المعجم العربي الجامع

حُلّامٌ

المعنى: الحَمَل أو الجَدي يُبقَر عنه بَطْن أُمّه.
المعجم: القاموس

الحَلَمُ

المعنى: واحِدُها حَلَمَةٌ، حَلَماتُ الأَثْداءِ.
صيغة الجمع: (ج) حِلامٌ
المعجم: القاموس

الحَلَمَةُ

المعنى: واحِدَةُ الحَلَمِ، الجُزْءُ البارِزُ مِنَ الثَّدْيِ يَمُصُّ مِنْهُ الطِّفْلُ اللَّبَنَ * لِكُلِّ ثَدْيٍ حَلَمَةٌ يَمُصُّها الوَلِيدُ. [حلم]
صيغة الجمع: (ج) حِلامٌ
المعجم: القاموس

حلن

المعنى: حلن : (الحُلاَّنُ) ، كرُمَّانٍ: الجَدْيُ يُشَقُّ عَلَيْهِ بَطْنُ أُمِّه فيخرجُ. قالَ الجَوْهرِيُّ: هُوَ فُعَّالٌ مُبْدلٌ مِن حُلاَّمٍ، وهما بِمَعْنى؛ وإِن جَعَلْته مِن الحلالِ فَهُوَ فُعْلان، والمِيمُ مُبْدلَةٌ مِنْهُ. وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ: الحُلاَّنُ والحلالُ واحِدٌ، وهما مَا يُولَدُ مِنَ الغَنَمِ صَغيراً؛ وقالَ مهَلهِل: كلُّ قَتيلٍ فِي كِلابٍ حُلاَّنْحتى يَنالَ القَتْلُ آلَ شَيْبانْويُرْوَى: حُلاَّل وآلَ هَمَّام، ومَعْنى حُلاَّن هَدَرٌ وفِرْغٌ؛ وَقد ذُكِرَ (فِي الَّلامِ) ، فِي (ح ل ل) لأَنَّه مُضاعَفٌ.
المعجم: تاج العروس

حلن

المعنى: الحُلاّنُ: الجدْي، وقيل: هو الجَدْيُ الذي يُشَقُّ عليه بطن أُمه فيخرج؛ قال الجوهري: هو فُعّالٌ مبدل من حُلاَّم، وهما بمعنى؛ قال ابن أَحمر: فِــداكَ كـلُّ ضـَئِيلِ الجِسـْمِ مُخْتَشـِع وَسْطَ المَقامةِ، يَرْعى الضَّأْنَ أَحياناً تُهْـدَى إليـه ذِراعُ الجَـدْي تَكْرِمةً، إمّـا ذبيحـاً، وإمّـا كـان حُلاّنـا. يريد: أَن الذراع لا تُهْدَى إلا لِمَهينٍ ساقطٍ لقلَّتها وحقارتها، وروي: إمّــا ذكيّـاً، وإمّـا كـان حُلاّنـا. والذَّبيحُ: الكبير الذي قد أَدرك أَن يُضَحَّى به وصلح أَن يُذْبح للنُّسك. والحُلاَّن: الجدْيُ الصغير ولا يصلح للنُّسُك ولا للذَّبْح، وقيل: الذَّكيُّ الذي ماتَ، وإنما جاز أكله بعد موته لأَنه لما وُلِد جُعِل في أُذنه حَزٌّ، على ما نشرحه؛ قال الجوهري: وإن جعلته من الحلال فهو فُعْلان، والميم مبدلة منه؛ وقال الأَصمعي: الحُلاَّمُ والحُلاَّن، بالميم والنون، صِغار الغنم. وقال اللحياني: الحُلاَّن الحَمَل الصغير يعني الخروف، وقيل: الحُلاَّن لغة في الحُلاّم كأَنَّ أَحَدَ الحرفين بدلٌ من صاحبه، قال: فإِن كان ذلك فهو ثلاثيٌّ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه قَضى في فِداءِ الأَرنب، إذا قتلَه المُحْرِم، بِحُلاَّن، هو الحُلاَّم، وقد فُسِّر في الحديث أَنه الحَمَل. الأَصمعي: وَلد المعزى حُلاَّمٌ وحُلاَّن.ابن الأَعرابي: الحُلاَّم والحُلاَّن واحد، وهما ما يُولد من الغنم صغيراً، وهو الذي يَخُطُّون على أُذنه إذا وُلِدَ خَطّاً فيقولون ذَكَّيْناه، فإن مات أَكَلوه. وقال أَبو سعيد: ذكر أَن أَهل الجاهلية كانوا إذا وَلَّدوا شاة عَمَدوا إلى السخلة فشَرَطوا أُذنَها وقالوا وهم يَشْرِطون: حُلاَّن حُلاَّن أَي حَلالٌ بهذا الشَّرْط أَن تؤكل، فإن ماتت كان ذكاتُها عندهم ذلك الشرْط الذي تقدَّم، وهو معنى قول ابن أَحمر، قال: وسُمّي حُلاّناً إذا حُلَّ من الرّبْق فأَقبَل وأَدْبر، ونونه زائدة، ووزنه فُعْلان لا فُعّال. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: أَنه قضى في أُم حُبَينٍ يقتُلها المُحْرِم بحُلاَّن، والحديث الآخر: ذُبِح عثمانُ كما يُذْبَح الحُلاَّنُ أَي أَن دمه أُبْطِل كما يُبْطَل دمُ الحلاَّن. الجوهري: ويقال في الضبّ حُلاَّنٌ، وفي اليَرْبُوع جَفْرة. وقال أَبو عبيدة في الحُلاَّن: إن أَهل الجاهلية كان أَحدهم إذا وُلِد له جَدْيٌ حَزَّ في أُذنه حَزّاً وقال: اللهم إن عاش فقَنيٌّ، وإن مات فذَكِيٌّ، فإن عاش فهو الذي أَراد، وإن مات قال قد ذكيَّتُه بالحُزِّ فاستجاز أَكله بذلك؛ وقال مُهَلْهِل: كــلُّ قَتيــلٍ فــي كُلَيــبٍ حُلاَّنْــ، حــتى يَنــالَ القَتْـلُ آلَ شـَيْبانْ. ويروى: حُلاَّم وآلَ هَمَّام، ومعنى حُلاَّن هَدَرٌ وفِرْغٌ. وحُلْوان الكاهن: من الحَلاوة، نذكره في حلا.
المعجم: لسان العرب

حَلَمَ

المعنى: ـُ حُلْماً، وحُلُماً: رأى في نومه رُؤيا. وـ الصبيّ: أدرك وبلغ مبلغ الرجال. وـ به وعنه: رأى له رؤيا. وـ الشيء وبه: رآه في نومه. وـ الجلد حَلْماً: نزع عنه حَلَمه.؛(حَلِمَ) البعير ـَ حَلَماً: كثر عليه الحَلَم. وـ الجلد: وقع فيه دود فتثقَّب وفسد.؛(حَلُم) ـُ حِلْماً: تأنَّى وسكن عند غضب أو مكروه مع قدرة وقوة. وـ صفح. وـ عقل.؛(أحْلَمَ): وَلَدَ أولاداً حُلَماء.؛(حَلَّمه) الرضاع والأكل: سمَّنه. ويقال: حلَّم القِرْبة: ملأها ماء. وـ فلاناً: جعله حليماً. وـ الحيوان: نزع عنه الحلم.؛(احتَلَمَ): حَلَمَ. وـ الصبيّ: أدرك وبلغ مبلغ الرجال.؛(تَحالم): تظاهر بالحِلْم.؛(تَحَلَّم): تكلَّف الحِلْم. وـ ادَّعى الرُّؤيا كاذباً.؛(التِّحْلِمَة): شاة تِحْلِمَة: كثيرة الحَلَم. (ج) تحالم.؛(الحالُوم): لبن يغلظ فيصير شبيهاً بالجبن الطريّ وليس به.؛(الحُلاَّم): الصغير من الغنم لملازمته الحلَمَة يرضعها. ويقال: دم حُلاَّم: هدر.؛(الحَلَم): القُرَاد الضَّخْم، أو الصغير.؛(الحُلْم): ما يراه النائم في نومه. (ج) أحلام.؛(الحِلْم): الأناة وضبط النفس. وـ العقل. وفي التنزيل العزيز: (أمْ تأْمُرُهم أَحْلامُهُمْ بهذا). ويقال لمن يتعظ إذا وعظ وينتبه إذا نبه: (إنَّ العصا قرعت لذي الحلم). ويقال للأماني الكاذبة: أحلام نائم.؛(الحَلَمة): القُرادة الضَّخْمة أو الصغيرة. وـ دودة تقع في الجلد فتأكله فإذا دبغ تخرَّق وتشقَّق. وـ ما برز من رأس الثدي، ومنها يخرج اللبن. وـ رأس الثُّنْدُوة من الرجل، وهما حلَمتان. وـ نبات السَّعدان. وـ نبت سُهْلِيّ. (ج) حَلَم.
المعجم: الوسيط

الحلم

المعنى: ـ الحُلْمُ، بالضم وبضمتينِ: الرُّؤْيا ـ ج: أحْلامٌ، ـ حَلَمَ في نَوْمِه واحْتَلَمَ وتَحَلَّمَ وانْحَلَمَ. ـ وتَحَلَّمَ الحُلْمَ: اسْتَعْمَلَهُ. ـ وَحَلَمَ به، ـ وـ عنه: رَأى له رُؤْيا، أو رآهُ في النَّوْمِ. ـ والحُلْمُ، بالضم، ـ والاحْتِلاَمُ: الجماعُ في النَّوْمِ، ـ والاسم: الحُلُمُ، كعُنُقٍ. ـ والحِلْمُ، بالكسر: الأناةُ، والعَقْلُ ـ ج: أحْلامٌ وحُلومٌ، ـ ومنه: {أمْ تَأمُرُهُم أحْلامُهُم بهذا} ، وهو حَلِيمٌ ـ ج: حُلَماءُ وأحْلامٌ، ـ وقد حَلُمَ بالضم حِلْماً. ـ وتَحَلَّمَ: تَكَلَّفَهُ، ـ وـ المالُ: سَمِنَ، ـ وـ الصبيُّ والضَّبُّ والجَرادُ: أقْبَلَ شَحْمُه. ـ وحَلَّمَه تَحْلِيماً وحِلاَّماً، ـ ككِذَّابٍ: جَعَلَهُ حَلِيماً، أو أَمَرَه بالحِلْمِ. ـ وأَحْلَمَتْ: وَلَدَتِ الحُلَماءَ. ـ وذو الحِلْمِ: عامِرُ ابنُ الظَّرِبِ. ـ والأحْلامُ: الأجْسامُ، بِلا واحِدٍ. ـ وأحْلُمٌ، بضم اللامِ: ابن عُبَيْدٍ البُخارِيُّ، ـ وعُمَرُ بنُ حَفْصِ بنِ أحْلُمٍ: مُحدِّثان. ـ والحَلَمَةُ، مُحرَّكةً: الثُّؤْلُولُ في وسَطِ الثَّدْيِ، وشَجَرَةُ السَّعدانِ، ونَباتٌ آخَرُ، والصَّغيرَةُ من القِرْدانِ، أو الضَّخْمَةُ، ضِدٌّ. ـ وحَلِمَ البَعيرُ، كَفَرِحَ: كثُرَ حَلَمُه، ـ فهو حَلِمٌ، ـ وعَناقٌ حَلِمَةٌ وتَحْلِمَةٌ من تَحالِمَ، ودُودَةٌ تقعُ في الجِلْدِ فَتأْكُلُه، فإذا دُبغَ وهي مَوْضِعُ الأكْلِ ـ ج: حَلَمٌ، وحَيٌّ، والهَدَرُ من الدِّماءِ، ـ وحَلِمَ الجِلْدُ، كفَرِحَ: وَقَعَ فيه الحَلَمُ. ـ وحَلَمَهُ وحَلَّمَهُ: نَزَعَه عنه. ـ والحُلاَّمُ، كزُنَّارٍ: الجَدْيُ، والخَروفُ، ط وحَيٌّ من عَدْوانَ ط. ـ ودَمٌ حُلاَّمٌ: هَدَرٌ. ـ والحالومُ: ضَرْبٌ من الأقِطِ، أو لَبَنٌ يَغْلُظُ فَيَصيرُ شَبيهاً بالجُبْنِ الطَّرِيّ. ـ والحَليمُ: الشَّحْمُ المُقْبِلُ، والبَعيرُ (المُقْبِلُ السِّمَنِ) وابنُ وَضَّاحٍ الفَقيهُ، وجدٌّ لأبِي عبدِ اللهِ الحُسَيْنِ بنِ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحليمِيِّ ذي التَّصانِيفِ، وأخيهِ الحَسَنِ. وحَليمُ بنُ داوُدَ، ومحمدُ بنُ حَليمٍ المَرْوَزِيُّ: محدِّثانِ. وكَسفينةٍ: أبو حَليمَةَ مُعاذٌ القارِئُ: صحابِيٌّ. ـ وحَليمَةُ بِنْتُ أبي ذُؤَيْبٍ: مُرْضِعَةُ النبي، صلى الله عليه وسلم، وبِنتُ الحَارِثِ بنِ أبِي شِمْرٍ، وجَّهَ أبوها جَيْشَاً إلى المنْذِرِ بنِ ماءِ السماءِ، فأَخْرَجَتْ لهم مِرْكَناً من طِيبٍ، فَطَيَّبَتْهُمْ منه، فقالوا: "ما يَوْمُ حليمةَ بِسِرٍّ " ، يُضْرَبُ لكُلِ أمْرٍ مُتَعَالَمٍ مشهورٍ، ويُضْرَبُ أيضاً للشَّريفِ النابِهِ الذِّكْرِ. ـ وكجُهَيْنَةَ: ع. ـ وحُلَيْمَاتٌ، كجُهَيْنَاتٍ: أنْقاءٌ بالدَّهْناءِ، أو أكَمَاتٌ ببَطْنِ فلْجٍ. ـ والحَلَمَتانِ، محرَّكةً: ع. وكحَيْدرٍ: دَوابُّ صِغارٌ.
المعجم: القاموس المحيط

