المعجم العربي الجامع

دَاثِرٌ

المعنى: جذ.: (دثر) | (فا. مِنْ دَثَرَ). 1. "أثَرٌ دَاثِرٌ": صَارَ مُمَّحِيًّا، مَمْحُوًّا، مُنْدَثِرًا، مُتَلَاشِيًا. 2. "أمْرٌ دَاثِرٌ": لَا يُعْبَأُ بِهِ. 3. "أَمْرُهُ دَاثِرٌ": هَالِكٌ.
صيغة الجمع: دَوَاثِرُ
المعجم: معجم الغني

داثِرٌ

المعنى: مُندثِرٌ؛ غافِلٌ؛ هالِكٌ.؛-: كَسُول.؛-: خامِلٌ؛ ما لا يُعبأ به.؛-: القَديم البالي.؛-: مَن لا يَعْبَأ بالزّينة ولا يَستعمِل الأدْهان.؛-: السَّيف البَعيد العَهْد بالصِّقال.
المعجم: القاموس

الداثِرُ

المعنى: الهالِكُ، البالي، ما امَّحى ولَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ * قد تَتْرُكُ الحَرْبُ المُدُنَ آثارًا دَواثِرَ. [دثر]
صيغة الجمع: (ج) دَواثِرُ
المعجم: القاموس

دثر

المعنى: لبس الدثار فوق الشعار، وهو متدثر بالكساء ومدّثّر به، ودثره صاحبه، وفلان دثور الضحى: يتدثر فينام. قال الكميت: ولــم ألقــه بـدثور الضـحى أمـال السـبات عليه الدّثارا ودثر المنزل، وهو دراس داثر. وتقول: فلان جدّه عاثر، ورسمه داثر. ومن المجاز: تدثر الفحل الناقة: تسنّمها. وتدثّر الرجل فرسه وتجلّله إذا وثب عليه فركبه. وقال ابن مقبل: أصاخت له فدر اليمامة بعدما تـدثّرها مـن وبلـه ما تدثّرا أي ركبها المطر وعلاها والفدر الأوعال. ورجل دثور: خامل. وفلان دثاري: كسلان ساكن لا يتصرف. وهو يتدثر بالمال: للمتموّل. وماله دثر. وذهب أهل الدثور بالأجور. وسيف داثر. بعيد عهد بالصقال، وقد دثر دثورا. ومنه حديث الحسن "حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الدثور" ورجل داثر: لا يعبأ بالزينة وصبغة النفس بالأدهان وغيرها.
المعجم: أساس البلاغة

الدثر

المعنى: ـ الدَّثْرُ: المالُ الكثيرُ، مالٌ ومالانَ وأموالٌ دَثْرٌ، وبالتحريكِ: الوَسَخُ، وبِلا لامٍ: حِصْنٌ باليمنِ. ـ والدُّثُورُ: الدُّرُوسُ، ـ كالاِندِثارِ، ـ وـ للنَّفْسِ: سُرْعَةُ نِسْيانِها، ـ وـ للقَلْبِ: امِّحاءُ الذِّكْرِ منه، وبالفتح: الرجلُ البَطِيءُ الخامِلُ النَّؤُومُ. ـ والداثِرُ: الهالِكُ، والغافِلُ، ـ كالأَدْثَرِ. ـ وتَدَثَّرَ بالثوبِ: اشْتَمَلَ به، ـ وـ الفَحْلُ الناقَةَ: تَسَنَّمَها، ـ وـ الرجلُ قِرْنَه: وثَبَ عليه فَرَكِبَهُ. ـ والمُتَدَثِّر: المَأْبونُ. ـ والدِّثارُ، بالكسر: ما فوقَ الشِّعارِ من الثيابِ. ـ ودَثَرَ الشجرُ: أورَقَ، ـ وـ الرَّسْمُ: قَدُمَ، ـ كتَداثَرَ، ـ وـ الثوبُ: اتَّسَخَ، ـ وـ السيفُ: صَدِئَ، فهو داثِرٌ. ـ وهو دِثْرُ مالٍ، بالكسرِ: حَسَنُ القِيامِ به. ودِثارٌ القَطَّانُ الضَّبِّيُّ، ويَزيدُ بنُ دِثارٍ التابِعيُّ، ومُحارِبُ بنُ دِثارٍ وابنُهُ دِثارٌ: محدثونَ. ـ وادَّثَرَ: اقَتَنَى دَثْراً من المالِ. ـ وتَدْثيرُ الطائِرِ: إِصلاحُهُ عُشَّهُ. ـ ودُثِرَ على القَتيلِ: نُضِّدَ عليه الصَّخْرُ.
المعجم: القاموس المحيط

