المعجم العربي الجامع

خَلَّ

المعنى: 1. "وَضَعَ الْخَلَّ فِي السَّلَاطَةِ": عَصِيٌر حَامِضٌ يُصْنَعُ مِنَ الْعِنَبِ أوِ الْكُحُولِ. 2. "الْخَلُّ وَالْخَمْرُ": الْخَيْرُ وَالشَّرُّ. "مَا عِنْدَهُ خَلٌّ وَلَا خَمْرٌ".
صيغة الجمع: خُلُولٌ
المعجم: معجم الغني

فُلْكٌ

المعنى: السَّفينة [للمُذكَّر والمؤنَّث والمُفرَد والجَمْع]. قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} [هُود:37].؛-: أمُّ الخُلول.
المعجم: القاموس

خَلَّ

المعنى: جذ.: (خلل) | (ف: ثلا. لازم). خَلَلْتُ، أَخُلُّ، خُلَّ، (أَخِلُّ، خِلَّ). (مص. خُلٌّ، خُلولٌ). 1. "خَلَّ الشَّيْءُ": صَارَ فِيهِ خَلَلٌ. 2. "خَلَّ العَسْكَرُ": كَانَ غَيْرَ مُنَظَّمٍ. 3. "خَلَّ لَحْمُهُ": قَلَّ، نَحُفَ، هُزِلَ.
المعجم: معجم الغني

خَلٌّ

المعنى: ما حَمُضَ من عَصير العِنَب وغيره (جـ. خُلولٌ).؛-: الحَمْض (كلّ نَبْت غير حُلو).؛-: الطّريق النّافِذ بين الرِّمال المُتراكِمة (يؤنَّث ويُذكَّر) (جـ. أخُلٌّ وخِلالٌ).؛-: الشَّقُّ في الثَّوْب؛ الثَّوْب البالي فيه طَرائقُ.؛-: عِرْق في العُنُق متَّصل في الرَّأس.؛-: النَّحيف الجَسَد، المَهزول.؛-: السَّمين (ضِدّ).؛-: القَليل الرّيش من الطَّيْر.؛الـ- والخَمْر: الخَيْرُ والشَّرُّ.؛ما له - ولا خَمْر: ما له خَيْر ولا شَرّ.؛ما عنده - ولا خَمْر: لا خَيْر فيه ولا شَرّ عنده.؛أُمُّ الـ-: الخَمْر.
المعجم: القاموس

أُمّ [مفرد]

المعنى: ج أُمَّات (لغير العاقل) وأمّهات: 1- والِدة، وتُطْلق على الجِدَّة "متى استعبدتم الناسَ وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا- {فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ} - {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} عيد الأمّ: يوم تكريم الأمَّهات وهو اليوم الواحد والعشرون من شهر مارس كلَّ عام. 2- لقب احترام للسِّيدة المتقدِّمة في السنّ أمّهات المؤمنين: لقب لزوجات النبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم. 3- أصل الشّيء وعِماده "الحاجة أم الاختراع - هو من أمهات الخير: من أصوله ومعادنه- {هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} أمُّ البشر: حوّاء - أمُّ الخبائث: الخمر - أمُّ الرَّأس: الدِّماغ - أمُّ القرآن: سورة الفاتحة - أمُّ القُرى: مكّة المكرّمة - أمُّ الكتاب: فاتحته، سورة الفاتحة - أمّهات الصحف: الجرائد البارزة - أمّهات الكتب: المصادر الأساسيَّة المهمَّة - اللُّغة الأُمّ: اللغة الأولى التي يمتلكها الفردُ، اللغُّة الأصل التي تتفرَّع إلى لغات - لا أمَّ لك!: تعبير يقال في سياق الذَّمّ وقد يكون للمدح أو التعجُّب. • الأمُّ الحَنون: (شر) الغشاء الوعائيّ الرَّقيق المؤلِّف للطَّبقة الدَّاخلة من الأغلفة الثَّلاثة المحيطة بالمخّ والحبل الشَّوكيّ. • أُمُّ الخُلول: (حن) حيوان بحريّ، محارة صغيرة الحجم بيضاء الصَّدفة، تكثر في البحر المتوسِّط تُملَّح وتُؤكَل.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

خلل

المعنى: (الْخَلُّ) مَعْرُوفٌ وَ (الْخَلَّةُ) بِالْفَتْحِ الْخَصْلَةُ وَهِيَ أَيْضًا الْحَاجَةُ وَالْفَقْرُ. وَ (الْخُلَّةُ) بِالضَّمِّ الْخَلِيلُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: خَلِيلٌ بَيِّنُ (الْخُلَّةِ) وَ (الْخُلُولَةِ) وَجَمْعُهُ (خِلَالٌ) كَقُلَّةٍ وَقِلَالٍ. وَ (الْخِلُّ) الْوُدُّ وَالصَّدِيقُ. وَ (الْخَلَلُ) الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ (خِلَالٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} [النور: 43] وَ (خَلَلِهِ) وَهِيَ فُرَجٌ فِي السَّحَابِ يَخْرُجُ مِنْهَا الْمَطَرُ. وَ (الْخَلَلُ) أَيْضًا الْفَسَادُ فِي الْأَمْرِ. وَ (الْخِلَالُ) الْعُودُ الَّذِي (يُتَخَلَّلُ) بِهِ وَمَا يُخَلُّ الثَّوْبُ بِهِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (الْأَخِلَّةُ) . وَ (الْخِلَالُ) أَيْضًا (الْمُخَالَّةُ) وَالْمُصَادَقَةُ. وَ (الْخَلِيلُ) الصَّدِيقُ وَالْأُنْثَى خَلِيلَةٌ. وَ (الْخُلَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يَقَعُ مِنَ التَّخَلُّلِ. وَفَصِيلٌ (مَخْلُولٌ) أَيْ مَهْزُولٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ. وَ (خَلَّ) كِسَاءَهُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْخِلَالِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (أَخَلَّ) الرَّجُلُ بِمَرْكَزِهِ تَرَكَهُ. وَ (اخْتَلَّ) إِلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ» أَيْ مَتَى يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى مَا عِنْدَهُ. وَاخْتَلَّ جِسْمُهُ هُزِلَ. وَ (تَخَلَّلَ) بَعْدَ الْأَكْلِ بِالْخِلَالِ وَتَخَلَّلَ الْقَوْمَ دَخَلَ بَيْنَ خَلَلِهِمْ وَخِلَالَهُمْ. وَ (الْخَلْخَالُ) وَاحِدُ (خَلَاخِيلِ) النِّسَاءِ وَ (الْخَلْخَلُ) لُغَةٌ فِيهِ أَوْ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَ (تَخْلِيلُ) اللِّحْيَةِ وَالْأَصَابِعِ فِي الْوُضُوءِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: (تَخَلَّلْتُ) . قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ (اخْتَلَّ) الْأَمْرُ بِمَعْنَى وَقَعَ فِيهِ الْخَلَلُ.
المعجم: مختار الصحاح

خَلَّ

المعنى: ـُِ خَلاًّ، وخُلُولاً: صار فيه خَلَل. ويقال: خَلَّ العَسْكَرُ: كان غيرَ مُتَضَامٍّ. وـ لحمُهُ: قَلَّ ونَحُف. وـ فلانٌ: افْتَقَر واحتاج. ويقال: خلَّ إليه. وـ في دعائه: خصَّصَ. وـ الإبلَ ـُ خَلاًّ: حوَّلها إلى الخُلَّة لتَرْعاها. وـ الشيءَ: ثَقَبه ونفذه. وـ أسنانه: نقَّاها مما بِهَا بِخِلال. وـ الكساءَ وغيره: جمع أطرافَه بخِلال. ويقال: خَلَّ ثوبه عليه. وـ فلاناً بالرُّمْح: طعنه به. وـ الفصيلَ: جعل في لسانه أو أنفه الخِلال.؛(أخَلَّ): رَعَتْ إبلُهُ الخُلَّة. وـ الأرضُ: كثرت فيها الخُلَّة. وـ النخلةُ: أطْلَعت الخَلال. وـ أساءت الحَمْل. وـ بالمكان وبمركزه وغيره: غابَ عنه وتركه. وـ بالشيء: أجْحَف وقَصَّر فيه. ويقال: أخَلَّ الوالي بالثُّغورِ: قَلَّل الجند بها. وأخَلَّ بفلان: لم يَفِ له ولم يُعِنْه. وـ فلان: افْتَقَر. وـ الإبل: حَوَّلها إلى الخُلَّة ورعاها فيها. فهو مُخِلّ. وفي المثل: (جاءوا مُخِلِّين فلاقَوْا حَمْضاً): يضرب للرجل يَتوعَّد فيلاقي مَن هو أشدُّ منه. وـ فلاناً إلى كذا: أحْوَجَه إليه. يقال: ما أخَلَّك الله إلى هذا.؛(خالَّهُ) مُخَالَّة، وخِلالاً: صادقه. ويقال خالَلَه (بفَكِّ الإدغام).؛(خَلَّلَ) الشرابُ: فَسَد وحَمُض. وـ صار خلاًّ. وـ الخَمرَ: جعلها خلاًّ. وـ البُسْرَ وغيره: وضعه في الشمس ثم نَضَحَه بالخَلِّ ثم وضعه في جَرَّة. وـ فلانُ: اتخذ خَلاًّ. وـ بين الشيئين: فَرَّج. وـ اللحيةَ والأصابعَ: أسال الماء بينهما. وـ أسنانه: أخرج ما بقي من المأْكول بينها. وـ الزرعَ: تتبَّعه فنظر كلَّ شيءٍ لم يَنْبُت ووضع آخر موضعَه. وـ في دُعائِه: خَلَّ.؛(اختَلَّ) العصيرُ: صار خَلاًّ. وـ فلان: اتَّخذ خَلاًّ. وـ الإبلُ: أكلت الخُلَّة أو احتبسَت فيها. وـ فلان: رَعَت إبلُه الخُلَّة. ويقال: إنك مُخْتَلٌّ فَتَحَمَّضْ: انتقِلْ من حالٍ إلى حال، يقال للمتوعِّد المتهدِّد. وـ افتقر. وـ العقلُ: تغيَّر واضطرب. وـ جِسمُ فلان: هُزِل. ويقال: اختَلَّ الأمر: وَهَن. وـ فلان: اشتدَّ عطشه. وـ إليه: احتاج. وـ النَّخلة: أطلعت الخَلال. وـ فلاناً وغيره بسهمٍ: انتظمه ونفذه.؛(تخَلَّلَ) الشيءُ: نَفَذ. وـ الثوبُ: بَلِيَ ورَقَّ. وـ فلانٌ بعد الأكل: أَخْرج ما بين أسنانه من بقيَّة الطَّعام. وـ المَطَر: خَصَّ ولم يَعُمَّ. وـ في وضوئه: أدخل الماء خِلالَ أصابِعِه أو شَعَر لحيته. وـ النَّبيذ: جعله خلاًّ. وـ الشيء: ثَقَبه. وـ فلاناً: طعنَهُ طعنَةً إثْرَ أخرى. وـ الدِّيارَ: مضى فيها ومَشَى خلالَها. وـ القَوْمَ: دخل بينهم وتَوَسَّطَهم. وـ الرُّطَبَ: طَلَبه خِلالَ السَّعف بعد جَمْع النَّخل. وـ البَعِيرُ الكَلأَ بلسانه: لفَّه به لفًّا. ويقال: فلانٌ يَتَخَلَّل الكلامَ بِلِسانه: يتشدَّق به ويُفَخِّم به لسانه.؛(الخَلالُ): البُسْر أوَّل إدراكه.؛(الخِلالُ): مُنفَرج ما بين الشيئين. يقال: جاسُوا خِلال الدِّيار: ساروا وتردَّدوا بينها. وـ عُودٌ يُجعَل في لسان الفصيل لِئَلاَّ يرضع. وـ العودُ الذي يُتَخَلَّل به. وـ ما خُلَّ به الكِساء من عُودٍ أو حديد. وـ بقيَّة الطعام بين الأسنان. (ج) أخِلَّة. والأخلَّةُ أيضاً: الخشبات الصِّغار اللواتي يخلّ بها ما بين شِقَاقِ البيت.؛(الخُلالُ): الرُّطَبُ يُطلَبُ بين سَعَفِ النَّخل بعد جَمْعِه. وـ عَرَض يَعْرِض في كلِّ حُلو فيغيِّر طعمَه إلى الحموضة.؛(الخَلالَةُ): الصداقة المُختصة التي ليس فيها خَلَل.؛(الخُلالَةُ): الخَلالَة. وـ ما يَبْقَى في أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر. وـ بقِيَّة الطَّعام بين الأسنان. وـ ما يُلقَى من بقيَّة الطعام عند التخلُّل. ويُقال: فلان يأكل خُلالَتَه: إذا كان بخيلاً.؛(الخَلَلُ): مُنْفَرَج ما بين كلِّ شيئين. ويقال: هو خَلَلَهم: بينهم. وجَاس خَلَلَ الدِّيار: سار وتردَّد بينها. وـ الفسادُ والضَّعْف. يقال: في رأيه خَلَلٌ. (ج) خِلال.؛(الخَلاَّلُ): بائع الخَلِّ. وـ صانعه.؛(الخَلُّ): ما حَمُضَ من عصير العنب وغيره. (ج) خُلُول. والخَلُّ والخَمْر: الخير والشَّرّ. ويقال: ما عند فلان خَلّ ولا خَمْر: لا خير فيه ولا شَرَّ عنده. وما له خَلّ ولا خَمْر: ما له خير ولا شَرّ. وـ الحَمْض. وـ الطريق النافذ بين الرِّمال المتراكمة. (ج) أخُلٌّ، وخِلال. وـ الشَّقّ في الثوب. وـ الثَّوْبُ البالي فيه طرائق. وـ عِرْقٌ في العنق متَّصل بالرأس. وـ القليل الرِّيش. وـ المهزول. وأُمُّ الخلِّ: الخَمْر.؛(الخِلُّ): الصديق المختص. (يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث). (ج) أخلال.؛(الخَلَّةُ): الفُرجة في الخُصِّ وغيره. وـ الثُّقبة الصغيرة. وـ الحاجة والفَقْر. ويقال في الدُّعاء للميت: (اللهمَّ اسْدُدْ خَلَّتَه): الثُّلمة التي تَرك. وفلان ذو خلَّة: مُحتَاج أو مُشتَهٍ لأمر من الأمور. وـ الطريق. وـ الرَّملة اليتيمة المنفردة. وـ الخَصْلة. يقال: فيه خلَّةٌ حَسَنَةٌ وخلَّةٌ سيِّئة. (ج) خِلال. وـ الخَمرة الحامضة أو المتغيِّرة الطعم من غير حموضة. (ج) خَلٌّ. ويقال: امرأةٌ خلَّةٌ: نحيفة.؛(الخِلَّةُ): بقِيَّة الطعام بين الأسنان. وـ جَفْنُ السيف المغَشَّى بالأدَم. وـ بطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تُنْقَش بالذهب وغيره. وـ كلُّ جِلْدَة منقوشة. (ج) خِلَل وخِلال. ويقال: فلان يأكل خِلَلَهُ إذا كان بخيلاً.؛(الخُلَّةُ): كلُّ نبت حلو، ويقابله الحَمْض. وـ جنس من النبات من الفصيلة الخيمية، ومنه أنواعٌ. وـ أرض لا حَمْض بها. (ج) خُلَل. وـ الصداقة والمحبَّة التي تخلَّلت القلب فصارت خلاله: أي في باطنه. وـ الصديق. (يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث والمفرد والجمع). ويقال: خُلَّة الإنسان: أهل مودته. وخُلَّة الرجل: الزوجة. (ج) خِلال.؛(الخُلُولُ): أُمُّ الخُلُول: حيوان بحْريٌّ صدفيّ يُمَلَّح ويؤكل. (مج).؛(الخَلِيلُ): الصديقُ الخالصُ. (فعيل بمعنى مفاعل). وـ الناصح. وـ الضَّعيف الجسم. ويقال: جِسم خَلِيل: نحيف مهزول. ورجل خليل: فقير معدِم محتاج. (ج) أخلاَّء، وخُلاَّن. وهي خليلة. (ج) خَلائل.؛(المُخَلَّلُ): الخيار والزيتون ونحوهما، يُمَلَّح ثم يوضع عليه الخلُّ ويؤكل. (مج). (ج) مُخَلَّلات.
المعجم: الوسيط

