المعجم العربي الجامع
السَّجَنْجَلُ
المعنى: المرآةُ. و ـ الذهَبُ. و ـ سبائِكُ الفضَّةِ. و ـ الزعفران. (رومي معرب).
المعجم: الوسيط مقو
المعنى: مقوت الطّست وغيرها: جلوتها. وتقول: أنا أشتفي بلقائك اشتفاء الملقوّ، بالنظر في السجنجل الممقوّ.
المعجم: أساس البلاغة سجل
المعنى: (السَّجْلُ) مُذَكَّرٌ وَهُوَ الدَّلْوُ إِذَا كَانَ فِيهِ مَاءٌ [ص:143] قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ: سَجْلٌ وَلَا ذَنُوبٌ وَالْجَمْعُ (سِجَالٌ) . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْفَارَابِيُّ وَغَيْرُهُمَا: (السَّجْلُ) الدَّلْوُ الْمَلْأَى. وَ (السِّجِلُّ) الصَّكُّ وَقَدْ (سَجَّلَ) الْحَاكِمُ (تَسْجِيلًا) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [هود: 82] قَالُوا: هِيَ حِجَارَةٌ مِنْ طِينٍ طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ مَكْتُوبٌ فِيهَا أَسْمَاءُ الْقَوْمِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} [الذاريات: 33] وَ (السَّجَنْجَلُ) الْمِرْآةُ وَهُوَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ.
المعجم: مختار الصحاح مقو
المعنى: مقو : و (} مَقا الفَصِيلُ أُمَّهُ) {مَقْواً: (رَضَعَها) رَضْعاً (شَدِيداً. (و) مَقا (السَّيْفَ) } يَمْقُوه مَقْواً؛ حكَاهُ يُونُس عَن أبي الخطَّابِ؛ (و) كذلكَ (السِّنَّ ونحوَهُ) كالطَّسْت والمِرآةِ، كُلُّ ذلكَ إِذا (جَلاهُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ. وسَيْفٌ {مَمْقُوٌّ: مَجْلُوٌّ. ومِن سَجَعاتِ الأساس: أَنَا أشْتَفِي بلِقائِكَ اشْتِفاءَ المَلْقُو بالنَّظْرِ فِي السجنجل} المَمْقُوِّ. (و) يقالُ: ( {امْقُهْ} مَقْوَكَ) مالَكَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وَهُوَ على وَزْنِ ادْعُه؛ زادَ غيرُهُ: ( {ومَقْوَتَكَ مالَكَ؛ و) فِي المُحْكم: (} مُقاوَتَكَ) مالَكَ، (بالضَّمِّ) ، كلُّ ذلكَ أَي (صُنْهُ صِيانَتَكَ مالَكَ) واحْفَظْه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {مَقَوْتُ الطَّسْت: غَسَلْته؛ وَمِنْه حديثُ عائِشَة وذَكَرَتْ عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَت:} مَقَوْتُمُوه! مَقْوَ الطَّسْت ثمَّ قَتَلْتُمُوه) ، أَرادَتْ أَنَّهُم عَتَبُوه على أَشْياء فَأَعْتَبَهم وأَزالَ شَكْواهُم وخَرَجَ نقِيّاً مِن العَتَبِ ثمَّ قَتَلُوه بعْدَ ذلكَ.
المعجم: تاج العروس الزجلة
المعنى: ـ الزُّجْلَةُ، بالضمِّ: الجِلْدَةُ التي بَيْنَ العَيْنَيْنِ، والحالَةُ، وصَوْتُ الناسِ، ويُفْتَحُ، والبِلَّةُ من الشَّيْءِ، والهُنَيْهَةُ منه، والقِطْعَةُ من كُلِّ شَيْءٍ، والجَماعَةُ، أو من الناسِ، ويُفْتَحُ، وبِنْتُ مَنْظُورٍ زَوْجَةُ الزُّبَيْرِ، أو مَوْلاةٌ لمُعَاوِيَةَ أو لابْنَتِهِ عَاتِكَةَ. ـ وزَجَلَهُ، وبه: رَماهُ ودَفَعَهُ ـ وـ بالرُّمْحِ: زَجَّهُ، ـ وـ الحمامَ: أرْسَلَهَا على بُعْدٍ، وهي حَمامُ الزاجِلِ والزَّجَّال، ـ وـ الماءَ في رَحِمِها: صَبَّهُ. ـ والزاجَلُ، كعالَمٍ: ماءُ الفَحْلِ أوِ الظَّليمِ، وقد يُهْمَزُ، أو ما يَسيلُ من دُبُرِ الظَّليمِ أيَّامَ تحْضِينِها بَيْضَها، ووَسْمٌ في الأَعْنَاقِ. وكصاحِبٍ وهاجَرَ: عودٌ يكونُ في طَرَفِ الحَبْلِ يُشَدُّ به الوَطْبُ، والحَلْقَةُ في زُجِّ الرُّمْحِ، وقائدُ العَسْكَرِ، وفَرَسُ زيدِ الخَيْلِ. وكمِنْبَرٍ: السنانُ، أَو الرُّمْحُ الصَّغيرُ. وكمِحْرابٍ: القِدْحُ قَبْلَ أن يُنْصَلَ ويُراشَ. ـ والزَّجَلُ، محرَّكةً: اللَّعِبُ، والجَلَبَةُ، والتَّطْرِيبُ، ورَفْعُ الصَّوْتِ، زَجِلَ، كفرِحَ، فهو زَجِلٌ وزاجِلٌ. ـ ونَبْتٌ زَجِلٌ: صَوَّتَ فيه الرِيحُ. ـ والزُّؤاجِلُ، بالضم، ـ والزِئجيلُ، بالهَمْزِ وبالنونِ: الضَّعيفُ. ـ والزَّجَنْجَلُ: المِرْآةُ، كالسَّجَنْجَل. ـ وعُقْبَةٌ زَجولٌ: بعيدَةٌ. ـ وناقةٌ زَجْلاءُ: سَريعَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط السجل
المعنى: ـ السَّجْلُ: الدَّلْوُ العظيمةُ مملوءَةً، مُذَكَّرٌ، ومِلْءُ الدَّلْوِ، والرجُلُ الجَوادُ، والضَّرْعُ العظيمُ، ـ ج: سِجالٌ وسُجولٌ. ـ وسَجْلٌ سَجيلٌ: مُبالَغَةٌ. ـ وأسْجَلَهُ: أعطاهُ سَجْلاً أَو سَجْلَيْنِ. ـ والحَرْبُ بينهم سِجالٌ، ككِتابٍ، أَي: سَجْلٌ منها على هؤلاءِ، وآخرُ على هؤلاءِ. ـ ودَلْوٌ سَجيلٌ وسَجيلَةٌ: ضَخْمَةٌ. ـ وخُصْيَةٌ سَجيلَةٌ، بَيِّنَةُ السَّجالَة: مُسْتَرْخيَةُ الصَّفْنِ، واسِعَتُه. ـ وضَرْعٌ سَجيلٌ وأسْجَلُ: مُتَدَلٍّ واسِعٌ. ـ وناقةٌ سَجْلاءُ: عظيمةُ الضَّرْعِ. ـ وساجَلَهُ: باراهُ وفاخَرَهُ. ـ وهما يَتَساجَلان: يَتَبارَيانِ. ـ وأسْجَلَ: كَثُرَ خَيرُه، ـ وـ الناسَ: تَرَكَهُمْ، ـ وـ الأمرَ لهم: أطْلَقَه، ـ وـ الحَوْضَ: مَلأَهُ. ـ وفَعَلْناهُ والدَّهْرُ مُسْجَلٌ، كمُكْرَمٍ، أَي: لا يَخافُ أحدٌ أحداً. ـ والمُسْجَلُ: المَبْذولُ المُباحُ لكلِّ أحدٍ. ـ وسَجَّلَ تَسْجيلاً: أنْعَظَ، ـ وـ به: رَمَى به من فَوْقُ، ـ كسَجَلَ سَجْلاً. ـ وكتَبَ السِّجِلَّ: لكِتابِ العَهْدِ ونَحْوِه، ـ ج: سِجِلاَّتٌ، وهو أيضاً الكاتِبُ، والرجُلُ بالحَبَشِيةِ، واسمُ كاتِبٍ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، واسمُ مَلَكٍ. ـ والسِجْلُ، بالكسر: السِجِلُّ للكِتابِ، وبالضم: جَمْعٌ للناقَةِ السَّجْلاءِ. وكأميرٍ: النَّصيبُ، والصُّلْبُ الشَّديدُ. وكسِكِّيتٍ: حجارَةٌ كالمَدَرِ، مُعَرَّبُ: سَنْكِ وكَـل، أو كانت طُبِخَتْ بنارِ جَهَنَّمَ، وكُتِب فيها أسماءُ القومِ، ـ أو قولُهُ تعالى {من سِجِّيلٍ} ، أَي: ـ من سِجِلٍّ، أَي: مما كُتِبَ لهم أنَّهُم يعذَّبونَ بها. ـ قال اللّهُ تعالى: {وما أدْراكَ ما سِجِّينٌ، كِتابٌ مَرْقومٌ} . ـ والسِجِّيلُ: بمعنى السِجِّينِ، قال الأزهرِيُّ: هذا أحْسَنُ ما مَرَّ فيها عندي وأثْبَتُها. ـ والساجولُ والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلَةُ: غِلافُ القارورَةِ. ـ والسَّجَنْجَلُ: المِرْآةُ، رومِيٌّ، والذَّهَبُ، وسَبائكُ الفِضَّةِ، والزَّعْفرانُ. ـ وسَجَلَ الماءَ فانْسَجَلَ: صَبَّه فانْصَبَّ. ـ وعَينٌ سَجولٌ: غَزيرَةٌ. ـ والسَّجْلاءُ: المرأةُ العظيمةُ المَأْكَمَةِ. ـ وسِجالْ سِجالْ: دُعاءٌ للنعْجَةِ للحَلَبِ.