دثر

المعنى: دثر : (الدَّثْرُ) ، بالفَتْح (: المَالُ الكَثِيرُ) ، لَا يُثنأ وَلَا يُجْمَع. يُقَال: (مَالٌ) دَثْرٌ، (ومَالانِ) دَثْرٌ، (وأَموالٌ دَثرٌ) . وَقيل: هُوَ الكَثِير من كُلّ شَيْءٍ. وَفِي الحَدِيث (ذَهَبَ أَهلُ الدُّثُورِ بالأُجُورِ) . قَالَ أَبو عُبَيد. يُقَال: هم أَهلُ دَثْر ودُثُور، وَهُوَ مَجَاز. وأَما عَسْكَرٌ دَثِرٌ، أَي كَثِير، كَمَا نَقله الجوهريّ وَغَيره، فالتَّحْرِيك فِيهِ لِضَرُورَة الشِّعْر، قَالَ امرؤُ القَيْس: لعَمْرِي لقَوْمٌ قد تَرَى فِي دِيَارِهمْ مَرابِطَ للأَمْهَارِ والعَكَرِ الدَّثِرْ والأَصل الدَّثْر، فحرَّك الثاءَ ليَسْتَقِيم لَهُ الوزْنُ. (و) عَن ابْن شُمَيْل: الدَّثَرُ، (بالتَّحْرِيك: الوَسَخُ) ، وَقد دَثَرَ دَثُوراً، إِذا اتَّسخَ. (و) دَثِرٌ: (بلاَ لامٍ: حِصْنٌ باليمنِ) ، من حُصون ذَمَارِ الشَّرْقيّة. (والدُّثُورُ: الدُّرُوسُ، كالانْدِثارِ) ، وَقد دَثَرَ الرَّسْمُ وتَدَاثَرَ وانْدَثَر: قَدُمَ  ودَرَسَ وعَفَا. قَالَ ذُو الرُّمّة: أَشاقَتْكَ أَخلاقُ الرُّسُومِ الدَّواثِرِ واستعار بعضُ الشُّعَراءِ ذالك للحَسَبِ اتّساعاً فَقَال: فِي فِتْيَةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسَامِحٍ عنْد القِتَالِ قَديمُهُمْ لمْ يَدْثُرِ أَي حَسَبُهم لم يَبْلَ وَلَا دَرَسَ. (و) الدُّثُور (للنَّفْسِ: سُرعَةُ نِسْيَانِها) ، قَالَه شَمِرٌ. (و) الدُّثُور (للقَلْب: امِّحَاءُ الذِّكْرِ مِنْهُ) ودُرُوسُه، قَالَه شَمِرٌ. ومِن المَجاز مَا رُوِي عَن الحَسَن أَنَّه قَالَ (حادِثُوا هاذِه القُلُوبَ بذِكْر الله فإِنَّها سَرِيعَةُ الدُّثُور) . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَعِني دُرُوس ذِكْرِ الله وامّحاءَهُ مِنْهَا. يَقُول: اجْلُوهَا واْسِلُوا الرَّيْنَ والطَّبَعَ الَّذِي عَلاهَا، بذِكْر الله. زَاد الأَزهريّ: كَمَا يُحَادَث السَّيفُ إِذا صُقِلَ وجُلِيَ. وَمِنْه قَول لَبِيد: كمِثل السَّيْفِ حُودِثَ بالصِّقَالِ أَي جُلِيَ وصُقِلَ. وَفِي حَديث أَبِي الدَّرْداءِ (إِنَّ القَلْبَ يَدْثَر كَمَا يَدْثُرُ السَّيْفُ فجِلاؤُه ذِكْر الله) أَي يَصْدأُ كَمَا يَصْدأُ السَّيْف. وأَصل الدُّثُور الدُّرُوسُ، وَهُوَ أَن تَهُبّ الرِّياحُ على المَنْزل فتُغَشِّيَ رُسُوَه الرَّمْلَ وتُغَطِّيَه بالتُّرَاب. وَفِي حَدِيث عائِشَةَ: (دَثَرَ مكانُ البَيْتِ فَلم يَحُجَّه هُودٌ، عَلَيْهِ السلامُ. (و) الدَّثُور، (بالفَتْحِ: البَطِيءُ) الثَّقِيل الَّذِي لَا يكَاد يَبْرحُ مكانَه. قَالَ طُفَيْل: إِذَا ساقَهَا الرَّاعِي الدَّثُورُ حَسِبْتَها رِكَابَ عِرَاقِيَ مَوَاقِيرَ تُدْفَعُ والدُّثُورُ أَيضاً (: الخامِلُ النَّؤُومُ) ، وَهُوَ مَجَاز. (والدَّاثِرُ: الهالِكُ) ، وَمِنْه قَوْلهم:  فُلانٌ خَاسِرٌ دَاثِرٌ، وَقَالَ بَعْضٌ: هُوَ إِتباعٌ. (و) الدّاثِر: (الغافِلُ، كالأَدْثَرِ) . والّذِي فِي اللِّسَان: رَجُلٌ دَثْرٌ: غافِلٌ، وداثِرٌ مثلُه. وَفِي الأَساس: رجلٌ دَاثِرٌ: لَا يَعْبَأُ بالزِّينَة، وَهُوَ مَجَاز. (وتَدَثَّرَ بالثَّوبِ: اشْتَمَلَ بِهِ) دَاخِلاً فِيهِ وتَلَفَّفَ. (و) من المَجَاز: تَدَثَّرَ (الفَحْلْ النّاقَةَ: تَسَنَّمَها) ، هاكذا فِي الأُصول، ومِثْلُه فِي الأُمَّهَات اللُّغَويةُ، وَفِي بعض النُّسخ: تَشَمَّمَها. والأَوَّلَ أَصَحّ. (و) من المَجَاز: تَدَثَّرَ (الرجلُ قَرِينَه) ، هاكذا فِي نُسخَتِنَا، وَفِي أُخرَى: قِرْنَه، وَكِلَاهُمَا غَلَطٌ وتصحيفٌ. وَالصَّوَاب: فَرَسَه، كَمَا فِي الأَساس واللِّسَان والبَصَائِر: (وَثَبَ عَلَيْه فَركِبَه) . وَفِي التَّهْذيب: وَثَبَ عَلَيْهَا فَرَكِبَها. وَفِي المُحْكَم: رَكِبَها وجالَ فِي مَتْنِها. وَقيل: رَكِبَهَا من خَلْفِها، كتَجَلَّلَها، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. ويُسْتَعار فِي مثل هاذا. قَالَ ابنُ مُقبِل يَصِف غَيْثاً. أَصَاخَتْ لَهُ فَدُرْ اليَمَامَةِ بَعْدَما تَدثَّرَهَا مِن وَبْلِهِ مَا تَدَثَّرَا (و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (المُتَدَثِّر) من الرِّجال: (المَأْبُون) ، قَالَ: وَهُوَ المُتَدَأَمُ والمُتَدَهَّم والمِثْفَر والْمِثْفَار. (والدِّثَارُ، بالكَسْر) : مَا يُتَدَثَّر بِهِ. وقيلَ: هُوَ (مَا فَوْقَ الشِّعَارِ مِن الثِّيَابِ) . وَقيل: هُوَ الثَّوْب الَّذِي يُستَدْفَأُ بِهِ من فَوقِ الشِّعَارِ. يُقَال: تَدثَّرَ فلانٌ بالدِّثَار تَدَثُّراً، وادَّثَرَ ادِّثاراً، فَهُوَ مُدَّثِّر، والأَصل مُتَدَثِّر، أَدغِمت التَّاءُ فِي الدَّال وشُدِّدتْ. وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قولِه تَعالَى {يأَيُّهَا الْمُدَّثّرُ} (المدثر: 1) يَعنِي المتدَثِّر بثِيباه إِذا نَام. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ إِذا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ يَقُول: دَثِّرُوني دَثِّرُون) أَي غَطُّوني بِمَا أَدْفَأُ بِهِ. وَفِي حدث الأَنْصار: (أَنتم الشِّعَارُ والنّاس الدِّثارُ) يَعْنِي أَنتم الخَاصَّةُ والنّاسُ العَامَّة.  (وَدَثَر الشَّجَرُ) دُثُوراً. (أَوْرَقَ) وتَشَعَّبَت خِطْرَتُه. (و) دَثَرَ (الرَّسْمُ) وغيرُه. (دَرَسَ) وعَفَا بهُبُوبِ الرِّياحِ عَلَيْهِ، (كتَداثَرَ) ، يُقَال: فُلانٌ جَدُّه عاثِرٌ، ورَسْمُه داثِرٌ. (و) عَن ابْن شُمَيْل: دَثَرَ (الثَّوبُ) دُثُوراً: (اتّسَخَ. و) دَثَرَ (السَّيْفُ) ، إِذا (صَدِىءَ، فَهُوَ داثِرٌ) ، وَهُوَ البَعِيد العَهْد بالصِّقَال، وَهُوَ مَجاز. (و) يُقَال: (هُوَ دِثْرُ مَالٍ، بالكسْر) ، إِذا كَانَ (حَسَن القِيَامِ بِهِ) . (ودِثَارٌ القَطَّانُ الضَّبِّيّ) ، وَهُوَ دِثَارُ ابنُ أَبِي حَبِيب، روى عَنْه الثَّوْرِيّ، كَذَا فِي تارِيخ البُخَارِيّ. (ويَزِيدُ ابنُ دِثَار) بن عَبِيد بن الأَبرص (التَّابِعِيّ) الكُوفيّ، يَرْوِي عَن علَيَ، وَعنهُ سِمَاكُ بنُ حَرْب، وَهُوَ شاعِرٌ أَسَدِيّ. (ومُحَارِب بنُ دِثَار) ابنِ كُرْدُوس بن قبرقاس بن جَعْوَنَة السَّدُوسيّ القَاضِي أَبو المُطَرِّف، مَاتَ سَنَةَ سِتَّ عَشعآَةَ وَمِائَة، روَي لَهُ الجَمَاعَة، (وابنُهُ دِثَارٌ) ، روى مُحَارِب عَن جابرٍ وَابْن عُمَر، وَعنهُ الثَّوْرِيّ، (مُحَدِّثون) . (وأَدْثَرَ) الرجلُ، كأَكْرَمَ، إِذا (اقْتَنَى دَثْراً مِنَ الْمَال) أَي الكَثِيرَ مِنْهُ. (وتَدْثِيرُ الطَّائِرِ، إِصلاحُهُ عُشَّه) ، وَقد دَثَّرَ. (ودُثِرَ عَلَى القَتِيلِ) ، كعُنِيَ، (نُضِّدَ عَلَيْهِ الصَّخْرُ) تَنْضِيداً. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: دَثَرَ الرّجلُ، إِذا عَلَتْه كَبْرَةٌ واسْتِسْنَانٌ. ورَجُلٌ دَثُورٌ، كصَبُور: مُتَدَثِّر، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. وأَنشد: أَلَمْ تَعْلمِي أَنَّ الصّعَالِيكَ نَوْمُهُم قليلٌ إِذَا نَامَ الدَّثُورُ المُسالِمُ ودَثَّرَه تَدْثِيراً: غَطّاه. والدَّثُور: الكَسْلان، عَن كُراع.  والدَّثْر: بِفَتْح فَسُكون: الخِصْبُ، والنّبَاتُ الكَثِير. والدَّثُور: الثَّقِيل، وفلانٌ دَثُورُ الضُّحَى: يتَدَثَّر فَينَامُ. وَرجلٌ دِثَارِيٌّ: كَسْلاَن لَا يتَصَرَّف. وَهُوَ يتَدَثَّر بِالْمَالِ، للمُتَموِّل، كَذَا فِي الأَساس. ودَاثِرٌ: اسْم. والدَّاثِر: المَنْزل الدَّارِسُ، لذَهابِ أَعْلامه. وأَبو دِثَارٍ اسمٌ للظُّلَّة الَّتِي يُتوَقَّى بهَا من البَعُوض. وَمِنْه: لَنِعْمَ البَيتُ بَيْتُ أَبِي دِثَارٍ إِذا مَا خَافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا قَالَهُ الثَّعَالَبِيّ فِي المُضعًّف والمَنْسُوب. وَقَالَ شيخُنَا: وَقَالَ قومٌ؛ هُوَ كُنْيَة البَعُوضِ، لدُثُوره بالنَّهَار، أَو للاحْتِياج إِلَى دِثَارٍ مِن أَذاه. ودارَةُ داثِر: مَوضِع.
المعجم: تاج العروس

