المعجم العربي الجامع

رَقوءٌ

المعنى: قاطع للنَّزْف.؛-: المُصلِح بين القَوْم.
المعجم: القاموس

رقأ

المعنى: رقأ دمعه ودمه، ورقأت عينه رقئاً ورقوءاً، ولا رقأت دمعة فلان، ولا أرقأ الله دمعتك، ولا أرقأ عينك. قال جرير: بكـــــــى دوبـــــــل لا يرقىـــــــء اللـــــــه دمعــــــه ألا إنمـــــــا يبكـــــــي مـــــــن الـــــــذل دوبـــــــل وأرقأت دم فلان: حقنته، وسكّن دمه بالرّقوء وهو ما يرقأ به كالوضوء. وقال قيس بن عاصم لولده: لا تسبوا الإبل فإ فيها رقوء الدم ومهر الكريمة. واليأس رقوء الدمع. قال الكميت: فكنت هناك رقوء الدما_ء للمتبعات الأنين الزفيرا وقال ذو الرمة: لئن قطـــــــــع اليـــــــــأس الحنيـــــــــن فــــــــإنه رقـــــــــوء لتـــــــــذراف الــــــــدموع الســــــــوافك وتقول: فلانة طويلة القروء، بطيئة الرقوء.
المعجم: أساس البلاغة

رقأ

المعنى: (رَقَأَ) الدَّمْعُ وَالدَّمُ سَكَنَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الرَّقُوءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ مَا يُوضَعُ عَلَى الدَّمِ فَيَسْكُنُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَسُبُّوا الْإِبِلَ فَإِنَّ فِيهَا رَقُوءَ الدَّمِ» أَيْ إِنَّهَا تُعْطَى فِي الدِّيَاتِ فَتُحْقَنُ بِهَا الدِّمَاءُ.
المعجم: مختار الصحاح

رَقَأَ

المعنى: الدمعُ والدمُ ونحوهما ـَ رَقْئاً، ورُقُوءاً: سكن وجفّ وانقطع بعد جريانه. وـ دم القاتل: ارتفع بدفع الدّية ونحوها بعد أَن كان سيسيل. وـ بينهم أَو ما بينهم: أصلح. ويُقال: ارقأ على ظَلْعِكَ: أَي ارفق بنفسك ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق، أَو أصلح أوّلاً أمرك.؛(أرْقَأهُ): جعله يرقأ. يُقال: أرقأ العِرْق. وـ الدمع ونحوه: سكَّنَه. يُقال: لا أرقأ الله دمعته، ولا أرقأ عينه، وهو دعاء عليه. وـ دم فلان: حقنه.؛(الرَّقُوءُ): المصلح بين الناس. وـ ما يوضع على الدّم ونحوه ليرقئه ويسكِنه. يُقال: سكن النّزْف بالرَّقوء. والدية رَقوء الدم: تحقن دم القاتل. وفي وصية قيس بن عاصم لولده: لا تسُبّوا الإِِبل، فإن فيها رَقُوءَ الدّمِ ومَهْرَ الكريمة.
المعجم: الوسيط

رقأ

المعنى: ـ رَقَأَ الدَّمْعُ، كَجَعَلَ، رَقْئاً ورُقُوءاً: جَفَّ وسَكَنَ، وأرْقَأَهُ الله تعالى. ـ والرَّقُوءُ، كَصَبُورٍ: ما يُوضَعُ على الدَّمِ لِيُرْقِئَهُ. وقَوْلُ أكْثَمَ: لا تَسُبُّوا الإبلَ فإِنَّ فيها ـ رَقُوءَ الدَّمِ، أي تُعْطَى في الدِّيَاتِ، فَتَحْقِنُ الدِّمَاءَ، ووهِمَ الجوهريُّ فقال: في الحَدِيثِ. ـ ورَقَأَ العِرْقُ رَقْئاً ورُقُوءاً: ارْتَفَعَ، ـ وأَرْقَأْتُهُ أنا، ـ وـ بينَهُمْ رَقْئاً: أفْسَدَ، وأصْلَحَ، ضِدٌّ: ـ وـ في الدَّرَجَةِ: صَعِدَ، ـ وهي المَرْقَاةُ، وتُكْسَرُ.
المعجم: القاموس المحيط

رقأ

المعنى: رَقَأَ الدَّمعُ يَرقَأُ رُقوءً: سكن، وكذلك الدَّمُ. والرَّقوءُ -على فَعولٍ بالفَتح-: ما يوضَعُ على الدَّم فيسكُنُ، وقال أكثَمُ بن صَيفيٍّ في وصيَّةٍ كَتَبَ بها إلى طَيءٍ: لا تَضَعوا رِقابَ "36-ب" الإبل في غير حَقِّها فانَّ فيها ثَمَنَ الكريمة ورَقوءَ الدَّم، وبألبانِها يُتحَفُ الكَبيرُ ويُغَذّى الصَّغير، ولو أنَّ الإبل كُلِّفَتِ الطَّحنَ لَطَحَنَت: أي أنَّها تُعطى في الدّيات فَتُحقَنُ بها الدِّماء. ؛ ورَقَأتُ الدَّرجَةَ: لغةٌ في رَقيتُ. والمَرقَأةُ والمرقَأةُ: لُغَتانِ في المَرقاةِ والمِرقاة. ؛ ويُقال: أرقَأ على ظَلعِكَ مثلُ أرقَ: أي ارفُق بنفسِكَ ولا تَحمِل عليها اكثَرَ ممّا تُطيقُ. ؛ وأرقَأَ اللهُ دَمعَه: سَكَّنَه.
المعجم: العباب الزاخر

