المعجم العربي الجامع

رَافِضَةٌ

المعنى: جذ.: (رفض) | فِرْقَةٌ مِنْ فِرَقِ الشِّيعةِ عُرِفَتْ بِطَعْنِهَا فِي الصَّحَابةِ، وسُمُّوا بِذَلِكَ حِينَ رَفَضُوا زَيْدًا بْنَ عَليٍّ عِنْدَمَا نَهَاهُمْ عَنِ الطَّعْنِ فِي الشَّيْخَيْنِ.
صيغة الجمع: رَوَافِضُ
المعجم: معجم الغني

الكمال

المعنى: ـ الكمالُ: التَّمامُ، كَمَلَ، كنَصَرَ وكرُمَ وعلِمَ، كَمالاً وكُمولاً، فهو كامِلٌ وكَميلٌ، وتَكامَلَ وتَكَمَّلَ. ـ وأكْمَلَه واسْتَكْمَلَهُ وكمَّلَهُ: أتَمَّهُ وجَمَّلَهُ. ـ وأعطاهُ المالَ كَمَلاً، محرَّكةً، أي: كامِلاً. ـ والكامِلُ: من بُحورِ العَروضِ مُتَفاعِلُنْ سِتَّ مَرَّاتٍ، وأفراسٌ لمَيْمونِ بنِ موسى المُرِّيِّ، والرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ، والهِلْقامِ الكَلْبِيِّ، والحَوْفَزانِ بنِ شَريكٍ، وسِنانِ بنِ أبي حارِثَةَ، وزَيْدِ الفَوارِس الضَّبِّيِّ، وشَيْبانَ النَّهْدِيِّ، وزَيْدِ الخَيْلِ الطائِيِّ. ـ والكامِلَةُ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْد يكَرِبَ، وفَرَسٌ لِيَزيدَ بنِ قَنانٍ. ـ والكامِلِيَّةُ: شَرُّ الرَّوافِضِ. ـ والمِكْمَلُ، كمِنْبَرٍ: الرجُلُ الكامِلُ للخَيْرِ والشَّرِّ. ـ والْكَوْمَلُ: حِصْنٌ باليمنِ. ـ وكَمْلٌ، بالفتح وكمُعَظَّمٍ وزُبَيْرٍ وجُهَيْنَةَ: أسماءٌ. ـ والكُمْلولُ، بالضمِّ: نباتٌ يُعْرَفُ بالقَنابِرِيِّ، فارِسِيَّتُه: بَرْغَسْتْ، ويُسَمَّى شَجَرَةَ البَهَقِ، يَكْثُرُ في أوَّلِ الرَّبيعِ في الأَراضي الطَّيِّبَةِ المُنْبِتَةِ للشَوْكِ والعَوْسَجِ، لَطيفٌ جَلاَّءٌ أنْفَعُ شيءٍ للبَهَقِ والوَضَحِ أكْلاً وضِماداً، يُذْهِبُه في أيَّامٍ يَسيرَةٍ، وصالحٌ للمَعِدَةِ والكَبِدِ، مُلائِمٌ للمَحْرورِ والمَبْرودِ، ومُمَلَّحُهُ مُشَهٍّ.
المعجم: القاموس المحيط

رَفَضَ

المعنى: الوادي ـُِ رَفْضاً، ورُفُوضاً: اتّسع. وـ النَّخْل: انتشر عِذْقُه وسقط غِلافه. وـ الماشية: تفرّقت وانتشرت في المرعى، ترعى وحدها حيث شاءت. وـ الشيء رفضاً: تركه وجانبه. وـ رماه وطرده. وـ الماشية ـِ رَفْضاً: تركها ترعى كيف شاءت. وـ الشيء: كسره. فهو مرفوض. ورفيض.؛(رَفَّضَ) في القِرْبَة ونحوها: أبقى فيها رَفْضاً من الماء.؛(تَرَفَّضَ): تَفَرّق وتبدّد وزال. وـ سال وتَرَشَّش.؛(ارفَضّ): تَرَفّض. يُقال: ارفَضّ الدمع، وارفضّ العرق. وفي حديث البُرَاق: (أنّه استصعب على النبي صلّى الله عليه وسلم ثم ارفَضَّ عَرقاً وقرّ). ويُقال: ارفضّ الوجع: زال.؛(اسْتَرْفَضَ) الوادي: رفض.؛(الرَّافِضَةُ): مؤنّث الرافض. وـ طائفة من الجنود تركوا قائدهم وانصرفوا. وـ فرقة من الشّيعة تجيز الطّعنَ في الصحابة: سُمُّوا بذلك لأنّ أَوَّلِيهم رفَضُوا زيد بن عليّ حين نهاهم عن الطّعْن في الشيخين. (ج) رَوافِض.؛(الرّافضيُّ): مَن يذهب مذهب الرّافضة، وهي رافضيّة.؛(الرُّفَاضُ) من الشيء: ما تحطم منه فتفرّق.؛(الرِّفَاضُ): الطُّرُق المتفرقة يميناً وشمالاً.؛(الرَّفْضُ): القليل من السوائل. وـ القوت.؛(الرَّفَضُ): المتفرِّق من كلّ شيء. وـ الفِرقَة من الناس. وـ القليل من السّوائل يبقى في الوعاء. وـ القوت؛ لأنه قليل. وـ من الشيء: جانبه. (ج) رُفُوض، ورِفاض، وأرْفاض. يُقال: في أرض كذا رُفوض من كلأ: أَي متفرِّق بعيد بعضه من بعض. ورُفوض الأَرض: المواضع التي لا تُمْلَك.؛(الرِّفْضُ): مُعتَقَد الرافضة.؛(الرُّفَضَةُ): الكثيرُ الرّفض للأشياء. يُقال: هو قُبَضَةٌ رُفَضَة: يتمسك بالشيء ثم يتركه. وراعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَة: يسوق الماشية يحافظ عليها، ثم يتركها ترعى كيف شاءت. وهم رُفَضَة أيضاً.؛(الرَّفَّاضُ): الذي يرعى رُفوض الأَرض، وهي رفّاضة، وهم رفّاضة.؛(الرَّفِيضُ): العَرقُ لسيلانه. وـ المُتَكسِّر.؛(المَرْفَِضُ): مجرى الماء ومسيله ومسقطه. (ج) مَرافِض.
المعجم: الوسيط

قوش

المعنى: قوش . رَجُلٌ! قُوشٌ، بالضّمِّ، أَيْ صَغِيرُ الجُثَّةِ، وهُوَ مُعَرّبٌ، وهُوَ بالفَارِسِيّة كُوجَكْ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: فِي جِسْمِ شَخْتِ المَنْكِبَيْنِ قُوشِ.  وَفِي التَّهْذِيبِ: رَجُلٌ قُوشٌ، أَيْ قَلِيلُ اللَّحْمِ، ضَئيلُ الجِسْمِ، مُعَرّب. {وقُوشَةُ بنتُ الأَزْنَمِ الكَلْبِيَّةُ منْ بنِي تَيْمِ الّلاتِ بنِ رُفَيْدَةَ، أُمُّ زَيْدِ الخَيْلِ بنِ مُهَلْهِلِ بنِ زَيْدِ بنِ مُنْهِبٍ، الطّائِيّ، النَّبْهَانِيّ الصّحَابِيّ، رَضِيَ الله عَنْه، قَالَ بُجَيْرُ بنُ أَوْسٍ الطّائِيُ يَرُدُّ عَلَيْهِ: (تمَنَّيْتَ أَنْ تَلْقَى بُجَيْراً سَفَاهَةً  ...  فَلاقَيْتَه يَعْدُو بهِ الوَرْدُ مُعْلَمَا) (فأَلْفَيْتَ مَرْبُوعا كَمَا قُلْتَ مَارِناً  ...  ووَلَّيْتَ يَا زَيْدُ بنَ قُوشَةَ مُعْصِمَا) } وقُوشْ {قُوشْ: زَجْرٌ للكَلْبِ، كقِشْ قِشْ، وقُوسْ قُوسْ، وقِسْ قِسْ، عَن أَبِي عُمَرَ الزاهِدِ، وقَدْ قَشْقَشَهُ.} والقَوَاشَةُ، كسَحَابَةٍ، وضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالضَّمِّ: مَا يَبْقَى فِي الكَرْمِ بَعْدَ قَطْعِه، هكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن أَبِي عَمْروٍ {وقَاشَانُ: د، يُذْكَرُ مَع قُمَّ عَلَى ثَلاثِينَ فَرْسَخاً من أَصْبَهَانَ، وأَهْلُها رَوَافِضُ مُجَاوِروُنَ لقُمَّ، وكَانَتْ بَلْدَةَ أَهْلِ سُنَّةٍ إِلَى أَنْ غَلَبَ عليهَا الرّافِضَةُ، كَما جَرَى لأَسْتَراباذَ، ومِنْهَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ} - القاشَانِيُّ، أَحَدُ الفُضَلاءِ، ولَمْ يَذْكُرِ الأَمِيرُ من {قاشَانَ سِوَاهُ. } وقاشْ ماشْ: اسمٌ للقُماشِ، كَأَنّهُ سُمِّيَ باسْمِ صَوْتِه، وسَيَأْتِي ماش فِي م وش. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {القُوشُ، بالضَّمِّ: الدُّبُرُ، هكَذَا نَقَلَهُ صاحِبُ اللّسانِ. وأَمَّا} - القُوشجِيّ صاحبُ الرَّصْدِ المَشْهُور فإِنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى قُوشْ، وهُوَ بالتُّرْكِيّةِ الطَّيْرُ، وكانَ أَبُوهُ خِدْمَتُه تَرْبِيَة طَيْرِ السُّلْطانِ، فعُرِفَ بِذلِكَ، كَمَا ذَكَرَه ابنُ حَجَرٍ المَكّيُّ فِي فهْرسة مُعْجَمِةِ. {والقَوَشُ، مُحَرَّكَةً،} كالقُوَاشَةِ، عَن أَبِي عَمْروٍ. 
المعجم: تاج العروس

رفضه

المعنى: ـ رَفَضَهُ يَرْفِضُهُ ويَرْفُضُهُ رَفْضاً ورَفَضاً: تَرَكَهُ، ـ وـ الإِبِلَ: تَرَكَها تَتَبدَّدُ في مَرْعاها، ـ كأرْفَضَهَا، فَرَفَضَتْ هي رُفوضاً: رَعَتْ وحْدَهَا، والراعي يَنْظُرُ إليها وهي إبِلٌ رافِضَةٌ ورَفْضٌ، ويُحَرَّكُ، وجَمْعُهُ: أرْفاضٌ، ـ وـ النَّخْلُ: انْتَشَرَ عِذْقُهُ، وسَقَطَ قِيقاؤُهُ، ـ وـ الوادي. اتَّسَعَ، ـ كأَرْفَضَ واسْتَرْفَضَ، (وَرَمَى) ـ وشيءٌ رَفِيضٌ: مَرْفُوضٌ. ـ والرفيضُ: العَرَقُ، والمُتَكَسِّرُ من الرِّمَاحِ. ـ والروافِضُ: كلُّ جُنْدٍ تَرَكُوا قائِدَهُمْ. ـ والرافِضَةُ: الفِرْقَةُ منهم، وفِرْقَةٌ من الشِّيعَةِ بايَعُوا زيدَ بنَ عليٍّ، ثم قالوا له: تَبَرَّأْ من الشَّيْخَيْنِ، فأبَى وقال: كانا وزِيرَيْ جَدِّي فَتَرَكُوهُ، ورَفَضُوهُ، وارْفَضُّوا عنه. والنِّسْبَةُ: رافِضِيٌّ. ـ ورُفاضُ الشيء: ما تَحَطَّمَ منه، فَتَفَرَّقَ. ـ ورُفوضُ الناس: فِرَقُهُمْ، ـ وـ من الأرضِ: ما لا يُمْلَكُ منها، والمُتَفَرِّقُ من الكَلَأِ، ـ والرَّفَّاضَةُ، كجَبّانَةٍ: الذين يَرْعَوْنَها. ـ والرَّفَضُ من الماء، ويُسَكَّنُ: القليلُ منه. ـ ومَرافِضُ الوادي: حيثُ يَرْفَضُّ إليه السَّيْلُ. ـ ورجُلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، كهُمَزَةٍ: يَتَمَسَّكُ بالشيء ثم يَدَعُهُ. ـ ورَفَّضَ في القِرْبَةِ تَرْفِيضاً: أبْقَى فيها قليلاً من ماء، ـ وـ الفرسُ: أدْلى ولم يَسْتَحْكِمْ إنْعاظُهُ، ـ وارْفِضَاضُ الدُّمُوعِ: تَرَشُّشُها، ـ وـ من الشيء: تَفَرُّقُهُ، وذَهابُهُ، ـ كالتَّرَفُّضِ. ـ والرافِضُ في قولِ الباهِلِيِّ: إذا ما الحِجازِيَّاتُ أعْلَقْنَ طَنَّبَتْ **** بمَيْثَاء لا يَألُوكَ رافِضُها صَخْراً الرامي، أي: إذا عَلَّقْنَ أمْتِعَتَهُنَّ بالشجر، خَيَّمتْ هي بِسَهْلَةٍ لا يَسْتَطِيعُكَ الرامي بها أن يَرْمِي صَخْرَةً لِفِقْدَانِها. ـ وتَرَفَّضَ: تَكَسَّرَ.
المعجم: القاموس المحيط

رفض

المعنى: الرَّفْضُ: تركُكَ الشيءَ. تقول: رَفَضَني فَرَفَضْتُه، رَفَضْتُ الشيءَ أَرْفُضُه وأَرفِضُه رَفْضاً ورَفَضاً: تركتُه وفَرَّقْتُه.الجوهري: الرَّفْضُ الترك، وقد رَفَضَه يَرْفُضُه ويَرْفِضُه. والرَّفَضُ: الشيء المُتَفَرِّقُ، والجمع أَرفاضٌ.وارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضاضاً وتَرَفَّض: سالَ وتفَرَّق وتتابَعَ سَيَلانُه وقَطَرانُه. وارْفَضَّ دَمْعُه ارْفِضاضاً إذا انهلَّ متفرِّقاً.وارْفِضاضُ الدمْع ترشُّشُه، وكل متفرِّق ذهب مُرْفَضٌّ؛ قال: القطامي: أَخُـوكَ الـذي لا تَمْلِـكُ الحِـسَّ نفسُه، وتَرْفَــضُّ عِنْـدَ المُحْفِظـاتِ الكَتـائِفُ يقول: هو الذي إذا رآكَ مظلوماً رَقّ لك وذهب حِقْده. وفي حديث البُراق: أَنه استصعب على النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، ثم ارْفَضَّ عرَقاً وأَقَرَّ أَي جرَى عرَقُه وسالَ ثم سكَنَ وانْقاد وترك الاسْتِصعاب؛ ومنه حديث الحْوض: حتى يَرْفَضّ عليهم أَي يَسِيل. وفي حديث مُرَّةَ بن شراحِيلَ: عوتب في ترك الجمعة فذكر أن به جرحاً ربما ارْفَضّ في إِزاره أَي سال فيه قَيْحُه وتفَرَّق. وارْفَضَّ الوَجَعُ: زالَ.والرِّفاضُ: الطُّرُق المتفرِّقةُ أَخادِيدُها؛ قال رؤبة: بــالعِيسِ فــوْقَ الشــَّرَكِ الرِّفــاض هي أَخاديدُ الجادَّةِ المتفرِّقةُ. ويقال لشَرَكِ الطريقِ إذا تفرّقت: رِفاضٌ، وهذا البيت أَورده الجوهري: كالعِيسِ؛ قال ابن بري: صوابه بالعيس لأَن قبله: يَقْطَـــعُ أَجْـــوازَ الفلا انْقِضاضــِي والشَّرَكُ: جمع شَرَكةٍ وهي الطرائقُ التي في الطريق. والرِّفاضُ: المُرْفَضّةُ المتفرّقة يميناً وشمالاً. قال: والرِّفاضُ أَيضاً جمع رَفْضٍ القَطِيعُ من الظِّباء المتفرِّق. وفي حديث عمر: أَن امرأَة كانت تَزْفِنُ والصِّبْيانُ حولَها إِذ طلع عمر، رضي اللّه عنه، فارْفَضَّ الناسُ عنها أَي تفَرّقُوا.وتَرَفَّضَ الشيءُ إذا تكسّر. ورَفَضْت الشيء أَرْفُضُه وأَرْفِضُه رَفْضاً، فهو مرفوضٌ ورَفِيضٌ: كسرته. ورَفَضُ الشيء: ما تحطّم منه وتفرّق، وجمع الرَّفَض أَرْفاض؛ قال طفيل يصف سَحاباً: لـــه هَيْــدَبٌ دانٍ كــأَنَّ فُرُوجَهــ، فُوَيْـقَ الحَصـى والأَرضـِ، أَرْفاضُ حَنْتَمِ ورُفاضُه: كرَفَضِه، شبّه قِطع السحاب السُّود الدانية من الأَرض لامتلائها بِكِسَر الحنتم المُسْوَدّ والمُخْضَرّ؛ وأَنشد ابن بري للعجاج: يُسـْقى السـَّعِيطَ فـي رُفـاضِ الصـَّنْدَلِ والسَّعِيطُ: دُهْن البانِ، ويقال: دُهْنُ الزَّنْبَقِ.ورُمْحٌ رَفِيضٌ إذا تَقَصَّد وتكسَّر؛ وأَنشد: ووالــى ثلاثـاً واثْنَتَيْـنِ وأَرْبَعـاً، وَغــادَرَ أُخْــرى فــي قَنـاةِ رَفِيـضِ ورُفُوضُ الناسِ: فِرَقُهم؛ قال: مــن أَســَدٍ أَوْ مِــنْ رُفُـوضِ النـاس ورُفُوضُ الأَرضِ: المَواضِع التي لا تُمْلَك، وقيل: هي أَرض بين أَرْضَيْنِ حَيَّتَيْنِ فهي متروكة يتَحامَوْنَها. ورُفُوضُ الأَرض: ما ترك بعد أَن كان حِمىً. وفي أَرض كذا رُفُوضٌ من كلإٍ أَي مُتَفَرِّقٌ بَعيدٌ بعضه من بعض. والرَّفّاضةُ: الذين يَرْعَوْنَ رُفُوضَ الأَرض. ومَرافِضُ الأَرضِ: مساقِطُها من نواحي الجبال ونحوها، واحدها مَرْفَضٌ، والمَرْفَضُ من مَجاري المياه وقَرارَتِها؛ قال: ســاقَ إِليْهــا مــاءَ كــلِّ مَرْفَــضِ مُنْتِــجُ أَبْكــارِ الغَمــامِ المُخَّــضِ وقال أَبو حنيفة: مَرافِضُ الوادي مَفاجِرُه حيثُ يَرْفَضُّ إِليه السَّيْلُ؛ وأَنشد لابن الرقاع: ظَلَّــتْ بِحَــزْمِ ســُبَيْعٍ أَو بِمَرْفَضــِه ذي الشّيح، حيثُ تَلاقى التَّلْعُ فانسَحَل ورَفَضُ الشيء: جانبُه، ويجمع أَرْفاضاً؛ قال بشار: وكــــــأَنَّ رَفْـــــضَ حَـــــدِيثِها قِطَـــعُ الرّياضـــِ، كُســينَ زَهْــرا والرّوافِضُ: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا فكل طائفة منهم رافِضةٌ، والنسبة إِليهم رافِضِيٌّ. والرَّوافِضُ: قوم من الشِّيعة، سموا بذلك لأَنهم تركوا زيد بن علي؛ قال الأَصمعي: كانوا بايعوه ثم قالوا له: ابْرأْ من الشيخين نقاتل معك، فأَبى وقال: كانا وَزِيرَيْ جَدِّي فلا أَبْرأُ منهما، فرَفَضُوه وارْفَضُّوا عنه فسُمُّوا رافِضَةً، وقالوا الرَّوافِضَ ولم يقولوا الرُّفَّاضَ لأَنهم عَنُوا الجماعات.والرَّفْضُ: أَن يَطْرُدَ الرجل غنمه وإِبله إِلى حيث يَهْوى، فإِذا بَلَغَتْ لَها عنها وتركها. ورَفَضْتُها أَرْفِضُها وأَرْفُضُها رَفْضاً: تركْتُها تَبَدَّدُ في مَراعِيها تَرْعى حيث شاءَتْ ولا يَثْنيها عن وَجْهٍ تريده، وهي إِبل رافِضةٌ وإِبل رَفَضٌ وأَرْفاضٌ. الفراء: أَرْفَضَ القوم إِبلهم إذا أَرسلوها بلا رِعاء.وقد رَفَضَتِ الإِبل إذا تفرقت، ورَفَضَت هي تَرْفِضُ رَفْضاً أَي تَرْعى وحدها والراعي يبصرها قريباً منها أَو بعيداً لا تتعبه ولا يجمعها؛ وقال الراجز: ســـَقْياً بِحَيْــثُ يُهْمَــلُ المُعَرَّضــُ، وحَيْـــثُ يَرْعـــى ورَعِـــي ويَرْفِــضُ ويروى: وأَرْفِضُ. قال ابن بري: المُعَرَّضُ نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ وهو خطّ في الفخذين عَرْضاً. والوَرَعُ: الصغير الضعيف الذي لا غَناءَ عنده.يقال: إِنما مال فلان أَوْراعٌ أَي صِغارٌ. والرَّفَضُ: النَّعَمُ المُتَبَدِّدُ، والجمع أَرْفاضٌ.ورجل قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ: يَتَمَسَّكُ بالشيء ثم لا يَلْبَثُ أَن يَدَعَه. ويقال: راع قُبَضةٌ رُفَضَةٌ للذي يَقْبِضُها ويسوقها ويجمعها، فإِذا صارت إِلى الموضع الذي تحبه وتهواه رفضها وتركها ترعى كيف شاءَتْ، فهي إِبل رَفَضٌ. قال: الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول: القوم رَفَضٌ في بيوتهم أَي تفرّقوا في بيوتهم، والناس أَرْفاضٌ في السفَر أَي متفرّقون، وهي إِبلٌ رافِضةٌ ورَفْضٌ أَيضاً؛ وقال مِلْحةُ ابن واصل، وقيل: هو لِمِلْحةَ الجَرْمي، يصف سحاباً. يُبـاري الرِّيـاحَ الحَضـْرَمِيّاتِ مُزْنُـه بِمُنْهَمِـــر الأوْراقِ ذي قَــزَعٍ رَفْــضِ قال: ورفَضٌ أَيضاً بالتحريك، والجمع أَرْفاض. ونَعام رَفَضٌ أَي فِرَقٌ؛ قال ذو الرمة: بهـا رَفَـضٌ مـن كـلِّ خَرْجـاءَ صـَعْلةٍ، وأَخْــرَجَ يَمْشـِي مِثْـلَ مَشـْي المُخَبَّـلِ وقوله أَنشده الباهلي: إِذا مـا الحِجازِيّـاتُ أَعْلَقْـنَ طَنَّبَـتْ بِمَيْثـاء، لا يـأْلُوكَ رافِضـُها صـخْرا أَعْلَقْنَ أَي عَلَّقْن أَمْتعَتَهُنَّ على الشجر لأَنهن في بلاد شجر.طَنَّبَتْ هذه المرأَة أَي مَدَّتْ أَطنابها وضرَبَتْ خيمتها.بِمَيْثاءَ: بِمَسِيلٍ سَهْل لين. لا يأْلوك: لا يستطيعك. والرافضُ: الرامي؛ يقول: من أَراد أَن يرمي بها لم يجد حجراً يَرْمي به، يريد أَنها في أَرض دَمِثةٍ لَيّنة.والرَّفْضُ والرَّفَضُ من الماء واللَبن: الشيء القليل يبقى في القِرْبة أَو المَزادةِ وهو مثل الجُرْعةِ، ورواه ابن السكيت رَفْضٌ، بسكون الفاء، ويقال: في القِرْبة رَفَضَ من ماء أَي قليل، والجمع أَرْفاضٌ؛ عن اللحياني. وقد رَفَّضْتُ في القِرْبة تَرْفيضاً أَي أَبْقَيْتُ فيها رَفْضاً من ماء. والرَّفْضُ: دون المَلْءِ بِقَلِيل؛ عن ابن الأَعرابي: فلمَّـا مَضـَتْ فَـوْقَ اليَـدَيْنِ، وحَنَّفَـتْ إِلـى المَلْءِ، وامْتَـدَّتْ بِرَفْضٍ غُضُونُها والرَّفْضُ: القُوت، مأْخوذ من الرَّفْضِ الذي هو القليل من الماء واللبن. ويقال: رَفَضَ النخلُ وذلك إذا انتَشَرَ عِذْقُه وسقَطَ قِيقاؤُه.
المعجم: لسان العرب

