المعجم العربي الجامع

ذَهُوبٌ

المعنى: الذّاهِب.
المعجم: القاموس

ذَهَبٌ

المعنى: 1. "عُنْصُرٌ فِلِزِّيٌّ أصْفَرُ اللَّوْنِ، ثَمِينٌ جِدًّا، لَهُ قِيمَةٌ دَوْلِيَّةٌ فِي الْمُعَامَلَاتِ، وَزْنُهُ الذَّرِّيُّ: 197.2، وَعَدَدُهُ الذّرِّيُّ: 79، وَكَثَافَتُهُ: 1.94، 2. "الذَّهَبُ الأَبْيَضُ": البَلاتِينُ. {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم} (التوبة: 34) (قرآن) • "أدَبُ الْمَرْءِ خَيْرٌ مِنْ ذَهَبِهِ" (مثل) • "السُّكُوتُ مِنْ ذَهَبٍ".
صيغة الجمع: أذْهَابٌ، ذُهُوبٌ
المعجم: معجم الغني

الذَهَبُ

المعنى: القِطْعَةُ مِنْهُ ذَهَبَةٌ، مَعْدِنٌ ثَمِينٌ أَصْفَرُ اللَّوْنِ لَمّاعٌ، رَمْزُهُ الكِيمِيائِيُّ «ذ» * «أَدَبُ المَرْءِ خَيْرٌ من ذَهَبِهِ».
صيغة الجمع: (ج) أَذْهابٌ وذُهُوبٌ وذُهْبانٌ
المعجم: القاموس

ذَهَبٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أذهابٌ وذُهوبٌ وذُهْبانٌ مَعدِن نَفيس أصفرُ اللون بَرّاق تُتَّخَذ منه الحُلِيّ وترتكز عليه عُملة الدُّوَل [مُذكَّر وقد يؤنَّث].
المعجم: القاموس

ذهب

المعنى: ـ ذَهَبَ، كَمَنَعَ، ذَهاباً وذُهوباً ومَذْهَباً، فهو ذَاهِبٌ وذَهُوبٌ: سارَ، أو مَرَّ، ـ وـ به: أزالَهُ، ـ كأذْهَبَهُ، وبه. ـ والمَذْهَبُ: المُتَوَضَّأُ، والمُعْتَقَدُ الذي يُذْهَبُ إليه، والطَّريقةُ، والأصلُ. وبِضَمِّ الميم: الكَعْبَةُ، وفَرَسُ أبْرَهَةَ بنِ عُمَيْرِ، وغَنِيِّ بنِ أعْصُرَ، وشَيْطَانُ الوُضوءِ، وكَسْرُ هائِهِ الصوابُ، وَوَهِمَ الجوهريُّ. ـ والذَّهَبُ: التِّبْرُ، ويُؤَنَّثُ، واحِدَتُهُ بِهاءٍ، ـ ج: أذْهابٌ وذُهوبٌ، وذُهبانٌ بالضمِّ، عن "النِّهايَةِ " . ـ وأذْهَبَه: طَلاَهُ به، ـ كذَهَّبَهُ، فهو مُذْهَبٌ وذَهِيبٌ ومُذَهَّبٌ. والذَّهَبِيُّونَ من المُحَدِّثِين: جماعةٌ. ـ وذَهِبَ، كَفَرِحَ، ـ وذِهِبَ، بكَسْرَتَيْنِ، لُغَةٌ: هَجَمَ في المَعْدِنِ على ذَهَبٍ كَثيرٍ فَزالَ عَقْلُهُ، وبَرِقَ بَصَرُهُ. ـ والذِّهْبَةُ، بالكسرِ: المَطْرَةُ الضَّعِيفَةُ، أو الجَوْدُ، ـ ج: ذِهابٌ. ـ والذَّهَبُ، مُحَرَّكَةً: مُحُّ البَيْضِ، ومكْيَالٌ لأِهْلِ اليَمَنِ، ـ ج: ذِهابٌ وأذْهابٌ، ـ وجج: أذاهيبُ. وكَصَبورٍ: امْرَأةٌ. ـ وكَغُرابٍ: ع. ـ وكَسحابٍ: ع باليَمَنِ. وكَشَدَّادٍ: لَقَبُ عَمْروٍ أو مالِكِ ابنِ جَنْدَلٍ الشَّاعِرِ. وكَكِتابٍ: جَبَلٌ، ويُضَمُّ. (وكَسَحابٍ: يَوْمٌ من أيامِ العَرَبِ، واسْمُ قَبيلَةٍ)
المعجم: القاموس المحيط