دثر

المعنى: الدُّثُورُ: الدُّرُوسُ. وقد دَثَرَ الرَّسْمُ وتَداثَرَ ودَثَرَ الشيءُ يَدْثُرُ دُثُوراً وانْدَثَر: قَدُمَ ودَرَسَ؛ واستعار بعض الشعراء ذلك للحَسَبِ اتساعاً فقال: فــي فِتْيَــةٍ بُسـُطِ الأَكُـفِّ مَسـَامِحٍ، عنـد القِتـالِ قَـدِيمُهُمْ لـم يَـدْثُرِ أَي حَسَبُهُمْ لم يَبْلَ ولا دَرَسَ. وسيفٌ داثِرٌ: بعيد العهد، بالصِّقالِ. ورجل خاسِرٌ داثِرٌ: إِتباع، وقيل: الدَّاثِرُ هنا الهالك، وروي عن الحسن أَنه قال: حادِثُوا هذه القلوب بذكر الله فإِنها سريعة الدُّثُورِ؛ قال أَبو عبيد: سريعة الدُّثُور يعني دُرُوس ذكر الله وامِّحاءَهُ منها، يقول: اجْلُوها واغسلوا الرَّيْنَ والطَّبَعَ الذي علاها بذكر الله.ودُثُورُ النفوس: سُرْعَةُ نِسْيانِها، تقول للمنزل وغيره إذا عَفَا ودَرَسَ: قد دَثَرَ دُثُوراً؛ قال ذو الرمة: أَشــاقَتْكَ أَخْلاقُ الرُّسـُومِ الـدَّواثِرِ وقال شمر: دُثُورُ القلوب امِّحاءُ الذكر منها ودُرُوسُها، ودُثُورُ النفوس: سُرْعَةُ نسيانها. ودَثَرَ الرجلُ إذا علته كَبْرَةٌ واسْتِسْنانٌ. وقال ابن شميل: الدَّثَرُ الوَسَخُ. وقد دَثَرَ دُثُوراً إذا اتسخ.ودَثَرَ السيفُ إذا صَدِئ. وسيف داثِرٌ: وهو البعيد العهد بالصِّقالِ؛ قال الأَزهري: وهذا هو الثواب يدل عليه قوله: حادِثُوا هذه القلوبَ أَي اجْلُوها واغسلوا عنها الدَّثَرَ والطَّبَعَ بذكر الله تعالى كما يُحادَثُ السيفُ إذا صُقِلَ وجُلِيَ؛ ومنه قول لبيد: كَمِثْــلِ الســَّيْفِ حُــودِثَ بالصـِّقالِ أَي جُلِيَ وصُقِلَ؛ وفي حديث أَبي الدرداء: أَن القلب يَدْثُرُ كما يَدْثُرُ السيف فجلاؤه ذكر الله أَي يَصْدَأُ كما يصدأُ السيف، وأَصل الدُّثُورِ الدُّرُوسُ، وهو أَن تَهُبَّ الرياحُ على المنزل فَتُغَشِّي رُسُومَهُ الرملَ وتغطيها بالتراب. وفي حديث عائشة: دَثَرَ مكانُ البيت فلم يَحُجَّهُ هود، عليه السلام. ودَثَرَ الطائرُ تَدْثِيراً: أَصلح عُشَّهُ.وتَدَثَّرَ بالثوب: اشتمل به داخلاَ فيه. والدِّثارُ: ما يُتَدَثَّرُ به، وقيل: هو ما فوق الشِّعارِ. وفي الصحاح: الدِّثار كل ما كان فوق الثياب من الشعار. وقد تَدَثِّرَ أَي تَلَفَّفَ في الدِّثار. وفي حديث الأَنصار: أَنتم الشِّعارُ والناس الدِّثارُ؛ الدِّثارُ: هو الثوب الذي يكون فوق الشِّعارِ، يعني أَنتم الخاصَّةُ والناسُ العامَّةُ. ورجل دَثُورٌ:مُتَدَثِّرٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَلـم تَعْلَمِـي أَنَّ الصـَّعالِيكَ نَوْمُهُمْ قليلٌـ، إذا نامَ الدَّثُورُ المُسالِمُ؟ والدِّثارُ: الثوب الذي يُسْتَدْفَأُ به من فوق الشِّعارِ. يقال:تَدَثَّرَ فلانٌ بالدِّثارِ تَدَثُّراً وادَّثَرَ ادِّثاراً، فهو مُدَّثِّرٌ، والأَصل مُتَدَثِّر أُدغمت التاء في الدال وشدّدت. وقال الفرّاء في قوله تعالى: يا أَيها المُدَّثِّرُ؛ يعني المُتَدَثِّر بثيابه إذا نام. وفي الحديث: كان إذا نزل عليه الوحي يقول دثِّرُوني دَثِّرُوني؛ أَي غَطُّوني بما أَدْفَأُ به.والدَّثُورُ: الكَسْلان؛ عن كراع. والدَّثُور أَيضاً: الخامل النَّؤُوم.والدَّثْرُ، بالفتح: المال الكثير، لا يثنى ولا يجمع، يقال: مال دَثْرٌ ومالانِ دَثْرٌ وأَموالٌ دَثْرٌ، وقيل: هو الكثير من كل شيء؛ وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قيل له: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ؛ قال أَبو عبيد: واحد الدُّثُور دَثْرٌ، وهو المال الكثير؛ يقال: هم أَهلُ دَثْرٍ ودُثُورٍ، ومالٌ دَثْرٌ؛ وقال امرؤ القيس: لَعَمْرِيـ، لَقَـوْمٌ قد تَرَى في دِيارِهِمْ مَرَابِــطَ لِلأَمْهـارِ والعَكَـرِ الـدَّثِرْ يعني الإِبل الكثيرة فقال الدَّثِرْ والأَصل الدَّثْر فحرّك الثاء ليستقيم له الشعر. الجوهري: وعَسْكَرٌ دَثْرٌ أَي كثير إِلاَّ أَنه جاء بالتحريك. وفي حديث طَهْفَةَ: وابْعَثْ راعِيَها في الدَّثْرِ؛ أَراد بالدَّثْرِ ههنا الخِصْبَ والنباتَ الكثير. أَبو عمرو: المُتَدَثِّر من الرجال المَأْبُونُ، قال: وهو المُتَدَأَّمُ والمُتَدَهَّمُ والمِثْفَرُ والمِثْفَارُ. ورجل دَثْرٌ: غافل، وداثِرٌ مثله؛ وقول طفيل: إِذا سَاقَها الرّاعِي الدَّثُورُ حَسِبْتَها رِكــابَ عِرَاقِيٍّــ، مَــواقِيرَ تَـدْفَعُ الدَّثُور: البطيء الثقيل الذي لا يكاد يبرح مكانَهُ. ودَثَرَ الشجرُ: أَوْرَقَ وتَشَعَّبَتْ خِطْرَتُه.ودَاثِرٌ: اسم؛ قال السيرافي: لا أَعرفه إِلاَّ دِثاراً. وتَدَثَّرَ فَرَسَه: وَثَبَ عليها فركبها، وفي المحكم: ركبها وجال في مَتْنِها، وقيل:ركبها من خلفها؛ ويستعار في مثل هذا، قال ابن مقبل يصف غيثاً: أَصـَاخَتْ لـه فُـدْرُ اليَمامَةِ، بعدما تَــدَثِّرَها مــن وَبْلِـهِ مـا تَـدَثَّرا وتَدَثَّرَ الفحلُ الناقة أَي تَسَنَّمَها.
المعجم: لسان العرب