كمل

المعنى: الكَمَال: التَّمام، وقيل: التَّمام الذي تَجَزَّأَ منه أَجزاؤه، وفيه ثلاث لغات: كَمَل الشيء يَكْمُل، وكَمِل وكَمُل كَمالاً وكُمولاً، قال الجوهري: والكسر أَرْدَؤُها. وشيء كَمِيل: كامِل، جاؤوا به على كَمُل؛ وأَنشد سيبويه: علـى أَنـه بعـدما قـد مضـى ثلاثــون للهَجْـر حَـوْلاً كَميلا وتَكَمَّل: ككَمَل. وتَكامَل الشيء وأَكْمَلْته أَنا وأَكْمَلْت الشيء أَي أَجْمَلْتُه وأَتممته، وأَكْمَلَه هو واستكْمَله وكَمَّله: أَتَمَّه وجَمَلَه؛ قال الشاعر: فقُرَى العِراق مَقِيلُ يومٍ واحدٍ والبَصـْرَتان وواسـِط تَكْمِيلُـه قال ابن سيده: قال أَبو عبيد أَراد كان ذلك كله يُسار في يوم واحد، وأَراد بالبصرتين البصرة والكوفة. وأَعطاه المال كَمَلاً أَي كامِلاً؛ هكذا يتكلم به في الجميع والوُحْدَان سواء، ولا يثنى ولا يجمع؛ قال: وليس بمصدر ولا نعت إِنما هو كقولك أَعطيته كُلَّه، ويقال: لك نصفُه وبعضه وكَماله، وقال الله تعالى: اليومَ أَكْمَلْت لكم دينَكم وأَتْمَمْتُ عليكم نِعْمتي؛ ومعناه، والله أَعلم: الآن أَكْملتُ لكم الدِّين بأَنْ كفيتكم خوف عدوِّكم وأَظْهَرْتَكم عليهم، كما تقول الآن كَمُل لنا المُلْك وكَمُل لنا ما نريد بأَن كُفينا من كنَّا نخافه، وقيل: أَكمَلتُ لكم دِينكم أَي أَكْملتُ لكم فوق ما تحتاجون إِليه في دِينِكم، وذلك جائر حسَن، فأَما أَن يكون دين الله عز وجل في وقت من الأَوقات غير كامِل فلا؛ قال الأَزهري: هذا كله كلام أَبي إِسحق وهو الزجاج، وهو حسَن، ويجوز للشاعر أَن يجعل الكامل كَميلاً؛ وأَنشد: ثلاثــون للهَجْـر حَـوْلاً كَمِيلا والتَّكْمِلاتُ في حِساب الوَصايا: معروف. ويقال: كَمَّلْت له عَدَدَ حقِّه ووَفاء حقه تَكْميلاً وتَكمِلة، فهو مُكَمَّل. ويقال: هذا المكمِّل عشرين والمكمِّل مائة والمُكَمِّل أَلفاً؛ قال النابغة: فكَمَّلَـت مـائةً فيها حَمامَتُها وأَسـرعتْ حِسْبةً في ذلك العَدَدِ ورجل كامِل وقوم كَمَلة: مثل حافِد وحَفَدة. ويقال: أَعطه هذا المال كَمَلاً أَي كلَّه. والتَّكمِيل والإِكْمال: التمام. واستكْمله: استَتَمَّه؛ الجوهري: وقول حميد: حتى إذا ما حاجِبُ الشمس دَمَجْ تَـذَكَّرَ البِيـضَ بكُمْلـول فَلَـجْ قال: مَنْ نَوَّن الكُمْلول قال هو مَفازة، وفَلَج: يريد لَجَّ في السير، وإِنما ترك التشديد للقافية. وقال الخليل: الكُمْلول نبت، وهو بالفارسية بَرْغَسْت؛ حكاه أَبو تراب في كتاب الاعتِقاب، ومن أَضاف قال: فَلْج نهر صغير.والكامِل من شطور العَروض: معروف وأَصله متفاعلن ست مرات، سمي كاملاً لأَنه استكمَل على أَصله في الدائرة. وقال أَبو إِسحق: سمي كامِلاً لأَنه كَمُلَت أَجزاؤه وحركاته، وكان أَكْمَل من الوافِر، لأَن الوافِر تَوَفَّرتْ حركاته ونقصت أَجزاؤه.وقا ابن الأَعرابي: المِكْمَل الرجل الكامِل للخير أَو الشرّ.والكامِلِيَّةُ من الرَّوافِض: شَرُّ جِيلٍ.وكامِل: اسم فرس سابق لبني امرئ القيس، وقيل: كان لامرئ القيس. وكامِل أَيضاً: فرس زيد الخيل؛ وإِياه عنى بقوله: مـا زلتُ أَرميهم بثُغْرة كامِل وقال ابن بري: كامِل اسم فرس زيد الفوارس الضَّبِّي؛ وفيه يقول العائف الضَّبِّيّ: نِعْمَ الفوارس، يوم جيش مُحَرِّقٍ لَحِقـوا وهم يُدْعَوْن يالَ ضِرارِ زيدُ الفوارِس كَرَّ وابنا مُنْذِرٍ والخيـلُ يَطْعُنُها بَنُو الأَحْرارِ يَرْمـي بِغُـرَّةِ كامِـلٍ وبنَحْـره خَطَـرَ النُّفـوس وأَيّ حِين خِطارِ وكامِل أَيضاً: فرس للرُّقَاد بن المُنْذِر الضَّبِّيّ. وكَمْلٌ وكامِلٌ ومُكَمَّل وكُمَيْل وكُمَيْلة، كلها: أَسماء.
المعجم: لسان العرب