المعجم: القاموس المحيط زجل
المعنى: الزَّجْل: الرَّمْي بالشيء تأْخذه بيدك فتَرْمِي به. زَجَلَ الشيءَ يَزْجُله وزَجَلَ به زَجْلاً: رماه ودَفَعه. وزَجَلْت به: رَمَيت؛ قال: بِتْنَـا وبـاتت رِياحُ الغَوْرِ تَزْجُله حـــتى إذا هَــمَّ أُولاه بإِنجــاد والمصدر عن ثعلب. يقال: لَعَن الله أُمّاً زَجَلَت به. وزجَلَت الناقة بما في بطنها زَجْلاً: رمت به كزَحَرَتْ به زَحْراً، وهو مذكور في موضعه.وزَجَلَت به زَجْلاً: دَفَعَته. وفي حديث عبد الله ابن سَلام: فأَخَذَ بيدي فزَجَل بي أَي رماني ودَفَع بي.والزَّاجَل، بفتح الجيم يُهْمز ولا يهمز: ماء الفحل. وقد زَجَل الماءَ في رَحِمِها يَزْجُله زَجْلاً، وخَصَّ أَبو عبيدة به مَنِيَّ الظَّليم؛ وأَنشد لابن أَحمر: ومـــا بَيْضــاتُ ذي لِبَــدٍ هِجَــفٍّ ســـُقِينَ بزاجَــلٍ حــتى رَوِينــا قال الأَزهري: سمعتها بفتح الجيم بغير همز والهمز لغة؛ قال أَبو سعيد: وكان أَصحابنا يقولون الزَّاجَلُ ماء الظَّلِيم؛ قال: وأَخبرني من سمع العرب تقول إِن الزَّجَل ههنا مُزَاجَلة النَّعامة والهَيْقِ في اييام حِضَانهما، وهو التقليب، لأَنها إِن لم تُزَاجِلْ مَذِر البَيْضُ فهي تُقَلِّبه ليَسْلَم من المعذَر، وقيل: الزاجَلُ ما يَسِيل من دُبُر الظَّليم أَيام تحضينه بيضَه. قال أَبو حنيفة: الزاجَل وَسْمٌ يكون في الأَعناق؛ قال: إِنَّ أَحَــــقَّ إِبِــــلٍ أَن تُؤْكَـــلْ حَمْضــِيَّةٌ جــاءت عليهـا الزَّاجَـلْ قال ابن سيده: قياس هذا الشعر أَن يكون فيه الزأْجل مهموزاً. التهذيب: الزَّاجَل سِمَةٌ يُوسَم بها أَعناق الإِبل.والزَّجْل: إِرسال الحَمَام الهادي من مَزجَل بعيد، وقد زَجَل به يَزْجُل. وزَجَل الحَمَام يَزْجُلها زَجْلاً: أَرسلها على بُعْد، وهي حَمَام الزَّاجِل والزَّجَّال؛ عن الفارسي. وزَجَله بالرُّمْح يَزْجُلُهُ زَجْلاً: زَجَّه، وقيل رَماه.والمِزْجَلُ: السِّنان، وقيل: هو رمح صغير. والمِزْجَل: المِزْراق.والمِزْجال، شبه المِزْراق: وهو النَّيْزَك يُرْمَى به، وقد زَجَلَهُ زَجْلاً بالمِزْجال؛ قال أَبو النجم: ورَمَــــى بالصــــَّخْر زَجْلاً زاجِلا أَي رَمْياً شديداً. وفي الحديث: أَنه أَخذ الحربة لأُبيِّ ابن خَلَف فزَجَلَهُ بها أَي رماه بها فقتله. والزَّاجِل والزاجَل: الحَلْقة من الخَشَبة تكون مع المُكاري في الحِزام. ابن سيده: الزَّاجَل الحَلْقة في زُجِّ الرُّمْحِ. والزَّاجَل: خَشَبة تُعْطَف وهي رَطْبة حتى تصير كالحَلْقة ثم تُجَفَّف فتجعل في أَطراف الحُزُم والحِبال، وقيل: هو العود الذي يكون في طَرَف الحبل الذي تُشَدُّ به القِرْبة؛ قاله أَبو عبيد بفتح الجيم، وجمعه زَواجِل؛ قال الأَعشى: فَهَــانَ عليــه أَن تَجِـفَّ وِطـابُكم إِذا ثُنِيَـتْ فيمـا لَـدَيه الزَّواجِل والزَّجَل، بالتحريك: اللَّعِب والجَلَبة ورَفْع الصوت، وخُص به التطريب وأَنشد سيبويه: لــه زَجَــلٌ كــأَنْهُ صــوتُ حــادٍ إِذا طَلَــب الوَســِيقةَ، أَو زَمِيـر وقد زَجِلَ زَجَلاً، فهو زَجِلٌ وزَاجِلٌ، وربما أُوقِع الزاجل على الغِناء؛ قال: وهـــو يُغَنِّيهـــا غِنــاءً زاجِلا والزَّجَلُ: رَفْع الصوت الطَّرِب؛ وقال: يــا لَيْتَنـا كُنَّـا حَمَـامَيْ زاجِـل وفي حديث الملائكة: لهم زَجَلٌ بالتسبيح أَي صوتٌ رفيع عالٍ. وسَحاب ذو زَجَل أَي ذو رَعْد. وغيث زَجِلٌ: لرعده صوت. ونَبْت زَجِلٌ: صَوَّتت فيه الريح؛ قال الأَعشى: كمـا اسـتعانَ بِرِيـحٍ عِشـْرِقٌ زَجِـلٌ والزَّجْلة: صوت الناس؛ أَنشد ابن الأَعرابي: شـــديدة أَزِّ الآخِرَيْـــنِ كأَنَّهــا إِذا ابْتَدَّها العِلْجانِ، زَجْلةُ قافِل شَبَّه حَفِيف شَخْبها بحَفيف الزَّجْلة من الناس. والزُّجّلة، بالضم: الجماعةُ من الناس، وقيل: هي القطعة من كل شيء، وجمعها زُجَل؛ قال لبيد: كحَزيـــق الحَبَشـــِيّين الزُّجَـــل الفراء: الزِّئْجِيل والزُّؤاجل الضعيف من الرجال، وقد تقدم. ابن الأَعرابي: الزَّاجِل الرامي، والزاجل قائد العسكر. ابن السكيت: الزُّجْلة البِلَّة من الشيء الهُنَيْهة منه. يقال: زُجْلة من ماء أَو بَرَد، قال: والزُّجْلة الجِلْدة التي بين العينين؛ وأَنشد: كـأَنَّ زُجْلـةَ صـَوْبٍ صـابَ مـن بَـرَدٍ شــُنَّت شــَآبِيبُه مــن رائحٍ لَجِـب نَواصــِحٌ بَيْــنَ حَمَّـاوَيْن أَحْصـَنَتا مُمَنَّعـاً، كهُمَـام الثَّلْـج بالضـَّرَب وقال في الخماسي في سجنجل: والسَّجَنْجَل المِرآة، وقال بعضهم: زَجَنْجَل، وقيل: هي روميَّة دخلت في كلام العرب.
