المعجم العربي الجامع

حَدِيسٌ

المعنى: (صيغة الجمع) حَدْسى مصروع أرضًا.
المعجم: القاموس

حَدَسَ

المعنى: في الأرضِ ـُ حَدْساً: ذهب على غير هداية. وـ في السَّير: أسرع ومضى على غير استقامة. وـ في الأمر ونحوه: ظَنَّ وخَمَّنَ. وـ الشيءَ: حزَره، (أي: قدَّره). وـ على فلان ظنَّه: لم يحقِّق أمله فيه. وـ الكلامَ على عَواهِنِه: ألقاه دون تحقُّق من صحته. وـ الشيءَ برجله: داسَه ووطئه. وـ فلاناً بسهم ونحوه: رماه به. وـ الناقةَ وبها: أناخها. وـ أناخها وضربَها بسكِّين في منحَرها. وـ الشاة: أضجعها للذَّبح. وـ ذبحها. وـ الرجلَ: صرعه. ويُقال: حدس به الأرضَ: ضربها به. فهو حادسٌ، والمفعول مَحْدُوس، وحَدِيس.؛(تَحَدَّسَ) الأخبار وعنها: تحسَّسها.؛(الحَدْس): إدراك الشيءِ إدراكاً مباشراً. وـ الفِراسة. يقال: قاله بالحَدْس.؛(الحَدْسِيَّة): مَذهَب يقول باعتماد المَعْرِفَة على الحَدْس.
المعجم: الوسيط

حدس

المعنى: حدس الحَدْس: الظَّنُّ والتَّخمين، يُقَال: هُوَ يَحْدِسُ، بالكَسْر، أَي يقولُ شَيْئا برأْيِه، وأصلُ الحَدْس: الرَّمْيُ، وَمِنْه حَدْسُ الظنِّ، إنّما هُوَ رَجْمٌ بالغَيب، يُقَال حَدَسْتُ عَلَيْهِ ظَنِّي ونَدَسْتُه، إِذا ظَنَنْتُ الظنَّ وَلَا تحُقُّه.  قَالَ الأَزْهَرِيّ: الحَدْس: التوَهُّمُ فِي مَعَاني الكلامِ والأمور، يَحْدِسُ، بالكَسْر، ويَحْدُسُ بالضَّمّ، يُقَال: بَلَغَني عَن فلانٍ أمرٌ وَأَنا أَحْدِسُ فِيهِ، أَي أقولُ بالظنِّ والتوَهُّم. والقَصدُ بأيِّ شيءٍ كَانَ ظنَّاً أَو رَأْيَاً أَو دَهاءً. الحَدْس: الوَطْءُ، وَقد حَدَسَ برِجلِه الشيءَ، إِذا وَطِئَه. الحَدْس: الغَلَبَةُ فِي الصِّراعِ، يُقَال: حَدَسَ بالرجُلِ يَحْدِسُه حَدْسَاً، فَهُوَ حَديسٌ: صَرَعَه وضَرَبَ بِهِ الأرضَ، قَالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ: (لِمَنْ طَلَلٌ بالعَمْقِ أَصْبَحَ دارِسا  ...  تَبَدَّلَ آراماً وعِيناً كَوانِسا) (تبَدَّلَ أُدْمانَ الظِّباءِ وحَيْرَما  ...  وأَصبَحتْ فِي أَطْلالِها اليومَ جالِسا) (بمُعْتَرَكٍ شَطَّ الحُبَيَّا تَرى بِهِ  ...  من القَومِ مَحْدُوساً وآخرَ حادِسا) قَالَ الليثُ: الحَدْس: السُّرعةُ فِي السَّير، قَالَ العَجَّاج: (حَتَّى احْتَضَرْنا بعدَ سَيْرٍ حَدْسِ  ...  إمامَ رَغْسٍ فِي نِصابٍ رَغْسِ) مَلَّكَه اللهُ بغيرِ نَحْسِ الحَدْس: المُضِيُّ على استِقامةٍ، قيل: على طريقةٍ مُستَمِرَّةٍ، كَذَا نصُّ العُباب، ونصّ الأَزْهَرِيّ: على غيرِ طريقةٍ مُستَمِرَّةٍ، وَقَالَ الأُمَويُّ: حَدَسَ فِي الأرضِ وعَدَسَ يَحْدِسُ ويَعْدِسُ، إِذا ذَهَبَ فِيهَا. الحَدْس: إضْجاعُ الشاةِ للذَّبْح، عَن الصَّاغانِيّ، وَقد حَدَسَها وحَدَسَ بهَا. الحَدْس: إناخةُ الناقةِ، وَقد حَدَسَها وحَدَسَ بهَا، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقيل: أناخَها ثمّ وَجَأَ بشَفرَتِه فِي  نَحْرِها، وَعَن ابنِ دُرَيْدٍ: إِذا وَجَأَ فِي سَبَلَتِها، أَي نَحْرِها. من الأوّلِ المثَلُ السائرُ حَدَسَ لَهُم، وروى أَبُو زيد: حَدَسَهم بمُطفِئَةِ الرَّضْفِ، أَي ذَبَحَ لَهُم شَاة مَهْزُولةً تُطفِئُ النارَ وَلَا تَنْضَج. ذَكَرَه أَبُو عُبَيْدة، وَزَاد: أَو سَمينةً، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: مَعْنَاهُ أنّه ذَبَحَ لأَضْيافِه الشاةَ سَمينةً أَطْفَأَتْ من شَحْمِها تلكَ الرَّضْفَ. وَقَالَ ابنُ كُناسَة: تَقول العربُ. إِذا أَمْسَى النجمُ قِمَّ الرَّأْس، فَفِي الدارِ فاخْنِسْ، وَفِي بَيْتِكَ فاجْلِسْ، وعُظْماهُنَّ فاحْدِسْ، وإنْ سُئِلْتَ فاعْبِسْ، وأَنْهِسْ بَنيكَ وانْهَسْ. قولُه: عُظْماهُنَّ فاحْدِسْ، مَعْنَاهُ انْحَرْ أَعْظَمَ الإبلِ، وَقيل: قولُهم: فاحْدِسْ، من حَدَسْتُ الأمورَ: تَوَهَّمْتُها، كأنّه يُرِيد: تخَيَّرْ بوَهمِكَ عُظْماهُنَّ. وَحَدَسٌ، مُحرّكةً: قومٌ كَانُوا على عهدِ سيِّدِنا سُلَيْمان عَلَيْهِ) السَّلَام، وَكَانُوا يَعْنُفون على البِغالِ، فَإِذا ذُكِروا نَفَرَتِ البِغالُ خَوْفَاً لما كَانَت لَقِيَتْ مِنْهُم، نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن ابنِ أَرْقَم الكُوفيِّ. فصارَ زَجْرَاً لَهُم. وَقيل: حَدَسْ وعَدَسْ: اسْما بَغَّالَيْن على عهدِ سيّدِنا سُلَيْمان عَلَيْهِ السَّلَام، قَالَ الصَّاغانِيّ: وقولُ ابنِ أَرْقَمَ يُقَوِّي قولَ من قَالَ: حَدَسْ، فِي زَجْرِ البِغال، وَفِي اللِّسان: والعربُ تَخْتَلِفُ فِي زَجْرِ البِغال، فبَعضٌ يَقُول: حَدَسْ وبعضٌ يَقُول عَدَسْ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَعَدَسْ أكثرُ من حَدَسْ، وَسَيَأْتِي. وبَنو حَدَسٍ: بطنٌ عظيمٌ من العربِ من لَخْمٍ، وَهُوَ حَدَسُ بنُ أُرَيْش بنِ إراش بنِ جَزيلة بنِ لَخْم، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: (لَا تَخْبِزا خَبْزَاً وبُسّا بَسَّا  ...  مَلْسَاً بذَوْدِ الحَدَسِيِّ مَلْسَا) وَقيل: هم بِالْجِيم، وَقد تقدّم. ووَكيعُ بنُ حُدُسٍ، كَمَا قَالَه يَزيدُ بنُ هارونَ وأحمدُ بنُ حَنْبَل، أَو عُدُسٍ، بضمَّتَيْن فيهمَا: تابِعِيٌّ، وَجعله الحافظُ من الصَّحابة، فِي التبصير، وَفِيه نَظَرٌ. قَالَ ابْن السِّكِّيت: يُقَال: بَلَغْتُ بِهِ الحِدَاس، بالكَسْر، أَي الغايةَ الَّتِي يُجرَى إِلَيْهَا، أَو أَبْلَغ، وَلَا تَقُلْ: الإداس. والمَحْدِس، كمَجْلِسٍ: المَطْلِب، وَيُقَال: فلانٌ بعيدُ المَحْدِس، وَقَالَ الشَّاعِر: أُهدي ثَناءً مِن بَعيدٍ المَحْدِسِ وَتَحَدَّسَ الأخبارَ، وَتَحَدَّسَ عَنْهَا: تخَبَّرَها وأرادَ أَن يَعْلَمَها من حيثُ لَا يُعلَمُ بِهِ، وَفِي المُحكَم: وأراغَها ليَعلمَها من حيثُ لَا يَعْرِفون بِهِ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: تحَدَّسْتُ عَن الأخبارِ تحَدُّساً، وَتَنَدَّسْتُ عَنْهَا تنَدُّساً، وَتَوَجَّسْتُ، إِذا كنتَ تُريغُ أخبارَ الناسِ لتعلَمَها من حيثُ لَا يعلمُونَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَدَسَ الكلامَ على عَواهنِه، إِذا تعَسَّفَه وَلم يَتَوَقَّه. وَقَالَهُ بالحَدْس، أَي بالفِراسَة. والحَدْس: النظَرُ الخَفيُّ، وَمِنْه: الحِنْدِس، وَسَيَأْتِي. والحَدْس: الضربُ والذَّهابُ فِي الأرضِ على غيرِ هِدايَة. وحَدَسْتُ بسَهمٍ: رَمَيْتُ. والحَدَّاس: الظَّنَّان. والحَديس: المَصروعُ بِهِ فِي الأرضِ كالمَحْدوس. والحَدَس، مُحرّكةً: بلدٌ بالشامِ. يَسْكُنه قومٌ من بني لَخْمٍ. والحَدُوسُ كصَبورٍ: الَّذِي يَرْمِي بنَفسِه فِي المَهالِك، قَالَ رُؤْبة: قالتْ لماضٍ لم يَزَلْ حَدُوسا انظرْ بقِيَّتَه فِي عطس.
المعجم: تاج العروس

