المعجم العربي الجامع
السخي
المعنى: ـ السَّخِيُّ: الجوادُ ـ ج: أسْخِياءُ وسُخَواءُ، وهي سَخِيَّةٌ ـ ج: سَخِيَّاتٌ وسَخايا. وسَخَى، كَسَعَى ودَعَا وسَرُوَ ورَضِيَ، سَخاءً وسَخًى وسُخُوَّةً وسُخُوًّا. ـ وتَسَخَّى: تَكَلَّفَهُ. ـ وسَخَا النارَ، كَدَعَا وسَعَى، سَخْواً وسَخْياً: جَعَلَ لها مَذْهَباً تَحْتَ القِدْرِ، ـ وـ القِدْرَ: جَعَلَ للنار تَحْتَها مَذْهَباً، ـ وـ فلانٌ: سَكَنَ من حَرَكَتِهِ. ـ والسَّخاءَةُ: بَقْلَةٌ ـ ج: سَخاءٌ. ـ وسَخِيَ البعيرُ، كَرَضِيَ، سَخًى، فهو سَخٍ وسَخِيٌّ: أصابَهُ ظَلَعٌ. ـ والسَّخاوِيَةُ: اللَّيِّنَةُ، أو الواسِعَةُ من الأرضِ ـ ج: سَخاوِيّ، ـ كالسَّخْواءِ ـ ج: سَخاوَى وسَخاوِي. ـ وسَخَا: كُوْرَةٌ بمصْرَ، منها المُقْرِئُ المشهورُ، وآخَرُونَ.
المعجم: القاموس المحيط سَخَا
المعنى: ـُ سَخَاءً: جَادَ. ويُقال: سخا بهِ. فهو ساخٍ، وهي ساخية. و ـ فلانٌ: سَكَنَ من حركتِه.؛(سَخُوَ) ـُ سَخَاوَةً: صار جواداً كريماً. فهو سَخِيٌّ. (ج) أَسْخِيَاءُ. وهي سخيَّةٌ. (ج) سَخَايَا.؛(سَخِيَ) ـَ سَخاً: كان جواداً كريماً. و ـ نفْسُه عن الشيء: تَرَكَتْهُ.؛(أَسْخَى) النَّارَ: جَعَلَ لها مَذْهباً تحت القِدْر. ويُقال: أَسخَى القِدْرَ.؛(سَخَّى) نَفْسَه، وبنفْسِه عن كذا: حملها على تركه وعدم النُّزوع إِِليه. و ـ النَّارَ: أَسْخَاها.؛(تَسَخَّى) على أَصحابه: تكلَّفَ السخاء.؛(السَّخَاوِيَّةُ): اللَّيِّنَةُ أَو الواسعةُ من الأَرض. (ج) سَخَاوِيّ.؛(السَّخْوَاءُ) من الأَرض: السَّخَاوِيَّةُ. (ج) سَخَاوَى وسَخَاوٍ.
المعجم: الوسيط سخا
المعنى: السَّخاوة والسَّخاءُ: الجُودُ. والسَّخِيُّ: الجَوَادُ، والجمع أسْخِياء وسُخَواءُ؛ الأَخيرة عن اللحياني وابن الأَعرابي، وامرأَة سَخيَّة من نِسْوة سَخِيّاتٍ وسَخايا، وقد سَخا يَسْخى ويَسْخُو سخاءً. وسَخِيَ يَسْخى سَخاً وسُخُوَّةً. وسَخُوَ الرجلُ يَسْخُو سَخاءً وسُخُوّاً وسَخاوَةً أَي صار سَخِيّاً، وأَما اللحياني فقال: سَخا يَسْخُو سَخاءً، ممدود، وسُخُوّاً، وسَخِيَ سَخاءً، ممدو أَيضاً، وسُخُوَّةً. وسَخَّى نفْسَه عنه وبنَفْسِه: تركه. وسَخَّيْتُ نفسي عنه: تَركته ولم تنازعني نفسي إليه. وفلان يتَسَخَّى على أَصحابه أَي يتكَلّف السَّخاء، وإنه لسَخِيُّ النَّفْس عنه.الجوهري: وقول عمرو بن كُلْثوم: مُشَعْشــَعَةً، كــأَنَّ الحُـصَّ فيهـا، إذا مـا المـاءُ خالَطَهـا سَخِينا أَي جُدْنا بأَموالِنا. قال: وقول من قال سَخِينا، من السُّخُونةِ، نصبٌ على الحال، فليس بشيءٍ. قال ابن بري: قال ابن القطاع الصواب ما أَنكره الجوهري من ذلك. ويقال: إن السَّخاء مأْخوذ من السَّخْو، وهو الموضِعُ الذي يُوَسَّعُ تحت القِدْرِ ليتمكن الوَقُودُ لأَنّ الصدرَ أَيضاً يتّسِعُ للعَطّية، قال: قال ذلك أَبو عمرو الشيباني. وسَخُوْت النارَ وسَخا النارَ يَسْخُوها ويَسْخاها سَخْواً وسَخْياً: جعَلَ لها مَذْهباً تحت القِدْر، وذلك إذا أَوْقَدْتَ فاجتمعَ الجَمْرُ والرَّمادُ ففَرَّجْتَه. أَبو عمرو: سَخَوْت النارَ أَسْخُوها سَخْواً وسَخِيتها أَسْخاها سَخْياً مثال لَبِثْتُ أَلْبَثُ لَبْثاً. الغَنَوي: سَخى النارَ وصَخاها إذا فتَحَ عيْنَها. وسَخا القِدْرَ سَخْواً وسَخاها سَخْياً: جعلَ للنارِ تحتبا مَذْهَباً. وسَخى القِدْرَ سَخْياً: فرَّجَ الجَمرَ تحتها، وسَخاها سَخْواً أَيضاً: نَحّي الجَمرَ من تحتها. ويقال: اسْخَ نارَكَ أي اجعلْ لها مكاناً تُوقد عليه؛ قال: ويُـرْزِمُ أَن يَـرَى المَعْجُـونَ يُلْقى بســَخْيِ النـارِ، إرْزامَ الفَصـيلِ ويروي: بســَخْوِ النـار، إرْزامَ الفَصـيل أَي بمَسْخى النارِ فوضَعَ المصدرَ موضع الاسم، ويُرْزِمُ أَي يُصَوِّتُ؛ يصف رجُلاً نَهِماً إذا رأَى الدقيق المَعْجونَ يُلْقى عل سَخْي النارِ أَي موضعِ إيقادِها يُرْزِمُ إرْزامَ الفَصيل. قال ابن بري: وفي كتاب الأفعال سَخَوْت النارَ وسخَيْتها وسَخِيتها وأَسخَيْتها بمعنى.