المعجم العربي الجامع

الرقو

المعنى: ـ الرَّقْوُ والرَّقْوَةُ: فُوَيْقَ الدِّعْصِ من الرَّمْلِ. ـ والتَّرْقُوَةُ: مُقَدَّمُ الحَلْقِ في أعْلَى الصَّدْرِ حَيْثُما يَتَرَقَّى فيه النَّفَسُ.
المعجم: القاموس المحيط

رَقْوٌ

المعنى: ما استدار وارتفع من الرمل.
المعجم: القاموس

رَقَا

المعنى: الطائر ـُ رَقْواً: سما وارتفع.؛(رَقَى) المريضَ ونحوه ـِ رَقْياً، ورُقِيًّا، ورَُقْيَة: عوّذه. ويُقال: باسم الله أرقِيك واللهُ يشفيك. ورقَيْتُ فلاناً: إِِذا تملّقت له، ورقَاُه: سلّ حِقده بالرفق.؛(رَقِيَ) ـَ رَقْياً، ورُقيًّا، ورَقْيَة: صعِد. يُقال: رقي في السُّلّم: صعد فيه. وـ إِِلى القمّة: ارتفع إِليها. وـ الجبل ونحوه: علاه وصعده. ويُقال: ارْقَ على ظلعك: اصعد بقدر ما تطيق.؛(رَقَّاهُ): رفعه وصعّده. ويُقال: رقّاك الله أعلى المراتب. وـ العامل: رفعه درجة. ورقّى في الحديث: زاد عليه. ورقّى عليّ الباطل: تقوَّلَ عليَّ ما لم أقُلْ وتزيَّدَ فيه.؛(ارتَقَى): ارتفع وصعِد. يُقال: ارتقى فلان مرتقى صعباً. وـ شيئاً، وفيه، وإِِليه، وعليه: رقِيَه. يُقال: ارتقى العرش: تولّى الملك. وارتقى في السلّم، وارتقى إِِلى المجد. وارتقى بطنه: امتلأ شبعاً.؛(تَرَاقَى): ارتقى وتسامى. ويُقال: تراقى أمرهم إِِلى الفساد وترامى.؛(تَرَقّى): ارتقى. ويُقال: ترقّى فلان: تنقّل من حال إِِلى حال وما زال يترقّى به الأَمر حتى بلغ غايته. وتَرَقّى العامل: ارتفع من درجة إِِلى درجة. وترقّى في العلم وغيره: رقِيَ فيه درجة درجة. وـ شيئاً، وفيه، وإِِليه، وعليه: ارتقى.؛(اسْتَرْقَى) فلاناً: طلب منه أَن يرقيه. يُقال: استرقيته فرقاني. وـ له: طلب له من يرقيه.؛(الرَّاقِي): صانع الرُّقيَة. وـ صاحب الرُّقَى. (ج) رُقاة. وهي راقية. (ج) رواقٍ. وهو راقية أيضاً والتاء للمبالغة.؛(الرّقَّاءُ): الراقي. وـ الصّعّاد على الجبال وغيرها. وهي رَقّاءة.؛(الرَّقْوُ): كومة من رمل أَو تراب، كالدِّعْص أَو فُوَيْقَهُ.؛(الرَّقْوَةُ): الرَّقْو. وـ الدرجة. (ج) رُقاً.؛(الرُّقْيَةُ): العُوذَةُ التي يُرقَى بها المريض ونحوه. (ج) رُقًى. ويُقال لما يؤثّر: رقية.؛(المَرْقَى): الرّقيّ. وـ موضعه. (ج) مراقٍ.؛(المَِرْقاةُ): وسيلة الرُّقِيِّ أَو آلته. وـ موضعه، أَو ما يرقى به، أَو فيه. ويُقال: صعدت مرقاة، أَو مرقاتين: أَي درجة أَو درجتين. والجود مرقاة الشرف. (ج) مراقٍ. يُقال: المجد صعب المراقي.
المعجم: الوسيط

