره: أَخرجَهُ. و ـ الماشية: أَسامها. و ـ الله فلاناً: وفَّقَهُ. ويُقال: هو يسرحُ في أَعراض الناس: يغتابُهم.؛(سَرِحَ) ـَ سَرَحاً: خرج في أُموره سَهْلاً.؛(سَرَّحَ) الشيءَ: أَرْسلَهُ. يُقال: سَرَّحَ الرسولَ: أرسلَهُ في حاجةٍ. وسرّحَ الشَّعْرَ: رجّلَهُ وخلَّصَ بعضَهُ من بعْضٍ بالمُشْطِ. وسرَّحَ فلاناً إِِلى موضع كذا. وسَرَّحَ المرأَةَ: طلَّقَها. وفي التنزيل العزيز: (فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً). و ـ العاملَ: أَخلاه من عمله. (محدثة). وسَرَّحَ الماشيةَ: أَسَامها. و ـ الشيءَ: سَهَّلَه. و ـ عنه الشيءَ: فَرَّجَهُ. و ـ اللهُ العبدَ للخير: وفَّقه.؛(انْسَرَحَ) فلانٌ: تجرّدَ من ثيابه. و ـ أَسْرعَ.؛(تَسَرَّحَ) من المكان: ذهب وخرج.؛(التَّسْرِيحَةُ): هيْئة لتسريح الشَّعر.؛(السَّارِحُ): الراعي. و ـ الماشية.؛(السَّارِحَةُ): الماشيةُ. ويُقالُ: ما له سارحة ولا رائحةٌ: ما له شيءٌ.؛(السَّرَاحُ): التسريح. ويُقال: أَفعلُ ذلك في سَرَاحٍ ورواحٍ: في سهولة. ويُقال: أَطلق سراحه: خلَّى سبيله.؛(السَّرْحُ): الماشيةُ (تسميةٌ بالمصدر)، ولا يُسمَّى سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به ويُراح. و ـ شجرٌ عظام طوال، الواحدة: سَرْحة. و ـ فِناء الدار.؛(السُّرُحُ): السَّهلُ. يُقال: مِشْيَةٌ سُرُحٌ. وولدَتْه سُرُحاً: في سُهولةٍ. وعطاءٌ سُرُحٌ: مُنْجَزٌ. وفرسٌ سُرُح: سريعة.؛(السِّرْحَانُ): الذئبُ. وذنَبُ السِّرحان: الفجر الكاذب. وسِرْحانُ الحوض: وسَطُه. (ج) سراحينُ، وسَرَاحٍ، وسَراحٌ.؛(السَّرُوحُ) من الإِِبل والخيل: السريعة المشي. (ج) سُرُحٌ.؛(السَّرِيحُ): السّهْلُ من الأَشياءِ. و ـ العَجَلَةُ، يُقال: لا يكون ذلك إِلا في سريح. و ـ المُعَجَّلُ، يُقال: خيرك سريحٌ، وخيرك في سريح. و ـ السَّيْرُ الذي تُشَدُّ به الخدَمَةُ فوق الرُّسْغ. و ـ من الخيلِ: العارِي بلا سَرْج.؛(السَّرِيحةُ): كلُّ قطعةٍ من خرقة ممزَّقة. و ـ دمٌ سائل مستطيل يابس. (ج) سَريحٌ، وسَرَائحُ. و ـ الطَّريقةُ الظاهرة المستويةُ من الأَرض الضيقة، وهي أكثر نبْتاً وشجراً مما حولَها، فتراها مستطيلةً شَجِيرَةً وما حولَها قليل الشجر. (ج) سَرَائحُ.؛(المَسْرَحُ): مَرْعَى السَّرْحِ. و ـ مكان تمثَّل عليه المسرحية. (مو) (ج) مَسارِحُ.؛(المِسْرَحُ): المُشْطُ. (ج) مَسارِحُ.؛(المِسْرَحَةُ): المِسْرَحُ. (ج) مَسَارِح.؛(المسرحيَّةُ): قصة مُعَدَّة للتمثيل على المسرح. (مو).؛(المُنْسَرِحُ): أَحد بحور الشعر، وهو من البحور التي قلَّ النظم عليها في القديم والحديث. وأَكثر ما يجيء على النحو التالي: مستفعلن مفعولات مستفعلن.
المعجم: الوسيط

سرح

المعنى: سرح الصبيان والدواب. وسرح إليه رسولاً. وسرحت شعرها: مشطته. وسرح الشاعر الشعر. قال جرير: ألـم تعلـم مسرحي القوافي فلا عيــا بهـنّ ولا اجتلابـا وأمر سريح: لا مطل فيه. وإن خيرك لسريح. وفعل ذلك في سريح. وناقة سرح ومنسرحة: سريعة سهلة السير، وقد انسرحت في سيرها. وهو منسرح من ثيابه: خارج منها. قال رؤبة: منسـرح إلاّ ذعـاليب الخـرق وأنشد الأصمعي: ورب كــل شــوذبيّ منســرح من الثياب غير جرد ما نصح ما خيط. وخرج إلى سرح له وهو المال السارح، وسرحه في المرعى سرحاً، وسرح بنفسه سروحاً. وسرح السيل، وسيل سارح: يجري جرياً سهلاً. وسرح البول بعد احتباسه: انفجر. وفرس كالسرحان، وخيل كالسراح. والدنيا ظل سرحه، مشفوعة فرحتها بترحه. وفرس سرحوب: طويل، وخيل سراحيب. ومن المجاز: قولهم لامرأة الرجل: هي سرحته. وسرحك الله تعالى للخير: وفقك. وفلان يسرح في أعراض الناس: يغتابهم. وهو منسرح من أثواب الكرم: منسلخ. وفي مثل "السراح من النجاح".
المعجم: أساس البلاغة

السرح

المعنى: ـ السَّرْحُ: المالُ السائِمُ، وسَوْمُ المال، ـ كالسُّروحِ، وإِسامَتُها، ـ كالتَّسريحِ، وشَجَرٌ عِظامٌ، أو كُلُّ شَجَرٍ لا شَوْكَ فيه، أو كُلُّ شَجَرٍ طالَ، وفِناءُ الدَّارِ، والسَّلْحُ، وانْفِجارُ البَوْلِ، وإِخْراجُ ما في الصَّدْرِ، والإِرْسالُ، فِعْلُ الكُلِّ: كمَنَعَ. وعَمْرو بنُ سَوادٍ، وأحمدُ بنُ عَمْرِو بنِ السَّرْحِ، وابْنُهُ عُمَرُ، وحَفيدهُ عبدُ اللّهِ السَّرْحِيُّونَ: مُحَدِّثونَ. ـ وتَسْريحُ المرأةِ: تَطْليقُها، والاسمُ: كسَحابٍ، والتَّسهيلُ، وحَلُّ الشَّعر وإِرْسالُه. ـ والمُنْسَرِحُ: المُسْتَلْقي المُفَرِّجُ رِجْلَيْهِ، والخارِجُ من ثِيابِه، وجِنْسٌ منَ العَروضِ. ـ والسِّرياحُ، كجِرْيالٍ: الطويلُ، والجَوادُ، وكَلْبٌ. ـ وأُمُّ سِرْياحٍ: امرأةُ دَرَّاجِ بنِ زُرْعَةَ الضِّبابِيِّ، أميرِ مكَّةَ. ـ والمَسْروحُ: الشَّرابُ. ـ وذو المَسْروحِ: ع. ـ والسَّريحَةُ: السَّيْرُ يُخْصَفُ بها، والطَّريقَةُ المُسْتطيلَةُ من الدَّمِ، والطَّريقَةُ الظاهرَةُ من الأرضِ الضَّيِّقَةُ، وهي أكْثَرُ شجراً ممّا حَوْلَها، والقِطْعَةُ من الثَّوْبِ، ـ ج: سَرائِحُ. ـ والمِسْرَحُ، كمِنْبَرٍ: المُشْطُ، وبالفتح: المَرْعى. ـ وفَرَسٌ سَريحٌ: عُرْيٌ. ـ وسُرُحٌ، بضمَّتينِ: سَريعٌ، ـ كمُنْسَرِحٍ، وعَطاءٌ بِلا مَطْلٍ، ومِشْيَةٌ سَهْلَةٌ. ـ والسَّرْحَةُ: الأَتَانُ أدْرَكَتْ ولَمْ تَحْمِلْ، وكَلْبٌ، وجَدُّ عُمَرَ بنِ سَعيدٍ المُحَدِّثِ، وأما اسمُ المَوْضِعِ فبِالشِّينِ والجيم، وغَلِطَ الجوهَرِيُّ، وكذلك في البيتِ الذي أنْشَدَهُ: ـ فَسَرْحَةُ فالمَرانَةُ فالخَيالُ والخَيَالُ بالخاءِ والياءِ أيضاً تَصْحيفٌ، وإنما هو بالحاءِ المهملةِ والباءِ، لحِبالِ الرَّمْلِ. ـ وقولُهُ: السَّرْحَةُ يقالُ لها الآءُ، غَلَطٌ أيضاً، وليس السَّرْحَةُ الآءَ، وإنما لها عِنَبٌ يُسَمَّى الآءَ. ـ والسِّرْحانُ، بالكسر: الذِّئْبُ كالسِّرْحالِ، والأَسَدُ، وكَلْبٌ، وفَرَسُ عُمارَةَ بنِ حَرْبٍ البُحْتُرِيِّ، وفَرَسُ مُحْرِزِ بنِ نَضْلَةَ، ـ وـ من الحَوْضِ: وسَطُه، ـ ج: سَراحٍ، كثَمانٍ، ـ وسِراحٌ، كضِباعٍ، وسَراحينُ. ـ وذَنَبُ السِّرْحانِ: الفَجْرُ الكاذِبُ. ـ وذو السَّرْحِ: وادٍ بين الحَرَمَيْنِ. ـ وسَرِحَ، كفَرِحَ: خَرَجَ في أُمورِهِ سَهْلاً. ـ ومُسَرَّحٌ، كمحمدٍ: عَلَمٌ. ـ وبنُو مُسَرِّحٍ، كمُحَدِّثٍ: بَطْنٌ. وسَوْدَةُ بنتُ مِسْرَحٍ، كمِنْبَرٍ: صَحابِيَّةٌ، أو هو بالشِّين. وكقَطامِ: فَرَسٌ. وكسَحابٍ: جَدٌّ لأِبي حَفْصِ بنِ شاهين. وككَتَّانٍ: فَرَسُ المُحَلَّقِ بنِ حَنْتَمٍ. وككُتبٍ: ماءٌ لِبَنِي العَجْلانِ. ـ وسَرْحٌ: عَلَمٌ.
المعجم: القاموس المحيط

