المعجم العربي الجامع

زهف

المعنى: الزَّهَفُ -بالتحريك-: الخِفَّةُ والنَّزَقُ، وقد زَهِفَ. وزَهَفَتِ الريح الشيء: أي استخفته.؛والزَّهّافُ: الكذابُ.؛والزّاهِفُ: الهالك، وقد زَهَفَ، قال؛فلم أرَ يومًا كان أكثر زاهِفًا *** به طَعْنَةٌ قاضٍ معليه ألِيْلها؛والمِزْهَفُ: مِجْدَحُ السَّوِيْقِ.؛وقال بان عبّاد: الزُّهُوْفُ: الذُّلُّ.؛وقال الأزهري: زَهَفَ للموت: إذا دَنا له، قال أبو وَجْزَةَ؛ومرضى من دَجَاجِ الرِّيْفِ حُمرًا *** زَوَاهِفَ لا تَمُوْتُ ولا تطِيْرُ؛وحكى ابن الأعرابي: أزْهَفْتُ له حديثًا: أي أتَيْتُه بالكذب.؛وأزْهَفَتْه الدّابَّةُ: أي صرعته، قالت ميَّةُ بنت ضِرارٍ الضبية ترثي أخاها؛وخِلْتَ وُعُوْلا أشارى بها *** وقد أزهَفَ الطَّعْنُ ابطالها؛وأُزْهِفَ الشيء: ذُهِبَ به، وأزْهَفَه فلانٌ: ذهب به وأهلكه. وأزْهَفَ فلان: أي ألقى شرًا. وأزْهَفْتُ إليه الطعنة: أي أدنيتها. قال الأصمعي: أزْهَفْتُ عليه وأزْعَفْتُ عليه: أي أجهزت عليه، قال؛فلما رأى بأنه قد دَنا لها *** وأزهفها بعض الذي كان يُزْهِفُ؛وقال ابن عبّاد: الإزهافُ: الاستقِدام.؛والمُزْهِفُ: المُغْري بالشر.؛وأزهَفَه بما طَلب: أسعفه به.؛وأزْهَفَ الخبر: زاد فيه وكذب.؛وقال غيره: الإزْهافُ: النميمة، والإسراع إلى الشر، والإعجاب بالشيء، والإفساد.؛وأزْهَفْتُ إليه حديثًا: أسندت إليه قولا ليس بحسن.؛وأزْهَفَ: خان.؛وأزْهَفَتْ فلانة إلى فلان: أعجبته.؛وازْدَهَفَه: أي استَخَفَّه.؛وفيه ازْدِهافٌ: أي استعجالٌ وتقحمٌ، قال رُؤبَةُ.؛قولك أقوالًا مع التحلافِ *** فيه ازْدِهافٌ أيَّما ازْدِهافِ؛نصب "أيَّما" على الحال. وقال آخر؛يَهْوِيْنَ بالبيد إذا الليل ازْدَهَفْ ***؛أي دخل وتَقَحَّم.؛وازْدُهِفَ به: أي ذُهِبَ به، قالت أُمُّ حكيم بنت قارظِ بن خالد الكنانية لمّا قتل بُسْرُ بن ارطاة -رضي الله عنه!- ابنيها من عبيد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، وقيل: هي عائشة بنت عبد المَدَان؛ها مَن أحسَّ بُنَيَّيَّ اللذين هما *** سمعي ومخي فمخي اليوم مُزْدَهَفُ؛وازْدَهَفَه: ذهب به وأهلكه.؛وقال ابن عبّاد: ازْدَهَفَ: دنا.؛وازْدَهَفَ في قوله: تشَدَّدَ فيه ورفع صوته.؛وازْدَهَفَني بالقول: أي أضل قولي وأبطله.؛والإزْدِهافُ: الاحتمالُ والانحرَافُ.؛وازْدَهَفَ والعداوة: أي اكتسبها.؛وقال غيره: ازْدَهَفَ: أي تزيد في الكلام.؛وازْدَهَفَتْهُ دابَّتُه: أي صرعته.؛وازْدَهَفَه بما طلب: أي أسعفه به، مثل أزْهَفَه.؛والانزِهافُ: طَفْرُ الدابة من نفار أو ضربٍ.؛والتركيب يدل على ذهاب الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

زهـف

المعنى: زهـف زَهِفَ، كَفَرِحَ، زَهَفاً: خَفَّ، ونَزِقَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. زَهِفَتِ الرِّيْحُ الشَّيْءَ: اسْتَخَفَّتْهُ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي العُبَابِ: أُزْهَفَتِ الرِّيحُ، ولعلَّهُ الأَشْبَهُ بالصَّوبِ. وكَمَنَعَ، زَهَفَ، زُهُوفاً، كقُعُودٍ: ذَلَّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.  قَالَ الأَزْهَرِيُّ: زَهَفَ لِلْمَوْتِ: دَنَا لَهُ، وأَنْشَدَ لأَبِي وَجْزَةَ: (ومَرْضَى مِنْ دَجَاجِ الرِّيفِ حُمْرٍ  ...  