كمل

المعنى: كمل الكَمَال: التَّمامُ، وهما مُتَرادِفان، كَمَا وَقَعَ فِي الصِّحاح وغيرِه، وَقد فَرَقَ بَينهمَا بعضُ أربابِ الْمعَانِي، وأَوْضَحوا الكلامَ فِي قَوْله تَعالى: اليومَ أَكْمَلتُ لكم دِينَكم، وأَتْمَمتُ عَلَيْكُم نِعمَتي وبَسَطَه فِي العِنايةِ وأَوْسَعَ الكلامَ فِيهِ البهاءُ السُّبْكِيُّ فِي: عَروسِ الأفْراح، وَقيل: التَّمام: الَّذِي تُجَزَّأُ مِنْهُ أجزاؤُه، كَمَا سَيَأْتِي، وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ.  كَمَلَ، كَنَصَرَ وكَرُمَ وعَلِمَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: والكسرُ أَرْدَؤُها، وزادَ ابنُ عَبَّادٍ: كَمَلَ يَكْمِلُ مثلُ ضَرَبَ يَضْرِبُ، نَقله الصَّاغانِيّ كَمالاً وكُمولاً، فَهُوَ كامِلٌ وكَميلٌ، جَاءُوا بِهِ على كَمُلَ، وأنشدَ سِيبَوَيْهٍ: (على أنّه بعدَ مَا قد مَضى  ...  ثلاثونَ للهَجْرِ حَوْلاً كَميلا) وَجمع كامِلٍ كَمَلَةٌ، كحافِدٍ وحَفَدَةٍ. وتَكامَلَ الشيءُ وَتَكَمَّلَ، كَكَمَل. وأَكْمَله واسْتَكملَه وكمَّلَه: أتَمَّه وجَمَّلَه، قَالَ الشاعرُ: (فقُرى العِراقِ مَقيلُ يومٍ واحِدٍ  ...  والبَصْرَتانِ وواسِطٌ تَكْمِيلُهُ) قَالَ ابنُ سِيدَه: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أرادَ كَانَ ذَلِك كلُّه يُسارُ فِي يومٍ واحدٍ. وأعطاهُ المالَ كَمَلاً، مُحَرَّكَةً: أَي كامِلاً، هَكَذَا يُتَكَلَّمُ بِهِ فِي الجميعِ والوُحْدانِ سَواء، وَلَا يُثَنّى وَلَا يُجمَع، قَالَ: وليسَ بمصدرٍ وَلَا نَعتٍ، إنّما هُوَ كقَولِكَ أعطيتُه كلَّه. والكامِل: البحرُ الخامسُ من بحورِ العَرُوضِ، وَزْنُه: مُتَفاعِلُنْ سِتَّ مرّاتٍ، وبيته قولُ عَنْتَرةَ: (وَإِذا صَحَوْتَ فَمَا أُقَصِّرُ عَن نَدىً  ...  وكما عَلِمْتِ شَمائِلي وَتَكَرُّمي) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: سُمِّي كامِلاً لأنّه كَمُلَتْ أجزاؤُه وَحَرَكاتُه، وَكَانَ أَكْمَلَ من الوافِرِ لأنّ الوافرَ توفَّرَتْ حركاتُه وَنَقَصتْ أجزاؤُه. الكامِلُ أَفْرَاسٌ مِنْهَا: فرَسٌ لمَيْمونِ بنِ مُوسَى المُرِّيِّ، هَكَذَا فِي النسخِ، والصوابُ لمُوسَى بن مَيْمُونٍ المَرْئِيِّ، من بَني امرئِ القيسِ، وكانَ سَبَقَ بلالَ بنَ أبي بُردَةَ، فَقَالَ رُؤْبة: كَيْفَ ترى الكامِلَ يَقْضِي فَرْقَا  وَقَالَ بعضُهم: بل كَانَ لامرئِ القَيس، والصحيحُ الأوّل. الكامِلُ: فرَسُ الرُّقادِ بنِ المُنذِرِ الضَّبِّيِّ وَسَيَأْتِي شاهِدُه من قولِ ابنِ العائِفِ قَرِيبا. أَيْضا: فرَسُ الهِلْقامِ الكَلبيِّ، قَالَ شَراحيلُ بنُ عبدِ العُزّى: (أَلَمْ تَعْلَموا أنِّي أَنا الليثُ عادِياً  ...  وأنَّ أبي الهِلْقامِ فارِسُ كامِلِ) أَيْضا: فرَسُ سِنانِ بن أبي حارِثَةَ المُرِّيِّ، وَهُوَ القائلُ فِيهِ: (وَمَا زِلتُ أُجري كامِلاً وأَكُرُّه  ...  على القومِ حَتَّى اسْتَسلموا وَتَفَرَّقوا) أَيْضا: فرَسُ زَيْدِ الفَوارِسِ الضّبّيِّ، وأنشدَ ابنُ بَرِّي للعائفِ الضّبّيِّ، وَفِي العُباب لابنِ العائف: (نِعْمَ الفَوارِسُ يَوْمَ جَيْشِ مُحَرِّقٍ  ...  لَحِقوا وهم يَدْعُونَ يالَ ضِرارِ) (زَيْدُ الفَوارِسِ كَرَّ وابْنا مُنْذِرٍ  ...  والخَيْلُ يَطعنُها بَنو الأحْرارِ) يريمي بِغُرَّةِ كامِلِ وبنَحرِهخَطَرَ النُّفوسِ وأيُّ حِينِ خِطارِ وأنشدَ الصَّاغانِيّ هَذَا البيتَ الْأَخير شَاهدا لفرَسِ الرُّقادِ الضّبّيِّ، وَهُوَ ابنُ المُنذِرِ المُشارُ إِلَيْهِ بقولِه وابْنا مُنذِرٍ. أَيْضا: فرَسُ شَيْبَانَ النَّهْديِّ. أَيْضا: فرَسُ زَيْدِ الخَيلِ الطائيِّ، وإيّاه عَنى بقولِه: مَا زِلتُ أَرْمِيهِمْ بثُغْرَةِ كامِلٍ  والكامِلَةُ بنتُ البَعيث: فرَسُ عَمْرِو بن مَعْدِ يَكْرِبَ عَرَضَها على سَلْمَانَ بن رَبيعةَ العامريِّ فهَجَّنَها سَلْمَانُ، فَقَالَ عمروٌ: إنَّ الهَجينَ يعرفُ الهَجينا وأنشأَ يَقُول: (يُهَجِّنُ سَلْمَانُ بِنتَ البَعي  ...  ثِ جَهْلاً لسَلمانَ بالكامِلَهْ) (فإنْ كانَ أَبْصَرَ مِنِّي بهَا  ...  فأُمِّي لَا أمُّه الثّاكِلَهْ) وَقَالَ أَبُو النَّدى: لَا أعرفُ الكامِلَةَ وَلَا البَعيث، وَلَا هذَيْن البيتَيْن. قلتُ: وَقد تقدّمَ للمُصَنِّف أنَّ البَعيثَ فرَسُ عَمْرِو بن مَعْدِ يَكْرِبَ. الكامِلَة: فرَسٌ ليَزيدَ بن قَنانٍ الحارِثيِّ. والكامِلِيّة: شَرُّ الروافِضِ، نُسبوا لرئيسِهم أبي كاملٍ القائلِ بتَكفيرِ الصحابةِ بتَركِ نُصرَةِ عليٍّ، وتَكفيرِ عليٍّ بتَركِ طَلَبِ حَقِّه، رَضِيَ اللهُ عَن الصحابةِ، ولَعَنَ أَبَا كاملٍ، هَكَذَا نَقَلَه الفَخرُ الرازِيُّ وغيرُه، وَوَقع للْقَاضِي عِياضٍ فِي الشِّفاء: الكُمَيْلِيَّة: من الرَّوافِض، قَالُوا بتَكفيرِ جميعِ الأُمّةِ بعدَ مَوْتِه صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، قَالَ الخَفاجيُّ فِي شَرْحِه: هَكَذَا وَقَعَ، والصوابُ الكامِليّة، ووفَّقَ بَينهمَا بأنّهم صَغَّروا كامِلاً على كُمَيْلٍ وَنَسَبوا إِلَيْهِ على خِلافِ القياسِ تصغيرَ تَحقيرٍ، فَهُوَ بضمِّ الكافِ، بِمَعْنى كامِلٍ، وَهُوَ بعيدٌ، نَقَلَه شيخُنا. والمِكْمَل، كمِنبَرٍ: الرجلُ الكامِلُ للخَيرِ أَو الشَّرِّ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والكَوْمَل: حِصنٌ بِالْيمن. وَكَمْلٌ، بالفَتْح، وكمُعَظَّمٍ، وزُبَيْرٍ، وجُهَيْنةَ: أسماءٌ) مِنْهُم كُمَيْلُ بنُ زيادٍ، صاحبُ سِرِّ عليٍّ. وكُمَيْلُ بن جَعْفَرِ بن كُمَيْلٍ، عَن عمِّه إبراهيمَ بن كُمَيْلٍ، عَن عَبْد الله بن هاشمٍ الطُّوسِيّ. والكُمْلول، بالضَّمّ: نباتٌ يُعرفُ بالقُنابَرى، قَالَ الْخَلِيل: فارِسيّتُه بَرْغَسْتْ، حَكَاهُ أَبُو تُرابٍ فِي كتابِ الاعْتِقاب، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ غيرُه: يُسمّى شَجَرَةَ البَهَقِ، يَكْثُرُ فِي أوّلِ الربيعِ فِي الْأَرَاضِي الطَّيِّبةِ المُنبِتةِ للشَّوكِ والعَوْسَج، لطيفٌ جَلاءٌ، أَنْفَعُ شيءٍ للبَهَقِ والوَضَحِ أَكْلاً وضِماداً يُذهبُه فِي أيّامٍ يَسيرَةٍ، وصالِحٌ للمَعِدَةِ والكَبِدِ، مُلائِمٌ للمَحْرورِ والمَبْرود، ومُمَلَّحُه مُشَهٍّ للطعامِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّكْمِلَة: مصدرُ كمَّلَه تَكْمِيلاً، يُقَال: كَمَّلْتُ وفاءَ حقِّه تَكْمِيلاً وتَكْمِلَةً. والتَّكْمِلاتُ فِي حسابِ الوَصايا مَعْرُوفٌ. وَيُقَال: هَذَا المُكَمِّلُ عِشرينَ والمُكَمِّلُ مائَة، والمُكَمِّلُ أَلْفَاً. والكُمْلولُ بالضَّمّ: مَفازَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لحُمَيْد: حَتَّى إِذا مَا حاجِبُ الشمسِ دَمَجْ تذَكَّرَ البِيضَ بكُمْلولٍ فَلَجْ هَكَذَا رَوَاهُ مُنوَّناً، قَالَ: وَفَلَجْ، يريدُ لَجَّ فِي السَّيرِ، وإنّما تَرَكَ التشديدَ للقافيةِ، وَمن لم يُنَوِّنْ كُمْلولاً قَالَ: هُوَ نباتٌ، وَفَلَج: نهرٌ صغيرٌ. وَأَبُو الفَضْلِ أحمدُ بنُ الحسينِ بن أحمدَ الكامِلِيُّ: حدَّثَ بصُور، قَالَ السِّلَفيُّ: سَمِعْتُ مِنْهُ بهَا. وعليُّ بن هِبَةِ اللهِ بن عَبْدِ الصَّمَدِ الكامِليُّ الصُّوريُّ، عَن أبي صادقٍ المَدينيِّ. وَحَمْزَةُ بنُ مكِّيٍّ الكامِليُّ، سَمِعَ من أصحابِ السِّلَفي. وَأَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الكامِليُّ، عَن المُستَغْفريِّ وغيرِه، نُسِبَ إِلَى جدِّه كامِلِ بنِ حاتِمٍ. ويُجمَعُ الكامِلُ على الكُمَّلِ، كسُكَّرٍ، وعَلى كَمَلَةٍ، كَكَتَبةٍ.
المعجم: تاج العروس