رفأ

المعنى: رَفَأَ السفينة يَرْفَؤُها رَفْأً: أَدْناها مِن الشَّطِّ.وأَرْفَأْتُها إذا قَرَّبتها إلى الجَدِّ من الأَرض. وفي الصحاح: أَرفَأْتُها إرْفاءً: قَرَّبْتها من الشط، وهو المَرفَأُ. ومَرْفَأُ السفِينةِ: حيث تَقْرُب مِن الشَّطِّ.وأَرْفَأْتُ السَّفِينةَ إذا أَدْنَيْتها الجِدَّةَ، والجِدَّةُ وجْهُ الأَرضِ. وأَرْفَأَتِ السَّفِينةُ نَفْسُها إذا ما دَنَتْ للجِدَّة.والجَدُّ ما قَرُبَ مِن الأَرض. وقيل: الجَدُّ شاطِئُ النهر.وفي حديث تَمِيمٍ الدارِي: أَنَّهُم رَكِبُوا البحر ثم أَرْفَؤُوا الى جزيرة. قال أَرْفَأْتُ السَّفِينةَ إذا قَرَّبْتها من الشَّطِّ. وبعضهم يقول: أَرْفَيْتُ بالياء. قال: والأَصل الهمز. وفي حديث موسى عليه السلام: حتى أَرْفَأَ به عند فُرْضَةِ الماءِ. وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه في القِيامة: فتكونُ الأَرضُ كالسَّفِينة المُرْفَأَة في البحر تَضْرِبها الأَمواجُ.ورفَأَ الثوبَ، مهموز، يَرْفَؤُه رَفْأً: لأَمَ خَرْقَه وضمَّ بعضَه إلى بَعْضٍ وأَصْلَح ما وَهَى منه، مشتق من رَفْءِ السَّفينة، وربما لم يُهمز. وقال في باب تحويل الهَمزة: رَفَوْتُ الثوبَ رَفْواً، تحوَّل الهمزة واوا كما ترى.ورجلٌ رَفَّاءٌ: صَنْعَتُه الرَّفْءُ. قال غَيْلان الرَّبَعِيُّ: فَهُــنَّ يْعْبِطْــنَ جَدِيــدَ البَيْــداءْ مــا لا يُســَوَّى عَبْطُــه بالرَّفَّــاءْ أَراد برَفْءِ الرَّفَّاءِ، ويقال: من اغتابَ خَرَقَ، ومَن اسْتَغْفر اللّهَ رَفَأَ، أَي خَرَقَ دِينه بالاغتِيابِ ورَفَأَه بالاسْتِغْفار، وكلُّ ذلك على المَثَل.والرَّفاءُ بالمدّ: الالتِئامُ والاتِّفاقُ.وَرَفأَ الرجلَ يَرْفَؤُه رَفْأً: سكنَّه. وفي الدعاء لِلمُمْلِكِ بالرَّفاءِ والبَنِينَ أَي بالالتئام والاتِّفاقِ وحُسْنِ الاجتماع. قال ابن السكيت: وإن شئت كان معناه بالسكون والهُدُوِّ والطُّمَأنينةِ، فيكون أَصله غير الهمز من قولهم رَفَوْتُ الرجلَ إذا سَكَّنْته. ومن الأَوَّل يقال: أُخِذَ رَفْءُ الثَّوبِ لأَنه يُرْفَأُ فيُضَمُّ بعضُه إلى بعض ويُلأَم بينه. ومن الثاني قول أَبي خَراش الهُذَلِيِّ: رَفَوْنِي، وقالوا: يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ، فقلتُـ، وأَنْكَـرْتُ الوُجـوهَ: هُـمُ هُم يقول: سكَّنُوني. وقال ابن هانئ: يريد رَفَؤُوني فأَلقى الهمزة. قال: والهمزة لا تُلْقَى إلاَّ في الشعر، وقد أَلقاها في هذا البيت. قال: ومعناه أَنِّي فَزَعْتُ فطار قلبي فضَمُّوا بعضي إلى بعض. ومنه بالرِّفاءِ والبَنِينَ. ورَفَّأَهُ تَرفِئةً وتَرْفِيئاً: دعا له، قال له: بالرِّفاءِ والبنين. وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: أَنه نَهى أَن يقال بالرِّفاءِ والبنين.الرَّفاءُ: الالتئامُ والاتِّفاقُ والبَرَكةُ والنَّماءُ، وإنما نهى عنه كراهِيةً لأَنه كان من عادتهم، ولهذا سُنَّ فيه غيرُه. وفي حديث شريح: قال له رجل: قد تَزَوَّجْتُ هذه المرأَةَ. قال: بالرِّفاءِ والبنين. وفي حديث بعضهم: أَنه كان إذا رَفَّأَ رجلاً قال: بارك اللّهُ عليكَ وبارك فيكِ، وجمع بينكما في خير. ويهمز الفعل ولا يهمز.قال ابن هانئ: رَفَّأَ أَي تزوَّج، وأَصل الرَّفْءِ: الاجتماع والتَّلاؤُم. ابن السكيت فيما لا يهمز، فيكون له معنى، فإذا هُمِز كان له معنى آخر: رَفَأْتُ الثوبَ أَرْفَؤُه رَفْأً. قال: وقولهم بالرِّفاءِ والبَنِينَ أَي بالتِئامٍ واجتماعٍ، وأَصله الهمز، وإن شئت كان معناه السكونَ والطُّمَأْنِينةَ، فيكون أَصله غير الهمز من رَفَوْت الرجلَ إذا سَكَّنْته.وفي حديث أُمِّ زرع: كنتُ لكِ كأَبي زَرْعٍ لأُمِّ زرعٍ في الأَلْفةِ والرِّفاءِ.وفي الحديث: قال لقُرَيْش: جئْتُكُم بالذَّبْح. فأَخَذَتْهُم كلمتُه، حتى إنّ أَشَدَّهم فيه وَصاءَةً ليَرْفَؤُه بأَحسنِ ما يَجِدُ من القَوْلِ أَي يُسَكِّنُه ويَرْفُقُ به ويَدْعُو له.وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً شَكا إليه التَّعَزُّبَ فقال له: عَفِّ شعَرَك. فَفَعَلَ، فَارْفَأَنَّ أَي سَكَنَ ما كان به، والمُرْفَئِنُّ: الساكِنُ.ورَفَأَ الرجلَ: حاباه. وأَرْفَأَه: داراه، هذه عن ابن الأَعرابي.ورافَأَنِي الرجلُ في البيعِ مُرافأَةً إذا حاباكَ فيه. ورافأْتُه في البيع: حابَيْتُه.وتَرافأْنا على الأَمْر تَرافُؤاً نحو التَّمالُؤِ إذا كان كَيْدُهم وأَمْرُهم واحداً. وتَرافَأْنا على الأَمْر: تَواطَأْنا وتَوافَقنا.وَرَفَأَ بينهم: أَصْلَح، وسنذكره في رَقَأَ أَيضاً.وأَرْفَأَ إليه: لَجَأَ. الفرَّاء: أَرْفَأْتُ وأَرْفَيْتُ إليه لغتان بمعنى جَنَحْتُ.واليَرْفَئِيُّ: المُنْتَزَعُ القلب فَزَعاً. واليَرْفَئِيُّ: راعي الغنمِ. واليَرْفَئِيُّ: الظَّلِيمُ. قال الشاعر: كــأَنِّي ورَحْلِـي والقِـرابَ ونُمْرُقِـي علــى يَرْفَئِيٍّــ، ذَي زَوائدَ، نِقْنِـقِ واليَرْفَئِيُّ: القفُوز المُوَلِّي هَرَباً. واليَرْفَئِيُّ: الظَّبيُ لنَشاطِه وتَدارُكِ عَدْوِه.رقأ: رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ تَرْقَأُ رقْأً ورُقُوءاً: جَفَّتْ وانْقَطَعَتْ. وَرَقَأَ الدمُ والعِرْقُ يَرْقَأُ رَقْأً ورُقُوءاً: ارتفَع، والعِرْقُ سَكَنَ وانْقَطَع. وأَرْقَأَهُ هو وأَرْقَأَهُ اللّه: سَكَّنه. وروى المنذري عن أَبي طالب في قولهم لا أَرْقَأَ اللّه دَمْعَتَه قال: معناه لا رَفَع اللّه دَمْعَتَه. ومنه رَقَأْتُ الدَّرَجَةَ، ومن هذا سُمِّيت المِرْقاة. وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها: فبِتُّ لَيْلَتِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ.والرَّقُوءُ، على فَعُولً، بالفتح: الدَّواءُ الذي يوضع على الدَّمِ ليُرْقِئَه فيسكُن، والاسم الرَّقُوء. وفي الحديث: لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِنَّ فيها رَقُوءَ الدَّمِ ومَهْرَ الكَرِيمةِ أَي أَنها تُعْطَى في الدِّياتِ بَدَلاً من القَوَدِ فتُحْقَنُ بها الدِّماءُ ويسكُنُ بها الدمُ. ورَقَأَ بينهم يَرْقَأُ رَقْأً: أَفسَد وأَصلَح. ورَقَأَ ما بينهم يَرْقَأُ رَقْأً إذا أَصلَح. فأَما رَفَأَ بالفاءِ فأَصلَح، عن ثعلب، وقد تقدَّم.ورجل رَقُوءٌ بين القَوْمِ: مُصْلِحٌ. قال: ولكِنَّنِــــــي رائبٌ صــــــَدْعَهمْ، رَقُـــوءٌ لِمـــا بينَهمــ، مُســْمِل وارْقَأْ على ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه، لغة في قولك: ارْقَ على ظَلْعِك أَي ارْفُقْ بنفْسِك ولا تحْمِل عليها أَكثر مما تُطِيقُ. ابن الأَعرابي يقال: ارْقَ على ظَلْعِك، فتقول: رَقِيتُ رُقِيّاً.غيرُه: وقد يقال للرجل: ارْقَأْ على ظَلْعِكَ أَي أَصلِحْ أَوَّلاً أَمْركَ، فيقول: قد رقَأْتُ رَقْأً.وَرَقَأَ في الدرجَةِ رَقْأً: صَعِدَ، عن كراع، نادر. والمعروف: رَقِيَ.التهذيب يقال: رَقَأْتُ ورَقِيتُ، وترك الهمز أَكثر. قال الأَصمعي: أَصل ذلك في الدم إذا قَتلَ رَجلٌ رَجلاً فأَخَذ وليُّ الدمِ الديَة رَقَأَ دمُ القاتِل أَي ارتفَع، ولو لم تؤخذ الديةُ لهُرِيقَ دَمُه فانْحَدَرَ.وكذلك قال المفضل الضبي، وأَنشد: وتَرْقَــأُ، فـي مَعاقِلهـا، الـدِّماءُ
المعجم: لسان العرب