دَثَرَ

المعنى: الشيءُ ـُ دُثُوراً: قدُم ودَرَسَ. ويقال: دَثَرَ المنزل: بَلِيَ وتهدَّم. وـ الثوبُ: اتَّسخ. وـ السيفُ ونحوه: صدئَ لبُعد عهده بالصَّقل. ويقال: دَثَرُ القلبُ: غَفَلَ. ودثرت النفسُ كذلك. وفي الحديث: (إن القلب يَدْثُرُ كما يَدْثُرُ السيف). وـ فلان: كبِر وأسَنَّ. وـ الشجر: أورق وتشعَّبت أغصانه.؛(دَثَّرَ) الطائرُ: أصلح عُشَّه. وـ على الميِّت: نضَّد عليه الصَّخر. ويقال: دُثِّر عليه (بالبناء للمجهول). وـ فلاناً: ألبسه الدِّثار. وـ غطَّاه.؛(تَدَاثَرَ): دَثَر.؛(تَدَثَّرَ): لَبس الدِّثار. وـ تغطَّى به. ويقال: فلان يتدثَّر بالمال: إذا كان غنيًّا. وـ الشيءَ: علاه وركبه.؛(ادَّثَرَ): تَدَثَّر.؛(انْدَثَرَ): دَثَر.؛(الأَدْثَرُ): الغافل.؛(الدَّاثِرُ): الغافل. وـ من لا يعبأُ بالزِّينة ولا يستعمل الأدهان.؛(الدِّثارُ): الثوبُ الذي يكون فوق الشِّعار. وـ الغطاء. (ج) دُثُر.؛(الدِّثاريّ): يقال رجل دِثاريّ: كسلان ساكن لا يتصرَّف.؛(الدَّثْرُ): الكثير من كلِّ شيء، ويوصف به على لفظه كالمصدر، وقد يجمع على دُثُور. وـ المال الكثير. وفي الحديث: (ذَهَب أهلُ الدُّثور بالأُجور).؛(الدِّثْرُ): من يُحسن القيام على المال. يقال: هو دِثْر مال.؛(الدَّثَرُ): الوسَخ. (ج) أَدْثار.؛(الدَّثُور): المتدثّر. وـ الدِّثاريّ.
المعجم: الوسيط

حرس

المعنى: حرس حَرَسَه يَحْرُسُه ويَحْرِسُه حَرْسَاً وحِراسةً، بالكَسْر: حَفِظَه، فَهُوَ حارِسٌ، ج حَرَسٌ، مُحرّكةً، وأَحْرَاسٌ، وحُرّاسٌ، كخادِم وَخَدَمٍ وخُدّامٍ. والحَرَسِيُّ، مُحرّكةً: واحدُ حَرَسِ السلطانِ الَّذين يُرَتِّبونَ لحِفظِه وحِراسَتِه، وَلَا تقُلْ: حارِسٌ لأنّه قد صارَ اسمَ جِنسٍ، فنُسِبَ إِلَيْهِ، إلاّ أنْ يُذهَبَ بِهِ إِلَى معنى الحِراسةِ دون الجِنسِ، وهم الحُرّاس، فِي الجَمْع. والحَرْس، بالفَتْح: الدَّهْر. وَقيل: وَقْت من الدهرِ دونَ الحُقْبِ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الراجز: فِي نِعمَةٍ عِشْنا بذاكَ حَرْسَا ج أَحْرُسٌ، بضمِّ الرَّاء، قَالَ: (وَقَفْتُ بعَرّاف على غَيْرِ مَوْقِفٍ  ...  على رَسْمِ دارٍ قد عَفَتْ مُنذُ أَحْرُسِ) وَقَالَ امرؤُ القَيسِ: (لِمَنْ طَللٌ داثِرٌ آيُهُ  ...  تَقادَمَ فِي سالِفِ الأَحْرُسِ) والحَرْسان، بالفَتْح: جَبَلانِ بنَجدٍ، وكلُّ واحدٍ مِنْهُمَا حَرْسٌ، يُقَال لأحدِهما: حَرْسُ قساً، ببلادِ بَني عامِرِ بنِ صَعْصَعةَ، قَالَ زُهَيْرٌ: (همُ ضَربوا عَن فَرْجِها بكَتيبَةٍ  ...  كبَيْضاءِ حَرْسٍ فِي طوائِفِها الرَّجْلُ) البَيْضاء: هَضْبَةٌ فِي هَذَا الْجَبَل. وحَرَسَ الرجلُ حَرْسَاً، كَضَرَبَ: سَرَقَ، كاحْتَرَسَ، يُقَال: حَرَسَ الإبلَ والغنَمَ يَحْرِسُها واحْتَرَسَها: سَرَقَها لَيْلاً فَأَكَلها، فَهُوَ حارِسٌ ومُحْتَرِسٌ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ:  وَهُوَ مِمَّا جاءَ على طريقِ التَّهَكُّمِ والتَّعْكيسِ ولأنّهم وجَدوا الحُرّاسَ فيهم السَّرِقَةُ، ونَحوُه: كلُّ الناسِ عُدولٌ إلاّ العُدول، فَقَالُوا للسارقِ حارِسٌ، وحَسِبْناه أَمينا فَإِذا هُوَ حارِسٌ. منَ المَجاز: حَرِسَ الرجُلُ كسَمِعَ: عاشَ زَماناً طَويلا، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: لقَطْعَ فِي حَريسَةِ الجبَلِ. الحَريسَة: المَسْروقة، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هِيَ الشاةُ تُسرَقُ لَيْلاً، فَعيلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولةٍ، وَقيل: الحَريسَة: هِيَ الشاةُ الَّتِي يُدرِكُها الليلُ قبلَ أَن تَصِلَ إِلَى مُراحِها، ج حَرائِس، قَالَ: (لنا خُلَصاءُ لَا يَسُبُّ غُلامُنا  ...  غَريباً وَلَا يُؤدَى إليْنا الحَرائِسُ) الحَريسَة: جِدارٌ من حجارةٍ يُعمَلُ للغنَمِ لأجلِ الحِراسةِ لَهَا والحِفظ. قَالَ الليثُ: البِناءُ الأَحْرَسُ: هُوَ القديمُ العاديُّ الَّذِي أَتَى عَلَيْه الحَرْسُ، أَي الدَّهر، قَالَ رُؤْبة:) (كَم ناقَلَتْ مِن حَدَبٍ وفَرْزِ  ...  ونَكَّبَتْ من جُؤْوَةٍ وضَمْزِ) (وإرَمٍ أَحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ  ...  وجَدْبِ أرضٍ ومُناخٍ شَأْزِ) الإرَم: شِبهُ عَلَمٍ يُبنى فوقَ القارَة، والعَنْز: قارَةٌ سَوْدَاء، ويُروى: وإرَمٍ أَعْبَس. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الأَحْرَس: البِناءُ الأَصَمُّ.  حَرُوسٌ، كصَبُور: ع، قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبْرَص: حُرَيْسٌ، كزُبَيرٍ: ابنُ بَشيرٍ البَجَليُّ، شَيْخٌ لسُفْيانَ الثَّوْريِّ، وَقَالَ الحافظُ: قَالَ فِيهِ وَكيعٌ: عَن أبي حُرَيْسٍ. وَحَرَسْتى: ة، ببابِ دمشق على فَرْسَخٍ مِنْهَا، مِنْهَا التَّقِيُّ عَبْد الله بنُ خليلِ بنِ أبي الحسنِ بنِ ظَاهر الحَرَسْتانِيُّ الحَنْبَليُّ من شيوخِ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ، أجازَ لَهُ الجَماز والبِرْزالي والذَّهَبيُّ مَاتَ سنة. حَرَسْتى: حِصنٌ بحَلَب من أعمالِها، نَقله الصَّاغانِيّ. وَتَحَرَّسْتُ مِنْهُ، واحْتَرَسْتُ بمَعنىً، أَي تحَفَّظْتُ مِنْهُ. وقولُهم: ومُحْتَرِسٌ مِن مِثلِه وَهُوَ حارِسُ هُوَ فِي بَيت لأبي هَمّامٍ، وأوّلُه: فساعٍ إِلَى السلطانِ لَيْسَ بناصِحٍ مَثلٌ يُضرَبُ لمَن يَعيبُ الخَبيث وَهُوَ أَخْبَثُ مِنْهُ، وَقيل: لمن يُؤْتَمَنُ على حِفظِ شيءٍ لَا يُؤْمَنُ أَن يخونَ فِيهِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الحَريسَة: السَّرِقَةُ نَفْسُها. والحَريسَة أَيْضا: مَا احْتُرِسَ مِنْهَا. وَقيل: الاحْتِراسُ: أَن يُسرَقَ الشيءُ من المَرْعى.  وَيُقَال: فلانٌ يأكلُ الحِرَاسات، إِذا سَرَقَ غَنَمَ الناسِ فَأَكَلَ مِنْهَا. وَقَالَ شَمِرٌ: الاحْتِراسُ: أَن يُؤْخَذَ الشيءُ من المَرعى، والسارقُ: مُحتَرِسٌ، وهُنّ الحَرائِس. وأَحْرَسَ بِالْمَكَانِ: أقامَ بِهِ حَرْسَاً. وَحَرَسني شاةٌ مِن غنَمي، وأَحْرَسني. والمِحْراسُ: سَهْمٌ عظيمُ القَدْرِ. وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّار: كلُّ مَن فِي الأنصارِ حَريسٌ، أَي كأَميرٍ، إلاّ حَريشَ بن جَحْجَبى فإنّه بالشينِ المُعجَمة. والحَرَس، مُحرّكةً: قريةٌ بمِصر، مِنْهَا زكريّا بنُ يحيى الحَرَسيُّ كاتبُ العُمَرِيِّ، وعامِرُ بنُ سعيدٍ الحَرَسيُّ، قرأَ على وَرْشٍ، وأحمدُ بنُ رزين الحَرَسيُّ شيخٌ ليونُس بنِ عبدِ الأَعْلى، وعبدُ الرحمنِ بنُ زيادٍ الحَوْتكيُّ أَبُو كِنانة الحَرَسيُّ، توفِّي سنة، وَعُثْمَان بنُ كُلَيْبٍ القُضاعيُّ الحَرَسيُّ، روى عَن عَمْرِو بنِ الحارثِ، وَعنهُ زَكَريّاءُ بنُ يحيى المَذكورُ قبل. وإبراهيمُ بنُ سُلَيْمان بنِ عَبْد الله بنِ المُهَلَّبِ القُضاعِيُّ الحَرَسيُّ، روى عَن خالدِ بنِ نِزارٍ. وبضمَّتَيْن: مَسْعُودُ بنُ عِيسَى الحُرُسيُّ، يُقَال: لَهُ صُحبةٌ، أَسْلَمَ يَوْم مُؤْتة، منسوبٌ إِلَى الحُرُسِ من لَخْمٍ. وحِراسُ بنُ مالكٍ، ككِتابٍ، وَقيل ككَتّانٍ، ويُروى) بالشينِ مُعجَمةً، روى عَن يحيى بن عُبَيْدٍ، وَسَيَأْتِي للمُصنِّف. وجابرُ بنُ حُرَيْسٍ الأَجَئِيُّ، شاعرٌ.  ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

كرس

المعنى: الكِرْس -بالكسر-: أبيات من الناس مُجْتَمِعة، والجمع: أكراس وأكارس وأكاريس. ؛ وقال ابن دريد: الأكارِس: الجماعات من الناس، لا واحِدَ لها مِن لَفْظِها، هكذا يقول الأصمعيّ. وقال أبو عمرو: واحِدُها كِرْسٌ؛ ثمَّ أكراسٌ؛ ثمَّ أكاريس. ؛ قال: والكِرْس: ما يُبْنى لِطِلْيانِ المِعْزى؛ مثل بَيْت الحمام، ويقال أكْرِسْها: أي أدْخِلْها في الكِرْس لِتَدْفَأ. ؛ ويقال للكِلْسِ الصّاروجِ المَعروف: كِرْسٌ، وليس بالجَيِّد. ؛ قال: والكِرْس: البَعْرُ والبَوْلُ المُتَلَبِّد بعضه على بعض، والجمع أكْراس. ؛ وقول رؤبة ؛ يا صاحِ هاجَتْكَ الدِّيَارُ الأكْراسْ *** على هَوىً في النَّفْسِ منه وَسْواسْ ؛ كانَّه أراد الدَّيار الدّاثِرَة القديمة التي بها آثار الكِرْسِ. ؛ والكِرْسُ -أيضًا-: الأصْلُ، قال العجّاج يمدح الوليد بن عبد الملك بن مروان ؛ قد عَلِمَ القُدُّوسُ مَوْلى القُدْسِ *** أنَّ أبا العَبّاسِ أوْلى نَفْسِ ؛ بِمَعْدِنِ المُلْكِ القديمِ الكِرْسِ *** فُروعِهِ وأصْلِهِ المُرَسِّي ؛ وقال الليث: الكِرْس: من أكراس القلائد والوشوح ونحوها، يقال: قِلادَة ذات كِرْسَيْن وذاةت أكْراسٍ ثلاثة: إذا ضَمَمْتَ بَعْضَها إلى بعضٍ. قال ؛ أرقْتُ لِطَيْفٍ زارَني في المَجَاسِدِ *** وأكراسِ دُرٍّ فُصَّلَت بالفَرَائدِ ؛ وكِرْسٌ -أيضًا-: نخلٌ لِبَني عَدِيّ. ؛ والكَرَوَّس -مثال عَذَوَّر-: العظيم الرأس. ؛ وأبو الكَرَوَّس محمد بن عمرو بن تمّام الكَلْبي: من أصحاب الحديث. ؛ والكَرَوَّس: الأسد العظيم الرأس، عن هِشَام، وأنشد لأبي النَّجْم يُخاطِبُ العجّاج ؛ إيّاكَ أنْ تَطْرِفَ أو تَعَسْعَسا *** أخْشى عليكَ الأسَدَ الكَرَوَّسا ؛ وقال أبو عمرو: الكَرَوَّس من الجِمال: العظيم الفَرَاسِنِ الغليظ القوائم الشَّدِيْدُها. ؛ وكَرْسي -مثال فَرْسي-: موضِع بين جَبَلَيْ سِنْجَار. ؛ والكُرْسِيُّ: واحِد الكراسي، وربّما قالوا: كِرْسِيّ -بكسر الكاف-. ؛ وقيل في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ} أي وَسِعَ عِلْمُه، من قولِهم: كَرِسَ الرَّجُل -بالكسر-: إذا ازْدَحَمَ عِلْمُه على قَلْبِه؛ عن ابن الأعرابيّ. وقرأ طاوُس: وَسِعَ كِرْسِيُّه -بالكسر-، وهي لغة في جميع هذا الوزن نَحْوِ: سُخْرِيٍّ ودُرِّيٍّ. ؛ والكَرَاسِيّ: العُلَماء. ؛ وكُرْسِيّ: قرية من أعمال طَبَرِيَّة، يُقال إنَّ عيسى -صلوات الله عليه- جَمَعَ الحَوارِيِّينَ بها وأنْفَذَهُم منها إلى النواحي، وفيها موضِعُ كُرْسِيٍّ زَعَموا أنَّه -صلوات الله عليه- جَلَسَ عليه. ؛ والكُرّاسة: واحِدَة الكُرّاس والكَرارِيْس، قال الكُمَيْت ؛ حتى كأنَّ عِراصَ الدّارِ أرْدِيَةٌ *** من التَّجاوِيْزِ أو كُرّاسُ أسْفارِ ؛ والكِرْياس: الكَنِيْفُ في أعلى السَّطح بقناةٍ في الأرض، وهو فعْيال، من الكِرْسِ: وهو المُتَطابِقُ من الأبوال والأبعار. ومنه حديث أبي أيُّوب الأنصاري -رضي الله عنه-: ما أدري ما أصْنَعُ بهذه الكَرايِيْسِ؛ وقد نهى رسولُ الله؟ صلى الله عليه وسلّم- أنْ تُسْتَقْبَلَ القِبْلَةُ بِبَوْلٍ أو غائطٍ. وهو في كتاب الليث: الكِرْياس؟ بالياء- في الثُّلاثيّ، والكِرْناس -بالنون- ذَكَرَه في الرُّباعيّ، فإنَّه قال: الكِرْناس والجمع الكَرانيس: إردَبّات تَنْصَب على رأس الكضنِيْف أو البالوعة. ؛ وأكْرَسَتِ الدّارُ: صارت ذاةَ كِرْسٍ، قال العجّاج ؛ يا صاحٍ هل تَعْرِفُ رَسْمًا مُكْرِسًا *** قال: نَعَمْ أعْرِفُهُ وأبْلَسا ؛ والقِلادَة المُكْرَسَة والمُكَرَّسَة -بتشديد الراء المفتوحة-: أنْ يُنْظَمَ اللؤلؤ والخَرَز في خَيْط ثمَّ يُضَمّا بفُصُولٍ بِخَرزٍ كِبَارٍ. ؛ وكَرَّسْتُ البِناءَ تَكْرِيْسًا: أي أسَّسْتُه. ؛ وقال ابن عبّاد: رجُلٌ مُكَرَّس: للتّارِّ القَصِيرِ الكَثيرِ اللَّحْمِ. ؛ والانْكِراس: الانْكِباب، وقد انْكَرَسَ في الشَّيْء: إذا دَخَلَ فيه مُنْكَبًّا، قال ذو الرُّمَّة يصف الثور ؛ يَغْشى الكِناسَ بِرَوْقَيْهِ ويَهْدِمُهُ *** من هائلِ الرَّمْلِ مُنْقاضٌ ومُنْكَثِبُ ؛ إذا أرادَ انْكِرَاسًا فيه عَنَّ له *** دُوْنَ الأرُوْمَةِ من أطْنابِها طُنُبُ ؛ والتركيب يدل على تَلَبُّد شَّيْءٍ فوقَ شَيْءٍ وتَجَمُّعُه.
المعجم: العباب الزاخر