رأَب

المعنى: رأَب : ( {رَأَبَ) إِذا أَصلح،} ورَأَبَ (الصَّدْعَ) والإِنَاءَ (كَمَنَعَ) {يَرْأَبُهُ} رَأْباً (: أَصْلَحَه، وشَعَبَه، {كارْتَأَبَهُ) كَذَا فِي النّسخ، وَفِي أُخرى} كأَرْأَبَهُ وَقيل: {رأَّبَهُ بالتَّشْدِيدِ، قَالَ الشَّاعِر: } يَرْأَبُ الصَّدْعُ والثَّأَي بِرَصِينٍ مِنْ سَجَايَا آرَائِهِ ويَغِيرُ الثَّأَي: الفَسَادُ، أَي يُصْلِحُه وَقَالَ الفرزدق: وَإِنِّيَ مِنْ قَوْمٍ بِهِمْ تُتَّقَى العِدَا {وَرَأْبُ الثَّأَي والجَانِبُ المُتَخَوَّفُ (وهُو} مِرْأَبٌ، كمِنْبَرٍ) ، {والمِرْأَب: المِشْعَبُ، ورَجُلٌ مِرْأَبٌ (} وَرآّبٌ  كشدِّادٍ) إِذا كَانَ يَشْعَبُ صُدُوعَ الأَقْدَاحِ ويُصْلِحُ بَيْنَ القَوْمِ، أَو يُصْلِحُ {رَأْبَ الأَشْيَاءِ، وقَوْمٌ} مَرَائِيبُ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ يمدح قوما: نُصُرٌ لِلذَّلِيلِ فِي نَدْوَةِ الحَ يِّ مَرَائِيبُ لِلثَّأَى المُنْهَاضِ (و) رَأَبَ (بَيْنَهُمْ) {يَرْأَبُ (: أَصْلَح) مَا بَينهم، وكلُّ مَا أَصْلَحْتَه فقدْ} رَأَبْتَهُ، وَمِنْه قولُهم اللَّهُمَّ {ارْأَبْ بَيْنَهُمْ، أَي أَصْلِحْ، وكُلُّ صَدْعٍ لأَمْتَهُ فقَد رَأَبْتَه. (و) } رَأَبَتِ (الأَرْضُ) إِذَا (نَبَتَتْ رَطْبَتُهَا بَعْدَ الجَزِّ) . ( {والرُّؤْبَةُ بالضَّمِّ: القِطْعَةُ) مِنَ الخَشَبِ (الَّتِي} يُرْأَبُ بِهَا الإِنَاءِ) أَي يُشْعَبُ ويُصْلَحُ ويُسَدُّ بهَا ثُلْمَةُ الجَفْنَةِ، وقَدْ وَرَدَ فِي دعَاءٍ لبَعْضِ الأَكَابِرِ: اللَّهُمَّ ارْأَبْ حَالَنَا. وَهُوَ مجازٌ، وَعَن أَبي حَاتِم أَنه سَمِعَ من يَقُول: رَبْ، وَهِي لُغَةٌ جَيِّدَةٌ، كَسَلْ واسْأَل، (قِيلَ: وبِه سُمِّي: أَبُو الحَجَّافِ ( {رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ بنِ رُؤْبَةَ) بنِ لَبِيدِ بنِ صَخْر بنِ كثيفِ بنِ عميرَةَ بنِ حُنَيِّ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ التَّمِيمِيُّ، عَلَى أَصَحِّ الأَقْوَالِ، وَبِه جَزَمَ الشَّيْخ أَبو حَيَّانَ فِي (شرح التسهيل) ، وَاقْتصر عَلَيْهِ الجوهريّ، وأَبو الْعَبَّاس ثعلبٌ فِي الفصيح، وَفِي (التَّهْذِيب) : رُؤْبَةُ بن العَجَّاجِ مهموزٌ، وسيأْتي فِي روب. والرُّؤَبَةُ: الرُّقْعَةُ الَّتِي يُرْقَعُ بهَا الرَّحْلُ إِذا كُسِرَ، والرُّؤْبَةُ، مَهْمُزَةٍ: مَا تُسَدُّ بِهِ الثُّلْمَةُ، قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ: لَعَمْرِي لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً ومِنْ أَيْنَ إِنْ لَنْ يَرْأَبِ اللَّهُ} تُرْأَبُ قَالَ يَعْقُوب: هُوَ مثلُ: لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً. قَالَ: وخَيْدَعُ هِيَ امرأَةٌ، وَهِي أُمُّ يَرْبُوعٍ، يَقُول: مِن أَين تُسَدُّ تِلْكَ الثُّلْمَةُ إِنْ لم يَسُدَّهَا اللَّهُ، والجَمْعُ! رِئَابٌ، قَالَ أُمَيَّةُ يَصِفُ السَّمَاءَ: سَرَاةُ صَلاَيَةٍ خَلْقَاءَ صِيغَتْ تُزِلُّ الشَّمْسَ لَيْسَ لَهَا رِئَابُ  أَي صُدُوعٌ وَهُوَ مهموزٌ، وَفِي (التَّهْذِيب) الرُّؤْبَةُ: الخَشَبَةُ الَّتِي تَرْأَبُ بهَا المُشَقَّرَ، وَهُوَ القَدَحُ الكَبِيرُ من الخَشَبِ، والرُّؤبَةُ: القِطْعَةُ من الحَجَرِ تُرْأَبُ بهَا البُرْمَةُ وتُصْلَحُ بِهَا، وسيأْتي بعضُ معانِي الرُّؤْبَةِ فِي روب، وَمن الْمجَاز: قولُهُم: هُوَ {أُرْبَةُ عَقْدِ الإِخَاءِ، ورُؤْبَةُ صَدْعِ الصَّفَاءِ. (} والرَّأْبُ:) الجَمْعُ والشَّدُّ، ورَأَبَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ وشَدَّهُ بِرِفْقٍ، وَفِي حَدِيث عائشةَ تَصِفُ أَبَاهَا (يَرْأَب شَعْبَهَا) وَفِي حديثِهَا الآخرِ (رَأَبَ الثَّأَى) أَيْ أَصْلَحَ الفَاسِدَ وجَبَرَ الوَهْنَ، وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَةَ لعائشةَ رَضِي الله عَنْهُمَا (لاَ يُرْأَبُ بهنَّ إِن صُدِع) وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر: طَعَنَّا طَعْنَةً حمْرَاءَ فِيهِمْ حَرَامٌ {رَأْبُهَا حَتَّى المَمَاتِ والرَّأْبُ (: السَّبْعُونَ مِنَ الإِبِلِ، و) من الْمجَاز الرَّأْبُ: بمَعْنَى (السَّيِّد الضَّخْم) ، يقالُ: فيهم ثَلاَثونَ رَأْباً} يَرْأَبُونَ أَمْرَهُمْ، وَمن الْمجَاز قولُهُمْ: كَفَى بِفُلاَنٍ {رَأْباً لاِءَمْرِكَ، أَي} رَائِباً، وَهُوَ وَصْفٌ بالمَصْدَرِ، كَذَا فِي (الأَساس) . ( {والمُرْتَأَبُ: المُغْتَفَرُ) نَقله الصاغانيّ، وَفِي نُسْخَة المعتفن. (و) من الْمجَاز: هُوَ} رِئَابُ بَنِي فُلاَنٍ، (ككِتَابٍ هَارُونُ بنُ رِئَابٍ الصَّحَابِيَّ البَدْرِيُّ) هَكَذَا فِي النسخِ وَهَذَا خطأٌ والصوابُ (وككتابٍ، وهَارُونُ بنُ رِئَابٍ مَشْهُور، ورِئَابُ بن حُنَيْفٍ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ) وَذَلِكَ لأَنَّ هارونَ بنَ رِئَابٍ لَيْسَ بصَحَابِيَ بل هُوَ من طَبَقَةِ التابعينَ تَمِيمِيٌّ، كُنْيَتُهُ أَبُو الحسنِ أَو أَبو بَكْرٍ بَصْرِيٌّ عابِدٌ، وأَخَوَاهُ: اليَمَانُ بنُ رِئابٍ من أَئِمَّةِ الخَوَارِجِ، وعَلِيُّ بنُ رِئَابٍ من  أَئِمَّةِ الرَّوَافِضِ، وكانُوا مُتَعَادِينَ كُلُّهُمْ، وهَارُونُ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وأَبو أَحمَد والنَّسَائِيُّ، وأَمَّا رِئَابُ بنُ حُنَيْفِ بنِ رِئَابٍ فهوأَنْصَارِيٌّ بَدْرِيٌّ واسْتُشْهَدَ بِبِئْرِ مَعُونَةَ، نقل الغسَّانِيُّ عنِ العَدَوِيِّ، فتأْمل ذَلِك، (ورِئَابُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ المُحَدِّثُ) عَن أَبِي رجاءٍ، وَعنهُ مُوسَى بنُ إِسْمَاعِيلَ، (و) رِئابُ بن النُّعْمَانِ بن سِنَانٍ (جَدُّ جَابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ) الأَنْصَارِيُّ السَّلَمِيّ (الَّحَابِيّ) رَضِي الله عَنهُ، ورِئَابٌ المُزَنِيُّ جَدُّ أَبِي مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ (و) رِئَابٌ (جَدُّ) أُمِّ المُؤْمِنِينَ (زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رَضِي الله عَنْهُم) ورِئَابُ بنُ مُهَشِّم بن سَعِيدٍ القُرَشِيّ السَّهْمِيّ لَهُ صُحْبَةٌ.
المعجم: تاج العروس

