المعجم العربي الجامع

سحط

المعنى: السَّحْطُ مثل الذَّعْطِ: وهو الذبْحُ. سَحَطَ الرجلَ يَسْحَطُه سَحْطاً وشَحَطَه إذا ذبحه. قال ابن سيده: وقيل سَحَطَه ذبَحه ذَبْحاً وحِيّاً، وكذلك غيره مما يُذْبَحُ. وقال الليث: سحطَ الشاةَ وهو ذبح وَحِيٌّ. وفي حديث وحْشِيٍّ: فبَرَكَ عليه فسَحَطَه سَحْطَ الشاة أَي ذبَحه ذبْحاً سريعاً. وفي الحديث: فأَخرج لهم الأَعرابيُّ شاةً فسحَطُوها. وقال المفضل: المَسْحُوطُ من الشَّراب كلِّه الممزوج. وسحَطَه الطعامُ يَسْحَطُه: أَغَصَّه. وقال ابن دريد: أَكل طعاماً فسحَطَه أَي أَشْرَقَه؛ قال ابن مقبل يصف بقرة: كـاد اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها، ورِجْــرِجٌ بَيْــنَ لَحْيَيْهــا خَناطِيـلُ وقال يعقوب: يَسْحَطُها هنا يذْبَحُها، والرِّجْرِجُ: اللُّعابُ يتَرَجْرَجُ. وسحَط شرابَه سَحْطاً: قتله بالماء أَي أَكثر عليه. وانْسَحَط الشيء من يدي: امَّلَسَ فسقط، يمانية. ابن بري: قال أَبو عمرو: المَسْحُوطُ اللبن يُصبّ؛ وأَنشد لابن حبيب الشيباني: مــتى يــأْتِه ضـَيْفٌ فليـس بـذائقٍ لَماجاً، سِوى المَسْحُوطِ واللَّبنِ الإِدْلِ
المعجم: لسان العرب