سفك

المعنى: سفك سَفَكَ الدَّمَ والدَّمْعَ والماءَ يَسفِكُه سَفْكًا من حَدِّ ضَرَبَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الْجَوْهَرِي وابنُ سِيدَه ويَسفُكُه بالضمِّ أَيضًا من حَدّ نَصَرَ، نقَلَه الصّاغانيُ والفَيُّومِي وابنُ القَطّاعِ والسَّرَقُسطي، وقرأَ ابنُ قُطَيب وابنُ أبي عَبلَةَ وطَلْحَةُ بنُ مصَرف وشُعَيبُ بنُ أبي حَمْزَة: ويَسفُكُ الدِّماءَ بضمِّ الفاءِ، ونقَلَ ابنُ القَطّاعِ عَن يَحَيى بنِ وَثّابٍ لَا تَسفُكُونَ دِماءَكُم بالضمِّ فاقْتِصارُ المُصَنِّفِ على حَدِّ ضَرَبَ قُصُورٌ لَا يَخْفي فهوَ مَسفوكٌ وسَفِيكٌ: صَبَّهُ وهَراقَه وأَجْراهُ، لِكُلِّ مائِعٍ، وكأَنَّه بالدَّمِ  أَخَصُّ، وَلذَا اقْتَصَر عَلَيْهِ المُصَنِّفُ، فانْسَفَكَ: انْصَبَّ. وَمن المَجازِ: سَفَكَ الكَلامَ سَفْكًا: إِذا نَثَرَه مِن فِيهِ بسرعَة. والمِسفَكُ كمِنْبَرٍ: المِكْثارُ فِي الكَلاَمِ. والسَّفّاك كشَدّاد: البَلِيغُ القادِرُ على الكلامِ، وَقَالَ كُراع: خَطِيبٌ سَفّاكٌ: بَلِيغٌ، كسَهّاك. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: السُّفْكَةُ، بالضّمِّ: اللُّمْجَةُ وَهُوَ مَا يُقَدَّم إِلى الضّيفِ، يُقَال: سَفِّكُوه ولَمِّجُوه. وَقَالَ أَبو زَيْد: السَّفُوكُ كصَبُورٍ: النَّفْسُ، وَهِي أَيْضًا: الجائِشَةُ، والطَّمُوحُ. والسَّفُوكُ بالكلامِ: هُوَ الكَذّابُ، وَهُوَ مجازٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: السَّفّاكُ للدِّماءِ: هُوَ السَّفّاحُ. والتّسفِيكُ: تَلْمِيجُ الضَّيفِ. ورَجُلٌ سَفّاكٌ: كَذّابٌ. وعُيونٌ سَوافِكُ: تُذْرِي بالدُّمُوعِ، قَالَ ذُو الرمَةِ:) (لَئنْ قَطَعَ اليَأْسُ الحَنِينَ فإِنّه  ...  رَقُوءٌ لتَذْرافِ الدّمُوعِ السَّوافِكِ)
المعجم: تاج العروس

