المعجم العربي الجامع

نَبُلَ -ُ

المعنى: نُبْلًا أَو نَبالَةً: عَظُمَ وشَرُفَ، كَرُمَ حَسَبُهُ، حُمِدَت شَمائِلُهُ، كانَ نَبيلًا، ضِدُّ لَؤُمَ * إِذا نَبُلَ الرَّجُلُ نَبُلَتْ أَخْلاقُهُ.
المعجم: القاموس

نبُلَ يَنبُل، نُبْلاً ونَبَالةً، فهو نبِيل

المعنى: • نبُل الشّخصُ: 1- عظُم، وشرُف "أحسن تربيته فنبُلت أخلاقُه". 2- كَرُم حَسَبُه، وحُمِدت شمائلُه وخِصالُه "رجلٌ نبيلُ الرأي: جيِّده - امرأةٌ نبيلة الحُسن: تامّته".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نَبُلَ

المعنى: نُبْلًا ونَبالَةً كان ذا نُبْل، أي ذَكاء ونَجابَة وفَضْلٍ.؛- فلانٌ: كَرُمَ حَسَبُه وحُمدت شَمائلُه.؛- عن كذا: كان أكبر منه، تَرفّع عنه.
المعجم: القاموس

حَمِدَ

المعنى: حَمْدًا ومَحمِدًا ومَحمَدةً فُلانًا: أَثنى عليه؛ جَزاه وقَضى حَقَّه.؛- هُ: وجَدَه حَميدًا/مَحمودًا.؛- هُ: أَثنى عليه وشَكَره على مَعروف.؛- الشَّيْءَ: رَضِيَ عنه وارتاح إليه (حَمِدْتُ نَجاحَ وَلَدي).؛أحْمَدُ إليك الله: أحْمَدُ نِعمةَ الله معك.
المعجم: القاموس

حَمَّدَ

المعنى: جذ.: (حمد) | (ف: ربا. متعد). حَمَّدْتُ، أُحَمِّدُ، حَمِّدْ، (مص. تَحْمِيدٌ). 1. "حَمَّدَ صَاحِبَهُ": أَثْنَى عَلَيْهِ ثنَاءً مُسْتَمِرًّا، أيْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. 2. "يُحَمِّدُ اللهَ في كُلِّ آنٍ": يُثْنِي عَلَيْهِ ثَناءً مُسْتَمِرًّا، الإِكْثارُ مِنْ تَرْديدِ. "الْحَمْدُ لِلَّهِ".
المعجم: معجم الغني

حَمِدَ

المعنى: جذ.: (حمد) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). حَمِدْتُ، أَحْمَدُ، اِحْمَدْ، (مص. حَمْدٌ، مَحْمَدٌ، مَحْمَدَةٌ). 1. "حَمِدَهُ عَلَى كَرَمِهِ": شَكَرَهُ وَأثْنَى عَلَيْهِ. أحْمَدُ اللهَ عَلَى نَجَاةِ ابْنِي". 2. "أَحْمَدُ إلَيْكَ اللهَ": أحْمَدُ نِعْمَةَ اللهِ مَعَكَ. 3. "حَمِدَ النِّعْمَةَ": رَضِيَ عَنْهَا وَارْتَاحَ لَهَا. 4. "حَمِدَ الوَلَدَ": وَجَدَهُ مَحْمُودًا. 5. "حَمِدَ جَارَهُ": جَزَاهُ وَقَضَى حَقَّهُ.
المعجم: معجم الغني

حمد

المعنى: أحمد الله تعالى بجميع محامده. قال النابغة: وألقيـت فـي العبسيّ فضلاً ونعمةً ومحمـدةً مـن باقيـات المحامـد وأحمد إليك الله. وأحمدت فلاناً: وجدته محموداً. وأحمد الرجل: جاء بما يحمد عليه، ضد أذم. والله محمود وحميد. ورجل حمدة: كثير الحمد. وحمدت الله ومجدته. وهو أهل التحميد والتحاميد. وتحمد فلان: تكلف الحمد. تقول: وجدته متحمداً متشكراً. "ومن أنفق ماله على نفسه، فلا يتحمد به على الناس". واستحمد الله إلى خلقه بإحسانه إليهم وإنعامه عليهم. ومن المجاز: أحمدت صنيعه. وأحمدت الأرض: رضيت سكناها. والرعاة يتحامدون الكلأ. قال قراد بن حنش: لهفي عليك إذا الرعاة تحامدوا بحزيـز أرضـهم الـدرين الأسودا وجاورته فأحمدت جواره. وأفعاله حميدة. وهذا طعام ليست عنده محمدة أي لا يحمده آكله.
المعجم: أساس البلاغة

نَبَلَ

المعنى: النَّبْلَ ـُ نَبْلاً: صنَعها وأحسن إعدادها. ويُقال: هو يَنْبُل هذا الأمر: يُحْكم معرفته. وهو يَنْبُل الرّسمَ أو التمثيل: يُحسنه ويُجيد القيام به. وأتاه أمرٌ لم يَنْبُل نَبْلَه: لم يتَّخذ له عُدّتَه. و ـ الهدفَ: رماه بالنَّبْل. و ـ على فريقه في القتال أو المباراة: ناولهم النِّبال وقد أعدّها وجهزها للرّمي. و ـ أقرانَهُ: فاقَهُم نَبْلاً أو نُبْلاً فَنَبَلَهُم. يُقال: نابلوهُ فَنَبَلَهُمْ.؛(نَبُلَ) ـُ نُبْلاً، ونَبالَةٌ: عظُم وشرُف. يُقال: أجاد غذاءها حتَّى نَبُل جسمُها، وأحسن تربيته فنبُلت أخلاقه. و ـ فلانٌ: كرُم حسبُه وحُمدت شمائِلُه. فهو نبيل، وهي نبيلة. ويُقال: رجلٌ نبيل الرأي: جيِّدُه. وامرأة نبيلة الحُسن: تامتُه. (ج). للذكور: نُبَلاء، وللإناث: نَبَائِلُ، ونَبِيلات.؛(أنْبَلَ) فلانٌ: أتى بولد نبيل. و ـ فلاناً: أعطاه نَبْلاً. و ـ السِّهامَ: جعلها غليظة.؛(نَابَلَهُ) غالبه في الحِذْق بالنَّبْل، أو السَّبق في الفضل.؛(نَبَّلَهُ) ناوله النَّبْل ليرميَ به. و ـ القوسَ: وضع فيها نبلها.؛(تَنَابَلَ) القومُ: تنافروا أيُّهُم أجود نُبْلاً، أو أيُّهم أصنع للنَّبل.؛(تَنَبَّلَ) فلانٌ: عظم. و ـ تشبَّه بالنُّبلاء. و ـ حمل معه النَّبْل. و ـ الشيءَ: أخذ أنْبَلَهُ: أحسن ما فيه. يُقال: أصابته خطوبٌ تنبَّلَت ما عنده.؛(انْتَبَلَ) النَّبْلَ: أعدّه. ويُقال: انتبل للأمر نَبْلَه: تهيّأ له واستعدَّ.؛(اسْتَنْبَلَهُ) سأله نَبْلاً. و ـ الشيءَ: أخذ خيَارَه وأفضله.؛(النَّابِلُ) الحاذِق بعمل السلاح. و ـ الرَّامي. و ـ صاحب النِّبال. (ج) نُبَّلٌ. ويُقال: (اختلط الحابلُ بالنابل): وقع الاضطراب فيما بينهم، فلا يُعرف الصائد بالنبال من الصائد بالحبال.؛(النَّبَالَةُ) الذَّكاءُ والنجابة والشَّرَف.؛(النِّبَالَةُ) حرفة صانع النِّبَال.؛(النَّبَّالُ) صانع النِّبال.؛(النَّبْلُ) السِّهام. (ج) نِبَالٌ، وأنْبَالٌ. ويُقال: أصابه نَبْلُ الدَّهْر: حوادثُه.؛(النَّبَلَةُ) الصغير من الأحجار أو الأشياء. (ج) نَبَلٌ.؛(النَّبِيلُ) الشَّريف. (ج) نُبَلاء.
المعجم: الوسيط

يقظ

المعنى: يقظ {اليَقَظَةُ، مُحَرَّكَةً: نَقِيضُ النَّوْمِ. قَالَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيز: (ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَعِيشُ شَقِيَّاً  ...  جِيفَةَ اللَّيْلِ غَافِلَ} اليَقَظَهْ) (فإِذا كَانَ ذَا حَياءٍ ودِينٍ  ...  رَاقَبَ اللهَ واتَّقَى الحَفَظهْ) (إِنَّمَا النَّاسُ سَائِرٌ ومُقِيمٌ  ...  والَّذِي سَارَ لِلْمُقِيم عِظَهْ) وَقَدْ {يَقُظَ، ككَرُمَ وفَرِحَ، الأُولَى عَن اللِّحْيَانِيّ،} يَقَاظَةً {ويَقَظاً، مُحَرَّكَةً، وكَذلِكَ يَقَظَةً مُحَرَّكَةً، وزَادَ فِي المِصْبَاحِ:} يَقَظَ، بفَتْحِ القافِ، أَي كضَرَبَ، ولَمْ يذْكُر الضَّمَّ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَقد اسْتَيْقَظَ: انْتَبَهَ. وَرَجُلٌ {يَقظٌ، كَندُسٍ وكَتِفٍ، كِلاهُمَا على النَّسَبِ، أَي} مُتَيَقِّظٌ حَذِرٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقَدْ ذَكَرَهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي بَاب فَعُلِ وفَعِلِ قالَ: رَجُلٌ {يَقُظٌ} ويَقِظٌ، إِذا كَانَ! مُتَيَقِّظاً  كَثِيرَ التَّيَقُّظِ، فيهِ مَعْرِفَةٌ وفِطْنَةٌ ومِثْلُه عَجُلٌ وعَجِلٌ، وفَطُنٌ وفَطِنٌ. ورَجُلٌ {يَقْظانُ مِثْلُ سَكْرَانَ، ج:} أَيْقَاظٌ. وأَمّا سِيبَوَيْهِ فقالَ: لَا يُكَسَّرُ يَقُظٌ لقِلَّةِ فَعُل فِي الصِّفاتِ، وإِذا قَلَّ بِناءُ الشَّيءِ قَلَّ تَصَرُّفُه فِي التَّكْسِيرِ، وإِنَّما أَيْقاظٌ عِنْدَهُ جَمْعُ يَقِظٍ، لأَنَّ فَعِلاً فِي الصَّفاتِ أَكْثَرَ من فَعُلَ. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: جَمْعُ يَقِظٍ أَيْقَاظٌ وجَمْعُ يَقْظانَ يِقاظٌ، وَهِي يَقْظَى وَج: يَقَاظَى، والاسْمُ اليَقَظَةُ مُحَرَّكَةً. وَفِي العُبَابِ: وامْرَأَةٌ يَقْظَى، ورِجَالٌ ونِسْوَة أَيْقاظٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: ووَجَدُوا إِخْوَتَهُم {أَيْقاظَا) وفِي التَّنْزِيل العَزِيز وتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ ونِسَاءٌ يَقاظَى. ومِنَ المَجَازِ:} اسْتَيْقَظَ الخَلْخَالُ والحَلْيُ، أَيْ صَوَّتَ، كَما يُقَالُ: نامَ، إِذا انْقَطَعَ صَوْتهُ مِنْ امْتِلاءِ السّاقِ، قَالَ طُرَيْحٌ: (نَامَتْ خَلاخِلُهَا وجَالَ وِشَاحُهَا  ...  وجَرَى الوِشَاحُ عَلَى كَثِيبٍ أَهْيَلِ) ( {فاسْتَيْقَظَتْ مِنْهُ قَلائِدُهَا الَّتِي  ...  عُقِدَتْ عَلَى جِيدِ الغَزالِ الأَكْحَلِ) وأَبُو} اليَقْظَانِ: عَمَّارُ بنُ ياسِرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، صَحَابِيٌّ، وأَبُوهُ كَذلِكَ لَهُ صُحْبَةٌ، وَقد مَرَّ للْمُصَنِّف فِي ي س ر. وأَبُو اليَقْظَانِ: عُثْمَانُ بنُ عُمَيْرِ بنِ قَيْسٍ البَجَلِيُّ الكُوفِيُّ تَابِعِيٌّ. وأَبُو اليَقْظانِ: كُنْيَةُ الدِّيكِ {ويَقَّظَه} تَيْقِيظاً، {وأَيْقَظَهُ} إِيقاظاً: نَبَّهَهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {استَيْقَظَهُ:} أَيْقَظَهُ. قالَ أَبُو حَيَّة النُّمَيْرِيّ: (إِذا! اسْتَيْقَظَتْهُ شَمَّ بَطْناً كأَنَّهُ  ...  بِمَعْبُوءَةٍ وافَى بِها الهِنْدَ رَادِعُ)  {وتَيَقَّظَ مِنْ نَوْمِهِ: تَنَبَّه.} واليَقْظَةُ، بسُكُونِ القَافِ: لُغَةٌ فِي التَّحْرِيكِ، قَالَ التِّهَامِيّ: (العَيْشُ نَوْمٌ والمَنِيَّةُ {يَقْظَةٌ  ...  والمَرْءُ بَيْنَهُمَا خَيَالٌ سَارِي) والأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّه ضَرُورَةُ الشِّعْرِ، وَقَالَ أَبو عُمْرٍ و: إِنَّ فُلاناً} لَيَقِظٌ، إِذا كَانَ خَفِيفَ الرَّأسِ. ويُقَالُ: مَا رَأَيْتُ {أَيْقَظَ مِنْهُ. وَهُوَ مَجَازٌ} وتيقظ فلَان لِلْأَمْرِ إِذا انتبه لَهُ وَقد {يقظته وَهُوَ حجاز ورَجُلٌ} يَقْظَان، ُ الفِكْرِ {ومُتَيَقِّظُه} ويَقِظُهُ، وَهُوَ {يَسْتَيْقِظُ إِلَى صَوْتِهِ. كُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ. وقالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلَّذِي يُثِيرُ التُّرَابَ: قد} يَقَّظَهُ، إِذا فَرَّقَهُ، {وأِيْقَظْتُ الغُبَارَ: أَثَرْتُه، وكَذلِكَ} يَقَّظْتُه {تَيْقِيظاً. قالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَصْحِيفٌ والصَّوابُ بَقَّطَ التُّرَابَ تَبْقِيطاً، وَقد ذُكِرَ فِي موضِعه، وتَبِعَ الزَّمَخْشَرِيُّ اللَّيْثَ فِي} إِيقَاظِ الغُبَارِ بِمَعْنَى الإِثَارَةِ. {ويَقَظَةُ: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ أَبُو مَخْزُومٍ} يَقَظَةُ بنُ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ ابنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ، وَفِيه يَقُولُ الشّاعِرُ: (جاءَت قُرَيْشٌ تَعُودُنِي زُمَراً  ...  وقَدْ وَعَى أَجْرَهَا لَها الحَفَظَهْ) (ولَمْ يَعُدْنِي سَهْمٌ وَلَا جُمَحٌ  ...  وعَادَنِي الغُرُّ مِن بَنِي! يَقَظهْ) (لَا يَبْرَحُ العِزُّ فِيهِمُ أَبَداً  ...  حَتَّى تَزُولَ الجِبَالُ مِنْ قَرَظَهْ) وأَبُو اليَقْظَانِ: عَمّارُ بنُ مُحَمَّد الثَّوْرِيُّ، ابنُ أُختِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، مُحَدِّثٌ. هذَا آخِرُ حَرْفِ الظاءِ، وَبِه تَمَّ نِصْفُ الكِتَابِ من القامُوسِ المُحِيطِ، والقابُوسِ الوَسِيطِ وإِلى اللهِ أَجْأَرُ فِي تَكْمِيلِ نِصْفِهِ الثّانِي، بحُرْمَة من أُنْزِلَتْ عَلَيْه السَّبْعُ المَثَانِي، وَأَنا أَقُولُ كَما قالَ الْجلَال السّيوطيّ فِي آخِرِ سُورَةِ  الإِسْراءِ مِنْ تَكْمِلَةِ الجَلالَيْن:) (حَمِدْتُ اللهَ رَبِّي إِذْ هَدَانِي  ...  لِمَا أَبْدَيْتُ من عَجْزِي وضَعْفِي) (ومَنْ لِي بالخَطَا فَاُرَدَّ عَنْه  ...  ومَنْ لِي بالقَبُولِ وَلَو بحَرْفِ) هَذَا وأَنَا فِي زَمَنٍ لَمْ أَصِلْ بصَافٍ مَعِينٍ، وَلَا مُصَافٍ مُعِينٍ، والحَمْد للهِ تَعَالَى وَحْدَهُ، وصَلَّى اللهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِه، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلهِ وأَزْوَاجِهِ وذُرَّيَّتِهِ، وسَلَّم تَسْلِيماً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ باللهُ العَلِيِّ العَظِيم.
المعجم: تاج العروس

حنف

المعنى: الحنف: الاعوجاج في الرجل؛ وهو أن تقبل إحدى إبهامي رجليه على الأخرى. وقال ابن الأعرابي: هو الذي يمشي على ظهر قدمه من شقها الذي يلي خنصرها. وقال الليث: الحنف: ميل في صدر القدم. والرجل أحنف والرجل حنفاء.؛والأحنف بن قيس بن معاوية: أبو بحر، والأحنف لقب، واسمه صخر، من العلماء الحلماء، أسلم على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يدركه، وهو معدود في أكابر التابعين، ولقب الأحنف لحنف كان به، قالت حاضنته وهي ترقصه؛واللهِ لولا حَنَفٌ بِرِجْلِهِ *** ما كانَ في صِبْيَانِكُمْ كَمِثْلِهِ؛وقال الليث: السيوف الألحنفية تنسب غليه، لأنه أول من أمر باتخاذها والقياس أحنفي، قال؛مُحِبٌّ لِصُغْراها بَصِيْرٌ بِنَسْلِها *** حَفُوْظ لأُ خْراها أجَيْدِفُ أحْنَفُ؛وقيل: الحنف الاستقامة؛ قاله ابن عرفة، قال: وإنما قيل للمائل الرجل أحنف تفاؤلًا بالاستقامة.؛والحنفاء: القوس.؛والحنفاء: الموسى.؛والحنفاء: أسم فرس حذيفة بن بدر الفزاري.؛والحنفاء: أسم ماءٍ لبني معاوية بن عامر بن ربيعة، قال الضحاك بن عقيل؛ألا حَبَّذا الحَنْفَاءُ والحاضِرُ الذي *** به مَحْضَرٌ من أهْلِها ومُقَامُ؛وقال ابن الأعرابي: الحنفاء: شجرة.؛والحنفاء: الأمة المتلونة تكسل مرة وتنشط أخرى.؛والحنفاء: الحرباءة. والسلحفاة. والأطوم؛ وه سمكة في البحر كالملكة.؛والحنيف: الصحيح الميل إلى الإسلام الثابت عليه. وقال أبو عبيد: هو عند العرب من كان على دين إبراهيم؟ صلوات الله عليه-. وقال الأصمعي: كل من حج فهو حنيف، وهذا قول ابن عباس -رضي الله عنهما- والحسن الصري والسدي.؛وحسب حنيف: أي حديث إسلامي لا قديم له، قال المعيرة بن حبناء؛وماذا غَيْرَ أنَّكَ في سِبَالٍ *** تُنَسِّجُها وذو حَسَبٍ حَنِيْفِ؛والحنيف: القصير.؛والحنيف: الحذاء.؛وحنيف: وادٍ.؛وأبو العباس حنيف بن أحمد الدينوري: شيخ ابن درستويه.؛وأبو موسى عيسى بن حنيف بن بهلول الق[ا؟ل؟1]يرواني: عاصر الخطابي وروى عن ابن داسة.؛وقال الضَّحّاك والسُّدِّيُّ في قوله تعالى: {حُنَفَاءَ لشلّهِ غَيْرَ مُشْرِكِيْنَ به} قالا: حجاجًا.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بعثت بالحنيفية السمحة السهلة. وقال ابن عباس -رضي الله عنهما:- سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أي الأديان أحب إليك؟ قال: الحنيفية السمحة، يعني شريعة إبراهيم؟ صلوات الله عليه- لأنه تحنف عن الأديان ومال إلى الحق. وقال عمر -رضي الله عنه-؛حَمِدْتُ اللهَ حِيْنَ هَدى فُؤادي *** إلى الإسلام والدِّيْنِ الحَنيفِ؛وحنيفة: أبو حي من العرب، وهو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وحنيفة لقبه، وأسمه أثال، ولقب حنيفة بقول جذيمة وهو الأحوى بن عوف لقي أثالا فضربه فحنفه؛ فلقب حنيفة، وضربه أثال فجذمه فلقب جذيمة، فقال جذيمة؛فإنْ تَكُ خِنصِري بنَتْ فإنّي *** بها حَنَّفْتُ حامِلَتَيْ أُثَالِ؛وأما محمد ابن الحنفية -رحمه الله- فالحنفية أمه، وهي خولة بنت جعفر بن قيس؛ من مسلمة؛ من بني حنيفة.؛وحنيف -مصغرًا-: هو حنيف بن رئاب الأنصاري.؛وسهل وعثمان ابنا حنيف -رضي الله عنهم-: لهم صحبة.؛وحنفه تحنيفًا: جعله أحنف، وقد مر الشاهد من شعر جذيمة.؛وتحنف الرجل: أي عمل الحنفية، وقيل: أختتن، وقيل: اعتزل عبادة الأصنام، قال جران العود؛ولَمّا رَأيْنَ الصُّبْحَ بادَرْنَ ضَوْءهُ *** دَبِيْبَ قَطا البَطْحاءِ أو هُنَّ أقُطَفُ؛وأدءرَكْنَ أعْجَازًا من اللَّيْلِ بَعْدَ ما *** أقامَ الصَّلاةَ العابِد المُتَحَنِّفُ؛وتحنف فلان إلى الشيء: إذا مال إليه.؛والتركيب يدل على الميل.
المعجم: العباب الزاخر

سبر

المعنى: السَّبْرُ: التَّجْرِبَةُ. وسَبَر الشيءَ سَبْراً: حَزَره وخَبَرهُ. واسْبُرْ لي ما عنده أَي اعْلَمْه. والسَّبْر: اسْتِخْراجُ كُنْهِ الأَمر. والسَّبْر: مَصْدَرُ سَبَرَ الجُرْحَ يَسْبُرُه ويَسْبِرُه سَبْراً نَظَر مِقْدارَه وقاسَه لِيَعْرِفَ غَوْرَه، ومَسْبُرَتُهُ: نِهايَتُه.وفي حديث الغار: قال له أَبو بكر: لا تَدْخُلْه حتى أَسْبُرَه قَبْلَك أَي أَخْتَبِرَه وأَغْتَبِرَه وأَنظرَ هل فيه أَحد أَو شيء يؤذي.والمِسْبارُ والسِّبارُ: ما سُبِرَ به وقُدَّرَ به غَوْرُ الجراحات؛ قال يَصِفُ جُرْحَها: تَــرُدُّ الســِّبارَ علــى الســَّابِرِ التهذيب: والسِّبارُ فَتِيلة تُجْعَلُ في الجُرْح؛ وأَنشد: تَــرُدُّ علــى السـَابرِيِّ السـِّبارا وكل أَمرٍ رُزْتَه، فَقَدْ سَبَرْتَه وأَسْبَرْتَه. يقال: حَمِدْتُ مَسْبَرَه ومَخْبَره. والسِّبْرُ والسَّبْرُ: الأَصلُ واللَّوْنُ والهَيْئَةُ والمَنْظَرُ. قال أَبو زياد الكلابي: وقفت على رجل من أَهل البادية بعد مُنْصَرَفِي من العراق فقال: أَمَّا اللسانُ فَبَدَوِيُّ، وأَما السِّبْرُ فَحَضَرِيُّ؛ قال: السِّبْر، بالكسر، الزِّيُّ والهيئةُ. قال: وقالت بَدَوِيَّةٌ أَعْجَبَنا سِبْر فلان أَي حُسْنُ حاله وخِصْبُه في بَدَنه، وقالت: رأَيته سَيِّءَ السِّبْر إذا كان شاحِباً مَضْرُوراً في بدنه، فَجَعَلَتِ السَّبْرَ بمعنيين. ويقال: إِنه لَحَسَنُ السِّبْرِ إذا كان حَسَنَ السَّحْناءِ والهيئةِ؛ والسَّحْناءُ: اللَّوْنُ. وفي الحديث: يَخْرج رجل من النار وقد ذَهَبَ حِبْرُه وسِبْرُه؛ أَي هَيْئَتُه. والسِّبْرُ: حُسْنُ الهيئةِ والجمَالُ وفلانٌ حَسَنُ الحِبْرِ والسِّبْر إذا كان جَمِيلاً حَسَنَ الهيئة؛ قال الشاعر: أَنَـا ابـنُ أَبِي البَراءِ، وكُلُّ قَوْمٍ لَهُــمْ مِــنْ ســِبْر والِـدِهِمْ رِداء وســـِبْرِي أَنَّنِـــي حُـــرٌّ نَقِـــيٌّ واَّنِّـــي لا يُزايِلُنِـــي الحَيــاءُ والمَسْبُورُ: الحَسَنُ السِّبْر. وفي حديث الزبير أَنه قيل له: مُرْ بَنِيكَ حتى يَتَزَوَّجُوا في الغرائب فقد غَلَبَ عليهم سِبْرُ أَبي بكرٍ ونُحُولُهُ؛ قال ابن الأَعرابي: السِّبْرُ ههنا الشَّبَهُ. قال: وكان أَبو بكر دَقِيقِ المَحاسِنِ نَحِيفَ البدنِ فأَمَرَهُم الرَّجُلُ أَن يُزَوِّجَهم الغرائبَ ليجتمعَ لهم حُسْنُ أَبي بكر وشِدَّةُ غيره. ويقال: عرفته بِسِبْر أَبيه أَي بِهَيئته وشَبَهِهِ؛ وقال الشاعر: أَنَـا ابـنُ المَضـْرَحِيِّ أَبـي شُلَيْل، وهَـلْ يَخْفَـى علـى الناسِ النَّهارُ؟ عَلَيْنـــا ســِبْرُه، ولِكُــلِّ فَحْــلٍ علــــى أَولادِهِ منــــه نِجَـــارُ والسِّبْر أَيضاً: ماء الوجه، وجمعها أَسْبَارٌ. والسِّبْرُ والسَّبْرُ:حُسْنُ الوجه. والسِّبْرُ: ما اسْتُدِلَّ به على عِتْقِ الدابَّةِ أَو هُجْنتها. أَبو زيد: السِّبْرُ ما عَرَفْتَ به لُؤْمَ الدابة أَو كَرَمَها أَو لَوْنَها من قبل أَبيها. والسِّبْر أَيضاً: مَعْرِفَتُك الدابة بِخصْبٍ أَو بِجَدْبٍ. والسَّبَراتُ: جمع سَبْرَة، وهي الغَداةُ البارِدَة، بسكون الباء، وقيل: هي ما بين السحَرِ إِلى الصباح، وقيل: ما بين غُدْوَة إِلى طلوع الشمس. وفي الحديث: فِيمَ يَخْتَصِمُ الملأُ الأَعْلَى يا محمد؟ فَسَكَتَ ثم وضع الربُّ تعالى يده بين كَتِفَيْهِ فأَلْهَمَه إِلى أن قال: في المُضِيِّ إِلى الجُمعات وإِسْباغِ الوُضُوءِ في السَّبَرات؛ وقال الحطيئة: عِظـامُ مَقِيـلِ الهَامِ غُلْبٌ رِقابُها، يُبـاكِرْنَ حَـدَّ المـاءِ في السَّبَراتِ يعني شِدَّةَ بَرْدِ الشتاء والسَّنَة. وفي حديث زواج فاطمة، عليها السلام: فدخل عليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غَداةٍ سَبْرَة؛ وسَبْرَةُ بنُ العَوَّالِ مُشْتَقّ منه.والسَّبْرُ: من أَسماء الأَسَد؛ وقال المُؤَرِّجُ في قول الفرزدق: بِجَنْبَـيْ خِلالٍ يَـدْقَعُ الضـَّيْمَ مِنْهُـمُ خَوادِرُ في الأَخْياسِ، ما بَيْنَها سِبْرُ قال: معناه ما بينها عَداوة. قال: والسِّبْر العَدَاوَة، قال: وهذا غريب. وفي الحديث: لا بأْس أَن يُصَلِّيَ الرجلُ وفي كُمِّه سَبُّورَةٌ؛ قيل: هي الأَلواح من السَّاجِ يُكْتَبُ فيها التذاكِيرُ، وجماعة من أَصحاب الحديث يَرْوُنَها سَتُّورة، قال: وهو خطأٌ.والسُّبْرَة: طائر تصغيره سُبَيْرَةٌ، وفي المحكم: السُّبَرُ طائر دون الصَّقْرِ؛ وأَنشد الليث: حـتى تَعـاوَرَهُ العِقْبـانُ والسـُّبَرُ والسَّابِرِيُّ من الثيابِ: الرِّقاقُ؛ قال ذو الرمة: فَجَـاءَتْ بِنَسـْجِ العَنْكَبُـوبِ كـأَنَّه، علــى عَصــَوَيْها، سـابِرِيٌّ مُشـَبْرَقُ وكُلُّ رَقيقٍ: سابِرِيٌّ. وعَرْضٌ سابِرِيٌّ: رقيق، ليس بمُحَقَّق. وفي المثل: عَرْضٌ سابِريٌّ؛ يقوله من يُعْرَضُ عليه الشيءُ عَرْضاً لا يُبالَغُ فيه لأَن السابِرِيّ من أَجْود الثيابِ يُرْغَبُ فيه بأَدْنى عَرْض؛ قال الشاعر: بمنزلـة لا يَشـْتَكِي السـِّلَّ أَهْلُها، وعَيْــشٍ كَمِثْــلِ الســابِرِيِّ رَقِيـقِ وفي حديث حبيب بن أَبي ثابت: رأَيْت على ابن عباس ثوباً سابِرِيّاً أَسْتَشِفُّ ما وراءه. كلُّ رقيق عندهم: سابِرِيٌّ، والأَصل فيه الدُّروع السابِرِيَّةُ منسوبة إِلى سابُورَ. والسابِريُّ: ضربٌ من التمر؛ يقال:أَجْوَدُ تَمْرِ الكوفة النِّرْسِيانُ والسابِرِيُّ. والسُّبْرُورُ: الفقير كالسُّبْروتِ؛ حكاه أَبو علي، وأَنشد: تُطْعِــمُ المُعْتَفِيــنَ ممَّـا لَـدَيْها مِـنْ جَناهـا، والعـائِلَ السُّبْرُورا قال ابن سيده: فإِذا صح هذا فتاء سُبْرُوتٍ زائدة وسابورُ: موضع، أَعجمي مُعَرَّب؛ وقوله: ليـــس بِجَســْرِ ســابُورٍ أَنِيســٌ، يُـــؤَرِّقُه أَنِينُكــ، يــا مَعِيــنُ يجوز أَن يكون اسم رجل وأَن يكون اسم بلد. والسَّبَارى: أَرضٌ؛ قال لبيد: دَرَى بالسـِّبارَى حَبَّـةً إِثْـرَ مَيَّـةٍ، مُســَطَّعَةَ الأَعْنـاقِ بُلْـقَ القَـوادِمِ
المعجم: لسان العرب

حمد

المعنى: الحمد: نقيض الذم؛ ويقال: حَمدْتُه على فعله، ومنه المَحْمَدة خلاف المذمّة. وفي التنزيل العزيز: الحمد لله رب العالمين. وأَما قول العرب: بدأْت بالحمدُ لله، فإِنما هو على الحكاية أَي بدأْت بقول: الحمدُ لله رب العالمين؛ وقد قرئ الحمدَ لله على المصدر، والحمدِ لله على الإِتباع، والحمدُ لله على الإِتباع؛ قال الفراء: اجتمع القراء على رفع الحمدُ لله، فأَما أَهل البدو فمنهم من يقول الحمدَ لله، بنصب الدال، ومنهم من يقول الحمدِ لله، بخفض الدال، ومنهم من يقول الحمدُ لُلَّه، فيرفع الدال واللام؛ وروي عن ابن العباس أَنه قال: الرفع هو القراءَة لأَنه المأْثور، وهو الاختيار في العربية؛ وقال النحويون: من نصب من الأَعراب الحمد لله فعلى المصدر أَحْمَدُ الحمدَ لله، وأَما من قرأَ الحمدِ لله فإِن الفراء قال: هذه كلمة كثرت على الأَلسن حتى صارت كالاسم الواحد، فثقل عليهم ضمة بعدها كسرة فأَتبعوا الكسرةَ للكسرة؛ قال وقال الزجاج: لا يلتفت إِلى هذه اللغة ولا يعبأُ بها، وكذلك من قرأَ الحمدُ لُلَّه في غير القرآن، فهي لغة رديئة؛ قال ثعلب: الحمد يكون عن يد وعن غير يد، والشكر لا يكون إِلا عن يد وسيأْتي ذكره؛ وقال اللحياني: الحمد الشكر فلم يفرق بينهما. الأَخفش: الحمد لله الشكر لله، قال: والحمد لله الثناء. قال الأَزهري: الشكر لا يكون إِلا ثناء ليد أَوليتها، والحمد قد يكون شكراً للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل، فحمدُ الله الثناءُ عليه ويكون شكراً لنعمه التي شملت الكل، والحمد أَعم من الشكر.وقد حَمِدَه حَمْداً ومَحْمَداً ومَحْمَدة ومَحْمِداً ومَحْمِدَةً، نادرٌ، فهو محمود وحميد والأُنثى حميدة، أَدخلوا فيها الهاء وإِن كان في المعنى مفعولاً تشبيهاً لها برشيدة، شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى فاعل لتقارب المعنيين.والحميد: من صفات الله تعالى وتقدس بمعنى المحمود على كل حال، وهو من الأَسماء الحسنى فعيل بمعنى محمود؛ قال محمد بن المكرم: هذه اللفظة في الأُصول فعيل بمعنى مفعول ولفظة مفعول في هذا المكان ينبو عنها طبع الإِيمان، فعدلت عنها وقلت حميد بمعنى محمود، وإِن كان المعنى واحداً، لكن التفاصح في التفعيل هنا لا يطابق محض التنزيه والتقديس لله عز وجل؛ والحمد والشكر متقاربان والحمد أَعمهما لأَنك تحمد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته؛ ومنه الحديث: الحمد رأْس الشكر؛ ما شكر الله عبد لا يحمده، كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان، وإِنما كان رأْس الشكر لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها، ولأَنه أَعم منه، فهو شكر وزيادة. وفي حديث الدعاء: سبحانك اللهم وبحمدك أَي وبحمدك أَبتدئ، وقيل: وبحمدك سبحت، وقد تحذف الواو وتكون الواو للتسبب أَو للملابسة أَي التسبيح مسبب بالحمد أَو ملابس له.ورجل حُمَدَةٌ كثير الحمد، ورجل حَمَّادٌ مثله. ويقال: فلان يتحمد الناس بجوده أَي يريهم أَنه محمود. ومن أَمثالهم: من أَنفق ماله على نفسه فلا يَتَحَمَّد به إِلى الناس؛ المعنى أَنه لا يُحْمَدُ على إِحسانه إِلى نفسه، إِنما يحمد على إِحسانه إِلى الناس؛ وحَمَدَه وحَمِدَهُ وأَحمده: وجده محموداً؛ يقال: أَتينا فلاناً فأَحمدناه وأَذممناه أَي وجدناه محموداً أَو مذموماً. ويقال: أَتيت موضع كذا فأَحمدته أَي صادفته محموداً موافقاً، وذلك إذا رضيت سكناه أَو مرعاه. وأَحْمَدَ الأَرضَ: صادفها حميدة، فهذه اللغة الفصيحة، وقد يقال حمدها. وقال بعضهم: أَحْمَدَ الرجلَ إذا رضي فعله ومذهبه ولم ينشره. سيبويه: حَمِدَه جزاه وقضى حقه، وأَحْمَدَه استبان أَنه مستحق للحمد. ابن الأَعرابي: رجل حَمْد وامرأَة حَمْدْ وحَمْدة محمودان ومنزل حَمْد؛ وأَنشد: وكـانت مـن الزوجات يُؤْمَنُ غَيْبُها، وتَرْتـادُ فيها العين مُنْتَجَعاً حَمْدا ومنزلة حَمْد؛ عن اللحياني. وأَحْمَد الرجلُ: صار أَمره إِلى الحمد.وأَحمدته: وجدته محموداً؛ قال الأَعشى: وأَحْمَـدْتَ إِذ نَجَّيْـتَ بـالأَمس صـِرْمَة، لهــا غُــدَاداتٌ واللَّواحِـقُ تَلْحَـق وأَحْمَد أَمرَه: صار عنده محموداً. وطعام لَيْسَت مَحْمِدة أَي لا يحمد.والتحميد: حمدك الله عز وجل، مرة بعد مرة. الأَزهري: التحميد كثرة حمد الله سبحانه بالمحامد الحسنة، والتحميد أَبلغ من الحمد.وإِنه لَحَمَّاد لله، ومحمد هذا الاسم منه كأَنه حُمدَ مرة بعد أُخرى.وأَحْمَد إِليك الله: أَشكره عندك؛ وقوله: طــافت بــه فَتَحامَــدَتْ رُكْبــانه أَي حُمد بعضهم عند بعض. الأَزهري: وقول العرب أَحْمَد إِليك اللَّهَ أَي أَحمد معك اللَّهَ؛ وقال غيره: أَشكر إِليك أَياديَه ونعمه؛ وقال بعضهم: أَشكر إِليك نعمه وأُحدثك بها. هل تَحْمد لهذا الأَمر أَي ترضاه؟ قال الخليل: معنى قولهم في الكتب احمد إِليك الله أَي احمد معك الله؛ كقول الشاعر: ولَـــوْحَيْ ذراعيــن فــي بِرْكَــة، إِلـــى جُؤجُـــؤٍ رَهِـــل المنكــب يريد مع بركة إِلى جؤجؤاً أَي مع جؤجؤ. وفي كتابه، عليه السلام: أَما بعد فإِني أَحمد إِليك الله أَي أَحمده معك فأَقام إِلى مُقام مع؛ وقيل: معناه أَحمد إِليك نعمة الله عز وجل، بتحديثك إِياها. وفي الحديث: لواء الحمد بيدي يوم القيامة؛ يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس الخلق، والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة؛ ومنه الحديث: وابعثه المقام المحمود: الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإِراحة من طول الوقوف؛ وقيل: هو الشفاعة. وفلان يَتَحَمَّد عليّ أَي يمتن، ورجل حُمَدة مثل هُمَزة: يكثر حمد الأَشياء ويقول فيها أَكثر مما فيها. ابن شميل في حديث ابن عباس: أَحْمد إِليكم غَسْل الإِحْليل أَي أَرضاه لكم وأتقدم فيه إِليكم، أَقام إِلى مقام اللام الزائدة كقوله تعالى: بأَن ربك أَوحى لها؛ أَي إِليها. وفي النوادر: حَمِدت على فلان حَمْداً وضَمِدت له ضَمَداً إذا غضبت؛ وكذلك أَرِمْت أَرَماً. وقول المصلي: سبحانك اللهم وبحمدك؛ المعنى وبحمدك أَبتدئ، وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأَنك قلت: بدأْت بسم الله، ولم تحتج إِلى ذكر بدأْت لأَن الحال أَنبأَت أَنك مبتدئ. وقولهم: حَمادِ لفلان أَي حمداً له وشكراً وإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر.وحُماداك أَن تفعل كذا وكذا أَي غايتك وقصاراك؛ وقال اللحياني: حُماداكَ أَن تفعل ذلك وحَمْدُك أَي مبلغ جهدك؛ وقيل: معناه قُصاراك وحُماداك أَن تَنْجُو منه رأْساً برأْس أَي قَصْرُك وغايتك.وحُمادي أَن أَفعل ذاك أَي غايتي وقُصارايَ؛ عن ابن الأَعرابي.الأَصمعي: حنانك أَن تفعل ذلك، ومثله حُماداك. وقالت أُم سلمة: حُمادَياتُ النساء غَضُّ الطرف وقَصْر الوهادة؛ معناه غاية ما يحمد منهن هذا؛ وقيل: غُناماك بمعنى حُماداك، وعُناناك مثله.ومحمد وأَحمد: من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ وقد سمت محمداً وأَحمد وحامداً وحَمَّاداً وحَمِيداً وحَمْداً وحُمَيْداً. والمحمَّد: الذي كثرت خصاله المحمودة؛ قال الأَعشى: إِليكـ، أَبَيـتَ اللعنَ، كان كَلالُها، إِلى الماجِد القَرْم الجَواد المُحَمَّد قال ابن بري: ومن سمي في الجاهلية بمحمد سبعة: الأَول محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي، وهو الجد الذي يرجع إِليه الفرزدق همام بن غالب والأَقرع بن حابس وبنو عقال، والثاني محمد بن عتوارة الليثي الكناني، والثالث محمد بن أُحَيْحة بن الجُلاح الأَوسي أَحد بني جَحْجَبَى، والرابع محمد بن حُمران بن مالك الجعفي المعروف بالشُّوَيْعِر؛ لقب بذلك لقول امرئ القيس فيه وقد كان طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال: بَلِّغَـــا عَنِّــي الشــُّوَيْعِرَ أَنيــ، عَمْـــدَ عَيْنــ، بَكَّيْتُهــنّ حَريمــا وحريم هذا: اسم رجل؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس: أَتتنــــي أُمــــور فكـــذبْتها، وقــد نُمِيَــتْ لــيَ عامـاً فعامـا بـأَنّ امـرأَ القيـسِ أَمسـى كئيبـا علــى أَلَهٍـ، مـا يـذوقُ الطَّعامـا لعمــرُ أَبيــكَ الــذي لا يُهــانُ، لقــد كــان عِرْضــُك منـي حرامـا وقــالوا: هَجَــوْتَ، ولــم أَهْجُهـ، وهِــلْ يَجِــدَنْ فيـكَ هـاجٍ مرامـا؟ وليس هذا هو الشويعر الحنفي وأَما الشويعر الحنفي فاسمه هانئ بن توبة الشيباني وسمي الشويعر لقوله هذا البيت: وإِنّ الـذي يُمْسـِي، ودنيـاهُ هَمُّهـ، لَمُسْتَمســِكٌ منهــا بِحَبْــلِ غُــرور وأَنشد له أَبو العباس ثعلب: يُحيّــي النــاسُ كــلَّ غنـيّ قـوم، ويُبْخَــلُ بالســلام علــى الفقيـر ويوســـَع للغنّـــي إذا رأَوهـــ، ويُحْبَــــى بالتحيـــة كـــالأَمير والخامس محمد بن مسلمة الأَنصاري أَخو بني حارثة، والسادس محمد بن خزاعي بن علقمة، والسابع محمد بن حرماز بن مالك التميمي العمري.وقولهم في المثل: العَود أَحمد أَي أَكثر حمداً؛ قال الشاعر: فلم تَجْرِ إِلا جئت في الخير سابقاً، ولا عـدت إِلا أَنـت فـي العود أَحمد وحَمَدَة النار، بالتحريك: صوت التهابها كَحَدمتها؛ الفراء: للنار حَمَدة.ويوم مُحْتَمِد ومُحْتَدِم: شديد الحرّ. واحْتَمَد الحرُّ: قَلْب احتَدَم.ومحمود: اسم الفيل المذكور في القرآن.ويَحْمَد: أَبو بطن من الأَزد. واليَحامِدُ جَمْعٌ: قبيلة يقال لها يَحْمد، وقبيلة يقال لها اليُحْمِد؛ هذه عبارة عن السيرافي؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن اليحامد في معنى اليَحْمَديين واليُحْمِديين، فكان يجب أَن تلحقه الهاء عوضاً من ياءَي النسب كالمهالبة، ولكنه شذ أَو جعل كل واحد منهم يَحمد أَو يُحمد، وركبوا هذا الاسم فقالوا حَمْدَوَيْه، وتعليل ذلك مذكور في عمرويه.
المعجم: لسان العرب

Pages