المعجم العربي الجامع
الأَجْذَمُ
المعنى: المَقطوعُ اليَدِ أَوِ الأَنامِلِ * عادَ جُنْدِيٌّ مِنَ الحَربِ أَجْذَمَ اليَدَيْنِ. [جذم]
صيغة الجمع: (م) جَذْماءُ (ج) جُذْمٌ
المعجم: القاموس أَجْذَمُ
المعنى: جذ.: (جذم) | مؤنَّث: جَذْمَاءُ. ج: جَذْمَاوات. 1. "هُوَ أجْذَمُ": مُصَابٌ بِدَاءِ الْجُذَامِ. 2. "رَجُلٌ أَجْذَمُ": مَقْطُوعُ اليَدِ أَوْ أَطْرَافِ الأصَابِع.
صيغة الجمع: جُذْمٌ، جَذْمَى
المعجم: معجم الغني أجذمُ [مفرد]
المعنى: ج جُذْم، مؤ جَذماءُ، ج مؤ جذماوات وجُذْم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جذِمَ: "رجل أجذم" أجذمُ الحُجَّة: لا حُجَّة له ولا لسان يتكلّم به.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة جذم
المعنى: جذم الحبل فانجذم وهو سرعة القطع. ورأيت في يده جذمة حبل: قطعة منه. وشالت الجذم وهي بقايا السياط بعد ذهاب أطرافها. قال ساعدة بن جؤية: يوشــونهن إذا مـا حثهـم فـزع تحـت السـنور بالأعقـاب والجذم وعض من نابه على جذم. ومن نسي القرآن لقي الله وهو أجذم أي مقطوع اليد. قال المتلمس: ومـا كنـت إلاّ مثـل قـاطع كفّـه بكـفّ لـه أخـرى فأصـبح أجـذما وقال عويف القوافي: ولـم أر قتلى لم تدع لي بعدها يدين فما أرجو من العيش أجذما وقيل مجذوم، وقوم جذم ومجاذيم. ويقال: ما الذي جذم يده فانجذمت، وما الذي أجذمها فجذمت، وهي جذماء. وأجذم في سيره: أسرع. ومن المجاز: انجذم الحبل بينهما إذا تصارما. ونوًى جذوم: قطوع بين الأحبة. وأجذم عن الأمر: أقلع. ورجل مجذام ومجذامة للذي يواد، فإذا أحس ما ساءه أسرع الصرم. ورأيت عنده جذمة من الناس: فئة. ونعل جذماء: منقطعة القبال، وقد جدمت.
المعجم: أساس البلاغة الجذم
المعنى: ـ الجِذْمُ، بالكسر: الأَصْلُ، ويُفْتَحُ ـ ج: أجْذامٌ وجُذومٌ، وبالتحريكِ: أرضٌ بِبلادِ فَهْمٍ. وككتِفٍ: السريعُ. ـ وجَذَمَهُ يَجْذِمُهُ وجَذَّمَهُ فانْجَذَمَ وتَجَذَّمَ: قَطَعَهُ. ـ والجِذْمَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ من الشيءِ يُقْطَعُ طَرَفُه ويَبْقَى أصْلُه، والسَّوْطُ، وبالتحريكِ: الشَّحْمُ الأَعْلَى في النَّخْلِ، وهو أجْودُه، ـ ورجُلٌ مِجْذامٌ ومِجْذامةٌ: قاطِعٌ للْأُمورِ فَيْصَلٌ. ـ والأجْذَمُ: المَقْطوعُ اليَدِ، أو الذاهِبُ الأَنامِلِ، ـ جَذِمَتْ يَدُه، كفرِحَ، ـ وجَذَمْتُها وأجْذَمْتُها. ـ والجَذْمَةُ، ويُحَرَّكُ: مَوْضِعُ القَطْعِ منها، وبالضم: اسمٌ للنَقْصِ من الأَجْذَمِ. ـ وأجْذَمَ السَّيْرَ: أسْرَعَ فيه، ـ وـ الفَرَسُ: اشْتَدَّ عَدْوُهُ، ـ وـ عن الشيءِ: أقْلَعَ، ـ وـ عليه: عَزَمَ. ـ والجُذامُ، كغُرابٍ: عِلَّةٌ تَحْدُثُ من انْتِشارِ السَّوْداءِ في البَدَنِ كلِّه، فَيَفْسُدُ مِزاجُ الأَعْضاءِ وهَيْأتُها، ورُبَّما انتهى إلى تَأَكُّلِ الأعْضاءِ وسُقوطِها عن تَقَرُّحٍ. ـ جُذِم، كعُنِيَ، ـ فهو مَجْذومٌ ومُجَذَّمٌ وأجْذَمُ، ووَهِمَ الجوهريُّ في مَنْعِه. ـ وجُذامُ، كغُرابٍ: قبيلةٌ بجِبالِ حِسْمَى من مَعَدٍّ. وكسفينةٍ: قبيلةٌ من عبدِ القَيْسِ، ـ النِسْبَةُ: جَذَمِيٌّ، محرَّكةً، وقد تُضَمُّ جيمُه. ـ ورجُلٌ مِجْذامَةٌ: سريعُ القَطْعِ للمَوَدَّةِ. ـ وجَذِيمَةُ الأَبْرَشُ: وهو ابنُ مالِكِ بنِ فَهمٍ مَلِكُ الحِيرَةِ، وهو صاحبُ الزَّبَّاءِ. ـ والجُذمانُ، بالضم: الذَّكَرُ، أو أصْلُه. ـ والجَذْماءُ: امرأةٌ كانتْ ضَرَّةً للبَرْشاءِ، ـ فَرَمَتِ الجَذْماءُ البَرْشاءَ بنارٍ فأحْرَقَتْها، فَسُمِّيَتِ البَرْشاءَ، ـ ثم وثَبَتِ البَرْشاءُ فَقَطَعَتْ يدَها، فَسُمِّيَتِ الجَذْماءَ. والكَرَوَّسُ بنُ الأَجْذَمِ: شاعِرٌ. ـ والمِجذامُ: فَرَسٌ لرجلٍ من بَنيِ يَرْبوعٍ. ـ وشِعْبُ المُجَذَّمينَ: بمكةَ، شَرَّفَها الله تعالى.
المعجم: القاموس المحيط جَذَمَه
المعنى: ـِ جَذْماً: قطعه. فهو مجذوم، وجَذِيم.؛جَذِمَت: يدُه ـَ جَذَماً: انقطعت، أو ذهبت أصابعها. فهو أجذم، وهي جذماء. (ج) جُذْم.؛جُذِم: أصابه الجُذام. فهو مجذوم.؛أجْذَمَ: يدَه: قطعها. وـ عن الشيء: أقلع. وـ عليه: عزم. وـ السيرَ: أسرع فيه.؛جَذَّمَه: قطَّعه.؛انْجَذَم: انقطع.؛تَجَذَّم: تقطَّع.؛الجُذَام: عِلَّة تتأكَّل منها الأعضاء وتتساقط.؛الجُذَامة: من الزَّرع: ما بقي بعد الحصد.؛الجِذْم: الأصل. يقال: جِذْم الشجرة وجذم القوم. ويقال: جذم الرجل: أهله وعشيرته. وفي الحديث: (لم يكن رجل من قريش إلا له جذم بمكَّة). وجذم الأسنان: منابتها. وجذم الحائط: بقيَّته. (ج) أجذام، وجُذُوم.؛الجَذْمَة: موضع الجَذْم من اليد.؛الجِذْمَة: القطعة تقطع من الشيء ويبقى أصله. يقال: رأيت من يده جذمة حبل. ويقال: رأيت عنده جِذْمة من الناس: فئة. (ج) جِذَم.؛المِجْذَام: رجل مِجذَام: قاطع للأمور فَيْصل. وـ سريع القطع للمودَّة. ورجل مجذام الركض في الحرب: سريع الرَّكض فيها. (ج) مجاذيم.؛المِجذامَة: المجذام. (ج) مجاذيم.؛المُجَذَّم: المجذوم.
المعجم: الوسيط وزن
المعنى: وزنه وزناً وزنة، ووزنت له الدراهم، فاتّزنها، كقولك: نقدتها له فانتقدها. واتّزن العدل: اعتدل بالآخر. ودينار وازن، ودراهم وازنة بوزن مكة. ووازن الشيء الشيء: ساواه في الوزن، وتوازنا واتّزنا. وسمعتهم يقولون: أخذت كذا بكذا وزنة بوزنة، ووزنت الشيء ووزنته وثقلته إذا رزته بيدك لتعرف وزنه. ومن المجاز: استقام ميزان النهار: انتصف. وكلام موزون. وتقول: زن كلامك ولا تزنه. وهو وزين الرأي، وقد وزن وزانة أي رزينه. وداري توازن دارك أي تحاذيها، وهي بوزانها ووزنها وزنتها: بحذائها. قال محمد بن يزيد الأموي: حتى إذا ما الحوت في حـوض مـن الـدلو كرع ووازن الكــفّ الــتي فيهـا خضـاب قـد نصع للثريا كفان: الجذماء والخضيب. وهو بميزان الجبل: بحذائه. وفلان راجح الوزن: موصوف برجاحة العقل والرأي. ووازنت الرجل: كافأته على فعاله. ووزن نفسه على كذا: وطّنها عليه. وما أكله إلا وزنةٌ واحدة أي وجبة.
المعجم: أساس البلاغة جذم
المعنى: جذم (الجِذْمُ، بالكَسْرِ: الأَصْلُ) من كُلِّ شَيْءٍ، ويُقال: جِذْمُ القَوْم: أَهْلُهُم وَعَشِيرَتُهُم، وَمِنْه حَدِيث حاطبٍ: " لَمْ يَكُنْ رَجُلٌ من قُرَيْشٍ إِلاَّ لَهُ جِذْمٌ بِمَكَّةَ ". (و) قد (يُفْتحُ، ج: أَجْذامٌ وَجُذُومٌ) . (و) الجَذَمُ، (بالتَّحْرِيك: أَرْضٌ ببلادِ) بني (فَهْم) . (و) الجَذِمُ، (كَكَتِفٍ: السَّريْعُ) . (وَجَذَمَه يَجْذِمُهُ) جَذْماً، وَهُوَ جَذِيمٌ، (وجَذَّمَهُ) شُدِّدَ للكَثْرَة (فانْجَذَمَ وَتَجَذَّمَ) أَي: (قَطعَه) فانْقَطَعَ وَتَقَطَّعَ. وَمن الْمجَاز: جَذَبَ فلانٌ حَبْلَ وِصالِه وَجَذَمَهُ: إِذا قَطَعَه، قَالَ البَعِيثُ: (أَلاَ أَصْبَحَتْ خَنْساءُ جاذِمَةَ الوَصْلِ ... ) والجَذْم: سُرْعَة القَطْع. وَقَالَ النابِغَةُ: (بانَتْ سُعادُ فَأَمْسَى حَبْلُها انْجَذَمَا) أَي: انْقَطَعَ، وَهُوَ مجَاز. (والجِذْمَةُ، بالكَسْرِ: القِطْعَةُ من الشَّيْءِ يُقْطَعُ طَرَفُهُ وَيَبْقَى أَصْلُه) ، وَهُوَ جَذْمُهُ، يُقال: رأيتُ فِي يَدِهِ جِذْمَةَ حَبْلٍ، أَي: قِطْعَة مِنْهُ. (و) الجِذْمَةُ: (السَّوْطُ) لأنَّه يَنقَطِعُ ممّا يُضْرَبُ بِهِ. والجِذْمَةُ من السَّوْط: مَا تَقَطَّع طَرَفُه الدَّقِيق وَبَقِيَ أَصْلُه، والجَمْع جِذَم، قَالَ ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة: (يُوشُونَهُنَّ إِذا مَا آنَسُوا فَزَعاً ... تَحْتَ السَّنَوَّرِ بالأَعْقابِ والجِذَم) (و) الجَذَمَةُ، (بالتَّحرِيكِ: الشَّحْمُ الأَعْلَى فِي النَّخْلِ، وَهُوَ أَجْوَدُه) ، كالجَذَبَة بِالْبَاء. (وَرَجُلٌ مِجْذامٌ وَمِجْذامَةٌ) ، بكسرهما: (قاطِعٌ للأُمورِ فَيْصَلٌ) . وَقَالَ اللّحْيانيّ: رَجُلٌ مِجْذامَةٌ للحَرْبِ والسَّيْر والهَوَى، أَي: يَقْطَعُ هَواه وَيَدَعهُ. وَفِي الصِّحَاح " رَجُلٌ مِجْذامَةٌ؛ أَي: سَرِيعُ القَطْعِ للمَوَدَّة. وَفِي الأساس: رَجُلٌ مِجْذامٌ وَمِجْذامةٌ للّذي يَوادُّ، فَإِذا أَحَسَّ مَا ساءهُ أَسْرَع الصَّرْمَ. وَأنْشد ابنُ بَرِّيّ: (وإِنّي لَباقِي الوُدِّ مِجْذامَةُ الهَوَى ... إِذا الإِلْفُ أَبْدَى صَفْحَهُ غير طائلِ) (والأَجْذَمُ: المَقْطُوعُ اليَدِ، أَو الذَّاهِبُ الأَنامِلِ) . وَفِي الحَدِيث: " مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ، لَقِيَ اللهَ يَومَ القِيامَةِ وَهُوَ أَجْذَم " قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ المَقْطُوع اليَدِ، يُقَال (جَذِمَتْ يَدُه، كَفَرِحَ) جَذَماً: إِذا انْقَطَعَت فَذَهَبَتْ، (و) إِنْ قَطَعْتَها أَنْتَ قُلْتَ: (جَذَمْتُها) أَنَا أَجْذِمُها جَذْماً. قَالَ: وَفِي حَدِيث عَلِيّ: " مَنْ نَكَثَ بَيْعَتَهُ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ أَجْذَمُ لَيست لَهُ يَدٌ " هَذَا تَفْسِيرُه، وَقَالَ المُتَلَمِّسُ: (وَهَلْ كُنْتُ إِلاّ مثلَ قاطِع كَفِّهِ ... بِكَفِّ لَهُ أُخْرَى فَأَصْبَحَ أَجْذَمَا) (وَأَجْذَمْتُها) إِجْذاماً مثل جَذَمْتُها، يُقَال: مَا الَّذِي أَجْذَمَه حَتَّى جَذِمَ، وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: معنى الحَدِيثَ أَنّ المُرادَ بالأَجْذَم الَّذِي ذَهَبَتْ أعْضاؤُهُ كُلُّها، قَالَ: ولَيْسَت يَدُ الناسِي للقُرْآن أَوْلَى بالجَذْمِ من سائِرِ أَعْضائه. قَالَ الأَزْهريّ: وَهُوَ قولٌ قريبٌ من الصَّواب. قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَرَدَّهُ ابنُ الأَنْبارِيِّ وَقَالَ: بل مَعْنَى الحَديث: لَقِيَ اللهَ وَهُوَ أَجْذَمُ الحُجَّةِ، لَا لِسانَ لَهُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَلَا حُجَّةَ لَه فِي يَدِه، وقولُ عَلِيّ: لَيْست لَهُ يَدٌ، أَي: لَا حُجَّة لَهُ. وَقيل: مَعْناه، أَي: لَقِيَه وَهُوَ مُنْقَطِعُ السَّبَبِ. وَقَالَ الخَطّابِيُّ: معنى الحَدِيث: مَا ذَهَب إِلَيْهِ ابنُ الأَعرابِيّ، وَهُوَ أَنَّ مَنْ نَسِيَ القُرآنَ لَقِيَ اللهَ تَعالَى خالِيَ اليَدِ من الخَيْرِ، صِفْرَها من الثَّوابِ، فَكَنَى باليَدِ عَمّا تَحْوِيه وَتَشْتَمِلُ عَلَيْهِ من الخَيْر. (والجَذْمَةُ) ، بِالْفَتْح (وَيُحَرَّكُ: مَوْضِعُ القَطْعِ مِنْهَا) ، وَله نظائرُ تَقَدّم ذِكْرُها. (و) الجُذْمَةُ، (بالضَّمِّ: اسْمٌ للنَّقْصِ، من الأَجْذَم) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي اللِّسان: من الإِجذام هَكَذَا قَالَه ابنُ الأعرابيّ، وفسّر بِهِ قولَ لَبِيدٍ: (صائبُ الجِذْمَةِ من غَيْرِ فَشَلْ ... ) وَجعله الأصمعيُّ: بَقِيَّةَ السَّوْطِ وَأَصْلَه، أَي: فَتكون رِوايَتُه بِكَسْرِ الجِيم كَمَا مَرَّ. (وَأَجْذَمَ السَّيْرَ: أَسْرَعَ فِيهِ. و) قَالَ اللَّيث: الإِجْذام السُّرْعَةُ فِي السَّيْرِ، وَقَالَ اللّحيانِيّ: يُقال: أَجْذَمَ (الفَرَسُ) وَنَحْوُه مِمّا يَعْدُو: (اشْتَدَّ عَدْوُهُ) ، وَأَجْذَمَ البَعِيرُ فِي سَيْرِه: أَسَرَعَ. (و) أَجْذَمَ (عَنِ الشَّيْءِ: أَقْلَعَ) عَنهُ، قَالَ الرَّبِيعُ بن زيادٍ: (وَحَرَّقَ قَيْسٌ عَلَيَّ البِلادِ ... حَتَّى إِذا اضْطَرَمَتْ أَجْذَمَا) (و) أَجْذَمَ (عَلَيْهِ: عَزَمَ) . (والجُذامُ، كَغُرابٍ: عِلَّةٌ تَحْدُثُ من انْتِشارِ السَّوْداءِ فِي البَدَنِ كُلَّهِ فَيَفْسُدُ مِزاجِ الأَعضاءِ وَهَيْأتُها، وَرُبَّما انْتَهَى إِلَى تَقَطُّع) ، وَفِي نُسْخَة: تَأَكُّلِ (الأَعْضاءِ وسُقُوطِها عَن تَقَرُّحٍ) ، وَإنّما سُمِّيَ بِهِ لِتَجَذُّم الأصابعِ وَتَقَطُّعها، (جُذِمَ) الرجلُ، (كعُنِيَ فَهُوَ مَجْذُومٌ وَمُجَذَّمٌ) ، كَمُعَظَّم، (وَأَجْذَمُ) نَزَلَ بِهِ الجُذامُ، الْأَخِيرَة عَن كُراع، (وَوهِمَ الجَوْهَرِيّ فِي مَنْعِهِ) وَنَصُّه: وَقد جُذِمَ الرجلُ، بِضَم الجِيم، فَهُوَ مَجْذُومٌ، وَلَا يُقَال: أَجْذَمُ، فقولُ شَيخنَا " الجوهريُّ لم يَمْنَعْه إِنّما لم يَذْكُره؛ لأنّه لم يَصحَّ عِنْده، فَلَا يَلْزم من عَدَمِ ذِكْرِه مَنْعُه، على أنّه غَيْرُ فَصيحٍ " مَحَلُّ تَأَمُّل. (وجُذامُ، كَغُرابٍ) وَسَقَط الضَّبْطُ من نُسْخَة شَيْخِنا فَقَالَ: هُوَ بالضَّمِّ وَلَا عِبْرَة بإِطْلاقه وكأنَّه اعْتمد الشُّهْرَةَ، وَأَنت خَبِيرٌ بأنَّ قولَه كغُرابٍ موجودٌ فِي أَكثر النُّسَخ: (قَبِيلَةٌ) من اليَمَن تَنْزِل (بِجِبالِ حِسْمَى) وَراءِ وَادي القُرَى، وَهُوَ لَقَبُ عَمْرِو بن عَدِيِّ بن الحارِثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أُدَدِ بن يَشْجُبَ ابْن عَرِيبِ بنِ زَيْدِ بن كَهْلان، وَهُوَ أَخُو لَحْمٍ وعامِلَة وعُفَيْر، ويُقال: اسمُ جُذامٍ عَوْف، وَقيل: عامِرٌ، والأَوّل أَصَحُّ، وَتَزْعُم نُسَّاب مُضَرَ أَنَّهم (مِنْ مَعَدّ) بن عَدْنان. قَالَ الكُمَيْت يذكر انتِقالَهُم إِلَى اليَمَنِ بِنِسْبَتِهِم: (نَعاءِ جُذاماً غير موتٍ وَلَا قَتْلِ ... ولكِنْ فِراقاً للدَّعائِمِ والأَصْلِ) وَقَالَ ابنُ سِيده: جُذام حَيٌّ من اليَمَنِ قيل: هُمْ من وَلَدِ أَسَد بن خُزَيْمَة. وقولُ شيخِنا: مَعَدٌ هَذَا هُوَ أَخُو لَخْمٍ وَهَمٌ، بل مَعَدٌّ هُوَ ابنُ عَدْنانَ، وَقَول أبي ذُؤَيْب: (كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَيْنَ تُضَارُعٍ ... وشابَةَ برْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ) أرادَ بَرْك من إِبِلِ جُذام، وخَصَّهم لأَنَّهم أكثرُ الناسِ إِبِلاً. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنْ قَالُوا: وَلَدُ جُذامٍ كَذَا وَكَذَا صَرَفْتَه لأنّك قَصَدْت قَصْدَ الأَبِ، قَالَ: وإِنْ قُلْتَ: هَذِه جُذامُ فَهِيَ كَسَدُوسَ. قلتُ: وَإِنّما سُمِّيَ جُذامُ جُذاماً لأنّ أَخَاهُ لَخْماً وَكَانَ اسمُهُ مَالِكًا اقْتَتَلَ وإِيّاه فَجَذَم إِصْبَعَ عَمْرٍ وفَسُمَّيَ جُذاماً، ولَخَمَ عَمرٌ ومالِكاً، أَي: لَطَمَه فَسُمِّيَ لَخْماً. وَمن بَنِي جُذامٍ قَيْسُ بنُ زَيْدٍ الجُذامِيُّ، لَهُ صُحْبَة، وابنُهُ نائلُ بنُ قَيْسٍ، كَانَ سَيِّدَ جُذامٍ بِالشَّام، وَهُوَ الَّذِي رَدَّ على رَوْحِ بن زِنْباعٍ دُخُولَهُ فِي بَنِي أَسَدٍ من مَعَدّ. (و) بَنُو جَذِيمَةَ، (كَسَفِينَةٍ: قَبِيلةٌ من عَبْدِ القَيْسِ) كَمَا فِي الصِّحَاح، ومَنازِلُهم البَيْضاءُ نَاحيَة الخَطِّ من البَحْرَيْنِ، وَهُوَ جَذِيمةُ بنُ عَوْفِ بن أَنْمارِ بن عَمْرو بن وَدِيعَةَ بنِ لُكَيْزِ بن أَفْصَى بن عَبْدِ القَيْس، (النِّسْبَةُ جَذَمِيٌّ، مُحَرَّكَةً) كَحَنِيفَةَ وَحَنَفِيّ وَرَبِيعَةَ وَرَبَعِيّ. وَصَوَّبَهُ الرُّشاطِيّ. قَالَ الجوهريّ: وكذلِكَ إِلَى جَذِيمَة أَسَدٍ، وَهَذَا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف، (وَقد تُضَمُّ جِيمُهُ) وَهُوَ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ. قَالَ الجوهريُّ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَحَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّ بَعْضَهم يقولُ، فِي بَنِي جَذِيِمَةَ: جُذَميّ، بِضّم الجِيم، قَالَ أَبُو زيد: إِذا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حَدَثَّنِي الثَّقَةُ، فَإِنَّما يَعْنِينِي. (وَرَجُلٌ مِجْذامَةٌ: سَرِيعُ القَطْعِ لِلْمَوَدَّةِ) وَهُوَ مجازٌ، وَقد تَقَدَّمَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ آنِفاً. (وَجَذِيمَةُ الأَبْرَشُ، وَهُوَ ابنُ مالِكِ ابْن فَهْم) بنِ غَنْمِ بنِ دَوْسِ بن عُدْثان ابْن عَبْدِ الله بن زَهْران بن كَعْبِ بن الحارِث بن كَعْبٍ الأَزدِيّ (مَلِكُ الحِيرَةِ، وَهُوَ صاحبُ الزَّبّاءِ) المَضْرُوبَة بهَا الأَمْثال، وَقد ذُكِرَت فِي الْبَاء. (والجُذْمانُ، بالضَّمّ: الذَّكَرُ أَو أَصْلُه) . (والجَذْماءُ: امْرَأَةٌ) من بَنِي شَيْبانَ (كانَتْ ضَرَّةً لِلْبَرْشاءِ) وَهِي امرأةٌ أُخْرَى (فَرَمَت الجَذْماءُ البَرْشاءَ، بنارٍ فَأَحْرَقَتْها فَسُمِّيَت البَرْشاءَ، ثُمَّ وَثَبَتْ) عَلَيْهَا (البَرْشاءُ فَقَطَعَتْ يَدَها فَسُمِّيَت الجَذْماءَ) ، كَذَا فِي الْمُحكم. (والكَرَوَّسُ) ، كَعَمَلَّس، (ابنُ الأَجْذَمِ: شاعِرٌ) طائِيٌّ جَاءَ بقَتْلِ أهلِ الحَرَّةِ، وَهُوَ الكَرَوَّسُ بنُ زَيْدِ بن (الأَجْذَمِ بنِ مَعْقِلِ بن مالِكِ بن ثُمامَةَ. (والمِجْذامُ: فَرَسٌ لِرَجُلٍ من بَنِي يَرْبُوع) بن مالِكِ بن حَنْظَلَة التَّميميّ. (وشِعْبُ المُجَذَّمِينَ) جَمْع مُجّذَّمٍ كَمُعَظِّمٍ (بمكَّةَ شَرَّفَها الله تَعالىَ) . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الجَذْمُ: انْقِطاعُ المِيرَةِ. وَحَبْلٌ جِذْمٌ، أَي: مَجْذُومٌ مقطوعٌ. والجاذِمُ: القاطِعُ. والجَذِيمُ: المَقْطُوع. وَرَجُلٌ أَجْذَمُ: تهافَتَتْ أَطْرافُه من الجُذامِ، وَفِي الحَدِيث: " كُلُّ خطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا شَهادَةٌ كاليَدِ الجَذْماءِ ". وجِذْمُ الأَسْنانِ: مَنابِتُها، قَالَ الحارِثُ بن وَعلَةَ: (الْآن لَمَّا ابْيَضَّ مَسْرُبَتِي ... وَعضِضْتُ مِنْ نابِي على جِذْمِ) أَي: كَبِرْتُ حَتَّى أَكَلْتُ على جِذْمَ نابِي، وَفِي الحَدِيث: " فَعَلا جِذْمِ حائطٍ فَأَذَّنَ " أَرَادَ بَقِيَّةَ حائطٍ، أَو قِطْعَة من حائِطٍ. وانْجَذَم عَن الرَّكْبِ: انْقَطَعَ عَنْهُم وسارَ. ورَجُلٌ مِجْذامُ الرَّكْضِ فِي الحَرْب: سَرِيعُ الرَّكْض فِيهَا. وَرَجُلٌ مُجَذَّمٌ: مُجَرَّبٌ، زِنَةً وَمَعْنَى. والجُذامَةُ من الزَّرْعِ: مَا بَقِيَ بعد الحَصْدِ. والجَذَمَة، محرّكة: بَلَحاتٌ يَخْرُجْنَ فِي قِمَعٍ وَاحِد. وذَكَره المُصَنِّف فِي الَّذِي قَبْلَه. وجُذْمانُ، بالضَّمّ: نَخْلٌ، قَالَ قَيْسُ ابْن الخَطِيم: (فَلا تَقْرَبُوا جُذْمانَ إِنَّ حَمامَهُ ... وجَنَّتَه تَأْذَى بكم فَتَحَمَّلُوا) والجُذامِيُّ: تَمْرٌ أَحْمَرُ اللَّوْن ذكره المصَنِّف فِي الَّذِي قَبْلَه. ويُقال: مَا سَمِعْتُ لَهُ جُذْمَةً، بالضَّمِّ، أَي: كَلِمَة. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَيْسَ بالثَّبَتِ. وبَنُو جَذِيمَةَ: قَبائلُ من العَرَب، مِنْهُم: فِي عَبْس: جَذِيَمَةُ بنُ رَواحَةَ بن قُطَيْعَةَ بنِ عَبْسٍ، وَفِيهِمْ أَيْضا: جَذِيمَةُ ابْن عبيد. وَفِي أَسَدٍ: جَذِيمةُ بنُ مالِكِ بن نَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ بن الحارِث بنِ ثَعْلَبَةَ ابْن دُودَان بنِ أَسَد، وَقد أَشَارَ إِلَيْه الجوهريّ، وَفِيهِمْ يَقُولُ النابِغَةُ: (وَبَنُو جَذيِمَةَ حَيُّ صِدْقٍ سادَةٌ ... غَلَبُوا على خَبْتٍ إلَى تِعْشارِ) وَفِي النَّخعِ: جَذيمَةُ بنُ سَعْدٍ، مِنْهُم: الأَشْتَرُ مالِكُ بن الحارِث بن عَبْدِ يَغُوثَ بن جَذيِمةُ. وَفِي طَيِّءٍ: جُذَيْمَةُ بن عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ. وَأَيْضًا جَذِيمَة بنُ وُدّ بنِ هَنْءِ بن عَتُود. ونَوّى جَذُومٌ: قَطُوعٌ بَيْن الأًحِبَّةِ. ورَأَيْتُ عِنْدَه جِذْمَةً من الناسِ: أَي: فِئَةً. ونَعْلٌ جَذْماءُ: مُنْقَطِعَةُ القَبالِ. وجُذْمانُ، كَعُثْمانَ: موضعٌ بِالْمَدِينَةِ، كَانَت بِهِ الآطامُ، سُمِّيَ بِهِ؛ لأنّ تُبَّعاً كَانَ قَطَعَ نَخْلَه من أَنْصافِها لَمَّا غَزَا يَثْرِبَ. وجُذامُ بن الصَّدِفِ ويُعْرَفُ بالأُجْذُومِ: بَطْنٌ من حَضرمَوْت. وَقد استطرد المُصَنّف ذكره فِي " صرم ". [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
المعجم: تاج العروس جذم
المعنى: الجَذْم: القَطْع. جَذَمه يَجْذِمه جَذْماً: قطَعه، فهو جذِيم.وجَذَّمه فانْجَذم وتَجَذَّم. وجَذَب فلانٌ حَبْلَ وصاله وجَذَمه إذا قطَعه؛ قال البعيث: ألا أَصــــْبَحَت خَنْســــاءُ جاذِمــــةَ الوَصـــْلِ والجَذْمُ: سرعة القَطْع؛ وفي حديث زيد بن ثابت: أنه كتب إلى معاوية أن أَهل المدينة طال عليهم الجَذْم والجَذْبُ أي انْقِطاعُ المِيرة عنهم.والجِذْمة: القِطْعة من الشيء يُقْطع طَرَفُه ويبقى جَذْمُه، وهو أَصله. والجِذْمة: السَّوْط لأنه يتقطع ممَّا يُضْرَب به. والجِذْمة من السَّوْط: ما يُقْطع طرفُه الدَّقِيق ويبقى أَصله؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: يُوشــــُونَهُنَّ، إذا مــــا آنَســــوا فَزَعـــاً تحــــت الســــَّنَوَّر، بالأعْقــــابِ والجِـــذَم ورجلٌ مِجْذامٌ ومِجذامةٌ: قاطع للأُمور فَيْصل. قال اللحياني: رجل مِجْذامة للحرب والسَّير والهَوَى أي يقطع هَواه ويَدَعُه. الجوهري: رجل مِجْذامة أي سريع القطع للمَوَدَّة؛ وأَنشد ابن بري: وإنـــي لبَـــاقِي الــوُدِّ مِجْذامــةُ الهَــوَى، إذا الإلـــف أَبْـــدَى صـــَفْحه غيـــر طــائل والأجْذَمُ: المقطوع اليَد، وقيل: هو الذي ذهبت أنامِلُه، جَذِمَتْ يَدُه جَذَماً وجَذَمها وأَجْذَمها، والجَذْمةُ والجَذَمةُ: موضع الجَذْم منها. والجِذْمة: القِطعة من الحبل وغيره. وحبل جِذْمٌ مَجْذومٌ: مقطوع؛ قال: هَلاَّ تُســــــــَلِّي حاجــــــــةٌ عَرَضــــــــَتْ عَلَـــــقَ القَرينـــــةِ، حَبْلُهـــــا جِــــذْمُ والجَذَم: مصدر الأَجْذَم اليَدِ، وهو الذي ذهبت أَصابعِ كفيه. ويقال: ما الذي جَذَّمَ يدَيه وما الذي أَجْذمه حتى جَذِم.والجُذام من الدَّاء: معروف لتَجَذُّم الأَصابع وتقطُّعها. ورجل أَجْذَمَ ومُجَذَّم: نَزَل به الجُذام؛ الأَوّل عن كراع؛ غيره: وقد جُذِم الرجل، بضم الجيم، فهو مَجْذوم. قال الجوهري: ولا يقال أَجْذَمَ. والجاذِمُ: الذي وَلِيَ جَذْمَه. والمُجذَّم: الذي ينزل به ذلك، والاسم الجُذام. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من تَعَلَّم القرآن ثم نَسِيه لَقِيَ اللهَ يومَ القيامة وهو أَجْذَم. قال أَبو عبيد: الأَجْذَم المَقْطوع اليد.يقال: جَذِمَت يدُه تَجْذَمُ جَذَماً إذا انقطعت فَذَهَبت، فإن قَطَعْتها أَنت قلت: جَذَمْتُها أَجْذِمُها جَذْماً؛ قال. وفي حديث عليّ مَنْ نَكَثَ بَيْعَتَه لَقِي الله وهو أَجْذم ليست له يد، فهذا تفسيره؛ وقال المُتَلَمِّسُ. وهــــل كنــــتُ إلاَّ مِثْــــلَ قـــاطِعِ كَفِّـــه بِكَــــفٍّ لـــه أُخْرىـــ، فأَصـــْبَحَ أَجْـــذَما؟ وقال القتيبي: الأَجْذَم في هذا الحديث الذي ذهبت أَعضاؤه كلها، قال: وليست يَدُ الناسِي للقرآن أَولى بالجَذْم من سائر أَعضائه. ويقال: رجل أَجْذَمُ ومَجْذوم ومُجَذَّم إذا تَهافَتَتْ أَطْرافُه من داء الجُذام. قال الأَزهري: وقول القتيبي قريب من الصواب. قال ابن الأَثير: وقال ابن الأَنباري ردّاً على ابن قتيبة: لو كان العقاب لا يقَعُ إلاَّ بالجارحة التي باشرت المعصية لَما عُوقب الزاني بالجَلْد والرَّجْم في الدنيا، وفي الآخرة بالنار؛ وقال ابن الأَنباري: معنى الحديث أَنه لَقِيَ اللهَ وهو أَجْذَمُ الحُجَّةِ، لا لِسانَ له يتكلم به، ولا حجة في يده. وقول عليّ: ليست له يد أَي لا حُجَّة له، وقيل: معناه لَقِيَه وهو منقطع السَّبَب، يدلُّ عليه قوله: القرآنُ سَبَبٌ بيدِ الله وسَبَبٌ بأَيديكم، فَمن نَسِيه فقد قَطع سَبَبَه؛ وقال الخطابي: معنى الحديث ما ذهب إليه ابن الأَعرابي، وهو أن من نَسِيَ القرآن لقي الله تعالى خاليَ اليد من الخير، صِفْرَها من الثواب، فكنى باليد عما تحويه وتشتمل عليه من الخير، قال ابن الأثير: وفي تخصيص حديث عليّ بذكْر اليَدِ معنى ليس في حديث نسيان القرآن، لأن البَيْعَة تُباشِرُها اليد من بين سائر الأعضاء، وهو أن يَضَع المُبايِعُ يده في يد الإمام عند عقد البَيْعة وأَخذِها عليه؛ ومنه الحديث: كل خُطْبة ليس فيها شَهادة كاليد الجَذْماء أي المقطوعة. وفي الحديث أنه قال لمَجْذُوم في وَفْدِ ثَقيفٍ: ارْجِعْ فيد بايَعْناك؛ المَجْذومُ: الذي أَصابه الجُذام، كأَنه من جُذِمَ فهو مَجْذوم، وإنما ردَّة النبي، صلى الله عليه وسلم، لئلا ينظر أصحابُه إليه فَيزْدَرُوه ويَرَوْا لأَنفسهم فضْلاً عليه، فيَدْخُلهم العُجْبُ والزَّهْو، أو لئلا يَحْزَن المَجْذومُ برؤية النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَصحابه وما فَضَلوا عليه فيَقِلّ شكره على بَلاء الله، وقيل: لأَن الجُذام من الأَمراض المُعْدِية، وكان العرب تتطيَّرُ منه وتَتَجَنَّبُه، فردَّه لذلك، أَو لئلا يَعْرِض لأَحدهم جُذام فيظنَّ أَن ذلك قد أَعْداه، ويَعْضُد ذلك حديثه الآخر: أَنه أَخذ بيد مَجْذوم فَوضعها مع يده في القَصْعة وقال: كُلْ ثِقَةً بالله وتَوكُّلاً عليه، وإنما فَعل ذلك ليُعْلِم الناسَ أَن شيئاً من ذلك لا يكون إلاَّ بتقدير الله عز وجل، ورَدَّ الأَوَّلَ لئلا يَأْثَم فيه الناسُ، فإنَّ يَقِينهم يَقْصُر عن يَقِينه. وفي الحديث: لا تُدِيمُوا النظَر إلى المَجْذومين، لأنه إذا أَدام النظر إليه حَقَرَه، ورأَى لنفسه عليه فضلاً، وتأَذَّى به المَنْظور إليه. وفي حديث ابن عباس: أَربعٌ لا يَجُزْنَ في البَيْع ولا النكاح: المَجْنونةُ والمَجْذومةُ والبَرْصاءُ والعفْلاء، والجمع من ذلك جَذْمى مثل حَمْقى ونَوْكَى. وجَذِمَ الرجلُ، بالكسر، جَذَماً: صار أَجْذَمَ، وهو المقطوع اليَدِ.والجِذْمُ، بالكسر: أَصل الشيء، وقد يفتح. وجِذْمُ كل شيء: أَصلُه، والجمع أَجْذامٌ وجُذُومٌ. وجِذْمُ الشجرة: أَصلُها، وكذلك من كل شيء.وجِذْمُ القوم: أَصلُهم. وفي حديث حاطِب: لم يكن رجُل من قُرَيْش إلاَّ له جِذْمٌ بمكَّة؛ يريد الأَهْلَ والعَشِيرةَ. وجِذْمُ الأَسْنان: مَنابِتُها؛ وقال الحَرِث بن وَعْلة الذُّهْليُّ: أَلآنَ لمَّـــــــا ابيَـــــــضَّ مَســـــــْرُبَتي، وعَضِضــــْتُ مــــنْ نــــابي علــــى جِــــذْمِ أي كَبِرت حتى أَكلْت على جِذْم نابي. وفي حديث عبد الله بن زيد في الأَذان: أَنه رأَى في المنام كأَنَّ رجُلاً نزلَ من السماء فعَلا جِذْمَ حائط فأَذَّن؛ الجِذْمُ: الأَصلُ، أَراد بقيَّة حائط أو قِطْعة من حائط.والجَذْمُ والخَذْمُ: القَطْعُ. والانْجِذامُ: الانْقِطاعُ؛ قال النابغة: بـــانَتْ ســـُعادُ فأَمســى حَبْلُهــا انْجَــذما، واحْتَلَّـــتِ الشـــِّرْعَ فـــالأَجْراعَ مِــنْ إضــَما وفي حديث قتادة في قوله تعالى: والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكم، قال: انْجَذَمَ أَبو سفيان بالعير أي انقطَع بهامن الرَّكْب. وسارَ وأَجْذمَ السيرَ: أَسرع فيه؛ قال لبيد: صــــائب الجِذْمــــةِ مــــن غيــــر فَشـــَلْ ابن الأَعرابي: الجِذْمة في بيته الإسْراعُ، جعله اسماً من الإِجْذام، وجعله الأصمعي بقيَّة السَّوْط وأَصلَه. الليث وغيره: الإجْذامُ السرعةُ في السّير. وأَجذم البعيرُ في سيره أي أَسرع. ورجل مِجْذامُ الرَّكْض في الحرْب: سريعُ الرَّكْض فيها. وقال اللحياني: أَجْذَمَ الفرسُ وغيره مما يَعْدُو اشْتَدَّ عَدْوُه. والإجْذام: الإقْلاع عن الشيءقال الربيع بن زياد: وحَرَّقَ قَيْسٌ عَليَّ البِلا_دَ، حَتَّى إذا اضْطَرَمَتْ أَجْذَما ورجل مُجَذَّمٌ: مُجَرّب؛ عن كراع.والجَذَمةُ: بَلَحاتٌ يَخْرُجْنَ في قَمِع واحد، فمجموعها يقال له جَذَمةٌ. والجُذامةُ من الزرع: ما بقي بعد الحَصْد.وجُذْمان: نخلٌ؛ قال قيس بن الخَطِيم: فلا تَقْرَبُــــــوا جُـــــذْمانَ، إنَّ حَمـــــامَهُ وجَنَّتَـــــه تَـــــأْذى بكـــــم فَتَحَمَّلُــــوا وقوله في الحديث: أَنه أُتِيَ بتمر من تَمر اليَمامة فقال: ما هذا؟ فقيل: الجُذامِيُّ، فقال: اللهم بارِكْ في الجُذامِيّ؛ قال ابن الأَثير: قيل هو تمر أَحمرُ اللَّوْن، وقد ذكر ابن سيده في ترجمة جدم، بالدال اليابسة، شيئاً من هذا.والجَذْماء: امرأَة من بني شَيْبان كانت ضَرَّة للبَرْشاء، وهي امرأَة أُخرى، فَرَمَت الجَذْماءُ البَرْشاءَ بنار فأَحرقتها فسُمِّيَت البَرْشاءَ، ثم وثَبَتْ عليها البَرْشاءُ فقطعتْ يدَها فسُمِّيت الجَذْماءَ. وبنو جَذيمَة: حيّ من عَبْد القَيْس، ومنازلهم البَيْضاءُ بناحية الخَطِّ من البَحْرين. وجُذامُ: قبيلة من اليَمن تنزل بجبال حِسْمَى، وتَزْعُم نُسَّابُ مُضَرَ أَنهم من مَعَدٍّ؛ قال الكميت يذكر انتقالهم إلى اليَمن بنسَبهم: نَعَـــاءِ جُـــذاماً غيـــر مـــوتٍ ولا قَتْلِـــ، ولكـــــن فِراقــــاً للــــدَّعائم والأَصــــْلِ ابن سيده: جُذامٌ حيّ من اليَمنِ، قيل: هم من ولد أَسَد بن خُزَيمة؛ وقول أَبي ذؤيب: كــــأَن ثِقــــالَ المُـــزْن بيـــن تُضـــارُعٍ وشــــابَةَ بَرْكٌــــ، مـــن جُـــذامَ، لَبِيـــجُ أَراد بَرْك من إبل جُذام؛ وخَصَّهم لأنهم أكثر الناس إبلاً كقول النابغة الجعْديِّ: فأَصــــْبَحَتِ الثِّيــــرانُ غَرْقىـــ، وأَصـــْبحتْ نِســــاءُ تميــــم يَلْتَقِطْــــنَ الصَّياصــــِيا ذهب إلى أَن تَمِيماً حاكةٌ، فنِساؤهم يَلْتَقِطْن قُرونَ البَقر المَيْتَة في السَّيْل. قال سيبويه: إن قالوا وَلَدَ جُذامٌ كذا وكذا صَرَفته لأَنك قصدْت قَصْدَ الأَب، قال: وإن قلت هذه جُذامُ فهي كسَدُوسَ.وجَذِيمةُ: قبيلةٌ؛ والنسب إليها جُذَمِيٌّ، وهو من نادر مَعْدول النسَب.وجَذِيمةُ: مَلِك من ملوك العرب؛ قال الجوهري: جَذِيمةُ الأَبْرَشُ ملِك الحِيرة صاحبُ الزَّبَّاء، وهو جَذيمة ابنُ مالك بنِ فَهْم بن دَوْسٍ من الأَزْدِ. الجوهري: جَذيمة قبيلة من عبد القيس ينسَب إليهم جَذَمِيٌّ، بالتحريك، وكذلك إلى جَذيمةِ أَسَدٍ. قال سيبويه: وحدّثني بعضُ من أَثِق به يقول في بني جذَيمة جُذَميّ، بضم الجيم؛ قال أَبو زيد: إذا قال سيبويه حدّثني من أَثق به فإنما يَعْنِيني. ويقال: ما سَمِعت له جُذْمة أي كلمة؛ قال ابن سيده: وليست بالثَّبَت اه.
المعجم: لسان العرب الكف
المعنى: ـ الكَفُّ: اليَدُ، أو إلى الكوعِ، ـ ج: أكُفٌّ وكُفوفٌ وكُفٌّ، بالضمِّ، وبَقْلَةُ الحَمْقاءِ، والنِعْمَةُ، ـ وـ في العَروضِ: إسْقاطُ الحَرْفِ السابعِ إذا كان ساكِناً، كنونِ فاعِلاتُنْ ومفَاعيلُنْ، فَيَصيرُ: فاعِلاتُ ومفَاعيلُ. ـ وذو الكَفَّيْنِ: صَنَمٌ كان لدَوْسِ، وسَيْفُ أنْمارِ بنِ حُلْفٍ، وسَيْفُ عبدِ اللهِ بنِ أصْرَمَ، وفَدَ على كِسْرَى، فَسَلَّحَهُ بِسَيْفينِ، والآخَرُ: أسْطامٌ. ـ وذو الكَفِّ: سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ الأَنْصارِيِّ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ المُهاجِرِ بن خالِد بنِ الوَليدِ. وذو الكَفِّ الأَشَلِّ: عَمْرُو ابن عبدِ الله، من فُرْسانِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ. ـ وكَفُّ الكَلْبِ، ـ وكَفُّ السَّبُعِ، أو الضَّبُعِ، ـ وكَفُّ الهِرِّ، ـ وكَفُّ الأَسدِ، ـ وكَفُّ الذِّئْبِ، ـ وكَفُّ الأَجْذَمِ، أو الجَذْماءِ، ـ وكَفُّ آدَمَ، ـ وكَفُّ مَرْيَمَ: نَباتاتٌ. ـ ولَقِيتُهُ كَفَّةَ كَفَّةَ، كخَمْسَةَ عَشَرَ، ـ وكفَّةً لِكَفَّةٍ، ـ وكَفَّةً عن كَفَّةٍ، على فَكِّ التَّرْكيبِ، أي: كِفاحاً، كأَنَّ كَفَّكَ مَسَّتْ كَفَّهُ، أو ذلك إذا لَقِيتَهُ فَمَنَعْتَه من النُّهوضِ ومَنَعَكَ. ـ وجاءَ الناسُ كافَّةً، أي: كُلُّهُم، ولا يقالُ: جاءَتِ الكافَّةُ، لأنه لا يَدْخُلُها ألْ، ووَهِمَ الجوهرِيُّ، ولا تُضافُ. ـ وكَفَّتِ الناقَةُ كُفوفاً: كَبِرَتْ فَقَصُرَتْ أسنانُها، حتى تَكَادَ تَذْهَبُ، فهي كافٌّ وكَفوفٌ، ـ وـ الثوبَ كَفّاً: خاطَ حاشِيَتَهُ، وهو الخِيَاطَةُ الثانِيَةُ بعدَ الشَّلِّ، ـ وـ الإِناءَ: مَلأَهُ مَلأْ مُفْرِطاً، ـ وـ رِجْلَهُ: عَصَبَها بِخِرْقَةٍ. ـ وعَيْبَةٌ مَكْفوفَةٌ: مُشَرَّجَةٌ مَشْدودَةٌ. ـ وفي الحديث: "وإنَّ بينهم عَيْبَةً مَكْفوفَةً " ، مَثَّلَ بها الذِّمَّةَ المَحْفوظَةَ التي لا تُنْكَثُ، أو معناهُ أنَّ الشَّرَّ يكونُ مَكْفوفاً بينهم، كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشْرِجَتْ على ما فيها من المَتاعِ، كذلك الذُّحولُ التي كانت بينهم، قد اصْطَلَحوا على أنْ لا يَنْشُرُوها، بَلْ يَتَكافُّونَ عنها، كأنهم جَعَلوها في وِعاءٍ وأشْرَجُوا عليها. ـ وكُفَّ بَصَرُه، بالفتح والضم: عَمِيَ. ـ وكفَفْتُه عنه: دَفَعْتُه وصَرَفْتُه، ـ ككَفْكَفْتُه، فَكَفَّ هو، لازِمٌ مُتَعَدٍّ. ـ وكَفافُ الشيءِ، كسَحابٍ: مِثلُهُ، ـ وـ من الرِّزْقِ: ما كَفَّ عن الناسِ، وأغْنَى، ـ كالكَفَفِ، مَقْصوراً. ـ ودَعْنِي كَفافِ، كقَطامِ، أي: كُفَّ عَنِّي، وأكُفُّ عنك. ـ وكُفَّةُ القَميصِ، بالضم: ما اسْتَدارَ حَوْلَ الذَّيْلِ، أو كلُّ ما اسْتَطالَ، كَحاشِيَةِ الثوبِ والرَّمْلِ، وحَرْفُ الشيءِ، لأنَّ الشيءَ إذا انْتَهَى إلى ذلك كَفَّ عن الزِيادَةِ، ـ وـ من الثوبِ: طُرَّتُهُ العُلْيا التي لا هُدْبَ فيها، وحاشِيَةُ كلِّ شيءٍ، ـ ج: كصُرَدٍ ط وجِبالٍ ط. ـ وكِفافُ الشيءِ، بالكسرِ: حِتارُهُ، ـ وـ من السَّيْفِ: غِرارُهُ. ـ والكِفَّةُ، بالكسرِ من الميزانِ: م، ويُفْتَحُ، ـ وـ من الصائِدِ: حِبالَتُه، ويُضَمُّ، ـ وـ من الدُّفِّ: عُودُه، وكلُّ مُسْتَديرٍ، ونُقْرَةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ، ـ وـ من اللِّثَةِ: ما انْحَدَرَ منها، ويُضَمُّ، ـ ج: كِفَفٌ وكِفافٌ. ـ والكِفَفُ أيضاً في الوَشمِ: داراتٌ تكونُ فيه، ـ كالكَفَف، محرَّكةً، والنُّقَرُ التي فيها العُيونُ. ـ والكُفَّةُ، بالضم، من الشجرِ: مُنْتَهاهُ، حيثُ يَنْقَطِعُ، ـ وـ من الناسِ: سَوادُهم وجَماعَتُهم، أو أدناهم إليك مَكاناً، ـ وـ من الغَيْمِ: طُرَّتُهُ، وحَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أخْثاءٌ وطينٌ، ثم يُطْبَخُ فيها الأَقِطُ، ـ وـ من الليلِ: حيثُ يَلْتَقِي الليلُ والنهارُ، إمَّا في المَشْرِقِ، وإمَّا في المَغْرِبِ، وما يُصادُ به الظِّباءُ، ـ وـ من الدِّرْعِ: أسْفَلُها، ـ وـ من الرَّمْلِ: ما اسْتَطالَ في اسْتِدارَةٍ. ـ واسْتَكَفُّوا حَوْلَهُ: أحاطوا به يَنْظُرونَ إليه، ـ وـ الحَيَّةُ: تَرَحَّتْ، ـ وـ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ، ـ وـ بالصَّدَقَةِ: مَدَّ يَدَه بها، ـ وـ السائِلُ: طَلَبَ بِكَفِّهِ، ـ كتَكَفَّفَ، والاسمُ: الكَفَفُ، محرَّكةً. ـ واسْتَكْفَفْتُه: اسْتَوْضَحْتُه، بأَن تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبِكَ، كَمَنْ يَسْتَظِلُّ من الشَّمسِ. ـ والمُسْتَكِفَّاتُ: العُيونُ، ـ لأَنَّها في كِفَفٍ، أي: نُقَرٍ، والإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ. ـ وتَكَفْكَفَ: انْكَفَّ. ـ وانْكَفُّوا عن المَوْضِعِ: تَرَكوهُ.
المعجم: القاموس المحيط بذر
المعنى: البَذْرُ والبُذْرُ: أَولُ ما يخرج من الزرع والبقل والنبات لا يزال ذلك اسمَهُ ما دام على ورَقَتَيَنِ، وقيل: هو ما عُزِلَ من الحبوب للزَّرْعِ والزِّراعَةِ، وقيل: البَذْرُ جميع النبات إذا طلع من الأَرض فَنَجَمَ، وقيل: هو أَن يَتَلَوَّنَ بلَوْنٍ أَو تعرف وجوهه، والجمع بُذُورٌ وبِذارٌ. والبَذْرُ: مصدر بَذَرْتُ، وهو على معنى قولك نَثَرْتُ الحَبَّ. وبَذَرْتُ البَذْرَ: زَرَعْتَه. وبَذَرَتِ الأَرضُ تَبْذُرُ بَذْراً: خرج بَذْرُها؛ وقال الأَصمعي: هو أَن يظهر نبتها متفرّقاً. وبَذَرَها بَذْراً وبَذَّرَها، كلاهما، زرعها. والبَذْرُ والبُذارَةُ: النَّسْلُ. ويقال: إِن هؤلاء لَبَذْرُ سَوْءٍ. وبَذَرَ الشيءَ بَذْراً: فرَّقه. وبَذَرَ الله الخلق بَذْراً: بَثَّهُمْ وفرّقهم.وتفرّق القومُ شَذَرَ بَذَرَ وشِذَرَ بِذَرَ أَي في كل وَجهٍ، وتفرّقت إِبله كذلك؛ وبَذَرَ: إِتْباعٌ. وبُذُرَّى، فُعُلَّى: من ذلك، وقيل: من البَذْرِ الذي هو الزرع، وهو راجع إِلى التفريق. والبُذُرَّى: الباطلُ؛ عن السيرافي.وبَذَّرَ مالهُ: أَفسده وأَنفقه في السَّرَفِ. وكُلُّ ما فرقته وأَفسدته، فقد بَذَّرْتَهُ. وفيه بَذارَّةٌ، مشدّدة الراء، وبَذارَةٌ، مخففة الراء، أَي تَبْذِيرٌ؛ كلاهما عن اللحياني. وتَبْذيرُ المال: تفريقه إِسرافاً. ورجلٌ تِبْذارَةٌ: للذي يُبَذِّرُ مالَه ويفسده. والتَّبْذِيرُ: إِفسادُ المال وإِنفاقه في السَّرَفِ. قال الله عز وجل: ولا تُبَذِّرْ تَبْذيراً. وقيل: التبذير أَن ينفق المال في المعاصي، وقيل: هو أَن يبسط يده في إِنفاقه حتى لا يبقى منه ما يقتاته، واعتباره بقوله تعالى: ولا تَبسُطْها كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحسوراً.أَبو عمرو: البَيْذَرَةُ التبذير. والنَّبْذَرَةُ، بالنون والباء: تفريقُ المال في غير حقه. وفي حديث وقف عمر، رضي الله عنه: وَلِوَلِيِّه أَن يأْكلَ منه غَيْرَ مُباذِرٍ؛ المُباذِرُ والمُبَذِّرُ: المُسْرِفُ في النفقة؛ باذرَ وبَذَّرَ مُباذَرَةً وتَبْذِيراً؛ وقول المتنخل يصف سحاباً: مُســــْتَبْذِراً يَرْغَـــبُ قُـــدَّامَهُ يَرْمِــي بِعُــمِّ الســُّمُرِ الأَطْــولِ فسره السكري فقال: مستبذر يفرِّق الماء.والبَذيرُ من الناس: الذي لا يستطيع أَن يُمْسِكَ سِرَّهُ. ورجلٌ بَيْذارَةٌ: يُبَذِّرُ ماله. وبَذُورٌ وبَذِيرٌ: يُذيعُ الأَسرارَ ولا يكتم سرّاً، والجمع بُذُرٌ مثل صبور وصُبُرٍ. وفي حديث فاطمة عند وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم، قالت لعائشة: إِني إذا لَبَذِرَةٌ؛ البَذِرُ: الذي يفشي السر ويظهر ما يسمعه، وقد بَذُرَ بَذارَةً. وفي الحديث: ليسوا بالمَسابيح البُذُرِ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، في صفة الأَولياء: ليسوا بالمَذاييع البُذْرِ؛ جمع بَذُورٍ. يقال: بَذَرْتُ الكلام بين الناس كما تُبْذَرُ الحبُوبُ أَي أَفشيته وفرّقته.وبُذارَةُ الطعام: نَزَلُه ورَيْعُه؛ عن اللحياني. ويقال: طعام كثير البُذارَة أَي كثيرُ النَّزَل. وهو طعام بَذَرٌ أَي نَزَلٌ؛ قال: ومِـــنَ العَطِيَّـــةِ مـــا تُــرى جَــذْماءَ، لَيْــس لهــا بُــذارَهْ الأَصمعي: تَبَذَّر الماءُ إذا تغير واصْفَرَّ؛ وأَنشد لابن مقبل: قُلْبــاً مُبَلِّيَــةً جَـوائِزَ عَرْشـِها تَنْفــي الــدِّلاءَ بــآجنٍ مُتَبَـذِّرِ قال: المتبذر المتغير الأَصفر. ولو بَذَّرْتَ فلاناً لوجدته رجلاً أَي لو جربته؛ هذه عن أَبي حنيفة.وكَثِيرٌ بَثِيرٌ وبَذِيرٌ: إِتْباعٌ؛ قال الفراء: كَثيرٌ بَذِيرٌ مثلُ بَثِير لغة أَو لُغَيَّة.ورجل هُذَرَةٌ بُذَرَةٌ وهَيْذارَةٌ بَيْذارَةٌ: كثيرُ الكلام.وبَذَّرُ: موضعٌ، وقيل: ماء معروف؛ قال كثير عزة: سَقى اللهُ أَمْواهاً عَرَفْتُ مَكانَها: جُرابـاً وَمَلْكومـاً وبَذَّرَ والْغَمْرا وهذه كلها آبار بمكة؛ قال ابن بري: هذه كلها أَسماء مياه بدليل إِبدالها من قوله أَمواهاً، ودعا بالسقيا للأَمواه، وهو يريد أَهلها النازلين بها اتساعاً ومجازاً. ولم يجئ من الأَسماء على فَعَّلَ إِلاَّ بَذَّرُ، وعَثَّرُ اسمُ موضع، وخَضَّمُ اسم العَنْبَرِ بن تَمِيم، وشَلَّمُ اسمُ بنت المقدس، وهو عبراني، وبَقَّمُ وهو اسم أَعجمي، وهي شجرة، وكَتَّمُ اسم موضع أَيضاً؛ قال الأَزهري: ومثلُ بَذَّر خَضَّمُ وعَثَّرُ وبَقَّمُ شجرة، قال: ولا مثل لها في كلامهم.
المعجم: لسان العرب بذر
المعنى: بذر : (البذْرُ) ، بفتٍ فسكونٍ: (مَا عُزِلَ للزِّراعة) والزَّرْعِ (من الحُبُوب و) قيل: هُوَ (أَوّلُ مَا يَخْرُجُ مِن) الزَّرْع والبَقْلِ والنَّبَاتِ) ، لَا يَزالُ ذَلِك اسْمَه مَا دامَ على وَرَقَتَيْنِ. وَقيل: البَذْرُ: جميعُ النَّبَاتِ إِذا طَلَعَ من الأَرض فنَجَمَ. (أَو هُوَ أَنْ يَتلَّونَ بلَوْنٍ) ، أَو تُعرَف وُجُوهُه. (ج بُذُور) ، بالضَّمِّ، (وبِذَارٌ) ، بِالْكَسْرِ. (و) مِن المَجاز: البَذْرُ: (خُرُوجُ بَذْرِ الأَرضِ، وظُهُورُ نَبْتِها) ، وَهُوَ مصدرُ بذَرْتُ، على معَنَى قولِكَ: نَثَرْتُ الحَبَّ وَبَذَرْتُ البَذْرَ: زَرَعْته. وَبَذَرَتِ الأَرضُ بَذْراً: خَرَجَ بَذْرُهَا. وَقَالَ الأَصمعيُّ: هُوَ أَن يَظْهَرَ نَبْتُهَا متفرِّقاً. (و) البَذْرُ: (زَرْعُ الأَرْضِ، كالتَّبْذِير) . (و) البَذْرُ: (النَّسْلُ، كالبُذَارَةِ، بِالضَّمّ) . وَمن المَجاز: يُقَال: إِنَّ هؤلاءِ لَبَذْرُ سَوْءٍ. (و) البَذْرُ: (التَّفرِيقُ) وَقد بَذَرَ الشَّيْءَ بَذْراً، فَرَّقَه: وبَذَرَ الحَبَّ: أَلقاه فِي الأَرضِ مُفَرَّقاً. وَبَذَرَ اللهُ الخَلْقَ فِي الأَرض: فَرَّقَهم، كَذَا فِي الأَساس. (و) البَذْر: (البَثُّ) ، وبَذَرَ اللهُ الخَلْقَ بَذْرا: بَثَّهم وفَرَّقهم، (كالتَّبْذِيرِ) ، وَهُوَ التَّفْرِيقُ. (و) قولُهم: (كَثيرٌ) بَثِيرٌ و (بَذِيرٌ: إِتباعٌ) ، قَالَ الفَرّاءُ: كَثِيرٌ بَذِيرٌ مثلُ بَثِيرٍ لغةٌ أَو لُثْغَةٌ. (وتَفَرَّقوا شَذَرَ بَذَرَ، ويُكْسَر أَوَّلُهما، أَي فِي كلِّ وَجْهٍ) ، وتفرَّقتْ إِبلُه كذالك، وبَذَر: إِتْبَاعٌ، وَقيل: الباءُ فِي بَذَر بَدَلٌ مِن المِيمِ، وَقيل: كلٌّ أَصلٌ. (و) مِنَ المَجَازِ: (المَبْذُورُ: الكَثِيرُ) ، وَيُقَال؛ ماءٌ مَبْذُورٌ، أَي كثيرٌ، أَي مُبارَكٌ فِيهِ. (والبَذُورُ والبَذِيرُ) ، كصَبُورٍ وأَمِيرٍ: (النَّمّامُ) ، جَمْعُه بُذُرٌ، كصَبُورٍ وصُبُرٍ، وَهُوَ مجازٌ. (و) البَذُورُ والبَذِيرُ: (مَن لَا يَستطيع كَتْمَ سِرِّه) ، بل يُذِيعُه. يُقَال: بَذَرْتُ الكلامَ بَين الناسِ كَمَا تُبْذَرُ الحُبُوبُ، أَي أَفْشَيْتُه وفَرَّقْتُه. (ورَجلٌ بَذِرٌ ككَتِفٍ) : يُفْشِي السِّرَّ ويُظْهِرُ مَا يَسمعُه. وَهِي بَذِرَةٌ، وَفِي حَدِيث فاطمةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عِنْد وفاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم قَالَت لعائشةَ: (إِنِّي إِذاً لَبَذِرَةٌ) . وَفِي حَدِيث عليَ كرَّم اللهُ وجهَه فِي صِفَةِ الأَولياءِ: (لَيْسُوا بالمَذايِيعِ البُذْرِ) . (و) يُقَال: رَجُلٌ (بَيْذارٌ وبَيْذارَةٌ) ، بالفَتْح فيهمَا، (وتِبْذَارٌ كتِبْيَانٍ وبَيْذَرَانِيٌّ) ، وهاذه عَن الفَرّاءِ، أَي (كَثِيرُ الكلامِ) مِهْذارٌ، كهَيْذارَةٍ. (و) رَجُلٌ (تِبْذَارَةٌ) ، بِالْكَسْرِ: (يُبذِّر مالَه) تَبذيراً، أَي يُفْسِدُه ويُنْفِقُه فِي السَّرَفِ. وكلُّ مَا فَرَّقْتَه وأَفْسَدْتَ فقد بَذَّرْتَه. (وعبدُ اللهِ بنُ بَيْذَرَةَ شارِي الفَسْوِ) . يَأْتِي ذِكْرُه (فِي ف س و) . قَالَ شيخُنَا: لم يذكُرْه هُنَاكَ كأَنَّهُ نَسِيَه، أَو أَنساه اللهُ تعالَى؛ سَتْراً عَلَيْهِ، وَكَثِيرًا مَا تَقعُ لَهُ الإِحالاتُ على غير مواضِعِها؛ إِمّا سَهْواً أَو إِهمالاً، فَلَا يَذكُرُهَا بالكُلِّيَّة، أَو يُحِيلُ على مَوضعٍ ويَذْكُرُ الإِحالةَ فِي موضعٍ آخَرَ. قلتُ: وهاذا مِن شيخِنا تَحَامُلٌ قَوِيٌّ على المصنِّف فِي غَيره مَحَلِّه، وَكَيف لَا فإِنه كَرَه فِي آخرِ الْكتاب وإِحَالَتُه صحيحةٌ، وذَكَرَ إسمَ جَدِّه وسَبَبَ لَقَبِه، فراجِعْه. وَلم يَزَلْ شيخُنَا يَتحامَى ويتاملُ على عَادَتِه، عَفَا اللهُ عَنهُ، آمِين. (والبُذُرَّى بضَمَّتَيْن ككُفُريَّ: الباطِلُ) ، عَن السِّيرافِيِّ. وَقيل: هُوَ فُعُلَّى مِنْ. شَذَرَ بَذَرَ، وَقيل: مِن البَذْر الَّذِي هُوَ الزَّرْعُ، وَهُوَ راجِعٌ إِلى التَّفْرِيق، كَذَا فِي اللِّسَان. (وطَعامٌ بَذِرٌ، ككَتِف: فِيهِ بُذَارَةٌ) . بالضَّمّ، (أَي نَزَلٌ) ، بضمَّتَيْن، وبضَم فسكُونٍ. ومحرَّكَةً، عَن اللِّحْيَانيّ وَقَالَ أَبو دَهْبَلٍ: أَعْطَى وهَنَّأَنَا ولمْ تَكُ مِن عَطِيَّتِه الصَّغَارَهْ ومِنَ العَطِيَّةِ مَا تُعى جَذْماءَ لَيْسَ لَهَا بُذَارَهْ وطَعامٌ كيرُ البُذَارةِ. (وَبَذَّرَه تَبْذِيراً: خَرَّبَه وفَرَّقَه إِسرافاً) . وتَبْذِيرُ المالِ: تَفرِيقُه إِسرافاً، وإِفسادُه، قَالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ: {وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرًا} (الْإِسْرَاء: 26) وَقيل: التَّبذِير أَن يُنْفِقَ المالَ فِي المَعاصِي، وَقيل: هُوَ أَن يَبْسُطَ يَدَه فِي إِنفاقه حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ مَا يَقتاتُه، واعتبارُه بقوله تعالَى: {وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُوراً} (الْإِسْرَاء: 29) . وَقَالَ شيخُنا، نَقْلاً عَن أَئِمة الاشتقاقِ: إِنّ التَّبْذيرَ هُوَ تفْرِيقُ البَذْرِ فِي الأَرض، وَمِنْه التَّبْذِيرُ بمعنَى صَرْفِ المالِ فِيمَا لَا يَنْبَغِي، وَهُوَ يَشْمَلُ الإِسرافَ فِي عُرْف اللُّغَة. ويُرادُ مِنْهُ حَقِيقتُه. وَقيل: التَّبْذِيرُ تَجَاوِزٌ فِي مَوْضِعِ الحَقِّ، وَهُوَ جَهْلٌ بالكَيْفِيَّة ومواقعِها، والإِسرافُ تَجاوزٌ فِي الكَمِّيَّة، وَهُوَ جَهْلٌ بمَقاديرِ الحُقُوقِ، وَقد تعرَّضَ لبيانِ ذالك الشِّهَابُ فِي العِناية أَثناءَ الإِسراءِ. (والبَذَارَّةُ) ، بالفَتح، (وَقد تُخَفَّفُ الرّاءُ) ، كِلَاهُمَا عَن اللِّحْيَانيِّ، وَعَن أَبي عَمْرٍ و: البَيْذَرَةُ (والنَّبْذَرَةُ) ، الأَخِيرَةُ (بالنُّون: التَّبْذِيرُ) وتَفْرِيقُ المالِ فِي غير حقِّه. والمُبَذِّرُ: المُسْرِفُ فِي النَّفَقة. باذَرَ وبَذَّرَ مُباذَرَةً وتَبْذِيراً، وَفِي حَدِيث وَقْفِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (ولِوَلِيَّه أَنْ يأْكُلَ مِنْهُ غيرَ مُبَاذِر) ، أَي غير مُسْرِفٍ. وَرَجُلٌ بَيْذَارةٌ: يُبْذِّرُ مالَه، وكذالك رَجُلٌ بَذِرٌ، وَصَفَتِ امرأَةٌ زَوجَهَا فَقَالَت: لَا سَمْحٌ بَذِر، وَلَا بَخِيلٌ حَكِر. (وبَذَّرُ، كبَقَّم، بِئرٌ بمكّةَ) لبَنِي عبدِ الدّارِ. وَذكر أَبو عُبَيدَةَ فِي كتاب الآبارِ: وحَفَرَ هاشمُ بنُ عبدِ مَنافٍ بَذَّرَ، وَهِي البئرُ الَّتِي عِنْد خَطْمِ الخَنْدَمَةِ، على فَمِ شِعْب أَبي طَالب، وَقَالَ حِين حَفَرها: أَنبطتُ بَذَّرَ بماءٍ قَلّاسْ جَعَلْتُ ماءَهَا بلَاغاً للنّاسْ قَالُوا: هُوَ من التَّبذِير وَهُوَ التَّفْرِيق، فَلَعَلَّ ماءَها كَانَ يخَرج متفرِّقاً من غيرِ مكانٍ وَاحِد. قَالَه شيخُنا: وَهُوَ نصُّ عبارةِ المُعْجَمِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: ومثلُ بَذَّر خَضَّم، وعَثَّر، وبَقَّم: شَجَرَة، قَالَ: وَلَا مِثلَ لَهَا فِي كَلَامهم. قلتُ: وَزَاد غيرُه: وشَلَّم وكَتَّم، وَزَاد ياقوتُ: خَوَّد وحَطَّم، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: سَقَى اللهُ أَمْواهاً عَرَفْت مكانَها جُرَاباً ومَلْكُوماً وبَذَّرَ والغَمْرَا وهاذه كلُّها آبارٌ بمكَّةَ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هاذه كلُّهَا أَسماءُ مِيَاهٍ؛ بدَلِيلِ إِبْدالِها مِن قولهِ أَمْوَاهاً، ودَعَا بالسُّقْيَا لِلأَمواهِ، وَهُوَ يُريدُ أَهْلَها النّازِلين بهَا، اتِّساعاً مَجازاً. (و) عَن الأَصْمَعِيِّ: (تَبذَّرَ الماءُ) إِذا (تَغيَّرَ واصْفَرَّ) ، وأَنشدَ لابنِ مُقْبِلٍ: قُلُباً مُبَلِّيَة جَوائِزَ عَرْشِها تَنْفِي الدِّلاءَ بآجِنٍ مُتَبذِّرِ قَالَ: المُتَبَذِّر: المتغيِّر الأَصفر. (والمسْتَبْذِر: المُسْرِعُ الماضِي) ، قَالَ المُتَنَخِّل يصفُ سحاباً: مُسْتَبْذِراً يَزْعَبُ قُدَّامَه يَرْمِي بِعُمِّ السَّمُرِ الأَطْوَلِ وفسَّره السُّكَّرِيُّ، فَقَالَ: مسْتبْذِر: يُفرِّق الماءَ. وممّا يستدرَك عَلَيْهِ: رجل هُذَرَةٌ بُذَرَةٌ: كثيرُ الكلامِ، ذَكَرَه ابنُ دُريْد. وَلَو بَذَّرْتَ فلَانا لوَجَدْتَه رَجُلاً، أَي لَو جَرَّبتَه. هاذه عَن أَبي حَنِيفَةَ، وَزَاد فِي الأَساس بعد قولِه: لَو جَرَّبتَه: وقَسَّمْتَ أَحوالَه، وَهُوَ مَجاز. وكاملُ بنُ أَحمدَ الباذرائيُّ، وقاضِي القُضَاة نَجمُ الدِّين عبدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ الباذرائيُّ: مُحَدِّثان. وبَيْذَرَ، كَحَيْدَر، اسمٌ عَن ابْن دُرَيْد. وبَذْرَمان، وَبَذْرَشِين، بِالْفَتْح فيهمَا؛ قَريتانِ بِمصْر.
المعجم: تاج العروس