المعجم العربي الجامع

حَصْداءُ

المعنى: (صيغة الجمع) حُصْدٌ مؤنَّث أحصَد.؛-: الدِّرْع الضَّيِّقة الحَلْق، الصُّلبة الشَّديدة.؛- الشَّجَرة الكَثيرة الوَرَق.
المعجم: القاموس

حَصَدَ

المعنى: الزرعَ والنباتَ ـُ حَصْداً، وحَصاداً: قطَعَه بالمنجل. وـ القومَ بالسيف: قتلهم واستأصلهم.؛(حَصِدَ) الحبل ونحوه ـَ حَصَداً: اشتدَّ فتله أو صنعه. فهو حَصِد، وأحْصَد، وهي حَصْداء. ويقال: وَتَرٌ أحْصَد: شديدُ الفَتْلِ. ودِرْعٌ حَصْداءُ: ضيِّقةُ الحَلَقِ مُحْكَمة.؛(أحْصَدَ) الزَّرعُ: حان حصاده. وـ الحبلَ ونحوه: أحكم فتله أو صنعه.؛(احْتَصَدَ) الزرعَ ونحوه: حَصَدَه.؛(اسْتَحْصَدَ): اشتدَّ واستحكم. وـ الزرعُ وغيره: أحْصَدَ.؛(تحَصَّدُوا): تَقوَّى بعضهم ببعض.؛(الحَصَادُ): الحَصْدُ. وفي التنزيل العزيز: (وَآتُوا حَقَّهُ يومَ حَصَادِهِ). وـ أوان الحصد. وـ الزرع المحصود. وـ ثمر الشَّجَر.؛(الحَصَدُ): اشتداد الفَتْل واستحكام الصِّناعة في الأوتار والحبال والدُّروع.؛(الحَصدَاءُ) من الشجر: الكثيرة الورق. (ج) حُصْد.؛(الحَصِيدُ): الزرع المحصود. وفي التنزيل العزيز: (فأنبتنا بهِ جَنَّاتٍ وحَبَّ الحَصِيدِ). (ج) حصائد.؛(الحَصيدَةُ): الحصيد. وـ المزرعة. وـ أسافل الزرع التي تبقى لا يتمكَّن منها المِنجَل. (ج) حَصائد. وحصائد الألسنة: الكلام لا خير فيه. وفي الحديث: (وهل يكُبُّ الناس في النَّار على مناخِرِهم إلا حَصائدَ ألْسِنَتِهم).؛(المِحْصَدُ): المنجَل. (آلة الحَصدِ). (ج) مَحاصِد.؛(المُحْصَدُ): يقال: رجل مُحصَد الرأي: سديد التفكير.
المعجم: الوسيط

حصد

المعنى: ـ حَصَدَ الزَّرْعَ والنَّباتَ يحْصِدُه ويَحْصُدُه حَصْداً وحَصاداً وحِصاداً: قَطَعَه بالمِنْجَلِ، ـ كاحْتَصَدَه، وهو حاصِدٌ من حَصَدَةٍ وحُصَّادٍ. ـ والحَصادُ: أوانُه، ويُكسرُ، ونَبْتٌ يُخْبَطُ للغَنَمِ، والزَّرْعُ المَحْصودُ، ـ كالحَصَدِ والحَصيدِ والحَصيدَةِ. ـ وأحْصَدَ: حانَ أن يُحْصَدَ، ـ كاسْتَحْصَدَ، ـ وـ الحَبْلَ: فَتَلَه. ـ والحَصيدَةُ: أسافِلُ الزَّرْعِ التي لا يَتَمَكَّنُ منها المِنْجَلُ، والمَزْرَعَةُ. ـ والمُحْصَدُ، كمُجْمَلٍ: ما جَفَّ وهو قائِمٌ. ـ والحَصَدُ، محرَّكةً: نَباتٌ، وما جَفَّ من النَّباتِ، واشْتِدادُ الفَتْلِ، واسْتِحْكامُ الصِّناعَةِ في الأَوْتارِ والحِبالِ والدُّروعِ. حَبْلٌ أحْصَدُ وحَصِدٌ ومُحْصَدٌ ومُسْتَحْصِدٌ. ـ ودِرْعٌ حَصْداءُ: ضَيِّقَةُ الحَلَقِ، مُحْكَمَةٌ. ـ وشَجَرَةٌ حَصْداءُ: كثيرَةُ الوَرَقِ. ـ وحَصَدَ: ماتَ. ـ واسْتَحْصَدَ: غَضِبَ، ـ وـ القَوْمُ: اجْتَمَعوا، وتَضافَروا، ـ وـ الحَبْلُ: اسْتَحْكَمَ. وكمِنْبَرٍ: المِنْجَلُ. ـ ومُحْصَدُ الرَّأي، كمُجْمَلٍ: سَديدُهُ.
المعجم: القاموس المحيط

زلل

المعنى: زل عن الصخرة وفي الطين زليلاً. وهذه مزلة من المزال. وسمع أزل. وامرأة زلاء. وزلزل الله الأرض زلزالاً. ومن المجاز: زل في قوله ورأيه زلة وزللاً. وأزله الشيطان عن الحق واستزله. وزل من الشهر كذا: مضى. وزل الفرس زليلاً: أسرع. قال: فـــزل ولـــم يـــدركن إلا غبـــاره كما زل مريخ عليه مناكب ريش القدامى وزل السهم عن الرمية. قال: وحصـــــداء كـــــالنهي مســــرودة تــــزل المعابــــل عنهــــا زليلا وزلت الدراهم: نقصت في وزنها زلولا، ودينار زال، وعن بعض العرب: من دنانيرك زلل ومنها وزن. وزل الماء في الحلق. وماء زلال: صاف يزل في الحلق، ومنه: ذهب وفضة زلال. قال ذو الرمة: كــــــأن جلــــــودهن مموهـــــات علـــــى أبشــــارها ذهبــــاً زلالا أي مشربات ماء ذهب صاف. وأزل إليه نعمة، ومنه: اتخذ فلان زلة: صنيعاً. وزل عن منزلته. وجاء بالإبل يزلزلها: يسوقها بعنف. وأصابته زلازل الدهر: شدائده.
المعجم: أساس البلاغة