كيس

المعنى: الكَيْسُ: خِلاف الحُمْق، لأنَّه مُجْتَمَعُ الرَّأيِ والعَقْلِ. ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلّم: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حتى العَجْزُ والكَيْسُ، أو الكَيْسُ والعَجْزُ. ؛ ورَجُلٌ كَيِّسٌ: أي ظَريف، قال عَلِيٌّ رضي الله عنه ؛ أما تراني كَيِّسًا مُكَيَّسا *** بَنَيْتُ بَعْدَ نافِعٍ مُخَيّسا ؛ بابًا مَنِيْعًا وأمِيْنًا كَيِّسا *** ؛ وزيد بن الكَيِّسِ النَّمَرِيُّ النَّسّابَة. ؛ وجَمْعُ الكَيِّسِ: أكياسٌ وكَيْسى، قال رؤبة ؛ وفي الغَواني طَمَعٌ وإيْأسْ *** وعِفَّةٌ في خَرَدٍ واسْتِئْناسْ ؛ من غيرِ أنْ يَخْدَعَهُنَّ الأكْيَاسْ *** ؛ وقال آخَر ؛ فَكُن أكْيَسَ الكَيْسى إذا كُنْتَ فيهم *** وإنْ كُنْتَ في الحَمْقى فَكُنْ أنْتَ أحْمَقا ؛ والكَيِّسِ بن أبي الكَيِّسِ حَسَّان بن عبد الله اللَّخْمِيّ: من أصحاب الحديث. وكَيِّسَة بنت أبي بَكْرَة نُفيْع -رضي الله عنه-: من التابِعِيّاتِ. ؛ ومَصْدَرُه: الكِيَاسَة والكَيْس. ؛ وقال الأُمَويّ: الكَيْسُ: الجُوْدُ، وأنشد ؛ وفي بَني أُمِّ الزُّبَيْرِ كَيْسُ على الطَّعامِ ما غَبَا غُبَيْسُ ؛ وقال ابن دريد: الكَيْس عِنْدَ قَوْمٍ: الطَّبُّ. ؛ وقال ابن الأعرابيّ: الكَيْسُ: الجِماع. ومنه قول النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لِجابِرَ بن عبد الله -رضي الله عنه-: أبِكْرًا تَزَوَّجْتَ أمْ ثَيِّبًا؟ قال بَلْ ثَيِّبًا، قال: فَهَلاّ بِكْرًا تُداعِبُها وتُداعِبُك؟ فقال: اسْتُشْهِدَ أبي وتَرَكَ بَناتٍ صِغارًا، فَكَرِهْتُ أن أتَزَوّجَ مِثْلَهُنَّ -أو قال كلامًا هذا معناه-، فقال: فإذا قَدِمْتَ فالكَيْسَ الكَيْسَ. أي جامِع امْرَأتَكَ طَلَبًَا للوَلَدِ، وقيل: أمَرَه بالتَّوَقِّي وإلاّ يَحْمِلَه الشَّبَقُ وطُولُ العُزْبَةِ على غِشْيانِها وهيَ حائِضٌ، وأوعَزَ إليه أنْ يُعْمِلَ كَيْسَه -أي عَقْلَه- في اسْتِبْرائها والفَحْصِ عن حالها. ؛ واسْتَشْهَدَ أبو العبّاس على أنَّ الكَيْسَ العَقْلُ بِقَوْلِ أبي المِنْهالِ بُقَيْلَةَ الأكْبَرِ الأشْجَعيّ ؛ وإنَّما الشَّعْرُ لُبُّ المَرْءِ يَعْرِضُهُ *** على المَجَالِسِ إنْ كَيْسًا وإنْ حُمُقا ؛ وإنَّ أصْدَقَ بَيْتٍ أنْتَ قائلُهُ *** بَيْتُ يقالُ إذا أنْشَدْتَهُ صَدَقا ؛ إلْبَسْ جَدِيْدَكَ إنّي لابِسٌ خَلَقي *** ولا جَدِيْدَ لِمَنْ لا يَلْبَسُ الخَلَقا ؛ ويقال: كِسْتُ الرَّجُلَ كَيْسًا: إذا غَلَبْتَه بالكِيَاسَة. ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- أنَّه قال لجابِرٍ في الجمل الذي اشْتَراهُ منه -وكانَ قد أعْيا- بأرْبَعَةِ دَنانِيرَ: أتُرى إنَّما كِسْتُكَ لآِخُذَ جَمَلَكَ، لكَ الثَّمَنُ ولك الجَمَلُ؛ لكَ الثَّمَنُ ولك الجَمَلُ، ويُروى: خُذْ جَمَلَكَ ومالَكَ فهما لَك. أي: كُنتُ أكْيَسَ منك، وهو من باب فاعَلْتُه فَفَعَلْتُه، ويُروى: "إنَّما ما كَسْتُكَ" من المِكَاس. ؛ والكِيْسى: نعت المرأة الكَيِّسَة، وهو تأنيث الأكْيَس، وكذلك الكُوْسى، صارت الياءُ واوًا لانْضِمامِ ما قَبْلَها، كَطُوبى من الطِّيْب؛ ومُوْسِرٍ ومُوْقِنٍ من اليَسَارِ واليَقِينِ. وقال ابن دريد: هذا الأكْيَسُ وهذه الكُوْسى وهُنَّ الكُوْسُ والكُوْسَيَاتُ للنِّساءِ خاصَّةً. ؛ وكَيْسَة بنت أبي كَثير: من المُحَدِّثاتِ. ؛ وعَليُّ بن كَيْسَةَ- ويقال ابن كِيْسَةَ بالكَسْر-: من رُوَاةِ القِراءةِ. ؛ وبعض العَرَب يُسَمِّي الغَدْرَ: كَيْسَانَ، قال النَّمِر بن تَوْلَبٍ رضي الله عنه ؛ إذا ما دَعَوْا كَيْسانَ كانتْ كُهُولُهم *** إلى الغَدْرِ أدْنى من شَبابِهم المُرْدِ ؛ ويُروى: "أدْعى" و"أسْعى". ؛ والكَيْسَانِيَّة: صِنف من الرَّوافِضِ أصحاب المُختار بن أبي عُبَيْد، يقال: إنَّ لَقَبَه كانَ كَيْسَانَ. ؛ وأبو بكر أيُّوب بن أبي تَميمَة السِّخْتِيَانيُّ، واسْمُ أبي تَمِيْمَة كَيْسَانُ، وأيُّوب من كِبار التابعين وثِقاتِهِم. ؛ وأُمُّ كَيْسَان: لَقَبٌ للرُّكْبَة، والضَّرْبِ على مُؤخَّرِ الرَّجُلِ بِظَهْرِ القَدَم. وعن المُبرَّدِ أنَّ المُهَلَّبَ بن أبي صُفْرَة دَعا بمعاوِيَة بن عمرو سّيِّد بَلْعَدَوِيَّةِ فَجَعَلَ يَرْكُبُه، فقال: أصْلَحَ اللهُ الأميرَ؛ أعْفِني من أُمِّ كَيْسَانَ. ؛ والكِيْسُ؟ بالكسر-: كِيْسُ الدَّراهِم، والجمعُ: أكْياسٌ وكِيَسَةٌ، سُمِّيَ به لأنَّه يَضُمُّ الشَّيء وَيَجْمَعُه، قال ؛ وليسَ لي مُقْعِدٌ في البيتِ يُقْعِدُني *** ولا السَّوَامُ ولا من فِضَّةٍ كِيْسُ ؛ والكِيْسُ -أيضًا-: المَشِيْمَة، شُبِّهَتْ بالكِيْسِ الذي تُحْرَزُ فيه النَّفَقَة. ؛ وقال ابن عبّاد: لُعْبَةٌ للعَرَبِ يُسَمُّونَ فيها بأسْماءٍ يَقُولونَ: كِيْسٌ من كِسفَةٍ. ؛ وأكْيَسَ الرَّجُلُ وأكاسَ: إذا وُلِدَ له أولاد أكْيَاس، قال رافِع بن هُرَيْم ؛ فلو كُنتُم لمُكْيِسَةٍ أكاسَت *** وكَيْسُ الأُمِّ يُعْرَفُ في البَنينا ؛ ولكنْ أُمُّكُمْ حَمُقَتْ فجئْتُم *** غِثَاثًا ما نَرى فيكم سَمينا ؛ وكَيَّسْتُه: جَعَلْتُهُ كَيِّسًا، قال زَيْدُ الخَيلِ الطّائيُّ ؛ أُقاتِلُ حتى لا أرى لي مُقاتَلًا *** وأنْجُو إذا لم يَنْجُ إلاّ المُكَيَّسُ ؛ والتَّكَيُّس: التَّظَرُّف. ؛ وكايَسْتُه فكِسْتُه: أي غالَبْتُه بالكَيْسِ فَغَلَبْتُه. ؛ وتَكَايَسَ: تَفَاعَلَ؛ من الكَيْسِ. ؛ والتركيب يدل على ضَمٍّ وجَمْعٍ.
المعجم: العباب الزاخر

كيس

المعنى: الكَيْسُ: الخفَّة والتوقُّد، كاس كَيْساً، وهو كَيْسٌ وكَيِّسٌ، والجمع أَكْياس؛ قال الحطيئة: واللَّـه مـا مَعْشـَرٌ لامُـوا امْرأً جُنُباً فــي آلِ لأْيِ بــنِ شَمَّاســٍ، بأَكْيــاسِ قال سيبويه: كَسَّروا كَيِّساً على أَفعال تشبيهاً بفاعل، ويدلُّك على أَنه فَيْعِل أَنهم قبد سلَّموا فلو كان فَعْلاً لم يسلِّموه وقوله أَنشده ثعلب: فكُـنْ أَكْيَـسَ الكَيْسـَى إذا كنـتَ فيهمُ وإِنْ كنتَ في الحَمْقى، فكُنْ أَنتَ أَحْمَقا إِنما كسَّره هنا على كَيْسى لمكان الحَمْقى، أَجرى الضدَّ مُجْرى ضدِّه، والأُنثى كَيِّسَة وكَيْسَة. والكُوسى والكِيسى: جماعة الكَيِّسَة؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها تأْنيث الأَكْيَس، وقال مَرَّةً: لا يوجد على مثالها إِلا ضِيقى وضُوقى جمع ضَيِّقَة، وطُوبى جمع طَيِّبة ولم يقولوا طِيبى، قال: وعندي أَن ذلك تأْنيث الأَفْعَل. الليث: جمع الكَيِّس كَيَسَة. ويقال: هذا الأَكْيَسُ وهي الكُوسى وهُنَّ الكُوسُ.والكُوسِيَّات: النساء خاصَّة؛ وقوله: فمـــا أَدْري أَجُبْنــاً كــان دَهْــري أَمِ الكُوســـَى، إذا جَــدَّ الغَرِيمُــ؟ أَراد الكَيْسَ بناه على فُعْلى فصارت الياء واواً كما قالوا طُوبى من الطِّيب. وفي اغتسال المرأَة مع الرجل: إذا كانت كَيِّسَة؛ أَراد به حسن الأَدب في استعمال الماء مع الرجل. وفي الحديث: وكان كَيْسَ الفعل أي حَسَنَه، والكَيْسُ في الأُمور يجري مَجْرى الرِّفق فيها. والكُوسى: الكَيْسُ؛ عن السِّيرافي، أَدخلوا الواو على الياء كما أَدخلوا الياء كثيراً على الواو، وإِن كان إِدخال الياء على الواو أَكثر لخفة الياء. ورجل مُكَيَّس: كَيْسٌ؛ قال رافع بن هُرَيْمٍ: فهَلاَّ غَيْـــــرَ عَمِّكُـــــمُ ظَلَمْتُــــمْ إِذا مــــا كنتُــــمُ مُتَظَلِّمِينـــا؟ عَفاريتـــاً علـــيِّ وأَكـــل مــالي وجُبْنـــاً عـــن رِجـــالٍ آخَرينــا، فلـــو كنتـــم لمُكْيِســـَةٍ أَكاســَتْ وكَيْــسُ الأُم يُعْــرَف فــي البَنِينــا ولكـــن أُمُّكُـــمْ حَمُقَـــتْ فَجِئتُـــمْ غِثاثــاً، مــا نَـرَى فيكـم سـَمِينا، أَي أَوْجَب لأَن يكون البَنُون أَكْياساً. وامرأَة مكْياسٌ: تَلِدَ الأَكْياسَ. وأَكْيَسَ الرجل وأَكاسَ إذا وُلِدَ له أَولاد أَكياسٌ.والتَّكَيُّسُ: التظرُّف. وتَكَيَّسَ الرجل: أَظهر الكَيْسَ. والكِيسى: نعت المرأَة الكَيِّسَة، وهو تأْنيث الأَكْيَسِ، وكذلك الكوسى، وقد كاس الولد يَكِيسُ كَيْساً وكِياسَةً. وفي الحديث عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: الكَيِّس من دان نَفسَه وعَمِل لما بعد الموْت أَي العاقل. وفي الحديث: أَيُّ المؤمنين أَكْيَسُ أَي أَعقل. أَبو العباس: الكَيِّسُ العاقل، والكَيْسُ خلاف الحمق، والكَيس العقل، يقال: كاسَ يَكِيسُ كَيْساً.وزيدُ بن الكَيْس النَّمَريّ: النَّسَّابة. والكَيِّسُ: اسم رجل، وكذلك كَيْسان. وكَيْسان أَيضاً: اسمٌ للغَدْرِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قَطن: إِذا كنــت فــي سـَعْدٍ، وأُمُّـك منهـمُ غَريبــاً فلا يَغْـرُرْك خالُـك مـن سـَعْدِ إِذا مـا دَعَـوْا كَيسان، كانت كُهولُهم إِلـى الغَـدْرِ أَسْعَى من شَبابهمِ المُرْدِ وذكر ابن دُرَيْدٍ أَن هذا للنَّمِر بن تَوْلَب في بني سعد وهم أَخوالُه. وقال ابن الأَعرابي: الغَدْرُ يكنى أَبا كَيْسان، وقال كراع: هي طائية، قال: وكل هذا من الكَيْس. والرجل كَيِّس مُكَيَّس أَي ظريف؛ قال: أَمـــا تَرانـــي كَيَّســـاً مُكَيِّســـا بَنَيْـــتُ بَعْـــدَ نـــافِع مُخَيَّســـا؟ المُكَيَّس: المعروف بالكَيْس. والكَيْس: الجِماع. وفي حديث النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: فإِذا قَدِمْتم على أَهاليكم فالكَيْسَ الكَيْسَ أَي جامعوهنَّ طَلباً للولد، أَراد الجِماع فجعل طلب الولد عَقْلاً.والكَيْسُ: طلب الولد. ابن بُزُرج: أَكاسَ الرجلُ الرجلَ إذا أَخذ بناصِيَته، وأَكاسَتِ المرأَة إذا جاءتْ بولد كَيِّس، فهي مُكِيسَة. ويقال: كايَستُ فلاناً فكِسْتُه أَكِيسُه كَيْساً أَي غلبته بالكَيْس وكنتُ أَكْيَس منه.وفي حديث جابر: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، قال له: أَتراني إِنما كِسْتُك لآخُذَ جَمَلك أَي غلبتك بالكَيْس. وهو يُكايسُه في البيع.والكِيس من الأَوعية: وِعاءُ معروف يكون للدراهم والدنانير والدُّرِّ والياقُوتِ؛ قال: إِنمـــــا الــــذَّلْفاءُ ياقُوتَــــةٌ أُخْرجَــــتْ مــــن كِيـــس دُهْقـــانِ والجمع كِيَسَة. وفي الحديث: هذا من كِيس أَبي هريرة أَي مما عنده من العلم المقتنى في قلبه كما يُقْتَنى المال في الكِيس، ورواه بعضهم بفتح الكاف، أَي من فِقْهِه وفِطْنته لا من روايته.والكَيْسانِيَّة: جُلود حمر ليست بقرظِيَّة. والكَيْسانِيَّة: صِنْف من الرَّوافِض أَصحاب المُختار بن أَبي عُبيد يقال لَقَبُه كان كَيْسان.ويقال لما يكون فيه الولد: المَشِيمَة والكِيسُ؛ شُبِّه بالكيس الذي تحرز فيه النفقة.
المعجم: لسان العرب

رفض

المعنى: رفض رَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه. من حَدّ ضَرَبَ ونَصَرَ، رَفْضاً، بالفَتْح، ورَفَضاً، مُحَرَّكَةً: تَرَكَهُ، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَاب. زادَ فِي اللّسَان: وفَرَّقَه. رَفَضَ الإِبِلَ يَرْفِضُهَا رَفْضاً من حَدّ ضَرَبَ فَقَطْ، كَمَا فِي الصّحاح، وَمن حَدّ نَصَرَ أَيْضاً، كَمَا فِي العُبَاب: تَرَكَهَا تَتَبَدَّدُ، أَيْ تَتَفَرَّق فِي مَرْعَاهَا حَيْثُ أَحَبَّت، لَا يَثْنِهَا عمَّا تُريد، كأَرْفَضَهَا إِرْفاضاً، عَن الفَرَّاء، فَرَفَضَت هِيَ تَرْفُضُ رُفُوضاً، بالضَّمِّ، أَي رَعَتْ وَحْدَهَا، والرَّاعِي  يَنْظُر إِلَيْهَا. وَفِي الصّحاح: يُبْصِرُهَا، قَرِيباً أَوْ بَعِيداً. قُلْتُ: فَهُوَ مُتَعَدٍّ لازِمٌ، وزادَ فِي اللِّسَان بَعْدَ قَوْلهِ: أَو بَعِيداً لَا تُتْعِبُه وَلَا يَجْمَعُهَا. ونَصّ الفَرّاء: أَرْفَضَ القَوْمُ إِبِلَهُمْ: إِذَا أَرْسَلُوها بِلارِعَاءٍ. وَقد رَفَضَت الإِبِلُ، إِذَا تَفَرَّقَتْ، وَرَفَضَتْ هِيَ تَرْفِضُ رَفْضاً، أَي تَرْعَى وَحْدَهَا، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجز: سَقْياً بِحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ وحَيْثُ يَرْعَى وَرَعِي وأَرْفِضُ ويُرْوَى: ويَرْفِضُ. قَالَ ابْن بَرّيّ: المُعَرَّضُ من الإِبل: الّذِي وَسْمُه العِرَاضُ. والوَرَعُ: الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْدَه. ويُقَال: إِنَّمَا مَالُ فُلانٍ أَوْرَاعٌ، أَي صِغَارٌ. وَهِي إِبِلٌ رَافِضَةٌ ورَفْضٌ، بالفَتْحِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ يَصِفُ سَحاباً. قُلْتُ: وَهُوَ مِلْحَةُ الجَرْمِيّ، كَمَا فِي الْعباب، وقِيلَ: مِلْحَةُ بنُ وَاصِلٍ، كَمَا فِي اللّسَان. (تُبَارِي الرِّيَاحَ الحَضْرمِيّاتِ مُزْنُهُ  ...  بمُنْهَمِرِ الأَوْرَاقِ ذِي قَزَعٍ رَفْضِ) ويُحَرَّكُ أَيْضاً، وجَمْعُه حينئذٍ أَرْفَاضٌ، وإِنَّمَا عَدَلَ عَن إِشارَة الجِيمِ، لئَلاّ يُظَنّ أَنَّهُ جَمْعٌ لَهُمَا. يُقَال: رَفَضَ النَّخْلُ، وذلِك إِذا انْتَشَرَ عِذْقُه وسَقَطَ قِيقَاؤُه. نَقله الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصَاحبُ اللّسَان. رَفَضَ الوَادِي: انْفَسَحَ واتَّسَع، كأَرْفَضَ، كَمَا فِي العُبَابِ واسْتَرْفَضَ، عَن ابْن عَبّادٍ. رَفَضَ: رَمَى، وَمِنْه الرّافِضُ فِي قَوْلِ ابنِ أَحْمَرَ الْآتِي، أَي الرّامِي. وشَيْءٌ رَفِيضٌ ومَرْفُوضٌ: مَتْرُوكٌ مَرْمِيٌّ مَفُرَّقٌ.  والرَّفِيضُ، كأَمِيرِ: العَرَقُ، كَمَا فِي العُبَاب، أَي لِسَيَلانِهِ. الرَّفِيضُ أَيضاً: المُتَقَصِّد، أَي المُتَكَسِّرُ من الرِّمَاح. قَالَ امْرُؤُ القَيْس: (ووَالَى ثَلاثَاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً  ...  وغَادَرَ أُخْرَى فِي قَنَاةٍ رَفِيضِ) أَي صَرَع ثَلاثَةً على الوِلاءِ، وتَرَكَ فِي الأُخْرَى قَنَاةً مَكْسُورَةً. والرَّوَافِضُ: كُلُّ جُنْدٍ، ولَيْسَ فِي الصّحاح لَفْظَةُ كُلّ وَلَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللِّسَان: جُنُودٌ تَرَكُو قائِدَهم وانْصَرَفُوا، كَمَا فِي) الصّحاح. وَفِي العُبَابِ: وذَهَبُوا عَنْهُ. والرَّافِضَة: فِرْقَة مِنْهُم، والنِّسْبَةُ إِليهم رَافِضِيّ. الرَّافِضَةُ أَيضاً: فِرْقَةٌ مِن الشِّيعة، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُمُّوا بذلك لأَنَّهم تَرَكُوا زَيْدَ بنَ عَلِيّ، كَذا نَصُّ الصّحَاح. وَفِي اللّسَان والعُبَاب: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: كانُوا بَايَعُوا زَيْدَ بْنَ عَلِيّ بن الحُسَيْن بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِب رحِمَهُم الله تَعالَى، ثُمَّ قَالُوا لَهُ: تَبَرَّأْ، وَفِي بعض الأُصُول ابْرَأْ مِنَ الشَّيْخَيْنِ نُقَاتِلْ مَعَكَ، فأَبَى، وقَالَ: كانَا وَزيرَيْ جَدِّي، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم، فَلَا أَبْرَأُ مِنْهُمَا. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: أَنا مَعَ وَزِيرَيْ جَدِّي. فَتَرَكُوه ورَفَضُوه، وارْفَضُّوا عَنْه. كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللِّسَان. فسُمّوا رَافِضَةً. والنِّسْبَةُ رافِضِيٌّ، وقالُوا: الرَّوَافِض، وَلم يَقُولوا: الرُّفَّاض، لأَنَّهُمْ عَنَوُا الجَمَاعَاتِ. ورُفَاضُ الشَّيْءِ، بالضَّمِّ: مَا تَحَطَّمَ مِنْهُ فتَفَرَّقَ، كَمَا فِي الصّحاح، ونَقَله الصَّاغَانِيّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ للعَجَّاج: يُسْقَى السَّعِيطُ فِي رُفَاضِ الصَّنْدَل والسَّعيط: دُهْنُ الْبَانِ، وقيلَ: دُهْنُ الزَّنْبَقِ.  ورُفُوضُ النَّاسِ: فِرَقُهُم، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الراجزُ: مِنْ أَسَدٍ أَو مِنْ رُفُوضِ النّاس الرُّفُوضُ من الأَرْضِ: مَا لَا يُمْلَكُ مِنْهَا، كَمَا فِي العُبَاب واللّسَان، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ. قَالَ: وَقَالَ قَومٌ: بَلْ رُفُوضُ الأَرْضِ أَنْ تَكُونَ أَرْضٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ لِحَيَّيْنِ، فَهِيَ مَتْرُوكَةٌ يَتَحَامَوْنَهَا. وَفِي الصّحاح: رُفُوضُ الأَرْضِ: مَا تُرِكَ بَعْدَ أَنْ كَانَ حِمىً. الرُّفُوضُ أَيضاً: المُتَفَرِّقُ من الكَلإِ. يُقَال: فِي أَرْضِ كَذَا رُفُوضٌ من كَلإِ، أَي مُتَفَرِّقٌ بعِيَدٌ بَعْضُهُ من بَعْضٍ، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَاب، والجمْهَرة. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والرَّفَّاضَةُ، كجَبَّانَة: الَّذِينَ يَرْعوْنَهَا، أَي رُفُوضَ الأَرْضَ. وَهُوَ فِي الصّحاح أَيضاً، ووَقَعَ فِي العُبَابِ: يَزْرَعُونَهَا. والرَّفَضُ مِنَ الماءِ مُحرَّكَةً، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قولُ أَبي عُبَيْدَةَ كَمَا قَالَه الصَّاغَانِيّ، وَعَلِيهِ اقْتَصر الجَوْهِريّ، ونَقَلَه أَيْضاً أَبو عُبيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، وَهُوَ قَوْل الفَرّاءِ أَيْضاً. وَفِي حاشِيَة الصّحاح: وَهُوَ الصّحِيحُ المَسْمُوعُ من العَرَب. ويُسَكَّن. وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكّيت كَمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ والزَّمخشَرِيّ. قُلتُ: وَهُوَ قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً، وفَسّرَهُ بَقَوْلِه: هُوَ دُونَ الملْءِ بقَلِيلٍ وأَنشد: (فَلَمَّا مَضَتْ فوْقَ اليَدَيْنِ وحنَّفَتْ  ...  إِلى المَلْءِ وامْتَدَّت برَفْضٍ عُيُونُهَا) : القَلِيلُ مِنْهُ، أَي من الماءِ، وكَذَا من اللَّبَنِ، يَبْقَيانِ فِي أَسْفَلِ القِرْبةِ أَو المَزَادَةِ، وَهُوَ مِثْلُ) الجُرْعَةِ، والجَمْعُ أَرْفَاضٌ، عَن اللّحِيَانيّ. ومَرَافِضُ الوَادِي: مَفَاجِرُه حَيْثُ يَرْفَضُّ إِليه السَّيْلُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضاً، وأَنْشَدَ لابْن الرِّقَاع:  (ظَلَتْ بحَزْمِ سُبَيْعٍ أَو بِمَرْفَضِه  ...  ذِي الشِّيحِ حيثُ تَلاَقَى التَّلْعُ فانْسحَلاَ) وَقَالَ غيرُه: المَرْفَضُ: مِنْ مَجَارِي المِيَاه وقَرَارَاتِهَا، قَالَ: ساقَ إِلَيْهَا ماءَ كُلِّ مرْفَضِ مُنْتِجُ أَبْكَارِ الغَمَامِ المُخَّضِ ورَجُلٌ رُفَضةٌ: يَأْخُذُ الشَّيْءَ ثُمَّ لَا يَلْبَث أَن يَدَعَهُ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وَفِي الصّحاح: يُقَال: قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، كهُمزةٍ، فِيهِما، إِذَا كَانَ يَتَمَسَّكُ بالشَّيْءِ ثُمَّ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَدَعهُ. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقَال: رَاع قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، لِلَّذِي يَقْبِضُ الإِبلَ ويجْمَعُهَا، فإِذَا صارَتْ إِلى المَوْضِعِ الَّذِي تُحِبّه وتَهْوَاه رَفَضَها وتَرَكها تَرْعَى حيْثُ شاءَت، كَمَا فِي الصّحاح، ومثلُه فِي الأَسَاس. قَالَ أَبو زَيْدٍ: رَفَّضَ فِي القِرْبَةِ تَرْفِيضاً، إِذا أَبْقَى فِيهَا قَلِيلاً م ماءٍ، نَقلَه، أَبُو عُبَيْدٍ عَنهُ فِي النّوادر: رَفَضَ الفَرسُ ونَقَضَ، إِذا أَدْلَى ولَمْ يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه، ومِثْلُه سَيَّأَ، وشَوَّلَ، وأَسابَ وأَساحَ وسيَّحَ. وارْفِضاضُ الدُّمُوعِ: تَرَشُّشُها، كَمَا فِي العُبَابِ. وعِبَارَةُ الصّحاح: ارْفِضَاضُ الدَّمْعِ: تَرَشُّشُه. وَفِي اللِّسَان: ارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضَاضاً: سالَ وتَفَرَّقَ وتَتَابَعَ سَيَلاَنُه وقَطَرَانُه، وَقيل: إِذا انْهَلَّ مُتَفَرِّقاً. الارفِضَاضُ مِنَ الشَّيْءِ: تَفَرُّقُهُ وذَهَابُه. وكُلُّ مُتَفَرِّقٍ ذَهَبَ مُرْفَضٌّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِلْقُطَامِيّ: (أَخُوكَ الَّذِي لَا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ  ...  وتَرْفَضُّ عِنْد المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ) يقولُ: هُوَ الَّذِي إِذا رآك مَظْلُوماً رَقَّ لَك، وذَهَب حِقْدُه، كالتَّرَفُّضِ فِيهِما. يُقَال: تَرَفَّضَ الدَّمْعُ، إِذا  سالَ وتَفَرَّقَ. وتَرفَّضَ الشَّيْءُ: ذَهَبَ مُتَفَرِّقاً. والرَّافِضُ فِي قَوْلِ عَمْرو بْنِ أَحمرَ البَاهِلِيِّ: (إِذا مَا الحِجَازِيَّاتُ أَعْلَقْنَ طَنَّبَتْ  ...  بمَيْثَاءَ لَا يَأْلُوكَ رَافِضُها صَخْرَا) : الرَّامِي، وأَعْلَقْنَ بمَعْنَى عَلَّقْنَ، أَي إِذا عَلَّقْن أَمْتِعَتَهُنَّ بالشَّجَر، هَكَذَا فِي النُّسَخ. والصَّوابُ: على الشَّجَرِ، لأَنَّهُن فِي بِلادِ شَجَرٍ. طَنَّبَتْ، أَي مَدَّتْ أَطْنَابَهَا، وخَيَّمَتْ هِيَ، أَي ضَرَبَتْ خَيْمَتَها، بمَيْثَاءَ، أَي بسَهْلَةِ لَيِّنَةٍ. لَا يَأْلُوكَ: لَا يَسْتَطِيعُك، ورَفِضُهَا، أَي الرَّامِي بِهَا أَنْ يَرْمِيَ صَخْرَةً لِفِقْدانِهَا، يُرِيدُ أَنَّهَا فِي أَرْضٍ دَمِثةٍ لَيِّنَةٍ، كَذا فِي العُبَابِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَة. وتَرَفَّضَ الشَّيْءُ، إِذا تَكَسَّرَ، كَمَا فِي العُبَابِ. وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: ارْفَضَّ عَرَقاً، أَي جَرَى عَرَقُه) وسالَ: وارْفَضَّ جُرْحُه: سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ. وارْفَضَّ جُرْحُه: سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ. وارْفَضَّ الوَجَعُ: زالَ. ويُقَال لشَرَكِ الطَّرِيقِ إِذا تَفَرَّقَتْ: رِفَاضٌ بالكَسْرِ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد لرُؤْبَة: يَقْطَعُ أَجوازَ الفَلاَ انْقِضَاضِ بِالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاضِ وَهِي أَخادِيدُ الجَادَّةِ المُتَفَرِّقَةَ. وقِيل: هِيَ المُرْفَضَّةُ المُتَفَرِّقةُ يَمِيناً وشِمالاً. وتَرَفَّضَ القَوْمُ وارْفَضُّوا: تَفَرَّقُوا. قَالَ اللَّيْث. والرِّفَاضُ ككِتَابٍ: جَمْعُ رَفْضٍ: القَطِيعُ من الظِّبَاءِ المُتَفَرِّقُ. والرَّفْضُ: الكَسْرُ. والرَّفْضُ: الطَّرْدُ.  ورَفَضُ الشَّيْءِ، بالتَّحْرِيك: مَا تَحَطَّمَ مِنْهُ وتَفَرَّقَ، والجَمْعُ أَرْفَاضٌ. قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ سَحاباً: (لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ كأَنَّ فُرُجَهُ  ...  فُوَيْقَ الحَصَى والأَرْضِ أَرْفَاضُ حَنْتَمِ) شَبَّهَ قِطَعَ. السَّحَاب السُّودَ الدّانِيَةَ من الأَرْضِ لامْتِلائِهَا بكِسَرِ الحَنْتَمِ المُسْوَدِّ والمُخْضَرِّ. ومَرَافِضُ الأَرْضِ: مَسَاقِطُهَا من نَوَاحِي الجِبَالِ ونَحْوِها، وَقد وُجِدَ هذَا فِي بَعْض نُسَخِ الصّحاح على الهَامِش. ورَفَضُ الشَّيْءِ: جَانِبُهُ. قَالَ بَشّار: (وكَأَنَّ رَفْضَ حَدِيثِهَا  ...  قِطَعُ الرِّيَاضِ كُسِينَ زَهْرَا) والرَّفْضُ، بالكَسْرِ: مُعْتَقَدُ الرّافِضَةِ، وَمِنْه قولُ الإِمَام الشِّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فِيمَا يُنْسَب إِلَيْه، وأَنْشَدَناهُ غَيْرُ واحدٍ من الشُّيُوخ: (إِنْ كانَ رِفْضاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ  ...  فَلْيَشْهَدِ الثَّقلانِ أَنِّي رَفِضِي) والأَرْفَاضُ: هُمُ الرّافِضَةُ، الطّائِفَةُ الخَاسِرَة، كأَنَّه جمع رَافِضٍ، كصَاحب وأَصْحاب. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً يقولُ: القَوْمُ رَفَضٌ فِي بُيُوتِهم. أَي تَفَرَّقُوا فِي بُيُوتِهِمْ، والنَّاسُ أَرْفَاضٌ فِي السَّفَر، أَي مُتَفَرِّقون. ونَعَامٌ رَفَضٌ. بالتَّحْرِيك، أَي فِرَقٌ. نَقَله الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ: (بِهَا رَفَضٌ من كُلِّ خَرْجاءَ صَعْلَةٍ  ...  وأَخْرَجَ يَمْشِي مِثْلَ مَشْيِ المُخَبَّلِ) وَمن المَجَازِ: الرَّفْضُ، بالفَتْحِ: القُوتُ، مَأْخُوذٌ من الرَّفِضِ الَّذِي هُوَ القَلِيلُ من الماءِ واللَّبَنِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: رَفَضَ فُوهُ يَرْفُضُ إِذا أَثْغَرَ، كَمَا فِي العُبَاب.  وَمن المَجَازِ: دَهَمَنِي من ذلِكَ انْفَضَّ مِنْهُ صَدْرِي وارْفَضَّ مِنْهُ صَبْري وَتقول: لِشَوْقِي إِليْكَ فِي قَلْبِي رَكَضَات، ولخُبِّك فِي مُفَاصِلِي رَفَضَات. هُوَ من رَفَضَت الإِبِلُ إِذا تَبَدَّدَت فِي المَرْعَى، كَمَا فِي الأَساس.)
المعجم: تاج العروس

Pages