حلم

المعنى: الحُلْمُ والحُلُم: الرُّؤْيا، والجمع أَحْلام. يقال: حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأَى في المَنام. ابن سيده: حَلَمَ في نومه يَحْلُمُ حُلُماً واحْتَلَم وانْحَلَمَ؛ قال بشر بن أبي خازم: أَحَـــقٌّ مــا رأَيــتَ أمِ احْتِلامُــ؟ ويروى أم انْحِلامُ. وتَحَلَّمَ الحُلْمَ: استعمله. وحَلَمَ به وحَلَمَ عنه وتَحَلَّم عنه: رأَى له رُؤْيا أو رآه في النوم. وفي الحديث: من تَحَلَّم ما لم يَحْلُمْ كُلِّفَ أنْ يَعقِدَ بين شَعيرتين، أي قال إنه رأى في النوم ما لم يَرَهُ. وتَكَلَّفَ حُلُماً: لم يَرَه. يقال: حَلَم، بالفتح، إذا رأَى، وتَحَلَّم إذا ادعى الرؤْيا كاذباً، قال: فإن قيل كَذِبُ الكاذِبِ في منامِه لا يزيد على كَذبه في يَقَظَتِه، فلِمَ زادَتْ عُقوبته ووعيده وتَكليفه عَقْدَ الشعيرتين؟ قيل: قد صح الخَبَرُ أَن الرؤيا الصادقة جُزْءٌ من النُّبُوَّة، والنبوةُ لا تكون إلاَّ وَحْياً، والكاذب في رؤياه يَدَّعِي أن الله تعالى أراه ما لم يُرِهِ، وأَعطاه جزءاً من النبوة ولم يعطه إياه، والكذِبُ على الله أَعظم فِرْيَةً ممن كذب على الخلق أو على نفسه. والحُلْمُ: الاحتلام أيضاً، يجمع على الأحْلامِ. وفي الحديث: الرؤيا من الله والحُلْمُ من الشيطان، والرؤيا والحُلْمُ عبارة عما يراه النائم في نومه من الأَشياء، ولكن غَلَبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحُلْمُ على ما يراه من الشر والقبيح؛ ومنه قوله: أَضْغاثُ أَحْلامٍ، ويُستعمل كلُّ واحد منهما موضع الآخر، وتُضَم لامُ الحُلُمِ وتسكن. الجوهري: الحُلُمُ، بالضم، ما يراه النائم. وتقول: حَلَمْتُ بكذا وحَلَمْتُه أيضاً؛ قال: فَحَلَمْتُهــا وبنُـو رُفَيْـدَةَ دونهـا، لا يَبْعَـــدَنَّ خَيالُهـــا المَحْلُــومُ ويقال: قد حَلَم الرجلُ بالمرأَة إذا حَلَم في نومه أنه يباشرها، قال: وهذا البيت شاهد عليه. وقال ابن خالوَيْه: أَحْلامُ نائمٍ ثِيابٌ غِلاظٌوالحُلْم والاحْتِلامُ: الجِماع ونحوه في النوم، والاسم الحُلُم. وفي التنزيل العزيز: لم يبلغوا الحُلُمَ؛ والفِعْل كالفِعْل. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر مُعاذاً أن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً يعني الجزية؛ قال أَبو الهيثم: أراد بالحالِمِ كلَّ من بَلَغَ الحُلُمَ وجرى عليه حُكْمُ الرجال، احتَلَمَ أو لم يَحْتَلِم. وفي الحديث: الغُسْلُ يومَ الجمعة واجب على كل حالِمٍ إنما هو على من بلغ الحُلُم أي بلغ أن يَحْتَلم أو احْتَلَم قبل ذلك، وفي رواية: مُحْتَلِمٍ أي بالغ مُدْرِك.والحِلْمُ، بالكسر: الأَناةُ والعقل، وجمعه أَحْلام وحُلُومٌ. وفي التنزيل العزيز: أمْ تَأْمُرُهُم أَحْلامُهم بهذا؛ قال جرير: هَـلْ مِـنْ حُلُـومٍ لأَقـوامٍ، فَتُنْـذِرَهُم مـا جَـرَّبَ الناسُ من عَضِّي وتَضْرِيسي؟ قال ابن سيده: وهذا أحد ما جُمِعَ من المصادر. وأَحْلامُ القوم: حُلَماؤهم، ورجل حَلِيمٌ من قوم أَحْلامٍ وحُلَماء، وحَلُمَ، بالضم، يحْلُم حِلْماً: صار حَليماً، وحلُم عنه وتَحَلَّم سواء. وتَحَلَّم: تكلف الحِلْمَ؛ قال: تَحَلَّـمْ عـن الأدْنَيْـنَ واسْتَبْقِ وُدَّهم، ولـن تسـتطيعَ الحِلْـمَ حـتى تَحَلَّما وتَحالَم: أَرَى من نفسه ذلك وليس به. والحِلْم: نقيضُ السَّفَه؛ وشاهدُ حَلُمَ الرجُلُ، بالضم، قولُ عبد الله بن قَيْس الرُّقَيَّات: مُجَــرَّبُ الحَــزْمِ فـي الأُمـورِ، وإن خَفَّـــتْ حُلُـــومٌ بأَهلِهــا حَلُمَــا وحَلَّمه تَحليماً: جعله حَلِيماً؛ قال المُخَبَّل السعدي: ورَدُّوا صـُدورَ الخَيْـل حـتى تَنَهْنَهَتْ إلى ذي النُّهَى، واسْتَيْدَهُوا للمُحَلِّمِ أي أَطاعوا الذي يأْمرهم بالحِلْمِ، وقيلحَلَّمه أمره بالحِلْمِ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في صلاة الجماعة: لِيَلِيَنِّي منكم أُولوا الأَحْلام والنُّهَى أي ذوو الألباب والعقول، واحدها حِلْمٌ، بالكسر، وكأَنه من الحِلْم الأَناة والتثبُّت في الأُمور، وذلك من شِعار العقلاء.وأَحْلَمَت المرأَةُ إذا ولدت الحُلَماء.والحَلِيمُ في صفة الله عز وجل: معناه الصَّبور، وقال: معناه أنه الذي لا يسْتَخِفُّهُ عِصْيان العُصاة ولا يستفِزّه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيءٍ مِقْداراً، فهو مُنْتَهٍ إليه. وقوله تعالى: إنك لأنت الحَلِيمُ الرَّشِيدُ؛ قال الأَزهري: جاء في التفسير أَنه كِنايةٌ عن أَنهم قالوا إنك لأَنتَ السَّفِيهُ الجاهل، وقيل: إنهم قالوه على جهة الاستهزاء؛ قال ابن عرفة: هذا من أَشدّ سِباب العرب أن يقول الرجل لصاحبه إذا استجهله يا حَلِيمُ، أَي أنت عند نفسك حَلِيمٌ وعند الناس سَفِيهٌ؛ ومنه قوله عز وجل: ذُقْ إنك أنت العزيز الكريم؛ أي بزعمك وعند نفسك وأَنتَ المَهِينُ عندنا.ابن سيده: الأَحْلامُ الأَجسام، قال: لا أعرف واحدها.والحَلَمَةُ: الصغيرة من القِرْدانِ، وقيل: الضخم منها، وقيل: هو آخر أَسنانها، والجمع الحَلَمُ وهو مثل العَلّّ، وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يَنْهَى أن تُنْزَع الحَلَمَةُ عن دابته؛ الحَلَمَةُ، بالتحريك: القرادة الكبيرة. وحَلِمَ البعيرُ حَلَماً، فهو حَلِمٌ: كثر عليه الحَلَمُ، وبعِير حَلِمٌ: قد أفسده الحَلَمُ من كثرتها عليه. الأصمعي: القرادُ أَوّل ما يكونُ صغيراً قَمْقامَةٌ، ثم يصير حَمْنانةً، ثم يصير قُراداً، ثم حَلَمَة.وحَلَّمْتُ البعير: نزعت حَلَمَهُ. ويقال: تَحَلَّمَتِ القِرْبةُ امتلأت ماء، وحَلَّمْتُها ملأْتها. وعَناقٌ حَلِمة وتِحْلِمَةٌقد أَفسد جلدَها الحَلَمُ، والجمع الحُلاَّمُ. وحَلَّمَهُ: نزع عنه الحَلَمَ، وخصصه الأزهري فقال: وحَلَّمْتُ الإبل أخذت عنها الحَلَم، وجماعة تِحْلِمَةٌ تَحالِمُ: قد كثر الحَلَمُ عليها.والحَلَمُ، بالتحريك: أن يَفْسُد الإهابُ في العمل ويقعَ فيه دود فيَتَثَقَّبَ، تقول منه: حَلِمَ، بالكسر.والحَلَمَةُ: دودة تكون بين جلد الشاة الأَعلى وجلدها الأسفل، وقيل: الحَلَمةُ دودة تقع في الجلد فتأْكله، فإذا دُبغَ وَهَي موضعُ الأَكل فبقي رقيقاً، والجمع من ذلك كلِّه حَلَمٌ، تقول منه: تَعَيَّب الجلدُ وحَلِمَ الأَديمُ يَحْلَمُ حَلَماً؛ قال الوَليد بن عُقْبَةَ ابن أبي عُقْبَةَمن أبيات يَحُضُّ فيها مُعاوية على قتال عليّ، عليه السلام، ويقول له: أنتَ تسعى في إصلاح أمر قد تمَّ فسادُه، كهذه المرأَة التي تَدْبُغُ الأَديم الحَلِمَ الذي وقعت فيه الحَلَمَةُ، فنَقَّبَته وأفسدته فلا ينتفع به: أَلا أَبْلِـــغْ معاوِيــةَ بــنَ حَــرْبٍ بــأَنَّكَ، مــن أَخــي ثِقَـةٍ، مُلِيـمُ قطعــتَ الـدَّهْرَ كالسـَّدِم المُعَنَّىـ، تُهَــدِّرُ فــي دِمَشــْق ومــا تَرِيـمُ فإنَّـــكَ والكتــابَ إلــى عليٍــ، كدابِغـــةٍ وقـــد حَلِــمَ الأَدِيــمُ لــكَ الــوَيْلاتُ، أقْحِمْهـا عليهمـ، فخيــر الطـالِبي التِّـرَةِ الغَشـُومُ فقَوْمُــكُ بالمدينــة قـد تَـرَدَّوْا، فَهُـــمْ صــَرْعى كــأَنَّهُمُ الهَشــِيمُ فلــو كنـتَ المُصـابَ وكـان حَيّـاً، تَجَــــرَّدَ لا أَلَــــفُّ ولا ســــَؤْومُ يُهَنِّيـــكَ الإمـــارةَ كـــلُّ رَكْــبٍ مــن الآفــاق، ســَيْرُهُمُ الرَّســِيمُ ويروى: يُهَنِّيـــك الإمـــارةَ كــلُّ ركبٍــ، لانْضـــاءِ الفِــراقِ بهــم رَســِيمُ قال أبو عبيد: الحَلَمُ أن يقع في الأَديم دوابُّ فلم يَخُصَّ الحَلَم؛ قال ابن سيده: وهذا منه إغفال. وأَديم حَلِمٌ وحَلِيم: أَفسده الحَلَمُ قبل أن يسلخ. والحَلَمَةُ: رأْس الثَّدْي، وهما حَلَمتان، وحَلَمَتا الثَّدْيَيْن: طَرَفاهما. والحَلَمَةُ: الثُّؤْلول الذي في وسط الثَّدْيِ.وتَحَلَّم المالُ: سمن. وتَحَلَّم الصبيُّ والضَّبُّ واليَرْبوع والجُرَذ والقُراد: أقبل شحمه وسَمن واكتنز؛ قال أوس بن حَجَر: لحَيْنَهُــمُ لَحْــيَ العَصـا فطرَدْنَهُـمْ إلــى سـَنةٍ، قِرْدانُهـا لـم تَحَلَّـمِ ويروى: لحَوْنَهم، ويروى: جِرْذانها، وأما أَبو حنيفة فخص به الإنسان.والحَلِيم: الشحم المقبل؛ وأَنشد: فــإن قَضـاءَ المَحْـلِ أَهْـوَنُ ضـَيْعَةً مـن المُـخِّ فـي أَنقـاءِ كـلِّ حَلِيـم وقيل: الحَلِيمُ هنا البعير المُقْبِلُ السِّمَنِ فهو على هذا صفة؛ قال ابن سيده: ولا أعرف له فعلاً إلاَّ مَزيداً.وبعير حَلِيمٌ أي سمين.ومُحَلِّم في قول الأعشى: ونحـن غـداةَ العَيْنِـ، يومَ فُطَيْمةٍ، مَنَعْنــا بنـي شـَيْبان شـُرْبَ مُحَلِّـمِ هو نهر يأْخذ من عين هَجَرَ؛ قال لبيد يصف ظُعُناً ويشبهها بنخيل كَرَعَتْ في هذا النهر: عُصــَبٌ كَــوارِعُ فــي خَليـج مُحَلِّـمٍ حَمَلَتــ، فمنهــا مُــوقَرٌ مكْمــومُ وقيل: مُحَلِّمٌ نهر باليمامة؛ قال الشاعر: فَســِيلٌ دنــا جَبَّــارُه مـن مُحَلِّـمٍ وفي حديث خزيمة وذكر السنة: وبَضَّت الحَلَمَةُ أَي دَرَّتْ حَلَمةُ الثدي وهي رأْسه، وقيل: الحَلَمةُ نبات ينبت في السهل، والحديثُ يحتملهما، وفي حديث مكحول: في حَلَمَةِ ثدي المرأَة رُبع دِيَتِها. وقَتيلٌ حُلاَّمٌ: ذهب باطلاً؛ قال مُهَلْهِلٌ: ئكــلُّ قتيــلٍ فــي كُلَيْــبٍ حُلاَّمْـ، حــتى ينــال القَتْــلُ آل هَمّــامْ والحُلامُ والحُلاَّمُ: ولد المعز؛ وقال اللحياني: هو الجَدْيُ والحَمَلُ الصغير، يعني بالحمل الخروفَ. والحُلاَّمُ: الجدي يؤخذ من بطن أُمه؛ قال الأصمعي: الحُلاَّمُ والحُلاَّنُ، بالميم والنون، صغار الغنم. قال ابن بري: سمي الجدي حُلاَّماً لملازمته الحَلَمَةَ يرضعها؛ قال مُهَلْهِلٌ: كـــل قتيـــل فـــي كليــب حُلاَّمْ ويروى: حُلاّن؛ والبيتُ الثاني: حــتى ينــال القتــلُ آل شـَيْبانْ يقول: كلُّ من قُتِلَ من كُلَيْبٍ ناقصٌ عن الوفاء به إلا آل همام أو شيبان. وفي حديث عمر: أنه قَضى في الأَرْنَب يقتلُه المُحْرِمُ بحُلاَّم، جاء تفسيره في الحديث: أنه هو الجَدْيُ، وقيل: يقع على الجَدْي والحَمَل حين تضعه أُمّه، ويروى بالنون، والميم بدل منها، وقيل: هو الصغير الذي حَلَّمهُ الرَّضاعُ أي سَمَّنَهُ فتكون الميم أَصلية؛ قال أَبو منصور: الأصل حُلاَّن، وهو فُعْلان من التحليل، فقلبت النونُ ميماً. وقال عَرّام: الحُلاَّنُ ما بَقَرْتَ عنه بطن أُمه فوجدته قد حَمَّمَ وشَعَّرَ، فإن لم يكن كذلك فهو غَضِينٌ، وقد أَغْضَنَتِ الناقةُ إذا فعلت ذلك. وشاة حَلِيمةٌ: سمينة. ويقال: حَلَمْتُ خَيالَ فلانة، فهو مَحْلُومٌ؛ وأَنشد بيت الأخطل: لا يَبْعَـــدَنَّ خيالُهـــا المَحْلُــوم والحالُوم، بلغة أَهل مصر: جُبْنٌ لهم. الجوهري: الحالُومُ لبن يغلُط فيصير شبيهاً بالجبن الرطب وليس به. ابن سيده: الحالُومُ ضرب من الأَقِط.والحَلَمةُ: نبت؛ قال الأصمعي: هي الحَلَمةُ واليَنَمة، وقيل: الحَلَمةُ نبات ينبت بنَجْدٍ في الرمل في جُعَيْثنة، لها زهر وورقها أُخَيْشِنٌ عليه شوك كأَنه أَظافير الإنسان، تَطْنى الإبل وتَزِلُّ أَحناكُها، إذا رعته، من العيدان اليابسة. والحَلَمَةُ: شجرة السَّعْدان وهي من أَفاضل المَرْعَى، وقال أَبو حنيفة: الحَلَمةُ دون الذراع، لها ورقة غليظة وأفْنانٌ وزَهْرَةٌ كزهرة شَقائق النُّعْمانِ إلا أنها أكبر وأَغلظ، وقال الأَصمعي: الحَلَمةُ نبت من العُشْبِ فيه غُبْرَةٌ له مَسٌّ أَخْشَنُ أَحمر الثمرة، وجمعها حَلَمٌ؛ قال أَبو منصور: ليست الحَلَمَةُ من شجر السَّعْدان في شيء؛ السَّعدانُ بَقْلٌ له حَسَكٌ مستدير له شوك مستديروالحَلَمةُ لا شوك لها، وهي من الجَنْبةِ معروفة؛ قال الأزهري: وقد رأَيتها، ويقال للحَلَمَةِ الحَماطةُ، قال: والحَلَمةُ رأْس الثَّدْيِ في وسط السَّعْدانة؛ قال أَبو منصور: الحَلَمةُ الهُنَيَّةُ الشاخصة من ثَدْيِ المرأَة وثُنْدُوَة الرجل، وهي القُراد، وأَما السَّعْدانة فما أَحاطَ بالقُراد مما خالف لونُه لون الثَّدْيِ، واللَّوْعَةُ السواد حول الحَلَمةِ.ومُحَلِّم: اسم رجل، ومن أَسماء الرجل مُحَلِّمٌ، وهو الذي يُعَلّم الحِلْمَ؛ قال الأعشى: فأَمَّـــا إذا جَلَســـُوا بالعَشـــِيّ فـــأَحْلامُ عـــادٍ، وأَيْــدي هُضــُمْ ابن سيده: وبنو مُحَلَّمٍ وبنو حَلَمَةَ قبيلتان. وحَلِيمةُ: اسم امرأَة. ويوم حَلِيمةَ: يوم معروف أحد أَيام العرب المشهورة، وهو يوم التقى المُنْذِرُ الأَكبر والحَرثُ الأَكبر الغَسَّانيّ، والعرب تَضْرِبُ المَثَلَ في كل أمر مُتَعالَمٍ مشهور فتقول: ما يَوْمُ حَلِيمةَ بِسِرٍّ، وقد يضرب مثلاً للرجل النابهِ الذِّكْرِ، ورواه ابن الأَعرابي وحده: ما يوم حَلِيمةَ بشَرٍّ، قال: والأَول هو المشهور؛ قال النابغة يصف السيوف: تُــوُرِّثْنَ مـن أَزمـان يـومِ حَلِيمـةٍ إلـى اليوم، قد جُرّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ وقال الكلبي: هي حَليمةُ بنت الحَرِث بن أَبي شِمْر، وَجَّهَ أَبوها جيشاً إلى المُنْذِرِ بن ماء السماء، فأَخْرجَتْ حليمةُ لهم مِرْكَناً فطَيَّبتهم.وأَحْلام نائمٍ: ضرب من الثياب؛ قال ابن سيده: ولا أَحقُّها.والحُلاَّمُ: اسم قبائل. وحُلَيْماتٌ، بضم الحاء: موضع، وهُنَّ أكمات بطن فَلْج؛ وأَنشد: كــأَنَّ أَعْنــاقَ المَطِــيِّ البُزْلِــ، بيـــن حُلَيْمــاتٍ وبيــن الجَبْــلِ مــن آخـر الليلـ، جُـذُوعُ النَّخـلِ أَراد أنها تَمُدُّ أَعناقها من التعب. وحُلَيْمَةُ، على لفظ التحقير: موضع؛ قال ابن أَحمر يصف إبلاً: تَتَبَّــعُ أوضــاحاً بســُرَّةِ يَــذْبُلٍ، وتَرْعَـى هَشـِيماً مـن حُلَيْمـةَ بالِياً ومُحَلِّمٌ: نهر بالبحرين؛ قال الأخطل: تَسَلســَلَ فيهـا جَـدْوَلٌ مـن مُحَلِّمٍـ، إذا زَعْزَعَتْهـا الريحُ كادتْ تُمِيلُها الأزهري: مُحَلِّمٌ عينٌ ثَرَّةٌ فَوَّارة بالبحرين وما رأَيت عيناً أكثر ماء منها، وماؤها حارّ في مَنْبَعِه، وإذا بَرَد فهو ماء عَذْبٌ؛ قال: وأَرى مُحَلِّماً اسمَ رجل نُسِبَت العينُ إليه، ولهذه العين إذا جرت في نهرها خُلُجٌ كثيرة، تسقي نخيل جُؤاثا وعَسَلَّج وقُرَيَّات من قرى هَجَرَ.
المعجم: لسان العرب