ذَهَبَ

المعنى: ـَ ذَهاباً، وذُهُوباً، ومَذْهَباً: مَرّ. و ـ مضى. و ـ مات. ويُقال: ذهب الأَثرُ: زال وامَّحى. و ـ به: صاحَبَه في الذهاب. و ـ به: أَزاله. وفي التنزيل العزيز: (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ في ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ). ويُقال: ذَهَبَتْ به الخُيَلاَءُ: أَزالته عن وقاره. و ـ عنه: تركه. و ـ عليه كذا: نَسِيَه. و ـ إِِليه: توجَّه. ويُقال: ذهب إِِلى قول فلان: أَخَذَ به. وذهب مذهبَ فلان: قَصَدَ قَصْدَه وطريقَه. وذهب في الدِّين مذهباً: رأَى فيه رأْياً أَو أَحدث فيه بدعةً. و ـ الشيءُ في الشيء: اختلط. فهو ذاهِب، وذَهُوبٌ.؛(أَذْهَبَهُ): أَزاله. وفي التنزيل العزيز: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ). و ـ جعله ذاهباً. و ـ مَوَّهَهُ بالذهب.؛(أُذْهِبَ) فلانٌ: تَمّ حُسْنُه وجمالُه.؛(ذَهَّبَهُ): مَوّهَهُ بالذَّهَب.؛(الذَّهَبُ): عنصر فِلِزِّيٌّ، أَصفر اللون. وزنه الذَّرِّيُّ 197.2، وعدده الذَّري 79، وكثافته 1.94 (مج). (ج) أَذْهَابٌ، وذُهُوبٌ.؛(الذَّهَبَةُ): القطعة من الذَّهب.؛(الذَّهَبَيَّةُ): سفينة تُثَبّتُ مراسيها للإِقامة بها. (محدثة).؛(الذَّهِيبُ): المُمَوَّه بالذهب.؛(المَذْهَبُ): الطَّريقة. و ـ المعتقد الذي يُذْهبُ إِِليه. يُقال: ذهب مذهباً حسناًً. ويُقال: ما يُدْرَى له مَذْهَبٌ: أَصل. و ـ (عند العلماء): مجموعة من الآراء والنظريات العلمية والفلسفية ارتبط بعضها ببعض ارتباطاً يجعلها وحدة منسقة. (مج). (ج) مَذَاهِبُ.؛(المُذْهَبُ): الذَّهِيب. ويُقال: فَرَسٌ مُذْهَبٌ: تعلو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ. (ج) مَذَاهِبُ.
المعجم: الوسيط

ذَهَبَ

المعنى: جذ.: (ذهـب) | (ف: ثلا. لازمتع، م. بحرف). ذَهَبْتُ، أذْهَبُ، اِذْهَبْ، (مص. ذَهَابٌ، ذَهُوبٌ، مَذْهَبٌ). 1. "ذَهَبَتِ الأيَّامُ": مَضَتْ، مَرَّتْ. 2. "ذَهَبَ عِنْدَ اللهِ": مَاتَ. 3. "ذَهَبَ مَا كَانَ قَائِمًا": اِنْقَضَى، اِخْتَفَى. "ذَهَبَ كَأمْسِ الدَّابِرِ". 4. "ذَهَبَ الأثَرُ": زَالَ، اِمَّحَى. "إذَا ذَهَبَ الْحَيَاءُ حَلَّ البَلَاءُ" (مثل). 5. "ذَهَبَ بِهِ": أَزَالَهُ. {ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُون} (البقرة: 17) (قرآن) • "ذَهَبَ بِجَمَالِهِ". 6. "ذَهَبَ بِالوَلَدِ": اِسْتَصْحَبَهُ وَذهَبَ مَعَهُ. "ذَهَبَ مَعَهُ إلَى النُّزْهَةِ". 7. "ذَهَبَ عَليَّ مَا طَلَبَهُ مِنِّي": نَسِيتُهُ. 8. "ذَهَبَ إلَيْهِ": تَوَجَّهَ. {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} (القيامة: 33) (قرآن). 9. "ذَهَبَتْ بِعَقْلِهِ": أخَذَتْهُ. 10. "ذَهَبَ بِخَيَالِهِ إلَى زَمَنٍ مَضَى": قَادَهُ الْخَيَالُ إلَى... 11. "ذَهَبَ إِلَى أَبْعَدِ الْحُدودِ": سارَ إلى...، تَجاوَزَ الْحَدَّ. 12. "ذَهَبَ مذْهَبَهُ": سَارَ علَى مَذْهَبِهِ. 13. "ذَهَبَ فِي الْمَوْضُوعِ مَذْهَبًا": رَأى فيهِ رَأْيًا. 14. "ذَهَبَ كَلامُهُ سُدًى": كَانَ بلا فَائِدَةٍ ، بِلَا جَدْوَى. 15. "ذَهَبَ مَعَ الرِّيحِ": اِنْدَثَرَ، تَنَاثَرَ. "ذَهَبَ أدْرَاجَ الرِّيَاحِ".
المعجم: معجم الغني