سرح

المعنى: السَّرْحُ: المالُ السائم. الليث: السَّرْحُ المالُ يُسامُ في المرعى من الأَنعام.سَرَحَتِ الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُرُوحاً: سامتْ. وسَرَحها هو: أَسامَها، يَتَعَدَّى ولا يتعدى؛ قال أَبو ذؤَيب: وكــانَ مِثْلَيْنِ: أَن لا يَســْرَحُوا نَعَمـاً حيــثُ اســْتراحَتْ مَواشـِيهم، وتَسـْرِيحُ تقول: أَرَحْتُ الماشيةَ وأَنْفَشْتُها وأَسَمْتُها وأَهْمَلْتُها وسَرَحْتُها سَرْحاً، هذه وحدها بلا أَلف. وقال أَبو الهيثم في قوله تعالى: حين تُرِيحُونَ وحين تَسْرَحُونَ؛ قال: يقال سَرَحْتُ الماشيةَ أَي أَخرجتها بالغَداةِ إلى المرعى. وسَرَحَ المالُ نَفْسُهُ إذا رَعَى بالغَداةِ إِلى الضحى.والسَّرْحُ: المالُ السارحُ، ولا يسمى من المال سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به ويُراحُ؛ وقيل: السَّرْحُ من المال ما سَرَحَ عليك.يقال: سَرَحَتْ بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ، ويقال: سَرَحْتُ أَنا أَسْرَحُ سُرُوحاً أَي غَدَوْتُ؛ وأَنشد لجرير: وإِذا غَــــدَوْتُ فَصــــَبَّحَتْك تحِيَّــــةٌ ســـَبَقَتْ ســُرُوحَ الشــَّاحِجاتِ الحُجَّــلِ قال: والسَّرْحُ المال الراعي. وقول أَبي المُجِيبِ ووصف أَرضاً جَدْبَةً: وقُضِمَ شَجرُها والتَقى سَرْحاها؛ يقول: انقطع مَرْعاها حتى التقيا في مكان واحد، والجمع من كل ذلك سُرُوحٌ.والمَسْرَحُ، بفتح الميم: مَرْعَى السَّرْح، وجمعه المَسارِحُ؛ ومنه قوله: إِذا عــــاد المَســـارِحُ كالســـِّباحِ وفي حديث أُم زرع: له إِبلٌ قليلاتُ المسارِحِ؛ هو جمع مَسْرَح، وهو الموضع الذي تَسْرَحُ إِليه الماشيةُ بالغَداة للرَّعْيِ؛ قيل: تصفه بكثرة الإِطْعامِ وسَقْيِ الأَلبان أَي أَن إِبله على كثرتها لا تغيب عن الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المراعي البعيدة، ولكنها باركة بفِنائه ليُقَرِّب للضِّيفان من لبنها ولحمها، خوفاً من أَن ينزل به ضيفٌ، وهي بعيدة عازبة؛ وقيل: معناه أَن إَبله كثيرة في حال بروكها، فإِذا سَرَحت كانت قليلة لكثرة ما نُحِرَ منها في مَباركها للأَضياف؛ ومنه حديث جرير: لا يَعْزُب سارِحُها أَي لا يَبْعُدُ ما يَسْرَحُ منها إذا غَدَت للمرعى. والسارحُ: يكون اسماً للراعي الذي يَسْرَحُ الإِبل، ويكون اسماً للقوم الذين لهم السَّرْحُ كالحاضِرِ والسَّامِر وهما جميعٌ. وما له سارحةٌ ولا رائحة أَي ما له شيءٌ يَرُوحُ ولا يَسْرَحُ؛ قال اللحياني: وقد يكون في معنى ما له قومٌ.وفي كتاب كتبه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِر دُومةِ الجَنْدَلِ: لا تُعْدَلُ سارِحَتُم ولا تُعَدُّ فارِدَتُكم. قال أَبو عبيد: أَراد أَن ماشيتهم لا تُصْرَفُ عن مَرْعىً تريده. يقال عَدَلْتُه أَي صرفته، فَعَدَلَ أَي انصرف. والسارحة: هي الماشية التي تَسْرَحُ بالغداة إِلى مراعيها.وفي الحديث الآخر: ولا يُمْنَعُ سَرْحُكم؛ السَّرْحُ والسارحُ والسارحة سواء: الماشية؛ قال خالد بن جَنْبَةَ: السارحة الإِبل والغنم. قال: والسارحة الدابة الواحدة، قال: وهي أَيضاً الجماعة. والسَّرْحُ: انفجار البول بعد احتباسه.وسَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ وتَسَرَّحَ: فَرَّجَ. وإِذا ضاق شيءٌ فَفَرَّجْتَ عنه، قلت: سَرَّحْتُ عنه تسريحاً؛ قال العجاج: وســـــَرَّحَتْ عنهــــ، إذا تَحَوَّبــــا رَواجِــبُ الجَــوْفِ الصــَّهِيلَ الصــُّلَّبا ووَلَدَتْه سُرُحاً أَي في سُهولة. وفي الدعاء: اللهم اجعَلْه سهلاً سُرُحاً. وفي حديث الفارعة: أَنها رأَت إِبليس ساجداً تسيل دموعه كسُرُحِ الجَنِينِ؛ السُّرُحُ: السهل. وإِذا سَهُلت ولادة المرأَة، قيل: وَلَدَتْ سُرُحاً. والسُّرُحُ والسَّرِيحُ: إِدْرارُ البول بعد احتباسه؛ ومنه حديث الحسن: يا لها نِعْمَةً، يعني الشَّرْبة من الماء، تُشْرَبُ لذةً وتخرج سُرُحاً أَي سهلاً سريعاً.والتسريحُ: التسهيل. وشيءٌ سريح: سهل.وافْعَل ذلك في سَراحٍ وَرواحٍ أَي في سهولة.ولا يكون ذلك إِلاَّ في سَريح أَي في عَجَلة. وأَمرٌ سَرِيحٌ: مُعَجَّلٌ والاسم منه السَّراحُ، والعرب تقول: إِن خَيْرَك لفي سَرِيح، وإِن خَيْرَك لَسَريحٌ؛ وهو ضد البطيء.