المعجم العربي الجامع

جَثيثٌ

المعنى: اسم جنس جَمْعِيّ لفَسائل النَّخْل.؛-: ما يَسْقُط من العِنَب في أُصول الكَرْم.
المعجم: القاموس

جَثَّ

المعنى: النَّحلُ ـُ جثًّا: دوَّى. وـ الشيءَ: قلعه. وـ قطعه. وـ العسلَ: أخذه بِجَثِّه.؛جُثَّ: فزِع.؛اجْتَثَّ: ـ الشيءَ: قطعه. وـ قلعه. وفي التنزيل العزيز: (وَمَثَلُ كَلِمة خَبِيثَة كَشَجَرَة خَبِيثَة اجْتُثَّت من فوق الأرض).؛انْجَثَّ: انقطع. وـ انقلع.؛الجَثُّ: الشَّمع. وـ كل ما خالط العسل من أجنحة النحل وأبدانها.؛الجُثُّ: ما أشرف من الأرض كالأكمة الصغيرة.؛الجُثَّة: الجسد الميّت. (ج) جُثَث، وأجْثاث.؛الجَثيثة: فَسِيلة النخل. (ج) جَثيث.؛المُجْتَثّ: أحد بحور الشعر، وقد شاع منذ العصر العباسي، وأكثر الشعراء المحدثون من النظم عليه، ويؤسّس الشطر منه على النحو التالي: مستفعلن، فاعلاتن.؛المِجْثاث: حديدة يقلع بها الفسيل ونحوه. (ج) مجاثيث.؛المِجَثَّة: المجثاث. (ج) مجاثّ.
المعجم: الوسيط

الجث

المعنى: ـ الجَثُّ: القَطْعُ، أو انْتِزاعُ الشَجَرِ من أصْلِهِ، وبالضم: ما أشْرَفَ من الأرضِ حتى يكون كأَكَمَةٍ صغيرَةٍ، وخِرْشاءُ العَسَلِ، ومَيِّتُ الجَرادِ، وغِلافُ الثَّمَرَةِ، والشَّمَعُ، أو كُلُّ قَذًى خالَطَ العَسَلَ من أجْنِحَةِ النَّحْلِ. ـ والمِجَثَّةُ والمِجْثاتُ: ما جُثَّ به الجَثيثُ، وهو: ما غُرِسَ مِن فِراخِ النَّخْلِ. ـ وجُثَّةُ الإِنْسَانِ، بالضم: شخْصُه، وبالكسر: البَلاءُ. ـ وجَثَّ: فَزِعَ، وضَرَبَ، ـ وـ النَّحْلُ: رَفَعَتْ دَوِيَّها. ـ وتَجَثْجَثَ الشعْرُ: كَثُرَ، ـ وـ الطائرُ: انْتَفَضَ. ـ والجَثْجاثُ: نَباتٌ، ـ وـ من الشَّعَرِ: الكثيرُ، كالجُثَاجِثِ. ـ وجَثْجَثَ البَرْقُ: سَلْسَلَ. ـ وبَحْرُ المُجْتَثِّ: وزْنُهُ: مُسْتَفْعِلُنْ فاعلاتن فاعلاتن.
المعجم: القاموس المحيط

