حمأ

المعنى: 

الحَمأةُ: نَبتٌ ينبُتُ بنَجدٍ في الرَّمل وفي السَّهل. ؛ والحَمأَةُ والحَمَأُ: الطِّينُ الأسوَدُ، قال اللهُ تعالى: {من حَمَأٍ مَسنون}، تقول منه: حَمَأتُ البئرَ حَمئًا -بالتسكين-: إذا نَزَعتَ حَمأتَها. وحَمئَتِ البئرُ حَمًَا -بالتَّحريك-: أي كَثُرَت حَمأَتُها. وأحمَأتُها إحماءً: إذا ألقَيتَ فيها الحَمأةَ، عن ابن السكِّيت. ؛ وحَمئتُ عليه: غَضِبتُ، عن الأُمَويِّ. ؛ وانَّه لَحَميءُ العَين على فَعِلٍ؛ مثلُ نَجيءِ العَن، عن الفَرّاء: إذا كان عَيونًا، قال: ولم نسمع له فِعلًا. ؛ والحَمءُ: كُلُّ مَن كان من قِبَلِ الزَّوج مثلُ الأخِ والأب والعَمِّ، وفيه أربَعُ لُغاتٍ: حَمءٌ -بالهَمز-، وأنشد أبو عمرو ؛ قُلتُ لِبَوّابٍ لديهِ دارُها *** تئذَن فإني حَمؤها وجارُها ؛ وحَمًا مثلُ قَفًا، وحَمو مثلُ أبو، وحَمٌ مثلُ أبٍ. والجَمعُ الأحماء. وأمّا الحديثُ المتفَقُ على صِحَّتِه الذي رَواه عُقبَةُ بن عامِر الجُهَني -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: «إياكم والدُّخولَ على النِّساء، فقال رَجُلٌ من الأنصار: يا رسولَ الله أفَرأيتَ الحَمو، فقال: الحَمو: الموتُ»، فمعناهُ أنَّ حَماها الغايةُ في الشَّرِّ والفَساد؛ فَشَبَّهَه بالموت؛ لأنَّه قُصارى كلِّ بَلاءِ وشِدَّة، وذلك أنَّه شَرٌّ من الغريب من حيث أنَّه آمِنٌ مُدلٌّ؛ والأجنَبيُّ مُتَخَوِّفٌ مُتَرَقِّبٌ، ويُحتمل أن يكون دُعاءً عليها؛ أي كانَ الموتُ منها بمنزلة الحَمِ الداخل عليها اِنْ رَضِيَت بذلك.

المعجم: 

العباب الزاخر