ويقال: تَسَرَّحَ فلانٌ من هذا الكان إذا ذهب وخرج. وسَرَحْتُ ما في صدري سَرْحاً أَي أَخرجته. وسمي السَّرْحُ سَرْحاً لأَنه يُسَحُ فيخرُجُ؛ وأَنشد: وســــَرَحْنا كــــلَّ ضــــَبٍّ مُكْتَمِـــنْ والتسريحُ: إِرسالك رسولاً في حاجة سَراحاً. وسَرَّحْتُ فلاناً إِلى موضع كذا إذا أَرْسلته. وتَسْرِيحُ المرأَة: تطليقُها. والاسم السِّراحُ، مثل التبليغ والبلاغ. وتَسْرِيحُ دَمِ العِرْقِ المفصود: إِرساله بعدما يسيل منه حين يُفْصَد مرة ثانية. وسمى الله، عز وجل، الطلاق سَراحاً، فقال: وسَرِّحُوهنّ سَراحاً جميلاً؛ كما سماه طلاقاً من طَلَّقَ المرأَة، وسماه الفِرَاقَ، فهذه ثلاثة أَلفاظ تجمع صريح الطلاق الذي لا يُدَيَّنُ فيها المُطَلِّقُ بها إذا أَنكر أَن يكون عنى بها طلاقاً، وأَما الكنايات عنها بغيرها مثل البائنة والبتَّةِ والحرام وما أَشبهها، فإِنه يُصَدَّق فيها مع اليمين أَنه لم يرد بها طلاقاً. وفي المثل: السَّراحُ من النَّجاح؛ إذا لم تَقْدِرْ على قضاء حاجة الرجل فأَيِّسْه فإِن ذلك عنده بمنزلة الإِسعاف. وتَسْرِيحُ الشَّعر: إِرساله قبل المَشْطِ؛ قال الأَزهري: تَسْرِيحُ الشعر ترجيله وتخليص بعضه من بعض بالمشط؛ والمشط يقال له: المِرجل والمِسرح، بكسر الميم. والمَسْرَحُ، بفتح الميم: المرعى الذي تَسْرَحُ فيه الدواب للرّعي. وفرسٌ سَريح أَي عُرْيٌ، وخيل سُرُحٌ وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحة في سيرها أَي سريعة؛ قال الأَعشى: بجُلالـــــــةٍ ســــــُرُحٍ، كــــــأَنَّ بغَرْزِها هِرّاً، إذا انتَعَل المَطِيُّ ظِلالَها ومِشْيَةٌ سُرُحُ مثل سُجُح أَي سهلة.وانْسَرَحَ الرجلُ إذا استلقى وفَرَّجَ بين رجليه: وأَما قول حُمَيْد بن ثور: أَبـــى اللــهُ إِلاَّ أَنَّ ســَرْحَةَ مالــكٍ علــى كــلِّ أَفْنــانِ العِضـاهِ، تَـرُوقُ فإِنما كنى بها عن امرأَة. قال الأَزهري: العرب تكني عن المرأَة بالسَّرْحةِ النابتة على الماء؛ ومنه قوله: يـا سـَرْحةَ المـاءِ قـد سـُدَّتْ مـوارِدُه أَمــا إِليــكِ طريــقٌ غيــرُ مســْدُودِ لحــائمٍ حــامَ حــتى لا حَــراكَ بــه مُحَّلإٍ عـــن طريــقِ الــوِرْدِ، مَــرْدودِ كنى بالسَّرْحةِ النابتة على الماء عن المرأَة لأَنها حينئذٍ أَحسن ما تكن؛ وسَرْحةٌ في قول لبيد: لمــــن طَلَــــلٌ تَضــــَّمَنهُ أُثـــالُ فَســــَرْحةُ فالمَرانَـــةُ فالخَيـــالُ؟ هو اسم موضعوالسَّرُوحُ والسُّرُحُ من الإِبل: السريعةُ المشي.ورجل مُنْسَرِحٌ: متجرِّد؛ وقيل: قليل الثياب خفيف فيها، وهو الخارج من ثيابه؛ قال رؤبة: مُنْســــَرِحٌ إِلاَّ ذَعــــاليب الخِــــرَقْ والمُنْسَرِحُ: الذي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه. والمُنْسَرِحُ: ضربٌ من الشِّعْر لخفته، وهو جنس من العروض تفعيله: مستفعلن مفعولات مستفعلن ست مرات. ومِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: مُنْسَرِحٌ للذهاب والمجيء؛ يعني بالملاط الكَتِفَ، وفي التهذيب: العَضُد؛ وقال كراع: هو الطين؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا. ابن شميل: ابنا مِلاطَي البعير هما العَضُدانِ، قال: والملاطان ما عن يمين الكِرْكِرَةِ وشمالها.والمِسْرَحةُ: ما يُسَرَّحُ به الشعَر والكَتَّان ونحوهما. وكل قطعة من خرقة متمزقة أَو دم سائل مستطيل يابس، فهو ما أَشبهه سَرِيحة، والجمع سَرِيحٌ وسَرائِحُ. والسَّريحة: الطريقة من الدم إذا كانت مستطيلة؛ وقال لبيد: بلَبَّتـــــه ســـــَرائِحُ كالعَصــــيمِ قال: والسَّريحُ السيرُ الذي تُشَدُّ به الخَدَمَةُ فوق الرُّسْغ.والسَّرائح والسُّرُح: نِعالُ الإِبل؛ وقيل: سِيُورُ نِعالها، كلُّ سَيرٍ منها سَريحة؛ وقيل: السيور التي يُخْصَفُ بها، واحدتها سَرِيحة، والخِدامُ سُيُورٌ تُشَدُّ في الأَرْساغ، والسَّرائِحُ: تُشَدُّ إِلى الخَدَم.والسَّرْحُ: فِناءُ الباب. والسَّرْحُ: كل شجر لا شوك فيه، والواحدة سَرْحة؛ وقيل: السَّرْحُ كلُّ شجر طال.وقال أَبو حنيفة: السَّرْحةُ دَوْحة مِحْلالٌ واسِعةٌ يَحُلُّ تحتها الناسُ في الصيف، ويَبْتَنُون تحتها البيوت، وظلها صالح؛ قال الشاعر: فيــا ســَرْحةَ الرُّكْبـانِ، ظِلُّـك بـارِدٌ ومـــاؤُكِ عَـــذْب، لا يَحِـــلُّ لــوارِدِ والسَّرْحُ: شجر كبار عظام طِوالٌ لا يُرْعَى وإِنما يستظل فيه. وينبت بنَجدٍ في السَّهْل والغَلْظ، ولا ينبت في رمل ولا جبل، ولا يأْكله المالُ إِلاَّ قليلاً، له ثمر أَصفر، واحدته سَرْحة، ويقال: هو الآءُ، على وزن العاعِ، يشبه الزيتون، والآءُ ثمرةُ السَّرْح؛ قال: وأَخبرني أَعرابي قال: في السَّرْحة غُبْرَةٌ وهي دون الأَثْلِ في الطول، ووَرَقُها صغار، وهي سَبْطَة الأَفْنان. قال: وهي مائلة النِّبتة أَبداً ومَيلُها من بين جميع الشجر في شِقّ اليمين، قال: ولم أَبْلُ على هذا الأَعرابي كذباً.الأَزهري عن الليث: السَّرْحُ شجر له حَمْل وهي الأَلاءَة، والواحدة سرحة؛ قال الأَزهري: هذا غلط ليس السرح من الأَلاءَة في شيء. قال أَبو عبيد: السَّرْحة ضرب من الشجر، معروفة؛ وأَنشد قول عنترة: بَطَلٌـــ، كــأَنَّ ثِيــابَه فــي ســَرْحةٍ يُحْــذَى نِعــالَ السـِّبْتِ، ليـس بتَـؤْأَمِ يصفه بطول القامة، فقد بيَّن لك أَن السَّرْحَة من كبار الشجر، أَلا ترى أَنه شبه به الرجل لطوله، والأَلاء لا ساق له ولا طول؟ وفي حديث ابن عمر أَنه قال: إِنَّ بمكان كذا وكذا سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُعْبَلْ، سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً؛ وهذا يدل على أَن السَّرْحةَ من عظام الشجر؛ ورواه ابن الأَثير: لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَحْ، قال: ولم تُسْرَحْ لم يصبها السَّرْحُ فيأْكل أَغصانها وورقها، قال: وقيل هو مأْخوذ من لفظ السَّرْحة، أَراد: لم يؤْخذ منها شيء، كما يقال: شَجَرْتُ الشجرةَ إذا أَخذتُ بعضَها. وفي حديث ظَبْيانَ: يأْكلون مُلاَّحها ويَرْعَوْنَ سِراحَها. ابن الأَعرابي: السَّرْحُ كِبارُ الذَّكْوانِ، والذَّكْوانُ شجرٌ حَسَنُ العَساليح. أَبو سعيد: سَرَحَ السيلُ يَسْرَحُ سُرُوحاً وسَرْحاً إذا جرى جرياً سهلاً، فهو سيلٌ سارحٌ؛ وأَنشد: ورُبَّ كـــــلِّ شـــــَوْذَبِيٍّ مُنْســـــَرِحْ مــن اللباســِ، غيـرَ جَـرْدٍ مـا نُصـِحْ والجَرْدُ: الخَلَقُ من الثياب. وما نُصِحَ أَي ما خيط.والسَّرِيحةُ من الأَرض: الطريقة الظاهرة المستوية في الأَرض ضَيِّقةً؛ قال الأَزهري: وهي أَكثر نبْتاً وشجراً مما حولها وهي مُشرفة على ما حولها، والجمع السَّرائح، فتراها مستطيلة شَجِيرة وما حولها قليل الشجر، وربما كانت عَقَبة. وسَرائحُ السهم: العَقَبُ الذي عُقِبَ به؛ وقال أَبو حنيفة: هي العَقَبُ الذي يُدْرَجُ على اللِّيطِ، واحدته سَرِيحة. والسَّرائحُ أَيضاً: آثار فيه كآثار النار.وسُرُحٌ: ماءٌ لبني عَجْلاَنَ ذكره ابن مقبل فقال: قالت سُلَيْمَى ببَطْن القاعِ من سُرُحٍ وسَرَحَه اللهُ وسَرَّحه أَي وَفَّقه الله؛ قال الأَزهري: هذا حرف غريب سمعته بالحاء في المؤلف عن الإِيادي. والمَسْرَحانِ: خشبتانِ تُشَدَّانِ في عُنُق الثور الذي يحرث به؛ عن أَبي حنيفة.وسَرْحٌ: اسمٌ؛ قال الراعي: فلــو أَنَّ حَــقَّ اليـوم منكـم أَقـامَه وإِن كــان ســَرْحٌ قــد مَضـَى فَتَسـَرَّعا ومَسْرُوحٌ: قبيلة. والمَسْرُوحُ: الشرابُ، حكي عن ثعلب وليس منه على ثقة.وسِرْحانُ الحَوْضِ: وَسَطُه. والسِّرْحانُ: الذِّئبُ، والجمع سَراحٍ وسَراحِينُ وسَراحِي، بغير نونٍ، كما يقالُ: ثَعَالِبٌ وثَعَالِي. قال الأَزهري: وأَما السِّراحُ في جمع السِّرْحان فغير محفوظ عندي. وسِرْحانٌ: مُجْرىً من أَسماء الذئب؛ ومنه قوله: وغـــارةُ ســـِرْحانٍ وتقريــبُ تَتْفُــلِ والأُنثى بالهاء والجمع كالجمع، وقد تجمع هذه بالأَلف والتاء.والسِّرْحانُ والسِّيدُ الأَسدُ بلغة هذيل؛ قال أَبو المُثَلَّمِ يَرْثي صَخْر الغَيّ: هَبَّـــاطُ أَوْدِيَـــةٍ، حَمَّـــالُ أَلْوِيَــةٍ شـــَهَّادُ أَنْدِيَـــةٍ، ســِرْحانُ فِتْيــانِ والجمع كالجمع؛ وأَنشد أَبو الهيثم لطُفَيْلٍ: وخَيْـــلٍ كأَمْثَــالِ الســِّراحِ مَصــُونَةٍ ذَخــائِرَ مــا أَبقـى الغُـرابُ ومُـذْهَبُ قال أَبو منصور: وقد جاء في شعر مالك بن الحرث الكاهلي: ويومـــاً نَقْتُـــلُ الآثـــارَ شـــَفْعاً فنَتْرُكُهــــمْ تَنُــــوبُهمُ الســــِّراحُ شَفْعاً أَي ضِعف ما قتلوا وقِيسَ على ضِبْعانٍ وضِباعٍ؛ قال الأَزهري: ولا أَعرف لهما نظيراً. والسِّرْحانُ: فِعْلانٌ من سَرَحَ يَسْرَحُ؛ وفي حديث الفجر الأَول: كأَنه ذَنَبُ السِّرْحانِ؛ وهو الذئب، وقيل: الأَسد.وفي المثل: سَقَط العَشاءُ به على سِرْحانٍ؛ قال سيبويه: النون زائدة، وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ؛ قال الكسائي: الأُنثى سِرْحانة. والسِّرْحالُ: السِّرْحانُ، على البدل عند يعقوب؛ وأَنشد: تَــرَى رَذايــا الكُــومُ فـوقَ الخـالِ عِيــــداً لكــــلِّ شـــَيْهمٍ طِمْلالِـــ، والأَعْـــوَرِ العيـــنِ مــع الســِّرحالِ وفرس سِرْياحٌ: سريع: قال ابن مُقْبل يصف الخيل: مــن كــلِّ أَهْــوَجَ ســِرْياحٍ ومُقْرَبـةٍ، نفـات يـوم لكـال الـورْدِ فـي الغُمَرِ قالوا: وإِنما خص الغُمَرَ وسَقْيَها فيه لأَنه وصفها بالعِتْق وسُبُوطة الخَدِّ ولطافة الأَفواه، كما قال: وتَشـْرَبُ فـي القَعْب الصغير، وإِن فُقِدْ، لمِشــْفَرِها يومـاً إِلـى المـاء تنقـد والسِّرْياحُ من الرجال: الطويلُ. والسِّرياح: الجرادُ. وأُم سِرْياحٍ: امرأَةٌ، مشتق منه؛ قال بعض أُمراء مكة، وقيل هو لدرَّاج بن زُرْعة: إِذا أُمُّ ســِرياحٍ غَــدَتْ فــي ظَعــائِنٍ جَــوَالِسَ نَجْـداً، فاضـتِ العيـنُ تَـدْمَعُ قال ابن بري: وذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم سِرْياح في غير هذا الموضع كنية الجرادة. والسِّرياحُ: اسم الجراد. والجالسُ: الآتي نَجْداً.
المعجم: لسان العرب