سحط

المعنى: سحط سَحَطَهُ، كمَنَعَهُ يَسْحَطُه سَحْطاً، بالفَتْحِ، ومَسْحَطاً، كمَطْلَبٍ:  ذَبَحَهُ، وكَذلِكَ ذَعَطَهُ وشَحَطَهُ، قالَ ابْن سِيدَه: ويُقَالُ: سَحَطَه: ذَبَحَهُ ذَبْحاً وَحِيًّا. وقالَ اللَّيْثُ: سَحَطَ الشَّاةَ، وَهُوَ ذَبْحٌ وَحِيٌّ، وَفِي حَديثِ وَحْشِيٍّ: فبَرَكَ عَلَيْهِ فسَحَطَه سَحْطَ الشّاةِ أَي ذَبَحَهُ ذَبْحاً سَريعاً. وسَحَطَ الطَّعامُ فُلاناً: أَغَصَّهُ، وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: السَّحْطُ: الغَصَصُ، يُقَالُ: أَكَل طَعاماً فَسَحَطَه، أَي: أَشْرَقَه. قالَ الصَّاغَانِيّ: فِي هَذَا الكَلامِ غَلَطانِ: أَحَدُهما أنَّ السَّحْطَ: الإغْصاصُ، وَلَو كانَ الغَصَص لما تَعَدَّى إِلَى مَفْعولٍ، والثّاني: أنَّ صَوابَه: أَي أَغَصَّه لأنَّ الشَّرَقَ لَا يُسْتَعْمَل فِي الطَّعام. وأَنْشَدَ ابْن دُرَيْدٍ لِابْنِ مُقْبِلٍ، يَصِفُ بَقَرَةً: (كادَ اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها  ...  ورِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيْها خَناطيلُ) قالَ الصَّاغَانِيّ: يُرْوَى هَذَا البَيْتُ لِابْنِ مُقْبِلٍ ويُرْوى لجِران العَوْدِ، وَقَدْ وجَدْتُ القَصيدَة الَّتِي مِنْهَا هَذَا البيْتُ فِي ديوانَيْ أَشْعارِهما، ويُرْوَى للحَكَم الخُضَريِّ أَيْضاً. قُلْتُ: وقالَ يَعْقوبُ: يَسْحَطُها هُنا: يَذْبَحُها، والرِّجْرِجُ: اللُّعابُ يَتَرَجْرَج. وقِيل: نَباتٌ، وَقَدْ تَقَدَّم تَحْقيقُه فِي الْجِيم، وَيَأْتِي أَيْضاً فِي اللاّم إِن شاءَ الله تَعَالَى. وسَحَطَ فُلانٌ الشَّرابَ، إِذا قَتَلَهُ بالماءِ، أَي أَكْثَرَ عَلَيْهِ. وسَحَطَ السَّخْلَ يَسْحَطُه سَحْطاً: أَرْسَلَهُ مَعَ أُمِّهِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. والمَسْحَطُ، كمَقْعَدٍ: الحَلْقُ والمَذْبَحُ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: وساخِط من غَيْر شَيْءٍ مُسْخِطِهْ كنتُ لَهُ مِثْلَ الشَّجَى فِي مَسْحَطِهْ وَهُوَ مَجاز.  وسيحاطٌ، كقيفالٍ: ة، هَكَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ أَن يَكْتُبَ: ع إِشَارَة إِلَى الْموضع، أَو وادٍ، قالَهُ أَبُو عَمْرٍ وأو: قارَةٌ أَو قُنَّةٌ، كِلاهُما عَن الأَصْمَعِيّ، ولكنَّه ضَبَطَه بالشِّين المُعْجَمَة، أَو أَرْضٌ، نَقَلَهُ الأَصْمَعِيّ أَيْضاً، وبالوَجْهَيْنِ يُرْوَى قَوْلُ تَميم بن أَُبَيِّ بن مُقْبِلٍ: (يَا بِنْتَ آلِ شِهابٍ هَل عَلِمْت إِذا  ...  أَمْسَى المَراضيعُ فِي أَعْناقها خَضَعُ) (أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْساري بِذِي أَوَدٍ  ...  من فَرْعِ سيحاطَ ضاحي ليطِهِ قَرِعُ) ذُو أَوَدٍ: القِدْحُ. واللِّيطُ: اللَّوْنُ. وقَرِعٌ: لَا لِحاءَ عَلَيْهِ. وقالَ المُفَضَّلُ: المَسْحوطُ من الشَّرابِ كُلِّه: المَمْزوجُ بِالْمَاءِ، أَي المَقْتول بِهِ. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَهْلُ اليَمَنِ يَقولون: انْسَحَطَ الشَّيْءُ من يَدِهِ، إِذا انْمَلَصَ، ونصُّ الجَمْهَرَةِ: امَّلَسَ فسَقَطَ، لُغَة يَمانِيَةٌ. وانْسَحَط عَن النَّخْلَةِ وغَيْرِها، إِذا) تَدَلَّى عَنْهَا حتَّى يَنْزِلَ إِلَى الأرْضِ لَا يُمْسِكُها بِيَدِه كَذَا فِي الجَمْهَرَةِ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: سَحْطَةُ، بالفَتْحِ: حِصْنٌ فِي جِبالِ صَنْعاء، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ونَقَل ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي عَمْرٍ و: المَسْحوط: اللَّبَنُ يُصَبّ عَلَيْهِ الماءُ وأَنْشَدَ لِابْنِ حَبيبٍ الشَّيْبانيِّ: (مَتَى يَأْتِه ضيفٌ فليسَ بذائقٍ  ...  لَماجاً سِوَى المَسْحوطِ واللَّبَنِ الأَدْلِ) قُلْتُ: وذَكَره المُصَنِّف فِي ش ح ط.  وسَيَأْتِي الكَلامُ عَلَيْهِ هُناك. وغَمٌّ ساحِطٌ: ذابِحٌ، وَهُوَ مَجازٌ، ومِنْهُ سَجْعَةُ الأَسَاسِ: غَمٌّ لَا أَبالك ساحِط، أنْ تَبيتَ والمَوْلَى عَلَيْك ساخِط. والسَّحيطُ والمَسْحوطَة: الشّاةُ المَذْبوحة.
المعجم: تاج العروس

