المعجم العربي الجامع
دَسْكَرَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) دَساكرُ القَرية، البَلدة (جـ. دَساكِرُ).؛-: الأرض المُسْتَوِيَة.؛-: الصَّوْمعة.؛-: بُيوت الأعاجم يكون فيها الشَّراب واللَّهو.؛-: بِناء كالقصر حوله بُيوت، ومَنازل الخَدَم والحَشَم.
المعجم: القاموس الدَّسْكَرَةُ
المعنى: الأرض المستوية. وـ بناءٌ كالقصر حوله بيوتٌ للأعاجم فيها الشرابُ والملاهي. يكون للملوك. (مع). وـ القريةُ العظيمة. (ج) دساكر.
المعجم: الوسيط دسكر
المعنى: الدَّسْكَرَةُ: بناء كالقَصْرِ حوله بيوت للأَعاجم يكون فيها الشراب والملاهي؛ قال الأَخطل: فـي قِبـابٍ عنـد دَسْكَرَةٍ، حولها الزَّيتونُ قد يَنَعا والجمع الدَّساكِرُ؛ قال الليث: يكون للملوك، وهو معرّب. وفي حديث أَبي سفيان وهرقل: أَنه أَذن لعظماء الروم في دَسْكَرَةٍ له؛ الدسكرة: بناء على هيئة القصر فيه منازل بيوت للخدم والحشم، وليست بعربية محضة. والدَّسْكَرَةُ: الصَّوْمَعَةُ؛ عن أَبي عمرو.
المعجم: لسان العرب الدسكرة
المعنى: ـ الدَّسْكَرَةُ: القَرْيَةُ، والصَّوْمَعَةُ، والأرضُ المُسْتَوِيَةُ، وبُيوتُ الأعاجِمِ يكونُ فيها الشرابُ والملاهِي، أو بِناءٌ كالقَصْرِ حولَهُ بُيوتٌ ـ ج: دَساكِرُ، ـ وة بِنَهْرِ المَلِكِ، منها منصورُ بنُ أحمدَ بنِ الحسينِ، ـ وة قُرْبَ شَهْرابانَ، منها أحمدُ بنُ بَكْرُونَ شيخُ الخطيبِ البَغْدادِيِ، ـ وة بينَ بَغْدادَ وواسِطَ، منها أبانُ بنُ أبي حَمْزَةَ، ـ وة بخُوزِسْتانَ.
المعجم: القاموس المحيط دسكر
المعنى: دسكر : (الدَّسْكَرَةُ) ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الصّغانِيّ: هِيَ (القَرْيَةُ) ، قَالَه الأَزهريّ. (و) الدَّسْكَرَة: (الصَّوْمَعَة) ، عَن أَبي عَمْرو. (و) فِي جَامع القَزّاز: الدَّسْكَرعلآ: (الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ) . (و) قِيل: الدَّسْكَرَةُ: (بُيُوتُ الأَعَاجِمِ يكون فِيهَا الشَّرَابُ والمَلاَهي) . قَالَ الأَخْطَل: فِي قِبَابٍ عنْدَ دَسْكَرَةٍ حَولَها الزَّيتونُ قد يَنَعَا قَالَ الأَخفَش: الصَّحِيح أَنّ البَيْتَ ليَزِيدَ بنِ مُعاويةَ، وَزعم ابنُ السّيد أَنَّه لأَبي دَهْبَلٍ وَقيل للأَحْوص. (أَو) الدَّسْكَرَة: (بِنَاءٌ كالقَصْرِ حَولَه بيُوتٌ) وَمنازِلُ للخَدَم والحَشَم، كَذَا فِي المغيث فِي غَرِيب الحَدِيث لأَبي مُوسى. قَالَ اللَّيْثُ: يكون للمُلُوك، ومثْلُه فِي جَاع القَزَّاز. (ج دَسَاكِرُ) ، لَيست بعَرَبِيَّة مَحْضَة. وَفِي حَدِيث أَبي سُفْيَان وهِرَقْل الَّذِي رَوَاهُ البُخَاريّ فِي أَوَّل الصَّحيح وَفِي أَثْنَائه مرَّات (أَنَّه أَذِنَ لعُظعاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ) . (و) الدَّسْكَرَةُ: (ة بنَهْرِ المَلِكِ. مِنْهَا مَنْصُورُ بنُ أَحمد بنِ الحُسَيْن) ، أَحدُ الرُّؤساءِ، رَوَى عَنهُ أَبو سَعْدٍ السَّمْعَانيّ شَيْئا من شِعْره. (و) الدَّسْكَرَة: (ة قُرْبَ شَهْرَابَانَ) ، بطريقِ خُراسَانَ، كَبِيرةٌ، (مِنْهَا أَحمدُ بن بَكْرُونَ) بن عبد الله العَطّار أَبُو العَبّاس، رَوَى عَن أَبي طَاهِرٍ المُخلص، وَهُوَ (شَيْخُ الخَطِيبِ) أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بن ثَابِتٍ (البَغْدَادِيّ) ، وتُوُفِّيَ سنة 431. (و) الدَّسَكَرة: (ة بَين بَغْدادَ ووَاسِطَ، مِنْهَا أَبَانُ بن أَبِي حَمْزَةَ) ، وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بنُ الطَّيِّب، من شُيُوخ البُخَارِيّ. (و) الدَّسْكَرَة: (ة بخُوزِسْتانَ) ، كلّ ذالِك عَن الصّغَانِيّ.