شوف

المعنى: الشَّوْفُ: مصدر قولك شُفْتُ الشيء أشُوْفُه: أي جَلَوْتُه، ودينار مَشُوْفٌ: أي مجلو، قال عنترة بن شداد؛ولقد شَرِبْتُ من المُدَامة بعدما *** ركد الهواجر بالمَشُوْفِ المعلم؛وقيل: إنه أراد بالمَشُوْفِ المعلم قدحًا صافيًا منقشًا. وقال الطِّرمّاحُ يصف الظليم؛والقيض أجنبه كأن حطامه *** فلق الحواجل شافَهُنَّ الموقد؛أجْنُبَه: أي في نواحيه، والحَوَاجِل: القوارير، والموقد: الذي يعمل القوارير.؛وشِيْفَتِ الجارية تُشَافُ: أي زُيِّنَتْ.؛والشَّوْفُ: المِجَرُّ؛ وهو الخشبة التي تسوى بها الأرض المحروثة.؛وقال العزيزي: الشِّيَافُ: أدوية للعين ونحوها، وهو من قولهم: شُفْتُ الشيء إذا جلوته، وأصله الواو.؛والمَشُوْفُ: الجَمَل المطلي بالقطران، يقال: شُفْ بعيرك أي أطله بالقطران.؛وقال أبو عمرو: المَشُوْفُ في قول لبيد رضي الله عنه؛بخطيرةٍ توفي الجديل سَرِيْحةٍ *** مثل المَشُوْفِ هنأته بعصيم؛الجَمَل الهائج، ويروى: "المَسُوْفِ" بالسن المهملة يعني المَشْمُوْمَ؛ وإذا جرب البعير فطلي بالقطران شمته الإبل، وقيل المَشُوْفُ: المُزَيَّنُ بالعُهُونِ وغيرها، والخطيرة: التي تخطر بذنبها نشاطًا، والسَّرِيْحَةُ: السريعة السهلة السير، ويروى: "بِجُلالةٍ".؛وقال ابن الأعرابي: الشَّيِّفَةُ والشَّيَّفانُ: الطَّلِيْعةُ الذي يَشْتَافُ لهم. وقال أعرابي: تبصروا الشَّيَّفانَ فأنه يصوك على شَعَفَةِ المصاد؛ أي يلزمها.؛وأشَافَ على الشيء وأشْفى: أي أشْرَفَ.؛وقال ابن عباد: أشَافَ: أي خاف.؛وشَيَّفْتُ الدواء: جعلته شِيَافًا.؛واشْتَافَ الرجل: أي تطاول ونظر.؛ويقال: اشْتَافَ البرق: أي شامهُ، قال العجاج؛واشْتَافَ من نحو سهيل برقًا ***؛وأنشد ابن الأعرابي قول الفرزدق يصف خيلا نشيطة؛يَشْتَفْنَ للنظر البعيد كأنما *** إرنانها ببوائن الأشْطَانِ؛بالتاء من الاشْتِيَافِ، وذكرت بقية الروايات في تركيب ش ن ف، أي: إذا رأت شخصا بعيدا طمحت إليه ثم صهلت.؛وقال ابن دريد: تَشَوَّفَتِ المرأة: إذا تزينت.؛وتَشَوَّفْتُ إلى الخبر: إذا تطلعت إليه، يقال: النساء يَتَشَوَّفْنَ من السطوح: أي ينظرن ويتطاولن.؛وتَشَوَّفَتِ الأوعال: علت معاقل الجبال فأشْرَفَتْ.؛وقال أبو زيد: اسْتَشَافَ الجرح: أي غلظ.؛والتركيب يدل على ظهور وبروز.
المعجم: العباب الزاخر

شوف

المعنى: شوف {شُفْتُهُ،} شَوْفاً: جَلَوْتُهُ، وَمِنْه دِينَارٌ {مَشُوفٌ: أَي مَجْلُوٌّ، قَالَ عَنْتَرَةُ: (ولَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ الْمُدَامَةِ بَعْدَمَا  ...  رَكَدَ الْهَوَاجِرُ} بِالْمَشُوفِ الْمُعْلَمِ) يَعْنِي الدِّينَارِ المَجْلُوَّ، أَو أَراد بذلك دِينَاراً جَلاهُ ضَارِبُهُ، وَقيل: عَنَى بِهِ قَدَحاً صَافِياً مُنَقَّشاً. {وشِيفَتِ الْجَارِيَةُ، تُشَافُ: أَي زُيِّنَتْ. وَقد} شَوَّفَها: زَيَّنَهَا {والشَّوْفُ: الْمِجَرُّ، وَهُوَ الخَشَبَةُ الَّتِي تُسَوَّى بِهِ الأَرْضُ الْمَحْرُوثَةُ. (و) } الشَّوْفُ: طَلْىُ الْجَمَلِ بِالْقَطِرَانِ، يُقَال: شُفْ بَعِيرَكَ، أَي اطْلِهِ بِالقَطِرَانِ.  {والْمَشُوفُ: هُوَ الْمَطْلىُّ بِهِ، لأَنَّ الهِنَاءَ يَشُوفُهُ، أَي: يَجْلُوه. (و) } المَشُوفُ: الجَمَلُ الْهَائِجُ، قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وأَبو عمروٍ، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: وَلَا أَدْرِي كَيفَ يكونُ الفَاعلُ عِبَارَةً عَن المَفْعُولِ، وقَوْلُ لَبِيد: (بِخَطِيرَةٍ تِوفِي الْجَدِيلَ سَرِيحَةٍ  ...  مِثْلِ الْمَشُوفِ هَنَأْتَهُ بعَصِيمِ) يَحْتَمِلُ المَعْنَيَيْن، قَالَ أَبو عمرٍ و، ويُرْوَي: المَسُوفِ بالسِّينِ، يَعْنِي المَشْمُومَ، إِذا جَرِبَ البَعِيرُ فطِلُىَ بالقَطِرَانِ شَّمَّتْهُ الإِبِلُ. وَقيل: المَشُوفُ الْمُزَيَّنُ بالْعُهُونِ، وغَيْرِهَا. والخَطِيرَةُ: الَّتِي تَخْطِرُ بذَنَبِهَا نشاطاً، والسَّرِيحَةُ: السَّرِيعَةُ، السَّهْلَةُ السَّيْرِ. والشَّيِّفَةُ، كَكَيِّسَةٍ، {والشَّيِّفَانُ، بِشَدِّ يَائِهِمَا الْمَكْسُورَةِ: الطَّلِيعَةُ الَّذِي} يَشْتَافُ لَهُمْ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ، يُقَال: بَعَثَ القَوْمُ {شَيِّفَةً لَهُم، أَي: طَلِيعَةً، وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: تَبَصَّرُوا الشَّيِّفَانَ، فإِنَّهُ يَصُوكُ علَى شَعَفَةِ المَصَادِ، أَي يَلْزَمُهَا، وَقد تقدَّم ذِكْرُه فِي) ش ع ف (وَقَالَ قَيْسُ بنُ عَيْزَارَةَ: (وَرَدْنَا الْفُضَاضَ قَبْلَنَا} شَيِّفَاتُنَا  ...  بِأَرْعَنَ يَنْفِى الطَّيْرَ عَنْ كُلِّ مَوْقِعِ) وَقَالَ العُزَيْزِيُّ: {الشِّيَافُ، كَكِتَابٍ: أَدْوِيَةٌ لِلْعَيْنِ، ونَحْوِهَا، وَهُوَ مِن قَوْلِهم:} شُفْتُ الشَّيْءَ: إِذا جَلَوْتَه، وأَصْلُه الوَاوُ. {وشَيَّفَ الدَّواءَ: جَعَلَهُ} شِيَافاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ. {وأَشَافَ عَلَيْهِ،} وأَشْفَى: أَشْرَفَ عَلَيْهِ، وَفِي الصِّحاحِ:  هُوَ قَلْبُ {أَشْفَى عَلَيْهِ، وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُ:) ولكنْ انْظُرُوا إِلَى وَرَعِهِ إِذا} أَشَافَ (أَي: أَشْرَفَ، وَهُوَ بمَعْنَى أَشْفَى، وَقَالَ) طُفَيْلٌ: ( {مُشِيفٌ علَى إِحْدَى اثْنَتَيْنِ بِنَفْسِهِ  ...  فُوَيْتَ الْعَوَالِي بَيْنَ أَسْرٍ ومَقْتَلِ) وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ:} أَشَافَ مِنْهُ: أَي خَافَ. {واشْتَافَ الرَّجُلُ: تَطَاوَلَ ونَظَرَ، وَكَذَا الخَيْلُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، يَصِفُ خَيْلاً نَشِيطَةً:} يَشْتَفْنَ للِنَّظَرِ الْبَعِيدِ كأَنَّمَاإِرْنَانُهَا بِبَوَائِنِ الأَشْطَانِ وذَكَرْتُ بَقِيَّةَ الرِّواياتِ فِي) ش ن ف (أَي: إِذا رَأَتْ شَخْصاً بَعِيداً، طَمَحَتْ إِليْه، ثمَّ صَهَلَتْ. (و) {اشْتَافَ الْبَرْقَ: شَامَهُ، قَالَ العَجّاجُ:} واشْتَافَ مِنْ نَحْوِ سُهَيْلٍ بَرْقَا وقالَ أَبُو زَيْدٍ: اشْتَافَ الْجُرْحُ: أَي غَلُظَ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {تَشَوَّفَ: تَزَيَّنَ. وَفِي حديثِ سُبَيْعَةَ: أَنَّهَا} تَشَوَّفَتْ للخُطَّابِ أَي: طَمَحَتْ، وتَشَرَّفَتْ. وتَشَوَّفَ إِلَى الْخَبَرِ، وغيرِه: تَطَلَّعَ إِليه. وتَشَوَّفَ مِن السَّطْحِ: تَطَاوَلَ، ونَظَرَ وأَشْرَفَ يُقَالُ: رَأَيْتُ نِسَاءً {يَتَشَوَّفْنَ مِن السُّطُوحِ: أَي يَنْظُرْنَ، ويَتَطَاوَلْنَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: تَشَوَّفَتِ الأَوْعَالُ: إِذا ارْتَفَعَتْ علَى مَعَاقِلِ الجِبَالِ فأَشْرَفَتْ، وَقَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: (} تَشَوَّفُ مِنْ صَوْتِ الصَّدَى كُلَّمَا دَعَا  ...  ! تَشَوُّفَ جَيْدَاءِ الْمُقَلَّدِ مُغْيِبِ)  ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {المُشَوَّفَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: مِن النِّسَاءِ: الَّتِي تُظْهِرُ نَفْسَهَا لِيَرَاهَا النَّاسُ، عَن أَبي عليٍّ. } وشَوَّفَهَا، {تَشْوِيفاً: زَيَّنَهَا، وَمِنْه حَدِيثُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) أَنَّهَا} شَوَّفَتْ جَارِيَةً، فطافَتْ بهَا، وقالتْ: لَعَلَّنَا نَصِيدُ بهَا بَعْضَ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ (. {وتَشَوَّفَ الشَّيْءُ،} وأَشافَ: ارْتَفَعَ {واسْتَشَافَ الجُرْحُ، فَهُوَ} مُسْتَشِيفٌ، بغَيْرِ هَمْزٍ: إِذا غَلُظَ. وَفِي الحديثِ:) خَرَجَتْ بِآدَمَ {شَأْفَةٌ بِرِجْلِهِ (: هِيَ قَرْحَةٌ تَخْرُج ببَاطِنِ القَدَمِ، تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ، وَقد ذُكِرَ فِي) ش أَف (. } والشَّوَفانُ، مُحَرَّكةً: الشَّوْفُ، عَامِّيَّةٌ. {والشَّوْفُ: البَصَرُ، عامِّيَّةٌ.) ورَجُلٌ} شَوَّافٌ، كشَدَّاد: حَدِيدُ البَصَرِ.
المعجم: تاج العروس