الخل

المعنى: ـ الخَلُّ: ما حَمُضَ من عَصيرِ العِنَبِ وغَيْرِهِ، عَرَبِيٌّ صَحيحٌ، ـ والطائِفَةُ منه: خَلَّةٌ، وأجْوَدُهُ خَلُّ الخَمْرِ، مُرَكَّبٌ من جَوْهَرَيْنِ حارٍّ وبارِدٍ، نافِعٌ للمَعِدَةِ واللِّثَةِ والقُروحِ الخَبيثةِ والحِكَّةِ ونَهْشِ الهَوامِّ وأكْلِ الأفْيونِ وحَرْقِ النارِ وأوجاعِ الأسْنانِ، وبُخارُ حارِّه للاِسْتِسْقاءِ وعُسْرِ السَّمْعِ والدَّوِيِّ والطَّنينِ. ـ والخَلُّ أيضاً: الطريقُ يَنْفُذُ في الرَّمْلِ، أو النافِذُ بين رَمْلَتَيْنِ، أو النافِذُ في الرَّمْلِ المُتَرَاكِمِ، ويُؤَنَّثُ، ـ ج: أخُلُّ وخِلالٌ، والنحيفُ المُخْتَلُّ الجِسْمِ، ـ كالخَليلِ، والثَّوبُ البالي، وعِرْقٌ في العُنُقِ، وفي الظَّهْرِ، وابنُ المَخاضِ، ـ كالخَلَّةِ، وهي: بهاءٍ أيضاً، والقليلُ الريشِ من الطيرِ، والحَمْضُ، والمَهْزولُ، والسَّمينُ، ضِدٌّ، والفَصيلُ، والشَّرُّ، والشَّقُّ في الثَّوبِ. ـ ورِمالُ الخَلِّ: قُرْبَ لينَةَ. (ومحمدُ بنُ المُبارَكِ بنِ الخَلِّ: فقيهٌ) ـ والخَلَّةُ: الثُّقْبَةُ الصغيرةُ، أو عامٌّ، والرَّمْلَةُ المُنْفَرِدَةُ، والخَمْرُ، أو حامِضَتُها، أو المُتَغَيِّرَةُ بِلا حُموضَةٍ، ـ ج: خَلٌّ، ـ وة باليمنِ، والمرأةُ الخفيفةُ، ومكانَةُ الإِنسانِ الخاليَةُ بعدَ مَوتِهِ. ـ وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأشْرِبَةِ تَخْليلاً: حَمُضَتْ وفَسَدَتْ، ـ وـ العصيرُ: صار خَلاًّ، ـ كاخْتَلَّ، ـ وـ الخَمْرَ: جَعَلَها خَلاًّ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، ـ وـ البُسْرَ: وضَعَه في الشمسِ ثم نَضَحَه بالخَلِّ، فَجَعَلَهُ في جَرَّةٍ. ـ و "ما لَه خَلٌّ ولا خَمْرٌ " : خيرٌ ولا شرٌّ. ـ والاختِلالُ: اتِّخاذُ الخَلِّ. ـ والخَلاَّلُ: بائِعُهُ. ـ والخُلَّةُ، بالضم: شَجَرَةٌ شاكَةٌ، ـ وـ من العَرْفَجِ: مَنْبِتُهُ ومُجْتَمَعُه، وما فيه حَلاوَةٌ من النَّبْتِ، وكلُّ أرضٍ لم يكن بها حَمْضٌ، ـ ج: كصُرَدٍ. ـ وإبِلٌ خُلِّيَّةٌ ومُخِلَّةٌ ومُخْتَلَّةٌ: تَرْعاها. ـ وأخَلُّوا: رَعَتْها إبِلُهُم. ـ وخَلَّ الإِبِلَ، ـ وأخَلَّها: حَوَّلَها إليها. ـ واخْتَلَّتِ الإِبِلُ: احْتَبَسَتْ فيها. ـ والخَلَلُ: مُنْفَرَجُ ما بين الشَّيْئَيْنِ، ـ وـ من السَّحابِ: مَخارِجُ الماءِ، ـ كخِلالِهِ. ـ وهو خِلَلُهُم وخِلالُهُم، بكسرهما، ويُفْتَحُ الثاني: بينهمْ. ـ وخِلالُ الدارِ أيضاً: ما حَوالَيْ حُدودِها، وما بين بُيوتِها. ـ وتَخَلَّلَهُم: دَخَلَ بينهم، ـ وـ الشيءُ: نَفَذَ، ـ وـ المَطَرُ: خَصَّ ولم يكنْ عامّاً، ـ وـ القومَ: دَخَلَ خِلالَهم، ـ وـ الرُّطَبَ: طَلَبَه بين خِلالِ السَّعَفِ، ـ وذلك الرُّطَبُ: خُلالٌ وخُلالَةٌ، بِضَمِّهِما. ـ وخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه: أسالَ الماءَ بينهُما. ـ وخَلَّ الشيءَ، فهو مَخْلولٌ وخَليلٌ، ـ وتَخَلَّلَهُ: ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ. وككِتابٍ: ما خلَّه به، ـ ج: أخِلَّةٌ، وما تُخَلَّلُ به الأسْنَانُ، وعودٌ يُجْعَلُ في لسانِ الفَصِيلِ لِئَلاَّ يَرْضَعَ. ـ وخَلَّهُ: شَقَّ لِسانَه فأدْخَلَ فيه ذلك العودَ، ـ وـ الكِساءَ: شَدَّهُ بِخِلالٍ. وذو الخِلالِ: أبو بَكْرٍ الصِدِّيقُ، رضي الله عنه، لأنَّه تَصَدَّقَ بِجَميعِ مالِهِ وخَلَّ كِساءَهُ بِخلالٍ. ومحمدُ بنُ أحمدَ الخِلالِيُّ: محدِّثٌ، وبالفتح والشَّدِّ: إبراهيمُ بنُ عثمانَ الخَلاَّلِيُّ. ـ واخْتَلَّه بالرُّمْحِ: نَفَذَهُ وانْتَظَمه. ـ وتَخَلَّلَهُ به: طَعَنَه طَعْنَةً إثْرَ أُخْرَى. ـ وعَسْكَرٌ خالٌّ ومُتَخَلْخِلٌ: غيرُ مُتَضامٍّ. ـ والخَلَلُ: الوَهْنُ في الأمرِ، والرِّقَّةُ في الناسِ، والانْتِشارُ، والتَّفَرُّقُ في الرأيِ. ـ وأمْرٌ مُخْتَلٌّ: واهٍ. ـ وأخَلَّ بالشيءِ: أجْحَفَ، ـ وـ بالمَكانِ وغيرِهِ: غابَ عنه وتَرَكَهُ، ـ وـ الوالي بالثُّغورِ: قَلَّلَ الجُنْدَ بها، ـ وـ بالرجُلِ: لم يَفِ له. ـ والخَلَّةُ: الحاجَةُ، والفَقْرُ، والخَصاصَةُ، وفي المَثَلِ: ـ "الخَلَّهْ تَدْعو إلى السَّلَّهْ " ، أي: إلى السَّرِقَةِ. ـ خَلَّ وأُخِلَّ، بالضم: احْتاجَ. ـ ورجُلٌ مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَليلٌ وأخَلُّ: مُعْدِمٌ فَقيرٌ. ـ واخْتَلَّ إليه: احْتاجَ. وما أخَلَّكَ الله إليه: ما أحْوَجَكَ. ـ والأخَلُّ: الأفْقَرُ. ـ والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ، ـ ج: خِلالٌ، وبالضم: الخَليلَةُ، والصَّداقَةُ المُخْتَصَّةُ لا خَلَلَ فيها، تكونُ في عَفافٍ، وفي دَعارَةٍ، ـ ج: خِلالٌ، ككِتابٍ، والاسمُ: الخُلولَةُ والخِلالَةُ، مُثَلَّثَةً، وقد خالَّهُ مُخالَّةً وخِلالاً، ويُفْتَحُ. ـ وإنه لَكَريمُ الخِلِّ والخِلَّةِ، بكسرِهِما، أي: المُصادَقَةِ والإِخاءِ. ـ والخُلَّةُ أيضاً: الصَّديقُ، للذَكَرِ والأنْثَى، والواحِدِ والجَميعِ. ـ والخُلُّ، بالكسر والضم: الصَّديقُ المُخْتَصُّ، أو لا يُضَمُّ إلاَّ مَعَ وُدٍّ، يقالُ: كانَ لي وُدّاً وخُلاًّ، ـ ج: أخْلالٌ، ـ كالخَلِيلِ، ـ ج: أخِلاَّءُ وخُلاَّنُ. ـ أو الخَليلُ: الصادِقُ، أو مَن أصْفَى المَوَدَّةَ وأصَحَّها، وهي: بهاءٍ، جَمْعُها: خَليلاتٌ وخَلائِلُ. ـ وـ : سَيْفُ سَعيدِ بنِ زَيْدِ ابنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، رضي الله تعالى عنه، واسمُ مَدينة إبراهيمَ الخَليلِ، صَلواتُ الله وسَلامُه عليه، وهو خَليلِيٌّ. ـ وخَليلُكَ: قَلْبُكَ، أو أنْفُكَ. ـ وخَلَّ: خَصَّ، ضِدُّ عَمَّ، ـ وـ لحْمُهُ يَخِلُّ ويَخُلُّ خَلاًّ وخُلولاً، ـ واخْتَلَّ: نَقَصَ وهُزِلَ. وكعِنَبٍ وكِتابٍ وثُمامَةٍ: بَقِيَّةُ الطَّعامِ بينَ الأسْنانِ، الواحِدَةُ: خِلَّةٌ، بالكسرِ، وخِلَلَةٌ، وقد تَخَلَّلَهُ. ـ والمُخْتَلُّ: الشَّديدُ العَطَشِ. والمُخَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ نافِعِ بنِ خَليفَةَ الغَنَوِيِّ الشاعِرِ. وكسَحابٍ: البَلَحُ. ـ وأخَلَّتِ النَّخْلَةُ: أطْلَعَتْهُ، وأساءَتِ الحَمْلَ أيضاً، ضِدٌّ. وكغُرابٍ: عَرَضٌ يَعْرِضُ في كلِّ حُلْوٍ فَيُغَيِّرُ طَعْمَهُ إلى الحُموضَةِ. ـ والخِلَّةُ، بالكسر: جَفْنُ السيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ، أو بِطانَةٌ يُغَشَّى بها جَفْنُ السيفِ، والسَّيْرُ يكونُ في ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ، وكلُّ جِلْدَةٍ مَنْقوشَةٍ، ـ ج: خِلَلٌ وخِلالٌ، ـ جج: أخِلَّةٌ. ـ والخَلْخَلُ، ويُضَمُّ، وكبَلْبالٍ: حَلْيٌ م. ـ والمُخَلْخَلُ: مَوْضِعُهُ من الساقِ. ـ وتَخَلْخَلَتْ: لَبِسَتْه. ـ وثَوبٌ خَلْخالٌ وخَلْخَلٌ: رقيقٌ. ـ وخَلْخالٌ: د بأَذْرَبيجانَ قُرْبَ السُّلْطانيَّةِ. ـ وخَلْخَلَ العَظْمَ: أَخَذَ ما عليه من اللَّحْمِ. وخَليلانُ، بضم النونِ: مُغَنٍّ.
المعجم: القاموس المحيط