والسَّخاةُ: بَقْلة رَبيعيَّة، والجمع سَخاً؛ وقال أَبو حنيفة:السَّخاءَةُ بَقلةُ ترْتَفِعُ على ساقٍ لها كهيئةِ السُّنْبُلة، وفيها حب كحب اليَنْبُوت ولُبابُ حَبِّها دواء للجروح، قال: وقد يقال لها الصَّخاءَة أَيضاً، بالصاد ممدود، وجمع السَّخاءَة سخاءٌ، وهمزة السَّخاءَةِ ياءٌ لأنها لامٌ، واللام ياءً أَكثر منها واواً.وسَخا يَسْخُو سَخْواً: سَكَنَ من حركته.والسَّخاويُّ: الأَرضُ اللَّيِّنة الترابِ مع بُعدٍ، واحدتُه سَخاوِيَّةٌ. قال ابن سيده: كذا قال أَبو عبيد الأَرض، والصواب الأَرَضون. وقيل:سَخاويُّها سَعَتُها؛ ومكان سَخاوهيُّ. قال ابن بري: قال ابن خالويه:السَّخاوِيُّ من الأَرض الواسِعة البعيدة الأَطراف، والسَّخاوِيُّ ما بَعُد غَوْلُه؛ وأَنشد: تَنْضُو المَطِيُّ، إذا جَفَّتْ ثَمِيلتُها، فــي مهْمَـهٍ ذي سـخاوِيٍّ وغيطـانِ والسَّخْواءُ: الأَرض السَّهْلة الواسعة، والجمع السَّخاوي والسَّخاوى مثل الصَّحاري والصَّحارى؛ وقال النابغة الذبياني: أَتـاني وعِيـدٌ، والتَّنائِفُ بينَنا ســـخاوِيُّها،والغائِطُ المُتَصــوِّبُ أَبو عمرو: السَّخاويُّ من الأَرض التي لا شيء فيها، وهي سَخاويَّة؛ وقال الجعدي: سـَخاوِيٌّ يَطْفُـو آلُهـا ثـم يَرْسـُبُ والسَّخا، مقصورٌ: ظَلْعٌ يصيبُ البعيرَ أَو الفصيلَ بأَنْ يَثِب بالحِمْل الثقيل فتَعترِضَ الريحُ بين الجِلد والكَتِفِ. يقال: سَخِيَ البعيرُ، بالكسر، يَسْخى سَخاً، فهو سَخٍ، مقصور مثل عَمٍ؛ حكاه يعقوب.
المعجم: لسان العرب موت
المعنى: مات موتةً لم يمتها أحد، ومات ميتة سوء، وأماته الله، وهو ميّت وميت، وهم موتى وأموات وميتون. وموّتت البهائم. وأكل الميتة. وفلان مستميت: مسترسل للموت كمستقتل. قال: فـــأعطيت الجعالـــة مســتميتاً خفيــف الحــاذ مـن فتيـان جـرم واستميتوا صيدكم ودابتكم: انتظروا حتى تبينوا أنه قد مات. ووقع في الناس والمال موتان وموتان بالفتح والضم مع سكون الواو. وتماوت الثعلب. ومن المجاز: أحيا الله البلد الميت، وهو يحي الموات والموتان، واشتر من الموتان، ولا تشتر من الحيوان. وأمات الشيء طبخاً، وأميتت الخمر: طبخت. ورجل موتان الفؤاد إذا لم يكن حركاً حي القلب. وامرأة موتانة الفؤاد. وهو مستميت إلى كذا: مستهلك إليه يظن أنه إن لم يصل إليه مات. قال: وصـــــاحب صــــاحبته زميــــت ليـــس إلــى الــزاد بمســتميت واستمات الشيء: استرخى. قال: قـــامت تريــك بشــراً مكنونــاً كغرقىــءِ الــبيض اسـتمات لينـاً وماتت النار: خمدت. قال ذو الرمة: ربلاً وأرطــى نفــت عنـه ذوائبـه كـواكب القيـظ حـتى مـاتت الشهب ومات العجاج: سكن. قال ذو الرمة: ســخاويّ مـاتت فوقهـا كـل هبـوة مـن القيـظ واعتمّـت بهنّ الحزاور السخواء: الأرض السهلة وجمعها: سخاويّ. ومات الثوب: أخلق. ومات الطريق: انقطع سلوكه. وبلد تموت فيه، الريح كما يقال: تهلك فيه أشواط الرياح. قال محمد بن ذؤيب: فلاة تمــوت الريـح فـي حجراتهـا يحار القطا فيها عن الأفرخ الطحل وماتت الريح: سكنت. قال أبو النجم: بحــر يكلّــل بالســديف جفــانه حــتى تمــوت شــمال كــلّ شـتاء ومات فوق الرحل إذا استثقل في نومه. قال ذو الرمة: إذا مـات فـوق الرحل أحييت روحه بـذكراك والصـهب المراسـيل جنّـح مائلة في السير. وماوت قرنه: صابره وثابته. قال يصف ثوراً وكلاباً: فـــأيقنّ أن لاقينـــه أن يــومه بـذي الرّمـث إن ماوتنه يوم أنفس أي يوم أنفسها: أطولها عمراً. وفلان مات من الغمّ، ويموت من الحسد، وموتٌ مائتٌ: شديد. وأمات فلان بنين: ماتوا له، كما يقال: أشبّ فلان بنين إذا شبّوا له. قال الأخطل: مدميــة حـراً مـن الـوجه حاسـراً كـأن لـم تمت قبلي غلاماً ولا كهلاً وبه موتة: فتور في العقل. وأخذته الموتة: الغشي. وبها موتة: فتور في عينيها كأنها وسنى. قال الأخطل: فقــد تهـازلني المسـتبعلات وقـد يعتـاقني عنـد ذات الموتـة الأنق وفلان متماوت: يسكّن أطرافه رياء. وفي حديث عائشة: لا تمت علينا ديننا أماتك الله. وأمات غضبه: سكّنه. قال أبو النجم: نهــذهم هــذّ الحريــق القصــبا بالمشـــرفيّات يمتـــن الغضــبا