حلم

المعنى: حلم (الحُلْمُ، بالضَّمِّ وبِضَمَّتَيْن: الرُّؤْيَا) ، وعَلى الضَّمّ اقْتصر الجوهريُّ، وَقَالَ: هُوَ مَا يَراهُ النائمُ. قَالَ شيخُنا: فَهْمَا مُتَرادِفان، وَعَلِيهِ مَشى أكثرُ أهلِ اللَّغة، وَفرق بَينهمَا الشارعُ فَخَصّ الرُؤْيا بالخَيْر وخَصّ الحُلْمَ بِضِدّه، ويؤيّده حَدِيثُ: ((الرُؤْيا مِنَ اللهِ والحُلْمُ من الشَّيْطان)) . وَقد أَوْضَح الفَرْقَ بَينهمَا صاحبُ حاشِيَة المَواهِب فِي الْأَوَائِل. قلتُ: ويؤيّده أَيْضا قولُه تعالَى: {أَضْغَثُ أَحْلَمٍ} وَقد يُسْتَعْمَل كلّ مِنْهُمَا فِي موضعِ الآخَرِ: (ج: أَحْلاَمٌ) ، كَقُفْلٍ وَأَقْفالٍ، وعُنُقٍ وَأَعْناقٍ. و (حَلَمَ فِي نَوْمِهِ) يَحْلُمُ حُلْمًا (واحْتَلَمَ، وتَحَلَّمَ، وانْحَلَمَ) ، قَالَ بِشْرُ بن أبي خازِم: (أَحَقٌّ مَا رَأَيْت أَمِ احْتِلامُ  ...  ) ويُرْوَى أم انْحِلام، وَاقْتصر الجوهريّ على الأُوليَيْن، وَلم يذكر ابنُ سِيدَه تَحَلَّم. (وتَحَلَّمَ الحُلْمَ) أَي: (اسْتَعْمَلَهُ) . (وحَلَمَ بِه، و) حَلَمَ (عَنْهُ) ، وتَحَلَّمَ عَنهُ: (رَأَى لَهُ رُؤْيَا، أَو رَآهُ فِي النَّوْمِ) ، وَفِي الْمُحكم: أَي: رَآه فِي النَّوْم. وَقَالَ الجوهريّ: حَلَمْتُ بِكَذَا وحَلَمْتُه أَيْضا، وَأنْشد: (فحَلَمْتُها وبَنُو رُفَيْدَةَ دُونَها  ...  لَا يَبْعَدَنَّ خَيالُها المَحْلُومُ) انْتهى. ويُقال: حَلَمَ الرجلُ بالمَرْأَةِ: إِذا حَلَم فِي نَوْمِه أَنّه يُباشِرُها. (والحُلْمُ، بالضَّمِّ والاحْتِلامُ: الجِماعُ فِي النَّوْمِ، والاسْمُ الحُلُمُ،  كَعُنُقٍ) ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {لم يبلغُوا الْحلم} والفِعْلُ كالفِعْلِ. وَفِي الحَدِيث: ((أَمَرَ مُعاذًا أَنْ يَأْخُذَ من كُلّ حالِمٍ دِينارًا)) ، يَعْنِي: الجِزْيَةَ، قَالَ أَبُو الهَيْثَم: أَرَادَ بالحالِمِ كُلَّ مَنْ بَلَغَ الحُلُمَ وجَرَى عَلَيْهِ حُكْم الرِّجال، حَلَمَ أَو لم يَحْتَلِم، وَفِي حديثٍ آخر: ((الغُسْلُ يَوْم الجُمُعَةِ واجِبٌ على كُلّ حالِمٍ)) إِنَّما هُوَ على من بَلَغ الحُلُمَ، أَي: بَلَغ أَنْ يَحْتَلِمَ أَو احْتَلَم قَبْلَ ذلِك، وَفِي رِوايةٍ: ((مُحْتَلِم)) ، أَي: بالِغٍ مُدْرِك. وَقَالَ التَّقِيُّ السُّبْكِيّ فِي ((إِبْراز الحِكَمِ فِي شَرْحِ حَدِيث: رُفِعَ القَلَم)) مَا نَصُّهُ: أَجْمَعَ العُلماءَ أَنَّ الاحْتِلامَ يَحْصُلُ بِهِ البُلُوغ فِي حقّ الرَّجُلِ، ويَدُلّ لذلِكَ قولُه تعَالَى: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَلُ مِنكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَئذِنُوا} ، وقولُهُ فِي هَذَا الحَدِيث: ((وَعَن الصَّبِيّ حَتَّى يَحْتَلِمَ)) وَهِي روايةُ ابْن أبي السَّرْح عَن ابنِ عَبّاس، قَالَ: والآيةُ أَصْرَحُ فَإِنَّها ناطِقَةٌ بالأَمْر بعد الحُلُم، وَورد أَيْضا عَن عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ رَفَعَه: ((لَا يُتْمَ بعد احْتِلامٍ وَلَا صَمَاتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْل)) رَوَاهُ أَبُو داوُدَ، وَالْمرَاد بالاحْتِلام خُروجُ المَنِيّ سَوَاء كَانَ فِي اليَقَظَةِ أم فِي المَنامِ بِحُلْمٍ أَو غير حُلْمٍ. ولمّا كَانَ فِي الغَالِبِ لَا يَحْصُلُ إِلاّ فِي النَّوْمِ بِحُلْمٍ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الحُلْمُ والاحْتِلامُ، وَلَو وُجِد الاحتلامُ من غير خُرُوج مَنِيّ فَلَا حُلْمَ لَهُ. ثمَّ قَالَ: وقولُه فِي الحَديث: ((حَتَّى يَحْتَلِمَ)) دليلُ البُلُوغ بِذلِك وَهُوَ إِجْماعٌ، وَهُوَ حقيقةٌ فِي خُرُوج المَنِيّ بالاحْتِلام، ومجازٌ فِي خُرُوجه بغيرِ احْتلامٍ يقظَةً أَو مَنامًا، أَو منقولٌ فِيمَا هُوَ أَعَمّ من ذَلِك، وَيخرج مِنْهُ الاحْتِلام بِغَيْر خُرُوجِ مَنِيٍّ إِنْ أَطْلَقْناه عَلَيْهِ مَنْقُولًا عَنهُ، أَو لكَوْنه فَرْدًا من أَفْرادِ الاحْتِلام، انْتهى. (والحِلْمُ، بالكَسْرِ: الأَناةُ والعَقْلُ)  وَقيل: ضَبْطُ النَّفْسِ والطَّبْعِ عَن هَيَجانِ الغَضَب، (ج: أَحْلامٌ وحُلُومٌ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ أَحَدُ مَا جُمِعَ من المَصادِر، (وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: { (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَمُهُم بِهَذَا} } . قيل: مَعْناهُ عُقُولُهم وَلَيْسَ الحِلْم فِي الْحَقِيقَة العَقْل، لَكِن فَسَّرُوه بِذلِك لكَوْنِهِ من مُسَبِّبات العَقْل، وَفِي الحَدِيث: ((لَيَلِيَنِّي مِنْكُم أُولُو الأَحْلامِ والنُّهَى)) أَي:: ذَوُو الأَلْباب والعُقول، وَقَالَ جَرِيرٌ: (هَلْ مِنْ حُلُومٍ لأَقْوامٍ فَتُنْذِرَهُم  ...  مَا جَرَّبَ الناسُ من عَضِّي وتَضْرِيسي) (وهُوَ حَلِيمٌ) كَأَمِيرٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى: {إِنَّكَ لأَنَتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} . قيل: إِنَّهم قَالُوهُ على جِهَة الاسْتِهْزاء. (ج: حُلَماءُ وَأَحْلامٌ)) كَكُرَماء وكَرِيم وشَهِيدٍ وَأَشْهاد، (وَقد حَلُمَ، بالضَّمِّ، حِلْماً) : صَار حَلِيمًا، قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيّات: (مُجَرَّبُ الحَزْمِ فِي الأُمُورِ وإِنْ  ...  خَفَّتْ حُلُومٌ بِأَهْلِها حَلُمَا) (وَتَحَلَّمَ) الرجلُ: (تَكَلَّفَهُ) ، أنشَدَ الجَوْهَريّ: (تَحَلَّمْ عَن الأَدْنَيْنَ واسْتَبْقِ وُدَّهُمْ  ...  ولَنْ تَسْتَطِيعَ الحِلْمَ حَتَّى تَحَلَّما) (و) تَحَلَّمَ (المالُ: سَمِنَ، و) تَحَلَّم، (الصَّبِيُّ والضَّبُّ) واليَرْبُوعُ (والجَرادُ) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب والجِرْذانُ، والقِرْدانُ: (أَقْبَلَ شَحْمُه) وسَمِنَ واكْتَنَزَ، وأَنْشد الجوهريُّ لأَوْسِ بن حَجَرٍ: (لَحَوْنَهُمُ لَحْوَ العَصَا فَطَردْنَهُمْ  ...  إِلَى سَنَةٍ جِرْذانُها لَمْ تَحَلَّمِ)  ويُرْوى قِرْدانُها. وَأما أَبُو حنيفةَ فَخَصّ بِهِ الإِنْسان. (وحَلَّمَه تَحْلِيمًا وحِلاّمًا، كَكِذّابٍ: جَعَلَهُ حَلِيمًا) ، قَالَ المُخَبَّل السَّعْدِيّ: (وَرَدَّوا صَدُورَ الخَيْل حَتَّى تَنَهْنَهَت  ...  إِلَى ذِي النُّهَى واسْتَيْدَهُوا للمُحَلِّمِ) (أَو) حَلَّمَه: (أَمَرَهُ بالحِلْمِ) ، وَبِه فُسِّر البيتُ أَيْضا، أَي: أَطاعُوا الَّذِي يَأْمُرُهم بالحِلْم. (وَأَحْلَمَت) المرأةُ: إِذا (وَلَدَتِ الحُلَماءَ) . (وذُو الحِلْم) ، بِالْكَسْرِ: (عامِرُ بنُ الظَّرِبِ) العَدْوانِيُّ، وَمِنْه قولُ الشاعِر: (إِنَّ العَصا قُرِعَتْ لِذِي الحِلْمِ  ...  ) وَقد ذكر فِي ((ق ر ع)) مُسْتَوْفَى. (والأَحْلام: الأَجْسامُ بِلَا واحِدٍ) قَالَ ابنُ سِيدَه: لَا أَعْرِفُ لَهَا وَاحِدًا. (وَأَحْلُم، بِضَمِّ اللاّمِ، ابنُ عُبَيْدٍ البُخارِيّ) ، عَن عِيسَى غُنْجار، وَعنهُ نَصْرُ بنُ محمَّد (وعُمَرُ بنُ حَفْص) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ والصَّوابُ عُمَر أَبُو حَفْص (بن أَحْلُم) ، كَذَا هُوَ نَص التَّبْصِير، عَن سَهْلِ بن المُتَوَكّل وجَماعَة: (محدّثان) . (والحَلَمَةُ، محرَّكَة: الثُّؤْلُول فِي وَسَطِ الثَّدْي) ، وَفِي الصِّحَاح: الحَلَمَة رأْسُ الثَّدْي، وهُما حَلَمَتانِ. وَفِي التَّهْذيب: الحَلَمَةُ رأسُ الثَّدْي فِي وسَطِ السَّعْدانة، وَقيل: هِيَ الهُنَيَّةُ الشاخِصَة من ثَدْي المَرْأَة. (و) الحَلَمَةُ: (شَجَرَةُ السَّعْدانِ) وَهِي من أفاضِل المَرْعَى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحَلَمَة دُونَ الذِّراعِ، لَهَا وَرَقَةٌ غليظَةٌ وَأَفْنانٌ وزَهْرَة كَزَهْرَةِ شَقائِقِ النُّعْمان إِلاَّ أنّها أَكْبَرُ وأَغْلَظُ.  قَالَ الأزهريّ: لَيست الحَلَمَة من السَّعْدان فِي شيءٍ، السَّعْدانُ بَقْلٌ لَهُ شَوْكٌ مستديرٌ، والحَلَمَة لَا شَوْكَ لَهَا، وَهِي من الجَنْبَة معروفةٌ وَقد رَأَيْتُها. (و) الحَلَمَةُ (نَباتٌ آخَرُ) ، وَفِي الصِّحَاح: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، قَالَ الأصمعيّ: هِيَ الحَلَمَةُ واليَنَمَةُ، ونَقَل غيرُه عَن الأَصْمَعِيّ أَنّها نَبْتٌ من العُشْبِ فِيهِ غُبْرَةٌ لَهُ مَسٌّ أَخْشَنُ، أَحْمَرُ الثَّمَرَة. وَقَالَ غيرُه: يَنْبُت بِنَجْدٍ فِي الرَّمْل فِي جُعَيْثِنَةٍ لَهَا زَهْرٌ وَوَرَقُها أُخَيْشِنُ، عَلَيْه شَوْكٌ كَأَنّه أظافِيرُ الإِنْسانِ، تَطْنَى الإِبْلُ وَتَزِلُّ أَحْناكُها إِذا رَعَتْه من العِيدانِ اليابِسَة. (و) الحَلَمةُ: (الصَّغِيرَةُ من القِرْدانِ) ، جَمْع قُراد، (أَو الضَّخْمَةُ) مِنْهَا، وَفِي الصّحاح: القُرادُ العَظِيم، وَهُوَ مِثْل العَلّ، (ضِدٌّ) ، وقِيلَ: هُوَ آخِرُ أَسْنانِها، وَفِي حَدِيثِ ابْن عُمَر: ((أَنَّه كَانَ يَنْهَى أَنْ تُنْزَعَ الحَلَمَةُ عَن دابَّتِه)) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: القُرادُ أَوَّلَ مَا يَكُونُ صَغِيرًا قَمْقامَةٌ، ثُمَّ يصير حَمْنانَةً، ثمّ يَصِيرُ قُرادًا، ثمَّ حَلَمَة. (وحَلِمَ البَعِيرُ، كَفَرِحَ) ، حَلَمًا: (كَثُرَ حَلَمُهُ، فَهُوَ حَلِمٌ) ككَتِفٍ، وَيُقَال: أَيْضا: بَعِيرٌ حَلِمٌ: قد أَفْسَدَهُ الحَلَم من كَثْرته عَلَيْهِ، (وعَناقٌ حَلِمةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (وتَحْلِمَةٌ من تَحالِمَ) قد أَفْسَدَ جِلْدَها الحَلَمُ، وَالْجمع الحُلاّم. (و) الحَلَمَة أَيْضا: (دُودَةٌ تَقَعُ) فِي جلْدِ الشاةِ الأَعْلَى وجِلْدِها الأَسْفَل، قَالَ الجَوْهَرِيُّ هَذَا لفظُ الأصمعيّ، فَإِذا دُبغَ لم يَزَلْ ذلِكَ المَوضعُ رَقِيقًا. وَقَالَ غيرُه: دُودَةٌ تقع (فِي الجِلْدِ فَتَأْكُلُهُ، فَإِذا دُبغَ وَهَى مَوْضِعُ الأَكْلِ) وبَقِيَ رَقِيقًا، (ج: حَلَمٌ) . (و) بَنو حَلَمَة: (حَيٌّ) من العَرَبِ. (و) الحَلَمَةُ: (الهَدَرُ من الدِّماء) .  (وحَلِمَ الجِلْدُ كَفَرِحَ: وَقَعَ فِيهِ الحَلَمُ) ، وَهِي الدُودةُ الْمَذْكُورَة فَنَقَبَتْه وَأَفْسَدَتْه فَلَا يُنْتَفَعُ بِهِ. وَقَالَ أَبُو عبيد: الحَلَمُ أَنْ يقعَ فِي الأدِيمِ دَوابّ فَلم يَخُصَّ الحَلَم. قَالَ ابنُ سِيْدَه: وَهَذَا مِنْهُ إِغْفال. وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للوَلِيد بن عُقْبَة بن أبي مُعَيْط يَحضُّ مُعاوِيَةَ على قِتالِ عَلِيّ رضيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا _ ويَقُولُ لَهُ: أَنْتَ تسعَى فِي إِصْلاحِ أَمْرٍ قد تَمَّ فَسادُه كَهذِهِ المَرْأَة الَّتِي تَدْبُغُ الأَدِيمَ الحَلِمَ الَّذِي قد نَقَبَتْه الحَلَم، فأَفْسَدَته - فِي أبياتٍ مِنْهَا: (فَإِنَّكَ والكِتابَ إِلَى عَلِيٍّ  ...  كدابِغَةٍ وَقد حَلِمَ الأَدِيمُ) (وحَلَمَهُ) حَلْمًا (وحَلَّمَهُ) ، بالتَّشْدِيد: (نَزَعَهُ عَنْهُ) ، وخَصَّصَه الأزهريُّ فقالَ: وحَلَّمْتُ الإِبِلَ: أَخَذْتُ عَنْهَا الحَلَم. (والحُلاَّمُ، كَزُنّارٍ: الجَدْيُ) يُؤْخَذ مِنْ بَطْنِ أُمّه، كَمَا فِي الصّحاح. (و) قَالَ اللّحْيانِيّ: هُوَ الجَدْيُ والحَمَلُ الصَّغِيرُ يَعْنِي (الخَرُوف) . قَالَ ابنُ بَرّي: سُمِّي الجَدْيُ حُلاّمًا لِمُلازَمَته الحَلَمَة يَرْضَعُها، وَنقل الجوهريّ عَن الأَصْمَعِيّ: الحُلاّم والحُلاّن بالمِيم والنُّون: صِغارُ الغَنَم. قلتُ: وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي ((ح ل ل)) على أَنَّ النونَ زائِدَةٌ. وصَرَّحَ السُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْضِ بِأَنَّ النونَ بدلُ المِيم. وَقيل: الحُلاّم: هُوَ الصَّغِير الَّذِي حَلَّمَهُ الرَّضاعُ، أَي: سَمَّنَه، فتكونُ الْمِيم أَصْلِيّة، وَقَالَ الْأَزْهَرِي: الأَصْلُ حُلاّن، وَهُوَ فُعْلان من التَّحْلِيل، فقلبت النُّونُ ميمًا. وَقَالَ عَرّام: الحُلاّم: مَا بَقَرْتَ عَنهُ بَطْنَ أُمِّه فَوَجَدْته قد حَمَّمَ وشَعَّر، فَإِن لم يَكُنْ كذلِكَ فَهُوَ غَضِينٌ، وَقد أَغْضَنَتِ الناقةُ: إِذا فَعَلَت ذَلِك.  (و) الحُلاّمُ: (حَيٌّ من عَدْوانَ) وَيُقَال: هُمْ وَحَلَمَةُ بَطْنٌ واحدٌ، وَيُقَال: هم قَبائلُ شَتَّى. (ودَمٌ حُلاّمٌ: هَدَرٌ) باطِلُ، قَالَ مُهلْهِلٌ: (كُلُّ قَتِيلٍ فِي كُلَيْبٍ حُلاّمْ  ...  حَتَّى يَنالَ القَتْلُ آلَ هَمّامْ) ويُرْوَى حُلاّن، والشطر الثَّانِي: (حَتَّى يَنالَ القَتْلُ آلَ شَيْبانْ  ...  ) (والحالُومُ: ضَرْبٌ من الأَقِطِ) ، عَن ابنِ سِيدَه، (أَو لَبَنٌ يَغْلُظُ فَيَصِيرُ شَبِيهًا بالجُبْنِ الطَّرِيِّ) ، وَفِي الصّحاح: بالجُبْن الرَّطْبِ ولَيْسَ بِهِ. قلتُ: وَهِي لُغَةٌ مِصْرِيّة. (والحَلِيمُ: الشَّحْمُ المُقْبِلُ) ، عَن ابْن سِيدَه، وَأَنْشَدَ: (فإنَّ قَضاءَ المَحْلِ أَهْونُ ضَيْعةً  ...  من المُخِّ فِي أَنْقاءِ كُلِّ حَلِيمِ) (و) قِيل: الحَلِيمُ هُنَا: (البَعِيرُ المُقْبِلُ السِّمَنِ) ، فَهُوَ عَلَى هَذَا صِفَةٌ، قَالَ ابنُ سِيده: وَلَا أَعْرِفُ لَهُ فِعْلاً إِلاَّ مَزِيدًا. (و) حَلِيمُ (بنُ وَضَّاحٍ الفَقِيهُ) شيخٌ لأبي سَعْدٍ الإِدْرِيسيّ. (و) حَلِيمٌ (جَدٌّ لأَبِي عَبْدِ الله الحُسَيْنِ بنِ مُحَمِّدٍ) ، هَكَذَا فِي النّسَخ، وَالصَّوَاب الحُسَيْن (بن الحَسَنِ) بن محمَّد بن حَلِيم (الحَلِيمِيّ) الْفَقِيه الشافعيّ (ذِي التّصانِيفِ) ، وُلِدَ بِجُرْجانَ سنة ثلاثمائةٍ وثمانٍ وثلاثِينَ، وحُمِلَ إِلَى بُخَارَى وكَتَبَ بهَا الحديثَ وصارَ إِمامًا مُعَظَّمًا، توفّى سنة ثلاثٍ وأربَعِمائةٍ.  وسِياقُ عِبارة الرُّشاطِيّ يَقْتَضِي أَنّه منسوبٌ إِلَى حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّة، (وأَخِيهِ الحَسَن) هكَذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ، والمُسَمَّى بالحَسَن بن محمّد رَجُلان، وكلاهُما يُنْسَبان إِلَى الجَدِّ، أحدُهُما: أَبُو محمّد الحَسَن بن مُحَمّد بنِ حَلِيمِ ابْن إِبْراهيمَ بن مَيْمُون الصَّائِغ المَرْوَزِيّ الحَلِيمِيّ، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي قَرِيبًا ذِكْرُ أَبيه، رَوَى عَنهُ الحاكِمُ أَبُو عبد الله، وَالثَّانِي: أَبُو الفُتُوح الحَسَنُ ابنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ النَّيْسابُورِيّ الحَلِيمِيّ، سَمِع مِنْهُ ابنُ السَّمْعانِيّ، فَتَأَمّل ذَلِك. (وحَلِيمُ بنُ دَاوُدَ) الكَشِّي، شَيْخٌ لأَسبْاط بنِ اليَسَع. (ومُحَمَّدُ بنُ حَلِيمِ) بن إِبْراهِيمَ ابْن مَيْمون الصَّائِغ (المَرْوَزِيّ) ، عَن عليّ بن حُجر، وَعنهُ ابنُه الحَسَنُ بنُ محمّدٍ: (مُحَدِّثان) . (وكَسَفِينَةٍ: أَبُو حَلِيمَةَ مُعاذ) بن الحارِثِ الخَزْرَجِيّ البُخارِي (القارِئُ، صَحابِيٌّ) شَهِدَ الخَنْدَقَ، وقِيلَ: لم يُدْرِكْ من حَياةِ النبيّ إِلاّ ستّ سِنِين، وقُتِلَ يَوْمَ الحَرَّة. (وحَلِيمَةُ بِنْتُ أبي ذُوَيْبٍ) عبدِ الله بنِ الحارِثِ (مُرْضِعَةُ النِّبِيّ ) ، من بني سَعْدٍ من قَيْسِ عَيلان، أَخْرَجَ لَهَا الثَّلاثَةُ، وَلم يَذْكُروا مَا يَدُلُّ على إِسْلامِها، إِلاّ مَا جاءَ فِي الاسْتِيعابِ لابْنِ عبد البَرّ مَا نصّه: رَوَى زَيْدُ بن أَسْلَمَ عَن عَطاءِ بن يَسارٍ، قَالَ: ((جاءَت حَلِيمَةُ بنتُ عبد اللهِ أُمُّ النبيّ من الرَّضاعَة إِلَيْه يَوْمَ حُنَيْنٍ، فقامَ إِلَيْها، وَبَسَطَ لَها رِداءَه، فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ)) . (و) حَلِيمَةُ (بِنْتُ الحارِثِ) الأَكْبَرِ (ابنْ أَبِي شِمْرٍ) الغَسّاني، (وَجَّهَ أَبُوها جَيْشًا إِلَى المُنْذِر بنِ ماءِ السَّمَاء  فَأَخْرَجَتْ لَهُم مِرْكَنًا من طِيبٍ فَطَيَّبَتْهُم مِنْهُ) ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ، (فَقالُوا: ((مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ)) . يُضْرَبُ لِكُلِّ أَمْرٍ مُتعالَمٍ مَشْهُورٍ، ويُضْرَبُ أَيْضا للشَّرِيفِ النابِهِ الذِّكْرِ) ، ورَواه ابنُ الأعرابيّ وحْدَهُ: مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِشَرٍّ، قَالَ: والأولّ هُوَ المَشْهُور، وَقَالَ النابِغَة يصف السُّيوفَ: (تُوُرِّثْنَ من أَزْمانِ يَوْمِ حَلِيمَةٍ  ...  إِلَى اليَوْم قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجارِبِ) (و) حُلَيْمة، (كَجُهَيْنَة: ع) ، قَالَ ابنُ أَحْمَر يصف إِبِلاً: (تَتَبّعُ أَوْضَاحًا بسُرَّةِ يَذْبُلٍ  ...  وتَرْعَى هَشِيمًا من حُلَيْمَةَ بالِيَا) (وحَلَيْماتٌ، كَجُهَيْناتٍ: أَنْقاءٌ بالدَّهْناءِ، أَو أَكَماتٌ بِبَطْنِ فَلْجٍ) ، كَمَا فِي الصّحاح قَالَ: (كَأَنّ أَعْناقَ المَطِيّ البُزْلِ  ... بَيْنَ حُلَيْماتٍ وَبَين الجَبْلِ) (مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ جُذَوعُ النَّخْلِ  ...  ) أَرَادَ أَنّها تَمُدّ أَعْناقَها من التَّعَب. (والحَلَمَتانِ، مُحَرَّكَةً: ع، و) الحَيْلَم، (كَحَيْدَرٍ: دَوابُّ صِغارٌ) . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحَلِيمُ فِي صِفَات اللهِ تَعَالَى: الّذي لَا يَسْتَخِفُّه عِصْيانُ العُصاةِ وَلَا يَسْتَفِزُّه الغَضَب عَلَيْهم، ولكنّه جَعَلَ لكلّ شَيْءٍ مِقْدَارًا فَهُوَ مُنْتَهٍ إِلَيْه. وتَحَلَّم: تَكَلَّفَ الحِلْمَ، وَمِنْه الحَدِيث: ((مَنْ تَحَلَّم مَا لَمْ يَحْلُمْ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَين شَعِيرَتَيْن)) يُقَال:: تَحَلَّمَ: إِذا ادَّعَى الرُّؤْيا كاذِبًا. وَأَحْلامُ نائمٍ: ثِيابٌ غِلاظٌ، نَقله ابنُ خالَوَيْهِ، زَاد الزمخشريّ: مُخَطَّطَه لأَهْلِ المَدِينَة، وأَنْشَدَ: (تَبَدَّلْتُ بعد الخَيْزرانِ جَرِيدَةً  ...  وبَعْدَ ثِيابِ الخَزِّ أَحْلامَ نائِمِ)  وَفِي المُحكم: وَأَحْلامُ نَائِم: ضَرْبٌ من الثِيابِ وَلَا أَحُقُّها. وحَلُمَ عَنهُ كَكَرُمَ وتَحَلَّم سَواءٌ. وتَحالَمَ: أَرَى من نَفْسِه ذلِكَ ولَيْسَ بِهِ، نَقله الجوهريّ. وَتَحَلَّمَت القِرْبَةُ: امْتَلأَتْ. وحَلَّمْتُها: مَلأْتُها. وَأَدِيمٌ حَلِيمٌ، كأميرٍ: أَفْسَدَه الحَلَم قَبْلَ أَن يُسْلَخَ. ومُحَلَّم كَمُعَظّم: نهرٌ يأخذُ من عَيْنِ هَجَرَ، نَقله الجوهريّ وَأنْشد للأَعْشَى: (وَنَحْنُ غَداةَ العَيْنِ يَوْمَ فُطَيْمَةٍ  ...  مَنَعْنا بَنِي شَيْبانَ شُرْبَ مُحَلِّمِ) وَقَالَ الأزْهَريّ: مُحَلّم: عَيْنٌ ثَرَّةٌ، فَوّارةٌ بالبَحْرَيْن وَمَا رأيتُ عَينًا أكثرَ مَاء مِنْهَا، وماؤها حارٌّ فِي مَنْبَعِهِ وإِذا بَرَدَ فَهُوَ ماءٌ عُذْبٌ. قَالَ: وَأَرَى مُحَلَّما اسمَ رَجُلٍ نُسِبَت العَينُ إِلَيْهِ، ولهذه العَيْنُ إِذا جَرَت فِي نَهْرِها خُلُجٌ كثيرةٌ تَسْقِي نَخِيل جُؤاثَى وَعَسَلَّجَ وقُرَيّاتٍ من قُرَى هَجَرَ، وَقَالَ الأَخطل: (تَسَلْسَل فِيهَا جَدْوَلٌ من مُحَلَّمٍ  ...  إِذا زَعْزَعَتْها الرِّيحُ كادَتْ تُمِيلُها) والحُلام، كغُرابٍ: وَلَدُ المَعَزِ. وَبَنُو مُحَلَّم كَمُعَظَّم: بطنٌ، عَن ابْن سِيدَه. قلتُ: وَهُوَ مُحلّم بن ذُهْلِ ابْن شَيْبانَ بن ثَعْلَبَة، وَذكر ابنُ الأثِيرِ مُحَلَّم بن تَمِيمٍ، وَقَالَ: مِنْهُم: جَعْفَرُ ابْن الصَّلْتِ. وَأَبُو عَلِيّ زاهِرُ بن أَحْمَدَ ابنِ الحُسَيْن الحَلِيمِيّ النَّسَفِيّ، وَأَبُو المُظَفَّر محمّد بن أَسْعَد بن نَصْرٍ الفَقَيه الحَنَفِيّ، يُعْرَف بابْنِ حَلِيم: مُحَدّثان. وَعبد الْعَزِيز بنُ حَلِيمٍ البَهْرانِيّ من أهلِ الشامِ، عَن عبد الرَّحمْن بن ثابِتٍ، وَعنهُ ابنُه وَحِيدُ بن عَبْدِ العَزِيز، وَعَن وحيد ابنُه أَبُو ضَبارة عبدِ العَزِيز بن وَحِيد.  والقاسِمُ بن أبي حَلِيم الجُرْجانِيّ القاضِي، ذكره حَمْزَةُ فِي تاريِخِه. وإبراهيمُ بنُ يَحْيَى بنِ حَلَمَة، مُحَرَّكَة، المُقْرِئ حَدَّثَ بعد الخَمْسِمائة. وَنقل شيخُنا عَن عبد الحِكِيم فِي حاشِيَة البَيْضاوِيّ مَا نَصُّه: الحَلْمُ، بِالْفَتْح: العَقْل، وَفِيه نَظَر. وحَلاّم بن صالِحٍ العَبْسِيّ الكُوفِيّ من أَتبَاع التابِعِين، ثِقَةٌ رَوَى عَنهُ أَهْلُ الكُوفة. والحالِمَيْنِ، مُثَنًّى: كورَةٌ باليَمَن.
المعجم: تاج العروس