أمت

المعنى: أَمَتَ الشيءَ يَأْمِتُه أَمْتاً، وأَمَّتَه: قَدَّرَهُ وحَزَرَه.ويُقال: كم أَمْتُ ما بَيْنَكَ وبين الكُوفة؟ أَي قَدْرُ. وأَمَتُّ القومَ آمِتُهم أَمْتاً إذا حَزَرْتَهم. وأَمَتُّ الماءَ أَمْتاً إذا قَدَّرْتَ ما بينك وبينه؛ قال رؤبة: فــي بَلْــدةٍ يَعْيــا بهــا الخِرِّيتُــ، رَأْيُ الأَدِلاَّءِ بهــــــــا شـــــــَتِيتُ، أَيْهـــاتَ منهـــا ماؤُهــا المَــأْمُوتُ المَأْمُوتُ: المَحْزُورُ. والخِرِّيتُ: الدَّليلُ الحاذِقُ.والشَّتِيتُ: المُتَفَرِّق، وعَنَى به ههنا المُخْتَلِفَ.الصحاح: وأَمَتُّ الشيءَ أَمْتاً قَصَدْته وقَدَّرْته؛ يُقال: هو إِلى أَجَلٍ مَأْمُوتٍ أَي مَوْقوتٍ. ويقال: امْتِ يا فلان، هذا لي، كم هو؟ أَي احْزِرْه كم هو؟ وقد أَمَتُّه آمِتُه أَمْتاً.والأَمْتُ: المكانُ المرتفع.وشيءٌ مأْمُوتٌ: معروف.والأَمْتُ: الانْخفاضُ، والارْتفاعُ، والاختلافُ في الشيءِ.وأُمِّتَ بالشَّرِّ: أُبِنَ به؛ قال كثير عزة: يَـؤُوب أُولُـو الحاجـاتِ منهـ، إذا بَدا إِلــى طَيِّــبِ الأَثْــوابِ، غيــرِ مُــؤَمَّتِ والأَمْتُ: الطريقةُ الحَسَنة. والأَمْتُ: العِوَجُ. قال سيبويه: وقالوا أَمْتٌ في الحَجر لا فيكَ أَي لِيَكُن الأَمْتُ في الحجارة لا فيك؛ ومعناه: أَبقاكَ اللَّهُ بعد فَناءِ الحجارة، وهي مما يوصف بالخلول والبقاء، أَلا تراه كيف قال: مـا أَنْعَـمَ العَيْشـ، لو أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ، تَنْبُــو الحَــوادِثُ عنهـ، وهـو مَلْمُـومُ ورَفعُوه وإِن كان فيه معنى الدعاءِ، لأَنه ليس بجارٍ على الفِعْل، وصار كقولك التُّرابُ له، وحَسُنَ الابتداءُ بالنكرة، لأَنه في قُوّة الدُّعاء. والأَمْتُ: الرَّوابي الصِّغارُ. والأَمْتُ: النَّبَكُ؛ وكذلك عَبَّرَ عنه ثعلب. والأَمْتُ: النِّبَاكُ، وهي التِّلالُ الصِّغار. والأَمْتُ:الوَهْدة بين كل نَشْزَيْن. وفي التنزيل العزيز: لا تَرَى فيها عِوَجاً ولاأَمْتاً؛ أَي لا انخفاض فيها، ولا ارْتفاعَ. قال الفراء: الأَمْتُ النَّبْكُ من الأَرض ما ارتفع، ويقال مَسايِلُ الأَوْدية ما تَسَفَّلَ. والأَمْتُ: تَخَلْخُلُ القِرْبة إذا لم تُحْكَمْ أَفْراطُها. قال الأَزهري:سمعت العرب تقول: قد مَلأَ القِربة مَلأً لا أَمْتَ فيه أَي ليس فيه استرخاءٌ من شدَّة امْتِلائها. ويقال: سِرْنا سَيْراً لا أَمْتَ فيه أَي لا ضَعْفَ فيه، ولا وَهْنَ. ابن الأَعرابي: الأَمْتُ وَهْدَةٌ بين نُشُوزٍ. والأَمْتُ: العَيْبُ في الفَم والثَّوْب والحجر. والأَمْتُ: أَن تَصُبَّ في القِرْبة حتى تَنْثنِي، ولا تَمْلأَها، فيكون بعضُها أَشرف من بعض،والجمع إِمَاتٌ وأُمُوتٌ. وحكى ثعلب: ليس في الخَمْر أَمْتٌ أَي ليس فيها شَكٌّ أَنها حرام. وفي حديث أَبي سعيد الخدري: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، قال: إِنَّ اللَّهَ حَرَّم الخمرَ، فلا أَمْتَ فيها، وأَنا أَنْهي عن السَّكَر والمُسْكِر؛ لا أَمْتَ فيها أَي لا عَيْبَ فيها. وقال الأَزهري:لا شكَّ فيها، ولا ارتيابَ أَنه من تنزيل رب العالمين؛ وقيل للشك وما يُرْتابُ فيه: أَمْتٌ لأَنَّ الأَمْتَ الحَزْرُ والتَّقدِير، ويدخُلهما الظَّنُّ والشك؛ وقول ابن جابر أَنشده شمر: ولا أَمْــــتَ فــــي جُمْلٍـــ، ليـــاليَ ساعَفَتْ بها الدارُ، إِلاَّ أَنَّ جُمْلاً إِلى بُخْل قال: لا أَمْتَ فيها أَي لا عَيْب فيها. قال أَبو منصور: معنى قول أَبي سعيد عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، إِنَّ اللَّه حَرَّم الخمر، فلا أَمْتَ فيها، معناه غَيْر معنى ما في البيت؛ أَراد أَنه حَرَّمها تحريماً لا هَوادةَ فيه ولا لِين، ولكنَّه شَدَّد في تحريمها، وهو من قولك سِرْتُ سَيْراً لا أَمْتَ فيه أَي لا وَهْنَ فيه ولا ضَعْفَ؛ وجائزٌ أَن يكون المعنى أَنه حَرَّمها تحريماً لا شك فيه؛ وأَصله من الأَمْتِ بمعنى الحَزْر، والتقدير، لأَنَّ الشك يدخلهما؛ قال العجاج: مـــا فــي انْطِلاقِ رَكْبِــهِ مــن أَمْــتِ أَي من فُتورٍ واسْتِرْخاءٍ.
المعجم: لسان العرب