المعجم: أساس البلاغة سخو
المعنى: سخو : (ى (} السَّخِيُّ) ، كغَنِيَ: (الجَوادُ) الكَرِيمُ، (ج {أَسْخِياءُ} وسُخَواءُ) ، كنَصِيبٍ وأَنْصباءٍ وكَرِيم وكُرَماءُ. (وَهِي {سَخِيَّةٌ، ج} سَخِيَّاتٌ {وسَخايا. (و) قد (} سَخَى) الرَّجُلُ، (كسَعَى ودَعَا وسَرُوَ ورَضِيَ) ؛ لُغاتٌ أَرْبعَةٌ؛ {يَسْخَى} ويَسْخُو ( {سَخاءً) ، بالمدِّ، هُوَ مَصْدَرُ} يَسْخَى {ويَسْخُو مِن حَدِّ سَعَى ودَعَا، (} وسَخًى) ، مَقْصورٌ، ( {وسُخُوَّةً) ، بالضمِّ والتَّشْديدِ، وهُما مَصْدَرا} سَخِيَ كرَضِيَ، ( {وسُخُوّاً) ، كعُلُوَ مَصْدَر} سَخُوَ ككَرُمَ أَي جَادَ وتَكَرَّمَ، وقيلَ: {سَخا} يَسْخُو {سخاءً، بالمدِّ،} وسُخُوّاً، كعُلُوَ؛ {وسَخَا} سَخاءً، بالمدِّ، {وسُخُوَّةً، هَكَذَا فِي المُحْكَم. واقْتَصَر صاحِبُ المِصْباحِ على الثلاثَةِ الأَواخِرِ، وأَجْرَى الصِّفات على أَفْعالِها فقالَ:} سَخَتْ نَفْسه، مِن بابِ دَعا، فَهُوَ {ساخٍ كدَاعٍ،} وسَخِيَ، من بابِ رَضِيَ، فَهُوَ {سَخٍ، كشَجٍ مَنْقوصٌ،} وسَخُوَ، ككَرُمَ، فَهُوَ {سَخِيٌّ، كغَنِيَ، لأنَّ فَعِيلاً مِن صفَاتِ فَعُلَ، ككَرِيمٍ من كَرُمَ، وذَكَرَ مِن مَصادِرِ هَذِه الأَخيرَةِ} سَخاوَةً، وَهُوَ على القِياسِ. وذَكَرَه الجوهريُّ أَيْضاً فقالَ: {سَخُوَ الرَّجُلُ} يَسْخُو! سَخاوَةً، أَي صارَ سَخِيّاً، واقْتَصَرَ الجوهريُّ على هَذِه الثَّلاثَةِ أَيْضاً، فقالَ: {سَخا} يَسْخُو {وسَخِيَ} يَسْخَى مِثْله {وسَخُوَ} يَسْخُو، وأَنْشَدَ لعمْرو بنِ كُلْثوم: إِذا مَا الماءُ خالَطَها {سَخِينا أَي جُدْنا بأَمْوالِنا، وقَوْلُ مَنْ قالَ:} سَخِينا، مِنَ {السُّخُونَةِ، نَصْبٌ على الحالِ، فليسَ بشيءٍ. قُلْتُ: الأَوَّل قَوْلُ أَبي عَمْروٍ؛ وَالثَّانِي قَوْلُ الأَصْمعيّ. وقالَ ابنُ بَرِّي عَن ابنِ القطَّاع: الصَّوابُ مَا أَنْكَرَه الجَوهرِيُّ. وقالَ الصَّفدي فِي حاشِيَةِ الصِّحاحِ: قد أَشْبَعْت القَوْل فِيهِ فِي كتابي على النواهد على مَا فِي الصِّحاحِ مِنَ الشَّواهِدِ. وَبِمَا ذَكَرْنا لكَ أنَّ سِياقَ المصنِّفِ مُشَوّشٌ غَيْر محيطٍ والمُسْتَمدُّ مِنْهُ لَا يَخْلو عَن تَخْبيطٍ. (} وتَسَخَّى) الرَّجُلُ على أَصْحابِهِ: (تَكَلَّفَهُ) ، أَي {السَّخاء، نقلَهُ الجوْهرِيُّ. (} وسَخا النَّارَ، كدَعا وسَعَى) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ، واقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على {سَخا كدَعا ورَضِيَ، وأمَّا كسَعَى فَهِيَ لُغَةٌ ثالِثَةٌ نقلَهَا الصَّاغانيُّ، وَبِهَذَا ظَهَرَ قُصُورُ المصنِّفِ؛ (} سَخْواً {وسَخْياً) ، فِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ. قالَ الجوهريُّ:} سَخَوْتُ النارَ {أَسْخُو سَخْواً، وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى حَكَاهُما جَمِيعاً أَبو عَمْرو: سَخِيت النارَ} أَسْخاها {سَخْياً، مثْل لَبِثْتُ أَلْبَثُ لَبْثاً: (جَعَلَ لَهَا مَذْهباً تَحْتَ القِدْرِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ: إِذا أَوْقد فاجْتمَعَ الجَمْرُ والرَّمادُ ففَرَّجَه، ثمَّ قالَ: ويقالُ} اسْخَ نارَكَ، أَي اجعَلْ لَهَا مَكَانا تُوقَدُ عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ للمرَّارِ بنِ مُنْقذٍ يَهْجُو عبدَ اللَّهِ بن الزُّبَيْر يَذْكُر أَنَّ بِهِ نَهَماً وحِرْصاً على الطَّعامِ إِذا رَأَى العَجينَ يُلْقَى فِي النارِ ليَنْضُجَ صاحَ كصِياحِ الفَصِيلِ إِذا رَأَى العَلَف، فقالَ: ويُرْزِم أَنْ يَرَى المَعْجُونَ يُلْقَى {بسَخْيِ النارِ إرْزامَ الفِصِيل أَي} بمَسْخى