نمس

المعنى: النَّمَسُ، بالتحريك: فساد السَّمْن والغَالِية وكلِّ طِيبٍ ودُهْن إذا تغير وفسد فساداً لَزِجاً. ونَمِسَ الدهن، بالكسر، يَنْمَسُ نَمَساً، فهو نَمِسٌ: تغير وفسد، وكذلك كل شيء طيِّب تغير؛ قال بعض الأَغفال: وبِزُيَيْــــتٍ نَمِــــسٍ مُرَيْــــرِ ونَمَّسَ الشعرُ: أَصابه دهن فتوسخ. والنَّمَسُ: ريح اللبَنِ والدَّسَم كالنَّسَم. ويقال: نَمِسَ الوَدَكُ ونَسِمَ إذا أَنْتَن، ونمَّسَ الأَقِطُ، فهو مُنَمِّسٌ إذا أَنتن؛ قال الطرماح: مُنَمِّـسُ ثِيـرانِ الكَريصِ الضَّوائِن والكريص: الأَقِطُ.والنِّمْسُ: سَبُع من أَخبث السُّبُع وقال ابن قتيبة: النِّمْسُ دُوَيْبَّةٌ تقتل الثُّعْبان يتخذها الناظر إذا اشتد خوفه من الثعابين، لأَن هذه الدابة تتعرض للثعبان وتَتَضاءَلُ وتَسْتَدِقُّ حتى كأَنها قطعة حبل، فإِذا انطوى عليها الثُّعْبان زَفَرَتْ وأَخذت بنَفَسِها فانتفخ جوْفها فيتقطع الثعبان، وقد ينطوي عليها النِّمْسُ فَظَعاً من شدة الزَّفْرَة؛ غيره: النِّمْس، بالكسر، دوَيْبَّة عريضة كأَنها قطعة قَدِيدٍ تكون بأَرض مصر تقتل الثعبان.والنَّامُوس: ما يُنَمِّسُ به الرجل من الاحْتِيالِ. والنامُوسُ: المَكْرُ والخِداع. والتَّنْمِيسُ: التَّلْبيس. والنامِسُ والنامُوس: دوَيْبَّة أَغْبَرُ كهيئة الذَّرَّة تلكع الناس. والنامُوسُ: قُتْرة الصائد التي يَكْمُن فيها للصيد؛ قال أَوس بن حجر: فَلاقَـى عليهـا مـن صُباحٍ مُدَمِّراً لِنامُوسـِه مـن الصـَّفِيح سَقائِفُ. قال ابن سيده: وقد يهمز، قال: ولا أَدري ما وجه ذلك. والنامُوسُ: بيت الراهب. ويقال للشَّرَكِ نامُوس لأَنه يُوارَى تحت الأَرض؛ وقال الراجز يصف الركاب يعني الإِبل: يَخْرُجْــنَ مــن مُلْتَبِــسٍ مُلَبَّــسِ تَنْمِيـسَ نـامُوسِ القَطـا المُنَمَّسِ يقول: يخرجن من بلد مشتبه الأَعلام يشتبه على من يسلكه كما يشتبه على القطا أَمر الشَّرَكِ الذي ينصب له. وفي حديث سعد: أَسَدٌ في نامُوسِه؛ الناموسُ: مَكْمَن الصياد فشبه به موضع الأَسد. والنَّامُوس: وِعاء العِلْم.والنَّاموس: جبريل، صلى اللَّه على نبينا محمد وعليه وسلم، وأَهل الكتاب يسمون جبريل، عليه السلام: الناموس. وفي حديث المَبْعَث: أَن خديجة، رضوان اللَّه عليها، وصفت أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لِوَرَقَة بن نَوْفَل وهو ابن عمها، وكان نصرانيّاً قد قرأَ الكتب، فقال: إِن كان ما تقولين حقّاً فإِنه ليَأْتِيه النامُوس الذي كان يأْتي موسى، عليه السلام، وفي رواية: إِنه ليأْتيه النَّاموس الأَكبر. أَبو عبيد: النامُوس صاحب سر الملِك أَو الرجل الذي يطلعه على سِرِّه وباطن أَمره ويخصه بما يستره عن غيره. ابن سيجه: نامُوسُ الرجل صاحبُ سِرِّه، وقد نَمَسَ يَنْمِسُ نَمْساً ونامَسَ صاحبَه مُنامَسَةً ونِماساً: سارَّه. وقيل: النامُوسُ السِّرُّ، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.ونَمَسْتُ الرجلَ ونامَسْتُه إذا سارَرْته؛ وقال الكميت: فأَبْلِغْ يَزِيد، إِنْ عَرَضْتَ، ومُنْذراً وعَمَّيْهِمـا، والمُسْتَسِرَّ المُنَامِسا ونَمَسْتُ السِّرَّ أَنْمِسُه نَمْساً: كَتَمْتُه. والمُنَامِسُ: الداخل في الناموس، وقيل: النامُوس صاحب سِرّ الخير، والجاسُوسُ صاحب سِرّ الشر، وأَراد به وَرَقَةُ جبريلَ، عليه السلام، لأَن اللَّه تعالى خصه بالوحي والغيب اللذين لا يطَّلع عليهما غيره. والنَّامُوسُ: الكذَّاب.والنَّاموس: النمَّام وهو النمَّاس أَيضاً. قال ابن الأَعرابي: نَمَسَ بينهم وأَنْمَسَ أَرَّشَ بينهم وآكل بينهم؛ وأَنشد: ومــا كنــتُ ذا نَيْــرَبٍ فيهـمُ ولا مُنْمِســـاً بينهـــم أُنْمِــلُ اورش بينهــــــم دا بـــــا أَدِبُّ وذو النُّمْلَـــةِ المُـــدْغِلُ ولكِنَّننـــــي رائبٌ صــــَدْعَهُمْ رَقُــوءٌ لِمــا بينَهُــمْ مُســْمِلُ رَقُوءٌ: مُصْلِحٌ. رَقأْتُ بينهم، أَصلحت.وانَّمَسَ في الشيء: دخل فيه. وانَّمَسَ فلان انِّماساً: انْغَلَّ في سُتْرةٍ. الجوهري: انَّمَسَ الرجلُ، بتشديد النون، أَي استتر، وهو انْفَعَلَ.
المعجم: لسان العرب