الدار

المعنى: ـ الدارُ: المحلُّ يَجمعُ البِناءَ والعَرْصَةَ، ـ كالدارَةِ، وقد تُذَكَّرُ ـ ج: أُدْؤُرٌ وأدْوُرٌ وآدُرٌ ودِيارٌ ودِيَارَةٌ ودِيرانٌ ودُورانٌ (ودُوراتٌ) دِياراتٌ وأدوارٌ وأدوِرةٌ، والبلدُ، ومدينةُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، وع، والقبيلةُ، ـ كالدارَةِ، وبهاءٍ: كلُّ أرضٍ واسعةٍ بينَ جبالٍ، وما أحاطَ بالشيءِ، ـ كالدائِرَةِ، ـ وـ من الرملِ: ما اسْتَدارَ منه، ـ كالدِّيرَةِ والتَّدْوِرةِ ج: داراتٌ ودُورٌ، ـ ود بالخابورِ، وهالةُ القَمَرِ. ـ وداراتُ العربِ تُنِيفُ على مئةٍ وعشْرٍ، لم تَجْتَمِعْ لغيري، مع بَحْثِهِم وتَنْقيرِهمْ عنها، ولله الحمد، وأنا أذكُرُ ما أُضيفَ إليه الداراتُ مُرَتَّبَةً على الحروفِ، وهي دارَةُ الآرام، وأَبْرَقَ، وأُحُدٍ، والأرْحامِ، والأَسواطِ، والإِكْلِيلِ، والأَكوارِ، وأهْوى، وباسِلٍ، وبُحْثُرٍ، وبَدْوَتَيْنِ، والبيضاءِ، والتُّلَّى، وتِيلٍ، والثَّلْماءِ، والجأْبِ، والجَثُومِ، وجُدَّى، وجُلْجُلٍ، والجَلْعَبِ، والجُمُدِ، وجَوْداتٍ، والجَوْلاءِ، وجَوْلَةَ، وجُهْدٍ، وجَيْفُونٍ، وحُلْحُلٍ، وليسَ بتَصْحيفِ جُلْجُلٍ، وحَوْقٍ، والخَرْجِ، والخَلاءَةِ، والخَنازيرِ، وخَنْزَرٍ، والخَزْرَتَيْنِ، والخِنْزِيرَيْنِ، وخَوٍّ، وداثِرٍ، ودَمْخٍ، ودَمُّونٍ، والدُّورِ، والذِّئْبِ، والذُّؤَيْبِ، وذاتِ عُرْشٍ، ورابِغٍ، والرَّجْلَيْنِ، والرَّدْمِ، ورَدْهَةَ، ورَفْرَفٍ، بمهملتينِ مفتوحتينِ أو بمعجمتينِ مضمومَتَينِ، والرُّمْحِ، والرِّمْرِمِ، ورَهْبَى، والرُّهَى، وسَعْرٍ، ويكسرُ، والسَّلَمِ، وشُبَيْثٍ، وشَجا، بالجيم كقَفا، وليسَ بتَصْحيفِ وُشْحَى، وصارَةَ، والصفائِحِ، وصُلْصُلٍ، وصَنْدَلٍ، وعَبْسٍ، وعَسْعَسٍ، والعَلْياءِ، وعُوارِضٍ، وعُوارِمٍ، والعُوجِ، وعُوَيْجٍ، والغُبَيْرِ، والغُزَيِّلِ، والغُمَيْرِ، وفَتْكٍ، والفُرُوعِ، وفَرْوَعٍ، كجَرْوَلٍ، وهي غيرُ دارَةِ الفُروعِ، والقِداحِ، ككِتابٍ وكَتَّانٍ، وقُرْحٍ، والقُـطْقُطِ، بكسرتين وبضمتين، والقَلْتِينِ، والقِنَّعْبَةِ، والقَمُوصِ، وقَوٍّ، وكامِسٍ، وكِبْدٍ، والكَبْساتِ، والكَوْرِ، والكُوْرِ، وهي غيرُ الأُولى، ولاقِطٍ، ومأْسَلٍ، ومُتالِعٍ، والمَثامِنِ، ومِحْصَنٍ، والمَراضِ، والمَرْدَمَةِ، والمَرْوَراتِ، ومَعْروفٍ، ومُعَيْطٍ، والمَكامِنِ، ومَكْمَنٍ، ومَلْحوبٍ، والمَلِكَةِ، ومَنْوَرٍ، ومَواضيعَ، ومَوْضوعٍ، والنَّشَّاشِ، والنِّصابِ، وواحِدٍ، وواسِطٍ، ووَسْطٍ، ويُحَرَّكُ، ووَشْحَى، ويضمُّ، وهَضْبٍ، واليَعْضِيدِ، ويَمْغُونٍ، أو يَمْعُونٍ. ودارَ دَوْراً ودَوَراناً واسْتَدارَ وأدَرْتُهُ ودَوَّرْتُهُ وبه، ـ وأدَرْتُ: اسْتَدَرْتُ. ـ وداوَرَهُ مُداوَرَةً ودِواراً: دارَ معه. ـ والدهرُ دَوَّارٌ به ودَوَّارِيٌّ: دائِرٌ. ـ والدُّوارُ، بالضم وبالفتح: شِبْهُ الدَّوَرانِ يأْخُذُ في الرأس. ـ ودِيرَ به، ـ وـ عليه، ـ وأدِيرَ به: أخَذَهُ. ـ ودُوَّارَةُ الرأسِ، كرُمانةٍ ويفتحُ: طائفةٌ منه مستديرةٌ، ـ وـ من البطنِ: ما تَحَوَّى من أمْعاءِ الشَّاة. ـ والدَّوَّارُ، ككتَّانٍ ويضمُّ: الكَعْبَةُ، وصَنَمٌ، ويُخَفَّفُ. وكجَبَّانةٍ: الفِرْجارُ، وبالضم: مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَهُ الوَحْشُ. ـ ويقال لكلِّ ما لم يَتَحَرَّكْ ولم يَدُرْ: دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ، بفتحهما، فإذا تَحرَّكَ أو دارَ، ـ فهو دُوَّارَةٌ وفُوَّارَةٌ، بضمِّهما. ـ والدَّائِرَةُ: الحَلْقَةُ، والشَّعَرُ المُسْتديرُ على قَرْنِ الإِنسانِ، أو موضعُ الذُّؤَابَةِ، والهَزِيمَةُ، والتي تحتَ الأَنْفِ، ـ كالدَّوَّارَةِ. ـ والدَّارِيُّ: العَطَّارُ منسوبٌ إلى دارِينَ، فُرْضَةٍ بالبَحْرينِ، بها سُوقٌ يُحْمَلُ المِسْكُ من الهندِ إليها، ورَبُّ النَّعَمِ، والمَلاَّحُ الذي يلِي الشِّراعَ، واللازِمُ لدارِهِ، ـ كالدَّاريَّةِ، ـ وـ من الإِبِلِ: المُتَخَلِّفُ في مَبْرَكِه. ـ والمُدَاوَرَةُ، كالمُعالَجَةِ، ـ وكرُمَّانٍ: ع. وككَتَّانٍ: سِجْنٌ باليمامةِ. وابنُ دارةَ: من الفُرْسانِ. ـ والدارُ: صَنَمٌ به سُمِّيَ عبدُ الدارِ، أبو بطنٍ، وابنُ هانِئِ بن حبيبٍ: أبو بطنٍ، منهم: أبو رُقَيَّةَ تَميمُ بنُ أوْسٍ، وأبو هندٍ بُرَيْرُ بنُ رَزينٍ الدَّارِيَّانِ الصَّحابِيَّانِ. ـ ودَارِينُ: ع بالشامِ. ـ وذُو دَوْرانَ، كحَوْرانَ: ع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَةِ. ـ ودَارَا: د بينَ نَصيبِينَ ومارِدِينَ، بَناها دارَا بنُ دارَا المَلِكُ، وقَلْعَةٌ بِطَبَرَسْتانَ، ووادٍ بِدِيارِ بني عامِرٍ، وناحيةٌ بالبحرينِ، ويُمَدُّ. ـ ودَارُ البَقَرِ: قريتانِ بِمصر. ـ ودارُ عُمارَةَ: مَحَلَّتانِ بِبغْدَاد شَرقِيَّةٌ وغربيَّةٌ. ـ ودارُ القُطْنِ مَحَلَّةٌ بها، منها الإِمامُ أبو الحسن عليُّ بنُ عُمَرَ، ومَحَلَّةٌ بِحَلَبَ، منها عُمَرُ بنُ عليِّ بنِ قُشامٍ ذُو التَّصانيف الكثيرَةِ المبسوطَةِ في الفُنونِ. ـ ودُرْنَى: ع، وموضعُ ذِكْرِها النُّونُ. ـ وما به دارِيٌّ ودَيَّارٌ ودُوْرِيٌّ ودَيُّورٌ: أحدٌ. ـ وأدَارَهُ عن الأمرِ، ـ وـ عليه، ـ وداوَرَه: لاوصَهُ. ـ ودارَةُ، معرفةً: الدَّاهِيةُ. ـ والمُدارَةُ: جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَزُ، ويُسْتَقَى به، وإزارٌ مُوَشًّى. ـ ودَوَّرَهُ: جَعَلَه مُدَوَّراً. ـ والدَّوْدَرَى، كضَوْطَرَى: الجاريةُ القَصِيرَةُ. ـ والدُّوَيْرَةُ: د بالرِّيف، ـ وع سَكَنَهُ حَسُّونُ بنُ الهَيْثَمِ المقرئُ الدُّوَيْرِيُّ. ـ وكصَحيفةٍ: ة بِنَيْسابورَ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ بنِ خُرْشِيدَ. ـ والدُّورُ، بالضم: قريتانِ بينَ سُرَّ مِنْ رَأى وتَكْرِيتَ، عُلْيا وسُفْلى، منها محمدُ بنُ الفَرُّخانِ بنِ رُوزْبَةَ، وناحيةٌ من دُجَيْلٍ، ومَحَلَّةٌ قُرْبَ مَشْهدِ أبي حَنيفةَ، منها محمدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ حَفْصٍ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها أبو عبدِ الله الدُّورِي، ـ ود بالأَهْوازِ، ـ وع بالبادِيَةِ. ـ والدُّورَةُ، بهاءٍ: ة بينَ القُدْسِ والخَليلِ، منها بَنُو الدُّورِيِّ قومٌ بِمِصْرَ. ـ ودُورانُ: ع، وبفتح الدالِ والواوِ مشَدَّدَةً: ة بالصِّلْحِ. ـ ودَارَيَّا: ة بالشأم، والنسبةُ: دَارَانِيٌّ على غيرِ قياسٍ. ـ وتَدْوِرَةُ: دارَةٌ بينَ جِبالٍ. ـ والمُدْوَرَةُ من الإِبِلِ: التي يَدُورُ فيها الراعِي ويَحْلُبُها، أُخْرِجَتْ على الأصلِ.
المعجم: القاموس المحيط