ذهب

المعنى: ذهب : (ذَهَبَ كَمَنَعَ) يَذْهَبُ (ذَهَاباً) بالفَتْحِ ويُكْسَرُ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ (وذُهُوباً) بِالضَّمِّ، قِيَاسِيٌّ مُسْتَعْمَلٌ (ومَذْهَباً، فَهُوَ ذَاهِبٌ وذَهُوبٌ) كصَبُورٍ (: سَارَ أَو: مَرَّ، و) ذَهَبَ (بِهِ: أَزَالَهُ، كأَذْهَبَهُ) غَيْرُهُ (و) أَذْهَبَه (بِهِ) قَالَ أَبو إِسحاق، وَهُوَ قَلِيلٌ، فأَمَّا قِرَاءَةُ بعضِهِم {2. 031 يكَاد سنا برقه يذهب بالاءَبصار} (النُّور: 43) فنَادِرٌ، وَمن الْمجَاز: ذَهَبَ عَلَيَّ كَذَا: نَسِيتُه، وذَهَبَ فِي الأَرْضِ كِنَايَة عَن الإِبْدَاءِ، كَذَا  فِي (الأَساس) ، قَالَ شَيخنَا: ذَهَبَتْ طائفةٌ مِنْهُم السُّهَيْلِيُّ إِلى أَنَّ التَّعْدِيَةَ بالبَاءِ تُلْزِمُ المُصَاحَبَةَ، وبغَيْرِهَا لَا تُلْزِم، فإِذا قلتَ: ذَهَبَ بِه فمَعْنَاهُ: صَاحَبَه فِي الذَّهَابِ، وإِذَا قلتَ أَذْهَبَه أَو ذَهَّبَه تَذْهِيباً فمعناهُ: صَيَّرَه ذَاهِبًا وحْدَه وَلم يُصَاحِبْهُ، وبَقِي على ذَلِك أَسْرَاهُ وأَسْرَى بِهِ وتَعَقَّبُوهُ بِنَحْوِ {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} (الْبَقَرَة: 17) فإِنه لَا يُمْكِنُ فِيهِ المُصَاحَبَةُ، لاستِحَالَتِهَا، وقَالَ بعضُ أَئمة اللغةِ والصَّرْفِ: إِنْ عُدِّيَ الذَّهَابُ بالبَاءِ فمَعْنَاهُ الإِذْهَابُ، أَو بعَلَى فَمَعْنَاه النِّسْيَانُ، أَو بعَنْ فالتَّرْكُ، أَو بإِلَى فالتَّوَجُّه، وَقد أَورد أَبو الْعَبَّاس ثَعْلَب: ذَهَبَ وأَذْهَبَ فِي (الفصيح) ، وصحَّحَ التَّفْرِقَةَ، انْتهى، قلتُ: ويقولونَ: ذَهَب الشَّأْمَ، فَعَدَّوْه بِغَيْر حَرْفٍ، وإِن كَانَ الشَّأْمُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً، شَبَّهُوه بالمَكَانِ المُبْهَمِ. (و) من الْمجَاز (المَذْهَبُ: المُتَوَضَّأُ) لأَنَّه يُذْهَبُ إِليه، وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَانَ إِذا أَرَادَ الغَائِطَ أَبْعَدَ فِي المَذْهَبِ) وَهُوَ مَفْعَلٌ مِن الذَّهَابِ، وَعَن الكَسائيّ: يقالُ لِمَوْضِعِ الغَائِطِ: الخَلاَءُ والمَذْهَبُ والمِرْفَقُ، والمِرْحَاضُ، وَهُوَ لُغَةُ الحجازيّين. (و) من الْمجَاز: المَذْهَبُ: (المُعْتَقَدِ الَّذِي يُذهَب إِليْه) وذَهَبَ فلانٌ لِذَهَبِه أَي لِمَذْهَبِه الَّذِي يَذْهَب فِيهِ. (و) المَذْهَب (: الطَّرِيقَةُ) يُقَال: ذَهَبَ فلانٌ مَذْهَباً حَسَناً، أَي طَريقَة حَسَنَةً، (و) المَذْهَبُ (: الأَصْلُ) حكى اللحيانيُّ عَن الكسائِيّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبٌ، وَلاَ يُدْرَى لَهُ مذْهبه أَي لَا يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُه. (و) المُذْهَبُ (بِضَمِّ المِيمِ) اسْمُ (الكَعْبَةِ) زِيدَتْ شَرَفاً. (و) المُذْهَبُ مِنَ الخَيْلِ: مَا عَلَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، والأُنْثَى: مُذْهَبَةٌ، وإِنّمَا خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لاِءَنَّهَا  أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً، وَيُقَال: كُمَيْتٌ مُذْهَبٌ: لِلَّذِي تَعْلُو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، فإِذا اشْتَدَّت حُمْرَتُهُ وَلم تَعْلُهُ صُفْرَةٌ فَهُوَ المُدَمَّى، والأُنْثَى: مُذْهَبَةٌ، والمُذْهَبُ (: فَرَسُ أَبْرَهَةَ بنِ عُمَيْرِ) بنِ كُلْثُومٍ (و) أَيضاً فَرَسُ (غَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ) أَبِي قَبِلَةٍ، (و) المُذْهَبُ: اسْمُ (شَيْطَانٍ) يُقَال: هُوَ من وَلَدِ إِبْلِيسَ، يَتَصَوَّرُ لِلْقُرَّاءِ فَيَفْتِنُهُمْ عِنْدَ (الوُضُوءِ) وغيرِه، قَالَه الليثُ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا، وَفِي (الصِّحَاح) ، وقولُهُمْ: بِه مُذْهَبٌ يَعْنُونَ الوَسْوَسَةَ فِي المَاءِ وكُثْرِ اسْتِعْمَالِهِ فِي الوُضُوءِ، انْتهى، قَالَ الأَزهريّ: وأَهْلُ بَغْدَادَ يَقُولُونَ لِلْمُوَسْوِسِ من النَّاسِ: المُذْهِبُ، وعَوَامُّهُمْ يَقُولُونَ: المُذْهَبُ بفَتحِ الهاءِ (وكَسْرُ هَائِهِ الصَّوَابُ) قَالَ شيخُنَا: عَرَّفَ الجُزْأَيْنِ لإِفَادَةِ الحَصْرِ، يَعْنِي أَنَّ الصَّوَابَ فِيهِ هُوَ الكَسْرُ لَا غيرُ (وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ عبارةَ الجوهريُّ لَيْسَ فِيهَا تَقْييدُ فَتْحٍ أَو كَسْرٍ، بل هِيَ مُحْتَمِلَةٌ لَهما، اللُّهُمّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ضَبْطَ قَلَمٍ، فقد جَزَمَ القُرْطُبِيُّ وطَوَائِفُ مِن المُحَدِّثِينَ، ومِمَّنْ أَلَّفَ فِي الرُّوحَانِيِّينَ أَنه بالفَتْحِ، وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هَذَا وأَمْثَالَ ذَلِك لَا يكونُ وَهَماً، أَشَارَ لَهُ شَيخنَا. وأَبُو عَلِيَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُذْهِبِ: مُحَدِّثٌ، حَدَّثَ عَن أَبِي بَكْرٍ القَطِيعِيّ وغيرِهِ. (والذَّهَبُ) معروفٌ، قَالَ الجوهريّ وابنُ فارسٍ وَابْن سَيّده والزُّبَيْدِي والفيُّوميّ، وَيُقَال: وَهُوَ (التِّبْرُ) قَالَه غيرُ وَاحِدٍ من أَئمة اللُّغَة، فَصَرِيحُهُ: تَرَادُفُهُمَا، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَن الذهَبَ: أَعَمّ مِن التِّبْرِ، فإِنَّ التِّبْرَ خَصُّوهُ بِمَا فِي المَعْدِنِ، أَو بِالَّذِي لم يُضْرَبْ وَلم يُصْنَعْ، (ويُؤَنَّثُ) فيقالُ: هِيَ الذَّهَبُ الحَمْرَاءُ، وَيُقَال: إِنَّ التأْنيثَ لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ، ويقولونُ نَزَلَتْ بِلُغَتِهِم. {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة  وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله} (التَّوْبَة: 34) والضَّمِيرُ للذَّهَبِ فَقَطْ، خَصَّهَا بذلك لِعِزَّتِهَا، وسَائِرُ العَرَبِ يقولونَ: هُوَ الذَّهَبُ، قَالَ الأَزهريّ: الذّهَبُ مُذَكَّرٌ عِنْد العَرَبِ، وَلَا يجوزُ تَأْنِيثُه، إِلاَّ أَنْ تجْعَلَهُ جَمْعاً لِذَهَبَةٍ، وقيلَ: إِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلى الفِضَّةِ، لكثرتها، وَقيل إِلى الكُنُوزِ، وجائزٌ أَن يكونَ مَحْمُولا على الأَمْوَالِ، كَمَا هُو مُصَرَّح فِي التفاسير وحَوَاشِيهَا، وَقَالَ القُرْطُبيّ: الذَّهَبُ مُؤَنَّثٌ، تقولُ العَرَبُ: الذَّهَبُ الحَمْرَاءُ، وَقد يُذَكَّرُ، والتأْنيثُ أَشهَرُ. (واحدتُهُ بهاءٍ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) الذَّهَبُ: التِّبْرُ، والقِطْعَةُ مِنْهُ ذَهَبَةٌ، وعَلى هَذَا يذكَّرُ ويُؤَنَّثُ على مَا ذُكِر فِي الجَمْعِ الَّذِي لَا يفارِقُه واحِدِه إِلا بالهَاءِ وَفِي حديثِ عَلِيَ كرَّمَ الله وَجهه (فَبَعَثَ مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ) قَالَ ابْن الأَثِير: وَهِي تصغيرُ ذَهَبٍ وأَدْخَلَ فيهَا الهَاءَ لأَن اذَّهَبَ يُؤَنَّثُ، والمُؤَنَّثُ الثُّلاَثِيُّ إِذَا صُغِّرَ أُلحقَ فِي تَصْغِيرِه الهَاءُ، نحوُ قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ، وقيلَ: هُوَ تَصْغَيرُ ذَهَبَةٍ، على نِيَّةِ القِطْعَةِ مِنْهَا، فصَغَّرَهَا عَلَى لَفْظِهَا، (ج أَذْهَابٌ) ، كَسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، (وذُهُوبٌ) بالضَّمِّ، زَادَهُ الجوهَرِيّ (وذُهْبَانٌ بالضَّمِّ) كَحَمَلٍ وحُمْلاَنٍ، وَقد يُجْمَعُ بالكَسْرِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث عليَ كرّم الله وَجهه (لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ لَفَعَلَ) هُوَ جمع ذَهَبٍ كَبَرَقٍ وبِرْقَانٍ، كِلاَهُمَا (عَن النِّهَايَة) لِابْنِ الأَثير، والضَّمُّ وحْدَه عَن الْمِصْبَاح للفَيْوميّ، (وأَذْهَبَهُ: طَلاَهُ بِهِ) أَي الذَّهَبِ (كَذَهَّبَهُ) مُشَدَّداً، والإِذْهَابُ والتَّذْهِيبُ واحِدٌ، وَهُوَ التَّمْوِيهُ بالذَّهَبِ (فَهُوَ مُذْهَبُ) وكُلُّ مُمَوَّهٍ بالذَّهَبِ فَقَدْ أُذْهِبَ، وَالْفَاعِل مُذْهِبٌ، قَالَ لبيد: أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلْوَاحِهِ أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتَومُ (و) شيءٌ (ذَهِيبٌ) : مُذْهَبُ، قَالَ أَبُو مَنصور: أُرَاهُ عَلَى تَوَهُّمِ  حَذْفِ الزِّيَادَةِ قَالَ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ: مُوَشَّحَة الأَقْرَابِ أَمَّا سَرَاتُهَا فَمُلْسٌ وَأَمَّا جِلْدُهَا فَذَهِيبُ والمَذَاهِبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بالذَّهَبِ، وَقَالَ ابْن السّكيت فِي قَول قَيْس بنِ الخَطِيمِ: أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرَادِ المَذَاهِبِ المَذَاهِبُ: جُلُودٌ كانَتْ تُذْهَبُ، وَاحِدُهَا مُذْهَبٌ، تُجْعَلُ فِيهِ خُطُوطٌ مُذْهَبَةٌ فَتَرَى بَعْضَها فِي إِثْرِ بَعْضٍ، فكَأَنَّهَا مُتَتَابِعَةٌ، وَمِنْه قَول الهُذَلِيّ: يَنْزِعْنَ جِلْدَ المَرِءِ نَزْ عِ القَيْنِ أَخْلاَقَ المَذَاهِبْ يَقُول: الضِّبَاعُ يَنْزِعْنَ جِلدَ القَتِيلِ كَمَا يَنْزِعُ القَيْنُ جِلْدَ السُّيُوفِ، قَالَ: وَيُقَال: المَذَاهِبُ: البُرُودُ المُوَشَّاةُ، يُقَال: بُرْدٌ مُذْهَبٌ، (و) يُقَال: ذَهَّبْتُ الشيءَ فَهُوَ (مُذَهَّبٌ) إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ. وَفِي حَدِيث جرير (حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يتهلَّل) كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ (قَالَ ابْن الأَثير: كَذَا جَاءَ فِي سنَن النَّسائيّ، وَبَعض طُرُقِ مُسْلمِ، هُوَ من الشيءِ المُذْهَبِ أَي المُمَوَّه بالذَّهَبِ، قَالَ: وَالرِّوَايَة بِالدَّال الْمُهْملَة وَالنُّون. (والذَّهَبِيُّونَ مِنَ المُحَدِّثِينَ جَمَاعَةٌ) مِنْهُم: أَبُو الحُسَيْنِ عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، وأَبُو الوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بنُ خَلَفٍ البَاجِيّ، وأَبُو طاهِرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن المُخْلص الأُطْرُوشُ، وأَبُو الفَتْحِ عُمَرُ بنُ يعقوبَ بنِ عُثْمَانَ الإِرْبِليْ، وشاهِنْشَاه بنُ عبدِ الرَّزاقِ بنِ أَحمدَ العامِرِيّ. وَمن المتأَخرينَ: حافظُ الشأْمِ محمدُ بن عثمانَ قايماز شيخ المصنِّف، وَغَيرهم، رَضِي الله عَنْهُم أَجمعين. وَتَلُّ الذَّهَبِ مِنْ إِقْلِيمِ بُلْبَيْسَ، وخَلِيجُ الذَّهَبِ فِي إِقْلِيمِ الأُشْمُونَيْنِ،  وجَزِيرَةُ الذَّهَبِ: اثْنَتَانِ: إِحْدَاهُمَا فِي المزاحمتين. (وذَهِبَ) الرَّجُلُ (كَفرِحَ) يَذْهَبُ ذَهَباً فَهُوَ ذَهِبٌ (و) حكى ابنُ الأَعرابيّ (ذِهِبَ بِكَسْرَتَيْنِ) قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهَذَا عِنْدَنَا مُطَّرِدٌ، إِذا كَانَ ثانِيهِ حَرْفاً من حروفِ الحَلْقِ وكانَ الفِعْلُ مكسورَ الثانِي وَذَلِكَ فِي (لُغَةِ) بَنِي تميمٍ، وسَمِعَه ابنُ الأَعْرَابِيّ فَظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ فِي لُغَتِهِم فلذلكَ حكاهُ (: هَجَمَ فِي المَعْدِنِ على ذَهَبٍ كَثِيرٍ) فَرَآهُ (فَزَالَ عَقْلُهُ وَبَرِقَ بَصَرُهُ) من عِظَمِهِ فِي عَيْنِه، فَلم تَطْرِفْ، مُشْتَقٌّ من الذَّهَبِ قَالَ الراجز: ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رَآهَا تُزْمُرَهْ وقَالَ يَا قَوْمِ رَأَيْتُ مُنْكَرَهْ شَذْرَةَ وَادٍ ورَأَيْتُ الزُّهْرَهْ (والذَّهْبَةُ بِالْكَسْرِ: المَطْرَةُ) واحدةُ الذِّهَابِ، وَحكى أَبو عُبيد عَن أَصحابه الذِّهَابُ: الأَمْطَارُ (الضَّعِيفَةُ، أَو الجَوْدُ، ج ذِهَابٌ) قَالَ الشَّاعِر: نَوْضَّحْنَ فِي قَرْنِ الغَزَالَةِ بَعْدما تَرشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهَابِ الرَّكَائِكِ وأَنشد الجوهريّ للبَعِيثِ: وعذِي أُشُرٍ كَالأُقْحُوَانِ تَشُوفهُ ذِهَابُ الصَّبَا والمُعْصِرَاتُ الدَّوَالِحُ وأَنشد ابنُ فَارس فِي الْمُجْمل قولَ ذِي الرّمة يصف رَوْضَةً: حَوَّاءُ قَرْحَاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وكفَتْ فِيهَا الذِّهَابُ وحَفَّتْهَا البَرَاعِيمُ وَفِي حَدِيث عليَ فِي الاسْتِسْقَاءِ (لاَ قَزَعٌ رَبَابُهَا: وَلاَ شِفَّانٌ ذِهَابُهَا) الذِّهَابُ: الأَمْطَارُ اللَّيِّنَةُ، وَفِي الكلامِ مضافٌ محذوفٌ، تقديرُه: ولاَ ذَاتُ شِفَّانٍ ذِهَابُهَا. (والذَّهَبُ مُحَرَّكَةً: مُحُّ) بِالْمُهْمَلَةِ (البَيْضِ) ومِكْيَالٌ (معروفٌ) لأَهْلِ اليَمَنِ) ، ورأَيتُ فِي هامِشِ نُسْخَة (لِسَان الْعَرَب) مَا صُورَتُه: فِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) الذَّهْب بسُكُونِ الهَاءِ (ج ذِهَابٌ وأَذْهَابٌ، وجج) : أَي جَمْعُ الجَمْعِ (أَذَاهِبُ) . فِي حَدِيث عِكْرَمَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي أَذَاهِبَ مِنْ بُرَ وأَذَاهِبَ مِنْ شَعِيرٍ قَالَ: يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَيُزَكَّى. (و) ذَهُوبُ (كصَبُورٍ: امْرَأَةٌ) نَقله الصاغانيّ. (و) ذُهَابٌ (كغُرَابٍ: ع) فِي دِيَارِ بَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ. (و) ذَهْبَانُ (كسَحْبَانَ: ع باليَمَنِ) بالسَّاحِلِ، وأَبُو بَطْنٍ. وذَهْبَابَة: قَرْيَةٌ من قُرَى حَرَّانَ، بهَا تُوُفِّيَ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ الحَدِيدِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، تَرْجَمَهُ المُنْذِرِيُّ فِي التَّكْملة (وكشَدَّادٍ: لَقَبُ عَمْرِو) بنِ جَنْدَلِ بنِ مَسْلَمَةَ، كَمَا سَمَّاهُ ابْن الكَلْبِيِّ فِي (جَمْهَرَةِ النَّسَبِ) (أَو) هُوَ لَقَبُ (مالِكه بنِ جَنْدَلٍ الشَّاعِر) كَمَا سَمَّاهُ ابنُ الكَلْبِيِّ أَيضاً فِي كتاب (أَلْقَاب الشُّعَرَاء) وَقَالَ لُقِّبَ بقوله: وَمَا سَيْرُهُنَّ إِذْ عَلَوْنَ قُرَاقِراً بِذِي يَمَمٍ وَلاَ الذّهَاب ذَهَابُ (و) الذِّهَابُ (كَكِتَابٍ:) موضعٌ، وقيلَ: هُوَ (جَبَلٌ) بِعَيْنِهِ قَالَ أَبُو دُوَادٍ: لِمَنْ طَلَلٌ كعُنْوَانِ الكِتَابِ بَبَطْنِ لُوَاقَ أَوْ بَطْنِ الذُّهَابِ (ويُضَمُّ) فِيهِ أَيضاً، (و) يُرْوَى أَيضاً (كسَحَابٍ) وَهُوَ بالفَتْحِ (يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ العَرَبِ، واسمُ قَبِبلَةٍ) .
المعجم: تاج العروس