سمل

المعنى: سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ: أَخْلَق، وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ؛ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد: صـــــــــــَفْقَةُ ذي ذَعـــــــــــالِتٍ ســــــــــَمُول بَيْــــــــعَ امْــــــــرئ لَيْـــــــسَ بمُســـــــْتَقِيل أَراد ذي ذَعالب، فأَبدل التاء من الباء؛ وأَنشد ثعلب: بَيْـــــــعُ الســـــــَّمِيل الخَلَـــــــق الــــــدَّرِيس وفي حديث عائشة: ولنا سَمَلُ قَطِيفة؛ السَّمَلُ: الخَلَق من الثياب.وفي حديث قَيْلة: أَنها رأَت النبي، صلى الله عليه وسلم، وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْن؛ هي جمع سَمَلٍ، والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار.قال أَبو عبيد: الأَسْمال الأَخْلاق، الواحد منه سَمَلٌ. وثوبٌ أَخلاقٌ إذا أَخْلَق، وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ.والسَّوْمَل: الكِساء الخَلَق؛ عن الزجاجي.والسَّمَلة: الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة، وجمعه سَمَلٌ؛ قال ابن أَحمر: الزَّاجِــــر العِيــــسِ فــــي الإِمْلِيســــ، أَعْيُنهــــا مثـــــلُ الوَقـــــائِع فــــي أَنْصــــافِها الســــَّمَل وسُمُولٌ عن الأَصمعي؛ قال ذو الرمة: علـــــــى حِمْيَريّـــــــاتٍ، كـــــــأَنَّ عُيونَهــــــا قِلاتُ الصــــــَّفا، لــــــم يَبْــــــقَ إِلاَّ ســـــُمولُها وأَسمالٌ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد: يـــــــترك أَســـــــْمال الحِيـــــــاضِ يُبَّســـــــا والسُّمْلة، بالضم، مثل السَّمَلة. ابن سيده: السَّمَلة بَقِيَّة الماء في الحَوْض، وقيل: هو ما فيه من الحَمْأَة، والجمع سَمَلٌ وسِمالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: فأَوْرَدَها، فَيْحَ نَجْمِ الفُرو_عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَرْدَ السِّمال أَي أَوْرَد العَيرُ أُتُنَه بَرْدَ السِّمال في فَيْح نجم الفُروع، ويروى: فأَوْرَدَهـا فَيْحُ نجم الفُرو_عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ، بَردَ السِّمال بالضم أَي أَوْرَدَها الحَرُّ الماء، ويُجْمَع السِّمال على سَمائل؛ قال رؤبة: ذا هَبَــــــــــواتٍ يَنْشـــــــــَف الســـــــــَّمائلا والسَّمَلة: الحَمْأَة والطين. التهذيب: والسَّمَلُ، محرَّك الميم، بَقِيَّةُ الماء في الحوض؛ قال حُمَيْد الأَرقط: خَبْـــــــط النِّهـــــــالِ ســـــــَمَل المَطـــــــائطِ وفي حديث عليٍّ، عليه السلام: فلم يَبْقَ منها إِلا سَمَلةٌ كسَمَلة الإِداوة؛ وهي بالتحريك الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء. والتَّسَمُّل: شُرب السَّمَلة أَو أَخْذُها، يقال ترَكْتُه يَتَسَمَّل سَمَلاً من الشراب وغيره. وسَمَلَ الحوضَ سَمْلاً وسَمَّله: نَقَّاه من السَّمَلة.وسَمَّل الحوضُ: لم يَخْرُج منه إِلا ماءٌ قليل؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: أَصــــــــْبَحَ حَوْضـــــــاكَ لمـــــــن يَراهُمـــــــا مُســــــــــَمِّلَيْن، ماصــــــــــِعاً قِراهُمــــــــــا وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ: خَرج ماؤها قليلاً. وسُمْلانُ الماء والنبيذ: بَقاياهما. وتَسَمَّل النَّبِيذَ: أَلحَّ في شُرْبه؛ كلاهما عنه أَيضاً.والسَّمالُ: الدود الذي يكون في الماء الناقع؛ قال تميم بن مقبل: كــــــــأَنَّ ســـــــِخالَها، بـــــــذوي ســـــــُحار إِلـــــــــى الخَرْمـــــــــاء، أَولادُ الســــــــَّمال وسَمَل بينهم يَسْمُل سَمْلاً وأَسْمَل بينهم: أَصْلَح بينهم؛ قال الكميت: وإِنْ يَـــــــأْوَدِ الأَمْـــــــرُ يَلْقَـــــــوْا لـــــــه ثِقافـــــــــاً، وإِنْ يَحْكُمُـــــــــوا يَعْــــــــدِلوا وتَنْــأَى قُعُــودُهمُ فـي الأُمـو_رِ عَمَّـنْ يَسـُمُّ، ومَـنْ يُسـْمِلُ ولَكِنَّنـــــــــــــــــي رائبٌ صــــــــــــــــَدْعَهُم رَقُــــــــوءٌ لمــــــــا بَيْنَهــــــــم مُســـــــْمِلُ رَقُوءٌ: مُصْلِحٌ؛ قال ابن بري: والذي في شعره: وتَنْأَى قُعورُهم، بالراء، أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ، وهو الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه؛ يقال: فلان بعيد القَعْرِ أَي بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده، يقول: هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما عندهم. قال ابن بري: والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف: على من يَسُمُّ، وهو الصحيح؛ قال: وفي بعض نسخ الغريب: عَمَّن يَسُمُّ.والسَّاملُ: الساعي لإِصلاح المعيشة، وفي الصحاح: في إِصلاح معاشه.وسَمْلُ العَيْنِ: فَقْؤُها، يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إذا فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ، وفي المحكم: سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً واسْتَمَلَها فَقَأَها. وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِسلام: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر بسَمْل أَعينهم. قال أَبو عبيد: السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك، قال: وقد يكون السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك، وهو بمعنى السَّمْرِ، وإِنما فَعَل ذلك بهم لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله، وقيل: إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة؛ وقال أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا: فـــــــالعَيْنُ بعـــــــدَهُمُ كـــــــأَنَّ حِــــــداقَها ســــــُمِلَتْ بشــــــَوْكٍ، فهـــــي عُـــــورٌ تَـــــدْمَعُ ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً؛ حكى الجوهري قال: قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني سَمَّال.والسَّمَّال: شجرٌ، يَمانِيَةٌ. والسَّوْمَلَة: فَيالِجَةٌ صغيرة، وفي المحكم: فِنْجانَةٌ صغيرة. ومكانٌ سَمَوَّلٌ: سَهْل التراب، وقيل: هي الأَرض الواسعة، وقيل: هو الجَوف الواسع من الأَرض؛ عن أَبي عبيدة؛ قال امرؤ القيس: أَثَـــــــرْن غُبــــــاراً بالكَدِيــــــدِ الســــــَّمَوَّل وسَمْوِيل: طائر، وقيل بلدة كثيرة الطَّير؛ قال الرَّبيع بن زِياد: وفي المحكم قال الربيع الكامل أَحد أَخوال لَبِيد بن ربيعة يخاطب النُّعْمان: لَئِن رَحَلْـــــــت جِمـــــــالي لا إِلــــــى ســــــَعَةٍ مـــــا مِثْلُهـــــا ســـــَعَة عَرْضـــــاً ولا طـــــولا بِحَيْــــــثُ لـــــو وُزِنَـــــتْ لَخْـــــمٌ بأَجْمَعِهـــــا لــــم يَعْــــدِلوا رِيشــــَةً مــــن رِيـــشِ ســـَمْوِيلا تَرْعـــــى الــــرَّوائمُ أَحْــــرارَ البُقُــــول بهــــا لا مِثْـــــــلَ رَعْيِكُـــــــمُ مِلْحــــــاً وغَســــــْوِيلا والغَسْوِيلُ: نَبْتٌ ينبت في السَّباخ، وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ: رجل من الأَعراب. وأَبو سَمَّال: كنية رجل من بني أَسد.أَبو زيد: السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة، كأَنه يفقأُ العين.والسَّوْمَلَة: الطَّرْجَهارة، والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة. قال: ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَة.
المعجم: لسان العرب