جثث

المعنى: جثث : (} الجَثُّ: القَطْعُ) مُطلقًا، (أَو انْتِزَاعُ الشَّجَرِ من أَصْلِه) ، {والاجْتِثاثُ أَوْحَى مِنْهُ، يُقَال:} جَثَثْتُهُ {واجتثثته} فانْجَثَّ. وَفِي الْمُحكم: {جَثَّهُ} يَجُثُّه {جَثًّا،} واجْتَثَّه {فانْجَثَّ} واجْتَثَّ، وشَجَرَةٌ! مُجْتَثَّةٌ: لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ. وَفِي التَّنْزِيل  العَزِيز فِي الشَّجَرَةِ الخَبِيثةَ { {اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الاْرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} (سُورَة إِبْرَاهِيم، الْآيَة: 26) فُسِّرَتْ بالمُنْتَزَعَةِ المُقْتَلَعَةِ، قَالَ الزَّجّاج: أَي اسْتُؤْصلَتْ من فوقِ الأَرْضِ، ومعنَى} اجْتُثَّ الشيءُ، فِي اللُّغَة: أُخذَت {جُثَّتُه بكَمَالها،} وجَثَّهُ: قَلَعَهُ، {واجْتَثَّه: اقْتَلَعَهُ. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة (قالَ رَجُلٌ للنبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا نُرَى هاذه الكَمْأَةَ إِلاَّ الشَّجَرَةَ الَّتِي} اجْتُثَّتْ من فَوْقِ الأَرْض، فَقَالَ: بَلْ هِيَ من المَنِّ) . (و) الجُثُّ (بالضَّمّ: مَا أَشْرَفَ من الأَرْضِ) فصارَ لَهُ شَخْصٌ، وَقيل هُوَ مَا ارْتَفَعَ من الأَرْضِ (حتّى يكونَ كَأَكَمَةٍ صغيرَةٍ) ، قَالَ: وأَوْفَى على جُثَ ولِلّيْلِ طُرَّةٌ على الأُفْقِ لم يَهْتِكْ جَوَانِبَها الفَجْرُ (و) {الجَثّ، مُقْتَضَى قاعدَتِه أَن يَكُون هُوَ وَمَا بعده بالضَّمّ، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ، وَالَّذِي يفهم من الصّحَاح، وَغَيره من الأُمَّهات أَنه بالفَتْح كَمَا بَعدَه، فلْينظر. (: خِرْشاءُ العَسَلِ) وَهُوَ مَا كانَ عَلَيْهَا من فِرَاخِها أَو أَجْنِحَتِها، كَذَا فِي الْمُحكم وَاللِّسَان وَغَيرهمَا، والخِرْشاءُ بِكَسْر الخاءِ الْمُعْجَمَة ومَدِّ الشّين، هَكَذَا فِي نسختنا، وَهُوَ الصَّوَاب، وقَرَّر بعض المُحَشِّين فِي ضَبْطِه كلَاما لَا مُعَوَّلَ عَلَيْهِ، وإِنكارُ شيخِنا هاذه اللَّفْظَةَ وجَعلُها من الغَرَائِبِ الحُوشِيَّةِ غرَيبٌ مَعَ وجودهَا فِي اللِّسَان والمُحْكَمِ وَهُوَ نَقَلَ عبارَةَ اللّسان بعَينها، وأَسقطَ هَذِه اللّفظَة مِنْهَا، ثمَّ نقل عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: أَنّ الجَثَّ مَا ماتَ من النَّحْل فِي العَسَلِ كمَيْتِ الجَرادِ، وَقَالَ: هُوَ ظاهِر، وَلَو عَبَّرَ بِهِ المُصَنّف كَمَا قَالَ: مَيِّتُ الجَرَادِ لَكَانَ أَخْصَرَ وأَظْهَرَ، ولعَمري هاذا مِنْهُ عجيبٌ، فإِن المصنّف ذَكرع ذَلِك بعَيْنِه، فإِنه قالَ (و) الجَثُّ (مَيِّتُ الجَرَادِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ أَيضاً:} جَثَّ  المُشْتَارُ، إِذا أَخَذَ العَسَلَ {بَجَثِّه ومَحَارِينِهِ، وَهُوَ مَا ماتَ من النَّحلِ فِي العَسَلِ، وَقَالَ ساعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ، يذكر المُشْتَارَ تَدَلّى بحِبَالِه للعَسَل: فَمَا بَرِحَ الأَسْبَابُ حَتَّى وَضَعْنَه لَدَى الثَّوْلِ يَنْفِى} جَثَّهَا ويَؤُومُها يَصِفُ مُشْتَارَ عَسَلٍ رَبَطَه أَصحابُه بالأَسْبابِ، وَهِي الحِبَالُ، ودَلُّوْه من أَعلَى الجَبَلِ إِلى مَوضعِ خَلايَا النَّحْلِ، وَقَوله: يَؤُومُها، أَي يُدَخِّنُ عَلَيْهَا بالأُيامِ، والأُيامُ: الدُّخانُ، والثَّوْلُ: جَمَاعَةُ النَّحْلِ. (و) الجُثُّ (: غِلافُ الثَّمَرَةِ) كالجُفّ، والثّاءُ بدلٌ عَن الفاءِ، وهاذا بالضَّمّ دون غَيره. (و) فِي الصِّحَاح: الجَثُّ (الشَّمَعُ، أَو) هُوَ (كُلُّ قَذًى خَالَطَ العَسَلَ من أَجْنِحَةِ النَّحْلِ) وأَبْدانِها. ( {والمِجَثَّةُ} والمِجْثَاتُ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا (: مَا جُثَّ بِهِ {الجَثِيثُ) ، كَذَا فِي الْمُحكم، وَفِي الصِّحَاح: حَدِيدَةٌ يُقْلَع بهَا الفَسِيلُ. (و) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الجَثيث: (هُوَ مَا غُرِسَ من فِرَاخِ النَّخْلِ) وَلم يُغْرَس من النَّوَى. وَعَن ابْن سَيّده: الجَثِيثُ: مَا يَسْقُطُ من العِنَبِ فِي أُصولِ الكَرْمِ. وَقَالَ الأَصمعيّ: صِغَارُ النَّخْلِ أَوّل مَا يُقْلَعُ مِنْهَا شيءٌ من أُمِّهِ فَهُوَ الجَثِيثُ، والوَدِيُّ والهِرَاءُ والفَسِيلُ. وَعَن أَبي عَمْرو: الجَثِيثَةُ: النَّخْلَةُ الَّتِي كَانَت نَوَاةً فحُفِرَ لَهَا، وحُمِلَتْ بِجُرْثُومَتِهَا، وَقد جُثَّتْ جَثًّا. وَعَن أَب الخَطّاب: الجَثِيثَةُ: مَا تَسَاقَطَ من أُصُوله النَّخْلِ. وَفِي الصّحاح: والجَثِيثُ من النَّخْلِ: الفَسِيلُ، والجَثِيثَةُ: الفَسِيلَة، وَلَا تزَال} جَثِيثَةً حَتَّى تُطْعِمَ، ثمَّ هِيَ نَخْلَةٌ. وَعَن ابْن سَيّده: الجَثِيثُ: أَوّلُ مَا يُقْلَعُ من الفَسِيلِ من أُمِّه، واحدتُها جَثِيثَةٌ، قَالَ:  أَقْسَمْتُ لَا يَذْهَبُ عَنِّي بَعْلُها أَو يَسْتَوِي {جَثِيثُها وجَعْلُهَا البَعْلُ من النَّخْل: مَا اكْتَفَى بِمَاءِ السَّماءِ، والجَعْلُ: مَا نَالَتْه اليَدُ من النَّخْلِ. (} وجُثَّةُ الإِنْسانِ بالضّمِ: شَخْصُه) مُتَّكِئاً أَو مُضْطَجِعاً: وَقيل: لَا يُقَال لَهُ {جُثَّةَ إِلاّ أَنْ يَكُونَ قاعِداً أَو نَائِماً، فأَمّا القائِمُ فَلَا يُقال جُثَّتُه، إِنما يُقَال قِمَّتُه. وَقيل: لَا يُقَال: جُثّة، إِلا أَنْ يكونَ على سَرْجٍ أَو رَحْلٍ مُعْتَمًّا، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد عَن أَبي الخطّابِ الأَخْفَشِ، قَالَ: وهاذا شيءٌ لم يُسْمَعْ من غيرِه. وَجَمعهَا:} جُثَثٌ {وأَجْثَاثٌ، الأَخِيرة على طَرْحه الزائِد، كأَنَّهُ جَمْعُ جُثَ، أَنشد ابْن الأَعْرَابِيّ: فأَصْبَحَتْ سْفِيَةَ} الأَجْثاثِ قَالَ: وَقد يَجُوز أَنْ يكونَ أَجْثَاثٌ جمعَ جُثَثٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ جُثَّة، فَيكون على هاذا جَمْعَ جَمْعٍ. وَفِي حَدِيث أَنس: (اللاهُمَّ جافِ الأَرْضَ عَن جُثَّته) أَي جَسَدِه. (و) {الجِثُّ (بالكَسْرِ: البَلاَءُ) ، نَقله الصاغانيّ. وَعَن الكسائيّ: جُئِثَ الرَّجُلُ جَأْثاً (وجُثَّ) جَثًّا، فَهُوَ مَجْئوث،} ومَجْثُوثٌ، إِذا (فَزِعَ) وخَاف، وَفِي حديثِ بدْءِ الوَحْيِ: (فرَفَعْتُ رَأْسِي فإِذَا المَلَكُ الَّذِي جاءَنِي بِحِرَاءَ، فجُثِثْتُ مِنْهُ) أَي فَزِعْتُ مِنْهُ وخِفْتُ، وَقيل: مَعْنَاهُ قُلِعْتُ من مَكانِي، من قَوْله تَعَالَى: {اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الاْرْضِ} (سُورَة إِبْرَاهِيم، الْآيَة: 26) وَقَالَ الحَرْبِيُّ: أَراد جُئِثْتُ، فَجعل مكانَ الهَمْزَةِ ثاءً، وَقد تَقَدّم. (و) جَثَّ (: ضَرَبَ) بالعَصا. (و) جَثَّت (النَّخْلُ) ! تَجُثُّ بالضمّ (: رَفَعَتْ دَوِيَّها) ، أَو سَمِعْتَ لَهَا دَوِيًّا  وَفِي نُسْخَة: (النَّخلُ: رَفَعَتْ وَدِيَّها) وَهُوَ خَطَأٌ. ( {وتَجَثْجَثَ الشَّعرُ: كَثُرَ) . (و) تَجَثْجَثَ (الطَّائِرُ: انْتَفَضَ) ورَدَّ رَقَبَتَه إِلى جُؤْجُئهِ. (و) مَرّ رجلٌ على أَعرابِيّ، فقالَ: السصلامُ عَلَيْكع، فقالع الأَعْرَابِيّ: (الجَثْجَاثُ) عَلَيْك. هُوَ (نَبَاتٌ) سُهْلِيٌّ رَبِيعِيّ، إِذا أَحَسَّ بالصَّيْفِ وَلَّى وجَفَّ. قَالَ أَبو حنيفةَ: الجَثْجَاثُ من أَحرارِ الشَّجَرِ، وَهُوَ أَخضرُ يَنْبُتُ بالقَيْظِ، لَهُ زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ، كأَنّها زَهرَةُ عَرْفَجَةٍ، طيِّبةُ الرّيح، تأْكله الإِبلُ إِذا لم تجدْ غيرَه: قَالَ الشَّاعِر: فَمَا رَوْضَةٌ بالحَزْنِ طَيِّبَةُ الثَّرَى يَمُجُّ النَّدَى} جَثْجَاثُهَا وعَرَارُهَا بأَطْيَبَ من فِيهَا إِذا جِئتُ طارِقاً وَقد أُوقِدَتْ بالمِجْمَرِ اللَّدْنِ نَارُهَا واحِدَتُهُ {جَثْجَاثَةٌ، قَالَ أَبُو حَنِيفَة: أَخبَرَنِي أَعْرَابِيُّ من رَبِيعَةَ أَنّ الجَثْجَاثَةَ ضَخْمَة يَسْتَدْفِىءُ بهَا الإِنسانخ إِذا عَظُمَتْ، مَنابِتُهَا القِيعَانُ، وَلها زَهْرَةٌ صَفراءُ تأْكلُها الإِبلُ إِذا لم تَجدْ غَيْرَهَا. وَقَالَ أَبو نَصر: الجَثْجَاثُ كالقَيْصُومِ، لطِيبِ رِيحِ، ومَنابِتُه فِي الرِّياضِ. (و) الجَثْجَاثُ (من الشَّعَر: الكَثِيرُ،} كالجُثَاجِثِ) ، بالضمّ. ( {وجَثْجَثَ البَرْقُ: سَلْسَلَ) وأَوْمَضَ. (وبَحْرُ} المُجْتَثِّ) : رابِع عَشر البُحُورِ الشَّعْريّة، كأَنّه {اجْتُثَّ من الخَفيفِ، أَي قُطِع، (وَزْنُه مُسْتَفْعِ لُنْ) هاكذا فِي النّسخ، مَفْرُوق الوَتِد، على الصّواب، (فاعِلاَتُنْ فاعِلاَتُنْ) مَرّتَيْن. قَالَ أَبُو إِسحاق: سُمّى} مُجْتَثًّا؛ لأَنّكَ! اجْتَثَثْتَ أَصْلَ الجُزْءِ الثّالث وَهُوَ:  مَفْ، فَوَقَعَ ابْتداءُ البَيْتِ من، عُولاتُ مُسْ. قَالَ الصاغانيّ. وإِنما استُعْمِل مَجْزُوءاً، وبيته: البَطْنُ مِنْهَا خَمِيصٌ والوَجْهُ مِثْلُ الهِلالِ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {جَثْجَثَ البَعِيرُ: أَكَلَ الجَثْجَاثَ. وبَعِيرٌ} جُثَاجِثٌ، أَي ضَخْمٌ. ونَبْتٌ جُثَاجِثٌ، أَي مُلْتَفٌّ. {والجَثَّاثَة: ماءٌ لِغَنِيّ. والجَثُّ: الدَّوِيُّ. } والجثَّى بضمّ فتشديد: من جِبالِ أَجَإٍ، مُشْرِفٌ على رَمْلِ طَيِّىء.
المعجم: تاج العروس

جثث

المعنى: الجَثُّ: القَطْعُ؛ وقيل: قَطْعُ الشيء من أَصله؛ وقيل: انتزاعُ الشجر من أُصوله؛ والاجْتثاث أَوْحى منه؛ يقال: جَثَثْتُه، واجْتَثَثْتُه، فانجَثَّ. ابن سيده: جَثَّه يَجُثُّه جَثّاً، واجْتَثَّه فانجَثَّ، واجْتَثَّ.وشجرة مُجْتَثَّة: ليس لها أَصل في الأَرض.وفي التنزيل العزيز في الشجرة الخبيثة: اجْتُثَّتْ من فَوقِ الأَرض ما لها من قَرار؛ فُسِّرَتْ بأَنها المُنْتزَعة المُقْتَلَعة، قال الزجاج: أَي اسْتُؤْصِلَتْ من فوق الأَرض. ومعنى اجْتُثَّ الشيءُ في اللغة: أُخِذَتْ جُثَّتُه بكمالها.وجَثَّه: قَلَعه.واجْتَثَّه: اقْتَلَعه. وفي حديث أَبي هريرة: قال رجل للنبي، صلى الله عليه وسلم: فما نُرى هذه الكَمْأَة إِلاّ الشجَرة التي اجْتُثَّتْ من فوق الأَرض؟ فقال: بل هي من المَنّ. اجْتُثَّتْ: قُطِعَتْ.والمُجْتَثُّ: ضَرْبٌ من العروض، على التشبيه بذلك، كأَنه اجْتُثَّ من الخفيف أَي قُطع؛ وقال أَبو إِسحق: سمي مُجْتَثّاً، لأَنك اجْتَثَثْتَ أَصلَ الجُزء الثالث وهو مف فوقع ابتداء البيت من عولات مُسْ.الأَصمعي: صِغارُ النخلِ أَوّلَ ما يُقْلَعُ منها شيء من أُمه، فهو الجَثيثُ، والوَدِيُّ والهِراء والفَسِيل.أَبو عمرو: الجَثِيثةُ النخلة التي كانت نَواةً، فحُفِرَ لها وحُمِلَتْ بجُرْثُومَتها، وقد جُثَّتْ جَثّاً. أَبو الخطاب: الجَثِيثةُ ما تَساقط من أُصول النخل. الجوهري: والجَثِيثُ من النخل الفَسيل، والجَثيثة الفسيلة؛ ولا تَزالُ جَثيثة حتى تُطْعِم، ثم هي نخلة. ابن سيده: والجَثيثُ أَولُ ما يُقْلَعُ من الفَسيل من أُمه، واحدتُه جَثيثة؛ قال: أَقْســَمْتُ لا يَــذْهَبُ عنِّــي بَعْلُهــا، أَو يَســـْتَوِي جثِيثُهـــا وجَعْلُهـــا البَعْلُ من النخل: ما اكْتَفَى بماء السماء. والجَعْلُ: ما نالته اليَدُ من النخل. وقال أَبو حنيفة: الجَثيثُ ما غُرِسَ من فِراخِ النَّخْل، ولم يُغْرَسْ من النَّوى. الجوهري: المِجَثَّة والمِجْثاثُ حديدة يُقْلَع بها الفسيل. ابن سيده: المِجَثُّ والمِجْثاثُ ما جُثَّ به الجَثِيثُ.والجَثِيثُ: ما يَسْقُط من العنب في أُصول الكرم. والجُثَّةُ: شخص الإِنسان، قاعداً أَو نائماً؛ وقيل جُثَّةُ الإِنسان شخصُه، مُتَّكِئاً أَو مُضْطَجعاً؛ وقيل: لا يقال له جُثَّة، إِلاّ أَن يكون قاعداً أَو نائماً، فأَما القائم فلا يقال جُثَّتُه، إِنما يقال قِمَّتُه؛ وقيل: لا يقال جُثَّةٌ إِلاّ أَن يكون على سرْج أَو رَحْل مُعْتَمّاً، حكاه ابن دريد عن أَبي الخطاب الأَخْفَشِ؛ قال: وهذا شيء لم يسمع من غيره، وجمعها جُثَثٌ وأَجْثاثٌ، الأَخيرة على طرح الزائد، كأَنه جمعُ جُثٍّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فأَصــــْبَحَتْ مُلْقِيــــةَ الأَجْثــــاث قال: وقد يجوز أَن يكون أَجْثاثٌ جمعَ جُثَثٍ الذي هو جمعُ جُثَّة، فيكون على هذا جمعَ جمعٍ. وفي حديث أَنس: اللهمَّ جافِ الأَرضَ عن جُثَّتِه أَي جَسَدِه.والجُثُّ: ما أَشرف من الأَرض فصار له شخص؛ وقيل: هو ما ارتفع من الأَرض حتى يكون له شخص مثل الأَكَمَة الصغيرة؛ قال: وأَوْفَــى علــى جُثٍّــ، ولِلَّيْـلِ طُـرَّةٌ على الأُفْقِ، لم يَهْتِكْ جَوانِبَها الفَجْرُ والجَثُّ: خِرْشاءُ العسل، وهو ما كان عليها من فراخها أَو أَجْنِحَتِها. ابن الأَعرابي: جَثَّ المُشْتارُ إذا أَخذَ العَسلَ بجثِّه ومَحارينِه، وهو ما مات من النحل في العسل. وقال ساعدة بن جؤية الهذلي يذكر المُشْتارَ تَدَلَّى بحِباله للعسَل: فمــا بَـرِحَ الأَسـْبابُ، حـتى وَضـَعْنَهُ لـدى الثَّـوْلِ، يَنْفِي جَثَّها، ويَؤُومُها يصف مُشْتارَ عسل رَبَطه أَصحابه بالأَسْباب، وهي الحبالُ، ودَلَّوْه من أَعلى الجبل إِلى موضع خَلايا النحل. وقوله يَؤُومُها أَي يُدَخِّنُ عليها بالأُيام، والأُيامُ: الدُّخانُ. والثَّوْلُ: جماعة النحل.الجوهري: الجَثُّ، بالفتح، الشَّمَع ويقال: هو كلُّ قَذى خالَطَ العسل مِن أَجنحة النَّحْل وأَبدانها. والجُثُّ: غِلافُ التَّمْرة. وجَثُّ الجرادِ: مَيِّتُه؛ عن ابن الأَعرابي.الكسائي: جُئِثَ الرجلُ جَأْثاً، وجُثَّ جَثّاً، فهو مَجْؤُوثٌ ومَجْثُوث إذا فَزِعَ وخافَ. وفي حديث بدءِ الوَحْي: فَرَفَعْتُ رأْسي فإِذا المَلَك الذي جاءَني بحِراءٍ، فجُثِثْتُ منه أَي فَزعْتُ منه وخِفْتُ؛ وقيل: معناه قُلِعْتُ من مكاني؛ من قوله تعالى: اجْتُثَّتْ من فوق الأَرض؛ وقال الحَرْبيُّ: أَراد جُئِثْتُ، فجعل مكان الهمزة ثاء، وقد تقدَّم.وتَجَثْجَثَ الشَّعَرُ: كثُرَ. وشَعَرٌ جَثْجاثٌ وجُثاجِثٌ.والجَثْجاثُ: نَبات سُهْليٌّ رَبيعي إذا أَحَسَّ بالصيف وَلَّى وجَفَّ؛ قال أَبو حنيفة: الجَثْجاثُ من أَحرار الشجر، وهو أَخضر، ينبت بالقَيْظ، له زهرة صَفْراء كأَنها زَهْرةُ عَرْفَجةٍ طيبةُ الريح تأْكله الإِبل إذا لم تجد غيره؛ قال الشاعر: فمـا رَوْضـَةٌ بـالحَزْن طَيِّبـةُ الثَّرى، يُمُــجُّ النَّــدَى جَثْجاثُهـا وعَرارُهـا بـأَطْيَبَ مـن فيها، إذا جِئْتَ طارِقاً، وقَـدْ أُوقِـدَتْ بالمِجْمرِ اللَّدْنِ نارُها واحدتُه جَثْجاثَةٌ. وفي حديث قُسِّ بن ساعدة: وعَرَصاتِ جَثْجاثٍ، الجَثْجاثُ: شَجر أَصفرٌ مُرٌّ طَيِّبُ الريح، تَسْتَطِيبُه العربُ وتكثر ذكره في أَشعارها.وجَثْجَتَ البعيرُ: أَكل الجَثْجاثَ.وبعيرُ جُثاجِثٌ أَي ضَخْم. وشَعَرٌ جُثاجثٌ، بالضم، ونبت جُثاجث أَي مُلْتَفٌّ.
المعجم: لسان العرب

قثث

المعنى: القَثُّ: السَّوْقُ. والقَّثُّ: جَمْعُك الشيء بكثرة. وقَثَّ الشيءَ يَقُثُّه قَثّاً: جَرّه وجمعه في كثرة. وجاءَ فلانٌ يَقُثُّ مالاً، ويَقُثُّ معه دُنْيا عريضةً أَي يَجُرُّها معه.وبنو فلان ذَوُو مَقَثَّةٍ أَي ذَوُو عدد كثير؛ وما أَكثر مَقَثَّتَهم، قاله الأَصمعي وغيره. والمِقَثَّة والمِطَثَّة لغتان: خُشَيبة مستديرة عريضة، يَلْعَبُ بها الصبيانُ، يَنْصبون شيئاً، ثم يَجْتَثُّونه بها عن موضعه؛ قال ابن دريد: هي شبيهة بالخَرَّارة؛ تقول: قَثَثْناه وطَثَثْناه قَثّاً وطَثّاً.والقُثاثُ: المتاعُ ونحوه؛ وجاؤُوا بقُثاثِهم وقثاثتِهم أَي لم يَدَعُوا وراءَهم شيئاً. وفي الحديث: حَثَّ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، يوماً على الصَّدَقة، فجاءَ أَبو بكر بماله يَقُثُّه أَي يَسوقُه، مِن قولهم: قَثَّ السَّيلُ الغُثاءَ؛ وقيل يَجْمَعُه.والقَثِيثُ: ما يَتناثرُ في أُصول شجر العِنَب. وحكى الفارسي عن أَبي زيد أَنه قال: ما يتناثر في أُصول سَعفاتِ النَّخْل.وقَثْقَثَ الشيءَ: أَراد انتزاعه.ويقال: اقْتَثَّ القَومَ من أَصلهم واجْتَثَّهم إذا اسْتَأْصَلَهم.واجْتَثَّ حجراً من مكانه إذا اقْتَلَعه؛ وقول الشاعر: واقْتَعَفَ الجَلْمةَ منها واقْتَثَثْ أَي اجْتَثَّ. يقال: اقْتُثَّ واجْتُثَّ إذا قُلِعَ من أَصله. والقَثُّ والجَثُّ، واحدٌ.ويقال للوَدِيِّ، أَول ما يُقْلَع من أُمِّه: جَثِيثٌ وقَثِيثٌ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

هرأ

المعنى: الأصمعيُّ: هَرَأَهُ البردُ يَهْرَؤُه هَرْءً: اشتَدَّ عليه حتّى كادَ يَقتلُه. ؛ وهَرَأْتُ اللَّحْمَ هَرْءً: إذا أجَدْتُ انْضاجَه، فهو لَحْمٌ هَرِيءٌ -على فَعِيلٍ-: أبو زيد: هَرَأَ الرَّجلُ في مَنْطِقِه هَرْءً: إذا قالَ الخَنى والقَبيحَ، وقال ابن السِّكيت: هَرَأَ الكلامَ: إذا أكثَرَ منه في خَطَأٍ، وهو مَنْطِقٌ هُراءٌ -بالضمِّ والمَدِّ-، قال ذو الرُّمَّة ؛ لها بَشَرٌ مثلُ الحَريرِ ومَنطِقٌ *** رَخيمُ الحَواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ ؛ الفَزارِيُّ: هذه قِرَّةٌ لها هَريئَةٌ -على فَعيلةٍ-: أي يُصيبُ المالَ والناسَ منها ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أو مَوتٌ. ؛ والهَرِيْئَةُ -أيضًا-: الوقْتُ الذي يَشْتَدُّ فيه البَردُ. ؛ وهُرِيءَ المالُ وهُرِيءَ القومُ فَهُم مَهْرُوؤُنَ، قال تَميمُ بن أُبَيِّ بن مُقبِل يرثي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ؛ نَعاءِ لِفَضْلِ العِلم والحَزْم والتُّقى *** ومَأْوى اليَتامى الغَبْرِ عامُوا وأجْدَبوا ؛ ومَلْجَأِ مَهْرُوْئيْنَ يُلفى به الحَيَا *** اذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأبُ ؛ وهَرِيءَ اللَّحمُ هَرْءً وهُرْءً -بالضم عن الفرّاء- وهُرُوءً -عن الكسائيِّ-: إذا تَهَرَّأَ. ؛ ورجُلٌ هُرَأٌ -مثال صُرَدٍ-: أي هَذَّاءٌ، وامرأةٌ هُرَأَةٌ وقومٌ هُرَؤُونَ. ؛ وقال ألو عبيد: سمعتُ الأصمعيَّ يقول في صِغار النَّخْل: أوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منه من أُمِّه هو الجَثيثُ وهو الوَدِيُّ والهِراءُ -بالكسر والمَدِّ- والفَسيلُ، وأنشد الدِّينَوَرِيُّ ؛ أبَعْدَ عَطِيَّتي ألْفًا جَميعا *** من المَرْجُوِّ ثاقِبَةُ الهِراءَ ؛ قال: النَّخْلُ إذا استَفْحَلَ ثُقِبَ في أُصوله فذلك معنى قولِه: "ثاقِبة الهِراءِ"، ويُروى: "من الجَبّارِ آرِزَةُ الهِراءِ". ؛ وأهْرَأَهُ البَردُ: مثلُ هَرَأَهُ، عن الفَرّاء. وأهْرَأْنا في الرَّوَاح: أي أبْرَدْنا، قال اِهابُ بنُ عُمَيْرٍ يصِفُ حُمُرًا ؛ حتّى اذا أهْرَأْنَ بالأصائلِ *** وفارَقَتْها بُلَّةُ الأوابِلِ ؛ يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرَّواح. ؛ وأهْرَأَ الكَلامَ: إذا أكثَرَ ولم يُصِبْ. ؛ وأهْرَأْتُ اللَّحمَ وهَرَّأْتُه تَهرِئَةً: إذا أجَدْتَ إنضاجه فَتَهَرَّأَ، مثلُ هَرَأْتُه هَرْءً.
المعجم: العباب الزاخر

قثث

المعنى: قثث : ( {القَثُّ: الجَرُّ والسَّوْقُ) وجَمْعُكَ الشَّيْءَ بِكَثْرَةٍ. يُقَال:} قَثَّ الشيْءَ {يَقُثُّه} قَثًّا: جَرَّه وجمعَه فِي كَثْرَةٍ، وجاءَ فلانٌ يَقُثُّ مَالا {ويَقُثُّ مَعَه دُنْيَا عَرِيضَةً، أَي يَجُرُّها مَعَه، وَفِي الحَدِيث: (حَثَّ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعلى الصَّدَقَةِ فجاءَ أَبو بكرٍ بمالِه يَقُثُّه) أَي يَسُوقُه، من قَوْلهم: قَثَّ السيلُ الغُثَاءَ، وَقيل: يَجْمَعُه. (و) القَثُّ: (القَلْعُ،} كالاقْتِثاثِ) يُقَال: {اقْتَثَّ القومَ من أَصلِهِم، واجْتَثَّهُم، إِذا اسْتَأْصَلَهم،} واقْتَثَّ حَجَراً من مكانِه، إِذا اقْتَلَعَه، {واقْتُثَّ واجْتُثُّ، إِذا قُلِعَ من أَصْلِه،} والقَثُّ والجَثّ واحدٌ. (و) القَثُّ (: نَبْتٌ) ، وَصَوَابه بالفاءِ، كَمَا تقدّم، أَو لغةٌ فِيهِ. ( {والمَقَثَّةُ: الكَثْرَةُ) ، كالمَفَثَّة بالفاءِ، وَبَنُو فلانٍ ذَوُو} مَقَثَّةٍ، أَي ذَوو عَدَدٍ كَثِيرٍ، وَمَا أَكْثَرَ {مَقَثَّتَهُم، قَالَه الأَصمعيّ وغيرُه. (و) المِقَثَّةُ والمِطَثَّةُ: لغتانِ، وهما بكسرِ الْمِيم: (خَشَبَةٌ) مستديرة (عَرِيضَةٌ يَلْعَبُ بهَا الصِّبْيانُ) يَنْصِبُون شَيْئاً، ثمَّ يَجْتَثُّونَه بهَا عَن مَوْضِعه، قَالَ ابْن دُرَيْد: هِيَ شَبِيهةٌ بالخَرَّارَة، وَتقول:} قَثَثْنَاه وطَثَثْناه، قَثًّا وطَثًّا. (و) {قُثَاثٌ (كغُرَابٍ: المَتَاعُ) ونحوهُ. وجاءُوا} بقُثَاثِهم {وقَثَاثَتِهم، أَي لم يَدَعُوا وراءَهم شَيْئاً. (و) } القَثَّاثُ، (ككَتَّانٍ: النَّمّامُ) ، أَنكرَهُ بعضُهم، وَقَالَ: إِنّما هُوَ بالفَوقِيَّةِ لَا المثَلَّثَةِ، أَو هُوَ لغةٌ، وَعَلِيهِ جرى المُصَنِّف، وَهُوَ ضَعِيف. (و) ! قِثَاثٌ (ككِتَابٍ) ، كَذَا ضَبطه بعضُ المُحَدِّثِين، وأَهلُ الأَنساب (: جدّ) وَالِد (ذَهْبَنِ) ، بالذّال الْمُعْجَمَة، كجَعْفَر، وَقيل: بالمُهْمَلة، وَقيل:  دُهَيْن مصغَّراً، وَقَالَ جمَاعَة: زُهَيْر، وضعّفوا الثّاني وَالثَّالِث وغَلَّطُوا الرّابع، (ابْن قِرْضِم) كزِبْرِج، ابْن العُجَيْلِ {- القِثَاثِيّ (الوارِدِ على رَسُولِ الله صَلَّى الله) تَعَالَى (عليهِ وسَلَّم) من بَنِي مَهْرَةَ، (والمُحَدِّثُونَ) وبعضٌ من أَهلِ الأَنْسَابِ (يَفْتَحُونَ) القَاف وقِرْضِم بالقَاف، كَمَا قَيَّدَه الدّارَقُطْنِيّ، وضَبَطَه ابنُ ماكُولاَ بالفَاءِ. (} والقِثِّيثَى) بِالْكَسْرِ (: جَمْعُ المالِ) ، وَهُوَ مصدر قَثَّ المالَ، إِذا جَمَعَه. ( {والقَثِيثَةُ} والقَثَاثَةُ) ، بالفَتْح فيهِما (: الجماعَةُ) من النّاسِ. ( {والقَثْقَثَةُ:) وَفَاءُ المِكْيَالِ، (وتَحْرِيكُ الوَتِدِ) ، وإِراغَتُه (لنَزْعِهِ) من الأَرْض. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يقالُ للوَدِيِّ أَوَّلَ مَا يُقْلَعُ من أُمِّهِ: جَثِيثٌ} وقَثِيثٌ.
المعجم: تاج العروس

نَوَى

المعنى: ـِ نَوًى، ونِيَّة: تحوّل من مكان إلى آخر. وـ نَوًى: بعُد. وـ التَّمرُ: صار له نَوًى. وـ التّمرَ: أكله ورمى بنواه. وـ الأمرَ نِيّة: قصده وعزم عليه. يقال: نَوَيْت منزل كذا، ونويت أمْراً. ويقال: نواه الله بخير: قصده به وأوصله إليه. وـ الشيءَ: جَدّ في طلبه. وـ فلاناً: قضى حاجته.؛(أنْوَى): أكثر أسفاره. وـ تباعد. وـ التَّمرُ: نَوَى. وـ التَّمرَ: نواه. وـ المرعى الدّابّةَ: سمَّنَها. وـ الحاجةَ: قضاها.؛(نَوّى) البُسْرُ: أنْوَى. وـ فلانٌ: ألقى النَّوَى. وـ فلاناً: وكله إلى نيّتة وحاسَبَه بمقتضاها. وـ حاجته: أنواها.؛(انْتَوَى): انتقل من مكان إلى آخر. وـ عن الأمر: تحوّل عنه. وـ الشيءَ أو فلاناً قَصَدَه. يقال: انتوى منزلاً بموضع كذا. وانتوى فلاناً لمعروفه. وـ الأمرَ: نواه. ويقال: انتوى بنواته: ردّه بحاجته وقضاها له.؛(تَنَوَّاه): قَصَدَه.؛(اسْتَنْوَى): أكل التَّمر وألقى النَّوَى.؛(المُنْتَوَى): يقال: فلان مُنْتَوَى القوم: صاحب أمرهم ورأيهم.؛(المَنْوِيّ): يقال: رجل مَنْوِيّ: يهدف إلى الغاية المحمودة فيصيبها.؛(النَّاوِي): يقال: فلان ناوي القوم: مُنْتَوَاهم. (ج) نِوَاء.؛(النَّوَى): البُعْد. وـ الناحية يذهب إليها. يقال: شَطّت بهم النَّوَى: أمعنوا في البعد. وـ الدار. ويقال: استقرّت به النَّوَى: أقام. وفلان نَوَاك: قَصْدك. (ج) أنْواء، ونَِوِيّ.؛(النَّوَاة): النِّيّة. قال؛ونَوَت ولمّا تنتوي كنواتي؛وعَجَم التَّمر والزبيب ونحوهما أو بذره. وـ ما ينبت على النَّوَى كالجثيثة، أي الفسيلة، النابتة عن النَّوَى. وـ ما زنته خمسة دراهم. وـ جزء الذرّة الجوهريّ الذي تدور حوله الإلكترونات. (محدثة). (ج) نَوَيات، ونَوًى، ونُوِيّ. وفي التنزيل العزيز: {إنَّ الله فالق الحب والنّوى}. وـ الحاجة. (ج) نَوًى.؛(النَّوّاء): بائع النَّوَى.؛(النَّوَوِيّ) مِن الدّوابّ: الذي يأكل النَّوَى. يقال: بعير نَوَوِيّ، وهي نَوَوِيّة. وـ المنسوب إلى النّواة. وـ المنسوب إلى نوى: بلدة.؛(النَّوَوِيّة): (الأسلحة النَّوَوِيّة): ما يستخدم في استعمالها الطاقة الذّرّيّة. (محدثة).؛(النَّوِيّ): الصَّاحب الذي نيّته نيّتك. وـ الرّفيق في السّفر خاصة. يقال: هو نَوِيّك. وفلان نَوِيّ القوم: مُنْتَوَاهم.؛(النَّيّ): الشَّحْم. وـ النِّيء (بلغة أهل مصر).؛(النِّيّ): اسم بمعنى السِّمَن. وـ النِّيّات. (جمع نادر للنِّيّة).؛(النِّيّة): تَوَجّه النّفس نحو العمل. ويقال: فلان نيِّتي: قَصْدِي. وـ الحاجة. وـ البُعْد. وـ المكان الذي ينوي المسافر إليه قريباً كان أو بعيداً. ويقال: شَطّت بهم نيّة قَُذَُف: رحْلَة بعيدة. ونَوَوْا نِيّة قَذَفاً: مكاناً بعيداً.
المعجم: الوسيط

هرأ

المعنى: هَرَأَ في مَنْطِقِه يَهْرَأُ هَرْءاً: أَكثر، وقيل: أَكثر في خَطَإٍ أَو قال الخَنا والقَبِيحَ.والهُراءُ، ممدود مهموز: المَنْطِقُ الكَثِيرُ، وقيل: المَنْطِقُ الفاسِدُ الذي لا نِظامَ له. وقَوْلُ ذي الرُّمَّة: لَها بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ، ومَنْطِقٌ رَخِيمُ الحَواشِي، لا هُراءٌ ولا نَزْرُ يحتملهما جميعاً.وأَهْرَأَ الكلامَ إذا أَكثر ولم يُصِب المَعْنَى. وإِنَّ مَنْطِقَه لغيرُ هُراءٍ.ورَجُلٌ هُراءٌ: كثير الكلام. وأَنشد ابن الأَعرابي: شَمَرْدَلٍ، غَيْرِ هُراءٍ مَيْلَقِ وامْرأَةٌ هُراءَةٌ وقوم هُراؤُون.وهَرَأَه البَرْدُ يَهْرَؤُه هَرْءاً وهَراءَةً وأَهْرَأَه: اشْتَدَّ عليه حتى كاد يَقْتُلُه، أَو قَتَلَه. وأَهْرَأَنا القُرُّ أَي قَتَلَنا. وأَهْرَأَ فلان فلاناً إذا قَتَلَه.وهَرِئ المالُ وهَرِئ القومُ، بالفتح، فَهُم مَهْرُوءُونَ.قال ابن بري: الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي: هُرِئ القوم، بضم الهاءِ، فَهم مَهْرُوءُونَ، إذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ. قال: وهذا هو الصحيح، لأَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنما يكون جارياً على هُرِئ.قال ابن مقبل في المَهْرُوءِ، من هَرَأَه البَرْدُ، يَرْثِي عُثمانَ بن عَفَّانَ، رضي اللّه تعالى عنه: نَعاءٌ لِفَضْلِ العِلْمِ والحِلْمِ والتُّقَى، ومَأْوَى اليَتامَى الغُبْرِ، أَسْنَوْا، فأَجدَبُوا ومَلْجَإِ مَهْرُوئِينَ، يُلْفَى به الحَيا، إذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأُمُّ والأَبُ قال ابن بري: ذكره الجوهري ومَلْجَأُ مَهْرُوئين، وصوابه ومَلْجَإِ، بالكسر، معطوف على ما قبله. وكَحْلُ: اسمٌ عَلَمٌ للسَّنةِ المُجْدِبة.وعَنَى بالحَيا الغَيْثَ والخِصْبَ.قال أَبو حنيفة: المَهْرُوءُ الذي قد أَنْضَجَه البَرْدُ. وهَرَأَ البَرْدُ الماشِيَةَ فَتَهرَّأَتْ: كسَرَها فتَكَسَّرَت. وقِرَّةٌ لها هَرِيئةٌ، على فَعِيلة: يُصِيبُ الناسَ والمالَ منها ضُرٌّ وسَقَطٌ أَي مَوْتٌ.وقد هُرِئ القومُ والمالُ. والهريئة أَيضاً: الوقت الذي يُصِيبهم فيه البَرْدُ. والهَرِيئةُ: الوقت الذي يَشْتَدُّ فيه البَرْدُ.وأَهْرَأْنا في الرَّواحِ أَي أَبْرَدْنا، وذلك بالعشيِّ، وخصَّ بعضُهم به رَواحَ القَيْظ، وأَنشد لإِهابِ بن عُمَيْرٍ يَصِفُ حُمُراً: حتَّى إذا أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ، وفَارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ قال: أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ: دَخَلْنَ في الأَصائِلِ، يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرَّواحِ إلى الماءِ. وبُلَّةُ الأَوابِلِ: بُلَّةُ الرُّطْبِ، والأَوابِلُ: التي أَبَلَتْ بالمكانِ أَي لَزِمَتْه، وقيل: هي التي جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماءِ.وأَهْرِئ عنك من الظَّهِيرَةِ أَي أَقِمْ حتى يسكن حَرُّ النهار ويَبْرُدَ.وأَهْرَأَ الرَّجُلَ: قَتَله. وهَرَأَ اللحمَ هَرْءاً وهَرَّأَه وأَهْرَأَه: أَنْضَجَه، فَتَهَرَّأَ حتى سَقَطَ من العظم. وهو لَحْمٌ هَرِيءٌ.وأَهْرَأَ لَحْمَه إهْرَاءً إذا طَبَخَه حتى يَتَفَسَّخَ. والمُهَرَّأُ والمُهَرَّدُ: المُنْضَجُ من اللحم.وهَرَأَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ بَرْدُها. الأَصمعي: يقال في صغار النخل أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منها من أُمِّه: فهو الجَثِيثُ والوَدِيُّ والهِرَاءُ والفَسِيل. والهِراءُ: فَسِيلُ النخل. قال: أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً جَمِيعاً، مِنَ المَرْجُوِّ، ثاقِبةَ الهِراءِ أَنشده أَبو حنيفة قال: ومعنى قوله ثاقِبةَ الهِراءِ: أَنّ النخل إذا اسْتَفْحَل ثُقِبَ في أُصُوله.والهُرَاءُ: اسم شَيْطانٍ مُوَكَّل بِقَبِيح الأَحْلام.
المعجم: لسان العرب

جعل

المعنى: جَعَلَ الشيءَ يَجْعَله جَعْلاً ومَجْعَلاً واجتعله: وَضَعه؛ قال أَبو زبيد: ومــــــا مُغِـــــبٌّ بِثَنْـــــي الحِنْـــــوِ مُجْتَعِـــــلٌ فــــي الغِيـــلِ فـــي نـــاعِمِ البَرْدِيِّـــ، مِحْرَابـــا وقال يرثي اللَّجلاج ابن أُخته: ناطَ أَمْرَ الضِّعافِ، واجْتَعَلَ اللّيْ_لَ كحَبْلِ العَادِيَّةِ المَمْدُود أَي جَعَلَ يَسِيرُ الليلَ كلَّه مستقيماً كاستقامة حَبْل البئر إِلى الماء، والعادِيَّة البئر القديمة. وجَعَلَه يَجْعَلُه جَعْلاً: صَنَعه، وجَعَله صَيَّرَه. قال سيبويه: جَعَلْت مَتاعَكَ بَعْضُه فَوْقَ بَعْضٍ أَلقيته، وقال مرة: عَمِلْته، والرفع على إِقامة الجملة مُقام الحال؛ وجَعَل الطينَ خَزَفاً والقَبِيحَ حَسَناً: صيَّرَه إِياه. وجَعَل البَصْرةَ بَغْداد: ظَنَّها إِياها. وجَعَلَ يفعل كذا: أَقْبَل وأَخذ؛ أَنشد سيبويه: وقــــــد جَعَلَـــــتْ نَفْســـــي تَطِيـــــبُ لضـــــَغْمَةٍ لضــــــَغْمِهِماها يَقْــــــرَع العَظْــــــمَ نابُهــــــا وقال الزجاج: جَعَلْت زيداً أَخاك نَسَبْته إِليك. وجَعَل: عَمِلَ وهَيَّأَ. وجَعَلَ: خَلَق. وجَعَلَ: قال، ومنه قوله تعالى: إِنا جعلناه قرآناً عربيّاً؛ معناه إِنا بَيَّنَّاه قرآناً عربيّاً؛ حكاه الزجاج، وقيل قُلْناه، وقيل صَيَّرناه؛ ومن هذا قوله: وجعلني نبيّاً، وقوله عز وجل: وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً. قال الزجاج: الجَعْل ههنا بمعنى القول والحكم على الشيء كا تقول قد جعلت زيداً أَعلم الناس أَي قد وصفته بذلك وحكمت به. ويقال: جَعَلَ فلان يصنع كذا وكذا كقولك طَفِقَ وعَلِقَ يفعل كذا وكذا. ويقال: جَعَلْته أَحذق الناس بعمله أَي صَيَّرته. وقوله تعالى: وجَعَلْنا من الماء كل شيء حيٍّ، أَي خَلَقْنا. وإِذا قال المخلوق جَعَلْتُ هذا الباب من شجرة كذا فمعناه صَنَعْتَه. وقوله عز وجل: فجعلهم كعصف مأْكول؛ أَي صَيَّرهم. وقوله تعالى: وجَعَلوا فيفي شركاء، أَي هل رأَوا غير افيفي خَلَق شيئاً فاشتبه عليهم خَلْقُ افيفي من خلق غيره؟ وقوله: وجَعَلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً؛ أَي سمَّوْهم. وتَجاعلوا الشيءَ: جعلوه بينهم. وجَعَل له كذا شارطه به عليه، وكذلك جَعَل للعامل كذا.والجُعْل والجِعال والجَعِيلة والجُعالة والجِعالة والجَعالة؛ الكسر والضم عن اللحياني، كل ذلك: ما جعله له على عمله. والجَعالة، بالفتح: الرَّشْوة؛ عن اللحياني أَيضاً، وخَصَّ مرَّة بالجُعالة ما يُجْعَل للغازي وذلك إذا وجب على الإِنسان غَزْوٌ فجعل مكانه رجلاً آخر بِجُعْلٍ يشترطه؛ وبيت الأَسدي: فــــــــــأَعْطَيْتُ الجُعالـــــــــة مُســـــــــْتَمِيتاً خَفِيــــــفَ الحــــــادِ مـــــن فِتْيـــــانِ جَـــــرْم يروى بكسر الجيم وضمها، ورواه ابن بري: ســــــــــيكفيك الجِعالــــــــــة مُســـــــــْتَميتٌ شاهداً على الجِعالة بالكسر. وأَجْعَله جُعْلاً وأَجْعَله له: أَعطاه إِياه. والجَعالة، بالفتح، من الشيء تَجْعله للإِنسان. والجِعالة والجعالات: ما يَتَجاعلونه عند البُعُوث أَو الأَمْر يَحزُبهم من السلطان. وفي حديث ابن سيرين: أَن ابن عمر ذكروا عنده الجَعائل فقال لا أَغْزُو على أَجْرٍ ولا أَبيع أَجْري من الجهاد؛ قال ابن الأَثير: هو جمْع جَعيلة أَو جَعَالة، بالفتح. والجُعْل: الاسم، بالضم، والمصدر بالفتح. يقال: جَعَل لك جَعْلاً وجُعْلاً وهو الأَجر على الشيء فعلاً أَو قولاً، قال: والمراد في الحديث أَن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رجلاً آخر شيئاً ليخرج مكانه، أَو يدفع المقيم إِلى الغازي شيئاً فيقيم الغازي ويخرج هو، وقيل: الجُعْل والجَعالة أَن يُكتب البعث على الغُزاة فيخرج من الأَربعة والخمسة رجل واحد ويُجْعَل له جُعْل. وقال ابن عباس: إِن جَعَله عبداً أَو أَمة فهو غير طائل، وإِن جَعَله في كُراع أَو سلاح فلا بأْس، أَي أَن الجُعْل الذي يعطيه للخارج، إِن كان عبداً أَو أَمة يختص به، فلا عبرة به، وإِن كان يعينه في غزوه بما يحتاج إِليه من سلاح أَو كُراع فلا بأْس. والجاعِل: المُعْطِي، والمجتعل: الآخذ. وفي الحديث: أَن ابن عمر سئل عن الجَعالات فقال: إذا أَنت أَجمعت الغَزْوَ فعَوَّضك افيفي رزْقاً فلا بأْس به، وأَما إِن أُعْطِيت دراهم غَزَوْت، وإِن مُنِعْت أَقَمْت، فلا خير فيه. وفي الحديث: جَعِيلة الغَرَق سُحْت؛ هو أَن يَجْعل له جُعْلاً ليُخْرِج ما غَرِق من متاعه؛ جَعَله سُحْتاً لأَنه عقد فاسد بالجهالة التي فيه. ويقال: جَعَلوا لنا جَعيلَةً في بَعِيرهم فأَبَيْنا أَن نَجْتَعِل منهم أَي نأْخذ. وقد جَعَلت له جُعْلاً على أَن يفعل كذا وكذا. والجِعال والجُعالة والجِعالة: ما تُنْزل به القِدْر من خِرْقة أَو غيرها، والجمع جُعُل مثل كِتاب وكُتُب؛ قال طفيل: فَــــــذُبَّ عـــــن العَشـــــِيرَةِ، حيـــــثُ كـــــانت وكُـــــــنْ مِـــــــنْ دون بَيْضـــــــَتها جِعــــــالا وأَنشد ابن بري: ولا تُبــــــادِرُ، فــــــي الشــــــِّتاءِ وَلِيــــــدَتي أَلْقِـــــــدْرَ تُنْزِلُهـــــــا بِغَيْـــــــرِ جِعـــــــال قال: وأَما الذي توضع فيه القِدْر فهو الجِئَاوة. وأَجْعَل القِدْر إِجْعالاً: أَنزلها بالجِعال، وجَعَلْتُها أَيضاً كذلك.وأَجْعَلَتِ الكلبةُ والذِّئبةُ والأَسَدَةُ وكُلُّ ذاتِ مِخْلَب، وهي مُجْعِل، واسْتَجْعَلَت: أَحَبَّت السِّفاد واشتهت الفَحْل. والجَعْلة: الفَسِيلة أَو الوَدِيَّة، وقيل النَّخْلة القصيرة، وقيل هي الفائتة لليد، والجمع جَعْلٌ؛ قال: أَقْســـــــَمْتُ لا يَـــــــذْهَبُ عَنـــــــي بَعْلُهـــــــا أَو يســــــــــتوي جَثِيثُهـــــــــا وجَعْلُهـــــــــا البَعْل: المُسْتبعل. والجَثِيثة: الفَسِيلة. والجَعْل أَيضاً من النَّخْل: كالبَعْل. الأَصمعي: الجَعْل قِصار النخل؛ قال لبيد: جَعْــــــلٌ قِصــــــارٌ وعَيْـــــدانٌ يَنُـــــوء بـــــه مـــــــن الكَـــــــوافِر، مهضــــــُومٌ ومُهتَصــــــَرُ ابن الأَعرابي: الجَعَل القِصَرُ مع السِّمَن واللَّجاجُ. ابن دريد: الجَعْوَل الرَّأْلُ وَلَدُ النَّعام. والجُعَل: دابة سوداء من دوابّ الأَرض، قيل: هو أَبو جَعْران، بفتح الجيم، وجمعه جِعْلانٌ. وقد جَعِلَ الماءُ، بالكسر، جَعَلاً أَي كثر فيه الجِعْلانُ. وماء جَعِلٌ ومُجْعِلٌ: ماتت فيه الجِعْلان والخَنافس وتَهافتت فيه. وأَرض مُجْعِلة: كثيرة الجِعْلان.وفي الحديث: كما يُدَهْدِهُ الجُعَلُ بأَنفه؛ هو حيوان معروف كالخُنْفُساء، قال ابن بري: قال أَبو حاتم أَبو سَلْمان أَعظمُ الجِعْلان ذو رأْس عريض ويداه ورأْسه كالمآشِيرِ، قال: وقال الهَجَري: أَبو سَلْمان دُوَيْبَّة مثل الجُعَل له جَناحان. قال كراع: ويقال للجُعَل أَبو وَجْزة بلغة طيِّء. ورَجُل جُعَل: أَسود دميم مُشَبَّه بالجُعَل، وقيل: هو اللَّجُوج لأَن الجُعَل يوصف باللَّجاجة، يقال: رجل جُعَلٌ. وجُعَل الإِنسان: رَقِيبُه. وفي المثل: سَدِك بامرِئ جُعَلُه؛ يضرب للرجل يريد الخَلاء لطلب الحاجة فيلزمه آخر يمنعه من ذكرها أَو عملها؛ قال أَبو زيد: إِنما يُضْرَب هذا مثلاً للنَّذْل يَصْحَبه مِثْلُه، وقيل: يقال ذلك عند التنغيص والإِفساد؛ وأَنشد أَبو زيد: إِذا أَتَيْـــــتُ ســـــُلَيْمى، شـــــَبَّ لـــــي جُعَـــــلٌ إِنَّ الشـــــَّقِيَّ الـــــذي يَصـــــْلى بــــه الجُعَــــل قاله رجل كان يتحدَّث إِلى امرأَة، فكلما أَتاها وقعد عندها صَبَّ افيفي عليه من يقطع حديثهما. وقال ابن بزرج: قالت الأَعراب لنا لعبة يلعب بها الصبيان نُسَمِّيها جَبَّى جُعَلُ، يضع الصبي رأْسه على الأَرض ثم ينقلب على الظهر، قال: ولا يُجْرُون جَبَّى جُعَلُ إذا أَرادوا به اسم رجل، فإِذا قالوا هذا جُعَلٌ بغير جَبَّى أَجْرَوْه.والجَعْوَل: وَلَدُ النَّعام، يمانية.وجُعَيْل: اسم رجل. وبَنُو جِعال: حَيٌّ، ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء قال: ذكر أَبو القاسم علي ابن حمزة البصري في التنبيهات على المبرد في كتابه الكامل: وجمع جَعْل على أَجْعال، وهو رَوْث الفيل؛ قال جرير: قَبَــــــحَ الإِلــــــهُ بَنـــــي خَضـــــَافِ ونِســـــْوَةً بـــــــات الخَرِيـــــــرُ لَهُـــــــنَّ كالأَجْعـــــــال
المعجم: لسان العرب

هري

المعنى: هري : (ي (} كهَراهُ) {يَهْرِيه (} هَرْياً) : إِذا ضَرَبَهُ بالهِراوَةِ؛ عَن ابنِ الأعْرابي وأَنْشدَ: وإنْ {تَهَرَّاهُ بهَا العَبْدُ الهارِي (} والهُرِيُّ، بِالضَّمِّ) وكسْرالراءِ وتَشْديدِ الياءِ: (بَيْتٌ كبيرٌ يُجْمَعُ فِيهِ طَعامُ السُّلطانِ، ج {أَهْرَاءٌ) . قالَ الأزْهري: ذَكَرَه اللّيْثُ، لَا أَدْرِي أعَرَبيٌّ هُوَ أَمْ دَخِيلٌ. قُلْتُ: والعامَّةُ تَكْسرُ الهاءَ والراءَ، وَمِنْهَا} الإِهْراءُ الَّتِي بمِصْر فِي بنمسويه مِن الصَّعِيدِ الأدْنَى تُجْمَعُ فِيهَا الحُبُوبُ مِيرَة الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن فِي زَمانِنِا.  ( {وهَراةُ) ؛ بِالْفَتْح، والعامَّةُ تَكْسرُ الهاءَ: (د بخُراسانَ) مِن أُمَّهاتِ مُدُنِها. قَالَ ياقوتُ: لم أَرَ بخُراسانَ حينَ كَوْني بهَا فِي سَنَة 614 مَدينَةً أَجَلَّ وَلَا أَعْظَم وَلَا أَعْمَر وَلَا أَفْخَم وَلَا أَحْصَن وَلَا أَكْثَر أَهْلاً مِنْهَا، فِيهَا بَساتِينٌ كثيرَةٌ، ومِياهٌ غَزيرَةٌ، وخيراتٌ واسِعَةٌ مَحْشوَّةٌ بالعُلَماء، مَمْلوءَةٌ بأهْلِ الفَضْلِ والثَّراءِ، أَصابَها عينُ الزَّمان، ونَكَبَتْها طَوارقُ الحدثانِ، وجاءَ الكُفَّار مِن التَّتَر فخربوها حَتَّى أَدْخَلوها فِي خَبَرِ كانَ، فإنَّا للهِ وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، وذلكَ فِي سَنَة 618، انتَهَى. وَقَالَ ابنُ الجواليقي:} هَراةُ اسْمُ كُورَةٍ مِن كُوَرِ العَجَم: وَقد تَكَّلمَتْ بهَا العَرَب، وأَنْشَدَ: عاوِدْ هَراةَ وإنْ مَعْمُورُها خَرِبا قُلْت: وَهَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهرِي أيْضاً، والمِصْراعُ مِن أَبْيات الكِتابِ، قالَهُ رجُلٌ مِن ربيعَةَ يَرْثي امْرأَتَه وعَجْزه: وأسْعِدِ اليومَ مَشْغُوفاً إِذا طَرِبا قالَهُ حينَ افْتَتَحها عبدُ اللهاِ بنُ خازِمٍ سَنة سِتّ وسِتّين وبعْدَه: وارْجِعْ بطَرْفِكَ نَحْو الخَنْدَقَيْنِ تَرَى رُزْأً جَليلاً وأمْراً مُفْظِعاً عَجَباهاماً تَرَقَّى وأَوْصالاً مُفَرَّقَةً ومَنْزِلاً مُقْفِراً مِنْ أَهْلِه خَرباقالَ ياقوتُ: وَفِي هَراةَ يقولُ أَبو أَحمدَ السَّامي الهَرَويُّ:  هَراة أرضٌ خصبها واسعٌ ونبتها التفاح والنرجسُما أحدٌ مِنْهَا إِلَى غَيرهَا يخرج إلاّ بعد مَا يُفلسُوفيها يقولُ الأديبُ البارِعُ الزوزني: هراة أردْت مقَامي بهَا لشتّى فضائلها الوافرة نسيم الشمَال وأعنابها وأعين غزلانها الساحرة (و) هَراةُ أَيْضاً: (ة بفارِسَ) قُرْبَ اصْطَخْرٍ كثيرَةُ البَساتِين والخَيْراتِ، ويقالُ: إنَّ نِساءَهم يَغْتَلِمْن إِذا أَزْهَرَتِ الغبيراءُ كَمَا تَغْتَلِم القطاط، قالَهُ. (والنِّسْبَةُ) إِلَيْهِمَا: ( {هَرَوِيٌّ، محرَّكةً) ، قُلِبَتِ الياءُ واوًا كَراهِيَة تَوالِي الياآت. قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على أنَّ لامَ هَراةَ ياءٌ لأنَّ اللامَ يَاء أَكْثَر مِنْهَا واواً، وَإِذا وَقَفْتَ عَلَيْهَا وَقَفْتَ بالهاءِ. (} وهَرَّى ثَوْبَه {تَهْرِيَةً: اتَّخَذَه} هَرَوِيًّا، أَو) صَبَغَهُ و (صَفَّرَهُ) ؛ وبكلَ مِنْهُمَا فُسِّر قولُ الشاعرِ أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابي: رأَيْتُكَ {هَرَّيْتَ العَمامَةَ بَعْدَما أَراكَ زَماناً حاسِراً لَا تَعَصَّبُولم يُسْمَع بذلكَ إلاَّ فِي هَذَا الشِّعْر؛ واقتَصَرَ الجَوْهرِي على المَعْنى الأخيرِ، وكانتْ سادَةُ العَرَبِ تَلْبَسُ العَمائِمَ الصُّفْر، وكانتْ تُحْمَل مِن} هَرَاةَ مَصْبوغَةً، فقيلَ لمَنْ لَبِسَ لَهُ عِمامَةً صَفْراءَ قد! هَرَّى عِمامَتَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:  يحجون سبّ الزبْرِقَان المزعفرا وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: ثَوْبٌ {مَهَرًّى إِذا صُبِغَ بالصَّبِيب، وَهُوَ ماءُ وَرَقِ السّمْسم. (و) إِنَّمَا قيلَ (مُعاذٌ} الهَرَّاءُ لبَيْعِه الثِّيابَ {الهَرَوِيَّةَ) ؛ كَذَا فِي الصِّحاح. وَقد يقالُ أَيْضاً للَّذي يَبيعُ تلكَ الثيابِ فلانٌ} الهَرَوِيُّ؛ وَمن ذلكَ أَبُو زَيْدٍ سعيدُ بنُ الرّبيعِ الحرشيّ العامِرِيُّ البَصْريُّ، فإنَّه قيلَ لَهُ الهَرَوِيُّ لكوْنهِ يَبِيعُ تلْكَ الثَيِّابَ، صَرَّحَ بِهِ الذهبيُّ فِي الكاشِفِ. ومِن سَجَعاتِ الأساس: سَمِعْتُ مِن رِوايَةِ {الهَرَّاء عَن الفَرَّاءِ كَذَا. وَقَالَ ابنُ الأعْرابي: (} هَاراهُ) إِذا (طانَزَهُ) ، ورَاهاهُ إِذا حامَقَهُ. (و) {الهِراءُ، (ككِساءٍ: الفَسِيلُ) من النَّخْل؛ عَن أَبي حنيفَةَ عَن الأصْمعي. يقالُ فِي صِغارِ النَّخْلِ أوَّل مَا يقلعُ شيءٌ مِنْهَا الجثيثُ وَهُوَ الوَدِيُّ} والهِراءُ والفَسِيلُ، وَقد تقدَّمَ لَهُ فِي الهَمْزِ ذلكَ وذَكَرْنا شاهِدَه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {الهِرَاءُ، ككِساءٍ: السَّمْحُ الجَوادُ. وأَيْضاً: الهَذَيانُ. وأَيْضاً شَيْطانٌ وُكِّل بالنُّفُوسِ.
المعجم: تاج العروس

Pages