سعر

المعنى: سعر : (السِّعْرُ، بِالْكَسْرِ: الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ الثَّمَنُ، ج أَسْعَارٌ) . (و) قد (أَسْعَرُوا، وسَعَّرُوا تَسْعِيراً) بِمَعْنى واحدٍ: (اتَّفَقُوا على سِعْرٍ) . وَقَالَ الصاغانيّ: أَسْعَرَه وسَعَّرَه: بَيَّنه، وَفِي الحَدِيث: (أَنّه قِيلَ للنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَعِّرْ لنا، فقالَ: إِنَّ الله هُوَ المُسَعِّرُ) أَي أَنّه هُوَ الَّذِي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها، فَلَا اعتراضَ لأَحَدٍ عَلَيْهِ، ولذالك لَا يجوزُ التَّسْعِير، والتَّسْعِيرُ: تقديرُ السِّعْر، قَالَه ابنُ الأَثير. (وسَعَرَ النَّارَ والحَرْبَ، كمَنَعَ) ، يَسْعَرُهَا سَعْراً: (أَوْقَدَها) وهَيَّجَها، (كسَعَّرَ) هَا تَسْعِيراً. (وأَسْعَرَ) هَا إِسْعَاراً، وَفِي الثّاني مَجازٌ، أَي الحرْب. (والسُّعْرُ، بالضَّمّ: الحَرُّ) ، أَي حَرُّ  النَّار، (كالسُّعَارِ، كغُرَاب) . (و) السُّعْرُ، بالضّم: (الجُنُون، كالسُّعُر، بضَمّتَيْنِ) ، وَبِه فسّر الفارِسِيُّ قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} (الْقَمَر: 47) ، قَالَ: لأَنَّهُم إِذا كَانُوا فِي النّار لم يكُونُوا فِي ضَلال؛ لأَنه قد كشفَ لَهُم، وإِنما وَصَفَ حالَهم فِي الدُّنْيَا، يذهب إِلى أَنّ السُّعُرَ هُنَا لَيْسَ جمْعَ سَعِير الَّذِي هُوَ النَّار، وَفِي التّنزيل حِكَايَة عَن قوم صَالح: {أَبَشَراً مّنَّا واحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} (الْقَمَر: 24) ، مَعْنَاهُ: إِنّا إِذاً لفي ضَلال وجُنُون، وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ العَنَاءُ والعَذَاب، وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: أَي فِي أَمْرٍ يُسْعِرُنا، أَي يُلْهِبُنَا، قَالَ الأَزهرِيّ: ويجوزُ أَن يكونَ مَعْنَاهُ: إِنّا إِن اتَّبَعْنَاه وأَطَعْنَاه فَنحْن فِي ضَلال وَفِي عذابٍ ممّا يلزَمُنَا، قَالَ: وإِلى هاذا مَال الفَرّاءُ. (و) السُّعْرُ، بالضمّ: (الجُوعُ) ، كالسُّعار، بالضمّ، قَالَه الفرَّاءُ، (أَو القَرَمُ) ، أَي الشَّهْوة إِلى اللَّحْم، وَيُقَال: سُعِرَ الرجلُ، فَهُوَ مَسْعُورٌ، إِذا اشتَدّ جُوعُه وعَطَشُه. (و) السُّعْرُ، بالضَّم: (العَدْوَى، وَقد سَعَرَ الإِبلَ، كمَنَعَ) ، يَسْعَرُها سَعْراً: (أَعْداهَا) وأَلْهَبَها بالجَرَبِ، وَقد اسْتَعَرَ فِيهَا، وَهُوَ مَجاز. (و) السَّعِرُ (ككَتِفٍ) : مَن بِهِ السُّعْر، وَهُوَ (المَجْنُون، ج: سَعْرَى) مثل كَلِب وكَلْبَى. (والسَّعِيرُ: النّار) ، قَالَ الأَخفش: هُوَ مثْل دَهِينٍ وصَرِيع؛ لأَنَّك تَقول: سُعِرَت فَهِيَ مَسْعُورَةٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: نارٌ سَعِيرٌ: مسعُورةٌ بِغَيْر هاءٍ (كالسَّاعُورَة) . (و) قيل: السَّعِيرُ والسَّاعُورةُ: (لَهَبُها) . (و) السَّعِيرُ: (المَسْعُورُ) ، فَعيل بِمَعْنى مفعول.  (و) السُّعَيْرُ فِي قَول رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضٍ العَنَزِيّ: حَلَفْتُ بمائِراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ وأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لَدَى السُّعَيْرِ كزُبَيْر) ، وغَلطَ من ضَبَطَه كأَمِيرٍ، نبّه عَلَيْهِ صاحبُ العُبَاب: (صنَمٌ) لعَنَزَةَ خاصَّةً، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ. وَقيل: عَوْضٌ: صَنَمٌ لبكْرِ بنِ وائِلٍ، والمائِرَاتُ: دِمَاءُ الذّبائِحِ حَولَ الأَصْنام. (و) سُعَيْرُ (بنُ العَدَّاءِ) ، يُعَدّ فِي الحِجَازِيّين، (صَحَابِيّ) ، قيل: كَانَ مَعَه كِتَابُ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (والمِسْعَرُ) ، بالكَسْر: (مَا سُعِرَ بِهِ) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّوابُ مَا سُعِرَتْ بِهِ، أَي النّارُ، أَي مَا تُحَرّكُ بِهِ النارُ من حَدِيد أَو خَشَب، (كالمِسْعارِ) ، ويُجْمَعَان على مَسَاعِيرَ ومَسَاعِرَ. (و) من المَجَاز: الْمِسْعَرُ: (مُوقِدُ نارِ الحَرْب) ، يُقَال: هُوَ مِسْعَرُ حَرْب إِذا كَانَ يُؤَرِّثُهَا، أَي تَحْمَى بِهِ الحَرْب، وَفِي الحَدِيث: (وأَمّا هاذا الحَيّ من هَمْدَانَ فأَنْجَادٌ بُسْلٌ، مَسَاعِيرُ غيرُ عُزْلٍ) . (و) المِسْعَرُ: (الطَّوِيلُ مِنَ الأَعْنَاقِ) وَبِه فَسّر أَبو عَمْرو قولَ الشّاعِر: وسَامَى بهَا عُنُقٌ مِسْعَرُ وَلَا يخفَى أَن ذِكْرَ الأَعناقِ إِنما هُوَ بيانٌ لَا تَخصيصٌ. (أَو) المِسْعَرُ: (الشَّدِيدُ) ، قَالَه الأَصْمَعِيّ، وَبِه فَسّر قولَ الشاعِر الْمُتَقَدّم. (و) فِي كتاب الخَيْل لأَبي عُبَيْدَةَ: المِسْعَرُ (منَ الخَيْل: الَّذِي يُطِيحُ قَوَائِمَه) ، ونَصُّ أَبِي عُبَيْدَةَ: تُطِيحُ قَوَائِمُهُ (مُتَفَرِّقَةً وَلَا ضَبْرَ لَه) ، وَقيل: وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم، كالمُسَاعِرِ.  (و) أَبو سَلَمَةَ مِسْعَرُ (بنُ كِدَامٍ) ، ككِتَاب، الهِلاَلِيّ العامرِيّ، إِمامٌ جَلِيل، (شَيْخُ السُّفْيَانَيْنِ) ، أَي الثَّوْرِيّ وَابْن عُيَيْنَة، وناهِيكَ بهَا مَنْقَبَةً، وَفِيه يقولُ الإِمام عبدُالله بن المُبَارَك: مَنْ كَانَ مُلْتَمِساً جَلِيساً صالِحاً فلْيَأْتِ حَلْقَةَ مِسْعَرِ بنِ كِدَامِ توفّي سنة 153 وَقيل: 155. (وَقد تُفْتَحُ مِيمُه ومِيمُ أَسْمِيائِهِ) أَي من تَسَمَّى باسمِه، وهم مِسْعَرُ الفَدَكِيّ، ومِسْعَرُ بنُ حَبِيبٍ الجَرْمِيّ: تابِعِيّان، (تَفَاؤُلاً) ، وَفِي اللِّسَان: جَعَلَه أَصحابُ الحَدِيثِ مَسْعَراً بِالْفَتْح؛ للتَّفاؤُل. (و) السُّعَارُ، (كغُرَابٍ: الجُوعُ) ، وَقيل: شِدَّته، وَقيل: لَهِيبُه، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لشاعرٍ يَهْجُو رَجُلاً: تُسَمِّنُها بأَخْثَرِ حَلْبَتَيْها ومَوْلاكَ الأَحَمُّ لَهُ سُعَارُ وصَفه بتَغْزِيرِ حلائِبِه وكَسْعِه ضُرُوعَها بالماءِ البارِدِ؛ ليرتَدَّ لبَنُها، ليَبْقَى لَهَا طِرْقُهَا فِي حَال جُوعِ ابنِ عَمِّه الأَقْرَبِ مِنْهُ. وَيُقَال: سُعِرَ الرَّجُلُ سُعَاراً، فَهُوَ مَسْعُورٌ: ضَرَبَتْهُ السَّمُومُ، أَو اشتَدّ جُوعُه وعَطَشُه، وَلَو ذكر السُّعَار عِنْد السُّعْرِ كَانَ أَصْوَبَ، فإِنَّهما من قَول الفَرّاءِ، وَقد ذَكَرَهُما ففرَّق بَينهمَا، فتأَمَّلْ. (والسَّاعُورُ) : كهَيْئَةِ (التَّنُّور) يُحْفَرُ فِي الأَرضِ، يُخْتَبَزُ فِيهِ. (و) السَّاعُور: (النّارُ) ، عَن ابْن دُرَيْد، وَلَو ذَكَرَه عِنْد السَّعِير كَانَ أَصابَ، وَقيل: لَهَبُها. (و) السّاعور: (مُقَدَّمُ النَّصَارَى فِي مَعْرِفَةِ) علم (الطِّبّ) وأَدواته، وأَصله  بالسريانيّة ساعُوراً، وَمَعْنَاهُ مُتَفَقِّدُ المَرْضَى. (والسِّعْرَارَةُ) ، بِالْكَسْرِ، (والسُّعْرُورَةُ) ، بالضّم: (الصُّبْحُ) ، لالتِهابِه حِين بُدُوِّه. (و: شُعَاعُ الشَّمْسِ الدّاخِلُ من كُوَّةِ) البيتِ، قَالَ الأَزهريّ: هُوَ مَا تَرَدَّدَ فِي الضَّوءِ السَّاقِط فِي البَيْت من الشَّمْس، وَهُوَ الهَبَاءُ المُنْبَثّ. (وسِعْر) بنُ شُعْبَة الكِنَانِيّ (الدُّؤَلِيّ، بالكَسْرِ، قِيلَ: صحابِيّ) ، روَى عَنهُ ابنُه جابِرُ بنُ سِعْرٍ، ذكَره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ. (وأَبو سِعْر: مَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ، راجِز) ، لم أَجِدْه فِي التَّبْصِيرِ. (والمَسْعُورُ: الحَرِيصُ على الأَكْل، وإِن مُلِىءَ بَطْنُه) ، قيل: وعَلَى الشُّرْبِ؛ لأَنه يُقَال سُعِرَ فَهُوَ مَسْعُورٌ، إِذا اشْتَدّ جُوعُه وعَطَشُه، فاقْتصارُ المُصَنّف على الأَكْلِ قُصُورٌ. (و) يُقَال: (لأَسْعَرَنَّ سَعْرَه، بالفَتْح) ، أَي (لأَطُوفَنَّ طَوْفَه) ، قَالَه الفرّاءُ، وَيُقَال: سَعَرْتُ اليومَ فِي حاجَتِي سَعْرَةً، أَي طُفْتُ. (والسَّعْرَةُ) ، بالفَتْح: (السُّعَالُ) الحَادّ، وَهِي السُّعَيْرَةُ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ. (و) يُقَال: هاذا سَعْرَةُ الأَمْرِ، وسَرْحَتُه، وفَوْعَتُه، كَمَا تَقول: (أَوَّل الأَمْرِ وجِدَّته) ، هاكذا بِالْجِيم، وَفِي بعضِ النُّسَخ بالحاءِ والأُولَى الصّوابُ. (والسَّعَرَانُ محرّكَةً: شِدَّةُ العَدْوِ) ، كالجَمَزان والفَلَتانِ. (و) السِّعْرَان، (بالكِسْرِ: اسْم) جماعةٍ، وَمِنْهُم بَيْتٌ فِي الإِسْكَنْدَرِيّة تَفَقَّهُوا. (والأَسْعَرُ) : الرجلُ (القَلِيلُ اللَّحْمِ) الضَّامِرُ (الظّاهِرُ العَصَبِ  الشّاحِبُ) الدَّقِيقُ المَهْزُول. (و) الأَسْعَرُ: (لَقَبُ مَرْثَدِ بنِ أَبي حِمْرَانَ الجُعْفِيّ الشَّاعِرِ) ، سُمِّيَ بذِّلك لقَوْله: فَلَا تَدْعُنِي الأَقْوَامُ من آلِ مالِكٍ إِذَا أَنا لَمْ أَسْعَرْ علَيْهِم وأُثْقِبِ (و) أَبُو الأَسْعَر: كُنْيَةُ (عُبَيْدٍ مَوْلَى زَيْدِ بن صُوحَان) ، هاكذا ذَكَرَه ابنُ أَبِي خَيْثَمَةَ والدُّولابِيّ وَعبد الغَنِيّ وغيرُهم، ورَجَّحَه الأَمِير، (أَو هُوَ بالشِّينِ) المُعْجَمة، كَمَا ذَكَرَه البُخَارِيّ والدّارقُطْنِيّ وَغَيرهمَا. (وأَسْعَرُ) بنُ النُّعْمَانِ (الجُعْفِيّ) ، الرّاوِي عَن زُبيد اليامِيّ. (و) أَسْعَرُ (بنُ رُحَيْلٍ) الجُعْفِيّ (التّابِعِيّ) . (و) أَسْعَرُ (بنُ عَمْرو) : شيخٌ لابنِ الكَلْبِيّ: (مُحَدِّثُونَ) . (وهِلاَلُ بنُ أَسْعَرَ البَصْرِيّ، من الأَكَلَةِ المَشْهُورِين) ، حكى عَنهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيّ، وَفِي بعضِ النُّسَخ من الأَجِلَّةِ، وَهُوَ تَصْحِيف، وَفِي بعضِها: (المَذْكُورِين) بدلَ: (المَشْهُورِين) وَلَو قَالَ: أَحَدُ الأَكَلَةِ، لَكَانَ أَخْصَر. (وصَفِيَّةُ بنتُ أَسْعَرَ: شاعِرَةٌ) لَهَا ذِكْر. (واسْتَعَرَ الجَرَبُ فِي البَعِير: ابتَدَأَ بمسَاعِرِهِ، أَي أَرْفَاغِهِ وآباطِهِ) ، قَالَه أَبُو عَمْرو، وَفِي الأَساس: أَي مَغَابِنِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ: قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ والواحدُ مَسْعَرٌ. (و) اسْتَعَرَت (النّارُ: اتَّقَدَتْ) ، وَقد سَعرْتُها، (كتَسَعَّرَتْ) . (و) من المَجَاز: اسْتَعَرَت (اللُّصُوصُ) ، إِذا (تَحَرَّكُوا) للشَّرِّ،  كأَنَّهُم اشْتَعَلُوا، والْتَهَبُوا. (و) من الْمجَاز: اسْتَعَرَ (الشَّرُّ والحَرْبُ) ، أَي (انْتَشَرَا) . وَكَذَا سَعَرَهُم شَرٌّ، وسَعَرَ على قَوْمِه. (ومَسْعَرُ البَعِيرِ: مُسْتَدقُّ ذَنَبِه) . (ويَسْتَعُور) ، الَّذِي فِي شِعْر عُرْوَة، مَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينة، وَيُقَال: شَجَرٌ، وَيُقَال: أَجْمَةٌ، ويُقَال: اليَسْتَعُور، وَفِيه اختلافٌ على طُولِه يأْتِي (فِي فصل الياءِ) التّحْتِيَّة إِن شاءَ الله تَعَالَى. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَمْيٌ سَعْرٌ، أَي شديدٌ. وسَعَرْنَاهُم بالنَّبْلِ: أَحْرَقْنَاهُم، وأَمْضَضْناهُم. وَيُقَال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وَطَعْنٌ نَثْرٌ، ورَمْيٌ سَعْرٌ، وَهُوَ مأْخوذ من سَعَرْت النّار، وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: (اضْرِبُوا هَبْراً، وارْمُو سَعْراً) أَي رَمْياً سَرِيعاً، شَبَّهَه باسْتِعارِ النّار. وَفِي حَدِيث عَائِشَة: (كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلموَحْشٌ، فإِذا خَرَجَ من البَيْتِ أَسْعَرَنا قَفْزاً) أَي أَلْهَبَنَا وآذانا. وَسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً: قَطَعَه. وَعَن ابنِ السِّكّيتِ: وسَعَرَت النّاقَةُ، إِذا أَسْرَعَتْ فِي سَيرِهَا، فَهِيَ سَعُورٌ. وسَعَرَ القَومَ شَرّاً، وأَسْعَرَهُم: عَمَّهم بِهِ، على المَثَل، وَقَالَ الجوهريّ: لَا يُقَال أَسْعَرَهم. وَفِي حديثِ السَّقِيفَة: (وَلَا يَنَامُ النّاسُ من سُعَارِه) أَي من شَرّه.  وَفِي حديثِ عمر: (أَنّه أَرادَ أَن يَدْخُلَ الشّام وهُو يَسْتَعِرُ طاعوناً) استَعَارَ استِعَارَ النّارِ لشِدَّةِ الطّاعون، يُرِيد كَثْرَتَه وشِدَّةَ تَأْثِيرِه، وكذالك يُقالُ فِي كلِّ أَمْرٍ شَدِيدٍ. والسُّعْرَةُ، والسَّعَرُ: لَونٌ يَضْرِب إِلى السَّوادِ فُوَيْقَ الأُدْمَة. ورَجُلٌ أَسْعَرُ، وامرأَةٌ سَعْراءُ، قَالَ العَجّاج: أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعَا وَقَالَ أَبو يُوسف: اسْتَعَرَ الناسُ فِي كلِّ وَجْهٍ، واسْتَنْجَوْا، إِذا أَكَلُوا الرُّطَبَ، وأَصابُوه. وكزُفَر، سُعَرُ بنُ مالِكِ بن سَلاَمانَ الأَزحدِيّ، من ذُرِّيّتِه حَنِيفَةُ بن تَمِيم، شيخٌ لِابْنِ عُفَيْرٍ، قديم. وسِعْر، بِالْكَسْرِ: جَبَلٌ فِي شِعْر خُفافِ بنِ نُدْبَة السُّلَمِيّ. وسِعرا بِالْكَسْرِ والإِمالة مَقْصُوراً: جَبَلٌ عِنْد حَرَّة بني سُلَيْم. وسِعْر بن مالِكٍ العَبْسِيّ، سَمعَ عُمَرَ بن الخَطّاب، رَوَى عَنهُ حَلاّمُ بنُ صَالح. وسِعْرُ بنُ نِقَادَةَ الأَسَدِيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ ابنُه عاصِمٌ. وسِعْرٌ التَّمِيميّ، عَن عَلِيّ، الثَّلَاثَة من تَارِيخ البُخَارِيّ. وسُعَيْرُ بنُ الخِمْس أَبو مَالك الكُوفيّ، عَن حَبِيبِ بن أَبي ثابِت، عَن ابْن عُمَرَ، روى عَنهُ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَة. ودَيْرُ سَعْرَانَ: موضِعٌ بجِيزَة مِصْر. وبَنُو السَّعْرانِ: قومٌ بالإِسْكَنْدَرِيّة.
المعجم: تاج العروس

