المعجم العربي الجامع
خَوْرٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أخوارٌ وخُؤورٌ مَصَبّ الماء في البَحْر.؛-: المُنخفَض من الأرض بين مُرتفَعَين.؛-: الخَليج.
المعجم: القاموس خَارَ
المعنى: جذ.: (خور) | (ف: ثلا. لازم). خُرْتُ، أَخُورُ، خُرْ، (مص. خُؤُورٌ). 1. "خَارَتْ قُوَاهُ": اِنْهَارَتْ، ضَعُفَتْ، تَلَاشَتْ. 2. "خَارَ عَزْمُهُ": فَتَرَ، اِنْكَسَرَ. خَارَتْ عَزِيمَتُهُ وَانْحَطَّتْ قُوَاهُ". 3. "خَارَتِ الْحَرَارَةُ": سَكَنَتْ، فَتَرَتْ.
المعجم: معجم الغني الخوار
المعنى: ـ الخُوارُ، بالضم: من صَوْتِ البَقَرِ والغنمِ والظباءِ والسِهامِ. ـ والخَوْرُ: المُنْخَفِضُ من الأرضِ، والخَليجُ من البَحرِ، ومَصَبُّ الماءِ في البَحْرِ، ـ وع بأرضِ نَجْدٍ، أو وَادٍ وَراءَ بِرْجِيلٍ، وإصابَةُ الخَوْرانِ للمَبْعَرِ يَجْتَمِعُ عليه حِتارُ الصُّلْبِ، أو رأسُ المَبْعَرَةِ، أو الذي فيه الدُّبُرُ ـ ج: الخَوْراناتُ والخَوارِينُ. ـ والخُورُ، بالضم: النِّساءُ الكثيراتُ الرَّيْبِ لِفَسادِهِنَّ، بلا واحدٍ، والنُّوقُ الغُزُرُ، جَمْعُ خَوَّارَةٍ، وبالتحريكِ: الضَّعْفُ، ـ كالخُؤُورِ والتَّخْوِيرِ. ـ والخَوَّارُ، ككَتَّانٍ: الضَّعيفُ، ـ كالخائِرِ، ـ وـ من الزِّنادِ: القَدَّاحُ، ـ وـ من الجِمالِ: الرَّقيقُ الحَسَنُ ـ ج: خَوَّاراتٌ، ورجُلٌ نَسَّابَةٌ. ـ وخَوَّارُ العِنانِ: سهلُ المَعْطِفِ، كثيرُ الجَرْيِ. ـ والخَوَّارَةُ: الاسْتُ، والنَّخْلَةُ الغَزيرةُ الحَمْلِ. ـ واسْتَخارَهُ: اسْتَعْطَفَه، ـ وـ الضَّبُعَ: جَعَلَ خَشَبَةً في ثَقْبِ بَيْتِها حتى تَخْرُجَ من مكانٍ آخَرَ، ـ وـ المَنْزِلَ: اسْتَنْظَفَهُ. ـ وأخارَهُ: صَرَفَهُ وعَطَفَهُ. ـ وخُورُ، بالضم: ة بِبَلْخَ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، ـ وة بإِسْتِراباذَ تُضافُ إلى سَفْلَقَ، منها أبو سعيدٍ محمدُ بنُ أحمدَ الخُورسَفْلَقِي، وبالفتح مُضافةً إلى السِّيفِ، والدَّيْبُلِ، وفَوْفَلٍ، وفُكَّانٍ، وبَرْوَصَ أو بَرْوَجَ: مواضِعُ. ـ وخُوارُ، بالضم: ة بالرَّيِّ، منها: عبدُ الجبارِ بنُ محمدٍ، وزكريا بنُ مَسْعودٍ الخُوارِيَّانِ، وابنُ الصَّدَفِ: قَيْلٌ من حِمْيَرَ. ـ ونَحَرْنا خُورَةَ إِبِلِنا، بالضم: أي: خِيرَتَها.
المعجم: القاموس المحيط خور
المعنى: الليث: الخُوَارُ صوتُ الثَّوْر وما اشتد من صوت البقرة والعجل.ابن سيده: الخُوار من أَصوات البقر والغنم والظباء والسهام.وقد خارَ يَخُور خُواراً: صاح؛ ومنه قوله تعالى: فأَخْرَجَ لهم عِجْلاً جَسَداً له خُوارٌ؛ قال طرفة: لَيْـتَ لنـا، مكـانَ المَلْـكِ عَمْـرو، رَغُوثـــاً حَـــوْلَ قُبَّتِنــا تَخُــورُ وفي حديث الزكاة: يَحْمِلُ بَعِيراً له رُغاءٌ أَو بقرة لها خُوارٌ؛ هو صوت البقر. وفي حديث مقتل أُبيِّ ابن خَلَفٍ: فَخَرَّ يخُورُ كما يَخُورُ الثور؛ وقال أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ: يَخُـرْنَ إذا أُنْفِذْن في ساقِطِ النَّدى، وإِن كـانَ يومـاً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا خُـوَارَ المَطَافِيـلِ المُلَمَّعَـة الشَّوَى وأَطْلائِهــا، صـَادَفْنَ عِرْنَـانَ مُبْقِلا يقول: إذا أُنْفِذَتِ السهام خارَتْ خُوارَ هذه الوحش. المطافيل: التي تَثْغُو إِلى أَطلائها وقد أَنشطها المَرْعَى المُخْصِبُ، فأَصواتُ هذه النَّبَالِ كأَصوات تلك الوحوش ذوات الأَطفال، وإِن أُنْفِذَتْ في يوم مطر مُخْضِلٍ، أَي فلهذه النَّبْلِ فَضْلٌ من أَجل إِحكام الصنعة وكرم العيدان. والاسْتِخارَةُ: الاستعطافُ. واسْتَخَارَ الرجلَ: استعطفه؛ يقال: هو من الخُوَار والصوت، وأَصله أَن الصائد يأْتي ولد الظبية في كناسه فيَعْرُك أُذنه فَيَخُور أَي يصيح، يستعطف بذلك أُمه كي يصيدها؛ وقال الهذلي: لَعَلَّكَــ، إِمَّــا أُمُّ عَمْــروٍ تَبَـدَّلَتْ ســِواكَ خَلِيلاً، شــاتِمِي تَسـْتَخِيرُها وقال الكميت: ولَــن يَســْتَخِيرَ رُســُومَ الـدِّيار، لِعَـــوْلَتِهِ، ذو الصــِّبا المُعْــوِلُ فعين استخرت على هذا واو، وهو مذكور في الياء، لأَنك إذا استعطفته ودعوته فإِنك إنما تطلب خيره. ويقال: أَخَرْنَا المطايا إِلى موضع كذا نُخِيرُها إِخارَةً صرفناها وعطفناها.والخَوَرُ، بالتحريك: الضعف. وخارَ الرجلُ والحَرُّ يَخُور خُؤوراً وخَوِرَ خَوَراً وخَوَّرَ: ضَعُفَ وانكسر؛ ورجل خَوَّارٌ: ضعيف. وَرُمْحٌ خَوَّارٌ وسهم خَوَّار؛ وكل ما ضعف، فقد خار. الليث: الخَوَّار الضعيف الذي لا بقاء له على الشدّة. وفي حديث عمر: لن تَخُورَ قُوىً ما دام صاحبها يَنْزِعُ ويَنْزُو، خار يَخور إذا ضعفت قوَّته ووَهَتْ، أَي لن يضعف صاحب قوَّة يقدر أَن ينزع في قوسه ويَثِبَ إِلى دابته؛ ومنه حديث أَبي بكر قال لعمر، رضي الله عنهما: أَجَبانٌ في الجاهلية وخَوَّارٌ في الإِسلام؟ وفي حديث عمرو بن العاص: ليس أَخو الحَرْبِ من يضع خُوَرَ الحَشايا عن يمينه وشماله أَي يضع لِيَانَ الفُرُشِ والأَوْطِيَة وضِعافَها عنده، وهي التي لا تُحْشَى بالأَشْياء الصُّلْبَةِ. وخَوَّرَه: نسبه إِلى الخَوَرِ؛ قال: لقــد عَلِمْتـ، فاعْـذُليني أَوْذَرِيـ، أَنَّ صــُرُوفَ الــدَّهْرِ، مـن لا يَصـْبرِ علـــى المُلِمَّــات، بهــا يُخَــوَّرِ وخارَ الرجلُ يَخُور، فهو خائر. والخُوَارُ في كل شيء عيب إِلاَّ في هذه الأَشياء: ناقة خَوَّارة وشاة خَوَّارة إذا كانتا غزيرتين باللبن، وبعير خَوَّار رَقِيقٌ حَسَنٌ، وفرس خَوَّار لَيِّنُ العَطْف، والجمع خُورٌ في جميع ذلك، والعَدَدُ خَوَّاراتٌ. والخَوَّارَةُ: الاستُ لضعفها. وسهمٌ خَوَّار وخَؤورٌ: ضعيف. والخُورُ من النساء: الكثيرات الرِّيَبِ لفسادهن وضعف أَحلامهن، لا واحد له؛ قال الأَخطل: يَبِيـتُ يَسـُوفُ الخُـورَ، وهْيَ رَواكِدٌ، كمـا سـَافَ أَبْكَـارَ الهِجَـانِ فَنِيـقُ وناقة خَوَّارة: غزيرة اللبن، وكذلك الشاة، والجمع خُورٌ على غير قياس؛ قال القطامي: رَشـُوفٌ وَرَاءَ الخُورِ، لو تَنْدَرِئ لها صــَباً وشــَمالٌ حَرْجَفٌـ، لـم تقَلَّـبِ وأَرض خَوَّارة: لينة سهلة، والجمع خُورٌ؛ قال عمر بن لَجَإٍ يهجو جريراً مجاوباً له على قوله فيه: أَحِيـنَ كنـتُ سـَمَاماً يـا بَني لَجَإٍ، وخـاطَرَتْ بِـيَ عـن أَحْسـابِها مُضـَرُ، تَعَرَّضـَتْ تَيْـمُ عَمْـداً لـي لأَهْجُوَهـا، كمـا تَعَـرَّضَ لاسـْتِ الخَـارِئ الحَجَرُ؟ فقال عمر بن لجإٍ يجاوبه: لقـد كَـذَبْتَ، وشـَرُّ القَـوْلِ أَكْذَبُهُ، مـا خـاطَرَتْ بـك عن أَحْسابِها مُضَرُ، بـل أَنـتَ نَـزْوَة خَـوَّارٍ علـى أَمَةٍ، لا يَسـْبِقُ الحَلَبَـاتِ اللُّـؤْمُ والخَوَرُ قال ابن بري: وشاهدُ الخُور جمع خَوَّارٍ قول الطرماح: أَنا ابنُ حُماةِ المَجْدِ من آلِ مالِكٍ، إِذا جَعَلَــتْ خُــورُ الرِّجـالِ تَهِيـعُ قال: ومثله لغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ: قَبَــحَ الإِلَــهُ بَنـي كُلَيْبٍـ، إِنَّهُـمْ خُـــورُ القُلُـــوبِ، أَخِفَّــةُ الأَحْلامِ ونخلة خَوَّارة: غزيرة الحمل؛ قال الأَنصاري: أَدِيـنُ ومـا دَينـي عليكـم بِمَغْرَمٍ، ولكـنْ علـى الجُرْدِ الجِلادِ القَرَاوِحِ علــى كُــلِّ خَــوَّارٍ، كـأَنَّ جُـذُوعَهُ طُلِيــنَ بِقــارٍ، أَو بِحَمْـأَةِ مـائِحِ وبَكْرَةٌ خَوَّارَةٌ إذا كانت سهلة جَرْيِ المِحْوَرِ في القَعْرِ؛ وأَنشد: عَلِّــقْ علــى بَكْــرِكَ مــا تُعَلِّقُـ، بَكْـــرُكَ خَـــوَّارٌ، وبَكْـــرِي أَوْرَقُ قال: احتجاجه بهذا الرجز للبَكْرَةِ الخَوَّارَةِ غلط لأَن البَكْرَ في الرجز بكر الإِبل، وهو الذكر منها الفَتِيُّ. وفرس خَوَّارُ العِنانِ:سَهْلُ المَعْطِفِ لَيِّنُه كثير الجَرْيِ؛ وخَيْلٌ خُورٌ؛ قال ابن مقبل: مُلِـحٌّ إذا الخُورُ اللَّهامِيمُ هَرْوَلَتْ، تَـوَثَّبَ أَوْسـَاطَ الخَبَـارِ على الفَتَرْ وجمل خَوَّار: رقيق حَسَنٌ، والجمع خَوَّاراتٌ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم جَمَلٌ سِبَحْلٌ وجِمالٌ سِبَحْلاتٌ أَي أَنه لا يجمع إلاَّ بالأَلف والتاء. وناقة خَوَّارة: سِبَطَةُ اللحم هَشَّةُ العَظْمِ. ويقال:إِن في بَعِيرِكَ هذا لَشَارِبَ خَوَرٍ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً: فالمدح أَن يكون صبوراً على العطش والتعب، والذم أَن يكون غير صبور عليهما. وقال ابن السكيت: الخُورُ الإِبل الحُمْرُ إِلى الغُبْرَةِ رقيقاتُ الجلود طِوالُ الأَوْبارِ، لها شعر ينفذ ووبرها أَطول من سائر الوبر. والخُورُ: أَضعف من الجَلَدِ، وإِذا كانت كذلك فهي غِزارٌ. أَبو الهيثم: رجل خَوَّار وقوم خَوَّارون ورجل خَؤُورٌ وقوم خَوَرَةٌ وناقة خَوَّارة رقيقة الجلد غَزِيرَة. وزَنْدٌ خَوَّار: قَدَّاحٌ. وخَوَّارُ الصَّفَا: الذي له صوت من صلابته؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: يَتْـــرُكُ خَــوَّارَ الصــَّفَا رَكُوبَــا والخَوْرُ: مَصَبُّ الماء في البحر، وقيل: هو مصبّ المياه الجارية في البحر إذا اتسع وعَرُضَ. وقال شمر: الخَوْرُ عُنُقٌ من البحر يدخل في الأَرض، وقيل: هو خليج من البحر، وجمعه خُؤُورٌ؛ قال العجاج يصف السفينة: إِذا انْتَحَـــى بِجُؤْجُـــؤٍ مَســْمُورِ، وتـــارَةً يَنْقَــضُّ فــي الخُــؤُورِ، تَقَضـــِّيَ البــازِي مــن الصــُّقُورِ والخَوْرُ، مثل الغَوْرِ: المنخفضُ المُطمَئِنُّ من الأَرض بين النَّشْزَيْنِ، ولذلك قيل للدُّبُرِ: خَوْرانُ لأَنه كالهَبْطَةِ بين رَبْوَتَيْنِ، ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوَّارَةُ، لضَعْفِ فَقْحَتِها سميت به، والخَوْرانُ: مَجْرَى الرَّوْثِ، وقيل: الخَوْرانُ المَبْعَرُ الذي يشتمل عليه حَتارُ الصُّلْب من الإِنسان وغيره، وقيل: رأْس المبعرِ، وقيل:الخَوْرانُ الذي فيه الدبر، والجمع من كل ذلك خَوْراناتٌ وخَوَارِينُ، قال في جمعه على خَوْرانات: وكذلك كل اسم كان مذكراً لغير الناس جمعه على لفظ تاءات الجمع جائز نحو حَمَّامات وسُرادِقاتٍ وما أَشبههما. وطَعَنَه فخارَه خَوْراً: أَصاب خَوْرانَهُ، وهو الهواء الذي فيه الدبر من الرجل، والقبل من المرأَة. وخارَ البَرْدُ يَخُورُ خُؤُوراً إذا فَتَر وسَكَنَ. والخَوَّارُ العُذْرِيُّ: رجل كان عالماً بالنسب.والخُوَارُ: اسم موضع؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ: خَرَجْــنَ مـن الخُـوَارِ وعُـدْنَ فيهـ، وقَـــدْ وَازَنَّ مِــنْ أَجَلَــى بِرَعْــنِ ابن الأَعرابي: يقال نَحَرَ خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله، وكذلك الخُورَى والخُورَةُ. الفراء: يقال لك خَوَّارُها أَي خيارها، وفي بني فلان خُورَى من الإِبل الكرام. وفي الحديث ذِكْرُ خُوزِ كِرْمانَ، والخُوزُ: جبل معروف في العجم، ويروى بالراء، وهو من أَرض فارس، وصوّبه الدارقطني وقيل:إِذا أَردت الإِضافة فبالراء، وإِذا عطفت فبالزاي
المعجم: لسان العرب خور
المعنى: خور : ( {الخُوَارُ بالضَّمّ: مِنْ صَوْتِ البَقر والغَنَمِ والظِّبَاءِ والسِّهَام) ، وَقد} خَار {يَخُور} خُوَاراً: صَاحَ، قَالَه ابنُ سِيدَه. وَقَالَ اللَّيْثُ: الُوَارُ: صَوْتُ الثَّوْرِ، وَمَا اشْتَدَّ من صَوْتِ البَقَرَةِ والعِجْل. وَفِي الكِتَاب العَزيز {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ {خُوَارٌ} (طه: 88) . وَفِي حَدِيث مَقْتَل أُبَيّ بنِ خَلَف: (} فخَرَّ يَخُورُ كَمَا يَخُور الثَّورُ) . وَفِي مُفْرَدَاتِ الرّاغِب: الخُوَارُ فِي الأَصل: صِياحُ البَقَرِ فَقَط، ثمّ تَوَسَّعُوا فِيهِ فأَطْلَقُوه على صِياحِ جَمِيعِ البَهَائِمَ. وقولُ شَيخنَا: واسْتِعْمَاله فِي غَيْر البقرِ مَعْرُوف، مُنَاقَش يه، فقد قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ فِي خُلأعارِ السِّهَام: {يَخُرْنَ إِذا أُنْفِزْن فِي سَاقِط النَّدَى وإِنْ كانَ يَوْمًا ذَا أَهَاضِيبَ مُخْضِلاَ خُوارَ المَطَافِيلِ المُلَمَّعَةِ الشَّوَى وأَطْلائِها صادَفْن عِرْنَانَ مُبْقِلاَ يَقُول: إِذا أُنْفِزَت السِّهَامُ} خَارَت خُوَارَ هاذِه الوَحْشِ المَطَافِيلِ الَّتِي تَثْغُو إِلى أَطْلائِهَا وَقد أَنْشَطَهَا المَرْعَى المُخْضِبُ، فأَصْوَاتُ هاذِهِ النِّبالِ كأَصْوَاتِ تِلْك الوُحُوشِ ذَوَاتِ الأَطْفَالِ وإِن أُنْفِزَت فِي يَومِ مَطَرٍ مُخْضِل. أَي فلِهاذِه النَّبْلِ فَضْلٌ من أَجْلِ إِحْكامِ الصَّنْعَةِ وكَرَمِ العِيدَانِ: (! والخَوْرُ) مِثْل الغَوْر: (المُنْخَفِضُ) المُطْمَئِنُّ (مِن الأَرْضِ) بَين النَّشْزَيْن. (و) الخَوْرُ: (الخَلِيجُ من البحْر. و) قيل: (مَصبُّ المَاءِ فِي البَحْرِ) ، وَقيل: هُوَ مَصَبُّ المياهِ الجَارِيةِ فِي البَحْر إِذا اتَّسَعَ وعَرُضَ. وَقَالَ شَمِرٌ: الخوْرُ: عُنُقٌ من البَحْر يدْخُل فِي الأَرض، والجَمْعُ {خُؤُورٌ. قَالَ العَجَّاجُ يَصِف السَّفِينَةَ: إِذا انْتَحَى بجُؤْجُؤٍ مَسْمُورِ وتارَةً يَنْقَضُّ فِي} الخُؤورِ تَقَضِّيَ البَازِي من الصُّقُورِ (و) الخَوْرُ: (ع بأَرْضِ نَجْدٍ) فِي دِيَارِ كِلاَبٍ فِيهِ الثُّمَامُ ونَحْوُه. (أَو وَادٍ وَرَاءَ بِرْجِيلٍ) ، كقِنْدِيل، وَلم يذكر المُصَنِّف (بِرْجِيل) فِي الَّلام. (و) الخَوْر: مَصْدَرُ خَارَ يَخُور، وَهُوَ (إِصَابَةُ {الخَوْرَانِ) . يُقَال: طَعَنَه} فخَارَه {خَوْراً: أَصابَ} خَوْرَانَه، وَهُوَ الهَوَاءُ الَّذِي فِيه الدُّبُر من الرَّجُلِ والقُبُلُ من المَرْأَة. وَقيل: الخَوْرانُ، بالفَتْح: اسْم (للمَبْعَرِ يَجْتَمِعُ عَلَيْه) ، أَي يَشْتَمِل، (حِتَارُ الصُّلْبِ) من الإِنْسَان وغَيْرِه، (أَورَأْسُ المَبْعَرَةِ) ، أَو مَجْرَى الرَّوْثِ، (أَو الَّذِي فِيهِ الدُّبُرُ) . وَقيل: الدُّبُرُ بعَيْنه: سُمِّيَ بِهِ لأَنه كالهَبْطَةِ بَين ربْوَتَيْن. (ج {الخَوْرَانَاتُ} والخَوَارِينُ) ، وكذالك كُلُّ اسْم كَانَ مُذَكَّراً لغَيْر النّاسِ جَمْعُه على لَفْظِ تَاآتِ الجَمْع جَائِزٌ، نَحْو حَمَّامَات وسُرَادِقات وَمَا أَشْبَهَها. ( {والخُورُ، بالضَّمِّ) من (النِّسَاءِ: الكَثِيرَاتُ الرَّيْبِ، لِفَسَادِهِن) وضَعْفِ أَحْلامِهِنّ، (بِلاَ واحدٍ) . قَالَ الأَخْطَلُ: يَبِيتُ يَسوفُ} الخُورَ وَهْيَ رَوَاكِدٌ كمَا سَافَ أَبكارَ الهِجَان فَنِيقُ (و) من المَجاز: الخُورُ: (النُّوقُ الغُرُرُ) الأَلْبانِ أَي كَثِيرَتُهَا، (جَمْعُ! خَوَّارَة) ، بالتَّشْدِيد، على غَيْرِ قِياس. قَالَ شيخُنَا فِي شَرْح الكِفَايَة: بل وَلَا نَير لَهُ. قَالَ القُطَامِيُّ: رَشُوفٌ وَرَاءَ الخُورِ لَو تَنْدَرِئْ لهَا صَباً وَشَمالٌ حَرْجَفٌ لم تَقَلَّبِ قُلتُ: هاذا هُوَ الَّذِي صُرِّح بِهِ فِي أُمّهَاتِ اللُّغَة. وَفِي كِفَايَة المُتَحَفِّظ مَا يَقْتَضِي أَن هاذا من أَوْصَافِ أَلْوَانِها، فإِنَّه قَالَ: الخُورُ: هِيَ الَّتِي تكون أَلوانُهَا بَيْن الغُبْرَة والحُمْرَة، وَفِي جُلُودِهَا رِقَّة. يُقَال: ناقَةٌ خَوَّارةٌ، قَالُوا: الحُمْر مِنَ الإِبلِ أَطْهَرُهَا جِلْداً، والوُرْق أَطْيَبُهَا لَحْماً، والخُورُ أَغْزَرُها لَبَناً. وَقد قَالَ بعضُ الْعَرَب: الرَّمْكَاءُ بَهْيَاءُ، والحَمْرَاءُ صَبْرَاءُ، والخَوَّارَة غَزْراءُ. وَقد أَوسَعَه شَرْحاً شَيْخُنَا فِي شَرْحِها المُسَمَّى بتَحْرِير الرِّوَاية فِي تَقْرِير الكِفَايَة. فراجِعْه. قُلْتُ: والَّذِي قالَه ابنُ السِّكِّيت فِي الإِصلاح: الخُورُ: الإِبل الحُمْر إِلى الغُبْرة، رَقِيقَاتُ الجُلُود، طِوالُ الأَوْبَارِ، لَهَا شَعرٌ يَنْفُذُ وَبَرَها، هِيَ أَطْولُ من سَائِر الوَبَر، {والخُور أَضْعَفُ من الجَلَدِ، وإِذا كانَت كَذالك فَهِيَ غِزَارٌ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: ناقَةٌ} خَوَّارَةٌ: رَقِيقَةُ الجِلْد غَزِيرَةٌ. (و) الخَوَرُ، (بالتَّحْرِيك: الضَّعْفُ) والوَهَنُ، ( {كالخُؤُور) ، بالضَّمّ، (} والتَّخوِيرِ) . وَقد {خارَ الرَّجُلُ (والحَرُّ) } يَخُورُ {خُؤْوراً،} وخَوِر {خَوَراً،} وخَوَّرَ: ضَعُفَ وانْكَسَر. ( {والخَوَّارُ ككَتَّانٍ: الضَّعِيفُ،} كالخَائِرِ) ، وكلّ مَا ضَعُف فَقَد خارَ. وَقَالَ اللَّيْث: الخَوَّار: الضَّعِيف الذِي لَا بَقَاءَ لَهُ على الشِّدَّة. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: (لن تُخُورَ قُوًى مَا دَام صاحِبُها يَنْزِعُ ويَنْزُو) أَي لن يَضْعُف صاحِبُ قُوَّة يَقْدِر أَن يَنْزِعَ فِي قَوْسِه ويَثِبَ إِلى دابَّتهِ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبي بَكْر قَالَ لِعُمَر: (أَجَبَانٌ فِي الجاهِلِيّة {وخَوَّارٌ فِي الإِسلام) ؛} والخُوَارُ فِي كلّ شيْءٍ عَيْبٌ إِلاَّ فِي هاذه الأَشياءِ يأْتي مِنْهَا الْبَعْض فِي كَلَام المصنّف، كَقَوْلِه. (و) الخَوَّار (مِنَ الزِّنَادِ: القَدَّاحُ) ، يُقَال: زِنَادٌ خَوَّارٌ، أَي قَدَّاحٌ، قَالَه أَبو الهَيْثَم. (و) الخَوَّار (من الجِمَالِ: الرَّقِيقُ الحَسَنُ يُقَال: بَعِيرٌ خَوَّارٌ أَي رَقِيقٌ حَسَنٌ) (ج خَوَّارَاتٌ) ، ونَظِيره مَا حَكَاه سِيْبَوَيْه من قَوْلهم: جَمَل سِبَحْلٌ وجِمَالٌ سِبَحْلاتٌ، أَي أَنه لَا يُجْمَع إِلاَّ بالأَلف والتَّاءِ. قَالَ ابْن بَرِّيَ: وشَاهِد الخُورِ جَمْع خَوّار قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ: أَنَا ابنُ حُمَاةِ المَجْد من آلِ مَالِكٍ إِذا جَعَلَت خُورُ الرّجَالِ تَهِيعُ قَالَ: وَمثله لغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ: قَبَحَ الإِلاهُ بَنِي كُلَيْب إِنَّهُمْ خُورُ القُلوبِ أَخِفَّةُ الأَحْلامِ (و) {الخَوَّارُ العُذْرِيّ (رَجُلٌ نَسَّابَةٌ) ، أَي كَانَ عَالِماً بالنَّسَب. (و) من المَجَاز: فَرسٌ (خَوَّارُ العِنَانِ) ، إِذا كَانَ (سَهْل المَعْطِف) لَيِّنَه (كَثِير الجَرْيِ) ، وخَيلٌ خَورٌ. قَالَ ابنُ مُقْبل: مُلِحٌّ إِذَا الخُورُ اللَّهامِيمُ هَرْوَلَتْ تَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَازرِ على الفَتْرِ (} والخَوَّارَةُ: الاسْتُ) ، لضَعْفِها. (و) من المَجاز: الخَوَّارَة: (النَّخْلَةُ الغَزِيرَةُ الحَمْلِ) . قَالَ الأَنْصَارِيّ: أَدِينُ ومَا دَيْنِي عَلَيْكُمْ بمَغْرَمٍ ولاكِنْ على الجُرْدِ الجِلادِ القَرَاوِحِ على كُلِّ خَوَّارٍ كأَنَّ جُذُوعَه طُلِينَ بقارٍ أَو بحَمْأَةِ مائِحِ (و) من المَجَاز: ( {اسْتَخَارَه) } فخَارَه، أَي (استَعْطَفَه) فعَطَفه، يُقَال: هُوَ مِنَ {الخُوَارِ والصَّوْت. وأَصْلُه أَنَّ الصائِدَ يأْتي المَوْضِعَ الّذِي يَظُنُّ فِيهِ وَلَدَ الظَّبْيةِ أَو البَقَرَةِ} فيَخُور! خُوَارَ الغَزَالِ فتَسْمَع الأُمُّ، فإِن كَانَ لَهَا وَلَدٌ ظَنَّت أَنّ الصَّوتَ صَوتُ وَلَدِهَا، فتَتْبَعُ الصَّوْتَ، فيَعْلَم الصّائِدُ أَنَّ لَهَا وَلَداً فيَطْلُب مَوْضِعَه، فيُعال {اسْتَخارَهَا، أَي خَارَ لِتَخُورَ، ثمّ قيلَ لِكْلّ مَن استَعْطَفَ:} استَخَارَ. وَقَالَ الهُذَلِيّ وَهُوَ خَالِد بنُ زُهَيْر: لعَلَّكَ إِمّا أُمُّ عَمْرو تَبَدَّلَتْ سِوَاكَ خَلِيلاً شاتِمِي {تَسْتَخِيرُهَا قَالَ السُّكَّرِيّ شارِحُ الدِّيوان: أَي تَسْتَعْطِفُها بشَتْمِك إِيّاي. وَقَالَ الكُمَيْت. ولَنْ} يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيَارِ لِعَوْلَتِه ذُو الصِّبَا المُعَوِلُ فعَيْنُ {استَخَرْت على هاذا وَاوٌ، وَهُوَ مَذْكُور فِي الياءِ أَيضاً. (و) عَن اللَّيْث: اسْتَخَار (الضَّبُعَ) ، واليَرْبُوعَ: (جَعَلَ خَشَبَةً فِي ثَقْبِ بَيْتِهَا) ، وَهُوَ القَاصِعَاءُ، (حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ) ، وَهُوَ النَّافِقَاءُ، فَيَصِيده الصَّائدُ. كتاب قَالَ الأَزْهَرِيّ: وجَعَلَ اللَّيْثُ} الاسْتِخَارَةَ للضَّبُعِ واليَرْبُوعِ، وَهُوَ باطلٌ. (و) استَخَارَ (المَنْزِلَ: اسْتَنْظَفَه) كأَنَّه طَلَبَ خَيْرَه، وهاذا يُنَاسِب ذِكْرَه فِي الياءِ، كَمَا فَعَله صاحِبُ اللِّسَان، وأَنْشَد قَوْلَ الكُمَيت. ( {وأَخَارَه) } إِخَارَةً. (صَرَفَه وعَطَفَه) يُقَال: {أَخَرْنَا المَطَايَا إِلى مَوضِع كذَا نُخِيرُهَا إِخارَة: صَرَفْنَاهَا وَعَطَفْنَاها. (} وخُوُرُ، بالضَّمِّ: ة بِبَلْخَ، مِنْهَا) أَبُو عَبْدِ الله (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْن عَبْدِ الحَكم) ، خَتَنُ يَحْيَى بنِ محمّد ابْن حَفْصٍ، وَكَانَ بِهِ صَمَمٌ، يَرْوِي عَن أَبي الحَسٌّ عَلِيِّ بن خَشْرَمٍ المَرْوَزِيّ، مَاتَ سنة 305. (و) خُور: (: ة باسْتِرَابَاذَ، تُضَافُ إِلى سَفْلَقَ) كجَعْفَر، كَذَا فِي تَارِيخ اسْتِرابَاذَ لأَبي سَعْد الإِدْرِيسيّ، (مِنْهَا أَبُو سَعِيدٍ) مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الخُورسَفْلَقِيّ الاسْتِرابَاذِيّ، يَرْوِي عَن أَبِي عُبَيْدةَ أَحْمَدَ بنِ حَوّاسٍ، وَعنهُ أَبُو نُعَيمٍ عَبْدُ المَلِك بنُ مُحَمَّد بْنِ عَدِيَ الاسْتِرَابَاذِيُّ. (و) الخَوْرُ، (بالفَتْح مُضَافَةً إِلَى) مَوَاضِعَ كَثِيرَة، مِنْهَا خَوْرٌ (السِّيفِ) بكَسْر السّين، وَهُوَ دُون سِيرَافَ. مدِينَة كَبِيرَة، ويأْتِي للمصنِّف أَيضاً. (و) خَوْرُ (الدَّيْبُلِ) ، بفَتْح الدَّال المُهْمَلَة وَسُكُون الياءِ التَّحْتِيَّة وضَمّ المُوَحَّدة: قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْدِ، وَجَّهَ إِليه عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ أَخاه الحَكَمَ ففَتَحه، وَهُوَ نَهْرٌ عَظِيمٌ عَلَيْهِ بُلْدانٌ. (و) خَوْرُ (فَوْفَلٍ) ، كجَوْهَرٍ: مِن سَوَاحِل بَحْرِ الهِنْد، وَلم يَذْكُره المُصَنِّف. (و) خَوْرُ (فُكَّانٍ) ، كرُمَّانٍ، وَلم يَذْكره المُصَنً أَيضاً. (و) خَوْر (بَرْوَصَ) ، كجَعْفَرَ، بالصَّاد المُهْمَلَة، (أَو بَرْوَجَ) ، بالجِيم بَدل الصَّاد، وكِلاهما صَحِيحَان: مَدِينَة عَظِيمَة بالهِنْد، (مواضِعُ) . ( {وخُوَارُ، بالضَّمِّ: ة بالرَّيِّ) ، على ثَمانِيَةَ عَشَرَ فَرْسَخاً، (مِنْهَا) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عبدُ الجَبَّار بنُ مُحَمَّد) بْنِ أَحْمَدَ الخُوَارِيّ، سَمِع أَبَا بَكْرٍ البَيْهَقِيَّ، وأَبَا القَاسِم القُشَيْرِيَّ. وأَخُوه الحاكِم عَبْدُ الحَمِيد بنُ مُحَمَّدٍ كَانَ بخُسْرُوجِرْدَ، شارَكَ أَخَاه فِي السَّمَاع، والصَّوَابُ أَنَّهُمَا من} خُوَارَ قَرْيَةٍ بِبَيْهقَ، ولَيسَا من خُوارِ الرَّيّ، كَمَا حَقَّقَه السّمْعَانيّ. (وزَكَرِيَّا بنُ مَسْعُود) ، رَوَى عَنْ عَلِيّ بْنِ حَرْبٍ المَوْصِلِيّ، ( {الخُوَارِيّانِ) . وَمن خُوَارِ الرَّيِّ إِبراهيمُ بنُ المُخْتَار التَّيْمِيّ، يَرْوِي عَن الثَّوْرِيّ وابنِ جُرَيْج، وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ الله بن مُحَمّد} - الخُوَارِيُّ، تَرْجَمَه الحاكِمُ. وظاهِر بنُ دَاوودَ الخُوارِيّ، من جِلَّةِ المَشَايِخُ الصُّوفِيَّة. (و) خُوَارُ (بْنُ الصَّدِفِ) ككَتِفٍ. (قَيْلٌ مِنْ) أَقْيَال (حِمْيَرَ) . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مِن حَضْرَمَوْتَ. (و) يُقَال: (نَحَرْنَا {خُورَةَ إِبِلِنَا، بالضَّمّ، أَي خِيرَتَهَا) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وكذالِك} الخُورَى. وَقَالَ الفَرَّاءُ: يُقَال: لَكَ {خُورَاهَا أَي خِيَارُهَا. وَفِي بَنِي فُلانٍ} خُورَى من الإِبِل الكِرَامِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {تخاوَرَت الثِّيرَانُ.} وخَارَ الحَرُّ {يَخُورُ} خُؤُوراً، {وخَوِرَ} خَوَراً، {وخَوَّرَ: انْكَسَرَ وفَتَرَ وَهُوَ مَجَاز. وعِبَارَة الأَساسِ:} وخَارَ عَنَّا البَرْدُ: سَكَنَ. وَهُوَ مَذْكُور فِي الصّحاح أَيضاً. واستَدْرَكَ شيخُنَا خَار بمَعْنَى ذَهَبَ، وَلم أَجِدْه فِي دِيوَان، ولَعَلَّه مُصَحَّف عَن (وَهَتْ) . 0 خار يَخُور: ضَعُفَت قُوَّتُه ووَهَتْ. وَرجل خَوَّارٌ: جَبَانٌ، وَهُوَ مَجَاز. ورُمْحٌ {خَوَّارٌ وسَهْمٌ} خَوّارٌ {وخَؤُورٌ: ضَعِيفٌ فِيهِ رَخَاوَةٌ، وَكَذَا قَصَبَةٌ خَوَّارةٌ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْن العَاص: (لَيْسَ أَخُو الحَرْب مَنْ يَضَعُ} خُورَ الحَشَايَا عَنْ يَمِينِه وَعَن شِمَاله) أَيضع لِيَان الفُرُشِ والأَوْطِيَة وضِعَافَهَا عِنْده، وهِيَ الَّتِي لَا تُحْشَى بالأَشْيَاءِ الصُّلْبَة. وخَوَّرَه: نَسَبَه إِلى الخَوَرِ. قَالَ: لقد عَلِمْت فاعذِلِينِي أَوْ ذَرِي أَنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ، مَنْ لَا يَصْبِرِ علَى المُلِمَّات بهَا يَخُوَّرِ وشَاةٌ {خَوَّارَةٌ: غَزِيرَةُ اللَّبَنِ، وَفِي الأَسَاس: سَهْلَةُ الدَّرِّ، وَهُوَ مَجَاز. وأَرْضٌ خَوَّارَةٌ: لَيِّنةٌ سَهْلَةٌ. والجَمْع خُورٌ. وبَكْرَةٌ خَوَّارةٌ، إِذَا كانَتْ سَهْلَةَ جَرْيِ المِحْوَرِ فِي القَعْوِ: ونَاقَةٌ خَوَّارَةٌ: سَبِطَةُ اللَّحْمِ هَشَّةُ العَظْمِ. وَيُقَال: إِنَّ فِي بَعِيرِكَ هاذا لَشارِبَ خَوَرٍ، يَكون مَدْحاً ويَكُونُ ذَمًّا، فالمَدْحُ أَن يكُونَ صَبُوراً على العَطَشِ والتَّعَب، والذَّمُّ أَن يَكُونَ غَيْرَ صَبُور عَلَيْهِمَا. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: رَجُلٌ خَوَّارٌ، وقَومٌ} خَوَّارُون. ورجُلٌ {خَؤُورٌ وقَوْمٌ} خَوَرَةٌ. وخَوَّارُ الصَّفَا: الَّذِي لَهُ صَوْتٌ من صَلاَبَتِه، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ: يَتْركُ خَوَّارَ الصصفَا رَكُوبَا والخُوَارُ كغُرَاب: اسْمُ مَوْضِع. قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب: خَرَجْنَ من الخُوَارِ وعُدْن فِيهِ وَقَدْ وَازَنَّ من أَجَلَى بِرَعْنِ وَفِي الحَديث: (ذِكْرُ خُورِ كِرْمَانَ، والخُورُ: جَبَلٌ مَعْرُوف بأُرْض فارِسَ، ويُرْوَى بالزّاي وصَوَّبَه الدَّارَقُطْنِيّ وسَيَأْتِي. وعُمَرُ بنُ عَطاءِ بن وَرَّادِ بنِ أَبي الخُوَارِ {الخُوَارِيّ، إِلى الجَدِّ، وَكَذَا حُمَيْد بنُ حَمّاد بنِ خُوَارٍ الخُوَارِيّ، وتَغْلِبُ بنتُ الخُوَارِ، حَدَّثُوا.
المعجم: تاج العروس ربا
المعنى: رَبا الشيءُ يَرْبُو رُبُوّاً ورِباءً: زاد ونما. وأَرْبَيْته:نَمَّيته. وفي التنزيل العزيز: ويُرْبي الصدَقات؛ ومنه أُخِذَ الرِّبا الحَرام؛ قال الله تعالى: وما آتَيْتُم من رباً ليَرْبُوَ في أَموالِ الناسِفلا يَرْبُو عند الله؛ قال أَبو إِسحق: يَعني به دَفْعَ الإِنسان الشيءَ ليُعَوَّضَ ما هو أَكثرُ منه، وذلك في أَكثر التفسير ليس بِحَرامٍ، ولكن لا ثواب لمن زاد على ما أَخذ، قال: والرِّبا رِبَوانِ: فالحَرام كلُّ قَرْض يُؤْخَذُ به أَكثرُ منه أَو تُجَرُّ به مَنْفَعة فحرام، والذي ليس بحرام أَن يَهَبَه الإِنسان يَسْتَدْعي به ما هو أَكْثَر أَو يُهْديَ الهَدِيَّة ليُهْدى له ما هو أَكثرُ منها؛ قال الفراء: قرئ هذا الحرف ليَرْبُوَ بالياء ونصب الواو، قرأَها عاصم والأَعمش، وقرأَها أَهل الحجاز لتَرْبُو، بالتاء مرفوعة، قال: وكلٌّ صوابٌ، فمن قرأَ لتربو فالفعل للقوم الذين خوطبوا دل على نصبها سقوط النون، ومن قرأَها ليَرْبُوَ فمعناه ليَرْبُوَ ما أَعطيتم من شيء لتأْخذوا أَكثر، منه، فذلك رُبُوّه وليس ذلك زاكياً عند الله، وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فتلك تَرْبُو بالتضعيف.وأَرْبى الرجل في الرِّبا يُرْبي. والرُّبْيَةُ: من الرِّبا، مخففة. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في صلح أَهل نجران: أَن ليس عليهم رُبِّيَّةٌ ولا دَمٌ؛ قال أَبو عبيد: هكذا روي بتشديد الباء والياء، وقال الفراء: إِنما هو رُبْيَة، مخفف، أَراد بها الرِّبا الذي كان عليهم في الجاهلية والدماءَ التي كانوا يُطْلَبون بها. قال الفراء: ومثل الرُّبْيَة من الرِّبا حُبْيَة من الاحْتِباء، سماعٌ من العرب يعني أَنهم تكلموا بهما بالياء رُبْيَة وحُبْيَة ولم يقولوا رُبْوَة وحُبْوة، وأَصلهما الواو، والمعنى أَنه أُسقط عنهم ما اسْتَسْلَفُوه في الجاهلية من سَلَفٍ أَو جَنَوه من جناية، أُسقط عنهم كلُّ دمِ كانوا يُطْلبون به وكلُّ رِباً كان عليهم إِلاَّ رؤوسَ أَموالهم فإِنهم يردّونها، وقد تكرر ذكره في الحديث، والأَصل فيه الزيادة من رَبا المالُ إذا زاد وارْتَفَع، والاسم الرِّبا مقصور، وهو في الشرع الزيادة على أَصل المال من غير عَقْدِ تبايُعٍ، وله أَحكام كثيرة في الفقه، والذي جاء في الحديث رُبِّيَّة، بالتشديد؛ قال ابن الأَثير: ولم يعرف في اللغة؛ قال الزمخشري: سبيلها أَن تكون فُعُّولة من الرِّبا كما جعل بعضهم السُّرِّيَّة فُعُّولة من السَّرْوِ لأَنها أَسْرى جواري الرجل. وفي حديث طَهْفةَ: من أَبى فعليه الرِّبْوَةُ أَي من تَقاعَدَ عن أَداءٍ الزكاةِ فعليه الزيادةُ في الفريضة الواجبة عليه كالعُقُوبة له، ويروى: من أَقَرَّ بالجِزْية فعليه الرَّبْوَةُ أَي من امتنع عن الإِسلام لأَجْل الزكاة كان عليه من الجِزْية أَكثرُ مما يجب عليه بالزكاة.وأَرْبى على الخمسين ونحوها: زاد. وفي حديث الأَنصار يوم أُحُدٍ: لئِنْ أَصَبْنا منهم يَوْماً مثلَ هذا لَنُرْبِيَنَّ عليهم في التمثيل أَي لَنَزِيدَنَّ ولَنُضاعِفَنَّ. الجوهري: الرِّبا في البيع وقد أَرْبى الرجلُ.وفي الحديث: من أَجْبى فقد أَرْبى. وفي حديث الصدقة: وتَرْبُو في كَفِّ الرحمن حتى تكونَ أَعْظَمَ من الجبل.ورَبا السويقُ ونحوه رُبُوّاً: صُبَّ عليه الماءُ فانْتَفَخ. وقوله عز وجل في صفةِ الأَرضِ: اهْتَزَّتْ ورَبَتْ؛ قيل: معناه عَظُمَتْ وانْتَفَخَتْ، وقرئ ورَبأَتْ، فمن قرأَ ورَبَتْ فهو رَبا يَرْبُو إذا زاد على أَيِّ الجهاتِ زاد، ومن قرأَ ورَبأَتْ بالهمز فمعناه ارْتَفَعَتْ. وسابَّ فلان فلاناً فأَرْبى عليه في السِّباب إذا زاد عليه. وقوله عز وجل:فأَخَذَهم أَخْذَةً رابِيَة أَي أَخْذَةً تَزِيدُ على الأَخَذات؛ قال الجوهري:أَي زائِدَةً كقولك أَرْبَيْت إذا أَخَذْتَ أَكثرَ مما أَعْطَيْتَ.والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ: البُهْرُ وانْتِفاخُ الجَوْفِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ودُونَ جُــــــــذُوٍّ وابْتِهــــــــارٍ ورَبْــــــــوةٍ، كأَنَّكُمـــــــــا بـــــــــالرِّيقِ مُخْتَنِقــــــــانِ أَي لسْتَ تقدر عليها إِلاَّ بَعْدَ جُذُوٍّ على أَطْراف الأَصابِعِ وبَعْدَ رَبْوٍ يأْخُذُكَ.والرَّبْوُ: النَّفَسُ العالي. ورَبا يَرْبُو رَبْواً: أَخَذَه الرَّبْوُ. وطَلَبْنا الصَّيْدَ حتى تَرَبَّيْنا أَي بُهِرْنا وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لها ما لي أَراكِ حَشْيَا رابيَةً؛ أَراد بالرابية التي أَخَذَها الرَّبْوُ وهو البُهْرُ، وهو النَّهِيجُ وتَواتُرُ النَّفَسِ الذي يَعْرِضُ للمُسْرِعِ في مَشْيِه وحَرَكَتِه وكذلك الحَشْيا. ورَبا الفَرَس إذا انَتَفَخَ من عَدْوٍ أَو فَزَعٍ؛ قال بِشْر بن أَبي خازم: كـــــــأَنَّ حَفِيــــــفَ مُنْخُرِهــــــ، إذا مَــــــا كتَمْـــــــنَ الرَّبْــــــوَ، كِيــــــرٌ مُســــــْتَعارُ والرِّبَا: العِينَة. وهو الرِّمَا أَيضاً على البَدَل؛ عن اللحياني، وتثنيته رِبَوانِ ورِبَيان، وأَصله من الواو وإِنما ثُنِّيَ بالياء للإِمالة السائغة فيه من أَجل الكسرة. ورَبَا المالُ: زادَ بالرِّبَا.والمُرْبِي: الذي يَأْتي الرِّبَا. والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ والرُّبْوَةُ والرِّبْوة والرَّباوة والرُّباوة والرِّباوَة والرَّابِيَة والرَّباةُ: كلُّ ما ارْتَفَعَ من الأَرض ورَبا؛ قال المُثَقِّب العَبْدي: عَلَـــــــوْنَ رَبــــــاوَةً وهَبَطْــــــنَ غَيْبــــــاً، فَلَـــــــمْ يَرْجِعْـــــــنَ قَائِمَـــــــةً لِحِيــــــنِ وأَنشد ابن الأَعرابي: يَفُـــــــــوتُ العَشـــــــــَنَّقَ إِلْجامُهَـــــــــا، وإِنْ هُــــــوَ وَافَـــــى الرَّبَـــــاةَ المَدِيـــــدَا المديدَ: صفة للعَشَنَّقِ، وقد يجوز أَن يكون صفة للرَّبَاةِ على أَن يكون فَعِيلاً في معنى مَفْعولةٍ، وقد يجوز أَن يكونَ على المعنى كأَنَه قال الرَّبْوَ المَدِيدَ، فيكون حينئذ فَاعِلاً ومَفْعولاً. وأَرْبَى الرجلُ إذا قام على رابِيَة؛ قال ابن أَحمر يصف بقرة يَخْتَلِف الذِّئْبُ إِلى ولَدها: تُرْبِـــــي لهــــ، فَهْــــوَ مَســــْرورٌ بطَلْعَتِهــــا طَــــــوْراً، وطَــــــوْراً تَناســـــَاهُ فتَعْتَكِـــــرُ وفي الحديث: الفِرْدَوْسُ رَبْوَة الجَنَّةِ أَي أَرْفَعُها. ابن دُرَيْدٍ: لفُلان على فلان رَباءٌ بالفتح والمَدِّ، أَي طَوْلٌ. وفي التنزيل العزيز: كمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ؛ والاختيار من اللغات رُبْوةٌ لأَنها أَكثر اللغات، والفتحُ لُغة تَمِيمٍ، وجَمْعُ الرَّبْوة رُبىً ورُبِيُّ؛ وأَنشد: ولاحَ إِذْ زَوْزَى بــــــــــــــه الرُّبِـــــــــــــيُّ وزَوْزَى به أَي انْتَصَب به. قال ابنُ شُمَيْلٍ: الرَّوابِي ما أَشْرَف من الرَّمْلِ مثلُ الدَّكْدَاكَةِ غيرَ أَنها أَشَدُّ منها إِشْرافاً، وهي أَسْهَلُ من الدَّكْداكةِ، والدَّكْدَاكَةُ أَشَدُّ اكْتِنازاً منها وأَغْلَظُ، والرَّابِيَة فيها خُؤُورَةٌ وإشْرافٌ تُنْبِتُ أَجْوَدَ البَقْلِ الذي في الرّمال وأَكثرَه يَنْزِلُها الناسُ.ويقال جَمَل صَعْبُ الرُّبَةِ أَي لَطيف الجُفْرةِ؛ قاله ابن شميل، قال أَبو منصور: وأَصله رُبْوَةٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: هَـــلْ لَكِـــ، يـــا خَدْلَـــةُ، فـــي صــَعْبِ الرُّبَــهْ مُعْتَرِمٍـــــــــ، هــــــــامَتُه كــــــــالحَبْحَبَهْ؟ ورَبَوْت الرَّابِية: عَلَوْتها. وأَرضٌ مُرْبِية: طَيّبة.وقد رَبَوْت في حِجْرِهِ رُبُوّاً ورَبْواً؛ الأَخيرة عن اللحياني، ورَبِيْتُ رِباءً ورُبِيّاً، كِلاهما: نَشَأْتُ فيهم؛ أَنشد اللحياني لمسكين الدارمي: ثَلاثَــــــة أَمْلاكٍ رَبَــــــوْا فـــــي حُجُورِنَـــــا، فهَــــلْ قــــائِلٌ حَقّــــاً كمَــــنْ هُـــوَ كـــاذِبُ؟ هكذا رواه رَبَوْا على مِثال غَزَوْا؛ وأَنشد في الكسر للسَّمَوْأَل بنِ عَادِياءَ: نُطْفَــــــةً مَّـــــا خُلِقْـــــتُ يـــــومَ بُرِيـــــتُ أَمِـــــــرَتْ أَمْرَهــــــا، وفيهــــــا رَبِيــــــتُ كَنَّهـــــا اللـــــهُ تحـــــتَ ســـــِتْرٍ خَفِيٍّـــــ، فتَجــــــــــافَيْتُ تَحْتَهـــــــــا فَخَفِيـــــــــتُ ولكُلٍّ من رِزْقِه ما قَضَى الْ_لَهُ، وإِن حكّ أَنْفَه المسْتَمِيتُ ابن الأَعرابي: رَبِيت في حجرِه ورَبَوْتُ ورَبِيتُ أَرْبَى رَباً ورُبُوّاً: وأَنشد: فَمَــــــنْ يــــــكُ ســـــائلاً عَنِّـــــي فـــــإِنِّي بمَكَّـــــــة مَنْزِليـــــــ، وبِهــــــا رَبِيــــــتُ الأَصمعي: رَبَوْتُ في بَني فلان أَرْبُو نَشَأْتُ فيهِم، ورَبَّيْتُ فلاناً أُرَبِّيه تَرْبِيَةً وتَرَبَّيْتُه ورَبَبْتُه ورَبَّبْته بمعنى واحد. الجوهري: رَبَّيْته تَرْبِية وتَرَبَّيْته أَي غَذَوْتُه، قال: هَذا لكل ما يَنْمِي كالوَلَد والزَّرْع ونحوه.وتقول: زَنْجَبيل مُرَبّىً ومُرَبَّبٌ أَيضاً أَي معمول بالرُّبِّ.والأُرْبيَّة، بالضم والتشديد: أَصل الفَخِذِ، وأَصله أُرْبُوَّة فاستثقلوا التشديد على الواو، وهما أُرْبِيَّتان، وقيل: الأُرْبِيَّة ما بَيْنَ أَعْلى الفَخِذ وأَسْفَل البَطْنِ، وقال اللحياني: هي أَصل الفخذ مما يلي البطنَ وهي فُعْلِيَّة، وقيل: الأُرْبِيّة قَرِيبَة من العانَة، قال:وللإِنسان أُرْبِيَّتان وهما العانَة والرُّفْعُ تَحْتَها. وأُرْبِيَّة الرجل: أَهلُ بَيْتِه وبنُو عَمِّه لا تكون الأُرْبِيَّة من غيرهم؛ قال الشاعر: وإِنِّـــــي وَســـــْطَ ثَعْلَبـــــةَ بـــــنِ عمـــــروٍ بِلا أُرْبِيَّــــــــــة نَبَتَـــــــــتْ فُروعـــــــــا ويقال: جاء في أُرْبِيَّةٍ من قومه أَي في أَهل بيته وبَنِي عمّه ونحوهم.والرَّبْوُ: الجَماعة هم عشرة آلاف كالرُّبَّة. أَبو سعيد: الرُّبْوة، بضم الراء، عشرة آلاف من الرجال، والجمع الرُّبي؛ قال العجاج: بَيْنَــــــا هُمُــــــو يَنْتَظِــــــرون المُنْقَضـــــَى مِنَّـــــــا، إذا هُــــــنَّ أَراعِيــــــلٌ رُبَــــــى وأَنشد: أَكَلْنـــا الرُّبَـــى يـــا أُمَّ عَمْـــروٍ، ومَــنْ يَكُــنْ غَرِيبــــــاً بــــــأَرْضٍ يأْكُــــــلِ الحَشــــــَراتِ والأَرْباء: الجماعات من الناس، واحدهم رَبْوٌ غير مهموز. أَبو حاتم:الرُّبْية ضَرْب من الحَشَرات، وجمعه رُبىً.قال الجوهري: الإِرْبيانُ، بكسر الهمزة، ضرب من السمك، وقيل: ضَرب من السمكِ بيضٌ كالدُّود يكون بالبصرة، وقيل: هو نَبْتٌ؛ عن السيرافي.والرُّبْية: دُوَيْبَّة بين الفَأْرة وأُمِّ حُبَيْنٍ.والرَّبْوُ: موضع؛ قال ابن سيده: قَضَيْنا عليه بالواو لوجودنا رَبَوْت وعدمنا رَبَيت على مثال رَمَيت.
المعجم: لسان العرب خلف
المعنى: خلف: نقيض قدام.؛والخلف: القرن بعد القرن، يقال: هؤلاء خلف سوء: لناس لا حقين بناس أكثر منهم، قال لبيد -رضي اله عنه-؛ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكْنافِهمْ *** وبََقِيْتُ في خَلْفٍ كَجِلْدِ الأجْرَبِ؛والخلف: القرن بعد القول، ومنه المثل: سكت ألفًا ونطق خلفًا. نصب "ألفا" على المصدر؛ أي سكت ألف سكتة ثم تكلم بخطأ. قال أبو يوسف: حدثني ابن الأعرابي قال: أبو يوسف: حدثني ابن الأعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه إلى أسته وقال: إنها خلف نطقت خلفًا.؛والخلف -أيضًا-:الاستقاء، قال الحطيئة؛لِزُغْبٍ كأوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها *** على عاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ؛يعني: راث مخلفها، فوضع المصدر موضعه، وقوله: "حواصله" قال الكسائي: أراد: حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى "الزُّغْبِ" دون "العاجِزَاتِ" التي فيها علامة الجمع، لأن كل جمع يبنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقوله؛مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حََوَاصِلُهْ ***؛لأن الفراخ ليست فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد؛ كالكتاب والحجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير، فاستعار للقطا.؛والخلف -أيضًا-: أقصر أضلاع الجنب، والجمع: خلوف، قال طرفة ابن العبد يصف ناقته؛وطَيُّ مَحَالٍ كالحَنِيِّ خُلُوْفُهُ *** وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ؛ويقال: وراء بيتك خلف جيد: وهو المربد.؛وفأس ذاة خلفين وذاة خلف، والجميع: الخلوف، وكذلك المنقار الذي يقطع به الخشب ونحوه.؛وقال ابن الأعرابي: الخلف: الظهر بعينه.؛وقال ابن عباد: يقال: للخلق من الوطاب خلف.؛وقال الفرازي: بعير مخلوف قد شق عن ثيله من خلفه إذا حقب.؛والخلف -بالتحريك-: من قولهم: هو خلف صدق من أبيه إذا قام مقامه، قال الأخفش: الخلف والخلف سواء، منهم من يحرك فيهما جميعًا، ومنهم من يسكن فيهما جميعًا إذا أضاف، ومنهم من يقول: خلف صدق -بالتحريك- ويسكن الآخر؛ يريد بذلك الفرق بينهما، قال؛إنّا وَجَدْنا خَلَفًا من الخَلَفْ *** عَبْدًا إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ؛وقد سبقت الروايات في تركيب خ ض ف.؛وقال الليث: لا يجوز أن تقول من الأشرار خلف ولا من الأخيار خلف.؛وقال ابن عباد: خلفت الناقة -بالكسر- تخلف خلفًا: إذا حملت.؛وبعير أخلف بين الخلف: إذا كان مائلًا على شق، حكاه أبو عبيد.؛والخلف -أيضًا-: مصدر الخلف وهو الأعسر، قال أبو كبير الهذلي؛زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ ظِلَّهُ *** من ضِيْقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الخْلَفِ؛وقيل: الخلف: المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه.؛وقيل: الأخلف: الأحول.؛وقال ابن عباد: الأخلف: الأحمق. والسيل. والحية الذكر.؛وإنه لأخلف وخلفف: أي قليل العقل، والمرأة: خلفاء وخلففة.؛وأم خلفف: الداهية العظمى.؛والخلف -بالضم-: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.؛وخليف بن عقبة؟ مصغرًا-: من أتباع التابعين.؛والخلف -بالكسر-: حلمة ضرع الناقة، ولها خلفان قادمان وخلفان ىخران، والجميع: الخلاف.؛والخلف -أيضًا-: المختلف، قال؛دَلْوايِ خِلْفانِ وساقِياهُما؛وقال أبو عبيد: الخلف: الاسم من الاستقاء. وقال الكسائي: يقال لكل شيئين اختلفا: هما خلفان وخلفتان.؛والخلف: اللجوج.؛والخلفة: الاسم من الاختلاف؛ أي التردد.؛ويقال -أيضًا-: هن يمشين خلفه: أي تذهب وتجئ هذه. وقوله تعالى: {وهو الذي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلَّفَةً} أي يجيء هذا في أثر هذا، وقال زهير بن أبي سلمى؛بها العِيْنُ والآرام يَمْشِيْنَ خِلْفَةً *** واطَلاؤها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ؛ويقال -أيضًا-: القوم خلفه وبنو فلان خلفة: أي نصف ذكور ونصف إناث.؛ويقال: أخذته خلفة: إذا اختلف إلى المتوضأ.؛ويقال: من أين خلفتكم؟ أي من أين تسقون.؛والخلفة: البقية، يقال: علينا خلفة من ثمار: أي بقية، وبقي في الحوض خلفة من ماءٍ.؛والخلفة: ما يعلق خلف الراكب، قال؛كما عُلَّقَتْ خِلْفَةُ المَحْمِلِ ***؛والخلفة: نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم، قال ذو الرمة يصف ثورًا؛تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حتّى هَزَّ خِلْفَتَه *** تَرَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه رَتَبُ؛وقال الرعي؛يُقَلِّبُ عَيْنَي فَرْقَدٍ بِخَمِيْلَةٍ *** كَسَاها نصِيُّ الخِلْفَةِ المُتَرَوِّحُ؛وقال أيضًا؛تَأوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ ومَقِيْلُها *** بِجَنْبِ قَرَوْرى خِلْفَةٌ ووَشِيْجُ؛ويروى: "حسبي منعج"، ويروى: "بحَزْمِ قَرَوْرى".؛وقال أبو زياد: الخلفة تنبت من غير مطر لكن ببرد آخر الليل. وقال أبو عبيد: الخلفة: ما نبت في الصيف.؛وخلفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.؛والخلف -مثال كتف-: المخاض؛ وهي الحوامل من النوق، الواحدة: خليفة، قال؛مالَكِ تَرْغِيْنَ ولا تَرْغو الخَلِفْ *** وتَضْجَريْنَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ؛ورجل مخلاف: كثير الإخلاف.؛والمخلاف -أيضًا-: لأهل اليمن، واحد المخاليف وهي كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به: كمخلاف أبين. ومخلاف لحج. ومخلاف السحول. ومخلاف اليحصبين. ومخلاف العود. ومخلاف رعين. ومخلاف جيشان. ومخلاف-رداغ وثاب. ومخلاف مارب. ومخلاف جبلان. ومخلاف ذمار. ومخلاف ألهان. ومخلاف مقرأ. ومخلاف حراز وهزون. ومخلاف حضور. ومخلاف مادن. ومخلاف أقيان. ومخلاف ذذي جرة وخولان. ومخلاف همدان. ومخلاف جهران. ومخلاف البون. ومخلاف صعدة. ومخلاف وادعة. ومخلاف خارف. ومخلاف يام. ومخلاف جنب. ومخلاف سنحان. ومخلاف زبيد. ومخلاف قيضان. ومخلاف بني شهاب. ومخلاف نهد. ومخلاف جعفي. ومخلاف بيحان. ومخلاف جعفر. ومخلاف عنه. ومخلاف شبوة. ومخلاف المعافر.؛وفي حديث معاذ -رضي الله عنه-: من تحول من خلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلافه الأول إذا حال عليه الحول. أي يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها.؛ورجل خالفة: أي كثير الخلاف. وفي حديث ابن عمرو بن نفيل لما خالف دين قومه قال له الخطاب بن نفيل: غني لا حسبك خالفة بني عدي؛ هل ترى أحدًا يصنع من قومك ما تصنع، قال؛يا أيُّها الخالِفةُ اللَّجُوْجُ ***؛وقيل في قول أبي بكر -رضي اله عنه- وقد جاءه إعرابي فقال: أأنت خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده. أراد تصغير شأن نفسه وتوضيعها، ولما كان سؤاله عن الصفة دون الذاة قال: فما أنت؛ ولم يقل فمن أنت.؛ويقال: ما أدري أي خالفة هو: أي أيّ الناس هو، غير مصروفة للتأنيث والتعريف، ألا ترى أنك فسرتها بالناس، وهذا قول الفراء. وقال غيره: ما أدري أي خالفة هو وأي خافية هو؟ مصروفتين- وأي الخوالف هو.؛وفلان خالفة أهل بيته وخالف أهل بيته أيضًا: إذا كان لا خير فيه ولا هو نجيب.؛وقال ابن اليزيدي: يقال: إنما انتم في خوالف من الأرض: أي في ارضين لا تنبت إلا في آخر الأرضين نباتًا.؛وقال في قوله تعالى: {مَعَ الخالفِيْن} الخالف: الذي يقعد بعدك.؛وقال ابن عرفة في قوله تعالى: {رَضُوا بانْ يكُونوا مَعَ الخَوالِفِ} أي مع النساء.؛والخالفة: الحمق، يقال: هو خالفة بين الخلافة -بالفتح- أي الحمق.؛وقال ابن عباد: الخالفة: الأمة الباقية بعد الأمة السالفة.؛والخالفة: عمود من أعمدة البيت، والجمع: الخوالف.؛والخليفى: الخلافة. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: لو أطيق الأذان مع الخليفى لأذنت. كأنه أراد بالخليفى كثرة جهده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها، فان هذا النوع من المصادر يدل على معنى الكثرة.؛والخليف: الطريق بين الجبلين، وقال السكري: الطريق وراء الجبل أو وراء الوادي، قال صخر الغي الهذلي؛فَلَمّا جَزَمْتٌ به قِرْبَتي *** تَيِمَّمْتُ أطْرِقَةً أو خَلِيْفا؛ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضًا، قال كثير يصف ناقته؛تُوَالي الزِّمامَ إذا ما وَنَتْ *** رَكائبُها واحْتُتُثِثْنَ اجحْتِثَاثا؛بذِفْرى كَكاهِلِ ذيْخِ الخَلِيْفِ *** أصَابَ فريْقَةَ لَيْلٍ فَعاثا؛ويروى: "ذيخ الرفيض" وهو قطعة من الجبل.؛وخليفا الناقة: إبطاها، قال كثير -أيضًا- يصف ناقته؛كأنَّ خَلِيْفَيْ زورها ورحماهما *** بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ؛المكا: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، والصيدن: الثعلب.؛وقال ابن عباد: ثوب خليف ومخلوف: إذا بلي وسطه فتخرج البالي منه ثم تلفقه.؛والخليف: المرأة إذا سدلت شعرها خلفها.؛وأتينا بلبن ناقتك يوم خليفها: أي بعد انقطاع لبئها، أي الحلبة التي بعد ذهاب اللبأ. وقال ابن الأعرابي: امرأة خليف: إذا كان عهدها بعد الولادة بيوم أو يومين. وقال غيره: يقال للناقة العائذ: خليف. وقال عمرو: الخليف: اللبن اللبأ؟ والخليف: شعب، قال عبد الله بن جعفر العامري؛فضكَأنَّما قَتَلوا بجَارِ أخِيْهم *** وَسْطَ الملوكِ على الخَلِيْف غَزَالا؛وقال معقر بن أوس بن حمار البراقي؛ونَحْنُ الأيمَنُوْنَ بَنُو نُمَيْرِ *** يَسِيْلُ بنا أمَامَهُمُ الخَلِيْفُ؛والخليفة: السلطان الأعظم، وقد يؤنث، وأنشد الفراء؛أبُوْكَ وَلَدَتْهُ أُخْرى *** وأنْتَ خَليْفَةٌ ذاكَ الكَمالُ؛وزاد ابن عباد: الخليف. والجمع: الخلاف، جاءوا به على الأصل -مثال كريمة وكرائم-، وقالوا أيضًا: خلفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظريف وظرفاء، لأن فعلية بالهاء لا تجمع على فعلاء.؛وخليفة: جبل مشرف على أجياد الكبير.؛وخليفة بن عدي بن عمرو الأنصاري -رضي الله عنه-: له صحبة.؛ويقال: خلف فلان فلانًا يخلفه -بالضم- إذا كان خليفته. ويقال: خلفه في قومه خلافة، ومنه قوله عز وجل: {وقال مُوْسى لأخِيْهِ هارُوْنَ اخْلُفْني في قَوْمي}.؛وخلفته -أيضًا-: إذا جئت بعده.؛وخلف فم الصائم خلوفًا: أي تغيرت رائحته، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وسئل علي -رضي الله عنه- عن القبلة للصائم فقال: ما أربك إلى خلوف فيها.؛وخلف اللبن والطعام: إذا تغير طعمه أو رائحته.؛وقال ابن السكيت: خلف فلان: أي فسد.؛وحي خلوف: أي غيب، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي فروة ابن إياس بن قبيصة؛أصْبَحَ البَيتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ *** مُقْشَعِرًّا والحَيُّ حَيُّ خُلُوْفُ؛أي لم يبق منهم أحد.؛والخلوف -أيضًا-: الحضور المتخلفون، وهو من الأضداد.؛وخلف الله عليك: أي كان خليفة والدك أو من فقدته عليك من أخٍ أو عم. ولما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أبي سلمة -رضي الله عنه- قال: اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه.؛وجلست خلف فلان: أي بعده، قال الله تعالى: {وإذًا لا يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إلاّ قَلِيْلا} وهي قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير وأبي بكر، والباقون: {خِلافَكَ}، وقرأ رويس بالوجهين.؛وشجر الخلاف -بتخفيف اللام-: معروف، وتشديدها لحن العوام. وقال الدينوري: زعموا أنه سمي خلافًا لأن الماء جاء به سبيًا فنبت مخالفًا لأصليه، وهو الصفصاف، قال: وأخبرني أعرابي قال: نحن نسميه السوجر، وهو شجر عظام، وأصنافه كثيرة؛ وكلها خوار، ولذلك قال الأسود؛كأنَّكِ من خِلاَفٍ يُرى له *** رُوَاءٌ وتَأْتِيْهِ الخُؤوْرَةُ من عَلُ؛وموضعه: المخلفة.؛وأما قوله؛يَحْمل في سَحْقٍ من الخفَافِ *** تَوَادِيًا سُوِّيْنَ من خِلاَفِ؛فإنما يريد أنها من أشجار مختلفة؛ ولم يرد أنها من الشجرة التي يقال لها الخلاف، لأنها لا تكاد تكون بالبادية.؛وفرس به إشكال من خلاف: إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض.؛وخلفته: أخذته من خلفه.؛وخلف: صعد الجبل.؛وقال ابن عباد: رجل خليفة -مثال بطيخة-: مخالف ذو خلفة.؛ورجل خلفناه وخلفنة -مثال ربحلة-: أي كثير الخلاف.؛وقال غيره: يقال: في خلق فلان خلفنه: أي خلاف، والنون زائدة.؛والمخلفة: الطريق، يقال: عليك المخلفة الوسطى.؛وقول عمرو بن هميل الهذلي؛وإنّا نَحْنُ أقْدَمُ منكَ عِزًّا *** إذا بُنِيَتْ بِمَخْلَفَةَ البُيُوْتُ؛هي مخلفة منى حيث ينزل الناس، يقال: هذه مخلفة بني فلان: أي منزلهم. والمخلف: بمنى -أيضًا- حيث يمرون.؛وقال ابن الأعرابي: يقال: أبيعك هذا العبد وابرأ إليك من خلفته: أي خلافه. وقلا ابن بزرج: خلفه العبد: أن يكون أحمق معتوهًا.؛وأنه لطيب الخلفة: أي لطيب آخر الطعم.؛ورجل خلفف -مثال فعدد-: أي أحمق، والمرأة خلففة -أيضًا- بغير هاء.؛وخلف بيته يخلفه: إذا جعل له خالفة.؛واخلف الوعد: من الخلف، قال الله تعالى: {إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادَ} وأخلفه -أيضًا-: أي وجد موعده خلفًا، قال الأعشى؛أثْوى وقَصَّرَ لَيلَةً لِيزَوَّدا *** فَمَضى وأخلَفَ من قُتَيْلَهَ مَوعِدا؛أي مضى وتركها، وبعضهم يرويه: "فَمَضَتْ" أي مضت الليلة.؛والمخلف من الإبل: الذي جاز البازل، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال: مخلف عام ومخلف عامين، قال النابغة الجعدي -رضي الله عنه- يصف فرسًا؛فَعَرَفْنا هِزَّةً تَأخُذُهُ *** فَقَرَنّاهُ بِرَضْرَاضٍ رِفَلْ؛أيِّدِ الكاهِل جَلْدٍ بازِلٍ *** أخْلَفَ البازِلَ عامًا أو بَزَلْ؛الرضراض: الكثير اللحم. وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلًا؛ ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول؛ إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك بازلًا، والمخلفة من النوق: هي الراجع التي ظهر لهم أنها لقحت ثم لقحت ثم لم تكن كذلك، قال المرار بن منقذ؛بازلٌ أو أخْلَفَتْ بازِلُها *** عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُر؛وقال الفراء: أخلف يده: إذا أراد سيفه فأخلف يده إلى الكنانة. وفي الحديث: أن رجلا أخلف السيف يوم بدر.؛وفي حديث عبد الله بن عتبة: جئت في المهاجرة فوجدت عمر -رضي الله عنه- يصلي فقمت عن يساره؛ فأخلفني عمر فجعلني عن يمينه؛ فجاء يرفأ فتأخرت فصليت خلفه. أي ردني إلى خلفه.؛وأخلف فوه: أي تغير؛ مثل خلف.؛واخلف النبت: أخرج الخلفة؛ وهي ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف، ومنه الحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أخلف كان لجينًا، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ب ي ش.؛وأخلفت الثوب: لغة في خلفته إذا اصلحته، قال الكميت يصف صائدًا؛يَمْشي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ *** كالنَّصْلِ أخْلَفَ أهْدامًا يأطْمَارَ؛أي أخلف موضع الخلقان خلقانًا.؛ويقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يستعاض: أخلف الله عليك؛ أي رد الله عليك مثل ما ذهب.؛وكان أهل الجاهلية يقولون: أخلفت النجوم: إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر.؛وأخلف فلان لنفسه: إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أتي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: من ترون نكسو هذه؟ فسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فالبسها وقال: أبلي وأخلفي؟ وفي رواية: ثم أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي-، وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أم خالد هذا سنا؛ يا أم خالد هذا سنا -ويروى: سنه، وهي كلمة حبشية، ومعناها: الحسن. وتقول العرب لمن لبس ثوبًا جديدًا: أبل وأخلف وأحمد الكاسي، وقال تميم بن أبي بن مقبل؛ألَمْ أنَّ المالَ يَخْلُفُ نَسْلُه *** ويأتي عليه حَقُّ دَهْرٍ وباطِلُهْ؛فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ *** وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ؛يقول: استفد خلف ما أتلفت.؛وقال الأصمعي: أخلفت عن البعير: وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب: أي يحتبس بوله؛ فتحول الحقب فتجعله مما يلي خسيي البعير، ولا يقال ذلك في الناقة لأن بولها منحيائها ولا يبلغ الحقب الحياء.؛وأخلف -أيضًا-: استقى.؛وأخلف الطائر: خرج له ريش بعد ريشه الأول.؛وأخلف الغلام: إذا راهق الحلم.؛وأخلفه الدواء: أي أضعفه.؛والإخلاف: أن يعيد الفحل على الناقة إذا لم تلقح.؛وخلفوا أثقالهم تخليفًا: أي خلوه وراء ظهورهم، قال الله تعالى: {فَرِحَ المُخَلَّفُوْنَ}.؛وخلف بناقته: أي صر منها خلفًا واحدًا؛ عن يعقوب.؛وخلف فلانًا واستخلف فلانًا: جعله خليفته، قال الله تعالى: {لَيَسْتَخْلِفَنَّهم في الأرْضِ كما اسْتَخلَفَ الذينَ من قَبْلهم}.؛واستخلف -أيضًا-: استقى؛ مثل أخلف، قال ذو الرمة يصف القطا؛ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلاد تَنُوْفَةٍ *** لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ حُمْرِ الحَوَاصِلِ؛صَدَرْنَ بما أسْأرْتُ من ماءِ آجِنٍ *** صَرَىً ليس من أعْطانِهِ غَيْرُ حائلِ؛والخلاف: المخالفة. وقوله تعالى: {فَرحَ المُخَلَّفُونَ بِمقْعَدِهم خِلافَ رَسُولِ اللهِ} أي مخالفة رسول الله، ويقال: خلف رسول الله.؛وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلان: أي يأتيها إذا غاب عنها زوجها. ويروى قول أبي ذؤيب الهذلي؛إذا لَسَعَتْه الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها *** وخالَفَها في بَيْتَ نُوبٍ عَوَامِلِ؛بالخاء المعجمة؛ أي جاء إلى عسلها وهي ترعى تسرح، وقال أبو عبيدة: خالفها إلى موضع آخر. وحالفها -بالحاء المهملة- أي لازمها.؛وتخلف: أي تأخر.؛والاختلاف: خلاف الاتفاق.؛وقال ابن دريد: قال أبو زيد: يقال: اختلف فلان صاحبه -والاسم الخلفة بالكسر-: وذلك أن ييباصره حتى إذا غاب جاء فدخل عليه؛ فتلك الخلفة.؛واختلف الرجل في المشي: إذا كان به إسهال.؛وقال ابن عباد: اختلفت فلانًا: كنت خليفته من بعده.؛والتركيب يدل على أن يجيء شيء يقوم مقامه؛ وعلى خلاف قدام؛ وعلى التغير.
المعجم: العباب الزاخر هوا
المعنى: الهَواء، ممدود: الجَوُّ ما بين السماء والأَرض، والجمع الأَهْوِيةُ، وأَهلُ الأَهْواء واحدها هَوىً، وكلُّ فارغٍ هَواء. والهَواء: الجَبانُ لأَنه لا قلب له، فكأَنه فارغٌ، الواحد والجمع في ذلك سواء. وقلب هواء: فارغٌ، وكذلك الجمع. وفي التنزيل العزيز: وأَفْئِدَتُهم هَواء؛ يقال فيه: إِنه لا عُقولَ لهم. أَبو الهيثم: وأَفْئِدَتُهم هَواء قال كأَنهم لا يَعْقِلون من هَوْلِ يوم القيامة، وقال الزجاج: وأَفْئِدَتُهم هَواء أَي مُنْحَرِفة لا تَعِي شيئاً من الخَوْفِ، وقيل: نُزِعَتْ أَفْئدَتُهم من أَجْوافِهم؛ قال حسان: أَلا أَبْلِــــــغْ أَبـــــا ســـــُفيانَ عَنِّـــــي فَــــــأَنْتَ مُجَــــــوَّفٌ نَخِــــــبٌ هَــــــواه والهَواء والخَواء واحد. والهَواء: كل فُرْجةٍ بين شيئين كما بَيْنَ أَسْفَلِ البيت إِلى أَعْلاه وأَسْفَلِ البئرِ إِلى أَعْلاها. ويقال: هَوَى صَدْرُه يَهْوِي هَواء إذا خلا؛ قال جرير: ومُجاشــــــِعٌ قَصـــــَبٌ هَـــــوَتْ أَجْـــــوافُه لَــــوْ يُنْفَخُـــونَ مِـــنَ الخُـــؤُورةِ طـــارُوا أَي هم بمنزلة قَصَبٍ جَوْفُه هَواء أَي خالٍ لا فُؤادَ لهم كالهَواء الذي بين السماء والأَرض؛ وقال زهير: كــــأَنّ الرَّحــــل مِنهــــا فَــــوْق صــــَعْلٍ مـــــن الظِّلْمـــــانِ، جُؤْجُـــــؤه هَـــــواه وقال الجوهري: كل خالٍ هَواء؛ قال ابن بري: قال كعب الأَمثال: ولا تَــــكُ مِــــنْ أَخْــــدانِ كُــــلِّ يَراعـــة هَـــواء كســـَقْبِ البـــان، جُـــوفٍ مَكاســـِرُهْ قال: ومثله قوله عز وجل: وأَفْئِدَتُهم هَواء؛ وفي حديث عاتكة: فَهُـــــنَّ هَـــــواءٌ والحُلُـــــومُ عَـــــوازِبُ أَي بَعِيدةٌ خاليةُ العقول من قوله تعالى: وأَفْئِدَتُهم هَواء.والمَهْواةُ والهُوَّةُ والأُهْوِيَّةُ والهاوِيةُ: كالهَواء. الأَزهري: المَهْواةُ مَوْضِع في الهَواء مُشْرِفٌ ما دُونَه من جبل وغيره: ويقال: هَوَى يَهْوِي هَوَياناً، ورأَيتهم يَتَهاوَوْنَ في المَهْواةِ إذا سقط بعضُهم في إِثْر بعض. الجوهري: والمَهْوَى والمَهْواةُ ما بين الجبلين ونحو ذلك. وتَهاوَى القَوْمُ من المَهواةِ إذا سقَط بَعضُهم في إِثر بعض.وهَوتِ الطَّعْنَةُ تَهْوِي: فتَحَت فاها بالدم؛ قال أَبو النجم: فاخْتـــــاضَ أُخْـــــرَى فَهَـــــوَتْ رُجُوحـــــا لِلشـــــِّقِّ، يَهْـــــوِي جُرْحُهـــــا مَفْتُوحــــا وقال ذو الرمة: طَوَيْناهُمــــا، حــــتى إذا مــــا أُنِيخَتـــا مُناخـــاً، هَـــوَى بَيْـــنَ الكُلَــى والكَراكِــرِ أَي خَلا وانفتح من الضُّمْر. وهَوَى وأَهْوَى وانْهَوَى: سَقَط؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم الثقفي: وكَـــمْ مَنْـــزِلٍ لَـــوْلايَ طِحْتَـــ، كمــا هَــوَى بـــأَجْرامِه مِـــن قُلَّـــةِ النِّيقِـــ، مُنْهَـــوِي وهَوت العُقابُ تَهْوِي هُوِيّاً إذا انْقَضَّت على صيد أَو غيره ما لم تُرِغْه، فإِذا أَراغَتْه قِيل: أَهْوَتْ له إِهْواء؛ قال زهير: أَهْــــوَى لهــــا أَســـْفَعُ الخَـــدَّيْنِ مُطَّـــرِقٌ رِيـــش القَــوادِمِ، لَــمْ يُنْصــَبْ لــه الشــَّبَك والإِهْواء: التَّناوُل باليد والضَّرْبُ، والإِراغةُ: أَن يَذْهَبَ الصَّيدُ هكذا وهكذا والعُقاب تَتْبَعُه. ابن سيده: والإِهْواء والاهْتِواء الضَّرب باليد والتناوُلُ. وهَوَت يدي للشيء وأَهْوَتْ: امْتَدَّت وارْتَفَعَت. وقال ابن الأَعرابي: هَوَى إِليه مِن بُعْدٍ، وأَهْوَى إِليه من قُرْبٍ، وأَهْوَيْت له بالسيف وغيره، وأَهْوَيْت بالشيء إذا أَوْمَأْت به، وأَهْوَى إِليه بيده ليأْخذه. وفي الحديث: فأَهْوَى بيده إِليه أَي مَدَّها نَحْوَه وأَمالها إِليه. يقال: أَهْوَى يَده وبيده إِلى الشيء ليأْخذه. قال ابن بري: الأَصمعي ينكر أَن يأْتي أَهْوَى بمعنى هَوَى، وقد أَجازه غيره، وأَنشد لزهير: أَهْــــوَى لَهــــا أَســـْفَعُ الخَـــدَّيْنِ مُطَّـــرِقٌ وكان الأَصمعي يرويه: هَوَى لها؛ وقال زهير أَيضاً: أَهْـــوَى لَهـــا فـــانْتَحَتْ كـــالطَّيْرِ حانيــةً ثــــم اســــْتَمَرَّ عليهـــا، وهـــو مُخْتَضـــِعُ قال ابن أَحمر: أَهْـــوَى لَهـــا مِشْقَصـــاً حَشـــْراً فَشـــَبْرَقَها وكُنْـــتُ أَدْعُـــو قَـــذاها الإِثْمِـــدَ القَــرِدا وأَهْوَى إِليه بسَهْم واهْتَوَى إِليه به. والهاوِي من الحُروف واحد: وهو الأَلف، سمي بذلك لشدّة امتداده وسَعة مَخرجه. وهَوَتِ الرِّيح هَوِيّاً: هَبَّتْ؛ قال: كـــــأَنَّ دَلْـــــوِي فـــــي هَــــوِيِّ رِيــــحِ وهَوَى، بالفتح، يَهْوِي هَوِيّاً وهُوِيّاً وهَوَياناً وانْهَوَى: سَقَط مِن فوقُ إِلى أَسفل، وأَهْواهُ هُو. يقال: أَهْوَيْتُه إذا أَلقَيْتَه من فوق. وقوله عز وجل: والمُؤْتَفِكةَ أَهْوَى؛ يعني مَدائنَ قومِ لُوط أَي أَسْقَطَها فَهَوَت أَي سَقَطَت. وهَوَى السهم هُوِيّاً: سَقَط من عُلْو إِلى سُفْل. وهَوَى هَوِيّاً وهَى، وكذلك الهُوِيّ في السير إذا مضى. ابن الأَعرابي: الهُوِيُّ السَّرِيعُ إِلى فَوْقُ، وقال أَبو زيد مثله، وأَنشد: والـــدَّلْوُ فـــي إِصـــْعادِهَا عَجْلَـــى الهُــوِيُّ وقال ابن بري: ذكر الرياشي عن أَبي زيد أَنَّ الهَوِيّ بفتح الهاء إِلى أَسفل، وبضمها إِلى فوق؛وأَنشد: عَجْلَى الهُوي؛ وأَنشد: هَـــــوِيَّ الـــــدَّلْوِ أَســـــْلَمَها الرِّشــــاء فهذا إِلى أَسفل؛ وأَنشد لمعقر بن حمار البارقي: هَــــوَى زَهْــــدَمٌ تحْـــتَ الغُبـــارِ لِحـــاجِبٍ كمـــا انْقَـــضَّ بــازٍ أَقْتَــمُ الرِّيــشِ كاســِرُ وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كأَنَّما يَهْوِي مِن صَبَبٍ أَي يَنْحَطُّ، وذلك مِشية القَوِيّ من الرجال. يقال: هَوَى يَهْوِي هَوِيّاً، بالفتح، إذا هبط، وهَوَى يَهْوِي هُوِيّاً، بالضم، إذا صَعِدَ، وقيل بالعكس، وهَوَى يَهْوِي هُوِيّاً إذا أَسرع في السير. وفي حديث البراق: ثم انْطَلَق يَهْوِي أَي يُسْرِعُ. والمُهاواةُ: المُلاجَّةُ. والمُهاواةُ: شدَّة السير.وهاوَى: سارَ سَيْراً شديداً؛ قال ذو الرمة: فلـــم تَســـْتَطِعْ مَـــيٌّ مُهاواتَنـــا الســـُّرَى ولا لَيْــــلَ عِيـــسٍ فـــي البُرِيـــنَ خَواضـــِعِ وفي التهذيب: ولا لَيْــــلَ عِيــــسٍ فـــي البُريـــنَ ســـَوامِ وأَنشد ابن بري لأَبي صخرة: إِيّـــــاكَ فـــــي أَمْـــــرِك والمُهـــــاواهْ وكَثْـــــــرَة التَّســــــْويفِ والمُمانــــــاهْ الليث: العامة تقول الهَوِيُّ في مصدر هَوَى يَهْوي في المَهْواةِ هُوِيّاً. قال: فأَما الهَويُّ المَلِيُّ فالحينُ الطويل من الزمان، تقول: جلست عنده هَوِيّاً. والهَويُّ: الساعة المُمتدَّة من الليل. ومضى هَويٌّ من الليل، على فَعِيلٍ أَي هَزيعٌ منه. وفي الحديث: كنتُ أَسْمَعُه الهَوِيَّ من الليل؛ الهَوِيُّ، بالفتح: الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل. ابن سيده: مضى هَوِيٌّ من الليل وهُوِيٌّ وتَهْواء أَي ساعة منه.ويقال: هَوَتِ الناقةُ والأَتانُ وغيرهما تَهْوي هُوِيّاً، فهي هاوِيةٌ إذا عَدَتْ عَدْواً شديداً أَرْفَعَ العَدْو، كأَنه في هَواء بئر تَهْوي فيها، وأَنشد: فشــــَدَّ بهــــا الأَمــــاعِزَ، وهْـــيَ تَهْـــوي هُـــــويَّ الـــــدَّلْوِ أَســـــْلمها الرِّشــــاءُ والهَوى، مقصور: هَوَى النَّفْس، وإِذا أَضفته إِليك قلت هَوايَ. قال ابن بري: وجاء هَوَى النفْس ممدوداً في الشعر؛ قال: وهـــانَ علـــى أَســـْماءَ إِنْ شـــَطَّتِ النَّـــوى نَحِـــــنُّ إِليهـــــا، والهَـــــواء يَتُــــوقُ ابن سيده: الهَوى العِشْق، يكون في مداخل الخير والشر. والهَوِيُّ: المَهْوِيُّ؛ قال أَبو ذؤيب: فَهُنَّ عُكُوفٌ كنَوْحِ الكَرِي_مِ، قدْ شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهَويُّ أَي فَقْدُ المَهْويِّ. وهَوى النفسِ: إِرادتها، والجمع الأَهْواء.التهذيب: قال اللغويون الهَوَى محبةُ الإِنسان الشيء وغَلَبَتُه على قلبه؛ قال الله عز وجل: ونَهى النفْسَ عن الهَوى؛ معناه نَهاها عن شَهَواتِها وما تدعو إِليه من معاصي الله عز وجل. الليث: الهَو مقصور هَوى الضَّمير، تقول: هَوِيَ، بالكسر، يَهْوى هَوىً أَي أَحبَّ. ورجل هَوٍ: ذو هَوىً مُخامِرُه. وامرأَة هَوِيةٌ: لا تزال تَهْوى على تقدير فَعِلة، فإِذا بُنيَ منه فَعْلة بجزم العين تقول هَيَّة مثل طَيَّة. وفي حديث بَيْعِ الخِيار: يأْخُذُ كلُ واحد من البيع ما هَوِيَ أَي ما أَحب، ومتى تُكُلِّمَ بالهَوى مطلقاً لم يكن إِلا مذموماً حتى يُنْعَتَ بما يُخرجُ معناه كقولهم هَوىً حَسَنٌ وهَوىً موافق للصواب؛ وقول أَبي ذؤيب: ســـــَبَقوا هَـــــوَيَّ وأَعْنَقُــــوا لِهَــــواهُم فتُخُرِّمُـــــوا، ولكُـــــلِّ جَنْـــــبٍ مَصـــــْرَعُ قال ابن حبيب: قال هَوَيَّ لغة هذيل، وكذلك تقول قَفَيَّ وعَصَيَّ، قال الأَصمعي: أَي ماتوا قبلي ولم يَلْبثُوا لِهَواي وكنت أُحِبُّ أَن أَموت قبلهم، وأَعْنَقُوا لِهَواهم: جعلهم كأَنهم هَوُوا الذَّهابَ إِلى المَنِيَّةِ لسُرْعتهم إِليها، وهم لم يَهْوَوْها في الحقيقة، وأَثبت سيبويه الهَوَى لله عز وجل فقال: فإِذا فعَلَ ذلك فقد تَقَرَّب إِلى الله بهَواه.وهذا الشيءُ أَهْوى إليَّ من كذا أَي أَحَبُّ إِليَّ؛ قال أَبو صخر الهذلي: ولَلَيْلــــــةٌ مِنهــــــا تَعُـــــودُ لَنـــــا فـــــي غَيْـــــرِ مــــا رَفْــــثٍ ولا إِثْــــمِ أَهْــــوى إِلــــى نَفْســــِي، ولَــــوْ نَزَحَـــتْ مِمَّـــــا مَلَكْتُــــ، ومِــــنْ بَنــــي ســــَهْمِ وقوله عز وجل: فاجْعَلْ أَفْئِدةً من الناس تَهْوَى إِليهم وارْزُقْهم من التَّمرات، فيمن قرأَ به إِنما عدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى تميل، والقراءَة المعروفة تَهْوي إِليهم أَي تَرْتَفِع، والجمع أَهْواء؛ وقد هَوِيَه هَوىً، فهو هَوٍ؛ وقال الفراء: معنى الآية يقول اجعل أَفئدة من الناس تُريدُهم، كما تقول: رأَيت فلاناً يَهْوي نَحْوَك، معناه يُريدك، قال: وقرأَ بعض الناس تَهْوى إِليهم، بمعنى تَهْواهم، كما قال رَدِفَ لكم ورَدِفَكم؛ الأَخفش: تَهْوى إِليهم زعموا أَنه في التفسير تَهْواهم؛ الفراء: تَهْوي إِليهم أَي تُسْرعُ. والهَوى أَيضاً: المَهْويُّ؛ قال أَبو ذُؤيب: زَجَـــرْتُ لهـــا طَيْــرَ الســَّنِيحِ، فــإِنْ تَكُــنْ هَـــواكَ الـــذي تَهْـــوى، يُصــِبْكَ اجْتِنابُهــا واسْتَهْوَتْه الشياطينُ: ذهبت بهَواه وعَقْله. وفي التنزيل العزيز: كالذي اسْتَهْوَتْه الشياطينُ؛ وقيل: اسْتَهْوَتْه استَهامَتْه وحَيَّرَتْه، وقيل: زيَّنت الشياطينُ له هَواه حَيْرانَ في حال حيرته. ويقال للمُسْتَهام الذي استَهامَتْه الجنُّ: اسْتَهْوَته الشياطين. القتيبي: استَهْوته الشَّياطينُ هَوَتْ به وأَذْهَبتْه، جعله من هَوَى يَهْوي، وجعله الزجاج من هَوِيَ يَهْوَى أَي زيَّنت له الشياطينُ هَواه. وهَوى الرَّجل: ماتَ؛ قال النابغة: وقـــــال الشـــــَّامِتُونَ: هَـــــوى زِيــــادٌ لِكُـــــــلِّ مَنِيَّــــــةٍ ســــــَببٌ مَتِيــــــنُ قال: وتقول أَهْوى فأَخذ؛ معناه أَهْوى إِليه يَدَه، وتقول: أَهْوى إِليه بيَدِه.وهاوِيةُ والهاوِيةُ: اسم من أَسماء جهنم، وهي معرفة بغير أَلف ولام.وقوله عز وجل: فأُمُّه هاوِيةٌ؛ أَي مَسْكنه جهنمُ ومُسْتَقَرُّه النار، وقيل: إِنَّ الذي له بدل ما يسكن إِليه نارٌ حامية. الفراء في قوله، فأُمُّه هاوِية: قال بعضهم هذا دعاءٌ عليه كما تقول هَوَتْ أُمه على قول العرب؛ وأَنشد قول كعب بن سعد الغنوي يرثي أَخاه: هَـــوَتْ امُّـــه مـــا يَبْعَــثُ الصــُّبْحُ غادِيــاً ومــــاذا يُــــؤَدِّي الليـــلُ حيـــن يَـــؤُوبُ ومعنى هَوت أُمه أَي هلَكَت أُمُّه. وتقول: هَوَت أُمُّه فهي هاويةٌ أَي ثاكِلةٌ. وقال بعضهم: أُمّه هاويةٌ صارَتْ هاويةٌ مأْواه، كما تُؤْوي المرأَةُ ابنها، فجعلها إذْ لا مأْوى له غَيْرَها أُمّاً له، وقيل: معنى قوله فأُمُّه هاويةٌ أُمُّ رأْسه تَهْوي في النار؛ قال ابن بري: لو كانت هاوية اسماً علماً للنار لم ينصرف في الآية. والهاوِيةُ: كلُّ مَهْواة لا يُدْرَك قَعْرُها؛ وقال عمرو بن مِلْقَط الطائي: يــــا عَمْــــرُو لــــو نالتْـــك أَرْماحُنـــا كنــــتَ كمَــــنْ تَهْــــوي بــــه الهـــاوِيَهْ وقالوا: إذا أَجْدَبَ الناسُ أَتى الهاوي والعاوي، فالهاوي الجَرادُ، والعاوي الذئبُ. وقال ابن الأَعرابي: إنما هو الغاوي، بالغين المعجمة، والهاوي، فالغاوي الجَرادُ، والهاوي الذِّئبُ لأَن الذِّئابَ تأْتي إلى الخِصْب. ابن الأَعرابي: إذا أَخْصَب الزَّمانُ جاء الغاوي والهاوي؛ قال: الغاوي الجَراد وهو الغَوْغاء، والهاوي الذئاب لأَن الذئاب تَهْوي إلى الخصب. قال: وقال إذا جاءت السنة جاء معها أَعوانُها، يعني الجَراد والذئاب والأَمراض.ويقال: سمعتُ لأُذُني هَوِياًّ أَي دَوِيّاً، وقد هَوَت أُذُنه تَهْوي.الكسائي: هاوَأْتُ الرَّجل وهاوَيْتُه، في باب ما يهمز وما لا يهمز، ودارَأْتُه ودارَيْتُه.والهَواهي: الباطلُ واللَّغْوُ من القول، وقد ذكر أَيضاً في موضعه؛ قال ابن أَحمر: أَفــــي كــــلِّ يَــــوْمٍ يَــــدْعُوانِ أَطبّــــةً إليَّــــ، ومــــا يُجْــــدُونَ إلا الهَواهِيـــا؟ قال ابن بري: صوابه الهَواهِيُّ الأباطيلُ، لأَن الهَواهِيَّ جمع هَوْهاءة من قوله هَوْهاءة اللُّبّ أَخْرَقُ، وإنما خففه ابن أَحمر ضرورة؛ وقياسُه هَواهِيُّ كما قال الأَعشى: أَلا مَـــــــــنْ مُبْلِــــــــغُ الفِتْيــــــــا نِ أَنَّــــــــــا فـــــــــي هَـــــــــواهيِّ وإِمْســـــــــــــــاءِ وإِصــــــــــــــباح وأَمْــــــــــرٍ غَيْــــــــــرِ مَقْضـــــــــِيِّ قال: وقد يقال رجل هَواهِيةٌ إلا أَنه ليس من هذا الباب.والهَوْهاءة، بالمد: الأَحْمَقُ. وفي النوادر: فلان هُوَّة أي أَحْمَقُ لا يُمْسِكُ شيئاً في صدره.وهَوٌّ من الأَرض: جانِبٌ منها. والهُوّة: كلُّ وَهْدَةٍ عَمِيقةٍ؛ وأَنشد: كــــــأَنه فــــــي هُــــــوَّةٍ تَقَحْــــــذَما قال: وجمع الهُوَّةِ هُوىً. ابن سيده: الهُوَّةُ ما انهَبَطَ من الأَرضَ، وقيل: الوَهْدةُ الغامضةُ من الأرض، وحكى ثعلب: اللهم أَعِذْنا من هُوَّةِ الكُفْر ودَواعي النفاق، قال: ضربه مثلاً للكُفْر، والأُهْوِيّة على أُفْعُولة مثلها. أَبو بكر: يقال وَقَعَ في هُوَّة أَي في بئر مُغَطَّاةٍ؛ وأَنشد: إنــــكَ لــــو أُعْطِيــــتَ إَرْجــــاء هُــــوّة مُغَمَّســـــــَةٍ، لا يُســـــــْتَبانُ تُرابُهــــــا بِثَوْبِـــكَ فـــي الظَّلْمـــاء، ثـــم دَعَـــوْتَني لجِئْتُ إِليهــــــا ســـــادِماً، لا أَهابُهـــــا النضر: الهَوَّةُ، بفتح الهاء، الكَوّةُ؛ حكاها عن أَبي الهذيل، قال: والهُوّةُ والمَهْواةُ بين جبلين. ابن الفرج: سمعت خليفة يقول للبيت كِواءٌ كثيرة وهِواء كثيرة، الواحدة كَوَّةٌ وهَوَّةٌ، وأَما النضر فإِنه زعم أَن جمع الهَوَّة بمعنى الكَوَّة هَوىً مثل قريةٍ وقُرىً؛ الأَزهري في قول الشماخ: ولمّــــا رأَيــــتُ الأَمْــــرَ عَــــرْشَ هُوَيَّـــةً تســـــَلَّيْتُ حاجـــــاتِ الفُــــؤَادِ بشــــَمَّرا قال: هُوَيَّةٌ تصغير هُوّة، وقيل: الهَوِيَّةُ بئر بَعِيدةُ المَهْواةِ، وعَرْشُها سقفها المُغَمَّى عليها بالتراب فيَعْتَرُّ به واطِئُه فيَقَع فيها ويَهْلِك، وأَراد لما رأَيتُ الأَمرَ مُشْرِفاً بي على هَلَكةِ طواطي سَقْفِ هَوَّةٍ مُغَمَّاةٍ تركته ومضيت وتسَلَّيْت عن حاجتي من ذلك الأَمر، وشَمَّرُ: اسم ناقة أَي ركبتها ومضيت. ابن شميل: الهُوَّةُ ذاهبةٌ في الأَرض بعيدة القعر مثل الدَّحْلِ غير أَن له أَلجافاً، والجماعةُ الهُوُّ، ورأْسُها مثلُ رأْس الدَّحْل. الأَصمعي: هُوَّةٌ وهُوىً. والهُوَّة: البئر؛ قال أَبو عمرو، وقيل: الهُوَّة الحُفْرة البعيدة القعر، وهي المَهْواةُ. ابن الأَعرابي: الرواية عَرْشَ هُوِيَّة، أَراد أُهْوِيَّةٍ، فلما سقطت الهمزة رُدَّت الضمة إلى الهاء، المعنى لما رأَيت الأَمر مشرفاً على الفوت مضيت ولم أُقم. وفي الحديث: إذا عَرَّسْتم فاجْتَنِبُوا هُوِيَّ الأَرضِ؛ هكذا جاء في رواية، وهي جمع هُوَّة، وهي الحُفْرة والمطمئن من الأَرض، ويقال لها المَهْواةُ أَيضاً. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، ووصفت أَباها قالت: وامْتاحَ من المَهْواة،أَرادت البئر العَمِيقَة أَي أَنه تحَمَّل ما لم يَتحَمَّل غيره. الأَزهري: أَهْوى اسم ماء لبني حِمَّان، واسمه السُّبَيْلةُ، أَتاهم الرَّاعي فمنعوه الوِرْدَ فقال: إِنَّ علــــــــى أَهْـــــــوى لأَلأَمَ حاضـــــــِر حَســـــَباً، وأَقْبَـــــحَ مَجْلـــــسٍ أَلوانــــا قَبَـــــحَ الإِلهُـــــ، ولا أُحاشــــي غَيْرَهُــــمْ أَهْــــلَ الســــُّبَيْلةِ مــــن بَنـــي حِمَّانـــا وأَهْوى، وسُوقةُ أَهْوى، ودارة أَهْوى: موضع أَو مَواضِعُ، والهاء حرف هجاء، وهي مذكورة في موضعها من باب الأَلف اللينة.
المعجم: لسان العرب خلف
المعنى: الليث: الخَلْفُ ضدّ قُدّام. قال ابن سيده: خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب، وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها. وقوله تعالى: يعلم ما بينَ أَيديهم وما خَلْفَهم؛ قال الزجاج: خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون. وقوله تعالى: وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما بين أَيديكم وما خَلْفكم؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم، وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون، وقيل: ما بين أَيديكم ما نزل بالأُمم قبلكم من العذاب، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة.وخَلَفَه يَخْلُفه: صار خَلْفَه. واخْتَلَفَه: أَخذَه من خَلْفِه.واخْتَلَفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه: جعله خَلْفَه؛ قال النابغة: حـتى إذا عَـزَلَ التَّـوائمَ مُقْصـِراً ذاتَ العِشــاء، وأَخْلَـفَ الأَرْكاحـا وجَلَسْتُ خَلْفَ فلان أَي بعدَه. والخَلْفُ: الظَهْر. وفي حديث عبد اللّه بن عتبة قال: جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب، رضي اللّه عنه، يصلي فقمت عن يساره فأَخْلَفَني، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ، فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْفُه؛ قال أَبو منصور: قوله فأَخلفني أَي رَدَّني إلى خَلْفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْفَه بحِذاء يمينه. يقال: أَخْلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْفِه. ابن السكيت: أَلْحَحْتُ على فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَفْتُه أَي جعلته خَلْفي؛ قال اللحياني: هو يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يخْلُفني. وفي حديث سعد: أَتَخَلَّفُ عن هِجْرتي؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى، وهاجَرُوا إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها، وكان يومئذ مريضاً.والتخلُّفُ: التأَخُّرُ. وفي حديث سعد: فخَلَّفَنا فكُنّا آخِر الأَربع أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا، والحديث الآخر: حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ بجَنَباتهم فما يُخَلِّفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه؛ ومنه الحديث: سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُلْفُ.وفي الحديث: لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين وُجُوهِكم؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم التباغُضُ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ المَوَدَّةٍ والأُلْفةِ، وقيل: أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ، وقيل: تغيير صُوَرِها إلى صُوَرٍ أُخرى. وفي حديث الصلاة: ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ، ويكون بمعنى أَتَخَلَّفُ عن الصلاة بمُعاقبتهم. وفي حديث السَّقِيفةِ: وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي تَخَلَّفا. والخَلْفُ: المِرْبَدُ يكون خَلْفَ البيت؛ يقال: وراء بيتك خَلْفُ جيّد، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل؛ قال الشاعر: وجِيئا مِـنَ البابِ المُجافِ تَواتُراً ولا تَقْعُـدا بالخَلْفِ، فالخَلْفُ واسِعُ وأَخْلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْفَه فهوى إليه. وجاء خِلافَه أَي بعده. وقرئ: وإذاً لا يَلْبَثُون خَلفَكَ إلا قليلاً، وخِلافك.والخِلْفةُ: ما عُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ؛ وقال: كمـــا عُلِّقَــتْ خِلْفَــةُ المَحْمِــلِ وأَخْلَف الرجلُ: أهْوَى بيدِه إلى خَلْفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً أَو غيرَه، وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه كذلك. والإخْلافُ: أَن يَضْرِبَ الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوّاً. الجوهري: أَخْلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه. وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: أَن رجلاً أَخْلَفَ السيف يوم بدر يقال: أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إلى الكنانةِ. ويقال: خَلَفَ له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه. وفي الحديث: فأَخْلَفَ بيده وأَخذ يدفع الفَضْلَ.واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه. يقال: خَلَفه في قومه خِلافةً.وفي التنزيل العزيز: وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي.وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده.ويقال: خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا جَعَلتُه خَليفَتي. واسْتَخْلفه: جعله خليفة.والخَلِيفةُ: الذي يُسْتخْلَفُ ممن قبله، والجمع خلائف، جاؤوا به على الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُلَفاء، وأَما سيبويه فقال خَلِيفةٌ وخُلَفاء، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا للمذكر؛ هذا نقل ابن سيده. وقال غيره: فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء، قال ابن سيده: وأَما خَلائِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً، وقد حكاه أَبو حاتم؛ وأَنشد لأَوْس بن حَجَر: إنَّ مِــنَ الحـيّ موجـوداً خَلِيفَتُـهُ ومــا خَلِيـفُ أبـي وَهْـبٍ بمَوْجُـودِ والخِلافةٌ: الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى. وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ الخِلافةِ والخِلِّيفى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لولا الخِلِّيفَى لأَذَّنْتُ، وفي رواية: لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى، بالكسر والتشديد والقَصْر، الخِلافةِ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها. ابن سيده: قال الزجاج جاز أن يقال للأَئمة خُلفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل: يا داودُ إنَّا جَعَلْناك خَلِيفةً في الأرض. وقال غيره: الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم. وقد يؤنَّثُ؛ وأَنشد الفراء: أَبــوكَ خَلِيفــةٌ وَلَــدَتْه أُخْــرَى وأَنـــتَ خَليفــةٌ، ذاكَ الكَمــالُ قال: ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ، وقال الفراء في قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض، قال: جعل أُمة محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم، قال: وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْلُفُ بعضكم بعضاً؛ ابن السكيت: فإنه وقَعَ للرجال خاصّة، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على معناه فإنه ربما يقع للرجال، وإن كانت فيه الهاء، أَلا تَرَى أَنهم قد جمعوه خُلفاء؟ قالوا ثلاثةُ خُلفاء لا غير، وقد جُمعَ خَلائفَ، فمن قال خلائفَ قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة يذهب به إلى اللفظ، قال: وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء.ومِخْلافُ البلدِ: سُلطانُه. ابن سيده: والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ عليها الإنسان، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ، وهي كُوَرُها، ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به، وهي كالرُسْتاقِ؛ قال ابن بري: المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ، والكورِ لأَهل العِراقِ، والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ.والخَلَفُ: ما اسْتَخْلَفْتَه من شيء. تقول: أَعطاك اللّه خَلَفاً مما ذهب لك، ولا يقال خَلْفاً؛ وأَنتَ خَلْفُ سُوءٍ من أَبيك. وخَلفَه يَخْلُفُه خَلَفاً: صار مكانه. والخَلَفُ: الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان، والخَلْفُ والخالِفةُ: الطَّالِحُ؛ وقال الزجاج: وقد يسمى خلَفاً، بفتح اللام، في الطَّلاحِ، وخَلْفاً، بْسكانها، في الصّلاحِ، والأوّلُ أَعْرَفُ.يقال: إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ؛ قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى الكسْر. وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ ممن مَضى أَي يقومون مَقامهم. وفي فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ. ويقال: بئسَ الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ. والخَلْفُ: القَرْن يأْتي بعد القَرْن، وقد خلَفوا بعدهم يخلُفون. وفي التنزيل العزيز: فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ أَضاعوا الصلاةَ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء لا مَحالةَ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ، قَرْناً كان أَو ولَداً، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ. وقال الفراء: فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب، قال: قَرْنٌ. ابن شميل: الخَلَفُ يكون في الخَير والشرّ، وكذلك الخَلْفُ، وقيل: الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء.يقال: هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم، وهذا خَلْف سَوْء؛ قال لبيد: ذَهَـبَ الـذينَ يُعـاشُ فـي أَكنافِهمْ وبَقِيــتُ فـي خَلْـفٍ كجِلْـدِ الأَجـربِ قال ابن سيده: وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً، والجمع فيهما أَخْلافٌ وخُلُوفٌ. وقال اللحياني: بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء.وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ، أَي بَقِيّة. أَبو الدُّقَيْشِ: يقال مضى خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ لا خيرَ فيه، وخلفٌ صالح، خفَّفهما جميعاً. ابن السكيت: قال هذا خَلْف، بإِسكان اللام، للرَّديء، والخَلْفُ الرَّديء من القول؛ يقال: هذا خَلْفٌ من القولِ أَي رَديء. ويقال في مَثَلٍ: سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً، للرجل يُطيل الصَّمْتَ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم تكلم بخطإٍ. وحكي عن يعقوب قال: إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو اسْتِه فقال: إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً؛ عنى بالنُّطْق ههنا الضَّرْطَ. والخَلَف، مَثَقَّل، إذا كان خَلفاً من شيء. وفي حديث مرفوع: يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ الغالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتأويلَ الجاهِلينَ؛ قال القعنبي: سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه. قال ابن الأَثير:الخَلَفُ، بالتحريك والسكون، كل من يجيء بعد من مضى، إلا أَنه بالتحريك في الخير، وبالتسكين في الشر: يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء، ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس، قال: والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ، ومن السكون الحديث: سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ.وفي حديث ابن مسعود: ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم؛ خُلوفٌ هي جمع خَلْفٍ. وفي الحديث: فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ فصارت فيه بعده، وخِلافُ الشيء بعدَه. وفي الحديث: فدخَل ابنُ الزبير خِلافَه. وحديث الدَّجّال: قد خَلَفَهم في ذَرارِيِّهم وحديث أَبي اليَسَرِ: أَخْلَفْتَ غازِياً في سبيل اللّه في أَهلِه بمثل هذا؟ يقال: خَلَفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه فيهم وقمت عنه بما كان يفعله، والهمزة فيه للاستفهام. وفي حديث ماعزٍ: كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ التَّيْسِ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي: فَخَلَفَتْنــــي بنِــــزاعٍ وحَـــرَبْ أَي بَقِيَتْ بعدي؛ قال ابن الأَثير: ولو روي بالتشديد لكان بمعنى تَرَكَتْني خَلْفها، والحَرَبُ:الغضب.وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً. وأَعْطِه هذا خَلَفاً من هذا أَي بدلاً.والخالِفةُ: الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل ممن قبلها؛ وأَنشد: كـذلك تَلْقـاه القُـرون الخَوالِـفُ وخلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْلُف خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه. وخَلَفَه رَبُّه في أَهلِه وولدِه: أَحْسَنَ الخِلافةَ، وخَلَفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْلُفُه خِلافةً حسَنةً: كان خَلِيفةً عليهم منه، يكون في الخير والشر، ولذلك قيل: أَوْصى له بالخِلافةِ. وقد خَلَّف فلان فلاناً يُخَلِّفُه تَخْلِيفاً، وخَلَف بعده يَخْلُفُ خُلوفاً، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَفه.وهي الخِلْفةُ؛ وأَخْلَفَ النباتُ: أَخرج الخِلْفةَ. وأخْلَفَتِ الأَرضُ إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها. والخِلْفة: زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْلَفُ من البر والشعير. والخِلْفةُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم. والخِلْفةُ: ما أَنبت الصَّيْفُ من العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ، وقد اسْتخلفت الأرض، وكذلك ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْفةٌ لأَنها تُسْتَخْلَفُ. وفي حديث جرير: خيرُ المَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً أَي إذا أَخرج الخِلْفة، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في الصيف. وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي: حتى آلَ السُّلامى وأَخْلَفَ الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْفَتُه من أُصولِه بالمطر. والخِلْفةُ: الرّيحةُ وهي ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد، وهو من الصَّفَرِيَّةِ.والخِلْفةُ: نباتُ ورَقٍ دون ورق. والخِلْفةُ: شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك، وكذلك هو من سائر الثَّمر. والخِلفةُ أَيضاً: أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ جديدٍ؛ حكاه أَبو حنيفة. وخِلْفةُ الثَّمر: الشيء بعد الشيء.والإخْلافُ: أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْفةٌ.ويقال: قد أَخْلَفَ الشجرُ فهو يُخْلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق قد تناثر. وخِلْفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير. وأَخْلَفَ الشجرُ: خرجت له ثمرة بعد ثمرة. وأَخْلَفَ الطائر: خرج له ريشٌ بعد ريش.وخَلَفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَفاً وخِلْفةً إذا صارت خَلَفاً من الأُولى.ورجلان خِلْفةٌ: يَخْلُفُ أَحدُهما الآخر. والخِلْفةُ: اختلاف الليلِ والنهار. وفي التنزيل العزيز: وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِفة؛ أَي هذا خَلَفٌ من هذا، يذهَب هذا ويجيء هذا؛ وأَنشد لزهير: بهـا العِيـنُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً وأَطْلاؤُهـا يَنْهَضـْنَ مـن كـلِّ مَجْثَـمِ وقيل: معنى قول زهير يمشين خِلْفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في ألوانها وهيئتها، وتكون خِلْفة في مِشْيَتِها، تذهب كذا وتجيء كذا. وقال الفراء: يكون قوله تعالى خِلْفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في النهار فجعل هذا خلَفاً من هذا. ويقال: علينا خِلْفةٌ من نهار أَي بَقِيَّةٌ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفةٌ من ماء؛ وكل شيء يجيء بعد شيء، فهو خِلْفة. ابن الأعرابي: الخِلْفة وَقْت بعد وقت.والخَوالِفُ: الذين لا يَغْزُون، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَخْلُفُون من غزا. والخَوالِفُ أَيضاً: الصِّبْيانُ المُتَخَلِّفُون. وقَعَدَ خِلافَ أَصحابه: لم يخرج معهم، وخَلَفَ عن أَصحابه كذلك. والخِلافُ: المُخالَفةُ؛ وقال اللحياني: سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم، وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم، وقيل: معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ ذهابهم.ابن الأعرابي: الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار. وقوله تعالى: وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك.وفي التنزيل العزيز: فَرِحَ المُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله، ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله؛ قال ابن بري: خِلافَ في الآية بمعنى بعد؛ وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي: عَقَــبَ الرَّبيـعُ خِلافَهمـ، فكأَنمـا نَشــَطَ الشــَّواطِبُ بَيْنَهُـنَّ حَصـِيرا قال: ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي: وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي خِلافَ الصــِّبا، للجــاهلينَ حُلـوم قال: ومثله للبريق الهذلي: ومـا كنـتُ أَخْشـى أَن أَعِيشَ خِلافَهم بسـِتَّةِ أَبْيـاتٍ، كمـا نَبَـتَ العِتْرُ وأَنشد لأَبي ذؤيب: فأَصـْبَحْتُ أَمْشـِي فـي دِيـارٍ كأَنها خِلافَ دِيـــارِ الكاهِلِيّــةِ، عُــورُ وأَنشد لآخر: فقُـلْ للـذي يَبْقَـى خِلافَ الذي مضَى تَهَيّــأْ لأُخْـرى مِثْلِهـا فكـأَنْ قَـدِ وأَنشد لأَوْس: لَقِحَــتْ بــه لِحَيــاً خِلافَ حِيــالِ أَي بَعدَ حِيالِ؛ وأَنشد لمُتَمِّم: وفَقْـدَ بَنـي آمٍ تَـداعَوْا فلم أَكُنْ خِلافَهُمُــ، أَن أَســْتَكِينَ وأَضــْرَعا وتقول: خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني أَي تأَخَّر، والخُلُوفُ: الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ. ويقال: الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ، والخُلوفُ الحُضُورُ المُتَخَلِّفُون؛ قال أَبو زبيد لطائي: أَصــْبَحَ البَيْــتُ بَيْــتُ آلِ بَيـانٍ مُقْشــَعِرّاً، والحــيُّ حَــيٌّ خُلــوفُ أَي لم يَبْقَ منهم أَحد؛ قال ابن بري: صواب إنشاده: أَصــْبَحَ الــبيْتُ بَيْــتُ آلِ إيـاسٍ لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان منزله بالحيرة. والخَلِيفُ: المتَخَلِّفُ عن المِيعاد؛ قال أَبو ذؤيب: تَواعَـــدْنا الرُّبَيْــقَ لنَنْزِلَنْــهُ ولــم تَشــْعُرْ إذا أَنــي خَلِيــفُ والخَلْفُ والخِلْفةُ: الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ. والإخْلافُ: الاسْتِقاء. والخالِفُ: المُسْتَقِي. والمُسْتَخْلِفُ: المُسْتَسْقِي؛ قال ذو الرمة: ومُســـْتَخْلِفاتٍ مــن بلادِ تَنُوفــةٍ لِمُصـْفَرَّةِ الأشـْداقِ، حُمْـرِ الحَواصِلِ وقال الحطيئة: لِزُغْـبٍ كـأَوْلادِ القَطـا راثَ خَلْفُها علـى عاجِزاتِ النَّهْضِ، حُمْرٍ حَواصلُهْ يعني راثَ مُخْلِفُها فوضَع المَصْدَرَ موضعه، وقوله حواصِلُه قال الكسائي: أَراد حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر: مِثْــل الفِــراخِ نُتِفَــتْ حَواصـِلُهْ لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب والحِجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره للقطا، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال: الخِلْفُ الاسْتِقاءُ؛ قال أَبو منصور: والصواب عندي ما قال أَبو عمرو إنه الخَلْف، بفتح الخاء، قال: ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما قال في الخِلف إلى أَحد. واسْتَخْلَفَ المُسْتَسْقي، والخَلْفُ الاسم منه. يقال: أَخْلَفَ واسْتَخْلَف. والخَلْفُ: الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثقالهم. وفي التهذيب:الخَلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّفوا أَثقالهم.واستخلف الرجلُ: اسْتَعْذَب الماء. واستخلَف واخْتَلَفَ وأَخْلفَ: سقاه؛ قال الحطيئة: سـَقلها فَروّاهـا مـن الماء مُخْلِفُ ويقال: من أَين خِلْفَتُكم؟ أَي من أَين تستقون. وأَخلف واستخلف: استقى.وقال ابن الأعرابي: أَخْلَفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب، وهم في ربيع، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح، ولا يكون الإخْلافُ إلا في الربيع، وهو في غيره مستعار منه. قال أَبو عبيد: الخِلْفُ والخِلْفَةُ من ذلك الاسم، والخَلْفُ المصدر؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وأَراه منه غلطاً. وقال اللحياني: ذهب المُسْتَخْلِفُونَ يسْتَقُون أَي المتقدمون. والخَلَفُ: العِوَضُ والبَدَلُ مما أُخذ أَو ذهَب.وأَحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر؛ قال ابن مقبل: فـأَخْلِفْ وأَتْلِفْ، إنما المالُ عارةٌ وكُلْـه مـع الـدهْرِ الذي هو آكِلُه يقال: اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أَتْلَفْتَ. ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ منه كالأَب والأَمّ والعمّ: خلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً، وخَلف عليك خيراً وبخير وأَخْلَفَ الله عليك خيراً وأَخْلف لك خيراً، ولمن هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال: أَخْلَفَ الله لك وخَلَف لك. الجوهري: يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ: أَخلف الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ أَو أَخ قلت: خلف الله عليك، بغير أَلف، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو مَنْ فَقَدتَه عليك. ويقال: خلفَ الله لك خَلَفاً بخَيْرٍ، وأَخْلَفَ عليك خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه؛ وقيل: يقال خلَف الله عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك، وأَخلف الله عليك أَي أَبْدَلك. ومنه الحديث: تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْلِفَ نَفَقَتَه.وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت: اخْلُفْه في عَقِبِه أَي كُنْ لهم بعده. وحديث أُم سلمة: اللهم اخْلُفْ لي خيراً منه. اليزِيدِيُّ: خلَف الله عليك بخير خِلافة. الأَصمعي: خلف الله عليك بخير، إذا أَدخلت الباء أَلْقَيْتَ الأَلف. وأَخلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب. وخَلَفَ الله عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك. والإخْلافُ: أَن يُهْلِكَ الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه.والخَلْفُ: النَّسْلُ. والخَلَفُ والخَلْفُ: ما جاء من بعدُ. يقال: هو خَلْفُ سَوء من أَبيه وخَلَفُ صِدْقٍ من أَبيه، بالتحريك، إذا قام مَقامِه؛ وقال الأخفش: هما سواء، منهم مَن يُحرّك، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أَضاف، ومن حرك في خَلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق بينهما؛ قال الراجز: إنَّـا وجـدْنا خَلَفـاً، بئسَ الخَلَـفْ عَبْـداً إذا مـا نـاءَ بالحِمْلِ خَضَفْ قال ابن بري: أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة، قال: والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَلَف خَلَفُ الإنسان الذي يَخْلُفُه من بعده، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَفاً منه أَي بدلاً؛ ومنه قولهم: هذا خَلَفٌ مما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً، وهو العدم والتَّلَفُ؛ ومنه الحديث: اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً، يقال في الفعل منه خَلَفَه في قومه وفي أَهله يَخْلُفُه خَلَفاُ وخِلافةً. وخَلَفَني فكان نعم الخَلَفُ أَو بئس الخلَفُ؛ ومنه خَلَف الله عليك بخير خلَفاً وخِلافةً، والفاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ، والجمع خُلفاء وخَلائفُ، فالخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ سَوء، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون خليفةً، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه. قال: وحكى أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خلَفٍ؛ قال: وشاهد الضم في مُسْتَقْبل فِعْلِه قولُ الشمَّاخ: تُصـــِيبُهُمُ وتُخْطِينــا المَنايــا وأَخْلُــــــفُ فـــــي رُبُـــــوعٍ عن رُبُوعِ قال: وأَما الخَلْفُ، ساكِنَ الأَوسَط، فهو الذي يَجيء بعد. يقال: خَلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْلُفُون خَلْفاً، فهم خالِفون.تقول: أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده. وفي حديث ابن عباس: أَن أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر، رضي الله عنه، فقال له: أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، قال: فما أَنت؟ قال: أَنا الخالِفةُ بعدَه. قال ابن الأَثير: الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه، والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الخُلَفاء على معنى التذكير لا على اللفظ مثل ظَريفٍ وظُرَفاء، ويجمع على اللفظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ، فأَما الخالِفةُ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه، وكذلك الخالف، وقيل: هو الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ، بالفتح، وإنما قال ذلك تواضُعاً وهَضماً من نفسه حِين قال له: أَنتَ خليفةُ رسولِ الله. وسمع الأَزهري بعض العرب، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال: هو خالِفتي أَي وارِدٌ بعدي. قال: وقد يكون الخالِفُ المُتَخَلِّف عن القوم في الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى: رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ، قال: فعلى هذا الخَلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن، والخَلْفُ المتخلف عن الأَول، هالكاً كان أَو حيّاً. والخَلْفُ: الباقي بعد الهالك والتابع له، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَفَ يخْلُفُ خَلْفاً، سمي به المتخلّف والخالِفُ لا على جهة البدل، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون؛ قال: ويكون محْمُودا ومَذْموماً؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت الأَنصاري: لَنـا القَدَمُ الأُولى إليك، وخَلْفُنا لأَوَّلِنـا فـي طاعـةِ اللهـ، تـابِعُ فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو البدَلُ، قال: وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون؛ وعليه قوله عز وجل: فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب، قال: وهو الصحيح. وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَفِ صِدْق وخلَفِ سَوء التحريكَ والإسكان، قال: والصحيح قول ثعلب إِن الخلَف يجيء بمعنى البدَل والخِلافةِ، والخَلْفُ يجيء بمعنى التخلّف عمن تقدم؛ قال: وشاهد المذموم قول لبيد: وبَقِيــتُ فـي خَلْـفٍ كجِلْـدٍ الأَجْـرَبِ قال: ويستعار الخَلْفُ لما لا خير فيه، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني المحمود والمذموم، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان: خَلَفْتُه خَلَفاً كنت بعده خَلَفاً منه وبدلاً، وخَلَفْتُه خَلْفاً جئت بعده، واسم الفاعل من الأَول خَليفة وخَلِيفٌ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ؛ ومنه قوله تعالى: فاقعُدوا مع الخالفين. قال: وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه. وهو من أَبيه خَلَف أَي بدلٌ، والبدلُ من كل شيء خلَفٌ منه.والخِلافُ: المُضادّةُ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلافاً. وفي المثل: إنما أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره بذلك.وقولهم: هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأْتيها إذا غاب عنها. وخَلَفَ فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله. ويقال: خلَف فلان بعَقبِي إذا فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر؛ قال أَبو منصور: وهذا أَصح من قولهم إنه يخالفه إلى أَهله. ويقال: إن امرأَة فلان تَخْلُفُ زوجَها بالنزاع إلى غيره إذا غاب عنها؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فأَنشده هذا الرجز: إليــكَ أَشـْكُو ذِرْبَـةً مِـنَ الـذِّرَبْ خَرَجْـتُ أَبْغِيهـا الطَّعـامَ فـي رَجَبْ فَخَلَفَتْنــــي بِنــــزاعٍ وحَـــرَبْ أَخْلَفَــتِ العَهْــدَ ولَطَّـتْ بالـذَّنَبْ وأَخْلَفَ الغُلامُ، فهو مُخْلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم؛ ذكره الأَزهري؛ وقول أَبي ذؤيب: إذا لَسـَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها وخالَفَهـا فـي بَيْـتِ نُـوبٍ عَواسـِلِ معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك، ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها.والأَخْلَفُ: الأَعْسَرُ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي: زَقَبٌــ، يَظَـلُّ الـذئبُ يَتْبَـعُ ظِلَّـه مـن ضـِيقِ مَـوْرِدِه، اسْتِنانَ الأَخْلَفِ قال السكري: الأَخْلَفُ المُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد شِقَّيْه، وقيل: الأَخْلَفُ الأَحْوَلُ. وخالفه إلى الشي: عَصاه إليه أَو قصَده بعدما نهاه عنه، وهو من ذلك. وفي التنزيل العزيز: وما أُريد أَن أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه. الأَصمعي: خَلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه، وخَلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْفِه فضَرب عُنقه. والخِلافُ: الخُلْفُ؛ وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد: أَحَسْتَ فلاناً؟ فيُجِيبُه: خالِفَتي؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ عنه. الليث: رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ. ويقال: بعير أَخْلَفُ بيِّنُ الخَلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ. الأَصمعي: الخَلَفُ في البعير أَن يكون مائلاً في شق.ابن سيده: وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ وخِلْفةٌ وخِلَفْنة وخِلَفْناةٌ أَي خِلافٌ. ورجل خِلَفْناة: مُخالِفٌ. وقال اللحياني: هذا رجل خِلَفْناة وامرأَة خِلَفْناة، قال: وكذلك الاثنان والجمع؛ وقال بعضهم: الجمع خِلَفْنَياتٌ في الذكور والإناث. ويقال: في خُلُق فلان خلَفْنةٌ مثل دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ، والنون زائدة، وذلك إذا كان مُخالِفاً.وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا: لم يَتَّفِقا. وكلُّ ما لم يَتَساوَ، فقد تَخالف واخْتَلَفَ. وقوله عز وجل: والنخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه؛ أَي في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن قال قائل: كيف يكون أَنشأَه في حال اخْتِلافِ أُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه؟ فالجواب في ذلك أَنه قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء، فأَعلم جل ثناؤه أَن المُنْشئ له في حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول: لتَدْخُلَنَّ منزل زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ، والاسم الخِلْفةُ.ويقال: القوم خِلْفةٌ أَي مُخْتَلِفون، وهما خِلْفان أَي مختلفان، وكذلك الأُنثى؛ قال: دَلْـــوايَ خِلْفـــانِ وســاقِياهُما أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ، أَو إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ. قال الحياني: يقال لكل شيئين اختلفا هما خِلْفان، قال: وقال الكسائي هما خِلْفَتانِ، وحكي: لها ولَدانِ خِلْفانِ وخِلْفتانِ، وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً، أَو كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود، وله أَمتان خِلْفان، والجمع من كل ذلك أَخْلافٌ وخِلْفةٌ. ونِتاجُ فلان خِلْفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى.وولدت الناقة خِلْفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى. ويقال: بنو فلان خِلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث.والتَّخاليف: الأَلوان المختلفةُ. والخِلْفةُ: الهَيْضةُ. يقال: أَخَذَتْه خِلْفةٌ إذا اخْتَلَفَ إلى المُتَوَضَّإِ. ويقال: به خِلفة أَي بَطنٌ وهو الاختلاف، وقد اخْتَلَف الرجلُ وأَخْلَفَه الدَّواء. والمَخْلُوفُ: الذي أَصابته خِلفة ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي الطعام. وخَلَفَ عن الطعام يَخْلُف خُلوفاً، ولا يكون إلا عن مرَض.الليث: يقال اخْتَلَفْتُ إليه اخْتِلافةً واحدة. والخَلْفُ والخالِف والخالِفةُ: الفاسِدُ من الناس، الهاء للمبالغة.والخَوالِفُ: النساء المُتَخَلِّفاتُ في البيوت. ابن الأَعرابي: الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء مجتمعين في الحيّ، وهو من الأَضداد. وقوله عز وجل: رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِف؛ قيل: مع النساء، وقيل: مع الفاسد من الناس، وجُمِع على فَواعِلَ كفوارِسَ؛ هذا عن الزجاج. وقال: عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان مُخالفاً. ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلِّفة في منزلها. وقال بعض النحويين: لم يجئ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه لخالِفٌ من الخَوالِف، وهالِكٌ من الهَوالِكِ، وفارِسٌ من الفَوارِس.ويقال: خَلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم. وفي الحديث: أَن اليهود قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدىً لا راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ. يقال: حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ: ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ. وفي حديث الخُدْريِّ: فأَتينا القوم خُلوفاً. والخَلْفُ: حَدُّ الفَأْسِ. ابن سيده: الخَلْفُ الفَأْس العظيمة، وقيل: هي الفأْس برأْس واحد، وقيل: هو رأْس الفأْس والمُوسى، والجمع خُلوفٌ. وفأْسٌ ذاتُ خِلْفَيْنِ أَي لها رأْسان، وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ. والخَلْفُ: المِنْقارُ الذي يُنْقَرُ به الخشب. والخَلِيفان: القُصْرَيانِ. والخِلْفُ: القُصَيْرى من الأَضْلاعِ، بكسر الخاء وضِلَعُ الخِلْفِ: أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها. والخِلْفُ، بالكسر: واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه. الجوهري: الخِلْفُ أَقصر أَضلاع الجنب، والجمع خلوف؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد: وطَــيُّ مَحــالٍ كــالحَنِيِّ خُلــوفُه وأَجْرِنـــةٌ لُــزَّتْ بــدَأْيٍ مُنَضــَّدِ والخلْفُ: الطُّبْيُ المؤَخَّرُ، وقيل: هو الضَّرْعُ نفْسُه، وخص بعضهم به ضرع الناقة وقال: الخِلف، بالكسر، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان والآخِران. وقال اللحياني: الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ، والطُّبْيُ في الحافِر والظُّفُر، وجمع الخِلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ؛ قال: وأَحْتَمِــلُ الأَوْقَ الثَّقِيـلَ وأَمْتَـري خُلـوفَ المَنايا، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ وتقول: خَلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِلْفاً واحداً من أَخْلافِها؛ عن يعقوب؛ وأَنشد لطرفة: وطَــيُّ مَحــالٍ كــالحنيّ خُلُــوفُه قال الليث: الخُلوفُ جمع الخِلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه؛ وقال الراجز: كـــأَنَّ خِلْفَيهـــا إذا مــا دَرَّا يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها. وفي الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ. قال: فتركت أَخْلافَها قائمة؛ الأَخْلافُ جمع خِلف، بالكسر، وهو الضرع لكل ذات خُفّ وظِلْفٍ، وقيل: هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع.أَبو عبيد: الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط، والخَلِيفانِ من الإبل كالإبْطين من الإنسان، وخَليفا الناقةِ إبْطاها، قال كثير: كــأَنَّ خَلِيفَــيْ زَوْرهـا ورَحاهُمـا بُنَــى مَكَـوَيْنِ ثُلِّمـا بعـدَ صـَيْدنِ المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه، والرَّحى الكِرْكِرةُ، وبُنَى جمع بُنْيةٍ، والصَّيْدن هنا الثعلب؛ وقيل: دُوَيْبَّةٌ تعمل لها بيتاً في الأَرض وتُخْفيه. وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها، يعني الحلْبة التي بعد ذَهاب اللِّبا.وخلَفَ اللبنُ وغيره وخلُفَ يَخْلُفُ خُلوفاً فيهما: تغَيَّر طَعْمُه وريحه. وخلَفَ اللبنُ يَخْلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ.وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد، وبعضهم يقول: أَخْلَفَ إذا حَمُضَ، وإنه لطَيِّبُ الخُلْفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم. الليث: الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه. وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلوفاً وخُلوفة وأَخْلَفَ: تغَيَّر، لغة في خَلَفَ؛ ومنه: ونَوْم الضُّحى مَخْلَفةٌ للفم أَي يُغَيِّرُه. وقال اللحياني: خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما يَخْلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر. وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْفةٌ فتغير فُوه، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان. وخلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي تغيرت رائحتُه. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم: ولَخُلُوفُ فم الصائم، وفي رواية: خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ؛ الخِلْفةُ، بالكسر: تغَيُّرُ ريحِ الفم، قال: وأَصلها في النبات أَن ينبت الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى. وخلَف فمُه يخلُفُ خِلْفةً وخُلوفاً؛ قال أَبو عبيد: الخُلوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ الطعام ومنه حديث عليّ، عليه السلام، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال: وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها. ويقال: خَلَفَتْ نفْسه عن الطعام فهي تَخْلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض. ويقال: خلَفَ الرجل عن خُلُق أَبيه يَخْلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه. ويقال: أَبيعُكَ هذا العَبْدَ وأَبْرَأُ إليك من خُلْفَتِه أَي فَسادِه، ورجُل ذو خُلْفةٍ، وقال ابن بُزرج: خُلْفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً. اللحياني: هذا رجل خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه. وعبد خالِفٌ: قد اعتزل أَهلَ بيته. وفلان خالِفُ أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه، وقد خَلَفَ يَخْلُفُ خَلافة وخُلوفاً.والخالفةُ: الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ. ورجل أَخْلَفُ وخُلْفُفٌ مَخْرَجَ قُعْدُدٍ. وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُلْفُفة وخُلْفُفٌ، بغير هاء: وهي الحَمْقاء. وخلَفَ فلان أَي فسَد. وخلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم يُفْلِح، فهو خالِفٌ وهي خالِفة. وقال اللحياني: الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون قُدَّامَ البيتِ. وخلَفَ بيتَه يَخْلُفُه خَلْفاً: جعل له خالِفةً، وقيل: الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء. والخَوالِفُ: العُمُد التي في مُؤَخَّر البيت، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ، وهي الخَلِيفُ. اللحياني: تكون الخالِفةُ آخِرَ البيت. يقال: بيت ذو خالِفَتَيْن. والخَوالِفُ: زَوايا البيت، وهو من ذلك، واحدتها خالِفةٌ. أَبو زيد: خالِفةُ البيتِ تحتَ الأَطناب في الكِسْر، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة، وجمع الخالفة خَوالِفُ وهي الزَّوايا؛ وأَنشد: فــأَخفت حـتى هتكـوا الخَوالِفـا وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في بِناء الكعبة: قال لها لَوْلا حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن، فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها؛ الخَلْفُ: الظَّهرُ، كأَنه أَراد أَن يجعل لها بابين، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ، ويروى بكسر الخاء، أَي زِيادَتَيْن كالثَّدْيَيْنِ، والأَول الوجه. أَبو مالك: الخالِفةُ الشُّقّةُ المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مما يلي الأَرض من كِلا الشِّقَّين.والإخْلافُ: أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مما يَلي خُصْيَيِ البعير لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه، وقد أَخْلَفَه وأَخْلَفَ عنه. وقال اللحياني: إنما يقال أَخْلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ، يعني أَن الحَقَب وقَع على مَبالِه، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها، ولا يبلغ الحقَبُ الحَياء. وبعير مَخْلوفٌ: قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْفِه إذا حَقِبَ. والإخْلافُ: أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا يَقْطَعَه. يقال: أَخْلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل. والأَخْلَفُ من الإبل: المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً. الأَصمعي: أَخْلَفْتَ عن البعير إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير.والخُلْفُ والخُلُفُ: نقِيضُ الوَفاء بالوعْد، وقيل: أَصله التَّثْقِيلُ ثم يُخَفَّفُ. والخُلْفُ، بالضم: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي. ويقال: أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا يفْعَله على الاستقبال. والخُلُوفُ كالخُلْفِ؛ قال شُبْرمةُ بن الطُّفَيْل: أَقِيمُـوا صُدُورَ الخَيْلِ، إنَّ نُفُوسَكُمْ لَمِيقــاتُ يَـومٍ، مـا لَهُـنَّ خُلُـوفُ وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه: وجَده قد أَخْلَفَه، وأَخْلَفَه: وجدَ مَوْعِدَه خُلْفاً؛ قال الأَعشى: أَثْــوى وقَصــَّرَ لَيْلَــةً ليُــزَوَّدا فمَضـَتْ، وأَخْلَـفَ مِـنْ قُتَيلة مَوْعِدا أَي مضت الليلة. قال ابن بري: ويروى فمضى، قال: وقوله فمضى الضمير يعود على العاشق، وقال اللحياني: الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها. ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ لوَعْدِه. والإخْلافُ: أَن يطلب الرجلُ الحاجة أَو الماء فلا يجد ما طلب.اللحياني: رُجِيَ فلان فأَخْلَفَ. والخُلْفُ: اسم وضِعَ موضِع الإخْلافِ.ويقال للذي لا يكاد يَفِي إذا وعد: إنه لمِخْلافٌ. وفي الحديث: إذا وعَدَ أَخْلف أَي لم يفِ بعهده ولم يَصْدُقْ، والاسم منه الخُلْفُ، بالضم. ورجل مُخالِفٌ: لا يكاد يُوفي. والخِلافُ: المُضادَّة. وفي الحديث: لمَّا أَسْلمَ سعيد بن زيد قال له بعض أَهله: إني لأُحْسَبُكَ خالِفةَ بني عَدِيٍّ أَي الكثيرَ الخِلافِ لهم؛ وقال الزمخشري: إنَّ الخطَّاب أَبا عُمر قاله لزَيْد بن عَمْرو أَبي سعيد بن زيد لمَّا خالَفَ دِينَ قومه، ويجوز أَن يُرِيدَ به الذي لا خير عنده؛ ومنه الحديث: أَيُّما مُسلمٍ خَلَفَ غازِياً في خالِفَتِه أَي فيمن أَقامَ بعدَه من أَهله وتخلَّف عنه. وأَخْلَفَتِ النجومُ: أَمْحَلَتْ ولم تُمْطِرْ ولم يكن لِنَوْئِها مطر، وأَخْلَفَتْ عن أَنْوائها كذلك؛ قال الأَسودُ بن يَعْفُرَ: بِيـض مَسـاميح فـي الشـّتاء، وإن أَخْلَــفَ نَجْـمٌ عـن نَـوئِه، وبَلُـوا والخالِفةُ: اللَّجوجُ من الرجال. والإخْلاف في النخلة إذا لم تحمل سنة.والخَلِفَةُ: الناقةُ الحامِلُ، وجمعها خَلِفٌ، بكسر اللام، وقيل: جمعها مَخاضٌ على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز: مـا لَـكِ تَرْغِيـنَ ولا تَرْغُـو الخَلِفْ وقيل: هي التي اسْتَكْمَلت سنة بعد النِّتاج ثم حُمِل عليها فلَقِحَتْ؛ وقال ابن الأَعرابي: إذا استبان حَمْلُها فهي خَلِفةٌ حتى تُعْشِرَ.وخَلَفَت العامَ الناقةُ إذا ردَّها إلى خَلِفة. وخَلِفَت الناقةُ تَخْلَفُ خَلَفاً: حَمَلتْ؛ هذه عن اللحياني. والإخْلافُ: أَن تُعِيد عليها فلا تَحْمِل، وهي المُخْلِفةُ من النوق، وهي الرَّاجع التي توهَّموا أَنَّ بها حمَلاً ثم لم تَلْقَحْ، وفي الصحاح: التي ظهر لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك. والإخلافُ: أَن يُحْمَلَ على الدابّة فلا تَلْقَحَ. والإخْلافُ: أَن يأْتيَ على البعير البازل سنةٌ بعد بُزُوله؛ يقال: بَعِير مُخْلِفٌ.والمُخْلِف من الإبل: الذي جاز البازِلَ؛ وفي المحكم: بعد البازِل وليس بعده سِنّ، ولكن يقال مُخْلِفُ عامٍ أَو عامين، وكذلك ما زاد، والأَنثى بالهاء، وقيل: الذكر والأُنثى فيه سواء؛ قال الجعدي: أَيِّـــدِ الكاهـــلِ جَلْــدٍ بــازِلٍ أَخْلَــفَ البــازل عامـاً أَو بَـزَلْ وكان أَبو زيد يقول: لا تكون الناقة بازلاً ولكن إذا أَتى عليها حول بعد البزُول فهي بَزُول إلى أَن تُنيِّبَ فتُدْعَى ناباً، وقيل: الإخْلافُ آخِرُ الأَسنان من جميع الدوابّ. وفي حديث الدِّيةِ: كذا وكذا خَلِفةً؛ الخَلِفةُ، بفتح الخاء وكسر اللام: الحامل من النوق، وتجمع على خَلِفاتٍ وخلائِفَ، وقد خلِفَت إذا حَمَلَتْ، وأَخْلَفَتْ إذا حالَتْ. وفي الحديث: ثلاثُ آَياتٍ يَقْرؤهنَّ أَحدُكم خير له من ثلاثِ خَلِفاتٍ سِمانٍ عظامٍ.وفي حديث هدم الكعبة: لما هدموها ظهر فيها مِثْلُ خَلائفِ الإبل، أَراد بها صُخوراً عِظاماً في أَساسها بقدْر النوق الحوامل.والخَلِيفُ من السِّهام: الحديدُ كالطَّرِيرِ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد لساعِدةَ بن جُؤيَّةَ: ولَحَفْتــه منهــا خَليفــاً نَصـْلُه حَـدٌّ، كَحَـدِّ الرُّمْحِـ، لَيْـسَ بِمِنـزَعِ والخَلِيفُ: مَدْفَعُ الماء، وقيل: الوادي بين الجبَلين؛ قال: خَلِيـــف بَيـــن قُنّـــة أَبْـــرَق والخَليفُ: فَرْج بين قُنَّتَيْنِ مُتدانٍ قليل العرض والطُّول.والخلِيفُ: تَدافُع الأَوْدية وإنما يَنتهي المَدْفَعُ إلى خَلِيفٍ ليُفْضِيَ إلى سَعَةٍ. والخلِيفُ: الطَّريقُ بين الجبلين؛ قال صخر الغي: فلمـــا جَزَمْـــتُ بِهــا قِرْبَــتي تَيَمَّمْـــتُ أَطْرِقـــةً أَو خَلِيفَـــا جَزَمتُ: ملأْت، وأَطْرقة: جمع طَريق مثل رغيفٍ وأَرْغِفَةٍ، ومنه قولهم ذِيخُ الخَلِيفِ كما يقال ذِئبُ غَضاً؛ قال كثِّير: وذِفْرَىــ، ككاهِــلِ ذِيـخِ الخَلِيـف أَصـــابَ فَرِيقَــةَ لَيْــلٍ فَعاثَــا قال ابن بري: صواب إنشاده بِذِفْرَى، وقيل: هو الطريق في أَصل الجبل، وقيل: هو الطريق وراء الجبل، وقيل: وراء الوادي، وقيل: الخَلِيفُ الطريق في الجبل أَيّاً كان، وقيل: الطريق فقط، والجمع من كل ذلك خُلُفٌ؛ أَنشد ثعلب: فــي خُلُــفٍ تَشـْبَعُ مِـنْ رَمْرامِهـا والمَخْلَفَةُ: الطَّريقُ كالخَلِيفِ؛ قال أَبو ذؤيب: تُؤمِّــــلُ أَن تُلاقـــيَ أُمَّ وَهْـــبٍ بمَخْلَفَــةٍ، إذا اجْتَمَعَــتْ ثَقِيــفُ ويقال: عليك المَخْلَفة الوُسْطَى أَي الطريق الوسطى.وفي الحديث ذكْرُ خَلِيفةَ، بفتح الخاء وكسر اللام، قال ابن الأَثير: جبل بمكة يُشْرِفُ على أَجْيادٍ؛ وقول الهُذلي: وإِنَّــا نَحْــنُ أَقْــدَمُ مِنْـكَ عِـزّاً إذا بُنِيَـــتْ لِمَخْلفــةَ البُيــوتُ مَخْلَفَةُ مِنىً: حيث يَنْزل الناس. ومَخْلَفة بني فلان: مَنْزِلُهم.والمَخْلَفُ بِمنىً أَيضاً: طُرُقُهم حيث يَمُرُّون. وفي حديث معاذ: من تخلّف من مخْلافٍ إلى مِخْلافٍ فَعُشْرُه وصَدَقتُه إلى مِخْلافِ عَشِيرَتِه الأَوّل إذا حالَ عليه الحَوْل؛ أَراد أَنه يؤَدِّي صدَقَته إلى عَشيرته التي كان يؤدي إليها. وقال أَبو عمرو: يقال اسْتُعْمِلَ فلان على مَخالِيفِ الطَّائفِ وهي الأَطراف والنَّواحُ. وقال خالد بن جَنْبَة: في كل بلد مِخْلافٌ بمكة والمدينة والبصرة والكوفة. وقال: كنا نَلْقَى بني نُمَير ونحن في مِخْلافِ المدينة وهم في مِخلاف اليمامة. وقال أَبو معاذ: المِخْلافُ البَنْكَرْدُ، وهو أَن يكون لكل قوم صَدقةٌ على حِدة، فذلك بَنْكَرْدُه يُؤدِّي إلى عشيرته التي كان يُؤدِّي إليها. وقال الليث: يقال فلان من مِخْلافِ كذا وكذا وهو عند اليمن كالرُّستاق، والجمع مخالِيفُ. اليزيدِيّ: يقال إنما أَنتم في خَوالفَ من الأرض أَي في أَرَضِينَ لا تُنْبِت إلا في آخر الأَرضِين نباتاً. وفي حديث ذي المِشْعارِ: من مِخلافِ خارِفٍ ويامٍ؛ هما قبيلتان من اليمن. ابن الأَعرابي: امرأة خَلِيفٌ إذا كان عَهْدُها بعد الولادة بيوم أَو يومين.ويقال للناقة العائذ أَيضاً خَلِيفٌ.ابن الأعرابي: والخِلافُ كُمُّ القَمِيص. يقال: اجعله في متنِ خِلافِك أَي في وَسطِ كُمّكَ. والمَخْلُوفُ: الثوبُ المَلْفُوقُ. وخلَفَ الثوبَ يَخْلُفُهُ خَلْفاً، وهو خَلِيفٌ؛ المصدر عن كراع: وذلك أَن يَبْلى وسَطُه فيُخْرِجَ البالي منه ثم يَلْفِقَه؛ وقوله: يُرْوي النَّديمَ، إذا انْتَشى أَصحابُه أُمُّ الصـــَّبيِّ، وثَـــوْبُه مَخْلُــوفُ قال: يجوز أَن يكون المَخْلُوفُ هنا المُلَفَّق، وهو الصحيح، ويجوز أَن يكون المرْهُونَ، وقيل: يريد إذا تَناشى صحبُه أُمْ ولده من العُسْر فإنه يُرْوي نَديمَه وثوبه مخلُوف من سُوء حاله.وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغة في خَلَفْتُه إذا أَصْلَحْتَه؛ قال الكميت يصف صائداً: يَمْشـِي بِهِـنَّ خَفِـيُّ الصـَّوْتِ مُخْتَتِـلٌ كالنَّصـْلِ أَخْلَـفَ أَهْـداماً بأَطْمـارِ أَي أَخْلَفَ موضعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً.وما أَدْري أَيُّ الخَوالِفِ هو أَي أَيّ الناسِ هو. وحكى كراع في هذا المعنى: ما أَدري أَيُّ خالِفةَ، هو غير مَصْرُوفٍ، أَي أَيُّ الناس هو، وهو غير مصروف للتأْنيث والتعريف، أَلا ترى أَنك فسرته بالناس؟ وقال اللحياني: الخالفةُ الناس، فأَدخل عليه الأَلف واللام. غيره ويقال ما أَدري أَيُّ خالِفةَ وأَيُّ خافِيةَ هو، فلم يُجْرِهما، وقال: تُرِكَ صَرْفُه لأَنْ أُرِيدَ به المَعْرِفةُ لأَنه وإن كان واحداً فهو في موضع جماع، يريد أَيُّ الناس هو كما يقال أَيُّ تَمِيم هو وأَيُّ أَسَد هو.وخِلْفةُ الوِرْدِ: أَن تُورِد إبلك بالعشيِّ بَعدما يذهَبُ الناسُ.والخِلْفةُ: الدوابُّ التي تختلف. ويقال: هن يمشين خِلْفة أَي تذهب هذه وتَجيء هذه؛ ومنه قول زهير: بهـا العيـنُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً وأَطْلاؤهـا يَنْهَضـْنَ مـن كـلِّ مَجْثَـمِ وخلَفَ فلانٌ على فلانة خِلافةً تزوّجها بعد زوج؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: فإنْ تَسَلي عَنَّا، إذا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ مَخـالِيفَ حُـدْباً، لا يَـدِرُّ لَبُونُهـا مَخالِيفُ: إبل رعت البقل ولم تَرْعَ اليَبِيسَ فلم يُغْن عنها رَعْيُها البقلَ شيئاً. وفرس ذو شِكالٍ من خِلافٍ إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض. قال: وبعضهم يقول له خَدَمتانِ من خِلافٍ أَي إذا كان بيده اليمنى بياض وبيده اليسرى غيره.والخِلافُ: الصَّفْصافُ، وهو بأَرض العرب كثير، ويسمى السَّوْجَرَ وهو شجر عِظام، وأَصنافُه كثيرة وكلها خَوّارٌ خَفيفٌ؛ ولذلك قال الأَسود: كأَنَّــكَ صــَقْبٌ مـن خِلافٍ يُـرى لـه رُواءٌ، وتـأْتِيه الخُـؤُورةُ مِـنْ عَلُ الصَّقْبُ: عَمُودٌ من عمد البيت، والواحد خِلافةٌ، وزعموا أَنه سمّي خِلافاً لأَن الماء جاء بِبَزره سبيّاً فنبت مُخالِفاً لأَصْلِه فسمّي خِلافاً، وهذا ليس بقويّ. الصحاح: شجر الخِلافِ معروف وموضِعُه المَخْلَفَةُ؛ وأَما قول الراجِز: يَحْمِــلُ فــي ســَحْقٍ مـن الخِفـافِ تَوادِيــــاً ســــُوِّينَ مـــن خِلافِ فإنما يريد أَنها من شجر مُخْتَلِفٍ، وليس يعني الشجرة التي يقال لها الخِلافُ لأَن ذلك لا يكاد يكون بالبادية.وخَلَفٌ وخَلِيفةُ وخُلَيْفٌ: أَسماء.
المعجم: لسان العرب 