عطن

المعنى: العَطَنُ للإِبل: كالوَطَنِ للناس، وقد غَلَبَ على مَبْرَكِها حولَ الحوض، والمَعْطَنُ كذلك، والجمع أَعْطانٌ. وعَطَنتِ الإِبلُ عن الماءِ تَعْطِنُ وتعْطُنُ عُطُوناً، فهي عَواطِنُ وعُطُونٌ إذا رَوِيَتْ ثم بَرَكتْ، فهي إِبل عاطنة وعَوَاطن، ولا يقال إِبل عُطّانٌ. وعَطَّنتْ أَيضاً وأَعْطَنَها: سقاها ثم أَناخها وحبسها عند الماء فبركت بعد الورود لتعود فتشرب؛ قال لبيد: عافَتـا المـاءَ فلـم نُعْطِنْهما، إنمــا يُعْطِــنُ أَصـحابُ العَلَلْ. والاسم العَطَنةُ. وأَعْطَنَ القومُ: عَطَنتْ إِبلُهم. وقوم عُطّانٌ وعُطُونٌ وعَطَنةٌ وعاطِنونَ إذا نزلوا في أَعْطان الإِبل. وفي حديث الرؤيا: رَأَيْتُني أَنْزِعُ على قَلِيب فجاءَ أَبو بكر فاسْتَقَى وفي نَزْعِه ضعْفٌ والله يغفر له، فجاءَ عمر فَنَزَعَ فاسْتحالَتِ الدَّلْوُ في يده غَرْباً، فأَرْوَى الظَّمِئةَ حتى ضَرَبَتْ بعَطَنٍ؛ يقال: ضربت الإِبلُ بعطَنٍ إذا رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ حول الماء، أَو عند الحياض، لتُعادَ إلى الشرب مرة أُخرى لتشرب عَلَلاً بعد نَهَلٍ، فإذا استوفت ردَّت إلى المراعي والأَظْماءِ؛ ضَرَب ذلكَ مثلاً لاتساع الناس في زمن عمر وما فتح عليهم من الأَمصار. وفي حديث الاستِسقَاء: فما مضت سابعة حتى أَعْطَنَ الناسُ في العُشْب؛ أَراد أَن المطر طَبَّقَ وعَمَّ البُطونَ والظُّهورَ حتى أَعْطَنَ الناسُ إِبلَهم في المراعي؛ ومنه حديث أُسامة: وقد عَطَّنُوا مَواشِيَهُم أَي أراحوها؛ سُمِّي المُراحُ، وهو مأْواها، عَطَناً؛ ومنه الحديث: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيراً وانْقُشُوا له عَطَنَه أَي مُرَاحَه.وقال الليث: كل مَبْرَكٍ يكون مَأْلَفاً للإِبل فهو عَطَنٌ له بمنزلة الوَطَن للغنم والبقر، قال: ومعنى مَعاطِنِ الإِبل في الحديث مواضعُها؛ وأَنشد: ولا تُكَلِّفُنـي نَفْسـي، ولا هَلَعِيـ، حِرْصاً أُقِيمُ به في مَعْطَنِ الهُونِ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن الصَّلاة في أَعْطان الإِبل. وفي الحديث: صَلُّوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أَعْطان الإِبل؛ قال ابن الأَثير: لم ينه عن الصلاة فيها من جهة النجاسة فإِنها موجودة في مرابض الغنم، وقد أَمر بالصلاة فيها والصلاة مع النجاسة لا تجوز، وإنما أَراد أَن الإِبل تَزْدَحِمُ في المَنْهَل، فإِذا شربت رفعت رؤُوسها، ولا يُؤْمَنُ من نِفارها وتَفَرُّقها في ذلك الموضع، فتُؤْذي المُصَلِّيَ عندها أَو تُلْهيه عن صلاته أَو تنجسه برَشَاشِ أَبوالها. قال الأَزهري: أَعْطان الإِبل ومَعاطِنُها لا تكون إلاَّ مَبارِكَها على الماء، وإِنما تُعْطِنُ العربُ الإِبلَ على الماءِ حين تَطْلُع الثُّرَيَّا ويرجع الناس من النُّجَعِ إلى المَحاضِرِ، وإنما يُعْطِنُونَ النِّعَم يوم وِرْدِها، فلا يزالون كذلك إلى وقت مَطْلَع سُهَيْل في الخريف، ثم لا يُعْطِنُونها بعد ذلك، ولكنها تَرِدُ الماءَ فتشرب شَرْبَتها وتَصْدُر من فورها؛ وقول أَبي محمد الحَذلَمِيّ: وعَطَّـنَ الـذِّبَّانُ فـي قَمْقَامِهـا. لم يفسره ثعلب، وقد يجوز أَن يكون عَطَّنَ اتخذ عَطَناً كقولك: عَشَّش الطائر اتخذ عُشّاً. والعُطُونُ: أَن تُراحَ الناقة بعد شربها ثم يعرض عليها الماء ثانية، وقيل: هو إذا رَويَتْ ثمَّ بَرَكَتْ؛ قال كعب بن زهير يصف الحُمُرَ: ويَشـْرَبْنَ مـن بـارِدٍ قـد عَلِمْـنَ بـأَن لا دِخَـالَ، وأَنْ لا عُطونـا. وقد ضَرَبَتْ بعَطَنٍ أَي بَرَكَتْ؛ وقال عُمَرُ ابن لَجَأٍ: تَمْشــِي إلـى رِوَاءِ عاطِنَاتِهـا. قال ابن السكيت: وتقول هذا عَطَنُ الغَنم ومَعطِنُها لمَرابضها حولَ الماء. وأَعْطَنَ الرجلُ بعيرَه: وذلك إذا لم يشرب فَرَدَّه إلى العَطَن ينتظر به؛ قال لبيد: فَهَرَقْنــا لهمــا فــي دَاثِـرٍ، لضـــَواحِيه نَشـــِيشٌ بالبَلَــلْ راســِخ الـدِّمْنِ علـى أَعضـادِهِ، ثَلَمَتْـــهُ كُـــلُّ رِيــحٍ وســبَلْ عافَتـا المـاءَ فلـم نُعْطِنْهما، إنمـا يُعْطِـنُ مـن يَرْجُو العَلَلْ. ورجل رَحْبُ العَطَنِ وواسع العَطَن أَي رَحْبُ الذِّراعِ كثير المال واسع الرَّحْل. والعَطَنُ: العِرْضُ؛ وأَنشد شَمِرٌ لعَدِيِّ بن زيد: طــاهِرُ الأَثــوابِ يَحْمِـي عِرْضـَه من خَنَى الذِّمَّةِ، أَو طَمثِ العَطَنْ. الطَّمْث: الفَسادُ. والعَطَنُ: العِرْض، ويقال: منزله وناحيته. وعَطِنَ الجلد، بالكسر، يَعْطَنُ عَطَناً، فهو عَطِنٌ وانْعَطَنَ: وُضِعَ في الدباغ وتُرِكَ حتى فَسَدَ وأَنْتَنَ، وقيل: هو أَن يُنضح عليه الماء ويُلَفَّ ويدفن يوماً وليلة ليسترخي صوفه أَو شعره فينتف ويلقى بعد ذلك في الدباغ، وهو حينئذ أَنتن ما يكون، وقيل: العَطْنُ، بسكون الطاء، في الجلد أَن تُؤخذ غَلْقَةٌ، وهو نبت، أَو فَرْثٌ أَو مِلْحٌ فيلقى الجلد فيه حتى يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقَى بعد ذلك في الدِّباغ، والذي ذكره الجوهري في هذا الموضع قال: أَن يؤْخذ الغَلْقَى فيلقى الجلد فيه ويُغَمَّ لينفسخ صوفه ويسترخي، ثم يلقى في الدباغ. قال ابن بري: قال علي بن حمزة الغَلْقَى لا يُعْطَنُ به الجلد، وإنما يعطن بالغَلْقَة نبتٍ معروف. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَخذت إِهاباً مَعْطُوناً فأَدخلته عُنُقي؛ المَعْطُون: المُنْتِنُ المَنْمَرِقُ الشعرِ، وفي حديث عمر، رضي الله عنه: دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي البيت أُهُبٌ عَطِنة؛ قال أَبو عبيد: العَطِنَةُ المُنْتِنة الريح. ويقال للرجل الذي يُسْتَقْذَر: ما هو إلاَّ عَطِنَةٌ من نَتْنِه. قال أَبو زيد: عَطِنَ الأَديمُ إذا أَنتن وسقط صوفه في العَطْنِ، والعَطْنُ: أَن يُجْعَلَ في الدباغ. وقال أَبو زيد: موضع العَطْنِ العَطَنَةُ. وقال أَبو حنيفة: انْعَطَنَ الجلد استرخى شعره وصوفه من غير أَن يَفْسُدَ، وعَطَنه يَعْطُنُه عَطْناً، فهو مَعْطُون وعَطِين، وعَطَّنه: فَعَل به ذلك. والعِطَانُ: فَرْثٌ أَو ملح يجعل في الإهاب كيلا يُنْتِنَ.ورجل عَطِينٌ: مُنْتِنُ البشرة. ويقال: إنما هو عَطِينة إذا ذُمَّ في أَمر أَي مُنْتِنٌ كالإِهابِ المَعْطُون.
المعجم: لسان العرب

Pages