النَّارِ فوضَعَ المَصْدرَ موضِعَ الاسْم؛ ويُرْوَى: {بسَخْو النارِ. (و) } سَخا (القِدْرَ) {يَسْخُوها} سَخْواً: (جَعَلَ للنَّارِ تَحْتَها مَذْهَباً) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه، قالَ: وأَيْضاً نَحَّى الجَمْرَ من تَحْتِها. (و) {سَخا (فلانٌ) } يَسْخُو {سَخْواً: (سَكَنَ من حَرَكتِهِ) ، عَن ابنِ سيدَه. (} والسَّخاءَةُ) ، بالمدِّ: (بَقْلَةٌ) لَهَا ساقٌ كهَيْئةِ السُّنْبُلَةِ؛ يأْتي بَيانُها فِي صخي؛ (ج {سَخاءٌ) بحذْفِ الهاءِ. (} وسَخِيَ البَعِيرُ، كرَضِيَ) ، {يُسْخَى (} سَخًى) ، مَقْصور، (فَهُوَ {سَخٍ) ، مثْلُ عَمٍ، حَكَاه يَعقوب كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (} وسَخِيٌّ) ، وَهَذَا نقلَهُ الصَّاغانيُّ وَهُوَ على خِلافِ القِياسِ، لأنَّ فَعِيلاً مِن صِفاتِ فَعُلَ بضمِّ العَيْن، وَلذَا اقْتَصَرَ الجوهريُّ على {سَخِ؛ (أَصَابَهُ ظَلَعٌ) . قالَ الجوهرِيُّ:} السَّخَى، بالقَصْر: ظَلَعٌ يصيبُ البَعيرَ أَو الفَصِيلَ بأَنْ يَثِبَ بالحِمْلِ الثَّقِيلِ فتَعْترِضَ الرِّيحُ بينَ الجِلْد والكَتِفِ. ( {والسَّخاوِيَةُ: اللَّيِّنَةُ) التُّرابِ (والواسِعَةُ مِن الأرضِ) . وَفِي الصَّحاحِ: أَرْضٌ سَخاوِيَّةٌ لَيِّنَةُ التُّرابِ، وَهِي مَنْسوبَةٌ، ومَكانٌ} سَخاوِيُّ، وبخطِّ أبي زَكرِيِّا: وَهِي مُسْتويَةٌ؛ (ج سَخاوِيّ) . وقالَ أَبو عَمْرو:! السَّخاوِيُّ مِن الأرضِ الَّتِي لَا شيءَ فِيهَا، وَهِي سَخاوِيَّةٌ؛ وأَنْشَدَ للجَعْدِي: سَخاوِيُّ يَطْفُو آلُها ثمَّ يَرْسُبُ وقالَ الأصْمعيُّ: السَّخاوِيُّ الأَرْضُ؛ وَهَكَذَا هُوَ نَصُّ أَبي عبيدٍ أَيْضاً، والصَّوابُ الأَرَضون؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ: أَتاني وعِيدٌ والتَّنائِفُ بينَنا {سَخاوِيُّها والغائِطُ المُتَصوِّب ُقيلَ:} سَخاوِيُّها سعَتُها. ( {كالسَّخْواءِ) ، وَهِي الواسِعَةُ السَّهْلَةُ، (ج} سَخاوَى {وسَخاوِي) ، كصَحارَى وصَحارِي؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (} وسَخَى) ، مَقْصور: (كُورَةٌ بمِصْرَ) مِن أَعْمالِ الغربيَّةِ تَتْبَعَها قُرىً وكفور. وقالَ نَصْر: مدينَةٌ مِن صعِيدِ مِصْرَ قَرِيبةٌ مِن الاسْكَنْدرِيَّة. قُلْتُ: وهذ غَلَطٌ، والصَّوابُ أَسْفَل مِصْر. ثمَّ قالَ: مِن فتوحِ خارجَةَ بنِ حذافَةَ، ولاَّه عَمْرُو بنُ العاصِ أَيَّام عُمَرَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا؛ (مِنْهَا) : الإِمامُ عَلَم الدِّيْن أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الصَّمَد المِصْريُّ {السَّخاوِيُّ النَّحويُّ (المُقْرِىءُ المَشْهورُ) ، أَخَذَ القِراءَة عَن الشاطِبيّ ثمَّ انتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ، وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقادٌ عَظِيمٌ، تُوفي بهَا سَنَة 643 عَن تِسْعِين سَنَةٍ؛ قالَهُ ابنُ خَلِّكان. والقياسُ فِي النِّسْبَةِ إِلَى} سَخَى {سَخَويٌّ، ولكنَّ الناسَ أَطْبقُوا على} سَخاوِيّ بالألِفِ؛ قالَهُ التقيُّ الشمني. قالَ شيْخُنا: وَهُوَ، أَي العَلَم السَّخاويّ، أَوَّل مَنْ شَرَحَ الشاطبية، وَله شَرْح المُفَصّل للزَّمَخْشريّ، وسفر السَّعادَةِ وَغَيرهَا. (وآخَرُونَ) ، فَمن المُتَقدِّمِين: زيادُ بنُ المعلَّى {السَّخويّ، تُوفي بهَا سَنَة 255؛ ذَكَرَه ابنُ يونُسَ فِي تارِيخِ مِصْر؛ ومِن المُتَأَخِّرين: الحافِظُ شمسُ الدِّيْن أَبو الخَيْر محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ ابنِ محمدِ بنِ أَبي بكْرٍ} السّخاويُّ الشافِعِيُّ المَعْروفُ بابنِ الْبَارِد، ولدَ سَنَة 831، ومَسْموعاته ومَرْوِيَّاته وشيوخه فِي كَثْرةٍ، وَقد تَرْجَمَ نَفْسَه فِي كِتَابه الضَّوْء اللاَّمِع، وأَلَّفَ وأَجَادَ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ انْتَفَعْت بمُوءَلَّفاتِهٍ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى وجَزاهُ عَن المُسْلمين خَيْراً، تُوفي بالمدينَةِ سنة 902 عَن إحْدى وثَمانِينَ سَنَة. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {سَخَّى نَفْسَه عَنهُ،} وسَخَّى بنَفْسِه: تَرَكَه. وإنَّه {لسخِيُّ النَّفْسِ عَنهُ. } وسَخى القِدْرَ سَخْواً: نَحَّى الجَمْرَ من تَحْتِها. {وسَخَى النَّارَ وضخاها: فَتَحَ عَيْنَها، وقيلَ: جَرَفَ جَمْرَها، والحاءُ لُغَةٌ فِيهِ، وَقد تقدَّمَ. } ومَسْخَى النارِ: محلُّ سَخْيها، وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي يُوسَّعُ تَحْتَ القِدْرِ ليتمكَّنَ مِن الوقودِ؛ وقيلَ: {السَّخاءُ بمعْنَى الجُودِ مَأْخوذٌ مِنْهُ، لأنَّ الصَّدْرَ يَتَّسِعُ للعطية.
المعجم: تاج العروس وقي
المعنى: وقاةُ اللهُ وَقْياً وَوِقايةً وواقِيةً: صانَه؛ قال أَبو مَعْقِل الهُذليّ: فَعـــــادَ عليــــكِ إنَّ لكُــــنَّ حَظّــــاً وواقِيـــــــــةً كواقِيـــــــــةِ الكِلابِ وفي الحديث: فَوقَى أَحَدُكم وجْهَه النارَ؛ وَقَيْتُ الشيء أَقِيه إذا صُنْتَه وسَتَرْتَه عن الأَذى، وهذا اللفظ خبر أُريد به الأمر أي لِيَقِ أَحدُكم وجهَه النارَ بالطاعة والصَّدَقة. وقوله في حديث معاذ: وتَوَقَّ كَراءَمَ أَموالِهم أَي تَجَنَّبْها ولا تأْخُذْها في الصدَقة لأَنها تَكرْمُ على أَصْحابها وتَعِزُّ، فخذ الوسَطَ لا العالي ولا التَّازِلَ، وتَوقَّى واتَّقى بمعنى؛ ومنه الحديث: تَبَقَّهْ وتوَقَّهْ أَي اسْتَبْقِ نَفْسك ولا تُعَرِّضْها للتَّلَف وتَحَرَّزْ من الآفات واتَّقِها؛ وقول مُهَلْهِل: ضـــــَرَبَتْ صــــَدْرَها إلــــيَّ وقــــالت يـــا عَـــدِيّاً، لقـــد وَقَتْــكَ الأَواقــي إِنما أراد الواو في جمع واقِيةٍ، فهمز الواو الأُولى، ووقاهُ: صانَه.ووقاه ما يَكْرَه ووقَّاه: حَماهُ منه، والتخفيف أَعلى. وفي التنزيل العزيز: فوقاهُمُ الله شَرَّ ذلك اليومِ. والوِقاءُ والوَقاء والوِقايةُ والوَقايةُ والوُقايةُ والواقِيةُ: كلُّ ما وقَيْتَ به شيئاً وقال اللحياني: كلُّ ذلك مصدرُ وَقَيْتُه الشيء. وفي الحديث: من عَصى الله لم يَقِه منه واقِيةٌ إِلا بإِحْداث تَوْبةٍ؛ وأَنشد الباهليُّ وغيره للمُتَنَخِّل الهُذَلي: لا تَقِـــــــه المــــــوتَ وقِيَّــــــاتُه خُــــطَّ لــــه ذلــــك فـــي المَهْبِـــلِ قال: وقِيَّاتُه ما تَوَقَّى به من ماله، والمَهْبِلُ: المُسْتَوْدَعُ.ويقال: وقاكَ اللهُ شَرَّ فلان وِقايةً. وفي التنزيل العزيز: ما لهم من الله من واقٍ؛ أَي من دافِعٍ. ووقاه اللهُ وِقاية، بالكسر، أَي حَفِظَه.والتَّوْقِيةُ: الكلاءة والحِفْظُ؛ قال: إِنَّ المُــــوَقَّى مِثــــلُ مــــا وقَّيْــــتُ وتَوَقَّى واتَّقى بمعنى. وقد توَقَّيْتُ واتَّقَيْتُ الشيء وتَقَيْتُه أَتَّقِيه وأَتْقِيه تُقىً وتَقِيَّةً وتِقاء: حَذِرْتُه؛ الأَخيرة عن اللحياني، والاسم التَّقْوى، التاء بدل من الواو والواو بدل من الياء. وفي التنزيل العزيز: وآتاهم تَقْواهم؛ أَي جزاء تَقْواهم، وقيل: معناه أَلهَمَهُم تَقْواهم، وقوله تعالى: هو أَهلُ التَّقْوى وأَهلُ المَغْفِرة؛ أَي هو أَهلٌ أَن يُتَّقَى عِقابه وأَهلٌ أَن يُعمَلَ بما يؤدّي إِلى مَغْفِرته. وقوله تعالى: يا أَيها النبيُّ اتَّقِ الله؛ معناه اثْبُت على تَقْوى اللهِ ودُمْ عليهوقوله تعالى: إِلا أَن تتقوا منهم تُقاةً؛ يجوز أَن يكون مصدراً وأَن يكون جمعاً، والمصدر أَجود لأَن في القراءة الأُخرى: إِلا أَن تَتَّقُوا منهم تَقِيَّةً؛ التعليل للفارسي. التهذيب: وقرأَ حميد تَقِيَّة، وهو وجه، إِلا أَن الأُولى أَشهر في العربية، والتُّقى يكتب بالياء.والتَّقِيُّ: المُتَّقي. وقالوا: ما أَتْقاه لله؛ فأَما قوله: ومَــــن يَتَّــــقْ فـــإِنَّ اللـــهَ مَعْـــهُ ورِزْقُ اللــــــهِ مُؤْتـــــابٌ وغـــــادي فإِنما أَدخل جزماً على جزم؛ وقال ابن سيده: فإِنه أَراد يَتَّقِ فأَجرى تَقِفَ، مِن يَتَّقِ فإِن، مُجرى عَلِمَ فخفف، كقولهم عَلْمَ في عَلِمَ.