نصب

المعنى: نصب : (نَصِبَ، كفَرِحَ: أَعْيا) ، وتَعِبَ. (وأَنْصَبَه) هُوَ، وأَنْصَبَني هاذا الأَمْرُ. (وهَمٌّ ناصِبٌ: مُنْصِبٌ) ، وَهُوَ الصَّحِيح، فَهُوَ فاعِلٌ بِمَعْنى مُفْعِل، كمكانٍ باقِلٍ بِمَعْنى مُبْقِل. قَالَه ابْنُ بَرِّيّ. وَقيل: ناصِبٌ بمعنَى المنصوبِ وقيلَ بمعنَى: ذُو نَصَبٍ، مثل: تامِرٍ ولابِنٍ، وَهُوَ فاعِلٌ بِمَعْنى مفعول؛ لأَنَّه يُنْصَب فِيهِ ويُتْعَب. وَفِي الحَدِيث: (فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنِّي، يُنْصِبنِي مَا أَنْصَبَهَا) ، أَي: يُتْعبني مَا أَتْعَبَها. والنَّصَبُ: التَّعَب، وقيلَ: المَشقَّةُ؛ قَالَ النّابغة: كِلِينِي لِهَمَ يَا أُمَيْمَةُ ناصِبِ أَي: ذِي نَصَبٍ، مثلُ: لَيْلٌ نائمٌ: ذُو نَوْمٍ، يُنَامُ فِيهِ. ورجلٌ دارِعٌ: ذُو دِرْعٍ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ. ويقَال: نَصَبٌ ناصبٌ، مثلُ: مَوْتٌ مائتٌ، وشِعْرٌ شاعِرٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَمٌّ ناصِبٌ هُوَ (على النَّسَبِ، أَوْ سُمِعَ: نَصَبَه الهَمُّ) ثُلاثِيّاً متعدِّياً بِمَعْنى (أَتْعَبَهُ) ، حَكَاهُ أَبو عليّ فِي التَّذْكِرة، فنَاصِبٌ إِذاً على الفِعْل. (و) نَصَبَ (الرَّجُلُ: جَدَّ) . قَالَ أَبو عَمْرٍ وَفِي قَوْله: (ناصِبِ) نَصَبَ نَحْوِي، أَي جَدَّ. (و) نَصَبَ لَهُم الهَمَّ، وأَنْصَبَهُ الهَمُّ، و (عَيْشٌ ناصِبٌ، و) كذالك (ذُو مَنْصَبَةٍ: فِيهِ كَدٌّ وجَهْدٌ) ، وَبِه فَسَّر الأَصمعيُّ قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ: وغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ وإِخالُ أَنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبِعُ (والنَّصْبُ) بِفَتْح فَسُكُون، (والنُّصْبُ) بالضَّمِّ (وبضَمَّتَيْن) ، وَمِنْه قِرَاءَةُ أَبي عُميْرٍ وعبدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ:  {مِن سَفَرِنَا هَاذَا نَصَباً} (الْكَهْف: 62) ، هُوَ (الداءُ، والبلاءُ) ، والتَّعَبُ، والشَّرُّ. قَالَ اللَّيْثُ: النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ، يُقَالُ: أَصابهُ نَصْبٌ من الدّاءِ. وَفِي التّنزيلِ العزيزِ: {مَسَّنِىَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (صلله: 41) . (و) النَّصِبُ، (كَكَتِف: المرِيضُ الوَجِعُ) . (و) قد (نَصَبَه المَرَضُ، يَنْصِبُهُ) بالكَسر: (أَوْجَعَهُ، كَأَنْصَبَهُ) ، إِنْصاباً. (و) نَصَبَ (الشَّيْءَ: وضَعَه، وَرَفَعهُ) ؛ فَهُوَ (ضِدٌّ) ، يَنْصِبُهُ، نَصْباً (كَنَصَّبهُ) بالتّشديد، (فَانْتَصَبَ) ؛ قَالَ: فبَاتَ مُنْتَصْباً وَمَا تَكَرْدَسَا (وتَنَصَّبَ) كانْتَصَب، وتَنَصَّبَ فُلانٌ، وانْتَصَبَ: إِذا قامَ رافِعاً رأْسَهُ، وَفِي حَدِيث الصَّلَاة: (لَا يَنْصِب رَأْسَهُ، وَلَا يُقْنِعُهُ) : أَي لَا يَرْفَعُه. والنَّصْبُ: إِقامةُ الشَّيْءِ ورَفْعُه، وَمِنْه قَوْله: أَزَلُّ إِنْ قِيدَ وإِنْ قامَ نَصَبْ (و) نصَبَ (السَّيْرَ) ، يَنْصِبْهُ، نَصْباً: (رَفَعَه) . وقيلَ: النَّصْبُ: أَنْ يَسِيرَ القومُ لَيْلَهُم، (أَوْ هُوَ أَنْ يَسِير طُولَ يَوْمِهِ) ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ. (وَهُوَ سَيْرٌ لَيِّنٌ) . وَقد نَصَبُوا نَصْباً. وَقيل: نَصَبُوا: جَدُّوا السَّيْرَ؛ قَالَ الشّاعرُ: كَأَنَّ راكِبَها يَهْوِي بمُنْخَرَقٍ من الجَنُوب إِذا مَا رَكْبُهَا نَصَبُوا وَقَالَ النَّضْرُ: النَّصْبُ: أَوّلُ السَّيْرِ،  ثُمَّ الدَّبِيبُ ثُمَّ العَنَقُ، ثُمَّ التَّزَيُّدُ، ثُمّ العَسْجُ، ثُمَّ الرَّتَكُ ثُمّ الوَخْدُ، ثُمَّ الهَمْلَجَةُ. (و) من المَجَاز: نَصَبَ (لفُلانٍ) نَصْباً: إِذا قَصدَ لَهُ، و (عادَاهُ) ، وتَجَرَّدَ لَهُ. والنَّصْبُ: ضرْبٌ من أَغَانِي الأَعرابِ وَقد نَصَبَ الرّاكِبُ نَصْباً إِذا غَنّى. وَعَن ابْنِ سيدَهْ: نَصْبُ العربِ: ضَرْبٌ من أَغانِيهَا. وَفِي الحديثِ: (لَو نَصَبْتَ لَنَا نَصْبَ العَرَبِ) ؟ أَي: لَو تَغَنَّيْتَ. وَفِي الصَّحاح: أَي لَو غَنَّيْتَ لنا غِناءَ العَرَبِ. (و) يُقالُ: نَصَبَ (الحادِي: حَدَا ضَرْباً من الحُدَاءِ) . وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: النَّصْبُ: حُداءٌ يُشْبِهُ الغِنَاءَ. وقالَ شَمِرٌ: غِناءُ النَّصْبِ: ضرْبٌ من الأَلْحان. وَقيل: هُوَ الَّذِي أُحْكِمَ من النَّشِيد، وأُقِيمَ لَحْنُهُ ووَزْنُهُ كَذَا فِي النّهَاية. وَزَاد فِي الْفَائِق: وسُمِّيَ بذالك، لأَنَّ الصَّوْتَ يُنْصَبُ فِيهِ، أَي: يُرْفَع ويُعْلَى. (و) نَصَبَ (لَهُ الحَرْبَ) ، نَصْباً: (وضَعَهَا) ، كناصَبَهُ الشَّرَّ، على مَا يأْتي. (و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (كُلُّ مَا) ، أَي: شَيْءٍ (رُفِعَ واسْتُقْبِلَ بِهِ شَيْءٌ، فقد نُصِبَ، ونَصَبَ هُوَ) ، كَذَا فِي الْمُحكم. (والنَّصْبُ) ، بِالْفَتْح: (العَلَمُ المَنْصُوبُ) يُنْصَبُ للقَوم، (و) قد (يُحَرَّكُ) . وَفِي التَّنْزِيل العَزِيزِ: {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} (المعارج: 43) ، قُرِىء بهِما جَمِيعاً. وَقَالَ أَبو إِسحَاق. من قَرَأَ إِلى نَصْبٍ، فَمَعْنَاه إِلى عَلَم مَنْصُوب، يَسْتَبِقُون إِليه، ومَنْ قرأَ إِلى نُصُبٍ، فَمَعْنَاه إِلى أَصنام، كَمَا سيأْتي. (و) قيلَ: النَّصْبُ: (الغَايَةُ) ، والأَوَّلُ أَصحُّ.  (و) عَن أَبي الحَسَن الأَخْفَشِ: النَّصْبُ (فِي القَوَافِي) هُوَ (أَنْ تَسْلَمَ القافِيةُ من الفًسَادَ) ، وتكونٍ تامَّةَ البِنَاءِ فإِذا جاءَ ذالك فِي الشِّعْر المَجْزُوء لم يُسَمَّ نَصْباً، وإِن كَانَت قافيتُه قد تَمَّتْ. قَالَ: سَمِعْنا ذالك من العربِ، قَالَ: وَلَيْسَ هاذا مِمَّا سَمَّى الخَلِيلُ، إِنَّما تُؤخَذ الأَسماءُ عَن الْعَرَب، انْتهى كلامُ الأَخفش كَمَا حَكاه ابْن سِيده. ولمّا ظنَّ شيخُنَا أَنَّ هَذَا مِمّا سمّاه الخَلِيلُ عَابَ المُصَنِّف، وسدَّد إِليه سهم اعتراضِه، وَذَا غيرُ مناسبٍ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ، عَن ابْنِ جِنِّي: لمّا كَانَ معنى النَّصْبِ من الانتصاب، وَهُوَ المُثُولُ والإِشرافُ والتَّطَاوُلُ، لم يُوقَعْ على مَا كَانَ من الشّعر مَجْزُوءاً؛ لأَنَّ جَزْأَهُ عِلَّةٌ وعيبٌ لَحِقَهُ، وذالك ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطَاوُلِ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (وهُو) أَي النَّصْبُ (فِي الإِعْرَابِ، كالفتْحِ فِي البِنَاءِ) . وَهُوَ (اصطِلاَحٌ نَحْوِيّ) ، تقولُ مِنْهُ: نَصَبْتُ الحَرْفَ، فانْتَصَبَ. وغُبَارٌ مُنْتَصِبٌ: مُرتفِعٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: النَّصْبُ: رفْعُك شَيْئا تَنْصِبُه قَائِما مُنْتَصِباً. والكَلمة المنصوبةُ ترفَعُ صوْتَها إِلى الغَار الأَعلَى. وكلُّ شَيْءٍ انتصب بشَيْءٍ، فقد نَصبهُ. وَفِي الصَّحاح: النَّصْبُ: مصدرُ نَصَبْتُ الشَّيْءَ: إِذا أَقَمْتَه. وصفِيحٌ مُنَصَّبٌ: أَي نُصِب بعضُهُ على بعض. (و) عَن ابْنِ قُتَيْبَةَ: (نَصْبُ العربِ: ضَرْبٌ من مَغانِيها، أَرَقُّ من الحُدَاءِ) ، ومثلُهُ فِي الْفَائِق، وَقد تقدّمَ بيانهُ. وقولُ شيخِنا: إِنّه مُستدرَكٌ، أَغنَى عَنهُ قولُه السّابقُ: (وَالْحَادِي، إِلى  آخرِه) ، فيهِ مَا فيهِ، لأَنّهما قولانِ، غيرَ أَنّه يُقَال: كانَ المُنَاسِبُ أَن يَذكرَهُمَا فِي محلَ واحدٍ، مُرَاعَاة لطريقته فِي حُسْنِ الِاخْتِصَار. (و) النُّصُبُ، (بِضَمَّتَيْنِ: كُلُّ مَا) نُصِبَ، و (جُعِلَ عَلَماً، كالنَّصِيبَةِ) . قيل: النُّصُبُ جمعُ نَصِيبَةٍ، كسَفينةٍ وسُفُنٍ، وصَحِيفَةٍ وصُحُفٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: النُّصُبُ: جماعةُ النَّصِيبةِ، وَهِي عَلامةٌ تُنْصَبُ للْقَوْم. قَالَ الفَرّاءُ: واليَنْصُوبُ: عَلمٌ يُنْصَبُ فِي الفَلاةِ. (و) النُّصُبُ: (كُلُّ مَا عُبِدَ من دون اللَّهِ تَعالَى) ، والجمعُ النَّصائِبُ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: النُّصُبُ: جمعٌ، واحدُهَا نِصابٌ. قَالَ: وجائزٌ أَن يكونَ وَاحِدًا، وجمعُه أَنصابٌ. وَفِي الصَّحاح: النَّصْبُ، أَي: بِفَتْح فَسُكُون: مَا نُصبَ، فعُبَدَ من دُون الله تعالَى، (كالنُّصْبِ، بالضَّمِّ) فَسُكُون، وَقد يُحرَّكُ. وَزَاد فِي نُسْخَة مِنْهُ: مثل: عُسْر وعُسُر، فيُنظَر هاذا مَعَ عبارَة المصنّف السّابقة. قالَ الأَعْشَى يمدَحُ سيِّدَنا رسولَ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وذَا النُّصُبَ المَنْصُوبَ لَا تنْسُكَنَّهُ لِعاقِبةٍ واللَّهَ ربَّكَ فاعْبُدَا أَراد: فاعبدَنْ، فوقفَ بالأَلف. وَقَوله: وَذَا النُّصُب، أَي: إِيّاكَ وَذَا النُّصُبَ. وَقَالَ الفَرّاءُ: كأَنّ النُّصُبَ الآلهةُ الّتي كَانَت تُعْبَدُ من أَحجارٍ. قَالَ الأَزهريّ: وَقد جَعَل الأَعْشَى النُّصُب وَاحِدًا حيثُ قالَ: وَذَا النُّصُبَ المنْصوبَ لَا تَنْسُكنَّه والنَّصْبُ واحِدٌ وَهُوَ مصدرٌ. وجمعُه الأَنصابُ. (و) كَانُوا يَعبُدُون (الأَنْصَابَ) ، وَهِي (حِجارَةٌ كانَتْ حَوْلَ الكَعْبَةِ، تُنْصَبُ، فيُهَلُّ عَلَيْهَا، ويُذْبَحُ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعالَى) ، قَالَه ابْنُ سيدَهْ. واحِدُها نُصُبٌ، كعُنُق وأَعْنَاق، أَو نُصْبٌ بالضّمّ، كقُفْل وأَقْفَالٍ. قالَ تَعَالى:  {4. 024 والآنصاب والأزلام} (الْمَائِدَة: 90) ، وَقَوله: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} (الْمَائِدَة: 3) ، الأَنْصَابُ: الأَوْثانُ، وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: النُّصُبُ: صَنَمٌ أَو حَجَرٌ، وَكَانَت الجاهليّةُ تَنْصِبُهُ، تَذْبَحُ عندَه، فيَحْمَرُّ للدَّمِ. وَمِنْه حديثُ أَبي ذَرَ فِي إِسلامه، قَالَ: (فَخَرَرْتُ مَغْشِيّاً عليَّ، ثمَّ ارتَفعتِ كأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ) ، يُرِيدُ أَنَّهُم ضَرَبوه، حتّى أَدْمَوْهُ، فَصَارَ كالنُّصُبِ المُحْمَرِّ بدَمِ الذّبائحِ. (و) الأَنصابِ (من الحَلامِ: حُدُودُه) ، وَهِي أَعلامٌ تُنْصَبُ هُنَاكَ لِمَعرِفتها. (والنُّصْبَةُ، بالضَّمِّ: السّارِيَةُ) المَنْصُوبَةُ لمعرفةِ علامَةِ الطّرِيق. (والنصائِبُ: حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ الحَوْضِ، ويُسدُّ مَا بَيْنَها من الخَصَاصِ) ، بِالْفَتْح: الفخرَجِ بينَ الأَثافِيّ (بالمَدَرَةِ المَعْجُونَةِ) ، واحِدَتُها نَصِيبَةٌ. وَعَن أَبي عُبيد: النَّصائبُ، مَا نُصِب حَوْل الحَوْضِ من الأَحْجَارِ، أَي: لِيَكُونَ عَلامَة لما يُرْوِي الإِبِلَ من الماءِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: هَرَقْنَاهُ فِي بادِي النَّشِيئَةِ داثرٍ قَدِيمٍ بِعَهْدِ الماءِ بُقْعٍ نَصائِبُهْ والهاءُ، فِي هَرقْنَاه، تعودُ إِلى سَجْل تَقدَّمَ ذِكْرُهُ. (و) من المَجَاز: (نَاصَبَهُ الشَّرَّ) ، والحَربَ، والعَداوَةَ، مُنَاصَبَةً: (أَظْهرَهُ لَهُ، كَنَصَبَهُ) ثُلاثيّاً، وَقد تقدّم، وكُلُّهُ من الانتصاب، كَمَا فِي لِسَان الْعَرَب. (وتَيْسٌ أَنْصَبُ) : إِذا كَانَ (مُنْتَصِبَ القَرْنَيْنِ) ، مرتَفِعَهُمَا. وعَنْزٌ نَصْباءُ: بَيِّنَةُ النَّصَبِ، إِذا انْتَصَبَ قَرْنَاهَا، (ونَاقَةٌ نَصْباءُ: مُرْتَفِعَةُ الصَّدْرِ) هُوَ نَصُّ الجَوْهَرِيّ. وأُذُنٌ نَصْبَاءُ: وَهِي الّتي تَنْتَصِبُ وتدنُو من الأُخْرَى.  (وتَنصَّبَ الغُبارُ: ارْتَفَع) ، كانْتَصَب، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس. وَيُوجد فِي بعض النسَخ: الغُرابُ، بدل الغُبَار، وَهُوَ خطأٌ. (و) فِي الصَّحاح: تَنَصَّبَتِ (الأُتُن حَوْلَ الحِمارِ) : أَي (وَقَفَتْ) . (و) المِنْصَبُ، (كمِنْبَر) : شَيْءٌ من (حدِيد، يُنْصَبُ علَيْه القِدْرُ) ، وَقد نَصَبْتُها نَصْباً. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: هُوَ مَا يُنْصبُ عَلَيْهِ القِدْرُ، نَصْباً، إِذا كَانَ من حَدِيد. وتقولُ للطَّاهِي: انْتَصِبْ، أَي: انْصِبْ قِدْرَكَ للطَّبْخ. (والنَّصِيبُ: الحَظُّ) من كلِّ شَيْءٍ، (كالنِّصْبِ، بِالْكَسْرِ) ، لُغَة فِيهِ. و (ج: أَنْصِباءُ، وأَنْصِبَةٌ) . وَمن الْمجَاز: لي نَصِيبٌ مِنْهُ: أَي قسْمٌ، منصوبٌ مُشَخَّصٌ، كَذَا فِي الأَساس. (و) النَّصِيبُ: (الحَوْضُ) ، نَصَّ عَلَيْهِ الجوْهَرِيُّ. (و) النَّصِيبُ: (الشَّرَكُ المنْصُوبُ) فَهُوَ إِذاً فَعِيلٌ بِمَعْنى منصوبٍ. (و) نُصَيْبٌ، (كَزُبَيْرٍ: شاعِرٌ) ، وَهُوَ الأَسْوَدُ المَرْوانيُّ، عبدُ بني كَعْبِ بْنِ ضَمْرةَ، وَكَانَ لَهُ بَناتٌ، ضُرِبَ بهِنّ المَثَلُ، ذكرَهُنَّ أَبو منصورٍ الثَّعالبِيّ. وَزَاد الجلالُ فِي المزهر عَن تَهْذِيب التِّبْرِيزيّ اثْنَيْنِ: نُصَيْباً الأَبْيَضَ الهاشمِيَّ، وابْنَ الأَسْودِ. (وأَنْصَبَهُ: جَعلَ لَهُ نَصِيباً) . وهم يَتَنَاصَبونَه: يَقْتَسِمُونَهُ. (و) من المجَازِ: هُوَ يَرْجِعُ إِلى مَنْصِبِ صِدْقٍ، ونِصَابِ صِدْقٍ. (النِّصَابُ) ، من كلّ شَيْءٍ: (الأَصْلُ والمَرْجِعُ) الّذِي نُصِبَ فِيهِ ورُكِّبَ، وَهُوَ المَنْبِتُ والمَحْتِدُ، (كالمنْصِبِ) كمَجْلِسِ.  (و) النِّصابُ: (مَغِيبُ الشَّمْسِ) ، ومَرْجِعُهَا الّذي تَرْجِعُ إِليه. (و) مِنْهُ: المَنْصِبُ والنِّصَابُ (جُزْأَةُ السِّكِّينِ) ، وَهُوَ عَجُزُهُ ومَقْبِضُهُ الّذِي نُصِبَ فِيهِ ورُكِّب سِيلاَنُه. (ج) نُصُبٌ (ككُتُبٍ) . (وَقد أَنْصَبَها) : جعلَ لَهَا نِصَاباً، أَي مَقْبِضاً. ونِصَابُ كُلِّ شَيْءٍ: أَصلُه. (و) من المَجاز أَيضاً: النِّصَابُ (مِن المالِ) ، وَهُوَ (القَدْرُ الَّذِي تَجِبُ فيهِ الزَّكَاةُ إِذا بلَغَهُ) نَحْو مَائَتَيْ درْهمٍ، وخَمْسٍ من الإِبِلِ، جعله فِي المِصْباح مأْخوذاً من نِصَابِ الشّيْءِ، وَهُوَ أَصلُه. (و) نصَابٌ: (فَرَسُ مَالك بْنِ نُوَيْرةَ) التَّميميِّ، رضيَ الله عَنهُ، وَكَانَت قد عُقِرَت تَحْتَه، فحمَلَهُ الأَحْوصُ بْنُ عَمْرو الكَلْبِيُّ على الوَرِيعَة، فَقَالَ مالكٌ يَشكُرُهُ: وَرُدَّ نَزِيلَنا بعِطاءِ صدْقٍ وأَعْقبْهُ الوَريعَةَ من نصابِ وسيأْتي فِي ورع. (و) من الْمجَاز: تَنَصَّبْتُ لِفُلانٍ: عادَيْتُهُ نَصْباً. وَمِنْه (النَّوَاصِبُ، والنّاصِبيَّةُ، وأَهْلُ النَّصْبِ) : وهم (المُتَدَيِّنُون ببِغْضَةِ) سيّدِنا أَميرِ المُؤْمنينَ ويَعْسُوب المُسْلِمينَ أَبي الحسنِ (عَلِيّ) بْنِ أَبي طالبٍ، (رضِيَ الله) تَعَالَى (عَنْهُ) وكَرَّم وجْهَهُ؛ (لأَنَّهم نَصَبُوا لَهُ، أَي: عادَوْهُ) ، وأَظْهَرُوا لَهُ الخِلافَ، وهم طَائِفَة من الخَوَارِج، وأَخبارُهم مُستوفاةٌ فِي كتاب المَعالم لِلبَلاذُرِيّ. (والأَناصِيبُ: الأَعْلامُ والصُّوَى) ، وَهِي حجارةٌ تُنْصَبُ على رُؤُوس القُورِ يُسْتَدَلُّ بهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّة: طَوَتْهَا بِنا الصُّهْبُ المَهَارَى فَأَصْبَحَتْ تَنَاصيبَ أَمْثَالَ الرِّماحِ بهَا غُبْرَا (كالتَّناصيبِ) ، وهما من الجموع الَّتِي لَا مُفْرد لَهَا. (و) الأَناصيبُ أَيضاً: (ع)  بعَيْنِهِ، وَبِه تِلْكَ الصُّوَى؛ قَالَ ابْنُ لَجَإٍ: وَاسْتَجْدَبَتْ كُلَّ مَربَ مَعْلَمِ بيْنَ أَنَاصِيب وبَيْنَ الأَدْرَمِ (والنَّاصِبُ) : اسْمُ (فَرَسِ حُوَيْصِ بْنِ بُجَيْرِ) بْنِ مُرَّةَ. (ونَصِيبُونَ، ونَصِيبينَ: د) عامرةٌ من بلادِ الجزيرة، على جادَّةِ القوافل من المَوْصِل إِلى الشّام، وبينَهَا وبينَ سنْجَارَ تسعةُ فراسِخَ، وَعَلَيْهَا سُورٌ، وَهِي كثيرةُ المياهِ، وفيهَا خرابٌ كثيرٌ. وَهِي (قاعدَةُ دِيارِ رَبِيعَةَ) وَقد رُوِيَ فِي بعض الْآثَار: أَنّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (رُفِعَتْ لي لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مدينةٌ، فأَعْجَبتْنِي، فقلتُ لجبْرِيلَ: مَا هذِه المَدِينَةُ؟ فَقَالَ: نَصِيبِين. فقلتُ: اللَّهُمَّ، عَجِّلْ فَتْحَها، واجْعَلْ فِيهَا بَركةً للمسلمينَ) فتحهَا عِياضُ بْنُ غُنْمٍ الأَشْعَرِيُّ. وَقَالَ ابْنُ عتْبَانَ: لقَدْ لَقِيَتْ نَصيبِين الدَّوَاهِي بِدُهْمِ الخَيْلِ والجُرْد الوِرَاد وَقَالَ بعضُهُم يذكُر نَصِيبِينَ: وظَاهِرُهَا مليحُ المنظرِ، وباطِنُها قبيحُ المَخْبر. وقَال آخَرُ يذُمّ نَصِيبينَ: نَصِيبُ نَصِيبينَ مِنْ رَبِّها وِلاَيةُ كُلِّ ظلُومٍ غَشُومِ فباطِنُها مِنْهُمُ فِي لَظًى وظَاهِرُهَا من جِنَانِ النَّعِيمِ نُسِبَ إِليهَا أَبو القاسِم الحسَن بْنُ عليّ بْنِ الوثاق النَّصِيبِيّ الْحَافِظ. روى، وحَدَّث. وَفِيه للْعَرَب مَذهبانِ: مِنْهُم من يَجْعلُهُ اسْماً وَاحِدًا، ويُلزِمُهُ الإِعْرَابَ، كَمَا يُلْزِمُهُ الأَسماءَ المفردةَ الْتي لَا تنصرفُ، فَتَقول: هاذه نَصِيبِينُ، ومررتُ بنَصِيبِينَ، ورأَيتُ نَصِيبينَ. (والنِّسْبَةُ إِليه: نَصِيبِينِيٌّ) ، يَعْنِي: بإِثبات النّون فِي آخِره، لأَنّها كالأَصْل وَفِي نُسْخَة الصَّحاح الموثوق بهَا، وَهِي بخطّ ياقوت الرُّوميّ: بِحَذْف النّون،  وهاكَذا وُجِد بخطّ المؤلِّف. قَالَ فِي هامشه: وَهُوَ سهوٌ، وَبِالْعَكْسِ فِيمَا بعدَهُ. وَمن هُنا اعترضَ ابْنُ برِّيّ فِي حَوَاشِيه، وسلَّمه ابْنُ مَنْظُور الإِفريقيّ. ثمّ قَالَ الجوهريُّ: وَمِنْهُم مَنْ يُجْريهِ مُجْرى الجمعِ، فيقولُ: هاذِه نَصيبُونَ، ومررتُ بِنَصيبينَ، ورأَيتُ نَصِيبِينَ. وَكَذَلِكَ القولُ فِي يَبْرِينَ، وفِلَسْطينَ، وسَيْلَحينَ، وياسِمِينَ، وقِنَّسْرِينَ. (و) النّسْبَة إِليه، على هَذَا القَوْلَ (نَصِيبِيٌّ) ، أَي: بِحَذْف النُّون؛ لأَنّ علامةَ الْجمع والتَّثنية تُحْذَفُ عندَ النِّسْبَة، كَمَا عُرِف فِي العربيّة. وَوجد فِي نُسَخِ الصِّحاح هُنَا بإِثبات النُّون، وَهُوَ سهوٌ كَمَا تقدّم. (وثَرًى مُنَصبٌ، كمُعَظَّمٍ: مُجَعَّدٌ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُهُ: جَعْدٌ. (و) النَّصْبُ على مَا تقدَّم: هُوَ إِقامة الشَّيْءِ، ورَفْعهُ. وَقَالَ ثَعْلَب: لَا يكون النَصْبُ إِلاّ بِالْقيامِ، وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ نُصْبُ عَيْني، (هَذَا) كَذَا عبارَة الفصيح فِي الشَّيْءِ الْقَائِم الّذي لَا يخفَى عليَّ، وإِنْ كَانَ مُلْقًى. يَعْنِي بالقائم فِي هاذه الأَخِيرَةِ الشَّيءِ الظَّاهرَ. وَعَن القُتَيْبِيّ: جعلْتُهُ (نُصْبَ عيْنِي، بالضَّمِّ. و) مِنْهُم من يرْوى فِيهِ (الفتحَ، أَو الفتحُ لَحْنٌ) . قَالَ القُتَيْبيّ: وَلَا تَقُلْ: نَصْبَ عَيني، أَي: بِالْفَتْح، وَقيل: بل هُوَ مسموعٌ من الْعَرَب. وصرَّح المطرِّزيّ بأَنّهُ مصدرٌ فِي الأَصل، أَي بِمَعْنى مفعول، أَي منصوبها، أَي: مَرْئِيّها، رؤيَةً ظَاهِرَة بحيثُ لَا يُنْسَى، وَلَا يُغفَلُ عَنهُ، وَلم يُجْعَلْ بظَهْرٍ، قَالَه شيخُنا. (وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ) ، كمُعَظَّمٍ: (مُسْتَوِي النِّبْتَة) ، بِالْكَسْرِ، كأَنَّه نُصبَ فَسُوِّيَ. (وذاتُ النُّصْب، بالضَّمّ: ع قُرْبَ المَدِينَة) ، على ساكنها أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، بينَهُ وبينَها أَربعةُ أَميالٍ، وَفِي حَدِيث مالكِ بْنِ أَنَس: أَنّ عبدَالله بْنَ عُمَرَ رَكبَ إِلى ذاتِ النُّصْبِ، فقَصَرَ الصَّلاةَ) . وَقيل: هِيَ من معادن القَبَليَّة. كَذَا فِي المعجم.  ومِمّا يُسْتَدرَكُ على المؤلِّف فِي هاذه المادّة: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} (الشَّرْح: 7) ، قالَ قَتادةُ: إِذا فرغتَ من صَلَاتك، فانْصَب فِي الدُّعاءِ. قَالَ الأَزهريّ: هُوَ من نَصِب، يَنْصَب، نَصباً: إِذا تَعِبَ. وقيلَ: إِذا فَرَغْت من الفَرِيضة فانْصَبْ فِي النّافِلَةِ. واليَنْصُوبُ: عَلَمٌ يُنْصَبُ فِي الفَلاة. والنّاصِبَةُ فِي قَول الشَّاعِر: وَحَبَتْ لَهُ أُذُنٌ يُرَاقِبُ سَمْعَها بَصَرٌ كنَاصِبَةِ الشُّجاعِ المُرْصَدِ يُرِيدُ: كعَيْنِهِ الّتي يَنْصِبُهَا للنَّظَر. والنَّصْبَةُ، بالفَتح: نَصْبَةُ الشَّرَكِ، بِمَعْنى المنصوبة. وَفِي الصَّحاح، ولسان الْعَرَب: ونَصَّبَت الخَيْلُ آذانَهَا، شُدِّدَ للكَثْرَة، أَو للمُبالَغة. والمُنَصَّبُ من الخَيْلِ: الّذِي يَغْلِبُ على خِلْقِه كُلِّه نَصْبُ عِظامه، حتّى يَنْتَصِبَ منهُ مَا يَحتاج إِلى عَطْفِه. ونَصَبَ الحَدِيثَ: أَسْنَدَهُ، ورَفَعَهُ وَمِنْه حديثُ ابْن عُمَرَ: (مِنْ أَقْذَرِ الذُّنُوبِ رَجُلٌ ظَلَمَ امْرَأَةً صَدَاقَهَا) . قِيلَ لِلَّيْثِ: أَنَصَبَ ابْنُ عُمَرَ الحديثَ إِلى رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: وَمَا عِلْمُهُ لَوْلَا أَنّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ؟ أَي أَسنَده إِليه، ورَفَعَهُ. ونُقِلَ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، والمَنْصُوبَة: الحِيلةُ، يُقَال: سَوَّى فُلانٌ مَنصوبةً. قَالَ: وَهِي فِي الأَصل صِفةٌ للشَّبَكَةِ والحِبَالَة، فجَرتْ مَجْرَى الاسْم، كالدَّابَّة والعَجُوز. وَمِنْه المنصوبةُ فِي لِعْبِ الشِّطْرَنْج، قَالَه الشِّهَابُ فِي أَثناءِ النَّحْلِ من العِنَاية. والمَنْصبُ، لُغَةً: الحَسَبُ، والمَقَام. ويُسْتَعَارُ للشَّرَفِ، أَي: مأْخُوذٌ من معنى أَصْل. وَمِنْه: مَنْصِبُ الوِلاياتِ  السُّلْطانيّة والشَّرْعيَّة. وجمعُه: المَنَاصِب. وَفِي شفاءِ الغَليل: المَنْصِب فِي كَلَام المُوَلَّدِين: مَا يَتَولاّهُ الرَّجُلُ من العَمَل، كأَنَّه مَحَلٌّ لِنَصَبِه. قَالَ شيخُنَا: أَو لاِءَنَّهُ نُصِبَ للنَّظَر؛ وأَنشد لابْنِ الوَرْدِيِّ: نَصَبُ المَنْصِبِ أَوْهَى جَلَدِي وعَنَائِي من مُدَاراةِ السَّفِلْ قَالَ: ويُطْلِقونه على أَثافِي القِدْرِ من الْحَدِيد. قَالَ ابْنُ تَمِيمٍ: كم قُلْت لمّا فار غَيْظاً وقدْ أُرِيحَ من مَنْصِبِه المُعْجِبِ لَا تَعْجبُوا إِنْ فارَ مِنْ غَيْظه فالقَلْبُ مطبوخٌ على المَنْصِبِ وَقد تقدّم. قَالَ الشِّهَابُ: وإِنّمَا هُوَ فِي الكلامِ القديمِ الفَصيحِ بِمعنى الأَصْل والحسب والشَّرف، وَلم يستعملوه بهاذا الْمَعْنى، لاكنَّ القيَاسَ لَا يأْباه. وَفِي المِصْبَاح: يُقَالُ: لفلانٍ مَنْصبٌ، كمَسْجِد، أَي: عُلُوٌّ ورِفْعَةٌ. وامرأَةٌ ذاتُ مَنْصب: قيلَ: ذاتُ حَسَبٍ وجَمال، وَقيل: ذاتُ جَمال، لأَنّهُ وحدَهُ رِفْعَةٌ لَهَا. وَفِي الأَساس: من المجَاز: نُصبَ فُلانٌ لعِمَارة البلَدِ. ونَصبْتُ لَهُ رأْياً: أَشَرْتُ عَلَيْهِ برأْيٍ لَا يَعْدِلُ عَنهُ. ويَنْصُوبُ: موضعٌ، كَذَا فِي اللّسان. وَفِي المُعْجِم: يَنَاصيبُ: أَجْبُلٌ مُتَحاذياتٌ فِي ديار بني كِلابٍ، أَو بني أَسَدِ بنَجْد. ويُقَالُ بالأَلف وَاللَّام. وَقيل: أَقْرُنٌ طِوالٌ دِقاقٌ حُمْرٌ، بينَ أُضَاخَ وجَبَلَةَ، بَينهَا وَبَين أُضَاخَ أَربعةُ أَميال، عَن نصرٍ. قَالَ: وبخطّ أَبي الْفضل: اليَنَاصِيبُ: جِبال لِوَبْرٍ منْ كلاب، مِنْهَا الحَمَّال، وماؤُها العَقيلَةُ. ونَصِيبٌ، مُكَبَّراً ونُصَيْبٌ مُصَغَّراً اسمان. ونُصيب: لَهُ حديثٌ فِي قتل الحيّات، ذُكر فِي الصَّحابة.  ونَصِيبِين أَيضاً: قريةٌ من قُرى حَلَبَ. وتَلُّ نَصِيبِينَ: من نواحِي حلَبَ. ونَصِيبِين: مدينةٌ أُخْرَى على شاطِىء الفُرات، كَبِيرَة، تعرف بنَصِيبِين الرُّوم، بينَهَا وبينَ آمِدَ أَربعةُ أَيّام، أَو ثَلَاثَة. وَمن قَصَد بِلَاد الرُّوم من حرّانَ مَرَّ بهَا؛ لأَنّ بَينهمَا ثلاثَ مَراحِل. كَذَا ذكره شيخُنَا. ثمّ رأَيتُهُ بِعَيْنِه، فِي كتاب المُعْجَمِ. والمَنَاصِبُ: موضعٌ، عَن ابْن دُريْد، وَبِه فسَّروا قَول الأَعلم الهُذَلِيّ: لَمّا رأَيْتُ القَوْمَ بِالْ عَلْيَاءِ دُونَ قِدَى المَنَاصِبْ وقرأَ زَيْدُ بْنُ عليَ: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} ، بِكَسْر الصّاد، وَالْمعْنَى واحدٌ. والنَّصَّابُ، ككَتّان: الّذي يَنْصبُ نَفْسهُ لعملٍ لم يُنْصَبْ لَهُ، مثل أَن يَتَرسَّل وَلَيْسَ برسولِ، نَقله الصّاغانيّ. قلتُ: وَاسْتَعْملهُ العامَّةُ بِمَعْنى الخَدّاع المُحْتال: (
المعجم: تاج العروس

حلل

المعنى: حلل {حَلَّ المَكانَ، حَلّ بِهِ،} يَحُلّ {ويَحِلّ مِن حَدّى نَصَرَ وضَرَبَ، وَهُوَ ممّا جَاءَ بالوَجْهين، كَمَا ذكره الشَّيْخ ابنُ مالكٍ أَيْضا} حَلّاً {وحُلُولاً} وحَلَلاً، مُحرَّكةً بفَكّ التَّضْعِيف، وَهُوَ نادِرٌ: أَي نَزَل بِهِ. وَقَالَ الرَّاغِب: أصْلُ {الحَلِّ: حَلُّ العُقْدة، وَمِنْه:} وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَاني وحَلَلْتُ: نَزلْتُ، مِن حَلِّ الأَحْمالِ عندَ النُّزُول، ثمَّ جُرِّد استعمالُه للنُّزولِ، فقِيل: {حَلَّ} حُلُولاً: نَزَل. وَفِي المِصباح: {حَلَّ العَذابُ يَحُلّ} ويَحِلُّ {حُلُولاً، هَذِه وحدَها بالضمِّ والكسرِ، وَالْبَاقِي بِالْكَسْرِ فَقَط، فتأمَّلْ.} كاحْتَلَّهُ و {احْتَلَّ بِهِ قَالَ الكُمَيت: (} واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ  ...  وباتَ شَيخُ العِيالِ يَصْطَلِبُ) قَالَ ابنُ سِيدَه: وَكَذَا {حَلَّ بالقَومِ،} وحَلَّهُم، {واحْتَلَّ بهم،} واحْتَلَّهم، فإمَّا أَن تَكُونَا لُغَتين، أَو الأصلُ: {حَلَّ بِهِ، ثمَّ حُذِفَت الباءُ وأُوصِلَ الفِعْلُ، فقِيل:} حَلَّهُ.  فَهُوَ {حالٌّ، ج:} حُلُولٌ، {وحُلاَّلٌ، كعُمّالٍ، ورُكَّعٍ قَالَ: وقَدْ أَرى بالحَع حَيّاً} حُلَّلَا {وأحَلَّهُ المَكانَ، و} أَحلَّهُ بِهِ، {وحَلَّلَهُ إيّاه،} وحَلَّ بِهِ: جَعَلَه {يَحُل، عاقَبَتِ الباءُ الهمزةَ كَذَا فِي المُحكَم، قَالَ قَيسُ بن الخَطِيم: (دِيارَ الَّتِي كادَتْ ونَحنُ على مِنًى  ...  } تَحُلُّ بِنا لَوْلَا نَجاءُ الرَّكائِبِ) أَي تَجْعَلُنا {نَحُلُّ. وَقَالَ تَعَالَى: الَّذِي} أَحَلَّنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ. {وحالَّهُ:} حَلَّ مَعَهُ فِي دارِه.) {وحَلِيلَتُكَ: امرأتُكَ، وَأَنت} حَلِيلُها لأنّ كُلاً {يُحالُّ صاحِبَه، وَهُوَ أَمْثَلُ مِن قَوْلِ إنّه مِن} الحَلالِ: أَي يَحِل لَها {وتَحِل لَهُ، لأَنَّه لَيْسَ باسْمٍ شَرعيٍّ، إنّما هُوَ مِن قَديمِ الأسماءِ. والجَمعُ:} الحَلائِلُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُم وَقَالَ أَوسُ بن حَجَر: (ولَستُ بأطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي  ...  } حَلِيلَتَهُ إِذا هَجَعَ النِّيامُ) وَقيل: {حَلِيلَتُهُ: جارَتُه، وَهُوَ مِنْهُ، لِأَنَّهُمَا يَحُلَّانِ بموضعٍ وَاحِد. وشاهِدُ الحَلِيلِ بِمَعْنى الزَّوج، قولُ عَنْتَرَةَ العَبسِي: (} وحَلِيل غانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً  ...  تَمْكُو فَرِيصَتُهُ كشِدْقِ الأَعْلَمِ) ويُقال للمؤنث: {حَلِيلٌ أَيْضا كَمَا فِي المُحكَم.} والحَلَّةُ: ة بِنَاحِيَة دُجَيلٍ من بَغدادَ. أَيْضا: قُفٌّ مِن الشرَيْفِ، بينَ ضَرِيَّةَ واليَمامَةِ فِي دِيارِ عُكْل. أَو: ع، حَزْنٌ وصُخُورٌ ببِلادِ ضَبَّةَ مُتَّصِلٌ برَمْلٍ. (و) ! الحَلَّةُ فِي اصْطِلاحِ أهلِ بَغدادَ:  كهَيئَةِ الزِّنْبِيل الْكَبِير مِن القَصَب يُجْعَلُ فِيهِ الطعامُ، نَقله الصَّاغَانِي. قلت: وَفِي اصطِلاح مِصْرَ يُطْلَق على قِدْرِ النُّحاس، لأنَه يَحُلُّ فِيهَا الطَّعامُ. (و) {الحَلَّةُ:} المَحَلَّةُ أَي مِنْزلُ القومِ. (و) {الحَلَّةُ: ع، بالشامِ.} وحَلَّة الشَّيْء، ويُكسر: جِهَتُه وقَصْدُه قَالَ سِيبَويهِ: زَيدٌ حِلَّةَ الغَوْرِ: أَي قَصْدَه، وأنشَد لبِشْرِ بن عَمْروِ بن مَرثَدٍ: (سَرَى بعدَ مَا غارَ الثُّرَيّا وبَعْدَ مَا  ...  كأنَّ الثُّرَيّا {حِلَّةَ الغَوْرِ مُنْخُلُ) (و) } الحِلَّةُ بِالْكَسْرِ: القَومُ النُّزولُ اسمٌ للجَمع. أَيْضا: هَيئَةُ {الحُلُولِ. أَيْضا: جَماعةُ بُيوتِ النّاس لِأَنَّهَا} تُحَلُّ. أَو هِيَ مائةُ بَيتٍ. جَمعُ {حِلال، بِالْكَسْرِ. وَيُقَال: حَيٌّ} حِلالٌ، أى: كثيرٌ، قَالَ زُهَيرٌ: (لِحَيٍّ {حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُمْ  ...  إِذا طَرَقَتْ إحْدَى اللَّيالي بمُعْظَمِ) (و) } الحِلَّةُ أَيْضا: المَجْلِسُ، أَيْضا: المُجْتَمَعُ، ج: حِلالٌ بِالْكَسْرِ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: {الحِلَّةُ: شَجَرَةٌ إِذا أكلَتْها الإبِلُ سَهُلَ خُروجُ لَبنِها. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ شَجَرةٌ شاكَةٌ أَصْغَرُ مِن العَوْسَجَة، إلّا أنَّها أَنْعَمُ، وَلَا ثَمَرَ لَهَا، وَلها وَرَقٌ صِغارٌ، وَهِي مَرْعَى صِدْقٍ ومَنابِتُها غَلْظُ الأرضِ، وَهِي كثيرةٌ فِي مَنابِتها، قَالَ فِي وَصْفِ بَعِيرٍ: يأكُل مِن خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم} وحِلَّةٍ لَمّا يُوَطِّئْها النَّعَم  وَقَالَ غيرُه: هِيَ الَّتِي يُسمِّيها أهلُ الْبَادِيَة: الشِّبرِقَ، وَهِي غَبراءُ سريعةُ النَّبات، تَنْبُتُ بالجَدَدِ والآكامِ والحَصْباء، وَلَا تَنْبُت فِي سَهْلٍ وَلَا جَبَل. قَالَ أَبُو عَمْرو: {الحِلَّةُ القُنْبُلانِيَّةُ، وَهِي) الكَراخَةُ، نقلَه الأزهريُّ. وَقَالَ الصاغانيُّ: الكَراخَةُ بلُغة أهلِ السَّواد: الشّقَّةُ مِن البَوارِي وَلَكِن وُجِد فِي نُسَخ التَّهْذِيب، مضبوطاً بِفَتْح الْحَاء، وَكَذَا يدُلُّ لَهُ سِياقُ العُباب. (و) } الحِلَّةُ المَزْيَدِيّةُ: د، بَناهُ أميرُ العَرب سيفُ الدَّوْلَة أَبُو الْحسن صَدَقَةُ بنُ منصورِ بنِ ذبَيس بنِ عَليّ بنِ مَزْيَدِ بنِ مَرثَد بن الدَّيَّان بن خالِد ابْن حَيِّ بن زنجى بن عَمْرو بن خَالِد بن مَالك بن عَوْف بن مَالك بن ناشِرة بن نصر بن سُواءةَ بن سعد بن مَالك بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسد الأسَدِيّ، خُطِب لَهُ مِن الفُرات إِلَى البَحر، ولُقِّب بمَلِك العَرَب، قُتِل فِي سنة. وولداه: تاجُ الْمُلُوك أَبُو النَّجم بَدْران، لَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، جَمَعه بعضُ الفُضلاء فِي ديوَان. وسيفُ الدَّولة أَبُو الأغَرّ دُبَيس، مَلَك الجزيرةَ إِلَى مَا بَين الأهْواز وواسِط. ووالده: أَبُو كَامِل بَهاءُ الدّولة مَنْصُور، وَلِىَ بعد أَبِيه أربعَ سِنِين، توفّي سنة. ووالده: أَبُو الأَغَر نور الدولة دُبَيس، وَلِىَ سِتّاً وستّين سنة، وَله أَيادٍ على العَرب، توفّي سنة. ووالده: سَنَدُ الدّولة عليٌّ، ملَك  جزيرةَ بَني دُبَيس سنة، وَمَات سنة. أَيْضا: ة قُربَ الحُوَيْزَةِ، بناها مَلكُ العَرب أَبُو الأَغَرّ دُبَيسُ بنُ عَفِيف الأَسدِيّ، يَجْتَمِع مَعَ المَزْيَدِيِّينَ فِي ناشِرَةَ، مَلَك الجزيرةَ والأهوازَ وواسِطَ، وَتُوفِّي سنةَ، وخَلَّف ثلاثةَ عشَرَ ابْناً، آخِرهم همام الدّولة أَبُو الْحسن صَدَقة بن مَنْصُور بن حُسَيْن بن دُبَيس، مَاتَ سنة، وانْقَرض بِهِ ذَلِك البَيتُ. {وحِلَّةُ ابنِ قَيلَةَ: بَلدٌ من أعمالِ المَذارِ. (و) } الحُلَّةُ بالضمّ: إزارٌ ورِداءٌ، بُردٌ أَو غيرُه كَمَا فِي المُحكَم، وَيُقَال أَيْضا لكلّ واحدٍ مِنْهُمَا على انفرادِه: {حُلَّةٌ. وَقيل: رِداءٌ وقَميصٌ وَتمامُها العِمامَةُ. وَقيل: لَا يَزالُ الثَّوبُ الجَيّدُ يُقَال لَهُ مِن الثِّيَاب حُلَّةٌ، فَإِذا وَقَع على الْإِنْسَان ذَهَبت} حُلَّتُه، حتّى يَجمعَهنّ لَهُ إمّا اثْنَان أَو ثَلَاثَة. وَقَالَ أَبُو عبيد: {الحُلَلُ بُرُودُ اليَمنِ، مِن مَواضِعَ مختلفةٍ مِنْهَا، وَبِه فَسَّر الحديثَ: خَيرُ الكَفَنِ} الحُلَّةُ. وَقَالَ غيرُه: {الحُلَلُ: الوَشْيُ والحِبَرُ والخَزُّ والقَزُّ والقُوهِيُّ والمَروِيُّ والحَرِير. وَقيل: الحُلَّةُ: كلُّ ثوبٍ جيّدٍ جديدٍ تَلْبَسُه، غَلِيظٍ أَو رَقِيقٍ. قيل: وَلَا تكونُ} حُلَّةً إلّا من ثَوْبَيْن كَمَا فِي المُحكَم: زَاد غيرُه: مِن جِنْسٍ واحدٍ، كَمَا قَيَّد بِهِ فِي المِصباح والنِّهاية. سُمِّيت حُلَّةً، لأنّ كلَّ واحدٍ من الثَّوبَيْن يَحُلُّ على الآخَرِ، كَمَا فِي إرشاد السارِي، أَو لأنّها مِن ثَوبين جَديدَيْن، كَمَا! حُلَّ طَيُّهما، ثمَّ استمرَّ عَلَيْهَا ذَلِك الاسمُ، كَمَا قَالَه الخَطَّابيُّ، وَنَقله السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْض. أَو مِن ثوب لَهُ بِطانَةٌ وعِندَ  الْأَعْرَاب: مِن ثلاثةِ أثوابٍ: القَمِيص والإزار والرَداء. (و) {الحُلَّةُ: السِّلاحُ يُقَال: لَبِسَ فُلانٌ} حُلَّتَه: أَي سِلاحَه، نَقله الصاغانيُّ. ج: {حُلَلٌ} وحِلالٌ كقُلَلٍ وقِلالٍ. وَذُو {الحُلَّةِ لَقَبُ عَوْف بنِ الحارِث) بنِ عَبدِ مَناةَ بن كِنانَةَ بنِ خُزَيمة بن مُدْرِكةَ بن إلياسِ بن مُضَر.} والمَحَلَّةُ: المَنْزِلُ يَنْزِلُه القومُ، قَالَ النابِغَةُ الذّبياني: ( {مَحَلَّتُهُم ذاتُ الإلهِ ودِينُهُمْ  ...  قَوِيمٌ فَمَا يَرجُونَ غَيرَ العَواقِبِ) يُرِيد: مَحَلَّتُهم بَيت المَقْدِس. ويُروَى مَجَلَّتُهم أَي كِتابُهُم الإنجِيلُ، وَقد تقدَّم. ويُروَى: مَخافَتُهم. (و) } المَحَلَّةُ: د، بمِصْرَ وَهِي {مَحَلَّةُ دَقَلاَ، وتُعرَفُ بالكبيرة، وَهِي قاعِدَة الغَربيَّة الْآن، مدينةٌ كَبِيرَة ذاتُ أسواقٍ وحَمّامات، وَبهَا تُصْنَع ثِيابُ الْحَرِير المُوَشّاة والدِّيباجُ وفاخَرُ الأَنماط، دخلتُها مِراراً. وَقد نُسِب إِلَيْهَا جماعةٌ كثيرةٌ من المُحَدِّثين وغيرِهم. مِنْهُم الْكَمَال أَبُو الْحسن عَليّ بن شُجاع بن سالِم العَبّاسِي} - المَحَلِّيُّ، سِبطُ الإِمَام الشاطِبِيِّ المُقرئ، حدّث عَن أبي الْقَاسِم هِبَةِ الله ابْن عَليّ بن مَسْعُود الأنصاريِّ وغيرِه، وَعنهُ الشَّرَفُ الدِّمياطيُّ، وذَكره فِي مُعْجَم شُيوخِه. وَمن المتأخِّرين عَلَّامةُ العَصر الجَلالُ مُحَمَّد بن أَحْمد المَحَلِّيُّ الشافعيُّ، شارِحُ جَمْعِ الجَوامِع. وعبدُ الجَواد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد المَحَلِّيُّ الشَّافِعِي الضَّريرُ، وُلِد بهَا سنةَ وقَدِم مصر، فقرأعلى الشَّبرامُلُّسِيّ، وسُلطانٍ المَزَّاحِيِّ، أَخذ عَنهُ شيخ شيوخِنا مصطفى بن فتح الله الحَمَوِيّ.  وعبدُ الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان المَحَلِّي الشَّافِعِي، الشَّيْخ المُحَقِّقُ، وُلِد بهَا، وقَدِم مصر، وأَخَذ عَن الشَّبرامُلّسِي، ونَزل دِمْياطَ، وَله حاشيةٌ على البَيضاويّ، توفّي بهَا سنةَ. المَحَلَّةُ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ مَوضِعاً آخَر وَقَالَ بعضُهم: خَمسةَ عَشَرَ موضعا، قالَ الحافظُ فِي التَّبصير: بل بمِصْرَ نحوُ مائةِ قريةٍ، يُقالُ لكل مِنْهَا: مَحَلَّةُ كَذَا. قلت: وتفصيلُ ذَلِك: {مَحَلَّةُ دَمَنا، ومَحَلّة إنْشاق، كلاهُما فِي الدَّقَهْلِيّة، وَقد دخلتُهما. ومَحَلَّة مَنُوف. ومَحَلّة كرمين. ومَحَلَّتا أبي الهَيثَم، وعليٍّ. ومَحَلّة المَحْرُوم، وتُعْرَف الآنَ بالمَرحوم، وَسَتَأْتِي فِي: حرم. ومَحَلّة مسير. ومَحَلّة الداخِل. ومَحَلّة أبي الْحسن. ومحلة رُوح، وَقد دخلتُها. ومَحَلّة أبي عليٍّ المجاورةُ لشَبشِير. ومَحَلّة أبي عليٍّ. ومَحَلّة نسيب. ومَحَلّة إسْحاق. ومَحَلّة مُوسَى. ومَحَلّة العلوى. ومَحَلَّة القَصَب الشرقيّة. ومَحَلّة القَصَب الغَربيّة. ومَحَلَّتا مَالك وَإِسْحَاق.} ومَحَلّتا أبكم وأُمّ عِيسَى. ومَحَلّة قلاية، وَهِي الكُنَيِّسة. ومَحَلّة الجندي. ومَحَلّة أبي العَطّاف. ومَحَلَّتا يُحَنَّس ونامون. ومحلة جريج، ومَحَلّتا كميس والخادِم. ومَحَلّة سُليمان. ومَحَلّة حسن. ومَحَلّة بُصْرى.! ومَحَلّة بطيط. ومَحلّة نُوح. ومَحَلّة سموا. ومَحَلّة عليٍّ، مِن كُفُور دِمْياط. هَؤُلَاءِ كلّها فِي الغَرييّة. ومحلة أبي عليٍّ القنطرة. ومَحَلَّتا زِياد ومقارة. ومَحَلّة البرج. ومَحَلّة خلف. ومَحَلّة عَيّاد. هَؤُلَاءِ فِي السَّمَنُّودِيّة.)  ومَحَلّة بطره، فِي الدَّنْجاوِيَّة. ومَحَلّة سُبك، فِي المَنُوفِيّة. ومَحَلَّة اللَّبن فِي جَزِيرَة بَني نَصْر. ومَحَلَّتا نَصْر ومَسروق. ومَحَلّة عبدِ الرَّحْمَن. ومَحَلّة الْأَمِير. ومَحَلّة صا. ومَحَلّة دَاوُد. ومَحلّة كيل. ومَحَلّة مرقس. ومَحَلّة زيال. ومَحَلّة قيس. ومَحَلّة فرنوا. ومَحَلّة مَارِيَة. ومَحَلَّتا الشَّيْخ. ومصيل. ومحلة نكلا. ومَحَلّة حَسن. ومَحَلّة الكروم مَرَّتين. ومَحَلّة مَتْبُول. ومَحَلّة بِشْر. ومَحَلّة باهت. ومَحَلّة غبَيد. هَؤُلَاءِ فِي البُحَيرة. ومَحَلّة حَفْص. ومَحَلّة حسن. ومَحَلّة بَني واقِد. ومَحَلّة جَعْفَر. ومَحَلّة بييج. ومَحَلّة أَحْمد، مِن حَوْفِ رَمْسِيس. ومَحَلّة نمير، مِن الكُفُور الشاسِعة. ومِن {مَحَلّة عبد الرَّحْمَن: السّيّدُ الْفَاضِل داودُ بنُ سُلَيْمَان الرَّحماني الشافعيُّ، وُلِد بهَا سنةَ، وقَدِم مصر، وأَخذ من الشَّوْبَرِيّ والبابُلِي والمَزَّاحِي والشَّبرامُلسِى. وَعنهُ شيخُ شيوخِنا مصْطَفى بنُ فتح اللَّه الحَمَوِيُّ. توفّي سنةَ. ومِن مَحَلّة الداخِل: الشِّهابُ أحمدُ ابْن أَحْمد الدَّواخِلِيُّ الشافعيُّ، أَخذ عَنهُ الشهَاب العَجَمِيُّ. وغالِبُ مَن يُنْسَب إِلَى هَذِه المَحَلاّت فَإلَى الجُزء الْأَخير، إلّا المَحَلَّة الكُبرَى، فَإِنَّهُ يُقال فِي النِّسبة إِلَيْهَا: المَحَلِّيُّ، كَمَا تقدّم. ورَوْضَةٌ} مِحْلالٌ: أكثرَ الناسُ {الحُلُولَ بهَا، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهَا} تُحِلّ الناسَ كثيرا لأنّ مِفْعالاً إِنَّمَا هُوَ فِي معنى فاعِلٍ، لَا مَفْعولٍ، وَكَذَا أرضٌ مِحْلالٌ وَهِي السَّهْلَةُ اللَّيِّنةُ، قَالَ امْرُؤ القَيس:  (وتَحْسَبُ سَلْمَى لَا تَزالُ تَرَى طَلاً  ...  مِن الوَحْشِ أَو بَيضاً بمَيثاءَ {مِحْلالِ) وَقَالَ الأَخْطَل: وشَرِبْتُها بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ الأَرِيضَةُ: المُخْصِبَةُ.} والمِحْلالُ: المُختارُ {للحَلَّةِ والنُّزول. وَقيل: لَا يُقال للرَّوضةِ والأرضِ:} مِحْلالٌ حَتَّى تُمْرِعَ وتُخْصِب، ويكونَ نَباتُها ناجِعاً لِلْمَالِ، قَالَ ذُو الرمّة: بأَجْرَعَ {مِحْلالٍ مَرَبٍّ} مُحَلَّلِ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: {المُحِلَّتانِ بضمّ الْمِيم وَكسر الْحَاء: القِدْرُ والرَّحَى، إِذا قِيل:} المُحِلّاتُ فَهِيَ هما أَي القِدْرُ والرَّحى والدَّلْوُ والقِربَةُ والجَفْنةُ والسِّكِّينُ والفَأسُ والزَّنْدُ لأنّ مَن كُنَّ مَعَه حَلَّ حيثُ شَاءَ، وإلّا فَلَا بُدَّ لَهُ من أَن يُجاوِرَ الناسَ ليستعيرَ بعضَ الأَشياءِ مِنْهُم، وأنشَد: (لَا تَعْدِلَنَّ أَتاوِيِّينَ تَضْرِبُهم  ...  نَكْباءُ صِرٌّ بأصحابِ المُحِلّاتِ) الأَتاوِيّون: الغُرَباءُ، هَذِه رِوايةُ ابنِ السِّكِّيت. وَرَوَاهُ غيرُه: لَا يَعْدِلَنّ، كَمَا فِي العُباب. وتَلْعَةٌ {مُحِلَّةٌ: تَضُم بَيتاً أَو بيتَين كَمَا فِي العُباب.} وحَلَّ مِن إحرامِه {يَحِلُّ مِن حَدِّ ضَرَب} حِلّاً بالكسرِ) {وحَلالاً} وأَحَل: خَرَج مِنْهُ، مُستعارٌ مِن {حَلِّ العُقْدةِ، قَالَ زُهَير: (جَعَلْنَ القَنانَ عَن يَمِينٍ وحَزْنَهُ  ...  وكَم بالقَنانِ مِن} مُحِل ومُحْرِمِ) فَهُوَ {حَلالٌ، لَا} حالٌّ، وَهُوَ القِياسُ لكنه غيرُ وارِدٍ فِي كلامِهم بعدَ الاستقراءِ، فَلَا يُنافي أنّ القِياسَ يَقتَضِيه،  لِأَنَّهُ لَيْسَ كلّ مَا يَقْتَضِيه القِياسُ يجوزُ النّطقُ بِهِ واستعمالُه، كَمَا عُلِم فِي أُصولِ النَّحو، وَهُنَاكَ طائفةٌ يُجوِّزون القِياسَ مُطلَقاً، وَإِن سُمِع غيرُه، والمعروفُ خِلافُه، قَالَه شيخُنا. استُعِير مِن الحُلُولِ بِمَعْنى النّزُول قولُهم: {حَلَّ الهَدْيُ} يَحِلُّ مِن حَدِّ ضَرَب {حِلَّةً بِالْكَسْرِ} وحُلُولاً بالضمّ: بَلَغَ المَوْضِعَ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ نَحْرُه وأخْصَرُ مِنْهُ: إِذا بَلَغَ مَوضِعَ حَلِّ نَحْرِه. استُعِير مِن {حُلُولِ العُقْدةِ:} حَلَّت المَرأةُ {حِلّاً} وحُلُولاً: خَرَجتْ مِن عِدَّتِها. يُقال: فَعَلَهُ فِي {حِلِّهِ وحِرمِهِ، بِالْكَسْرِ والضمِّ فيهمَا: أَي فِي وَقْت إحلالِه وإحرامِه. والحِلُّ، بِالْكَسْرِ: مَا جاوَزَ الحَرَمَ وَمِنْه الحَدِيث: خَمْسٌ يُقْتَلْنَ فِي الحِلِّ والحَرَمِ. ورَجُلٌ} مُحِلٌّ: مُنْتَهِكٌ للحرَامِ، أَو الَّذِي لَا يَرَى للشَّهرِ الحَرامِ حُرمةً وَفِي حَدِيث النَّخَعِي: {أَحِلَّ بمَنْ} أَحَلَّ بِكَ أَي مَن ترَكَ الإحرامَ وأحَلَّ بك وقاتلَكَ، {فأَحْلِلْ بِهِ وقاتِلْه، وَإِن كنت مُحرِماً. قَالَ الصاغانيُّ: وَفِيه قولٌ آخَر: وَهُوَ أَن كُلَّ مُسلِمٍ مُحْرِمٌ عَن أخِيه المُسلِمِ، مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ عِرضُه وحُرمَتُه ومالُه، يَقُول: فَإِذا} أَحَلَّ رجُلٌ بِمَا حُرِّم عَلَيْهِ منكَ، فادْفَعْه عَن نفسِك بِمَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ. {والحَلال، ويُكسَر: ضِدُّ الحَرامِ مُستعارٌ مِن} حَلِّ العُقدةِ، وَهُوَ مَا انْتفى عَنهُ حُكمُ التحريمِ، فينتَظِمُ بذلك مَا يُكْرَه وَمَا لَا يُكْرَه، ذَكره الحَرالِّيُّ، وَقَالَ غيرُه: مَا لَا يُعاقَبُ عَلَيْهِ. {كالحِلِّ، بِالْكَسْرِ. و} الحَلِيلِ كأَمِيرٍ. وَقد {حَلَّ} يَحِل {حِلاًّ، بِالْكَسْرِ،} وأَحَلَّه اللَّهُ، {وحَلَّلَهُ} إحلالاً {وتَحْلِيلاً. يُقَال: هُوَ} حِلٌّ لَك: أَي {حَلالٌ، وَقيل: طَلْقٌ. مِن كلامِ عبد المُطَّلب فِي زَمْزَم: لَا} أحِلها لمغْتَسِلٍ، وَهِي لِشارِبٍ {حِلٌّ وبِلٌّ قيل: بِل إتْباعٌ، وَقيل: مُباحٌ، حِمْيريَّة، وَقد ذُكِر فِي الباءِ المُوحَّدة.} واسْتَحَلَّه: اتَّخَذَه {حَلالاً وَفِي العُباب: عَدَّه} حَلالاً، وَمِنْه الحَدِيث:  أرأيتَ إِن مَنَع اللهُ الثَّمَرَ بِمَ {تَسْتَحِلُّ مالَ أَخِيك. أَو} اسْتَحلَّه: سأَله أَن {يُحِلَّه لَهُ كَمَا فِي المُحكَم. وكسَحابٍ: الحَلالُ بنُ ثَوْرِ بنِ أبي الحَلالِ العَتَكِيُّ عَن عبدِ المَجيد بنِ وَهْب، روى عَنهُ أَخُوهُ عُبيدُ الله بن ثَوْر. وَأَبُو الحَلال جَدّهما اسمُه رَبيعةُ بنُ زُرارَةَ، تَابِعي بَصْرِى يٌّ، عَن عثمانَ بنِ عَفّان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَعنهُ هُشَيمٌ، وَقد قيل: اسمُه زُرارَةُ بن رَبِيعةَ، قالَهُ ابنُ حِبان.