حيس

المعنى: الحَيْس: الخَلْط، ومنه سُمِّيَ الحَيْس، وهو تمر يُخْلَط بسَمْن وأقِطٍ ثم يعجن عجناٍ شديدًا حتى يَنْدُرَ منه نَواه واحِدة واحِدة؛ ثم يُسَوَّى كالثَّريد وهي الوطيئة -أيضًا-؛ إلاّ أنَّ الحَيْسَ ربَّما جعل فيه السَّويق، فأما في الوَطيئَةِ فلا. يقال: حاسَ الحَيْسَ يَحِيْسُه حَيْسًا، قال ؛ التمر والسَّمن معًا ثم الأقِطْ *** الحَيسُ إلاّ أنَّه لم يَخْتَلِطْ ؛ وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أعتقَ صفيَّة وتزوَّجَها وجَعَلَ عِتْقَها صَدَاقَها وأوْلَمَ عليها بِحَيْسٍ. ؛ وقال الأصمعي: قال لي الرشيد: فُطِمْتُ على الحَيْسِ والمَوْزِ. ؛ وقال سيبويه والآمدي: قال هُنَيُّ بن أحمر. وقال ابن السِّيرافي: قال زرافة الباهلي. وقال أبو رِياش: قال هَمّام بن مُرَّة أخو جَسّاس بن مُرَّة. وقال الأصفهاني: قال ضمرة بن ضمرة. وقال ابن الأعرابي: انَّه قيل قبل الإسلام بخمس مائة عام. وقال ابن الكَلْبي في جمهرة النسب: قال الأحمر واسمه عمرو بن الحارث بن عبد مَناة بن كِنانة. وقال غيرهم: قال عمرو بن الغَوث بن طّيِّئٍ. قال الصَّغانيُّ مؤلف هذا الكتاب: الصحيح أنَّه لعمرو بن الغوث بن طيِّئ، وسبب هذا الشعر أنَّه بينما طّيِّئٌ، كان جالِسًا مع ولده بالجَبَلَين إذ أقبَلَ الأسود بن عفَّان بن الضَّبور الحُدَيسيُّ فقال: من أدخَلَكُم بلادي؟ اخرجوا منها، فقال طيِّئٌ: البلادُ بِلادُنا. ثم تواعدا للقتال، فقال طيِّئٌ لجُندَبِ بن خارِجَة بن سعد بن فُطرَة بن طيِّئٍ؛ وأمُّهُ جَديلَة: قاتِلْ عن مَكْرُمَتِكَ، فأبَت أُمُّهُ أن يُقاتِل، فقال طيِّئٌ لعمرو بن الغوث بن طيِّئ: فَدونَكَ يا عمرو الرجُل فقاتِلْهُ، فأنشأ يقول، وهو أوَّل من قال الشعرَ في طيِّئٍ بعد طيِّئٍ ؛ يا طيِّئ أخبرني فلَسْتَ بكاذِبٍ *** وأخوكَ صادِقُكَ الذي لا يكذِبُ ؛ أمِنَ القضيَّةِ أن إذا اسْتَغْنَيْتُمُ *** وأمنتم فأنا البعيدُ الأجنبُ ؛ وإذا الشدائدُ بالشدائِدِ مَرَّةً *** أحْجَرْنَكُم فأنا الحبيبُ الأقرَبُ ؛ عجَبٌ لتلكَ قضيَّةٌ وإقامتي *** فيكُم على تلك القضيَّةِ أعجَبُ ؛ ولكم معًا طِيْبُ المياهِ ورِعْيُها *** ولِيَ الثِّمَادُ ورِعْيُهُنَّ المُحْدِبُ ؛ هذا لَعَمْرُكُمُ الصَّغَارُ بعينِهِ *** لا أُمُّ لي إنْ كان ذاكَ ولا أبُ ؛ أإذا تكونُ كَريهَةٌ أُدعى لها *** وإذا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعى جُنْدَبُ ؛ عَجَبٌ: رفعُ بالإبتداء، ولِتِلْكَ: خَبَرُه، وقَضِيَّةً: حال. ؛ وفي المثل: عادَ الحَيْسُ يُحاس: أي عاد الفاسِدُ يَفْسَد، ومعناه أن تقول لصاحبك: إنَّ هذا الأمرَحَيْسٌ؛ أي ليس بِمُحْكَمْ ولا جيِّد وهو رديءٌ، وأنشد شَمِرٌ ؛ تَعِيْبِيْنَ أمرًا ثم تأتين مثلهُ *** لقد حاس هذا الأمرُ عندَكِ حائسُ ؛ وأصل المثل: أنَّ امرأةً وجدت رجُلاُ على فُجُورٍ فعيَّرتهُ فُجُورَهُ، فلم تلبث أن وجدها الرجل على مثل ذلك. وقيل: انَّ رجلًا أُمِرَ بأمرٍ فلم يُحْكِمْهُ؛ فَذَمَّهُ آخر فجاءَ بِشَرٍ منه، فقال الآمِرُ: عادَ الحَيْسُ يُحَاسُ. ؛ وقال الفرّاء: يقال قد حِيْسَ حَيْسُهم: إذا دَنا هلاكهم. ؛ وقال ابن دريد: رجلٌ مَحْيُوْسٌ: إذا وَلَدَتْهُ الإماءُ من قِبَلِ أبيه وأُمِّه، أخرجه على الأصل، والوجه أن يكون مَحيسًا -مثل مَخيط-. وفي حديث أهل البيت -رِضوان الله عليهم-: لا يُحِبُّنا اللُّكَعُ ولا المَحْيُوْسُ، كأنَّه مأخوذ من الحَيْسِ وهو الخَلْطُ. ؛ وقال ابن فارس: حِسْتُ الحَبْلَ أحِيْسُه حَيْسًا: إذا فَتَلْتَه، لأنَّه إذا فَتَلَه تداخَلَتْ قواه وتَخالَطَتْ. ؛ والتَّركيب يدل على الخَلْطِ.
المعجم: العباب الزاخر

حدس

المعنى: الأَزهري: الحَدْسُ التوهم في معاني الكلام والأُمور؛ بلغني عن فلان أَمر وأَنا أَحْدُسُ فيه أَي أَقول بالظن والتوهم. وحَدَسَ عليه ظنه يَحْدِسه ويَحْدُسُه حَدْساً: لم يحققه. وتَحَدَّسَ أَخبارَ الناس وعن أَخبار الناس: تَخَيَّر عنها وأَراغها ليعلمها من حيث لا يعرفون به. وبَلَغَ به الحِدَاسَ أَي الأَمرَ الذي ظن أَنه الغاية التي يجري إِليها وأَبعد، ولا تقل الإِدَاسَ: وأَصلُ الحَدْسِ الرمي، ومنه حَدْسُ الظن إِنما هو رَجْمٌ بالغيب. والحَدْسُ: الظنّ والتخمين. يقال: هو يَحْدِس، بالكسر، أَي يقول شيئاً برأَيه. أَبو زيد: تَحَدَّسْتُ ع الأَخبار تَحَدُّساً وتَنَدَّسْتُ عنها تَنَدُّساً وتَوَجَّسْت إذا كنت تُرِيغُ أَخبار الناس لتعلمها من حيث لا يعلمون. ويقال: حَدَسْتُ عليه ظني ونَدَسْتُه إذا ظننت الظن ولا تَحُقُّه. وحَدَسَ الكلامَ على عواهِنِه: تَعَسَّفه ولم يَتَوَقَّه.وحَدَسَ الناقة يَحْدِسُها حَدْساً: أَناخها، وقيل: أَناخها ثم وَجَأَ بشَفْرَتِه في منحرها. وحَدَس بالناقة: أَناخها، وفي التهذيب؛ إذا وَجَأَ في سَبَلتها، والسَّبَلَةُ ههنا: نَحْرُها. يقال: ملأ الوادي إِلى أَسبالِه أَي إِلى شفاهِه. وحَدَسْتُ في لَبَّةٍ البعير أَي وَجَأْتها. وحَدَس الشاةَ يَحْدِسها حَدْساً: أَضجعها ليذبحها. وحَدَسَ بالشاة: ذبحها.ومنه المثل السائر: حَدَسَ لهم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ؛ يعني الشاة المهزولة، وقال الأَزهري: معناه أَنه ذبح لأَضيافه شاة سمينة أَطفأَت من شحمها تلك الرَّضْف. وقال ابن كناسَةَ: تقول العرب: إذا أَمسى النَّجْمُ قِمَّ الرأْس فَعُظْماها فاحْدِسْ؛ معناه انْحَرْ أَعظم الإِبل.وحَدَس بالرجل يَحْدِسُ حَدْساً، فهو حَدِيسٌ: صَرَعَه؛ قال معد يكرب: لمـن طَلَـلٌ بـالعَمْقِ أَصْبَحَ دارِسا تَبَــدَّلَ آرامـاً وعِينـاً كَوانِسـا تَبَـدَّلَ أُدْمـانَ الظِّبـاءِ وحَيْرَمـاً وأَصْبَحْتُ في أَطلالِها اليومَ جالِسا بمُعْتَـرَكٍ شـَطَّ الحُبَيَّـا تَـرَى بـه مـن القوم، مَحْدُوساً وآخر حادِسا العَمْقُ: ما بَعُدَ من طرف المفازة. والآرام: الظباء البيض البطون.والعِينُ: بقر الوحش. والكَوانِسُ: المقيمة في أَكنستها. وكناس الظبي والبقرة: بينهما. والحُبَيَّا: موضع. وشَطُّه: ناحيته. والحَيْرَمُ: بقر الوحش، الواحدة حَيرمة. وحَدَسَ به الأَرض حَدْساً: ضربها به. وحَدَسَ الرجلَ: وَطِئَه. والحَدْسُ: السرعة والمُضِيُّ على استقامة، ويوصف به فيقال: سَيْرٌ حَدْسٌ؛ قال: كأَنهــا مــن بَعْـدِس سـَيْرٍ حَـدْسِ فهو على ما ذكرنا صفة وقد يكون بدلاً. وحَدَسَ في الأَرض يَحْدِسُ حَدْساً: ذهب. والحَدْسُ: الذهاب في الأَرض على غير هداية. قال الأَزهري: الحَدْسُ في السير سرعة ومضيٌّ على غير طريقة مستمرة. الأُمَوِيُّ: حَدَس في الأَرض وعَدَسَ يَحْدِسُ ويَعْدِسُ إذا ذهب فيها.وبنو حَدَسٍ: حَيٌّ من اليمن؛ قال: لا تَخْبِــزا خَبْــزاً وبُســّا بَسـَّا مَلْســاً بــذَوْدِ الحَدَســِيِّ مَلْسـا وحَدَسٌ: اسم أَبي حيٍّ من العرب وحَدَسْتُ بسهم: رميت. وحَدَسْتُ برجلي الشيء أَي وَطِئْتُه. وحَدَسْ: زجر للبغال كعَدَسْ، وقيل: حَدَسْ وعَدَسْ اسما بَغَّالَيْن على عهد سليمان بن داود، عليهما السلام، كانا يَعْنُفانِ على البِغالِ، فإِذا ذُكِرَا نَفَرَتْ خوفاً مما كانت تلقى منهما؛ قال: إِذا حَمَلْــتُ بِزَّتــي علــى حَـدَسْ والعرب تختلف في زجر البغال فبعض يقول: عَدَسْ، وبعض يقول: حَدَسْ؛ قال الأَزهري: وعَدَسْ أَكثر من حَدَسْ؛ ومنه قول ابن مُفَرَّع: عَدَسـْ، مـا لعَبَّـادٍ عليـكِ إِمارَةٌ نَجَــوْتُ، وهــذا تَحْمِليـنَ طَلِيـقُ جعل عَدَسْ اسماً للبغلة، سماها بالزَّجْرِ: عَدَسْ.
المعجم: لسان العرب