حصد

المعنى: حصد : (حصَد الزَّرْعَ و) غيرَه من (النَّبَاتِ يَحْصِدُه) ، بِالْكَسْرِ، (ويَحْصُدُه) ، بالضّمّ، (حَصْداً) ، بِفَتْح فسكود، (وحَصَاداً) ، بِالْفَتْح، (وحِصَاداً) . بِالْكَسْرِ، عَن اللَّحْيانيّ: (قَطَعَه بالمِنْجَل) . وأَصل الحَصَاد فِي الزَّرع،  (كاحْتَصَده) قَالَ الطِّرِمّاح: إِنّمَا نَحْنُ مِثْلُ خَامَةِ زَرْعٍ فمتَى يأْنِ يأْتِ مُحْتَصِدُهْ (وَهُوَ حاصِدٌ، من) قوم (حَصَدَةٍ) ، محرّكةً، (وحُصَّادٍ) ، بضمّ فتشديد. (والحَصَادُ) ، بِالْفَتْح:) أَوَانُه، ويُكْسَر) . (و) الحَصَاد: (نَبْتٌ) يَنْبُتُ فِي البَرَّاقِ على نِبْتَةِ الخافُورِ (يَخْبِطُ الْغَنَمُ) ، وَفِي بعض النُّسخ: يُخْبَطُ لِلْغَنَمِ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: الحَصَادُ يُشْبِه السَّبَطَ. ورُوِيَ عَن الأَصمعيّ: الحَصَادُ: نَبْتٌ لَهُ قَصَبٌ يَنبسط فِي الأَرض، وُرَيْقُه على طَرَفِ قَصَبِهِ. وَفِي الصّحاح: الحَصَاد كالنَّصِيِّ. (و) الحَصَاد: (الزَّرْعُ المحصودُ، كالحَصَدِ) ، محرّكةً، (والحَصيدِ) ، كأَمِيرٍ، (والحَصِيدةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، وأَنشد: إِلى مُقْعَدَاتٍ تَطْرَحُ الرِّيحُ بالضُّحَى عليهِنَّ رَفْضاً من حِصَادِ القُلَاقِلِ أَراد بحَصادِ القُلَاقِل: مَا تَنَاثَرَ مِنْهُ بعدَ هَيْجِه. (وأَحْصَدَ) البُرُّ والزَّرْعُ: (حَان أَن يُحْصَدَ، كاسْتَحْصَد) ، قَالَه ابْن الأَعرابيّ. وَقيل استَحْصَد: دعَا إِلى ذالك من نَفسه. (و) أَحْصَدَ (الحَبْلَ: فَتَلَهُ) فَتْلاً مُحْكَماً. (والحَصِيدَةُ: أَسَافِلُ الزَّرْعِ الّتي) تَبْقَى (لَا يَتَمَكَّنُ مِنْهَا المِنْجَلُ) . (و) الحصِيدُ: (المَزْرَعةُ (لأَنّهَا تُحْصَدُ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: الحَصِيدةُ المَزْرَعَةُ إِذا حُصِدَت كُلُّهَا. والجمعُ الحَصائِدُ. والحَصِيدُ: الّذي حَصَدَتُه الأَيدِي. قالَه أَبو حنيفَةَ. وَقيل هُوَ  الّذِي انتزعتْه الرِّياحُ فطارَتْ بِهِ. (والمُحْصَد، كمُجْمَل: مَا جَفَّ وَهُوَ قائمٌ) . (والحَصَدُ، مُحَرَّكةً: نَبَاتٌ) ، واحدتُه حَصَدَة، أَو شَجَرٌ، قَالَ الأَخطل: تَظَلُّ فِيهِ بنَاتُ الماءِ أَنْجِيَةً وَفِي جَوَانِبِ اليَنْبُوتُ والحَصَدُ (و) الحَصَد: (مَا جَفَّ من النَّبَات) وأَحْصَدَ، قَالَ النابغةُ: يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُترَعٍ لَجِبٍ فيهِ حُطَامٌ من اليَنْبُوتِ والحَصَدِ (و) الحَصَد: (اشتِدَادُ الفَتْلِ، واسْتِحْكَامُ الصِّناعةِ فِي الأَوتارِ والحِبَالِ والدُّرُوعِ) ، يُقَال؛ (حَبْلٌ أَحْصَدُ وحَصِدٌ) . ككَتِف، (ومُحْصَدٌ) ، كمُكرَم، (ومُسْتَحْصِدٌ) على صِيغَة اسْم الْفَاعِل، وَقَالَ اللَّيْث: الحَصَدُ مَصدَرُ الشَّيْءِ الأَحصَدِ، وَهُوَ المُحْكَمُ فَتْلُه وصَنْعَته، وحَبْلٌ مُحْصَدٌ، أَي مُحْكَمٌ مَفْتُولٌ، ووَتَرٌ أَحْصَدُ: شَديدُ الفَتْلِ. (ودِرْعٌ حَصْدَاءُ: ضَيِّقَةُ الحَلَقِ مُحَكَمَةٌ) صُلْبَةٌ شديدةٌ. (وشَجَرَةٌ حَصْدَاءُ: كَثيرَةُ الوَرَقِ) ، نقلهما الصاغانيّ. (وحَصَدَ) الرَّجلُ: (مَاتَ) ، حَكَاهُ اللِّحيانيّ عَن أَبي طَيْبَةَ، وَقَالَ: هِيَ لُغتنا. ولُغَةُ الأَكثرِ: عَصَدَ، بِالْعينِ الْمُهْملَة. (واستَحْصَد) الرّجلُ: (غَضِبَ) ، أَو اشْتدَّ غَضَبُه (و) استحْصَد (القوْمُ: اجتمَعُوا وتَضَافَرُوا) . (و) استَحْصَدَ (الحَبْلُ استَحْكَمَ) ، وكذالك أَمْرُ القَوْمِ، كاستحْصَفَ. (و) المِحْصَد (كمِنْبَرٍ: المِنْجَل) الّذي يُحَزُّ بِهِ الزَّرع. (و) من الْمجَاز: رَجُلٌ (مُحْصَدُ  الرَّأْيِ، كمُجْملٍ: سَديدُه) مُحْكَمُه، على التَّشْبيه بالحَبْل المُحْصَدِ ورأْيٌ مُسْتَحْصَدٌ: مُحْكم. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: حَصَادُ البُقُولِ البَرِّيَّة: مَا تَناثرَ من حِبَّتها عِنْد هَيْجِها. {وَحَبَّ الْحَصِيدِ} (قلله: 9) مِمّا أخضِيفَ إِلَى نَفْسه، وَقَالَ اللَّيْث: أَراد حَبَّ البُرِّ المَحْصُودِ. وَمن الْمجَاز: حَصَدَهم بالسَّيْفِ يَحْصُدُهُم حَصْداً: قَتَلَهم، أَو بالَغَ فِي قَتْلِهِمْ، واستأْصلَهم، مأْخُوذٌ مِن حَصْدِ الزَّرع. وَفِي التَّهْذِيب: وحَصادُ البَرْوَقِ: حِبَّةٌ سَوْدَاءُ، وَمِنْه قولُ ابنِ فَسْوَةَ: كأَنَّ حصَادَ البَرْوَقِ الجَعْدِ جائِلٌ بذِفْرَى عفَرْناة خِلَافَ المُعَذَّرِ وحصائِدُ الأَلْسنة: أَي مَا قالَتْه الأَلْسِنَة، وَهُوَ مَا يَقتَطِعُونه من الكلامِ الّذي لَا خيرَ فِيهِ، واحِدَتها حَصيدَةٌ، تَشْبِيها بِمَا يُحْصَدُ من الزَّرْع إِذا جُزَّ، وتَشْبِيهاً لِلِّسَانِ وَمَا يَقتطِعُ من القَوْل بِحَدِّ المِنْجلِ الّذي يُحْصَدُ بِهِ. وَحكى ابنُ جِنِّي عَن أَحمدَ بن يحْيى: حاصُودٌ وَحواصِيدُ، وَلم يُفَسِّره. قَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَدري مَا هُوَ. وَمن الْمجَاز: (مَن زَرَع الشَّرَّ حَصَدَ النَّدامةَ) .
المعجم: تاج العروس

طوي

المعنى: ثوب مطوي وأثواب مطواة، وطواه طية واحدة وطية حسنة. ورجل طاوٍ وطيّان: خميص البطن. وامرأة طاوية وطياً. وقد طويَ من الجوع فهو طيان. وطوى يطوي إذا تعمد ذلك. ومن المجاز: طوى الله عمره. وطوى فلان وهو منشور إذا بقي له حسن ذكر أو أثر جميل. وطوى عني الحديث والسر: كتمه. وطواه السير: هزله. ووجدت في طيّ الكتاب وفي أطواء الكتب ومطاويها كذا. والغل في طيّ قلبه: وانطوى قلبه على حقد. قال يصف يوماً شديد الحر: حتى إذا لم يدع في طيّ حاقنة مما استقينا لخمس بائص بللا هي حوصلة القطاة لأنها تحقن الماء. وعلى جنبيها أطواء الشحم وهي طرائقه. وانطوت الحية وتطوت، ولها أطواء ومطاوٍ. وما بقيت في مطاوي أمعائها ثميلة. وتحت مطاوي درعه أسد. قال: وعنـــدي حصـــداء مســرودة كــــأن مطاويهـــا مـــبرد وتقول: طوى عني كشحاً، وضرب عني صفحاً. قال: وصـاحب لي طوى كشحاً فقلت له إن انطـواءك هذا عنك يطويني وأدرجني في طيّ النسيان. وطوى الله لك البعد. وهو يطوي البلاد. ومضى لطيّته، وأن طيتك وأمتك؟ وبعدت عنا طيته وهي الجهة التي إليها يطوي البلاد. وله طيات شتى، ولقيته بطيات العراق: في نواحيه وجهاته. ومررت بظبي طاوٍ: عاطفٍ طوى عنقه وعطفها ونام آمناً. قال الراعي: أغـنّ غضـيض الطرف باتت تعله صـرى ضـرّة شكرى فأصبح طاوياً وطوى البناء باللبن والبئر بالحجارة وهي الطويُّ والأطواء.
المعجم: أساس البلاغة