زَوَاهِفَ لاَ تَمُوتُ ولاَ تَطِيرُ) كَازْدَهَفَ، وهذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ. زَهَفَ، زُهُوفَاً: كَذَبَ، فَهُوَ زَهَّافٌ. زَهَفَ، زُهُوفاً: هَلَكَ، فَهُوَ زَاهِفٌ، وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِرِ: (فَلَمْ أَرَ يَوْماً كَانَ أَكْثَرَ زَاهِفاً  ...  بِهِ طَعْنَةٌ قَاضٍ عليْه أَلِيلُهَا) والأَلِيلُ: الأَنِينُ. المِزْهَفُ، كَمِنْبَرٍ: مِجْدَحُ السَّوِيقِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، والعُبَابِ. وأَزْهَفَ فُلانٌ: إِذا أَلْقَى شَرَّا. أَزْهَفَ إِلْيْهِ الطَّعْنَةَ: أَدْنَاهَا، كَمَا فِي العُبَابِ، واللِّسَانِ. حكى ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَزْهَفَ لَهُ حَدِيثاً: أَتَاهُ بِالْكَذِبِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَزْهَفَ عَلَيْهِ: إِذا أَجْهَزَ، وَكَذَلِكَ: أَزْعَفَ. أَزْهَفَ بِالشَّرِّ: أَغْرَى، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: أَزْهَفَهُ بِمَا طَلَبَهُ: أَي أَسْعَفَهُ بِهِ. قَالَ: أَزْهَفَ الْخَبَرَ: زَادَ فِيهِ، وكَذَبَ، وَفِي اللِّسَانِ: أَزْهَفَ لنا فِي الخَبَرِ: زَادَ فِيهِ. أَزْهَفَ فُلانٌ: إِذا نَمَّ. زَهَفَ: أَذَلَّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.  أَزْهَفَ: خَانَ، يُقَال: أَزْهَفَ بِي فُلانٌ، إِذا وَثِقْتَ بِهِ فِي الأمْرِ فَخَانَكَ. أَزْهَفَ: أَسْرَعَ إِلَى الشَّرِّ. أَزْهَفَ فُلانٌ الشَّيْءَ: ذَهَبَ بِهِ: وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ. أَزْهَفَ بِالْشَّيْءِ: أُعْجِبَ بِهِ. أَزْهَفَ إِليهِ حَدِيثاً: أَسْنَدَ إِليه قَوْلاً رَدِيئاً، لَيْسَ بحَسَنٍ. أَزْهَفَتْ فُلانَةُ إِليه: أَعْجَبَتْهُ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: ازْدَهَفَ: أَي احْتَمَلَ. أَيضاً: انْحَرَفَ. ازْدَهَفَ: اسْتَعْجَلَ بالشَّرِّ، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ:) فِيهِ ازْدِهَافٌ أَيَّمَاازْدِهَافِ يُقَال: ازْدَهَفَ فُلانٌ فُلاناً. أَي اسْتَخَفَّ، وَكَذَلِكَ: اسْتَهَفَّ، واسْتَهْفَى، واسْتَزَفَّ. ازْدَهَفَ: تَقَحَّمَ فِي الدُّخُولِ، وَبِه فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَ الرَّاجِزِ: يَهْوِينَ بِالْيَدِ إِذَا اللَّيْلُ ازْدَهَفْ وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: تَقَحَّم فِي الشَّرِّ. ازْدَهَفَ: تَزَيَّدَ فِي الكَلاَمِ، يُقَال: ازْدَهَفَ لنا فِي الخَبَر، أَي: زَادَ فِيهِ. ازْدَهَفَ: صَدَّ، قَالَهُ اللَّيْثَ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ السَّابِقُ، كَتَزَهَّفَ. ازْدَهَفَ الشَّيْءَ: ذَهَبَ بِهِ، وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِي. ازْدَهَفَ فِي قَوْلِهِ: تَشَدَّدَ فِيهِ، ورَفَعَ صَوْتَهُ، عَن ابنِ عَبَّادِ. قَالَ أَيضاً: ازْدَهَفَ فُلاَناً بِالْقَوْلِ: إِذا أَبْطَلَ قَوْلَهُ، وأَضَلَّهُ.  قَالَ غيرُه: ازْدَهَفَتِ الدَّابَّةُ فُلاَناً: صَرَعَتْهُ وَفِي اللِّسَانِ، والمُحِيطِ: ازْدَهَفَ الْعَدَاوَةَ: اكْتَسَبَهَا، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ: (سَائِلْ نُمَيْراً غَدَاةَ النَّعْفِ مِنْ شَطِبٍ  ...  