رقا

المعنى: الرَّقْوةُ: دِعْصٌ من رَمْلٍ. ابن سيده: الرَّقْوةُ والرَّقْوُ فُوَيْقَ الدِّعْصِ من الرمل، وأَكثرُ ما يكون إلى جوانب الأَودية؛ قال يصف ظبية وخِشْفها: لهــــا أُمُّ مُوَقَّفـــة وَكُـــوبٌ، بحيـثُ الرَّقْـوُ، مَرْتَعُهـا البَرِيرُ أَراد لها أُمُّ مرتَعها البَريرُ، وكنى بالكُوب عن القلب وغيرهِ، والمُوَقَّفة: التي في ذِراعَيْها بياضٌ، والوَكُوبُ: التي واكَبَتْ ولدَها ولازَمَتْه؛ وقال آخر: مِـن البِيـضِ مِبْهاجٌ، كأَنَّ ضَجِيعَها يَبِيتُ إلى رَقْوٍ، من الرَّمْلِ، مُصْعب ابن الأَعرابي: الرَّقْوة القُمْزَة من التراب تَجْتَمِع على شَفِير الوادي، وجمعها الرُّقا.ورَقِيَ إلى الشيءِ رُقِيّاً ورُقُوّاً وارْتَقى يَرْتَقي وتَرَقَّى:صَعِد، ورَقَّى غيرهَ؛ أَنشد سيبويه للأَعشى: لئنْ كُنـت فـي جُبٍّ ثمانين قامَةً، ورُقِّيــت أَسـْبابَ السـماء بسـُلَّم ورَقِىَ فلانٌ في الجبل يَرْقَى رُقِيّاً إذا صَعَّدَ. ويقال: هذا جبَل لا مَرْقىً فيه ولا مُرْتَقىً. ويقال: ما زال فلانٌ يتَرقَّى به الأَمرُ حتى بَلَغ غايتَه. ورَقِيتُ في السُّلَّم رَقْياً ورُقِيّاً إذا صَعِدْتَ، وارتَقَيْت مثلُه؛ أَنشد ابن بري: أَنـتَ الـذي كلَّفْتَني رَقْيَ الدَّرَجْ، علــى الكَلالِ والمَشـِيبِ والعَـرَجْ وفي التنزيل: لَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ. وفي حديث اسْتِراقِ السَّمْعِ:ولكنَّهم يُرَقُّونَ فيه أَي يتَزَيَّدُون فيه. يقال: رَقَّى فلان على الباطل إذا تقَوَّلَ ما لم يكن وزاد فيه، وهو من الرُّقِيّ الصُّعُودِ والارتفاعِ، ورَقَّى شُدِّد للتعدية إلى المفعول، وحقيقة المعنى أنهم يرتفعون إلى الباطل ويدَّعون فوق ما يسمعون. وفي الحديث: كنتُ رَقَّاءً على الجبال أي صَعَّاداً عليها، وفعَّال للمبالغة.والمَرْقاة والمِرْقاة: الدرجة، واحدة من مَراقي الدرَج، ونظيره مَسْقاةٌ ومِسْقاة، ومَثْناةٌ ومِثْناة للحَبْل، ومَبْناةٌ ومِبْناة للعَيْبة أَو النِّطَع، بالفتج والكسر؛ قال الجوهري: من كسَرَها شبَّهها بالآلة التي يعمل بها، ومن فَتَح قال هذا موضع يفعل فيه، فجعَله بفتح الميم مخالفاً؛ عن يعقوب. وترقَّى في العِلْم أَي رَقِيَ فيه دَرَجة درجة.ورَقَّى عليه كلاماً تَرْقِيةً أَي رفَع.والرُّقيْة: العُوذة، معروفة؛ قال رؤْبة: فمـا تَرَكـا مِن عُوذَةٍ يَعْرِفانها، ولا رُقْيـــةٍ إلا بهــا رَقَيــاني والجمع رُقىً. وتقول: اسْتَرْقَيْتُه فرَقاني رُقيْة، فهو راقٍ، وقد رَقَاه رَقْياً ورُقِيّاً. ورجلٌ رَقَّاءٌ: صاحبُ رُقىً. يقال: رَقَى الراقي رُقْيةً ورُقِيّاً إذا عَوَّذَ ونَفَثَ في عُوذَتِه، والمَرْقِيُّ يَسْتَرْقي، وهم الراقُونَ؛ قال النابغة: تَناذَرَهـا الرَّاقُونَ مِن سُوءِ سَمِّها وقول الراجز: لقــد عَلِمْتـ، والأَجَـلِّ البـاقي، أَنْ لَــنْ يَـرُدَّ القَـدَرَ الرواقـي قال ابن سيده: كأَنه جمَع امرأَةً راقيةً أَو رجُلاً راقيةٌ، بالهاء للمبالغة. وفي الحديث: ما كنَّا نأْبُنُه برُقْية. قال ابن الأَثير:الرُّقْية العُوذة التي يُرْقى بها صاحبُ الآفةِ كالحُمَّى والصَّرَع وغير ذلك من الآفات، وقد جاء في بعض الأَحاديث جوازُها وفي بعضِها النَّهْيُ عنها، فمنَ الجواز قوله: اسْتَرْقُوا لهَا فإنَّ بها النَّظْرَة أَي اطْلُبوا لها من يَرْقِيها، ومن النهي عنها قوله: لا يَسْتَرْقُون ولا يَكْتَوُون، والأَحاديث في القسمين كثيرة، قال: ووجه الجمع بينها أَن الرُّقَى يُكره منها ما كان بغير اللسان العربي وبغير أَسماء الله تعالى وصفاتهِ وكلامه في كتُبه المنزلة، وأَن يعْتَقدَ أَن الرُّقْيا نافعة لا مَحالَة فيتَّكلَ عليها، وإياها أَراد بقوله: ما توَكَّلَ مَنِ اسْتَرْقَى، ولايُكره منها ما كان في خلاف ذلك كالتعوّذ بالقرآن وأسماء الله تعالى والرُّقَى المَرْوِيَّةِ، ولذلك قال للذي رَقَى بالقرآن وأَخَذَ عليه أَجْراً:مَن أَخَذ برُقْية باطِلٍ فقد أَخَذْت برُقْية حَقٍّ، وكقوله في حديثج ابر: أَنه، عليه السلام، قال اعْرِضُوها عليَّ فعرَضْناها فقال لا بأْس بها إنما هي مواثِيقُ، كأَنه خاف أَن يقع فيها شيء مما كانوا يتلفظون به ويعتقدونه من الشرك في الجاهلية وما كان بغير اللسان العربي مما لا يعرف له ترجمة ولا يمكن الوقوف عليه، فلا يجوز استعماله؛ وأَما قوله: لا رُقْيةَ إلا من عَيْنٍ أَو حُمَةٍ، فمعناه لا رُقْية أولى وأَنفعُ، وهذا كما قيل لا فَتىً إلا عليٌّ، وقد أَمَر، عليه الصلاة والسلام، غير واحد من أَصحابه بالرُّقْيةِ وسَمِعَ بجماعة يَرْقُونَ فلم يُنْكِرْ عليهم، قال:وأَما الحديث الآخر في صفة أَهل الجنة: الذي يدخلونها بغير حساب وهم الذين لا يَسْتَرقُونَ ولا يَكْتَوُون وعلى ربهم يتوكلون، فهذا من صفة الأَولياء المعرضين عن أَسباب الدنيا الذين لا يلتفتون إلى شيء من علائقها، وتلك درجةُ الخَواصِّ لا يَبْلُغها غيرُهم، جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه، فأَما العوامُّ فَمُرَخَّصٌ لهم في التداوي والمُعالجات، ومن صبر على البلاء وانتظر الفرجَ من الله بالدعاء كان من جملة الخواص والأَولياء، ومن لم يصبر رخص له في الرقية والعلاج والدواء، أَلا ترى أَن الصدّيق، رضي الله عنه، لما تصدق بجميع ماله لم ينكر عليه علماً منه بيقينه وصبره؟ ولما أَتاه الرجل بمثل بيضة الحمامة من الذهب وقال: لا أَملك غيره، ضربه به بحيث لو أَصابه عَقَره وقال فيه ما قال. وقولُهم: ارْقَ على ظَلْعِكَ أَي امْشِ واصْعد بقدر ما تطيق ولا تَحْمِلْ على نفسك ما لا تطيقه، وقيل: ارْقَ على ظَلْعِكَ أَي الْزَمْه وارْبَعْ عليه. ويقال للرجل:ارْقَ على ظَلْعِكَ أَي أَصْلحْ أوَّلاً أمرَكَ، فيقول قد رَقِيتُ، بكسر القاف، رُقِيّاً. ومَرْقَيَا الأَنْفِ: حَرْفاه؛ عن ثعلب، كأَنه منه ظَنٌّ، والمعروف مَرَقَّا الأَنْفِ.أَبو عمرو: الرُّقَّى الشحْمة البيضاء النَّقِيَّة تكون في مَرْجِعِ الكَتِف، وعليها أُخْرى مثلُها يقال لها المَأْتاةُ.فكما يَراها الآكِلُ يأْخُذُها مُسابَقةً. قال: وفي المثل يَضْرِبُه النِّحْرير للخَوْعَمِ حَسِبْتَنِي الرُّقىَّ عليها المَأْتاة. قال الجوهري: والرُّقَيُّ موضع. ورُقَيَّة: اسم امرأَة. وعبدُ الله بنُ قيسِ الرُّقَيَّات إنما أُضيف قيسٌ إليهن لأَنه تزوج عدَّة نسوة وافق أَسماؤهن كُلِّهِنَّ رقيَّةَ فنُسب إليهن؛ قال الجوهري: هذا قول الأَصمعي، وقال غيره:إنه كانت له عدَّةُ جدّات أَسماؤهن كُلِّهنّ رُقَيَّة، ويقال: إنما أُضيف إليهنّ لأَنه كان يُشَبِّبُ بعدّة نساء يُسَمِّيْن رُقَيَّة.
المعجم: لسان العرب

وكب

المعنى: المَوْكِبُ: بابةٌ من السَّيْر. وَكَبَ وُكُوباً ووَكَباناً: مَشَى في دَرَجانٍ، وهو الوَكَبانُ. تقول: ظَبْيةٌ وَكُوبٌ، وعَنْزٌ وَكُوبٌ، وقد وَكَبَت تَكِبُ وُكُوباً؛ ومنه اشْتُقَّ اسمُ المَوكِبِ؛ قال الشاعر يصف ظبية: لهـــــا أُمٌّ مُوَقَّفــــةٌ وَكُــــوبٌ، بحيــثُ الرَّقْــوُ، مَرْتَعُهـا البَريـرُ والمَوْكِبُ: الجماعةُ من الناس رُكْباناً ومُشاةً، مشتق من ذلك؛ قال: أَلا هَزِئَتْ بنا قُرْشِيَّ_ةٌ، يَهْتَزُّ مَوْكِبُها والمَوْكِبُ: القوم الرُّكُوبُ على الإِبل للزينة، وكذلك جماعة الفُرْسان. وفي الحديث: أَنه كان يسير في الإِفاضةِ سَيْرَ المَوْكِب؛ المَوْكِبُ: جماعةٌ رُكْبانٌ يسيرون بِرِفْقٍ، وهم أَيضاً القومُ الرُّكُوبُ للزينة والتَّنَزُّهِ، أَراد أَنه لم يكن يُسْرعُ السَّيْرَ فيها. وأَوْكَبَ البعيرُ: لَزِمَ المَوْكِبَ. وناقة مُواكِبةٌ: تُسايِرُ المَوْكِبَ.وفي الصحاح: ناقة مُواكِبَة، التي تُعْنِقُ في سيرها.وظَبْيةٌ وَكُوبٌ: لازِمةٌ لِسِرْبها.الرِّياشِيُّ: أَوْكَبَ الطائرُ إذا نَهَضَ للطَّيران، وأَنشد: أَوْكَبَ ثم طارا. أَوْكَبَ تَهَيَّأَ للطَّيران. وواكَبَ القومَ: بادَرَهُمْ.وتقول: واكَبْتُ القَوم إذا رَكِبْتَ معهم، وكذلك إذا سابَقْتَهم.ووكَبَ الرجلُ على الأَمر، وواكَبَ إذا واظَبَ عليه. ويقال: الوَكْبُ الانْتِصابُ، والواكِبةُ القائمةُ، وفلانٌ مُواكِبٌ على الأَمر، وواكِبٌ أَي مُثابر، مُواظِبٌ.والتَّوكِيبُ: المُقاربةُ في الصِّرار.والوَكَبُ: الوَسَخُ يَعْلُو الجِلْدَ والثَّوبَ؛ وقد وَكِبَ يَوكَبُ وَكَباً، وَوسِبَ وَسَباً، وحَشِنَ حَشَناً إذا رَكبه الوَسَخُ والدَّرَنُ. والوَكَبُ: سَوادُ التمر إذا نَضجَ، وأَكثر ما يُستعمل في العِنَب.وفي التهذيب: الوَكَبُ سَوادُ اللَّون، من عِنَبٍ أَو غير ذلك إذا نَضِجَ. ووَكَّبَ العِنَبُ تَوكيباً إذا أَخذَ فيه تَلوِينُ السَّوادِ، واسمُه في تلك الحال مُوَكِّبٌ؛ قال الأَزهري: والمعروف في لون العِنَبِ والرُّطَبِ إذا ظهر فيه أَدْنى سَواد التَّوكِيتُ، يقال: بُسْرٌ مُوَكِّتٌ؛ قال: وهذا معروف عند أَصحاب النخيل في القرى العربية. والمُوَكِّبُ: البُسْرُ يُطْعَنُ فيه بالشَّوكِ حتى يَنْضَجَ؛ عن أَبي حنيفة، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

وكب

المعنى: وكب : (} وَكَبَ، {يَكِبُ،} وُكُوباً) بالضَّمّ، ( {ووَكَبَاناً) محرّكةً: (مَشَى فِي دَرَجَان) . وَفِي بعض نسخ الصَّحاح: فِي تُؤَدَة ودَرَجَانٍ. } والوَكْبُ: بَابَةٌ من السَّيْر، تَقول: ظَبْيَةٌ {وَكُوبٌ، وعَنْزٌ} وَكُوبٌ، وَقد {وَكَبَتْ} وُكُوباً، (وَمِنْه) اشْتُقَّ  اسْمُ ( {المَوْكِبِ) كمَجْلِسٍ، وجمعُه المَوَاكِب. وَفِي تَهْذِيب الأَفْعَال، لابْنِ القَطَّاع: وَكَبَ الظَّبْيُ: أَسْرَعَ، وَمِنْه المَوْكِبُ. قَالَ الشَّاعر يَصِفُ ظَبْيَةً: لَهَا أُمٌّ مُوَقَّفَةٌ} وَكُوبٌ بِحَيْثُ الرَّقْوُ مَرْتَعُهَا البَرِيرُ وَهُوَ اسْمٌ (لِلجَماعَةِ) من النّاس (رُكْبَاناً أَوْ مُشاةً. أَو) المَوْكِبُ: (رُكَّابُ الإِبِلِ للزِّينَةِ) والتَّنَزُّهِ، وكذالك جماعةُ الفُرْسَانِ. كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه كَانَ يَسِيرُ فِي الإِفَاضَةِ سَيْرَ المَوْكِبِ) أَراد: أَنّه لم يَكُنْ يُسْرِعُ السَّيْرَ فِيهَا. ( {وأَوْكَب) البَعيرُ: لَزِمَ المَوْكِبَ: كَذَا فِي الصَّحاح، وتهذيبِ الأَفْعال. وأَمّا قولُه: (لَزِمهُمْ) ، فإِنّ الضَّمير يعودُ إِلى رُكّاب الإِبِل، لكَونه أَقربَ مذكورٍ، وَفِيه مَا فِيهِ. (و) عَن الرِّياشيّ: أَوْكَبَ (الطّائرُ) : إِذا نَهَضَ للطَّيَرَانِ، وأَنشد: أَوْكَب ثُمَّ طَارَا وَقيل: أَوْكَبَ: إِذا (تَهَيَّأَ لِلطَّيَرانِ) ومثلُهُ فِي الصَّحاح، وتهذيب الأَفْعَال، (أَو ضَرَبَ بجَناحَيْهِ وَهُوَ وَاقِعٌ) ، نَقله الصّاغانيُّ. (و) أَوْكَبَ (فُلاناً: أَغْضَبَهُ) . (} وَوَاكَبَهُم) مُوَاكَبَةً: (سايَرَهُمْ، أَوْ بَادَرَهُمْ) ، وكذالك إِذا سابَقَهُم. (أَوْ) وَاكَبَهُمْ: إِذا (رَكِبَ مَعَهُمْ) فِي مَوْكِبِهم. (و) وَاكَبَ الرَّجُلُ (عَلَيْهِ) ، أَي على الأَمْر: (وَاظَبَ، {كَوَكَّبَ) ، وأَوْكَبَ. وَذَا الأَخيرُ ذكَرَه ابْنُ القَطّاع، وابنُ مَنْظُور. (} والوَكْبُ: الانْتِصابُ والقيامُ) ، وَكَبَ! وَكْباً: قامَ وانْتَصَبَ: وفُلانٌ مُواكِبٌ على الأَمْرِ، وواكِبٌ، أَي: مُثابِرٌ مُوَاظِبٌ. (و) الوَكَبُ، (بالتَّحْريكِ: الوَسَخُ) يَعلو الجِلْدَ والثَّوْبَ، وَقد  وَكِبَ يَوْكَبُ وَكَبَاً، ووَسِبَ وَسَباً، وحَشِنَ حَشَناً: إِذا رَكِبَهُ الدَّرَنُ والوَسَخُ، رواهُ أَبو العَبّاس عَن ابْن الأَعْرَابيّ. (و) الوَكَبُ: (سَوَادُ التَّمْرِ إِذا نَضِجَ) ، وأَكثرُ مَا يُسْتعملُ فِي العِنَبِ. وَفِي التّهذيب: الوَكَبُ: سوادُ اللَّوْنِ من عِنَبٍ أَو غيرِ ذالك إِذا نَضِجَ. وَقد (وَكِبَ) الجِلْدُ والثَّوْبُ، (كَفَرِحَ) ، وَكَباً: رَكِبَهُ الدَّرَنُ، كَمَا سبَقَ. ( {ووَكَّبَ) العِنَبُ (} تَوْكِيباً) : أَخذَ تَلْوِينُ السَّوادِ فِيهِ، (وهُو {مُوَكِّبٌ) على صِيغَة اسْم الْفَاعِل، قَالَه اللَّيْثُ. وَقَالَ الأَزْهريُّ: والمعروفُ فِي لون العِنَب والرُّطَب إِذا ظهر فِيهِ أَدنَى سَوادٍ: التَّوْكِيتُ، يُقالُ: بُسْرٌ مُوَكِّتٌ. قَالَ: وهاذا معروفٌ عندَ أَصحابِ النَّخِيلِ فِي القُرَى العربيّة، وَفِي كَلَام المصنّف لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ. (} والوكَّابُ، ككَتَّانٍ) : الرَّجُلُ (الكَثِيرُ الحُزْنِ) ، نَقله الصّاغانيُّ. (وشاعِرٌ هُذَلِيٌّ) يسمّى {الوَكّاب. (} والواكِبَةُ: القائِمَةُ) ، مِن وَكَبَ: قامَ. ( {والتَّوْكِيبُ: المُقَارَبَةُ فِي الصِّرَارِ) ، بِالْكَسْرِ. (وناقَةٌ} مُوَاكِبَةٌ: تُسَايِرُ الموْكِبَ) . وَفِي الأَساس: لَا تَتأَخَّرُ عَن الرِّكَاب (أَو مُعْنِقٌ فِي سِيْرِها) كَمَا فِي الصَّحاح. وظَبْيةٌ {وَكُوبٌ: لازِمَةٌ لِسِرْبِها. والمُوَكِّبُ: البُسْرُ يُطْعَنُ فِيهِ بالشَّوْكِ حتّى يَنْضَجَ. وهاذا عَن أَبي حنيفةَ.
المعجم: تاج العروس

أسس

المعنى: أسس } الأسُّ، مُثَلَّثَةً: أَصل البِناءِ، {كالأَساس} والأَسَس، مُحَرَّكَة مَقصورٌ من الأَساس. {وأُسُّ البناءِ مُبتَدَؤُه، وَهُوَ من الأَسماءِ المُشتَرَكَة، وأَنشدَ ابْن دُرَيد، قَالَ: وأَحْسَبُه لِكَذّاب بني الحِرْماز: (} وأُسُّ مَجْدٍ ثابِتٌ وَطِيدُ ... نالَ السَّماءَ فَرْعُهُ مَديدُ) وأُسُّ الْإِنْسَان! وأَسُّه: أَصلُه.  قيل: {الأَسُّ: أَصلُ كلِّ شيءٍ، وَمِنْه المثَلُ: أَلْصِقوا الحَسَّ} بالأَسِّ. قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: الحَسُّ، بِالْفَتْح، هُنَا الشَّرُّ، {والأَسُّ: الأَصْلُ، يَقُول: أَلْصقُوا الشَّرَّ بأُصول مَن عادَيْتُم أَو عاداكُم. ج} إسَاسٌ، بالكسْر، كعِساسٍ، جمع عُسٍّ، بالضَّمِّ، وقُذُلٍ، بضَمَّتين جمْع قَذالٍ كسَحابٍ، وأَسبابٍ، جمع سبَب محرَّكةً. وَيُقَال: إنَّ الآساس كأَعناق، جمع {أُسُسٍ، بضمَّتين، فَهُوَ جَمع الجَمعِ. وعِبارَة المُصنِّف ظاهرَةٌ، ومثلُه فِي المُحكَم وَلَا تسامُح فِيهَا، كَمَا ادَّعاه شيخُنا، رَحمَه الله. منَ المَجاز: كَانَ ذَلِك على} أسِّ الدَّهر، مثلَّثةً، وَزَاد الزّمخشريُّ: واسْت الدَهْر، أَي على قِدَمه ووَجهه. {والأَسّ: الإفسادُ بَين النَّاس، ويُثَلَّث،} أَسَّ بينَهم {يؤُسُّ} أَسَّاً. ورجلٌ {أَسَّاسٌ: نَمَّامٌ مُفسِدٌ، قَالَ رُؤبة: (وقلتُ إذْ} أَسَّ الأُمورَ {الأسّاسْ  ...  ورَكِبَ الشَّغْبَ المُسيءُ} المَأّ اسْ) أَي أَفسدَها المُفسِد. {الأَسُّ، بِالْفَتْح: الإغضابُ، هُوَ قريبٌ من معنى الْإِفْسَاد، وَفِي بعض النُّسَخ الأَعصاب وَهُوَ غَلَطٌ.} الأَسُّ: سَلْحُ النَّحْلِ، وَقد {أَسَّ} أَسَّاً، والأَشبَه أَن يكون مَجازاً، على التَّشْبِيه {بأَسِّ الْبيُوت. (و) } الأَسُّ: بناءُ الدَّارِ، {أَسَّها} يَؤُسُّها {أَسّاً،} وأَسَّسَها {تأْسيساً.} الأَسُّ: زَجْرُ الشَّاة {بإسْ} إِسْ، بكسْرهما، مَبْنِيّ على السّكُون، ولغةٌ أُخرى بفتحِهما. وَقد {أَسَّ بهَا، إِذا زجَرَها وَقَالَ:} إسْ! إسْ.  {الأُسُّ، بالضَّمِّ: بَاقِي الرَّماد، بَين الأَثافِي، وَقد رُويَ فِي بَيت النّابغة الذّبيانيّ: (فلمْ يَبْقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ  ...  وسُفْعٌ على} أُسٍّ ونُؤيٌ مُعَثْلَبُ) قَالَ الصَّاغانِيّ: وأَكثر الرُّواةِ يَروونَه: على آسٍ، ممدوداً بِهَذَا الْمَعْنى. {الأُسُّ، بالضَّمّ: قلبُ الإنسانِ، خُصَّ بِهِ لأَنَّه أَوَّلُ مُتَكَوِّنٍ فِي الرَّحِم.} الأُسُّ أَيضاً: الأَثرُ من كلِّ شيءٍ، وَهُوَ من الأَسماء المُشترَكَةِ. {والأَسيسُ، كأَميرٍ: العِوَضُ، عَن ابْن الأَعرابيِّ.} الأَسيسُ، أَصلُ كلِّ شيءٍ {كالأَسِّ.} أُسَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: ع، بدمشْقَ، قيل: هُوَ ماءٌ شَرْقِيَّها، وَقد ذكرَه امْرُؤ الْقَيْس فِي شِعره فَقَالَ: (ولَوْ وَافَقْتُهُنَّ على {أُسَيْسٍ  ...  وحَافَةَ إذْ وَرَدْنَ بِنا وُرودا) هَكَذَا فِي اللِّسَان. قلتُ: والصَّوابُ أَنَّ} أُسَيْساً فِي قَول امرئِ الْقَيْس اسمُ مَوضعٍ فِي بِلَاد بني عَامر بن صَعْصَعَةَ، وأَوَّله: (فلَوْ أَنِّي هلَكْتُ بأَرضِ قَوْمِي  ...  لقلْتُ المَوْتُ حَقٌّ لَا خُلُودَا) وأَمّا الَّذِي هُوَ ماءٌ شَرْقِيَّ دِمَشقَ فقد جاءَ فِي قولِ عَدِيِّ بنِ الرِّقاع: (قد حَباني الوَليدُ يومَ! أُسَيْسٍ  ...  بِعِشارٍ فِيهَا غِنىً وبَهاءُ) هَكَذَا فَسَّره ابْن السِّكِّيت، كَذَا فِي المعجَم.  {والتَّأْسيسُ: بيانُ حُدودِ الدارِ، ورَفعُ قواعِدها. قَالَه اللَّيْث. قيل: هُوَ بِناءُ أَصلِها، وَقد} أَسَّسَه، وَهَذَا {تأْسيسٌ حسَنٌ. فِي المُحكَم:} التَّأْسيس فِي القافية: الأَلِفُ الَّتِي لَيْسَ بَينهَا وَبَين حَرف الرَّوِيِّ إلاّ حرْفٌ واحِدٌ، كَقَوْل النّابغة الذُّبيانيِّ: (كِلِيني لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةُ ناصِبِ  ...  ولَيْلٍ أُقاسِيهِ بَطئِ الكَواكِبِ) فَلَا بدَّ من هَذِه الأَلف إِلَى آخِرِ القصيدة. قَالَ ابْن سِيدَه: هَكَذَا أَسْماه الخليلُ تأْسيساً، جعلَ المَصدرَ اسْماً لَهُ، وبعضُهم يَقُول: أَلِفُ {التَّأْسيسِ، فَإِذا كَانَ ذلكَ احْتَمَلَ أَن يُريدَ الاسمَ والمَصدرَ، وَقَالُوا فِي الجَمع:} تأْسيساتٌ. أَو التَّأْسيسُ: هُوَ حَرفُ القافيةِ الَّذِي هُوَ قبل الدَّخيل، وَهُوَ أَوَّل جُزءٍ فِي القافية، كأَلِفِ ناصِبِ. وَقَالَ ابْن جِنِّي: أَلِفُ التَّأْسيس كأَنَّها أَلِفُ القافية، وأَصلُها أُخِذَ من أُسِّ الحائطِ وأَساسِه، وَذَلِكَ أَنَّ أَلِفَ التَّأْسيس لتَقَدُّمِها والعناية بهَا والمُحافظَة عَلَيْهَا كأَنَّها أُسُّ القافية، وللأزهريِّ فِيهِ تحقيقٌ أَبْسَطُ من هَذَا، فراجِعْه فِي التَّهْذِيب. يُقال: خُذْ أُسَّ الطَّريقِ، وَذَلِكَ إِذا اهْتَديتَ بأَثَرٍ أَو بَعْرٍ، فَإِذا اسْتَبانَ الطّريقُ قيل: خُذْ شَرَكَ الطَّريقِ. {أُسْ} أُسْ بالضَّمّ: كلمةٌ تُقال للحَيَّة إِذا رَقَوْها، ليَأْخُذوها ففَرَغَ أَحدُهم من رُقْيَتِه، فتخضَعُ لَهُ وتلينُ. قَالَه اللَّيْث. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: {أَسَّسَ بالحَرْف: جعلَه} تأْسيساً. {والأَساسُ كشَدّادٍ: النَّمّامُ. } والأُسُّ: المُزَيِّنُ للكَذِب. وفلانٌ! أَساسُ أَمرِه الكَذِبُ، وَهُوَ مَجاز.  وَكَذَا قولُهم: مَنْ لم {يؤَسِّسْ مُلْكَه بِالْعَدْلِ هدَمَه.} وأَسيسٌ، كأَمير: حِصْنٌ باليَمَن، قَالَه ياقوت.
المعجم: تاج العروس

وقف

المعنى: الوُقوف خلاف الجُلوس، وقَف بالمكان وقْفاً ووُقوفاً، فهو واقف، والجمع وُقْف ووُقوف، ويقال: وقَفتِ الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً، ووقَفْتها أَنا وَقْفاً. ووقَّفَ الدابةَ: جعلها تَقِف؛ وقوله: أَحْـــــــــدَثُ مَوْقِــــــــف مــــــــن أُم ســــــــَلْمٍ تَصـــــــــــَدِّيها، وأَصـــــــــــْحابي وُقــــــــــوفُ وُقـــــــوفٌ فـــــــوقَ عِيــــــسٍ قــــــد أُمِلَّــــــتْ بَراهُـــــــــــنَّ الإناخـــــــــــةُ والوَجِيــــــــــفُ إنما أَراد وُقوف لإبلهم وهم فوقها؛ وقوله: أَحـــــــــدث موقــــــــف مــــــــن أُم ســــــــلم إنما أَراد أَحدث مواقفَ هي لي من أُم سلْم أَو من مواقِفِ أُم سلْم، وقوله تَصَدِّيها إنما أَراد مُتصدّاها، وإنما قلت هذا لأُقابل الموقف الذي هو الموضع بالمُتصدَّى الذي هو الموضع، فيكون ذلك مقابلة اسم باسم، ومكان بمكان، وقد يكون موقفي ههنا وُقوفي، فإِذا كان ذلك فالتصدّي على وجهه أَي أَنه مصدر حينئذ، فقابل المصدر بالمصدر؛ قال ابن بري: ومما جاء شاهداً على أَوقفت الدابة قول الشاعر: وقولهـــــــــــا، والرِّكــــــــــابُ مُوقَفــــــــــةٌ أَقِــــــمْ علينــــــا أَخيــــــ، فلــــــم أُقِــــــمِ وقوله: قلـــــت لهــــا: قِفِــــي لنــــا، قــــالت: قــــافْ إنما أَراد قد وقَفْتُ فاكتفى بذكر القاف. قال ابن جني: ولو نقل هذا الشاعر إلينا شيئاً من جملة الحال فقال مع قوله قالت قاف: وأَمسكَت زمام بعيرها أَو عاجَته علينا، لكان أَبين لما كانوا عليه وأَدل، على أَنها أَرادت قفي لنا قفي لنا أَي تقول لي قفي لنا متعجبة منه، وهو إذا شاهَدها وقد وقَفَتْ علم أَن قولها قاف إجابةٌ له لا رَدّ لقوله وتعَجُّب منه في قوله قفي لنا.الليث: الوَقْف مصدر قولك وقَفْتُ الدابةَ ووقَفْت الكلمة وقْفاً، وهذا مُجاوِز، فإذا كان لازماً قلت وقفَتْ وُقوفاً. وإذا وقَّفْت الرجلَ على كلمة قلت: وقَّفْتُه تَوْقيفاً. ووقَف الأَرض على المساكين، وفي الصحاح للمساكين، وقْفاً: حبسَها، ووقفْتُ الدابةَ والأَرضَ وكلَّ شيء، فأَما أَوقف في جميع ما تقدّم من الدواب والأَرضين وغيرهما فهي لغة رَديئة؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: إلا أَني لو مررت برجل واقف فقلت له: ما أَوْقَفَك ههنا، لرأَيته حسَناً. وحكى ابن السكّيت عن الكسائي: ما أَوقَفك ههنا وأَيُّ شيء أَوقفك ههنا أَي أَيُّ شيء صيَّرك إلى الوُقوف، وقيل: وقَف وأَوقَف سواء. قال الجوهري: وليس في الكلام أَوقفْت إلا حرف واحد أَوقَفْت عن الأَمر الذي كنت فيه أَي أَقْلَعْت؛ قال الطرماح: قَــــــلَّ فــــــي شــــــَطِّ نَهْــــــروانَ اغْتِماضـــــِي ودَعـــــــاني هَـــــــوى العُيـــــــونِ المِـــــــراضِ جامِحاً في غَوايَتي، ثم أَوقَفْ_تُ رِضاً بالتُّقَى، وذُو البِرِّ راضي قال: وحكى أَبو عمرو كلمتهم ثم أَوقفْت أَي سكتُّ، وكل شيء تُمسك عنه تقول أَوقفت، ويقال: كان على أَمْر فأَوقَف أَي أَقصَر. وتقول: وقفْت الشيء أَقِفه وقْفاً، ولا يقال فيه أَوقفت إلا على لغة رديئة. وفي كتابه لأَهل نجْرانَ: وأن لا يُغيَّرَ واقِف من وِقِّيفاه؛ الواقف: خادم البِيعة لأَنه وقَف نفسَه على خِدْمتها، والوِقِّيفى، بالكسر والتشديد والقصر: الخدمة، وهي مصدر كالخِصِّيصى والخِلِّيفى. وقوله تعالى: ولو ترى إذ وُقِفوا على النار، يحتمل ثلاثة أَوجه: جائز أَن يكونوا عاينوها، وجائز أَن يكونوا عليها وهي تحتهم، قال ابن سيده: والأَجود أَن يكون معنى وُقفوا على النار أُدخلوها فعرَفوا مِقدار عذابها كما تقول: وقفْت على ما عند فلان تريد قد فَهِمته وتبيَّنْته. ورجل وقّاف: مُتَأَنٍّ غير عَجِل؛ قال: وقــــــد وقَفَتْنــــــي بيــــــنَ شــــــكٍّ وشـــــُبْهِةٍ ومــــــا كنــــــت وقّافـــــاً علـــــى الشـــــُّبُهات وفي حديث الحسن: إن المؤمن وقّاف مُتَأَنٍّ وليس كحاطِب الليل؛ والوقّاف: الذي لا يستعجل في الأَمور، وهو فَعّال من الوُقوف. والوقّاف: المُحْجِم عن القتال كأَنه يَقِف نفسه عنه ويعوقها؛ قال دريد: وإنْ يَــــــكُ عبــــــدُ اللّـــــه خلَّـــــى مكـــــانَه فمـــــا كـــــان وقَّافـــــاً، ولا طـــــائشَ اليـــــدِ وواقَفه مُواقفة ووِقافاً: وقفَ معه في حرب أَو خُصومة. التهذيب: أَوقفت الرجلَ على خِزْيِه إذا كنت لا تحبسه بيدك، فأَنا أُوقِفه إيقافاً، قال:وما لك تَقِف دابتك تحبسها بيدك.والمَوْقِفُ: الموضع الذي تقِف فيه حيث كان.وتَوْقِيفُ الناس في الحجّ: وُقوفهم بالمواقِف. والتوْقيف: كالنَّصّ، وتواقفَ الفريقان في القِتال. وواقَفْته على كذا مُواقفة ووِقافاً واسْتَوْقَفْته أَي سأَلته الوقُوف. والتوقُّف في الشيء: كالتلَوُّم فيه. وأَوقفت الرجل على كذا إذا لم تحبسه بيدك. والواقفة: القدَم، يمانية صفة غالبة.والمِيقَف والمِيقاف: عُودأَو غيره يسكَّن به غلَيان القِدر كأَنّ غليانها يُوقف بذلك؛ كلاهما عن اللحياني.والمَوْقُوف من عَروض مَشْطُور السَّريع والمُنْسَرِح: الجزء الذي هو مفعولان، كقوله: يَنْضـــــــَحْنَ فـــــــي حافاتِهـــــــا بـــــــالأَبْوالْ فقوله بالأَبوال مفعولانْ أَصله مفعولاتُ أُسكنت التاء فصار مفعولاتْ، فنقل في التقطيع إلى مفعولان، سمي بذلك لأَن حركة آخره وُقِفَت فسمي موقوفاً، كما سميت مِنْ وقَطْ وهذه الأَشياء المبنية على سكون الأَواخِر موقوفاً.ومَوْقِفُ المرأَةِ: يداها وعيناها وما لا بدّ لها من إظهاره. الأَصمعي: بدا من المرأَة مَوقِفُها وهو يداها وعيناها وما لا بدَّ لها من إظهاره.ويقال للمرأَة: إنها لحسَنة الموقفين، وهما الوجه والقدَم. المحكم: وإنها لجميلة مَوْقِف الراكِب يعني عينيها وذراعيها، وهو ما يراه الراكب منها. ووقَّفَتِ المرأَةُ يديها بالحِنّاء إذا نقَّطت في يديها نُقَطاً.ومَوْقِف الفرس: ما دخَل في وسَط الشاكلة، وقيل: مَوْقفاه الهَزْمتان اللتان في كَشْحَيه. أَبو عبيد: الموقفان من الفرس نُقْرتا خاصرتيه. يقال: فرس شديد الموقِفين كما يقال شَديدُ الجَنْبَين وحَبِطُ الموْقِفَينِ إذا كان عظيم الجنبين؛ قال الجعدي: شــــــــــدِيدُ قِلاتِ المَــــــــــوْقِفَيْنِ كأَنمـــــــــا بـــــــه نَفَســـــــٌ، أَو قـــــــد أَراد ليَزْفِــــــرا وقال: فَلِيــق النَّســا حَبِـط المـوقفي_ن، يَسـْتَنُّ كالصـدَعِ الأَشـْعَبِ وقيل: موقف الدابة ما أَشرف من صُلبه على خاصرته. التهذيب: قال بعضهم فرس مُوَقَّف وهو أَبرشُ أَعلى الأُذنين كأَنهما منقوشتان ببياض ولو سائره ما كان.والوَقِيفةُ: الأُروِيَّةُ تُلْجِئها الكلاب إلى صخرة لا مَخلَص لها منها في الجبل فلا يمكنها أَن تنزل حتى تصاد؛ قال: فلا تَحْســــــــَبَنِّي شـــــــَحْمةً مـــــــن وَقِيفـــــــةٍ مُطَــــــــرَّدةٍ ممــــــــا تَصــــــــيدُكَ ســــــــَلْفَعُ وفي رواية: تَسَرَّطُها مما تصيدك. وسَلْفَعُ: اسم كلبة، وقيل: الوقيفة الطَّريدة إذا أَعْيَت من مُطاردة الكلاب. وقال الجوهري: الوقيفة الوَعِل؛ قال ابن بري: وصوابه الوقيفة الأُرْوِيّة. وكلُّ موضع حبسَته الكلاب على أَصحابه، فهو وَقِيفة.ووقَّف الحديث: بيَّنه. أَبو زيد: وقَّفت الحديث توقيفاً وبيَّنته تبييناً، وهما واحد. ووقَّفته على ذنبه أَي أَطلعته عليه. ويقال: وقَّفته على الكلمة توقيفاً. والوَقْف: الخَلْخال ما كان من شيء من الفضة والذَّبْل وغيرهما، وأَكثر ما يكون من الذبل، وقيل: هو السِّوار ما كان، وقيل: هو السوار من الذَّبل والعاج، والجمع وقُوف. والمَسَكُ إذا كان من عاج فهو وقْف، وإذا كان من ذَبْل فهو مَسَك، وهو كهيئة السِّوار. يقال: وقَّفَت المرأَة توقيفاً إذا جعلت في يديها الوقْف. وحكى ابن بري عن أَبي عمرو:أَوقَفَت الجاريةُ، جعلت لها وقْفاً من ذَبْل؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على الوقْف السوار من العاج لابن مُقْبل: كــــــأَنه وقْــــــفُ عــــــاجٍ بــــــات مَكْنُونـــــا والتوْقِيف: البياض مع السواد. ووُقُوف القوسِ: أَوتارُها المشدودة في يدها ورجلها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقال أَبو حنيفة: التوْقِيف عقَب يُلْوَى على القوس رَطباً لَيّناً حتى يصير كالحَلْقة، مشتق من الوقْف الذي هو السوار من العاج؛ هذه حكاية أَبي حنيفة، جعل التوقيف اسماً كالتَّمْتين والتنْبيت؛ قال ابن سيده: وأَبو حنيفة لا يؤمن على هذا، إنما الصحيح أَن يقول: التوقيف أَن يُلْوى العَقَبُ على القوس رطباً حتى يصير كالحلقة، فيُعَبَّر عن المصدر بالمصدر، إلاَّ أَنْ يثبت أَن أَبا حنيفة ممن يعرف مثل هذا، قال: وعندي أَنه ليس من أَهل العلم به ولذلك لا آمنه عليه وأَحمله على الأَوسع الأَشيع. والتوقيف أَيضاً: لَيُّ العَقَب على القوس من غير عيب.ابن شميل: التوقيف أَن يُوَقِّف على طائفَي القوس بمضائغ من عَقَب قد جعلهن في غِراء من دماء الظِّباء فيجئن سوداً، ثم يُغْلى على الغِراء بصَدإِ أَطراف النَّبْل فيجيء أَسود لازقاً لا ينقطع أَبداً. ووقْفُ الترس: المستدير بحافته، حديداً كان أَو قَرْناً، وقد وقَّفه. وضَرع مُوقَّف: به آثار الصِّرار؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: إبْــــــلُ أَبــــــي الحَبْحــــــاب إبْـــــلٌ تُعْـــــرَفُ يَزِينُهــــــــــــا مُجَفَّــــــــــــفٌ مُوَقَّــــــــــــفُ قال ابن سيده: هكذا رواه ابن الأَعرابي مجفف، بالجيم، أَي ضَرْع كأَنه جُفٌّ وهو الوَطْب الخَلَقُ، ورواه غيره محفَّف، بالحاء، أَي ممتلئ قد حَفَّت به. يقال: حَفَّ القوم بالشيء وحفَّفوه أَحدقوا به. والتوقيفُ: البياض مع السواد. ودابة موقَّفة توقِيفاً وهو شِيَتُها. ودابة موقَّفة: في قوائمها خُطوط سود؛ قال الشماخ: ومـــــــا أَرْوَىـــــــ، وإنْ كَرُمَـــــــتْ علينـــــــا بـــــــــأَدْنَى مــــــــن مُوقَّفــــــــة حَــــــــرُونِ واستعمل أَبو ذؤيب التوقيف في العُقاب فقال: مُوقَّفــــــــــة القَــــــــــوادِم والــــــــــذُّنابَى كــــــــأَنَّ ســـــــَراتها اللَّبَـــــــن الحَلِيـــــــبُ أَبو عبيد: إذا أَصاب الأَوْظِفة بياض في موضع الوقْف ولم يعْدها إلى أَسفل ولا فوق فذلك التوقيف. ويقال: فرس موقَّف. الليث: التوقيف في قوائم الدابة وبقر الوحش خُطوط سود؛ وأَنشد: شَيْباً موقَّفا. وقال آخر: لهــــــــــــا أُمٌّ مُوَقَّفــــــــــــةٌ رَكُـــــــــــوبٌ بحيـــــــثُ الرَّقْـــــــوُ مَرْتَعُهـــــــا البَريـــــــرُ ورجل موقَّف: أَصابته البَلايا هذه عن اللحياني. ورجل موقَّف على الحق: ذَلول به. وحمار موقَّف؛ عنه أَيضاً: كُوِيتْ ذراعاه كَيّاً مستديراً؛ وأَنشد: كَوَيْنــــــا خَشــــــْرَماً فـــــي الـــــرأْس عَشـــــْراً ووقَّفْنــــــــــا هُدَيْبــــــــــةً، إذ أَتانــــــــــا اللحياني: المِيقَفُ والمِيقافُ العُودُ الذي تُحرّك به القِدر ويسكَّن به غليانها، وهو المِدْوَمُ والمِدْوامُ؛ قال: والإدامة ترك القِدْر على الأَثافي بعد الفراغ. وفي حديث الزبير وغَزوة حُنَيْن: أَقبلت معه فوقفت حتى اتَّقَفَ الناسُ كلهم أَي حتى وقَفُوا؛ اتَّقف مطاوع وقَف، تقول: وقَفْته فاتّقف مثل وعدْته فاتَّعَد، والأَصل فيه اوْتَقف، فقلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها، ثم قلبت الياء تاءً وأُدْغمت في تاء الافتعال.وواقفٌ: بطن من الأَنصار من بني سالم بن مالك بن أَوْس. اين سيده: وواقف بطن من أَوس اللاَّتِ. والوقّاف: شاعر معروف.
المعجم: لسان العرب