أسر

المعنى: الأُسْرَةُ: الدِّرْعُ الحصينة؛ وأَنشد: والأُسْرَةُ الحَصْدَاءُ، والْ_بَيْضُ المُكَلَّلُ، والرِّمَاح وأَسَرَ قَتَبَهُ: شدَّه. ابن سيده: أَسَرَهُ يَأْسِرُه أَسْراً وإِسارَةً شَدَّه بالإِسار. والإِسارُ: ما شُدّ به، والجمع أُسُرٌ. الأَصمعي: ما أَحسَنَ ما أَسَرَ قَتَبَه، أَي ما أَحسَنَ ما شدّه بالقِدِّ؛ والقِدُّ الذي يُؤُسَرُ به القَتَبُ يسمى الإِسارَ، وجمعه أُسُرٌ؛ وقَتَبٌ مَأْسور وأَقْتابٌ مآسير.والإِسارُ: الْقَيْدُ ويكون حَبْلَ الكِتافِ، ومنه سمي الأَسير، وكانوا يشدّونه بالقِدِّ فسُمي كُلُّ أَخِيذٍ أَسِيراً وإن لم يشدّ به. يقال: أَسَرْت الرجلَ أَسْراً وإساراً، فهو أَسير ومأْسور، والجمع أَسْرى وأُسارى. وتقول: اسْتَأْسِرْ أَي كن أَسيراً لي. والأَسيرُ: الأَخِيذُ، وأَصله من ذلك. وكلُّ محبوس في قدٍّ أَو سِجْنٍ: أَسيرٌ. وقوله تعالى: ويطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأَسيراً؛ قال مجاهد: الأَسير المسجون، والجمع أُسَراءِ وأُسارى وأَسارى وأَسرى. قال ثعلب: ليس الأَسْر بعاهة فيجعل أَسرى من باب جَرْحى في المعنى، ولكنه لما أُصيب بالأَسر صار كالجريح واللديغ، فكُسِّرَ على فَعْلى، كما كسر الجريح ونحوه؛ هذا معنى قوله.ويقال للأَسير من العدوّ: أَسير لأَن آخذه يستوثق منه بالإِسار، وهو القِدُّ لئلا يُفلِتَ. قال أَبو إِسحق: يجمع الأَسير أَسرى، قال: وفَعْلى جمع لكل ما أُصيبوا به في أَبدانهم أَو عقولهم مثل مريض ومَرْضى وأَحمق وحمَقْى وسكران وسَكْرى؛ قال: ومن قرأَ أَسارى وأُسارى فهو جمع الجمع. يقال: أَسير وأَسْرَى ثم أَسارى جمع الجمع. الليث: يقالُ أُسِرَ فلانٌ إِساراً وأُسِر بالإِسار، والإِسار الرِّباطُ، والإِسارُ المصدر كالأَسْر.وجاءَ القوم بأَسْرِهم؛ قال أَبو بكر: معناه جاؤُوا بجميعهم وخَلْقِهم.والأَسْرِ في كلام العرب: الخَلْقُ. قال الفراء: أُسِرَ فلانٌ أَحسن الأَسر أَي أَحسن الخلق، وأَسرَهَ الله أَي خَلَقَهُ. وهذا الشيءُ لك بأَسره أَي بِقدِّه يعني كما يقال برُمَّتِه. وفي الحديث: تَجْفُو القبيلة بأَسْرِها أَي جميعها. والأَسْرُ: سِدَّة الخَلْقِ. ورجل مأْسور ومأْطور: شديدُ عَقْد المفاصِل والأَوصال، وكذلك الدابة. وفي التنزيل: نحن خلقناهم وشددنا أَسْرَهم؛ أَي شددنا خَلْقهم، وقيل: أَسرهم مفاصلهم؛ وقال ابن الأَعرابي: مَصَرَّتَيِ البَوْل والغائط إذا خرج الأَذى تَقَبَّضَتا، أَو معناه أَنهما لا تسترخيان قبل الإِرادة. قال الفراء: أَسَرَه اللهُ أَحْسَنَ الأَسْر وأَطَره أَحسن الأَطْر، ويقال: فلانٌ شديدُ أَسْرِ الخَلْقِ إذا كان معصوب الخَلْق غيرَ مُسْترْخٍ؛ وقال العجاج يذكر رجلين كانا مأْسورين فأُطلقا: فأَصْبَحا بنَجْوَةٍ بعدَ ضَرَرْ، مُسَلَّمَيْنِ منْ إِسارٍ وأَسَرْ.يعني شُرِّفا بعد ضيق كانا فيه. وقوله: من إِسارٍ وأَسَرٍ، أَراد: وأَسْرٍ، فحك لاحتياجه إِليه، وهو مصدر. وفي حديث ثابت البُناني: كان داود، عليه السلام، إذا ذكر عقابَ اللهِ تَخَلَّعَتْ أَوصالُه لا يشدّها إِلاَّ الأَسْرُ أَي الشَّدُّ والعَصْبُ.والأَسْرُ: القوة والحبس؛ ومنه حديث الدُّعاء: فأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ من إِسارِ غَضَبك؛ الإِسارُ، بالكسر: مصدرُ أَسَرْتُه أَسْراً وإِساراً، وهو أَيضاً الحبل والقِدُّ الذي يُشدّ به الأَسير.وأُسْرَةُ الرجل: عشيرته ورهطُه الأَدْنَوْنَ لأَنه يتقوى بهم. وفي الحديث: زنى رجل في أُسْرَةٍ من الناس؛ الأُسْرَةُ: عشيرة الرجل وأَهل بيته. وأُسِرَ بَوْلُه أَسْراً: احْتَبَسَ، والاسم الأَسْرُ والأُسْرُ، بالضم، وعُودُ أُسْرٍ، منه.الأَحْمر: إذا احتبس الرجل بَوْله قيل: أَخَذَه الأُسْرُ، وإِذا احتَبَس الغائط فهو الحُصْرُ. ابن الأَعرابي: هذا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ، وهو الذي يُعالَجُ به الإِنسانُ إذا احْتَبَسَ بَوْلُه. قال: والأُسْرُ تَقْطِيرُ البول وحزُّ في المثانة وإضاضٌ مِثْلُ إِضاضِ الماخِضِ. يقال: أَنالَه اللهُ أُسْراً. وقال الفراء: قيل عود الأُسْر هو الذي يُوضَعُ على بطن المأْسور الذي احْتَبَسَ بوله، ولا تقل عود اليُسْر، تقول منه أُسِرَ الرجل فهو مأْسور. وفي حديث أَبي الدرداء: أَن رجلاً قال له: إِنَّ أَبي أَخَذه الأُسر يعني احتباس البول.وفي حديث عُمر: لا يُؤُسَر في الإِسلام أَحد بشهادة الزور، إِنا لا نقبل العُدول، أَي لا يُحْبس؛ وأَصْلُه من الآسِرَة القِدِّ، وهي قَدْر ما يُشَدُّ به الأَسير.وتآسِيرُ السَّرْجِ: السُّيور التي يُؤُسَرُ بها.أَبو زيد: تَأَسَّرَ فلانٌ عليَّ تأَسُّراً إذا اعتلّ وأَبطأَ؛ قال أَبو منصور: هكذا رواه ابن هانئ عنه، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه عنه بالنون: تأَسَّنَ، وهو وهمٌ والصواب بالراءِ.
المعجم: لسان العرب