المعجم: لسان العرب هفف
المعنى: ابن دريد: هَفَّتِ الريح تَهِفُّ هَفًّا وهَفِيْفًا: إذا سَمِعت صوت هُبوبها.؛وسحابة هِفٌّ -بالكر-: لا ماء فيها. وكذلك شُهْدَة هِفٌّ: لا عل فيها، وأنشد؛لا رَعْىَ إلاّ في يَبِيْسٍ قَفِّ *** تَحْتَ سَمَاحِيْقَ وجِلْبٍ هِفِّ؛والهِفُّ -أيضًا-: الزرعُ يُؤخّر حَصادُه فيَنتثِر حَبّه.؛والهِفُّ -أيضًا-: الدَّعامِيْصُ الكبار؛ عن المُبَرَّد، جمْع هِفّة. وفي الحديث: كان بعض العُبّاد يُفْطر كلّ ليلة على هِفّة يَشْويْها.؛والهِفُّ -أيضًا- والهَفُّ: سمك صِغار.؛وقال ابن عبّاد: الهِفُّ: الخفيف من الرجال.؛وقال الليث: موضِع من البَطِيحَة كثير القَصْباء فيه مُخْتَرق للسُّفُن يُسمى: زُقاقَ الهَفَّةِ.؛وحمار هَفّافٌ: أي طيّاش. ومنه حديث الحسن البصري: أنه ذكر الحجّاج فقال: ما كان إلاّ حِمارًا هَفّافًا.؛والظِّلُّ الهَفّاف: غير ظليل، وقيل: الساكن، وقيل: البارد.؛وجناح هَفّافٌ: خفيف الطيران، قال عمرو بن أحمر الباهليّ يصِف بيْضَ النَّعام؛يَظَلُّ يَحُفَّهُنَّ بِقَفْقَفَيْهِ *** ويَلْحَفُهُنَّ هَفّافًا ثَخِيْنا؛أي يُلْبِسُهن جَناحًا، وجعله ثَخينا لتراكب الريش عليه.؛وقميص هَفّاف: أي رقيق شفاف، والهَفّافُ: البرّاق، ورجل هَفّافُ القميص.؛وقول ذي الرُّمّة؛وأبْيَضَ هَفّافِ القَمِيْصِ أخْذْتُهُ *** فجِئْتُ بِهِ للقَوْمِ مُعْتَصِبًا َضمرا؛يعني الفُؤاد؛ أي الجِلْدة التي على الفُؤاد".؛والرِّيح الهُفّافَة: السّاكِنة الطَّيِّبة.؛وفي حديث علي -رضي الله عنه- أنه قال في قوله تعالى: {أنْ يَأتِيَكُمُ التّابُوْتُ فيه سَكِيْنَةٌ من رَبِّكم} قال: لها وجْه كَوْجه الإنسان؛ ثم هي بعد ريح هَفّافَةٌ. أي سريعة المرِّ في هبوبها.؛والهَفِيْفُ: سرعة السير، قال ذو الرُّمة؛إذا ما نَعَسْنا نَعْسَةً قُلْتُ غَنِّنا *** بخَرْقاءَ وارْفَعْ من هَفِيْفِ الرَّواحِلِ؛ورجل هَفْهَافٌ: ضامر البطن.؛وقميص هَفْهَافٌ: كَهَفّافٍ.؛وريش هَفْهَافٌ: غير كثيف.؛والهَفْهَافُ: العطشان.؛واليَهْفُوْفُ واليَأْفُوْفُ: الجَبان، ويقال: الحديد القلْب؛ والقفز من الأرض.؛وجارية مُهَفَّفَة ومُهَفْهَفَة: خَمِيْصَة البطن الدقيقة الخَصِر، قال امرؤ القيس؛مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفَاضَة *** تَرَائبُها مَصْقُوْلَةٌ كالسَّجَنْجَلِ؛وقال ابن الأعرابي: هَفْهَفَ الرجل: إذا مكَشَقَ بدنه فصار كأنه غصن يميد ملاحة.؛وقول عمرو بن احمر الباهلي يصف امرأة؛كَبَيْضَةِ أُدْحيٍّ بوَعْسِ خَمِيْلَةٍ *** يُهَفْهِفُها رَأْلٌ بجُؤْشُوْشِهِ صَعْلُ؛أي يُحركها ويدفعها ليُفْرج عن الرَّأْل.؛وقال ابن عبّاد: الاهتِفاف: بريق السراب؛ والدَوي في المسامع.؛والتركيب يدل على خِفّة وسرعة في سير وصوت.