سحط

المعنى: السْحطُ والشحْطُ والّذبْح الوحيّ السريعُ، والشاةُ سحيطّ ومسْحوطة، ومنه الحديث: فأخْرجَ لهم شاةً فَسحطوها، وقد كتب الحديثُ بتمامهِ في تركيبِ ع ز ب. والمسْحط: الحلْق والمذَبحُ، وأنشد الأصمعي؛وساخطٍ من غير شيءٍ مسْخطهِ *** كنْتُ له مثل الشجى في مسْحطه؛وقال ابن دريدٍ: السْحط: الغصصُ، يقال: أكلَ طعامًا فَسحطه: أي أشرقه. قال الصغلني مؤلفُ هذا الكتاب: في هذا الكلام غَلطانِ: أحدهما -أنّ السحْط الإغَصْاصُ؛ ولو كان الغصصَ لما تعدىّ إلى مفعولٍ، والثاني- أنّ صوابهّ: "أي أغصه" لأنّ الشرق لا يسْتعملُ في الطعام. وقال وجدتُ القصيدة التي منها هذا البيتُ في ديوانيْ أشعارهما، ويروى للحْكمٍ الخضريّ أيضًا؛كادَ اللعاعُ من الحوذانِ يسْحطها *** ورجْرجّ بين لحييهاْ خَناطيلُ؛وسحْطة: حصنّ في جبال صنعاءَ.؛وقال أبو عمرو: سْجاط -مثالُ قيفال: وادٍ وقال الأصمعي هو شيحاط- بالشين المعْجمة، قال: وشيحاطُ: قارةً أو قنة؛ وقال مرة: أرضّ. وبالوجهين يروْى قول تميم بن أبي بن مقيلِ؛يا بنْت آلِ شهابٍ هلْ علْمت إذا *** أمْس المراضيعُ في أعناْقها خَضعُ؛أني أتمُ أيساري بذي أودٍ *** من فرْعِ سيْحاط ضاحي ليْطهِ
المعجم: العباب الزاخر

سحط

المعنى: سحط الشاة سحطاً وهو ذبح وحيّ. ومن المجاز: أنا كالشجي في مسحطه أي في حلقه. قال: وسـاخط مـن غيـر شيء مسخطه كنت له مثل الشجي في مسحطه وتقول: غم لا أبالك ساحط، ان تبيت والمولى عليك ساخط.
المعجم: أساس البلاغة

سَحَطَهُ

المعنى: ـَ سَحْطاً: ذبحه ذبحاً سريعاً. وفي حديث وحشيٍّ: (فبرك عليه فسَحَطه سَحْط الشاةِ). و ـ الطعامُ فلاناً: أَغصَّه.؛و ـ الشرابَ: مزجه بالماءِ.؛(انسَحَطَ) الشيءُ من يده: أَفلت فسقط. و ـ فلانٌ عن النخلة: تدلَّى عنها حتى ينزل وهو لا يمسكها بيده.؛(المَسْحَطُ): الحَلْق. (ج) مَساحِطُ.
المعجم: الوسيط

سحطه

المعنى: ـ سَحَطَه، كمنَعه، سَحْطاً ومَسْحَطاً: ذَبَحَه سريعاً، ـ وـ الطعامُ فلاناً: أغَصَّه، ـ وـ فلانٌ الشَّرابَ: قَتَلَه بالماءِ، ـ وـ السَّخْلَ: أرسَلَه مع أُمِّه. وكمَقْعَدٍ: الحَلْقُ. ـ وسِيحاطٌ، كقِيفالٍ: ة، أو وادٍ، أوقارَةٌ، أو قُنَّةٌ، أو أرضٌ. ـ والمَسْحوطُ من الشَّرابِ كُلِّه: المَمْزوجُ. ـ وانْسَحَطَ من يدِه: انْمَلَصَ فَسَقَطَ، ـ وـ عن النخلةِ وغيرِها: تَدَلَّى عنها حتى يَنْزِلَ، لا يُمْسِكُها بيدِه.
المعجم: القاموس المحيط

سَحَطَ

المعنى: سَحْطًا فُلانًا: ذَبَحه ذَبْحًا سريعًا.؛- فلانًا الطعامُ: أغصَّه.؛- الشَّرابَ: مَزَجَه بالماء.؛- وَلَدَ الشاة: أرسَلَه مع أُمِّه.
المعجم: القاموس