أَسر

المعنى: أَسر : ( {الأَسْرُ: الشَدُّ) } بالإِسار: و (العَصْبُ) {كالإِسار وَقد} أَسَرتُه {أَسْراً} وإِساراً. (و) الأَسْر فِي كلامِ العربِ: (شِدَّةُ الخَلْقِ) ، يُقَال: فلانٌ شَدِيدُ {أَسْرِ الخَلْقِ، إِذا كَانَ معْصُوبَ الخَلْقِ غيرَ مُسْتَرْخٍ، وَفِي التَّنزِيل: {نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ} أَسْرَهُمْ} (الْإِنْسَان: 28) ، أَي خَلْقَهُم، وَقَالَ الفَرّاءُ: {أَسَرَه اللهُ أَحسنَ} الأَسْرِ، وأَطَرَه أَحسنَ الأَطْرِ، وَقد أَسَرَه اللهُ، أَي خَلَقَه. (والخُلُق) بضمَّتين، أَي وشِدَّةُ الخُلُقِ، كَمَا فِي سائرِ النُّسَخ، والصّوابُ أَنَّه بالرَّفْع معطوفٌ على (وشِدَّةُ) ، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: شَدَّ اللهُ أَسْرَه، أَيْ قَوَّى إِحكامَ خَلْقِه. (و) ! الأُسْرُ، (بالضَّمِّ: احتباسُ لبَوْلِ) وكذالك الأُسُر بضمَّتينِ، إتباعاً حَكَاه شُرّاحُ الفَصِيح، وصَرَّح اللَّبْلِيُّ بأنَّه لغةٌ، فَهُوَ مُستدركٌ على المصنِّف. وَفِي أَفعال ابنِ القَطّاع:  {أَسِرَ، كفَرِحَ: احُتَبَسَ بَولُه.} والأُسْرُ، بالضّمّ: اسمُ المصدرِ. وَقَالَ الأَحمر: إِذا احْتَبَس الرَّجلُ بَوْلُه قِيلَ: أَخذه الأُسْرُ، وإِذا احتَبس الغائِطُ فَهُوَ الحُصْرُ. وَقَالَ ابنُ الأَعرَابِيِّ: {الأُسْرُ: تَقْطِيرُ البَوْلِ، وحَزٌّ فِي المَثَانَة، وإِضَاضٌ مثلُ إِضَاضِ الماخِضِ، يُقَال: أَنالَه اللهُ} أُسْراً، وَفِي حديثِ أَبي الدَّرْداء: (أَنَّ رجلا قَالَ لَهُ: إِن أَبِي أَخَذَه {الأُسْرُ) يَعْنِي احتباس البَوْلِ. (و) يُقَال: (عُودُ} أُسْرٍ) كقُفْلٍ، وعُودُ {الأُسْرِ، بالإِضافة والتَّوْصِيف، هاكذا سُمِعَ بهما، كَمَا فِي شُرُوح الفَصِيح، (ويُسْرٍ) ، بالياءِ بَدَلَ الهمزةِ، (أَو هِيَ) ، أَي الأَخِيرة (لَحْنٌ) ، وأَنكرَه الجوهريُّ فَقَالَ: وَلَا تَقُلْ: عُودُ يُسْرٍ، ووافقَه على إِنكارِه صاحبُ الواعِي والمُوعب، وأَقَرَّه شُرّاحُ الفَصِيح. قلت: وَقد سَبَقَهُم بذالك الفَرّاءُ فَقَالَ: قُلْ: هُوَ عُود} الأُسْرِ، وَلَا تَقُلْ: عُودُ اليُسْرِ. وَفِي الأَساس: وقولُ العامَّةِ: عُودُ يُسْرٍ خطأٌ إِلّا بقَصْد التَّفَاؤُلِ. وَهُوَ (عُودٌ يُوضَعُ على بَطْنِ مَن احْتَبَسَ بوْلُهُ) فَيَبْرَأُ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: هاذا عُودُ يُسْرٍ {وأُسْرٍ، وَهُوَ الَّذِي يُعالَجُ بِهِ المَأْسُور، وكلامُه يَقْضِي أَنْ فِيهِ قَولَيْن، وإِليه ذَهَب المصنِّفُ، ومَا تَحاملَ بِهِ شيخُنا على المصنِّف فِي غير مَحَلِّه كَمَا لَا يَخْفَى. (} والأُسُرُ، بضمَّتيْن: قَوَائِمُ السَّرِيرِ) ، نقَله الصّاغانيُّ. (و) {الأَسَرُ، (بالتَّحْرِيك: الزُّجَاجُ) نقلَه الصّاغانيُّ. (} والإِسَارُ، ككِتَابٍ: مَا يُشَدُّ بِهِ) {الأَسِيرُ، كالحَبْلِ والقدِّ، وَقَالَ الراغبُ وغيرُه: هُوَ القدُّ يُشَدُّ بِهِ} الأَسير. وَقَالَ اللَّيْثُ: {أُسرَ فلانٌ} إِساراً، {وأُسِرَ} بالإِسارِ. {والإِسارُ: الرِّباطُ،} والإِسارُ: المَصْدَرُ {كالأَسْرِ، وَقد تَقدَّمت الإِشارةُ إِليه. وَفِي الْمُحكم:} أَسَرَه {يَأْسرُه} أَسْراً {وإِسارةً: شَدَّه} بالإِسار،! والإِسارُ: مَا شَدَّ  بِهِ، والجمعُ {أُسُرٌ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: مَا أَحْسَنَ مَا} أَسَرَ قَتَبَه، أَي مَا أَحْسَنَ مَا شَدَّه بالقِدِّ، والقِدُّ الَّذِي {يُؤْسَرُ بِهِ القَتَبُ يُسَمَّى} الإِسارَ و (ج {أُسُرٌ) بضمَّتَيْن. كتاب م كتاب (وَقَتَبٌ} مَأْسُورٌ، وأَقْتَابٌ {مآسِيرُ. } والإِسارُ: القَيْدُ، ويكونُ حَبْلَ الكِتَاف. (و) الإِسار، ككِتابٍ: (لُغَةٌ فِي اليَسَارِ الَّذِي هُوَ) ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: الَّتِي هِيَ (ضِدُّ اليَمِينِ) قَالَ الصّاغانيُّ: وَهِي لغةٌ ضعيفةٌ. ( {والأَسِيرُ) كأَمِير هُوَ بِمَعْنى} المَأْسُورِ، وَهُوَ المَرْبُوطُ {بالإِسارِ، ثمَّ استُعمِلَ فِي (الأَخِيذِ) مُطلقًا وَلَو كَانَ غيرَ مربوطٍ بشْيءٍ، (و) } الإِسار: القَيْدُ، ويكونُ حَبْلَ الكِتَافِ، وَمِنْه {الأَسِيرُ، أَي (المُقَيَّدُ) يُقَال:} أَسَرْتُ الرَّجلَ، {أَسْراً} وإِساراً، فَهُوَ {أَسِيرٌ} ومَأْسُور. (و) كلُّ محبوسٍ فِي قِدِّ أَو سِجْنٍ: أَسِيرٌ، وقولُه تعالَى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً {وَأَسِيراً} (الْإِنْسَان: 8) قَالَ مُجاهِدٌ:} الأَسِيرُ: (المَسْجُونُ ج {أُسَرَاءُ} وأُسَارَى {وأَسارَى} وأَسْرَى) ، الأَخِيرَان بِالْفَتْح، قَالَ ثعلبٌ: لَيْسَ الأَسْر بعاهَةٍ فيُجْعَل {أَسْرَى من بَاب جَرْحَى فِي المعنَى، ولاكنه لما أُصِيبَ} بالأَسْر صَار كالجَرِيح واللَّديغ؛ فكُسِّر على فَعْلَى، كَمَا كُسِّر الجَرِيحُ ونحوُه، وهاذا معنَى قَوْله: ويُقال {للأَسِير من العَدُوِّ} أَسِيرٌ؛ لأَن آخِذَه يَسْتَوثِقُ مِنْهُ {بالإِسار وَهُوَ القِدُّ؛ لئلَّا يُفْلِتَ. وَقَالَ أَبو إِسحاق: يُجْمَع} الأَسِير {أَسْرَى، وَقَالَ: وفَعْلَى جَمْعٌ لكلِّ مَا أُصِيبُوا بِهِ فِي أَبدانِهم أَو عُقُولهم، مثل مَرِيضٍ ومَرْضَى، وأَحمقَ وحَمْقَى، وسكران وسكْرَى، قَالَ: ومَن قرأَ} أَسَارَى {وأُسَارَى فَهُوَ جَمْعُ الجَمْع، يُقَال:} أَسِيرٌ {وأَسْرَى، ثمَّ} أَسَارَى جَمْعُ الجَمْع. قلتُ: وَقد اخْتَار هاذا جماعةٌ من أَهل الِاشْتِقَاق. (و) ! الأَسِير: (المُلْتَفُّ من النَّبَاتِ) ،  عَن الصّغانيّ كالأَصِير، بالصّاد. ( {والأُسْرَةُ، بالضَّمِّ: الذِّرْعُ الحَصينَةُ) ، قَالَه شَمرٌ، وأَنشدَ لسَعْدِ بنِ مالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ بنِ قَيْسٍ جَدِّ أَبِي طَرَفة بنِ العَبْد: } والأُسْرَةُ الحَصْداءُ والبَ يْضُ المُكَلَّلُ والرِّماحُ (و) {الأُسْرَةُ (مِن الرِّجُل: الرَّهْطُ الأَدْنَوْنَ) وَعَشِيرَتُه؛ لأَنَّه يتقوَّى بهم، كَمَا قَالَه الجوهريّ. وَقَالَ أَبو جعْفَرٍ النَّحْاسُ: الأُسْرَةُ، بالضّمّ: أَقاربُ الرَّجلِ مِن قِبَلِ أَبِيه، وشَذَّ الشيخُ خالدٌ الأَزهريُّ فِي إِعراب الأَلفيَّة؛ فإِنه ضَبَطَ الأُسْرَةَ بالفَتْح، وإِنْ وافقَه على ذالك مُخْتَصِرُه الحَطَّابُ وتَبِعَه تقليداً، فِنه لَا يُعْتَدُّ بِهِ. (و) عَن أَبِي زَيْد: (} تَأَسَّر عَليه) فُلانٌ، إِذا (اعْتَلَّ وأَبْطَأَ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وهاكذا رَوَاهُ ابنُ هانِىء عَنهُ، وأَما أَبو عُبَيْد فإِنَّه رَوَاه عَنهُ: تَأَسَّنَ، بالنُّونِ، وَهُوَ وَهَمٌ، والصَّوابُ بالرّاءِ. وَقَالَ الصّاغانيّ: ويُحتَملُ أَن تَكُونَا لُغَتَيْن، والرّاءُ أَقربُهما إِلى الصّواب وأَعرفُهما. ( {وأَسَارُونُ: مِن العَقَاقِيرِ) ، وَهُوَ حَشِيشةٌ ذاتُ بُزُورٍ، كثيرةُ عُقَدِ الأُصولِ، مُعْوَجَّةٌ، تُشْبِهُ النِّيلَ، طَيِّبةُ الرَّائِحَة لَذَّاعةُ اللِّسَانِ، وَلها زَهرٌ بَين الوَرقِ عِنْد أُصولها، وأَجودُها الذَّكِيُّ الرائحةِ الرقيقُ العُودِ، يَلْذَعُ اللِّسَانَ عِنْد الذَّوقِ، حارٌّ يابسٌ، يُلَطِّفُ ويُسَخِّنُ، ومِثْقَالٌ مِنْهُ إِذا شُرِبَ نَفَعَ من عِرْق النَّسَا ووَجَعِ الوَرِكَيْن ومِن سددِ الكَبِد. (و) قولُه تعالَى: {نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ} أَسْرَهُمْ} (الْإِنْسَان: 28) ، أَي: خَلْقَهم، قَالَه الجوهريُّ، وَقيل: أَسْرَه، أَي (مَفاصِلَهم، أَو) المُرَادُ بِهِ (مَصَرَّتَي البَوْلِ والغَائِطِ إِذا خَرَجَ الأَذَى تَقَبَّضَتَا، أَو مَعْنَاهُ أَنَّها لَا يسْتَرْخِيَانِ قبل الإِرادةِ) ، نقلَهما ابنُ الأَعرابيِّ. (وسَمَّوْا {أَسِيراً كأَمِيرٍ و) } أُسَيْراً  {وأُسَيْرةَ (كَزْبَيْرٍ وحُهَيْنَةَ) ، مِنْهُم} أُسَيْرُ بنُ جابِر، {وأُسَيْرُ بنُ عُرْوَة، وأُسَيْرُ بنُ عَمْرٍ والكِنْدِيُّ، وأُسَيْرٌ الأَسْلَميُّ، صحابِيون، وأُسَيْرُ بن جابِرٍ العَبْدِيُّ تابِعِيّ. (وإِسْرَالُ) يأْتي (فِي) حَرْفِ (الّلامِ) وَلم يَذْكُرْهُ هُنَاكَ سَهْواً مِنْهُ، وَهُوَ مخفَّفٌ عَن إِسرائيلَ، وَمَعْنَاهُ صَفْوَةُ الله وَقيل: عبدُ اللهِ، قَالَه البَيْضَاوِيُّ، وَهُوَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السّلامُ. وَقَالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض: مَعْنَاهُ سَرِيّ الله. (} وتَآسِيرُ السُّرجْ: السُّيُورُ) الَّتِي (بهَا {يُؤْسَرُ) ويُشَدُّ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ من الجُمُوعِ الَّتِي لَا مُفْرَدَ لَهَا فِي الأَصَحِّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قولُهم:} اسْتَأْسرْ، أَي كُنْ {أَسِيراً لِي. وَمن سَجَعَات الأَسَاس: مَنْ تَزَوَّجَ فَهُوَ طَلِيقٌ (قد) اسْتَأْسَرَ، ومَنْ طَلَّقَ فَهُوَ بُغاثُ (قد) اسْتَنْسَرَ. وهاذا الشيءُ لكَ} بأَسْرِه، أَي بِقدُه، يَعْنِي جَميعه، كَمَا يُقالُ: بِرُمَّته. وجاءَ القَومُ {بأَسْرِهم، قَالَ أَبو بكر: مَعْنَاهُ جاءُوا بجَميعِهم، وَفِي الحَدِيث: (تَجْفُو القَبِيلَة} بأَسْرها) ، أَي جَمِيعهَا. ورجلٌ {مَأسُور ومَأْطُور: شَديدُ عَقْدِ المَفَاصلِ. وَفِي حَدِيث عُمر: (لَا} يُؤْسَرُ أَحَدٌ فِي الإِسلام بشهادةِ الزُّور، إِنَّا لَا نَقْبَلُ إِلَّا العُدُولَ) ، أَي لَا يُحْبَسُ. {وأُسُر، بضمَتَيْن: بَلَدٌ بالحَزْنِ: أَرضِ بَنِي يَرْبُوع بنِ حَنْظَلَةَ، وَيُقَال فِيهِ: يُسُر أَيضاً.
المعجم: تاج العروس

حصد

المعنى: الحَصْدُ: جزك البر ونحوه من النبات.حَصَدَ الزرع وغيره من النبات يَحْصِدُه ويَحْصُدُه حَصْداً وحَصاداً وحِصاداً؛ عن اللحياني: قطعه بالمِنْجَلِ؛ وحَصَده واحتصده بمعنى واحد.والزرع محصود وحَصِيدٌ وحَصِيدَةٌ وحَصَدٌ، بالتحريك؛ ورجل حاصد من قوم حَصَدةٍ وحُصَّاد.والحَصَاد والحِصاد: أَوانُ الحَصْد. والحَصَادُ والحَصِيدُ والحَصَد: الزرع والبر المحصود بعد ما يحصد؛ وأَنشد: إِلى مُقْعَدات تَطْرَحُ الريحُ بالضحى، عليهـنَّ رَفْضـاً مـن حَصـَادِ القُلاقل وحَصاد كل شجرة: ثمرتها. وحَصاد البقول البرية: ما تناثر من حبتها عند هَيْجها. والقلاقل: بقلة برية يشبه حبها حب السمسم ولها أَكمام كأَكمامها؛ وأَراد بحصاد القلاقل ما تناثر منه بعد هيجه. وفي حديث ظبيانَ: يأْكلون حَصِيدَها؛ الحصيد المحصود فعيل بمعنى مفعول. وأَحْصَدَ البر والزرع: حان له أَن يُحصد؛ واسْتَحْصَد: دعا إِلى ذلك من نفسه. وقال ابن الأَعرابي: أَحصد الزرع واستحصد سواء.والحَصِيد: أَسافل الزرع التي تبقى لا يتمكن منها المِنْجل. والحَصِيد: المَزْرَعَة لأَنها تُحْصَد؛ الأَزهري: الحصيدة المزرعة إذا حصدت كلها، والجمع الحصائد. والحصيدُ: الذي حَصَدَتْه الأَيدي؛ قاله أَبو حنيفة، وقيل هو الذي انتزعته الرياح فطارت به.والمُحْصدُ: الذي قد جف وهو قائم.والحَصَدُ: ما أَحصَدَ من النبات وجف؛ قال النابغة: يَمُــدُّهُ كــلُّ وادٍ مُتْــرَعٍ لَجِبٍــ، فيـه رُكـام مـن اليَنْبوتِ والحَصَدِ وقوله عز وجل: وآتوا حقه يوم حَصاده؛ يريد، والله أَعلم، يوم حَصْده وجزازه.يقال: حِصاد وحَصاد وجِزاز وجَزاز وجِداد وجَداد وقِطاف وقَطاف، وهذان من الحِصاد والحَصاد.وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن حَصاد الليل وعن جداده؛ الحَصاد، بالفتح والكسر: قَطْعُ الزرع؛ قال أَبو عبيد: إِنما نهى عن ذلك ليلاً من أَجل المساكين لأَنهم كانوا يحضرونه فيتصدق عليهم؛ ومنه قوله تعالى: وآتوا حقه يوم حصاده؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً فهو فرار من الصدقة؛ ويقال: بل نهى عن ذلك لأَجل الهوام أَن تصيب الناس إذا حَصَدوا ليلاً. قال أَبو عبيد: والقول الأَول أَحبُّ إِليّ.وقول الله تعالى: وحَبَّ الحصيد؛ قال الفراء: هذا مما أُضيف إِلى نفسه وهو مثل قوله تعالى: إِن هذا لهو حق اليقين؛ ومثله قوله تعالى: ونحن أَقرب إِليه من حبل الوريد؛ والحبل: هو الوريد فأُضيف إِلى نفسه لاختلاف لفظ الاسمين. وقال الزجاج: نصب قوله وحبَّ الحصيد أَي وأَنبتنا فيها حب الحصيد فجمع بذلك جميع ما يقتات من حب الحنطة والشعير وكل ما حصد، كأَنه قال: وحب النبت الحصيد؛ وقال الليث: أَراد حب البر المحصود، قال الأَزهري: وقول الزجاج أَصح لأَنه أَعم.والمِحْصَدُ، بالكسر: المنجل. وحَصَدَهم يَحْصِدُهم حَصْداً: قتلهم؛ قال الأَعشى: قالوا البَقِيَّةَ، والهنْدِيُّ يَحْصُدُهم، ولا بَقِيَّـةَ إِلاَّ الثَّـارُ، وانكَشـَفوا وقيل للناس: حَصَدٌ، وقوله تعالى: حتى جعلناهم حصيداً خامدين، مِن هذا؛ هؤلاء قوم قتلوا نبيّاً بعث إِليهم فعاقبهم الله وقتلهم ملك من ملوك الأَعاجم فقال الله تعالى: حتى جعلناهم حصيداً خامدين؛ أَي كالزرع المحصود.وفي حديث الفتح: فإِذا لقيتموهم غداً أَن تحْصُدوهم حَصْداً أَي تقتلوهم وتبالغوا في قتلهم واستئصالهم، مأْخوذ من حَصْدِ الزرع؛ وكذلك قوله: يزرعهـا اللَّـهُ من جَنْبٍ ويَحْصُدُها، فلا تقـوم لمـا يـأْتي بـه الصُّرَمُ كأَنه يخلقها ويميتها، وحَصَدَ الرجلُ حَصْداً؛ حكاه اللحياني عن أَبي طيبة وقال: هي لغتنا، قال: وإِنما قال هذا لأَن لغة الأَكثر إِنما هو عَصَدَ.والحَصَدُ: اشتداد الفتل واستحكام الصناعة في الأَوتار والحبال والدروع؛ حبل أَحْصَدُ وحَصِدٌ ومُحْصَدٌ ومُسْتَحْصِدٌ؛ وقال الليث: الحَصَدُ مصدرُ الشيء الأَحْصَدِ، وهو المحكم فتله وصنعته من الحبال والأَوتار والدروع. وحبل مُحْصَدٌ أَي محكم مفتول. وحَصِد، بكسر الصاد، وأَحصدت الحبل: فتلته. ورجل مُحْصَدُ الرأْي: محكمه سديده، على التشبيه بذلك، ورأْي مُسْتَحْصَدٌ: محكم؛ قال لبيد: وخَصـْمٍ كنادي الجنِّ، أَسقطت شَأْوَهم بمُسْتَحْصـــَدٍ ذي مِـــرَّة وضـــُروع أَي برأْي محكم وثيق. والصُّروع والضُّروع: الضُّروب والقُوَى. واستحصد أَمر القوم واستحصف إذا استحكم. واستَحْصَل الحبل أَي استحكم. ويقال للخَلْقِ الشديد: أَحْصَدُ مُحْصَدٌ حَصِدٌ مُسْتَحْصِد؛ وكذلك وتَرٌ أَحصد: شديد الفتل؛ قال الجعدي: مِنْ نَزِعٍ أَحْصَدَ مُسْتأْرِب أَي شديد محكم؛ وقال آخر: خُلِقْــتَ مشــروراً مُمَــرّاً مُحْصـَدا واسْتَحْصَدَ حَبْله: اشتدّ غضبه. ودرع حَصداء: صلبة شديدة محكمة.واستحصد القوم أَي اجتمعوا وتضافروا.والحَصَادُ: نبات ينبت في البَرَّاق على نِبْتَة الخافورِ يُخْبَطُ للغَنَم. وقال أَبو حنيفة: الحَصادُ يشبه السَّبَطَ؛ قال ذو الرمة في وصف ثور وحشي: قــاظَ الحَصـادَ والنَّصـِيَّ الأَغْيَـدا والحَصَدُ: نبات أَو شجر؛ قال الأَخطل: تَظَـلُّ فيـه بنـاتُ المـاءِ أَنْجِيَةً، وفـي جَـوانبه اليَنْبـوتُ والحَصـَدُ الأَزهري: وحَصاد البَرْوَق حبة سوداء؛ ومنه قول ابن فَسْوَة: كـأَنَّ حَصـادَ البَـرْوَق الجَعْدِ حائلٌ بِــذِفْرَى عِفِرْنــاةٍ، خلافَ المُعَـذَّرِ شبه ما يقطر من ذفراها إذا عرقت بحب البروَق الذي جعله حصاده، لأَن ذلك العرق يتحبب فيقطر أَسود. وروي عن الأَصمعي: الحصاد نبت له قصب ينبسط في الأَرض وُرَيْقُه على طَرَف قَصَبه؛ وأَنشد بيت ذي الرمة في وصف ثور الوحش. وقال شمر: الحَصَدُ شجر؛ وأَنشد: فيـه حُطـام مـن اليَنْبُوت والحَصَد ويروى: والخَضَد وهو ما تثنى وتكسر وخُضِدَ.الجوهري: الحَصادُ والحَصَدُ نبتان، فالحصاد كالنَّصِيِّ والحصد شجر، واحدته حَصَدَةٌ. وحصائد الأَلسنة التي في الحديث: هو ما قيل في الناس باللسان وقطع به عليهم. قال الأَزهري: وفي الحديث: وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إِلاَّ حصائد أَلسنتهم؟ أَي ما قالته الأَلسنة وهو ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه، واحدتها حَصيدَةٌ تشبيهاً بما يُحْصَدُ من الزرع إذا جذ، وتشبيهاً للسان وما يقتطعه من القول بحد المنجل الذي يحصد به.وحكى ابن جني عن أَحمد بن يحيى: حاصود وحواصيد ولم يفسره، قال ابن سيده: ولا أَدري ما هو.
المعجم: لسان العرب

طوي

المعنى: الطَّيُّ: نَقِيضُ النَّشْرِ، طَوَيْته طَيّاً وطِيَّةً وَطِيَةً، بالتخفيف؛ الأَخيرة عن اللحياني وهي نادرة، وحكى: صَحِيفة جافيَة الطِّيَةِ، بالتخفيف أَيضاً، أَي الطَّيّ. وحكى أَبو علي: طَيَّةٌ وطُوىً ككَوَّة وكُوىً، وطَوَيته وقد انطَوَى واطَّوَى وتَطَوَّى تَطَوِّياً، وحكى سيبويه: تَطَوَّى انْطِواءً؛ وأَنشد: وقـــد تَطَــوَّيْتُ انطِــواءَ الحِضــْبِ الحِضْبُ: ضربٌ من الحَيَّاتِ، وهو الوتَرُ أَيضاً، قال: وكذلك جميعُ ما يُطْوَى. ويقال: طَوَيتُ الصَّحيفةَ أَطْوِيها طَيّاً، فالطَّيُّ المصدرُ، وطَوَيْتُها طَيَّةً واحدة أَي مَرَّةً واحدةً. وإِنه لحَسَنُ الطِّيَّة، بكسر الطاءِ: يريدون ضَرْباً من الطَّيِّ مثلُ الجِلسَة والمِشْيَة والرِّكْبةِ؛ وقال ذو الرمة: مـن دِمْنَـةٍ نَسـَفَتْ عنها الصَّبا سُفَعاً كمــا تُنَشــَّرُ بعـدَ الطِّيَّـةِ الكُتُـبُ فكسَر الطاء لأَنه لم يُرِدْ به المَرَّة الواحدة. ويقال للحيَّة وما يُشبِهُها: انْطَوَى يَنْطوِي انْطِواءً فهو مُنْطَوٍ، على مُنْفَعِلٍ.ويقال: اطَّوَى يَطَّوِي اطِّواءً إذا أَردتَ به افْتَعَل، فأَدْغمِ التاء في الطاءِ فتقول مُطَّوٍ مُفْتَعِل. وفي حديث بناءِ الكَعْبةِ: فتَطوَّتْ موضعَ البَيْتِ كالحَجَفَة أَي اسْتَدارَتْ كالتُّرْسِ، وهو تَفَعَّلَتْ من الطيِّ.وفي حديث السفَرِ: اطْوِ لَنا الأَرضَ أَي قَرِّبها لنا وسَهِّلِ السَّيرَ فيها حتى لا تَطُولَ علينا فكأَنها قد طُوِيَتْ. وفي الحديث: أَن الأَرضَ تُطْوَى بالليلِ ما لا تُطْوَى بالنَّهارِ أَي تُقْطَع مسافتُها لأَن الإِنسان فيه أَنشَطُ منه في النهارِ وأَقدرُ على المَشْي والسيرِ لعدمِ الحَرِّ وغيره. والطاوِي من الظِّباءِ: الذي يَطْوِي عُنُقَه عند الرُّبوضِ ثم يَرْبِضُ؛ قال الراعي: أَغَــنّ غَضـِيض الطَّرْفِـ، بـاتَتْ تَعُلُّـه صــَرَى ضـَرّةٍ شـَكْرى، فأَصـْبَحَ طاوِيـا عَدَّى تَعُلُّ إِلى مفعولَيْن لأَن فيه معنى تَسْقِي. والطِّيَّة: الهيئة التي يُطْوَى عليها. وأَطواءُ الثَّوْبِ والصحيفةِ والبطْنِ والشَّحمِ والأَمعاء والحَيَّةِ وغير ذلك: طَرائِقُه ومَكاسِرُ طَيِّه، واحدُها طِيٌّ، بالكسر، وطَيٌّ، بالفتح، وطِوىً. الليث: أَطواءُ الناقةِ طَرائقُ شَحْمها، وقيل: طَرائِقُ شَحْمِ جَنْبَيْها وسنَامِها طَيٌّ فوق طَيٍّ.ومَطاوي الحيَّةِ ومَطاوِي الأَمْعاءِ والثَّوْبِ والشحمِ والبطْنِ: أَطواؤُها، والواحدُ مَطْوىً. وتَطوَّتِ الحَيَّة أَي تحوَّت. وطِوى الحيَّة: انْطِواؤُها. ومَطاوِي الدِّرْعِ: غُضُونُها إذا ضُمَّتْ، واحدها مِطْوىً؛ وأَنشد: وعِنـــــديَ حَصــــْداءُ مَســــْرُودَةٌ كـــــأَنَّ مَطاوِيَهـــــا مِبْـــــرَدُ والمِطْوَى: شيءٌ يُطوَى عليه الغَزْلُ. والمُنْطَوِي: الضامرُ البَطْنِ. وهذا رجلٌ طَوِيّ البَطنِ، على فَعِلٍ، أَي ضامِرُ البَطنِ، عن ابن السِّكِّيت؛ قال العُجَيرُ السَّلوليّ: فقــامَ فـأَدنَى مـن وِسـادِي وِسـادَه طَوِي البَطْنِ، ممشُوقُ الذراعَينِ، شَرْجَبُ وسِقاءٌ طَوٍ: طُوِيَ وفيه بَلَلٌ أَو بَقِيَّةُ لبَنٍ فَتَغَيَّر ولَخِنَ وتَقَطَّع عَفَناً، وقد طَوِي طَوىً. والطَّيُّ في العَرُوضِ: حَذْفُ الرابِعِ من مُسْتَفْعِلُنْ ومَفْعُولاتُ، فيبقى مُسْتَعِلُنْ ومَفْعُلات فيُنْقَل مُسْتَعِلُنْ إلى مُفْتَعِلُنْ ومَفْعُلات إِلى فاعلاتُ، يكون ذلك في البَسيطِ والرَّجَز والمنْسَرِح، وربما سمي هذا الجزءُ إذا كان ذلك مَطْوِيّاً لأَن رابعهُ وسَطُه على الاسْتِواء فشُبِّه بالثَّوْبِ الذي يُعطَفُ من وَسَطه.وطَوَى الرَّكِيَّة طَيّاً: عرشها بالحِجارةِ والآجُرِّ، وكذلك اللَّبِنُ تَطْويه في البِناءِ.والطَّوِيُّ: البئرُ المَطْوِيَّة بالحجارة، مُذَكَّر، فإِن أُنِّثَ فَعَلى المعنى كما ذُكِّرَ البئرُ على المعنى في قوله: يـــا بِئرُ، يــا بِئرَ بَنــي عَــدِيِّ لأَنْزَحَـــــنْ قَعْـــــرَكِ بالــــدُّلِيِّ حـــتى تَعُـــودي أَقْطَـــعَ الــوَلِيِّ أَرادَ قَلِيباً أَقْطَعَ الوَلِيِّ، وجمع الطّوِيِّ البئرِ أَطواءٌ.وفي حديث بَدْرٍ: فَقُذِفوا في طَوِيٍّ من أَطْواءِ بَدْرٍ أَي بِئرٍ مَطوِيَّةٍ من آبارِها؛ قال ابن الأَثير: والطَّوِيُّ في الأَصْل صِفَةٌ فعيلٌ بمعنى مَفْعول، فلذلك جَمَعُوه على الأَطْواء كَشَرِيفٍ وأَشرافٍ ويَتِيمٍ وأَيْتامٍ، وإِن كان قد انْتَقَلَ إِلى بابِ الاسْمِيّة.وطَوَى كَشْحَه على كذا: أَضْمَرَه وعزم عليه. وطَوَى فلانٌ كَشْحَهُ: مَضَى لِوَجّهِه؛ قال الشاعر: وصـاحبٍ قـد طَـوَى كَشـْحاً فَقُلْـتُ لـه إِنَّ انْطِــواءَكَ هــذا عَنْـكَ يَطْـوِيني وطَوَى عنِّي نَصِيحتَه وأَمْرَه: كَتَمه. أَبو الهيثم: يقال طَوَى فُلانٌ فُؤادَهُ على عَزِيمةِ أَمرٍ إذا أَسَرَّها في فُؤادِه. وطَوَى فُلانٌ كَشْحَه: أَعْرَضَ بِودِّهِ. وطوَى فلانٌ كَشْحَه على عَدواةٍ إذا لم يُظْهِرْها. ويقال: طَوَى فُلانٌ حَديثاً إِلى حَديثٍ أَي لم يُخْبِرْ به وأَسَرَّه في نفسِه فَجازَه إِلى آخر، كما يَطْوِي المُسافِرُ مَنزلاً إِلى مَنزلٍ فلا يَنْزِلُ. ويقال: اطْوِ هذا الحديثَ أَي اكْتُمْه. وطَوَى فلانٌ كَشْحَه عَني أَي أَعْرَضَ عَنِّي مُهاجِراً. وطَوَى كَشْحَهُ على أَمْرٍ إذا أَخْفاه؛ قال زهير: وكــانَ طَــوَى كَشـْحاً علـى مُسـْتَكِنَّةٍ فَلا هُـــوَ أَبْــداها ولــم يَتَقَــدَّم أَرادَ بالمُسْتَكِنَّةِ عَداوَةً أَكَنَّها في ضَميره. وطوَى البِلادَ طَيّاً: قَطَعَها بلَداً عَنْ بَلَدٍ. وطوَى الله لنا البُعْدَ أَي قرّبَه. وفلانٌ يَطْوِي البلادَ أَي يَقْطَعُها بَلداً عن بَلَدٍ. وطَوَى المَكانَ إِلى المَكانِ: جاوَزه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: عليهـا ابـنُ عَلاَّتٍ إذا اجْتَـسَّ مَنْزِلاً طَــوَتْهُ نُجُـومُ اللَّيْلِـ، وَهْـي بَلاقِـعُ أَي أَنه لا يُقِيمُ بالمَنْزِل، لا يُجاوِزُه النَّجْمُ إِلا وهو قَفْر منه، قال: وهي بلاقِعُ لأَنه عَنَى بالمَنْزل المنازِلَ أَي إذا اجْتَسَّ مَنازِلَ؛ وأَنشد: بهَــا الوَجْنــاءُ مـا تَطْـوِي بمـاء إِلـــى مـــاءٍ، ويُمْتَــلُّ الســَّلِيلُ يقول: وإِن بَقِيَتْ فإِنها لا تَبْلغُ الماءَ ومَعَها حِين بُلوغِها فَضْلَةٌ من الماءِ الأَوَّلِ. وطَوَيْت طِيَّةً بَعُدَتْ؛ هذه عن اللحياني؛ فأَما قول الأَعشى: أَجَـــدَّ بِتَيَّــا هَجْرُهــا وشــَتاتُها وحُــبَّ بهــا لـو تُسـْتَطاعُ طِياتُهـا إِنما أَراد طِيَّاتُها فحَذَف الياء الثانية. والطِّيَّة: الناحية.