إِذْ فُضَّتِ الْخَيْلُ مِنْ ثَهْلاَنَ مَا ازْدَهَفُوا) أَي: مَا أَخَذُوا من الغَنَائِمِ، واكْتَسَبُوا والانْزِهَافُ: طَفْرُ الدَّابَّةِ مِن نِفَارٍ أَو ضَرْبٍ، كَمَا فِي العُبابِ. وممّا يُسْتَدْرِكُ عَلَيْهِ: الإِزْهَافُ: الكَذِبُ، كالازْدِهَافِ، وأَزْهَفَ بِهِ، إَزْهَافاً: أَخْبَرَ القَومَ مِن أَمْرِهِ بِأَمْرٍ لَا يَدْرُونَ أَحَقٌّ هُوَ أَم بَاطِلٌ. وازْدَهَفَ إِليه حَدِيثاً: أَسْنَدَ مَا لَيْسَ بحَسَنٍ، وازْدَهَفَ فِي الخَبْرِ: زَادَ فِيهِ. والإِزْهَافُ: الإِفْسَادُ. والإزْهافُ: الاسْتِقْدَامُ، وَمِنْه قَوْلُ صَعْصَعَةَ لِمُعَاوِيَةَ: إِنِّي لأَتْرُكُ الكلامَ فمَا أُزْهِفُ بِهِ، ويُرْوَى بالرَّاءِ. والإزْهَافُ: التَّزْيِينُ، قَالَ الحُطَيْئَةُ: (أَشَاقَتْكَ لَيْلَى فِي اللِّمَامِ ومَا جَرَتْ  ...  بِمَا أَزْهَفَتْ يَوْمَ الْتَقَيْنَا وبَزَّتِ) والزُّهُوفٌ: الهُلْكَةِ. وأَزْهَفَه: أَهْلَكه وأَوْقَعَه، قَالَ المَرّار: (وجَدْتُ العواذِلَ يَنْهَيْنَه  ...  وَقد كنتُ أُزْهِفُهُنَّ الزُّهُوفَا) أَرَادَ: الإزْهافَ، فأَقَام الاسْمَ مُقَامَ المَصْدَرِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَزْهَفَتْهُ الطَّعْنضةُ، وأَزْهَقَتْهُ: أَي هَجَمَتْ بِهِ عَلَى المَوْتِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَزْهَفَ لَهُ بالسَّيْفِ، إِزْهَافاً، وَهُوَ: بداهَتُه، وعَجَلَتُه، وسَوْقُه، وَكَذَلِكَ: ازْدَهَفَ لَهُ بالسَّيْفِ. وَفِي الصِّحَاحِ: يُقَال: أَزْهَفَتْهُ الدَّابَّةُ، أَي: صَرَعَتْهُ، وأَنْشَدَ: وقَدْ أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطَالَهَا قلتُ: البيتُ لِمَيَّةَ بنتِ ضِرَارٍ الضَّبِّيَّةِ، تَرْثِي أَخَاها، وأَوَّلُه. وخِلْتُ وُعُولاً أَشَارَى بِهَا) وفَسَّرَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ: أَزْهَفَه، أَيْ: قَتَلَهُ. وأَزْهَفَ العَدَاوَةَ، اكْتَسَبَهَا. وَمَا ازْدَهَفَ مِنْهُ شَيْئاً: أَي مَا أَخَذَ وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي سَعِيدٍ، الازْدِهَافُ: الشِّدَّةُ والأَذَى، قَالَ: وحَقِيقَتُهُ اسْتِطَارَةُ القَلْبِ من جَزَعٍ أَو حُزْنٍ، قَالَ الشاعِرُ: (تَرْتَاعُ مِنْ نَقْرَتِي حَتَّى تَخَيَّلَهَا  ...  جَوْنَ السَّرَاةِ تَوَلَّى وهْوَ مُزْدَهِفُ) وَقَالَت امْرَأَةٌ: (هَلْ مَنْ أَحَسَّن بِرَيْمَيَّ اللَّذَيْنِ هَمَا  ...  قَلْبِي وعَقْلِي فَعَقْلِي الْيَومَ مُزْدَهَفُ) قلتُ: البيتُ لأُمِّ حَكِيمٍ بنتِ قَارِظِ بنِ خالِدٍ الكِنَانِيَّةِ، قالتْه لمَّا قَتَلَ بُسْرُ بنُ أَرْطَاةَ ابْنَيْهَا من عُبَيْدِ اللهِ بنِ العَبّاسِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَقيل: هِيَ عائشةُ بنتُ عَبْدِ المَدَانِ. وَيُقَال: ازْدُهِفَ بِهِ، بالضَّمِّ: أَي ذُهِبَ بِهِ، وَفِي الصِّحاحِ: أُزْهِفَ الشَّيْءُ، وازْدُهِفَ، أَي: ذُهِبَ بِهِ، فَهُوَ مُزْهَفٌ، ومُزْدَهَفٌ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: أَزْهَفْتُ الشَّيْءَ: أَرْخَيْتُهُ. وَقَالَ غيرُه: التَّزَهُّفُ: الصُّدُودُ. وأَزْهَفَهُ: أَعْجَلَهُ، واسْتَخَفَّهُ.