ورجل تَقِيٌّ من قوم أَتْقِياء وتُقَواء؛ الأَخيرة نادرة، ونظيرها سُخَواء وسُرَواء، وسيبويه يمنع ذلك كله. وقوله تعالى: قالت إِني أَعوذُ بالرحمن منكَ إِن كنتَ تَقِيّاً؛ تأْويله إِني أَعوذ بالله، فإِن كنت تقيّاً فسَتَتَّعِظ بتعَوُّذي بالله منكَ، وقد تَقيَ تُقىً. التهذيب: ابن الأَعرابي التُّقاةُ والتَّقِيَّةُ والتَّقْوى والاتِّقاء كله واحد. وروي عن ابن السكيت قال: يقال اتَّقاه بحقه يَتَّقيه وتَقاه يَتْقِيه، وتقول في الأَمر: تَقْ، وللمرأَة: تَقي؛ قال عبد الله ابن هَمَّام السَّلُولي: زِيادَتَنـــــا نَعْمـــــانُ لا تَنْســــَيَنَّها تَــقِ اللـهَ فِينـا والكتـابَ الـذي تَتْلُـو بنى الأَمر على المخفف، فاستغنى عن الأَلف فيه بحركة الحرف الثاني في المستقبل، وأَصل يَتَقي يَتَّقِي، فحذفت التاء الأُولى، وعليه ما أُنشده الأَصمعي، قال: أَنشدني عيسى بن عُمر لخُفاف بن نُدْبة: جَلاهـــــا الصـــــَّيْقَلُونَ فأَخْلَصـــــُوها خِفافــــاً، كلُّهــــا يَتَقــــي بــــأَثر أَي كلها يستقبلك بفِرِنْدِه؛ رأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيِّ الدين الشاطِبي، رحمه الله، قال: قال أبو عمرو وزعم سيبويه أَنهم يقولون تَقَى اللهَ رجل فعَل خَيْراً؛ يريدون اتَّقى اللهَ رجل، فيحذفون ويخفقون، قال: وتقول أَنت تَتْقي اللهَ وتِتْقي اللهَ، على لغة من قال تَعْلَمُ وتِعْلَمُ، وتِعْلَمُ، بالكسر: لغة قيْس وتَمِيم وأَسَد ورَبيعةَ وعامَّةِ العرب، وأَما أَهل الحجاز وقومٌ من أَعجاز هَوازِنَ وأَزْدِ السَّراة وبعضِ هُذيل فيقولون تَعْلَم، والقرآن عليها، قال: وزعم الأَخفش أَن كل مَن ورد علينا من الأَعراب لم يقل إِلا تِعْلَم، بالكسر، قال: نقلته من نوادر أَبي زيد. قال أَبو بكر: رجل تَقِيٌّ، ويُجمع أَتْقِياء، معناه أَنه مُوَقٍّ نَفْسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح، وأَصله من وَقَيْتُ نَفْسي أَقيها؛ قال النحويون: الأَصل وَقُويٌ، فأَبدلوا من الواو الأُولى تاء كما قالوا مُتَّزِر، والأَصل مُوتَزِر، وأَبدلوا من الواو الثانية ياء وأَدغموها في الياء التي بعدها، وكسروا القاف لتصبح الياء؛ قال أَبو بكر: والاختيار عندي في تَقِيّ أَنه من الفعل فَعِيل، فأَدغموا الياء الأُولى في الثانية، الدليل على هذا جمعهم إِياه أَتقياء كما قالوا وَليٌّ وأَوْلِياء، ومن قال هو فَعُول قال: لمَّا أَشبه فعيلاً جُمع كجمعه، قال أَبو منصور:اتَّقى يَتَّقي كان في الأَصل اوْتَقى، على افتعل، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت، فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فجعلوه إِتَقى يَتَقي، بفتح التاء فيهما مخففة، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يُلحقونه به فقالوا تَقى يَتَّقي مثل قَضى يَقْضِي؛ قال ابن بري: أَدخل همزة الوصل على تَقى، والتاء محركة، لأَنَّ أَصلها السكون، والمشهور تَقى يَتَّقي من غير همز وصل لتحرك التاء؛ قال أَبو أَوس: تَقـــــاكَ بكَعْــــبٍ واحِــــدٍ وتَلَــــذُّه يَــــداكَ، إذا هُــــزَّ بـــالكَفِّ يَعْســـِلُ أَي تَلَقَّاكَ برمح كأَنه كعب واحد، يريد اتَّقاك بكَعْب وهو يصف رُمْحاً؛ وقال الأَسدي: ولا أَتْقـــــي الغَيُـــــورَ إذا رَآنــــي ومِثْلــــي لُــــزَّ بــــالحَمِسِ الرَّبِيـــسِ الرَّبيسُ: الدَّاهي المُنْكَر، يقال: داهِيةٌ رَبْساء، ومن رواها بتحريك التاء فإِنما هو على ما ذكر من التخفيف؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا البيت وفي بيت خُفاف بن نَدبة يَتَقي وأَتَقي، بفتح التاء لا غير، قال: وقد أَنكر أَبو سعيد تَقَى يَتْقي تَقْياً، وقال: يلزم أَن يقال في الأَمر اتْقِ، ولا