والطِّيَّةُ: الحاجة والَوطَر، والطِّيَّةُ تكونُ مَنْزِلاً وتكونُ مُنْتَوىً. ومضى لِطيَّتِه أَي لوجهِه الذي يريدُه ولِنِيَّتِه التي انْتَواها.وفي الحديث: لَمَّا عَرَضَ نفسَه على قَبائلِ العرب قالوا له يا محمد اعْمِدْ لِطِيَّتِكَ أَي امْضِ لِوَجْهِكَ وقَصْدِك. ويقال: الْحَقْ بطِيَّتِك وبنِيَّتِك أَي بحاجتِك. وطِيَّةٌ بعيدةٌ أَي شاسِعةٌ.والطَّوِيَّة: الضَّمِيرُ.والطِّيَّة: الوَطَنُ والمَنْزِلُ والنِّيَّة. وبَعُدَتْ عَنَّا طِيَّتُه: وهو المَنْزِلُ الذي انْتَواهُ، والجمع طِيَّاتٌ، وقد يُخَفَّفُ في الشِّعْرِ؛ قال الطرمّاح: أَصـــَمّ القلـــبِ حُوشــِيّ الطِّيَــاتِ والطَّواءُ: أَن يَنْطَوِي ثَدْيا المرأَةِ فلا يَكْسِرهما الحَبَل؛ وأَنشد: وثَـدْيانِ لـم يَكْسـِرْ طَواءَهُما الحَبَلْ قال أَبو حنيفة: والأَطْواءُ الأَثْناءُ في ذَنَب الجَرادة وهي كالعُقْدَةِ، واحِدُها طِوىً.والطَّوَى: الجُوعُ. وفي حديث فاطمة: قال لها لا أُخْدِمُكِ وأَتْرُكَ أَهلَ الصُّفَّة تَطْوَى بطونُهم. والطَّيَّانُ: الجائعُ. ورجلٌ طَيَّانُ: لم يأْكل شيئاً، والأُنثى طَيَّا، وجمعها طِوَاءٌ. وقد طَوِيَ يَطْوَى، بالكسر، طَوىً وطِوىً؛ عن سيبويه: خَمُصَ من الجوعِ، فإذا تَعَمَّدَ ذلك قيل طَوَى يَطْوِي، بالفتح، طَيّاً. الليث: الطَّيَّانُ الطاوي البطن، والمرأَةُ طَيَّا وطاوِيةٌ. وقال: طَوَى نهارَه جائعاً يَطْوِي طَوىً، فهو طاوٍ وطَوىً أَي خالي البَطنِ جائع لم يأْكل. وفي الحديث: يَبِيتُ شَبْعانَ وجارُهُ طاوٍ. وفي الحديث: أَنه كان يَطْوِي بَطنَه عن جارِه أَي يُجِيعُ نفسَه ويؤثِرُ جارَه بطعامِه. وفي الحديث: أَنه كان يَطْوِي يومين أَي لا يأْكل فيهما ولا يَشْرَب.وأَتيته بعد طُوىً من الليل أَي بعد ساعة منه.ابن الأَعرابي: طَوَى إذا أَتى، وطَوَى إذا جاز، وقال في موضع آخر: الطَّيُّ الإِتيانُ والطَّيُّ الجوازُ؛ يقال: مَرَّ بنا فَطَوانا أَي جَلَسَ عندنا، ومَرَّ بنا فطَوانا أَي جازَنا.وقال الجوهري: طُوىً اسم موضِعٍ بالشأْم، تُكْسَرُ طاؤُه وتُضَمُّ ويُصْرَفُ ولا يُصْرَف، فمن صَرَفَه جَعلَه اسمَ وادٍ ومكانٍ وجَعَله نكرَةً، ومن لم يَصْرِفْه جَعَلَه اسم بَلْدة وبُقْعَة وجَعَله معرفة؛ قال ابن بري: إذا كان طُوىً اسْماً للوادي فهو عَلم له، وإِذا كان اسماً عَلَماً فليس يَصِحُّ تَنْكيرُه لتَبايُنِهما، فمن صَرَفه جعله اسماً للمكان، ومن لم يَصْرفه جعله اسماً للبُقْعة، قال: وإذا كان طُوىً وطِوىً، وهو الشيء المَطْوِيّ مرتين، فهو صفة بمنزلة ثُنىً وثِنىً، وليس بعَلَمٍ لشيءٍ، وهو مَصْروفٌ لا غيرُ كما قال الشاعر: أَفــي جَنْــبِ بَكْــرٍ قَطَّعَتْنـي مَلامَـةً لعَمْريـ، لقـد كـانت مَلامَتُهـا ثِنَـى وقال عديّ بن زيد: أَعـاذِل، إِنَّ اللَّـوْمَ فـي غيـرِ كُنْهِه علــيَّ طُــوىً مــن غَيِّــك المُتَـرَدِّد ورأَيت في حاشية نسخة من أَمالي ابن بري: إِن الذي في شعر عَدِيّ: عَليَّ ثِنىً من غَيِّك. ابن سيده: وطُوىً وطِوىً جَبَلٌ بالشام، وقيل: هو وادٍ في أَصلِ الطُّورِ. وفي التنزيل العزيز: إنك بالوادِي المُقَدَّسِ طُوىً؛ قال أَبو إِسحق: طُوىً اسمُ الوادي، ويجوز فيه أَربعة أَوجه: طُوَى، بضم الطاء بغير تنوين وبتنوين، فمن نَوَّنه فهو اسم للوادي أَو الجَبَل، وهو مذكَّر سمي بمذكَّرٍ على فُعَلٍ نحو حُطَمٍ وصُرَدٍ، ومن لم يُنَوِّنْه تركَ صَرْفَه من جهتين: إِحداهما أَن يكون مَعْدُولاً عن طاوٍ فيصير مثلَ عُمَرَ المعدولِ عن عامرٍ فلا ينصرف كما لا ينصرف عُمَر، والجهة الأُخرى أَن يكون اسماً للبُقْعة كما قال في البُقْعة المُبارَكَةِ من الشَّجَرة، وإذا كُسر فَنُوِّن فهو طِوىً مثلُ مِعىً وضِلَعٍ، مصروفٌ، ومن لم يُنَوِّن جعلَه اسماً للبُقْعة، قال: ومن قرأَ طِوىً، بالكسر، فعلى معنى المُقَدَّسة مرة بعد مرة كما قال طرفة، وأَنشد بيت عدي بن زيد المذكور آنِفاً، وقال: أَرادَ اللَّوْمَ المكَرَّرَ عليَّ. وسُئل المُبَرِّد عن وادٍ يقال له طُوىً: أَتَصْرِفُه؟ قال: نعم لأَن إِحدى العِلَّتين قد انْخَرَمت عنه. وقرأَ ابن كُثيرٍ ونافعٌ وأَبو عمرو ويعقوب الحَضْرَميّ: طُوَى وأَنا وطُوَى اذْهَبْ، غيرَ مُجْرىً، وقرأَ الكسائيُّ وعاصمٌ وحمزة وابنُ عامر: طُوىً، مُنَوَّناً في السورتين. وقال بعضهم طُوىً مثل طِوىً، وهو الشيء المَثْنِيُّ. وقالوا في قوله تعالى: بالوادي المُقَدَّسِ طُوىً؛ أَي طُوِيَ مرتين أَي قُدِّسَ، وقال الحسن: ثُنِيَتْ فيه البَرَكة والتَّقْدِيسُ مرتين. وذو طُوىً، مقصور: وادٍ بمكة، وكان في كتاب أَبي زيد ممدوداً، والمعروف أَن ذا طُوىً مقصور وادٍ بمكة. وذو طُواءٍ، ممدود: موضع بطريق الطائفِ، وقيل: وادٍ. قال ابن الأَثير: وذو طُوىً، بضم الطاء وفتح الواو المخففة، موضع عند باب مكة يُسْتحب لمن دخل مكة أَن يَغْتَسِلَ به. وما بالدار طُوئيٌّ بوزن طُوعِيٍّ وطُؤوِيٌّ بوزن طُعْوِيٍّ أَي ما بها أَحَدٌ، وهو مذكورٌ في الهَمْزة. والطَّوُّ: موضِعٌ.وطَيِّءٌ: قَبيلة، بوزن فَيْعِلٍ، والهمزة فيها أَصلية، والنسبة إِليها طائيٌّ لأَنه نُسِبَ إِلى فعل فصارت الياء أَلِفاً وكذلك نسبوا إِلى الحيرة حارِيّ لأَن النسبة إِلى فعل فعليّ كما قالوا في رجل من النَّمِر نَمَرِيٌّ، قال: وتأْليفُ طَيِّءٍ من همزة وطاءوياء، وليست من طَوَيْت فهو مَيِّتُ التَّصْرِيف. وقال بعض النسَّابِينَ: سُمِّيت طَيِّءٌ طَيّئاً لأَنه أَوّلُ من طَوَى المَناهِلَ أَي جازَ مَنْهَلاً إِلى منهل آخر ولم يَنْزِلْ.والطاءُ: حرفُ هِجاءٍ من حُرُوفِ المُعْجَمِ، وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ مُسْتَعْلٍ، يكون أَصلاً وبَدَلاً، وأَلفُها تَرْجِع إِلى الياء، إذا هَجَّيْتَه جَزَمْتَه ولم تُعْرِبْهُ كما تقول طَ دَ مُرْسَلَةَ اللَّفْظِ بلا إِعْرابٍ، فإِذا وَصَفْتَه وصَيَّرْتَه اسْماً أَعْرَبْتَه كما تُعْرِبُ الاسم، فتقولُ: هذه طاءٌ طَويلَةٌ، لمَّا وَصَفْتَه أَعْرَبْتَه. وشُعرٌ طاوِيٌّ: قافِيَتُه الطاء.
المعجم: لسان العرب