المعجم العربي الجامع

جُراشَةٌ

المعنى: ما سَقَط من الحَبّ جَريشًا إذا أُخِذ ما دُقَّ منه.؛-: هِبْريّة الرَّأس، وهي ما يَسقُط منه عند المَشْط.
المعجم: القاموس

جُرَاشة [مفرد]

المعنى: ما يتساقط من الحبوب حين حكّها وقشرها "تستخدم جُراشة القمح في بعض الأطعمة".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

جرش

المعنى: (جَرَشَ) الشَّيْءَ لَمْ يُنْعِمْ دَقَّهُ فَهُوَ (جَرِيشٌ) وَبَابُهُ نَصَرَ وَمِلْحٌ جَرِيشٌ لَمْ يُطَيَّبْ وَ (جُرَاشَةُ) الشَّيْءِ بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ جَرِيشًا إِذَا أُخِذَ مَا دَقَّ مِنْهُ.
المعجم: مختار الصحاح

جرش

المعنى: جرش الملح والحب جرشاً: لم ينعم طحنه ودقه، وملح جريش. وجرش الرأس بالمشط: حكه حتى يهيج هبريته، ويقال للمشاطة: الجراشة، وكذلك ما يتحات من الخشب.
المعجم: أساس البلاغة

جرشه

المعنى: ـ جَرَشَهُ، يَجْرِشُهُ ويَجْرُشُهُ: حَكَّهُ، ـ وـ الشيءَ: قَشَرَهُ، ـ وـ الجِلْدَ: دَلَكَهُ لِيَمْلاسَّ، ـ وـ الشيءَ: لَم يُنْعِمْ دَقَّهُ، فهو جَريشٌ، ـ وـ رأسَهُ: حَكَّهُ بالمُشْطِ حتى أثارَ هِبْرِيَتَهُ، وعَدا عَدْواً بَطِيّاً، ـ وجَرْشُ الأَفْعَى: صوتُ خُرُوجها من الجِلْدِ، إذا حَكَّتْ بعضَها ببعضٍ. ـ وأتَيْتُهُ بعدَ جَرْشٍ من اللَّيلِ، بالفتح وبالضم وبالكسر وبالتحريكِ وكصُرَدٍ، أي: ما بينَ أوَّلِهِ إلى ثُلُثِهِ. ـ وأتاهُ بِجَرْشٍ منه، بالفتح: بِآخِرٍ منه، وبالفتح: ع، ـ وبالتحريكِ: د بالأُرْدُنِّ. وكزُفَرَ: مخْلاَفٌ باليَمَنِ، منه الأَديمُ، والإِبِلُ، وجمَاعَةٌ محدِّثونَ. ـ وجَرَشِيٌّ وحَرَشِيٌّ، مُحَرَّكَتانِ: ابْنَا عبدِ اللهِ بنِ عُلَيْمِ بنِ جَنَابٍ. وكالزِّمِكَّى: النَّفْسُ. وكأَمِيرٍ: الرَّجُلُ الصَّارِمُ النافِذُ، ـ وـ مِن الملْحِ: ما لَمْ يُطَيَّب، واسمُ عَنْزٍ، وعبدُ قَيْسِ بنِ خُفافِ بنِ عَبْدِ جَرِيشٍ: شاعرٌ. وجُرَيْشٌ، كزُبَيْرٍ: صَنَمٌ كان في الجاهِلِيَّةِ. وتَميمُ بنُ جُراشَةَ: صَحابِيٌّ. وأسَدُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ جُراشَةَ: محدّثٌ. ـ والجُرَّاشُ، كرُمَّانٍ: الجُنَاةُ، جَمْعُ جارِشٍ. ـ واجْرَأشَّ: ثابَ جسْمُهُ بعدَ هُزَالٍ، ـ كاجْرَوَّشَ، ـ وـ الإِبِلُ: امْتَلأَتْ بُطُونُها، وسَمِنَتْ، فهي مُجْرَأشَّةٌ، بالفتح شاذٌّ، كأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ. ـ والمُجْرَئِشُّ: الغَلِيظُ الجَنْبِ. ـ واجْتَرَشَ لِعيالِهِ: كَسَبَ، ـ وـ الشيءَ: اخْتَلَسَهُ. ـ والمُجْرَوَّشُ: أوسَطُ الجَنْبِ. ـ والجُرَائِشُ، كعُلاَبِطٍ: الضَّخْمُ.
المعجم: القاموس المحيط

جَرَشَه

المعنى: ـِ جَرْشاً: قشره. وـ حكَّه. ويقال: جرَشَ الجِلْدَ: دلكه ليمْلاَسَّ. وجرش رأسَه بالمشط: حكَّه حتى أثار وسخه. وـ الشيءَ: لم يُنْعم دقَّه. فهو مجروش، وجريش.؛جَرَّشَ رأسَه بالمشط: جَرَشَه.؛اجْتَرَش لعياله: تكسَّب. وـ الشيءَ: اختلسه.؛الجُراشة: ما سقط من الشيء عند حكِّه.؛الجَرْش: صوت يحدث من أكل الشيء الخشن. (ج) أجراش، وجُروش.؛الجِرِشَّى: النَّفس. يقال: كريم الجرِشَّى.؛الجَرِيش: المجروش من الحبوب وغيرها. ورجل جَرِيش: صارم نافذ.
المعجم: الوسيط

جرش

المعنى: جرش . جَرَشَهُ يِجْرِشُه، بالكَسْرِ، ويَجْرُشُه، بالضّمّ، جَرْشاً: حَكَّهُ كَمَا تَجْرِشُ الأَفْعَى أَنْيَابَهَا إِذا احْتَكَّتْ أَطْوَاؤُهَا، تَسْمَعُ لذلِكَ صَوْتاً وجَرْشاً. وجَرَشَ الشّيْءَ: قَشَرَه، فَهُوَ مَجْرُوشٌ. وجَرَشَ الجِلْدَ: دَلَكَه لِيَمْلاَسَّ، قَالَ رُؤبَةُ: لَا يَتَّقِي بالدَّرَقِ المَجْرُوشِ. أَي المَدْلُوكِ ليَمْلاَسَّ ويَلينَ. وجَرَشَ الشّيْءَ: لم يُنْعِم دَقَّه، فَهُوَ جَرِيشٌ، لَمْ يُطَيَّب، كَمَا فِي الصّحاح. وجَرَشَ رَأْسَه، وجَرَّشَه: حَكَّه بالمُشْطِ حتّى أَثارَ هِبْرِيَتَهُ. وَمَا سَقَطَ من الرأْسِ يُسَمَّى جُرَاشَةً، كالمُشَاطِة والنُّحَاتَةِ. وجَرَشَ جَرْشاً، إِذا عَدَا عَدْواً بَطِيئاً. وجَرْشُ الأَفْعَى: صَوْتُ خُرُوجِهَا من الجِلْدِ إِذا حَكَّتْ بَعْضَهَا ببَعْض، وَكَذَا صَوْتُ أَنْيَابِها إِذا جَرَشَتْ، أَيْ حَكَّتْ. ويُقَالُ: أَتَيْتُهُ بَعْدَ جَرْشٍ من اللَّيْلِ، بالفَتْحِ وبالضَّمِّ وبالكَسْرِ، وَلَو قَال: مُثلَّثَة وبالتَّحْرِيكِ، وكصُرَدٍ لأَصَابَ فِي الاقْتصار، التّحْريكُ عَن ثَعْلَبٍ، قَالَ ابنُ سِيده: ولَسْتُ مِنْهُ على ثِقَةٍ: أَيْ مَا بَيْنَ أَوَّلِهِ إلَي ثُلُثِهِ، وقيلَ: هُوَ ساعَةٌ مِنْهُ، والجَمْع أَجْرَاشٌ وجُرُوشٌ، وَالسِّين الْمُهْملَة فِي جَرْش لُغَةٌ، حكاهَا يَعْقُوبُ فِي البَدَلِ، وقالَ أَبُو زَيْدٍ والفَرّاءُ: مَضَى جَرْشٌ من اللَّيْلِ: أَيْ هَوِىٌّ من اللَّيْلَِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. ويُقَالُ: أَتَاهُ بِجَرْشٍ مِنْه، بالفَتْح، أَي بآخِرٍ مِنْهُ. وجَرْشٌ، بالفَتْح: ع. وجَرَشُ، بالتَّحْرِيكِ: د، بالأَرْدُنِّ، من فُتُوحِ شُرَحْبِيل بنِ حَسَنَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، ومِنْهُ حِمَى جَرَشَ. وجُرَشُ، كُزفَرَ: مِخْلافٌ باليَمَنِ، نُسِب إِلَى جُرَشَ، وَهُوَ لَقَبُ مُنَبِّهِ بنِ أَسْلَمَ بنِ زَيْدِ بن الغَوْث بن حِمْيَر، مِنْه الأدِيمُ والإبِلُ، يُقَال: أَدِيمٌ جُرَشِىٌّ، وناقَةٌ جُرَشيَّةٌ، قَالَ لَبِيد: بَكَرَتْ بهِ جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ. قالَ ابنُ بَرِّيّ: أَرادَ مَنْسُوبَةً) إِلَى جُرَشَ، وَهُوَ مَوْضِعٌ باليَمَن ومَقْطُورة: أَي مَطْلِيَّة بالقَطِران، قَالَ: وجُرَشُ إنْ جَعَلْتَهُ اسمَ بُقْعَةٍِلَمْ تَصْرِفْه للتَّأْنِيث والتَّعْرِيف، وإنْ جَعَلْتَه اسمَ مَوْضِعٍ فيحْتَمَل أَنْ يَكُونَ مَعْدُولاً فيَمْتَنِع أَيْضاً من الصَّرْفِ لِلْعَدْل والتَّعْريفِ، وَيحْتَمل أَن لَا يَكُونَ مَعْدُولاً فيَنْصَرِف لامتِنَاعِ وُجُود العِلَّتَيْنِ، قالَ: وعَلَى كُلِّ حالٍ تَرْكُ الصَّرْفِ أَسْلَمُ من الصّرْفِ. وجَمَاعَةٌ مُحَدِّثُون نُسِبُوا إِلَى الجُرَشِ، وهُوَ الجَدّ الَّذي نُسِبَ إلَيْه المِخْلاف، باليَمَن، فَمِنْهُم: رَبِيعَةُ ابنُ عَمْرو بنِ عَوْفٍ الجُرَشِيّ، يُقَال: لَهُ صُحْبَةٌ، وابنُه الغَازُ بنُ رَبِيعَةَ، وحَفِيدُه هِشَامُ بنُ الغَازِ، مَشْهُورٌ، وَقد تقَدم ذِكْرُهُمْ فِي الزَّاي، ونافِعُ بنُ الجُرَشِيّ، ويَزيدُ بن الأَسْوَدِ عَن أَبِي عَمْروٍ، وأَيُّوبُ بنُ حَسّانَ الجُرَشِيّ عَن الْوَضِين بن عَطَاءٍ، وسُلَيْمَان بن أَحْمَد الجُرَشِيّ، وأَبُو سُفْيَان الجُرَشِيّ، وقَتادَةُ بنُ الفَضْلِ الجُرَشِيّ، نَزِيل حَرّانَ. وغَيْرهم مِمَّنْ هُمْ مَذْكُورُون فِي مَحَلِّهِم. وجَرَشِيٌّ وحَرَشِيٌّ، مُحَرّكتانِ بالجِيمِ والحاءِ والشين فيهمَا. ابْنا عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَيْمِ بِن جَنَابٍ، فِي قُضَاعَةَ، وأُمُّهما سُعْدَى، وَبهَا يُعْرفانِ. والجِرِشَّي، كالزِّمِكَّي: النَّفْسُ، نَقله الجّوْهَرِيُّ، قَالَ الشّاعرُ: (بَكَى جَزَعاً مِنْ أَنْ يَمُوتَ وأَجْهَشَتْ  ...  إلَيْهِ الجِرِشَّي وارْمَعَنَّ خَنِينُهَا) والجَرِيشُ، كأَمِيرٍ: الرَّجُلُ الصّارِمُ النّافِذُ، كَمَا تَقُول: جَشِنٌ عَن اللّيْثِ. والجَرِيشُ من المِلْحِ: مَا لَمْ يُطَيِّبْ، وَهُوَ المُتَفَتِّتُ، كأنَّهُ قد حَكَّ بعْضُه بَعْضًا. وجَريش: اسمُ عَنْز. وعَبْدُ قَيْس بنُ خُفَافِ بنِ عَبْدِ جَرِيش بن مُرَّةَ من عَمْرِو بن حَنْظَلَةَ التَّمِيميّ شَاعِرٌ وابنُه جُبَيْلة ابْن عَبْدِ قيْس، لَهُ ذِكْر. وجُرَيْش، كزُبَيْر: صَنَمٌ كانَ فِي الجاهِليَّةِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، والصَّوَابُ أَنّه كأَمِيرٍ، كَمَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ والحَافِظُ، وَزَاد الأَخِير: وَإِلَيْهِ نُسِبَ عَبْدُ جَرِيش المَذْكُور، وَالِدُ عَبْدِ قَيْسٍ، فتَأَمَّلْ. وتَمِيمُ بْنُ جُرَاشَةَ، الثَّقَفِيّ، بالضَّمّ: صَحَابِيٌّ، لَهُ وِفَادَةٌ مَعَ ثَقِيفٍ، قَالَه ابنُ مَاكُولاَ. وأَسَدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مُحَمَّد بِن مَرْوانَ بنِ مُحَمَّدِ بن عَبْد الرّحْمنِ بن جُرَاشَةَ، أَبو مُحَمّد الخَطِيب الرَّقِّىُّ: مُحَدِّثٌ. والجُرّاشُ، كرُمّانٍ: الجُنَاةُ، جَمْعُ جَارِشٍ، وَهُوَ الجانِي، عَن ابنِ عَبّادٍ، وكَأَنَّه لُغَةٌ فِي السِّين الْمُهْملَة. وَقَالَ أَبو الهُذَيْلِ: اجْرَأَشَّ: ثَابَ جِسْمُه بَعْدَ هُزَالٍ، وَقَالَ أَبو الدُّقَيْش: هُوَ الَّذِي هُزِلَ وظَهَرَتْ عِظَامُه، كاجْرَوَّشَ، وهذِه عَن ابنِ عبّادٍ. واجْرَأَشَّتِ الإِبِلُ: امتَلأَتْ بُطُونُهَا وسَمِنَتْ، فَهِيَ مُجْرَأَشَّة، بالفَتْح، أَي بفَتْح الهَمْزَة، وَهُوَ شاذٌّ، كأَحْصَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وأَلْفَجٌ، فَهُوَ مُلْفَجٌ، وأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ، قالهُ ابنُ خَالَوَيْه فِي كتابِ لَيْس قَالَ: وَجَدْتُ هذِه اللَّفْظَة يَعْنِي فَهِيَ مُجْرَأَشَّة بعدَ سَبْعينَ سَنَةً، قَالَ الصّاغَانِيّ: وأَنا وَجَدْتُ هذِه اللَّفْظَةَ بعدَ) سَبْعِينَ سَنةً، وَالْحَمْد للهِ على طُولِ الأَعْمارِ، وتَرَدُّدِ الآثارِ، ومُصَاحَبَة الأَخْيَارِ، ومُجَانَبَةِ الأَشْرارِ، والإِكثارِ من الازْدِياد، والحَجّ والاعْتِمَار، جَعَلني اللهُ تَعَالَى من أَوليائه الأَبْرَار، المستغفرين بالأسحار، الذَّاكِرِينَ الله بالعَشي والإِبْكار، فَإِذا عَرَفَتَ ذلِكَ فقولُ شَيْخنَا: مُرَادُه بالفَتْح صِيغَةُ اسْمِ المَفْعُول. ولَيْسَ بصَوَابٍ فِي إِطْلاقِه، لِمَا فِيهِ من الْإِيهَام، وَلَو قَالَ: كمُكْرَمة، لَكَانَ أَظْهَر، انْتَهَى. فِيهِ تَأَمَّل، وكأَنَّه ظَنّ أنّه من أَجْرَشَت الإبِلُ، كأَكْرَم، ولَيْسَ كَذَلِك. والمُجْرَئِشُّ، على صِيغَةِ الفَاعِلِ: الغَلِيظُ الجَنْبِ الجافي، قالَهُ الأَصْمعِيُّ، وَقيل: مُجْتَمِعُه. قَالَه ابنُ الأَعْرَابِي، وَقيل: مُنْتَفِخُ الوَسَطِ من ظاهِرٍ وباطنٍ، قالَه اللَّيْثُ، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ: (إنّكَ يَا جَهْضَمُ مَاهِي القَلْبِ  ...  جافٍ عَرِيضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِ) وَقَالَ ابنُ السَّكِّيتِ: فَرَسٌ مجْفَرُ الجَنْبَيْنِ، ومُجْرَئِشُّ الجَنْبَيْنِ، وحَوْشَبٌ، كلُّ ذَلِك انتِفَاخُ الجَنْبَيْنِ. واجْتَرَشَ لِعيَالِه: كَسَبَ، والسِّين لُغَةٌ فِيهِ، قَالَه أَبُو سَعِيدٍ. واجْتَرَشَ الشَّيْءَ: اخْتَلَسَه، نَقله ابنُ عَبّادٍ. والمُجرَوَّشُ هَكَذَا بتَشْدِيدِ الْوَاو المَفْتُوحَة: أَوْسَطُ الجَنْبِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والجُرَائِشُ، كعُلابِطٍ: الضَّخْمُ. قَالَ الصّاغَانِيُّ: والتّركِيبُ يَدُلّ على مَا يَدِقّ وَلَا يُضَمّ، وَقد شَذّ عَنهُ مَعْنَى جَرْشٍ من اللّيْلِ، والجِرِشَّي: النَّفْسُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جُرَاشَةُ الشّيْءِ: مَا سَقَطَ مِنْهُ جَرِيشاً إِذا أُخِذَ مَا دَقَّ مِنْهُ. والجَرِيشُ: دَقِيقٌ فِيه غِلَظٌ، يَصْلُح للخَبِيصِ المُرَمَّلِ. والجَرْشُ: صَوْتٌ يَحْصُلُ من أَكْل  ِ الشَّيءِ الخَشِنِ، وَقيل: هُوَ بالسِّينِ المُهْمَلة. والتَّجْرِيشُ: الجُوعُ والهُزالُ، عَن كُرَاع. والجَرْشُ: الإصَابَةُ، يُقَال: مَا جَرَشَ مِنْهُ شَيْئاً، وَمَا اجْتَرش، أَيْ مَا أَصابَ. وجُرَشِيَّة: بِئْرٌ معروفَةٌ، قَالَ بِشْرُ بن أَبِي خازِمٍ: (تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ عَنْ جُرَشِيَّةٍ  ...  عَلَى جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبارَ غُرُوبُها) وقِيلَ: هِيَ هُنَا دَلْوٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى جُرَشَ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: يقولُ: دُمُوعي تَتَحَدَّرُ كتَحَدُّرِ ماءِ البئرِ عَن دَلْوٍ تَسْتَقِي بهَا ناقَةٌ جُرَشِيَّة لأَنَّ أَهْلَ جُرَشَ يَسْتَقُون عَلَى الإبِلِ. ونَاقَةٌ جُرَشيَّةٌ، أَي حَمْرَاءُ. والجُرَسيُّ: ضَرْبٌ من العِنَبِ، أَبْيَضُ إِلَى الخُضْرَة، رَقِيقٌ صغِيرُ الحَبَّةِ، وهُوَ أَسْرَعُ العِنَبِ إِدْراكاً، وزَعَمَ أَبو حَنِيفَةَ أنّ عَناقِيدَه طِوَالٌ، وحَبّه مُتَفَرِّقٌ، قَالَ: وزَعَمُوا أَنّ العُنْقُودَ مِنْهُ يكونُ ذِرَاعاً، يُنْسَبُ إِلَى جُرَشَ. والجَرْشُ: الأَكْلُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والصَوابُ بالسّينِ. والجُرَشِيَّةُ: ضَرْبٌ من الشَّعِيرِ أَو البُرّ. ومُجْرَئِشُّ الأَرْضِ: أَعالِيَها. وأَجْرَأَشَّ: ارْتَفَعَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: اجْرَؤَّشَ فُلانٌ: كانَ مَهْزُولاً ثمّ سَمِنَ. وجَرِيشَةُ الجَبَلِ: مثْلُ حَرِيسَتِه، نَقله الصّاغَانِيّ عَن) ابنِ عَبّادٍ، قَالَ: وهُوَ تَصْحِيفٌ.  وجُرَشُ بنُ عَبْدَةَ، كزُفَرَ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عَنهُ الهَيْثَم بنُ سِهْل. وَفِي حِمْيَر جُرَشُ بنُ أَسْلَمَ، واسمهُ مُنَبِّه الَّذي نُسِبَ إلَيْه المِخْلاف. ومُحَمّد بنُ أَحْمَدَ بنِ أَقوش الدِّمَشْقِيّ، عُرِفَ بابنِ جَوَارِشَ، بالفَتْحِ، سَمِعَ من المُحِبِّ الصّامِتِ، مَاتَ سنة. والجَارُوشَةُ: رَحَى اليَدِ.
المعجم: تاج العروس

جرش

المعنى: الجَرْش: حَكّ الشيء الخَشِنِ بمثله ودلْكُه كما تجرُش الأَفعى أَنيابها إذا احْتَكَّت أَطْواؤها تَسْمَع لذلك صَوتاً وجَرْشاً. وقيل: هو قَشْرُه؛ جَرَشَه يَجْرُشُه ويجرِشه جرشاً، فهو مَجْروش وجَرِيش.والجُراشَة: ما سقَط من الشيءِ تجرُشه. التهذيب: جُراشة الشيء ما سقط منه جَرِيشاً إذا أُخذ ما دق منه. والأَفعى تجرِشُ وتجرُش أَنيابها: تحُكّها.وجَرْشُ الأَفعى: صوْتٌ تخرجه من جلْدها إذا حَكّت بعضَها ببعض.والمِلْح الجَرِيشُ: المَجروش كأَنه قد حَكّ بعضُه بَعْضاً فتفتت.والجَريش: دَقيقٌ فيه غِلَظٌ يَصْلح لِلْخَبِيص المُرَمَّل.والجُراشة مِثْل المُشاطَة والنُّحاتَة. وجَرَشَ رأْسه بالمُشْط وجَرَّشَه إذا حَكَّه حتى تَسْتَبِينَ هِبْرِيَتُه. وجُراشة الرأْس: ما سقط منه إذا جُرِش بمشط. وفي حديث أَبي هريرة: لو رأَيتُ الوُعُول تَجْرُش ما بَينَ لابَتَيْها ما هِجْتُها، يعني المدينة؛ الجَرْش: صوتٌ يحصِل من أَكل الشيء الخَشِن، أَراد لو رأَيتُها تَرْعى ما تعرَّضْتُ لها لأَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، حَرَّم صيدَها، وقيل هو بالسين المهملة بمعناه، ويروى بالخاء المعجمة والشين المعجمة، وسيأْتي ذكره.والتجْرِيشُ: الجُوع والهُزال؛ عن كراع. ورجل جَرِيش: نافِذ.والجِرِشَّى، على مثال فِعِلَّى كالزِّمِكّى: النفْس؛ قال: بَكـى جَزَعاً من أَن يَمُوتَ، وأَجْهَشَت إِليـه الجِرِشـَّى، وارْمَعَنَّ حَنِينُها الحنين: البكاء. ومضى جَرْشٌ من الليل، وحكي عن ثعلب: جَرَش، قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.وجَوْشٌ وجُؤْشُوشٌ: وهو ما بين أَوله إِلى ثُلْثه، وقيل: هو ساعة منه؛ والجمع أَجْراش وجُروش، والسينُ المهملة في جرش لغة؛ حكاه يعقوب في البدل. وأَتاه بِجَرْشٍ من الليل أَي بآخِرٍ منه. ومضى جَرْش من الليل أَي هَوِيٌّ من الليل. والجَرْش: الإِصابة، وما جَرَش منه شيئاً وما اجْتَرَش أَي ما أَصابَ.وجُرَش: موضع باليمن، ومنه أَدِيم جُرَشِيٌّ. وفي الحديث ذكر جُرَش، بضم الجيم وفتح الراء، مِخْلافٌ من مخاليف اليمن، وهو يفتحهما بلد بالشأْم، ولهما ذكر في الحديث. وجُرَشيَّة: بئر معروفة؛ قال بشر بن أَبي خازم: تَحَـدُّرَ مـاءِ الـبئرِ عـن جُرَشـِيَّة على جِرْبَةٍ، تَعْلو الدِّبارَ غُرُوبُها وقيل: هي هنا دلو منسوبة إِلى جُرَش. الجوهري: يقول دُمُوعِي تَحدّرُ كتَحَدُّرِ ماء البئر عن دلو تَسْتَقي بها ناقة جُرَشِية لأَن أَهل جُرَش يَسْتَقُون على الإِبل.وجَرَشْت الشيءَ إذا لم تُنعِّم دقه، فهو جريش. وملح جَرِيش: لم يَتَطَيَّب. وناقة جُرَشِيَّة: حمراء. والجُرَشِيُّ: ضرْب من العنب أَبيض إِلى الخضرة رقيق صغير الحبة وهو أَسرعُ العنب إِدراكاً، وزعم أَبو حنيفة أَن عناقيده طِوال وحبّه مُتَفرق، قال: وزعموا أَن العنقود منه يكون ذراعاً، وفي العُنُوق حمراءُ جُرَشِية، ومن الأَعناب عِنَبٌ جُرَشِيٌّ بالغٌ جيد ينسب إِلى جُرَش.والجَرْش: الأَكل. قال الأَزهري: الصواب بالسين. والجُرَشِيَّة: ضرب من الشعير أَو البرّ. ورجُل مُجْرَئشُّ الجنبِ: منتفخه؛ قال: إِنــك يـا جَهْضـَم مـاهي القَلْـب جــافٍ عَريــضٌ مُجْــرَئِشُّ الجَنْــب والمُجْرَئِشُّ أَيضاً: المُجْتَمِع الجنب، وقيل: المُجْرَئِشّ الغليظُ الجنب الجافي، وقال الليث: هو المنتفخ الوسط من ظاهر وباطن. قال ابن السكيت: فرس مُجْفَر الجَنبين ومُجْرَئشُّ الجنبين وحَوْشَب، كل ذلك انتفاخ الجنبين.أَبو الهذيل: اجْرَأَشّ إذا ثابَ جِسْمُه بعد هُزال، وقال أَبو الدُّقَيش: هو الذي هُزِل وظهرت عظامه؛ وقول لبيد: بَكَــرَتْ بــه جُرَشــِيَّة مقْطُــورة قال ابن بري في ترجمة حجر: أَراد بقوله جُرَشِيَّة ناقة منسوبة إِلى جُرَش. وجُرَش: إِن جعلته اسم بُقْعة لم تصرفه للتأْنيث والتعريف، وإِن جعلته اسم موضع فيحتمل أَن يكون معدولاً فيمتنع أَيضاً من الصرف للعدل والتعريف، ويحتمل أَن لا يكون معدولاً فينصرف لامتناع وجود العلتين. قال: وعلى كلّ حال تركُ الصرف أَسلمُ من الصرف، وهو موضع باليمن. ومقْطُورة: مطْلِيّة بالقَطِران. وفي البيت عُلكُوم، وعُلْكُومٌ ضخمة، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها.
المعجم: لسان العرب

حطأ

المعنى: حَطَأَ به الأَرضَ حَطْأً: ضَرَبَها به وصَرَعَه، قال: قـــد حَطَــأَتْ أُمُّ خُثَيْــمٍ بــأَذَنْ، بِخــارِجِ الخَثْلـةِ، مُفْسـُوءِ القَطَـنْ أَراد بأَذَّنَ، فَخَفَّف؛ قال الأَزهري: وأَنشد شمر: وواللّهِ، لا آتِي ابْنَ حاطِئةِ اسْتِها، سـَجِيسَ عُجَيْسـٍ، مـا أَبـانَ لِسـانِيا أي ضاربة اسْتِها.وقال الليث: الحَطْءُ، مهموز: شِدّة الصَّرْعِ، يقال: احْتَمَلَه فَحَطَأَ به الأَرضَ؛ أَبو زيد: حَطَأْتُ الرَّجل حَطْأً إذا صَرَعْتَه؛ قال: وحَطَأْته بيدي حَطأً: إذا قَفَدْته؛ وقال شمر: حَطَأْتُه بيدي أَي ضَربته. والحُطَيْئَةُ من هذا، تصغير حَطْأَة، وهي الضرب بالأَرض؛ قال: أَقرأَنيه الإِيادِيُّ، وقال قُطْرُبٌ: الحَطْأَة: ضَربة باليد مَبْسُوطةً أَيَّ الحَسَدِ أَصابَتْ، والحُطَيئَةُ منه مأْخوذ.وحَطَأَه بيده حَطْأً: ضَرَبه بها مَنشُورةً أَيَّ موضعٍ أَصابَتْ. وحَطْأَه: ضرَب ظهرَه بيده مبسوطة؛ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَخَذَ رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم بقَفَايَ فحَطَأَني حَطْأَةً، وقال اذْهَبْ فادْعُ لي فلاناً؛ وقد روي غير مهموز، رواه ابن الأَعرابي: فحَطاني حَطْوةً؛ وقال خالد بن جَنْبةَ: لا تكون الحَطْأَة إِلاَّ ضربة بالكَفِّ بين الكَتِفين أَوعلى جُراشِ الجنب أَو الصدر أَو على الكَتِدِ، فان كانت بالرأْس فهي صَقْعةٌ، وان كانت بالوجه فهي لَطْمةٌ؛ وقال أَبو زيد: حَطَأْت رأْسَه حَطْأَة شديدة: وهي شِدَّة القَفْدِ بالرَّاحةِ، وأَنشد: وإنْ حَطَـــــأْتُ كتِفَيْـــــه ذَرْمَلا ابن الاثير: يقال حَطَأَه يَحْطَؤُهُ حَطْأً إذا دَفَعَه بِكَفِّه. ومنه حديث المُغيرة، قال لمعاويةَ حينَ ولَّى عمْراً: ما لبَّثَكَ السَّهْمِيُّ أَنْ حَطَأَ بك إذا تشاورْتُما، أَي دَفَعَك عن رأْيك.وحَطَأَتِ القِدْرُ بِزَبَدها أَي دَفَعَتْه ورَمَت به عند الغَلَيان، وبه سمي الحُطَيئة. وحَطَأَ بسَلْحه: رمى به. وحَطَأَ المرأَة حَطْأً: نكَحها. وحَطَأَ حَطْأً: ضَرطَ. وحَطَأَ بها: حَبَقَ. والحَطِيءُ من الناس، مهموز، على مثال فَعِيل: الرُّذالُ من الرِّجال. وقال شمر: الحَطِيءُ حرف غريب، يقال: حَطِيءٌ نَطِيءٌ، إِتباع له. والحُطَيْئةُ: الرجل القصير، وسمي الحُطَيئة لدَمامته. والحُطَيئة: شاعر معروف. التهذيب: حَطَأَ يحطِئ إذا جَعَس جَعَساً رَهْواً، وأَنشد: أَحْطِئ، فإِنَّـكَ أَنـتَ أَقْـذَرُ مَنْ مَشَى، وبــذاك ســُمِّيتَ الحُطَيئَة، فـاذْرُقِ أَي اسْلَحْ. وقيل: الحَطْءُ: الدَّفْع. وفي النوادر يقال: حِطْءٌ من تمر وحِتْءٌ من تَمْر أَي رَفَضٌ قدْرُ ما يَحمِله الإنسان فوق ظهره. وقال الأَزهري في أَثناءِ ترجمة طحا وحَطَى: ألقَى الانسان على وَجْهِه.
المعجم: لسان العرب

تمم

المعنى: تمم ( {تَمَّ) الشَّيْءُ (} يَتِمُّ {تَمًّا} وَتَمامًا مُثَلَّثَتَيْن {وتَمامَةً) بِالْفَتْح، (ويُكْسَرُ) ويُقال: إِنَّ الكَسْر فِي التِّمِّ أَفْصَحُ. قَالُوا: أَبَى قائلُها إِلاَّ} تِمًّا، مثلَّثة، أَي: {تَمامًا، ومَضَى على قَوْله وَلم يَرْجِع عَنهُ، قَالَ الرَّاعِي: (حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ  ...  جُدًّا تُغادِرُه الرِّياحُ وَبِيلاَ) (} وأَتَمَّه) {إِتْماماً، (} وَتَمَّمَهُ) {تَتْمِيمًا} وَتَتِمَّةً، ( {واسْتَتَمَّهُ} وَتَمَّ بِهِ، و) {تَمَّ (عَلَيْه) : إِذا (جَعَلَهُ} تَامًّا) . وَقَوله تعالَى: { {فأتمهن} قَالَ الفَرَّاء: يُرِيد فَعَمِلَ بِهِنَّ. وَقَوله تَعالَى: {} وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} قِيل: {إِتْمامُها تَأْدِيَةُ كُلِّ مَا فِيهما من الوُقُوفِ والطَّواف وَغير ذَلِك. وَيُقَال:} تَمَّ عَلَيْهِ؛ أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ: (إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْأً {فَتِمَّ بِها  ...  فإنّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمِ) (} وتَمامُ الشَّيْءِ {وَتَمامَتُه} وَتَتِمَّتُهُ: مَا {يَتِمُّ بِهِ) . وَقَالَ الفارسيُّ:} تَمامُ الشيءِ: مَا {تَمَّ بِهِ، بالفَتْح لَا غير، يحكيه عَن أبي زيد.} وَتَتِمَّةُ كُلِّ  شَيْء: مَا يكونُ {تَمامَ غايَتِه، كَقَوْلِك: هَذِه الدراهِمُ} تَمامُ هذِهِ المائةِ، {وَتَتِمَّةُ هذِهِ الْمِائَة. قَالَ شيخُنا: وَقد سَبَقَ فِي ((ك م ل)) أنّ} التَّمامَ والكَمالَ مُترادِفان عِنْد المُصَنّف وَغَيره، وأنَّ جَماعةً يفرقون بَيْنَهما بِمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ. وَزعم العَيْنِيُّ أنّ بَينهمَا فَرْقاً ظاهِرًا وَلم يُفْصِحْ عَنهُ، وَقَالَ جماعةٌ: التّمامُ: الإِتْيانُ بِمَا نَقَص من الناقِص، والكَمالُ: الزِّيادةُ على التَّمامِ، فَلَا يَفْهَمُ السامعُ عَرَبِيًّا أَو غَيره مِنْ رجُلٍ تامّ الخَلْقِ إِلاّ أَنّه لَا نَقْصَ فِي أَعْضائه، وَيَفْهَمُ من كاملٍ وَخَصَّه بِمَعْنَى زائدٍ على التَّمامِ كالحُسْنِ والفَضْلِ الذاتيِّ أَو العَرَضي، فالكَمال تَمامٌ وزِيادَة، فَهُوَ أَخَصُّ وَقد يُطْلَق كُلٌّ على الآخَرِ تَجَوُّزًا، وَعَلِيهِ قولُه تَعالَى: {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ {وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي} كَذَا فِي كتاب التَّوْكِيد لِابْنِ أبِي الإِصْبعَ. وَقيل: التّمام يَسْتَدْعِي سَبْقَ نَقْصٍ بِخِلاف الكَمال. وَقيل: غير ذَلِك مِمّا حَرَّره البَهاءُ السُّبْكِيُّ فِي عَرُوسِ الأَفْراح وابنُ الزَّمْلَكاني فِي شَرْحِ التِّبْيان وَغير وَاحِد. قلت: وَقَالَ الحَرَالِيُّ: الكَمالُ: الانْتِهاء إِلَى غايَةٍ لَيْسَ وَراءها مَزِيدٌ من كُلِّ وَجْه. وَقَالَ ابنُ الكَمال:: كَمالُ الشَّيْءِ حُصولُ مَا فِيه الغَرَضُ مِنْه، فَإِذا قيل: كَمُلَ فَمَعْناهُ حَصَلَ مَا هُوَ الغَرَض مِنْه. (ولَيْلُ} التِّمامِ، كَكِتابٍ) ، ولَيْلُ {تِمام، كِلَاهُمَا بِالْإِضَافَة، (ولَيْلٌ) تِمامٌ، ولَيْلٌ (} تِمامِيٌّ) كِلاهُما على النَّعْت: (أَطْوَلُ) مَا يكونُ من (لَيالِي الشِّتاءِ) ، قَالَ الأصمعيُّ: وَيَطُولُ لَيْلُ التِّمام حَتَّى تَطْلع فِيهِ النُّجُوم كلّها، وَهِي لَيْلَة ميلادِ عِيسَى على نَبِيّنا وَعَلِيهِ أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، والنَّصارَى تَعظّمها وَتقوم فِيهَا. (أوْ  هِيَ ثَلاث) لَيالٍ (لَا يُسْتَبانُ نُقْصانها) مِنْ زِيادتِها، (أَو هِيَ إِذا بَلَغَتْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ساعَةً فَصاعِدًا) ، أَو إِذا بَلَغَت ثلاثَ عَشَرَةَ سَاعَة إِلَى خَمْسَ عشَرَة سَاعَة، قَالَ امرؤْ القَيْس: (فبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّمامِ  ...  والقَلْبُ مِنْ خَشْيَةٍ مُقْشَعِرّْ) وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَيْلُ التِّمام ستَّةُ أَشْهُرٍ، ثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَزِيدُ على ثِنْتَيْ عَشَرَة سَاعَة، وثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَرْجِع، قَالَ: وسمعتُ ابنَ الأعرابيّ يَقُول: كُلُّ لَيْلَةٍ طالتْ عَلَيْك فَلم تَنَمْ فِيهَا فَهي لَيْلَةُ التِّمام، أَو هِيَ كَلَيْلَةِ التِّمامِ. وَقَالَ الفَرَزْدَق: ( {تِمامِيَّا كَأَنَّ شَآمِياتٍ  ...  رَجَحْنَ بجانِبَيْه من الغُؤُورِ) وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: لَيْلَةُ السَّواءِ لَيْلَةُ ثَلاثَ عَشَرَة، وفيهَا يَسْتَوِي القَمَرُ، وَهِي لَيْلَةُ التَّمام، ولَيْلَة تَمامِ القَمَر، وَهَذَا بفَتْح التَّاء، والأوَّلُ بالكَسْر. (و) يُقالُ: (وَلَدَتْهُ} لِتِمٍّ {وتِمامٍ) ، بكَسْرِهما، (ويُفْتَحُ الثَّانِي، أَي) بَلَّغَتْه (تَمام الخَلْق) ، أَي: تَمَّ خَلْقُه، وحكَى ابنُ بَرِّي عَن الأصمعيِّ: وَلَدَتْه التَّمامَ، بِالْألف وَاللَّام، قَالَ: وَلَا تجيءُ نَكرَةً إِلاّ فِي الشِّعْر. (} وَأَتَمَّتْ) المرأةُ (فَهِيَ {مُتِمٌّ: دَنا وِلادُها) ،} وأَتَمَّتِ الحُبْلَى: إِذا تَمَّتْ أيامُ حَمْلِها، وَأَتَمَّتِ الناقَةُ: دَنا نِتاجُها، وَفِي حَدِيث أَسمَاء: ((خَرَجْتُ وَأَنا {مُتِمٌّ)) ، يُقَال: امرأةٌ مُتِمٌّ؛ للحامِلِ إِذا شارَفَت الوَضْعَ. (و) } أَتَمَّ (النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. و) أَتَمَّ (القَمَرُ: امْتَلأَ فَبَهَرَ، فَهُوَ بَدْرُ {تَمامٍ، ويُكْسَرُ، ويُوصَفُ بِهِ) ، وَيُقَال: قَمَرُ تَمامٍ} وتِمامٍ: إِذا تَمَّ لَيْلَةَ البَدْرِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وُلِدَ الغلامُ! لِتمٍّ وتِمامٍ،  وبَدْرُ تِمامٍ، وكلُّ شيءٍ بعد هَذَا فَهُوَ تَمامٌ، بِالْفَتْح. ( {واسْتَتَمَّ النِّعْمَةَ) بالشُّكْرِ: (سَأَل} إِتْمامَها) . ( {وتَمَّمَ الكَسْرُ: انْصَدَعَ وَلم يَبِنْ، أَو انْصَدَع ثُمَّ بانَ،} كَتَمَّ فيهمَا) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (كانْهِياضِ المُعْنَتِ {المُتَتَمِّمِ  ...  ) أَي: تَمَّ عَرَجُه كَسْرًا. كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب:} كَتَتمَّمَ فيهمَا، أَي: بتاءين. (و) {تَمَّمَ (على الجَريحِ: أَجْهَزَ) ، وَهُوَ مجازٌ. (و) } تَمَّمَ (القَوْمَ: أَعْطَاهُمْ نَصِيبَ قِدْحِهِ) ، عَن ابْن الأعرابيِّ، وَأنْشد: (إنّي {أُتَمِّمُ أَيْسارِي وَأَمْنَحُهم  ...  مَثْنَى الأيادِي وَأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما) أَي: أُطْعِمُهُم ذَلِك اللَّحْمَ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الرجلُ مُتَمِّمًا. (و) } تَمَّمَ الرجلُ: (صارَ هَواهُ أَو رَأْيُه أَو مَحَلَّتُه {تَمِيمِيًّا) ، نَقله اللَّيث، (تَتَمَّمَ) بتاءَيْن، كَمَا يُقال: تَمَضَّرَ وَتَنَزَّرَ، وكأنّهم حَذَفُوا إِحدَى التاءَيْن استثقالاً للجَمْعِ، قَالَ الأزهريُّ: وَهَذَا هُوَ القِياس فِيمَا جاءَ فِي هَذَا الْبَاب. (و) تَمَّمَ (الشَّيْءَ: أَهْلَكَه وَبَلَّغَه أَجَلَه) ، قَالَه شَمِرٌ، وَأنْشد لِرُؤْبَة: (فِي بَطْنِه غاشِيَةٌ} تُتَمِّمُهْ  ...  ) قَالَ والغاشِيَةُ: وَرَمٌ يكون فِي البَطْنِ. (! والتَّمِيمُ) ، كأميرٍ: (التَّامُّ الخَلْقِ، و) أَيضًا: (الشَّدِيدُ) الخَلْقِ من الناسِ والخَيْلِ، وَهِي بهاءٍ، قَالَ:  (وصُلب {تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ  ...  إِذا مَا تَمَطَّى فِي الحِزامِ تَبَطَّرا) (و) التِّمِيمُ: (جَمْعُ} تَمِيمَةٍ، {كالتَّمائِمِ) اسمٌ (لِخَرَزَةٍ رَقْطاءَ تُنْظَمُ فِي السَّيْرِ ثمّ يُعْقَدُ فِي العُنُقِ) ، قَالَ سَلَمَةُ بنُ خُرْشُبٍ: (تُعَوَّذُ بالرُّقَى مِنْ غَيْرِ خَبْلٍ  ...  ويُعْقَدُ فِي قَلائِدِها} التَّمِيمُ) وَقَالَ رقاعُ بن قَيْسٍ الأَسَدِيّ: (بِلاَدٌ بهَا نِيطَتْ عَلَيَّ تَمائِمِي  ...  وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرابُها) وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (وَإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَهاَ  ...  أَلْفَيْتَ كُلَّ {تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ) قَالَ الأزهريُّ: ومَنْ جعل} التَّمائم سُيُورًا فغَيْرُ مُصِيبٍ، وأمّا قولُ الفَرَزْدَقِ: (وكَيْفَ يَضِلُّ العَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ  ...  بِها قُطِعَتْ عَنهُ سُيُورُ التَّمائِم) فإنّه أضافَ السُّيورَ إِلَى التَّمائِم؛ لأنّ التَّمائمَ خَرَزٌ يُثْقَبُ ويُجْعَل فِيهَا سُيُورٌ وخُيوط تُعَلّق بهَا. قَالَ وَلم أَرَ بَيْنَ الْأَعْرَاب خِلافًا أنّ التَّمِيمَةَ هِيَ الخَرَزَةُ نَفْسُها. ( {وَتَمَّمَ المَولُودَ} تَتْمِيمًا: عَلَّقَها عَلَيْهِ) ، عَن ثَعْلَب. ( {والمُتَمُّ، بِفَتْحِ التاءِ) أَي: مَعَ ضَمِّ الْمِيم: (مُنْقَطَعُ عِرْق السُّرَّةِ) . (} والتُّمَمُ، كُصُرَدٍ؛ وَعِنَبٍ: الجِزَزُ مِن الشَّعَرِ والوَبَرِ والصُّوفِ) مِمّا تُتِمُّ بِهِ المرأةُ نَسْجها، (الواحِدَةُ {تُمَّةٌ) ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، وَفِي المُحْكَمِ: (و) أما (} التَّمُّ بالفَتْحِ) فَهُوَ (اسْمُ الجَمْعِ، و) ! التِّمُّ (بالكَسْرِ: الفَأْسُ) ، عَن ابْن الأعْرابيّ. (و) : قَالَ غَيره:  (المِسْحاةُ) ، وَالْجمع {تِمَمٌ (} واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَها) ، أَي: الجِزَزَ، (مِنْهُ) {لِيَتِمَّ بهَا نَسْجُه، قَالَ أَبُو دُؤاد: (فَهْيَ كالبَيْضِ فِي الأداحِيّ لَا يُوهَبُ  ...  مِنْها} لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ) أَي: هَذِه الإِبِلُ كالبَيْضِ فِي الصِّيانَةِ والمَلاسَةِ لَا يُوجَدُ فِيهَا مَا يُوهَبُ؛ لأنّها قد سَمِنَت وأَلْقَت أَوْبارَها. {والمُسْتَتِمُّ: الَّذِي يَطْلُب التِّمَّة، والعِصامُ: خَيْطُ القِرْبَة، (} فَأَتَمَّهُ: أَعْطاهُ إِيَّاهَا، {والتُّمَّةُ} والتُّمَّى، بضمّهما) ، كرُبَّةٍ وَرُبَّى: (ذَلِك المَوْهُوبُ) من الصُّوفِ أَو الوَبَر. (و) {تَمامٌ، (كَسَحابٍ: ثَلاثَةٌ، صَحابِيُّونَ) ، وهم: تَمَامُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ابْن عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: لَهُ رِوايَةٌ، وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ رُوْمِيَّة. قلتُ: وَكَانَ آخرَ أولادِ أَبِيه وعاشِرَهُم، وَفِيه يَقُول الشاعِرُ: (} تَمُّوا {بِتَمامٍ وكانُوا عَشَرَهْ  ...  ) } وتَمامُ بن عبيد الأَسَدِيّ من أَسَد خُزَيْمَة؛ {وَتَمامٌ لَهُ وِفادَةٌ مَعَ بَحِيرا وأبْرَهَةَ فِي حديثٍ ساقطٍ بمَرَّة. (و) } تَمامُ (بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ قَنانٍ المُحَدِّثَة) ، عَن هِبَة الله بن الطَّبَرِيّ. (و) {التَّمامُ (من العَرُوضِ: مَا اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدائرَةِ وَكَانَ نِصْفُهُ الأخيرُ بِمَنْزِلَة الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيهِ مَا جازَ فِيهِ، أَو) } التامّ من الشِّعْرِ: (مَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيَسْلَمَ مِنْهُ) ، وَقد! تَمَّ الجُزْءُ تَمامًا.  ( {والمُتَمَّمُ كَمُعَظَّمٍ: كُلُّ مَا زِدْتَ عَلَيْهِ بعد اعْتِدال) البَيْت، وَكَانَا من الجُزْء الَّذِي زِدْتَه عَلَيْهِ نَحْو فاعِلاتُن فِي ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّيَ} مُتَمَّمًا؛ لأنَّك {تَمَّمْتَ أَصْلَ الجُزْءِ. (و) } مُتَمِّمُ (بنُ نُوَيْرَةَ) بن جَمْرَة ( {التَّمِيمِيُّ) اليَرْبُوعِيُّ (الشاعِرُ الصَّحابِيُّ) أَخُو مالِكٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهما، لَهُ شعرٌ مَلِيحٌ، وَأَخُوهُ الْمَذْكُور لَهُ وِفادةٌ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: سُمِّيَ بِهِ لأنّه كَانَ يُطْعِمُ اللَّحْمَ للمَساكِينِ. (و) } المُتَمِّمُ (كَمُحَدِّثٍ: مَنْ فازَ قِدْحُه مَرَّةً بعد مَرْةٍ فَأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكِينَ، أَو) {تَمَّمَ (نَقَصَ أَيْسارُ جَزُورِ المَيْسِرِ فَأَخَذَ) رجلٌ (مَا بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِباءَ) . (و) } تَمِيمُ، (كأَمِيرٍ، ابنُ مُرِّ بن أُدِّ بنِ طابِخَةَ أَبُو قَبِيلَةٍ) من مُضَرَ مشهورةٌ (ويُصْرَفُ) . قَالَ شيخُنا: الصَّوابُ وَيُمْنَع؛ لأنَّ الصَّرْفَ فِيهِ أكثرُ، وَقد يُمْنَع كغَيْرِه من أَسمَاء القَبائل كَثَقِيفَ وشِبهه، والصَّرْفُ فِي تَمِيمٍ أَكْثَرُ. قلت: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ من العَرَبِ مَنْ يَقولُ: هذِهِ تَمِيمٌ يَجعله اسْما للأَبِ ويَصْرِفُ، وَمِنْهُم من يَجعله اسْما للقَبِيلة فَلَا يَصْرِف، وَقَالَ: قَالُوا: {تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ فَأَنَّثُوا، وَلم يَقُولوا: ابْن. (و) } تَمِيمٌ (ثَمانِيَةَ عَشَرَ صَحابِيًّا) مِنْهُم: تَمِيمُ بن أَسِيدٍ العَدَوِيّ؛! وَتَمِيمُ بن أَوْسٍ الدارِيُّ؛ وَتَمِيمُ ابْن بِشْرٍ الأَنصاريّ، وَتَمِيمُ بن جُراشَة الثَّقَفِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن الحارِث السَّهْمِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، وتَمِيمُ بن الحُمامِ  الأَنْصارِيّ، وتَمِيمٌ مَوْلَى خِراش، وتَمِيمُ بنُ رَبِيعةَ الجُهَنِيُ؛ وتَمِيمُ بن زَيْدٍ الأنصاريّ؛ وتَمِيمُ بن سَعْدٍ التَّمِيمِي؛ وتَمِيمُ بن سَلَمَةَ، وتَمِيمُ بنُ عَبْد عَمْرٍ وأبُو الحَسَن؛ وتَمِيمٌ مَوْلَى بَني غَنْم؛ وتَمِيمُ ابْن مَعْبَد الْأنْصَارِيّ؛ وتَمِيمُ بن نَسْر، وتَمِيمُ بن يَزِيد؛ وتَمِيمُ بنُ يَعار، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. (وكسَفِينَةٍ) {تَمِيمَةُ (بنتُ وَهْبٍ مُطَلَّقَة رِفاعَة القَرَظِيّ الَّتِي قيل لَهَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَه، (و) تَمِيمَةُ (بِنْتُ) أبي سُفْيانَ (أُمَيَّةَ) بن قَيْسٍ الأَشْهَلِيَّة، بايَعَت: (صحابِيَّتان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. (} والتَّمْتَمَةُ: رَدُّ الكَلامِ إِلَى التاءِ والمِيمِ) ، وَقيل: هُوَ أَنْ يَعْجَل بِكَلامِه فَلا يَكادُ يُفْهِمُك، (أَو) هُوَ (أَنْ تَسْبِقَ كَلِمَتُه إِلَى حَنَكِهِ الأَعْلَى) . وَقَالَ اللّيْثُ: {التَّمْتَمَةُ فِي الكَلام أَن لَا يُبِينَ اللِّسان، يُخْطِيءُ مَوْضِعَ الحَرْف فَيَرْجِع إِلَى لَفْظٍ كَأَنَّه التاءُ والميمُ، وإنْ لم يكن بَيِّنًا. وَقَالَ المُبَرّد: التَّمْتَمَة: التَّرْدِيدُ فِي التَّاء، والفَأْفَأَةُ: التَّرْدِيدُ فِي الفاءِ، (فَهُوَ} تَمْتامٌ وَهِي {تَمْتامَةٌ) ، وَلم يَقُلْ: وَهِي بهاءٍ، وكَأَنَّهُ نَسِيَ اصْطِلاحه. (و) } التُّمامَةُ، (كَثُمامَةٍ: البَقِيَّةُ) من كُلِّ شَيْء. (! والتَّمْتامُ: لَقَبُ) أبي جَعْفَرٍ (مُحَمّد ابْن غالِبِ) بن حَرٍ بٍ (الضَّبِّيِّ التَّمّارِ) ويُعْرَف أَيْضا ببَيّاعِ الطَّعامِ، حَدَّث  عَن عبد الصَّمَدِ بن النَّعْمانِ، ومُعَلَّى ابْن مَهْدِيّ، وَعَمّار بن زَرْبِيٍّ، ومُسْلِم بنِ إِبراهيم؛ وَعنهُ أَبُو بَكْر مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بن إِبراهيمَ، وإِسماعيلُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِبراهيمَ البَغْدادِيّ، وَقد وَقعت لنا أحاديثُهُ عالِيَةً فِي الخلعيّات. (و) {تَمّامٌ، (كَشَدّادٍ: جَماعَةٌ) من النَّاس. (و) يُقال: (} تَتامُّوا، أَي: جاؤّوا كُلُّهُمْ {وَتَمُّوا) . وَيُقَال: اجْتَمَعُوا} فَتَتامُّوا عَشَرَةً. وَفِي الحَدِيث: (( {تَتامَّتْ إِلَيْهِ قُرَيْش)) أَي: أجابَتْه وجاءَتْه مُتَوافِرَةً مُتَتابِعَةً. (} والتَّتَمُّمُ: مَنْ كانَ بِهِ كَسْرٌ يَمْشِي بِهِ ثمَّ أَبَتَّ {فَتَتَمَّمَ) ، يُقَال: ظَلَعَ فلانٌ ثمَّ} تَتَمَّمَ {تَتَمُّمًا، أَي: تَمَّ عَرَجُهُ كَسْرًا. (} والتُّمْتُمُ، بالضَّمِّ: السُّمّاقُ) . [] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: كلمةٌ {تامَّةٌ، وَدَعْوة} تامَّةٌ، وُصِفَتا {بالتَّمام لأَنّهما ذِكْرُ اللهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يكونَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا نَقْصٌ أَو عَيْب. وَتَمَّ إِلَى كَذا: بَلَغَهُ، قَالَ العَجّاج: (لَمَّا دَعَوْا يالَ} تَمِيمٍ {تَمُّوا  ...  إِلَى المَعالِي وَبِهِنّ سُمُّوا) } وَتَمَمَ على الأَمْرِ، بإِظْهار الإِدغام، أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَهَكَذَا رُوِي حديثُ مُعاوِيَة: ((إِنْ {تَمَمْتَ على مَا تُرِيدُ)) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَهِي بمَعْنَى المُشَدَّد. } والتَّمِيمُ من الرِّجال: الطَّوِيلُ. والجَذَعُ {التامُّ:} التِّمُّ: الّذِي اسْتَوْفَى الوَقْتَ الَّذِي يُسَمَّى فِيهِ جَذَعًا، وَبَلَغَ أَنْ يُسَمَّى ثَنِيًّا. ! والتَّمَمُ، محرَّكةً: التامُّ الخَلْقَ، ومثلُه: خَلْق عَمَمٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: تُمَّ، إِذا كُسِرَ.  {وَتَمَّ: إِذا بَلَغ. وَفِي الأساس: تَمَمْتُ عَنهُ العَيْنَ: دَفَعْتُها بِتَعْلِيقِ التَّمِيمَة [عَلَيْهِ] .
المعجم: تاج العروس