يقال ذلك، قال: وهذا هو الصحيح. التهذيب. اتَّقى كان في الأَصل اوْتَقى، والتاء فيها تاء الافتعال فأُدغمت الواو في التاء وشددت فقيل اتَّقى، ثم حذفوا أَلف الوصل والواو التي انقلبت تاء فقيل تَقى يَتْقي بمعنى استقبل الشيء وتَوَقَّاه، وإِذا قالوا اتَّقى يَتَّقي فالمعنى أَنه صار تَقِيّاً، ويقال في الأَول تَقى يَتْقي ويَتْقي. ورجل وَقِيٌّ تَقِيٌّ بمعنى واحد. وروي عن أَبي العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول: واحدة التُّقى تُقاة مثل طُلاة وطُلىً، وهذان الحرفان نادران؛ قال الأَزهري: وأَصل الحرف وَقى يَقي، ولكن التاءَ صارت لازمة لهذه الحروف فصارت كالأَصلية، قال: ولذلك كتبتها في باب التاء. وفي الحديث: إِنما الإِمام جُنَّة يُتَّقى به ويُقاتَل من ورائه أَي أَنه يُدْفَعُ به العَدُوُّ ويُتَّقى بقُوّته، والتاءُ فيها مبدلة من الواو لأن أَصلها من الوِقاية، وتقديرها اوْتَقى، فقلبت وأُدغمت، فلما كثر استعمالُها توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فقالوا اتَّقى يَتَّقي، بفتح التاء فيهما. وفي الحديث: كنا إذا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برسولِ الله،صلى الله عليه وسلم، أَي جعلناه وِقاية لنا من العَدُوّ قُدَّامَنا واسْتَقْبَلْنا العدوَّ به وقُمْنا خَلْفَه وِقاية. وفي الحديث: قلتُ وهل للسَّيفِ من تَقِيَّةٍ؟ قال: نَعَمْ، تَقِيَّة على أَقذاء وهُدْنةٌ على دَخَنٍ؛ التَّقِيَّةُ والتُّقاةُ بمعنى، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْحَ والاتِّفاق وباطنهم بخلاف ذلك. قال: والتَّقْوى اسم، وموضع التاء واو وأَصلها وَقْوَى، وهي فَعْلى من وَقَيْتُ، وقال في موضع آخر: التَّقوى أَصلها وَقْوَى من وَقَيْتُ، فلما فُتِحت قُلِبت الواو تاء، ثم تركت التاءُ في تصريف الفعل على حالها في التُّقى والتَّقوى والتَّقِيَّةِ والتَّقِيِّ والاتِّقاءِ، قال: والتُّفاةُ جمع، ويجمع تُقِيّاً، كالأُباةِ وتُجْمع أُبِيّاً، وتَقِيٌّ كان في الأَصل وَقُويٌ، على فَعُولٍ، فقلبت الواو الأُولى تاء كما قالوا تَوْلج وأَصله وَوْلَج، قالوا: والثانية قلبت ياء للياءِ الأَخيرة، ثم أُدغمت في الثانية فقيل تَقِيٌّ، وقيل: تَقيٌّ كان في الأَصل وَقِيّاً، كأَنه فَعِيل، ولذلك جمع على أَتْقِياء. الجوهري: التَّقْوى والتُّقى واحد، والواو مبدلة من الياءِ على ما ذكر في رَيّا. وحكى ابن بري عن القزاز: أَن تُقىً جمع تُقاة مثل طُلاةٍ وطُلىً. والتُّقاةُ: التَّقِيَّةُ، يقال: اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً مثل اتَّخَمَ تُخَمةً؛ قال ابن بري: جعلهم هذه المصادر لاتَّقى دون تَقى يشهد لصحة قول أَبي سعيد المتقدّم إنه لم يسمع تَقى يَتْقي وإِنما سمع تَقى يَتَقي محذوفاً من اتَّقى.والوِقايةُ التي للنساءِ، والوَقايةُ، بالفتح لغة، والوِقاءُ والوَقاءُ: ما وَقَيْتَ به شيئاً.والأُوقِيَّةُ: زِنةُ سَبعة مَثاقِيلَ وزنة أَربعين درهماً، وإن جعلتها فُعْلِيَّة فهي من غير هذا الباب؛ وقال اللحياني: هي الأُوقِيَّةُ وجمعها أَواقِيُّ، والوَقِيّةُ، وهي قليلة، وجمعها وَقايا. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه لم يُصْدِق امْرأَةً من نِسائه أَكثر من اثنتي عشرة أُوقِيَّةً ونَشٍّ؛ فسرها مجاهد فقال: الأُوقِيَّة أَربعون درهماً، والنَّشُّ عشرون. غيره: الوَقيَّة وزن من أَوزان الدُّهْنِ، قال الأَزهري: واللغة أُوقِيَّةٌ، وجمعها أَواقيُّ وأَواقٍ. وفي حديث آخر مرفوع: ليس فيما دون خمس أَواقٍ من الوَرِق صَدَقَةٌ؛ قال أَبو منصور: خمسُ أَواقٍ مائتا دِرْهم، وهذا يحقق ما قال مجاهد، وقد ورد بغير هذه الرواية: لا صَدَقة في أَقَلَّ مِن خمسِ أَواقِي، والجمع يشدَّد ويخفف مثل أُثْفِيَّةٍ وأَثافِيَّ وأثافٍ، قال: وربما يجيء في الحديث وُقِيّة وليست بالعالية وهمزتها زائدة، قال: وكانت الأُوقِيَّة قديماً عبارة عن أَربعين درهماً، وهي في غير الحديث نصف سدس الرِّطْلِ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً، وتختلف باختلاف اصطلاح البلاد. قال الجوهري: الأُوقيَّة في الحديث، بضم الهمزة وتشديد الياء، اسم لأَربعين درهماً، ووزنه أُفْعولةٌ، والأَلف زائدة، وفي بعض الروايات وُقِية، بغير أَلف، وهي لغة عامية، وكذلك كان فيما مضى، وأَما اليوم فيما يَتعارَفُها الناس ويُقَدِّر عليه الأَطباء فالأُوقية عندهم عشرة دراهم وخمسة أَسباع درهم، وهو إِسْتار وثلثا إِسْتار، والجمع الأَواقي، مشدداً، وإِن شئت خففت الياء في الجمع. والأَواقِي أَيضاً: جمع واقِيةٍ؛ وأَنشد بيت مهَلْهِلٍ: لقدْ وَقَتْكَ الأَواقِي، وقد تقدّم في صدر هذه الترجمة، قال: وأَصله ووَاقِي لأَنه فَواعِل، إِلا أَنهم كرهوا اجتماع الواوين فقلبوا الأُولى أَلفاً.وسَرْجٌ واقٍ: غير مِعْقَر، وفي التهذيب: لم يكن مِعْقَراً، وما أَوْقاه، وكذلك الرَّحْل، وقال اللحياني: سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء، مدود، وسَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ. ووَقَى من الحَفَى وَقْياً: كوَجَى؛ قال امرؤ القيس: وصـــُمٍّ صــِلابٍ مــا يَقِيــنَ مِــنَ الــوَجَى كـــأَنَّ مَكــانَ الــرِّدْفِ منْــه علَــى رالِ ويقال: فرس واقٍ إذا كان يَهابُ المشيَ من وَجَع يَجِده في حافِره، وقد وَقَى يَقِي؛ عن الأَصمعي، وقيل: فرس واقٍ إذا حَفِيَ من غِلَظِ الأَرضِ ورِقَّةِ الحافِر فَوَقَى حافِرُه الموضع الغليظ؛ قال ابن أَحمر: تَمْشــــِي بأَوْظِفــــةٍ شــــِدادٍ أَســـْرُها شــــُمِّ الســـّنابِك لا تَقِـــي بالجُدْجُـــدِ أَي لا تشتكي حُزونةَ الأَرض لصَلابة حَوافِرها. وفرس واقِيةٌ: للتي بها ظَلْعٌ، والجمع الأَواقِي. وسرجٌ واقٍ إذا لم يكن مِعْقَراً. قال ابن بري: والواقِيةُ والواقِي بمعنى المصدر؛ قال أَفيون التغْلبي: لَعَمْــرُك مــا يَــدْرِي الفَتَـى كيْـفَ يتَّقِـي إِذا هُــو لــم يَجْعَــلْ لـه اللـهُ واقِيـا ويقال للشجاع: مُوَقّىً أَي مَوْقِيٌّ جِدّاً. وَقِ على ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه، مثل ارْقَ على ظَلْعِك، وقد يقال: قِ على ظَلْعِك أَي أَصْلِحْ أَوَّلاً أَمْرَك، فتقول: قد وَقَيْتُ وَقْياً ووُقِيّاً.التهذيب: أَبو عبيدة في باب الطِّيرَةِ والفَأْلِ: الواقِي الصُّرَدُ مثل القاضِي؛ قال مُرَقِّش: ولَقَـــــــدْ غَــــــدَوْتُ، وكنــــــتُ لا أَغْــــــدُو، علــــــى واقٍ وحــــــاتِمْ فَإِذا الأَشائِمُ كالأَيا_مِنِ، والأَيامِنُ كالأَشائِمْ قال أَبو الهيثم: قيل للصُّرَد واقٍ لأَنه لا يَنبَسِط في مشيه، فشُبّه بالواقِي من الدَّوابِّ إذا حَفِيَ. والواقِي: الصُّرَدُ؛ قال خُثَيْمُ بن عَدِيّ، وقيل: هو للرَّقَّاص الكلبي يمدح مسعود بن بَجْر، قال ابن بري: وهو الصحيح: وجَـــدْتُ أَبــاكَ الخَيْــرَ بَجْــراً بِنَجْــوةٍ بنَاهـــا لـــه مَجْـــدٌ أَشـــَمٌّ قُمـــاقِمُ وليــــس بِهَيَّــــابٍ، إذا شـــَدَّ رَحْلَـــه يقـــول: عَـــدانِي اليَــوْمَ واقٍ وحــاتِمُ ولكنــــه يَمْضـــِي علـــى ذاكَ مُقْـــدِماً إِذا صــَدَّ عــن تلــكَ الهَنــاتِ الخُثـارِمُ ورأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: وفي جمهرة النسب لابن الكلبي وعديّ بن غُطَيْفِ بن نُوَيْلٍ الشاعر وابنه خُثَيْمٌ، قال: وهو الرَّقَّاص الشاعر القائل لمسعود بن بحر الزُّهريّ: وجـــدتُ أَبــاك الخيــر بحــراً بنجــوة بناهـــا لـــه مجـــدٌ أَشـــم قُمـــاقمُ قال ابن سيده: وعندي أَنَّ واقٍ حكاية صوته، فإِن كان ذلك فاشتقاقه غير معروف. قال الجوهريّ: ويقال هو الواقِ، بكسر القاف بلا ياء، لأَنه سمي بذلك لحكاية صوته.وابن وَقاء أَو وِقاء: رجل من العرب، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب