المعجم العربي الجامع

رَقوبٌ

المعنى: التي لا يَعيش لها وَلَد.؛-: التي تُراقِب موتَ زَوْجها لتَرِثَه أو تَتزوَّج غيره.؛-: العاجز عن الكَسْب من الرِّجال والنِّساء، لأنّه يَرْتَقِب مَعروفًا أو صِلةً.؛أمُّ الـ-: الدّاهِيَة.
المعجم: القاموس

رَقَبَ

المعنى: جذ.: (رقب) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). رَقَبْتُ، أَرْقُبُ، اُرْقُبْ، (مص. رَقوبٌ، رَقابَةٌ). 1. "يَرْقُبُ النُّجُومَ": يَرْصُدُ سَيْرَها وَأَحْوالَها. 2. "رَقَبَ أَعْمالَهُ": حَرَسَها، لاحَظَها. 3. "يَرْقُبُ مَجيئَهُ": يَنْتَظِرُهُ. 4. "اُرْقُبْهُ في أَهْلِهِ": اِحْفَظْهُ فيهِمْ. 5. "رَقَبَ لِصاحِبِهِ": حَرَسَ لَهُ. 6. "هُوَ لا يُراقِبُ اللهَ في أُمورِهِ": لا يَنْظُرُ إلَى عِقابِهِ فَيَرْكَبُ رَأْسَهُ في الْمَعْصِيَةِ.
المعجم: معجم الغني

الرقيب

المعنى: ـ الرَّقيبُ: اللَّهُ، والحافِظُ، والمُنْتَظِرُ، والحارِسُ، وأمينُ أصحابِ المَيْسِرِ، أو الأمينُ على الضَّريبِ، والثالثُ من قِداحِ المَيْسِرِ، ونَجْمٌ من نُجومِ المَطَرِ يُراقِبُ نَجْماً آخَرَ، وفَرَسُ الزِّبْرِقانِ بنِ بَدْرٍ، وابنُ العَمِّ، وحَيَّةٌ خَبيثَةٌ، ـ ج: رَقيباتٌ ورُقُبٌ، بضمَّتينِ، وخَلَفُ الرَّجُلِ من وَلَدِهِ وعَشِيرَتِهِ، والنَّجْمُ الذي في المَشْرِقِ يُراقِبُ الغارِبَ، أو مَنازِلُ القَمَرِ كُلٌّ منها رَقيبٌ لصاحِبِه، ـ ورَقَبَهُ رِقْبَةً ورِقْباناً، بكسرِهما، ورُقُوباً، بالضمِّ، ورَقَابةً ورَقُوباً ورَقْبَةً، بفتحِهِنَّ: انْتَظَرَهُ، ـ كتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَه، ـ وـ الشيءَ: حَرَسَهُ، ـ كرَاقَبَه مُراقَبَةً ورِقاباً، ـ وـ فُلاناً: جَعَلَ الحَبْلَ في رَقَبَتِهِ. ـ وارْتَقَبَ: أشْرَفَ وعَلا. ـ والمَرْقَبَةُ والمَرْقَبُ: مَوْضِعُه. ـ والرِّقْبَةُ، بالكسرِ: التَّحَفُّظُ، والفَرَقُ. ـ والرُّقْبَى، كبُشْرَى: أن يُعْطي إنْساناً مِلْكاً، فأَيُّهما ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ، أو أنَ يَجْعَلَهُ لِفُلانٍ يَسْكُنُهُ، فإن ماتَ فَفُلانٌ. ـ وقد أرْقَبَه الرُّقْبَى، ـ وأرْقَبَه الدَّارَ: جَعَلَها له رُقْبَى. ـ والرَّقوبُ، كصَبُورٍ: المَرْأةُ تُراقِبُ مَوْتَ بَعْلِها، والنَّاقَةُ لا تَدْنُو إلى الحَوضِ مِنَ الزِّحامِ، والتي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ، أو ماتَ وَلَدُها. ـ وأُمُّ الرَّقُوبِ: الدَّاهِيَةُ. ـ والرَّقَبَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُقُ، أو أصْلُ مُؤَخَّرِهِ، ـ ج: رِقابٌ ورَقَبٌ وأرْقُبٌ ورَقَبَاتٌ، والمَمْلُوكُ، واسْمٌ. ورَقَبَةُ مَوْلى جَعْدَةَ: تابِعِيُّ، وابنُ مَصْقَلَةَ: تابعُ التابعِ. ومَليحُ بنُ رَقَبَةَ: مُحَدِّثٌ. ـ والأَرْقَبُ: الأَسَدُ، والغَليظُ الرَّقَبَةِ، ـ كالرَّقَبانِيِّ والرَّقَبانِ، مُحَرَّكَتَيْنِ، والاسمُ: الرَّقَبُ، مُحَرَّكَةً، وذُو الرُّقَيْبَةِ، كَجُهَيْنَةَ: مالِكٌ القُشَيْرِيُّ، وابنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ. ـ ورَقَبَانُ، مُحَرَّكَةً: ع. والأَشْعَرُ الرَّقَبانُ: شاعِرٌ. ـ وَوَرِثَ مالاً عَنْ رِقْبَةٍ، بالكسر، أي: (عن) َلالَةٍ، لم يَرِثْهُ عن آبائِهِ. ـ والمُراقَبَةُ في عَروضِ المُضارعِ والمُقْتَضَبِ: أنْ يكونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعيلُ ومَرَّةً مفاعيلُنْ. ـ والرَّقَّابَةُ، مُشَدَّدَةً: الرَّجُلُ الوَغْدُ. ـ والمُرَقَّبُ، كَمُعَظَّمٍ: الجِلْدُ يُسْلَخُ منْ قِبَلِ رَأسِهِ. ـ والرُّقْبَةُ، بالضمِّ لِلنَّمِرِ، كالزُّبْيَةِ للأَسَد.
المعجم: القاموس المحيط

رقب

المعنى: رقب : (الرَّقِيبُ) هُوَ (اللَّهُ، و) هُوَ (الحَافِظُ الَّذِي لَا يَغِيبُ عَنهُ شيءٌ، فَعِيلٌ بمَعْنَى فَاعِلٍ، وَفِي الحَدِيث (ارْقُبُوا مُحَمَّداً فِي أَهْلِ بَيْتِهِ) أَي احْفَظُوهُ فِيهِم، وَفِي آخَرَ (مَا مِنْ نَبيَ إِلاَّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ رُقَبَاءَ أَي حَفَظَةً يكونونَ مَعَه، والرقِيبُ: الحَفِيظُ، (و) الرَّقِيبُ (: المُنْتَظِرُ، و) رَقِيبُ القَوْمِ (: الحَارِسُ) وَهُوَ الَّذِي يُشْرِفُ على مَرْقَبَةٍ لِيَحْرُسَهُمْ، والرَّقِيبُ: الحَارِسُ الحَافِظُ، ورَقِيبُ الجَيْشِ: طَلِيعَتُهُمْ (و) الرَّقِيبُ: (أَمِينِ) وَفِي بعض النّسخ (مِن) (أَصْحَابِ المَيْسِرِ) قَالَ كَعْب بن زُهَيْر: لَهَا خَلْفَ أَذْنَابِهَا أَزْمَلٌ مكَانَ الرَّقِيبِ مِنَ اليَاسِرِينَا (أَو) رَقِيبُ القِدَاحِ هُوَ (الأَميِنِ علَى الضَّرِيبِ) وقِيلَ: هُوَ المُوَكَّلُ بالضَّرِيبِ، قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ الَّذِي رجَّحَه ابْن ظَفَرٍ فِي (شَرْح المَقَامَاتِ الحرِيرِيَّةِ) ، وَلَا مُنَافَاةَ بَين القَوْلَيْنِ، قالهُ شيخُنَا، وَقيل: الرَّقِيبُ: هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُومُ خَلْفَ الحُرْضَةِ فِي المَيْسِرِ، ومَعْنَاهُ كُلُّه سَوَاءٌ، والجَمعُ رُقَبَاءِ، (و)  فِي (التَّهْذِيب) : وَيُقَال: الرَّقِيبُ: اسْمُ السَّهْمِ (الثَّالِثِ مِنْ قِدَاحِ المَيْسَرِ) ، وأَنشد: كَمَقَاعِدِ الرُّقَبَاءِ لِلضُّ رَبَاءِ أَيْدِيهِمْ نَوَاهِدْ وَفِي حَدِيث حَفْرِ زَمْزَمَ (فَغَارَسَهْمُ اللَّهِ ذِي الرَّقِيبِ) وَهُوَ مِن السِّهامِ الَّتِي لَهَا نَصِيبٌ، وَهِي سبعةٌ، قَالَ فِي (الْمُجْمل) : الرَّقِيبُ: السَّهْمُ الثَّالِثُ من السَّبْعَةِ الَّتِي لَهَا أَنْصِبَاءِ، وَذكر شيخُنَا رَحمَه الله: قِدَاحُ المَيْسِرِ عَشَرَةٌ، سَبْعَةٌ مِنْهَا لَهُ أَنصباءُ، وَلها ثَلَاثَة إِنما جَعلوا لَهَا للتكثير فقَطْ وَلاَ أَنْصِبَاءَ لَهَا، فَذَوَاتُ الأَنْصِبَاءِ أَوَّلُهَا: الفَذُّوفة فُرْضَةٌ وَاحِدَةٌ وَله نَصِيبٌ وَاحِدْ. وَالثَّانِي التَّوْأَمُ، وَفِيه فُرْضَتَانِ وَله نَصِيبَانِ، والرَّقِيبُ وَفِيه ثَلاَثُ فُرَضٍ وَله ثَلاَثَةُ أَنْصِبَاءَ، والحِلْصُ وَفِيه أَرْبَعُ فُرَضٍ، ثُمَّ النَّافِسُ وَفِيه خَمْسُ فُرَضٍ، ثمَّ المُسْبِلُ وَفِيه سِتُّ فُرَض، ثمَّ المُعَلَّى وَهُوَ أَعْلاَهَا، وَفِيه سَبْعُ فُرَضٍ وَله سَبْعَةُ أَنْصِبَاءَ. وأَمَّا الَّتِي لَا سَهْمَ لَهَا: السَّفِيحُ والمَنِيحُ والوَغْدُ، وأَنشدنا شَيخنَا، قَالَ: أَنشدنا أَبُو عَبْدِ الله محمدُ بن الشاذِلِيّ أَثْنَاءَ قِرَاءَةِ المَقَامَات الحَرِيرِيَّةِ: إِذَا قَسَمَ الهَوَى أَعْضَاءَ قَلْبِي فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى والرّقِيبُ وَفِيه تَوْرِيَةٌ غَرِيبَةٌ فِي التَّعْبِير بالسَّهْمَيْنِ، وأَرَادَ بهما عَيْنَيْهَا، والمُعَلَّى لَهُ سبعةُ أَنصباءَ، والرَّقيبُ لَهُ ثَلاَثَة، فَلم يَبْقَ لَهُ من قَلْبِه شيءٌ، بل اسْتَوْلَى عَلَيْهِ السَّهْمَانِ. (والرَّقِيبُ:) نَجْمٌ مِنْ نُجُومِ المَطَرِ يُرَاقِبُ نَجْماً آخَرَ) ، وإِنَّمَا قِيلَ لِلْعَيُّوقِ رَقِيبُ الثُّرَيَّا تَشْبِيهاً بِرَقِيبِ المَيْسِرِ، وَلذَلِك قَالَ أَبو ذُؤيب: فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِىءِ الضُّرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْمِ لاَ يَتَتَلَّعُ  (و) الرَّقِيبُ (: فَرَسُ الزِّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ) كأَنَّه كانَ يُرَاقِبُ الخَيْلَ أَنْ تَسْبِقَه. (و) الرَّقِيبُ: (ابنُ العَمِّ) . (و) الرَّقِيبُ: ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ، كأَنَّهُ يَرْقُبُ مَنْ يَعَضُّ، أَو (حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ ج رَقِيبَاتٌ ورُقُبٌ بضَمَّتَيْنِ) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . (و) الرِّقِيبُ (: خَلَفُ الرَّجُلِ مِن وَلَدِه وعَشِيرَتِه) ، وَمن ذَلِك قولُهُم: نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لاِءَبِيكَ وسَلَفِكَ، أَي نِعْمَ الخَلَفُ، لاِءَنَّه كالدَّبَرَانِ لِلثُّرَيَّا. (و) من الْمجَاز: الرَّقِيبُ: (النجْمُ الَّذِي فِي المَشْرِق يُرَاقِبُ الغَارِبَ أَوْ مَنَازِلُ القَمَرِ كُلُّ) وَاحِدٍ (مِنْهَا رَقِيبٌ لِصَاحِبِهِ) كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهَا وَاحِدٌ سَقَطَ آخَرُ مثْلُ الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا الإِكْلِيلُ إِذَا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشَاءً غَابَ الإِكْلِيلُ، وإِذا طَلَعَ الإِكليلُ عِشَاءً غَابَتِ الثُّرَيَّا، ورَقِيبُ النَّجْمِ الَّذِي يَغِيبُ بِطُلُوعِه، وأَنشد الفرّاءُ: أَحَقًّا عِبَادَ اللَّهِ أَنْ لَسْتُ لاَقِياً بُثَيْنَةَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا قَالَ المُنْذِرِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الهَيْثَمِ يقولُ: الإِكْلِيلُ: رَأْسُ العَقْرَب، ويُقَالُ: إِنَّ رَقِيبَ الثُّرَيَّا مِنَ الأَنْوَاءِ: الإِكْلِيلُ، لأَنَّهُ لَا يَطْلُعُ أَبَداً حَتَّى تَغِيبَ، كَمَا أَنَّ الغَفْرَ رَقِيبُ الشَّرَطَيْنِ، والزُّبَنَانِ: رَقِيبُ البُطَيْنِ، والشَّوْلَةُ رَقِيبُ الهَقْعَةِ، والنَّعَائِمُ: رَقِيبُ الهَنْعَةِ، والبَلْدَةُ، رَقِيبُ الذِّرَاعِ وَلاَ يَطْلُعُ أَحَدُهُمَا أَبَداً إِلاَّ بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه، فَلاَ يَلْقَى أَحَدُهمَا صَاحِبَهُ. (ورَقَبَهُ) يَرْقُبُهُ (رِقْبَةً ورِقْبَاناً بِكَسْرِهِمَا ورُقُوباً بالضَّمِّ، ورَقَابَةً ورَقُوباً ورَقْبَةَ بِفَتْحِهِنَّ:) رَصَدَهُ و (انْتَظَرَه، كَتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَهُ) والتَّرَقُّبُ: الانْتِظَارُ، وكذلكَ الارْتِقَابُ، وقولُه تَعَالَى: {2. 035 وَلم ترقب قولى} (طه: 94) معناهُ  لَمْ تَنْتَظِرْ، والتَّرَقُّبُ: تَوَقُّعُ شَيْءٍ وتَنَظُّرُهُ. (و) رَقَبَ (الشَّيْءَ) يَرْقُبُه (: حَرَسَه، كرَاقَبَه مُرَاقَبَةً ورِقَاباً) قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد: يُرَاقِبُ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ يَصِفُ رَفِيقاً لَه، يقولُ يَرْتَقِبُ النُّجُومَ ويُرَاقِبُهَا، كَيَرْعَاهَا ويُرَاعِيهَا. (و) رَقَبَ (فُلاَناً: جَعَلَ الحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ) . (وارْتَقَبَ) المَكَانَ (: أَشْرَفَ) عَلَيْهِ (وَعَلاَ، والمَرْقَبَةُ والمَرْقَبُ: مَوْضِعُهُ) المُشْرِفُ يَرْتَفعُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ ومَا أَوْفَيْتَ عَلَيْهِ مِن عَلَمٍ أَوْ رَابِيَةٍ لتَنْظُرَ من بُعْدٍ، وَعَن شمر: المَرْقَبَةُ: هِيَ المَنْظَرَةَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ حِصْنٍ، وجَمْعُهُ مَرَاقِبُ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: المَرَاقِبُ: مَا ارتَفَعَ مِن الأَرْضِ وأَنشد: وَمَرْقَبَةٍ كالزُّجِّ أَشرَفْتُ رَأْسَها أُقَلِّبُ طَرْفِي فِي فَضَاءٍ عَرِيضِ (والرِّقْبَةُ بالكَسْرِ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ) مُحَرَّكَةً، هُوَ الفَزَعُ. (والرُّقْبَى كَبُشْرَى: أَنْ يُعْطِيَ) الإِنْسَانُ (إِنْسَاناً مِلْكاً) كالدَّارِ والأَرْضِ ونَحْوِهِمَا (فَأَيُّهُمَا ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ) وهِي مِن المُرَاقَبَةِ، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يُرَاقِبُ موْتَ صَاحِبِه (أَو) الرُّقْبَى: (أَنْ يَجْعَلَهُ) أَي المَنْزِلَ (لِفُلاَنٍ يَسْكُنُهُ، فإِنْ ماتَ فَفُلاَنٌ) يَسْكُنُهُ، فكُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ موتَ صاحبِه (وقدْ أَرْقَبَه الرُّقْبَى، و) قَالَ اللِّحْيَانيُّ: (أَرْقَبَه الدَّارَ: جَعَلَهَا لَهُ رُقْبَى) ولِعَقبِه بعدَه بِمَنْزِلَة الوَقْفِ وَفِي (الصِّحَاح) : أَرْقَبْتُه دَاراً أَوْ أَرْضاً: إِذا أَعْطَيْتَهُ إِيَّاهَا فكانَتْ للباقِي مِنْكُمَا وقلتَ إِنْ مِتُّ قَبْلَكَ فَهِيَ لَك  وإِنْ مِتَّ قَبْلِي فَهِيَ لي، والاسْمُ الرُّقْبَى. قلت: وَهِي لَيْسَتْ لهِبَةٍ عندَ إِمَامِنَا الأَعْظَمِ أَبِي حَنِيفَةَ ومُحَمَّدٍ، وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: هِيَ هِبَةٌ، كالعُمْرَى، وَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ من فُقَهَاءِ العِرَاقِ، قَالَ شيخُنَا: وأَمَّا أَصحابُنَا المَالِكِيَّةُ فإِنهم يَمْنَعُونَهَا مُطْلَقاً. وَقَالَ أَبو عبيد: أَصْلُ الرُّقْبَى مِن المُرَاقَبَةِ، ومثلُه قولُ ابْن الأَثيرِ، ويقالُ: أَرْقَبْتُ فلَانا دَاراً، فَهُوَ مُرْقَبٌ، وأَنَا مُرْقِبٌ، (والرَّقُوبُ كَصَبُورٍ) مِن النِّسَاءِ: (المَرْأَةُ) الَّتِي (تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا) لِيَمُوتَ فَتَرِثَه (و) مِن الإِبلِ (: النَّاقَةُ) الَّتِي (لاَ تَدْنُو إِلى الحَوْضِ منَ الزِّحَامِ) وَذَلِكَ لِكَرَمِها، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا تَرْقُبُ الإِبلَ فإِذا فَرَغَتْ مِنْ شُرْبِهَا شَرِبَتْ هِي، (و) من الْمجَاز: الرَّقُوبُ من الإِبلِ والنساءِ (: الَّتِي لَا يَبْقَى) أَي لَا يَعِيشُ (لهَا وَلَدٌ) قَالَ عَبِيدٌ: كَأَنَّهَا شَيْخَةٌ رَقُوبُ (أَو) الَّتِي (مَاتَ وَلَدُهَا) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ، قَالَ الشَّاعِر: فَلَمْ يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنَا مِثْلَ أُمِّنَا وَلاَ كَأَبْينَا عَاشَ وهْوَ رَقُوبُ وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: الرَّقُوبُ فِي اللُّغَةِ لِلرَّجُلِ والمَرْأَةِ إِذَا لَمْ يَعِشْ لَهُمَا وَلَدٌ، لاِءَنَّهُ يَرْقُبُ مَوْتَهُ ويَرْصُدُهُ خَوْفاً عَلَيْهِ، ومِن الأَمْثَالِ (وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبٍ) قَالَ المَيْدَانِيُّ: الرَّقُوبُ مَنْ لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فَهِيَ أَرْأَفُ بابْنِ أَخِيهَا، وَفِي الحَدِيثِ أَنَّه قَالَ: مَا تَعُدُّونَ فِيكم الرَّقُوبَ؟ قَالُوا: الَّذِي لاَ يَبْقَى لَهُ وَلَدٌ، قَالَ: بَلِ الرَّقُوبُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئاً) ، قَالَ أَبُو عُبَيْدِ: وَكَذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كَلاَمِهِم، إِنَّمَا هُوَ عَلَى فَقْدِ الأَوْلاَدِ، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاَتٍ رَقُوبٍ بِوَاحِدِهَا إِذَا يَغْزُو تُضِيفُ قَالَ: وَهَذَا نحوُ قولِ الآخَر: إِنَّ  المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ، ولَيْسَ هَذَا أَن يَكُونَ مَنْ سُلِبَ مَالَه ليسَ بمَحْرُوبٍ. (وأُمُّ الرَّقُوبِ) مِنْ كُنَى (الدَّاهِيَةِ) . (والرَّقَبَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُقُ) أَوْ أَعْلاَهُ (أَوْ أَصْلُ مُؤَخَّرِهِ) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ الأُمَّهَاتِ أَوْ مُؤَخَّر أَصْلِه (ج رِقَابٌ ورَقَبٌ) مُحَرَّكَةً (وأَرْقُبٌ) على طَرْحِ الزَّائِدِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، (ورَقَبَاتٌ) . (و) الرَّقَبَةُ (: المَمْلُوكُ) ، وأَعْتَقَ رَقَبَةً أَي نسَمَةً، وفَكَّ رَقَبَةً: أَطْلَقَ أَسِيراً، سُمِّيَتِ الجُمْلَةُ باسْمِ العُضْوِ لِشَرَفِهَا، وَفِي التَّنْزِيل: {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرّقَابِ} (التَّوْبَة: 60) إِنهم المُكَاتَبُونَ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وَفِي حَدِيث قَسْمِ الصَّدَقَاتِ (وَفِي الرِّقَابِ) يريدُ المُكَاتَبِينَ مِن العَبِيدِ يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزَّكَاةِ يَفكُّونَ بِهِ رِقَابَهُمْ ويَدْفَعُونَه إِلى مَوَالِيهِم، وعنِ الليثِ: يُقَالُ: أَعْتَقَ الله رَقَبَتَهُ، وَلاَ يُقَالُ: أَعْتَقَ اللَّهُ عُنُقَهُ، وَفِي (الأَسَاس) : وَمن الْمجَاز: أَعْتَقَ اللَّهُ رَقَبَتَهُ، وأَوْصَى بِمَالِهِ فِي الرِّقَابِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَقد تَكَرَّرَتِ الأَحاديثُ فِي ذِكْرِ الرَّقَبَةِ وعِتْقِهَا وتحْرِيرِهَا وفَكِّهَا، وَهِي فِي الأَصْلِ: العُنُقُ، فجُعِلَتْ كِنَايَةً عَن جَمِيعِ ذَاتِ الإِنْسَانِ، تَسْمِيَةً للشَّيْءِ بِبَعْضِه، فإِذا قالَ أَعْتَقَ رَقَبَةً، فكأَنَّه قَالَ أَعْتَقَ عَبْداً أَو أَمَةً، وَمِنْهُم قَوْلُهُم: ذَنْبُهُ فِي رَقَبَتِه، وَفِي حَدِيث ابْن سِيرينَ (لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ) أَي نَفْسُ الأَرْضِ، يَعْنِي مَا كَانَ من أَرْضِ الخَرَاجِ فَهُوَ للمُسْلِمِينَ لَيْسَ لأَصحابِه الَّذين كَانُوا فِيهِ قَبْلَ الإِسلام شيْءٌ لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً، وَفِي حَدِيث بِلاَلٍ (والرَّكَائِب المُنَاخَة، لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ) أَيْ ذَوَاتُهُنَّ وأَحْمَالُهُنَّ. ومِنَ المجازِ قَوْلُهُم: مَنْ أَنْتُمْ يَا رِقَابَ المَزَاوِدِ؟ أَيْ يَا عَجَمُ، والعَرَبُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقَابِ المَزَاوِدِ، لأَنَّهُمْ حُمْرٌ. (و) رَقَبَةُ: (اسْمٌ) والنِّسْبَةُ إِليه رَقَبَاوِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: إِنْ سَمَّيْتَ  بِرَقَبَة لَمْ تُضِفْ إِليه إِلاَّ علَى القِيَاسِ. (ورَقَبَةُ: مَوْلَى جَعْدَةَ، تَابِعِيٌّ) عَن أَبي هريرةَ، (و) رَقَبَةُ (بنُ مَصْقَلَةَ) بنِ رَقَبَةَ بنِ عبدِ الله بنِ خَوْتَعَةَ بنِ صَبرَةَ (تَابِعُ التابِع) وأَخُوهُ كَرِيبُ بنُ مَصْقَلَةَ، كَانَ خَطِيباً كأَبِيهِ فِي زَمَنِ الحَجَّاجِ، وَفِي حَاشِيَة الإِكمال: رَوَى رَقَبَةُ عَن أَنَسِ بنِ مالكٍ فِيمَا قِيلَ، وثَابِتٍ البُنَانِيِّ وأَبِيهِ مَصْقَلَةَ، وَعنهُ أَشْعَثُ بنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ وغيرُهُ، رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ (وَملِيحُ بنُ رَقَبَةَ مُحَدِّثٌ) شَيْخٌ لِمَخْلَدٍ الباقرْحيّ، وَفَاته عَبْدُ الله بنُ رَقَبَةَ العَبْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ. (والأَرْقَبُ: الأَسَدُ) ، لِغِلَظِ رَقَبَتِه، (و) الأَرْقَبُ (: الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ) ، هُوَ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَّقَبَةِ (كالرَّقَبَانِيِّ) على غيرِ قياسٍ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ (والرَّقَبَانِ، مُحَركَتَيْنِ) قَالَ ابنُ دُريدٍ: يُقَال: رَجُلٌ رَقَبَانِيٌّ، ويقالُ لِلْمَرْأَةِ: رَقْبَاءُ، لاَ رَقَبَانِيَّةُ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الحُرَّةُ (والاسْمُ الرَّقَبُ مُحَرَّكَةً) هُوَ غِلَظُ الرَّقَبَةِ، رَقِبَ رَقَباً. (وذُو الرُّقَيْبَةِ كَجُهَيْنَةَ) : أَحَدُ شُعَرَاءِ العَرَبِ وَهُوَ لَقَبُ (مَالِكٍ القُشَيْرِيِّ) لأَنَّه كانَ أَوْقَصَ، وَهُوَ الَّذِي أَسَرَ حَاجِبَ بنَ زُرَارَةَ التَّمِيمِيَّ يَوْمَ جَبَلَةَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي (المستقصى) : أَنَّه أَسَرَه ذُو الرّقَيْبَةِ والزَّهْدَمَانِ، وأَنَّهُ افْتَدَى مِنْهُمْ بِأَلْفَيْ نَاقَةٍ وأَلْفِ أَسِيرٍ يُطْلِقُهُمْ لَهُمْ، وَقد تَقَدَّم، (و) ذُو الرُّقَيْبَةِ مالكُ (بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرِ) بن أَبي سُلْمَى المُزَنِيُّ أَحَد الشُّعَرَاءِ، وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ حَدِيثَهُ فِي السُّنَنِ مِن طريقِ الحَجَّاجِ بنِ ذِي الرُّقَيْبَةِ عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ فِي بَابِ مَنْ شَبَّبَ ولَمْ يُسَمِّ أَحَداً، واسْتَوْفَاهُ الأُدْفُوِيُّ فِي الإِمْتَاعِ (وَرَقَبَانُ مُحَرَّكَةً: ع والأَشْعَرُ الرَّقَبَانُ: شَاعِرٌ) واسْمُه عَمْرُو بنُ حَارِثَةَ. (و) من الْمجَاز: يُقَال: (وَرِثَ) فُلاَنٌ (مَالاً عَنْ رِقْبَةٍ، بالكَسْرِ، أَي عَن كَلاَلَة لم يَرِثْهُ عَن آبَائِهِ) وَوَرِثَ  مَجْداً عَن رِقْبَةٍ، إِذا لَمْ يَكُنْ آبَاؤُهُ أَمْجَاداً، قَالَ الكُمَيْت: كَانَ السَّدَى والنَّدَى مَجْداً ومَكْرُمَةً تِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عَنْ رِقَبِ أَي وَرِثَهَا عَن دُنًى فَدُنًى من آبائِه، وَلم يَرِثْهَا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ. (والمُرَاقَبَةُ فِي عَرُوضِ المُضَارِعِ والمُقْتَضَبِ) : هُوَ أَنْ يَكُونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفَاعِيلُ وَمَرَّةً مَفَاعِيلُنْ، هَكَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا ووجدتُ فِي حَاشِيَة كتابٍ تَحْتَ مَفَاعِيلُنْ مَا نَصُّه: هَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصنّف، بإِثبات الياءِ وَصَوَابه مفاعِلُنْ، بحذفها، لأَنَّ كلاًّ من اليَاءِ والنُّونِ تُرَاقِبُ الأُخْرَى. قلتُ: ومثلُه فِي (التَّهْذِيب) و (لِسَان العَرَب) ، وزَادَ فِي الأَخِيرِ: سُمِّيَ بذلك لأَنَّ آخِرَ السَّبَبِ الَّذِي فِي آخر الجُزْءِ وَهُوَ النُّونُ من مفاعيلُنْ لَا يَثْبُت مَعَ آخر السَّبَبِ الَّذِي قبله، وَلَيْسَت بمُعَاقَبَة، لأَنّ المُرَاقَبَةَ لَا يَثْبُتُ فِيهَا الجُزْآنِ المُتَرَاقِبَانِ، والمُعَاقَبَةُ يَجْتَمعُ فِيهَا المُتَعَاقِبَانِ، وَفِي (التَّهْذِيب) عَن اللَّيْث: المُرَاقَبَةُ فِي آخِرِ الشِّعْرِ بَيْنَ حَرْفَيْنِ: هُوَ أَنْ يَسْقُطَ أَحَدُهُمَا وَيَثْبُتَ الآخَرُ، وَلاَ يَسْقُطَانِ وَلاَ يَثْبُتَانِ جَمِيعًا، وَهُوَ فِي مَفَاعِيلُن الَّتِي للمضارِعِ لَا يجوز أَن يتمّ، إِنما هُوَ مَفَاعِيلُ أَو مَفَاعِلُنْ، انْتهى، وَقَالَ شيخُنا عِنْد قَوْله: (والمُرَاقَبَةُ) بَقِيَ عَلَيْه المُرَاقَبَةِ فِي المُقْتَضَب فإِنها فِيهِ أَكثرُ. قلتُ: ولعلَّ ذِكْرَ المُقْتَضَبِ سَقَطَ من نُسْخَة شيخُنا فأَلْجأَهُ إِلى مَا قَالَ، وَهُوَ موجودٌ فِي غيرِ مَا نُسَخٍ، وَلَكِن يُقَال: إِن الْمُؤلف ذكر الْمُضَارع والمُقْتَضَب وَلم يذكر فِي الْمِثَال إِلا مَا يختصّ بالمضارعِ، فإِن المُرَاقَبَة فِي المُقْتَضَب أَن تُرَاقِبَ وَاوُ مَفْعُولاَت فَاءَه وبالعَكْسِ، فَيكون الجزءُ مرّةً مَعُولات فينقل إِلى مَفَاعِيل ومَرَّة إِلى مَفْعُلاَت فينقل إِلى فاعِلاَت، فتأَمّل تَجِدْ. (والرَّقَابَةُ مُشَدَّدَةً؛ الرَّجُلُ الوَغْدُ) الَّذِي يَرْقُبُ للقومِ رَحْلَهُم إِذا غَابُوا.  (والمُرَقَّبُ كمُعَظَّمٍ: الجِلْدُ) الَّذِي (يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ) ورَقَبَتِه. (والرُّقْبَةُ بالضَّمِّ كالزُّبْيَةِ لِلأَسَدِ) والذِّئْبِ. والمَرْقَب: قَرْيَةٌ من إِقليم الجِيزَة. وَمَرْقَبُ مُوسَى مَوْضِعٌ بمِصْرَ. وأَبُو رَقَبَةَ: من قُرى المُنُوفِيّة. وأَرْقَبانُ: مَوْضِعٌ فِي شَعْرِ الأَخْطَلِ، والصَّوابُ بالزَّايِ، وسيأْتي. ومَرْقَبُ، قريَةٌ تُشْرِف على ساحِلِ بَحْرِ الشأْم. والمَرْقَبَةُ: جَبَلٌ كَانَ فِيهِ رُقَباءُ هُذيل. وذُو الرَّقِيبَةِ، كسَفِينَةٍ: جَلَلٌ بِخَيْبَرَ، جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ. والرَّقْبَاءُ هِيَ الرَّقُوبُ الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ، عَن الصاغانيّ.
المعجم: تاج العروس

رَقَبَهُ

المعنى: ـُ رَقْباً، ورُقُوباً، ورَقابة: انتظره. وفي التنزيل العزيز: (إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقَبْ قَوْلِي). وـ لاحظه. وـ حرسه وحفظه. ويُقال: ارقب فلاناً في أهله: احفظه فيهم. وفي الحديث: (ارقبوا محمداً في أهل بيته). وـ حذره وخافه. وـ النجم: رصده. وـ فلاناً رَقْباً: أصاب رقبته. وـ جعل الحبل ونحوه في رقبته.؛(رَقِبَ) ـَ رَقَباً: غلظت رقبته. فهو أرقب، وهي رقباء. (ج) رُقْب.؛(أرْقَبَهُ) داراً أَو أرضاً: جعلها رقبى له ولورثته من بعده.؛(رَاقَبَهُ) مُراقَبَة، ورِقاباً: رقبه، أَي حرسه ولاحظه. ويُقال: راقب الله أَو ضميره في عمله أَو أمره: خافه وخشيه. وفلان لا يراقب الله في أمره: لا ينظر إِِلى عقابه فيركب رأسه في المعصية.؛(ارتَقبَ): علا وأَشرف. وـ الشيء: رقبه أَو انتظره.؛(تَرَقَّبَهُ): ارتقبه.؛(الرِّقَابَةُ): بمعنى المراقبة. وـ عمل من يراقب الكتب أَو الصُّحف قبل نشرها. (محدثة). وـ (في الاقتصاد السياسي): تدخّل الحكومة أَو البنوك المركزيّة للتأثير في سعر الصّرْف، وتسمى: رقابة الصرف. (مج).؛(الرُّقْبَى): المراقبة. وـ أن يعطي إنسانٌ آخرَ داراً أَو أرضاً، فإن مات أحدهما كانت للحيّ، فكلاهما يترَقّب وفاة صاحبه، ولهذا سميتْ.؛(الرِّقْبَةُ): الحالة التي تكون عليها المراقبة. تقول: هو حسن الرقبة، أَو سيء الرقبة. وـ التّحفّظ. وـ الفزع. ويُقال: ورث مالاً من رقبة: أَي عن كلالة ولم يرثه عن آبائه، لأنه يخاف ألاّ يسلم له لخفاء نسبه. وورث مجداً عن رقبة: إِِذا لم يكن آباؤه أمجاداً.؛(الرُّقْبَةُ): حفرة يُصطاد فيها النمر. (ج) رُقَب.؛(الرَّقَبَةُ): العنق، وتطلق على جميع ذات الإِِنسان، تسمية للشيء باسم بعضه لشرفه وأهمّيّته. وجعلت في التعارف اسماً للمملوك أَو المُكاتَب. تقول: أعتق رقبة: عبداً أَو أمة، وأعتق الله رقبته: خلّصه وأنقذه. وـ (في الموسيقى، من الكمان أَو العود): جزؤه العلويّ بعد الصندوق. (مج). (ج) رِقاب، ورَقَب.؛والعرب تُلَقِّب العجم برقابِ المزاودِ: لأنّهم حُمْرٌ، وهم غلاظُ الرقاب أجلاف عُتاة.؛(الرَّقَّابةُ): حارس المتاع ونحوه.؛(الرَّقوبُ): الذي لا يبقى له ولد. وـ التي لا يعيش لها ولد. وـ العاجز عن الكسب من الرجال والنساء؛ لأنّه يرتقب معروفاً أَو صلة. وـ التي تراقب موت زوجها لترثه أَو تتزوّج غيره. وأمّ الرّقوب: الدَّاهِيَة.؛(الرَّقِيبُ): من أَسماء الله الحسنى، وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. وـ من يلاحظ أمراً مّا. وـ الحارس. وـ الحافظ. وـ من الجيش: الطليعة. وـ أمين أَصحاب الميسر يرعى حدود اللعب. وـ الثالث من سهام الميسر. وـ من يراجع الكتب والصحف قبل نشرها ليحذف منها ما يخالف الآداب، أَو سياسة الحكومة. (محدثة). (ج) رُقَبَاء.؛(المُرَاقَبُ): شِرّيرٌ يضعه حفظة الأمن تحت المراقبة مدّة محدودة درءاً لشرّه. (محدثة).؛(المُرَاقِبُ): مَن يقوم بالرقابة.؛(المَرْقَبُ): موضعُ المُراقَبَة. (ج) مَراقب.؛(المَرْقَبَةُ): المَرْقَب. (ج) مَراقب.
المعجم: الوسيط

رقب

المعنى: في أَسماءِ اللّه تعالى: الرَّقِيبُ: وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ؛ فَعِيلٌ بمعنى فاعل.وفي الحديث: ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم. وفي الحديث: ما مِن نَبيٍّ إِلاّ أُعْطِيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه. والرَّقيبُ: الحَفِيظُ.ورَقَبَه يَرْقُبُه رِقْبةً ورِقْباناً، بالكسر فيهما، ورُقُوباً، وترَقَّبَه، وارْتَقَبَه: انْتَظَرَه ورَصَدَه.والتَّرَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارْتِقابُ. وقوله تعالى: ولم تَرْقُبْ قَوْلي؛ معناه لم تَنتَظِرْ قولي. والتَّرَقُّبُ: تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ.ورَقِيبُ الجَيْشِ: طَلِيعَتُهم. ورَقِيبُ الرجُلِ: خَلَفُه من ولدِه أَو عشِيرتِه. والرَّقِيبُ: المُنْتَظِرُ. وارْتَقَبَ: أَشْرَفَ وعَلا.والمَرْقَبُ والمَرْقَبةُ: الموضعُ المُشْرِفُ، يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِيبُ، وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ. وارْتَقَبَ المكانُ: عَلا وأَشْرَف؛ قال: بالجِــــــــدِّ حيــــــــثُ ارْتَقَبَـــــــتْ مَعْـــــــزاؤُه أَي أَشْرَفَتْ؛ الجِدُّ هنا: الجَدَدُ من الأَرض.شمر: المَرْقَبة هي المَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ، وجَمْعه مَراقِبُ. وقال أَبو عمرو: المَراقِبُ: ما ارتَفَعَ من الأَرض؛ وأَنشد: ومَرْقَبـــــــةٍ كـــــــالزُّجِّ، أَشـــــــْرَفْتُ رأْســــــَها، أُقَلِّـــــــبُ طَرْفــــــي فــــــي فَضــــــاءٍ عَريــــــضِ ورَقَبَ الشيءَ يَرْقُبُه، وراقَبَه مُراقَبةً ورِقاباً: حَرَسَه، حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد: يُراقِــــــــبُ النَّجْــــــــمَ رِقــــــــابَ الحُـــــــوتِ يَصِفُ رَفِيقاً له، يقول: يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِيلِ كحِرْصِ الحُوتِ على الماءِ؛ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه، حتى يَطْلُع فيَرْتَحِلَ.والرِّقْبةُ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ.ورَقِيبُ القومِ: حارِسُهم، وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ ليَحْرُسَهم. والرَّقِيبُ: الحارِسُ الحافِظُ. والرَّقَّابةُ: الرجُل الوَغْدُ، الذي يَرْقُب للقوم رَحْلَهم، إذا غابُوا. والرَّقِيبُ: المُوَكَّل بالضَّريبِ. ورَقِيبُ القِداحِ: الأَمِينُ على الضَّريبِ؛ وقيل: هو أَمِينُ أَصحابِ المَيْسِرِ؛ قال كعب بن زهير: لهــــــــا خَلْــــــــفَ أَذْنابِهــــــــا أَزْمَلٌــــــــ، مكــــــــانَ الرَّقِيـــــــبِ مـــــــن الياســـــــِرِينا وقيل: هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الحُرْضَة في المَيْسِرِ، ومعناه كلِّه سواءٌ، والجمعُ رُقَباءُ. التهذيب، ويقال: الرَّقِيبُ اسمُ السَّهْمِ الثالِثِ من قِدَاحِ المَيْسِرِ؛ وأَنشد: كَمَقَاعِــــدِ الرُّقَبـــاءِ للضـــُّ_رَباءِ، أَيْـــديهِمْ نَواهِـــدْ قال اللحياني: وفيه ثلاثةُ فُروضٍ، وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِباء إِن فَازَ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِباءَ إِن لم يَفُزْ. وفي حديث حَفْرِ زَمْزَم: فغارَ سَهُمُ اللّهِ ذي الرَّقِيبِ؛ الرَّقِيبُ: الثالِثُ من سِهام الميسر. والرَّقِيبُ: النَّجْمُ الذي في المَشْرِق، يُراقِبُ الغارِبَ. ومنازِلُ القمرِ، كل واحدٍ منها رَقِيبٌ لِصاحِبِه، كُلَّما طَلَع منها واحِدٌ سقَطَ آخر، مثل الثُّرَيَّا، رَقِيبُها الإِكلِيلُ إذا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشاءً غابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا. ورَقِيبُ النَّجْمِ: الذي يَغِيبُ بِطُلُوعِه، مثل الثُّرَيَّا رَقِيبُها الإِكليلُ؛ وأَنشد الفراء: أَحَقّـــــاً، عبـــــادَ اللّهـــــ، أَنْ لَســـــْتُ لاقِيـــــاً بُثَيْنَــــــةَ، أَو يَلْقَــــــى الثُّرَيَّــــــا رَقِيبُهــــــا؟ وقال المنذري: سمعت أَبا الهيثم يقول: الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ.ويقال: إِنَّ رَقِيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ، لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِيبَ؛ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِيبُ الشَّرَطَيْنِ، لا يَطْلُع الغَفْرُ حتى يَغِيبَ الشَّرَطانِ؛ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِيبُ البُطَيْنِ، لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه، فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه؛ وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِيبُ الهَقْعَةِ، والنَّعائِمُ رَقِيبُ الهَنْعَةِ، والبَلْدَة رَقِيبُ الذِّرَاعِ. وإِنما قيلَ للعَيُّوق: رَقِيبُ الثُّرَيَّا، تَشْبِيهاً برَقِيبِ المَيْسِرِ؛ ولذلك قال أَبو ذؤيب: فوَرَدْنَ، والعَيُّوقُ مَقْعَد رابئِ الضُّ_رَباءِ، خَلْفَ النَّجْمِ، لا يَتَتَلَّع النَّجْمُ ههنا: الثُّرَيَّا، اسمٌ عَلَم غالِبٌ. والرَّقِيب: نَجْمٌ من نُجومِ المَطَرِ، يُراقبُ نجْماً آخَر.وراقبَ اللّهَ تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه.وابنُ الرَّقِيبِ: فَرَسُ الزِّبْرقان بن بَدْرٍ، كأَنه كان يُراقِبُ الخَيْلَ أَن تَسْبِقَه.والرُّقْبى: أَن يُعْطِيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً، فأَيهما ماتَ، رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ؛ وهي من المُراقَبَة، سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه. وقيل: الرُّقْبَى: أَن تَجْعَلَ المَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه، فإِن ماتَ، سكَنه فلانٌ، فكلُّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَوْتَ صاحبِه.وقد أَرْقَبه الرُّقْبَى، وقال اللحياني: أَرْقَبَه الدارَ: جَعَلَها لَه رُقْبَى، ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ. وفي الصحاح: أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما؛ وقُلْت: إِن مُتُّ قَبْلَك، فهي لك، وإِن مُتَّ قَبْلِي، فهي لِي؛ والاسمُ الرُّقْبى: وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في العُمْرَى والرُّقْبَى: انها لمن أُعْمِرَها، ولمن أُرْقِبَها، ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما. قال أَبو عبيد: حدثني ابنُ عُلَيَّة، عن حجَّاج، أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَى، فقال: هو أَن يقول الرجل للرجل، وقد وَهَبَ له داراً: إِنْ مُتَّ قَبْلِي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك. قال أَبو عبيد: وأَصلُ الرُّقْبَى من المُراقَبَة، كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما، إِنما يَرْقُبُ موت صاحِبِه؛ أَلا ترى أَنه يقول: إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك؟ فهذا يُنْبِئك عن المُراقَبة. قال: والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِبِه بالشيءِ، فَيَسْتَمْتِعَ به ما دامَ حَيّاً، فإِذا ماتَ الموهوبُ له، لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ منه شيءٌ، فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِيِّ، صلى اللّه عليه وسلّم، بنَقْضِ ذلك، أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه، فهُو لوَرَثَتِهِ من بَعْدِه. قال ابن الأَثير: وهي فُعْلى من المُراقَبَةِ. والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون: منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِيكاً، ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة؛ قال: وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ، وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِبَةً، واشترط فيها شرطاً أَنَّ الهِبَة جائزةٌ، وأَنَّ الشرط باطِلٌ.ويقال: أَرْقَبْتُ فلاناً داراً، وأَعْمَرْتُه داراً إذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط، فهو مُرْقَب، وأَنا مُرْقِبٌ.ويقال: وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ، لم يَرِثْهُ عن آبائِه؛ وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً؛ قال الكميت: كـــــان الســـــَّدَى والنَّـــــدى مَجْـــــداً ومَكْرُمَــــةً، تلـــــك المَكـــــارِمُ لــــم يُــــورَثْنَ عــــن رِقَــــبِ أَي وَرِثَها عن دُنىً فدُنىً من آبائِهِ، ولم يَرِثْهَا من وراءُ وراءُ. والمُراقَبَة، في عَرُوضِ المُضارِعِ والمُقْتَضَبِ، أَن يكون الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعِيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ؛ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ الذي في آخِرِ الجزءِ، وهو النُّونُ من مَفاعِيلُن، لا يثبت مع آخِر السَّببِ الذي قَبْلَه، وهو الياءُ في مَفاعِيلُن، وليست بمعاقَبَةٍ، لأَنَّ المُراقَبَة لا يَثْبُت فيها الجزآن المُتراقِبانِ، وإِنما هو من المُراقَبَة المُتَقَدّمة الذِّكْر، والمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها المُتعاقِبانِ.التهذيب، الليث: المُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين حَرْفَيْنِ، وهو أَن يَسْقُط أَحدهما، ويَثْبُتَ الآخَرُ، ولا يَسْقُطانِ مَعاً، ولا يَثْبُتان جَمِيعاً، وهو في مَفاعِيلُن التي للمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ، إِنما هو مَفاعِيلُ أَو مَفاعِلُنْ.والرَّقِيبُ: ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ، كأَنه يَرْقُب مَن يَعَضُّ؛ وفي التهذيب: ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ خَبيث، والجمعُ رُقُبٌ ورقِيباتٌ.والرَّقِيب والرَّقُوبُ مِن النِّساءِ: التي تُراقِبُ بَعْلَها لِيَمُوت، فَتَرِثَه.والرَّقُوبُ مِنَ الإِبِل: التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ، وذلك لكَرَمِها، سُميت بذلك، لأَنها تَرقبُ الإِبِلَ، فإِذا فَرَغْنَ مِنْ شُرْبِهنّ، شَربَت هي. والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ: التي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ؛ قال عبيد: لأَنهـــــــــــــا شـــــــــــــَيْخَةٌ رَقُـــــــــــــوبُ وقيل: هي التي ماتَ وَلَدُها، وكذلك الرجُل؛ قال الشاعر: فلـــــم يَـــــرَ خَلْـــــقٌ قَبْلَنــــا مثــــلَ أُمنــــا، ولا كأَبِينــــــــا عاشــــــــَ، وهـــــــو رَقُـــــــوبُ وفي الحديث أَنه قال: ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم؟ قالوا: الذي لا يَبْقى لَه ولَد؛ قال: بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً.قال أَبو عبيد: وكذلك معناه في كلامِهِم، إِنما هو عَلى فَقْدِ الأَوْلادِ؛ قال صخر الغيّ: فَمَــــــــا إِنْ وَجْــــــــدُ مِقْلاتٍــــــــ، رَقُــــــــوبٍ بوَاحِــــــــــدِها، إذا يَغْــــــــــزُو، تُضــــــــــِيفُ قال أَبو عبيد: فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا، فجَعَلَها رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، على فَقْدِهِم في الآخرة؛ وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى، ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه، نحو حديثه الآخر: إِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه؛ وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه، ليس بمحْروبٍ. قال ابن الأَثير: الرَّقُوبُ في اللغة: الرجل والمرأَة إذا لم يَعِشْ لهما ولد، لأَنه يَرْقُب مَوْتَه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه، فنَقَلَه النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً، لأَن الأَجرَ والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد، وأَن الاعتِدادَ به أَعظم، والنَّفْعَ به أَكثر، وأَنَّ فقدَهم، وإِن كان في الدنيا عظيماً، فإِنَّ فَقْدَ الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ، والتسليم للقضاءِ في الآخرة، أَعظم، وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه، ومن لم يُرزَق ذلك، فهو كالذي لا وَلدَ له؛ ولم يقله، صلى اللّه عليه وسلم، إِبطالاً لتفسيره اللغوي، إِنما هو كقولِه: إِنما المَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه، ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ.والرَّقَبَةُ: العُنُقُ؛ وقيل: أَعلاها؛ وقيل: مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ، والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ، ورِقابٌ وأَرْقُبٌ، الأَخيرة على طَرْح الزائِدِ؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: تَـــــرِدْ بنـــــا، فـــــي ســـــَمَلٍ لـــــم يَنْضـــــُبِ منهــــــــا، عِرَضـــــــناتٌ، عِظـــــــامُ الأَرْقُـــــــبِ وجعلَه أَبو ذُؤَيْب للنحلِ، فقال: تَظَلُّـــــ، علـــــى الثَّمْـــــراءِ، منهـــــا جَوارِســــٌ، مَراضـــــيعُ، صـــــُهْبُ الريشـــــِ، زُغْـــــبٌ رِقابُهــــا والرَّقَب: غِلَظُ الرَّقَبة، رَقِبَ رَقَباً.وهو أَرْقَب: بَيْنَ الرَّقَب أَي غليظُ الرَّقَبة، ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ. والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ: الغليظُ الرَّقَبَة؛ قال سيبويه: هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب، والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ المَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ.ويقال للأَمَةِ الرَّقَبانِيَّةِ: رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الحُرَّة.وقال ابن دريد: يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً، ولا يقال للمرأَة رَقَبانِيَّة.والمُرَقَّبُ: الجلدُ الذي سُلِخَ من قِبَلِ رَأْسِه ورَقَبتِه؛ قال سيبويه: وإِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبة، لم تُضِفْ إِليه إِلاّ على القياسِ.ورَقَبَه: طَرَحَ الحَبْلَ في رَقَبَتِه.والرَّقَبةُ: المملوك. وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً. وفَكَّ رقَبةً: أَطْلَق أَسيراً، سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها. التهذيب: وقوله تعالى في آية الصدقات: والمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ؛ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم المُكاتَبون، ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ. وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ: وفي الرِّقابِ، يريدُ المُكاتَبين من العبيد، يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزكاةِ، يَفُكون بهِ رِقابَهم، ويَدفعونه إِلى مَوالِيهم.الليث يقال: أَعتق اللّهُ رَقَبَتَه، ولا يقال: أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه. وفي الحديث: كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً. قال ابن الأَثير: وقد تكَرَّرَتِ الأَحاديث في ذكر الرَّقَبة، وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها، وهي في الأَصل العُنُق، فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ، تَسْمية للشيءِ ببعضِه، فإِذا قال: أَعْتِقْ رَقَبةً، فكأَنه قال: أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة؛ ومنه قولُهم: دَيْنُه في رَقَبَتِه. وفي حديث ابنِ سِيرين: لَنا رِقابُ الأَرضِ، أَي نَفْس الأَرضِ، يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين، ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ، لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً. وفي حديث بِلالٍ: والرَّكائِب المُناخَة، لكَ رِقابُهُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ. وفي حديث الخَيْلِ: ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في رِقابِها وظُهورِها؛ أَراد بحَقِّ رِقابِها الإِحْسانَ إِليها، وبحَقِّ ظُهورِها الحَمْلَ عليها.وذُو الرُّقَيْبة: أَحدُ شُعراءِ العرب، وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ، لأَنه كان أَوْقَصَ، وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة. والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ: لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب. وفي حديث عُيَينة بنِ حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِيبة وهو، بفتح الراءِ وكسرِ القافِ، جَبَل بخَيْبَر.
المعجم: لسان العرب

شيخ

المعنى: الشيْخُ: الذي استبانتْ فيه السن وظهر عليه الشيبُ؛ وقيل: هو شَيْخٌ من خمسين إِلى آخره؛ وقيل: هو من إِحدى وخمسين إِلى آخر عمره؛ وقيل: هو من الخمسين إِلى الثمانين، والجمع أَشياخ وشِيخانٌ وشُيوخٌ وشِيَخَة وشِيخةٌ ومَشْيَخةٍ ومَشِيخة ومَشْيُوخاء ومَشايِخُ، وأَنكره ابن دريد.وفي الحديث ذكر شِيخانِ قريش، جمع شَيْخ كضَيْف وضِيفانٍ، والأُنثى شَيْخَة؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبرَص: كأَنهــــا لِقْـــوَةٌ طَلُـــوبُ، تَيْبَــسُ فــي وَكْرِهـا القُلُـوب بـــاتتْ علــى أُرَّمٍ عَــذُوباً، كأَنهــــا شــــَيْخةٌ رَقُـــوبُ قال ابن بري: والضمير في باتت يعود على اللِّقْوَة وهي العُقاب، شبه بها فرسه إذا انقضت للصيد. وعَذُوبٌ: لم تأْكل شيئاً. والرَّقُوبُ: التي تَرْقُبُ وَلَدَها خوفاً أَن يموت.وقد شاخَ يَشِيخُ شَيَخاً، بالتحريك، وشُيُوخة وشُيِوُخِيَّةً؛ عن اللحياني، وشَيْخُوخة وشَيْخوخِيَّة، فهو شَيْخ.وشَيَّخَ تَشْيِيخاً أَي شاخَ، وأَصل الياءِ في شيخوخة متحرّكة فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُولٌ، وما جاءَ على هذا من الواو مثل كَيْنُونة وقَيْدودة وهَيْعُوعة فأَصله كَيَّنُونة، بالتشديد، فخفف ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة وقَوْدُودة ولا يجب ذلك في ذوات الياءِ مثل الحَيْدُودة والطَّيْرورة والشَّيْخوخة. وشَيَّخْته: دَعَوْتُه شَيْخاً للتبجيل؛ وتصغير الشَّيخ شُيَيْخٌ وشُيَيْخٌ أَيضاً، بكسر الشين، ولا تقل شُوَيْخ. أَبو زيد: شَيَّخْتُ الرجل تَشْييخاً وسَمَّعت به تَسْميعاً ونَدَّدت به تَنْديداً إذا فضحته. وشَيَّخَ عليه: شنَّع؛ أَبو العباس: شَيْخٌ بَيّن التَّشَيُّخ والتشييخ والشَّيْخُوخة.وأَشياخُ النجوم: هي الدراريُّ؛ قال ابن الأَعرابي: أَشياخُ النجوم هي التي لا تنزل في منازل القمر المسماة بنجوم الأَخْذِ؛ قال ابن سيده: أُرى أَنه عنى بالنجوم الكواكب الثابتة؛ وقال ثعلب: إِنما هي أَسْناخُ النجوم وهي أُصولها التي عليها مدار الكواكب وسِرُّها؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي: يَحْسَبُه الجاهلُ، ما لم يَعْلَما، شـَيْخاً، علـى كُرْسـِيِّه، مُعَمَّمـا لــو أَنـه أَبـانَ أَو تَكَلَّمـا، لكــان إِيَّـاه، ولكـن أَعْجَمـا وفسره فقال يصف وَطْبَ لبن شبهه برجل مُلَفَّفٍ بكسائه وقال: ما لم يعلم، فلما أَطلق الميم رَدَّها إِلى اللام، وأَما سيبويه فقال: هو على الضرورة وإِنما أَراد يعلمنْ؛ قال: ونظيره في الضرورة قول جَذيمَة الأَبْرَص: ربمـــا أَوفَيْــتُ فــي عَلَــم تَرْفَعَــــنْ ثَـــوْبي شـــَمالاتُ وقول الشاعر: مَــتى مَـتى تُطَّلَـعُ المَثابـا؟ لَعَــلَّ شــَيْخاً مُهْتَـراً مُصـابا قال: عني بالشيخ الوَعِلَ.والشِّيخَةُ: نَبْتَةٌ لبياضها، كما قالوا في ضرب من الحَمْضِ الهَرْمُ.والشاخةُ: المعتدِلُ؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَن أَلف شاخة ياء لعدم ش و خ وإِلا فقد كان حقها الواو لكونها عيناً. قال أَبو زيد: ومن الأَشجار الشَّيْخُ وهي شجرة يقال لها شجرة الشُّيُوخِ، وثمرتها جِرْوٌ كجِرْوِ الخِرِّيعِ، قال: وهي شجرة العُصْفُر مَنْبِتُها الرِّياضُ والقُرْيانُ.وفي حديث أُحُدٍ ذكر شَيْخانِ بفتح الشين: هو موضع بالمدينة عَسْكَرَ به سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة خَرَجَ إِلى أُحُدٍ وبه عَرَضَ الناسَ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

أُمٌّ

المعنى: 1. "حَنَّتِ الأُمُّ عَلَى ابْنِهَا": الوَالِدَةُ الَّتِي حَمَلَتْ بِهِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ.؛square؛الأمُّ مَدْرَسَةٌ إذَا أعْدَدْتَهَا أعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الأَعْرَاقِ" (حافظ إبراهيم).؛• "الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ" (حديث). 2. "لُغَةُ الأُمِّ": اللُّغَةُ الأُولَى الَّتِي يَتَكَلَّمُهَا الطِّفْلُ فِي أوَّلِ نَشْأَتِهِ. 3. "أُمُّ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعينَ": فَصِيلَةُ الْحَيَوَانَاتِ الْمَفْصِلِيَّةِ، وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ سَامَّةٌ لَهَا أرْجُلٌ كَثِيرَةٌ. 4. "أُمُّ البَشَرِ": حَوَّاءُ. 5. "أَمُّ حُبابٍ": الدُّنْيا، وتُعرَفُ أَيْضًا بِأُمِّ دَرْزَةٍ، وأُمِّ دَرْن. 6. "أُمَّهَاتُ الْحُرُوفِ": قَوَالِبُ مِنَ الْمَعْدَنِ لِسَبْكِ الْحُرُوفِ للِطِّبَاعَةِ. 7. "أُمُّ الْخَبَائِثِ": الْخَمْرَةُ، وَتُسَمَّى أيْضًا أُمُّ الآثَامِ، أُمُّ الكَبَائِرِ. 8. "أُمُّ الْخَلِّ": الْخَمْرُ، وتُعْرَفُ أَيْضًا بِأُمِّ شَمْلَةِ. 9. "أُمُّ درين": الأَرْضُ الْمُجْدِبَةُ. 10. "أُمُّ الدِّماغِ": الجِلْدَةُ الرَّقيقَةُ الْمُحيطَةُ بِالدِّماغِ. 11. "أُمُّ الدُّهَيْمِ": الْمَوْتُ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِأُمِّ قَشْعَم. 12. "ضَرَبَهُ عَلَى أُمِّ رَأسِهِ": الجِلْدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الدِّمَاغَ. 13. "أُمُّ الرَّقُوبِ": الْمُصيبَةُ، وَتُعْرَفُ أَيْضًا بِأُمِّ الدُّهَيْمِ، وأُمِّ صَبَّارٍ، وَأُمِّ صَبُّورٍ، وأُمِّ دَفَرٍ وأُمِّ طَبَقٍ وأُمِّ قَسْطَلٍ، وأُمِّ قَشْعَمٍ، وأُمِّ قوبٍ، وأُمِّ الدُّهَيْمِ. 14. "أُمُّ رِمالٍ": الضَّبُعُ، ويُعْرَفُ أَيْضًا بِأُمِّ عامِرٍ وأُمِّ عَمْرٍو، وأُمِّ قَشْعَم. 15. "أُمُّ السَّمْعِ": الدِّماغُ، ويُعْرَفُ أَيْضًا بِأُمِّ السَّميعِ. 16. "أُمُّ الطَّرِيقِ": مُعْظَمُهَا. 17. "أُصِيبَ فِي أُمِّ العَيْنِ إصَابَةً خَفِيفَةً": البُؤْبُؤُ، قَلْبُ العَيْنِ. 18. "رَأَيْتُهُ بِأُمِّ عَيْنَيَّ": رَأيْتُهُ بِنَفْسِي رُؤْيَةً لَا مَجَالَ للِشَّكِّ فِيهَا. 19. "أُمُّ القُرَى": مَدِينَةُ مَكَّةَ. 20. "أُمُّ الكِتَابِ": سُورَةُ الفَاتِحَةِ. 21. "أُمَّهَاتُ الكُتُبِ": الْمَصَادِرُ الأسَاسِيَّةُ. 22. "أُمُّ كَلبة": الْحُمَّى، وَتُعْرَفُ أَيْضًا بِأُمِّ مِلْدَمٍ. 23. "أَمُّ ليلى": الْخَمْرَةُ السَّوْداءُ. 24. "أُمُّ النُّجومِ": الْمَجَرَّةُ. 25. "أَمُّ هَبَيْرَة": أُنْثَى الضَّبُعِ. 26. "وَأخِيرًا عَادَ إلَى الوَطَنِ الأمِّ": الوَطَنُ الأصْلِيُّ. 27. "أُمُّ الوليدِ": الدَّجاجَةُ.
صيغة الجمع: أُمَّهَاتٌ
المعجم: معجم الغني

أُمٌّ

المعنى: (صيغة الجمع) أُمّهاتٌ لمن يَعقِل، وأُمّاتٌ لما لا يَعقِل الوالدة.؛-: أصل الشيْءِ وعِماده {هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} [آل عِمرَان:7].؛- النُّجوم: المَجَرّة لأنّها جامعة لها.؛- الرَّأس: الدِّماغ.؛-: المَثوى الذي يُفاء إليه {فَأُمُّهُ هَاوِيَة} [القَارعَة:9] أي مَأواه النّار.؛- الدِّماغ: الجِلْدَة الرَّقيقة التي تَجْمَعُه.؛- الجافِيَة: غِشاء صَفيق يُحيط بالدِّماغ ويلي العَظْم.؛الـ- الحَنون: الغِشاء الوِعائيّ الرَّقيق المُؤلِّف للطَّبقة الدّاخِلة من الأغْلِفَة الثَّلاثة المُحيطة بالمُخّ والحَبْل الشَّوْكِيّ.؛- جابر: طعام من الحَبّ المدقوق واللَّحم.؛- جَعارٍ: الضَّبع.؛- حُبابٍ: الدُّنيا.؛- الخَلّ: الخَمر.؛- دَرْزة: الدنيا.؛- دَرَن: الدنيا.؛- دَرين: الأرض المجدِبة.؛- دَفار: الدنيا.؛- دَفْر: الدنيا؛ المصيبة.؛- الدُّهَيم: الداهية، المصيبة.؛- الرَّبيس: الحيّة؛ المصيبة.؛- الرَّقوب: المصيبة.؛- رِمال: الضَّبع.؛- زَنبَق: الخمر.؛- السَّمْع: الدِّماغ.؛- شَمْلة: الخمر؛ الدنيا؛ الشَّمس.؛- صُبار/ صَبور: الداهية، المصيبة.؛- طَبَق: الداهية، المصيبة.؛- عَمْرو: الضَّبع.؛- قَسْطَل: الداهية، المصيبة.؛-: الموت.؛- قشْعَم: الحرب؛ الداهية، المصيبة؛ الضَّبع؛ الموت.؛- قُوب: الداهية، المصيبة.؛- كَلْبة: الحمَّى.؛- اللُّهَيم: الموت؛ المصيبة.؛-: الحُمَّى.؛- لَيلى: الخمر السوداء.؛- ملدَم: الحُمَّى.؛- هُبَيرة: أنثى الضفادع.؛- الوليد: الدجاجة.؛- الخَبائث: الخَمْر.؛- القُرى: مَكَّة المُكرّمة.؛- القِرى: النّار لأنّها تَجْمَع الضُّيوف.؛- الحارِث: اللَّبْوَة.؛- عامِر: الضَّبُع.؛- الطّريق: الطّريق الأعظم بجانبَيْه طُرُق أُخرى.؛- أرْبَعٍ وأرْبَعينَ: دُوَيْبَّة سامّة كثيرة الأرْجُل.؛- الكِتاب: فاتِحَته؛ اللَّوْح المَحْفوظ.؛- عُوَيف: الجَرادة.؛الوَطَن الـ-: الأصليّ.؛اللُّغة الـ-: اللُّغة الأولى التي يَتكلّمها الفَرْد.؛لا أُمَّ لك: تَعبير يُقال في الذَّمّ، وقد يكون للمَدْح أو التَّعجُّب أو الاسْتِحْسان.
المعجم: القاموس

رقب

المعنى: قعد يرقب صابحه رقبة ويرتقبه، وأنا أترقّب كذا: أنتظره وأتوقعه، وفلان يرقب موت أبيه ليرثه. وأرقبته داري، وهذه الدار لك رقبى من المراقبة لأن كل واحد يرقب موت صاحبه. وهو رقيب القوم وهم رقباؤهم. وأشرف على مرقب عال ومرقبة. وهو رقيب الجيش: لطليعتهم. وأنا أرقب لكم هذه الليلة. ومالك لا ترقب ذمّة فلان. ورجل أرقب ورقبانيّ: عظيم الرقبة. ومن المجاز: هذا الأمر في رقابكم وفي رقبتك. والموت في الرقاب. ومن أنتم يا رقاب المزاود: يا عجم لحمرتهم. وأنشد الأصمعي: يسموننا الأعراب والعرب اسمنا وأسـماؤهم فينا رقاب المزاود وأعتق الله رقبته. وأوصى بماله في الرقاب. ورقبه وراقبه: حاذره لأن الخائف يرقب العقاب ويتوقعه، ومنه فلان لا يراقب الله في أموره: لا ينظر إلى عقابه فيركب رأسه في المعصية. وبات يرقب النجوم ويراقبها كقولك: يرعاها ويراعيها. وامرأة رقوب: لا يعيش لها ولد فهي ترقب موت ولدها. وطلع رقيب الثريا وهو الدبران لأنه يتبعها لا يفارقها أبداً فلايزال يرقب طلوعها، ويقال: لا آتيك أو يلقى الثريا رقيبها. قال جميل: أحقـاً عباد الله أن لست لاقيا بثينة أو يلقى الثريا رقيبها وورث المجد عن رقبة أي عن كلالة لأنه يخاف أن لا يسلم له لخفاء نسبه. وتقول: نعم الرقيب أنت لأبيك ولأسلافك أي نعم الخلف لأنه كالدبران للثريا. ومنه قول عديّ يصف فرساً اتبع غبار الحمير كــأن ريقــه شــؤبوب غاديـة لمـا تقفّى رقيب النقع مسطارا أي تبع آخر النقع.
المعجم: أساس البلاغة

سوف

المعنى: سوف الأمر إذا قال سوف أفعل. وسافه سوفاً واستافه: شمه. قال رؤبة: إذا الـدليل استاف أخلاق الطرق وساوفته: شاممته. وأسافني ريحاً فسفته. قال: إذا دفـن ريحانـاً بمسـك أسفنه عرانيـن شـما زينت أعيناً نجلا وفلان مضيف مسيف، وقد أساف: وقع في ماله السواف بالفتح والضم وهو الفناء. قال طفيل الغنويّ: فأبـل واسترخى به الخطب بعدما أسـاف ولـولا سـعينا لـم يؤبـل وفي مثل: "أساف حتى ما يشتكى السواف" لمن مرن على الشدائد. ويقال: أصبر على السواف، من ثالثة الأثاف. وبني سافاً وسافين وثلاث سافات. ومن المجاز: كم مسافة هذه الأرض، وبيننا مسافة عشرين يوماً: للمضرب البعيد، وأصلها موضع سوف الأدلاء يتعرفون حالها من قرب وبعد وجور وقصد. قال امرؤ القيس: علــى لاحــب لا يهتـدى بمنـاره إذا سافه العود الديافي جرجرا وبينهم مساوف ومراحل جمع مسافة. قال ذو الرمة: فقـام إلـى حـرف طواهـا بطيـة بهـا كـل لمـاع بعيـد المساوف وركية مسوفة، يقال: سوف يوجد فيها الماء أو يساف ماؤها فيعاف. قال جران العود: فناشـــحون قليلاً مــن مســوفة مـن آجـن ركضـت فيـه العداميل وساوفته: ساررته. وساوفتها: ضاجعتها. قال الراعي: يثنـي مسـاوفها غرضـوف أرنبـة شـماء مـن رخصـة في جيدها غيد وفلان يقتات السوف أي يعيش بالأماني، وما قوته إلا السوف. قال الكميت: وكــان السـوف للفتيـان قوتـاً تعيـــش بـــه وهنئت الرقــوب بقلة أولادها. ومن مجاز المجاز: قول ذي الرمة: وأبعــدهم مســافة غــور عقـل إذا مـا الأمر ذو الشبهات عالا
المعجم: أساس البلاغة

شفن

المعنى: شَفَنَه يَشْفِنه، بالكسر، شَفْناً وشُفُوناً وشَفِنَه يَشْفَنه شَفْناً، كلاهما: نظر إليه بمُؤْخِرِ عينيه بِغْضَةً أَو تعجباً، وقيل: نظره نظراً فيه اعتراض. الكسائي: شَفَنْتُ إلى الشيء وشَنِفْت إذا نظرت إليه؛ قال الأَخطل: وإذا شَفَنَّ إلى الطريقِ رأَيْنَه لَهِقاً، كشاكِلَةِ الحصانِ الأَبْلَقِ وفي حديث مُجالد بن مسعود: أَنه نظر إلى الأَسوَدِ ابن سُرَيْعٍ يَقُصُّ في ناحيةِ المسجد فشَفَنَ الناسُ إليهم؛ قال أَبو عبيد: قال أَبو زيد الشَّفْنُ أَن يرفع الإِنسان طرفه ناظراً إلى الشيءِ كالمتعجب منه أَو كالكاره له أَو المُبْغِضِ، ومثله شنِفَ. وفي رواية أَبي عبيد عن مُجالِدٍ: رأَيتكم صنعتم شيئاً فشَفَنَ الناسُ إليكم فإِياكم وما أَنكر المسلمون.أَبو سعيد: الشَّفْنُ النَّظَرُ بمُؤْخِرِ العين، وهو شافِنٌ وشَفُون؛ وأَنشد الجوهري للقَطَاميّ: يُســارِقْنَ الكلامَ إلــيَّ لَمّـا حَسِســْنَ حِـذَارَ مُرتَقِـبٍ شـَفُونِ قال: وهو الغَيُور. ابن السكيت: شَفِنْت إليه وشَنِفْت بمعنى، وهو نظر في اعتراض؛ وقال رؤبة: يَقْتُلْنَـ، بـالأَطرافِ والجُفُونِ، كُــلَّ فَــتىً مُرْتَقِــبٍ شــَفُونِ ونَظَرٌ شَفُونٌ ورجل شَفُون وشُفَنٌ؛ وقال جَنْدَل بن المُثَنَّى الحارثي: ذي خُنْزُوانــاتٍ ولَمَّـاحٍ شـُفَنْ ورواه بعضهم: ولَمَّاحٍ شُفا؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا.والشَّفُونُ: الغَيُور الذي لا يَفْتُر طرفه عن النظر من شِدَّة الغَيْرة والحَذَرِ. والشَّفْنُ والشَّفِنُ: الكَيِّسُ العاقل. والشَّفْنُ: البُغْض.والشَّفَّانُ: القُرُّ والمَطر؛ قال الشاعر: ولَيْلَـــةٍ شـــَفَّانُها عَرِيُّــ، تُحَجَّــرُ الكلــبَ لــه صــَئِيُّ وقال آخر: فــي كِنــاسٍ ظـاهرٍ يَسـْتُره، من عَلُ الشَّفَّان، هُدَّابُ الفَنَنْ. والشَّفْنُ: رَقُوبُ الميراث. أَبو عمرو: الشَّفْنُ الانتظار؛ ومنه حديث الحسن: تَموتُ وتَتْرُكُ مالك للشَّافِنِ أَي للذي ينتظر موتك، استعار النظر للانتظار كما استعمل فيه النظر، ويجوز أَن يريد به العَدُوّ لأَن الشُّفُون نظر المُبْغِضِ.
المعجم: لسان العرب

Pages