ذهب

المعنى: الذَّهابُ: السَّيرُ والمُرُورُ؛ ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهاباً وذُهوباً فهو ذاهِبٌ وذَهُوبٌ.والمَذْهَبُ: مصدر، كالذَّهابِ.وذَهَبَ به وأَذهَبَه غيره: أَزالَه. ويقال: أَذْهَبَ به، قال أَبو إِسحق: وهو قليل. فأَما قراءَةُ بعضهم: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، فنادِرٌ. وقالوا: ذَهَبْتُ الشَّامَ، فعَدَّوْهُ بغيرِ حرفٍ، وإِن كان الشامُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً شَبَّهوه بالمكان المُبْهَم، إِذ كان يَقَعُ عليه المكانُ والمَذْهَبُ. وحكى اللحياني: إِنَّ الليلَ طوِيلٌ، ولا يَذْهَبُ بنَفْسِ أَحدٍ منَّا، أَي لا ذَهَب.والمَذْهَب: المُتَوَضَّأُ، لأَنهُ يُذْهَبُ إِليه. وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلَى اللّه عليه وسلّم، كان إذا أَراد الغائطَ أَبْعَدَ في المَذْهَبِ، وهو مَفْعَلٌ من الذَّهابِ.الكسائي: يقالُ لمَوضع الغائطِ: الخَلاءُ، والمَذْهَب، والمِرْفَقُ، والمِرْحاضُ.والمَذْهَبُ: المُعْتَقَد الذي يُذْهَبُ إِليه؛ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ فيه. وحَكى اللحياني عن الكسائي: ما يُدْرَى له أَينَ مَذْهَبٌ، ولا يُدْرَى لَهُ ما مَذْهَبٌ أَي لا يُدْرَى أَين أَصلُه. ويقال: ذَهَبَ فُلانٌ مَذْهَباً حَسَناً. وقولهم به: مُذْهَب، يَعْنون الوَسْوَسَة في الماءِ، وكثرة استعمالِه في الوُضوءِ. قال الأَزْهَرِيُّ: وأَهلُ بَغدادَ يقولون للمُوَسْوِسِ من الناس: به المُذْهِبُ، وعَوَامُّهم يقولون: به المُذْهَب، بفَتح الهاء، والصواب المُذْهِبُ. والذَّهَبُ: معروفٌ، وربما أُنِّثَ. غيره: الذَّهَبُ التِّبْرُ، القِطْعَةُ منه ذَهَبَة، وعلى هذا يُذَكَّر ويُؤَنَّث، على ما ذُكر في الجمعِ الذي لا يُفارِقُه واحدُه إلاَّ بالهاءِ. وفي حديث عليٍّ، كرّم اللّه وجهه: فبَعَثَ من اليَمَنِ بذُهَيْبَة. قال ابن الأَثير: وهي تصغير ذَهَبٍ، وأَدْخَلَ الهاءَ فيها لأَنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث، والمُؤَنَّث الثُّلاثيّ إذا صُغِّرَ أُلْحِقَ في تصغيرِه الهاءُ، نحو قُوَيْسَةٍ وسُمَيْسَةٍ؛ وقيل: هو تصغيرُ ذَهَبَةٍ، على نِيَّةِ القِطْعَةِ منها، فصَغَّرَها على لفظِها؛ والجمع الأَذْهابُ والذُّهُوبُ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه تعالى وجهه: لو أَرادَ اللّه أَن يَفْتَحَ لهم كنوزَ الذِّهْبانِ، لفَعَل؛ هو جمعُ ذَهَبٍ، كبَرَقٍ وبِرْقانٍ، وقد يجمع بالضمِّ، نحو حَمَلٍ وحُمْلانٍ.وأَذْهَبَ الشيءَ: طلاه بالذَّهَبِ.والمُذْهَبُ: الشيءُ المَطْليُّ بالذَّهَب؛ قال لبيد: أَوْ مُــــذْهَبٌ جَــــدَدٌ، علــــى أَلْــــواحِهِ أَلنَّــــــاطِقُ المَبْـــــرُوزُ والمَخْتُـــــومُ ويروى: على أَلواحِهِنَّ النَّاطِقُ، وإِنما عَدَل عن ذلك بعض الرُّواةِ اسْتِيحاشاً من قَطْعِ أَلِفِ الوَصْل، وهذا جائِزٌ عند سيبويه في الشِّعْرِ، ولاسِيَّما في الأَنْصافِ، لأَنها مواضِعُ فُصُولٍ.وأَهلُ الحِجازِ يقولون: هي الذَّهَبُ، ويقال نَزَلَت بلُغَتِهِم: والذين يَكنِزُونَ الذَّهَبَ والفضة، ولا يُنْفِقونها في سبيل اللّه؛ ولولا ذلك، لَغَلَبَ المُذَكَّرُ المُؤَنَّثَ. قال: وسائِرُ العَرب يقولون: هو الذَّهَب؛ قال الأَزهري: الذَّهب مُذَكَّر عندَ العَرَب، ولا يجوزُ تأْنِيثُه إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعاً لذَهَبَةٍ؛ وأَما قوله عزَّ وجلَّ: ولا يُنْفِقُونَها، ولم يَقُلْ ولا يُنْفِقُونَه، ففيه أَقاويل: أَحَدُها أَنَّ المعنى يَكْنزُون الذَّهَبَ والفِضَّة، ولا يُنْفِقُونَ الكُنُوزَ في سَبِيلِ اللّه؛ وقيل: جائِزٌ أَن يكونَ مَحْمولاً على الأَمْوالِ فيكون: ولا يُنْفِقُونَ الأَقوال؛ ويجوز أن يَكونَ: ولا يُنْفِقُونَ الفِضَّة، وحذف الذَّهب كأَنه قال: والذين يَكْنِزُونَ الذَّهَب ولا يُنْفِقُونَه، والفِضَّة ولا يُنْفِقُونَها، فاخْتُصِرَ الكَلام، كما قال: واللّه ورسولُه أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوه، ولم يَقُلْ يُرْضُوهُما.وكُلُّ ما مُوِّهَ بالذَّهَبِ فقَدْ أُذْهِبَ، وهو مُذْهَبٌ، والفاعل مُذْهِبٌ.والإِذْهابُ والتَّذْهِيبُ واحدٌ، وهو التَّمويهُ بالذَّهَب.