جرب

المعنى: أعدى من الجرب، عند العرب؛ ورجل جرب وأجرب، وامرأة جربة وجرباء، وقوم جرب وجربى، وإبل جربى. وأجرب فلان: جربت إبله. وفي مثل: "لا إله لمجرب" قالوا: كأنه بريء من إلهه لكثرة حلفه به كاذباً أنه لا هناء عنده إذا طلب إليه. ورجل مجرب ومجرب: ذو تجارب، قد جرب وجرب. وله جريب من الحب، وهو مكيال أربعة أقفزة، وما يبذر فيه هذا القدر من الأرض يقال له: جريب، كما قيل للبغل وللمسافة التي يسير فيها: بريد. وهو أنتن من ريح الجورب. قال: أثنـي علـيّ بما علمت فإنني مثـن عليك بمثل ريح الجورب وجاءوا في أيديهم جرب، وفي أرجلهم جوارب. ولهم موازجة وجواربة. ومن المجاز: نزلوا بأرض جرباء: مقحوطة. وتقول: إذا أصحت الجرباء، وهبت الجربياء؛ فقد كشر البرد عن أنيابه، وابيضت لعم الدنيا به؛ وهي السماء. شبهت نجومها بآثار الجرب. وتالب عليه الأجربان، وهما عبس وذبيان؛ تحوموا لفوتهم كما تتحامى الجرب. قال حسان: وفي عضادته اليمنى بنو أسد والأجربـان بنـو عبس وذبيان وتقول: اطو جرابها بالحجارة، وما أصلب جرابها، وإنها لمستقيمة الجراب تريد جوف البئر، شبه بالجراب. قال: يضـرب أقطـار الـدلا جرابها جمع الدلاة وهي الدلو. وأنشد بعض العرب: هــذي دلاتــي أيمــا دلاتـي قــاتلتي وملؤهــا حيــاتي وعن ابن الأعرابي: سيف أجرب إذا كثف الصدأ عليه حتى يحمر فلا ينقلع عنه إلا بالمسحل. وأنشد: مـــن القلعيــات لا محــدث كليـــل ولا طبـــع أجـــرب وقال أبو النجم: وصــارمات فـي الأكـف قضـباً تخــالهن فــي الأكـف شـهبا كــل ســريحي صـموت أجربـا فأراد بالجرب الشطب، كما قيل: الجرباء للشهب. وبأجفانه جرب، وهو شبه الصدإ يركب بواطنها.
المعجم: أساس البلاغة

شوف

المعنى: شافَ الشيءَ شَوْفاً: جلاه. والشَّوْفُ: الجَلْوُ. والمَشُوفُ: المَجْلُوُّ. ودينار مَشُوفٌ أَي مَجْلُوٌّ؛ قال عنترة: ولقـد شَرِبْتُ من المُدامةِ بَعْدما ركـدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ يعني الدينار المَجْلُوَّ، وأَراد بذلك ديناراً شافَه ضاربُه أَي جلاه، وقيل: عنى به قَدَحاً صافياً مُنَقَّشاً. والمَشُوفُ من الإبل: المَطْلِيُّ بالقَطران لأَن الهناء يشُوفه أَي يجلوه. وقال أَبو عبيد: المشوف الهائج، قال: ولا أَدري كيف يكون الفاعل عبارة عن المفعول؛ وقول لبيد: بِخَطِيـرةٍ تُـوفي الجَـدِيلَ سَرِيحَةٍ مِثْــلِ المَشـُوفِ هَنَـأْته بِعصـِيمِ يحتمل المعنيين. وقال أَبو عمرو: المَشُوفُ الجمل الهائجُ في قول لبيد، ويروى المسُوفُ، بالسين، يعني المشموم إذا جَرِبَ البعير فطُلِيَ بالقَطِران شمَّتْه الإبل، وقيل: المَشُوف المزين بالعُهُون وغيرها.والمُشَوَّفةُ من النساء: التي تُظْهِر نَفسَها ليراها الناسُ؛ عن أَبي علي. وتَشَوَّفَتِ المرأَةُ: تزينت. ويقال: شِيفتِ الجاريةُ تُشافُ شَوْفاً إذا زُيِّنَتْ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: أَنها شَوَّفَتْ جارية فطافَتْ بها وقالت لعلَّنا نَصِيدُ بها بعضَ فِتْيان قُريش، أَي زَيَّنَتْها.واشْتافَ فلان يَشْتافُ اشْتِيافاً إذا تَطاوَلَ ونظر. وتَشَوَّفْتُ إلى الشيء أَي تطَلَّعْتُ. ورأَيت نساء يَتَشَوَّفْن من السُّطُوح أَي يَنْظرن ويَتطاوَلْنَ. ويقال: اشْتافَ البرقَ أَي شامَه، ومنه قول العجاج: واشـْتافَ مـن نحـوِ سـُهَيْلٍ بَرْقا وتَشَوَّفَ الشيءُ وأَشافَ: ارتفع. وأَشافَ على الشيء وأَشْفى: أَشْرَفَ عليه. وفي الصحاح: هو قلب أَشْفى عليه. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: ولكن انْظُرُوا إلى ورَعِه إذا أَشافَ أَي أَشْرَفَ على الشيء، وهو بمعنى أَشْفى؛ وقال طُفَيْل: مُشـيفٌ على إحْدى ابْنَتَيْنِ بنفسه فُـوَيْتَ العَوالي بَيْنَ أَسْرٍ ومَقْتَلِ وتمثّل المخْتارُ لما أُحِيطَ به بهذا البيت: إمـا مُشـِيف علـى مجْـدٍ ومَكْرُمةٍ وأُسـْوةٌ لـك فيمـن يَهْلِكُ الوَرَقُ والشَّيِّفةُ: الطَّلِيعةُ؛ قال قَيْسُ بن عَيزارة: ورَدْنا الفُضاضَ، قَبْلَنا شَيِّفاتُنا بأَرْعَنَ يَنْفي الطيرَ عن كلِّ مَوْقِعِ وشَيِّفةُ القوم: طَلِيعَتُهم الذي يَشْتافُ لهم. ابن الأَعرابي: بعث القومُ شَيِّفةً أَي طَليعةً.قال: والشَّيِّفانُ الدَّيْدَبانُ. وقال أَعرابي: تَبَصَّرُوا الشَّيِّفانَ فإنه يَصُوكُ على شَعَفَةِ المَصادِ أَي يلزمها.واشْتافَ الفرسُ والظَّبْيُ وتَشَوَّفَ: نَصَب عُنُقَه وجعل ينظر؛ قال كثير عزة: تَشَوّفَ من صَوْتِ الصَّدى كلَّ ما دَعا تَشــَوُّفَ جَيْـداء المُقَلَّـدِ مُغْيِـبِ الليث: تشوَّفتِ الأَوْعالُ إذا ارتفعت على معاقِلِ الجبال فأَشْرفت؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: يَشـْتَفْنَ للنظـرِ البعيد، كأَنما إرنانُهــا ببَــوائِن الأَشــْطانِ يصف خيلاً نَشِيطة إذا رأَتْ شخصاً بعيداً طَمَحَتْ إليه ثم صَهَلَت، فكأَنَّ صَهِيلها في آبار بعيدة الماء لسعَةِ أَجْوافها. وفي حديث سُبَيْعةَ: أَنها تَشَوَّفت للخُطّاب أَي طَمَحَتْ وتَشَرَّفَتْ.واسْتَشافَ الجُرحُ، فهو مُسْتَشِيفٌ، بغير همز إذا غَلُظَ.وفي الحديث: خرجت بآدم شافةٌ في رجله؛ قال: والشافةُ جاءت بالهمز وغير الهمز، وهي قُرحة تخرج بباطن القدم وقد ذكرت في شأَف، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