خَلل

المعنى: خَلل {الخَلُّ: مَا حَمُضَ مِن عَصيرِ العِنَب وغيرِه قَالَ ابنُ دُرَيد: وَهُوَ عَربيٌّ صَحِيحٌ وَمِنْه الحديثُ: نِعْمَ الإِدامُ الخَلّ. والطائِفَةُ مِنه} خَلَّةٌ قَالَ أَبُو زِياد:  جَاءُونَا {بخَلَّةٍ لَهُم. فَلَا أَدْرِي أَعَنَى الطائفةَ مِن} الخَلِّ، أم هِيَ لُغةٌ كخَمْيرِ وخَمْرةٍ. وأَجْوَدُه {خَلّ الخَمْرِ، مُرَكَّبٌ مِن جَوْهَريْن لَطِيفَين حارٍّ وبارِدٍ والبارِدُ أَغْلَبُ، وَالَّذِي فِيهِ حَرافَةٌ أسْخَنُ، وَإِن لم تَكُن، فبارِدٌ رَطْبٌ. والطَّبخُ يُنْقِصُ مِن بُرودَتِه. نافِعٌ للمَعِدَة الحارَّةِ الرَّطْبة، مُنَقِّ للشَّهْوةِ، مُعِينٌ على الهَضْمِ، كُلُّ ذَلِك لدَفْعِه المَعِدَة. إِذا تُمُضْمِضَ بِهِ نَفَع اللِّثَة وشَدَّها. ينفَعُ مِن سَعْيِ القُرُوحِ الخَبِيثَةِ والجَرَب والحِكَّةِ والقوباءِ، بوَضْعِ صُوفٍ مَبلُولٍ مِنْهُ عَلَيْهَا. ينفَعُ مِن نَهْشِ الهَوامِّ صَبّاً علَيها. ينفَعُ مِن أَكْلِ الأَفْيُونِ والشَّوْكَرانِ، يُشْرَبُ مُسَخَّناً. ينفَعُ مِن حَرقِ النارِ أَسْرَعَ مِن كلِّ شَيْء. مِن أَوجاعِ الأَسنانِ مَضْمَضةً بِهِ. وبُخارُ حارِّه نافِعٌ اللاستِسقاء ولكنّ الإدْمانَ مِنْهُ رَّبما أدَّى إِلَى الاستِسقاء. ينفَع أَيْضا بُخارُ حارِّه مِن عُسرِ السَّمعِ ويَحُدُّه، ويَفْتَحُ سُدَدَ المِصْفاة بقُوّة. ويُحَلِّلُ الدَّوِيَّ والطَّنِين. والمُتَّخَذُ مِن العِنَب البَرِّيّ بمِلْح يَنفَعُ مِن عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ. وَإِذا طُلِيَ مَعَ الكُرُنْبِ علَى النِّقْرِسِ نَفع. قَالَه الرئيسُ. } والخَلُّ أَيْضا: الطَّرِيقُ يَنفُذُ فِي الرَّمْلِ أيّاً كَانَ، يُقَال: حَيَّةُ! خَلِّ، كَمَا يُقَال: أَفْعَى صَرِيمَةٍ، فَإِذا كَانَ الطَّريقُ فِي جَبلٍ فَهُوَ نَقْبٌ. أَو النّافِذُ بينَ رَمْلَتَيْن، أَو النّافِذُ فِي  الرَّمْلِ المُتَراكِمِ أَو الرِّمالِ المُتَراكِمَة، سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ {يَتَخلَّلُ: أَي يَنفُذُ. يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، ج:} أَخُلٌّ بضمّ الْخَاء وخِلالٌ بِالْكَسْرِ.) مِن المَجاز: {الخَلُّ: الرَّجُلُ النَّحِيفُ المُخْتَلُّ الجِسمِ وَقَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ الخَفِيفُ الجِسم، قَالَ تَأَبَّطَ شَرّاً: (فاسْقِنِيها يَا سَوادَ بْنَ عَمرٍ و  ...  إنَّ جِسمِى بَعْدَ خالِي} لَخَلُّ) {كالخَلِيلِ وَهُوَ الفَقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ، قَالَ زُهَير يَمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان: (وَإِن أتاهُ} خَلِيلٌ يومَ مَسأَلَةٍ  ...  يقولُ لَا غائِبٌ مالِيولا حَرِمُ) (و) {الخَلُّ: الثَّوبُ البالِي فِيهِ طَرائِقُ. الخَلّ: عِرْقٌ فِي العُنُقِ وَفِي الظَّهْر عَن ابْن دُرَيد، زَاد غيرُه: مُتَّصِلٌ بالرَّأس، وَأنْشد لجَنْدَل الطُّهَوِيّ: تَمَّتْ إِلَى صُلْبٍ شَدِيدِ الخَلِّ وعُنُقٍ أتْلَعَ مُتْمَهِلِّ وَقَالَ آخَرُ: نابى المِلاطَيْنِ شَدِيدُ الخَلِّ الخَلُّ: ابنُ المَخاضِ، كالخَلَّةِ وَهَذِه عَن الأصمَعِي، يُقَال: أتاهُم بقُرصٍ كَأَنَّهُ فِرسِنُ} خَلَّةٍ، قَالَ الأزهريّ: يَعْنِي السَّمِينةَ. وَهِي بِهاءٍ أَيْضا. الخَلُّ: القَلِيلُ الريشِ مِن الطَّيرِ قَالَ أَبُو النَّجْم: وكُلّ صَعْلِ الرأسِ كالجُمَّاحِ خَلّ الذُّنابى أَجْدَف الجَناح (و) {الخَلّ: الحَمْضُ قَالَ: ليسَتْ مِن} الخَلِّ وَلَا الخِماطِ  الخَل: المَهْزُولُ والسَّمِينُ، ضِدٌّ يكون فِي النَّاس والإبلِ. الخَلُّ: الفَصِيلُ المَهْزُولُ. الخَلُّ: الشَّرُّ. وَفِي التَّهْذِيب: وتُضْرَبُ {الخَلَّةُ مَثَلاً للدَّعَةِ والسَّعَةِ، والحَمضُ للشّرِّ والحَرب. أَيْضا: الشَّقُّ فِي الثَّوبِ. ورِمالُ} الخَلِّ: قُربَ لِينَةَ بالحِجاز. أَبُو الْحسن محمّدُ بن المُبارَك ابْن الخَلِّ، فقيهٌ سَمِع ابنَ البَطِر، وَعنهُ أَبُو الْحسن القَطِيعيُّ. {والخَلَّةُ: الثُّقْبَةُ الصَّغيرَةُ، أَو عامٌّ وَفِي التَّهْذِيب: هِيَ الفُرجَةُ فِي الخُصِّ. قَالَ الفرَّاء: الخَلَّةُ: الرَّمْلَةُ اليتِيمَةُ المُنْفَرِدَةُ مِن الرَّمل. الخَلَّةُ: الخَمْر عامَّةً أَو حامِضَتها وَهُوَ القِياسُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (فجَاء بهَا صَفْرَاءَ لَيسَتْ بخَمْطَةٍ  ...  وَلَا} خَلَّةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُها) أَو هِيَ الخَمْرَةُ المُتَغَيرهُّ الطَّعْمِ بِلا حُمُوضَةٍ، ج: خَلٌّ. خَلَّةُ: ة باليَمَنِ قُربَ عَدَنِ أَبْينَ، عندَ سَبَأ) صُهَيب، لِبني مُسلِيَةَ، وَمِنْهَا أَبُو الرَّبيع سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان {- الخَلِّيّ النَّحوِيّ، كَانَ بمِصرَ فِي دولة الْكَامِل. وَهُوَ شَدِيدُ الاشتِباه} - بالخِلِّي بِالْكَسْرِ، وجماعةٌ باليَمَن ينتسِبون هَكَذَا إِلَى بَيتِ بَرخِلّ: قَريةٍ بهَا، وَقد تقدَّم ذِكرُها. (و) {الخَلَّةُ: المَرأةُ الخَفِيفَةُ الجِسمِ النَّحِيفَةُ. الخَلَّةُ: مَكانَةُ الإنسانِ الخالِيةُ بعدَ مَوتِه.} وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها مِن الأشْرِبةِ تَخلِيلاً: حَمُضَتْ وفَسَدتْ. (و) {خَلَّلَ العَصِيرُ: صَار خَلّاً،} كاخْتَلَّ وَهَذِه عَن اللَّيث، وأنكرها الأزهريّ، وَقَالَ: لم أسمع لغيرِه أَنه يُقَال: اخْتَلَّ العَصِيرُ: إِذا صَار خَلّا، وكَلامُهم  الجَيِّدُ: خَلّلَ شَرابُ فُلانٍ: إِذا فَسَد وصارَ خَلّاً. خَلَّلَ الخَمرَ: جَعَلَها خَلّاً فَهُوَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ. (و) {خَلَّلَ البُسرَ: وَضَعه فِي الشَّمسِ ثمَّ نَضَحه بالخَلِّ، فجَعلَه فِي جَرَّةٍ كَمَا فِي المُحكَم، وَهُوَ} المُخَلَّلُ، وَكَذَا غيرُ البُسر، كالخِيارِ والكُرُنْبِ والباذِنْجانِ والبَصَلِ. يُقال: مَا لَهُ {خَلٌّ وَلَا خَمرٌ: أَي خيرٌ وَلَا شَرٌّ وَهُوَ مَثَلٌ، قَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب: (هَلَّا سأَلْتِ بعادِياء وبَيتِه  ...  } والخَلِّ والخَمْرِ الَّذِي لم يُمْنَعِ) {والاخْتِلالُ: اتِّخاذُ الخَلِّ مِن عَصِيرِ العِنَب والتَّمر.} والخَلَّالُ كشَدَّادٍ: بائِعُه. {والخُلَّةُ، بالضّمِّ: شَجَرةٌ شاكَةٌ وَهِي الَّتِي ذكرتْها إِحْدَى المُتَخاصِمتَيْن إِلَى ابنةِ الخُسِّ، حِين قالَت: مَرعَى إبلِ أبي الخُلَّة، فَقَالَت لَهَا ابنةُ الخُسِّ: سَرِيعَةُ الدِّرَّة والجِرَّة. وَقَالَ اللِّحيانيُّ:} الخُلَّةُ يكون من الشَّجَرِ وغيرِه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ مِن الشَّجَر خاصَّةً. وَقَالَ أبوعُبَيد: لَيْسَ شَيْء مِن الشَّجَر العِظامِ بخُلَّةٍ. الخُلَّةُ مِن العَرفَجِ: مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه. أَيْضا: مَا فِيهِ حَلاوَةٌ مِن النَّبْتِ. وقِيل: المَرْعَى كُلُّه حَمْضٌ وخُلَّةٌ، فالحَمْضُ: مَا فِيهِ مُلُوحةٌ، {والخُلَّةُ: مَا سِواه. وَتقول العَربُ:} الخلَّةُ: خُبزُ الإبِلِ، والحَمْضُ لَحْمُها أَو خَبِيصُها، وَفِي التَّهْذِيب: فاكِهَتُها. وكُلُّ أرضٍ لم يكنْ بهَا حَمْضٌ فَهِيَ {خُلَّةٌ، وَإِن لم يَكُنْ بهَا من النَّباتِ شَيءٌ، قَالَه أَبُو حنيفَة. ج:} خُلَلٌ كصُرَدٍ يَقُولُونَ: عَلَونا أَرضًا خُلَّةً، وأَرَضِينَ! خُلَلاً.  وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: {الخُلَّةُ إِنَّمَا هِيَ الأَرضُ، يُقَال: أرضٌ خُلَّةٌ،} وخُلَلُ الأرضِ: الَّتِي لَا حَمْضَ بهَا، ورّبما كَانَت بهَا عِضاهٌ، ورّبما لم تَكُن، وَلَو أتيتَ أَرضًا لَيْسَ بهَا شيءٌ مِن الشَّجَر، وَهِي جُرُزٌ مِن الأَرْض، قلت: إِنَّهَا خُلَّةٌ. إِذا نَسَبتَ إِلَيْهَا قلت: بَعِيرٌ {- خُلِّيٌّ، إبِلٌ} خُلِّيَّةٌ عَن يَعْقُوب. قَالَ غيرُه: إبِلٌ {مُخِلَّة} ومُخْتَلَّةٌ: إِذا كَانَت تَرعاها يُقَال: جَاءَت الإبِلُ مُخِلَّةً ومُخْتَلَّة، وَمِنْه المَثَلُ: إِنَّك {مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ: أَي انتقِلْ مِن حالٍ إِلَى حَال، قَالَ ابنُ دُرَيْد: يُقَال ذَلِك للمُتوعِّد المُتَهدَد.} وأَخَلُّوا {إخْلالاً: رَعَتْها إبِلُهُم وَمِنْه قولُ بعضِ نساءِ الْأَعْرَاب، وَهِي تَتَمنَّى بَعْلاً: إِن ضَمَّ قَضْقَضْ، وَإِن دَسَرَ أغْمَضْ، وَإِن} أخَلَّ أَحْمَضْ. قَالَت لَهَا أُمُّها: لقد فَرَرْتِ) لي شِرَّةَ الشَّباب جَذَعَةً. تَقول: إِن أخذَ مِن قُبلٍ أَتْبَع ذَلِك بِأَن يأخُذَ مِن دُبَر. وقولُ العَجّاج: كَانُوا {مُخِلِّين فَلاقَوْا حَمْضا أَي لاقَوْا أَشدَّ ممّا كَانُوا فِيهِ، يُضرَبُ لمن يَتَوعَّدُ ويتَهدَّد فيَلْقَى مَن هُوَ أشَدُّ مِنْهُ.} وخَلَّ الإبِلَ {يُخُلُّها} خلّاً: {وأخَلَّها: إِذا حَوَّلها إِلَيْهَا، واخْتَلَّت الإبِلُ: أَي احْتَبَستْ فيهاز} والخَلَلُ مُحرَّكةً: مُنْفَرَجُ مَا بينَ الشَّيئَينْ. (و) {الخَلَلُ مِن السَّحاب: مَخارِجُ الماءِ،} كخِلالِه بِالْكَسْرِ. وَقيل: {الخِلالُ: جَمْعُ خَلَلٍ، كجِبالٍ وجَبَلٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ} خِلَالِهِ وَقَرَأَ ابنُ عبّاسٍ وَابْن مَسعود رَضِي الله عَنْهُم، والحسنُ البَصْرِيّ، وَسَعِيد بن جُبَير، والضّحّاك، وَأَبُو عَمْرو، وَأَبُو البَرَهْسَم: مِنْ {خَلَلِهِ وَهِي الفُرَجُ فِي السّحاب، يخرجُ مِنْهَا المَطَرُ. وَهُوَ} خِلَلُهُم {وخِلالُهُم، بكسرهما، ويُفْتَح الثَّانِي: أَي بَينَهُم نقلَه ابنُ سِيدَه، وَلم يذكُر الفتحَ فِي الثَّانِي.} وخِلالُ الدّارِ أَيْضا: مَا حوالَى حُدُودِها كَذَا فِي النُّسَخ وَفِي المُحكَم: جُدُرها وَمَا بينَ بُيوتِها وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيارِ يُقَال: جَلسنا {خِلَالَ بُيوتِ الحَيِّ، وخِلَالَ دُورِ القَوم: أَي بينَ البُيُوتِ، ووَسْطَ الدُّور. وقولُه تَعَالَى: وَلَأَوْضَعُوا} خِلاَلَكُمْ قَالَ الأزهريّ: أَي لأَسرَعوا، وَقيل: لأَوضَعُوا مَراكِبَهم خِلاكُم يَبغُونَكم الفِتْنةَ. وجَعل خِلاَلكُم بمَعْنى وَسْطَكم. وَقيل: لأَسرَعُوا فِي الهَرب خلالَكُم: أَي: مَا تَفَرَّق مِن الجَماعات لطَلَب الخَلْوةِ والفَرار. قَالَ شيخُنا: قَالُوا: يَحْتَمِلُ أَن يكونَ مُفرداً ككِتاب، أَو جَمْعَ {خَلَلٍ، محرَّكة، كجَبَلٍ وجِبال، وعَلى الثَّانِي اقْتصر الشِّهابُ فِي العِناية، فِي سُورة التَّوبة.} وتَخَلَّلهم: دَخَل بَينَهم وَفِي المُحكَم: بينَ {خَلَلِهِم} وخِلالِهم. (و) {تَخلَّل الشَّيْء: نَفَذَ. تَخلَّلَ المَطَرُ: خَصَّ وَلم يكن عامّاً. تَخلَّل الرّطَبَ: طَلَبه بينَ خِلالِ السَّعَفِ الصَّوابُ حَذفُ لَفْظَة بَين كَمَا هُوَ فِي المحكَم، بعدَ انقِضاءِ الصِّرامِ. وَذَلِكَ الرُّطَبُ} خُلالٌ {وخُلالَةٌ، بضَمِّهما وقِيل: هِيَ مَا يَبقَى فِي أُصولِ السَّعَف مِن التَّمر الَّذِي يَنتَثِر، وَهِي الكُرابَةُ، قَالَه الدِّينَوَرِيُّ.} وخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه: أسالَ الماءَ بينَهما فِي الوُضُوء، وَهُوَ معروفٌ، وَمِنْه الحَدِيث: {خَلِّلُوا أَصابِعَكُم لَا} تَخَلَّلُها نارٌ قَلِيلٌ بُقْياها. {وخَلّ الشَّيْء} يَخلَّه {خَلّا فَهُوَ} مَخْلُولٌ، {وخَلِيلٌ،} وتَخلَّلَهُ كَذَلِك: أَي ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ كَمَا فِي المحكُم. (و) {الخِلالُ ككِتابٍ: مَا} خَلَّهُ بِهِ أَي ثَقَبَهُ بِهِ. ج: {أَخِلَّةٌ. أَيْضا: مَا} تُخَلَّلُ بِهِ الأَسْنانُ بعدَ الطَّعامِ، وَهُوَ معروفٌ. الخِلالُ أَيْضا: عُودٌ يُجْعَلُ فِي لِسانِ الفَصِيلِ لئلَّا يَرضَعَ، قد {خَلَّهُ} خَلّاً: إِذا شَقَّ لِسانَه فأدخَلَ فِيهِ ذَلِك العُودَ قَالَ امْرُؤ القَيس: (فكَرَّ إِلَيْهِ بمِبراتِهِ  ...  كَمَا {خَلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ المُجِرّْ) ) خَلَّ الكِساءَ وغيرَه: شَدَّه} بخِلالٍ. وَفِي التَّهْذِيب: خَلَّ ثَوبَه: شَكَّهُ {بالخِلال، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: (سألتُكَ إذْ خِباؤُك فَوْقَ تَلٍّ  ...  وَأَنت تَخُلُّه} بالخَلِّ خَلّا) وَذُو {الخِلال: أَبُو بكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لُقِّبَ بِهِ الأنه لَمّا حث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الصَّدقةِ تَصدَّقَ بجميعِ مالِه كلِّه، فَسَأَلَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: مَا تَركتَ لأهلِكَ فَقَالَ: الله ورسولَه قد} خَلَّ كِساءَه وَهِي عَباءةٌ كَانَت عَلَيْهِ بخِلالٍ وَقَالَ لَهُ طارِقُ بنُ شِهابٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: يَا ذَا الخِلالِ. أَبُو بكر محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ {- الخِلالِيُّ، مُحدِّثٌ ثِقَة رَوى عَن الرَّبيع والمُزَنيِّ، هَكَذَا ضبَطه ابنُ نُقْطَة فِي التَّقييد، وتَبِعه الحافِظُ فِي التَّبصير، وترجمه ابنُ السُّبكِيّ فِي الطَّبَقَات. وبالفتح والشّدِّ أَبُو الْقَاسِم إبراهيمُ بنُ عثمانَ} - الخَلَّالِي الجُرجانيُّ، عَن حَمزَة السَّهْمي.! واخْتَلَّهُ بالرُّمْح: نَفَذَه كَمَا فِي المحكَم. قيل: انْتَظَمهُ كَمَا فِي التَّهْذِيب.  وَقيل: طَعَنَهُ {فاخْتَلَّ فُؤادَه، قَالَ: لَمّا} اخْتَلَلْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِ {وتَخَلَّلَهُ بِهِ: طَعَنَهُ طَعْنةً إِثْرَ أُخرَى كَمَا فِي المحكَم. قَالَ: وعَسكَرٌ خالٌّ} ومُتَخَلْخِلٌ: أَي غيرُ مُتَضامٍّ كأنّ فِيهِ مَنافِذَ. {والخَلَلُ مُحرَّكةً: الوَهْنُ فِي الأَمرِ وَهُوَ من ذَلِك، كَأَنَّهُ تُرِكَ مِنْهُ مَوضِعٌ لم يُبرَمْ وَلَا أُحْكِم. (و) } الخَلَلُ: الرِّقَّةُ فِي الناسِ. أَيْضا: التَّفَرُّقُ فِي الرَّأي، والانتِشارُ وَهُوَ مَجازٌ. وأَمْرٌ {مُخْتَل: واهٍ وَفِي المحكَم: واهِنٌ.} وأخَلَّ بالشَّيْء: أجْحَفَ بِهِ. (و) {أخَلَّ بالمكانِ وغيرِه: إِذا غابَ عَنهُ وتَرَكَهُ. أخَلَّ الوالِي بالثُّغُورِ: إِذا قَلَّلَ الجُنْدَ بهَا. أَخَلَ بالرَّجُلِ: إِذا لم يَفِ لَهُ.} والخَلَّةُ الحاجَةُ والفَقرُ والخَصاصةُ يُقَال: بِهِ {خَلَّةٌ شَدِيدةٌ: أَي خَصاصَةٌ، عَن اللِّحياني. وَيُقَال فِي الدُّعاء: سَدَّ اللَّهُ} خَلَّتَه، وَفِي حدِيث الاستِسقاء: اللهُمَّ سادَّ {الخَلَّةِ. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الأصمَعِيُ: يُقَال لمَن مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ: اللهُمَّ اخلُفْ على أهلِه بخَيرٍ واسدُدْ} خَلَّتَه أَي الفُرْجةَ الَّتِي تَرَك، قَالَ أَوْسٌ: (لِهُلْكِ فَضَالَةَ لَا يَستَوِي ال  ...  فُقُودُ وَلَا {خَلَّةُ الذّاهبِ) وَفِي المَثَل: الخَلَّهْ تَدْعُو إِلَى السَّلَّهْ: أَي الخَصاصَةُ تَحمِلُه على السَّرِقَة. وَقد} خَلَّ الرجُلُ {خَلّاً. } وأُخِلَّ، بالضمّ: أَي احْتَاجَ. ورجُلٌ! مُخَلٌّ بِفَتْح الْخَاء، وَفِي  نُسَخ المحكَم بكسرِها {ومُخْتَلّ،} وخَلِيلٌ، {وأَخَلُّ: أَي مُعْدِمٌ فقيرٌ مُحتاجٌ. قَالَ ابنُ دُرَيد: وَفِي بعضِ صَدَقاتِ السَّلَف:} للأَخَلِّ الأقْربِ أَي الأَحْوَج. {واخْتَلَّ إِلَيْهِ: احتاجَ وَمِنْه قولُ ابنِ مسعودٍ رَضِي الله. عَنهُ: عليكُمْ بالعِلْمِ فإنّ أحدَكم لَا يَدْرِي متَى} يُخْتَلُّ إِلَيْهِ أَي مَتى يحتاجُ الناسُ إِلَى مَا عِندَه. وَمَا {أَخَلَّكَ الله إِلَيْهِ: أَي مَا أَحْوَجَك) عَن اللِّحياني. قَالَ:} والأَخَلُّ: الأَفْقَرُ وَمِنْه قولُهم: الزَقْ {بالأَخَلِّ} فالأَخَلِّ وقولُ الشَّاعِر: (وَمَا ضَمَّ زيدٌ مِن مُقِيمٍ بأَرْضِهِ  ...  أخَلَّ إِلَيْهِ مِن أبِيهِ وأَفْقَرا) هُوَ أَفْعَلُ مِن قولِك: {أخَلَّ إِلَى كَذَا: إِذا احْتَاجَ، لَا مِن} أُخِلَّ، لأنّ التَّعجُّبَ إِنَّمَا هُوَ من صيغةِ الْفَاعِل، لَا من صِيغَة الْمَفْعُول: أَي أشَدَّ {خَلَّةً إِلَيْهِ وأفقرَ من أَبِيه.} والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ تكون فِي الرَّجُل، يُقَال: فِي فُلانٍ خَلَّة حَسَنةٌ، قَالَه ابنُ دُرَيد، وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا ذَهَب بهَا إِلَى الخَصْلةِ الحَسنةِ خاصَّةً. ويجوزُ أَن يكونَ مَثَّلَ بالحَسَنةِ لمَكانِ فَضْلِها على السَّمِجَة. ج: {خِلالٌ بِالْكَسْرِ. (و) } الخُلَّةُ بالضمّ: الخَلِيلَةُ قَالَ كعبُ بن زُهَير رَضِي الله عَنهُ: (يَا وَيْحَها {خُلَّةً لَو أنّها صَدَقَتْ  ...  مَوعُودَها أَو لوَانَّ النُّصْحَ مقبولُ) (لكنّها خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِها  ...  فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإخلافٌ وَتبدِيلُ) (و) } الخُلَّةُ أَيْضا: الصَّداقةُ المُختَصَّةُ الَّتِي لَا خَلَلَ فِيهَا، تكون فِي عَفافِ الحُبِّ وَفِي دَعارَةٍ مِنْهُ. ج:! خِلالٌ، ككِتابٍ، وَالِاسْم:  {الخُلُولَةُ} والخَلالَةُ الأخيرةُ مُثلَّثة عَن الصَّاغَانِي، وَأنْشد: (وكيفَ تُواصِلُ مَن أَصْبَحَتْ  ...  {خِلالَتُه كَأبي مَرحَبِ) وَأَبُو مَرْحَب: كُنْيةُ الظِّلِّ، وَقيل: كُنْية عُرْقُوب. وَقد} خالَّهُ {مُخالَّةً} وخِلالاً، ويُفتَحُ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ولستُ بمَقْلِيِّ الخلِالِ وَلَا قالي وقولُه تَعَالَى: لاَ بَيعٌ فِيهِ وَلا {خِلالٌ قيل: هُوَ مصدرُ} خالَلْتُ، وَقيل: جَمْعُ {خُلَّةٍ، كجُلَّةٍ وجِلالٍ. وَإنَّهُ لكَرِيمُ} الخِلِّ {والخِلَّةِ، بكسرهما: أَي المُصادَقَةِ والإخاءِ والمُوادَّة، هَكَذَا فِي التَّهْذِيب: المُصادَقَة وَفِي الْمُحكم: الصَّداقَة.} والخُلَّةُ أَيْضا: الصَّدِيقُ يُقَال للذَّكَرِ والأُنْثى، والواحدِ والجَمِيع لِأَنَّهُ فِي الأَصْل مصدرٌ، قَالَ أَوْفى بنُ مَطَرٍ المازِنيُّ: (ألاَ أبْلِغا {- خُلَّتِي جابِراً  ...  بأنَّ} خَلِيلَكَ لم يُقْتَلِ) وَقد ثَنَّاه جِرانُ العَوْدِ فِي قولِه: (خُذَا حَذَراً يَا {- خُلَّتَيَّ فإنَّنِي  ...  رأيتُ جِرانَ العَوْدِ قدْ كَاد يَصْلُحُ) أوقَعَهُ على الزَّوجتين، لِأَن التَّزاوُج خُلَّةٌ أَيْضا. والخُلُّ، بِالْكَسْرِ والضمِّ: الصَّديقُ المُختَصُّ، أَو لَا يُضَمُّ إلاّ مَعَ وُدٍّ، يُقَال: كَانَ لي وُدّاً} وخُلّاً قَالَ ابنُ سِيدَه: وكَسرُ الخاءِ أكثَرُ، والأنثَى: خِلٌّ أَيْضا. ج: {أَخْلالٌ قَالَ الشاعِر:) (أُولَئِكَ أَخْدانِي} وأَخْلالُ شِيمَتِي  ...  وأَخْدانُكَ اللَّائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ) ! كالخَلِيلِ كأمِيرٍ. ج: {أَخِلَّاءُ} وخُلَّانٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبراهِيمَ {خَلِيلاً. أَو قِيل:} الخَلِيلُ: الصَّادِقُ عَن ابنِ الأعرابيّ. وَقَالَ الزّجّاج: هُوَ المُحِبُّ الَّذِي لَا {خَلَلَ فِي مَحبَّتِه، وَبِه فَسَّر الْآيَة، أَي أحَبَّه مَحبَّةً تامّةً لَا خَلَلَ فِيهَا. قَالَ: وجائزٌ أَن يكون مَعْنَاهُ: الفَقِير، أَي اتّخذَه مُحتاجاً فَقِيرا إِلَى رَبّه. أَو} الخَلِيلُ: مَن أَصْفى المَودَّةَ وأصَحَّها وَبِه فَسَّر ابنُ دُريد قولَهم فِي إبراهيمَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {خَلِيلُ اللَّهِ سَماعاً، قَالَ: وَلَا أَزِيدُ فِيهِ شَيْئا، لِأَنَّهَا فِي القُرآن. وَهِي بِهاءٍ جَمعُها:} خَلِيلاتٌ {وخَلائِلُ كَمَا فِي المحكَم. الخَلِيلُ والفائِزُ، كِلَاهُمَا سَيفُ سَعيدِ بنِ زَيد بن عَمرو بن نُفَيل، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَهُوَ القائلُ: أضْرِب بالفائزِ} والخَليلِ ضَربَ كريمٍ ماجِدٍ بُهْلُولِ يرجُو رِضا الرَّحمن والرَّسُولِ حتّى أموتَ أَو أَرى سَبِيلي أَيْضا: اسمُ مدينةِ سيّدنا إبراهيمَ {الخليلِ صلواتُ الله وسلامهُ عَلَيْهِ وعَلى ولدِه وآلهِما. يُقال فِي النِّسبةِ: هُوَ} - خَلِيلِيٌّ وَلَقَد أَظْرَفَ مَن قَالَ: فقلتُ لصاحِبِي هَذَا خَلِيلِي وَقد دخلتُ هَذِه المدينةَ فِي سنة، وتشرَّفتُ بزِيارة مَن بهَا مِن الْأَنْبِيَاء الكِرام، عَلَيْهِم السَّلَام. وَهِي مدينةٌ عظيمةٌ، بينَ جبالٍ، عَلَيْهَا سُورٌ عَظِيم، يُقَال: إِنَّه مِن بناءِ الجِنّ، يسكنهَا طَوائفُ من العَرب، وَلم أجِدْ بهَا مَن أحمِلُ عَنهُ علمَ الحَدِيث. وَقد خَرج مِنْهَا أكابرُ العُلماءِ فِي كلّ فَنٍّ، فمِن ذَلِك البُرهانُ إبراهيمُ بنُ عمر بنِ إِبْرَاهِيم بن خَليل الجَعْبَرِيُّ الشافِعي المُقرئ، نزيلُ الخَليلِ، مَاتَ بهَا سنةَ 732. وولدُه الشَّمسُ مُحَمَّد، شيخُ الخَلِيل. وأولادُه البُرهان إِبْرَاهِيم، وأحمدُ ومحمدٌ وعمرُ وعليٌّ، حدَّثُوا، الأخيرُ سَمِع علَى المِيدُومِيّ، وتُوفي سنَةَ. وأخوهُ غمرُ استجازَ لَهُ البِرزالِي جَمْعاً، وتُوفي سنةَ. والزَّينُ عبدُ الْقَادِر بنُ مُحَمَّد بنِ عَليّ سَمِع علَى المِيدُومِي، وتُوفي سنة. وَأَخُوهُ شمسُ الدِّين مُحَمَّد، شيخُ حَرَمِ الخَلِيل، حَدَّث، وتُوفي سنةَ. وأخوهم الثَّالِث السِّراجُ عُمرُ عَن الحافِظ ابْن حَجَر، والقاياتي، وأخَذ المَشيخةَ، تُوفي سنةَ. والزَّينُ عبدُ الباسِط بن محمّد بن محمّد بن عَليّ، أجَاز لَهُ الحافظُ ابْن حَجَر،) وابنُ إِمَام الكامِلِيّة، تُوفي سنةَ. وَمن المُتأخِّرين: شيخُ مشايخِنا شَرَفُ الدِّين أَبُو عبد الله محمدُ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الخَليلي الشافِعي، أَخذ عَن الحافِظ البابِلِي وجماعةٍ، وَعنهُ عِدَّةٌ من شيوخِنا. {وخلِيلُك: قَلْبُك عَن ابنِ الأعرابيّ. وقولُ لَبِيدٍ: (وَلَقَد رأى صُبحٌ سَوادَ} خَلِيلِه  ...  مِنْ بَين قائمِ سَيفِهِ والمِحْمَلِ) صُبحٌ: كَانَ مِن مُلُوكِ الحَبَشْة، {وخَلِيلُه: كَبِدُه، ضُرِبَ ضَربةً فَرَأى كَبِدَ نَفسِه ظاهِرةً. أَو} خَلِيلُك: أَنْفُكَ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعِر: (إِذا رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ بِه  ...  أَتَاهُ بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُهْ) {وخَلَّ} خَلّاً: إِذا خَصَّ وَهُوَ ضِدُّ عَمَّ ذَكره اللِّحياني فِي نَوادِرِه، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: قد عَمَّ فِي دُعائِه! وخَلَّا وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَلّا  (و) {خَلَّ لَحمُه} يَخِلّ {ويَخلُّ مِن حَدَّى ضَرَب ونَصَر} خَلّاً {وخُلُولاً،} واخْتَلَّ وَهَذِه عَن الصاغانيُّ: أَي نَقَصَ وهُزِلَ فَهُوَ مَخلُولٌ ومُخْتَلٌّ. وَقَالَ الكِسائيُ: {خَلَّ لَحمُه} خَلّاً {وخُلُولاً: قَلَّ ونَحُفَ. (و) } الخِلَلُ كعِنَبٍ وكِتابٍ وثمامَةٍ: بقيَّةُ الطَّعامِ بينَ الْأَسْنَان، الواحِدَةُ: خِلَّةٌ، بِالْكَسْرِ، قِيل: {خِلَلَةٌ وَيُقَال: أَكَل خلالَتَه. وَقد} تَخَلَّلَهُ يُقَال: وجدتُ فِي فَمِي {خِلَّةً} فتَخلَّلتُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. وَفِي العُباب: {الخُلالَةُ: مَا يَقَعُ مِن} التَّخَلُّلِ، يُقَال: فُلانٌ يأكلُ {خُلالَتَه،} وخِلَلَتَه {وخِلَلَه: أَي مَا يخرجُ مِن بينِ أسنانِه إِذا} تَخلَّلَ، وَهُوَ مَثَلٌ. {والمُخْتَلُّ: الشَّدِيدُ العَطَشِ نقلَه ابنُ سِيدَه.} والمُخَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ نافِعِ بن خَلِيفةَ الغَنَوِيِّ الشاعرِ نَقله الحافظُ فِي التَّبصير. قَالَ الصَّاغَانِي: ولُّقب بِهِ لقَوْله: (وَلَو كُنْتُ جارَ البُرْجُمِيَّةِ أُدِّيَت  ...  ولكنّما يَسعَى بذِمَّتِها عَبدُ) (أَزَب كِلابِيُّ بني اللُّؤمُ فَوقَهُ  ...  خِباءً فَلم تُهْتَك {أخِلَّتُه بَعْدُ) الخَلالُ كسَحابٍ: البَلَحُ قَالَ الأزهريّ: بلُغةِ أهلِ البَصرة، الواحِدَةُ: خَلالَةٌ.} وأَخلَّت النَّخْلَةُ: أطْلَعَتْه، أخَلَّتْ: أساءَت الحَمْلَ أَيْضا حَكَاهُ أَبُو عبيد، وَهُوَ ضِدٌّ. (و) {الخُلالُ كغُرابٍ: عَرَضٌ يَعْرضُ فِي كلِّ حُلْوٍ فيُغَيِّرُ طعمَه إِلَى الحُمُوضةِ.} والخِلَّةُ، بِالْكَسْرِ: جَفْنُ السَّيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ، أَو بِطانَةٌ يُغَشَّى بهَا جَفْنُ السَّيفِ تُنقَشُ بالذَّهب وَغَيره، قَالَ الأغْلَبُ العِجْلِيُّ: جارِيةٌ مِن قَيسٍ ابنِ ثَعْلَبَهْ قَبَّاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَعَّبَهْ) مَمْكُورَةُ الأعْلَى رَداحُ الحَجَبَهْ  كَأَنَّهَا {خِلَّةُ سَيفٍ مُذْهَبَهْ (و) } الخِلَّةُ أَيْضا: السَّيرُ يكونُ فِي ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ وَفِي التَّهْذِيب: داخِل سَيرِ الجَفْن، يُرَى مِن خارِجٍ، وَهُوَ نَقْشٌ وزِينَةٌ. وكُلُّ جِلْدَةٍ مَنْقُوشةٍ خِلَّةٌ، كَمَا فِي المحكَم. ج: {خِلَلٌ} وخِلالٌ قَالَ ذُو الرُمَة: (إِلَى لَوائحَ مِن أَطْلالِ أَجْوِبَةٍ  ...  كَأَنَّهَا {خِلَلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ) وَقَالَ عَبِيدُ بن الأَبْرَص: (دارُ حَيٍّ مَضَى بِهِم سالفُ الدَّه  ...  رِ فأضْحَتْ دِيارُهُم} كالخِلالِ) جج جَمْعُ الجَمعِ: {أَخِلَّةٌ وَمِنْه قولُ الشاعِر: إنّ بني سَلْمَى شُيوخٌ جِلَّهْ بِيضُ الوُجوهِ خُرُقُ} الأَخِلَّهْ قَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ جَمْعُ {خِلَّةٍ، أَعنِي جَفْنَ السَّيف. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كَيفَ يكون} الأَخِلَّةُ جمعَ خِلَّةٍ، لأنّ فِعْلَةً لَا تُكَسَّرُ على أَفْعِلة، هَذَا خَطأٌ، فأمّا الَّذِي أُوَجِّهُه عَلَيْهِ: أَن تُكَسَّرَ على خِلالٍ، ثمَّ {خِلالٌ على} أَخِلَّةٍ، فَيكون جَمْعَ الجَمْع، وَعَسَى أَن يكونَ الخِلالُ لُغةً فِي خِلّةِ السَّيفِ، فيكونَ {أَخِلَّةٌ جَمْعَها المألُوفَ وقياسَها الْمَعْرُوف، إلّا أَنِّي لَا أعرِفُه لُغةً فِيهَا.} والخَلْخَلُ كجَعْفَرٍ ويُضَمّ، {الخَلْخَالُ كبَلْبالٍ: حَلْيٌ م معروفٌ للنِّساء، قَالَ: مَلْأي البَرِيمِ مُتْأَقُ} الخَلْخَلِّ  شَدّد لامَه ضَرُورةً، وَقَالَ آخَرُ: بَرَّاقة الجِيدِ صَمُوت {الخَلْخَل وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (كأنِّىَ لم أركَبْ جَواداً للذَّةٍ  ...  وَلم أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذاتَ} خَلْخالِ) والجَمْعُ: {خَلاخِلُ} وخَلاخِيلُ. {والمُخَلْخَلُ كمُدَحْرَجٍ: مَوضِعُه زَاد الْأَزْهَرِي: مِن الساقِ أَي ساقِ المرأةِ.} وتَخَلْخَلتْ: لَبِستْه. وثَوْبٌ {خَلْخالٌ} وخَلْخَلٌ وهَلْهالٌ وهَلْهَلٌ: رَقِيقٌ. {وخَلْخال: د، بأَذْرَبِيجانَ، قُربَ السلْطانِيَّة بينَها وبينَ تِبرِيز. وَمِنْهَا الإِمَام مُوفَّق الدِّين يوسفُ، إمامُ الخانْقاه السُّمَيساطِيَّة، شارِحُ القُدُورِيّ، توفّي سنةَ، تَرجَمه العَينيُّ فِي طَبَقَات الحنفيّة، وشيخُ) مَشايخِنا.} وخَلْخَلَ العَظْمَ: أخَذ مَا عَلَيْهِ مِن اللَّحم. {وخَلِيلانُ، بضمّ النُّون: اسمُ مُغَنّ جَاءَ ذِكره فِي كتاب الأغاني. وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} المَخْلُول: الفَصِيلُ الَّذِي خُلَّ أنفُه لئلّا يَرتَضِعَ، عَن شَمِرٍ. {والمَخْلولُ: السَّمِينُ.} وخَلَّ البَعِيرُ مِن الرَّبيعِ: أخطأه، فهزَلَه، عَن ابنِ عَبّاد. {والخَلَّةُ: الطَّرِيقَةُ بينَ الطَّرِيقَتين. والخَلَّةُ: العَظِيمةُ من الإبِل. والهَضْبَةُ أَيْضا، عَن ابْن عَبّاد. وَقيل: الأُنثى من الْإِبِل، كَمَا فِي المحكَم.} والخِلَّةُ، بِالْكَسْرِ: الخَلِيلَةُ. وأرضٌ {مُخِلَّةٌ: كثيرةُ} الخُلَّةِ لَيْسَ فِيهَا حَمْضٌ، عَن يَعْقُوب.  {والخَلِيلُ: السَّيفُ، وَأَيْضًا: الرُّمْحُ، والناصِحُ. كلّ ذَلِك عَن ابنِ الأعرابيّ. والخَلِيلُ بنُ أحمدَ الفَرهُودِيّ، أحدُ أئمَّة اللُّغة.} والخَلَلُ، محرَّكةً: اللَّيلُ، عَن ابنِ عَبّاد. {والخِلالُ، بِالْكَسْرِ: العُودُ الَّذِي} يُخَلُّ بِهِ الثَّوبُ. {وأخَلَّ الرجُلُ: افْتَقَر، مِثْلُ} خَلَّ. {وأُخِلَّ بِهِ، مَبنِيّاً للْمَفْعُول، أَي أُحْوِج.} وأخَلَ الرجُلُ بمَرْكزِه: تَركَهُ. {وخَلَّلَ فِي دُعائِه: خَصَّ، قَالَ أُفْنُون التَّغْلِبي: (أَبْلِغْ حُبَيباً} وخَلِّلْ فِي سَرَاتِهِمُ  ...  أنّ الفُؤادَ انْطَوَى مِنْهُم علَى حَزَنِ) وَقَالَ غيرُه: (كأنكَ لم تَسمَعْ وَلم تَكُ شاهِداً  ...  غَداةَ دَعا الدَّاعِي فعَمَّ {وخَلَّلَا) وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} التَّخلِيلُ: أَن تَتَّبعَ القثَّاءَ والبِطِّيخَ، فتَنظُرَ كُلَّ شَيْء لم يَنْبُتْ وضعتَ آخَرَ فِي مَوْضِعِه، يُقَال: {خَلِّلُوا قِثَّاءَكُم. وَقَالَ الدِّينَوَرِيُّ: يُقَال:} تَخَلَّلْ هَذِه النَّخلةَ وتَكَرَّبْها: أَي القُطْ مَا فِي أصولِ الكَرَبِ مِن تَمْرِها. وَيُقَال: كَانَ عندَ فُلانٍ نَبِيذٌ {فتَخلَّلَه: إِذا جَعلَه خَلاً.} وخَلْخَلْتُها: ألبستُها الخَلْخالَ. وعَرَقُ الخِلالِ، فِي قَول الْحَارِث بن زُهير، تقدَّم ذِكره فِي ع ر ق. وَيُقَال للخَمْر: أُمُّ {الخَلِّ، قَالَ: (رَمَيتُ بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ  ...  فَلم يَنْتَعِشْ مِنها ثَلاثَ لَيالِ) } والخُلَّةُ، بالضمّ: الخُمْرةُ الحامِضَةُ، أَي الخَمِيرُ، حَكَاهُ ابنُ الأعرابيّ. {والأَخِلَّةُ: الخَشَباتُ الصِّغارُ اللَّواتِي} يُخَلُّ بهَا مَا بينَ شِقاقِ البَيت.  وأحمدُ بن الْحسن بن أَحْمد بن محمّد بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أبي {الخِلِّ، فقيهٌ، روَى عَن عَمِّه صَالح بن أَحْمد، وَإِسْمَاعِيل بن الحَضْرَمِي، توفّي سنةَ. وأمّ} الخُلُولِ، بالضمّ: حَيَوانٌ بَحْرِيٌّ. {وخَلَّ الشَّيْء: جَمَع أطرافَه} بخِلالٍ. وقولُ الشاعِر:) (سَمِعْنَ بمَوْتِه فظَهَرنَ نَوْحاً  ...  قِياماً مَا {يُخَلُّ لَهُنَّ عُودُ) أَرَادَ: لَا يُخَلُّ لهنّ ثوبٌ بعُود، فأوقَعَ} الخَلَّ علَى العُودِ اضطراراً. {والخالُّ: بَقِيَّةُ الطّعامِ بينَ الْأَسْنَان. ورَمْلٌ} خَلْخالٌ: فِيهِ خُشُونةٌ. {وتَخلَّلَ الرَّملَ: مضَى فِيهِ، عَن الْأَزْهَرِي.} والخَلُّ: كَيٌّ. ! والخَلِيلُ: موضعٌ باليَمَنِ، نُسِبَ إِلَيْهِ أحدُ الأَذْواء، هَكَذَا قَالَه نَصْرٌ، والصَّواب: خَيْلِيلٌ، كَمَا سَيَأْتِي.
المعجم: تاج العروس

خلل

المعنى: الخَلُّ: معروف؛ قال ابن سيده: الخَلُّ ما حَمُض من عَصير العنب وغيره؛ قال ابن دريد: هو عربي صحيح. وفي الحديث: نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ، واحدته خَلَّة، يُذهب بذلك إِلى الطائفة منه؛ قال اللحياني: قال أَبو زياد جاؤوا بِخَلَّة لهم، قال: فلا أَدري أَعَنَى الطائفة من الخَلِّ أَم هي لغة فيه كخَمْر وخَمْرة، ويقال للخَمْر أُمُّ الخَلّ؛ قال: رَمَيْـــــت بـــــأُمِّ الخَـــــلِّ حَبَّـــــةَ قلبـــــه فلــــــم يَنْتَعِــــــشْ منهــــــا ثَلاثَ ليــــــال والخَلَّة: الخَمْرُ عامَّةً، وقيل: الخَلُّ الخمرة الحامضة، وهو القياس؛ قال أَبو ذؤيب: عُقـــــارٌ كمــــاء النِّيــــءِ ليســــت بِخَمْطَــــة ولا خَلَّــــــة يَكــــــوي الشـــــَّرُوبَ شـــــِهابُها ويروى: فجاء بها صفراء ليست؛ يقول: هي في لون ماء اللحم النِّيءِ، وليست كالخَمْطَة التي لم تُدْرِك بعد، ولا كالخَلَّة التي جاوَزَت القَدْر حتى كادت تصير خَلاًّ. اللحياني: يقال إِن الخَمْر ليست بخَمْطَة ولا خَلَّة أَي ليست بحامضة، والخَمْطَة: التي قد أَخَذَت شيئاً من ريح كريح النَّبِقِ والتُّفَّاح، وجاءنا بلبن خامطٍ منه، وقيل: الخَلَّة الخَمْرة القَارِصة، وقيل: الخَلَّة الخَمْرة المتغيرة الطعم من غير حموضة، وجمعها خَلٌّ؛ قال المتنخل الهذلي: مُشَعْشـــــــَعة كعَيْــــــنِ الــــــدِّيك ليســــــت إِذا دِيفَتْــــــ، مــــــن الخَــــــلِّ الخِمـــــاط وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأَشربة: فَسَدت وحَمُضَت. وخَلَّلَ الخمرَ: جعلها خَلاًّ. وخَلَّل البُسْرَ: جعله في الشمس ثم نَضَحه بالخَلِّ ثم جعله في جَرَّة. والخَلُّ: الذي يؤتدم به؛ سمي خَلاًّ لأَنه اخْتَلَّ منه طَعْمُ الحَلاوة. والتَّخْليل: اتخاذ الخَلِّ. أَبو عبيد: والخَلُّ والخَمْر الخير والشر. وفي المثل: ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده؛ قال النمر بن تولب يخاطب زوجته: هلاَّ ســـــــــأَلتِ بعادِيـــــــــاء وبيْتِــــــــه والخَـــــلِّ والخمـــــرِ الــــذي لــــم يُمْنَــــع ويروى: التي لم تُمْنَع أَي التي قد أُحِلَّت؛ وبعد هذا البيت بأَبيات: لا تَجْزَعــــــــي إِن مُنْفِســــــــاً أَهلكتُــــــــه وإِذا هَلَكْتُـــــ، فعنـــــدَ ذلـــــك فـــــاجزَعي، وسئل الأَصمعي عن الخَلِّ والخَمْر في هذا الشعر فقال: الخَمْرُ الخير والخَلُّ الشر. وقال أَبو عبيدة وغيره: الخَلُّ الخير والخمر الشر. وحكى ثعلب: ما له خَلٌّ ولا خمر أَي ما له خير ولا شر.والاختلال: اتخاذ الخَلِّ. الليث: الاخْتِلال من الخَلِّ من عصير العنب والتمر؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع لغيره أَنه يقال اخْتَلَّ العصيرُ إذا صار خَلاًّ، وكلامهم الجيِّد: خَلَّلَ شرابُ فلان إذا فَسَد وصار خَلاًّ. اللحياني: يقال شَرابُ فلان قد خَلَّل يُخَلِّل تَخْليلاً، قال: وكذلك كل ما حَمُض من الأَشربة يقال له قد خَلَّل. والخَلاَّل: بائع الخَلِّ وصانِعُه. وحكى ابن الأَعرابي: الخَلَّة الخُمْرة الحامضة، يعني بالخُمْرة الخمير، فرُدَّ ذلك عليه، وقيل: إِنما هي الخَمْرة، بفتح الخاء، يعني بذلك الخَمْر بعينها. والخَلُّ أَيضاً: الحَمْض؛ عن كراع؛ وأَنشد: ليســـــــت مــــــن الخَــــــلِّ ولا الخِمَــــــاط والخُلَّة: كل نَبْت حُلْو؛ قال ابن سيده: الخُلَّة من النبات ما كانت فيه حلاوة من المَرْعى، وقيل: المرعى كله حَمْض وخُلَّة، فالحَمْض ما كانت فيه ملوحة، والخُلَّة ما سوى ذلك؛ قال أَبو عبيد: ليس شيء من الشجر العظام بحَمْض ولا خُلَّة، وقال اللحياني: الخُلَّة تكون من الشجر وغيره، وقال ابن الأَعرابي: هو من الشجر خاصة؛ قال أَبو حنيفة: والعرب تسمي الأَرض إذا لم يكن بها حَمْض خُلَّةً وإِن لم يكن بها من النبات شيء يقولون: عَلَوْنا أَرضاً خُلَّة وأَرضين خُلَلاً؛ وقال ابن شميل: الخُلَّة إِنما هي الأَرض. يقال: أَرْضٌ خُلَّة. وخُلَلُ الأَرضِ: التي لا حَمْض بها، قال: ولا يقال للشجر خُلَّة ولا يذكر؛ وهي الأَرض التي لا حَمْضَ بها، وربما كان بها عِضاهٌ، وربما لم يكن، ولو أَتيت أَرضاً ليس بها شيء من الشجر وهي جُرُز من الأَرض قلت: إِنها لَخُلَّة؛ وقال أَبو عمرو: الخُلَّة ما لم يكن فيه مِلْح ولا حُموضة، والحَمْض ما كان فيه حَمَضٌ ومُلوحة؛ وقال الكميت: صــــــادَفْنَ وَادِيَــــــهُ المغبـــــوطَ نـــــازلُه لا مَرْتَعــــاً بَعُــــدَتْ، مــــن حَمْضــــه، الخُلَـــل والعرب تقول: الخُلَّة خُبْز الإِبل والحَمْض لحمها أَو فاكهتها أَو خَبِيصها، وإنما تُحَوَّل إِلى الحَمْض إذا مَلَّتِ الخُلَّة. وقوم مُخِلُّون: إذا كانوا يَرْعَوْن الخُلَّة.وبَعيرٌ خُلِّيٌّ، وإِبِل خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة: تَرْعى الخُلَّة. وفي المثل: إِنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ أَي انْتَقِل من حال إِلى حال. قال ابن دريد: هو مَثَل يقال للمُتَوَعِّد المتهدِّد؛ وقال أَبو عمرو في قول الطرماح: لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ، وذو الخُلْ_لَة يُشْفى صَداه بالإِحْماضِ يقول: إِن لم يَرْضَوا بالخُلَّة أَطْعَموهم الحَمْض، ويقول: من جاء مشتهياً قتالَنا شَفَيْنا شهوته بإِيقاعنا به كما تُشْفى الإِبل المُخْتَلَّة بالحَمْض، والعرب تضرب الخُلَّة مثلاً للدَّعة والسَّعة، وتضرب الحَمْضَ مثلاً للشَّر والحَرْب. وقال اللحياني: جاءت الإِبل مُخْتَلَّة أَي أَكلت الخُلَّة واشتهت الحَمْضَ. وأَرض مُخِلَّة: كثيرة الخُلَّة ليس بها حَمْض. وأَخَلَّ القومُ: رعت إِبلُهم الخُلَّة. وقالت بعض نساء الأَعراب وهي تتمنى بَعْلاً: إِن ضَمَّ قَضْقَض، وإِن دَسَر أَغْمَض، وإِن أَخَلَّ أَحْمَض؛ قالت لها أُمها: لقد فَرَرْتِ لي شِرَّة الشَّباب جَذَعة؛ تقول: إِن أَخذ من قُبُل أَتبَع ذلك بأَن يأْخذ من دُبُر؛ وقول العجاج: جـــــــاؤوا مُخِلِّيــــــن فلاقَــــــوْا حَمْضــــــا ورَهِبــــــوا النَّقْــــــض فلاقَــــــوْا نَقْضــــــا أَي كان في قلوبهم حُبُّ القتال والشر فَلَقُوا مَنْ شَفاهم؛ وقال ابن سيده: معناه أَنهم لاقَوْا أَشدَّ مما كانوا فيه؛ يُضْرب ذلك للرجل يَتَوَعَّد ويَتَهَدَّد فيلقى من هو أَشد منه. ويقال: إبل حامضة وقد حَمَضَتْ هي وأَحْمَضتها أَنا، ولا يقال إِبل خالَّة. وخَلَّ الإِبلَ يخُلُّها خَلاًّ وأَخَلَّها: حَوَّلها إِلى الخُلَّة، وأَخْلَلتها أَي رَعَيْتها في الخُلَّة. واخْتَلَّت الإِبلُ: احْتَبَسَتْ في الخُلَّة؛ قال أَبو منصور: من أَطيب الخُلَّة عند العرب الحَلِيُّ والصِّلِّيان، ولا تكون الحُلَّة إِلا من العُرْوة، وهو كل نَبْت له أَصل في الأَرض يبقى عِصْمةً للنَّعْم إذا أَجْدَبْت السنةُ وهي العُلْقة عند العرب. والعَرْفَج والحِلَّة: من الخُلَّة أَيضاً. ابن سيده: الخُلَّة شجرة شاكة، وهي الخُلة التي ذكرتها إِحدى المتخاصمتين إِلى ابنة الخُسِّ حين قالت: مَرْعى إِبل أَبي الخُلَّة، فقالت لها ابنة الخُسِّ: سريعة الدِّرَّة والجِرَّة. وخُلَّة العَرْفَج: مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه.والخَلَل: مُنْفَرَج ما بين كل شيئين. وخَلَّل بينهما: فَرَّج، والجمع الخِلال مثل جَبَل وجبال، وقرئ بهما قوله عز وجل: فترى الوَدْق يخرج من خِلاله، وخَلَله. وخَلَلُ السحاب وخِلالُه: مخارج الماء منه، وفي التهذيب: ثُقَبه وهي مخارج مَصَبّ القَطْر. قال ابن سيده في قوله: فترى الودق يخرج من خِلاله، قال: قال اللحياني هذا هو المُجْتَمع عليه، قال: وقد روي عن الضحاك أَنه قرأَ: فترى الوَدْق يخرج من خَلَلِه، وهي فُرَجٌ في السحاب يخرج منها. التهذيب: الخَلَّة الخَصَاصةُ في الوَشِيع، وهي الفُرْجة في الخُصِّ. وفي رأْي فلان خَلَل أَي فُرْجة. والخَلَل: الفُرْجة بين الشيئين. والخَلَّة: الثُّقْبة الصغيرة، وقيل: هي الثُّقْبة ما كانت؛ وقوله يصف فرساً: أَحــــــال عليــــــه بالقَنــــــاةِ غُلامُنــــــا فـــــأَذْرِعْ بـــــه لِخَلَّــــة الشــــاة راقِعــــا معناه أَن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خَلَّة فيُدْركها فكأَنه رَقَع تلك الخَلَّة بشخصه، وقيل: يعدو وبين الشاتين خَلَّة فَيرْقَع ما بينهما بنفسه.وهو خَلَلَهم وخِلالَهم أَي بينهم. وخِلالُ الدار: ما حوالَيْ جُدُرها وما بين بيوتها. وتَخَلَّلْتُ ديارهم: مَشَيت خِلالها. وتُخَلَّلتُ الرملَ أَي مَضَيت فيه. وفي التنزيل العزيز: فجاسُوا خِلالَ الدِّيار. وقال اللحياني: جَلَسْنا خِلالَ الحيِّ وخِلال دُور القوم أَي جلسنا بين البيوت ووسط الدور، قال: وكذلك يقال سِرْنا خِلَلَ العدُوّ وخِلالهم أَي بينهم.وفي التنزيل العزيز: ولأَوْضَعوا خِلالَكم يَبْغونكم الفتنةَ؛ قال الزجاج: أَوْضَعْت في السير إذا أَسرعت فيه؛ المعنى: ولأَسرعوا فيما يُخِلُّ بكم، وقال أَبو الهيثم: أَراد ولأَوْضَعوا مَراكِبهم خِلالَكم يَبْغونكم الفتنة، وجعل خِلالكم بمعنى وَسَطَكم. وقال ابن الأَعرابي: ولأَوْضَعوا خِلالكم أَي لأَسرعوا في الهَرب خلالكم أَي ما تَفرق من الجماعات لِطَلب الخَلَوة والفِرار. وتَخَلَّل القومَ: دخل بين خَلَلهم وخِلالهم؛ ومنه تَخَلُّل الأَسنان. وتَخَلَّلَ الرُّطَبَ: طلبه خِلال السَّعَف بعد انقضاء الصِّرام، واسم ذلك الرُّطَب الخُلالة؛ وقال أَبو حنيفة: هي ما يبقى في أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر، وتخليل اللحية والأَصابع في الوضوء، فإِذا فعل ذلك قال: تَخَلَّلت. وخَلَّل فلان أَصابعَه بالماء: أَسال الماء بينها في الوضوء، وكذلك خَلَّل لحيته إذا توضأَ فأَدخل الماء بين شعرها وأَوصل الماء إِلى بشرته بأَصابعه. وفي الحديث: خَلِّلُوا أَصابعَكم لا تُخَلِّلها نار قليل بُقْياها، وفي رواية: خَلِّلوا بين الأَصابع لا يُخَلِّل اللهُ بينها بالنار. وفي الحديث: رَحِم الله المتخلِّلين من أُمتي في الوضوء والطعام؛ التخليل: تفريق شعر اللحية وأَصابع اليدين والرجلين في الوضوء، وأَصله من إِدخال الشيء في خِلال الشيء، وهو وسَطُه.وخَلَّ الشيءَ يَخُلُّه خَلاًّ، فهو مَخْلول وخَلِيل، وتَخَلَّله: ثَقَبه ونَفَذَه، والخِلال: ما خَلَّه به، والجمع أَخِلَّة. والخِلال: العود الذي يُتَخَلَّل به، وما خُلَّ به الثوب أَيضاً، والجمع الأَخِلَّة. وفي الحديث: إذا الخِلال نُبَايِع. والأَخِلَّة أَيضاً: الخَشَبات الصغار اللواتي يُخَلُّ بها ما بين شِقَاق البيت. والخِلال: عود يجعل في لسان الفَصِيل لئلا يَرْضَع ولا يقدر على المَصِّ؛ قال امرؤ القيس: فَكَـــــــــــرَّ إِليــــــــــه بمِبْراتِــــــــــه كمـــــا خَـــــلَّ ظَهْـــــرَ اللســـــان المُجِــــرّ وقد خَلَّه يَخُلُّه خَلاًّ، وقيل: خَلَّه شقَّ لسانه ثم جَعل فيه ذلك العود. وفَصيل مخلول إذا غُرز خِلال على أَنفه لئلا يَرْضَع أُمه، وذلك أَنها تزجيه إذا أَوجع ضَرْعَها الخِلال، وخَلَلْت لسانَه أَخُلُّه.ويقال: خَلَّ ثوبَه بخِلال يَخُلُّه خلاًّ، فهو مخلول إذا شَكَّه بالخِلال.وخَلَّ الكِساءَ وغيرَه يَخُلُّه خَلاًّ: جَمَع أَطرافه بخِلال؛ وقوله يصف بقراً: ســـــــَمِعْن بمـــــــوته فَظَهَــــــرْنَ نَوْحــــــاً قِيَامــــــاً، مـــــا يُخَـــــلُّ لهـــــنَّ عُـــــود إنما أَراد: لا يُخَلُّ لهن ثوب بعود فأَوقع الخَلَّ على العود اضطراراً؛ وقبل هذا البيت: أَلا هلـــــــك امـــــــرؤ قــــــامت عليــــــه بجنــــــب عُنَيْــــــزَةَ، البَقَــــــرُ الهُجـــــودُ قال ابن دريد: ويروى لا يُحَلُّ لهنَّ عود، قال: وهو خلاف المعنى الذي أَراده الشاعر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: كان له كساءٌ فَدَكِيٌّ فإِذا ركب خَلَّه عليه أَي جمع بين طَرَفيه بخِلال من عود أَو حديد، ومنه: خَلَلْته بالرمح إذا طعنته به.والخَلُّ: خَلُّك الكِساء على نفسك بالخِلال؛ وقال: ســـــــأَلتك، إِذ خِبَــــــاؤُك فــــــوق تَــــــلٍّ وأَنـــــــــت تَخُلُّـــــــــه بـــــــــالخَلِّ، خَلاًّ قال ابن بري: قوله بالخَلّ يريد الطريق في الرمل، وخَلاًّ، الأَخير: الذي يُصْطَبَع به، يريد: سأَلتك خَلاًّ أَصْطَبِغ به وأَنت تُخُلُّ خِباءَك في هذا الموضع من الرمل. الجوهري: الخَلُّ طريق في الرمل يذكر ويؤنث، يقال حَيَّةُ خَلٍّ كما يقال أَفْعَى صَرِيمة. ابن سيده: الخَلُّ الطريق النافذ بين الرمال المتراكمة؛ قال: أَقْبَلْتُهــــا الخَــــلَّ مــــن شــــَوْرانَ مُصــــْعِدةً إِنِّــــــي لأُزْرِي عليهــــــا، وهـــــي تَنْطَلِـــــقُ قال: سمي خَلاًّ لأَنه يَتَخَلَّل أَي يَنْفُذ. وتَخَلَّل الشيءُ أَي نَفَذ، وقيل: الخَلُّ الطريق بين الرملتين، وقيل: هو طريق في الرمل أَيّاً كان؛ قال: مــــن خَــــلِّ ضــــَمْرٍ حيــــن هابــــا ودجــــا والجمع أَخُلٌّ وخِلال. والخَلَّة: الرملة اليتيمة المنفردة من الرمل.وفي الحديث: يخرج الدجال خَلَّة بين الشام والعراق أَي في سبيل وطريق بينهما، قيل للطريق والسبيل خَلَّة لأَن السبيل خَلَّ ما بين البلدين أَي أَخَذَ مخيط ما بينهما، خِطْتُ اليوم خَيْطَة أَي سِرْت سَيْرة، ورواه بعضهم بالحاء المهملة من الحُلول أَي سَمْتَ ذلك وقُبَالَته.واخْتَلَّه بسهم: انْتَظَمه. واخْتَلَّه بالرمح: نَفَذه، يقال: طَعَنته فاخْتَلَلْت فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته؛ قال الشاعر: نَبَـــــذَ الجُـــــؤَارَ وضـــــَلَّ هِدْيَــــةَ رَوْقِــــهِ لمَّــــــا اخْتَلَلْــــــتُ فُــــــؤَادَه بـــــالمِطْرَدِ وتَخَلَّله به: طعنه طعنة إِثر أُخرى. وفي حديث بدر: وقتِل أُمَيَّة بن خَلَف فَتَخَلَّلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا أَن يضربوه بها ضرباً.وعسكر خالٌّ ومُتَخَلْخِل: غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ. والخَلَل: الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا أُحْكِم. وفي رأَيه خَلَل أَي انتشار وتَفَرُّق. وفي حديث المقدام: ما هذا بأَول ما أَخْلَلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني. والخَلَل في الأَمرِ والحَرْبِ كالوَهْن والفساد. وأَمر مُخْتَلٌّ: واهن. وأَخَلَّ بالشيء: أَجْحَف. وأَخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره: غاب عنه وتركه. وأَخَلَّ الوالي بالثغور: قَلَّل الجُنْدَ بها. وأَخَلَّ به: لم يَفِ له. والخَلَل: الرِّقَّة في الناس.والخَلَّة: الحاجة والفقر، وقال اللحياني: به خَلَّة شديدة أَي خَصَاصة.وحكي عن العرب: اللهم اسْدُدْ خَلَّتَه. ويقال في الدعاء للميت: اللهم اسْدُدْ خَلَّته أَي الثُّلْمة التي ترك، وأَصله من التخلل بين الشيئين؛ قال ابن بري: ومنه قول سلمى بنت ربيعة: زَعَمَـــــتْ تُماضـــــِرُ أَننـــــي إِمَّـــــا أَمُــــتْ يَســــــْدُدْ بُنَيُّوهــــــا الأَصــــــاغرُ خَلَّــــــتي الأَصمعي: يقال للرجل إذا مات له ميت: اللهم اخْلُفْ على أَهله بخير واسْدُدْ خَلَّته؛ يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الخَلَل الذي أَبقاه في أُموره؛ وقال أَوس: لِهُلْـكِ فَضـَالة لا يسـتوي ال_فُقُـودُ، ولا خَلَّـةُ الـذاهب أَراد الثُّلْمة التي ترك، يقول: كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ خَلَّته. وفي حديث عامر بن ربيعة: فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَلْناها أَي احتجنا إِليها وطلبناها. وفي المثل: الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة؛ السَّلَّة: السرقة. وخَلَّ الرجلُ: افتقر وذهب مالُه، وكذلك أُخِلَّ به. وخَلَّ الرجلُ إذا احتاج. ويقال: اقْسِمْ هذا المال في الأَخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر. ويقال: فلان ذو خَلَّة أَي محتاج. وفلان ذو خَلَّة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور؛ قاله ابن الأَعرابي. وفي الحديث: اللهم سادّ الخَلَّة؛ الخَلَّة، بالفتح: الحاجة والفقر، أَي جابرها. ورجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيل وأَخَلُّ: مُعْدِم فقير محتاج؛ قال زهير: وإِن أَتــــــاه خَلِيــــــلٌ يــــــومَ مَســــــْغَبةٍ يقــــــول: لا غــــــائبٌ مــــــالي ولا حَـــــرِمُ قال: يعني بالخَلِيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال، والحَرِم الممنوع، ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد؛ ومثله قول أُمية: ودَفْــــــع الضــــــعيف وأَكــــــل اليــــــتيم ونَهْـــــــك الحُـــــــدود، فكـــــــلٌّ حَــــــرِم قال ابن دريد: وفي بعض صَدَقات السلف الأَخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج.وحكى اللحياني: ما أَخَلَّك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه، وقال: الْزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر. واخْتَلَّ إِلى كذا: احتاج إِليه. وفي حديث ابن مسعود: تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ومــــا ضــــَمَّ زيــــدٌ، مــــن مُقيـــم بأَرضـــه أَخَـــــلَّ إِليـــــه مـــــن أَبيهــــ، وأَفقــــرا أَخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج، لا من أُخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد خَلَّة إِليه وأَفقر من أَبيه.والخَلَّة: كالخَصْلة، وقال كراع: الخَلَّة الخصلة تكون في الرجل. وقال ابن دريد: الخَلَّة الخصلة. يقال: في فلان خَلَّة حسنة، فكأَنه إِنما ذهب بالخَلَّة إِلى الخصلة الحسنة خاصة، وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة لمكان فضلها على السَّمِجة. وفي التهذيب: يقال فيه خَلَّة صالحة وخَلَّة سيئة، والجمعِ خلال. ويقال: فلان كريم الخِلال ولئيم الخِلال، وهي الخِصال. وخَلَّ في دعائه وخَلَّل، كلاهما: خَصَّص؛ قال: قـــــــد عَـــــــمَّ فـــــــي دعـــــــائه وخَلاًّ وخَــــــطَّ كاتِبــــــاه واســــــْتَمَلاًّ وقــــــال: كأَنَّــــك لــــم تَســــمع، ولـــم تـــكُ شـــاهداً غــــــداةَ دعــــــا الـــــداعي فعـــــمَّ وخَلَّلا وقال أُفْنون التَّغْلَبي: أَبلـــــغْ كِلابـــــاً، وخَلِّــــلْ فــــي ســــَراتهم أَنَّ الفــــؤاد انطــــوى منهــــم علــــى دَخَـــن قال ابن بري: والذي في شعره: أَبلغ حبيباً؛ وقال لَقِيط بن يَعْمَر الإِيادي: أَبلـــــغ إِيـــــاداً، وخَلِّــــلْ فــــي ســــَراتم أَنـــي أَرى الرأْيَـــ، إِن لــم أُعْصــَ، قــد نَصــَعا وقال أَوس: فقَرَّبــــــتُ حُرْجُوجــــــاً ومَجَّــــــدتُ مَعْشـــــَراً تَخَيَّرتهــــــم فيمــــــا أَطــــــوفُ وأَســــــأَلُ بَنــــي مالــــك أَعْنــــي بســـَعد بـــن مالـــك أَعُـــــــمُّ بخيـــــــر صـــــــالحٍ وأُخَلِّـــــــل قال ابن بري: صواب إِنشاده: بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك، بالفاء ونصب الدال. وخلَّل، بالتشديد، أَي خَصَّص؛ وأَنشد: عَهِــــدْتُ بهــــا الحَــــيَّ الجميعـــ، فَأَصـــبحوا أَتَــــــوْا داعيــــــاً للــــــه عَــــــمَّ وخَلَّلا وتَخَلَّل المطرُ إذا خَصَّ ولم يكن عامّاً.والخُلَّة: الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَل تكون في عَفاف الحُبِّ ودَعارته، وجمعها خِلال، وهي الخَلالة والخِلالة والخُلولة والخُلالة؛ وقال النابغة الجعدي: أَدُوم علــــــى العهــــــد مــــــا دام لـــــي إِذا كَــــــــــذَبَتْ خُلَّـــــــــة المِخْلَـــــــــب وبَعْـضُ الأَخِلاَّء، عنـد البَلا_ءِ والـرُّزْء، أَرْوَغُ مـن ثَعْلَب وكيـــــــف تَواصـــــــُلُ مـــــــن أَصـــــــبحت خِلالتـــــــــــه كــــــــــأَبي مَرْحَبــــــــــ؟ أَراد من أَصبحت خَلالته كخَلالة أَبي مَرْحَب.وأَبو مَرْحَب: كنية الظِّل، ويقال: هو كنية عُرْقُوب الذي قيل عنه مواعيد عُرْقُوب. والخِلال والمُخالَّة: المُصادَقة؛ وقد خالَّ الرجلَ والمرأَةَ مُخالَّة وخلالاً؛ قال امرؤ القيس: صـــَرَفْتُ الهَـــوى عنهـــنَّ مـــن خَشـــْيَة الـــرَّدى ولســــــــتُ بِمَقْلــــــــيِّ الخِلال ولا قـــــــالي وقوله عز وجل: لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة، قال الزجاج: يعني يوم القيامة. والخُلَّة الصَّداقة، يقال: خالَلْت الرجلَ خِلالاً. وقوله تعالى: مِن قَبْلِ أَن يأْتي يوم لا بَيْع فيه ولا خِلال؛ قيل: هو مصدر خالَلْت، وقيل: هو جمع خُلَّة كجُلَّة وجِلال. والخِلُّ: الوُدُّ والصَّدِيق.وقال اللحياني: إِنه لكريم الخِلِّ والخِلَّة، كلاهما بالكسر، أَي كريم المُصادَقة والمُوادَّة والإِخاءِ؛ وأَما قول الهذلي: إنَّ ســـــَلْمى هــــي المُنىــــ، لــــو تَرانــــي حَبَّــــذا هــــي مــــن خُلَّــــة، لـــو تُخـــالي، إِنما أَراد: لو تُخالِل فلم يستقم له ذلك فأَبدل من اللام الثانية ياء.وفي الحديث: إِني أَبرأُ إِلى كل ذي خُلَّة من خُلَّته؛ الخُلَّة، بالضم: الصداقة والمحبة التي تخلَّلت القلب فصارت خِلالَه أَي في باطنه.والخَلِيل: الصَّدِيق، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل، وقد يكون بمعنى مفعول، قال: وإِنما قال ذلك لأَن خُلَّتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى، فليس فيها لغيره مُتَّسَع ولا شَرِكة من مَحابِّ الدنيا والآخرة، وهذه حال شريفة لا ينالها أَحد بكسب ولا اجتهاد، فإِن الطباع غالبة، وإِنما يخص الله بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أَجمعين؛ ومن جعل الخَلِيل مشتقّاً من الخَلَّة، وهي الحاجة والفقر، أَراد إِنني أَبرأُ من الاعتماد والافتقار إِلى أَحد غير الله عز وجل، وفي رواية: أَبرأُ إِلى كل خلّ من خلَّته، بفتح الخاء وكسرها، وهما بمعنى الخُلَّة والخَليل؛ ومنه الحديث: لو كنتُ متخذاً خَلِيلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِيلاً، والحديث الآخر: المرء بخَلِيله، أَو قال: على دين خَليله، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل؛ ومنه قول كعب بن زهير: يــــا وَيْحَهــــا خُلَّــــة، لـــو أَنهـــا صـــَدَقَتْ موعودَهـــــا، أَو لـــــو آنَّ النصــــح مقبــــول والخُلَّة: الصديق، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء، لأَنه في الأَصل مصدر قولك خَليل بَيِّن الخُلَّة والخُلولة؛ وقال أَوْفى بن مَطَر المازني: أَلا أَبلغــــــــــا خُلَّـــــــــتي جـــــــــابراً بــــــــأَنَّ خَلِيلــــــــكَ لـــــــم يُقْتَـــــــل تَخاطَــــــــــأَتِ النَّبـــــــــلُ أَحشـــــــــاءه وأَخَّــــــــر يَـــــــوْمِي فلـــــــم يَعْجَـــــــل قال ومثله: أَلا أَبلغــــــــــا خُلَّـــــــــتي راشـــــــــداً صـــــــِنْوِي قــــــديما، إذا مــــــا تَصــــــِل وفي حديث حسن العهد: فيُهْديها في خُلَّتها أَي في أَهل ودِّها؛ وفي الحديث الآخر: فيُفَرِّقها في خلائلها، جمع خَليلة، وقد جمع على خِلال مثل قُلَّة وقِلال؛ وأَنشد ابن بري لامرئ القيس: لعَمْرُكـــــ، مـــــا ســـــَعْدٌ بخُلَّـــــة آثـــــم أَي ما سَعْد مُخالٌّ رجلاً آثماً؛ قال: ويجوز أَن تكون الخُلَّة الصَّداقة، ويكون تقديره ما خُلَّة سعد بخُلَّة رجل آثم، وقد ثَنَّى بعضهم الخُلَّة. والخُلَّة: الزوجة، قال جِران العَوْد: خُـــــذا حَـــــذَراً يـــــا خُلَّتَيَّـــــ، فــــإِنني رأَيــــت جِــــران العَـــوْد قـــد كـــاد يَصـــْلُح فَثَنَّى وأَوقعه على الزوجتين لأَن التزوج خُلَّة أَيضاً. التهذيب: فلان خُلَّتي وفلانة خُلَّتي وخِلِّي سواء في المذكر والمؤنث. والخِلُّ: الودّ والصديق. ابن سيده: الخِلُّ الصَّديق المختص، والجمع أَخلال؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أُولئك أَخْــــــــــــداني وأَخلالُ شـــــــــــِيمتي وأَخْــــــــدانُك اللائي تَزَيَّـــــــنَّ بـــــــالكَتَمْ ويروى: يُزَيَّنَّ. ويقال: كان لي وِدّاً وخِلاًّ ووُدّاً وخُلاًّ؛ قال اللحياني: كسر الخاء أَكثر، والأُنثى خِلٌّ أَيضاً؛ وروى بعضهم هذا البيت هكذا: تعرَّضــــــــَتْ لـــــــي بمكـــــــان خِلِّـــــــي فخِلِّي هنا مرفوعة الموضع بتعرَّضَتْ، كأَنه قال: تَعَرَّضَتْ لي خِلِّي بمكان خلْوٍ أَيو غير ذلك؛ ومن رواه بمكان حِلٍّ، فحِلّ ههنا من نعت المكان كأَنه قال بمكان حلال. والخَلِيل: كالخِلِّ. وقولهم في إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خَلِيل الله؛ قال ابن دريد: الذي سمعت فيه أَن معنى الخَلِيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها، قال: ولا أَزيد فيها شيئاً لأَنها في القرآن، يعني قوله: واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً؛ والجمع أَخِلاّء وخُلاّن، والأُنثى خَلِيلة والجمع خَلِيلات. الزجاج: الخَلِيل المُحِبُّ الذي ليس في محبته خَلَل. وقوله عز وجل: واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً؛ أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَل فيها؛ قال: وجائز أَن يكون معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه، قال: وقيل للصداقة خُلَّة لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه.الجوهري: الخَلِيل الصديق، والأُنثى خَلِيلة؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة: بأَصـــــدَقَ بأْســـــاً مـــــن خَلِيــــل ثَمِينــــةٍ وأَمْضــــى إذا مــــا أَفْلَــــط القـــائمَ اليَـــدُ إِنما جعله خَلِيلها لأَنه قُتِل فيها كما قال الآخر: لمـــــا ذَكَــــرْت أَخــــا العِمْقــــى تَــــأَوَّبَني هَمِّيــــ، وأَفــــرد ظهــــري الأَغلَــــبُ الشــــِّيحُ وخَلِيل الرجل: قلبُه، عن أَبي العَمَيْثَل، وأَنشد: ولقــــــد رأَى عَمْــــــرو ســــــَوادَ خَلِيلـــــه مـــــن بيـــــن قـــــائم ســــيفه والمِعْصــــَم قال الأَزهري في خطبة كتابه: أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي الفقيه أَنه قال: كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الخليل ولم يَفْرُغ من كتابه، فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى لسانه الخليل، قال: فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الخليل بن أَحمد وأَخبرني الخليل بن أَحمد، فإِنه يعني الخَلِيلَ نفسَه، وإِذا قال: قال الخليل فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه، قال: وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خَلِيل الليث. ابن الأَعرابي: الخَلِيل الحبيب والخليل الصادق والخَلِيل الناصح والخَلِيل الرفيق، والخَلِيل الأَنْفُ والخَلِيل السيف والخَلِيل الرُّمْح والخَلِيل الفقير والخَليل الضعيف الجسم، وهو المخلول والخَلُّ أَيضاً؛ قال لبيد: لمـــــــا رأَى صــــــُبْحٌ ســــــَوادَ خَلِيلــــــه مـــــن بيـــــن قـــــائم ســــيفه والمِحْمَــــل صُبْح: كان من ملوك الحبشة، وخَلِيلُه: كَبِدُه، ضُرِب ضَرْبة فرأَى كَبِدَ نفسه ظَهِر؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي: إِذا رَيْـــــدةٌ مـــــن حَيثُمــــا نَفَحَــــت لــــه أَتــــــاه بِرَيَّاهــــــا خَلِيــــــلٌ يُواصــــــِلُه فسَّره ثعلب فقال: الخَلِيل هنا الأَنف. التهذيب: الخَلُّ الرجل القليل اللحم، وفي المحكم: الخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل.وقال ابن دريد: الخَلُّ الخفيف الجسم؛ وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرّاً: فاســـــْقِنيها، يـــــا ســــَواد بــــنَ عمــــرو إِنَّ جِســـــــْمِي بعـــــــد خـــــــالِيَ خَـــــــلُّ الصحاح: بعد خالي لَخَلُّ، والأُنثى خَلَّة. خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلُولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف، وذلك في الهُزال خاصة. وفلان مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم. والخَلُّ: الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم.واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل، وأَما ما جاء في الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، أُتِي بفَصِيل مَخْلول أَو مَحْلول، فقيل هو الهزيل الذي قد خَلَّ جسمُه، ويقال: أَصله أَنهم كانوا يَخُلُّون الفصيلَ لئلا يرتضع فيُهْزَل لذلك؛ وفي التهذيب: وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه فتُهْزَل، قال: وأَما المهزول فلا يقال له مَخْلول لأَن المخلول هو السمين ضدّ المهزول. والمهزول: هو الخَلُّ والمُخْتَلُّ، والأَصح في الحديث أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع، ذكره ابن سيده. ويقال لابن المخاض خَلٌّ لأَنه دقيق الجسم. ابن الأَعرابي: الخَلَّة ابنة مَخاض، وقيل: الخَلَّة ابن المخاض، الذكر والأُنثى خَلَّة ويقال: أَتى بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّة، يعني السمينة. وقال ابن الأَعرابي: اللحم المخلول هو المهزول.والخَلِيل والمُخْتَل: كالخَلِّ؛ كلاهما عن اللحياني. والخَلُّ: الثوب البالي إذا رأَيت فيه طُرُقاً. وثوب خَلٌّ: بالٍ فيه طرائق. ويقال: ثوب خَلْخال وهَلْهال إذا كانت فيه رِقَّة. ابن سيده: الخَلُّ ابن المخاض، والأُنثى خَلَّة. وقال اللحياني: الخَلَّة الأُنثى من الإِبل. والخَلُّ.عِرْق في العنق متصل بالرأْس؛ أَنشد ابن دريد: ثــــــمَّ إِلــــــى هـــــادٍ شـــــديد الخَـــــلِّ وعُنُـــــــق فـــــــي الجِـــــــذْع مُتْمَهِـــــــلِّ والخِلَل: بقية الطعام بين الأَسنان، واحدته خِلَّة، وقيل: خِلَلة؛ الأَخيرة عن كراع، ويقال له أَيضاً الخِلال والخُلالة، وقد تَخَلَّله. ويقال: فلان يأْكل خُلالته وخِلَله وخِلَلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إذا تَخَلَّل، وهو مثل. ويقال: وجدت في فمي خِلَّة فَتَخَلَّلت. وقال ابن بزرج: الخِلَل ما دخل بين الأَسنان من الطعام، والخِلال ما أَخرجته به؛ وأَنشد: شـــــاحِيَ فيـــــه عـــــن لســـــان كــــالوَرَل علـــــى ثَنايـــــاه مـــــن اللحـــــم خِلَــــل والخُلالة، بالضم: ما يقع من التخلل، وتَخَلَّل بالخِلال بعد الأَكل.وفي الحديث: التَّخَلُّل من السُّنَّة، هو استعمال الخِلال لإِخراج ما بين الأَسنان من الطعام. والمُخْتَلُّ: الشديد العطش.والخَلال، بالفتح: البَلَح، واحدته خَلالة، بالفتح؛ قال شمر: وهي بِلُغة أَهل البصرة. واخْتَلَّت النخلةُ: أَطلعت الخَلال، وأَخَلَّت أَيضاً أَساءت الحَمْل؛ حكاه أَبو عبيد؛ قال الجوهري: وأَنا أَظنه من الخَلال كما يقال أَبْلَح النخلُ وأَرْطَب. وفي حديث سنان بن سلمة: إِنا نلتقط الخَلال، يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه.والخِلَّة: جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم؛ قال ابن دريد: الخِلَّة بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره، والجمع خِلَل وخِلال؛ قال ذو الرمة: كأَنهـــــــا خِلَـــــــلٌ مَوْشـــــــِيَّة قُشـــــــُب وقال آخر: لِمَيَّـــــــــــةَ موحِشـــــــــــاً طَلَـــــــــــل يلــــــــــــوحُ كـــــــــــأَنه خِلَـــــــــــل وقال عَبِيد بن الأَبرص الأَزدي: دار حَيٍّ مَضَى بهم سالفُ الده_ر، فأَضْحَت ديارُهم كالخِلال التهذيب: والخِلَل جفون السيوف، واحدتها خِلَّة. وقال النضر: الخِلَلُ من داخل سَيْر الجَفْن تُرى من خارج، واحدتها خِلَّة، وهي نقش وزينة، والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خَلاَّلاً. وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمة أَبي سلمة حفص بن سليمان الخَلاَّل في الاختلاف في نسبه، فروى عن ابن الأَعرابي أَنه منسوب إِلى خِلَل السيوف من ذلك؛ وأَما قوله: إِن بَنـــــــي ســـــــَلْمَى شـــــــيوخٌ جِلَّــــــة بِيـــــــضُ الوجـــــــوه خُـــــــرُق الأَخِلَّــــــه قال ابن سيده: زعم ابن الأَعرابي أَن الأَخلة جمع خِلَّة أَعني جفن السيف، قال: ولا أَدري كيف يكون الأَخِلَّة جمع خِلَّة، لأَن فِعْلة لا تُكَسَّر على أَفْعِلة، هذا خطأٌ، قال: فأَما الذي أُوَجِّه أَنا عليه الأَخِلَّة فأَن تُكَسَّر خِلَّة على خِلال كطِبَّة وطِباب، وهي الطريقة من الرمل والسحاب، ثم تُكَسَّر خِلال على أَخِلَّة فيكون حينئذ أَخله جمع جمع؛ قال: وعسى أَن يكون الخِلال لغة في خِلَّة السيف فيكون أَخِلَّة جمعها المأْلوف وقياسها المعروف، إِلا أَني لا أَعرف الخِلال لغة في الخِلَّة، وكل جلدة منقوشة خِلَّة؛ ويقال: هي سيور تُلْبَس ظَهْر سِيَتَي القوس. ابن سيده: الخِلَّة السير الذي يكون في ظهر سِيَة القوس.وقوله في الحديث: إِن الله يُبْغِض البليغ من الرجال الذي يَتَخَلَّل الكلام بلسانه كما تَتَخَلَّل الباقرةُ الكلأَ بلسانها؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يتشدَّق في الكلام ويُفَخِّم به لسانه ويَلُفُّه كما تَلُفُّ البقرة الكلأَ بلسانها لَفّاً.والخَلْخَل والخُلْخُل من الحُلِيِّ: معروف؛ قال الشاعر: بَرَّاقــــــة الجِيــــــد صــــــَمُوت الخَلْخَــــــل وقال: ملأى البَرِيـــــــــم متُــــــــأَق الخَلْخَــــــــلِّ أَراد متْأَق الخَلْخَل، فشَدَّدَ للضرورة. والخَلْخالُ: كالخَلْخَل.والخَلْخَل: لغة في الخَلْخال أَو مقصور منه، واحد خَلاخِيل النساء، والمُخَلْخَل: موضع الخَلْخال من الساق. والخَلْخال: الذي تلبسه المرأَة.وتَخَلْخَلَت المرأَةُ: لبست الخَلْخال. ورمل خَلْخال: فيه خشونة. والخَلْخال: الرمْل الجَرِيش؛ قال: مـــــــن ســـــــالكات دُقَــــــق الخَلْخــــــال وخَلْخَل العظمَ: أَخذ ما عليه من اللحم.وخَلِيلانُ: اسمٌ رواه أَبو الحسن؛ قال أَبو العباس: هو اسم مُغَنٍّ.
المعجم: لسان العرب