ويقال: ذَهَّبْتُ الشيءَ فهو مُذَهَّب إذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ. وفي حديث جرير وذِكْرِ الصَّدَقَةِ: حتى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، يَتَهَلَّل كأَنه مُذْهَبَةٌ؛ كذا جاءَ في سنن النسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم، قال: والرواية بالدال المهملة والنون، وسيأتي ذكره؛ فَعَلى قوله مُذْهَبَةٌ، هو من الشيءِ المُذْهَب، وهو المُمَوَّه بالذَّهَبِ، أَو هو من قولهم: فَرَس مُذْهَبٌ إذا عَلَتْ حُمْرَتَه صُفْرَةٌ، والأُنْثَى مُذْهَبَة، وإِنما خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لأَنها أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً.ويقال: كُمَيْتٌ مُذْهَب للَّذي تَعْلُو حُمْرَتَه صُفْرَة، فإِذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُه، ولم تَعْلُه صُفْرَةٌ، فهو المُدَمَّى، والأُنْثى مُذْهَبَة. وشيءٌ ذَهِيبٌ مُذْهَبٌ؛ قال: أُراه على تَوَهُّم حَذْفِ الزِّيادَةِ؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ: مُوَشــــَّحَة الأَقْرابِــــ، أَمــــا ســـَرَاتُها فَمُلْســـــٌ، وأَمــــا جِلْــــدُها فَــــذَهِيبُ والمَذاهِبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بالذَّهَبِ؛ قال ابن السّكيت، في قول قيس بن الخَطِيم: أَتَعْــــرفُ رَســــْماً كـــاطِّرادِ المَـــذَاهِبِ المَذاهِبُ: جُلُودٌ كانت تُذْهَب، واحِدُها مُذْهَبٌ؛ تُجْعَلُ فيه خُطوطٌ مُذَهَّبة، فيرى بَعْضُها في أَثرِ بَعْضٍ، فكأَنها مُتَتابِعَةٌ؛ ومنه قول الهذلي: يَنْزِعْنَ جِلْدَ المَرْءِ نَزْ_عَ القَينِ أَخْلاقَ المَذاهِبْ يقول: الضِّباع يَنزِعْنَ جِلْدَ القَتِيل، كما يَنزِعُ القَين خِلَل السُّيُوف. قال، ويقالُ: المَذاهِبُ البُرود المُوَشَّاةُ، يقال: بُرْدٌ مُذْهَبٌ، وهو أَرْفَعُ الأَتحَمِيِّ.وذَهِبَ الرجلُ، بالكسر، يَذْهَبُ ذَهَباً فهو ذَهِبٌ: هَجَمَ في المَعْدِن على ذَهبٍ كثير، فرآه فَزَالَ عقلُه، وبَرِقَ بَصَره من كثرة عِظَمِه في عَيْنِه، فلم يَطْرِفْ؛ مُشْتَقٌّ من الذهب؛ قال الرَّاجز: ذَهِـــــبَ لمَّـــــا أَن رآهــــا تَزْمُــــرَهْ وفي رواية: ذَهِـــــبَ لمَّــــا أَن رآهــــا ثُرْمُلَهْــــ، وقـــال: يـــا قَـــوْمِ، رأَيـــتُ مُنْكــرَهْ: شــــــَذْرَةَ وادٍ، ورأَيــــــتُ الزُّهَـــــرَهْ وثُرْمُلَة: اسمُ رجل. وحكى ابن الأَعرابي: ذِهِبَ، قال: وهذا عندنا مُطَّرِدٌ إذا كان ثانيهِ حَرْفاً من حُروفِ الحَلْقِ، وكان الفعْل مكسور الثاني، وذلك في لغة بني تميمٍ؛ وسمعه ابن الأَعرابي فظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ في لغتِهِم، فلذلك حكاه. والذِّهبةُ، بالكسر، المَطْرَة، وقيل: المَطْرةُ الضَّعيفة، وقيل: الجَوْدُ، والجمع ذِهابٌ؛ قال ذو الرُّمة يصف روضة: حَــــوَّاءُ، قَرْحـــاءُ، أَشـــْراطِيَّة، وكَفَـــتْ فيهـــا الـــذِّهابُ، وحفَّتْهـــا الــبراعيمُ وأَنشد الجوهري للبعيث: وذي أُشـــــُرٍ، كـــــالأُقْحُوانِ، تَشـــــُوفُه ذِهـــابُ الصـــَّبَا، والمُعْصــِراتُ الدَّوالِــحُ وقيل: ذِهْبةٌ للمَطْرة، واحدَةُ الذِّهاب. أَبو عبيد عن أَصحابه: الذِّهابُ الأَمْطارُ الضَّعيفة؛ ومنه قول الشاعر: تَوَضـــَّحْنَ فـــي قَــرْنِ الغَزَالَــةِ، بَعْــدَمَا تَرَشـــــَّفْنَ دِرَّاتِ الـــــذِّهابِ الرَّكــــائِكِ وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، في الاستسقاء: لا قَزَعٌ رَبابُها، ولا شِفّانٌ ذِهابُها؛ الذِّهابُ: الأَمْطارُ اللَّيِّنة؛ وفي الكلام مُضافٌ محذوف تقديرُه: ولا ذَاتُ شِفّانٍ ذِهابُها.والذَّهَب، بفتح الهاءِ: مِكيالٌ معروفٌ لأَهْلِ اليَمَن، والجمع ذِهابٌ وأَذهابٌ وأَذاهِيبُ، وأَذاهِبُ جمع الجمع. وفي حديث عِكرمة أَنه قال: في أَذاهِبَ من بُرٍّ وأَذاهِبَ من شَعِيرٍ، قال: يُضَمُّ بعضُها إِلى بعضٍ فتُزَكَّى. الذَّهَبُ: مِكيالٌ معروفٌ لأَهلِ اليمنِ، وجمعُه أَذهابٌ، وأَذاهِبُ جمعُ الجمع.والذِّهابُ والذُّهابُ: موضعٌ، وقيل: هو جبلٌ بعَيْنه؛ قال أَبو دواد: لِمَــــنْ طَلَلٌــــ، كعُنْــــوانِ الكتــــابِ، ببَطْــــنِ لُــــواقَ، أَو بَطْــــنِ الـــذُّهابِ ويروى: الذِّهابِ.وذَهْبانُ: ابو بَطْنٍ.وذَهُوبُ: اسم امرأَةٍ.والمُذْهِبُ: اسمُ شيطانٍ؛ يقالُ هو من وَلد ابليسَ، يَتَصَوَّر للقُرَّاءِ، فيَفْتِنهُم عند الوضوءِ وغيرِه؛ قال ابن دُرَيْد: لا أَحسبُه عَرَبِيّاً.
المعجم: لسان العرب