هرس

المعنى: ابن دريد: الهَرْسُ: الأكل الشديد؛ والدَّقُّ الشديد، ومن هذا اشْتِقاقُ الهَرِيْسِ؛ وهوَ الهَرِيْسَة. والهَرّاس: مُتَّخِذُ الهَرِيْسَة وصانِعُها. ؛ والمِهْراس: الهاوُوْنُ؛ من هذا. ؛ والمِهْراس؟ أيضًا-: حَجَرٌ مَنْقورٌ يُتَوَضَّأُ منه. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَجاذَوْنَ مِهْراسًا فقال: ما هذا؟ قالوا: حَجَرُ الأشِدّاء، فقال: ألا أُخْبِرُكُم بأشَدِّكُم؟: مَنْ مَلَكَ نَفْسَه عند الغَضَبِ. ويُروى: يَربَعونَ حَجَرًا، ويُروى: يَرْتَبِعونَ حَجَرًا، ويُروى: فقال: أتَحْسِبونَ الشِّدَّةَ في حَمْلِ الحِجَارةِ؟ إنَّما الشِّدَّةُ أنْ يَمْتَلئَ أحَدُكم غَيْظًا ثمَّ يَغْلِبَه. ؛ والمِهْراس: ماءٌ بأُحُدٍ. وروِيَ أنَّ النبيّ- صلى الله عليه وسلّم؟ عَطِشَ يومَ أُحُد؛ فجاء عَلِيٌّ -رضي الله عنه- في دَرَقَتِه بماءٍ من المهْراسِ، فَعافَه وغَسَلَ به الدَّمَ عن وَجْهِه. قال سُدَيْف بن إسْماعِيل بن مَيْمون يَذْكُرُ حَمْزَة بن عبدِ المُطَّلِّب وكانَ دُفِنَ بالمِهْراسِ رض الله عنه ؛ اذْكُرُوا مَصْرَعَ الحُسَيْنِ وزَيْدٍ *** وقَتيلًا بِجانِبِ المِهْراسِ ؛ وروى أبو هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: إذا أرادَ أحَدُكُم الوضوء فَلْيُفْرِغ على يَدَيْه من إنائه ثَلاثًا، فقال له قَيْنٌ الأشْجَعيّ: فإذا أتَيْناكُم مِهْرَاسَكُم هذا كيفَ نَصْنَع؟. أرادَ بالمِهْراس: الحَجَر المَنْقور الذي لا يُقِلُّه الرِّجال. ؛ والمِهراس: مَوْضِعٌ باليَمامَة من منازِلِ الأعشى، وهو القائِلُ فيه ؛ شاقَكَ من قَتَلَةَ أطْلالُها *** بالشَّطِّ فالوَتْرِ إلى حاجِرِ ؛ فَرُكِنَ مِهْرَاسٍ إلى مارِدٍ *** فَقَاعِ مَنْفُوْحَةَ ذي الحائِرِ ؛ وبَعيرٌ مِهْراسٌ: شديد الأكل، وإبل مَهَاريس، قال الحُطَيْئَة يَذْكُرُ إبِلَه ؛ مَهَاريسُ يُرْوي رِسْلُها ضَيْفَ أهْلِها *** إذا النّارُ أبْدَت أوجُهَ الخَفِراتِ ؛ وجَوْزٌ مِهْراسٌ: شديدٌ قَوِيّ، قال رؤبة ؛ وعُنُقٌ تَمَّ وجَوْزٌ مِهْرَاسْ *** ومَنْكِبا عِزٍّ لها وأعْجاسْ ؛ وقال ابن عبّاد: المِهْراس مِنَ الرِجال: الذي لا يَتَهَيَّبُه ليلٌ ولا سُرىً. ؛ وقال الليث: المَهَارِيْس من الإبل: الجِسَامُ الثِّقَالُ، ومِن شِدَّةِ وَطْئِها نسَمِّيها مَهَارِيْس. ؛ والهُرَاسُ -مثال سُعَالٍ- والهَرّاسُ -بالفتح والتَّشْدِيد- والهَرِسُ -مثال كَتِفٍ-: الأسَد الشَّديد الكَسْرِ والأكْلِ، قال رؤبة أيضًا ؛ والتُّرْجُمانُ بن هُرَيْم هَرّاسْ *** كأنَّه ليثُ عَرِيْنٍ دِرْواسْ ؛ أي يَكْسِر الأعداء ويَدُقُّهُم. وقال آخَرُ ؛ شَديدُ السّاعِدَيْنِ أخا وْثابٍ *** شَديدًا أسْرُهُ هَرِسًا هَمُوْسا ؛ والمِهْرَسُ: المِدَقُّ والمِكْسَرُ، قال العجّاج ؛ يُغَرِّزُ الأعْداءَ جَوْزًا مِرْدَسا *** وهامَةً ومَنْكِبًا مُفَرْدَسا ؛ وكَلْكَلًا ذا حامِياتٍ مِهْرَسا *** ؛ والهَرْسُ -وقال ابن عبّاد: الهَرِسُ مثال كَتِف-: السِّنَّوْرُ. قال: وفي المَثَل: أزْنى مِنْ هَرِسٍ، وأغْلَمُ منه. ؛ والهَرَاسُ -مثال سَحَابٍ-: شجَر ذو شَوْك، الواحِدَة: هَرَسَة، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه ؛ وخَيْلٍ يُطَابِقْنَ بالدّارِعِيْنَ *** طِباقَ الكِلابِ يَطَأْنَ الهَرَاسا ؛ ويروى: وشُعْثٍ تطابقُ. ؛ وقال أبو عمرو: الهَرَاسُ: بَقْلٌ له ثَمَر مِثْلُ النَّبِقِ، وفيه شوكٌ كأنَّه أنياب. وبه سُمِّيَ الرَّجُل هَرَاسَة. ؛ وأبو إسحاق إبراهيم بن هَرَاسَة الشَّيْباني الكوفي: متروك الحَديث، تكَلَّم فيه أبو عُبَيْد وغيرُه. ؛ وقال غير أبي عمرو: الهَرَاسَة تُشْبِه القُطْبَة، وهي أكثر منه شَوكًا، وقالت الخنساء تَصِف الخيل ؛ إذا زَجَروها في السَّريْحِ وطابَقَتْ *** طِباقَ الكِلابِ في الهَرَاسِ وصَرَّتِ ؛ والهَرَاسَةُ مُقَبَّبَةٌ، وعن الأعرابِ القُدُم: الهَرَاسَة كالقُطْبَةِ إلاّ أنَّها أصْغَرُ منها. وأرضُ هَرِسَة: إذا أنْبَتَتِ الهَرَاسَ، وقال النابغة الذُّبْيَانيّ ؛ فَبِتُّ كأنَّ العائداتٍ فَرَشْنَني *** هَرَاسًا به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ ؛ وقال ابن عبّاد: الهَرَاسُ: الخَشِن مِنَ الأماكِن. ؛ قال: وهَرَاسَة القوم: عِزُّهُم. ؛ وهَرِسَ الرَّجُل -بكسر الراء-: إذا اشْتَدَّ أكْلُه. ؛ وقال الجُمَحِيُّ: الهِرْسُ -بالكسر-: الثَّوْبُ الخَلَق، وهذا على معنى التَّشْبيه، كأنَّه قد هُرِسَ. ؛ والتركيب يدل على دَقٍّ وهزمٍ في الشَّيْءِ.
المعجم: العباب الزاخر