المعجم: العباب الزاخر سجل
المعنى: سجل السَّجْلُ: الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ الْعَظِيمَةُ مَمْلُوءَةً مَاء، مُذَكَّرٌ، وقيلَ: هوَ مِلْءُ الدَّلْوِ، وقيلَ: إِذا كانَ فيهِ ماءٌ قَلَّ أَو كَثُرَ، وَلَا يُقالُ لَها فَارِغَةً: سَجْلٌ، ولَكِنْ: دَلْوٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَلَا يُقالُ لَهُ وَهُوَ فارِغٌ سَجْلٌ وَلَا ذَنُوبٌ، وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ: السَّجْلُ اسْمُها مَلأَى مَاء، والذَّنُوبُ إِنَّما يكونُ فِيهَا مِثْلُ نِصْفِها مَاء، وَفِي حديثِ بَوْلِ الأَعْرابِيِّ فِي المَسْجِدِ: ثُمَّ أَمَرَ بِسَجْلٍ مِن ماءٍ فَأُفْرِغَ عَلى بَوْلِهِ، وقالَ الشَّاعِرُ: السَّجْلُ والنُّطْفَةُ والذَّنُوبُ حتَّى يرى مَرْكُوّها يَثُوبُ والسَّجْلُ: الرَّجُلُ الْجَوادُ، عَن أبي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ. والسَّجْلُ: الضَّرْعُ العَظِيمُ، ج: سِجَالٌ، بالكَسْرِ، وسُجُولٌ، بالضَّمِّ، قالَ لَبِيدٌ: يُجِيلُونَ السَّجالَ على السِّجالِ وأَنْشَدَ أَعْرابِيٌّ: (أُرْجِّي نَائِلاً منْ سَيْلِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى وذَمَّتُهُ سِجالُ) الذَّمَّةُ: البِئْرُ القَلِيلَةُ الْماءِ، والسِّجَالُ: الدِّلاءُ المَلأَى، والمَعْنَى قَلِيلُهُ كَثِيرٌ، ورَواهُ الأَصْمَعِيُّ: وذِمَّتُهُ، بالكَسْرِ، أَي عَهْدُهُ مُحْكَمٌ، مِنْ قَوْلِكَ: سَجَّلَ القَاضِي لِفُلاَنٍ بِمَالِهِ، أَي اسْتَوْثَقَ لَهُ بهِ. وَلَهُم مِنَ الْمَجْدِ سَجْلٌ سَجِيلٌ: أَي ضَخْمٌ، مُبَالَغَةً. وأِسْجَلَهُ: أَعْطَاهُ سَجْلاً أَو سَجْلَيْنِ، وقيلَ: إِذا كَثَّرَ لَهُ العَطاءَ. وقالُوا: الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ سِجالٌ، ككِتَابٍ: أَي سَجْلٌ مِنْهَا عَلى هؤلاءِ، وآخَرُ عَلى هؤلاءِ، وأَصْلُهُ أَنَّ المُسْتَقِيَيْنِ بسَجْلَيْنِ مِنَ الْبِئْرِ، يَكُونُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا سَجْلٌ، أَي دَلْوٌ مَلآنُ مَاء، وقَدْ جاءَ ذِكْرُهُ فِي حَدَِيثِ أبي سُفْيانَ: لَمَّا سَأَلَهُ هِرَقْلُ، فقالَ: ذلكَ مَعْناهُ: أنَّا نُدَالُ عَلَيْهِ مَرَّةً، ويُدَالُ عَلَيْنَا أُخْرى. ودَلْوٌ سَجِيلٌ، وسَجِيلَةٌ: أَي ضَخْمَةٌ، قَالَ: بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ لابَنِيْ لَهْ خُذْها وأَعْطِ عَمَّكَ السَّجِيلَهْ إنْ لَمْ يَكُنْ عَمُّكَ ذَا حَلِيلَهْ أَي بِئْسَ مَقامُ الشَّيْخِ الَّذِي لَا بَنِينَ لَهُ، هَذَا المَقامُ الَّذِي يُقالُ لَهُ هَذَا الْكَلام. وخُصْيَةٌ سَجِيلَةٌ: بَيِّنَةُ السَّجالَةِ، مُسْتَرْخِيَةُ الصّفَنِ، واسِعَتُهُن. وضَرْعٌ سَجِيلٌ: طَوِيلٌ، وأَسْجَلُ: مُتَدَلٍّ واسِعٍ، وقالَ ابنُ) شُمَيْلٍ: ضَرْعٌ أَسْجَلُ، هُوَ الواسِعُ الرِّخْوُ المُضْطَرِبُ، الَّذِي يَضْرِبُ رِجْلَيْها مِن خَلْفِها، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ مِنْ ضُرُوعِ الشّاءِ، ونَاقَةٌ سَجْلاءُ: عَظِيمَةُ الضَّرْعِ. ومِنَ المَجازِ: سَاجَلَهُ مُساجَلَةً، إِذا بَاراهُ وفاخَرَهُ، بَأنْ صَنَعَ مِثْلَ صُنْعِهِ، فِي جَرْيٍ أَو سَقْيٍ، وأَصْلُهُ فِي الاِسْتِقَاءِ، وهما يَتَساجَلانِ، أَي يَتَبارَيانِ، قالَ الفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ اللَّهَبِيُّ: (مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ مَاجِداً ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الْكَرَبْ) قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَصْلُ المُساجَلَةِ، أَنْ يَسْتَقِيَ سَاقِيانِ، فيُخْرِجَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا فِي سَجْلِهِ مِثْلَ مَا يُخْرِجُ الآخَرُ، فَأيُّهُما نَكَلَ فقد غُلِبَ، فضَرَبَتْهُ العَرَبُ مَثَلاً لِلْمُفاخَرَةِ، فَإِذا قيلَ: فُلانٌ يُساجِلُ فُلاناً، فمَعْناهُ أَنَّهُ يُخْرِجُ مِنَ الشَّرَفِ مِثْلَ مَا يُخْرِجُهُ الآخَرُ، فَأيُّهُما نَكَلَ فد غُلِبَ، وتَساجَلُوا: تَفاخَرُوا، قَالَ ابنُ أبي الحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلاغَةِ: وَقد نَزَلَ القُرْآنُ عَلى مَخْرَج كَلامِهِم فِي المُساجَلَةِ، فَقَالَ: فإِنَّ لِلَّذِين ظَلَمُوا ذَنُوباً الْآيَة، والذَّنُوبُ: الدَّلْوُ. وأَسْجَلَ الرَّجُلُ: كَثُرَ خَيْرُهُ، وبِرُّهُ، وعَطاؤُهُ لِلنَّاسِ، وأْسَجَلَ النَّاسَ: تَرَكَتُهم وأَسجَلَ لَهُمْ الأَمرَ: أَطْلَقَهُ لهُم، وَمِنْه قَوْلُ محمدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: هَلْ جَزَاءُ الإِحْسانِ إِلاَّ الإِحْسانُ قَالَ: هيَ مُسَجَلَةٌ لِلْبَرِّ والفَاجِرِ. يَعْنِي مُرْسَلَةٌ مُطْلَقَةٌ فِي الإِحْسانِ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ، لَمْ يُشْتَرَطْ فِيهَا بَرٌّ دُونَ فاجِرٍ، وَفِي الحديثِ: ولاَ تُسْجِلُ أَنْعامَكُم، أَي لَا تُطْلِقُوهَا فِي زُرُوعِ النَّاسِ. وأَسْجَلَ الحَوْضَ: مَلأهُ، قالَ: (وغَادَرَ الأُخْذَ والاَوْجَاذًَ مُتْرَعَةً ... تَطْفُو وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرَانَا) ويُقالُ: فَعَلْنَاه والدَّهْرُ مُسْجَلٌ، كمُكْرَمٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: والدَّهْرُ سجل: أَي لَا يَخافُ أَحَدٌ أَحَداً. والمُسْجَلُ، كمُكْرَمٍ: الْمَبْذُولُ الْمُباحُ لِكُلِّ أَحَدٍ، وأَنْشَدَ الضَّبِّيُّ: (أَنَخْتُ قَلُوصِي بِالْمُرَيْرِ ورَحْلُها ... لِمَا نَابَهُ مِنْ طَارِقِ اللَّيْلِ مُسْجَلُ) أَرادَ بالرَّحْلِ المَنْزِلَ. وسَجَّلَ الرَّجُلُ، تَسْجِيلاً: أَي أَنْعَظَ. وسَجَّلَ بِهِ، إِذا رَمَى بهِ مِنْ فَوْقُ، كسَجَلَ سَجْلاً. وكَتَبَ السِّجِلَّ، بِكَسْرَتَيْنِ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ، وهوَ الصَّكُّ: اسْمٌ لِكِتابِ الْعَهْدِ، ونَحْوِهِ، قالَ اللهُ تَعالى: كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ، ج: سِجِلاَّتٌ، وَهُوَ أَحَدُ الأَسْماءِ المُذَكَّرَةِ المَجْمُوعَةِ بالتَّاءِ، وَلها نَظائِرُ، وَمِنْه الحَدِيثِ: فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَهُوَ أَيْضاً: الْكاتِبُ، وَقد سَجَّلَ لَهُ، وبهِ فُسِّرَتِ الآيَةُ وقيلَ: هوَ الرَّجُلُ بِالْحَبَشيَّةِ، ورُوِيَ عَن أبي الجَوْزَاءِ أنَّهُ قالَ: السِّجِلُّ اسْمُ كاتِبٍ للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وتَمامُ الْكَلامِ لِلْكِتَابِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وذَكَرَهُ بَعْضُهم فِي) الصَّحابَةِ، وَلَا يَصِحُّ. قلتُ: هَكَذَا أوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِي التَّجْرِيدِ، وابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمِهِ، وَقَالا: فيهِ نَزَلَتْ الآيَةُ المَذْكُورَةُ، وَقيل: اسْمُ مَلَكٍ. والسِّجْلُ، بالكسْرِ: هُوَ السِّجِلُّ، لُغَةٌ لِلْكِتابِ، رُوِيَ ذَلِك عَن عِيسَى بنِ عُمَرَ الكُوفِيِّ، وبهِ قَرَأَ، وَلَو قَالَ: وبالكَسْرِ: الصَّحِيفَةُ، كانَ أَخْصَرَ. والسُّجْلُ، بالضَّمِّ: جَمْعٌ لِلنَّاقَةِ السَّجْلاءِ، لِلْعَظِيمَةِ الضَّرْعِ. والسّجِيلُ، كأَمِيرٍ: النَّصِيبُ، قالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: هُوَ فَعِيلٌ مِنَ السَّجْلِ، الَّذِي هُوَ الدَّلْوُ الْمَلأَى، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي. والسَّجِيلُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. والسِّجِّيلُ، كَسِكِّيتٍ: حِجَارَةٌ كالْمَدَرِ، قالَ اللهُ تَعالى: تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ، وَهُوَ مَعَرَّبٌ دَخِيلٌ، أَصْلُهُ بالْفَارِسِيَّةِ سَنْكِ وَكِل، أَي الحَجَرُ والطِّينِ، والواوُ عَاطِفَةٌ، فَلَمَّا عُرِّبَ سَقَطَتْ، أَو كانَتْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ، طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ، وكُتِبَ فِيهَا أَسْماءُ الْقَوْمِ، لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِن طِينٍ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ، وَهَذَا قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبُو إِسْحاقَ: لِلنَّاسِ فِي السِّجِّيلٍ أَقْوالٌ، وَفِي التَّفْسِيرِ أنَّها مِن جِلٍّ وطينٍ، وقيلَ: مِنْ جِلٍّ وحِجَارَةٍ، وقالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: هَذَا فَارِسِيٌّ، والعَرَبُ لَا تَعْرِفُ هَذَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي عِنْدَنا واللَّهُ أَعْلَمُ، أنَّهُ إِذا كانَ التَّفْسِيرُ صَحِيحاً، فهوَ فَارِسِيٌّ أُعْرِبَ، لأَنَّ اللهَ تَعالى قد ذَكَرَ هَذِه الْحِجارَةَ فِي قِصَّةِ قَوْمِ لُوطٍ عَليْهِ السَّلامُ، وقالَ: لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ، فقد بَيَّنَ لِلْعَرَبِ مَا عَنَى بِسِجِّيلٍ، ومِنْ كَلام الْفُرْسِ مَا لَا يُحْصَى مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ، نَحْوَ جَامُوسٍ ودِيبَاجٍ، وَلَا أُنْكِرُ أَنْ يَكونَ هَذَا مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مِنْ سِجِّيلٍ، تَأْوِيلُهُ: كَثِيرَةٌ شَدِيدَةٌ، وقالَ: إِنَّ مِثْلَ ذلكَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ: (ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ عَنْ عُرُضٍ ... ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا) قَالَ: وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ، بمَعْنىً واحِدٍ، وَقَالَ بعضهُم: سِجِّيلٌ، مِنْ أَسْجَلْتُهُ، أَي أَرْسَلْتُهُ، فكأَنَّها مُرْسَلَةٌ عَلَيْهِم. قَالَ أَبُو إِسْحاقَ: وقالَ بعضُهُم: مِن أَسْجَلْتُ، إِذا أَعْطَيْت، وجَعَلَهُ مِنَ السَّجْلِ، أَو قَوْلُه تَعالى: مِنْ سِجِّيلٍ أَي مِن سِجِلٍّ، أَي مَمَّا كُتِبَ لَهُم أنَّهُم يُعَذَّبُونَ بهَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ إِذا فُسِّرَ فَهُوَ أَبْيَنُها، لأَنَّ مِن كَتَابِ اللهِ دَلِيلاً عليْه، قالَ اللهُ تَعَالَى: كَلاً إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّين، وَمَا أدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ، كِتَابٌ مَرْقُومٌ، ويْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبينَ، والسِّجِّيلُ بِمَعْنَى السَّجِّينِ، والمَعْنَى أنَّها حَجَارَةٌ مِمَّا كَتَبَ اللهُ أنَّهُ يُعَذِّبُهم بهَا، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا أَحْسَنُ مَا مَرَّ فِيها، أَي فِي الآيَةِ، عنْدِي، وَهَكَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَنهُ أَيْضا، وسَلَّمَهُ، وقَلَّدَهُ المُصَّنِّفُ، وزادَ: وأَثْبَتُهَا، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. والسَّاجُولُ، والسَّوْجَلُ، والسَّوْجَلَةُ: غِلاَفُ الْقَارُورَةِ، عَن كُرَاعٍ، والجمعُ) سَواجِيلُ، ونَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبَّادٍ، وغَلَّطَهُ، وقالَ: الصَّوَابُ: السَّاحوُلُ، بالْحَاءِ المُهْمَلَةِ. والسِّجَنْجَلُ: الْمِرآةُ، رُوِمِيٌّ مُعَرَّبٌ، قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: (مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ ... تَرَائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجلِ) وذكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي الخُمَاسِيِّ، قَالَ: وقالَ بَعْضُهم: زَجَنْجَلٌ، وَقد تقدَّم. وَأَيْضًا: الذَّهَبُ، ويُقالُ: سَبائِكُ الْفِضَّةِ، وقِطَعُها، عَلى التَّشْبِيهِ بالمِرْآةِ. ويُقالُ: الزَّعْفَرانُ، ومَن قالَ ذلكَ رَوَى قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ: بالسَّجَنْجَلِ، وفَسَّرَهُ بِهِ. وسَجَلَ الْماءَ، سَجْلاَ، فانْسَجَلَ: صَبَّهُ صَبّاً مُتَّصِلاً، فانْصَبَّ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لَها بِعَيْنٍ ... سَجُومِ الْماءِ فَانْسَجَلَ انْسِجَالاً) وعَيْنٌ سَجُولٌ: غَزِيرَةٌ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: عَنْزٌ سَجُولٌ، كَمَا هوَ نَصُّ العُبابِ. والسَّجْلاءُ: الْمَرْأَةُ الْعَظِيمَةُ الْمَأْكَمَةِ، والجَمْعُ السُّجْلُ، بالضَّمِّ. وسِجالْ سِجَالْ، بالكَسْرِ: دُعَاءٌ لِلْنَّعْجَةِ لِلْحَلْبِ، وبهِ تُسَمَّى قالَهُ ابْنُ عَبَّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سَجَّلَ القاضِي لِفُلانٍ بِمَالِهِ: اسْتَوْثَقَ لَهُ بِهِ، وقيلَ: سَجَّلَهُ بِهِ: حَكَمَ بِهِ حُكْماً قَطْعِيّاً، هَكَذَا فَسَّرَهُ الشَّرِيفُ، وقيلَ: قَرَّرَهُ وأَثْبَتَهُ، كَمَا فِي الْعِنايَةِ، وسَجَّل عليْهِ بِكَذَا: شَهَرَهُ، ووَسَمَهُ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي شَرْحِ الْمَقاماتِ لَهُ. وسَجَلَ الْقِراءَةَ، سَجْلاً: قَرَأَها قِرَاءَةً مُتَّصِلَةً، وأَسْجَلْتُ الْكَلامَ: أَرْسَلتُهُ. ولَهُ بِرٌّ فَائِضُ السِّجَالِ. وأُسْجِلَتِ البَهِيمَةُ مَعَ أُمِّها، وأَرْحَلَتْ: إِذا أُرْسِلَتِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقَرَأَ بَعْضُهم: كَطَيِّ السَّجْلِ، بالفَتْحِ، وقالَ: هُوَ مَلَكٌ. قُلْتُ: وهيَ قِرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وفَسَّرَهُ بَأَنَّهُ رَجُلٌ. والسَّوْجَلُ: الأَوَّلُ المُتَقَدِّمُ، يُقالُ: خَلِّ سَوْجَلَ القَوْمِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وقَرأَ أَبُو زُرْعَةَ عَلى أبي هُرَيْرَةَ: السُّجُلِّ بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ، وَهِي لُغَةٌ أُخْرَى للصَّحِيفَةِ. وسِجِلِّينُ: قَرْيَةٌ بِعَسْقَلاَنَ، مِنْهَا عبدُ الجَبَّارِ بنُ أبي عامِرٍ السِّجِلِّينِيُّ، عنهُ أَبُو القاسِمِ الطّبَرَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس سجل
المعنى: السَّجْلُ: الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً، مُذَكَّر، وقيل: هو مِلْؤُها، وقيل: إذا كان فيه ماء قَلَّ أَو كَثُر، والجمع سِجالٌ وسُجُول، ولا يقال لها فارغةً سَجْلٌ ولكن دَلْو؛ وفي التهذيب: ولا يقال له وهو فارغ سَجْلٌ ولا ذَنُوب؛ قال الشاعر: الســـَّجْلُ والنُّطْفَــة والــذَّنُوب حَتَّـــى تَــرَى مَرْكُوَّهــا يَثُــوب قال: وأَنشد ابن الأَعرابي: أُرَجِّـــي نــائلاً مــن ســَيْبِ رَبٍّ لـــه نُعْمَـــى وذَمَّتُــه ســِجَالُ قال: والذَّمَّة البئر القليلة الماء. والسَّجْل: الدَّلْو المَلأى، والمعنى قَلِيله كثير؛ ورواه الأَصمعي: وذِمَّتُه سِجَالٌ أَي عَهْده مُحْكَم من قولك سَجَّل القاضي لفلان بماله أَي اسْتَوْثق له به. قال ابن بري: السَّجْل اسمها مَلأى ماءً، والذَّنُوب إِنما يكون فيها مِثْلُ نصفها ماءً. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً بال في المسجد فأَمَرَ بسَجْلٍ فصُبَّ على بوله؛ قال: السَّجْل أَعظم ما يكون من الدِّلاء، وجمعه سِجَال؛ وقال لبيد: يُحِيلـون السـِّجَال علـى السـِّجَال وأَسْجَله: أَعطاه سَجْلاً أَو سَجْلَين، وقالوا: الحروب سِجَالٌ أَي سَجْلٌ منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء، والمُسَاجلة مأْخوذة من السِّجْل.وفي حديث أَبي سفيان: أَن هِرَقْلَ سأَله عن الحرب بينه وبين النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال له: الحَرْب بيننا سِجَالٌ؛ معناه إِنا نُدَالُ عليه مَرَّة ويُدَالُ علينا أُخرى، قال: وأَصله أَن المُسْتَقِيَين بسَجْلَين من البئر يكون لكل واحد منهما سَجْلٌ أَي دَلوٌ ملأى ماء. وفي حديث ابن مسعود: افتتح سورة النساء فسَجَلَها أَي قَرأَها قراءة متصلة، من السَّجْل الصَّبِّ. يقال: سَجَلْت الماءَ سَجْلاً إذا صببته صَبّاً متَّصلاً.ودَلْوٌ سَجِيلٌ وسَجِيلة: ضَخْمة؛ قال: خُــذْها، وأَعْــطِ عَمَّـك السـَّجِيله إِن لــم يَكُــنْ عَمُّـك ذا حَلِيلـه وخُصْيَةٌ سَجِيلة بَيِّنَة السَّجَالة: مُسْترخِيَة الصَّفَن واسعةٌ.والسَّجِيل من الضُّروع: الطَّوِيل. وضَرْعٌ سَجِيلٌ: طويل مُتَدَلٍّ.وناقة سَجْلاء: عَظيمة الضَّرْع. ابن شميل: ضَرْع أَسْجَل وهو الواسع الرِّخو المضطرب الذي يضرب رجليها من خَلْفها ولا يكون إِلا في ضروع الشاء.وساجَلَ الرَّجُلَ: باراه، وأَصله في الاستقاء، وهما يَتَساجَلان.والمُساجَلة: المُفاخَرة بأَن يَصْنَع مثلَ صَنِيعه في جَرْيٍ أَو سقي؛ قال الفضل بن عباس بن عبتة بن أَبي لهب: مَــنْ يُســاجِلْني يُسـَاجِلْ ماجِـداً يَمْلأُ الــدَّلْوَ إِلـى عَقْـدِ الكَـرَب قال ابن بري: أَصل المُسَاجَلة أَن يَسْتَقِيَ ساقيان فيُخْرج كُلُّ واحد منهما في سَجْله مثل ما يُخْرج الآخر، فأَيُّهما نَكَل فقد غُلِبَ، فضربته العرب مثلاً للمُفاخَرة، فإِذا قيل فلان يُساجِل فلاناً، فمعناه أَنه يُخْرِج من الشَّرَف مثل ما يُخرِجه الآخرُ، فأَيهما نَكَل فقد غُلِب.