سبب

المعنى: السَّبُّ: القَطْعُ. سَبَّه سَبّاً: قَطَعه؛ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ: فمــا كــان ذَنْــبُ بَنـي مـالِكٍ، بــأَنْ ســُبَّ منهــم غُلامٌــ، فَسـَبْ عَراقِيــبَ كُــومٍ، طِـوالِ الـذُّرَى، تَخِــــرُّ بَوائِكُهــــا للرُّكَــــبْ بــــأَبْيضَ ذِي شــــُطَبٍ بـــاتِرٍ، يَقُــطُّ العِظَــامَ، ويَبْـري العَصـَبْ البَوائِكُ: جمع بائكة، وهي السَّمِينةُ. يريدُ مُعاقَرةَ أَبي الفَرَزْدق غالِب بن صَعْصعة لسُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِّياحِيّ، لما تَعاقَرا بصَوْأَر، فعَقَرَ سُحَيْم خمساً، ثم بدا له وعَقرَ غالبٌ مائة. التهذيب: أَراد بقوله سُبَّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ، فسَبَّ عَراقيبَ إِبله أَنَفةً مما عُيِّر به، كالسيف يسمى سَبَّابَ العَراقيب لأَنه يَقْطَعُها.التهذيب: وسَبْسَبَ إذا قَطَع رَحِمه.والتَّسابُّ: التَّقاطُعُ.والسَّبُّ: الشَّتْم، وهو مصدر سَبَّه يَسُبُّه سَبّاً: شَتَمَه؛ وأَصله من ذلك.وسَبَّبه: أَكثر سَبَّه؛ قال: إِلاّ كَمُعْـــرِضٍ المُحَســـَّرِ بَكْرَهُــ، عَمْــداً، يُســَبِّبُني علــى الظُّلْـمِ أَراد إِلا مُعْرِضاً، فزاد الكاف، وهذا من الاستثناءِ المنقطع عن الأَوَّل؛ ومعناه: لكن مُعْرِضاً.وفي الحديث: سِبابُ المُسْلِم فُسوقٌ، وقِتاله كُفرٌ. السَّبُّ: الشَّتْم، قيل: هذا محمول على من سَبَّ أَو قاتَلَ مسلماً، من غير تأْويل؛ وقيل: إِنما قال ذلك على جهة التغليظ، لا أَنه يُخْرِجُه إِلى الفِسْقِ والكفر.وفي حديث أَبي هريرة: لا تَمْشِيَنَّ أَمام أَبيك، ولا تجْلِسْ قَبْله، ولا تَدْعُه باسمه، ولا تَسْتَسِبَّ له، أَي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ، وتَجُرَّه إِليه، بأَن تَسُبَّ أَبا غَيْرك، فيَسُبَّ أَباك مُجازاةً لك.قال ابن الأَثير: وقد جاءَ مفسراً في الحديث الآخر: انَّ من أَكبر الكبائر أَن يَسُبَّ الرجلُ والديه؛ قيل: وكيف يَسُبُّ والديه؟ قال: يَسُبُّ أَبا الرجلِ، فيسُبُّ أَباه، ويَسُبُّ أُمه، فيَسُبُّ أُمه. وفي الحديث: لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِن فيها رُقُوءَ الدَّم.والسَّبَّابةُ: الإِصْبَعُ التي بين الإبهام والوُسْطى، صفةٌ غالبة، وهي المُسَبِّحَةُ عند المُصَلِّين.والسُّبَّة: العارُ؛ ويقال: صار هذا الأَمر سُبَّةً عليهم، بالضم، أَي عاراً يُسبُّ به.ويقال: بينهم أُسْبوبة يَتَسابُّونَ بها أَي شيء يَتشاتَمُونَ به.والتَّسابُّ: التَّشاتُم. وتَسابُّوا: تَشاتَمُوا.وسابَّه مُسابَّةً وسِباباً: شاتَمه.والسَّبِيبُ والسَّبُّ: الذي يُسابُّكَ. وفي الصحاح: وسِبُّكَ الذي يُسابُّكَ؛ قال عبد الرحمن بن حسان، يهجو مِسْكِيناً الدَّارِميَّ: لا تَســـُبَّنَّنِي، فَلســـْتَ بِســـِبِّي، إِنَّ سـِبِّي، مـن الرِّجـالِ، الكَرِيـمُ ورجل سِبٌّ: كثيرُ السِّبابِ.ورجلٌ مِسَبٌّ، بكسر الميم: كثيرُ السِّبابِ. ورجل سُبَّة أَي يَسُبُّه الناسُ؛ وسُبَبَة أَي يَسُبُّ الناسَ. وإِبِلٌ مُسَبَّبَة أَي خِيارٌ؛ لأَنه يقال لها عندَ الإِعْجابِ بها: قاتلَها اللّه، وقول الشَّمَّاخ، يَصِفُ حُمُر الوَحْشِ وسِمَنَها وجَوْدَتَها: مُســَبَّبَة، قُــبّ البُطُـونِ، كأَنهـا رُمـاحٌ، نَحاهـا وجْهَة الريحِ راكزُ يقولُ: من نَظَر إِليها سَبَّها، وقال لها: قاتَلها اللّهُ ما أَجودَها، والسِّبُّ: السِّتْرُ. والسِّبُّ: الخمارُ. والسِّبُّ: العِمامة.والسِّبُّ: شُقَّة كَتَّانٍ رقِيقة. والسَّبِيبَةُ مِثلُه، والجمع السُّبُوبُ، والسَّبائِبُ. قال الزَّفَيانُ السَّعْدِي، يَصِفُ قَفْراً قَطَعَه في الهاجرة، وقد نَسَجَ السَّرابُ به سَبائِبَ يُنيرُها، ويُسَدِّيها، ويُجيدُ صَفْقَها: يُنيــرُ، أَو يُسـْدي بـه الخَـدَرْنَقُ ســـَبائِباً، يُجِيـــدُها، ويصــْفِقُ والسِّبُّ: الثَّوْبُ الرَّقِيقُ، وجَمْعُه أَيضاً سُبُوبٌ. قال أَبو عمرو: السُّبُوبُ الثِّيابُ الرِّقاقُ، واحدُها سِبٌّ، وهي السَّبائِبُ، واحدُها سَبيبَة؛ وأَنشد: ونَســــَجَتْ لوامِــــعُ الحَـــرُورِ ســــَبائِباً، كَســـَرَقِ الحَريـــرِ وقال شمر: السَّبائِب متاعُ كَتَّانٍ، يُجاءُ بها من ناحية النيلِ، وهي مشهورة بالكَرْخِ عند التُّجّار، ومنها ما يُعْملُ بِمصْر، وطولها ثمانٌ في سِتٍّ.والسَّبِيبَة: الثوبُ الرقِيقُ.وفي الحديث: ليس في السُّبوبِ زَكاةٌ، وهي الثِّيابُ الرِّقاقُ، الواحِدُ سِبٌّ، بالكسرِ، يعني إذا كانت لغير التجارةِ؛ وقيل: إِنما هي السُّيُوبُ، بالياءِ، وهي الرِّكازُ لأَن الركاز يَجِبُ فيه الخُمس، لا الزكاةُ.وفي حديث صِلَة بن أَشْيَمَ: فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّةُ رُطَبٍ أَي ثوبٌ رَقِيقٌ. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه سُئِلَ عن سَبائِبَ يُسْلَفُ فيها. السَّبائِبُ: جمع سَبِيبَةٍ وهي شُقَّة من الثِّيابِ أَيَّ نوعٍ كان؛ وقيل: هي منَ الكتَّانِ؛ وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: فعَمَدَتْ إِلى سَبِيبةٍ من هذه السَّبائبِ، فَحَشَتْها صوفاً، ثم أَتتني بها. وفي الحديث: دَخَلْتُ على خالد، وعليه سَبِيبة؛ وقول المخبل السعدي: أَلـم تَعْلَمِيـ، يا أُمَّ عَمْرَةَ، أَنني تخَاطــأَني رَيْـبُ الزَّمـانِ لأَكْبَـرا وأَشـْهَدُ مـن عَـوْفٍ حُلُـولاً كـثيرةً، يحُجُّـونَ سـِبَّ الزِّبْرِقـانِ المُزَعْفَرا قال ابن بري: صواب إِنشاده: وأَشْهَدَ بنَصْبِ الدالِ. والحُلولُ: الأَحْياءُ المجتمعةُ، وهو جمع حالٍّ، مثلُ شاهِدٍ وشُهودٍ. ومعنى يَحُجُّون: يَطْلُبونَ الاختلافَ إِليه، ليَنْظُروه؛ وقيل: يعني عمامَتَه؛ وقيل: اسْتَه، وكان مَقروفاً فيما زَعَم قُطْرُبٌ. والمُزَعْفَر: المُلَوَّن بالزَّعْفَران؛ وكانت سادةُ العرب تَصْبُغُ عَمائمَها بالزَّعْفَرانِ.والسَّبَّةُ: الاسْتُ. وسَأَلَ النُّعمانُ بنُ المُنْذِرِ رجُلاً طَعَنَ رجُلاً، فقال: كيف صَنَعْتَ؟ فقال طَعَنْتُه في الكَبَّةِ طَعْنةً في السَّبَّة، فأَنْفَذْتُها من اللَّبَّة. فقلت لأَبي حاتمٍ: كيف طَعَنَه في السَّبَّة وهو فارس؟ فَضَحِكَ وقال: انْهَزَم فاتَّبَعه، فلما رَهِقَه أَكبَّ ليَأْخُذَ بمَعْرَفَةِ فَرَسِه، فَطَعَنَه في سَبَّتِه.وسَبَّه يَسُبُّه سَبّاً: طَعَنَه في سَبَّتِه. وأَورد الجوهري هنا بَيْتَ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ: بـــأَنْ ســـُبَّ مِنْهُــم غُلامٌ فَســَبْ ثم قال ما هذا نصه: يعني مُعاقَرَة غالِبٍ وسُحَيْمٍ، فقوله سُبّ: شُتِمَ، وسَبَّ: عَقَرَ. قال ابن بري: هذا البيت فسره الجوهري على غير ما قَدَّم فيه من المعنى، فيكون شاهداً على سَبَّ بمعنى عَقَر، لا بمعنى طَعَنه في السَّبَّة وهو الصحيح، لأَنه يُفَسَّر بقوله في البَيْتِ الثاني: عَراقِيــبَ كُــومٍ طــوالِ الــذُّرَى ومما يدل على أَنه عَقْرٌ، نَصْبُه لِعَراقيبَ، وقد تقدَّمَ ذلك مُستَوْفىً في صدْر هذه الترجمة.وقالت بعض نساءِ العرَب لأَبِيها، وكان مَجْرُوحاً: أَبَتَ، أَقَتَلُوكَ؟ قال: نعم، إِي بُنَيَّة، وسبُّوني، أَي طَعَنُوه في سَبَّتِه. الأَزهري: السَّبُّ الطِّبِّيجاتُ، عن ابن الأَعرابي. قال الأَزهري: جعل السَّبَّ جمعَ السَّبَّة، وهي الدُّبرُ. ومَضَتْ سَبَّة وسَنْبَة من الدَّهْر أَي مُلاوَةٌ؛ نونُ سَنْبةٍ بَدَلٌ مِنْ باءِ سَبَّة، كإِجّاصٍ وإِنجاصٍ، لأَنه ليس في الكلام س ن ب. الكسائي: عِشْنا بها سَبَّة وسَنْبَة، كقولك: بُرهةً وحِقْبَةً. وقال ابن شميل: الدهرُ سَبّاتٌ أَي أَحوالٌ، حالٌ كذا، وحالٌ كذا. يقال: أَصابَتْنَا سَبَّة من بَرْدٍ في الشِّتاءِ، وسَبَّةٌ مِنْ صَحْوٍ، وسَبَّةٌ من حَرٍّ، وسَبَّةٌ من رَوْحٍ إذا دامَ ذلك أَياماً.والسِّبُّ والسَّبِيبةُ: الشُّقَّةُ، وخَصَّ بعضُهم به الشُّقَّة البَيْضاء؛ وقولُ عَلْقَمَة بنِ عَبدَة: كـأَنَّ إِبريقَهُـم ظَـبيٌ علـى شـَرَفٍ، مُفَــدَّمٌ بِســَبا الكَتَّـانِ، مَلْثُـومُ إِنما أَراد بِسَبائِب فحَذف، وليس مُفَدَّمٌ من نَعْت الظَّبْي، لأَنَّ الظَّبيَ لا يُفَدَّم؛ إِنما هو في موضع خَبرِ المُبتَدَإِ، كأَنه قال: هو مُفَدَّمٌ بسَبا الكَتّانِ.والسَّبَبُ: كلُّ شيءٍ يُتَوَصَّلُ به إِلى غيره؛ وفي نُسخةٍ: كلُّ شيءٍ يُتَوَسَّل به إِلى شيءٍ غيرِه، وقد تَسَبَّبَ إِليه، والجمعُ أَسْبابٌ؛ وكلُّ شيءٍ يُتَوصّلُ به إِلى الشيءِ، فهو سَبَبٌ. وجَعَلْتُ فُلاناً لي سَبَباً إِلى فُلانٍ في حاجَتي وَوَدَجاً أَي وُصْلة وذَريعَة.قال الأَزهري: وتَسَبُّبُ مالِ الفَيءِ أُخِذَ من هذا، لأَنَّ المُسَبَّبَ عليه المالُ، جُعِلَ سَبَباً لوُصول المال إِلى مَن وَجَبَ له من أَهل الفَيءِ.وقوله تعالى: وتَقَطَّعَتْ بهمُ الأَسْبابُ، قال ابن عباس: المودّةُ.وقال مجاهدٌ: تواصُلُهم في الدنيا. وقال أَبو زيد: الأَسبابُ المنازلُ، وقيل المودّةُ؛ قال الشاعر: وتقَطَّعَـــتْ أَســبابُها ورِمامُهــا فيه الوجهان مَعاً. المودة، والمنازِلُ. واللّه، عز وجل، مُسَبِّبُ الأَسْبابِ، ومنه التَّسْبِيبُ.والسَّبَبُ: اعْتِلاقُ قَرابة. وأَسبابُ السماء: مَراقِيها؛ قال زهير: ومَـن هـابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلْقَها، ولـو رَامَ أَسـبابَ السـماءِ بسـُلَّم والواحدُ سَبَبٌ؛ وقيل: أَسبابُ السماءِ نواحيها؛ قال الأَعشى: لئن كنـتَ فـي جُـبٍّ ثمانينَ قامةً، ورُقِّيــتَ أَســبابَ السـماءِ بسـُلَّمِ لَيَســْتَدْرِجَنْكَ الأَمـرُ حـتى تَهُرَّهـ، وتَعْلَــمَ أَنـي لسـتُ عنـكَ بمُحْـرِمِ والمُحْرِمُ: الذي لا يَسْتَبيح الدِّماءَ. وتَهُرّه: تَكْرَهه.