المعجم: تاج العروس جيا
المعنى: الجِيّة، بغير همز: الموضع الذي يجتمع فيه الماء كالجِيئَةِ، وقيل:هي الركيَّة المُنْتِنَة. وقال ثعلب: الجِيَّة الماءُ المُسْتَنْقِعُ في الموضع، غير مهموز، يشدّد ولا يشدّد. قال ابن بري: الجِيَّة، بكسر الجيم، فِعْلَة من الجَوِّ، وهو ما انخفض من الأَرض، وجمعها جِيٌّ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ: مِــنْ فَــوْقِهِ شـَعَفٌ قُـرٌّ، وأَسـْفَلُه جِــيٌّ تَنَطَّــقُ بالظَّيَّــانِ والعَتَـمِ وفي الحديث: أَنَّه مَرَّ بنَهْرٍ جَاوَرَ جِيَّةً مُنْتِنَةً؛ الحِيَّة، بالكسر غير مهموز: مجتَمَع الماء في هَبْطَةٍ، وقيل: أَصلها الهمز، وقد تخفف الياء. وفي حديث نافِعِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ: وترَكُوكَ بينَ قَرْنِها والْجِيَّة؛ قال الزمخشري: الجِيَّةُ بوزن النِّيَّة، والجَيَّةُ بوزن المَرَّة، مُسْتَنْقَعُ الماءِ. وقال الفراء في الجِئَة: هو الذي تسيل إِليه المياه؛ قال شمر: يقال له جِيَّة وجَيْأَةٌ وكُلٌّ من كلام العرب. وفي نوادر الأَعراب:قِيَّةٌ من ماءٍوجِيَّةٌ من ماء أَي ماءٌ ناقعٌ خبيث، إِمّا مِلْحٌ وإِمّا مخلوط ببول.والجِياءُ: وعاءُ القدر، وهي الجِئاوَةُ: وقول الأَعرابي في أَبي عمرو الشيباني: فَكانَ ما جادَ لِي، لا جادَ عن سَعَةٍ، ثلاثَـــةٌ زائفــاتٌ ضــَرْبُ جَيَّــاتِ يعني من ضَرب جَيٍّ، وهو اسم مدينة أَصبهان، معرَّب؛ وكان ذو الرمة وردها فقال: نَظَـرْتُ ورَائِي نَظْرَة الشَّوْق، بَعْدَما بَـدَا الجَـوُّ مِن جِيٍّ لنا والدَّسَاكر وفي الحديث ذِكرُ جِيٍّ، بكسر الجيم وتشديد الياء، وادٍ بين مكة والمدينة.وجايانِي مُجاياةً: قابَلَني، وقال ابن الأَعرابي: جَاياني الرجلُ من قُرْبٍ قَابلني. ومرَّ بي مُجاياةً، غير مهموز، أَي مُقابلةً.وجِيَاوَةُ: حيّ من قَيْس قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب مرأ
المعنى: مَرْأةُ -بالفتح-: قرية مَأرِب. ؛ ومَرْأة: قرية، قال ذو الرمة ؛ فَلَمّا دَخَلْنا جَوْفَ مَرْءَةَ غُلِّقَتْ *** دَساكِرُ لم تُرفَعْ لخَيْرٍ ظِلالُها ؛ ومَرَأ: أي طَعِم، يقال: مالَكَ لا تَمْرَأُ: أي لا تَطْعَمُ، ومَرَأَني الطعام، يَمْرَأ مَرْءً، ومَرَأ الطعام، ومَرِئَ، ومَرُؤَ: صار مَرِيئًا، وقال بعضهم: أمْرَأَني الطعام، وقال الفرّاءُ: يقال: هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني: إذا تَبِعَتْ هَنَأَني فإذا أفْرَدُها قالوا: أمْرَأني، وهو طعام مُمْرِئٌ. ومَرِئْتُ الطعام: اسْتَمْرَأْتُه. ؛ والمُرُوْءَةُ: الإنسانية، ولك أن تُشَدِّدَ. أبو زيد: مَرُؤَ الرجل: صار ذا مُرُوْءَةٍ، فهو مَرِيءٌ -على فَعِيْلٍ-. ؛ وتقول: هو مَرِيءُ الجَزور والشاة: للمُتَّصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعام والشراب، والجميع مُرُؤٌ مثال سرير وسُرُر. ؛ والهَنِيءُ والمَرِيءُ: نهران أجراهُما هشام بن عبد الملك. ؛ والمَرْءُ: الرجل، يقال هذا مرْء صالح ورأيت مَرْءً صالحًا ومَرتُ بمرءٍ صالح، وضَمَّ الميم في الأحوال الثلاث لُغة، وهما مَرْآن صالحان، ولا يُجمع على لفظه، وتقول: هذا مُرْءٌ -بالضم- ورأيت مَرْءً -بالفتح- ومررت بِمرْءٍ -بالكسر- مُعربًا من مكانين، وتقول: هذا امْرَأٌ -بفتح الراء- وكذلك رأيت امْرَأ ومررت بأمْرَأ -بفتح الراءات-، وبعضهم يقول: هذه مرأة صالحة، ومرةٌ أيضًا بترك الهمز ويُحرِّك الراء بحركتها، فإن جِئتَ بألف الوصل كان فيه أيضًا ثلاث لُغات: فتحُ الراء على كل حال -حكاها الفرّاء- وضمُّها على كل حال وإعرابها على كل حال، وتقول: هذا امرؤ ورأيت امرًا ومررت بأمرئِ معربًا من مكانين، وهذه امرأةٌ؛ مفتوحة الراء على كل حال، فإن صغَّرت أسقطت ألف الوصل فقُلت: مُرَيءٌ ومُرَيْئَةٌ، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إني لأكْرَه أن أرى الرجل ثائرًا فَريْصُ رقبته قائمًا على مُرَيْئَته يضربُها». تصغيرُه المرأة استضعاف لها واستصغار ليُري أن الباطش بمثلها في ضعفها لَئيم، ويقال: المَرؤُون في جمع المَرْء، ومنه حديث الحسَنِ البصريِّ -رحمه الله-: أن عبيدة ابن أبي رائطة قال: أتيناه فازدحمنا على مَدرجَتِه مدرجة رثَّة فقال: أحسنوا أملاءكم أيها المرؤون وما على البِناء شَفَقًا ولكن عليكم فاربعوا رحمكم الله، وقال رُؤبة بن العجّاج لطائفة رآهم: أين يريد المرؤون. ؛ وربما سمّوا الذئب امرء، وذكر يونس بن حبيب: أن قول الشاعر ؛ وأنت امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ *** فَتُخْطِئُ منها مَرَّةً وتُصِيْبُ ؛ يعني به الذئب. وقالت امرأةٌ من العرب: أنا امْرُؤ لا أخبر السِّر. والنِّسبة إلى امْرِئٍ: مَرَئيٌّ -بفتح الراء-، ومنه المَرَئيُّ الشاعر، وكذلك النسب إلى امرئ القيس؛ وإن شئتَ امرئيٌّ. ؛ ومَرَأْتُ المرأة: نَكَحْتُها. ؛ ومَرئَ الرجل: صار كالمرأة حديثًا وهيئة. ؛ وتمرَّأ: تكلَّف المُرْوءَةَ. ؛ ابن السكِّيت: فلان يتمرَّأ بنا: أي يَطلب المروءة بنقصنا.
المعجم: العباب الزاخر دسع
المعنى: دسع الدَّسْعُ، كالمَنْعِ: الدِّفْعُ يُقَالُ: دَسَعَه يَدْسَعُهُ دَسْعاً ودَسِيعَةً، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ كالدَّسْرِ. ومِنْهُ: دَسَعَ البَعِيرُ بجِرِّتِهِ يَدْسَعُ دَسْعاً ودُسُوعاً، أَيْ دَفَعَهَا حَتَّى أَخْرَجَها مِنْ جَوْفِهِ إِلى فِيهِ، وأَفاضَهَا، وكَذلِكَ النّاقَة. والدَّسْعُ: القَيْءُ، وقَدْ دَسَعَ يَدْسَعُ دَسْعاً. وَفِي حَدِيث إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيّ: مَنْ دَسَعَ فلْيَتَوَضَّأْ. ودَسَعَ فُلانٌ بِقَيْئِه، إِذا رَمَى بِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَلَيّ كَرّمَ اللهُ وَجْهَه وذُكِرَ مَا يُوجِبُ الوُضُوءِ فقَالَ: دَسْعَةٌ تَمْلاُ الفَمَ. يُرِيدُ: الدّفْعَة الواحِدَةَ من القَيْءِ، وجَعَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ حَدِيثاً مَرْفُوعاً، فقالَ: هِيَ مِنْ دَسَعَ البَعِيرُ بجِرَّتِهِ دَسْعاً، إِذا نَزَعَهَا مِنْ كَرِشِهِ وأَلْقَاها فِي فِيهِ. والدَّسْعُ: المَلْءُ يُقَالُ: دَسَعْتُ القَصْعَةَ دَسْعاً، أَي مَلأْتُهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. والدَّسْعُ: سَدُّ الجُحْرِ يُقَالُ: دَسَع الجُحْرَ دَسْعاً، إِذا أَخَذَ دِسَاعاً من من خِرْقَةٍ أَوْ شَيْئاً عَلَى قَدْرِ الجُحْرِ فسَدَّه بمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. والدَّسْعُ: خَفَاءُ العِرْقِ فِي اللَّحْم وعَدَمُ ظُهُورِهِ لاكْتِنازِهِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والدَّسْعُ: إِعْطَاءُ الدَّسِيعَةِ وَهُوَ مَجَازٌ. والدَّسِيعَةُ: اسْمٌ للعَطِيَّةِ الجَزِيلَة، ومِنْهُ الحَدِيثُ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى يَوْمَ القِيَامَةَ: يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ أَحْمِلْك عَلَى الخَيْلِ والإِبِلِ، وزَوَّجْتُكُ النِّسَاءَ، وجَعَلْتُك تَرْبَع وتَدْسَع قَالَ: بَلَى. قالَ: فَأَيْنَ شُكْرَ ذلِكَ قَالَ الجَوْهَرِيّ: أَيْ تأْخُذ المِرْباعَ تُعْطِي الجَزِيلَ، أَي تَأْخُذ رُبُعَ الغَنِيمَةِ، وذلِكَ فِعْل الرَّئِيس. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقَالُ لِلْجَوَادِ: هُوَ ضَخْمُ الدَّسِيعَةِ، أَي) كَثِيرُ العَطِيَّة، سُمِّيَتْ دَسِيعَةً لدَفْعِ المُعْطِي إِيّاهَا بمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ، كَمَا يَدْفَعُ البَعِيرُ جِرَّتَهُ دَفْعَةً واحِدَةً، وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه: (كَمْ فِي بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْر سَيِّدٍ ... ضَخْمِ الدَّسِيعَةِ ماجِدٍ نَفّاعِ) والدَّسِيعَة أَيْضاً: الطَّبِيعَة والخَلُقُ، كَمَا فِي الصّحاح، وقيلَ: كَرَمُ الفِعْلِ، وقِيلَ: الخِلْقَةُ. والدَّسِيعَةُ: الدَّسْكَرَةُ. وقِيلَ: هِيَ الجَفْنَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَتْ بِذلِكَ تَشْبِيهاً بدَسِيع البَعِير، لأَنَّهُ لَا يَخْلُو كُلَّمَا اجْتَذَبَ مِنْهُ جِرّةً عادَتْ فِيهِ أُخْرَى. وقِيلَ: هِيَ المَائِدَةُ الكَرِيمَةُ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً، والجَمْعُ: الدَّسَائعُ. وبِكُلِّ ذلِكَ فُسِّرَ حَدِيثُ ظَبْيَانَ، وذَكَرَ حِمْيَرَ، وأَنَّ قَبَائِلَ مِنْ الأَزْدِ نَزَلُوهَا فنَتَجُوا فِيهَا النَّزائِع، وبَنُوا المَصَانِعَ، واتَّخَذُوا الدَّسائِعَ، قِيلَ: العَطَايا. وقيلَ: الدَّسَاكِرُ، وقِيلَ: الجِفَانُ، وقِيلَ: المَوَائدُ. والدَّسِيعَةُ الُقوَّةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والمَدْسَعُ، كَمَقْعَدٍ: المَضِيقُ، ومَوْلِجُ ونَصّ اللَّيْث: مَضِيقُ مَوْلِج المَرِيءِ فِي عَظْمِ الثُّغْرَةِ أَيْ ثُغْرَةِ النَّحْرِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ مَجْرَى الطَّعَامِ فِي الحَلْقِ، ويُسَمَّى ذلِكَ العَظْمُ: الدَّسِيعَ. والمِدْسَعُ، كمِنْبَرٍ: الدَّلِيلُ الهَادي. والدَسِيعُ كأَمِيرٍ: مَغْرِزُ العُنُقِ فِي الكَاهِلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وأَنْشَدَ لسَلاَمَةَ بنِ جَنْدِلٍ يَصِفُ فَرَساً: (يَرْقَى الدَّسِيعُ إِلَى هَادٍ لَهُ تَلِعٍ ... فِي جُؤْجُؤٍ كمَداكِ الطَّيبِ مَخْضُوبِ) وَقَالَ غَيْرُه: الدَّسِيعُ من الإِنْسَانِ: العَظْمُ الَّذِي فِيهِ التَّرْقُوتَانِ. وقِيلَ: هُوَ الصَّدْرُ والكَاهِلُ. وقالَ ابنُ شُمَيْلِ: الدَّسِيعُ حَيْثُ يَدْفَعُ البَعِيرُ بجِرَّتِهِ، وَهُوَ مَوْضِعُ المَرِيءِ مِنْ حَلْقِهِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: نَاقَةٌ دَيْسَعٌ، كصَيْقَلٍ: ضَخْمَةٌ، أَو كَثِيرَةُ الاجْتِرارِ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدَّسْعُ: خُرُوجَ القَرِيضِ بمَرَّةٍ. والقَرِيضُ: جِرَّةُ البَعِيرِ إِذا دَسَعَهُ وأَخْرَجَهُ إِلَى فِيهِ. ودَسِيعَا الفَرَسِ: صَفْحَتَا عَنُقِهِ مِنْ أَصْلِهِما، ومِنَ الشَّاةِ: مَوْضِعُ التَّرِيبَةِ. ودَسَعَ يَدْسَعُ دَسْعاً: امْتَلأَ. ودَسَعَ البَحْرُ بالعَنْبَرِ ودَسَرَ، إِذا جَمَعَهُ كالزَّبَدِ، ثُمَّ قَذَفَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ. وَفِي الحَدِيثِ: أَو ابْتَغَى دَسِيعَةَ ظُلْمٍ، أَي طَلَبَ دَفْعاً عَلَى سَبِيلِ الظُّلْمِ، فأَضافَهُ إِلَيْه، فالإِضافَةُ بمَعْنَى مِنْ.
المعجم: تاج العروس دسع
المعنى: دَسَع البعيرُ بِجِرَّته يَدْسَعُ دَسْعاً ودُسُوعاً أَي دَفَعها حتى أَخرجها من جوفه إِلى فيه وأَفاضها، وكذلك الناقة.والدَّسْعُ: خُروج القَريض بمرَّة، والقَريضُ جِرَّة البعير إذا دَسَعَه وأَخرجه إِلى فيه.والمَدْسَعُ: مَضِيقُ مَوْلِج المَريء في عظم ثُغْرة النحر، وفي التهذيب: وهو مَجْرَى الطعام في الحلق، ويسمى ذلك العظم الدَّسِيعَ.والدسيعُ من الإِنسان: العظم الذي فيه التَّرْقُوَتانِ، وهو مُرَكَّبُ العُنُق في الكاهل، وقيل: الدَّسِيعُ الصدر والكاهل؛ قال ابن مقبل: شـَديدُ الدَّسـيعِ دُقـاقُ اللَّبـان يُناقِــلُ بعــدَ نِقــالٍ نِقـالا وقال سَلامة بن جَندل يصف فرساً: يَرْقـى الدسيعُ إِلى هادٍ له تَلَعٌ فـي جُؤْجُـؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مَخْضوبِ وقال ابن شميل: الدَّسيعُ حيث يَدْفع البعير بِجِرَّتِه دفَعها بمرة إِلى فيه وهو موضع المَريء من حَلْقه، والمريء: مَدْخَل الطعام والشراب.ودَسيعا الفرسِ: صَفْحتا عنقه. من أَصلهما، ومن الشاة موضع التَّرِيبةِ، وقيل: الدَّسيعة من الفرس أَصل عُنقه والدسيعةُ: مائدةُ الرجل إذا كانت كريمة، وقيل: هي الجَفْنة سميت بذلك تشبيهاً بدَسِيع البعير لأَنه لا يخلو كلما اجْتَذَب منه جِرّة عادت فيه أُخرى، وقيل: هي كَرَمُ فِعْله، وقيل: هي الخِلْقة، وقيل: الطَّبيعة والخلُقُ.ودَسَع الجُحْرَ دَسْعاً: أَخذ دِساماً من خِرْقة وسَدَّه به. ودَسَع وفلان بَقَيْئه إذا رمى به. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، وذكر ما يوجب الوضوء فقال: دَسْعةٌ تَمْلأ الفم؛ يريد الدَّفْعة الواحدة من القيءِ، وجعله الزمخشري حديثاً عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: هي من دسَع البعيرُ بجِرَّته دَسْعاً إذا نزعها من كَرِشه وأَلقاها إِلى فيه. ودَسَع الرجلُ يَدْسَع دَسْعاً: قاء؛ ودَسَع يَدْسَعُ دَسْعاً: امْتَلأَ؛ قال: ومُنــاخ غيــر تائيَّـةٍ عَرَّسـْتُه قَمِن من الحِدْثانِ، نابي المَضْجَعِ عَرَّســْته، ووِسـادُ رأْسـي سـاعِدٌ خـاظي البَضيعِ، عُروقُه لم تَدْسَعِ والدَّسْع: الدَّفْع كالدَّسْر. يقال: دَسَعَه يَدْسَعُه دَسْعاً ودَسِيعةً. والدَّسِيعة: العَطِيَّةُ. يقال: فلان ضَخْمُ الدَّسِيعة، ومنه حديث قيس: ضَخْم الدَّسِيعةِ؛ الدَّسِيعةُ ههنا: مُجْتَمَعُ الكَتِفين، وقيل: هي العُنُق؛ قال الأَزهري: يقال ذلك للرجل الجَواد، وقيل: أَي كثير العَطِية، سميت دَسِيعة لدفع المُعْطي إِياها بمرة واحدة كما يدفع البعير جِرّته دَفْعة واحدة. والدَّسائعُ: الرغائب الواسعة. وفي الحديث أَن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا ابن آدم أَلم أَحْمِلْك على الخيل، أَلم أَجعَلْك تَرْبَعُ وتَدْسَعُ؟ تَرْبعُ: تأْخذ ربع الغنيمة وذلك فِعْل الرئيس، وتَدْسَعُ: تُعْطِي فَتُجْزِل، ومنه ضَخْم الدَّسيعةِ؛ وقال علي بن عبد الله بن عباس: وكِنْــدةُ مَعْــدِنٌ لِلمُلْـك قِـدْماً يَزيـنُ فِعـالَهم عِظَـمُ الدَّسـِيعهْ ودَسع البحرُ بالعَنْبَر ودَسَر إذا جمعه كالزَّبَد ثم يَقْذِفه إِلى ناحية فيؤخذ، وهو من أَجْود الطِّيب. وفي حديث كتابه بين قُريش والأَنصار: وإِن المؤمنين المتقين أَيديهم على مَن بَغى عليهم أَو ابْتَغى دَسِيعةَ ظُلْم أَي طلَب دَفْعاً على سبيل الظلم فأَضافه إِليه، وهي إِضافة بمعنى من؛ ويجوز أَن يراد بالدَّسِيعة العَطِيَّة أَي ابتغى منهم أَن يَدْفعوا إِليه عطية على وجه ظُلمهم أَي كونهم مَظْلومين، وأَضافها إِلى ظُلمه لأَنه سبب دفعهم لها. وفي حديث ظَبْيان وذكر حِمْيَر. فقال: بَنوا المَصانِعَ واتَّخَذُوا الدَّسائع؛ يريد العطايا. وقيل: الدَّسائعُ الدَّساكرُ،وقيل: الجِفان والموائد، وفي حديث معاذ قال: مرَّ بي النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَنا أَسلخُ شاة فدَسَعَ يَده بين الجِلْد واللحمِ دَسْعَتَين أَي دَفَعها.
المعجم: لسان العرب مرأ
المعنى: مرأ : ( {مَرُؤَ) الرجلُ (كَكَرُمَ) } يَمْرُؤُ ( {مُرُوءَةً) بِضَم الْمِيم (فَهُوَ} - مَرِيءٌ) على فَعِيلٍ كَمَا فِي (الصِّحَاح) (أَي ذُو {مُرُوءَة وإِنْسَانِيَّةٍ) . وَفِي (العُبَاب) :} المَروءَة: الإِنْسانِيَّة وكَمالُ الرُّجولِيَّة. وَلَك أَن تُشَدِّدَ، قَالَ الفرَّاء: وَمن المُروءَة {مَرُءَ الرجُلُ. وَكتب عُمرُ بنُ الخَطَّاب إِلى أَبي مُوسَى: خُذِ النَّغاس بِالعربِيَّة، فإِنه يَزِيد فِي العَقْلِ ويُثْبِتُ المُروءَةَ. وَقيل للأَحْنَف: مَا المُرُوءَة؟ فَقَالَ: العِفَّةُ والحِرْفَةُ. وسُئل آخرُ عَنْهَا فَقَالَ: هِيَ أَنْ لَا تَفْعَل فِي السِّرِّ أَمْرًا وأَنْتَ تَسْتَحْيِي أَنْ تَفعلَه جَهْراً. وَفِي شرح الشِّفاءِ للخفاجي: هِيَ تَعَاطِي المَرْءِ مَا يُسْتَحْسَن، وتَجَنُّبُ مَا يُسْتَرْذَل، انْتهى. وَقيل: صِيانَةُ النَّفْسِ عَن الأَدْنَاس، وَمَا يَشينُ عِنْد النَّاس، ايو السَّمْتُ الحَسَنُ وحفْظُ اللِّسانِ، وَتَجَنُّبُ المُجونِ. وَفِي (المِصباح) : المُروءَة: نَفْسَانِيَّةٌ، تَحمِل مُرَاعَاتُها الإِنسانَ على الوُقُوفِ عِند مَحاسِن الأَخلاقِ وجَمِيل الْعَادَات، نَقله شَيخنَا. (} وتَمَرَّأَ) فلانٌ: (تَكَلَّفَهَا) أَي المُرُوءَةَ. وَقيل: تَمَرَّأَ: صَار ذَا مُروءَةٍ (و) فُلاَنٌ تَمَرَّأَ (بهم) أَي (طَلَب المُروءَةَ بِنَقْصِهم وعَيْبِهم) نَقله الجوهريُّ عَن ابْن السكّيت، وَاقْتصر فِي (العُباب) على النَّقْصِ، وغيرُه على العَيْبِ، والمصنِّفُ جمعَ بَينهمَا. (وَقد مَرأَ الطعامُ، مثلّثة الرَّاءِ) قَالَ الأَخفش كَفَقُهَ وفَقِهَ، والفَتْح ذكره ابنُ سَيّده وابنُ مَنْظُور ( {مَرَاءَةٌ) كَكَرُم كَرَامَةً} واسْتَمْرَأَ (فَهُوَ {- مَرِيءٌ) أَي (هَنِيءٌ حَمِيدُ المَغَبَّة) بَيِّنُ} المَرْأَةِ كَتَمْرَةٍ) نقل شيخُنا عَن (الكَشَّاف) فِي أَوائل النّساءِ: الهَنِيءُ {- والمَريءُ صِفَتانِ مِن هَنَأَ الطعامُ} ومَرَأَ، إِذَا كَانَ سائغاً لَا تَنْغِيصَ فِيهِ، وَقيل: الهَنِيءُ: مَا يَلَذُّه الآكلُ، والمَرِيءُ: مَا يَحْمَدُ عَاقِبتَه. وَقَالَ غيرُه: الهَنِيءُ الطعامِ والشرابِ مَا لَا يَعْقُبُه ضَرَرٌ وإِنْ بَعُدَ هَضْمُه. والمَريءُ: سَرِيعُ الهَضْمِ. انْتهى. وَقَالَ الفرّاءُ: {مَرُؤَ الرجلُ} مُرُوءَةً {ومَرُؤَ الطَّعَامُ} مَرَاءَةً، وَلَيْسَ بَينهمَا فَرْقٌ إِلا اخْتلافُ المَصدرَيْنِ. وَفِي حَدِيث الاستسقاءِ (اسْقِنَا غَيْثاً {مَرِيئاً مَرِيعاً (و) قَالُوا: هَنِيئَنِي الطَّعَامُ} - ومَرِئَني و (هَنَأَنِي {- وَمَرأَني) بِغَيْر أَلف أَوَّله على الإِتباع، أَي إِذا أَتْبَعوها هَنَأَني قَالُوا مَرَأَني (فَإِن أُفرِد) عَن هَنَأَني (} - فَأَمْرَأَنِي) وَلَا يُقَال أَهْنَأَني، يُقَال: {- مَرَأَني الطعامُ} - وأَمْرأَني إِذا لم يثْقُل على المَعِدة وانْحدَر عَنْهَا طَيِّباً. وَفِي حَدِيث الشُّرْبِ (فَإِنَّه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ) قَالَ: أَمْرَأَني الطّعامُ {إِمراءً، وَهُوَ طَعامٌ} مُمْرِىءُ، {ومَرِئْتُ الطَّعَام، بِالْكَسْرِ:} اسْتَمْرَأْتُه، وَمَا كَانَ {مَرِيئاً وَلَقَد مَرُؤَ، وَهَذَا} يُمْرِىءُ الطَّعامَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: مَا كَانَ الطَّعامُ مَرِيئاً وَلَقَد مَرُؤ وَمَا كَانَ الرجلُ مَرِيئاً وَلَقَد مَرُؤَ. وَقَالَ شَمِرٌ عَن أَصحابه: يُقَال مَرِيءَ لي هَذَا الطعامُ مَرَاءَةً، أَي اسْتَمْرَأْته، وهَنِيءَ هَذَا الطعامُ، وأَكلْنا هَذَا الطعامَ حَتَّى هَنِئْنَا مِنْه، أَي شَبِعْنَا، وَمرِئْتُ الطَّعامَ فاسْتَمْرأْتُه، وقَلَّما {يَمْرَأُ لَك الطعامُ. (وَكَلأٌ} - مَريءٌ: غَيْرُ وَخِيمٍ، ومَرُؤَتِ الأَرْضُ مَرَاءَةً فَهِيَ {مَرِيئَةٌ) أَي (حَسُنَ هَواؤُها) . } - والمَرِيءُ كأَميرٍ: مَجْرَى الطَّعامِ والشَّراب، وَهُوَ رَأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللاَّصِقُ بالحُلْقُومِ) الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الطعامُ والشرابُ ويَدخل فِيهِ (ج {أَمْرِئَةٌ} ومُرُؤٌ) مَهموزةٌ بِوَزْن مُرُعٍ، مثل سَرِيرٍ وسُرُرٍ، وَكِلَاهُمَا مَقِيسٌ مَسمُوعٌ. وَفِي حَدِيث الأَحنف: يَأْتِينَا فِي مِثْلِ مَرِيءِ نَعَامٍ. المَرِيءُ: مَجْرَى الطعامِ والشرابِ من الحَلْقِ، ضَرَبه مَثلاً لِضِيق العَيْشِ وقِلَّة الطعامِ، وإِنما خَصَّ النَّعامَ لِدِقَّةِ عُنُقِه، ويُستَدَلُّ بِهِ على ضِيقِ مَرِيئه، وأَصلُ المَرِيءِ رأْسُ المَعِدة المُتَّصِلُ بالحُلقوم، وَبِه يكون استِمْرَاءُ الطعامِ، وَيُقَال هُوَ مَرِيءُ الجَزُورِ والشَّاةِ للمُتَّصِل بالحُلْقوم الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الطعامُ والشرابُ. قَالَ أَبو منصورٍ: أَقرأَني أَبو بَكْرٍ الإِيادِيُّ، المَرِيءُ لأَبي عُبَيْدٍ، فهمزه بِلَا تَشديد. قَالَ: وأَقرأَني المُنْدِرِيّ: المَرِيُّ، لأَبي الهَيْثم فَلم يَهْمِزْه وشَّدَد الياءَ. ( {والمرْءُ، مُثلَّثة الميمِ) لَكِن الْفَتْح هُوَ الْقيَاس خاصَّةً والأُنثى} مرْأَة (: الإِنسانُ) أَي رَجُلاً كَانَ أَو امرَأَةً (أَو الرَّجُلُ) ، تَقول هَذَا {مَرْؤٌ وَكَذَلِكَ فِي النصب والخَفْض بِفَتْح الْمِيم، هَذَا هُوَ القياسُ، وَمِنْهُم من يضُمُّ الميمَ فِي الرفْع، ويفتحها فِي النصب، ويَخفضها فِي الْكسر، يُتْبِعُها الهَمْزَ، على حَدِّ مَا يُتْبِعون الرَّاءَ إِيَّاها إِذا أَدْخلوا أَلِف الوَصْلِ، فَقَالُوا: امْرُؤٌ، وَقَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذليُّ: جَمَعتَ أُمُوراً يُنْفَذُ} المِرْءَ بَعْضُها مِنَ الحِلْمِ والمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هَكَذَا رَواه السُّكريُّ بِكَسْر الْمِيم، وَزعم أَن ذَلِك لُغَةَ هُذَيْلٍ. وَلَا يُكَسَّر هذَا الِاسْم (وَلَا يُجْمَعُ مِن لَفْظِه) جَمْعَ سَلامةٍ، فَلَا يُقَال أَمْرَاءٌ وَلَا أَمْرُؤٌ وَلَا مَرْؤُونَ وَلَا أَمَاريءُ، وَلَكِن يُثَنَّي فيُقال: هُمَا مِرْآنِ صَالِحَانِ، بِالْكَسْرِ لُغَاة هُذَيْل ويُصَغَّر فَيُقَال {- مُرَيْءٌ} ومُرَيْئَة. وَفِي الحَدِيث (تَقْتُلُون كَلْبَ {المُرَيْئَة) هِيَ تَصغير المَرْأَة (أَو سُمِعَ} مَرْؤُونَ) جمع سَلامة، كَمَا فِي حَدِيث الْحسن (أَحْسِنُوا أَمْلاَءَكُم أَيُّها! المَرْؤُونَ قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ جَمْعُ المَرْءِ، وَهُوَ الرجُل، وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ لِطائفةٍ رَآهم: أَيْنَ يُرِيد المَرْؤُونَ؟ وَقَالَ فِي (المشوف) : هُوَ نَادِر. (و) رُبمَا سموا (الذِّئب) {امْرأً، كَذَا قَالَه الجوهريُّ، وَصرح الزمخشريُّ وَغَيره بأَنه مَجازٌ، وَذكر يُونُس أَن قَوْلَ الشَّاعِر: وأَنْتَ} امْرُؤٌ تَعْدُوا عَلَى كُلِّ غِرَّةٍ فَتُخْطِيءُ فِيهَا مَرَّةً وتُصِيبُ يَعْنِي بِهِ الذِّئْب (وَهِيَ) الأُنثى (بهاءٍ) ويُخَفف تَخْفِيفًا قِياسِيًّا (وَيُقَال) ، وَفِي بعض النّسخ وَيَقِلُّ، أَي فِي كَلَام أَهِل اللِّسَان ( {مَرَةٌ) بترك الْهَمْز وَفتح الرَّاء، وَهَذَا مُطَّرِد، قَالَ سيبويهِ: وَقد قَالُوا: (} مَراةٌ وَذَلِكَ قَلِيل، وَنَظِيره كَمَاة، قَالَ الفارسيّ: وَلَيْسَ بمطَّرِد، كأَنهم تَوَهَّموا حَرَكَة الْهمزَة على الرَّاء فَبَقيَ {مَرَأْةً) ثمَّ خُفِّف على هَذَا اللفظِ، وأَلحقوا أَلِفَ الوَصْل فِي المُؤَنَّث أَيضاً فَقَالُوا:} امْرَأَة، فإِذا عَرَّفُوها قَالُوا المَرْأَة (و) قَدْ حُكيَ أَبُو عَلِيَ ( {الامْرَأَة) أَيضاً بِدُخُول ال على امرأَةٍ المَقْرونِ بِهَمْزَة الْوَصْل من أَوَّله أَنكرها أَكثرُ شُرَّاح الفَصيح، وَمن أَثبتها حَكم بأَنها ضَعِيفةٌ، وَزَاد ابنُ عُدَيس: وامْرَاة، بأَلف غير مَهْمُوزَة بعد الرَّاء، نَقله اللَّبْلِيُّ وغيرُه، قَالَه شيخُنا، وَقَالَ اللَّيْث: امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِيءٍ، وَقَالَ ابنُ الأَنبارِي: الأَلف فِي امرأَةٍ وامْرِيءٍ أَلِفُ وَصْلٍ. قَالَ: وللعرب فِي المرأَةِ ثَلاثُ لُغَاتٍ، يُقَال: هِيَ} امْرَأَتُه، وَهِي {مَرْأَتُه، وَهِي} مَرَتُه، وَحكى ابنُ الأَعرابيّ أَنه يُقَال للمرأَة إِنَّها! لامْرُؤُ صِدْقٍ، كَالرّجلِ، قَالَ: وَهَذَا نادِر، وَفِي حَدِيث عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ لمّا تَزَوَّج فاطمةَ عَلَيْهِمَا السلامُ، قَالَ لَهُ يَهودِيٌّ أَراد أَن يَبتاع مِنْهُ ثِياباً: لق تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً. يُرِيد امرأَةً كامِلَةً، كَمَا يُقال: فُلانٌ رَجُلٌ، أَي كامِلٌ فِي الرّجال. (وَفِي امْرِيءٍ مَعَ أَلِف الوَصْلِ ثَلاثُ لُغات: فَتْحُ الرَّاء دَائِما) على كلّ حَال، كإِصْبَعٍ ودِرْهَمٍ رَفْعاً ونَصْباً وجَرًّا، حَكَاهَا الفراءُ (وضَمُّها دائِماً) على كلّ حَال، (وإِعرابُها دَائِما) على كلِّ حَال، أَي إِتباعها حَركة الإِعرابَ فِي الحَرْف الأَخير، قَالَه شَيخنَا (وَتقول: هَذَا امْرُؤٌ {ومَرْؤٌ) بالإِتباع فيهمَا، الأُولى بالأَلف، وَالثَّانيَِة بِحَذْف هَمْزِه (ورأَيْتُ امْرَأً} ومَرْأً، ومررت {بامْرِىءٍ} وبِمَرْءٍ، مُعْرَباً مِنْ مَكَانَيْنِ) أَي الْعين وَاللَّام بِالنِّسْبَةِ إِلى {امرُإٍ الَّذِي أَوَّله همزَة وصل، أَو الْفَاء وَاللَّام بِالنِّسْبَةِ إِلى مَرْء المُجرّد مِنْهَا، قَالَ الكسائيّ والفرَّاءُ: امرُؤٌ مُعْرَب من الرَّاءَ والهمزة، وإِنما أُعْربتْ مِن مكانينِ، والإِعرابُ الواحدُ يَكفى من الإِعرابَيْنِ لأَن آخِر هَمْزةٌ، والهمزة قد تُتْرَك فِي كثيرٍ من الْكَلَام، فكَرِهوا أَن يَفْتحوا الراءَ وَيَتْركوا الْهمزَة فيَقولا امْرَوْ، فَتكون الرّاءُ مَفْتُوحَة والواوُ سَاكِنة، فَلَا تكون فِي الْكَلِمَة علامةٌ للرفع، فعَرَّبوه مِن الرَّاء، ليكونوا إِذا تَرَكوا الهَمْزَ آمِنينَ مِن سُقوط الإِعراب. قَالَ الفَرَّاء: وَمن الْعَرَب مَن يُعْرِبه من الهمزِ وحْدَه ويَدَعُ الرَّاءَ مَفتوحةً فَيَقُول قامَ امْرَأٌ وَضَرَبْتُ امْرَأً ومَررت بِامْرَإٍ. وَقَالَ أَبو بكر: فإِذا أَسقَطت العربُ من امرِيء الأَلِفَ فَلَها فِي تَعرِيبه مَذهبان: أَحدُهما التعريبُ مِن مكانين، والآخرُ التعريبُ مِن مكانٍ واحِدٍ، فإِذا عَرَّبُوه مِن مكانين قَالُوا قَامَ مُرْؤٌ، ورَأَيْتُ مَرْأً وَمعررت بِمِرْءٍ، قَالَ: وَنزل القُرْآن بتعريبهِ مِن مكانٍ واحدٍ، قَالَ الله تَعَالَى {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْء وَقَلْبِهِ} (الْأَنْفَال: 24) على فَتح الْمِيم. (} ومَرَأَ) الإِنسانُ وَفِي بعض النّسخ زِيَادَة كمَنَع (: طَعِمَ) يُقَال: مالَك لَا {تَمْرَأُ؟ أَي مَالَكَ لَا تَطْعَم، وَقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ،} والمَرْءُ: الإِطعامُ على بِنَاءِ دَارٍ أَو تَزْوِيجٍ. وَمَرَأَ: اسْتَمْرَأَ. فِي قولِ ابنِ الأَعرابيّ (و) مَرَأَ (: جَامَعَ) امرأَته، وَتقول مَرَأْتُ المَرْأَةَ: نَكَحْتُها. (و) ! مَرِيءَ الطعامَ (كَفَرِحَ) استمرأَه، عَن أَبي زيد. ومَرِيءَ الرجلُ ورَجِلَتِ المرأَةُ (صَار كَالْمَرْأَة، هَيْئَةً وحديثاً) أَي كلَاما وَبِالْعَكْسِ، وَفِي بعض النّسخ: أَو حَدِيثا، وَهُوَ المُخَنَّث خِلْقَةً أَو تَصَنُّعاً، النِّسْبة إِلى امْرِيءٍ {- مَرَائِيٌّ بِفَتح الرَّاء، وَمِنْه} - المَرَائِيُّ الشَّاعِر، وأَما الَّذين قَالُوا {- مَرَئِيّ فكَأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ، فَكَانَ قِياسُه على ذَلِك مَرْئِيّ، وَلكنه نادِرٌ معدولُ النَّسَبِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: إِذَا} - المَرَئِيُّ شَبَّ لَهُ بَنَاتٌ عَقَدْنَ بِرَأْسِه إِبَةً وعَارَا وَقد أَغفله المُؤَلف، وتعرَّض شيخُنا لِنسبة امْرِيء، وغَفَل عَن نِسبة مَرْءٍ تقصيراً، وَقد أَوْضَحنا لَك النّسبتين. ( {ومَرْآةُ) وَهُوَ فَعْلاَة مِن مَرَأَ (: اسْمٌ) لِقَرْيَةِ (مَأْرِب) كَانَت بِبِلَاد الأَزْد، وَهِي الَّتِي أَخرجهم مِنْهَا سَيْلُ العَرِم. (و) } مَرْأَة (كَحَمْزَةَ: ة) أُخرى، وَقد قيل إِنه (مِنْهَا هِشَامٌ المَرَئِيُّ) وفيهَا يقولُ ذُو الرُّمة: ولَمَّا دَخَلْنَا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ دَسَاكِرُ لَمْ تُرْفَعْ لِخَيْرٍ ظِلاَلُهَا وَفِي (العُباب) و (التكملة) بالضبط الأَخير وإِياه تَبِع شيخُنا، وَلَكِن هَذِه غيرُ الَّتِي تقدَّمت فتأَمَّل ذَلِك. ( {وامْرُؤُ القَيْس) من أَسمائهم، ويأْتي ذِكْرُه والنِّسبة إِليه (فِي) حرف (السِّين) الْمُهْملَة إِن شاءَ الله تَعَالَى، وأَنه فِي الأَصل اسمٌ ثمَّ غَلَب على القَبِيلةِ.
المعجم: تاج العروس مرأ
المعنى: المُرُوءَة: كَمالُ الرُّجُولِيَّة.مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءَةً، فهو مَرِيءٌ، على فعيلٍ، وَتمَرَّأَ، على تَفَعَّلَ: صار ذا مُروءَةٍ. وتَمَرَّأَ: تَكَلَّفَ المُروءَة.وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم المُروءَةِ. وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءَةَ بنَقْصِنا أَو عيبنا.والمُرُوءَة: الإِنسانية، ولك أَن تُشَدّد. الفرَّاءُ: يقال من المُرُوءَةِ مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءَةً، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءَةً، وليس بينهما فرق إلا اختلاف المصدرين. وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إلى أَبي موسى: خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءَةَ. وقيل للأَحْنَفِ: ما المُرُوءَةُ؟ فقال: العِفَّةُ والحِرْفةُ. وسئل آخَرُ عن المُروءَة، فقال: المُرُوءَة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً.وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ: حَمِيدُ المَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ، على مثال تَمْرةٍ.وقد مَرُؤَ الطعامُ، ومَرَأَ: صار مَرِيئاً، وكذلك مَرِئ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ، بضم القاف وكسرها؛ واسْتَمْرَأَه.وفي حديث الاستسقاء: اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً. يقال: مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إذا لم يَثْقُل على المَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً. وفي حديث الشُّرْب: فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ. وقالوا: هَنِئَنِي الطَّعامُ ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي، على الإتْباعِ، إذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي قالوا مَرَأَنِي، فإذا أَفردوه عن هَنَأَنِي قالوا أَمْرَأَنِي، ولا يقال أَهْنَأَنِي. قال أَبو زيد: يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً، وهو طعامٌ مُمْرِئ، ومَرِئْتُ الطعامَ، بالكسر: اسْتَمْرأْتُه.وما كان مَرَيئاً ولقد مَرُؤَ. وهذا يُمْرِئ الطعامَ. وقال ابن الأَعرابي: ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ.وقال شمر عن أَصحابه: يقال مَرِئ لي هذا الطعامُ مَراءَةً أَي اسْتَمْرَأْتُه، وهَنِئ هذا الطعامُ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ. ويقال: ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ. والمَرءُ: الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج.وكَلأٌ مَرِيءٌ: غير وَخِيمٍ. ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءَةً، فهي مَرِيئةٌ: حَسُنَ هواءُها.والمَرِيءُ: مَجْرى الطعام والشَّراب، وهو رأْس المَعدة والكَرِش اللاصقُ بالحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه، والجمع: أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ، مثل سَرِير وسُرُرٍ. أَبو عبيد: الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالحُلْقُوم، والمَرِيءُ، بالهمز غير مُشدد.وفي حديث الأَحنَف: يأتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ. المَرِيءُ: مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام، وإنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه. وأَصلُ المَريءِ: رأْسُ المَعِدة المُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام. وتقول: هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ. قال أَبو منصور: أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ: المريءُ لأَبي عبيد، فهمزه بلا تشديد. قال: وأَقرأَني المنذري: المَريُّ لأَبي الهيثم، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ.والمَرْءُ: الإنسان. تقول: هذا مَرْءٌ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم، هذا هو القياس. ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إياها إذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ. وقول أَبي خِراش: جَمَعْـتَ أُمُـوراً، يُنْفِـذُ المِـرْءَ بَعْضُها، مِـنَ الحِلْـمِ زالمَعْـرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم، وزعم أَن ذلك لغة هذيل. وهما مِرْآنِ صالِحان، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئ. وقد ورد في حديث الحسن: أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها المُرْؤُونَ. قال ابن الأَثير: هو جَمْعُ المَرْءِ، وهو الرَّجل. ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم: أَيْنَ يُرِيد المَرْؤُونَ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا: مَرْأَةٌ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا: مَرَةٌ، بترك الهمز وفتح الراءِ، وهذ مطَّرد. وقال سيبويه: وقد قالوا: مَراةٌ، وذلك قليل، ونظيره كَمَاةٌ. قال الفارسي: وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراء، فبقي مَرَأْةً، ثم خُفِّف على هذا اللفظ. وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً، فقالوا: امْرأَةٌ، فإذا عرَّفوها قالوا: المَرأة. وقد حكى أَبو علي: الامْرَأَة.الليث: امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئ. وقال ابن الأَنباري: الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئ أَلف وصل. قال: وللعرب في المَرأَةِ ثلاث لغات، يقال: هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه. وحكى ابن الأَعرابي: أَنه يقال للمرأَة إنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل، قال: وهذا نادر.وفي حديث عليٍّ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه، لما تَزَوَّج فاطِمَة، رِضْوانُ اللّه عليهما: قال له يهودي، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً، يُرِيد امرأَةً كامِلةً، كما يقال فلان رَجُلٌ، أَي كامِلٌ في الرِّجال. وفي الحديث: يَقْتُلُون كَلْبَ المُرَيْئةِ؛ هي تصغير المرأَة.وفي الصحاح: إن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات: فتح الراءِ على كل حال، حكاها الفرَّاءُ، وضمها على كل حال، وإعرابها على كل حال. تقول: هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئ، معرَباً من مكانين، ولا جمع له من لفظه. وفي التهذيب: في النصب تقول: هذا امْرَؤُ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئ، وفي الرفع تقول: هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئ، وتقول: هذه امْرَأَةٌ، مفتوحة الراءِ على كل حال. قال الكسائي والفرَّاءُ: امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة، وإنما أُعرب من مكانين، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإعرابين، أَن آخره همزة، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة، فيقولون: امْرَوْ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة، فلا يكون، في الكلمة، علامةٌ للرفع، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا، إذا تركوا الهمزة، آمِنين من سُقوط الإعْراب.قال الفرَّاءُ: ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة، فيقول: قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئ، وأَنشد: بِـأَبْيَ امْـرَؤٌ، والشـامُ بَيْنِـي وبَينَه، أَتَتْنِيــ، بِبُشــْرَى، بُــرْدُه ورَسـائِلُهْ وقال آخر: أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ، قد عَلِمُوا، يُعْطِـي الجَزيلَـ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ، باسكان الباء الثانية وفتح الياء. والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ.قال أَبو بكر: فإِذا أَسقطت العرب من امرئ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان: أَحدهما التعريب من مكانين، والآخر التعريب من مكان واحد، فإذا عَرَّبُوه من مكانين قالوا: قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ؛ ومنهم من يقول: قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ. قال: ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد. قال اللّه تعالى: يَحُول بين المَرْءِ وقَلْبِه، على فتح الميم. الجوهري المرءُ: الرجل، تقول: هذا مَرْءٌ صالحٌ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً. قال: وضم الميم لغة، تقول: هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ، وتقول: هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ، مُعْرَباً من مكانين. قال: وإن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت: مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ، وربما سموا الذئب امْرَأً، وذكر يونس أَن قول الشاعر: وأَنــتَ امْـرُؤٌ تَعْـدُو علـى كـلِّ غِـرَّةٍ، فتُخْطِـــئ فيهـــا، مـــرَّةً، وتُصــِيبُ يعني به الذئب. وقالت امرأَة من العرب: أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ.والنسبة إلى امْرِئ مَرَئِيٌّ، بفتح الراء، ومنه المَرَئِيُّ الشاعر.وكذلك النسبة إلى امْرِئ القَيْس، وإِن شئت امْرِئِيٌّ. وامْرؤُ القيس من أَسمائهم، وقد غلب على القبيلة، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإضافة إلى الأَول دون الثاني، لأَن امْرَأَ لم يضف إلى اسم علم في كلامهم إلاّ في قولهم امرؤُ القيس. وأَما الذين قالوا: مَرَئِيٌّ، فكأَنهم أَضافوا إلى مَرْءٍ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب. قال ذو الرمة: إذا المَـــرَئِيُّ شـــَبَّ لـــه بنــاتٌ، عَقَــــدْنَ برأْســـِه إبَـــةً وعـــارَا والمَرْآةُ: مصدر الشيء المَرْئِيِّ. التهذيب: وجمع المَرْآةِ مَراءٍ، بوزن مَراعٍ. قال: والعوامُّ يقولون في جمع المَرْآةِ مَرايا. قال: وهو خطأٌ.ومَرْأَةُ: قرية. قال ذو الرمة: فلمــا دَخَلْنــا جَــوْفَ مَــرْأَةَ غُلِّقَـتْ دســاكِرُ، لـم تُرْفَعْـ، لخَيْـرٍ، ظلالُهـا وقد قيل: هي قرية هشام المَرئِيِّ.وأَما قوله في الحديث: لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا، أَي لا يَنْظُرُ فيها، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية، والميم زائدة. وفي رواية: لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا، مِن الشيء المَرِيءِ.
المعجم: لسان العرب