وتَساجَلوا أَي تَفاخَروا؛ ومنه قولهم: الحَرْبُ سِجالٌ. وانسَجل الماءُ انسجالاً إذا انْصَبَّ؛ قال ذو الرمة: وأَرْدَفَــتِ الــذِّراعَ لهـا بعَيْـنٍ سـَجُومِ المـاء، فانْسَجَل انسِجالا وسَجَلْت الماءَ فانْسَجَل أَي صَبَبْته فانْصَبَّ. وأَسْجلْت الحوض: مَلأْته؛ قال: وغـادَر الأُخْـذَ والأَوْجـادَ مُتْرَعَـةً تطْفُـو، وأَسـْجَلَ أَنْهـاءً وغُدْرانا ورجل سَجْلٌ: جَواد؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي. وأَسْجَل الرجلُ: كثُر خيرُه. وسَجَّل: أَنْعَظَ. وأَسْجَلَ الناسَ: ترَكَهم، وأَسْجَلَ لهم الأَمرَ: أَطلقه لهم؛ ومنه قول محمد بن الحنفية، رحمة الله عليه، في قوله عز وجل: هل جَزاءُ الإِحسانِ إِلا الإِحسانُ، قال: هي مُسْجَلة للبَرِّ والفاجر، يعني مُرْسلة مُطْلَقة في الإِحسان إِلى كل أَحد، لم يُشْترَط فيها بَرٌّ دون فاجر. والمُسْجَل: المبذول المباح الذي لا يُمْنَع من أَحد؛ وأَنشد الضبيُّ: أَنَخْـتُ قَلوصـِي بالمُرَيْر، ورَحْلُها لِما نابه من طارِق اللَّيْل، مُسْجَلُ أَراد بالرَّحْل المنزل. وفي الحديث: ولا تُسْجِلوا أَنعامَكم أَي لا تُطْلِقوها في زُروع الناس. وأَسْجَلْت الكلامَ أَي أَرْسَلْته. وفَعَلْنا ذلك والدهر مُسْجَلٌ أَي لا يخاف أَحد أَحداً.والسَّجِلُّ: كتاب العَهْد ونحوِه، والجمع سِجِلاّتٌ، وهو أَحد الأَسماء المُذَكَّرة المجموعة بالتاء، ولها نظائر، ولا يُكَسِّر السِّجِلُّ، وقيل: السَّجِلُّ الكاتب، وقد سَجَّل له. وفي التنزيل العزيز: كطَيِّ السِّجِلّ للكتب، وقرئ: السِّجْل، وجاء في التفسير: أَن السِّجِلَّ الصحيفة التي فيها الكتاب؛ وحكي عن أَبي زيد: أَنه روى عن بعضهم أَنه قرأَها بسكون الجيم، قال: وقرأَ بعض الأَعراب السَّجْل بفتح السين. وقيل السِّجِلُّ مَلَكٌ، وقيل السِّجِلُّ بلغة الحبش الرَّجُل، وعن أَبي الجوزاء أَن السِّجِلَّ كاتب كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، وتمام الكلام للكتاب. وفي حديث الحساب يوم القيامة: فتُوضَع السِّجِلاَّت في كِفَّة؛ وهو جمع سِجِلٍّ، بالكسر والتشديد، وهو الكتاب الكبير.والسَّجِيل: النَّصيب؛ قال ابن الأَعرابي: هو فَعِيلٌ من السَّجْل الذي هو الدَّلو الملأَى، قال: ولا يُعْجِبني. والسِّجِلُّ: الصَّكُّ، وقد سَجَّلَ الحاكمُ تَسجيلاً. والسَّجِيلُ: الصُّلْب الشديد.والسِّجِّيل: حجارة كالمَدَر. وفي التنزيل العزيز: ترْمِيهم بحِجارة من سِجِّيل؛ وقيل: هو حجر من طين، مُعَرَّب دَخِيل، وهو سَنْكِ رَكِل أَي حجارة وطين؛ قال أَبو إِسحق: للناس في السِّجِّيل أَقوال، وفي التفسير أَنها من جِلٍّ وطين، وقيل من جِلٍّ وحجارة، وقال أَهل اللغة: هذا فارسيٌّ والعرب لا تعرف هذا؛ قال الأَزهري: والذي عندنا، والله أَعلم، أَنه إذا كان التفسير صحيحاً فهو فارسي أُعْرِب لأَن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال: لنُرْسِل عليهم حجارةً من طين؛ فقد بَيَّن للعرب ما عَنى بسِجِّيل. ومن كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج، فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب؛ قال أَبو عبيدة: من سِجِّيل، تأْويله كثيرة شديدة؛ وقال: إِن مثل ذلك قول ابن مقبل: ورَجْلـةٍ يَضـْرِبون البَيْـضَ عن عُرُضٍ ضـَرْباً تَوَاصـَتْ به الأَبْطالُ سِجِّينا قال: وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ بمعنى واحد، وقال بعضهم: سِجِّيل من أَسْجَلْته أَي أَرسلته فكأَنها مُرْسَلة عليهم؛ قال أَبو إِسحق: وقال بعضهم سِجِّيل من أَسْجَلْت إذا أَعطيت، وجعله من السِّجْل؛ وأَنشد بيت اللَّهَبي: مَــنْ يُســاجِلْني يُسـاجِلْ ماجـدا وقيل مِنْ سِجِّيلٍ: كقولك مِن سِجِلٍّ أَي ما كُتِب لهم، قال: وهذا القول إذا فُسِّر فهو أَبْيَنُها لأَن من كتاب الله تعالى دليلاً عليه، قال الله تعالى: كَلاَّ إِن كتاب الفُجَّار لَفِي سِجِّينٍ وما أَدراك ما سِجِّينٌ كتابٌ مَرْقومٌ؛ وسِجِّيل في معنى سِجِّين، المعنى أَنها حجارة مما كَتَب اللهُ تعالى أَنه يُعَذِّبهم بها؛ قال: وهذا أَحسن ما مَرَّ فيها عندي. الجوهري: وقوله عز وجل: حجارة من سِجِّيل؛ قالوا: حجارة من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب فيها أَسماء القوم لقوله عز وجل: لنُرْسِل عليهم حجارة من طين. وسَجَّله بالشيء: رَماه به من فوق.والسَّاجُول والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلة: غِلاف القارورة؛ عن كراع.والسَّجَنْجَلُ: المرآة. والسَّجَنْجل أَيضاً: قِطَع الفِضَّة وسَبائِكُها، ويقال هو الذهب، ويقال الزَّعْفران، ويقال إِنه رُومِيٌّ مُعَرَّب، وذكره الأَزهري في الخماسي قال: وقال بعضهم زَجَنْجَلٌ، وقيل هي رُومِيَّة دَخَلَت في كلام العرب؛ قال امرؤ القيس: مُهَفْهَفَــةٌ بَيْضــاء غَيْـر مُفاضـَةٍ تَرائِبُهــا مَصــْقولةٌ كالسـِّجَنْجَل
المعجم: لسان العرب هـفف
المعنى: هـفف {هَفَّت الرِّيحُ} تَهِفُّ {هَفّاً،} وهَفِيفاً: إِذا هَبَّت فسُمِعَ صَوْتُ هُبُوبِها نَقله ابنُ دُرَيْدٍ. قالَ: وسَحابَةٌ {هِفٌّ، بالَكسْرِ: بِلَا ماءٍ وَهُوَ السَّحابُ الرَّقِيقُ، قالَ ابنُ بَرِّي: وَمِنْه قولُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي عائِذِ: (وشَوَّذَتْ شَمْسُهُم إِذا طَلَعَتْ ... بالجُلْبِ هِفًّا كأَنّه كَتَمُ) شَوَّذَتْ: ارْتَفَعَتْ، أَرادَ أَنَّ الشمسَ طَلَعَتْ فِي قُتْمَةٍ، فكأَنّما عَمَّمْتها. وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ، واللهِ مَا فِي بَيْتِكَ} هِفَّةٌ وَلَا سُفَّةٌ أَي: لَا مَشْرُوبَ وَلَا مَأَكُولَ. وشُهْدَةٌ! هِفٌّ: لَا عَسَلَ فِيهَا نَقَلَه الجوهَرِيُّ عَن ابْن السِّكِّيتِ، ومثلُه لابنِ دُرَيْدٍ، وفِي التَّهْذِيبِ: شُهْدَةٌ وعَسَلٌ {هِفٌّ: رَقِيقٌ.