سَحِيطٌ

المعنى: (صيغة الجمع) سَحْطى مَسْحوط، أي مَذْبوح.
المعجم: القاموس

ذعط

المعنى: الذعط والسحط: الذبح الوحي. وقال الليثُ: الذعْط المنية، قال أبو سهم أسامةُ ابن الحارث بن حبيب الهذلي؛إذا بلغوا مصرهم عوجلوا *** من الموت بالهيغِ الذّاعطِ؛وقال ابن دريدٍ: كان الخليلُ يقول: هو الهميعُ بالعين غير معجمة؛ وذكرَ أن الهاء والغينْ المعجمة والميم لم تجتمع في كلمة، وخالفه جميع أصحابنا، قال أبو حاتم: أحسبُ أن الهميغ مقلوب الميم من باء من قولهم: هبغ الرجلُ هبوغًا: إذا سبتِ للنوم فكأنه هبيغ؛ فقلبت الباء ميما لقربها منها.؛قال: وموت ذعْوط -مثال جرولٍ-: سريعً.؛وقال ابن عبادٍ: يقال: عَطشٍ حتى انْدعطَ وبكى حتّى انذْعطَ: أي كاد يموت.
المعجم: العباب الزاخر

ذعط

المعنى: ذعط ذَعَطَهُ، كَمَنَعَهُ، يَذْعَطُه ذَعْطاً: ذَبَحَهُ أَيَّ ذَبْحٍ كَانَ، أَو ذَبَحَه ذَبْحاً وَحِيًّا، والعَيْن مُهْمَلَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح. قالَ الصَّاغَانِيُّ: وكَذلِكَ السَّحْطُ، وقالَ اللَّيْثُ:  الذَّعْطُ: القَتْلُ الوَحِيُّ يُقَالُ: ذَعَطَه، ويُقَالُ: ذَعَطَتْهُ المَنِيَّةُ، قالَ أَبُو سَهْمِ الهُذَلِيّ: (إِذا بَلَغُوا مِصْرَهُم عُوجِلُوا  ...  من المَوْتِ بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ) هَكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كانَ الخليلُ يَقُولُ: الهِمْيَع، بالعَيْنِ غيرَ مُعْجَمَة، وذكَرَ أَنَّ الهاءَ والغَيْنَ المُعْجَمَة لم تَجْتَمِع فِي كلمةٍ، وخالَفَهُ جَميعُ أَصْحابِنا، قالَ أَبُو حاتمٍ: أَحْسَبُ أَنَّ الهِمْيَغَ مَقْلوبُ الميمِ من باءٍ، من قولِهِم: هَبَغَ الرَّجُلُ هُبُوغاً، إِذا سُبِتَ للنَّومِ، فكأَنَّه هِبْيَغ، فقُلِبَتْ الباءُ ميماً لقُرْبِها مِنْهَا. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: موْتٌ ذَعْوَطٌ، كجَرْوَلٍ، وقالَ غيرُه: وكَذلِكَ: ذَاعِطٌ، أَي سَريعٌ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: يُقَالُ: عَطِشَ حتَّى انْذَعَط، وبَكَى حتَّى انْذَعَط، أَي كادَ يَموتُ، قالَهُ ابنُ عبَّادٍ. وانْذَعَطَ الرَّجُلُ: ماتَ، كَمَا فِي التَّكْمِلَة.
المعجم: تاج العروس

كبس

المعنى: كَبَسْتُ النَّهْرَ والبِئْرَ أكْبِسُهُما كَبْسًا: أي طَمَمْتُهما بالتُراب. واسمُ ذلك التُراب: كِبْسٌ -بالكسر-. ومنه حديث عقيل بن أبي طالِب -رضي الله عنه-: أنَّ قُرَيْشًا قالتْ لأبي طالِب: إنَّ ابن أخيكَ قد آذانا فانْهَهُ عنّا، فقال: يا عَقِيل انطَلِق فأتِني بمحمَّد، فانْطَلَقْتُ إليه فاسْتَخْرَجْتُه من كِبْسٍ، فَجَعَلَ يَتَّبعُ الفَيْءَ من شِدَّةِ الرَّمَضِ. أي من بيتٍ صغير، قيل له كِبْس لِخَفائه، من قولهم كَبَسَ الرَّجُلُ رأسَه في ثَوْبِه: إذا أخفاه وأدخَله فيه، أوْ مِنْ كَبَسَ: أي غارَ في أصْلِ الجَبَل، من قولهم: إنَّه لفي كِبْسِ غِنىً وفي كِرْسِ غِنىً: أي في أصْلِهِ، حَكى ذلك أبو زيد، وقيل: الكِبْسُ: بيتٌ من طين. ؛ والكِبْسُ -أيضًا-: الرَّأْسُ الكبير. ؛ والأكْبَسُ: الفَرْجُ الناتئ. ؛ ورجل أكْبَس بَيِّنُ الكَبَس: وهو الذي أقْبَلَت هامَتُه وأدْبَرَت جَبْهَتُه. ؛ والكُبَاسُ -بالضم-: العظيم الرأس. ؛ والكُبَاسُ -أيضًا-: الذَّكَرُ، عن شَمِر، قال الطَّرِمّاح يهجو الفَرَزْدَق ويذكُر أخْتَهُ جِعْثِنَ ؛ ولو كُنْتَ حُرًّا لم تَبِتْ لَيْلَةَ النَّقى *** وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُبَاسِ وبالعَرْدِ ؛ وقيل: الكُبَاسُ الذَّكَرُ الضَّخم الرَّأس. وتُهبى: تُدَاس ويُثار منها الغُبار لِشِدَّةِ العَمَل بها. وقالوا -أيضًا-: فَيْشَة كُبَاسٌ. ؛ والكُبَاسُ- أيضًا-: الذي يَكْبِسُ رأسَهُ في ثِيابِهِ ويَنام. ؛ وفي بني يَرْبوع بن حَنْظَلَة: الكُبَاسُ بن جَعْفَر بن ثَعْلَبَة بن يَرْبوع. ؛ وأبو الحَسَن علي بن الحَسَن بن قُسَيْم بن كُبَاسٍ المِصْريّ: من أصحاب الحديث. ؛ والكِبَاسَة -بالكسر-: العِذْق، وهي من التَّمْر بمنزلة العُنْقود من العِنَب. وقال سَهْل بن حُنَيْف: أمَرَ رَسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بالصَّدَقَة فجاءَ رَجُل بِكَبائِسَ من هذه السُّخَّلِ -يعني الشِّيْصَ-، فنزلت: {ولا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ منه تُنْفِقُونَ}. ؛ والكَبيس: ضَرْبٌ من التَّمْر. ؛ والكَبيس -أيضًا-: حَلْيٌ مُجَوَّف، قال عَلْقَمَة بن عَبَدَة ؛ مَحَالٌ كأجْوازِ الجَرَادِ ولؤلؤٌ *** من القَلَقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ ؛ مَحَالٌ: شَذْرُ ذَهَبٍ. والقَلَقِيُّ: ضَرْبٌ من الؤلؤ، وقيل: هو من القلائد المنظومة باللؤلؤ. والكبيس: حِلَقٌ تُصاغ مُجَوَّفَة ثمَّ تُحْشى طِيبًا. ؛ والسَّنة الكَبيسَة: التي يُسْتَرَقُ منها يَوم، وذلك في كُلِّ أرْبَعِ سِنِيْن. ؛ وكُبَيْس -مُصَغّرًا-: موضِع، قال الراعي يَصِف عانَةً ؛ جَعَلْنَ حُبَيًّا باليَمِينِ ووَرَّكَتْ *** كُبَيْسًا لِوِرْدِ من