} والحَلالُ بن أبي {الحَلالِ العَتَكِيُّ، يَروِي المَراسِيلَ، روى عَنهُ قَتادَةُ، قالهُ ابنُ حِبان. وبشْرُ بنُ} حَلالٍ العَدَوِيُّ، مِن أَتباعِ التابِعين، روى عَن الْحسن البَصْرِىّ، جالَسَه عشْرين سنة،) وَعنهُ عِيسَى بن عُبَيد المَرْوَزِيّ، قَالَه ابنُ حِبّان. وأحمدُ بنُ حَلالٍ حَدِيثُه عِنْد المِصريِّين: مُحَدِّثون. مِن المَجازِ: الحُلْوُ الحَلالُ: الْكَلَام الَّذِي لَا رِيبَةَ فِيهِ أنْشد ثَعْلَب: (تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ وَلَا تُرَى  ...  على مَكْرَهٍ يَبدُو بهَا فيَعِيبُ) (و) {الحِلالُ بالكسرِ: مَرْكَبٌ للنِّساء قَالَه اللَّيث، وَأنْشد لطُفَيل الغَنَوِيّ: (وراكِضَةٍ مَا تَسْتَجِنُّ بجُنَّةٍ  ...  بَعِيرَ} حِلالٍ غادَرَتْه مُجَعْفَلِ) أَيْضا: مَتاعُ الرَّحْلِ مِن البَعِير، ويُروى بالجِيم أَيْضا، وفُسِّر قولُه: (ومُلْوِيَةٍ تَرَى شَماطِيطَ غارَةٍ  ...  على عَجَلٍ ذَكَّرتُها! بِحِلالِها) بثِيابِ بَدَنِها، وَمَا على بَعيرِها، والمعروفُ أَنه المَركبُ، أَو مَتاعُ الرَّحْل، لَا ثِيابُ المرأةِ. ومَعْنَى البَيتِ على ذَلِك: قلت لَهَا: ضُمِّي إليكِ ثِيابَكَ، وَقد كَانَت رفَعَتْها مِن الفَزَع. وَقَالَ الأَعْشَى:  (فكأنَّها لم تَلقَ سِتَّةَ آشهُرٍ  ...  ضرّاً إِذا وَضَعَتْ إِلَيْك {حِلالَها) } وحَلَّلَ اليَمِينَ، {تَحْلِيلاً} وتَحِلَّةً {وتَحِلّاً، وَهَذِه شاذَّةٌ: كَفَّرها، والاسمُ مِن ذَلِك:} الحِلُّ بِالْكَسْرِ قَالَ: (وَلَا أَجْعَلُ المعروفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ  ...  وَلَا عِدَةً فِي الناظِرِ المُتَغَيَّبِ) {والتَّحِلَّةُ: مَا كُفِّرَ بِهِ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُم} تَحِلَّةَ أيمَانِكُم وقولُهم: لأَفْعَلَنَّ كَذَا إلّا {حِلُّ ذَلِك أَن أفعلَ كَذَا، أَي: ولكنْ حِلُّ ذَلِك،} فحِل مُبتدأةٌ، وَمَا بعدَها مَبنيٌّ عَلَيْهَا. وَقيل: مَعْنَاهُ: تَحِلَّةُ قَسَمِى، أَو تَحلِيلُه أَن أفعلَ كَذَا. وَفِي الحَدِيث: لَا يَمُوتُ للمؤمنِ ثَلاثَةُ أولادٍ فتَمَسَّه النارُ إلاّ تَحِلَّةَ القَسَمِ قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: مَعْناه قَول اللهِ تَعَالَى: وإنْ مِنْكُم إلاَّ وَارِدُها فَإِذا مَرّ بهَا وجازَها، فقد أَبَرَّ اللَّهُ قَسَمَه. قَالَ القُتَبِيُّ: لَا قَسَمَ فِي قَوْله: وإنْ مُنْكُم إلاَّ وَارِدُها فيكونَ لَهُ تَحَلّةٌ، وَمعنى قَوْله: إلاّ تَحَلّةَ القَسَم: إلّا التَّعذِيرَ الَّذِي لَا يَنْداهُ مِنْهُ مَكْرُوهٌ، وأصلُه مِن قولِ العَرب: ضَرَبه {تَحْلِيلاً، وضَرَبه تعْذِيراً: إِذا لم يُبالِغ فِي ضَربه، وَمِنْه قَولُ كَعْب بن زُهَير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (تَخْدِى على يَسَراتٍ وَهِي لاحِقَةٌ  ...  ذَوابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأَرضَ} تَحْلِيلُ) أَصله من قَوْلهم: تَحَلَّل فِي  يَمِينِه: إِذا حَلَف ثمَّ استَثْنَى اسْتِثْنَاءً متَّصلاً، قالَ امرُؤُ القَيس: (ويَوْماً على ظَهْرِ الكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ  ...  عليَّ وآلَتْ حَلْفَةً لم {تَحَلَّلِ) وَقَالَ غيرُه:) (أَرَى إبلِي عافَتْ جَدُودَ فَلم تَذُقْ  ...  بهَا قَطْرَةً إلَّا} تَحِلَّةَ مُقْسِمِ) وَقَالَ ذُو الرمَة: (قَلِيلاً {لِتَحْلِيلِ الأَلَى ثُمّ قَلَّصَتْ  ...  بِه شِيمَةٌ رَدْعاءُ تَقْلِيصَ طائرِ) ثمَّ جُعِل مَثَلاً لكلّ شَيْء يَقِلُّ وقتُه. وَقَالَ بعضُهم: القولُ مَا قَالَه أَبُو عبيد، لِأَن تفسيرَه جَاءَ مَرْفُوعا فِي حديثٍ آخَر: مَن حَرَس لَيْلَة مِن وَراءِ الْمُسلمين مُتَطَوعاً لم يأخُذْه السُّلطان لم يَرَ النارَ إلّا تَحِلَّةَ القَسَم قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِنْ مِنْكُم إِلّا وَارِدُهَا قَالَ: مَوضِعُ القَسَم مردودٌ إِلَى قَوْله: فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُم والعَربُ تُقْسِم وتُضْمِر المُقْسَمَ بِهِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وَإنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ. وأَعْطِهِ} حُلاَّنَ يَمِينهِ، بالضمّ: أَي مَا يُحَلِّلُها نَقله ابنُ سِيدَه، وَهِي الكَفَّارةُ. قَالَ: {والمُحَلِّلُ كمُحَدِّثٍ، مِن الخَيل: الفَرَسُ الثالِثُ فِي وَفِي المُحكَم: مِن خَيلِ الرِّهانِ وَهُوَ أَن يضَعَ رجُلان رَهْنَيْن ثمَّ يأتِيَ آخَر فيُرسِلَ مَعَهُمَا فرسَه بِلَا رَهْنٍ إِن سَبَق أحَدُ الأَوَّلَيْن أَخَذَ رَهْنَيهما، وَكَانَ} حَلالاً لأجلِ الثَّالِث، وَهُوَ المُحَلِّلُ، وَإِن سَبَق  {المُحَلِّلُ أخَذَهما وَإِن سُبِقَ فَمَا عَلَيْهِ شَيْء وَلَا يكون إلاّ فيمَن لَا، يُؤْمَنُ أَن يَسبِقَ، وَأما إِن كَانَ بَلِيداً بطيئاً قد أمِن أَن يَسبِقَ، فَهُوَ القِمارُ، ويُسمَّى أَيْضا: الدَّخِيلَ. (و) } المُحَلِّلُ فِي النِّكاح: مُتَزَوِّجُ المُطَلَّقةِ ثَلاثاً {لِتَحِلَّ للزَّوجِ الأَوّل وَفِي الحَدِيث: لَعَن اللَّهُ} المُحَلِّل {والمُحَلَّلَ لَهُ وَجَاء فِي تَفْسِيره: أَنه الَّذِي يَتزوَّجُ المُطًلّقةَ ثَلَاثًا بشَرط أَن يُطَلِّقَها بعدَ وَطْئِها لتَحِلَّ للأَوّل. وَقد} حَلَّ لَهُ امرأتَه، فَهُوَ {حالٌّ، وَذَاكَ} مَحْلُولٌ لَهُ: إِذا نَكَحها {لتَحِلَّ للزَّوج الأول. وضَرَبَهُ ضَرباً} تَحْلِيلاً: أَي كالتَّعْزِيزِ وَقد سَبق أَنه مُشْتَقٌ مِن {تَحْلِيلِ اليَمِين، ثمَّ أجْرِيَ فِي سائرِ الْكَلَام، حتّى قِيلَ فِي وَصْفِ الإبِل إِذا بَرَكَتْ. (و) } حَلَّ العُقْدَةَ {يَحُلُّها} حَلاً: نَقَضَها وَفكَّها وفَتحها، هَذَا هُوَ الأصْلُ فِي معنى {الحَلِّ، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الراغِبُ وغيرُه.} فانْحَلَّتْ: انْفَتَحتْ وانفَكَّتْ. وكُلُّ جامِدٍ أُذِيبَ فقد {حُلَّ} حَلاًّ، كَمَا فِي المُحكَم، وَمِنْه قَول الفَرَزْدَق: (فَمَا! حِلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلَمائِنا  ...  وَلَا قائِلُ المَعْرُوفِ فِينا يُعَنَّفُ) أَرَادَ: حُلَّ، بِالضَّمِّ، فطَرَح كسرةَ اللَّام عَليّ الْحَاء، قَالَ الأخْفَش: سَمِعنا مَن يُنشِده هَكَذَا.  وحُلَّ المَكانُ مَبنِيّاً للْمَفْعُول: أَي سُكِنَ ونُزِلَ بِهِ. {والمُحَلَّلُ، كمُعَظَّمٍ: الشَّيْء اليَسِيرُ قَالَ امْرُؤ القَيس يصف جارِيةً: (كبِكْرِ المُقاناةِ البَياضَ بِصُفْرةٍ  ...  غَذاها نَمِيرُ الماءِ غيرَ} مُحَلَّلِ) أَي غَذاها غِذاءً لَيْسَ {بمُحَلَّلٍ: أَي لَيْسَ بيَسيرٍ، وَلكنه مُبالَغٌ فِيهِ. وكُلُّ ماءٍ} حَلَّتْه الإبِلُ فكَدَّرَتْهُ) {مُحَلَّلٌ. ويَحْتَمِلُ أَن يكونَ امْرُؤ الْقَيْس أَرَادَ بقوله هَذَا المَعْنَى: أَي غير مَحْلُولٍ عَلَيْهِ: أَي لم} يُحَلَّ عَلَيْهِ فيُكَدَّرَ. وَقيل: أَرادَ ماءَ البَحْر لأَنَّ البَحْرَ لَا يُنْزَلُ عَلَيْهِ لأَنَّ ماءَه زُعاقٌ لَا يُذاق، فَهُوَ غيرُ مُحَلَّلٍ: أَي غيرُ مَنْزُولٍ عَلَيْهِ. ومَن قَالَ: غير قَلِيل، فَلَيْسَ بِشَيْء لأنّ ماءَ الْبَحْر لَا يُوْصَفُ بقِلَّةٍ وَلَا كَثْرة، لمُجاوَزَة حَدِّ الوَصْفَ. وَفِي العُباب: عَنَى بالبِكْر دُرَّةً غيرَ مَثقوبةٍ. {وحَلَّ أمرُ اللَّهِ عَلَيْهِ،} يَحِل {حُلُولاً: وَجَبَ هُوَ مِن حَدِّ ضَرَب. وقِيل: إِذا قلتَ:} حَلَّ بهم العذابُ، كَانَت {يَحُلُّ، لَا غير، وَإِذا قلت: عَلَيَّ، أَو:} يَحِلُّ لَك، فَهُوَ بِالْكَسْرِ. ومَن قَرَأَ: {يَحُلَّ عَلَيكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُم فَمَعْنَاه: يَنْزِلُ. وَفِي العُباب:} حَلَّ العَذابُ {يَحِلُّ بِالْكَسْرِ: أَي وَجَبَ،} ويَحُل بِالضَّمِّ، أَي: نَزَلَ. وَقَرَأَ الكِسائيُّ قولَه تَعَالَى: {فَيَحُلَّ عَلَيكُم غَضَبِي ومَنْ} يَحْلُلْ بِضَم الْحَاء وَاللَّام، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. وأمّا قولُه تَعَالَى: أَوْ {تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِم فبالضَّمِّ، أَي: تَنْزِل. وَفِي المِصْباح:.} حَلَّ العَذابُ {يَحُل} ويَحِل {حُلولاً، هَذِه وَحدهَا بالضمّ وَالْكَسْر، وَالْبَاقِي بالكسرِ فَقَط. وَقد مَرّ ذَلِك فِي أوّل المادَّة.} وأَحَلَّهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: أَوْجَبه.  مِن المَجاز: {حَلَّ حَقِّي عَلَيْهِ} يَحِلُّ بِالْكَسْرِ {مَحِلّاً بِكَسْر الْحَاء: وَجَبَ أحَدُ مَا جاءَ مَصْدَرُه على مَفْعِلٍ كالمَرجِعِ والمَحِيصِ، وَلَا يَطَّرِدُ بل يَقتصِرُعلى مَا سُمِع. حَلَّ الدَّيْنُ: صَار} حالّاً أَي انْتهى أَجلُه، فوجَب أداؤُه، وَكَانَت العربُ إِذا رَأَتْ الهِلالَ قَالَت: لَا مَرحَباً {بمُحِلِّ الدَّيْنِ ومُقَرِّبِ الْآجَال.} وأحَلَّت الشاةُ والناقَةُ: قَلَّ لَبَنُها وَفِي المُحكَم: دَرَّ لَبَنُها أَو يَبِسَ، فأكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّتْ، وَهِي {مُحِل. وَفِي العُباب: إِذا نَزَل اللَّبَنُ فِي ضَرع الشاةِ مِن غيرِ نَتاجٍ فقد} أَحَلَّتْ، قَالَ أميَّةُ ابْن أبي الصَّلْت: (غُيوثٌ تَلْتَقِى الأرحامُ فِيها  ...  {تُحِلُّ بهَا الطَّرُوقَةُ واللِّجابُ) قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا عَبَرهُ بعضُهم، وهما مُتقارِبان. قَالَ:} وأحَلَّت الناقَةُ على وَلدِها: دَرَّ لَبنُها، عُدِّيَ بعَلَى، لِأَنَّهُ فِي معنى: دَرَّتْ. {وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجُلِ: إِذا اعْتَلَّ بعدَ قُدُومِه كَمَا نقَله ابنُ سِيدَه. قَالَ:} والإحْلِيلُ {والتِّحْلِيلُ، بكسرهما: مَخْرَجُ البَولِ مِن ذَكرِ الْإِنْسَان وَلَو اقتصَر على الذَّكَر، أَو على: مِن الْإِنْسَان، كَمَا فعله ابنُ سَيّده، كَانَ أَخْصَرَ. قَالَ الرَّاغِب: سُمِّيَ بِهِ لكَونه} مَحْلُولَ العُقْدَةِ. أَيْضا: مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِن الثَّدْيِ والضَّرع، والجَمْع: {أَحالِيلُ، قَالَ كَعْب ابْن زُهَير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذَا خُصَلٍ  ...  فِي غارِزٍ لَم تَخَونْهُ} الأَحالِيلُ) {والحَلَلُ، مُحرَّكةً: رَخاوَة فِي قَوائمِ الدابَّةِ، أَو استِرخاءٌ فِي العَصَبِ وضَعْف فِي النَّسا مَعَ رَخاوَةٍ) فِي، الكَعْبِ يُقَال: فَرَسٌ} أَحَلُّ، وذِئبٌ {أَحَل، بَينِّ} الحَلَلِ.  أَو يَخُصُّ الإِبِلَ. وَفِي العُباب: هُوَ ضَعْفٌ فِي عُرقُوبِ البَعِيرِ. وَفِي المُحكَم: عُرقُوبَى البَعيرِ، فَهُوَ بَعِيرٌ {أَحَلُّ بَيِّنُ} الحَلَلِ، وإنْ كانَ فِي رِجْلِه: فَهُوَ الطَّرقُ. {والأَحَلُّ: الَّذِي فِي رِجْلِه استِرخاءٌ، وَهُوَ مَذمومٌ فِي كلِّ شَيْء إلّا الذِّئبَ، قَالَ الطِّرِمّاح: (يُحِيلُ بِهِ الذِّئبُ} الأَحَلُّ وقُوتُهُ  ...  ذَواتُ المَرادِى مِن مَناقٍ ورُزَّحِ) يحِيل بِهِ: أَي يُقِيِمُ بِهِ حَوْلاً، وَلَيْسَ بالذِّئب عَرَجٌ، وَإِنَّمَا يُوصَفُ بِهِ لِخَمْعٍ يُؤْنَسُ مِنْهُ إِذا عَدا. (و) {الحَلَلُ أَيْضا: الرَّسَحُ وامرأةٌ} حَلَّاءُ: رَسْحاءُ. أَيْضا: وَجَعٌ فِي الوَرِكَيْن والرّكْبتَيْن. وَقيل: هُوَ أَن يكونَ مَنْهُوسَ المُؤَخَّرِ أَرْوَحَ الرِّجْلَين. وَقد {حَلِلْتَ يَا رَجُلُ، كفَرِح،} حَلَلاً. والنَّعْتُ فِي كُلِّ ذَلِك للمُذَكَّر: {أَحَلُّ، للمُؤنَّث:} حَلَّاءُ. وَفِيه {حَلَّةٌ بالفَتح ويُكْسَر ضُبِط بالوَجْهين فِي المُحكَم: أَي ضَعْفٌ وفُتُورٌ وتَكَسُّرٌ.} والحِلُّ، بالكَسر: الغَرَضُ الَّذِي يُرمَى إِلَيْهِ. (و) {الحُل بالضمّ: جَمْعُ} الأَحَلِّ مِن الخَيلِ والإبِل والذِّئابِ. (و) {الحَل بالفَتْح: الشَّيْرَجُ وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِم.} والحُلَّانُ، بالضمّ: الجَدْيُ، أَو الحَمَلُ الصَّغِيرُ، وَهُوَ الخَرُوفُ. وَقيل: هُوَ لُغةٌ فِي الحُلَّامِ، وَهُوَ وَلَدُ المِعْزَى، قَالَه الأصمَعِيُّ. ورُوِي أَن عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَضَى فِي الأَرْنَبِ إِذا قَتله المُحرِمُ بِحُلَّانَ، وفُسِّر بجَدْيٍ ذَكَرٍ. وأنّ عُثمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَضَى فِي أمِّ حُبَيْنٍ! بِحُلّانَ، وفُسِّر بحَمَلٍ. أَو خاصٌّ بِمَا يُشَقُّ عَن بَطْنِ أُمِّه فيُخْرَجُ وَفِي المُحكَم:  عَنهُ بَطْنُ أُمّه. زَاد غيرُه: فوَجَدْته قد حَمَّم وشَعَّر. وَقيل: إِنَّ أهلَ الجاهليّة كَانُوا إِذا وَلَّدُوا شَاة شَرَطُوا أُذُنَ السَّخْلَة، وَقَالُوا: حُلَّان {حُلَّان: أَي حَلالٌ بِهَذَا الشَّرط أَن يُؤكَلَ. وذَكَره اللَّيثُ فِي هَذَا التَّركيب، وقالَ: جَمْعُه} حَلالِينُ، وَأنْشد لِابْنِ أحْمَر: (تُهْدَى إِلَيْهِ ذِراعُ الجَفْرِ تَكْرِمَةً  ...  إمّا ذَبِيحاً وإمّا كَانَ {حُلاَّنا) وَسَيَأْتِي ذِكرُه فِي النُّون أَيْضا. يُقال: دَمُه حُلَّانٌ: أَي باطِل.} وِإحْلِيلٌ بِالْكَسْرِ وادٍ فِي بِلادِ كِنانَة، ثمَّ لبَني نُفاثَة مِنْهُم، قَالَ كانفٌ الفَهْمِيُّ: (فلَو تَسألي عَنّا لأُنْبِئْتِ أَنَّنا  ...  بإحْلِيلَ لَا نُزْوَى وَلَا نَتَخشَّعُ) وَقَالَ نصر: هُوَ وادٍ تِهامِئيٌّ قُربَ مكَّة. {وِإحْلِيلاءُ بالمَدّ: جَبَلٌ عَن الزَّمخشري، وَأنْشد غيرُه لرجُلٍ مِن عُكْل: (إِذا مَا سَقَى اللَّهُ البَلادَ فَلَا سَقَى  ...  شَناخِيبَ} إِحليلاءَ مِن سَبَلِ القَطْرِ) (و) {إِحْلِيلَى بالقَصْرِ: شِعْبٌ لبَني أَسَدٍ فِيهِ نَخْلٌ لَهُم، وأنشَدَ عَرّامُ بنُ الأَصبَغ:) (ظَلِلْنا} بإِحْلِيلَى بيَومَ تَلُفُّنا  ...  إِلَى نَخَلاتٍ قد ضَوَيْنَ سَمُومِ) وجَعل نَصْرٌ إحليلَ وإحلِيلاءَ واحِداً، قَالَ: وَفِي بعض الشِّعر: ظَللْنا {بإحْليلاءَ، للضَّرورة، كَذَا رَوَاهُ مَمدُوداً.} والمَحِلُّ، بِكَسْر الْحَاء: ة باليَمَنِ. {وحَلْحَلَهُم: أزالَهم عَن مَواضِعِهم وأزْعَجَهم عَنْهَا وحَرَّكَهُم} فتَحَلْحَلُوا: تحرَّكوا وذَهَبُوا. وَلَو قَالَ:! حَلْحَلَه: أزالَه عَن مَوضِعِه  وحَرَّكَهُ، {فتَحَلْحَلَ، كَانَ أخْصَرَ.} وتَحَلْحَلَ عَن مكانِه: زالَ، قَالَ الفَرَزْدَق: (فادْفَعْ بكَفِّكَ إِن أَرَدْتَ بِناءَنا  ...  ثَهْلانَ ذَا الهَضَباتِ هَل {يَتَحلْحَلُ) وَمثله: يَتَلْحلَحُ. (و) } حَلْحَلَ بالإبِلِ: قَالَ لَهَا: {حَلٍ حَلٍ، مُنوَّنتين، أَو:} حَلْ، مُسكَّنةً وَكَذَلِكَ حَلَى. وَقيل: حَلْ فِي الْوَصْل، وكلّ ذَلِك زَجْرٌ لإناث الإبِلِ خاصَّةً. وَيُقَال: حَلَى وحَلِى لَا حَلِيتِ، واشتقّ مِنْهُ اسمٌ، فَقيل: {الحَلْحَالُ، قَالَ كُثَيِّر عزة: (ناجٍ إِذا زُجِرَ الرَّكائِبُ خَلْفَهُ  ...  فلَحِقْنَهُ وثُنِينَ} بالحَلْحالِ) {والحُلاحِل، بالضمّ: ع والجِيمُ أعلَى. أَيْضا: السَّيدُ الشجاعُ الرَّكِينُ، وقِيل: الرَّكِينُ فِي مَجْلِسه، السَّيدُ فِي عَشيرَتِه. أَو الضَّخْمُ الكثيرُ المرُوءَةِ، أَو الرَّزِينُ فِي ثَخانةٍ، يَخُصُّ الرِّجالَ وَلَا يُقال للنِّساء. حُكِىَ} المُحَلْحَلُ بالبِناء للمَفْعُولِ، بمَعْناه وَكَذَلِكَ مُلَحْلَحٌ، والجَمع: {حَلاحِلُ، بِالْفَتْح، وَقَالَ النابغةُ الذُّبياني يَرثِي أَبَا حُجُر النُّعمان بن الْحَارِث الغَسّاني: أَبُو حُجُرٍ ذاكَ الملَيكُ} الحُلاحِلُ وَقَالَ آخَر: (وعَرْبَةُ أرضٌ مَا يُحِلُّ حَرامَها  ...  مِن النَّاس إلاَّ اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ) يَعْنِي بِهِ رسولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.! وحَلْحَلَةُ: اسمٌ.  قَالَ ابنُ دُرَيد: {حَلْحَلٌ كجَعْفَر: ع. قَالَ غيرُه:} حَلْحُولُ بِالْفَتْح: ة قُربَ جَيرُونَ بالشامِ بهَا قَبرُ يونسَ ابنِ مَتَّى عَلَيْهِ الصّلاةُ السلامُ هَكَذَا يَقُولُونَه بالفَتْحِ والقِياسُ ضَم حائِه لنَدْرَةِ هَذَا البِناءِ، نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانيُّ. (و) {الحُلَيلُ كزُبَيرٍ: ع لسُلَيمٍ فِي دِيارِهم، كَانَت فِيهِ وَقائعُ، قَالَه نَصْر. الحُلَيلُ: فَرَسٌ مِن نَسْلِ الحَرُونِ الصّواب: مِن وَلَدِ الوَثِيم جَدِّ الحَرُون الِمِقْسَمِ بن كَثِيرٍ رَجُلٍ مِن حِمْيَر، من آلِ ذِي أَصْبَحَ، وَله يَقُول: (لَيتَ الفَتاةَ الأَصْبَحِيَّةَ أَبْصَرَتْ  ...  صَبرَ الحثيلِ على الطَّريقِ اللاحِبِ) كَذَا فِي كتاب الْخَيل، لِابْنِ الكَلْبي. (و) } حُلَيلٌ: اسمٌ وَهُوَ حُلَيل بنُ حُبشِيَّةَ بن سَلُول، رَأْسٌ فِي خُزاعَة، يُنسب إِلَيْهِ جَماعةٌ، مِنْهُم: بنْتُه حُبَّى زَوْجَة قُصَيّ بن كلاب. وَمِنْهُم كُرزُ بنُ عَلْقَمةَ) الصّحابيّ، وغيرُ واحدٍ. وعُبيدُ الله بن حُلَيلٍ: مِصريٌّ تابعيٌّ. ويَزِيدُ بن حُلَيل النَّخَعِيُّ، رَوَى سَلَمةُ بنُ كُهَيلٍ، عَن ذَرٍّ، عَنهُ. {والحَلْحالُ بنُ دُرِّيٍّ الضَّبيّ، تابِعِيٌّ نَقله الصاغانيُّ فِي العُباب، روَى عَنهُ ابنُه كُلَيب. ووالده بِالذَّالِ المُعجمة وَفتح الرَّاء الخَفِيفة، كَذَا ضَبَطَه الحافِظُ.} وأحَلَّ الرجلُ: دخَلَ فِي أشْهُرِ {الحِلِّ، أَو خَرَج إِلَى} الحِلِّ. وَقيل: {أَحَلَّ: خَرَجَ مِن شُهورِ الحُرُم، أَو خَرَج مِن مِيثاقٍ وعَهْدٍ كَانَ عَلَيْهِ وَبِه فُسِّر قولُ الشَّاعِر: وكَم بالقَنانِ مِن} مُحِلٍّ ومُحْرِمِ! والمُحِلُّ: الَّذِي لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا حُرمَةَ. أَحَلَّ بنَفْسِه: اسْتوجَبَ العُقوبَة.  وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي المَثَل: يَا عاقِدُ اذْكُر {حَلاًّ، ويُروَى: يَا حابِلُ. وَهَذِه عَن ابنِ الْأَعرَابِي، ويُضرَب للنَّظَر فِي العَواقِب، وَذَلِكَ أنّ الرجُلَ يَشُدُّ الحِمْلَ شَدّاً يُشرِفُ فِي استِيثاقِه، فَإِذا أَرَادَ الحَلَّ أضَرَّ بنفسِه وبراحِلَتِه.} والمَحِل، بِكَسْر الْحَاء: مَصدَرُ {حَلَّ} حُلُولاً: إِذا نَزَل، قَالَ الْأَعْشَى: (إنَّ {مَحِلّاً وإنّ مُرتَحلَا  ...  وإنَّ فِي السَّفْرِ إذْ مَضَوْا مَهْلَا) وقولُه تَعَ
المعجم: تاج العروس