} والهِفُّ أيْضاً: الزَّرْعُ الذّيِ يُؤّخَّرُ حَصادُه فينَتْثِر حَبُّهُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقد {هَفَّ فَهُوَ} هَافٌّ. (و) {الهِفُّ: السَّمَكُ الصِّغارُ وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ:} الهِفُّ: الهاربِيَّةُ هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخِ، وَفِي بعضِها الهارِبَةُ، وكُلُّه غَلَطٌ، وَالصَّوَاب الْهَاِزبَا مقصورٌ، وَهُوَ نوعٌ من السَّمَكِ، كَمَا هُوَ نَصُّ النّوادِرِ، ومَرَّ للمُصَنِّفِ فِي الموحَّدَةِ الهازِبَا، ويُمَدُّ: جِنْسٌ من السَّمَكِ ويُفْتَح. والهِفُّ: الدَّعامِيصُ الكبارُ عَن المُبَرِّدِ واحِدَتُه بهاءٍ وَمِنْه الحَدِيثُ: كانَ بعضُ العُبّادِ يفُطْرُِكُلَّ لَيْلَةٍ على {هِفَّةٍ يَشْويهَا وقالَ عُمارةُ: يُقال} للهِفِّ: الحُسَاسُ، والدُّعْمُوصُ: دُوَيْبَّة تَكُونُ فِي مَسْتَنْقَعِ الماءِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهِفُّ: الخَفِيفُ مِنّا وذكَرَه الجوهَرِيُّ وَلم يُقَيِّدْهُ، وَقد هَفَّ {هَفِيفاً: إِذا خَفَّ. والهِفُّ: الشُّهْدَةُ الرَّقِيقَةُ الخَفِيفَةُ القَلِيلَةُ العَسَلِ قالَه أَبو حَنِيفَةَ، وتقَدَّمَ عَن يَعْقُوبَ: شُهْدَةٌ هِفٌّ: ليسَ فِيها عَسَلٌ، فوَصَفَ بِهِ، وَقَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤيَّةَ: (لتَكَشَّفَتْ عَنْ ذِي مُتُونٍ نَيِّرٍ ... كالرَّيْطِ لاهِفٌّ، وَلَا هُوَ مُخْرَبُ) مُخْرَب: تُرِكَ لم يُعَسَّلْ فيِه. والهِفُّ أَيْضا: كُلُّ خَفِيفِ لَا شَيْءَ فِي جَوْفِه. وزُقاقُ} الهَفَّةِ، بالفَتْحِ: ع، من البَطِيحَة كثيرُ القَصْباءِ فِيهِ مُخْتَرَقٌ للسُّفُنِ نقَلَه اللَّيْثُ. أَو طَرِيقُ الهَفَّةِ: ع، بالبَصْرَةِ. وَفِي المُعْجَم: الهَفَّةُ: مدينَةٌ قَدِيمةٌ كَانَت فِي طَرَفِ السَّوادِ، بَناهَا سابُورُ ذُو الأَكْتافِ، وأَسْكَنَها إياداً، وآثارُ سُورِها لم تَنْدَرِس. {والهَفّافُ، كشَدّادٍ، من الحُمُرِ: الطَّيّاشُ وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ الحَسَنَ ذَكَرَ الحَجّاجَ فقالَ: مَا كانَ إِلَّا حِماراً} هَفّافاً. (و) {الهَفّافُ من الظِّلالِ: البارِدُ أَو الساّكِنُ الطَّيِّبُ، وهذَه عَن الجَوْهَرِيِّ أَو مَا لَمْ يكَنُْظلَيِلاً نَقَلَه الصّاغانِيُّ. والهَفّافُ من الأَجْنِحَةِ: الخَفِيفُ للطَّيَرانِ قالَ ابنُ أَحْمَرَ يَصِفُ بَيْضَ النَّعامِ: (يَظَلُّ يَحُفُّهُنَّ بقَفْقَفَيْهِ ... ويَلْحَفُهُنَّ} هَفَّافاً ثَخِينَا) ) أَي، يُلْبِسُهُنَّ جَناحاً، وجَعَله ثَخِيناً لتَراكُب الِّريِش عَلَيْهِ. والهَفّافُ من القُمُصِ: الرَّقِيقُ الشَّفّافُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ غيرُه: ثَوْبٌ {هَفّافٌ يَخِفٌ مَعَ الرِّيح} كالهَفْهافِ فيهمَا يُقال: قَمِيصٌ {هَفْهافٌ، ورِيشٌ هَفْهافٌ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وأَبْيَضَ هَفّافِ القَمِيصِ أخَذْتُه ... فجِئْتُ بهِ للقَوْمِ مُغْتَصِباً قَسْرَا) أَراد بالأَبْيَضِ قَلْباً عَلَيْهِ شَحْمٌ أَبيضُ وقَمِيُص القَلْبِ: غِشاؤُه من الشَّحْم، وجَعَلَه هَفّافاً لرقَّتِه، ويُرْوَى بيتُ ابنِ أَحْمَر: ويُلْحِفُهُنّ} هَفْهافاً. {والهَفْهافانِ: الجَناحانِ، لخِفَّتِهِما. والهَفّافُ: البَراّقُ نَقله الجوهَرُّي. وريحٌ} هَفّافَةٌ: طَيِّبَةٌ ساكِنَةٌ نقَلَه الجوهرِيُّ، وقالَ غيرُه: سَرِيعَةُ المُرُورِ فِي هُبُوبها. {والهَفِيفُ، كأَمِيرٍ: سُرْعَةُ السَّيْرِ وَقد} هَفَّ! هَفِيفاً: أَسْرَع فِي السَّيْرِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (إِذا مَا نَعَسْنَا نَعْسَةً قُلْتُ غَنِّنَا ... بخَرْقاءَ وارْفَعْ مِنْ {هَفِيفِ الرَّواحِل) } والهَفْهافُ: الضّامِرُ البَطْنِ نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ. وأيْضاً: العَطْشانُ. {واليَهْفُوفُ: الجَبانُ، كاليَأْفُوفِ. أَو الحَدِيدُ القَلْبِ عَن ابْن سِيدَه، زادَ غيرُه: من الرِّجالِ. وَهُوَ أَيْضا: الأَحْمَقُ عَن الفَرّاءِ، لخِفَّتِه. (و) } اليَهْفُوف: القَفْرُ من الأرْضِ. ويُقالُ: جاريَةٌ {مُهَفَّفَة} ومُهَفْهَفَةٌ الأُولَى عَن يَعْقُوبَ أَي: {هَيْفاءُ ضامِرَةُ البَطْن، دَقِيقَةُ الخَصْر قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (} مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غيْرُ مُفاضَةٍ ... تَرائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ) وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: {هَفْهَفَ الرَّجُلُ: مَشَقَ بَدَنُه، فصارَ كأَنَّهُ غُصْنٌ يَمِيدُ مَلاحةً، فَهُوَ} مُهَفْهَفٌ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: {الاهْتِفافُ: بَريقُ السّراب. و: الدَّوِيُّ فِي المَسامِعِ.} وَهِفّانُ بِالْفَتْح ويُكْسَر: من أََسْمائِهم. ويُقالُ: جاءَ عَلَى {هِفّانِه: أَي على إِثْرِهِ وَفِي اللِّسانِ: أَي وَقْتِه وحِيِنه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليِه:} هَفَّتْ {هافَّةٌ من النّاسِ: أَي طَرَأَتْ عَنْ جَدْبٍ. وريحٌ} هَفْهافَةٌ، {كهَفّافَةٍ، وَلها} هَفَّةٌ {وهَفْهَفَةٌ،} وهَفائِفُ. ورَجُلٌ! هَفّافُ القَمِيصِ: إِذا نُعِتَ بالخِفَّةِ، وَهُوَ مجَاز. {وهَفَّهُ: حَرَّكَه ودَفَعَه. وظِلٌّ} هَفْهَفٌ: بارِدٌ تَهِفُّ فِيهِ الرِّيحُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: أَبْطَحَ جَيّاشاً وظِلاًّ {هَفْهَفَا. وغُرْفَةٌ هَفّافَةٌ، وهَفْهافَةٌ: مُظَّلِةٌ. ورَجُلٌ} هَفْهافٌ: {مُهَفْهَفٌ. وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ: كانَت الأَرْضُ} هِفًّا على الماءِ أَي: قَلِقَةً لَا تَسْتَقِرُّ. وَفِي النَّوادِر: تَقولُ العَرَبُ: مَا أَحْسَنَ {هِفَّةَ الوَرَق، أَي رِقَّتَه. وظِلٌّ} هَفّافٌ: باردٌ. وسَرابٌ) هَفَّافٌ، وثَغْرٌ هَفّافٌ.! وهُفْ. بالضمِّ: زَجْرٌ للغَنَم.
المعجم: تاج العروس