المعجم: تاج العروس

زهف

المعنى: الإِزْهافُ: الكَذِبُ. وفيه ازْدِهافٌ أَي كذب وتَزَيُّدٌ.وأَزْهَفَ بالرجل إزْهافاً: أَخبر القوم من أَمره بأَمر، لا يَدْرُون أَحَقٌّ هو أَم باطل. وأَزْهَفَ إليه حديثاً وازْدَهَفَ: أَسْنَد إليه قولاً ليس بحَسَنٍ. وأَزْهَفَ لنا في الخبر وازْدَهَفَ: زاد فيه. وفي حديث صَعْصَعَةَ قال لمُعاوية، رضي اللّه عنهما: إني لأَتْرُك الكلام فما أُزْهِفُ به؛ الإزْهافُ: الاستقدام. وقيل: هو من أَزْهَفَ في الحديث إذا زاد فيه، ويروى بالراء وقد تقدّم. وأَزْهَفَ بي فلان: وَثِقْتُ به فخانني. غيره: وإذا وَثِقْتَ بالرجل في الأَمر فخانك فقد أَزْهَفَ إزْهافاً، وأَصل الازْدِهاف الكذب. وحكى ابن الأَعرابي: أَزْهَفْتُ له حديثاً أَي أَتيته بالكذب.والإزْهافُ: التزيين؛ قال الحطيئة: أَشـاقَتْكَ لَيْلَـى في اللِّمامِ، وما جَرَتْ بمـا أَزْهَفَتْـ، يَـومَ الْتَقَيْنـا، وبَزَّتِ والزُّهُوفُ: الهَلَكةُ. وأَزْهَفَه: أَهْلَكَه وأَوقَعَه؛ قال المَرّار: وجَـــــدْتُ العَــــواذِلَ يَنْهَيْنَــــه وقـــد كُنْـــتُ أُزْهِفُهُــنَّ الزُّيُوفــا أَراد الإزْهافَ، فأَقام الاسم مُقام المصدر كما قال لبيد: بـــــاكَرْتُ حاجَتَهــــا الــــدّجاجَ وكما قال القطامي: وبعــدَ عَطــائِكَ المــائةَ الرِّتاعـا والزاهِفُ: الهالِكُ؛ ومنه قوله: فلــم أَرَ يَوْمـاً كـان أَكْثَـرَ زاهِفـاً بــه طَعْنــةٌ قــاضٍ عليــه أَلِيلُهـا والأَليلُ: الأَنِينُ: ابن الأَعرابي: أَزْهَفَتْه الطعنةُ وأَزْهَقَتْه أَي هَجَمَتْ به على الموت، وأَزْهَفْتُ إليه الطعنة أَي أَدْنَيْتُها.وقال الأَصمعي: أَزْهفت عليه وأَزْعَفْتُ أَي أَجْهَزْتُ عليه؛ وأَنشد شمر: فلمّــا رأَى بــأَنه قــد دَنـا لهـا وأَزْهَفَهــا بعــضَ الـذي كـان يُزْهِـفُ وقال ابن شميل: أَزْهَفَ له بالسيفِ إزْهافاً وهو بُداهَتُه وعَجَلَتُه وسَوْقُه، وازْدَهَفْتُ له بالسيف أَيضاً. وأَزْهَفَتْه الدابةُ أَي صَرَعَتْه، وأَزْهَفَه: قتله؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لِمَيَّةَ بِنتِ ضِرارٍ الضَّبِّيّةِ تَرْثي أَخاها: لِتَجْـــرِ الحَـــوادِثُ، بعــدَ امْــرئ بِــــوادي أَشــــائِين، أَذْلالَهــــا كَريـــــــــمٍ ثَنــــــــاه وآلاؤه وكـــافي العَشـــيرةِ مــا غالَهــا تَـــراه علـــى الخَيْــلِ ذا قُدْمَــةٍ إذا ســــَرْبَلَ الــــدَّمُ أَكْفالَهـــا وخِلْــــتَ وُعُـــولاً أَشـــارى بهـــا وقـــد