المعجم العربي الجامع
حَدِرَ
المعنى: حَدَرًا حَوِلَ، فهو أحدَرُ وهي حَدراءُ.؛- الناسُ حُدْرةً: اجتمعوا بكثرة.
المعجم: القاموس حدر
المعنى: الحَدْر: ما تحدِرُه من عُلْوٍ إلى سُفْل، والمُطاوعة مه الأنْحدار، وحَدَرْتُ السَّفينة في الماء حُدوراً. والحَدور اسم مُنحَدَر الماء في انحطاط صبَبَه، وكذلك الحَدور في سَفْح جَبَل.وحَدَرْتُ القرِاءةَ حَدْراً، وحَدَرَتْ عيَنْي الدَّمْعَ، وانحدَرَ الدمعُ.وناقةٌ حادرةُ العيَنْيَنْ أي مُمتلئيها نِقْياً قدراتَوَتا وحَسُنَتا.وكل رَيّان حَسَن الخَلْق حادر، وقد حَدُرَ حدراةً، قال: وعَسيرٍ أدْماءَ حادرةِ الع_نِ خَنُوفٍ عَيْرانةٍ شِمْالال وقال: أُحِـــبُّ صـــَبيَّ الســـَّوْء مـــن أجـــل أُمِّــه وأُبْغِضــــُه مــــن بُغْضـــِها وهـــو حـــادِرُ وامرأةٌ حَدْراءُ، ورجل أحْدَرُ.والحَدْرة جزم: قَرْحةٌ تخرج بباطن جَفْن العَيْن وقد حَدَرتْ عينه حَدْراً. ويقال:الحَدْر في نعت العَيْن في حسنها خاصة مثل الحادرة، قال: وأنكـــرْتَ مـــن حَــدْراءَ مــا كنــتَ تعــرفُ وحَيْدَرةُ: اسم علي بنأبي طالب -عليه السلام- في التوراة، وارتجَزَ فقال: أنــــا الــــذي ســـَمَّتْني أُمّـــي حَيْـــدَرَه وحَدَرَ جِلْده يحدُرُ حُدوراً أي تَوَرَّمَ، قال: لـــــو دَبَّ ذرٌّ فـــــوقَ ضــــاحي جلــــدها لأبــــــانَ مــــــن آثـــــارِهنَّ حُـــــدورُ ومنه يقال: حَدَرْتُ جلدَه بضرْبٍ، وأحْدَرتُ لغة.
المعجم: العين الحدر
المعنى: ـ الحَدْرُ: الحَطُّ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ ـ كالحُدُورِ، والإِسراعُ، ـ كالتَّحْدِيرِ، وورَمُ الجِلْدِ وغِلَظُهُ من الضربِ، ـ كالإِحْدَارِ والتحديرِ، وتَوريمُهُ، وفَتْلُ هُدْبِ الثوبِ، ـ كالإِحدارِ فيهما، وإِمْشَاءُ الدواءِ البطْنَ، والإِحاطةُ بالشيءِ، يحدُرُ ويحدِرُ في الكلِّ، والسِّمَنُ في غِلَظٍ واجتماعِ خَلْقٍ، ـ كالحَدَارَةِ، فعلُهُ كنصَرَ وكرُمَ، وبالتحريكِ: مكانٌ يُنْحَدَرُ منه، ـ كالحَدورِ، والأُحْدُورِ والحَدرَاءِ والحادورِ، وسَيلانُ العينِ بالدَّمعِ، تَحْدُرُ وتحدِرُ، والاسمُ: الحُدورَةُ والحَدورةُ والحادورةُ، والحَوَلُ في العينِ، وهو أحدرُ، وهي حدراءُ. ـ وعينٌ حَدْرَةٌ وحُدُرَّى، ككُفُرَّى: عظيمةٌ، أو غليظةٌ صُلْبَةٌ، أو حادَّةُ النَّظَرِ. ـ والحادرُ: الأسدُ، ـ كالحَيْدَرِ والحَيْدَرَةِ، والغلامُ السمينُ، أو الحسنُ الجميلُ. ـ وقرئ {وإنا لَجَمِيعٌ حادرونَ} ، أي: مُؤْدُونَ بالْكُراعِ والسلاحِ، حُذَّاقٌ بالقتالِ، أقوياءُ نشيطونَ له، أو سائرونَ خارجونَ طَالِبُونَ موسى. ـ والحادورُ: القُرْطُ، والهَلَكَةُ، ـ كالحَيْدَرَةِ، والمُسْهِلُ. ـ والحَيْدَارُ: ما صَلُبَ من الحَصى. ـ والحَدْرَةُ: قُرْحَةٌ تَخْرُجُ ببياضِ الجَفْنِ، وبالضم: الكثرةُ والاجتماعُ، والقطيعُ من الإبِلِ. ـ والأَحْدَرُ: الممتلئُ الفخذينِ الدقيقُ الأعلى. ـ والحَدْرَاءُ: نَعْتٌ حسنٌ للخيلِ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها الفَرَزْدَقُ. ـ والحُنادرُ، بالضم: الحادُّ البَصر. ـ والحُنْدُر والحُندورُ والحُنْدُورةُ، بضمهن وكهِرْكَوْلَةٍ، ـ والحِنْدُورةُ، بكسر الحاءِ وضم الدالِ، ـ والحِنديرُ والحِندارَةُ والحِنْدُورُ والحِنديرةُ، بكسرهن: الحَدَقَةُ. ـ وهو على حُنْدُرِ عيْنِهِ وحُنْدُرَتِها، أي: يَسْتَثْقِلُهُ فلا يَقدِرُ على النَّظَرِ إليه بُغْضاً. ـ وجَعَلْتُهُ على حُندورَةِ عَيني ـ وحِنديرَتِها، أي: نَصْبَ عيني. وكعتُلٍّ: الغليظُ. ـ وانحدَرَ: تَوَرَّمَ، وانْهَبَطَ، والموضعُ مُنْحَدَرٌ ومُنْحَدُرٌ ومَنْحَدَرٌ. ـ وتَحَدَّرَ: تَنَزَّلَ.
المعجم: القاموس المحيط حَدَرَ
المعنى: الشيءُ ـُ حَدْراً: امتلأ وغلُظ. ويقال: حَدَرَ الرجلُ، إذا سَمِن في غِلظ واجتماع خَلْق. وـ جلدُه: ورم وغلُظ. وـ العينُ: وَرِمَت وجَحَظَت. وـ الشيءَ حَدْراً وحُدوراً: أنزله من عُلْوٍ إلى سُفْل. يقال: حَدَرَ الحَجر: دَحْرجَه. وحَدَرَتِ العينُ الدمعَ، وبالدمع: أسالَتْه. وحَدَرَ اللثام عن فمه: أزاله. وحَدَرَ الدواءُ البطْنَ: أمشاه وأنزلَ ما فيه. وحَدَرَ السفينةَ: دفعها من أعْلى المَجْرَى إلى أسْفله. وحَدَرَ السفينة في الماء: أنزلها، وحَدَرَ الثوبَ: نقَّصَ مقدارَ طوله بفَتل أطراف هدبه وتكفيفه. وحَدَرَ القراءة والأذانَ والإقامةَ: أسْرَعَ فيها. وـ الضربُ جلدَه: درَّنه.؛(حَدِرَتِ) العينُ ـَ حَدَراً: حَوِلَتْ. ويقال: حدِرَ الرجلُ. فهو أحْدَرُ وهي حدراء. (ج) حُدْر.؛(أحْدَرَ) جلدُه: حَدِرَ. وـ الشيءَ: حَدَرَه.؛(حَدَّر) جلدُه: حَدَر. وـ الشيءَ: حَدَرَه. وـ القراءةَ والأذانَ والإقامةَ، وفيها: حَدَرَ.؛(انْحَدَرَ): انحطَّ من عُلْوٍ إلى سُفْل. وـ جلده: حَدَّر.؛(تَحادَرَ): تساقط ونزل.؛(تَحَدَّرَ): حَدَرَ. وـ الشيءُ: أقْبَلَ.؛(الأُحْدُور): المكان الذي ينحدر منه الشيءُ.؛(الحَادِر): الحسن الخَلْقِ. الممتلئ البدنِ. يقال: غلامٌ حادِرٌ. وـ الغليظُ. يُقال: رمحٌ حادِر. وـ المجتمِع. يقال: حَيٌّ حادِر. وـ الكثير. يقال: عددٌ حادِر. وـ المرتفع. يقال: جَبَل حادِر.؛(الحادرة): مؤنَّث الحادر. ويقال: غلام حادرة: حادر.؛(الحادور): الأحدور. وـ القُرط في الأذن. وـ الدواءُ يُمْشِي البطن. (ج) حوادير.؛(الحَدْر): النَّشَْزُ الغليظ من الأرض. ويقال: رجل حَدْر: مُسْتَعْجِل.؛(الحَدَرُ): ما انحَدر من الأرض.؛(الحَدْراءُ): الأُحْدُور.؛(الحَدْرَة): قَرحة تخرج بجفن العَيْن أو بباطنه فتَرِمُ وتغلظ.؛(الحَدُور): الموضع المنْحدر. وـ الأُحدور. وـ مقدار الماء المنصبّ في انحداره.؛(المُنْحَدِرُ): الأُحدور.
المعجم: الوسيط حدر
المعنى: حدر : (الحَدْرُ) بِالْفَتْح من كلِّ شَيْءٍ: (الحَطُّ مِن عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ) والمطاوَعَة مِنْهُ الانحدار، (. الحُدُورِ) بالضمِّ، وإِنما أَطْلقه اعْتِمَادًا على الشُّهرة. وَقد حَدَرَه يَحْدِره ويَحْدُره حَدْراً وحُدُوراً فانْحَدَر: حَطَّه (مِن عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ) كَذَا فِي الْمُحكم. قَالَ الأَزهريا: وكلُّ شيْءٍ أَرْسَلْته إِلى أَسفل فقد حَدَرْته حَدْراً وحُدُوراً. وحَدَرْت السَّفِينةَ: أَرسلْتها إِلى أَسفلَ، وَلَا يُقَال أَحْدَرْتها. (و) مِنَ الْمجَاز: الحَدْر فِي الأَذانِ والقُرْآنِ: (الأُسْرَاع) ، وَفِي حَدِيث الأَذان؛ (أَهَذا أَذْنت فتَرَسَّلْ، وإِذا أَقمْت فاحْدُرْ، يَتعَدَّى وَلَا يَتعَدَّى، وَفِي الأَساس: حَدَرَ القِرَاءَة حَدْراً: أَسرَعَ فِيهَا، فحَطَّها عَن التَّمْطِيط. وَفِي المحْكم: سُمِّيَتِ القِراءَة السَّرِيعَة الحَدْر؛ لأَن صَاحبهَا يَحْدُرها حَدْراً، (كالتَّحْدِيرِ) . (و) مِنَ المَجَازِ: الحَدْر: (وَرَمُ الجِلْدِ) وانْتِفاخُه (وغِلَظُه مِن الضَّرْبِ) حَدَر جِلْدُه يَحْدُرُ حَدْراً وحُدُوراً: غَلُظ وانْتفخَ ووَرِمَ، قَالَ عُمَرُ بنُ أَبي رَبِيعَة: لَو دَبَّ ذَرٌّ فوقَ ضاحِي جِلْدِها لأَبَانَ مِن آثارِهِنَّ حُدُورَا يَعْنِي الوَرَمَ، (كالإِحدارِ والتَّحْدِير) . (و) حَدْرُ الجِلْدِ أَيضاً: (تَوْرِيمُه) ، يُقَال: أَحْدَرَ الجهْدَ وحَدَرَه: ضَرَبَه حتّى وَرَّمَه. وأَحْدَرَ الجِلْدُ بنفْسِه وحَدَّرَ وحَدَرَ: وَرِمَ. وَفِي حَدِيث ابْن عُمَرَ أَنه ضَرب (رَجُلاً) ثَلَاثِينَ سَوْطاً كلُّها يَبْضَعُ ويَحْد) ؛ الْمَعْنى أَن السِّياطَ أَبْضعَتْ جِلْدَة وأَحْدَرَتْه، وَقَالَ الأَصمعيُّ: يَبْضَعُ؛ يَعْنِي يَشُقُّ الجِلْدَ، ويَحُدُرُ يَعْنِي يُوَرِّمُ، قَالَ: واخْتُلِفَ فِي إِعرابه، فَقَالَ بَعضهم: يُحْدِرُ إِحداراً، وَقَالَ بَعضهم: يَحْدُرُ حُدُوراً. قَالَ الأَزهريُّ: وأَظُنُّهما لُغَتَيْن، إِذا جعلتَ الفِعْلَ للضَّرْب، فأَمَّا إِذا كَانَ الفعلُ للجِلْد أَنه الَّذِي يَرِمُ، فَإِنَّهُم يَقُولُونَ: قد حَدَرَ جِلْدُه يَحْدُر حُدُوراً، لَا اختلافَ فِيهِ أَعْلَمُه. (و) مِنَ المَجَازِ: الحَدْرُ (فَتْلُ هُدْبِ الثَّوْبِ، يُقَال: حَدَرْتُ الثَّوْبَ، إِذا فَتَلْتَ أَطْرَافَ هُدْبِه؛ لأَنّكَ تُقَصِّرُه بالفَتْل، وتَحتطُّ مِن مِقدار طُولِه، كَمَا فِي الأَساس، وَفِيه أَيضاً: وَمِنْه: حَدْرَجَ السَّوْطَ، إِذا فَتَلَه وسَوْطٌ مُحَدْرَجٌ؛ ضُمَّتِ الجيمُ إِليه، وَقد سَبَقَ فِي مَوْضِعه. (كالإِحدارِ فيهمَا) أَي فِي التورِيمِ والفَتْلِ، يُقَال: أَحْدَرَ الجِلْدَ مِن الضَّربِ إِحداراً: جعَلَه حادِراً، وَقد تقدَّم. وأَحْدَرَ الثَّوبَ إِحداراً فَتَلَ أَطرافَ هُدْبِه وكَفَّه، كَمَا يفْعَلُ بأَطرافِ الأَكْسِيَةِ. والحَدْرَةُ: الفَتْلَةُ مِن فِتَلِ الأَكْسِيَةِ. (و) مِنَ المَجَازِ: (الحَدْرُ: إِمشَاءُ الدَّواءِ البَطْنَ) . وَقد حَدَرَ الدَّوَاءُ بَطْنَه يَحْدُرُه حَدْراً: أَمْشَاه. (و) الحَدْرُ: (الإِحاطةُ بالشيْءِ، يَحْدُرُ) ، بالضمّ، (ويَحْدِرُ) بِالْكَسْرِ، (فِي الكُلِّ) ممّا تَقَدَمَ: ورَوَى الأَزهريُّ عَن المُؤَرِّجِ: يُقَال: حَدَرُوا حَولَه ويَحْدُرُون بِهِ، إِذا طافُوا بِهِ، قَالَ الأَخطل: ونَفْسُ المرءِ تَرْصُدُهَا المَنَايَا وتَحْدُرُ حَولَه حتّى يُصابَا (و) مِنَ المَجَازِ: الحَدْرُ: (السِّمَنُ فِي غِلَظٍ) وقِصَرٍ، يُقَال: غلامٌ حادِرٌ، أَي قَصيرٌ لَحِيمٌ، كَمَا يُقَال لَهُ: حُطائطٌ، كَمَا فِي الأَساس. (و) مِنَ المَجَازِ: الحَدْرُ: (اجتماعُ خَلْقٍ) من الغِلَظِ، يُقَال: فَتىً حادِرٌ، أَي غَلِيظٌ مُجْتَمِعٌ. وجَمْعهما حَدَرَةٌ (كالحَدَارَةِ) ، ككَرَامَة، وَفِي بعض النُّسَخ بالفتحِ والكسرِ مَعًا. ونقلَ الأَزهريُّ عَن اللَّيث: الحادِرُ: المُمْتَلِيءُ شَحْماً ولَحْماً مَعَ تَرَارَةٍ، (فِعْلُه كنَصَرَ وكَرُمَ) ، ذَكَرَهما ابنُ سِيدَه، واقتصرَ اللَّيْثُ على الثَّانِي، ونقَلَه الجوهريُّ عَن الأَصمعيّ. (و) الحَدَرُ، (بالتَّحْرِيك: مكانٌ يُنْحَدَرُ مِنْهُ) مثلُ الصَّبَبِ، وَفِي الحَدِيث: (كأَنَّمَا يَنْحَطُّ فِي حَدَرٍ) . (كالحَدُورِ) ، كصَبُورٍ، (والأُحْدُورِ) ، بالضمِّ، (والحُدَرَاءِ) ككُرَمَاءَ، (والحادُورِ) . والحَدُورُ فِي سَفْحِ جَبَلٍ، وكلُّ مَوضِعٍ مِنْحَدِرٍ. وَيُقَال: وَقَعْنَا فِي حَدُورٍ مُنْكَرَةٍ، وَهِي الهَبُوطُ. قَالَ الأَزهريُّ: وَيُقَال لَهُ: الحدرَاءُ، بوَزْنِ الصعدَاءِ. (و) مِنَ المَجَازِ: الحَدْرُ: (سَيَلانُ العَيْنِ بالدَّمْع) . حَدَرَتْ (تَحْدُرُ) ، بِالضَّمِّ، (وتَحْدرُ) ، بِالْكَسْرِ، (والاسمُ) مِنْهُمَا (الحُدُورَةُ) ، بالضمّ، (والحَدُورَةُ) ، بِالْفَتْح (والحادُورَةُ) ، ذكر الثلاثةَ اللِّحْيَانِيُّ، كَمَا نَقَلَ عَنهُ ابنُ سِيدَه. (و) الحَدرُ: (الحَوَلُ فِي العَيْن) . قَالَ اللَّيْث: (وَهُوَ أَحْدَرُ، وَهِي حَدْرَاءُ) ، أَي أَحْوَلُ وحَوْلَاءُ. (وعَيْنٌ حَدْرَةٌ) بَدْرَةٌ (وحُدُرَّى ككُفُرَّى) بضَمَّتَيْن فتشديد مَعَ فتحٍ، آخِرُه أَلفٌ مقصورةُ: (عَظِيمةٌ، أَو) حَدْرَةٌ (غَليظَةٌ) . ونَقَل الأَزهريُّ عَن الأَصمعيِّ: أَمّا قولُهُم: عَيْنٌ حَدْرَةٌ فَمَعْنَاه مُكْتَنِزَةٌ (صُلْبَةٌ) ، وبَدْرَةٌ بالنَّظَر. (أَو) حَدْرَةٌ (حادَّةُ النَّظَر) . وَقيل) جَدْرَةٌ واسِعَةٌ، وبَدْرَةٌ: يُبَادِرُ نَظَرُها نَظَرَ الخَيْلِ، عَن ابْن الأَعرابيِّ. قَالَ امْرُؤ القَيْسِ: وعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرةٌ وشُقَّتُ مآقِيهما مِن أُخُرْ وَفِي التَّهْذِيبِ: الحَدْرَةُ: العينُ الواسعةُ الجاحِظَةُ. (والحادِرُ: الأَسَدُ) ؛ لشِدَّةِ بَطْشِه، كالحَيْدَرِ والحيْدَرَةِ) وَيُقَال: حَيْدَرَةُ بِلَا لَام كَمَا وَقَعَ التعبيرُ بِهِ فِي بعض الأُصولِ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: الحَيْدَرَةُ فِي الأُسْدِ مثلُ المَلِكِ فِي النّاس. قَالَ ثعلبٌ: يَعْنِي لِغِلَظِ عُنُه، وقُوَّةِ ساعِدَيْه، والهاءُ والياءُ زائدتان، وَقَالَ: لم تَختلف الرُّواةُ فِي أَنّ هاذه الأَبياتَ لعليِّ بنِ أَبي طالبٍ رضيَ اللهُ عَنهُ: أَنا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غاباتٍ غَلِيظِ القَصَرَه أَكِيلُكُم بالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ وَزَاد ابنُ بَرِّيَ فِي الرَّجَز بعد (القَصَرَه) :: أَضْرَب بالسَّيْفِ رِقَابَ الكَفَرَهْ (و) مِنَ المَجَازِ: الحادِرُ: الغُلامُ السَّمِينُ) الغَلِيظُ، المُجْتَمِعُ الخَلْقِ، (أَو الحَسَنُ الجميلُ) الصَّبِيحُ، ذَكَرَهما ابْن سِيدَه. والجمعُ حَدَرَةٌ. ونَقَلَ الأَزهريُّ عَن اللَّيْث: الحادِرُ والحادِرَةُ: الغُلامُ المُمْتَلِيءُ الشَّبابِ: وَقَالَ ثعلبٌ: يُقَال: غِلَامٌ حادِرٌ، إِذا كَانَ مُمْتَلِيءَ البَدَنِ، شَدِيدَ البَطْشِ. (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} (الشُّعَرَاء: 56) وَهِي القراءَةُ المشهورةُ، و (قُرِيءَ وإِنّا لَجَمِيعٌ حادِرُونَ) بالدّال؛ (أَي مُؤْدُونَ بالكُراعِ) ، وَفِي نَصِّ التَّهْذِيبِ: فِي الكُراعِ (والسِّلاحِ) . قَالَ الأَزهريُّ: وَهِي قراءَةُ عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضيَ اللهُ عَنهُ. قَالَ والقراءَةُ بالذّالِ لَا غير، والدّالُ شاذَّةٌ لَا يجوز عِنْدِي القراءَةُ بهَا، وقَرَأَ عاصِمٌ وسائرُ القُرّاءِ بالذّال. قلتُ: والدّالُ المُهْمَلَةُ قراءَةُ ابْن عُمَيْرٍ واليمانِيِّ، كَمَا نَقَله الصغانيُّ. (و) فَسَّرَه بعضٌ فَقَالَ: أَي (حُذّاقٌ بالقِتال، أَقْوِيَاءُ، نَشِيطُون لَهُ) ، مِن قَوْلهم: غلامٌ حادِرٌ، إِذا كَانَ شَدِيدَ البَطْشِ، قَوِيَّ السّاعِدَينِ كَمَا تَقَدَّمَ، (أَو سَائُرُون طالِبُون مُوسَى) ، عَلَيْهِ وعَلى نَبِّينا أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، مِن قَوْلهم: حَدَرَ الرجلُ حَدْراً، إِذا انْحَطَّ فِي صَبَبٍ. (والحَادُورُ: القُرْطُ) فِي الأُذُن: جمعُه حَوَادِيرُ. قَالَ أَبو النَّجْمِ العِجْليُّ يصفُ امرأَةً: حِدَبَّةُ الخَلْقِ على تَخْصِيرِها ائِنَةُ المَنْكِبِ مِن حادُورِها أَراد أَنها طويلةُ العُنُقِ، وعَظِيمَةُ العَجُزِ، على دِقَّةِ خَصْرِهَا، والبيتُ الَّذِي بعدَه: يَزِينُهَا أَزْهَرُ فِي سُفُورِهَا فَضَّلَها الخالِقُ فِي تَصْويرِهَا (و) مِنَ المَجَازِ: الحادُورُ: (الهَلَكَةُ، كالحَيْدَرَةِ) . قَالَ أَبو زَيْدٍ: رَمَاه اللهُ بالحَيْدَرةِ؛ أَي بالهَلَكَةِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي بِدَاهِيَةِ شديدةٍ، كأَنَّهَا الأَسَدُ فِي شِدَّتِها. (و) مِنَ المَجَازِ: الحادُورُ: الدَّوَاءُ (المُسْهِلُ) الَّذِي يُمَشِّي البَطْنَ، وَهُوَ خلافُ العاقولِ. (والحَيْدارُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (مَا صَلُبَ مِن الحَصَى) واكْتَنَزَ، وَمِنْه قولُ تَمِيم بنِ أُبَيِّ بن مُقْبِلٍ يصفُ نَاقَة: تَرْمِي النِّجادَ بحَيْدَار الحَصَى قُمَزاً فِي مِشْيَةٍ سُرُحٍ خَلْط أَفانِينَا وَلَيْسَ بتصحيفِ حَيْدان، بالنُّون، نَبَّه عَلَيْهِ الصغانيّ. (والحَدْرَةُ) ، بِالْفَتْح: جِرْمُ (قَرْحَة تَخْرُجُ) بجَفْنِ العَيْنِ، وَقيل: (ببَياضِ الجَفْنِ) فتَرِمُ وتَغْلُظُ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: بباطنِ الجَفْنِ. وَلَيْسَ فِيهِ: (ببَياض) ، فأَنا أَخْشَى أَن يكونَ هاذا تحْرِيفاً من الكاتبِ. وَقد حَدَرَتْ عَيْنُه حَدْراً. (و) الحُدْرَةُ، (بالضمّ: الكَثْرَةُ والاجتماع) . وَالَّذِي فِي الْمُحكم وغيرِه: حَيٌّ ذُو حُدْرَةٍ؛ أَي ذُو اجتماعٍ وكَثْرَةٍ، فلْيُنْظَرْ هاذَا مَعَ عبارَة المصنِّف. (و) الحُدْرَةُ: (القَطِيعُ مِن الإِبل) نحوُ الصِّرْمَةِ، وَهِي مَا بَين العشرةِ إِلى الأَربعينَ، فإِذا بَلَغَت السِّتِّينَ فَهِيَ الصِّدْعَةُ. ومالٌ حَوادِرُ: مُكْتَنِزَةٌ ضِخامٌ، وَعَلِيهِ حُدْرَةٌ مِن غَنَمٍ، وحَدْرَةٌ؛ أَي قِطْعَةٌ، عَن اللِّحْيَانيِّ. (والأَحْدَرُ) مِن الإِبل: (المُمْتَلِيءُ الفَخِذَيْنِ) والعَجُزِ (الدَّقِيقُ الأَعْلَى) ، وَهِي حَدْرَاءُ، وَمِنْه حديثُ أُبَيِّ بن خَلَفٍ: (كَانَ على بَعِيرٍ لَهُ وَهُوَ يَقُول يَا حَدْراهَا) ؛ يَعْنِي يَا حَدْرَاءَ الإِبلِ، فَقَصَرَ، وَهِي تَأْنِيثُ الأَحْدَرِ، وأَراد بالبَعِير هُنَا النّاقَةَ، وَهُوَ يَقع على الذَّكَر، والأُنْثَى، كالإِنسانِ، ويجوزُ أَن يُرِيدَ: هَل رَأَى أَحدٌ مثلَ هاذا: قَالَ الأَزهريّ: (و) قَالَ بعضُهم: (الحَدْرَاءُ: نَعْتٌ حَسَنٌ للخَيْلِ) خاصَّةً. (و) حَدْرَاءُ: إسمُ (امرأَةٍ شَبَّبَ بهَا الفَرَزْدَقُ) ، قَالَ: عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ وَمَا كِدْتَ تَعْزِفْ وأَنْكَرْتَ مِن حَدْرَاءَ مَا كنتَ تَعْرِفُ (والحُناد 2 رُ، بالضمّ: الحادُّ البَصَرِ) . وَيُقَال: إِنه لَحُنَادِرُ العَيْنِ. (والحُنْدُرُ) ، كُقْنفُذ، (والحُنْدُورُ) ، كسُرْسُورٍ، (والحُنْدُورَةُ، بضَمِّهِنَّ، و) الح 2 نْدَوْرَةُ، (كهِرْكَوْلَةٍ) ، يَعْنِي بكسرِ الأَولِ وفتحِ الثالِثِ (والحِنْدُورَةُ، بكسرِ الحاءِ وضمِّ الدّال) وهاذه عَن ثَعْلَبٍ، (والحِنْدِيرُ، والحِنْدَارَةُ، والحِنْدَوْرُ، والحِنْدِيرَةُ، بكسرهنَّ) ، كلُّ ذالك: (الحَدَقَةُ) ، والحِنْدِيرَةُ أَجْوَدُ. (و) فِي الصّحاح: يُقَال: (هُوَ على حُنْدُرِ عَيْنِه وحُنْدُرَتِها) وحِنْدَوْرِهَا وَحِنْدَوْرَتِها؛ (أَي يَسْتَثْقِلُه فَلَا يَقْدِرُ النَّظَرَ إِليه) ، وَفِي بعض النُّسَخ: فَلَا يَقْدِرُ على النَّظَرِ إِليه، ونَصُّ الصّحاح: وَلَا يَقْدِرُ أَن يَنظرَ إِليه (بَغْضاً) . (و) قَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: (جَعَلْتُه على حُنْدُورَةِ عَيْنِي) ، بالضمّ، (وحِنْدِيرَتِه) بِالْكَسْرِ، (أَي) جَعَلْتُه (نُصْبَ عَيْنِي) ، وذكرَ الجوهريُّ وغيرُه من الأَئِمَّة هاذه المادَّةَ فِي ح ن د ر؛ إِشارةً إِلى أَن النُّونَ لَا تُزادُ فِي ثَانِي الكَلِمَة إِلّا بثَبتٍ، وتَبعَهم صاحبُ اللِّسَان فأَورَدَهَا هُنَاكَ، وَلم يتعرَّض لَهَا فِي حدر. وستأْتي للمصنِّف أَيضاً هُنَاكَ؛ إِشارةً إِلى مَا ذَكَرْنِا، إِن شاءَ اللهُ تعالَى. (و) الحُدُرُّ، (كعُتُلَ: الغَلِيظُ الضَّخْمُ. (وانْحَدَرَ) جِلْدُه: (تَوَرَّمَ كَمَا فِي الصّحاح. (و) انْحَدَرَ: (انْهَبَطَ) وَهُوَ مُطاوعُ حَدَرَه يَحْرُه حَدْراً. وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة قلع: الانْحِدارُ والتَّقَلُّعُ قَريبٌ بعضُه من بعضٍ. أَراد أَنه يَستعملُ التَّثْبُّتَ، وَلَا يَبِينُ مِنْهُ فِي هاذه الْحَال استعجالٌ ومُبَادَرَةٌ شديدةٌ. (والمَوْضِعُ مِنْحَدَرٌ) . بضمَ فَسُكُون ففَتَحَاتٍ، (ومُنْحَدُرٌ) ، أَتْبَعُوا الضَّمَّةَ الضَّمَّةَ، كَمَا قَالُوا: أُنْبِيكَ وأُنْبُوكَ. (و) رَوَى بعضُهُم: (مَنْحَدِرٌ) بفتحٍ فسكونٍ ففتحٍ فكسرٍ. (و) حَدَرَ الدَّمْعَ يحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً، وحَدَّرَه فانْحَدَرَ، و (تَحَدَّرَ) ؛ أَي (تَنَزَّلَ) . وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ: (رأَيتُ المَطَرَ يَتَحادَرُ على لِحْيَتِه) ؛ أَي يَنْزِلُ ويَقْطُرُ؛ وَهُوَ يَتَفَاعَلُ مِن الحُدُور، وَقد جاءَ فِي حَدِيث الاستسقاءِ. وحَدَرَ اللِّثَامٍ عَن حَنَكِه: أَمَالَه. والحادِرَةُ: الغَلِيظَةُ. قَالَ أَبو كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ يصفُ ناقَته، ويُشبِّهُها بالعُقَابِ: كأَنّ رِجْلِي على شعْوَاءَ حادِرَةٍ ظمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلَ خوَافِيها ذكرَه الأَزهريُّ فِي تَرْجَمَة رنب. وَفِي حَدِيث أُمِّ عطِيّة: (وُلِدَ لنا غُلامٌ أَحْدَرُ شيْءٍ) ، أَي أَسْمنُ شيْءٍ وأَغْلَظ. ورُمْحً حادِرٌ: غليظٌ. والحَوَادِر مِن كُعوبِ الرِّمَاح: الغِلاظُ المُسْتدِيرة. وجَبلٌ حادِرٌ: غليظٌ. والحَوَادِر مِن كُعوبِ الرِّمَح: الغِلاظُ المُسْتدِيرة. وجَبلٌ حادِرٌ: مرتفِعٌ. وحَيٌّ حادِرٌ: مَجْتمِعٌ. وعددٌ حادِرٌ: كثيرٌ. وحَبْلٌ حادِرٌ: شديدُ الفَتْلِ، قَالَ: فَمَا رَوِيَتْ حتَّى اسْتَبَانَ سُقَاتُهَا قُطُوعاً لمَحْبُوكٍ من اللِّيفِ حادِرِ وحَدُرَ الوَتَرُ حُدُورَةً: غَلُظَ واشتدَّ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: إِذا كَانَ الوَتَرُ قَوِيًّا مُمْتَلِئاً قيل: وَتَرٌ حادِرٌ، وأَنشدَ: أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءَ مِن أَجْلِ أُمِّه وأُبْغِضُه مِن بُغْضِها وَهُوَ حادِرُ وَقد حَدُرَ حُدُورةً وناقَةٌ حادِرَةُ العَيْنَيْنِ؛ إِذا امتلأَتَا نِقْياً، واسْتَوَيَا وحَسُنَتَا، قَالَ الأَعْشَى: وعَسِيرٍ أَدْماءَ حادِرَةِ العَيْ نِ خَنُوفٍ عَيْرانَةٍ شِمْلالِ وكلُّ رَيّانَ حَسَنِ الخَلْقِ حادِرٌ. وعَيْنٌ حَدْرَاءُ: حَسَنَةٌ، وَقد حَدَرَتُ. والحَدْرُ: النَّشْزُ الغَلِيظُ من الأَرض. ومِن المَجَاز: حَدَرَتْهُم السَّنَةُ تَحْدُرُهم: جاءَتْ بهم إِلى الحَضَر. قَالَ الحُطَيْئَةُ: جاءَتْ بِهِ مِن بلادِ الطُّورِ تَحْدُرهُ حَصّاءُ لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصَا شَذَبَا وَقَالَ الأَزهريُّ: حَدَرَتُهم السَّنَةُ تَحْدُرُهم حَدْراً؛ إِذا حَطَّتْهُم، وجاءَت بهم حُدُوراً وحُدْرَةٌ مِن غَنَمٍ: قِطْعَةٌ. وحَيْدِارُ الحَصَى: مَا اسْتَدارَ مِنْهُ. وحَيْدَرُ، وحَيْدَرَةُ: إسْمَّانِ. والجُوَيْدِرَة: إسمُ شاعِرٍ، ورُبَّما قَالُوا: الحادِرَةُ، وَهُوَ قُطْبَةُ بنُ الحُصَيْنِ الغَطَفَانيُّ. قَالَ ابنُ بَرِّيَ: سُمِّيَ بِهِ لقولِ زَبّان بنِ سَيّارٍ فِيهِ: كأَنَّكَ حاِرَةُ المَنْكِبَيْ نِ رَصْعَاءُ تُنْقِضُ فِي حائِرِ قَالَ: والحادِرَةُ: الضَّخْمَةُ المَنْكِبْيَن والرَّصْعَاءُ المَمْسوحَةُ العَجِيزَةِ؛ شَبَّهه بضِفْدعَةٍ تُصَوِّتُ فِي مُنْخَفَضِ الأَرضِ. رُوِيَ أَن حَسّانَ بنَ ثابِتٍ رضيَ اللهُ عَنهُ كَانَ إِذا قيل لَهُ: أَنُشِدْنا قَالَ: أُنْشِدُكم كَلِمَةَ الحُوَيْدِرَةِ؛ يَعْنِي قَصِيدَتَه الَّتِي أَوَّلُها: بَكَرتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً فَتَرَبَّعِ وغَدَتْ غُدُوَّ مَفَارِقٍ لم يَرْبَعِ قلتُ: ومِن هاذه القَصِيَة: فكأَنَّ فَاهَا بعد أَوّلِ رَقْدَةٍ ثَغَبٌ برَابِيَةٍ لَذيذُ المَكْرَعِ بغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُستَنْقَعِ ورَغِيفٌ حادِرٌ: تامٌّ، وَقيل: هُوَ الغَلِيظُ الحُرُوفِ. ودواءٌ حادِرٌ: مُسْهِلٌ. ورَجلٌ حَدُرَدٌ: مُسْتَعْجِلٌ. وتَحَدُّرُ الشيْءِ: إِقْبَالُه، وَقد تَحَدَّرَ تَحَدُّراً. قَالَ الجَعْدِيّ: فلّما ارْعَوَتْ فِي السَّيْرِ قَضَّيْنَ سَيْرَها وتَحَدُّرَ أَحْوَى يَرْكَبُ الدّوَّ مُظْلِمِ وحَدَرَ الحَج من الجَبل: دَحْرَجَه. ومِن المَجَاز: الدَّمْعُ يَحْدُرُ الكُحْلَ. والحدار، والحدرة: النَّازِلَة. وحدرَةُ الحِنْاءِ: مَحَلَّةٌ بمصَر. وحَدُورَةُ: أَرضٌ لبني الحارِثِ بنِ كَعْب. وأَبو تَوَّزَةَ حُدَيْرٌ السُّلَميُّ، مَوْلَاهُم، وأَبو الزّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بن كُرَيْبٍ الحِمْصِيُّ، وحُدَيْرٌ الأَسْلَميٌّ: تابِعُيُّون، ذَكَرهم ابنُ حِبّانَ فِي الثِّقات. وسُفْيَانُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ زِيَادِ بنِ حُدَيْرٍ الأَسَدِيُّ، حَدَّث عَن زِيادٍ، كَذَا فِي تَارِيخ البخارِيّ. والحَيْدَرِيَّةُ: طائفةٌ مُجَرّدُون، وهم أَتباعُ الشيخِ حيْدَرٍ الزاوجِيِّ، الوَلِيّ المشهورِ، وَقد ذَكَرْتُ هاذه الطريقةَ ومَبْنَاها فِي كتابي: إِتحاف الأَصفياءِ بسلاسل الأَولياءِ. وذكرَه ابْن حِبّان فِي الثِّقات. وحُدَيْرَةُ، كجُهَيْنُةَ، فَرَسُ شُرَحِيلَ بنِ عبدِ العُزَّى الكلْبِيّ. وحُدَّر، كسُكَّر: مِن مَحالِّ البصرةِ عِنْد خِطَّةِ مُزيْنةَ. والأَحْدَريَّة: القَلَنْسَوةُ.
المعجم: تاج العروس حدر
المعنى: الأَزهري: الحَدْرُ من كل شيء تَحْدُرُه من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ، والمطاوعة منه الانْحدارُ.والحَدُورُ: اسم مقدار الماء في انحدار صَببَهِ، وكذلك الحَدُورُ في سفح جبل وكلّ موضع مُنْحَدِرٍ. ويقال: وقعنا في حَدُورٍ مُنْكَرَة، وهي الهَبُوطُ. قال الأَزهري: ويقال له الحَدْراءُ بوزن الصَّفْراء؛ والحَدُورُ والهَبُوط، وهو المكان ينحدر منه. والحُدُورُ، بالضم: فعلك.ابن سيده: حَدَرَ الشيءَ يَحْدِرُه ويَحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً فانَحَدَرَ: حَطَّهُ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ.الأَزهري: وكل شيء أَرسلته إِلى أَسفل، فقد حَدَرْتَه حَدْراً وحُدُوراً. قال: ولم أَسمعه بالأَلف أَحْدَرْتُ؛ قال: ومنه سميت القراءة السريعة الحَدْرَ لأَن صاحبها يَحْدُرُها حَدْراً.والحَدَرُ، مثل الصَّبَبِ: وهو ما انحدر من الأَرض. يقال: كأَنما يَنْحَطُّ في حَدَر. والانْحِدارُ: الانهِباط، والموضع مُنْحَدَرٌ. والحَدْرُ:الإِسراع في القراءة. قال: وأَما الحَدُورُ فهو الموضع المُنْحَدِرُ.وهذا مُنْحَدَرٌ من الجبل ومُنْحَدُرٌ، أَتبعوا الضمة كما قالوا: أُنْبِيك وأُنْبُوك، وروى بعضهم مُنْحَدَرٌ. وحادُورُهُما وأُحْدُورُهُما:كَحَدُورِهِما. وحَدَرْتُ السفينة: أَرسلتها إِلى أَسفل، ولا يقال أَحْدَرْتُها؛ وحَدَرَ السفينة في الماء والمتاع يَحْدُرُهما حَدْراً، وكذلك حَدَرَ القرآن والقراءة. الجوهري: وحَدَرَ في قراءته في أَذانه حَدْراً أَي أَسرع.وفي حديث الأَذان: إذا أَذَّنتَ فَتَرَسَّلْ وإِذا أَقمتَ فاحْدُرْ أَي أَسرع. وهو من الحُدُور ضدّ الصُّعُود، يتعدى ولا يتعدى.وحَدَرَ الدمعَ يَحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً وحَدَّرَهُ فانْحَدَرَ وتَحَدَّرَ أَي تَنَزَّلَ. وفي حديث الاستسقاء: رأَست المطر يَتَحادَرُ على لحيته أَي ينزل ويقطر، وهو يَتَفاعَلُ من الحُدُور. قال اللحياني: حَدَرَتِ العَيْنُ بالدمع تَحْدُرُ وتَحْدِرُ حَدْراً، والاسم من كل ذلك الحُدُورَةُ والحَدُورَةُ والحادُورَةُ. وحَدَرَ اللِّثَامَ عن حنكه: أَماله.وحَدَرَ الدواءُ بطنه يَحْدُرُه حَدْراً: مَشَّاه، واسم الدواء الحادُورُ. الأَزهري: الليث: الحادِرُ الممتلئ لحماً وشَحْماً مع تَرَارَةٍ، والفعل حَدُرَ حَدارَة. والحادِرُ والحادِرَةُ: الغلام الممتلئ الشباب.الجوهري: والحادِرُ من الرجال المجتمع الخَلْق؛ عن الأَصمعي. تقول منه: حَدُرَ بالضم، يَحْدُرُ حَدْراً. ابن سيده: وغلام حادِرٌ جَمِيل صَبيحٌ.والحادرُ: السمين الغليظ، والجمع حَدَرَةٌ، وقد حَدَرَ يَحْدُرُ وحَدُرَ.وفَتىً حادِرٌ أَي غليظ مجتمع، وقد حَدَرَ يَحْدُرُ حَدارَةً، والحادِرَةُ: الغليظة؛ وفي ترجمة رنب قال أَبو كاهل اليشكري يصف ناقته ويشبهها بالعقاب: كــــأَنَّ رِجْلِــــي علـــى شـــَعْواءَ حـــادِرَةٍ ظَمْيـــاءَ، قـــد بُـــلَّ مِــنْ طَــلٍّ خَوافيهــا وفي حديث أُم عطية: وُلِدَ لنا غلام أَحدَرُ شَيء أَي أَسمن شيء وأَغلظ؛ ومنه حديث ابن عمر: كان عبدالله بن الحرث بن نوفل غلاماً حادِراً ومنه حديث أَبْرَهَةَ صاحب الفيل: كان رجلاً قصيراً حادِراً دَحْداحاً. ورُمْحٌ حادِرٌ: غليظ. والحَوادِرُ من كُعُوب الرماح: الغلاظ المستديرة. وجَبَلٌ حادِرٌ: مرتفع. وحَيٌّ جادِرٌ: مجتمع. وعَدَدٌ حادِرٌ: كثير وحَبْلٌ حادِرٌ: شديد الفتل؛ قال: فمـــا رَوِيَـــتْ حـــتى اســـْتبانَ ســُقاتُها، قُطُوعـــاً لمَحْبُـــوكٍ مِـــنَ اللِّيـــفِ حـــادِرِ وحَدُر الوَتَرُ حُدُورَةً: غَلُظَ واشتدّ؛ وقال أَبو حنيفة: إذا كان الوتر قوياً ممتلئاً قيل وَتَرٌ حادِرٌ؛ وأَنشد: أُحِـــبُّ الصـــَّبِيَّ الســَّوْءَ مِــنْ أَجْــلِ أُمِّهــ، وأُبْغِضــــُهُ مِـــنْ بُغُضـــِها، وَهْـــوَ حـــادِرُ وقد حَدُرَ حُدُورَةً. وناقة حادِرَةُ العينين إذا امتلأَتا نِقْياً واستوتا وحسنتا؛ قال الأَعشى: وعَسِيرٌ أَدْناءُ حادِرَةُ العَيْ_نِ خَنُوفٌ عَيْرانَةٌ شِمْلالُ وكلُّ رَيَّانَ حَسَنِ الخَلْقِ: حادِرٌ.وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ: عظيمة؛ وقيل: حادَّةُ النظر: وقيل: حَدْرَةٌ واسعة، وبَدْرَة يُبادِرُ نظرُها نَظَرَ الخيل؛ عن ابن الأَعرابي.وعَيْن حَدْراءُ: حَسَنَةٌ، وقد حَدَرَتْ. الأَزهري: الأَصمعي: أَما قولهم عين حَدْرَة فمعناه مكتنزة صُلْبَة وبَدْرَةٌ بالنظر؛ قال امرؤ القيس: وعيــــــنٌ لهــــــا حَـــــدْرَةٌ بَـــــدْرَةٌ، شــــــُقَّتْ مَآقيهمــــــا مِــــــنْ أُخُـــــرْ الأَزْهَرِيُّ: الحَدْرَةُ العين الواسعة الجاحظة، والحَدْرَةُ: جِرْمُ قَرْحَةٍ تخرج بِجَفْنِ العين؛ وقيل: بباطن جفن العين فَتَرِمُ وتَغْلُظُ، وقد حَدَرَتْ عينه حَدْراً؛ وحَدَرَ جلده عن الضرب يَحْدِرُ ويَحْدُرُ حَدْراً وحُدوراً: غلظ وانتفخ وَوَرِمَ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: لـــــو دَبَّ ذَرٌّ فَــــوْقَ ضــــَاحِي جِلْــــدِها، لأَبــــــانَ مِـــــنْ آثـــــارِهِنَّ حُـــــدُورَا يعني الوَرَمَ؛ وأَحْدَرَه الضربُ وحَدَرَهُ يَحْدُرُهُ.وفي حديث ابن عمر: أَنه ضرب رجلاً ثلاثين سوطاً كلها يَبْضَعُ ويَحْدُرُ؛ يعني السياط، المعنى أَن السياط بَضَعَتْ جلده وأَورمته؛ قال الأَصمعي:يَبْضَعُ يعني يشق الجلد، ويَحْدُرُ يعني يُوَرِّمُ ولا يَشُقُّ؛ قال:واختلف في إِعرابه؛ فقال بعضهم: يُحْدر إِحداراً من أَحدرت؛ وقال بعضهم:يَحْدُرُ حُدُوراً من حَدَرْتُ؛ قال الأَزهري: وأَظنهما لغتين إذا جعلت الفعل للضرب، فأَما إذا كان الفعل للجلد أَنه الذي يَرِمُ فإِنهم يقولون:قد حَدَرَ جِلْدُه يَحْدُرُ حُدُوراً، لا اختلاف فيه أَعلمه. الجوهري:انْحَدَر جلده تورم، وحَدَرَ جِلْدَه حَدْراً وأَحْدَرَ: ضَرَبَ.والحَدْرُ: الشَّق. والحَدْرُ: الوَرَمُ بلا شق. يقال: حَدَرَ جِلْدُه وحَدَّرَ زيد جِلْدَهُ.والحَدْرُ: النَّشْزُ الغليظ من الأَرض. وحَدَرَ الثوبَ يَحْدُرُه حَدْراً وأَحْدَرَهُ يُحْدِرُه إِحداراً: فتل أَطراف هُدْبِه وكَفَّهُ كما يفعل بأَطراف الأَكسية. والحَدْرَةُ: الفَتْلَةُ من فِتَل الأَكْسِيَةِ.وحَدَرَتْهُم السِّنَةُ تَحْدُرُهُمْ: جاءت بهم إِلى الحَضَرِ؛ قال الحطيئة: جـــاءَتْ بـــه مـــن بلادِ الطُّـــورِ، تَحْــدُرُهُ حَصـــَّاءُ لـــم تَتَّرِكْــ، دون العَصــا، شــَذَبا الأَزهري: حَدَرَتْهُمُ السَّنَةُ تَحْدُرُهُمْ حَدْراً إذا حطتهم وجاءت بهم حُدُوراً.والحُدْرَةُ من الإِبل: ما بين العشرة إِلى الأَربعين، فإِذا بلغت الستين فهي الصِّدْعَةُ. والحُدْرَةُ من الإِبل، بالضم، نحو الصِّرْمَة. ومالٌ حَوادِرُ: مكتنزة ضخامٌ. وعليم حُدْرَة من غَنَمٍ وحَدْرَة أَي قطعه؛ عن اللحياني.وحَيْدارُ الحصى: ما استدار منه.وحَيْدَرَةُ: الأَسَدُ؛ قال الأَزهري: قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى لم تختلف الرواة في أَن الأَبيات لعلي ابن أَبي طالب، رضوان الله عليه: أَنـــا الـــذي ســـَمَّتْني أُمِّـــي الحَيْــدَرَه، كَلَيْـــــتِ غابـــــاتٍ غَليــــظِ القَصــــَرَهْ، أَكلِيلُكُــــم بالســــيفِ كَيْــــلَ الســـَّنْدَرَهْ وقال: السندرة الجرأَة. ورجل سِنَدْرٌ، على فِعَنْلٍ إذا كان جريئاً.والحَيْدَرَةُ: الأَسد؛ قال: والسَّنْدَرَةُ مكيال كبير؛ وقال ابن الأَعرابي: الحَيْدَرَة في الأُسْدِ مثل المَلِكِ في الناس؛ قال أَبو العباس:يعني لغلظ عنقه وقوّة ساعديه؛ ومنه غلام حادر إذا كان ممتلئ البدن شديد البطش؛ قال والياء والهاء زائدتان، زاد ابن بري في الرجز قبلَ: أَكيلكــــم بالســــيف كيــــل الســــندره أَضـــــرب بالســـــيف رقــــاب الكفــــره وقال: أَراد بقوله: أَنا الذي سمتني أُمي الحيدره أَنا الذي سمتني أُمي أَسداً، فلم يمكنه ذكر الأَسد لأَجل القافية، فعبر بحيدرة لأَن أُمه لم تسمه حيدرة، وإِنما سمته أَسداً باسم أَبيها لأَنها فاطمة بنت أَسد، وكان أَبو طالب غائباً حين ولدته وسمته أَسداً، فلما قدم كره أَسداً وسماه عليّاً، فلما رجز عليّ هذا الرجز يوم خيبر سمى نفسه بما سمته به أُمه؛ قلت: وهذا العذر من ابن بري لا يتم له إِلاَّ إِن كان الرجز أَكثر من هذه الأَبيات ولم يكن أَيضاً ابتدأَ بقوله: أَنا الذي سمتني أُمي الحيدرة وإِلاَّ فإِذا كان هذا البيت ابتداء الرجز وكان كثيراً أَو قليلاً كان، رضي الله عنه، مخيراً في إِطلاق القوافي على أَي حرف شاء مما يستقيم الوزن له به كقوله: أَنا الذي سمتني أُمي الأَسدا أَو أَسداً، وله في هذه القافية مجال واسع، فنطقه بهذا الاسم على هذه القافية من غير قافية تقدمت يجب اتباعها ولا ضرورة صرفته إِليه، مما يدل على أَنه سمي حيدرة. وقد قال ابن الأَثير: وقيل بل سمته أُمه حيدرة. والقَصَرَة: أَصل العنق. قال: وذكر أَبو عمرو المطرز أَن السندرة اسم امرأَة؛ وقال ابن قتيبة في تفسير الحديث: السندرة شجرة يعمل منها القِسِيُّ والنَّبْلُ، فيحتمل أَن تكون السندرة مكيالاً يتخذ من هذه الشجرة كما سمي القوس نَبْعَةً باسم الشجرة، ويحتمل أَن تكون السندرة امرأَة كانت تكيل كيلاً وافياً. وحَيْدَرٌ وحَيْدَرَةُ: اسمان. والحُوَيْدُرَة: اسم شاعر وربما قالوا الحادرة.والحادُورُ: القُرْطُ في الأُذن وجمعه حَوادِير؛ قال أَبو النجم العجلي يصف امرأَة: خِدَبَّـــــةُ الخَلْـــــقِ علــــى تَخْصــــِيرها، بائِنَـــــةُ المَنْكِـــــبِ مِــــنْ حادُورِهــــا أَراد أَنها ليست بِوَقْصاء أَي بعيدة المنكب من القُرْط لطول عنقها، ولو كانت وقصاء لكانت قريبة المنكب منه. وخِدَبَّةُ الخلق على تحصيرها أَي عظيمة العجز على دقة خصرها: يَزِينُهـــــا أَزْهَـــــرُ فـــــي ســــُفُورِها، فَضـــــَّلَها الخـــــالِقُ فــــي تَصــــْوِيرِها الأَزهر: الوجه. ورَغِيفٌ حادِرٌ أَي تامٌّ؛ وقيل: هو الغليظ الحروف؛ وأَنشد: كَأَنَّـكِ حـادِرَةُ المَنْكِبَيْ_نِ رَصْعاءُ تَسْتَنُّ في حائِرِ يعني ضفدعة ممتلئة المنكبين. الأَزهري: وروي عبدالله بن مسعود أَنه قرأَ قول الله عز وجل: وإِنا لجميع حاذرون؛ بالدال، وقال مُؤْدُونَ في الكُراعِ والسِّلاح؛ قال الأَزهري: والقراءة بالذال لا غير، والدال شاذة لا تجوز عندي القراءة بها، وقرأَ عاصم وسائر القراء بالذال.ورجل حَدْرَدٌ: مستعجل. والحَيْدارُ من الحصى: ما صَلُبَ واكتنز؛ ومنه قول تميم بن أَبي مقبل: يَرْمِـــي النِّجــادَ بِحَيْــدارِ الحَصــى قُمَــزاً، فــــي مِشــــْيَةٍ ســــُرُحٍ خَلْـــطٍ أَفانِينَـــا وقال أَبو زيد: رماه الله بالحَيْدَرَةِ أَي بالهَلَكَةِ وحَيٌّ ذو حَدُورَةٍ أَي ذو اجتماع وكثرة. وروى الأَزهري عن المُؤَرِّج: يقال حَدَرُوا حوله ويَحْدُرُون به إذا أَطافوا به؛ قال الأَخطل: ونَفْــــسُ المَــــرْءِ تَرْصــــُدُها المَنَايـــا، وتَحْــــــدُرُ حَـــــوْلَه حـــــتى يُصـــــارَا الأَزهري: قال الليث: امرأَة حَدْراءُ ورجل أَحدر؛ قال الفرزدق: عَزَفْـــتَ بأَعْشاشـــٍ، ومـــا كِـــدْتَ تَعْزِفُـــ، وأَنْكَـــرْتَ مـــن حَــدْراءَ مــا كنــتَ تَعْــرِفُ قال: وقال بعضهم: الحدراء في نعت الفرس في حسنها خاصة. وفي الحديث: أَن أُبيّ بن خلف كان على بعير له وهو يقول: يا حَدْرَاها؛ يريد: هل رأَى أَحد مثل هذا؟ قال: ويجوز أَن يريد يا حَدْراءَ الإِبل، فقصر، وهي تأْنيث الأَحدر، وهو الممتلئ الفخذ والعجز الدقيق الأَعلى، وأَراد بالبعير ههنا الناقة وهو يقع على الذكر والأُنثى كالإِنسان.وتَحَدُّرُ الشيء: إِقبالهُ؛ وقد تَحَدَّرَ تَحَدُّراً؛ قال الجعدي: فلمــا ارْعَــوَتْ فــي الســَّيْرِ قَضـَّيْنَ سـَيْرَها، تَحَـــدُّرَ أَحْـــوَى، يَرْكَـــبُ الـــدّرَّ، مُظْلِـــم الأَحوى: الليل. وتحدّره: إِقباله. وارعوت أَي كفت. وفي ترجمة قلع: الانحدار والتقلع قريب بعضه من بعض، أَرد أَنه كان يستعمل التثبيت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة. وحَدْراءُ: اسم امرأَة.
المعجم: لسان العرب عش
المعنى: العُشُّ: ما يتخذُهُ الطائر في رؤوس الأشجار للتَّفريخ، ويُجمّع عِشَشةً. واعْتَشَّ الطائر إذا اتَّخذ عُشّا، قال يصف الناقة: يَتْبَعُهـــا ذو كُدْنَــةٍ جُــرائِضُ الخشــبِ الطَّلــحِ هصـورٌ هـائض بحيـثُ يَعْتَـشُ الغُـرابُ البـائضُ قال: "البائض" وهو ذَكرٌ، فإن قالَ قائل: الذكر لا يبيض، قيل: هو في البيض سببٌ ولذلك جعله بائضاً، على قياس والِد بمعنى الأب، وكذلك البائض، لأنَّ الوَلَدَ من الوَالِدِ، والوَلَد والبَيْض في مذهبه شيء واحد.وشجرة عَشَّة: دقيقة القضبان، مُتَفَرِّقتُها، وتجمع عَشَّات، قال جرير: فمـا شـجرات عِيصـِكَ فـي قُريـش بعَشـــَّاتِ الفُــروعِ ولا ضــَواحِ العِيص: منْبِت خيار الشَّجر، وامرأةٌ عَشَّةٌ، ورجلٌ عَشٌّ: دقيق عظام اليَديْن والرِّجليْن، وقد عَشَّ يَعشُّ عُشوشاً، قال العجَّاج يصف نعمة البدن: أُمــرَّ منهــا قصــبا خَــدَلَّجا لا قَفِـــرا عَشـــَّا ولا مُهبَّجــا وقال آخر: لعمـرك مـا ليلى بورْهاء عِنْفِصٍ ولا عَشــَّة خَلْخَالُهــا يَتَقَعْقَــعُ والرَّجُل يَعَشُّ المعروف عَشّاً، ويَسْقي سَجْلا عَشاً: أي قليلاً نَزْراً ركيكا. وعَطِيَّةُ مَعشوشَةٌ: قليلة قال: يُســـقيْن لا عَشــاً ولا مُصــرَّدا وقال رؤبة: حجّــاجُ مــا نيْلـك بالمَعْشـُوشِ ولا جـــدا وَبْلـــك بالطَّشــيشِ المَعشُوش: القليل. والمَعَشُّ: المطلب، والمَعَسُّ بالسين لغة فيه، قال الأخطل: مُغفَّـرةٍ لا ينكـهُ السـَّيفُ وسْطها إذا لـم يكـنْ فيها معشّ لطالب وأَعْشَشْتُه عن أمره، أي أعجلته، وكذلك إذا ما تَأَذَّى بمَكَانِك فذهب كراهة قُرْبِك.قال الفرزدق يصف قطاة: ولـو تُركـت نـامتْ ولكنْ أعشَّها أذى مـن قِلاصٍ كـالحَنِيِّ المُعطَّـفِ الحَنِيِّ: القوس، وقول الفرزدق: عزفْـت بأعشـاشٍ ومـا كنْت تعْزِفُ وأنكرْت من حدْراء ما كُنْت تعْرفُ فأعشاش اسم موضع، وفي الحديث "نهى عن تَعشيش الخُبْز" وهو أن يُتْرك منضّداً حتى يتكرَّج، ويقال: عَشَّشَ الخُبْز أي تكرَّج. وقول العرب: عَشِّ ولا تَغْتَّر: أيْ عشِّ إبلك هنا ولا تطْلب أفضل منه، فلَعَّلك لا تجده، ويَفوتُك هذا فتكونُ قد غَرَّرْت بمالك.
المعجم: العين عزف
المعنى: عَزَفَتْ نفسي عن الشيء تَعْزُفُ وتَعْزِفُ عُزُوْفًا: أي زهدت فيه وانصرفت عنه. وقال ابن دريد: إذا ملته أو صدت عنه، قال الفرزدق؛عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كدت تَعْزِفُ *** وأنكرت من حدراء ما كنت تَعْرِفُ؛وقال أبو ليلى: قوله "بأعْشَاشٍ" أي بكبرٍ؛ يقول: عَزَفْتَ بكبرك عمن كنت تحب، وقال غيره: أعْشَاشٌ: موضع. وقال آخر؛إذا عَزَفَتْ نفسي عن الشيء لم تكد *** إليه بوجه آخر الدهر تقبلُ؛ورجل عَزُوْفٌ عن الأمر: إذا أباه، وأنشد الليث؛ألم تعلمي أني عَزُوْفٌ عن الهوى *** إذا صاحبي في غير شيءٍ تَغَضَّبا؛والعَزْفُ والعَزِيْفُ: صوت الجن، وهو جرس يسمع في المفاوز بالليل.؛وسحاب عَزّافٌ: يسمع فيه عَزِيْفُ الرعد، قال جندل بن المثنى الطُّهَويُّ يدعو على رجل؛لا تسقه صَيِّبِ عَزّافٍ جور *** ذي كرفىء وذي عِفَاءٍ منهمر؛ويروى: "جُوَرْ".؛والعَزّافُ: رمل لبني سعد، وقيل: حبل من حبال الدهناء، وسمي عَزّافًا لأنهم يسمعون به عَزِيْفَ الجن، وهو يسرة طريق الكوفة من زرود.؛وقال السكري في تفسير قول جرير؛بين المُخَيْصر فالعَزّافِ منزلة *** كالوحي من عهد موسى في القراطيس؛العَزّافُ: من المدينة على أثنى عشر ميلًا من المدينة.؛ويقال: أبرق العَزّافِ ماء لبني أسد يُجاءُ من حَوْمانة الدراج إليه؛ ومنه إلى بطن نخل، ثم الطَّرْف؛ ثم المدينة، قال؛لمن الديار بأبرقِ العَزّافِ *** أضحت تجر بها الذيول سَوَافِ؛وقال؛طوى أبرقَ العَزّافِ يرعد متنه *** حنين المتالي خلف ظهر المشايع؛وعَزْفُ الرياح: أصواتها.؛وقال ابن دريد: المَعَازِفُ: الملاهي، قال: وقال قوم من أهل اللغة: هي أسم يجمع العود والطنبور وما أشبههما. وقال آخرون: بل هي المَعازفُ التي استخرجها أهل اليمن. وقال الليث: يقولون للواحد عَزْفٌ وللجميع مَعَازِفُ؛ رواية عن العرب، قال: ويقال لضرب من الملاهي له أوتار كثيرة: مِعْزَفٌ ومِعْزَفَةٌ. ويروى في حديث أم زرع بدل قولها: إذا سمعن صوت المِزْهَرِ: صوت المَعَازِفِ. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.؛وقال غيره: العازِفُ: اللاعب بها والمغني، وقد عَزَفَ عَزْفًا.؛وقال ابن الأعرابي: عَزَفَ الرجل يَعْزِفُ: إذا أقام في الأكل والشرب.؛وعازِفٌ: موضع، سمي عازفًا لأنه تعزف فيه الجن، قال ذو الرمة؛وعيناءَ مبهاجٍ كأن إزارها *** على واضح الأعطاف من رمل عازِفِ؛والعَزْفَ -بالضم-: الحمام الطورانية، قال الشماخ؛حتى استغاث بأحوى فوقه حبك *** تدعو هديلا به العُزْفُ العَزَاهِيْلُ؛ويروى: "بجَوْنٍ"، ويروى: "به الورق المثاكيل"، والعَزَاهِيْلُ: ذكور الحمام.؛وقال ابن عبّاد: عَزَفَ البعير: إذا نزت حنجرته عند الموت.؛وقال ابن الأعرابي: أعْزَفَ: سمع عَزِيْفَ الرمال.؛والتركيب يدل على الانصراف عن الشيء وعلى صوت من الأصوات.
المعجم: العباب الزاخر رمز
المعنى: الرَّمْزُ: تصويت خفي باللسان كالهَمْس، ويكون تحريكَ الشفتين بكلام غير مفهوم باللفظ من غير إِبانة بصوت إِنما هو إِشارة بالشفتين، وقيل: الرَّمْزُ إِشارة وإِيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم. والرَّمْزُ في اللغة كل ما أَشرت إِليه مما يُبانُ بلفظ بأَي شيءٍ أَشرت إِليه بيد أَو بعين، ورَمَزَ يَرْمُزُ ويَرْمِزُ رَمْزاً. وفي التنزيل العزيز في قصة زكريا، عليه السلام: أَلا تكلِّمَ الناسَ ثلاثةَ أَيام إِلا رَمْزاً.ورَمَزَتْه المرأَة بعينها تَرْمِزُه رَمْزاً: غَمَزَتْه. وجارية رَمَّازَةٌ: غَمَّازَةٌ، وقيل: الرَّمَّازَة الفاجرة مشتق من ذلك أَيضاً، ويقال للجارية الغمازة بعينها: رَمَّازَةٌ أَي تَرْمُزُ بفيها وتَغْمِزُ بعينها؛ وقال الأَخطل في الرَّمَّازة من النساء وهي الفاجرة: أَحاديثُ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقَد ورَمَّـازَةٍ مـالتْ لمـن يَسْتَمِيلُها قال شمر: الرمازة ههنا الفاجرة التي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ، وقيل للزانية رَمَّازَة لأَنها تَرْمُزُ بعينها. ورجل رَمِيزُ الرأْي ورَزِينُ الرأْي أَي جَيِّدُ الرأْي أَصيلُه؛ عن اللحياني وغيره. والرَّمِيزُ: العاقل الثَّخِين الرَّزِينُ الرأْي بَيِّنُ الرَّمَازَة، وقد رَمَزَه.والرَّامُوزُ: البحرُ.وارْتَمَزَ الرجلُ وتَرَمَّزَ: تحرك. وإِبل مَرامِيزُ: كثيرة التحرُّك؛ أَنشد ابن الأَعرابي: سـَلاجِمُ الأَلْحِـي مَرامِيـزُ الهـامْ قوله سلاجم الأَلحي من باب أَشْفَى المرفق، إِنما أَراد طول الأَلْحِي فأَقام الاسم مام الصفة، وأَشباهه كثيرة.وما ارْمَأَزَّ من مكانه أَي ما برح. وارْمَأَزَّ عنه: زال. وارْتَمَزَ من الضربة أَي اضطرب منها؛ وقال: خَــرَرْتُ منهــا لقَفـايَ أَرْتَمِـزْ وتَرَمَّزَ مثله. وضربه فما ارْمَأَزَّ أَي ما تحرَّك. وكتيبة رَمَّازَةٌ إذا كانت تَرْتَمِزُ من نواحيها وتموج لكثرتها أَي تتحرك وتضطرب.والرَّمْزُ والتَّرَمُّزُ في اللغة: الحَزْمُ والتحرُّك.والمُرْمَئِزُّ: اللازمُ مكانه لا يبرح؛ أَنشد ابن الأَنباري: يُرِيــحُ بعـدَ الجِـدِّ والتَّرْمِيـزِ إِراحَـــةَ الجِدايَــةِ النَّفُــوزِ قال: الترميز من رَمَزَت الشاة إذا هُزِلَتْ، وارتمز البعير: تحركت أَرْآدُ لَحْيِه عند الاجترار. والتُّرامِزُ من الإِبل: الذي إذا مضغ رأَيت دماغه يرتفع ويَسْفُلُ. وقيل: هو القوي الشديد،وهو مثال لم يذكره سيبويه، وذهب أَبو بكر إِلى أَن التاء فيها زائدة، وأَما ابن جني فجعله رباعيّاً.والرَّامِزَتانِ: شَحْمتان في عين الركبة.ورَمُزَ الشيءُ يَرْمُزُ وارْمَأَزَّ: انقبض. وارْمَأَزَّ: لزم مكانه.والرَّمَّازَةُ: الاسْتُ لانضمامها، وقيل: لأَنها تَمُوجُ، وتَرَمَّزَتْ: ضَرطَتْ ضَرطاً خفيّاً. والرَّمِيزُ: الكثير الحركة، والرَّمِيزُ: الكبير. يقال: فلان رَبِيز ورَمِيزٌ إذا كان كبيراً في فنه، وهو مُرْتَبِزٌ ومُرْتَمِزٌ. ورَمَزَ فلانٌ غَنَمَه وإِبله: لم يَرْضَ رِعْيَةَ راعيها فحوّلها إِلى راع آخر؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنَّــا وجَــدْنا ناقَـةَ العَجُـوزِ خَيْـرَ النِّياقـاتِ علـى التَّرْمِيزِ
المعجم: لسان العرب رمز
المعنى: رمز الرَّمْزُ، بِالْفَتْح ويُضَمُّ ويُحَرَّك: الْإِشَارَة إِلَى شيءٍ مِمَّا يُبانُ بلَفْظ بأَيّ شيءٍ، أَو هُوَ الإيماءُ بأَيِّ شيءٍ أَشرتَ إِلَيْهِ بالشَّفتين أَي تحريكهما بكلامٍ غيرِ مَفْهُوم بِاللَّفْظِ من غير إبانةٍ بِصَوْت، أَو الْعَينَيْنِ أَو الحاجِبين أَو الفَمِ أَو اليَدِ أَو اللِّسَان، وَهُوَ تَصويتٌ خَفِيٌّ بِهِ كالهَمْس. وَفِي البصائر: الرَّمْزُ: الصَّوت الخَفِيّ، والغَمْزُ بالحاجِب، وَالْإِشَارَة بالشَّفَة، ويُعَبَّر عَن كُلِّ إشارةٍ بالرَّمز، كَمَا عُبِّرَ عَن السِّعايَة بالغَمْز، يَرْمُزُ، بالضَّمِّ، ويَرْمِزُ، بالكَسْر، وكلَّمَه رَمْزاً. والرَّمَّازَة، بالتَّشْديد: السَّافِلَة، أَي الأُسْتُ، لانضِمامِها، وَقيل: لأَنَّها تَمُوجُ. فِي الحَدِيث: نَهَى عَن كَسْبِ الرَّمَّازَة وَهِي المَرْأَةُ الزَّانية، وَلَو قَالَ: والرَّمَّازَة: الفَقْحَة والقَحْبَة كَانَ أَحسَنَ لاختِصاره، وَقَالَ الأَخطل: (أَحاديثُ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقَدٌ ... ورَمَّازَةٌ مالَتْ لِمَنْ يَسْتَمِيلُها) قَالَ شَمِر: الرّمَّازَة هُنَا الفَاجِرَة الَّتِي لَا تَرُدُّ يدَ لامِسٍ، وَقيل للزانية رَمَّازَة لأنَّها تَرمِزُ بعينِها. وَمن سَجَعات الأَساس: جاريةٌ غَمَّازَةٌ بِيَدِهَا، همَّازَة بعَينها، لَمَّازَةٌ بفمِها، رَمَّازَةٌ بحاجبِها. وَيُقَال: امرأَة رَمَّازَة، أَي غَمَّازَة، من رَمَزَتْه المَرْأَةُ بعينِها رَمْزاً، إِذا غمَزَتْه. الرَّمَّازة: الشَّحْمَةُ فِي عَيْنِ الرُّكْبَةِ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتَّكملة أَنَّ تلكَ الشَّحمة رَامِزَة، وهما رامِزَتان، فَفِي كَلَام المصنّف نَظَرٌ من وَجْهَيْن. الرَّمَّازَة: الكتيبَةُ الكبيرَةُ، وَهِي الَّتِي تَرْتَمِز من نَوَاحِيهَا وتموج لكثرتها، أَي تتحرَّك وتضطَرب من جوانبها. وَمن سَجَعَات الأَساس: شَتَّانَ بينَ مُنازَلَة الرَّمَّازَة ومُغازَلَة الرَّمَّازة. والرَّمِيزُ، كأَمير: الْكثير الْحَرَكَة. الرَّمِيزُ: المُبَجَّل المُعَظَّمُ، لأَنَّه يُرْمَزُ إِلَيْهِ ويُشارُ. وَفِي التَّهذيب عَن أَبي زيد: الرَّمِيزُ والرَّبِيزُ من الرِّجالِ: العاقِلُ الثَّخينُ. الرَّمِيزُ: الْكثير فِي فَنِّه، كالرَّبِيزِ. وَقَالَ أَعرابيٌّ لرجل: أَعطِني دِرْهَماً، قَالَ: لقد سأَلْتَ رَمِيزاً. الدِّرْهَمُ عُشْرُ العَشَرَةِ، والعَشَرةُ عُشْرُ المائةِ، وَالْمِائَة عُشْر الأَلف، والأَلف عُشرُ دِيَتِك. قَالَ اللّحيانيّ: الرَّمِيز: الأَصيلُ الرَّأْيِ والرَّزينُ الرَّأْيِ الجَيِّدُه، وَكَذَلِكَ الوَزينُ والرَّزينُ. ورَجلٌ رَمِيزُ الفُؤادِ: ضَيِّقُه، نَقله الصَّاغانِيّ، وكأَنَّ المُراد بِهِ مُضْطَرِبُه، ومِن لازمِ الاضْطرابِ القَلَقُ والضِّيقُ، وَقد رَمُزَ رَمَازَةً، ككَرُمَ كَرامَةً، فِي الكُلِّ ممّا ذكَرَه من مَعاني الرَّمِيز. والرَّامُوز، كقامُوس: البَحْرُ العظيمُ، لِتَمَوُّجِه، وَبِه سَمَّى بعضُ عَصرِيّي المُصَنِّف من أَهل تونُس كِتابَه بالرَّامُوز، وَقد اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ فِي أَوَّل شَرْحي هَذَا فَلم أَسْتَفِد مِنْهُ شَيْئا، وكأَنَّه لم يطَّلع على هَذَا الْكتاب.) الرَّامُوز: الأَصلُ، والنَّمُوذَجُ، نَقله الصَّاغانِيّ وَقَالَ: إنَّها كلمةٌ مُوَلَّدَة. وارْمَأَزَّ عَنهُ كاقْشَعَرَّ: زالَ. ارْمَأَزَّ أَيضاً: لَزِمَ مَكانَه لَا يَبْرَح، وَهُوَ مُرْمَئِزٌّ، قَالَه الأَصمعيّ ضِدّ. وَيُقَال: مَا ارْمَأَزَّ من مكانِه: مَا برِحَ. ارْمَأَزَّ: انْقَبَضَ ولَزِمَ مكانَه. وتَرَمَّزَ من الضَّرْبَة: تحرَّكَ مِنْهَا واضْطَرَبَ، كارْتَمَزَ، قَالَ: خَرَرْتُ مِنْهَا لِقَفَايَ أَرْتَمِزْ تَرَمَّزَ القَوْمُ، إِذا تحرّكوا فِي مَجالِسِهم لقيامٍ أَو خُصومَةٍ، كارتَمَزَ. تَرَمَّزَ، إِذا تهيَّأَ وتحرَّك. وتَرَمَّزَ، إِذا ضَرِطَ شَدِيدا، وَفِي بعض النُّسَخ، ضَرَب، والأُولى الصوابُ. وَالَّذِي فِي اللِّسَان وَغَيره: تَرَمَّزَت الأسْتُ: ضَرِطَتْ ضَرِطاً خَفِيّاً، وَهَذَا أَوفقُ للَّغة، فإنَّ الرَّمْزَ هُوَ الصَّوت الخَفيّ. والتُّرامِزُ، كعُلابِط من الْإِبِل: القويُّ الشَّديد الَّذِي قد ذَكَّى وتمَّت قوَّتُه، قَالَه أَبو زيد، وَقيل: هُوَ الَّذِي إِذا مضَغَ رأَيتَ دماغه يرْتَفع ويَسْفُل. وَهُوَ مثالٌ لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ، وَذهب أَبو بكر إِلَى أَنَّ التاءَ زائدةٌ. وأَمّا ابنُ جِنِّيّ فجعلَه رُباعِيّاً، وَقد تقدّم للمصنّف ذَلِك، وكأَنّه جمَع بَين الْقَوْلَيْنِ. وإبلٌ رُمْزٌ، بالضَّمِّ: سُحَاحٌ سِمانٌ، من ذَلِك. وَهَذِه ناقةٌ تَرْمُزُ، أَي لَا تكَاد تَمشي من ثِقَلها وسِمنها، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ كتَنْصُر، وَالَّذِي يُؤْخَذُ من قَول أبي عَمْرو: جَمَلٌ ترمّز بتَشْديد الْمِيم الَّذِي إِذا اعْتَلَفَ رأَيْتَ هامتَه تَرْجُف من شِدَّة وَقْعه، وذلكَ إِذا أَسَنَّ، وَقد تقدّم الْكَلَام فِيهِ فِي تَرمز فراجِعْه، ورَمَزَ غنمَه، ظاهرُه أَنَّه من بَاب نَصَر، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل الصَّواب رَمَّزَ غنمَه تَرْمِيزاً، وَكَذَلِكَ إبلَه، أَي لمْ يرضَ رِعْيَةَ الرَّاعي فحوَّلَها إِلَى راعٍ آخَرَ، هَكَذَا نصَّ عَلَيْهِ ابْن الأَعرابيّ فِي النَّوادر وأَنشد: (إنّا وَجَدْنا ناقَةَ العَجُوزِ ... خيرَ النِّياقاتِ على التَّرْمِيزِ) رَمَزَ القِرَبَةَ: ملأَها، وَهَذِه أَيضاً الصَّواب فِيهَا التَّشديد، وَقد تقدّم لَهُ فِي ربز بَيَان ذَلِك. رَمَزَ الظَّبيُ رَمَزاناً مُحَرَّكاً: نَقَزَ، أَي وَثَبَ. منَ المَجاز: رَمَزَ فلَانا بِكَذَا، إِذا أَغراه بِهِ. الرُّمَيْز. كزُبَيْر: العَصا، لأَنَّه يُرْمَزُ بهَا للضَّرْب. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَمَّزَ رأْيَه تَرْمِيزاً: أَجادَه. وإبلٌ مَرامِيزُ: كَثِيرَة التَّحرُّك، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَيُقَال: دخلْتُ عَلَيْهِم فتَغامَزوا وتَرامَزوا. والارْتِمازُ: الحَرَكَة الضَّعيفةُ، وَهِي حَرَكة الوَقِيذ، وَمِنْه قَوْلهم: ضرَبَه حتّى خَرَّ يَرْتَمِز للمَوْت، ونبَّهْتُه فَمَا ارْتَمَزَ وَمَا تَرَمَّز، أَي مَا تحرَّك. ورَمَّزَت الشَّاةُ: هُزِلَت، وأَنشد ابْن الأَنباريّ: (يُرِيحُ بعدَ الجِدِّ والتَّرْمِيزِ ... إراحَةَ الجِدايَةِ النَّفُوزِ) وارْتَمَز البعيرُ: تحرَّكَت أَرْآدُ لَحْيِه عِنْد الاجْتِرار. والمُرْتَمِزُ: الكبيرُ فِي فَنِّه، كالمَرْتَبِز.
المعجم: تاج العروس عزف
المعنى: عزف عَزَفَتْ نَفْسِي عَنهُ تَعْزِفُ بالكسرِ وتَعْزُفُ بالضمِّ، عَزْفاً، وعُزُوفاً: تَرَكَتْه بعدَ إِعْجابِها بِهِ. وزَهِدَتْ فِيه، وانْصَرفَتْ عَنهُ وقِيلَ: سَلَتْ. أَو عَزَفَتْ: مَلَّتْهُ وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. أَو صَدَّتْ عنهُ فَهُوَ عَزُوفٌ عَنهُ: أَي عَن الأَمرِ، إِذا أَباهُ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (أَلَمْ تَعْلَمِي أَنِّي عَزُوفٌ عَن الهَوَى ... إِذا صاحِبِي فِي غَيْرِ شَيءٍ تَغَضَّبَا) وأَنْشَد الجَوْهرِيُّ للفَرَزْدَقِ يُخاطُب نفسَه: (عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ وَمَا كِدْتَ تَعْزِفُ ... وأَنْكَرْتَ من حَدْراءَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ) وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي: ع ش ش وَفِي ح د ر. والعزْفُ، والعَزِيفُ: صوتُ الجِنِّ، وَهُوَ جَرْسٌ يُسْمعُ فِي المَفاوِزِ باللَّيْلِ. وقِيلَ: هُوَ صَوْتٌ يُسمَع باللَّيْلِ كالطَّبْلِ. وقِيلَ: هُوَ صَوْتُ الرِّياح فِي الجَوِّ، فتَوَهَّمَه أَهلُ البادِيَةِ صَوْتَ الجِنِّ، وَفِيه يَقُولُ قائِلُهم: (وإِنِّي لأَجْتابُ الفَلاةَ وبَيْنَها ... عوازِفُ جِنّانٍ وهامٌ صَواخِدُ) وَقد عَزَفَت الجِنُّ، تَعَزِفُ عَزْفاً، وعَزِيفاً، وَمن حَدِيث ابْن عباسٍ: كَانَت الجِنُّ تَعْزِفُ اللَّيْلَ كُلَّه بينَ الصَّاف والمَرْوَةِ. والعَزّافُ كشَدّادٍ: سَحابٌ يُسْمَعُ فِيهِ عَزِيفُ الرَّعْدِ وَهُوَ دَوِيُّهُ، قَالَ جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى يَدْعُو على رَجُلٍ: يَا رَبَّ رَبَّ المُسْلِمٍ ينَ بالسُّوَرْ لَا تَسْقِه صَيِّبَ عَزّافٍ جُؤَرْ ذِي كِرْفِيءِ وَذي عِفاءٍ مُنْهَمِرْ هكَذا أَورَدَه الأَصمعي والفارسيُّ، وراويةُ ابْن السّكِّيتِ غَرّاف بالغين مُعْجمَة. والعَزّافُ: رَمْلٌ لبَنِي سَعْدٍ صفةٌ غالبةٌ، مشتَقَّةٌ من عَزيفِ الجنِّ. أَو جَبَلٌ بالدَّهْناءِ قَالَ السُّكَّرِيُّ: على اثْنَىْ عَشَرَ مِيلاً مِنَ المَدِينَة قيل: سُمِّيَ بِهِ لأَنّه كانَ يُسْمَعُ بِهِ عَزِيفُ الجِنِّ، وَهُوَ يسْرَةَ طَرِيقِ الكوفةِ من زَرُودَ، قَالَ جريرٌ:) (بَين المُخَيْصِرِ فالعَزافِ منْزِلةً ... كالوَحِيْ مِنْ عَهْدِ مُوسى فِي القَراطِيسِ) وَفِي الصِّحاح: وَيُقَال: أَبْرقُ العَزّافِ، وَهُوَ قَرِيبٌ من زرُودَ. وَفِي العُبابِ: ويُقال: أَبْرَقُ العزّافِ: ماءٌ لبَنِي أَسَد بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ مَشْهُورٌ، لَهُ ذِكْرٌ فِي أَخبارِهِمْ وَهُوَ فِي طَرِيقِ القاصِدِ إِلَى المَدينةِ من البَصْرَةِ يُجاءُ مِنْ حَوْمانَةِ الدَّراجِ إِليهِ، وَمِنْه إِلى بَطْنِ نَخْلٍ، ثُم الطَّرْفِ، ثُم المَدِينَةِ ومِثْلُه فِي المُعْجَم، قَالَ الشاعِرُ: (لِمَن الدِّيارُ بأَبْرَقِ العَزّافِ ... أَضْحَت تَجُرُّ بِهَا الذُّيُولَ سوافِ) وقالَ ابنُ كَيْسان: أَنشَدَنِي المَبرِّدُ لرَجُلٍ يَهْجُو بنِي سَعِيدِ بنِ قُتَيْبَةَ الباهِلي: (وكأَنَّنِي لمّا حَطَطْتُ إِليهِمُ ... رَحْلِي نَزلْتُ بأَبْرَقِ العَزّافِ) وعَزْفُ الرِّياحِ: أَصْواتُها نَقله الجوهرِيُّ. والمَعازِفُ: المَلاهِي الَّتِي يُضْرَبُ بهَا، كالعُودِ والطُّنْبُورِ والدُّفِّ، وغَيْرِها، وَفِي حَدِيُثِ أُمِّ زَرْعٍ: إِذا سَمِعْنَ صَوْتَ المَعازِفِ أَيْقَنَّ أَنَّهُن هَوالِكُ الواحِدُ عُزْفٌ على غيرِ قِياسٍ، ونَظِيرُه مَلامِحُ ومَشابِهُ فِي جمعِ لَمْحَةٍ وشَبَهٍ أَو مِعْزَف، كِمنْبَرٍ، ومِكْنَسَةٍ قِيلَ: إِذا أُفرِدَ المِعْزَفُ فَهُوَ ضَرْبٌ من الطّنابِيرِ، وتتَّخِذُه أَهْلُ اليَمَن، قلتُ: وَهُوَ المُسَمَّى بالقبوس الْآن، وغيرُهم يَجْعلُ العُودَ مِعْزَفاً. والعازِفُ: اللاعِبُ بهَا. وأَيضاً: المُغَنِّي وَقد عَزَف عَزْفاً. وعازِفُ: ع، سُمِّيَ بهِ لأَنَّه تَعْزِفُ بهِ الجِنُّ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وعَيْناءَ مِبْهاجٍ كأَنّ إِزارَها ... على واضِحِ الأَعْطافِ مِنْ رَمْلِ عازِفِ) وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: عَزَفَ يَعْزِفُ عَزْفاً: إِذا أَقامَ فِي الأَكْلِ والشُّرْبِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: عَزَقَ البَعِيرُ: إِذا نَزَتْ حَنْجَرَتُه عندَ المَوْتِ. قلتُ: وكأَنَّه لغةٌ فِي عَسَفَ بِالسِّين، كَمَا سَيأْتِي. والعُزْفُ، بالضَّمِّ: الحَمامُ الطُّورانِيَّةُ وَهِي الَّتِي لَهَا صَوْتٌ وهَدِيرٌ، وَبِه فُسِّرَ قولُ الشَّماخِ: (حَتَّى اسْتَغاثَ بأَحْوَى فَوْقَه حُبُكٌ ... يَدْعُوها هَدِيلاً بهِ العُزْفُ العَزاهِيلُ) وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: أَعْزَفَ: سَمعَ عَزِيفَ الرِّمالِ زادَ غيرُه: والرِّياح وَهُوَ مَا يُسْمَعُ من دَوِيِّها، وأَما عَزِيفُ الرِّمالِ فَهُوَ صَوْتٌ فِيهِ لَا يُدْرَى مَا هُو، وَقيل: هُوَ وُقُوعُ بعضِه على بعضٍ. وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: العَزْفُ: الطَّرْقُ والضَّرْبُ بالدُّفُوفِ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَر: أَنَّه مَرَّ بعَزْفِ دُفٍّ، فقالَ: مَا هَذا قالُوا: خِتانٌ، فسَكَتَ وَقَالَ الرّاجِزُ: للخَوْتَعِ الأَزْرَقِ فِيها صاهِلْ) عَزْفٌ كعَزْفِ الدُّفِّ والجَلاجِلْ وكُلُّ لَعِبٍ عَزْفٌ. وتَعازَفُوا: أَي تَناشدُوا الأَراجِيزَ، أَو هجَا بَعْضُهم بَعْضاً، وقِيلَ: تَفاخَرُوا. ورَجُلٌ عَزُوفٌ عَن اللَّهْوِ: إِذا لم يَشْتَهِه، وَعَن النساءِ: إِذا لم يَصْبُ إِلَيْهِنَّ. وعَزَفَت القَوْسُ عَزْفاً، وعَزِيفاً: صَوَّتَتْ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ. ورَمْلٌ عازِفٌ وعزّافٌ: مُصَوِّتٌ. ومَطَرٌ عَزَّافٌ: مُجَلْجِلٌ. وعَزَفَ نَفْسَه عَنْ كَذَا: مَنَعها عَنهُ. وقَوْلُ أُمَيَّةَ بنِ أَبِي عائِذ: (وقِدْماً تَعَلَّقْتُ أُمَّ الصَّبِيْ ... يِ مِنِّي عَلَى عُزُفٍ واكْتهِالِ) أَرادَ على عُزُوفٍ، فحَذَفَ. والعَزُوفُ، كصَبُورٍ: الَّذِي لَا يكادُ يثْبُتُ على خُلَّةٍ. واعْزَوْزَفَ للشَّرِّ: تَهَيَّأَ، عَن اللِّحْيانِيِّ وَقد سَمَّوْا عازِفاً، وعُزَيْفاً، كزُبيْرٍ.
المعجم: تاج العروس 