هرس

المعنى: ابن دريد: الهَرْسُ: الأكل الشديد؛ والدَّقُّ الشديد، ومن هذا اشْتِقاقُ الهَرِيْسِ؛ وهوَ الهَرِيْسَة. والهَرّاس: مُتَّخِذُ الهَرِيْسَة وصانِعُها.؛والمِهْراس: الهاوُوْنُ؛ من هذا.؛والمِهْراس؟ أيضًا-: حَجَرٌ مَنْقورٌ يُتَوَضَّأُ منه. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَجاذَوْنَ مِهْراسًا فقال: ما هذا؟ قالوا: حَجَرُ الأشِدّاء، فقال: ألا أُخْبِرُكُم بأشَدِّكُم؟: مَنْ مَلَكَ نَفْسَه عند الغَضَبِ. ويُروى: يَربَعونَ حَجَرًا، ويُروى: يَرْتَبِعونَ حَجَرًا، ويُروى: فقال: أتَحْسِبونَ الشِّدَّةَ في حَمْلِ الحِجَارةِ؟ إنَّما الشِّدَّةُ أنْ يَمْتَلئَ أحَدُكم غَيْظًا ثمَّ يَغْلِبَه.؛والمِهْراس: ماءٌ بأُحُدٍ. وروِيَ أنَّ النبيّ- صلى الله عليه وسلّم؟ عَطِشَ يومَ أُحُد؛ فجاء عَلِيٌّ -رضي الله عنه- في دَرَقَتِه بماءٍ من المهْراسِ، فَعافَه وغَسَلَ به الدَّمَ عن وَجْهِه. قال سُدَيْف بن إسْماعِيل بن مَيْمون يَذْكُرُ حَمْزَة بن عبدِ المُطَّلِّب وكانَ دُفِنَ بالمِهْراسِ رض الله عنه؛اذْكُرُوا مَصْرَعَ الحُسَيْنِ وزَيْدٍ *** وقَتيلًا بِجانِبِ المِهْراسِ؛وروى أبو هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: إذا أرادَ أحَدُكُم الوضوء فَلْيُفْرِغ على يَدَيْه من إنائه ثَلاثًا، فقال له قَيْنٌ الأشْجَعيّ: فإذا أتَيْناكُم مِهْرَاسَكُم هذا كيفَ نَصْنَع؟. أرادَ بالمِهْراس: الحَجَر المَنْقور الذي لا يُقِلُّه الرِّجال.؛والمِهراس: مَوْضِعٌ باليَمامَة من منازِلِ الأعشى، وهو القائِلُ فيه؛شاقَكَ من قَتَلَةَ أطْلالُها *** بالشَّطِّ فالوَتْرِ إلى حاجِرِ؛فَرُكِنَ مِهْرَاسٍ إلى مارِدٍ *** فَقَاعِ مَنْفُوْحَةَ ذي الحائِرِ؛وبَعيرٌ مِهْراسٌ: شديد الأكل، وإبل مَهَاريس، قال الحُطَيْئَة يَذْكُرُ إبِلَه؛مَهَاريسُ يُرْوي رِسْلُها ضَيْفَ أهْلِها *** إذا النّارُ أبْدَت أوجُهَ الخَفِراتِ؛وجَوْزٌ مِهْراسٌ: شديدٌ قَوِيّ، قال رؤبة؛وعُنُقٌ تَمَّ وجَوْزٌ مِهْرَاسْ *** ومَنْكِبا عِزٍّ لها وأعْجاسْ؛وقال ابن عبّاد: المِهْراس مِنَ الرِجال: الذي لا يَتَهَيَّبُه ليلٌ ولا سُرىً.؛وقال الليث: المَهَارِيْس من الإبل: الجِسَامُ الثِّقَالُ، ومِن شِدَّةِ وَطْئِها نسَمِّيها مَهَارِيْس.؛والهُرَاسُ -مثال سُعَالٍ- والهَرّاسُ -بالفتح والتَّشْدِيد- والهَرِسُ -مثال كَتِفٍ-: الأسَد الشَّديد الكَسْرِ والأكْلِ، قال رؤبة أيضًا؛والتُّرْجُمانُ بن هُرَيْم هَرّاسْ *** كأنَّه ليثُ عَرِيْنٍ دِرْواسْ؛أي يَكْسِر الأعداء ويَدُقُّهُم. وقال آخَرُ؛شَديدُ السّاعِدَيْنِ أخا وْثابٍ *** شَديدًا أسْرُهُ هَرِسًا هَمُوْسا؛والمِهْرَسُ: المِدَقُّ والمِكْسَرُ، قال العجّاج؛يُغَرِّزُ الأعْداءَ جَوْزًا مِرْدَسا *** وهامَةً ومَنْكِبًا مُفَرْدَسا؛وكَلْكَلًا ذا حامِياتٍ مِهْرَسا ***؛والهَرْسُ -وقال ابن عبّاد: الهَرِسُ مثال كَتِف-: السِّنَّوْرُ. قال: وفي المَثَل: أزْنى مِنْ هَرِسٍ، وأغْلَمُ منه.؛والهَرَاسُ -مثال سَحَابٍ-: شجَر ذو شَوْك، الواحِدَة: هَرَسَة، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه؛وخَيْلٍ يُطَابِقْنَ بالدّارِعِيْنَ *** طِباقَ الكِلابِ يَطَأْنَ الهَرَاسا؛ويروى: وشُعْثٍ تطابقُ.؛وقال أبو عمرو: الهَرَاسُ: بَقْلٌ له ثَمَر مِثْلُ النَّبِقِ، وفيه شوكٌ كأنَّه أنياب. وبه سُمِّيَ الرَّجُل هَرَاسَة.؛وأبو إسحاق إبراهيم بن هَرَاسَة الشَّيْباني الكوفي: متروك الحَديث، تكَلَّم فيه أبو عُبَيْد وغيرُه.؛وقال غير أبي عمرو: الهَرَاسَة تُشْبِه القُطْبَة، وهي أكثر منه شَوكًا، وقالت الخنساء تَصِف الخيل؛إذا زَجَروها في السَّريْحِ وطابَقَتْ *** طِباقَ الكِلابِ في الهَرَاسِ وصَرَّتِ؛والهَرَاسَةُ مُقَبَّبَةٌ، وعن الأعرابِ القُدُم: الهَرَاسَة كالقُطْبَةِ إلاّ أنَّها أصْغَرُ منها. وأرضُ هَرِسَة: إذا أنْبَتَتِ الهَرَاسَ، وقال النابغة الذُّبْيَانيّ؛فَبِتُّ كأنَّ العائداتٍ فَرَشْنَني *** هَرَاسًا به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ؛وقال ابن عبّاد: الهَرَاسُ: الخَشِن مِنَ الأماكِن.؛قال: وهَرَاسَة القوم: عِزُّهُم.؛وهَرِسَ الرَّجُل -بكسر الراء-: إذا اشْتَدَّ أكْلُه.؛وقال الجُمَحِيُّ: الهِرْسُ -بالكسر-: الثَّوْبُ الخَلَق، وهذا على معنى التَّشْبيه، كأنَّه قد هُرِسَ.؛والتركيب يدل على دَقٍّ وهزمٍ في الشَّيْءِ.
المعجم: العباب الزاخر

Pages