وقوله عز وجل: لَعَلِّي أَبْلُغ الأَسبابَ أَسبابَ السموات؛ قال: هي أَبوابُها. وارْتَقَى في الأَسبابِ إذا كان فاضِل الدين.والسِّبُّ: الحَبْلُ، في لغة هُذَيْلٍ؛ وقيل: السِّبُّ الوَتِد؛ وقول أَبي ذُؤَيْب يصف مُشْتارَ العَسَل: تَـدَلَّى عليهـا، بيـن سـِبٍّ وخَيْطةٍ، بجَرْداءَ مثلِ الوَكْفِ، يَكْبُو غُرابُها قيل: السِّبُّ الحَبْل، وقيل الوَتِدُ، وسيأتي في الخَيْطة مثلُ هذا الاختلاف، وإِنما يصف مُشْتارَ العَسَل؛ أَراد: أَنه تَدَلَّى من رأْسِ جبلٍ على خلِيَّةِ عَسَلٍ ليَشْتارَها بحَبْلٍ شدَّه في وَتِدٍ أَثْبَته في رأْس الجبَل، وهو الخَيْطة، وجَمْع السِّبِّ أَسبابٌ.والسَّبَبُ: الحَبْلُ كالسِّبِّ، والجمع كالجمع، والسُّبوبُ: الحِبال؛ قال ساعدة: صـَبَّ اللهيـف لها السُّبوبَ بطَغْيةٍ، تُنْـبي العُقـابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ وقوله عز وجل: مَن كان يظُنُّ أَن لنْ يَنْصُرَه اللّه في الدنيا والآخرة فلْيَمدُدْ بسببٍ إِلى السماءِ. معناه: من كان يَظُنّ أَن لن يَنْصُرَ اللّهُ، سبحانه، محمداً، صلى اللّه عليه وسلم، حتى يُظْهِرَه على الدين كلِّه، فلْيَمُتْ غَيظاً، وهو معنى قوله تعالى: فلْيَمدُدْ بسَبَب إِلى السماءِ؛ والسَّبَبُ: الحَبْل. والسماءُ: السَّقْف؛ أَي فلْيَمْدُدْ حَبْلاً في سَقفِهِ، ثم ليَقْطَعْ، أَي ليَمُدَّ الحَبْل حتى ينْقَطِع، فيَموتَ مختَنِقاً. وقال أَبو عبيدة: السَّببُ كلُّ حَبْل حَدَرْتَه من فوق. وقال خالدُ بنُ جَنَبَة: السَّبَب من الحِبال القويُّ الطويلُ.قال: ولا يُدعى الحبلُ سَبباً حتى يُصْعَد به، ويُنْحَدَرَ به. وفي الحديث: كلُّ سببٍ ونَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلاّ سَبَبي ونَسَبي؛ النَّسَبُ بالولادةِ، والسَّبَبُ بالزواج، وهو من السَّبَبِ، وهو الحَبْل الذي يُتَوَصَّل به إِلى الماءِ، ثم اسْتُعِير لكلّ ما يُتوصَّل به إِلى شيءٍ؛ كقوله تعالى: وتقَطَّعَتْ بهِمُ الأَسبابُ، أَي الوُصَل والمَوَدَّاتُ. وفي حديث عُقْبَة، رضي اللّه عنه: وإِن كان رزْقُه في الأَسباب، أَي في طُرُقِ السماءِ وأَبوابها. وفي حديث عَوْفِ بن مالك، رضي اللّه عنه: أَنه رأَى في المنامِ كأَنَّ سَبباً دُلِّيَ من السماءِ، أَي حَبْلاً. وقيل: لا يُسَمَّى الحبلُ سبباً حتى يكونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بالسَّقْفِ أَو نحوِه. والسببُ، من مُقَطَّعات الشِّعْرِ: حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحرفٌ ساكنٌ، وهو على ضَرْبَيْن: سَبَبانِ مَقرونانِ، وسَببانِ مَفْروقان؛ فالمقْرونانِ ما توالَتْ فيه ثلاثُ حَرَكاتٍ بعدَها ساكِنٌ، نحو مُتَفَا من مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتُنْ من مُفاعَلَتُن، فحركة التَّاءِ من مُتَفا، قد قَرَنَت السَّبَبَين، وكذلك حركةُ اللامِ من عَلَتُنْ، قد قَرَنَتِ السَّبَبَيْنِ أَيضاً؛ والمَفْرُوقان هما اللذانِ يقومُ كلُّ واحدٍ منهما بنفسِه أَي يكونُ حرفٌ متحركٌ وحرفٌ ساكنٌ، ويَتْلُوه حرفٌ متحرك، نحو مُسْتَفْ، من مُسْتَفْعِلُنْ؛ ونحو عِيلُنْ، مِن مَفاعِيلُنْ، وهذه الأَسبابُ هي التي يَقَع فيها الزِّحافُ على ما قد أَحْكَمَته صِناعةُ العَروض، وذلك لأَن الجُزْءَ غيرُ مُعْتَمِدٍ عليها؛ وقوله: جَبَّــتْ نِسـاءُ العـالَمِينَ بِالسـَّبَبْ يجوز أَن يكونَ الحَبْلَ، وأَن يكونَ الخَيْطَ؛ قال ابنُ دُرَيْدٍ: هذه امرأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِيزَتَها بخَيْطٍ، وهو السبب، ثم أَلْقَتْه إِلى النساءِ لِيَفْعَلْنَ كما فَعَلَتْ، فَغَلَبَتْهُنّ. وقَطَعَ اللّه به السببَ أَي الحَياة.والسَّبِيبُ من الفَرَس: شَعَر الذَّنَبِ، والعُرْفِ، والنَّاصِيَةِ؛ وفي الصحاح: السبِيبُ شَعَر الناصِيةِ، والعُرْفِ، والذَّنَبِ؛ ولم يَذْكُر الفَرَس. وقال الرياشِيُّ: هو شَعْرُ الذَّنَب، وقال أَبو عبيدة: هو شَعَر الناصِية؛ وأَنشد: بِــوافي السـَّبِيبِ، طَوِيـلِ الـذَّنَبْ والسَّبِيبُ والسَّبِيبَةُ: الخُصْلة من الشَّعَر. وفي حديثِ استسْقاءِ عُمَرَ، رضي اللّه عنه: رأَيتُ العباسَ، رضي اللّه عنه، وقد طالَ عُمَرَ، وعَيْناه تَنْضَمَّان، وسَبائِبُهُ تَجُولُ على صَدْرِه؛ يعني ذَوائِبَهُ، واحدُها سَبِيبٌ. قال ابن الأَثير: وفي كتاب الهَرَوِيّ، على اختلافِ نسخه: وقد طالَ عُمْرُه، وإِنما هو طال عُمَرَ، أَي كان أَطْوَلَ منه لأَنَّ عُمَرَ لمَّا استَسْقَى أَخَذَ العباس إِليه، وقال: اللهم إِنَّا نَتَوسَّل إِليك بعَمِّ نَبِيِّكَ، وكان إِلى جانِبِه، فرآهُ الراوي وقد طالَه أَي كان أَطولَ منه.والسَّبِيبة: العِضاهُ، تَكْثُرُ في المكانِ.
المعجم: لسان العرب