ضَئيدَةَ باكِرِ ؛ وكُبَيْسَة: عين في طرف بَرِّيَّة السَّماوَة، على أربَعَةِ أميال مِن هيت، منها تُسْلَكْ البَرِّيَّةُ. ؛ والكابوس: ما يَقَع على الإنسان باللَّيلِ، ويقال: هو مُقَدِّمَة الصَّرْع، ومنه قولهم: كَبَسُوا دارَ فلان. ؛ والكابوس -أيضًا-: يُكْنى به عن البُضْعِ، يقال كَبَسَها: إذا فَعَلَ بها مَرَّةً. ؛ والكَبْس -أيضًا-: ضَرْبٌ من زَجْرِ الضَّأْنِ، ثمَّ يُسَمّى الضَّأْنُ كَبْسًا، كما يُسَمّى البَغْلُ عَدَسًا بِزَجْرِه. ؛ والأرنَبَة الكابِسَة: هي المُقْبِلَة على الشَّفَةِ العُلْيا. ؛ والنّاصِيَة الكابِسَة: هي المُقْبِلَة على الجَبْهَة، يقال: جَبْهَةٌ كَبَسَتْها النّاصِيَة. ؛ وكابِس بن ربيعة بن مالِك بن عَدِيِّ بن الأسْوَدِ بن جُشَمَ بن رَبيعة بن الحارِث ابن أسامة بن لُؤَي، وكان يُشَبَّه برسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، فَوَجَّهَ إليه مُعاوِيَة -رضي الله عنه- إلى البصرة فأشْخَصَه، وذلك أنَّه كُتِبَ إليه: إنَّ الناسَ قد فُتِنوا بِرَجُلٍ يُشْبِه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، فلمّا رآه مُعاوِيَة -رضي الله عنه- قامَ فَقَبَّلَ بينَ عَيْنَيْه، وسألَه: مِمََّنْ أنتَ؟ فقال: من بَني سامَةَ بن لُوَيٍّ، فقال: كَيْفَ كُتِبَ إلَيَّ أنَّكَ من بَني ناجِيَة!؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما وَلَدَتْني وإنَّ الناسَ لَيَنْسُبُونَنا إليها. فأقْطَعَه المَرْغابَ. ؛ وجاء فلان كابِسًا: إذا جاءَ شادًّا. ؛ وقال الفرّاء: الجِبال الكُبَّس: هي الصِّلابُ الشِّدَادُ. ؛ وفلان عابِس كابِس: إتباعٌ له. ؛ والتَّكْبِيْس: الإطراق. وفي حديث وحَشِيٍّ مولى جُبَيْر بن مُطْعِم -رضي الله عنهما- أنَّه قال في قِصَّة مقتل حمزة -رضي الله عنه-: كُنْتُ أطْلُبُه يومَ أُحُدٍ، فَبَيْنا أنا ألْتَمِسُه إذْ طَلَعَ عَليُّ -رضي الله عنه-، فَطَلَعَ رجُل حَذِر مَرِس كثير الالتفات، فقلتُ: ما هذا صاحِبِي الذي ألْتَمِسُ، فرأيْتُ حمزة -رضي الله عنه- يَفْري الناسَ فَرْيًا، فَكَمَنْتُ له إلى صخرة وهو مُكَبِّسٌ له كَتِيْتٌ، فاعْتَرَضَ له سِباع بن أُمِّ أنمار، فقال: هَلُمَّ إلَيَّ، فاحْتَمَلَه حتى إذا بَرَقَت قَدَماه رمى به فَبَرَكَ عليه، فَسَحَطَهُ سَحْطَ الشّاةِ، ثمَّ أقْبَلَ إلَيّ مُكَبِّسًا حين رآني. وذَكَرَ مَقْتَلَه لَمّا وَطِئَ على جُرْفٍ فَزَلَّتْ قَدَمُه. ؛ وقيل المُكَبِّس: هو الذي يقتحم الناسَ فَيُكَبِّسُهم. ؛ والمُكَبِّس: فرس عُتَيْبَة بن الحارِث. ؛ والمُكَبِّس -أيضًا-: فَرَسُ عمرو بن صُحار بن الطَّماح. ؛ والتركيب يدل على شيئٍ يُعْلى بالشَّيءِ الرَّزين، ثم يُقاس على هذا ما يكون في معناه.
المعجم: العباب الزاخر