أَزْهَـــفَ الطَّعْــنُ أَبْطالَهــا ولـــم يَمْنَـــعِ الحَــيُّ رَثَّ القُــوى ولـــم تُخْـــفِ حَســـْناء خَلْخالَهــا قوله أَشارى: جمع أَشْرانَ من الأَشَرِ وهو البَطَرُ. ويقال: زَهَفَ للموت أَي دَنا له؛ وقال أَبو وجزة: ومَرْضــى مــن دجــاجِ الرِّيــفِ حُمْـر زَواهِفَــــ، لا تَمــــوتُ ولا تَطِيـــرُ وأَزْهَفَ العَداوةَ: اكْتَسَبها. وما ازْدَهَفَ منه شيئاً أَي ما أَخذ.وإنك تَزْدَهِفُ بالعَداوة أَي تَكْتَسِبُها؛ قال بشر بن أَبي خازم: سـائِلْ نُمَيْـراً غَـداةَ النَّعْـفِ من شَطَبٍ إذْ فُضَّتِ الخيلُ من ثَهْلانَ، ما ازْدَهَفُوا أَي ما أَخذوا من الغنائم واكتسبوا. وفُضَّتْ: فُرِّقَتْ. وحكى ابن بري عن أَبي سعيد: الازدهافُ الشدَّةُ والأَذى، قال: وحقيقته اسْتطارةُ القلبِ من جَزَعٍ أَو حزن؛ قال الشاعر: تَرْتــاعُ مــن نَقْرَتـي حـتى تَخَيَّلَهـا جَــوْنَ السـَّراةِ تَـوَلَّى، وهـو مُزْدَهِـفُ النَّقْرةُ: صُوَيت يُصَوِّتُونه للفرس، أَي إذا زجَرْتها جَرَتْ جَرْيَ حِمار الوَحْشِ؛ وقالت امرأَة: بـل مَـنْ أَحَـسَّ بِرَيْمَـيَّ اللَّـذَيْنِ هُمـا قَلْـبي وعَقْليـ، فعَقْلـي اليومَ مُزْدَهِفُ والزَّهَفُ: الخِفَّةُ والنَّزَقُ. وفيه ازْدِهافٌ أَي استِعجال وتَقَحُّمٌ؛ وقال: يَهْـوينَ بالبيـدِ إذا الليـلُ ازْدَهَـفْ أَي دخلَ وتَقَحَّم. الأَزهري: فيه ازْدِهافٌ أَي تَقَحُّمٌ في الشر.وزَهِفَ زَهَفاً وازْدَهَف: خَفَّ وعَجِلَ. وأَزْهَفَه وازْدَهَفَه: استعجله؛ قال: فيـــه ازْدِهـــافٌ أَيَّمــا ازْدِهــافِ نصب أَيَّما على الحال؛ قال ابن بري: ليس منصوباً على الحال وإنما هو منصوب على المصدر، والناصب له فعل دل عليه ما تقدم من قوله قبله: قَوْلُـــــك أَقــــوالاً مــــع الخِلاف كأَنه قال يَزْدَهِفُ أَيما ازْدهاف، ولكن ازدهافاً صار بدلاً من الفعل أَن تلفظ به، ومثله: له صوتٌ صوتَ حمار، قال: والرفع في ذلك أَقْيَسُ.الليث: الزَّهَفُ استعمل منه الازْدِهافُ وهو الصُّدُودُ؛ وأَنشد: فيـــه ازْدهـــافٌ أَيَّمــا ازدهــاف قال الأَصمعي: ازْدِهافٌ ههنا استعجالٌ بالشرّ. ويقال: ازْدَهَفَ فلان فلاناً واسْتَهَفَّه واسْتَهْفَاهُ واسْتَزَفَّه كلُّ ذلك بمعنى اسْتَخَفّه. أَبو عمرو: أَزْهَفْتُ الشيء أَرْخَيْتُه. وأُزْهِفَ الشيءُ وازْدُهِفَ أَي ذُهِبَ به، فهو مُزْهَفٌ ومُزْدَهَفٌ. وأَزْهَفَه فلان وازْدَهَفَه أَي ذهب به وأَهلكه، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب