المعجم العربي الجامع

حَمْءٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أحماءٌ الحَمُو، وهو أبو الزَّوج.؛-: أبو الزَّوْجَة.؛-: الطّين الأسوَد المُنتِن.
المعجم: القاموس

حَمْء [مفرد]

المعنى: ج أَحْماء (لغير المصدر): 1- مصدر حمَأَ. 2- حَمُ، حَمُو؛ كُلُّ ما كان من قِبَل الزَّوج مثل الأخ والأب.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

حمأ

المعنى: (الْحَمَأُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ (الْحَمَأَةُ) بِسُكُونِ الْمِيمِ الطِّينُ الْأَسْوَدُ. وَ (الْحَمْءُ) كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ كَالْأَخِ وَالْأَبِ وَمِثْلُهُ (حَمًا) كَقَفًا وَ (حَمُو) كَأَبُو وَ (حَمٌ) كَأَبٍ وَالْجَمْعُ (أَحْمَاءٌ) .
المعجم: مختار الصحاح

الحمأة

المعنى: ـ الحَمْأَةُ: الطِّينُ الأسْوَدُ المُنْتِنُ، كالحَمَإِ مُحَرَّكَةً. ـ وحَمِئَ الماءُ، كَفَرِحَ، حَمْئاً وحَمَأً: خالَطَتْهُ فَكَدِرَ، ـ و ـ زَيْدٌ: غَضِبَ. ـ وأحْمَأتُ البِئْرَ: ألقَيتُها فيها. ـ وحَمَأْتُها، كَمَنَعْتُ: نَزَعْتُ حَمْأَتَها. ـ والحَمْءُ، ويُحَرَّكُ، ـ والحما والحَمُو والحَمُ: أبو زَوْجِ المرأة، أو الواحِدُ من أقارِبِ الزَّوْجِ والزَّوْجَةِ، ـ ج، أحْمَاءٌ. ـ والحَمْأَةُ: نَبْتُ. ـ ورَجُلٌ حَمِئُ العَينِ، كَخَجِلٍ: عَيُونٌ.
المعجم: القاموس المحيط

حمأ

المعنى: الحَمْأَةُ والحَمَأُ: الطين الأَسود المُنتن؛ وفي التنزيل: من حَمَإٍ مسنون، وقيل حَمَأٌ: اسم لجمع حَمْأَةٍ كَحَلَق اسم جمع حَلْقة؛ وقال أَبو عبيدة: واحدة الحَمَإ حَمَأَة كقَصَبة، واحدة القَصَب. وحَمِئَت البئر حَمَأً، بالتحريك، فهي حَمِئةٌ إذا صارت فيها الحَمْأَةُ وكثرت. وحمِئ الماءُ حَمْأً وحَمَأً خالطته الحَمْأَة فكَدِرَ وتَغَيرت رائحته. وعين حَمِئَةٌ: فيها حَمْأَة؛ وفي التنزيل: وجدها تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئةٍ، وقرأَ ابن مسعود وابن الزبير: حاميةٍ، ومن قرأ حامية، بغير همز، أَراد حارّةً، وقد تكون حارّة ذاتَ حَمْأَة، وبئر حَمِئةٌ أَيضأ، كذلك. وأَحْمأَها إحْماءً: جعل فيها الحَمْأَة. وحَمَأَها يَحْمَؤُها حَمْأً، بالتسكين: أَخرج حَمْأَتها وترابها؛ الأَزهري: أَحْمأْتها أَنا إحْماءً: إذا نَقَّيتها من حَمْأَتها، وحَمَأْتُها إذا أَلقيت فيها الحَمْأَةَ. قال الأَزهري: ذكر هذا الأَصمعي في كتاب الأَجناس، كما رواه الليث، وما اراه محفوظاً.الفرَّاء: حَمِئْتُ عليه، مهموزاً وغير مهموز، أَي غَضِبْت عليه؛ وقال اللحياني: حَمِيت في الغَضَب أَحْمى حَمْياً، وبعضهم: حَمِئْت في الغضب، بالهمز. والحَمءُ والحَمَأُ: أَبو زوج المرأَة، وقيل: الواحد من أَقارب الزوج والزوجة، وهي أَقَلُّهما، والجمع أَحْمَاء؛ وفي الصحاح: الحَمْء: كل من كان من قِبَل الزوج مثل الأَخ والأَب، وفيه أَربع لغات: حَمْء بالهمز، وأَنشد: قُلْـتُ لِبَوَّابٍ، لَدَيْهِ دارُها: تِيذَنْ، فَإِنِّي حَمْؤُها وجَارُها وحَماً مثل قَفاً، وحَمُو مثل أَبُو، وحَمٌ مثل أَبٍ. وحَمِئ: غضب، عن اللحياني، والمعروف عند أَبي عبيد: جَمِئ بالجيم.
المعجم: لسان العرب

حمأ

المعنى: حمأ : ( {الحَمْأَةُ) بِفَتْح فَسُكُون (: الطِّين الأَسود المُنْتِن كالحَمَا مُحَرَّكَةً) قَالَ الله تَعَالَى: {1. 015 15 من} حمإ مسنون} (الْحجر: 26) وَفِي كتاب  (الْمَقْصُود والممدود) لأَبي عليَ القالي: الحَمَأُ: الطين المُتَغَيِّر، مَقصورٌ مهموزٌ، وَهُوَ جَمْعُ حَمَأَةٍ، كَمَا يُقَال قَصَبَةٌ وقَصَبٌ، وَمثله قَالَ أَبو عُبَيْدَة، وَقَالَ أَبو جَعْفَر: وَقد تُسَكَّن الميمُ للضَّرُورَة فِي الضَّرُورَة، وَهُوَ قولُ ابنِ الأَنبارِي. ( {وحَمِئَ الماءُ كَفَرِح} حَمْأً) بِفَتْح فَسُكُون (وحَمَأً) محركةً: (خالَطَتْه) الحَمْأَة (فكَدِرَ) تغيَّرتِ رائحتُه (و) حَمِيء (زَيْدٌ) عَلَيْهِ: (غَضِبَ) ، عَن الأُمويّ، وَنقل اللِّحيانيُّ فِيهِ عَدَم الهَمْزِ (و) يُقَال ( {أَحْمَأْتُ البِئْرَ) } إِحماءً إِذا (أَلْقَيْتُهَا) أَي الحَمْأَة (فِيهَا) . (و) يُقَال ( {حَمَأْتُها كمنَعْتُ) إِذا (نَزَعْتُ} حَمْأَتَهَا) عَن ابْن السّكيت. اعْلَم أَن الْمَشْهُور أَن الفِعل المُجَرَّد يَرِد لإِثباتِ شيءٍ، وتُزاد الهمزةُ لإِفادة سَلْبِ ذَلِك الْمَعْنى، نَحْو شَكَى إِليَّ زَيْدٌ فأَشْكَيْتُه، أَي أَزَلْت شَكْوَاه وَمَا هُنا جاءَ على الْعَكْس، قَالَ فِي الأَساس: ونَظِيره قَذَيْتَ العَيْنَ وَأَقْذَيْتَها. وَفِي (التَّهْذِيب) {أَحْمَأْتُها أَنَا إِحماءً إِذا نَقَّيْتُها من حَمْأَتِها،} وحَمَأْتُها إِذا أَلْقَيتُ فِيهَا الحَمْأَة، ذكر هَذَا الأَصمعيُّ فِي كتاب الأَجناس كَمَا أَوردَه الليثُ، قَالَ: وَمَا أرَاه مَحْفُوظًا. وَيُقَال: {حَمِئَت البئْرُ} حَمَأً فَهِيَ حَمِئَةٌ إِذا صَارَت فِيهَا الحَمْأَة وكَثُرَتْ، وَعَيْنٌ حَمِئَةٌ. وَفِي التَّنْزِيل: {تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ {حَمِئَةٍ} (الْكَهْف: 86) وقرأَ ابنُ مَسْعُود وَابْن الزُّبَيْر (فِي عَيْنٍ} حَامِئَةٍ) وَمن قَرأَ {حَامِيَةً} بِغَيْر هَمْزٍ أَراد حَارَّة، وَقد تكون حارّةً ذاتَ حَمْأَةٍ. ( {والحَمْءُ) بِالْهَمْز (ويُحَرَّك} والحَمَا) كَقَفاً، وَمن ضَبطه بالمدّ فقد أَخطأَ (والحَمُو) مثل أَبو، كَذَا هُوَ مَضبوطٌ فِي النُّسخ الصَّحِيحَة. وَضَبطه شيخُنا كدَلْوٍ (والحَمُ) محذوفٌ الأَخيرِ كَيَدِ ودَمٍ وهؤلاءِ الثلاثةُ الأَخيرة محلُّها بَاب المعتَلّ: (: أَبو زَوْجِ المرأَةِ) خاصَّةً، وَهِي الحَماةُ (أَو الواحدُ مِن أَقارِب الزَّوْجِ والزَّوْجة) ، وَنقل الخليلُ عَن بعضِ العربِ أَن الحَمُو يكون من الجانِبيْنِ، كالصِّهرِ، وَفِي (الصِّحَاح)  و (العُباب) : {الحَمْءُ: كلُّ مَن كَانَ مِنْ قبَلِ الزوْجِ، مثلُ الأَخِ والأَبِ والعَمِّ، وأَنشد أَبو عَمْرو فِي اللُّغَة الأُولى: قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دَارُهَا تيِذَنْ فَإِنِّي} حَمْؤُهَا وجَارُهَا (ج {أَحْمَاءٌ) كشَخْضٍ وأَشخاصٍ وأَمَّا الحَدِيث المتّفَق على صِحَّته، الَّذِي رَوَاهُ عُقبةُ بن عامرٍ الجُهَنِيُّ رَضِي الله عَنهُ، عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه قَالَ (إِيَّاكُمْ والدُّخولَ عَلَى النِّساءِ) فَقَالَ رجلٌ من الأَنصار: يَا رسولَ الله أَفرَأَيْتَ الحَمْءِ؟ فَقَالَ: (الحَمْءُ المَوْتُ) فَمَعْنَاه أَن حَمَاهَا الغَايَةُ فِي الشَّرِّ والفَسَادِ، فشبَّهه بالموْتِ، لأَنه قُصَارَى كلِّ بلاءٍ وشِدَّةٍ، وَذَلِكَ أَنه شَرٌّ من الغَرِيبِ من حيثُ إِنه آمِنٌ مُدل والأَجنبيُّ مُتَخوِّفٌ مُتَرقِّبٌ، كَذَا فِي (العُباب) . (} والحَمْأَةُ: نَبْتٌ) يَنْبُتُ بنجدٍ فِي الرَّمل وَفِي السَّهْلِ. (و) يُقَال: (رَجُلٌ {حَمِئُ العَيْنِ، كَخَجِل: عَيُونٌ) مثل نَجِيء العَيْنِ، عَن الفَرَّاء، قَالَ وَلم نَسمَعْ لَهُ فِعلاً.
المعجم: تاج العروس

حمأ

المعنى: الحَمأةُ: نَبتٌ ينبُتُ بنَجدٍ في الرَّمل وفي السَّهل. ؛ والحَمأَةُ والحَمَأُ: الطِّينُ الأسوَدُ، قال اللهُ تعالى: {من حَمَأٍ مَسنون}، تقول منه: حَمَأتُ البئرَ حَمئًا -بالتسكين-: إذا نَزَعتَ حَمأتَها. وحَمئَتِ البئرُ حَمًَا -بالتَّحريك-: أي كَثُرَت حَمأَتُها. وأحمَأتُها إحماءً: إذا ألقَيتَ فيها الحَمأةَ، عن ابن السكِّيت. ؛ وحَمئتُ عليه: غَضِبتُ، عن الأُمَويِّ. ؛ وانَّه لَحَميءُ العَين على فَعِلٍ؛ مثلُ نَجيءِ العَن، عن الفَرّاء: إذا كان عَيونًا، قال: ولم نسمع له فِعلًا. ؛ والحَمءُ: كُلُّ مَن كان من قِبَلِ الزَّوج مثلُ الأخِ والأب والعَمِّ، وفيه أربَعُ لُغاتٍ: حَمءٌ -بالهَمز-، وأنشد أبو عمرو ؛ قُلتُ لِبَوّابٍ لديهِ دارُها *** تئذَن فإني حَمؤها وجارُها ؛ وحَمًا مثلُ قَفًا، وحَمو مثلُ أبو، وحَمٌ مثلُ أبٍ. والجَمعُ الأحماء. وأمّا الحديثُ المتفَقُ على صِحَّتِه الذي رَواه عُقبَةُ بن عامِر الجُهَني -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: «إياكم والدُّخولَ على النِّساء، فقال رَجُلٌ من الأنصار: يا رسولَ الله أفَرأيتَ الحَمو، فقال: الحَمو: الموتُ»، فمعناهُ أنَّ حَماها الغايةُ في الشَّرِّ والفَساد؛ فَشَبَّهَه بالموت؛ لأنَّه قُصارى كلِّ بَلاءِ وشِدَّة، وذلك أنَّه شَرٌّ من الغريب من حيث أنَّه آمِنٌ مُدلٌّ؛ والأجنَبيُّ مُتَخَوِّفٌ مُتَرَقِّبٌ، ويُحتمل أن يكون دُعاءً عليها؛ أي كانَ الموتُ منها بمنزلة الحَمِ الداخل عليها اِنْ رَضِيَت بذلك.
المعجم: العباب الزاخر

حمو

المعنى: حمو : (و ( {حَمْوُ المرأةِ) ، كدَلْوٍ، (} وحَمُوها) ، كأَبُوها، ( {وحَماها) ، كقَفَا، (} وحَمُها) ، بضمِّ الميمِ مُخَفَّفة، (وحَمْؤُها) بالهَمْزةِ ساكِنَة المِيمِ، فَهِيَ أَرْبَعُ لُغاتٍ ذَكَرهنَّ الجوهرِيُّ: (أَبو زَوْجِها وَمن كَانَ من قِبَلِه) كالأَخِ وغيرِهِ. (والأُنْثَى {حَماةٌ) وَهِي أُمُّ زَوْجِها، لَا لُغَة فِيهَا غَيْر هَذِه؛ قالَه الجوهرِيُّ. (} وحَمْوُ الرَّجُلِ: أَبو امْرَأَتِه أَو أَخُوها أَو عَمُّها، أَو {الأَحْماءُ من قِبَلِها خاصَّةً) ، والأُخْتانُ من قِبَل الرجُلِ، والصِّهْرُ يَجْمَعُ ذلِكَ كُلّه. قالَ الجوهرِيُّ: وكلُّ شيءٍ من قِبَلِ الزَّوْجِ مثْلُ الأبِ والأخِ فهم الأحماء وَاحِدهَا} حَمّا فَفِيهِ أَرْبَع لُغاتٍ حَماً مثْلُ قَفاً، وحَمُو مثْل أَبُو، {وحَمٌ مثْل أَبٍ، وحَمْءٌ ساكِنَةَ المِيمِ مَهْموزَةِ، عَن الفرَّاءِ، وأَنْشَدَ: قُلْتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دَارُها تِيْذَنْ فَإِنِّي حَمْؤُها وجَارُهاويُرْوى:} حَمُها، بتَرْكِ الهَمْزةِ. وقالَ: وأَصْلُ {حَمٍ} حَمَوٌ بالتحْرِيكِ، لأنَّ جَمْعَه أَحْماءٌ مِثْل آباءٍ، وَقد ذَكَرْنا فِي الأَخِ أنَّ! حَمُو من الأَسْماءِ الَّتِي لَا تكونُ مُوَحَّدة إلاَّ مُضَافَة، وَقد جاءَ فِي الشِّعْرِ مُفْرداً؛ قالَ:  هِيَ مَا كَنَّتي وتَزْ عُمُ أَني لَهَا حَمُوقال ابنُ برِّي: هُوَ لفَقِيدِ ثَقِيف؛ قالَ: والواوُ فِي حَمُو للإطْلاقِ؛ وقَبْل البَيْت: أَيُّها الجِيرةُ اسْلَمُوا وقِفُوا كَيْ تُكَلَّمُواخَرَجَتْ مُزْنَةُ من ال بحرْ ريَّا تَجَمْجَمُهِيَ مَا كَنَّتي وتَزْ عُمُ أَنِّي لَها حَمُووشاهِدُ الحَمَاة قوْلُ الراجزِ: إنَّ {الحَمَاةَ أُولِعَتْ بالكَنَّهْ وأَبَتِ الكَنَّةُ إلاَّ ضِنَّهْوشاهِدُ حَمأ قوْلُ الشاعِرِ: وبجارَة شَوْهاءَ تَرْقُبُنِي } وحَماً يخِرُّ كَمَنْبِذِ الحِلْس ِوقالَ رجُلٌ كَانَت لَهُ امرأَةٌ فطَلَّقها وتَزَوَّجها أَخُوه: لقد أَصْبَحَتْ أَسْماءُ حَِجْراً مُحَرَّما وأَصْبَحْتُ من أَدْنى {حُمُوّتِها حَمَاأَي أَصْبَحْتُ أَخَا زَوْجِها بعدَ مَا كنتُ زَوْجها. وحكِي عَن الأصمعيّ: الأَحْماءُ من قِبَلِ الزَّوْجِ، والأَخْتانُ من قِبَل المرْأَةِ؛ وَهَكَذَا قالَهُ ابنُ الأعرابيّ وزادَ فقالَ: الحَماةُ أُمُّ الزَّوْجِ، والخَتَنةُ أمُّ المرأَةِ، وعَلى هَذَا التَّرْتيبِ العباسُ وعليُّ وحمزةُ وجَعْفر} أَحْماءُ عائِشَةَ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُم أَجْمَعِين. قَالَ ابنُ برِّي: واخْتُلِف فِي الأحْماءِ والأَصْهارِ فقيلَ: أَصْهارُ فلانٍ قَوْمُ زَوْجتِه،! وأَحْماءُ فلانَه قوْمُ زَوْجِها. وَعَن الأصمعيّ: الأَحْماءُ من قِبَلِ  المرأَةِ، والصِّهْر يَجْمَعها؛ وقولُ الشَّاعِرِ: سُبِّي الحَماةَ وابهتي عَلَيْها ثمَّ اضْرِبي بالوَدِّ مِرْفَقَيْهاممَّا يدلُّ على أنَّ الحَماةَ من قِبَلِ الرَّجلِ. وعنْدَ الخلِيلِ: أنَّ خَتَنَ القوْمِ صِهْرُهُم والمتزوِّجُ فيهم أَصْهار الخَتَنِ، ويقالُ لأَهْلِ بيتِ الخَتَنِ الأَخْتانُ، ولأهْلِ بيتِ المرْأَةِ أَصْهارٌ، ومِن العَرَبِ من يَجْعَلُهم كُلَّهم أَصْهاراً. وَفِي الحدِيثِ: (لَا يَحْلُوَنَّ رجلٌ بمُغِيبة وَإِن قيلَ {حَمُوها أَلا حَمُوها الموتُ) . قالَ ابنُ الأعرابيِّ: أَي خلْوَةُ الحَمو مَعهَا أَشَدّ من غَيْرهِ من الغُرَباءِ لأنّه رُبَّما حسَّنَ لَهَا أَشْياء وحَمَلَها على أُمورٍ تنقل عَن الزَّوْج مِن التماسِ مَا ليسَ فِي وسعِه أَو سوءِ عِشْرةٍ أَو غَيْر ذلِكَ، لأنَّ الزَّوْجَ لَا يُؤثر أَن يطلعَ الحَمُ على باطِنِ حالِهِ بدخولِ بَيْتِه. قالَ الأزهريُّ: كأنَّه ذَهَبَ إِلَى أنَّ الفَسَادَ الَّذِي يجرِي بينَ المرْأَةِ وأَحمائِها أَشَدّ من فَسادٍ يكونُ بَيْنها وبينَ الغَرِيبِ، ولذلِكَ جَعَلَه كالموتِ. (} وحَمْوُ الشمسِ (: حَرُّها) .) يقالُ: اشْتَدَّ حَمْيُ الشمسِ {وحَمْوُها بمعْنىً؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ. (} والحَمَاةُ: عَضَلَةُ السَّاقِ) ؛) نَقَلَه الجوهرِيُّ. وقالَ الليْثُ: لَحْمَةٌ مُنْتَبِرَةٌ فِي باطِنِ الساقِ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: وَفِي ساقِ الفَرَسِ {الحَماتانِ، وهُما اللَّحْمتانِ اللَّتانِ فِي عُرْض السَّاقِ تُرَيانِ كالعَصَبَتَيْنِ مِن ظاِهرٍ وباطِنٍ؛ (ج} حَمَوَاتٌ) ، بالتَّحرِيكِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: هُما المُضْغَتانِ المُنْتِبِرتانِ فِي نصْفِ السَّاقَيْن من ظاهِرٍ.  وقالَ ابنُ سِيدَه: هُما اللَّحْمَتانِ المُجْتَمعَتانِ فِي ظاهِرِ السَّاقَيْن فِي أَعالِيهما.
المعجم: تاج العروس

حما

المعنى: حَمْوُ المرأَة وحَمُوها وحَماها: أَبو زَوْجها وأَخُو زوجها، وكذلك من كان من قِبَلِه. يقال هذا حَمُوها ورأَيت حَمَاها ومررت بحَمِيها، وهذا حَمٌ في الانفراد. وكلُّ من وَلِيَ الزوجَ من ذي قَرابته فهم أَحْماء المرأَة، وأُمُّ زَوجها حَماتُها، وكلُّ شيء من قِبَلِ الزوج أَبوه أَو أَخوه أَو عمه فهم الأَحْماءُ، والأُنثى حماةٌ، لا لغة فيها غير هذه؛ قال: إنّ الحَمــــــــــاةَ أُولِعَـــــــــتْ بـــــــــالكَنَّهْ، وأَبَــــــــــــتِ الكَنَّـــــــــــةُ إلاَّ ضـــــــــــِنَّهْ وحَمْوُ الرجل: أَبو امرأَته أو أَخوها أَو عمها، وقيل: الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة خاصةً والأَخْتانُ من قِبَل الرجل، والصِّهْرُ يَجْمَعُ ذلك كلَّه. الجوهري: حَماةُ المرأَة أُمّ زوجها، لا لغة فيها غير هذه. وفي الحَمْو أَربع لغات: حَماً مثل قَفاً، وحَمُو مثل أَبُو، وحَمٌ مثل أَبٍ؛ قال ابن بري: شاهد حَماً قول الشاعر: وَبجـــــــــــارَة شــــــــــَوْهاءَ تَرْقُبُنيــــــــــ، وحَمــــــــاً يخِــــــــرُّ كَمَنْبِــــــــذِ الحِلْـــــــسِ وحَمْءٌ ساكنةَ الميم مهموزة؛ وأَنشد: قُلْــــــــتُ لِبَــــــــوَّابٍ لَـــــــدَيْهِ دَارُهـــــــا: تِئْذَنْـــــــ، فـــــــإني حَمْؤُهـــــــا وجَارُهـــــــا ويُروْى: حَمُها، بترك الهمز. وكلّ شيء من قِبَل المرأَة فهم الأَخْتان.الأَزهري: يقال هذا حَمُوها ومررت بحَمِيها ورأَيت حَمَاها، وهذا حَمٌ في الانفراد. ويقال: رأَيت حَماها وهذا حَماها ومررت بِحَماها، وهذا حَماً في الانفراد، وزاد الفراء حَمْءٌ، ساكنة الميم مهموزة، وحَمُها بترك الهمز؛ وأَنشد: هِــــيَ مـــا كَنَّـــتي، وتَزْ_عُـــمُ أَنـــي لهَـــا حَـــمُ الجوهري: وأَصل حَمٍ حَمَوٌ، بالتحريك، لأَن جمعه أَحْماء مثل آباء.قال: وقد ذكرنا في الأَخ أَن حَمُو من الأَسماء التي لا تكون مُوَحَّدة إلا مضافة، وقد جاء في الشعر مفرداً؛ وأَنشد: وتزعـــــــــم أَنـــــــــي لهــــــــا حَمُــــــــو قال ابن بري: هو لفَقيد ثَقِيفقال: والواو في حَمُو للإطلاق؛ وقبل البيت: أَيُّهـــــــــــا الجِيـــــــــــرةُ اســــــــــْلَمُوا، وقِفُــــــــــــوا كَــــــــــــيْ تُكَلَّمُــــــــــــوا خَرَجَــــتْ مُزْنَــــةٌ مــــن ال_بَحْــــر ريَّـــا تَجَمْجَـــمُ هِــــيَ مـــا كَنَّـــتي، وتَزْ_عُـــمُ أَنـــي لَهـــا حَـــمُ وقال رجل كانت له امرأَة فطلقها وتزوّجها أَخوه: ولقـــــد أَصـــــْبَحَتْ أَســـــْماءُ حَجْــــراً مُحَرَّمــــا، وأَصــــــْبَحْتُ مـــــن أَدنـــــى حُمُوّتِهـــــا حَمَـــــا أَي أَصبحت أَخا زوجها بعدما كنت زوجها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: ما بالُ رجال لا يزالُ أَحدُهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيةٍ يَتحدَّث إليها؟ عليكم بالجَنْبةِ. وفي حديث آخر: لا يَدْخُلَنَّ رجلٌ على امرأَة، وفي رواية: لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بمُغِيبة وإن قيل حَمُوها أَلا حَمُوها الموتُ؛ قال أَبو عبيد: قوله أَلا حَمُوها الموت، يقول فَلْيَمُتْ ولا يفعل ذلك، فإذا كان هذا رأْيَه في أَبي الزَّوْج وهو مَحْرَم فكيف بالغريب؟ الأَزهري: قد تدبرت هذا التفسير فلم أَرَهُ مُشاكلاً للفظ الحديث. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال في قوله الحَمُ الموتُ: هذه كلمة تقولها العرب كما تقول الأَسَدُ الموت أَي لقاؤه مثل الموت، وكما تقول السلطانُ نارٌ، فمعنى قوله الحَمُ الموتُ أَن خلوة الحَمِ معها أَشد من خلوة غيره من الغرباء، لأَنه ربما حسَّن لها أَشياء وحملها على أُمور تثقل على الزوج من التماس ما ليس في وسعه أَو سوء عشرة أَو غير ذلك، ولأَن الزوج لا يؤثر أَن يطلع الحَمُ على باطن حاله بدخول بيته؛ الأَزهري: كأَنه ذهب إلى أَن الفساد الذي يجري بين المرأَة وأَحمائها أَشد من فساد يكون بينها وبين الغريب ولذلك جعله كالموت. وحكي عن الأَصمعي أَنه قال: الأَحماءُ من قِبَل الزوج، والأَخْتانُ من قِبَل المرأَة، قال: وهكذا قال ابن الأَعرابي وزاد فقال: الحَماةُ أُمُّ الزوج، والخَتَنة أُمُّ المرأَة، قال: وعلى هذا الترتيب العباسُ وعليٌّ وحمزةُ وجعفر أَحماءُ عائشةَ، رضي الله عنهم أَجمعين. ابن بري: واختلف في الأَحْماءِ والأَصْهار فقيل أَصْهار فلان قوم زوجته وأَحْماءُ فلانة قوم زوجها. وعن الأَصمعي: الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة والصِّهْر يَجْمَعهما؛ وقول الشاعر: ســـــــُبِّي الحَمـــــــاةَ وابْهَـــــــتي عَلَيْهــــــا، ثــــــــم اضـــــــْرِبي بـــــــالوَدِّ مِرْفَقَيْهـــــــا مما يدل على أَن الحماة من قِبَل الرجل، وعند الخليل أَن خَتَنَ القوم صِهْرُهم والمتزوِّج فيهم أَصهار الخَتَنِويقال لأَهل بيتِ الخَتَنِ الأَخْتَانُ، ولأَهل بيت المرأَة أَصهارٌ، ومن العرب من يجعلهم كلَّهم أَصْهاراً.الليث: الحَماةُ لَحْمة مُنْتَبِرَة في باطِنِ الساق. الجوهري: والحماة عَضَلَةُ الساق. الأَصمعي: وفي ساق الفرس الحَماتانِ، وهما اللَّحْمَتان اللتان في عُرْض الساق تُرَيانِ كالعَصَبَتَين من ظاهر وباطن، والجمع حَمَوات. وقال ابن شميل: هما المُضْغَتان المُنتَبِرتان في نصف الساقين من ظاهر. ابن سيده: الحَماتان من الفرس اللَّحْمتان المجتمعتان في ظاهر الساقين من أَعاليهما.وحَمْوُ الشمس: حَرُّها. وحَمِيَت الشمسُ والنارُ تَحْمَى حَمْياً وحُمِيّاً وحُمُوّاً، الأَخيرة عن اللحياني: اشتدَّ حَرُّها، وأَحْماها اللهُ، عنه أَيضاً. الصحاح: اشْتَدَّ حَمْيُ الشمسِ وحَمْوُها بِمعْنىً.وحَمَى الشيءَ حَمْياً وحِمىً وحِماية ومَحْمِيَة: منعه ودفع عنه. قال سيبويه: لا يجيء هذا الضرب على مَفْعِلٍ إلا وفيه الهاء، لأَنه إن جاء على مَفْعِلٍ بغير هاءٍ اعْتَلَّ فعدلوا إلى الأَخفِّ. وقال أَبو حنيفة:حَمَيْتُ الأَرض حَمْياً وحِمْيَةً وحِمايَةً وحِمْوَةً، الأَخيرة نادرة وإنما هي من باب أَشَاوي. والحِمْيَة والحِمَى: ما حُمِيَ من شيءٍ، يُمَدُّ يقصر، وتثنيته حِمَيانِ على القياس وحِمَوان على غير قياس. وكلأٌ حِمىً:مَحْمِيٌّ. وحَماه من الشيء وحَماه إيّاه؛ أَنشد سيبويه: حَمَيْــــــنَ العَراقِيــــــبَ العَصــــــا، فَتَرَكْنَــــــه بــــــه نَفَــــــسٌ عَــــــالٍ، مُخــــــالِطُه بُهْـــــرُ وحَمَى المَريضَ ما يضرُّه حِمْيَةً: مَنَعَه إيَّاه؛ واحْتَمَى هو من ذلك وتَحَمَّى: امْتَنَع. والحَمِيُّ: المَريض الممنوع من الطعام والشراب؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: وجْــــدي بصــــَخْرَةَ، لَــــوْ تَجْــــزِي المُحِـــبَّ بهـــ، وَجْـــــدُ الحَمِـــــيِّ بمـــــاءٍ المُزْنــــةِ الصــــَّادي واحْتَمَى المريضُ احْتِماءً من الأَطعمة. ويقال: حَمَيْتُ المريض وأَنا أَحْمِيه حِمْيَةً وحِمْوَةً من الطعام، واحْتَمَيت من الطعام احْتِماءً، وحَمَيْت القومَ حِماية، وحَمَى فلانٌ أَنْفَه يَحْمِيه حَمِيِّةً ومَحْمِيَةً.وفلان ذُو حَمِيَّةٍ مُنْكَرةَ إذا كان ذا غضب وأَنَفَةٍ. وحَمَى أَهلَه في القِتال حِماية. وقال الليث: حَمِيتُ من هذا الشيءِ أَحْمَى مِنْه حَمِيَّةً أَي أَنَفاً وغَيْظاً. وإنه لَرَجُل حَمِيٌّ: لا يَحْتَمِل الضَّيْم، وحَمِيُّ الأَنْفِ. وفي حديث مَعْقِل بنِ يَسارٍ: فَحَمِيَ من ذلك أَنَفاً أَي أَخَذَتْه الحَمِيَّة، وهي الأَنَفَة والغَيْرة. وحَمِيت عن كذا حَمِيَّةً، بالتشديد، ومَحْمِيَة إذا أَنِفْت منه وداخَلَكَ عارٌ وأَنَفَةٌ أَن تفْعَله. يقال: فلان أَحْمَى أَنْفاً وأَمْنَعُ ذِماراً من فلان. وحَماهُ الناسَ يَحْمِيه إياهْم حِمىً وحِمايةً: منعه.والحامِيَةُ: الرجلُ يَحْمِي أَصحابه في الحرب، وهم أَيضاً الجماعة يَحْمُون أَنفُسَهم؛ قال لبيد: ومَعِــــــــي حامِيــــــــةٌ مــــــــن جَعْفــــــــرٍ، كـــــلَّ يـــــوْمٍ نَبْتَلـــــي مــــا فــــي الخِلَــــلِ وفلان على حامِية القوم أَي آخِرُ من يَحْمِيهِمْ في انْهِزامِهم.وأَحْمَى المكانَ: جعله حِمىً لا يُقْرَب. وأَحْماهُ: وجَدَه حِمىً. الأَصمعي:يقال حَمىَ فلان الأَرضَ يَحْمِيها حمىً لا يُقْرَب. الليث: الحِمَى موضع فيه كَلأٌ يُحْمَى من الناس أَن يُرْعى.وقال الشافعي، رضي الله تعالى عنه، في تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم: لا حِمَى إلا لله ولِرَسُولِه، قال: كان الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلداً في عشيرته اسْتَعْوَى كَلْباً فحَمَى لخاصَّته مَدَى عُواءِ الكَلْبِ لا يَشرَكُه فيه غيرهُ فلم يَرْعَه معه أَحد وكان شريكَ القوم في سائر المرَاتع حَوْله، وقال: فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يُحْمَى على الناس حِمىً كما كانوا في الجاهلية يفعلون، قال: وقوله إلا لله ولرسوله، يقول: إلا ما يُحْمَى لخيل المسلمين ورِكابِهِم التي تُرْصَد للجهاد ويُحْمَل عليها في سبيل الله، وإبل الزكاة، كما حَمَى عمر النَّقِيع لِنَعَمِ الصدقة والخيل المُعَدَّة في سبيل الله. وفي حديث أَبيَضَ بنِ حَمّالٍ لا حِمَى في الأَراكَ، فقال أَبيَضُ: أَراكَةٌ في حِظاري أَي في أَرضي، وفي رواية: أَنه سأَله عما يُحْمَى من الأَراك فقال ما لم تَنَلْهُ أَخفافُ الإبلِ؛ معناه أَن الإبل تأْكل مُنْتَهى ما تصل إليه أَفواهها، لأَنها إنما تصل إليه بمشيها على أَخفافها فيُحْمَى ما فوق ذلك، وقيل: أَراد أَنه يُحْمَى من الأَراك ما بَعُدَ عن العِمارة ولم تبلغه الإبلُ السارحة إذا أُرْسِلت في المَرْعَى، ويشبه أَن تكون هذه الأَراكة التي سأَل عنها يوم أَحْيا الأَرضَ وحَظَر عليها قائمةَ فيها فأَحيا الأَرض فملكها بالإحياء ولم يملك الأَراكة، فأَما الأَراك إذا نبت في مِلك رجل فإنه يحميه ويمنع غيره منه؛ وقول الشاعر: من سَراةِ الهِجانِ، صَلَّبَها العُضْ_ض ورَعْيُ الحِمَى وطولُ الحِيال رَعْيُ الحِمَى: يريد حِمَى ضَرِيَّة، وهو مَراعي إبل المُلوك وحِمَى الرَّبَذَةِ دونَه. وفي حديث الإفْكِ: أَحْمِي سَمْعي وبصَري أَي أَمنَعُهما من أَن أَنسُب إليهما ما لم يُدْرِكاه ومن العذاب لو كَذَبْت عليهما.وفي حديث عائشة وذكَرَت عثمان: عَتَبْنا عليه موضع الغَمامة المُحْماةِ؛ تريد الحِمَى الذي حَماه. يقال: أَحْمَيْت المكان فهو مُحْمىً إذا جعلته حِمىً، وجعلته عائشة، رضي الله عنها، موضعاً للغمامة لأَنها تسقيه بالمطر والناس شُركاء فيما سقته السماء من الكَلإِ إذا لم يكن مملوكاً فلذلك عَتَبُوا عليه. وقال أَبو زيد: حَمَيْتُ الحِمَى حَمْياً مَنَعْته، قال: فإذا امتَنع منه الناسُ وعَرَفوا أَنه حِمىً قلت أَحمَيْتُه. وعُشْبٌ حِمىً: مَحْمِيٌّ. قال ابن بري: يقال حَمَى مكانَه وأَحْماه؛ قال الشاعر: حَمَــــــــى أَجَمـــــــاتِه فتُرِكْـــــــنَ قَفْـــــــراً، وأَحْمَــــــى مــــــا ســــــِواه مِــــــنَ الإجـــــامِ قال: ويقال أَحْمَى فلانٌ عِرْضَه؛ قال المُخَبَّلُ: أَتَيْــــتَ امْــــرَأً أَحْمَــــى علـــى النـــاسِ عِرْضـــَه، فمـــــا زِلْــــتَ حــــتى أَنْــــتَ مُقْــــعٍ تُناضــــِلُهْ فــــأَقْعِ كمــــا أَقْعــــى أَبــــوكَ علــــى اســـْتِهِ، رأَى أَنَّ رَيْمـــــــــاً فـــــــــوْقَه لا يُعــــــــادِلُهْ الجوهري: هذا شيءٌ حِمىً على فِعَلٍ أَي مَحْظُور لا يُقْرَب، وسمع الكسائي في تثنية الحِمَى حِمَوانِ، قال: والوجه حِمَيانِ. وقيل لعاصم بن ثابت الأَنصاري: حَمِيٌّ الدَّبْرِ، على فَعِيلٍ بمعنى مَفعول. وفلان حامي الحقِيقةِ: مثل حامي الذِّمارِ، والجمع حُماةٌ وحامِية؛ وأَما قول الشاعر: وقــــــالوا: يـــــالَ أَشـــــْجَعَ يـــــومَ هَيْجٍـــــ، ووَســـــــْطَ الـــــــدارِ ضـــــــَرْباً واحْتِمايــــــا قال الجوهري: أَخرجه على الأَصل وهي لغة لبعض العرب؛ قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي لأَعْصُرَ بنِ سعدِ بن قيسِ عَيْلان: إذا مــــــا المَـــــرْءُ صـــــَمَّ فلـــــمْ يُكَلَّمْـــــ، وأَعْيـــــــــــا ســـــــــــَمْعهُ إلا نِــــــــــدَايا ولاعَــــــــبَ بالعَشــــــــِيِّ بَنـــــــي بَنِيهِـــــــ، كفِعْـــــــلِ الهِـــــــرِّ يَحْتَـــــــرِشُ العَظايـــــــا يُلاعِبُهُمْــــــــــ، ووَدُّوا لــــــــــوْ ســــــــــَقَوْهُ مــــــــن الـــــــذَّيْفانِ مُتْرَعَـــــــةً إنايـــــــا فلا ذاقَ النَّعِيــــــــــــــمَ ولا شــــــــــــــَراباً، ولا يُعْطـــــــى مـــــــنَ المَـــــــرَضِ الشــــــِّفايا وقال: قال أَبو الحسن الصِّقِلِّي حُمِلت أَلف النصب على هاء التأْنيث بمقارنتها لها في المخرج ومشابهتها لها في الخفاء، ووجه ثان وهو أَنه إذا قال الشفاءَا وقعت الهمزة بين أَلفين، فكرهها كما كرهها في عَظاءَا، فقلبها ياءً حملاً على الجمع.وحُمَّةُ الحَرِّ: مُعْظَمُه، بالتشديد.وحامَيْتُ عنه مُحاماةً وحِماءً. يقال: الضَّرُوسُ تُحامي عن وَلدِها.وحامَيْتُ على ضَيْفِي إذا احتَفَلْت له؛ قال الشاعر: حـــــامَوْا علـــــى أَضـــــْيافِهِمْ، فشــــَوَوْا لَهُــــمْ مِــــــنْ لَحْــــــمِ مُنْقِيَــــــةٍ ومــــــن أَكْبـــــادِ وحَمِيتُ عليه: غَضِبْتُ، والأُموي يهمزه. ويقال: حِماءٌ لك، بالمد، في معنى فِداءٌ لك. وتحاماه الناس أَي توَقَّوْهُ واجتنبوه. وذهَبٌ حَسَنُ الحَماءِ، ممدود: خرج من الحَماءِ حسَناً. ابن السكيت: وهذا ذهَبٌ جيِّدٌ يخرج من الإحْماءِ، ولا يقال على الحَمَى لأَنه من أَحمَيْتُ. وحَمِيَ من الشيء حَمِيَّةً ومَحْمِيَةً: أَنِفَ، ونظير المَحْمِيَة المَحْسِبةُ من حَسِب، والمَحْمِدة من حَمِدَ، والمَوْدِدة من وَدَّ، والمَعْصِيةُ من عَصَى. واحْتَمى في الحرب: حَمِيَتْ نَفْسهُ. ورجل حَمِيٌّ: لا يحتمل الضَّيْمَ، وأَنْفٌ حَمِيٌّ من ذلك. قال اللحياني: يقال حَمِيتُ في الغضب حُمِيّاً. وحَمِيَ النهار، بالكسر، وحَمِيَ التنور حُمِيّاً فيهما أَي اشتدَّ حَرُّه. وفي حديث حُنَيْنٍ: الآن حَميَ الوَطِيسُ؛ التَّنُّورُ وهو كناية عن شدَّة الأَمر واضْطِرامِ الحَرْبِ؛ ويقال: هذه الكلمة أوَّلُ من قالها النبي، صلى الله عليه وسلم، لما اشْتَدَّ البأْسُ يومَ حُنَيْنٍ ولم تُسْمَعُ قَبْله، وهي من أَحسن الاستعارات. وفي الحديث: وقِدْرُ القَوْمِ حامِيةٌ تَفُور أَي حارَّة تَغْلي، يريد عِزَّةَ جانبِهم وشدَّةَ شَوْكَتِهم. وحَمِيَ الفرسُ حِمىً: سَخُنَ وعَرِقَ يَحْمَى حَمْياً، وحَمْيُ الشَّدِّ مثله؛ قال الأَعشى: كَــــأَنَّ احْتِــــدامَ الجَــــوْفِ مــــن حَمْــــيِ شـــَدِّه، ومـــــا بَعْـــــدَه مِــــنْ شــــَدّه، غَلْــــيُ قُمْقُــــمِ ويجمع حَمْيُ الشَّدّ أَحْماءً؛ قال طَرَفَة: فهــــــــي تَرْدِيـــــــ، وإذا مـــــــا فَزِعَـــــــتْ طــــــــارَ مـــــــن أَحْمائِهـــــــا شـــــــَدّ الأُزُرْ وحِميَ المِسْمارُ وغيره في النار حَمْياً وحُمُوّاً: سَخُنَ، وأَحْمَيْتُ الحديدة فأَنا أُحْمِيها إحْماءً حتى حَمِيَتْ تَحْمَى. ابن السكيت:أَحْمَيْتُ المسمار إحْماء فأَنا أُحْمِيهِ. وأَحْمَى الحديدةَ وغيرها في النار: أَسْخَنَها، ولا يقال حَمَيْتها.والحُمَة: السَّمُّ؛ عن اللحياني، وقال بعضهم: هي الإبْرة التي تَضْرِبُ بها الحَيّةُ والعقرب والزُّنْبور ونحو ذلك أَو تَلْدَغُ بها، وأَصله حُمَوٌ أَو حُمَيٌ، والهاء عوض، والجمع حُماتٌ وحُمىً. الليث: الحُمَةُ في أَفواه العامَّة إبْرةُ العَقْرب والزُّنْبور ونحوه، وإنما الحُمَةُ سَمُّ كل شيء يَلْدَغُ أَو يَلْسَعُ.ابن الأَعرابي: يقال لسَمّ العقرب الحُمَةُ والحُمَّةُ. وقال الأَزهري: لم يسمع التشديد في الحُمَّة إلا لابن الأَعرابي، قال: وأَحسبه لم يذكره إلا وقد حفظه. الجوهري: حُمَةُ العقرب سمها وضرها، وحُمَة البَرْدِ شِدَّته.والحُمَيَّا: شِدَّةُ الغضب وأَوَّلُه. ويقال: مضى فلان في حَمِيَّتهِ أَي في حَمْلَته. ويقال: سارَتْ فيه حُمَيَّا الكَأْسِ أَي سَوْرَتُها، ومعنى سارَت ارتفعت إلى رأْسه. وقال الليث: الحُمَيَّا بُلُوغ الخَمْر من شاربها. أَبو عبيد: الحُمَيَّا دَبِيبُ الشَّراب. ابن سيده: وحُمَيَّا الكأْسِ سَوْرَتُها وشدَّتها، وقيل: أَوَّلُ سَوْرتها وشدَّتها، وقيل:إسْكارُها وحِدَّتُها وأَخذُها بالرأْس. وحُمُوَّة الأَلَمِ: سَوْرَته.وحُمَيّا كُلّ شيء: شِدَّته وحِدَّته. وفَعَل ذلك في حُمَيَّا شَبابه أَي في سَوْرته ونَشاطه؛ ويُنْشَد: مــــــا خِلْتُنــــــي زِلْـــــتُ بَعْـــــدَكُمْ ضـــــَمِناً، أَشــــــــْكُو إلَيْكُــــــــمْ حُمُــــــــوَّةَ الأَلَـــــــمِ وفي الحديث: أَنَّه رَخَّصَ في الرُّقْيَةِ من الحُمَة، وفي رواية: من كُلِّ ذي حُمَة. وفي حديث الدجال: وتُنْزَع حُمَةُ كُلِّ دابَّة أَي سَمُّها؛ قال ابن الأَثير: وتطلق على إبرة العقرب للمجاورة لأَن السم منها يخرج. ويقال: إنه لَشديد الحُمَيَّا أَي شديد النَّفْسِ والغَضَب. وقال الأَصمعي: إنه لحامِي الحُمَيَّا أَي يَحْمِي حَوْزَتَه وما وَلِيَه؛ وأَنشد: حَــــــــامِي الحُمَيَّـــــــا مَـــــــرِسُ الضـــــــَّرِير والحَامِيَةُ: الحجارةُ التي تُطْوَى بها البئر. ابن شميل: الحَوامي عِظامُ الحجارة وثِقالها، والواحدة حامِيَةٌ. والحَوَامِي: صَخْرٌ عِظامٌ تُجْعَل في مآخِير الطَّيِّ أَن يَنْقَلِعَ قُدُماً، يَحْفِرون له نِقَاراً فيَغْمزونه فيه فلا يَدَعُ تُراباً ولا يَدْنُو من الطَّيِّ فيدفعه.وقال أَبو عمرو: الحَوامِي ما يَحْمِيه من الصَّخْر، واحدتها حامِيَة. وقال ابن شميل: حجارة الرَّكِيَّة كُلُّها حَوَامٍ، وكلها على حِذَاءٍ واحدٍ، ليس بعضها بأَعظم من بعض، والأَثافِي الحَوامِي أَيضاً، واحدتها حاميةٌ؛ وأَنشد شمر: كــــــــــــأَنَّ دَلْــــــــــــوَيَّ، تَقَلَّبـــــــــــانِ بيــــــــنَ حَـــــــوَامِي الطَّيِّـــــــ، أَرْنَبـــــــانِ والحَوامِي: مَيامِنُ الحَافِر ومَياسِرهُ. والحَامِيَتانِ: ما عن اليمين والشمال من ذلك. وقال الأَصمعي: في الحَوافر الحَوَامِي، وهي حروفها من عن يمين وشمال؛ وقال أَبو دُوادٍ: لَهُــــــــــــ، بَيْــــــــــــنَ حَــــــــــــوامِيهِ، نُســــــــــــُورٌ كَنَــــــــــــوَى القَســــــــــــْبِ وقال أَبو عبيدة: الحَامِيَتانِ ما عن يمين السُّنْبُك وشُماله.والحَامِي: الفَحْلُ من الإبل يَضْرِبُ الضِّرَابَ المعدودَ قيل عشرة أَبْطُن، فإذا بلغ ذلك قالوا هذا حامٍ أَي حَمَى ظَهْرَه فيُتْرَك فلا ينتفع منه بشيء ولا يمنع من ماء ولا مَرْعىً. الجوهري: الحامي من الإبل الذي طال مكثه عندهم. قال الله عز وجل: ما جعل الله من بَحِيرةٍ ولا سائبة ولا وَصِيلةٍ ولا حامٍ؛ فأَعْلَم أَنه لم يُحَرِّمْ شيئاً من ذلك؛ قال: فَقَـــــأْتُ لهـــــا عَيْـــــنَ الفَحِيـــــلِ عِيافَـــــةً، وفيهـــــــــنَّ رَعْلاء المَســــــــامِعِ والْحــــــــامي قال الفراء: إذا لَقِحَ ولَد وَلَدهِ فقد حَمَى ظَهْرَه ولا يُجَزُّ له وَبَر ولا يُمْنَع من مَرْعىً.واحْمَوْمَى الشيءُ: اسودَّ كالليل والسحاب؛ قال: تَـــــــأَلَّقَ واحْمَـــــــوْمَى وخَيَّـــــــم بــــــالرُّبَى أَحَـــــــمُّ الـــــــذُّرَى ذو هَيْـــــــدَب مُتَراكِــــــب وقد ذكر هذا في غير هذا المكان. الليث: احْمَوْمَى من الشيء فهو مُحْمَوْمٍ، يُوصف به الأَسْوَدُ من نحو الليل والسحاب. والمُحْمَوْمِي من السحاب: المُتَراكم الأَسْوَدُ.وحَمَاةُ: موضع؛ قال امرؤ القيس: عَشـــــــيَّةَ جَاوَزْنـــــــا حَمَـــــــاةَ وشـــــــَيْزَرا وقوله أَنشده يعقوب: ومُرْهَـــــــقٍ ســـــــَالَ إمْتاعـــــــاً بوُصـــــــدَته لـــــم يَســـــْتَعِنْ، وحَـــــوامِي المَــــوْتِ تَغْشــــَاهُ قال: إنما أَراد حَوائِم من حامَ يَحُومُ فقلب، وأَراد بسَال سَأَلَ، فإما أَن يكون أَبدل، وإما أَن يريد لغة من قال سَلْتَ تَسَالُ.
المعجم: لسان العرب

عقب

المعنى: عَقِبُ كُلِّ شيءٍ، وعَقْبُه، وعاقِبتُه، وعاقِبُه، وعُقْبَتُه، وعُقْباه، وعُقْبانُه: آخِرُه؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الهُذلي: فــــإِنْ كنــــتَ تَشـــْكُو مـــن خَليـــلٍ مَخافـــةً، فتِلْــــــكَ الجـــــوازِي عُقْبُهـــــا ونُصـــــُورُها يقول: جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر. والجمعُ: العَواقِبُ والعُقُبُ.والعُقْبانُ، والعُقْبَى: كالعاقبةِ، والعُقْبِ. وفي التنزيل: ولا يَخافُ عُقْباها؛ قال ثعلب: معناه لا يَخافُ اللّهُ، عز وجل، عاقِبةَ ما عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ، كما نَخافُ نحنُ.والعُقْبُ والعُقُبُ: العاقبةُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. ومِنْه قوله تعالى: هو خَيْرٌ ثواباً، وخَيْرٌ عُقْباً أَي عاقِبةً.وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه.والعُقْبَى جَزاءُ الأَمْر. وقالوا: العُقبى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ. وجمع العَقِبِ والعَقْبِ: أَعقابٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.الأَزهري: وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها: مؤَخَّرُها، مؤنثة، مِنْه؛ وثلاثُ أَعْقُبٍ، وتجمع على أَعْقاب.وفي الحديث: أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً، فقال: انْظُري إِلى عَقِبَيْها، أَو عُرْقُوبَيها؛ قيل: لأَنه إذا اسْوَدَّ عَقِباها، اسودَّ سائرُ جَسَدها. وفي الحديث: نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ، وفي رواية: عُقْبةِ الشيطانِ في الصلاة؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْيَتَيْه على عَقِبَيْه، بين السجدتين، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ. وقيل: أَن يَترُكَ عَقِبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ، وجمعُها أَعْقابٌ، وأَعْقُبٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فُــــــرْقَ المَقــــــاديمِ قِصــــــارَ الأَعْقُــــــبِ وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك، ولا تُقْعِ على عَقِبَيْك في الصلاة، فإِنها عَقِبُ الشيطان، ولا تَعْبَثْ بالحَصَى وأَنت في الصلاة، ولا تَفْتَحْ على الإِمام.وعَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً: ضَرَب عَقِبَه. وعُقِبَ عَقْباً: شَكا عَقِبَه. وفي الحديث: وَيْلٌ للعَقِبِ من النار، ووَيْلٌ للأَعْقابِ من النار؛ وهذا يَدُلُّ على أَن المَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين، لأَنه، صلى اللّه عليه وسلم، لا يُوعِدُ بالنار، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم. قال ابن الأَثير: وإِنما خَصَّ العَقِبَ بالعذاب، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ، وقيل: أَراد صاحبَ العَقِب، فحذف المضاف؛ وإِنما قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم في الوضوءِ. وعَقِبُ النَّعْلِ: مُؤَخَّرُها، أُنْثى. ووَطِئُوا عَقِبَ فلانٍ: مَشَوْا في أَثَرِه.وفي الحديث: أَن نَعْلَه كانتْ مُعَقَّبةً، مُخَصَّرةً، مُلَسَّنةً.المُعَقَّبةُ: التي لها عَقِبٌ. ووَلَّى على عَقِبِه، وعَقِبَيْه إذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى.والتَّعْقِيبُ: أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده.وفي الحديث: لا تَرُدَّهم على أَعْقابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى من تَرْكِ الهِجْرَةِ. وفي الحديث: ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي راجعين إِلى الكفر، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم.وجاءَ مُعَقِّباً أَي في آخرِ النهارِ.وجِئْتُكَ في عَقِبِ الشهر، وعَقْبِه، وعلى عَقِبِه أَي لأَيامٍ بَقِيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ. وجِئتُ في عُقْبِ الشهرِ، وعلى عُقْبِه، وعُقُبِه، وعُقْبانِه أَي بعد مُضِيِّه كلِّه. وحكى اللحياني: جِئتُك عُقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه. وجِئتُ فلاناً على عَقْبِ مَمَرِّه، وعُقُبه، وعَقِبِه، وعَقْبِه، وعُقْبانِه أَي بعد مُرورِه. وفي حديث عمر: أَنه سافر في عَقِب رمضانَ أَي في آخره، وقد بَقِيَتْ منه بقية؛ وقال اللحياني: أَتَيْتُك على عُقُبِ ذاك، وعُقْبِ ذاك، وعَقِبِ ذاكَ، وعَقْبِ ذاكَ، وعُقْبانِ ذاك، وجِئتُكَ عُقْبَ قُدُومِه أَي بعده.وعَقَبَ فلانٌ على فلانة إذا تزوَجها بعد زوجها الأَوَّل، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها.والمُعَقِّبُ: الذي أُغِيرَ عليه فَحُرِب، فأَغارَ على الذي كان أَغارَ عليه، فاسْتَرَدَّ مالَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس: يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ، ويُرْ_ضِيكَ عِقاباً إِنْ شِيتَ أَو نَزَقا قال: عِقَاباً يُعَقِّبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى؛ قال: وقالوا عِقاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ؛ وقال الأَزهري: هو جمع عَقِبٍ.وعَقَّبَ فلانٌ في الصلاة تَعْقيباً إذا صَلَّى، فأَقامَ في موضعه ينتظر صلاةً أُخرى. وفي الحديث: من عَقَّبَ في صلاةٍ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه، بعدما يَفرُغُ من الصلاة؛ ويقال: صلَّى القَوْمُ وعَقَّبَ فلان. وفي الحديث: التَّعْقيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات. وحكى اللِّحيانيُّ: صلينا عُقُبَ الظُّهْر، وصلينا أَعقابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها.وعَقَبَ هذا هذا إذا جاءَ بعده، وقد بَقِيَ من الأَوَّل شيءٌ؛ وقيل: عَقَبَه إذا جاءَ بعده. وعَقَبَ هذا هذا إذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه، ولم يَبْقَ منه شيء. وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء، وخَلَفه، فهو عَقْبُه، كماءِ الرَّكِيَّةِ، وهُبوبِ الريح، وطَيرانِ القَطا، وعَدْوِ الفَرس.والعَقْبُ، بالتسكين: الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل؛ تقول: لهذا الفرس عَقْبٌ حَسَن؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِب وعَقْبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ؛ قال امْرُؤُ القَيْس: علــــى العَقْــــبِ جَيَّــــاشٌ كــــأَنَّ اهتِزامَهُــــ، إِذا جـــــاشَ فيــــه حَمْيُهُــــ، غَلْــــيُ مِرْجَــــلِ وفرسٌ يَعْقوبٌ: ذو عَقْبٍ، وقد عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْباً. وفرس مُعَقِّبٌ في عَدْوِه: يَزْدادُ جودةً. وعَقَبَ الشَّيْبُ يَعْقِبُ ويَعْقُبُ عُقُوباً، وعَقَّبَ: جاءَ بعد السَّوادِ؛ ويُقال: عَقَّبَ في الشَّيْبِ بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ.والعَقِبُ، والعَقْبُ، والعاقِبةُ: ولَدُ الرجلِ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده. وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة. وقولهم: ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد؛ وقولُ العَرَبِ: لا عَقِبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر؛ وقوله تعالى: وجَعَلَها كَلمةً باقِيَةً في عَقِبِه، أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم، عليه السلام، يعني: لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه. والجمع: أَعقاب.وأَعْقَبَ الرجلُ إذا ماتَ وتَرك عَقِباً أَي ولداً؛ يقال: كان له ثلاثةُ أَولادٍ، فأَعْقَبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِباً، ودَرَجَ واحدٌ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ: كَريمــــةُ حُـــرِّ الـــوَجْهِ، لـــم تَـــدْعُ هالِكـــاً مـــن القَـــومِ هُلْكـــاً، فــي غَــدٍ، غيــرَ مُعْقِــبِ يعني: أَنه إذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ، جاءَ سَيِّدٌ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه. وذهب فلانٌ فأَعْقَبه ابنُه إذا خَلَفه، وهو مثْلُ عَقَبه.وعَقَبَ مكانَ أَبيه يَعْقُب عَقْباً وعاقِبة، وعَقَّبَ إذا خَلَف؛ وكذلك عَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً، الأَوّل لازم، والثاني مُتَعَدّ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ، وعاقِبٌ له؛ قال: وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر، كقوله تعالى: ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَعْقَبَه ابنُه إذا خَلَفه، وهو مثلُ عَقَبه؛ ويقال لولد الرجل: عَقِبُه وعَقْبُه، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْبُه، وكل ما خَلَف شيئاً، فقد عَقَبَه، وعَقَّبه.وعَقَبُوا من خَلْفِنا، وعَقَّبُونا: أَتَوا. وعَقَبُونا من خَلْفِنا، وعَقَّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا.وأَعْقَبَ هذا هذا إذا ذَهَبَ الأولُ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ، وصارَ الآخَرُ مكانَه.والمُعْقِبُ: نَجْمٌ يَعْقُب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده. وأَعْقَبَه نَدَماً وغَمّاً: أَوْرَثَه إِياه؛ قال أَبو ذُؤَيْب: أَودَى بَنِــــــــيَّ وأَعْقَبُــــــــوني حَســــــــْرَةً، بعـــــدَ الرُّقـــــادِ، وعَبْــــرَةً مــــا تُقْلِــــعُ ويقال: فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِه ندامةً.ويقال: أَكَلَ أُكْلَةً فأَعْقَبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه.ويقال: لَقِيتُ منه عُقْبةَ الضَّبُع، كما يقال: لَقيتُ منه اسْتَ الكَلْب أَي لقِيتُ منه الشِّدَّة.وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً، وبالآخَر أُخْرَى.ويقال: فلان عُقْبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم. ويقال للرجل إذا كان مُنْقَطِعَ الكلام: لو كان له عَقْبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ.والعاقِبُ: الذي دُون السَّيِّدِ؛ وقيل: الذي يَخْلُفُه. وفي الحديث: قَدِمَ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نَصارى نَجْرَانَ: السَّيِّدُ والعاقِبُ؛ فالعاقِبُ: مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده. والعاقِبُ والعَقُوبُ: الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ. والعاقِبُ: الآخر. وقيل: السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم، وأَصحاب مراتبهم، والعاقبُ يتلو السيد. وفي الحديث: أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل؛ وقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لي خمسةُ أَسماء: أَنا مُحَمَّدٌ، وأَنا أَحمدُ، والمَاحِي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِي، والعاقِبُ؛ قال أَبو عبيد: العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء؛ وفي المحكم: آخرُ الرُّسُل. وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم؛ وقيل: على عُقْبتهم أَي بَعْدَهم.والعَاقِبُ والعَقُوب: الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر.والمُعَقِّبُ: المُتَّبِعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه. وذهب فلانٌ وعَقَّبَ فلانٌ بعْدُ، وأَعْقَب. والمُعَقِّبُ: الذي يَتْبَعُ عَقِبَ الإِنسانِ في حَقٍّ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ: حتَّـــــى تَهَجَّـــــرَ فــــي الرَّواحِــــ، وهــــاجَهُ طَلَـــــــبُ المُعَقِّــــــبِ حَقَّــــــه المَظْلــــــومُ وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله: عَقَّبَ في الأَمْر إذا تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً، وأَنشده؛ وقال: رفع المظلوم، وهو نعتٌ للمُعَقِّبِ، على المعنى، والمُعَقِّبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل. ويقال أَيضاً: المُعَقِّبُ الغَريمُ المُماطل. عَقَبَني حَقِّي أَي مَطَلَني، فيكون المظلومُ فاعلاً، والمُعَقِّبُ مفعولاً. وعَقَّبَ عليه: كَرَّ ورَجَع. وفي التنزيل: وَلَّى مُدْبراً ولم يُعَقِّبْ.وأَعْقَبَ عن الشيءِ: رَجَعَ. وأَعْقَبَ الرجلُ: رَجَعَ إِلى خَيْر.وقولُ الحرث بن بَدْر: كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليوم عُقْبه؛ فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه كنتُ مَرَّةً إذا نَشِبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسان لَقِيَ مني شَرّاً، فقد أَعْقَبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَعْقَبْتُ منه ضَعْفاً.وقالوا: العُقْبَى إِلى اللّه أَي المَرْجِعُ.والعَقْبُ: الرُّجُوع؛ قال ذو الرمة: كــــأَنَّ صــــِياحَ الكُــــدْرِ، يَنْظُــــرْنَ عَقْبَنـــا، تَراطُـــــــنَ أَنْبـــــــاطٍ عليــــــه طَغَــــــامُ معناه: يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا.والمُعَقِّبُ: المُنْتَظِرُ. والمُعَقِّبُ: الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ، ولا يُقِيمُ في أَهله بعد القُفُولِ. وعَقَّبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ: وَالى. وفي الحديث: وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينهم نُوَباً، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً، حتى تَعْقُبَها أُخْرى غيرُها. ومنه حديث عمر: أَنه كان يُعَقِّبُ الجيوشَ في كل عام.وفي الحديث: ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن؛ إِلا أَنها كانت عُقَباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ. ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعد غَزْوٍ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه. مُعَقِّبٌ؛ وأَنشد بيت لبيد: طَلَـــــــبُ المُعَقِّــــــبِ حَقَّــــــه المَظْلــــــومُ والمُعَقِّبُ: الذي يَكُرُّ على الشيءِ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّه، وهو قول سلامة بن جَنْدل: إِذا لــــم يُصــــِبْ فــــي أَوَّلِ الغَــــزْوِ عَقَّبـــا أَي غَزا غَزوةً أُخْرى.وعَقَّبَ في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك.وفي حديث أَبي هريرة: كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِبونَ الليل أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة.وفي حديث أَنس بن مالك: أَنه سُئِلَ عن التَّعْقِيبِ في رَمَضانَ، فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت. وفي التهذيب: فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه، أَو شَرٍّ يَخافُونَه. قال ابن الأَثير: التَّعْقِيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً، ثم تَعُودَ فيه؛ وأَراد به ههنا صلاةَ النافلة، بعد التراويح، فكَرِهَ أَن يُصَلُّوا في المسجد، وأَحَبَّ أَن يكون ذلك في البيوت. وحكى الأَزهري عن إِسحق بن راهويه: إذا صَلَّى الإِمامُ في شهر رمضان بالناس تَرْويحةً، أَو تَرويحتين، ثم قام الإِمام من آخر الليل، فأَرسل إِلى قوم فاجْتمعوا فصَلى بهم بعدما ناموا، فإِن ذلك جائز إذا أَراد به قيامَ ما أُمِرَ أَن يُصَلى من التَّرويح، وأَقلُّ ذلك خَمْسُ تَرويحات، وأَهلُ العراق عليه. قال: فاما أَن يكون إِمام صلى بهم أَوَّلَ الليل الترويحات، ثمَّ رَجَعَ آخِرَ الليل ليُصليَ بهم جماعةً، فإِن ذلك مكروه، لما روي عن أَنس وسعيد بن جبير من كراهيتهما التَّعْقِيبَ؛ وكان أَنس يأْمُرُهم أَن يُصَلُّوا في بُيوتهم. وقال شمر: التَّعْقِيبُ أَن يَعْمَلَ عَمَلاً من صلاة أَو غيرها، ثم يعود فيه من يومه؛ يقال: عَقَّبَ بصلاة بعد صلاة، وغزوة بعد غزوة؛ قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول: هو الذي يفعلُ الشيءَ ثم يَعُود إِليه ثانيةً. يقال: صَلى من الليل ثم عَقَّبَ، أَي عاد في تلك الصلاة. وفي حديث عمر: أَنه كان يُعَقِّبُ الجُيوشَ في كل عام؛ قال شمر: معناه أَنه يَرُدُّ قوماً ويَبْعَثُ آخرين يُعاقِبُونَهم.يقال: عُقِّبَ الغازيةُ بأَمثالهم، وأُعْقِبُوا إذا وُجِّه مكانَهم غيرُهم.والتَّعْقِيبُ: أَن يَغْزُوَ الرجلُ، ثم يُثَنِّي من سَنَته؛ قال طفيل يصف الخيل: طِـــــوالُ الهَـــــوادي، والمُتُـــــونُ صــــَلِيبةٌ، مَغـــــــاويرُ فيهــــــا للأَميــــــرِ مُعَقَّــــــبُ والمُعَقَّبُ: الرجلُ يُخْرَجُ من حانةِ الخَمَّار إذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً؛ ومنه قوله: وإِنْ تَبْغِنــــي فــــي حَلْقـــةِ القَـــوْمِ تَلْقَنيـــ، وإِنْ تَلْتَمِســـــْني فـــــي الحَـــــوانيتِ تَصــــْطَدِ أَي لا أَكونُ مُعَقَّباً.وعَقَّبَ وأَعْقَبَ إذا فَعَلَ هذا مرَّةً، وهذا مَرَّةً.والتَّعْقِيبُ في الصَّلاةِ: الجلوسُ بعد أَن يَقْضِيَها لدُعاءٍ أَو مَسْأَلة.وفي الحديث: من عَقَّبَ في صلاة، فهو في الصلاةِ.وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَعْقِيبٌ أَي استثناء. وأَعْقَبَه الطائفُ إذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً: ويَخْضـــــِدُ فـــــي الآريّـــــ، حَـــــتى كــــأَنه بـــــه عُـــــرَّةٌ، أَو طـــــائفٌ غيــــرُ مُعْقِــــبِ وإِبلٌ مُعاقِبةٌ: تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ، ومرةً في خُلَّةٍ. وأَما التي تَشْرَبُ الماءَ، ثم تَعُودُ إِلى المَعْطَنِ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ، فهي العواقِبُ؛ عن ابن الأَعرابي. وعَقَبَتِ الإِبلُ من مكانٍ إِلى مكانٍ تَعْقُبُ عَقْباً، وأَعْقَبَتْ: كلاهما تحوّلَتْ منه إِليه تَرْعَى.ابن الأَعرابي: إِبلٌ عاقِبةٌ تَعْقُب في مَرْتَعٍ بعد الحَمْضِ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة، تأْكل الشَّجَر ثم الحَمْضَ. قال: ولا تكون عاقِبةً في العُشْبِ.والتَّعاقُبُ: الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة.والمُعَقِّباتُ: اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل المُعْتَرِكاتِ على الحَوْض، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى، وهي الناظراتُ العُقَبِ.والعُقَبُ: نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت، فذلك عُقْبَتُها.وعُقْبةُ الماشية في المَرْعَى: أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْبةً، ثم تُحَوَّل إِلى الحَمْضِ، فالحَمْضُ عُقْبَتُها؛ وكذلك إذا حُوِّلَتْ من الحَمْض إِلى الخُلَّة، فالخُلَّة عُقْبَتُها؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم: أَلْهـــــــــاهُ آءٌ وتَنُّـــــــــومٌ وعُقْبَتُــــــــه مــــن لائحِ المَــــرْوِ، والمَرعــــى لــــه عُقَـــبُ وقد تقدّم.والمِعْقَابُ: المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى.ونخلٌ مُعاقِبةٌ: تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر.وعِقْبةُ القَمَرِ: عَوْدَتُه، بالكسر. ويقال: عَقْبةُ، بالفتح، وذلك إذا غاب ثم طَلَع. ابن الأَعرابي: عُقْبَةُ القمر، بالضم، نَجْمٌ يُقارِنُ القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً؛ قال: لا تَطْعَـــــمُ المِســـــْكَ والكـــــافورَ، لِمَّتُهــــ، ولا الــــــــذَّريرَةَ، إِلا عُقْبـــــــةَ القَمَـــــــرِ هو لبعض بني عامر، يقول: يَفْعَلُ ذلك في الحَوْلِ مَرَّةً؛ ورواية اللحياني عِقْبَة، بالكسر، وهذا موضع نظر، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة. وما أعلم ما معنى قوله: يُقارن القمر في كل سنة مرة. وفي الصحاح يقال: ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْبةَ القَمر إذا كان يفعله في كل شهر مرةً.والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ: التَّداوُل.والعَقِيبُ: كلُّ شيءٍ أَعْقَبَ شيئاً.وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِبانِ أَي إذا جاءَ هذا، ذَهَب هذا، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ، وهما عَقيبان، كلُّ واحدٍ منهما عَقِيبُ صاحبه.وعَقِيبُك: الذي يُعاقِبُك في العَمَل، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً. وفي حديث شُرَيْح: أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها، وهو رَفْسُها، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِعَ ذلك رَمْحاً.وعَقَبَ الليلُ النهارَ: جاءَ بعدَه. وعاقَبه أَي جاءَ بعَقِبه، فهو مُعاقِبٌ وعَقِيبٌ أَيضاً؛ والتَّعْقِيبُ مثله. وذَهَبَ فلانٌ وعَقَبَهُ فلانٌ بعدُ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه. وهما يُعَقِّبانِه ويَعْتَقِبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ: يَتَعاونانِ عليه. وقال أَبو عمرو: النَّعامَةُ تَعْقُبُ في مَرْعىً بعد مَرْعىً، فمرَّةً تأْكل الآءَ، ومَرة التَّنُّوم، وتَعْقُبُ بعد ذلك في حجارة المَرْوِ، وهي عُقْبَته، ولا يَغِثُّ عليها شيء من المَرْتَع، وهذا معنى قول ذي الرمة: ................... وعُقْبَتُـــــــــــــــــــــه مــــن لائِحِ المَــــرْوِ، والمَرْعَــــى لــــه عُقَـــبُ وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة.واعْتَقَبَ بخير، وتَعَقَّبَ: أَتى به مرَّةً بعد مرة. وأَعْقَبه اللّهُ بإِحسانه خَيْراً؛ والاسم منه العُقْبَى، وهو شِبْهُ العِوَضِ، واسْتَعْقَبَ منه خيراً أَو شَرّاً: اعْتاضَه، فأَعْقَبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله. وهو بمعنى قوله: ومَــــــنْ أَطــــــاعَ فــــــأَعْقِبْه بطــــــاعَتِه، كمــــا أَطــــاعَكَ، وادْلُلْــــهُ علــــى الرَّشــــَدِ وأَعْقَبَ الرجلُ إِعْقاباً إذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير.واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ، وتَعَقَّبْتُه إذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته.وتقول: أَخَذْتُ من أَسِيري عُقْبةً إذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً. وفي الحديث: سَأُعْطيكَ منها عُقْبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق. وفي حديث الضيافة: فإِن لم يَقْرُوه، فله أَن يُعْقِبَهُم بمثْل قِراهُ أَي يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى. وهذا في المُضْطَرِّ الذي لا يَجِدُ طعاماً، ويخاف على نفسه التَّلَفَ.يقال: عَقَبَهم وعَقَّبهم، مُشَدَّداً ومخففاً، وأَعْقَبَهم إذا أَخذ منهم عُقْبَى وعُقْبةً، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته.وتَعَقَّبَ من أَمره: نَدِمَ؛ وتقول: فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة. وأَعْقَبَ الرجلَ: كان عَقِيبَه؛ وأَعْقَبَ الأَمْرَ إِعْقاباً وعُقْباناً وعُقْبَى حسَنةً أَو سيئة. وفي الحديث: ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْبَى مِن جَرْعَةِ غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ؛ وفي رواية: أَحمد عُقْباناً أَي عاقبة. وأُعْقِبَ عِزُّه ذلاًّ: أُبْدِلَ؛ قال: كــــم مــــن عزيــــزٍ أُعْقِــــبَ الـــذُّلَّ عِزُّهـــ، فأَصـــــْبَحَ مَرْحُومــــاً، وقــــد كــــان يُحْســــَدُ ويقال: تَعَقَّبْتُ الخَبَرَ إذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة.ويقال: أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فعَقَبَ بخير منه؛ وأَنشد: فَعَقَبْتُـــــــم بـــــــذُنُوبٍ غيـــــــرَ مَـــــــرّ ويقال: رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إذا رأَيتَ طَيْراً يَعْقُبُ بعضُها بعضاً، تَقَعُ هذه فتطير، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِعَ الأُولى.وأَعْقَبَ طَيَّ البئر بحجارة من ورائها: نَضَدَها. وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ: أَعْقابٌ، كأَنها مَنْضُودة عَقْباً على عَقْبٍ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة: إِذا دَعَــــــتْ غَوْثَهــــــا ضـــــَرَّاتُها فَزِعَـــــتْ أَعقــــابُ نَيٍّــــ، علــــى الأَثْبــــاجِ، مَنْضــــُودِ والأَعْقابُ: الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر، لكي يَشْتَدَّ؛ قال كُراع: لا واحد له. وقال ابن الأَعرابي: العُقابُ الخَزَفُ بين السافات؛ وأَنشد في وصف بئر: ذاتَ عُقـــــــــابٍ هَـــــــــرِشٍ وذاتَ جَـــــــــمّ ويُروى: وذاتَ حَمّ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها، فقال: وذاتَ حَمّ.وأَعقابُ الطَّيِّ: دوائرُه إِلى مؤَخَّره.وقد عَقَّبْنا الرَّكِيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر.والعُقابُ: حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل.وعَقَبْتُ الرجلَ: أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ مني، وأَنا أَعْقُب، بضم القاف، ويقال: أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه.وعَقَبَ الرَّجُلَ في أَهله: بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه. وعَقَبَ في أَثر الرجل بما يكره يَعْقُبُ عَقْباً: تناوله بما يكره ووقع فيه.والعُقْبةُ: قدرُ فَرسخين؛ والعُقْبَة أَيضاً: قَدْرُ ما تَسِيرُه، والجمعُ عُقَبٌ؛ قال: خَــــــوْداً ضــــــِناكاً لا تَســــــِير العُقَبـــــا أَي إِنها لا تَسير مع الرجال، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمتها وتَرَفِها؛ كقول ذي الرمة: فلــــم تَســــْتَطِعْ مَــــيُّ مُهاواتَنــــا الســـُّرَى، ولا لَيْـــــلَ عِيــــسٍ فــــي البُرِيــــنَ خَواضــــِعُ والعُقْبةُ: الدُّولةُ؛ والعُقْبةُ: النَّوْبةُ؛ تقول: تَمَّتْ عُقْبَتُكَ؛ والعُقبة أَيضاً: الإِبل يَرْعاها الرجلُ، ويَسْقيها عُقْبَتَه أَي دُولَتَه، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنَّ علــــــــــيَّ عُقْبَـــــــــةً أَقْضـــــــــِيها، لَســـــــــْتُ بناســـــــــِيها ولا مُنْســــــــِيها أَي أَنا أَسُوقُ عُقْبَتِي، وأُحْسِنُ رَعْيَها. وقوله: لستُ بناسِيها ولا مُنْسِيها. يقول: لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها؛ فعلى هذا إِنما أَراد: ولا مُنْسِئِها، فأَبدل الهمزةَ ياء، لإِقامة الرِّدْفِ. والعُقْبةُ: الموضع الذي يُرْكَبُ فيه. وتَعاقَبَ المُسافرانِ على الدابة: رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْبةً. وفي الحديث: فكان الناضِحُ يَعْتَقِبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ. يُقال: جاءَتْ عُقْبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه. وفي الحديث: مَنْ مَشى عن دابته عُقْبةً، فله كذا، أَي شَوْطاً. ويُقال: عاقَبْتُ الرجلَ، مِن العُقْبة، إذا راوَحْتَه في عَمل، فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبةٌ؛ وكذلك أَعْقَبْتُه. ويقول الرجل لزَمِيله: أَعْقِبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْبتِي؛ وكذلك كلُّ عَمل. ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ: أَعْقِبِـــــــي آلَ هاشــــــِمٍ، يــــــا مَيَّــــــا، يقول: انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم، فتكون لهم العُقْبةُ عليكم.واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ. وأَعْقَبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إذا رَكِبَ عُقْبةً، ورَكِبْتَ عُقْبةً، مثلُ المُعاقَبةِ.والمُعاقَبةُ في الزِّحافِ: أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْقي الياء، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض.والعرب تُعْقِبُ بين الفاء والثاء، وتُعاقِبُ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ.وعاقَبَ: رَاوَحَ بين رِجْليْه.وعُقْبةُ الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وعَـــــــــــرُوبٍ غَيْــــــــــر فاحشــــــــــةٍ، قــــــــد مَلَكْــــــــتُ وُدَّهـــــــا حِقَبـــــــا ثـــــــــــم آلــــــــــتْ لا تُكَلِّمُنــــــــــا، كــــــــلُّ حَــــــــيٍّ مُعْقَــــــــبٌ عُقَبــــــــا معنى قوله: مُعْقَبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها. وقِدْحٌ مُعَقَّبٌ: وهو المُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة، تَيمُّناً بفَوْزِه؛ وأَنشد: بمَثْنـــــى الأَيـــــادِي والمَنيـــــحِ المُعَقَّـــــبِ وجَزُورٌ سَحُوفُ المُعَقَّب إذا كان سميناً؛ وأَنشد: بجَلْمَــــــة عَلْيــــــانٍ ســــــَحُوفِ المُعَقَّــــــبِ وتَعَقَّبَ الخَبَر: تَتَبَّعَه. ويقال: تَعَقَّبْتُ الأَمْرَ إذا تَدَبَّرْته. والتَّعَقُّبُ: التَّدَبُّرُ، والنظرُ ثانيةً؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ: فلَـــــنْ يَجـــــدَ الأَقْــــوامُ فينــــا مَســــَبَّةً، إِذا اســـــــْتَدْبَرَتْ أَيامُنـــــــا بـــــــالتَّعَقُّب يقول: إذا تَعَقَّبوا أَيامَنا، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّة.ويقال: لم أَجد عن قولك مُتَعَقَّباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي لم أُرَخِّصْ لنفسي التَّعَقُّبَ فيه، لأَنْظُرَ آتِيه أَم أَدَعُه. وفي الأَمر مُعَقَّبٌ أَي تَعَقُّبٌ؛ قال طُفَيْل: مَغَــــــاويرُ، مـــــن آلِ الـــــوَجِيهِ ولاحقٍـــــ، عَناجيـــــــجُ فيهــــــا للأَريــــــبِ مُعَقَّــــــبُ وقوله: لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه. وقوله تعالى: وَلَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ؛ أَي لم يَعْطِفْ، ولم يَنْتَظِرْ. وقيل: لم يمكُثْ، وهو من كلام العرب؛ وقال قتادة: لم يَلْتَفِتْ؛ وقال مجاهد: لم يَرْجِعْ. قال شمر: وكُلُّ راجع مُعَقِّبٌ؛ وقال الطرماح: وإِنْ تَـــــــــوَنَّى التَّالِيــــــــاتُ عَقَّبــــــــا أَي رَجَعَ.واعْتَقَبَ الرجلَ خيراً أَو شرّاً بما صَنَع: كافأَه به.والعِقابُ والمُعاقَبة أَن تَجْزي الرجلَ بما فَعل سُوءاً؛ والاسمُ العُقُوبة.وعاقَبه بذنبه ميعاقَبة وعِقاباً: أَخَذَه به.وتَعَقَّبْتُ الرجلَ إذا أَخَذْتَه بذَنْبٍ كان منه.وتَعَقَّبْتُ عن الخبر إذا شَكَكْتَ فيه، وعُدْتَ للسُّؤَال عنه؛ قال طُفَيل: تَـــــأَوَّبَنِي، هَـــــمٌّ مــــع الليــــلِ مُنْصــــِبُ، وجـــــاءَ مـــــن الأَخْبـــــارِ مــــا لا أُكَــــذِّبُ تَتــــابَعْنَ حــــتى لــــم تَكُـــنْ لِـــيَ ريبـــةٌ، ولـــــم يَـــــكُ عمَّـــــا خَبَّـــــرُوا مُتَعَقَّـــــبُ وتَعَقَّبَ فلانٌ رَأْيَه إذا وَجَد عَاقِبَتَه إِلى خَيْر. وقوله تعالى: وإِنْ فاتكم شيءٌ من أَزواجكم إِلى الكفار فعَاقَبْتُم؛ هكذا قرأَها مَسْرُوقُ بنُ الأَجْدَع، وفَسَّرَها: فَغَنِمْتم. وقرأَها حُمَيْد: فعَقَّبْتُم، بالتشديد، قال الفراء: وهي بمعنى عَاقَبْتُم، قال: وهي كقولك: تَصَعَّرَ وتَصَاعَرَ، وتَضَعَّفَ وتَضَاعَفَ، في ماضي فَعَلْتُ وفاعَلْتُ؛ وقُرِئَ فعَقَبْتُم، خفيفةً. وقال أَبو إِسحق النحوي: من قرأَ فَعاقَبْتُم، فمعناه أَصَبْتُموهم في القتال بالعُقُوبة حتى غَنِمْتم؛ ومن قرأَ فَعَقَبْتم، فمعناه فَغَنمتم؛ وعَقَّبْتُم أَجودُها في اللغة؛ وعَقَبْتُم جَيِّدٌ أَيضاً أَي صارَتْ لكم عُقْبَى، إِلا أَن التشديد أَبلغ؛ وقال طرفة: فَعَقَبْتُـــــــمْ بِـــــــذُنُوبٍ غَيْـــــــرَ مَـــــــرّ قال: والمعنى أَن من مَضَت امرأَتُه منكم إِلى مَنْ لا عَهْدَ بينكم وبينه، أَو إِلى مَنْ بينكم وبينه عهدٌ، فنَكَثَ في إِعْطاءِ المَهْرِ، فغَلَبْتُمْ عليه، فالذي ذهبت امرأَتُه يُعْطَى من الغنيمة المَهْرَ مِن غير أَن يُنْقَصَ من حَقِّه في الغنائم شيءٌ، يُعْطَى حَقَّه كَمَلاً، بعد إِخْراج مُهورِ النساء.والعَقْبُ والمُعاقِبُ: المُدْرِكُ بالثَّأْر. وفي التنزيل العزيز: وإِنْ عاقَبْتُم فَعاقِبُوا بمثل ما عُوقِبْتُم به؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ونَحْــــــنُ قَتَلْنـــــا بالمَخـــــارِقِ فارســـــاً، جَـــــزاءَ العُطاســـــِ، لا يَمُـــــوتُ المُعـــــاقِبُ أَي لا يَمُوتُ ذِكْرُ ذلك المُعاقِبِ بعد موته.وقوله: جَزَاءَ العُطاسِ أَي عَجَّلْنا إِدْراكَ الثَّأْرِ، قَدْرَ ما بين التشميت والعُطاسِ. وعن الأَصمعي: العَقْبُ: العِقَابُ؛ وأَنشد: لَيْـــــنٌ لأَهْـــــلِ الحَـــــقِّ ذُو عَقْـــــبٍ ذَكَــــرْ ويُقال: إِنه لَعَالِم بعُقْمَى الكلام، وعُقْبَى الكلام، وهو غامضُ الكلام الذي لا يعرفه الناس، وهو مثل النوادر.وأَعْقَبه على ما صَنَع: جازاه. وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه، والعُقْبَى جَزاءُ الأَمر. وعُقْبُ كُلِّ شيء، وعُقْباه، وعُقْبانُه، وعاقِبَتُه: خاتِمتُه. والعُقْبى: المَرْجِعُ. وعَقَبَ الرجلُ يَعْقُبُ عَقْباً: طَلب مالاً أَو غيره.ابن الأَعرابي: المِعْقَبُ الخِمار؛ وأَنشد: كمِعْقَــــــبِ الرَّيْــــــط إِذْ نَشـــــَّرْتَ هُـــــدَّابَهْ قال: وسُمِّيَ الخِمار مِعْقَباً، لأَنه يَعْقُبُ المُلاءَة، يكون خَلَفاً مِنْها. والمِعْقَبُ: القُرْطُ. والمِعْقَبُ: السائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْق. والمِعْقَب: بعير العُقَبِ. والمِعْقَبُ: الذي يُرَشَّحُ للخِلافة بعد الإِمام. والمُعْقِبُ: النَّجْمُ الذي يَطْلعُ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ المُعاقِبُ؛ ومنه قول الراجز: كأَنهـــــــا بَيْــــــنَ الســــــُّجُوفِ مِعْقَبُــــــ، أَو شـــــــــادِنٌ ذو بَهْجَـــــــــةٍ مُرَبِّـــــــــبُ أَبو عبيدة: المِعْقَبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر، إذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر، رَكِبَ الذي كان يمشي.وعُقْبَةُ القِدْرِ: ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره.والعُقْبة: مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة، بضم العين، وأَعْقَبَ الرجُلَ: رَدَّ إِليه ذلك؛ قال الكُمَيْت: وحـــــارَدَتِ النُّكْـــــدُ الجِلادُ، ولـــــم يكنْــــ، لعُقْبــــــةِ قِـــــدْرِ المُســـــتَعِيرين، مُعْقِـــــبُ وكان الفراء يُجيزها بالكسر، بمعنى البَقِيَّة. ومن قال عُقْبة، بالضم، جعله من الاعْتِقاب. وقد جعلها الأَصمعي والبصريون، بضم العين.وقَرارَةُ القِدْرِ: عُقْبَتُها.والمُعَقِّباتُ: الحَفَظةُ، من قوله عز وجل: له مُعَقِّباتٌ من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه. والمُعَقِّبات: ملائكةُ الليل والنهار، لأَنهم يَتَعاقبون، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها، نحو نَسّابة وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ. وقرأ بعض الأَعراب: له مَعاقِيبُ. قال الفراء: المُعَقِّباتُ الملائكةُ، ملائكةُ الليلِ تُعَقِّبُ ملائكةَ النهار، وملائكةُ النهار تُعَقِّبُ ملائكةَ الليل. قال الأَزهري: جعل الفراءُ عَقَّبَ بمعنى عاقَبَ، كما يقال: عاقَدَ وعَقَّدَ، وضاعَفَ وضَعَّفَ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل، وصَعِدَ ملائكةُ النهار، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَباً أَي نُوَباً. وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّبَ.وملائكةٌ مُعَقِّبَةٌ، ومُعَقِّباتٌ جمعُ الجمع؛ وقول النبي، صلى اللّه عليه وسلم: مُعَقِّباتٌ لا يَخِيبُ قائلُهُنَّ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً، ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة؛ سُمِّيَتْ مُعَقِّباتٍ، لأَنها عادَتْ مرةً بعد مرة، أَو لأَنها تُقال عَقِيبَ الصلاة. وقال شمر: أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ؛ قال: والمُعَقِّبُ من كل شيءٍ: ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ: ولَســـــْتُ بشـــــَيْخٍ، قــــد تَــــوَجَّهَ، دالفٍــــ، ولكــــنْ فَــــتىً مـــن صـــالحِ القـــوم عَقَّبـــا يقول: عُمِّرَ بعدَهم وبَقي.والعَقَبة: واحدة عَقَباتِ الجبال. والعَقَبةُ: طريقٌ، في الجَبَلِ، وَعْرٌ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ. والعَقَبَة: الجبَل الطويلُ، يَعْرِضُ للطريق فيأْخُذُ فيه، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ، في صُعود وهُبوط، أَطْوَلُ من النَّقْبِ، وأَصْعَبُ مُرْتَقىً، وقد يكونُ طُولُهما واحداً. سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار. قال الأَزهري: وجمع العَقَبةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ. ويقال: من أَين كانتْ عَقِبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ؟ والعُقابُ: طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ؛ وقيل: العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر؛ والجمع: أَعْقُبٌ وأَعْقِبةٌ؛ عن كُراع؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ: جمعُ الجمع؛ قال: عَقــــابينُ يــــومَ الــــدَّجْنِ تَعْلُــــو وتَســــْفُلُ وقيل: جمع العُقاب أَعْقُبٌ؛ لأَنها مؤنثة. وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ، وذراع وأَذْرُعٍ. وعُقابٌ عَقَنْباةٌ؛ ذكره ابن سيده في الرباعي.وقال ابن الأَعرابي: عِتاقُ الطير العِقْبانُ، وسِباعُ الطير التي تصيد، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ. وقال أَبو حنيفة: من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ، ليست بسُودٍ، ولكنها كُهْبٌ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِيحَ.والعُقابُ: الراية. والعُقابُ: الحَرْبُ؛ عن كراع. والعُقابُ: عَلَم ضَخْمٌ. وفي الحديث: أَنه كان اسم رايته، عليه السلام، العُقابَ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ. والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً، على التشبيه.والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّهَ بالعُقابِ الطائر، وهي مؤنثة أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب: ولا الـــــراحُ راحُ الشــــامِ جــــاءَتْ ســــَبِيئَةً، لهــــا غايــــةٌ تَهْــــدِي، الكرامَـــ، عُقابُهـــا عُقابُها: غايَتُها، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين، وجَمْعُها عِقْبانٌ.والعُقابُ: فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ.والعُقابُ: صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر، تَخْرِقُ الدِّلاءَ، وربما كانت من قِبَلِ الطَّيِّ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها، وربما قام عليها المُسْتَقي؛ أُنثى، والجمع كالجَمْعِ. وقد عَقَّبها تَعْقِيباً: سَوّاها. والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها، يقال له: المُعَقِّبُ. ابن الأَعرابي: القَبِيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر، والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها.وقيل: العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل، شِبْهُ مِرْقاة. وقيل: العُقابُ مَرْقىً في عُرْضِ الجَبَل. والعُقابانِ: خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ بينهما الجِلْدَ. والعُقاب: خَيْطٌ صغيرٌ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ، يُشَدُّ به.وعَقَبَ القُرْطَ: شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِيُّ: كـــــــأَنَّ خَـــــــوْقَ قُرْطِهــــــا المَعْقــــــوبِ علـــــــى دَبــــــاةٍ، أَو علــــــى يَعْســــــُوبِ جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة، فوصَفَها بالوَقصِ. والخَوْقُ: الحَلْقَةُ. واليَعْسوبُ: ذكر النحل. والدَّباةُ: واحدة الدَّبى، نَوْعٌ من الجَراد.قال الأَزهري: العُقابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط.والمِعْقَبُ: القُرْطُ؛ عن ثعلب.واليَعْقُوبُ: الذَّكَرُ من الحَجَل والقَطَا، وهو مصروف لأَنه عربيّ لم يُغَيَّرْ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله، فليس على وزن الفعل؛ قال الشاعر: عـــــــالٍ يُقَصـــــــِّرُ دونــــــه اليَعْقُــــــوبُ والجمع: اليعاقيبُ. قال ابن بري: هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ، لذَكَر الحَجَل، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب، مِثْل اليَرْخُوم، ذَكَرِ الرَّخَم، واليَحْبُورِ، ذَكَرِ الحُبارى، لأَن الحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق: يومــــــاً تَرَكْنَــــــ، لإِبْراهِيمَـــــ، عافِيَـــــةً مــــــن النُّســــــُورِ عليــــــهِ واليَعـــــاقيب فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِيل من النُّسور واليَعاقيب، ومعلوم أَن الحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى. وقال اللحياني: اليَعْقُوبُ ذَكَرُ القَبْجِ. قال ابن سيده: فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ: أَلحَجَلَ، أَم القَطا، أَم الكِرْوانَ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الحَجَلُ. وقيل: اليَعاقِيبُ من الخَيل، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِيبِ الحَجَل لسُرْعتها؛ قال سلامة بن جَنْدَل: وَلَّــــى حَثِيثــــاً، وهــــذا الشــــَّيْبُ يَتْبَعُهـــ، لـــــو كـــــان يُــــدْرِكُه رَكْــــضُ اليعــــاقِيبِ قيل: يعني اليَعاقِيبَ من الخَيْل؛ وقيل: ذكور الحجَل.والاعْتِقابُ: الحَبْسُ والمَنْعُ والتَّناوُبُ.واعتَقَبَ الشيءَ: حَبَسه عنده. واعْتَقَبَ البائِعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن المُشتري حتى يقبضَ الثمن؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِيّ: المُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ؛ الاعْتِقابُ: الحْبس والمنعُ. يريد أَنَّ البائع إذا باع شيئاً، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع، فقد ضَمِنَ. وعبارة الأَزهري: حتى تَلِفَ عند البائع هَلكَ من ماله، وضمانُه منه.وعن ابن شميل: يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً، وعليه تَعْقِبةٌ إِن كانت فيها، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَعْقِبَةٌ.ويقال: ما عَقَّبَ فيها، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه.وقوله عليه السلام: لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَه؛ عُقُوبَتُه: حَبْسُه، وعِرْضُه: شِكايتُه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه. واعْتَقَبْتُ الرجُلَ: حَبَسْتُه.وعِقْبَةُ السَّرْو، والجَمالِ، والكَرَمِ، وعُقْبَتُه، وعُقْبُه: كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه، وقال اللحياني: أَي سِيماهُ وعلامته؛ قال: والكَسْرُ أَجْوَدُ. ويُقال: على فلان عِقْبةُ السَّرْوِ والجَمال، بالكسر، إذا كان عليه أَثَرُ ذلك.والعِقْبَةُ: الوَشْيُ كالعِقْمةِ، وزعم يَعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من الميم. وقال اللحياني: العِقْبة ضَرْبٌ من ثِياب الهَوْدَجِ مُوَشّىً.ويُقال: عَقْبة وعَقْمَة، بالفتح.والعَقَبُ: العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار، الواحدة عَقَبَةٌ. وفي الحديث: أَنه مضغ عَقَباً وهو صائم؛ قال ابن الأَثير: هو، بفتح القاف، العَصَبُ والعَقَبُ من كل شيءٍ: عَصَبُ المَتْنَيْنِ، والسّاقين، والوَظِيفَين، يَخْتَلِطُ باللحم يُمْشَقُ منه مَشْقاً، ويُهَذَّبُ ويُنَقَّى من اللحم، ويُسَوَّى منه الوَتَر؛ واحدته عَقَبةٌ، وقد يكون في جَنْبَيِ البعير. والعَصَبُ: العِلْباءُ الغليظ، ولا خير فيه، والفرق بين العَقَبِ والعَصَبِ: أَن العَصَبَ يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، والعَقَب يَضْرِبُ إِلى البياض، وهو أَصْلَبُها وأَمْتَنُها. وأَما العَقَبُ، مُؤَخَّرُ القَدَم: فهو من العَصَب لا من العَقَب. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد: العَقَبُ عَقَبُ المَتْنَيْنِ من الشاةِ والبَعيرِ والناقة والبقرة.وعَقَبَ الشيءَ يَعْقِبه ويَعْقُبه عَقْباً، وعَقَّبَه: شَدَّه بعَقَبٍ.وعَقَبَ الخَوْقَ، وهو حَلْقَةُ القُرْطِ، يَعْقُبُه عَقْباً: خافَ أَن يَزيغَ فَشَدَّه بعَقَبٍ، وقد تقدَّم أَنه من العُقاب. وعَقَبَ السَّهْمَ والقِدْحَ والقَوْسَ عَقْباً إذا لَوَى شيئاً من العَقَبِ عليه؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: وأَســـــْمَرَ مـــــن قِـــــداحِ النَّبْــــعِ فَرْعٍــــ، بــــــه عَلَمــــــانِ مـــــن عَقَـــــبٍ وضـــــَرْسِ قال ابن بري: صوابُ هذا البيت: وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبعِ؛ لأَنَّ سهام المَيْسِرِ تُوصَفُ بالصُّفرة؛ كقول طرفة: وأَصــــــفَرَ مَضــــــبُوحٍ، نَظَــــــرْتُ حُــــــوارَه علــــى النــــار، واســــتَودَعتُهُ كَــــفَّ مُجمِـــدِ وعَقَبَ قِدْحَه يَعقُبه عَقْباً: انكَسرَ فشَدَّه بعَقَبٍ، وكذلك كلُّ ما انكَسَر فشُدَّ بعَقَبٍ. وعَقَبَ فلانٌ يَعقُبُ عَقْباً إذا طَلَب مالاً أَو شيئاً غيره. وعَقِبَ النَّبْتُ يَعقَبُ عَقَباً: دَقَّ عُودُه واصفَرَّ ورَقُه؛ عن ابن الأَعرابي. وعَقَّبَ العَرفَجُ إذا اصفَرَّتْ ثمرته، وحان يُبسه. وكل شيء كانَ بعد شيء، فقد عَقَبه؛ وقال: عَقَــــــبَ الــــــرَّذاذُ خِلافَهُمــــــ، فكأَنمـــــا بَســــــَطَ الشــــــَّواطِبُ، بينهنَّـــــ، حَصـــــيرا والعُقَيب، مخفف الياء: موضع. وعَقِبٌ: موضِعٌ أَيضاً؛ وأَنشد أَبو حنيفة: حَوَّزَهــــــا مـــــن عَقِـــــبٍ إِلـــــى ضـــــَبُع، فـــــــي ذَنَبـــــــانٍ ويَبِيـــــــسٍ مُنْقَفِــــــعْ ومُعَقِّبٌ: موضع؛ قال: رَعَتْــــــ، بمُعَقِّــــــب فــــــالبُلْقِ، نَبْتـــــاً، أَطـــــــارَ نَســــــِيلَها عنهــــــا فَطــــــارا والعُقَّيْبُ: طائر، لا يُستعمل إِلاّ مصغراً.وكَفْرُ تِعْقابٍ، وكفرُ عاقِبٍ: موضعان.ورجل عِقَّبانٌ: غليظٌ؛ عن كراع؛ قال: والجمع عِقْبانٌ؛ قال: ولست من هذا الحرف على ثِقَة.ويَعْقُوب: اسم إِسرائيل أَبي يوسف، عليهما السلام، لا ينصرف في المعرفة، للعجمة والتعريف، لأَنه غُيِّرَ عن جهته، فوقع في كلام العرب غير معروفِ المذهب. وسُمِّيَ يَعْقُوبُ بهذا الاسم، لأَنه وُلِدَ مع عِيصَوْ في بطن واحد. وُلِدَ عِيصَوْ قبله، ويَعْقُوبُ متعلق بعَقِبه، خَرَجا معاً، فعِيصَوْ أَبو الرُّوم. قال اللّه تعالى في قصة إِبراهيم وامرأَته، عليهما السلام: فَبَشَّرْناها بإِسْحقَ، ومن وَرَاءِ إِسْحقَ يَعْقُوبَ؛ قُرِئَ يعقوبُ، بالرفع، وقُرِئَ يعقوبَ، بفتح الباءِ، فَمَنْ رَفَع، فالمعنى: ومن وراءِ إِسحق يعقوبُ مُبَشَّر بِهِ؛ ومَن فتح يعقوب، فإِن أَبا زيد والأَخفش زعما أَنه منصوب، وهو في موضعِ الخفضِ عطفاً على قوله بإِسحق، والمعنى: بشرناها بإِسحق، ومِنْ وراءِ إِسحق بيعقوب؛ قال الأَزهري: وهذا غير جائز عند حُذَّاق النحويين من البصريين والكوفيين. وأَما أَبو العباس أَحمد بن يحيى فإِنه قال: نُصِبَ يعقوبُ بإِضمار فِعْلٍ آخر، كأَنه قال: فبشرناها بإِسحقَ ووهبنا لها من وراءِ إِسحق يعقوبَ، ويعقوبُ عنده في موضع النصب، لا في موضع الخفض، بالفعل المضمر؛ وقال الزجاج: عطف يعقوب على المعنى الذي في قوله فبشرناها، كأَنه قال: وهبنا لها إِسحق، ومِن وراءِ إِسحق يعقوبَ أَي وهبناه لها أَيضاً؛ قال الأَزهري: وهكذا قال ابن الأَنباري، وقول الفراء قريب منه؛ وقول الأَخفش وأَبي زيد عندهم خطأ.ونِيقُ العُقابِ: موضع بين مكة والمدينة. ونَجْدُ العُقابِ: موضع بدِمَشْق؛ قال الأَخطل: ويــــامَنَّ عــــن نَجْــــدِ العُقــــابِ، وياســــَرَتْ بنـــا العِيـــسُ عـــن عَــذْراءِ دارِ بنــي الســَّحْبِ
المعجم: لسان العرب