شحط

المعنى: الشَّحْطُ والشَّحَطُ: البُعْدُ، وقيل: البُعْدُ في كل الحالات، يثقل ويخفف؛ قال النابغة: وكـــــــلُّ قَرِينــــــةٍ ومَقَــــــرِّ إِلْــــــفٍ مُفـــــارِقُه، إِلـــــى الشــــَّحَطِ، القَرِيــــنُ وأَنشد الأَزهري: والشــــَّحْطُ قَطّــــاعٌ رَجــــاءَ مَــــن رَجــــا وشَحَطَنِ الدَّارُ تَشْحَطُ شَحْطاً وشَحَطاً وشُحُوطاً: بَعُدَتْ.الجوهري: شَحَطَ المَزَارُ وأَشْحَطْتُه أَبْعَدْتُه. وشَواحِطُ الأَوْدية: ما تَباعَدَ منها. وشحَطَ فلان في السَّوْمِ وأَبْعَطَ إذا اسْتَامَ بسِلْعَتِه وتَباعَد عن الحقّ وجاوَز القَدْر؛ عن اللحياني. قال ابن سيده: وأَرى شَحِطَ لغة عنه أَيضاً. وفي حديث ربيعةَ في الرجل يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العبد، قال: يُشْحَطُ الثمنُ ثم يُعْتَقُ كلُّه أَي يُبْلَغُ به أَقْصَى القِيمةِ، هو من شَحَط في السَّوْمِ إذا أَبْعَدَ فيه، وقيل: معناه يُجْمع ثمَنُه من شَحطْتُ الإِناء إذا مَلأْتَه. وشحَطَ شَرابَه يَشْحَطُه: أَرَقَّ مِزاجَه؛ عن أَبي حنيفة.والشَّحْطةُ: داء يأْخُذ الإِبل في صُدُورها فلا تكاد تَنْجُو منه.والشَّحْطةُ: أَثر سَحْجٍ يُصيب جَنْباً أَو فخذاً ونحوهما؛ يقال: أَصابته شحْطة.والتشحُّطُ: الاضْطرابُ في الدَّم. ابن سيده: الشحْطُ الاضْطراب في الدم. وتشَحَّطَ الولد في السَّلَى: اضْطَرب فيه؛ قال النابغة: ويَقْــــذِفْنَ بــــالأَوْلادِ فــــي كـــلّ مَنْزِلٍـــ، تَشـــــَحَّطُ، فـــــي أَســــْلائِها، كالوَصــــائلِ الوصائلُ: البُرُودُ الحُمْر. وشَحَطَه يَشْحطُه شَحْطاً وسَحَطَه: ذبَحه، قال ابن سيده: والسين أَعْلى. وتَشَحَّطَ المقْتُولُ بدَمِه أَي اضْطَرَب فيه، وشحَّطَه غيرُه به تَشْحِيطاً. وفي حديث مُحَيِّصةَ: وهو يَتَشَحَّطُ في دمه أَي يَتَخَبَّطُ فيه ويَضْطَرِبُ ويتمرّغُ. وشحَطَتْه العقربُ ووَكَعَتْه بمعنى واحد. وقال الأَزهري: يقال شحَطَ الطائرُ وصامَ ومَزَقَ ومَرَقَ وسَقْسقَ، وهو الشحْطُ والصوْمُ. الأَزهري: يقال جاء فلان سابقاً قد شحَطَ الخيلَ شحْطاً أَي فاتَها. ويقال: شحَطَتْ بنُو هاشم العربَ أَي فاتُوهم فَضْلاً وسبَقُوهم. والشحْطةُ: العُودُ من الرُّمّان وغيره تَغْرِسُه إِلى جنب قَضِيب الحَبَلةِ حتى يَعْلُوَ فوقَه، وقيل: الشحْطُ خشبة توضع إِلى جنب الأَغصان الرِّطابِ المتفرّقة القِصار التي تخرج من الشُّكُر حتى ترتفع عليها، وقيل: هو عود ترفع عليه الحَبَلة حتى تَسْتقِلّ إِلى العَرِيش. قال أَبو الخطّاب: شحَطْتها أَي وضعت إِلى جنبها خشبة حتى ترتفع إِليها.والمِشْحَطُ: عُوَيْد يُوضع عند القَضِيب من قُضْبانِ الكرْم يَقِيه من اَلأرض.والشَّوْحَطُ: ضرب من النَّبْع تتخذ منه القِياسُ وهي من شجر الجبالِ جبالِ السَّراةِ؛ قال الأَعشى: وجِياداً، كأَنها قُضُبُ الشَّوْ_حَطِ، يَحْمِلْنَ شِكّةَ الأَبطالِ قال أَبو حنيفة: أَخبرني العالم بالشوحط أَنَّ نباتَه نباتُ الأَرْزِ قُضبان تسمو كثيرة من أَصل واحد، قال: وورقة فيما ذكر رِقاقٌ طِوالٌ وله ثمرة مثل العنبة الطويلة إِلا أَنَّ طرفها أَدَقُّ وهي لينة تؤْكل. وقال مرّة: الشوْحَطُ والنَّبْعُ أَصفرا العود رَزِيناه ثَقِيلانِ في اليد إذا تقادَما احْمَرَّا، واحدته شَوْحَطة. وروى الأَزهري عن المبرد أَنه قال: النبْعُ والشوحطُ والشَّرْيان شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها بكَرَمِ مَنابِتها، فما كان منها في قُلّة الجبل فهو النبْعُ، وما كان في سَفْحِه فهو الشِّرْيان، وما كان في الحَضِيضِ فهو الشوحط. الأَصمعي: من أَشجار الجبال النبع والشوحط والتَّأْلَبُ؛ وحكى ابن بري في أَمياله أَن النبع والشوْحَطَ واحد واحتج بقول أَوْس يصف قوساً: تَعَلَّمَهــــا فــــي غِيلِهـــا، وهـــي حَظْـــوةٌ، بـــــوادٍ بــــه نَبْــــعٌ طِــــوالٌ وحِثْيَــــلُ وَبــــــانٌ وظَيَّـــــانٌ ورَنْـــــفٌ وشـــــَوْحَطٌ، أَلَــــــفُّ أَثِيــــــثٌ نــــــاعِمٌ مُتَعَبِّــــــلُ فجعل مَنْبِتَ النبْعِ والشوْحطِ واحداً؛ وقال ابن مقبل يصف قوساً: مِــــن فَــــرْعِ شــــَوْحَطةٍ، بِضـــاحي هَضـــْبةٍ، لَقِحَــــــتْ بــــــه لَقحـــــاً خِلافَ حِيـــــالِ وأَنشد ابن الأَعرابي: وقــــد جَعــــل الوَســـْمِيُّ يُنْبِتُـــ، بيننـــا بيــــنَ بنــــي دُودانَـــ، نَبْعـــاً وشـــَوْحَطا قال ابن بري: معنى هذا أَنَّ العرب كانت لا تطْلُب ثأْرَها إِلا إذا أَخْصَبَتْ بلادُها، أَي صار هذا المطر يُنبِت لنا القِسِيّ التي تكون من النبع والشوحط. قال أَبو زياد: وتُصنع القياس من الشَّرْيان وهي جيدة إِلا أَنها سوداء مُشْرَبةٌ حمرة؛ قال ذو الرمة: وفــــي الشـــِّمالِ مـــن الشـــَّرْيانِ مُطْعِمـــةٌ كَبْــــداء، فــــي عَســـْجِها عَطْـــفٌ وتَقْـــوِيمُ وذكر الغنوي الأَعرابي أَن السَّراء من النبع؛ ويقوّي قولَه قولُ أَوْس في صفة قَوْس نبع أَطنب في وصفها ثم جعلها سَراء فهما إذا واحد وهو قوله: وصــــَفْراء مــــن نبــــع كـــأَنَّ نَـــذِيرَها، إِذا لــــم يُخَفِّضـــْه عـــن الوحشـــ، أَفْكَـــلُ ويروى: أَزْمَلُ فبالغ في وصفها؛ ثم ذكر عَرْضَها للبيع وامْتِناعَه فقال: فـــــأَزْعَجَه أَن قِيلَ: شــــَتَّان مــــا تــــرى إِليكَــــ، وعُــــودٌ مــــن ســــَراء مُعَطَّــــلُ فثبت بهذا أَن النبع والشوحط والسَّراء في قول الغنويّ واحد، وأَما الشَّرْيان فلم يذهب أَحد إِلى أَنه من النبع إِلاَّ المبرّد وقد رُدَّ عليه ذلك. قال ابن بري: الشوحط والنبع شجر واحد، فما كان منها في قُلّةِ الجبل فهو نَبع، وما كان منها في سَفْحه فهو شوحط، وقال المبرد: وما كان منها في الحَضيض فهو شَرْيان وقد ردَّ عليه هذا القول. وقال أَبو زياد: النبع والشوحط شجر واحد إِلا أَن النبع ما ينبت منه في الجبل، والشوحط ما ينبت منه في السَّهْلِ. وفي الحديث: أَنه ضربَه بمِخْرَش من شَوْحَطٍ، هو من ذلك؛ قال ابن الأَثير: والواو زائدة.وشِيحاط: موضع بالطائف. وشُواحِطٌ: موضع؛ قال ساعدة بن العجلان الهذلي: غَــــــداةَ شــــــُواحِطٍ فنَجَـــــوْتَ شـــــَدّاً، وثَوْبُــــــكَ فــــــي عَباقِيــــــةٍ هَرِيـــــدُ والشُّمْحُوطُ: الطويل، والميم زائدة.
المعجم: لسان العرب