المعجم العربي الجامع

جَبُوبَةٌ

المعنى: مَدَرة غليظة تُقلَع من وجه الأرض.
المعجم: القاموس

جَبوبٌ

المعنى: الأرض الغَليظة؛ المَدَر المُفتَّت.
المعجم: القاموس

الوصع

المعنى: ـ الوَصْعُ، ويُحَرَّكُ: طائرٌ أصْغَرُ من العُصْفورِ، ـ ج: كغِزْلانٍ. ـ والوَصيعُ: صَوْتُ العَصافِيرِ، وصِغارُها، ـ كالوَصَع، وقولُ الشاعِرِ: أناخَ فَنِعْمَ ما اقْلَوْلَى وخَوَّى****على خَمْسٍ يَصَعْنَ حَصَى الجَبوبِ أي: الثَّفِناتُ الخَمْسُ يُغَيِّبْنَهُ في الأَرْضِ، أو الصَّوابُ: بضمِّ الصادِ.
المعجم: القاموس المحيط

طفق

المعنى: طَفِقَ طَفَقاً: لزم. وطَفِق يفعل كذا يَطْفَق طَفَقاً: جعل يَفْعَل وأَخذ. وفي التنزيل: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما من وَرَق الجنة. وفي الحديث: فطَفِقَ يُلْقِي إِليهم الجَبُوبَ، وهو من أَفعال المقاربة، والجَبُوب المَدَر. الليث: طَفِق بمعنى عَلِق يفعل كذا، وهو يجمع ظَلَّ وبات، قال ولغة رديئة طَفَق. ابن سيده: طَفَق، بالفتح، يَطْفِق طُفُوقاً لغة؛ عن الزجاج والأَخفش. أَبو الهيثم: طَفِقَ وعَلِقَ وجَعَل وكادَ وكَرَب لا بُدَّ لهنَّ من صاحب يصحبهنّ يوصف بهن فيرتفع، ويطلُبْنَ الفعل المستقبل خاصة، كقولك كادَ زيد يقول ذلك؛ فإِن كَنَيْت عن الاسم قلتَ كاد يقول ذاك؛ ومنه قوله تعالى: فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناق؛ أَراد طَفِق يمسَح مَسْحاً. قال أَبو سعيد: الأَعراب يقولون طَفِق فلان بما أَراد أَي ظَفِر، وأَطْفَقَه الله به إِطْفاقاً إذا أَظفره الله به، ولئن أَطْفَقَنِي الله بفلان لأَفعلَنّ به.
المعجم: لسان العرب

وصع

المعنى: الوَصْعُ والوَصَعُ والوَصِيعُ: الصغير من العَصافِير، وقيل:الصغير من أَولاد العصافير، وقيل: هو طائر كالعُصفور، وقيل: يشبه العصفور الصغير في صغر جسمه، وقيل: أَصغر من العصفور. وفي الحديث: إِن العرش على مَنْكِبِ إِسْرافِيلَ وإِنه لَيَتَواضَعُ لله حتى يصير مثل الوَصع، يروى بفتح الصاد وسكونها، والجمع وِصْعانٌ. والوَصِيعُ: صوْتُ العصفور، وقيل: الوَصْعُ والصَّعْوُ واحد كجَذْبٍ وجَبْذٍ؛ قال شمر: لم أَسمع الوضْع في شيء من كلامهم إِلا أَني سمعت بيتاً لا أَدري من قائله وليس من الوصع الطائر في شيء: أَناخَ، فنِعْمَ ما اقْلَوْلى وخَوَّى علـى خَمْـسٍ يَصَعْنَ حصى الجَبُوبِ قال:يَصَعْنَ الحَصى يُغَيِّبْبَه في الأَرض. قال الأَزهري: الصواب عندي يَصُعْنَ حصى الجَبوب أَي يُفَرِّقْنَها، يعني الثَّفِناتِ الخَمْسَ.قال الأَزهري في هذه الترجمة: وأَما عِيصُو فهو ابن إِسحقَ أَخي يعقوب، وهو أَبو الروم.
المعجم: لسان العرب

خرأ

المعنى: الخُرْءُ، بالضم: العَذِرةُ. خَرِئ خِرَاءَةً وخُرُوءَةً وخَرْءاً: سَلَحَ، مثل كَرِهَ كَرَاهةً وكَرْهاً.والاسم: الخِراءُ، قال الأَعشى: يـا رَخَمـاً قـاظَ علـى مَطْلُوبِ، يُعْجِــلُ كَـفَّ الخـارئ المُطِيـبِ وشــَعَر الأَسـْتاهِ فـي الجَبُـوبِ معنى قاظ: أَقام، يقال: قَاظَ بالمكان: أَقامَ به في القَيْظ. والمُطِيب: المُسْتَنْجِي. والجَبُوبُ: وجهُ الأَرض. وفي الحديث: أَن الكُفَّارَ قالوا لسَلْمانَ: إنّ محمداً يُعَلِّمُكم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءةَ. قال: أَجَلْ، أَمَرَنا أَن لا نَكْتَفِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثةِ أَحْجارٍ. ابن الأَثير: الخِراءةُ، بالكسر والمدّ: التَّخَلي والقُعود للحاجة؛ قال الخطابي: وأَكثر الرُّواة يفتحون الخاء، قال: وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدراً وبالكسر اسماً. واسم السَّلْحِ: الخُرْءُ. والجمع خُرُوءٌ، فُعُول، مثل جُنْدٍ وجُنُودٍ. قال جَوَّاسُ بن نُعَيْمٍ الضَّبّي يهجو؛ وقد نسبه ابن القَطَّاعِ لجَوَّاس بن القَعْطَلِ وليس له: كأَنَّ خُروءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ، إذا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ، معاً، وتَمِيمُ مَتَى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عن شَرِّ قَوْمه، يَقُـلْ لَكَ: إنَّ العـائذِيَّ لَئِيـمُ كأَن خروء الطير فوقَ رؤُوسِهم أَي من ذُلِّهم. ومن جمعه أَيضاً: خَرْآنُ، وخُرُؤ، فُعُلٌ، يقال: رَمَوْا بِخُرُوئهم وسُلُوحِهم، ورَمَى بخُرْآنِه وسُلْحانِه. وخُروءَةٌ: فُعولةٌ، وقد يقال ذلك للجُرَذِ والكَلْب. قال بعض العرب: طُلِيتُ بشيءٍ كأَنه خُرْءُ الكلب؛ وخُرُؤٌ: يعني النورة، وقد يكون ذلك للنَّحل والذُّباب. والمَخْرَأَةُ والمَخْرُؤَةُ: موضع الخِراءة. التهذيب: والمَخْرُؤةُ: المكان الذي يُتَخَلَّى فيه، ويقال للمَخْرَج: مَخْرُؤَةٌ ومَخْرَأَةٌ.
المعجم: لسان العرب

جبب

المعنى: الجَبُّ: القَطْعُ.جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً: اسْتَأْصَلَه.وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ. والمَجْبُوبُ: الخَصِيُّ الذي قد اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه. وقد جُبَّ جَبّاً.وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، بقَتْلِه لَمَّا اتُهمَ بالزنا: فإذا هو مَجْبُوبٌ. أَي مقطوع الذكر.وفي حديث زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً له.وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ. وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً: قطَعَه. والجَبَبُ: قَطْعٌ في السَّنامِ. وقيل: هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فلا يَكْبُر. بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء. الليث: الجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه. وأَنشد: ونَأْخُـــذُ، بَعْــدَهُ، بِــذنابِ عَيْــشٍ أَجَــبِّ الظَّهْــرِ، ليــسَ لَــه سـَنامُ وفي الحديث: أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإبلِ وهي حَيّةٌ.وفي حديث حَمْزةَ، رضي اللّه عنه: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليٍّ، رضي اللّه عنه، لَمَّا شَرِبَ الخَمْرَ، وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ أَي القَطْعِ. ومنه حديثُ الانْتِباذِ في المَزادةِ المَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأَسُها، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ.وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: نَهَى النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الجُبِّ. قيل: وما الجُبُّ؟ فقالت امرأَةٌ عنده: هو المَزادةٌ يُخَيَّطُ بعضُها إلى بعض، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها، واشْتَدَّتْ عليه، ويقال لها المَجْبُوبةُ أَيضاً. ومنه الحديث: إنَّ الإسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُ ما قَبْلَها. أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر والمَعاصِي والذُّنُوبِ.وامْرأَةٌ جَبّاءُ: لا أَلْيَتَيْنِ لها. ابن شميل: امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ.والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللحم. وقال شمر: امرأَةٌ جَبَّاءُ إذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها. ابن الأَثير: وفي حديث بعض الصحابة، رضي اللّه عنهم، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها: كيف وجَدْتَها؟ فقال: كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ. قالوا: أَوَليس ذلكَ خَيْراً؟ قال: ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ. قال: يريد بالجَبَّاءِ أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها، كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له. وقيل: الجَبّاء القَلِيلةُ لحم الفخذين. والجِبابُ: تلقيح النخل. وجَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَه. وزَمَنُ الجِباب: زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل. الأَصمعي: إذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ.والجُبَّةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَبٌ وجِبابٌ. والجُبَّةُ: من أَسْماء الدِّرْع، وجمعها جُبَبٌ. وقال الراعي: لنَـــا جُبَبٌـــ، وأَرْمــاحٌ طِــوالٌ، بِهِــنَّ نُمــارِسُ الحَــرْبَ الشــَّطُونا والجُبّةُ مِن السِّنانِ: الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ. والثَّعْلَبُ: ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ. وجُبَّةُ الرُّمح: ما دخل من السنان فيه. والجُبّةُ: حَشْوُ الحافِر، وقيل: قَرْنُه، وقيل: هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ. وقيل: هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ. وقيل: موصل الوَظيف في الذراع. وقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر. الليث: الجُبّةُ: بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ. والمُجَبَّبُ: الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إلى رُكْبَتَيْه. أَبو عبيدة: جُبّةُ الفَرس: مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ. وقال مرة: هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ، إلاّ عظمَ الظَّهْر. وفرسٌ مُجَبَّبٌ: ارْتَفَع البَياضُ منه إلى الجُبَبِ، فما فوقَ ذلك، ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين. وقيل: هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه. وقيل: هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ، أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرَجْلَيْنِ.والاسم الجَبَبُ، وفيه تَجْبِيبٌ. قال الكميت: أُعْطِيتَـ، مِـن غُـرَرِ الأَحْسابِ، شادِخةً، زَيْنـاً، وفُزْتَ، مَنَ التَّحْجِيل، بالجَبَبِ والجُبُّ: البِئرُ، مذكر. وقيل: هي البِئْر لم تُطْوَ. وقيل: هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ. وقيل: هي البِئر الكثيرة الماء البَعيدةُ القَعْرِ. قال: فَصـــَبَّحَتْ، بَيْـــنَ الملا وثَبْرَهْـــ، جُبّـــاً، تَـــرَى جِمــامَه مُخْضــَرَّهْ، فبَـــرَدَتْ منـــه لُهـــابُ الحَــرَّهْ وقيل: لا تكون جُبّاً حتى تكون ممّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ.والجمع: أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ، وفي بعض الحديث: جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ، وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ، أَي في داخِلها، وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ النخل. قال أَبو عبيد: جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إنما المَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ، قال شمر: أَراد داخِلَها إذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى، كما يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إلى أَعْلاها جُبٌّ. يقال إنها لوَاسِعةُ الجُبِّ، مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ. وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً، ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه. وقال الليث: الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ. الفرَّاءُ: بِئْرٌ مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً. وقالت الكلابية: الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ. وقال ابن حبيب: الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا، وقال مُشَيِّعٌ: الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى. وقال زيد بن كَثْوةَ: جُبُّ الرَّكِيَّة جَرابُها، وجُبة القَرْنِ التي فيها المُشاشةُ. ابن شميل: الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها، كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل، والجُبُّ الواحد. والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه. والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم.والجَبُوبُ: وَجْهُ الأَرضِ. وقيل: هي الأَرضُ الغَلِيظةُ. وقيل: هي الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطَّينِ. وقيل: هي الأَرض عامة، لا تجمع. وقال اللحياني: الجَبُوبُ الأَرضُ، والجَبُوب التُّرابُّ. وقول امرئ القيس: فَيَبِتْــنَ يَنْهَســْنَ الجَبُــوبَ بِهــا، وأَبِيـــتُ مُرْتَفِقـــاً علــى رَحْلِــي يحتمل هذا كله.والجَبُوبةُ: المَدَرةُ. ويقال للمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ. قال القتيبي، قال الأَصمعي: الجَبُوب، بالفتح: الأَرضُ الغَلِيظةُ. وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: رأَيتُ المصطفى، صلى اللّه عليه وسلم، يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ. ابن الأَعرابي: الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ، والجَبُوبُ المَدَرُ المُفَتَّتُ. وفي الحديث: أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها. هو من الأَوّل. وفي حديث عمر: سأَله رجل، فقال: عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ، فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها، حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ. وفي حديث أَبي أُمامةَ قال: لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إليهم الجَبُوبَ، ويقول: سُدُّوا الفُرَجَ، ثم قال: إنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ. وقال أَبو خراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً: رأَتْ قَنَصــاً علــى فَــوْتٍ، فَضــَمَّتْ، إلــى حَيْزُومِهــا، رِيشــاً رَطِيبــا فلاقَتْـــــه بِبَلْقَعــــةٍ بَراحٍــــ، تُصــادِمُ، بيــن عَيْنيهـ، الجَبُوبـا قال ابن شميل: الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل. أَبو عمرو: الجَبُوبُ الأَرض، وأَنشد: لا تَســـْقِه حَمْضـــاً، ولا حَلِيبـــا، انْ مــا تَجِــدْه سـابِحاً، يَعْبُوبـا، ذا مَنْعـــةٍ، يَلْتَهِـــبُ الجَبُوبـــا وقال غيره: الجَبُوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ. وقال غيره: تَــــدَعُ الجَبُـــوبَ، إذا انْتَحَـــتْ فيهــــــ، طَرِيقـــــاً لاحِبـــــا والجُبابُ، بالضم: شيء يَعْلُو أَلبانَ الإبل، فيصير كأَنه زُبْد، ولا زُبْدَ لأَلبانها. قال الراجز: يَعْصـــِبُ فــاهُ الرِّيــقُ أَيَّ عَصــْبِ، عَصـــْبَ الجُبــابِ بِشــفاهِ الــوَطْبِ وقيل: الجُبابُ للإبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ. التهذيب: الجُبابُ شُبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ، يعني أَلبان الإبل، إذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ، وهو مُعَلَّقٌ عليه، فيَجْتمِعُ عند فَمِ السِّقاء، وليس لأَلبانِ الإبل زُبْدٌ إنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ. والجُبابُ: الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ. وجَبَّ القومَ: غَلَبَهم. قال الراجز: مَـنْ رَوّلَ اليـومَ لَنـا، فقـد غَلَبْـ، خُبْـزاً بِسـَمْنٍ، وهْـو عنـد الناس جَبْ وجَبَّتْ فلانة النساء تَجُبُّهنّ جَبّاً: غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها. قالَ الشاعر: جَبَّـــــتْ نســــاءَ وائِلٍ وعَبْــــس وجابَّنِي فجَبَبْتُه، والاسم الجِبابُ: غالَبَني فَغَلَبْتُه. وقيل: هو غَلَبَتُك إياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك. وقوله: جَبَّــتْ نســاءَ العــالَمين بالسـَّبَبْ قال: هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط، وهو السَّبَبُ، ثم أَلقَتْه إلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما فَعَلت، فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ، فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً، فغَلَبَتْهُنَّ.وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها.والتَّجْبِيبُ: النِّفارُ. وجَبَّبَ الرجلُ تَجْبيباً إذا فَرَّ وعَرَّدَ. قال الحُطَيْئةُ: ونحنُــ، إذ جَبَّبْتُــمُ عـن نسـائِكم، كمـا جَبَّبَتْ، من عندِ أَولادِها، الحُمُرْ وفي حديث مُوَرِّقٍ: المُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ، إذا جَبَّبَ الناسُ عنها، كالكارِّ بعد الفارِّ، أَي إذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا عنها. يقال: جَبَّبَ الرجلُ إذا مَضَى مُسْرِعاً فارّاً من الشيءِ.الباهلي: فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ أَي في وسَطِها. وجُبَّةُ العينِ: حجاجُها. ابن الأَعرابي: الجَبابُ: القَحْطُ الشديدُ، والمَجَبَّةُ: المَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق. أَبو زيد: رَكِبَ فلان المَجَبَّةَ، وهي الجادّةُ. وجُبَّةُ والجُبَّةُ: موضع. قال النمر بن تَوْلَب: زَبَنَتْــكَ أَرْكــانُ العَـدُوِّ، فأَصـْبَحَتْ أَجَــأٌ وجُبَّــةُ مِــنْ قَـرارِ دِيارِهـا وأَنشد ابن الأَعرابي: لا مــــالَ إلاَّ إبِــــلٌ جُمَّــــاعَهْ، مَشـــْرَبُها الجُبَّـــةُ، أَو نُعـــاعَهْ والجُبْجُبةُ: وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإبلُ ويُنْقَعُ فيه الهَبِيدُ. والجُبْجُبة: الزَّبيلُ من جُلودٍ، يُنْقَلُ فيه الترابُ، والجمع الجَباجِبُ. وفي حديث عبد الرحمن بن عوف، رضي اللّه عنه: أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ، لما أَراد أَن يُهاجِر، جُبْجُبةً فيها نَوىً مِن ذَهَبٍ، هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود. ورواه القتيبي بالفتح. والنوى: قِطَعٌ من ذهب، وَزْنُ القِطعة خمسة دراهمَ. وفي حديث عُروة، رضي اللّه عنه: إنْ ماتَ شيءٌ من الإبل، فخذ جِلْدَه، فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً. والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ: الكَرِشُ، يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار، ويجعل فيه اللحم المُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ. وأَنشد: أَفــي أَنْ ســَرَى كَلْبٌـ، فَبَيَّـتَ جُلَّـةً وجُبْجُبــةً للــوَطْبِ، ســَلْمى تُطَلَّــقُ وقيل: هي إهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ. وقال ابن الأَعرابي: هو جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةُ، وتَجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَةً إذا اتَّشَق، والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى إغْلاءَةً، ثم يُقَدَّدُ، فهو أَبْقى ما يكون. قال خُمام بن زَيْدِ مَناةَ اليَرْبُوعِي: إذا عَرَضــَتْ مِنهــا كَهـاةٌ سـَمِينة، فلا تُهْــدِ مِنْهـا، واتَّشـِقْ، وتَجَبْجَـب وقال أَبو زيد: التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ، فأَما ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم: إنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ، فإنما شبهه بالجُبْجُبة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ. شَبَّهه بها في انْتَفاخه وقِلة غَنائه، كقول الآخر: كـــــأَنه حَقِيبــــةٌ مَلأَى حَثــــا ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ. ونُوقٌ جَباجِبُ. قال الراجز: جَراشــــِعٌ، جَبــــاجِبُ الأَجْـــوافِ، حُـــمُّ الــذُّرا، مُشــْرِفةُ الأَنْــواف وإبل مُجَبْجَبةٌ: ضَخْمةُ الجُنُوبِ. قالت: حَســــــــَّنْتَ إلاّ الرَّقَبَهْــــــــ، فَحَســــــِّنَنْها يـــــا أَبَهْـــــ، كــــي مـــا تَجِيـــءَ الخَطَبَهْـــ، بإِبِــــــــــلٍ مُجَبْجَبَــــــــــهْ ويروى مُخَبْخبه. أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إعْجاباً بها، فَقَلَبت.أَبو عمرو: جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ: ضَخْمٌ، وقد جَبْجَبَ إذا سَمِنَ. وجَبْجَبَ إذا ساحَ في الأَرض عبادةً. وجَبْجَبَ إذا تَجَرَ في الجَباجِبِ. أَبو عبيدة: الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرةُ الماءِ، وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ: كثير. قال: وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ. وجُبْجُبٌ: ماءٌ معروف. وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ: نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب. قال: هي جمع جُبْجُبٍ، بالضم، وهو المُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ. الأَزهري في أَثناء كلامه على حيَّهلَ. وأَنشد لعبد اللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات: إِيَّــاكِ أَنْ تَسـتَبْدِلي قَـرِدَ القَفـا، حَزابِيـــةً، وهَيَّبانـــاً، جُباجِبــا أَلفَّــ، كــأَنَّ الغــازِلاتِ مَنَحْنَهــ، من الصُّوفِ، نِكْثاً، أَو لَئِيماً دُبادِبا وقال: الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ.
المعجم: لسان العرب

وصع

المعنى: وصع {الوَصْعُ، بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ وعَلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ: طائِرٌ أصْغَرُ منَ العُصْفُورِ كَمَا فِي الصِّحاحِ وقيلَ: يُشْبِههُ فِي صِغَرِ جسْمِه، وقيلَ: هُوَ الصَّغِيرُ منَ العَصَافِير، وقيلَ: منْ أوْلادِهَا وقيلَ: هُوَ مَقْلُوبُ الصَّعْوِ، كجَذَبَ وجَبَذَ، قالَهُ اللَّيثُ، وَفِي الحديثِ: إنَّ العَرْشَ على مَنْكِبِ إسْرافِيلَ، وإنَّه ليَتَواضَعُ لله حَتَّى يَصِيرَ كأنَّه الوَصْعُ رُوِيَ الحَدِيث بالوجْهَينِ ج:} وِصْعانٌ كغِزْلانٍ كوَرَلٍ وورْلانٍ. {والوَصِيعُ: كأمِيرٍ: صَوْتُ العَصَافِيرِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} الوَصِيعُ: صِغَارُها أَي العَصافيرُ {كالوَصَعِ مُحَرَّكَةً على الصَّوابِ، كَمَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وإطْلاقُ المُصَنِّف يُوهِمُ الفَتْحَ. وقالَ شَمِرٌ: لمْ أسْمَع الوَصْعَ فِي كَلامِهِم، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ قَوْلِ الشّاعِرِ، وَلَا أدْرِي منْ هُوَ، ولَيْسَ منَ الوَصِع الطائرِ فِي شَيءٍ، وَهُوَ: (أناخَ فنِعْمَ مَا اقْلَوْلي وخَوَّى  ...  على خَمْسٍ} يَصَعْنَ حَصَى الجَبُوب) قَالَ: أَي: الثَّفِناتُ الخَمْسُ ويَصَعْنَ الحَصَى: يُغَيِّبْنَه فِي الأرْضِ هَذَا تَفْسِيرُ شَمِرٍ، أَو الصّوابُ! يَصُعْنَ، بضَمِّ الصادِ، أَي يُفَرِّقْنَها، يَعْنِي الثَّفِناتِ الخَمْسَ، قَالَه الأزْهَرِيُّ. 
المعجم: تاج العروس

جَبَّه

المعنى: ـُ جَبًّا، وجِباباً: قطعه. ومنه الحديث: (إنَّ الإسلام يَجُبُّ ما قبله): أي يقطع ويمحو ما كان قبله من الكفر والذنوب. ويقال: جَبَّ الخصيةَ: استأصلها. وـ فلاناً: غلبه. وـ النخلَ: لقَّحه.؛جَبَّ البعيرُ ـَ جَبَباً: انقطع سَنامُه، فهو أجَبُّ، وهي جَبَّاء. (ج) جُبٌّ. ويقال: امرأة جَبَّاء: لا أليتين لها، ولا لحم لفخذيها، أو لا يَعظُم صدرها وثدياها.؛أجَبَّ اللبنُ: صار له جُباب.؛جابَّه مُجابَّة، وجِباباً: غالبه، يقال: جابَّه في القِرَى. وجابَّت المرأة صاحبتَها: غالبتها في الحسن.؛جَبَّبَ: مضى مسرعاً فارًّا. وفي حديث مُوَرِّق: (المتمسك بطاعة الله إذا جَبَّبَ الناس عنها. كالكارِّ بعد الفارِّ). وـ الفرسُ: بلغ تحجيله إلى ركبتيه.؛اجْتَبَّ: لَبِس الجُبَّة. وـ الشيءَ: قطعه.؛انْجَبَّ: انقطع. يقال: جَبَبْتُه فانْجَبَّ.؛تَجابَّ الرجلان: تزوَّج كلٌّ منهما أختَ الآخر.؛الجَبَابِ: القحط الشديد.؛الجُبَاب: الجَباب. وـ الهَدَر الساقط الذي لا يُطلب. وـ شيء يعلو ألبان الإبل كأنه زُبد.؛الجُبُّ: البئر الواسعة. (ج) أجباب، وجِباب، وجِبَبَة.؛الجُبَّائيَّة: فرقة من معتزلة البصرة، ينتسبون إلى أبي علي محمد بن عبدالوهاب الجُبَّائي المتوفى سنة 303 هـ. وهو منسوب إلى جُبَّى، وهي كُورة بخوزستان.؛الجُبَّة: ثوب سابغ، واسع الكمين، مشقوق المُقدَّم، يلبس فوق الثياب. وـ الدِّرع، وـ من العين: حِجاجُها. وـ من الدار: وسطها. وـ من السِّنان: ما دخل فيه الرمح. وـ مَوصِل ما بين السَّاق والفخِذ. (ج) جُبَب، وجِباب.؛الجَبُوب: الأرض الغليظة. وـ التُّراب.؛المَجَبَّة: وسط الطريق.
المعجم: الوسيط

جبب

المعنى: جبب : (} الجَبُّ: القَطْعُ) ، {جَبَّهُ} يَجُبُّه {جَبًّا (} كالجِبَابِ بالكَسْر، {والاجْتِبَّابِ) من اجْتَبَّه (و) } الجِبَابُ {والاجْتِبَابُ (: اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ) ،} وجَبَّ خُصَاهُ {جَبًّا اسْتَأْصَلَهُ، وخَصِيٌّ} مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ، وقَدْ {جُبَّ} جَبًّا، وَفِي حَدِيث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ (فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ، وَفِي حَدِيث زِنْبَاعٍ (أَنَّهُ {جَبَّ غُلاَماً لَهُ) (و) } الجِبَابُ (: تَلْقِيحُ النَّخْلِ) ، جَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَهُ، وزَمَنُ الجِبَابِ: زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل، وَعَن الأَصمعيّ: إِذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل: قد {جَبُّوا، وَقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ، قَالَ شيخُنا: وَمِنْه المَثَلُ المشهورُ: (} جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً) الجِبَابُ: وِعَاءُ الطَلْعِ جَمْع جُبَ، وجُفٌّ أَيْضاً، والأَبْرُ: تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإِصْلاَحُهُ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُهُ، أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ، فَلَا تَعَنَّ، أَيْ لَا تَتَعَنَّ، أَي لَا تَتْعَبْ فِي إِصْلاَحِهِ. قلت: ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عِنْد جَبِّ الطَّلْعَةِ. (و) {الجَبُّ (: الغَلَبَةُ) ،} وجَبَّ القَوْمَ: غَلَبَهُمْ، {وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ} تَجُبُّهُنَّ {جَبًّا: غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا، وَقيل: هُوَ غَلَبَتُكَ إِيَّاهُ فِي كُلِّ وَجْهٍ، من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرِ ذَلِك، وقَوْلِهُ: } جَبَّتْ نهسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ هَذِه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وَهُوَ السَّبَبُ، ثمَّ أَلْقَتْه إِلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كَمَا فَعَلتْ، فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيرا، فَغَلَبَتْهُنَّ، ويأْتي طَرَفٌ من الْكَلَام عِنْد ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ، فإِن المؤلّف رَحمَه الله تَعَالَى فَرَّقَ الْمَادَّة الْوَاحِدَة فِي ثلاثةِ مواضِع على عَادَته، وَهَذَا من سوءِ التأْليف، كَمَا يَظهرُ لَك عِنْد التأْمُّل فِي المَوَادِّ. ( {والجَبَبُ، مُحَرَّكَةً: قَطْعٌ) فِي (السَّنَامِ، أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ) أَو القَتَبُ (فَلاَ يَكْبُرَ، يُقَال: (بَعِيرٌ} أَجَبُّ، ونَاقَةٌ {جَبَّاءُ) بَيِّنُ الجَبَب، أَي مقطوعُ السَّنَامِ،} وجَبَّ السَّنَامَ {يَجُبُّه} جَبًّا: قَطَعَه، وَعَن اللَّيْث: الجَبُّ: اسْتِئصَال السَّنَامِ من أَصْلِه، وأَنشد: ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ {أَجَبِّ الظَّهْرِ لَيْس لَهُ سَنَامِ وَفِي الحَدِيث: (أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنَمَةَ الإِبِلِ وَهِي حَيَّةٌ) وَفِي حَدِيث حَمزةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (أَنَّهُ} اجْتَبَّ أَسْنِمَةَ شَارِفَيْ عليَ رَضِي الله عَنهُ لمَّا شَرِب الخَمْرَ) افْتَعَلَ من الجَبِّ وَهُوَ القَطْعُ. {والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ، (وَهِي) أَي} الجَبَّاءُ (: المَرْأَةُ) الَّتِي (لَا أَلْيَتَيُنِ لَهَا) ، وَعَن ابْن شُمَيْل: امْرَأَةٌ! جَبَاءُ، أَي رَسْحَاءُ، (أَو الَّتِي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا) قَالَ شَمِرٌ: امرأَةٌ جَبَّاءُ، إِذا لم يَعْظُمْ ثَدْيُهَا، وَفِي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من نَاقَة جَبَّاءَ. قلت: فَهُوَ مجازٌ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَفِي حَدِيث بعض الصَّحَابَة، وسُئلَ عَن امْرَأَة تزوَّجَ بهَا: كيفَ وَجَدْتَهَا؟  فَقَالَ: كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ. قَالُوا: أَو لَيْسَ ذَلِك خَيْراً؟ قالَ: مَا ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع) ، قَالَ يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ، وَهِي فِي اللُّغَة أَشْبَهُ بِالَّتِي لَا عَجُزَ لَهَا، كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ. قلت: بيَّنه فِي الأَسَاس بقوله: وَمِنْه قولُ الأَشْتَرِ لعليَ كرّم الله وَجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ: كَيْفَ وَجَدَ أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ؟ قَالَ: قَبَّاءَ جباءَ، (أَو الَّتِي لَا فَخِذَيْ لَهَا) أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ، فكأَنها لَا فخِذَيْ لَهَا، وحَذْفُ النونِ هُنَا وإِثباتُها فِي الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ، أَشار لَهُ شيخُنَا. ( {والجُبَّةُ) بِالضَّمِّ (: ثَوْبٌ) من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ (م، ج} جُبَبٌ {وجِبَابٌ) كقُبَب وقِباب. (و) الجُبَّةُ (: ع) ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ: لاَ مَالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ مَشْرَبُهَا} الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَظَاهره أَنه اسمُ ماءٍ. (و) الجُبَّةُ (: حَجَاجُ العَيْنِ) بِكَسْر الحاءِ الْمُهْملَة وَفتحهَا. (و) الجُبَّةُ من أَسماءِ (الدِّرْع) وَجَمعهَا جُبَبٌ، وَقَالَ الرَّاعِي: لَنَا جُبَبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا (و) الجُبَّة (: حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه، أَو) هِيَ من الفَرسِ: مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ، وَقيل: هِيَ (مَوْصِلُ مَا بينَ الساقِ والفَخِذِ) ، وَقيل: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي الذِّراع، وَقيل: مَغْرِزُ الوَظِيفِ فِي الحافِرِ، وَعَن اللَّيْث: الجُبَّةُ: بَيَاضٌ يَطَأُ فِيهِ الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ، وَعَن أَبي عُبَيدَة: جُبَّةُ الفَرَسِ: مُلْتَقى الوَظِيفِ فِي أَعْلَى الحَوْشَبِ، وَقَالَ مَرةً: مُلْتقَى ساقَيْه وَوَظِيفَيْ رِجْلَيْه، ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إِلاَّ عَظْمَ الظَهْر.  (و) الجُبَّةُ (من السِّنَانِ: مَا دَخَلَ فِيهِ الرُّمْحُ) ، والثَّعْلَبُ: مَا دَخَلَ من الرُّمْحِ فِي السِّنَان، وجُبَّةُ الرُّمحِ: مَا دخل من السِّنَان فِيهِ. (و) الجِبَّةُ (: ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ، و: ة) أُخْرَى (ببغدادَ، مِنْهَا) أَبُو السَّعَادَاتِ (مُحَمَّدُ بن المُبَارَك) بنِ مُحَمَّد السُّلَمِيّ ( {الجُبَّائِيُّ) عَن أَبي الفَتْح ابْن شَابِيل، وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحَدِيث عَن أَبي المَعَالي السَّمِين. قلت: والصوابُ فِي نَسَبِه:} - الجُبِّيُّ، إِلى الجُبَّةِ: قَريةٍ بخُرَاسَانَ، كَمَا حقَّقه الحَافظُ. (و) أَبُو مُحَمَّد (دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ) بن حَمَّادٍ (الجُبَّائِيُّ) ، وَيُقَال لَهُ: الجُبِّيُّ أَيضاً، وَهُوَ الضَّرِيرُ، نِسْبَة إِلى قَرْيَة بالنَّهْرَوَانِ، وَهُوَ من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مَعَ سبط الخَيَّاط، وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ، وهم من الجُبَّةِ: قريةٍ بالسَّوَاد، وَقد كَرَّرَه المُصَنّف فِي مَحَلَّيْنِ. (و) الجُبَّةُ (: ع بِمصْرَ، و: ع بَين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و: ة بِأَطْرَابُلُسَ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: (مِنْهَا عبدُ اللَّهِ بن أَبي الحَسَنِ الجُبَّائِيُّ) نَزَل أَصْبَهَانَ، وحدَّث عَن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ، وَكَانَ إِماماً مُحدِّثاً، مَاتَ سنة 605. (وفَرَسٌ {مُجَبَّبٌ، كمُعظَّم: ارْتَفَعَ البياضُ مِنْهُ إِلى الجُبَبِ) فَمَا فوقَ ذَلِك، مَا لمْ يَبْلُغِ الرُّكْبَتينِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي بلغ البياضُ أَشاعِرَه، وَقيل: الَّذِي بلَغَ البياضُ مِنْهُ رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجُلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ، والاسمُ: الجَبَبُ، وَفِيه} تَجْبِيبٌ، قَالَ الكُميت: أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الأَحْسَابِ شَادِخَةً زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالجَبَبِ وَعَن اللَّيْث:! المُجَبَّبُ: الفَرَسُ الَّذِي يَبلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكبتَيْه. (والجُبُّ، بِالضَّمِّ: البِئْرُ) ، مُذَكَّرٌ، (أَو) البئرُ (الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ  القَعْرِ أَو) هِيَ (الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلاَ، أَو) هِيَ (الَّتِي لمْ تُطْوَ، أَو) لَا تَكُونُ {جُبًّا حَتَّى تكونَ (مِمَّا وُجِدَ، لَا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ، ج} أَجْبَابٌ {وجِبَابٌ) بِالْكَسْرِ، (} وجِبَبَةٌ) كقِرَدة، كذَا هُوَ مضبوطٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الجُبُّ البِئْرُ غيرُ البَعِيدَةِ، وَعَن الفَرّاء: بئرٌ مُجَبَّبَةُ الجوْفِ، إِذا كَانَ فِي وَسطهَا أَوسعُ شيءٍ مِنْهَا، مُقَبَّبَةً، وقالَت الكِلاَبِيَّةُ: الجُبُّ: القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ، وَقَالَ أَبو حبيب: الجُبُّ: رَكِيَّةٌ تُجَابُ فِي الصَّفَا، وَقَالَ مُشَيِّعٌ: الجُبُّ: الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوى، وَقَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ: جُبُّ الرَّكِيَّةِ: جِرَابُها، وجُبَّةُ القَرْن: الَّذِي فِيهِ المُشَاشَةُ. وَعَن ابْن شُمَيل: الجِبَابُ: الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فِيهَا العِنَبُ كَمَا يُحفَر للفَسِيلَةِ من النّخل، والجُبُّ: الوَاحدُ. (و) الجُبُّ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (نَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن الجُبِّ) فقيلَ: ومَا الجُبُّ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ: هُوَ (المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ) كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا، حَتَّى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فِيهَا واشْتَدَّتْ عَلَيْهِ، وَيُقَال لَهَا:! المَجْبُوبة أَيضاً. (و) الجُبُّ (: ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ مِنْهُ الزَّرَافَة) ، الحَيَوَان الْمَعْرُوف (و) الجُبُّ: (مَحْضَرٌ لِطَيِّىء) بِسَلْمَى، نَقله الصاغانيُّ، (ومَاءٌ لِبَنِي عَامِرِ) بن كِلابٍ، نَقله الصاغانيّ (وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيَ) ، وَالَّذِي فِي التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة، وَيُقَال: الأَجْبَابُ أَيضاً، كَمَا سيأْتي، (و: ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ) يقالُ لَهُ: جُبُّ عَمِيرة (و: ة بحَلَبَ، وتُضَافُ إِلى) لفْظِ (الكَلْب) فَيُقَال: جُبُّ الكَلْبِ، وَمن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه (إِذا شَرِبَ مِنْهَا المَكْلُوبُ) ، الَّذِي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ، وَذَلِكَ (قَبْلَ) استكمالِ (أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ) من مَرَضه بإِذنِ الله تَعَالَى.  ( {وَجُبُّ يُوسُفَ) المذكورُ فِي الْقُرْآن {2. 010 واءَلقوه فِي غيابة الْجب} (يُوسُف: 10) وسيأْتي فِي غيب (عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ) وَهِي بَلْدَةٌ بالشأْم (أَو) هُوَ (بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ) على اخْتِلَاف فِيهِ، وَقد أَهمل المُصَنّف ذكر نَابُلُسَ فِي مَوْضِعه، ونبهْنَا عَليْه هُنَا. (ودَيْرُ الجُبِّ بالمَوْصِلِ) شَرْقِيَّهَا (و) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمجُعِلَ فِي (جُبِّ الطَّلْعَةِ) والرُّوَايَةُ: (جُبّ طَلْعَةٍ) مَكانَ: جُفِّ طَلْعَة، وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل، قَالَ أَبو عُبَيْد: جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ، إِنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة، قَالَ شَمِرٌ، أَرادَ (داخلَهَا) إِذا أُخْرجَ مِنْهَا الكُفُرَّى، كَمَا يُقَال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إِلى أَعلاها: جبٌّ، يُقَال: إِنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ، سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ. (والتَّجْبِيبُ: ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ) إِلى الجُبَبِ) ، قد تقدَّم معناهُ فِي فَرَس مُجَبَّب، وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا، وذكْرُ الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ. (و) } التَّجْبِيبُ (النِّفَارُ) أَي المُنَافَرَةُ باطنِاً أَو ظاهِراً، فَفِي حَدِيث مُوَرِّق (المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إِذا جَبَّبَ الناسُ عَنْهَا كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ) أَي إِذا ترك الناسُ الطَّاعَات ورَغِبوا عَنْهَا، (والفرارُ) يُقَال: جَبَّبَ الرَّجُلُ {تَجْبِيباً، إِذا فَرَّ، وعَرَّدَ، قَالَ الحُطيئة: ونَحْنُ إِذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكمْ كَما} جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ وَيُقَال: جَبَّ الرَّجُلُ، إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا م الشيءِ، فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ مَا قَالَه شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ، لأَنه بِمَعْنى النِّفار، وَعطف التَّفْسِير غير مُحْتَاج إِليه. قلت: وَيجوز أَن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة فِي الحُسْنِ وغيرِه، كَمَا يأْتي، فَلَا يكون الفِرَارُ عطفَ تَفْسِير لَهُ. (و) التَّجْبِيبُ (: أَرْوَاءُ) الجَبُوب ويُرَادُ بِهِ (المَال،! والجَبَاب، كسَحَابٍ)  قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (القَحْطُ الشَّديدُ) . (و) {الجِبَابُ باللاَّمِ (بالكَسْر: المُغَالَبَةُ فِي الحُسْنِ وغَيْرِه (كالحَسَب والنَّسَبِ،} جَابَّنِي {فَجَبَبْتُهُ: غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ،} وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا {فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنهَا. (و) } الجُبَابُ (بالضَّمِّ: القَحْطُ) ، قد تقدم أَنه بالكَسْرِ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول هُنَاكَ ويُضَمُّ، رِعَايَة لطريقته من حُسْن الإِيجازِ، كَمَا لَا يخفى (والهَدَرُ السَّاقِطُ الَّذِي لَا يُطْلَبُ، و) هُوَ أَيضاً (مَا اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ) فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل) أَي لأَلْبَانها قَالَ الراجز: يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ ععصْبِ عَصْبَ الجُبَابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ وَقيل: الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ، (وقَدْ {أَجَبَّ اللَّبَنُ) ، وَفِي (التَّهْذِيب) :} الجُبَابُ: شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ الإِبل إِذا مَخض البَعِيرُ السَّقاءَ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَيْهِ، فيَجْتَمعُ عِنْد فَم السِّقاءِ، ولَيْسَ لأَلْبانِ الإِبلِ زُبْد إِنّمَا هُوَ شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ. ( {والجَبُوبُ) بالفَتْح هِيَ (الأَرْضُ) عَامَّةً، قَالَه اللِّحْيَانيُّ وأَبو عَمْرو وأَنشد: لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا إِنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ} الجَبُوبَا وَلَا يُجْمَع، قَالَه الجوهريّ، وَتارَة يُجْعَل عَلَماً، فَيُقَال: {جَبُوبُ، بِلَا لَام، كشَعوبَ، وَنقل شيخُنا عَن السُّهيليّ فِي رَوْضِهِ: سُمِّيَتْ جَبُوباً لأَنَّهَا تُجَبُّ أَي تُحْفَرُ، أَو تَجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فِيهَا، أَي تَقْطَعُهُ، ثمَّ قَالَ شيخُنَا، وَمِنْه قيل:} جَبَّانٌ {وجَبَّانَةٌ للأَرْضِ الَّتِي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى، وَهِي فَعْلانٌ من} الجَبِّ والجَبُوب قَالَه الخَلِيلُ، وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الجُبْنِ، (أَوْ وَجْهُهَا) ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَلٍ، قَالَه ابنُ شُمَيْل، وَبِه صَدَّرَ فِي لِسَان الْعَرَب (أَو غَلِيظُهَا) ، و (نَقله القُتَيْبِيُّ عَن الأَصمعيِّ، فَفِي  حَدِيث عَليَ (رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الجَبُوبِ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الجَبُوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ، لَا من الطِّينِ (أَو) الجَبُوبُ (التُّرَابُ) ، قَالَه اللِّحْيَانيّ، وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ، وأَمَّا قولُ امرىء الْقَيْس: فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً عَلَى رَحْلِي فَيحْتَمل هَذَا كلّه. (و) الجَبُوبُ (: حِصْنٌ باليَمَن) والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسُنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كَمَا سمعتُهم، (و: ع بالمَدِينَةِ) المنورة، على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام (و: ع ببَدْرٍ) ، وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَديث (أَنَّ رَجُةً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ) . (و) {الجَبُوبَةُ (بهاءٍ: المَدَرَةُ) ، مُحَرَّكَةً، وَيُقَال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ: جَبُوبٌ: وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الجَبُوبُ: المَدَرُ المُفَتَّتُ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ: عَنَّتْ لِي عكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ) أَي رَمَيْتُهَا حَتَّى كَفَّتْ عَن العَدْوِ، وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ: سُدُّوا الفُرَجَ) ، وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً. رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ إِلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ تُصَادمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا (} والأَجَبُّ: الفَرْجُ) مِثْلُ الأَجَمِّ، نَقله الصَّاغانيُّ. (! وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ، كثْمَامَة شَاعِرٌ لِصٌّ) مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ، نَقله الصاغانيُّ والحافظُ.  (و) {جُبَيْبٌ (كزُبَيْر: صَحَابِيّ) فَرْدُ، هُوَ جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ، قَالَت عَائِشَة إِنه قَالَ: يَا رَسُول الله، إِني مِقْرَافٌ للذُّنوب. (و) جُبَيْبٌ أَيضاً (: وادٍ بِأَجَأَ) من بِلَاد طيِّىءٍ. (و) جُبَيْبٌ (: وادٍ بكَحَلَةَ) مُحَرَّكَةً: ماءٍ لِجُشَمَ. (} وجُبَّى بالضَّمِّ) وَالتَّشْدِيد (والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ، مِنْهَا) الإِمَامُ (أَبو عَلِيّ) المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ (وابْنُه) الإِمَامُ (أَبُو هَاشِم) تُوُفِّيَ سنةَ إِحدى وعِشْرِينَ (وثلاثمائة) ببغدادَ وهما شَيخا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة (و) جُبَّى (: ة بالنَّهْرَوَانِ، مِنْهَا أَبُو محمدِ بنِ عليِّ بن حَمَّادٍ المُقْرِىءٌ) الضَّريرُ، وَهُوَ بِعَيْنِه دَعْوَا بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فَهُوَ مُكَرَّرٌ مَعَ مَا قبلَهُ، فليُتأَمَّل (و) جُبَّى (: ة قُرْبَ هِيتَ، مِنْهَا محمدُ بن أَبي العِزَّ) وَيُقَال فِي هَذِه الْقرْيَة أَيضاً الجُبَّةُ وَالنِّسْبَة إِليها! - الجُبِّيُّ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافظُ ونسبَ إِليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله بن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظٍ الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ، لَهُ تصانيف وَمَات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرَّحْمَن كَانَ شيخ رِبَاط العميد، مَاتَ سنة 67 (و) جُبَّى (: ة قربَ بَعْقُوبَا) بِفَتْح الْمُوَحدَة مَقْصُورَة قَصَبَةٍ بطرِيق خُرَاسَانَ بَينهَا وَبَين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ، وَيُقَال فِيهَا: بَا بَعْقُوبا، كَذَا فِي المراصد واللُّبّ، وَلم يذكرهُ المؤلّفُ فِي مَحَلّه. قلت: وَهَذِه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً، وَقَالَ الحافظُ: هِيَ بخراسان، وَاقْتصر عَلَيْهِ وَلم يذكُر جُبَّى كَمَا ذَكَره المُصَنّف، وإِليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الَّذِي تقدّم ذِكرُه وَكَذَا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الْآتِي ذِكْرُه. وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بنِ الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ، يقالُ لَهُ: الجُبِّيّ، ويأْتي  ذِكرُه فِي سيب، وَهُوَ من هَذِه القريةِ على مَا يَقْتَضِي سياقُ الْحَافِظ، وَيُقَال: إِلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل، (والنِّسْبَةُ) إِلى كلّ مَا ذُكِرَ ( {- جُبَّائِيُّ) . (و) } جَبَّى (كحَتَّى: ة فِي اليَمَنِ) مِنْهَا الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بن إِسْحَاق، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن قاسمِ بن محمدِ بن أَحمدَ بن حسّانَ، وإِبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ، ومحمدُ بن الْقَاسِم المُعَلِّمُ، {الجَبَّائِيُّونَ، فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ، تَرْجَمَهُمْ الخَزْرَجِيُّ والجنديّ، وَلَكِن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ الْمَذْكُورَة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ، قلت: وَهُوَ المشهورُ الآنَ، و (مِنْهَا) أَيضاً (شُعَيْبُ) بن الأَسْوَدِ (} - الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ) من أَقْرانِ طَاوُوسَ، وَعنهُ محمدُ بنُ إِسحاقَ، وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ (و) قَالَ الذَّهَبِيُّ: أَبُو الحُسَيْنِ (أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللَّهِ) المُقرِىء (الجُبِّيُّ، بالضَّمِّ ويُقَالُ) فيهِ ( {- الجِبَابِيُّ) ، وإِنما قيل ذَلِك (لِبَيْعِه الجِبَابَ، مُحَدِّث) شيخٌ للأَهْوَازِيِّ (ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ) رَوَيَا عَن أَبي الوَقْتِ وغيرِه (ومحمدُ بنُ} جَبُّويَةَ الهَمَذَانِيّ) عَن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ. وفَاتَه: محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهَانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ، سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه، وَمَات سنة 565. (و) أَبُو البَرَكَاتِ (عَبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ كَكَتَّان) المِصْرِيُّ (لِجُلُوسِ جَدِّهِ) عَبْدِ اللَّهِ (فِي سُوقِ الجِبَابِ، والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ) بنِ يَزِيدَ (الجَبَّابُ) كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ، أَنْدَلُسِيٌّ، قالَ الذهبيُّ: هُوَ حافِظُ الأَنْدَلُسِ، تُوُفِّيَ بقُرْطُبَةَ سنة 322 قَالَ الحَافظُ: سَمِع بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته، قَالَ وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ، حَدَّثَ عَن محمدِ بنِ أَبي  بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ، وابنُه إِبراهيمُ حَدَّث عَن السِّلَفِيّ، وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً، وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول المصنِّف، كَانَ المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم فِي سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عَن ابنِ رِفَاعَةَ، وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِي يُصَحِّحُه، وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ، وأَبُو إِبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ بنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً، أَخَذَ عَنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ، وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ. قلت: وأَبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابْن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ (مُحَدِّثُونَ) . ( {والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ: ع قُرْبَ ذِي قَارٍ) نَقله الصاغانيُّ. (} والجَبْجَبَةُ) قَالَ أَبو عبيدةَ: هُوَ (أَتَانُ الضَّحْلِ) وَهِي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي فِي (ضحل) وَفِي (أَتن) (و) {الجُبْجُبَةُ (بضَمَّتَيْنِ) : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فِيهِ الإِبلُ، ويُنقَع فِيهِ الهَبِيدُ،} والجُبْجُبَة (: الزَّبِيلُ من جُلُود) يُنْقَلُ فِيهِ التُّرَابُ، والجَمْعُ {الجَبَاجِبُ، وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (إِنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَهُ فاجْعَلْهُ} جَبَاجِبَ) أَيْ زُبُلاً، وَفِي حَدِيث عبدِ الرحمنِ بن عوفٍ (أَنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيَ، لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر، جُبْجُبَةً فِيهَا نَوًى من ذَهَب) هِيَ زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ، ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ، والنَّوَى: قِطَعٌ من ذَهَبٍ، وزْنُ القِطْعَةِ: خَمْسَةُ دَرَاهِمَ (و) الجَبْجبَةُ (بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ) والجُبَاجِبُ أَيضاً كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (: الكَرِشُ) كَكَتِفٍ (يُجْعَلُ فِيهِ اللَّحْمُ) يُتَزَوَّدُ بِهِ فِي الأَسْفَارِ، وَقد يُجْعَل فِيهِ اللَّحْمُ (المُقَطَّع) ويُسَمَّى الخَلْعَ، (أَو هِيَ الإِهَالَةُ تُذَابُ و) تُحْقَن أَي (تُجْعَلُ فِي كَرِشٍ، أَو) هِيَ عَلى مَا قالَ ابنُ الأَعرابيّ (: جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فِيهِ اللَّحْمُ)  الَّذِي يُدْعَى الوَشِيقَةَ، {وتَجَبْجَبَ، واتَّخَذَ} جَبْجَبَةً إِذَا اتَّشَقَ، والوَشِيقَةُ: لَحْمٌ يُغْلَى إِغْلاءَةً ثمَّ يُقَدَّدُ، فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون، قَالَ حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ: إِذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتِّشِقْ {وتَجَبْجَبِ وَقَالَ أَبو زيد:} التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً فِي {الجُبْجُبَةِ، وأَمَّا مَا حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ جُبْجُبَةٌ، فَإِنَّمَا شَبَّهَهُ} بالجُبْجُبَة الَّتِي يوضعُ فِيهَا هَذَا الخَلْعُ، شبَّهه بهَا فِي انْتِفَاخِه وقِلَّة غِنَائِه. ( {وجُبْجُبٌ، بالضَّمِّ: مَاءٌ) معروفٌ، نَقله الصاغانيُّ هَكَذَا، وزادَ المصنفُ (قُرْبَ المَدِينَةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، قَالَ: يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبُ يَتْرَبِ } بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ ويَتْرَبُ، على مَا تقدّم، بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ: موضعٌ باليَمَامة، وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة، فَلِذَا قَالَ قربَ الْمَدِينَة، وَفِيه نَظَرٌ. (وماءٌ {جَبْجَابٌ) بالفَتْحِ، (} وجُبَاجِبٌ) ، بالضَّمِّ (: كَثِيرٌ) قَالَ أَبو عُبَيْدَة: وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت، كَذَا قَالَه ابنُ المُكَرَّم، وَنَقله الصاغانيُّ عَن ابْن دُرَيْد، وأَهمله الجوهريّ، (! والجَبْجَبُ) بالفَتْحِ، كَذَا فِي نسختنا، وَضَبطه فِي لِسَان الْعَرَب بالضمَّ (: المُسْتَوِي منع الأَرضِ) ليْسَ بحَزْنٍ، (وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ:) مَوْضِع (بالمَدِينةِ) المُشَرَّفَةِ، ثَبت فِي نسختنا، وَكَذَا فِي النُّسْخَة الطَّبلاويَّةِ، كَذَا قَالَ شَيخنَا: ومُقْتَضَى كَلَامه أَنه سَقَطَ مِمَّا عدَاهَا من النّسخ، واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ فِي سُنَنِه، والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ (أَو هُوَ بالخَاء) الْمُعْجَمَة فِي (أَوَّلِهِ) ، كَمَا ذكره السُّهَيْلِيُّ وَقَالَ: إِنه شجرٌ عُرِف بِهِ هَذَا الموضِعُ. قلت: فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إِليه كنِسْبته إِلى الغَرْقَدِ، ويَنبغِي ذِكرُه فِي فصل الخَاء، قَالَ شَيخنَا: وَقد ذكره صَاحب المراصد بِالْجِيم، وأَشار إِلى الْخلاف.  (والجَبَاجِبُ: الطَّبْلُ) فِي لُغَة اليَمَنِ، نَقله الصاغانيّ، (و) قَالَ الزُّبير بن بكّار: الجَبَاجِبُ (: جِبَالُ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تَعَالَى، أَو أَسواقُها، أَو مَنْحَرٌ) ، وَقَالَ البرقيُّ: حَفَرٌ (بِمِنًى كَانَ يُلْقَى بِهِ الكُرُوشُ) أَي كُرُوشُ الأَضَاحي فِي أَيام الحَجِّ، أَو كَانَ يُجْمَع فِيهَا دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا، والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا، وَفِي الناموس: الأَوْلَى تَعْبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ، هِيَ أَسماءُ منازِلَ بمِنًى إِلى آخِرها، وَقد كفَانَا فِي الردِّ عَلَيْهِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ شيخُنَا الإِمَامُ، فَلَا يحْتَاج إِلى إِعادةِ تَجْرِيعِ كَأْسِ المَلامِ، وأَما الحَدِيث الَّذِي عُنيَ بِهِ مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحَدِيث فِي بَيْعَةِ الأَنْصَارِ: نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ، قَالَ أَبو عُبيدة: هِيَ جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ، وَهُوَ المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن، وَهِي هَاهُنَا أَسماءُ منازلَ بمِنًى، سُمِّيَت بِهِ لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فِيهَا أَيامَ الحجِّ، وَالَّذِي ذكره شيخُنَا عَن ابْن إِسحاقَ نَاقِلا عَن ابْن بَحر، وَذكر فِي آخرِه أَنه خَلَتْ مِنْهُ زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين، فقد أَشرنا إِليه آنِفاً عَن الأَزهريّ، فَفِيهِ مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ رَاغِب. (و) الجَبَاجِب كالبَجَابِج (: الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ) قَالَه أَبو عَمْرو، ورَجُلٌ جُبَاجِبُ ومُجَبْجَبٌ إِذَا كَانَ ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ، ونُوقٌ جَبَاجِبُ، قَالَ الراجز: جَرَائِعٌ جَبَاجِبُ الأَجوَافِ حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ وإِبل! مُجَبْجَبَةٌ: ضَخْمَةُ الجُنُوبِ، أَنشد ابْن الأَعرابيِّ لصَبِيَّة قَالَت لأَبِيها: حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ فَحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ لِلْفَحْلِ فِيهَا قَبْقَبَهْ ويروى مُخَبْخَبَهْ، تُرِيدُ مُبَخْبَخة،  أَي يُقَال لَهَا: بَخٍ بَخٍ، إِعْجَاباً بهَا، فقُلِبَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَهَذَا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه: أَنَّه خَلَت مِنْهُ زُبُرُ الأَكْثَرِينَ. ( {والمُجَابَّةُ) مُفَاعَلَةٌ (: المُغَالَبَة فِي الحُسْنِ و) غيرهِ من حَسَبٍ وجَمَالٍ، وقَدْ} جَابَّتْ جِبَاباً {ومُجَابَّةً، وقِيلَ هُوَ (فِي الطَّعَامِ) : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ، نَقله الصاغانيّ. (} والتَّجَابُّ) مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا) نَقله الصاغانيُّ. ( {وجَبَّانُ مُشَدّدَة: ة بالأَهْوَازِ) نَقله الصاغانيُّ. (و) قَدْ (} جَبْجَبَ) إِذَا سَمِنَ، {وجَبْجَبَ إِذَا (سَاحَ فِي الأَرْضِ) عِبَادَةً، وجَبْجَبَ إِذَا اتَّجَرَ فِي الجَبَاجِبِ. (وأَحْمَد بن} الجَبَّاب مُشَدَّدَة: مُحَدِّثٌ) ، لَا يخفى أَنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدَلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثَانِيًا تكرارٌ. (و) جُبَيْبٌ (كزُبَيرٍ) هُوَ (أَبو جُمِعَةَ الأَنْصَارِيُّ) ، وَيُقَال الكِنَانِيُّ وَيُقَال القارِيُّ قيل: هُوَ جُبَيْبُ بنُ وَهْبٍ، بِالْجِيم وَقيل: ابْن سَبُعٍ، وَقيل: ابْن سِبَاعٍ، قَالَ أَبو حَاتِم: وَهَذَا أَصَجُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، نزل الشَّام، روى عَنهُ صالحُ بن جُبَيْرٍ الشامِيّ، (أَو هُوَ بالنُّونِ) ، كَمَا قَالَه ابْن ماكُولاَ وخَطَّأَ المستغفريَّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ابنُ {الجُبَيْبِيِّ، نِسْبةٌ إِلى جَدِّه جُبَيْبٍ، هُوَ أَبو جَعْفَر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ. والجُبَّةُ: مَوْضِعٌ فِي جَبلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا فِي قَول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ. وحَبَابٌ كسَحابٍ: مَوضعٌ فِي دِيَارِ أَوْدٍ. } واسْتَجَبَّ السِّقَاءُ: غَلُظَ، واسْتَجَبَّ الحُبُّ إِذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ.  وجُبَيْبُ بنُ الحارِث، كزُبَيرٍ: صَحَابيٌّ فَرْدٌ. {والأَجْبَابُ: وَادٍ، وَقيل: مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: هِيَ من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ، ورُبَّمَا قِيلَ لَهُ: الجُبُّ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر: أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو} الأَجْبَابِ ! والجُبَاجِبَةُ: مَاءَةٌ فِي دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عَلَيْهَا نَخْلٌ، وَلَيْسَ على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُها وغيرُ الجَرْوَلَةِ.
المعجم: تاج العروس

الجبب

المعنى: ـ الجَبَبُ، مُحَرَّكَةً: قَطْعُ السَّنامِ، أو أَنْ يَأكُلَهُ الرَّحْلُ فلا يَكْبُر. ـ بَعِيرٌ أجَبُّ، ـ وناقَةٌ جَبَّاءُ، وهي المَرْأةُ، لا أَلْيَتَيْنِ لها، أو التي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْياها، أو التي لا فَخِذَي لها. ـ والجُبَّةُ: ثَوْبٌ م، ـ ج: جُبَبٌ وجِبابٌ، ـ و ع، وحِجاجُ العَيْنِن والدِّرْعُ، وحَشْوُ الحافِرِ أو قَرْنُهُ، أو مَوصِلُ ما بَيْنَ السَّاقِ والفخذِ، ـ وـ من السِّنان: ما دَخَلَ فيه الرُّمْحُ، ـ و ة بالنَّهْرَوانِ (من عَمَلِ بَغْدَادَ) و ة بِبَغْدَادَ، منها: محمدُ بنُ المُبارك الجُبَّائِيُّ، ودَعْوانُ بنُ عَلِيٍّ الجُبَّائِيُّ، ـ و ع بِمصْرَ، ـ و ع بَيْنَ بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، وماءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ، ـ و ة بأَطْرابُلُسَ، منها: عبدُ اللَّهِ بنُ أبي الحَسنِ الجُبَّائِيُّ، ـ و فَرَسٌ مُجَبَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: ارْتَفَعَ البَياضُ منه إلى الجُبَبِ. ـ والجُبُّ، بالضمِّ: البِئْرُ، أو الكثيرةُ الماءِ البَعيدَةُ القَعْرِ، أو الجَيِّدَةُ المَوْضِعِ من الكَلأِ، أو التي لم تُطْوَ، أو ممَّا وُجِدَ لا ممَّا حَفَرَهُ النَّاسُ، ـ ج: أجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبَةٌ، والمَزَادَةُ يُخَيَّطُ بعضُها إلى بعضٍ، ـ و ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ منه الزَّرَافَةُ، ومَحْضَرٌ لِطِّئٍ، وماءٌ لبني عامِرٍ، وماءٌ لِضَبَّةَ بنِ غَنِّيٍ، ـ وع بين القَاهِرِةَ وبُلْبَيْسَ، ـ و ة بِحَلَبَ، وتُضافُ إلى الكَلْبِ، إذا شَرِبَ منها المَكْلُوبُ قَبْلَ أربعينَ يَوْماً بَرَأَ. ـ وجُبُّ يوسُفَ: على اثْني عَشَرَ ميلاً من طَبَريَّةَ، أو بين سَنْجَلَ ونابُلُسَ. ـ ودَيْرُ الجُبِّ: بالمَوْصِلِ. ـ وجُبُّ الطَّلْعَةِ: دَاخِلُها. ـ والتَّجْبيبُ: ارْتفاعُ التَّحْجيلِ إلى الجُبَبِ، والنِّفارُ والفرار، وإرواءُ المالِ. ـ والجَبابُ، كَسَحابٍ: القَحْطُ الشديدُ، وبالكسر: المُغَالَبَةُ في الحُسْنِ وغَيْرِهِ، وبالضمِّ: القَحْطُ، والهَدَرُ الساقطُ الذي لا يُطْلَبُ، وما اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبِلِ كأنَّهُ زُبْدٌ، ولا زُبْدَ للإِبِلِ، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ. ـ والجَبُوبُ: الأرضُ، أو وَجْهُها، أو غليظُها، والتُّرَابُ، وحِصْنٌ باليَمَنِ، ـ و ع بالمَدينةِ، ـ و ع بِبَدْرٍ، وبِهاءٍ: المَدَرَةُ. ـ والأَجَبُّ: الفَرْجُ. وجُبَابَةُ السَّعْديُّ، كَثُمامَةٍ: شاعِرٌ لِصٌّ. وكَزُبَيْرٍ: صَحابِيٌّ، ووَادٍ بأَجَأَ، وَوادٍ بِكَحْلَةَ. ـ وجُبَّى، بالضَّمِّ والقَصْرِ: كُورَةٌ بِخُوْزِسْتانَ، منها: أبو عَلِيٍّ، وابنُهُ أبو هاشِمٍ، ـ و ة بالنَّهْرَوَانِ، منها: أبو محمدِ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمَّادٍ المُقْرِئُ، ـ و ة قُرْبَ هِيتَ، منها: محمدُ بنُ أبي العِزِّ، ـ و ة قُرْبَ بَعْقُوبَا، والنِّسْبَةُ: جُبَّائِيٌّ. ـ وكَحَتَّى: ة باليمنِ، منها شُعَيْبٌ الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ. ـ وأحمدُ بنُ عَبْدُ اللَّهِ الجُبِّيُّ، بالضمّ، ويقالُ: الجِبابيُّ، لِبَيْعِهِ الجِبَابَ: مُحَدِّثٌ. ومحمدٌ، وعُثْمانُ ابنَا مَحمودِ بنِ أبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأصبهانِيَّانِ، ومحمدُ بنُ جَبُّويَةَ الهَمَذَانِيُّ، وعبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ، ككَتَّانٍ، لِجُلوسِ جَدِّهِ في سُوقِ الجِبابِ، والحافظُ أحمدُ بنُ خالدٍ الجَبّابُ: محدثون. ـ والجُباباتُ، بالضمِّ: ع قُرْبَ ذي قارٍ. ـ والجَبْجَبَةُ: أَتانُ الضَّحْلِ، وبضَمَّتَيْنِ: الزَّبِيلُ من جُلودٍ، وبفَتْحَتَيْنِ، وبضَمَّتَيْنِ: الكَرِشُ يُجْعَلُ فيه اللَّحْمُ المُقَطَّعُ، أو هي الإِهالَةُ تُذابُ وتُجْعَلُ في كَرِشٍ، أو جِلْدُ جَنْبِ البَعيرِ يقوَّرُ ويُتَّخَذُ فيه اللَّحْمُ. ـ وجُبْجَبٌ، بالضمِّ: ماءٌ قُرْبَ المَدِينةِ. ـ وماءٌ جَبْجَابٌ وجُباجِبٌ: كَثيرٌ. ـ والجَبْجَبُ: المُسْتَوِي من الأرْضِ. ـ وبَقِيعُ الجَبْجَبِ: بالمدينةِ، أو هو بالخاءِ أوَّلَهُ. ـ والجَبَاجِبُ: الطَّبْلُ، وجِبالُ مَكَّةَ حَرَسها الله تعالى أو أَسْواقُها، أو مَنْحَرٌ بِمِنىً كان يُلْقَى به الكُروشُ، والضِّخامُ من النُّوقِ. ـ والمُجابَّةُ: المُغالَبَةُ، والمُفَاخَرَةُ في الحُسْنِ وفي الطَّعامِ. ـ والتَّجَابُّ: أنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلانِ أُخْتَيْهِما. ـ وجَبَّانُ، مُشَدَّدَةً: ة بالأَهْوازِ. ـ وجَبْجَبَ: ساحَ في الأرضِ. وأحمدُ بنُ الجَبَّابِ، مُشَدَّدَةً: مُحَدِّثٌ. وكَزُبَيْرٍ: أبو جُمُعَةَ الأنصاريُّ، أو هو بالنُّونِ.
المعجم: القاموس المحيط

سلب

المعنى: سَلَبَه الشيءَ يَسْلُبُه سَلْباً وسَلَباً، واسْتَلَبَه إِياه.وسَلَبُوتٌ، فَعَلوتٌ: مِنه. وقال اللحياني: رجل سَلَبوتٌ، وامرأَةٌ سَلَبوتٌ كالرجل. وكذلك رجلٌ سَلاَّبةٌ، بالهاءِ، والأُنثى سَلاَّبة أَيضاً. والاسْتِلابُ: الاختِلاس. والسَّلَب: ما يُسْلَبُ؛ وفي التهذيب: ما يُسْلَبُ به، والجمع أَسلابٌ.وكل شيءٍ على الإِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَبٌ، والفعل سَلَبْتُه أَسْلُبُه سَلْباً إذا أَخَذْتَ سَلَبَه، وسُلِبَ الرجلُ ثيابه؛ قال رؤبة: يــراع ســير كـاليراع للأَسـلاب اليَراعُ: القَصَب. والأَسْلابُ: التي قد قُشِرَتْ، وواحدُ الأَسْلابِ سَلَبٌ. وفي الحديث: مَن قَتَل قَتيلاً، فله سَلَبُه. وقد تكرر ذكر السَّلَب، وهو ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه، مما يكونُ عليه ومعه من ثِيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب. والسَّلَبُ، بالتحريك: المَسْلُوب، وكذلك السَّلِيبُ.ورجلٌ سَلِيبٌ مُسْتَلَب العقل، والجمع سَلْبى.وناقة سالِبٌ وسَلُوبٌ: ماتَ وَلَدُها، أَو أَلْقَتْهُ لغير تَمامٍ؛ وكذلك المرأَة، والجمع سُلُبٌ وسَلائبُ، وربما قالوا امرأَة سُلُب؛ قال الراجز: مــا بـالُ أَصـْحابِكَ يُنْـذِرُونَكا؟ أَأَنْ رَأَوْكَ ســـُلُباً، يَرْمُونَكــا؟ وهذا كقولهم: ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ، وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة. وقد عَمِلَ أَبو عبيد في هذا باباً، فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ، بغير هاءٍ للمُؤَنَّث.والسَّلُوب، من النُّوق: التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ. والسَّلُوب، من النُّوق: التي تَرْمي وَلَدها.وأَسْلَبت النَّاقَةُ فهي مُسْلِبٌ: أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِمَّ، والجمع السَّلائِبُ؛ وقيل أَسْلَبَت: سُلِبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك.وظَبيةٌ سَلُوبٌ وسالِبٌ: سُلِبَتْ وَلَدَها؛ قال صخر الغيِّ: فَصـادَتْ غَـزالاً جاثمـاً، بَصُرَتْ بِهِ لـدى سـَلَماتٍ، عِنْدَ أَدْماءَ، سالِبِ وشَجَرةٌ سَلِيبٌ: سُلِبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها. وفي حديث صِلَةَ: خَرَجْتُ إِلى جَشَرٍ لَنا، والنخلُ سُلُبٌ أَي لا حَمْلَ عليها، وهو جمعُ سَلِيبٍ. الأَزهري: شَجَرَةٌ سُلُبٌ إذا تَناثَرَ ورقُها؛ وقال ذو الرمة: أَو هَيْشـــــــــَرٌ ســــــــُلُبُ قال شمر: هَيْشَرٌ سُلُبٌ، لا قِشْرَ عليه.ويقال: اسْلُبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها.وسَلَبَ القَصَبَةَ والشَجَرَة: قشرها. وفي حديث صفة مكة، شرَّفها اللّه تعالى: وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه.وسَلَبُ الذَّبيحَةِ: إِهابُها، وأَكراعُها، وبطْنُهَا. وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائم: خَفيفُها في النَّقل، وقيل: فَرَسٌ سَلِب القَوائم أَي طَويلُها؛ قال الأَزهري: وهذا صحيحٌ. والسَّلْبُ: السيرُ الخفيفُ السريعُ؛ قال رؤْبة: قَـدْ قَـدَحَتْ، مِـنْ سـَلْبِهِنَّ سـَلْبا، قـارُورَةُ العينِـ، فصـارت وَقْبَـا وانْسَلَبَتِ الناقَة إذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من جِلْدِها.وثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ، ورجُلٌ سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ: خَفيفُهما. ورُمْحٌ سَلِبٌ: طَويلٌ؛ وكذلك الرجلُ، والجمعُ سُلُب؛ قال: ومَـنْ رَبَـطَ الجِحاشـَ، فـإِنَّ فِينا قَنــاً سـُلُباً، وأَفْراسـاً حِسـانا وقال ابن الأَعرابي: السُّلْبَةُ الجُرْدَةُ، يقال: ما أَحْسَنَ سُلْبَتَها وجُرْدَتَها.والسَّلِبُ، بكسر اللام: الطويل؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة: كــأَنَّ أَعناقَهـا كُـرّاتُ سـائِفَةٍ، طـارَتْ لفـائِفُه، أَو هَيْشـَرٌ سـَلِبُ ويروى سُلُب، بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُب: لا حَمْلَ عليه. وشَجَرٌ سُلُبٌ: لا وَرَق عليه، وهو جمع سَلِيبٍ، فعيلٌ بمعنى مفعول.والسَّلابُ والسُّلُب: ثِيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في المأْتَمِ، واحدَتُها سَلَبة.وسَلَّبَتِ المرأَةُ، وهي مُسَلِّبٌ إذا كانت مُحِدّاً، تَلْبَس الثيابَ السُّودَ للحِدادِ.وتَسَلَّبت: لَبِسَتِ السِّلابَ، وهي ثِيابُ المأْتَمِ السُّودُ؛ قال لبيد: يَخْمِشـــْنَ حُــرَّ أَوجُــهٍ صــِحاحِ، فـي السـُّلُبِ السودِ، وفي الأَمساحِ وفي الحديث عن أَسْماءَ بِنْتِ عُمَيْس: أَنها قالت لمَّا أُصيبَ جعفرٌ: أَمَرَني رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: تَسَلَّبي ثلاثاً، ثم اصْنَعِي بعدُ ما شِئْتِ؛ تَسَلَّبي أَي الْبَسِي ثِيابَ الحِدادِ السُّودَ، وهي السِّلاب. وتَسَلَّبَتِ المرأَةُ إذا لَبِسَتْهُ، وهو ثَوْبٌ أَسودُ، تُغَطِّي به المُحِدُّ رَأْسَها. وفي حديث أُمِّ سلمة: أَنها بَكَتْ على حَمْزَةَ ثلاثة أَيامٍ، وتَسَلَّبَتْ.وقال اللحياني: المُسَلِّب، والسَّلِيبُ، والسَّلُوبُ: التي يموتُ زَوجُها أَو حَمِيمُها، فتَسَلَّبُ عليه. وتَسَلَّبَتِ المرأَة إذا أَحدّتْ.وقيل: الإِحدادُ على الزَّوْجِ، والتَّسَلُّبُ قد يكون على غيرِ زَوجٍ.أَبو زيدٍ: يقال للرجل ما لي أَراكَ مُسْلَباً؟ وذلك إذا لم يَأْلَفْ أَحداً، ولا يَسْكُن إِليه أَحد، وإِنما شبِّه بالوَحْش؛ ويقال: إِنه لوَحْشِيٌّ مُسْلَبٌ أَي لا يأْلفُ، ولا تَسْكُنُ نفسُه.والسلبة: خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البعيرِ دونَ الخِطامِ. والسلبة: عَقَبَةٌ تُشَدُّ على السهم.والسِّلْبُ: خَشَبَةٌ تُجمَع إِلى أَصلِ اللُّؤَمةِ، طَرَفُها في ثَقْبِ اللُّؤَمةِ. قال أَبو حنيفة: السَّلْبُ أَطْوَلُ أَداةِ الفِدَّانِ؛ وأَنشد: يا لَيْتَ شعْري، هلْ أَتى الحسانا، أَنــى اتَّخَـذْتُ اليَفَنَيْـنِ شـانا؟ الســِّلْبَ، واللُّؤْمـةَ، والعيانـا ويقال للسَّطْر من النخيل: أُسْلوبٌ. وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ، فهو أُسلوبٌ.قال: والأُسْلوبُ الطريق، والوجهُ، والمَذْهَبُ؛ يقال: أَنتم في أُسْلُوبِ سُوءٍ، ويُجمَعُ أَسالِيبَ. والأُسْلُوبُ: الطريقُ تأْخذ فيه.والأُسْلوبُ، بالضم: الفَنُّ؛ يقال: أَخَذ فلانٌ في أَسالِيبَ من القول أَي أَفانِينَ منه؛ وإِنَّ أَنْفَه لفي أُسْلُوبٍ إذا كان مُتكبِّراً؛ قال: أُنـوفُهُمْ، بـالفَخْرِ، فـي أُسْلُوبِ، وشـــَعَرُ الأَســـْتاهِ بـــالجَبوبِ يقول: يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء، كما يقال: أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ. والجَبوبُ: وجهُ الأَرضِ، ويروى: أُنــوفُهُمْ، مِلفَخْـرِ، فـي أُسـْلُوبِ أَراد مِنَ الفَخْرِ، فحَذف النونَ.والسَّلَبُ: ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً، ويَطولُ فيُؤخَذُ ويُمَلُّ، ثم يُشَقَّقُ، فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ، واحدتُه سَلَبةٌ، وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال. وقيل: السَّلَبُ لِيفُ المُقْلِ، وهو يُؤْتى به من مكة. الليث: السَّلَبُ ليفُ المُقْل، وهو أَبيض؛ قال الأَزهري: غَلِطَ الليث فيه؛ وقال أَبو حنيفة: السَّلَبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه، إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ، يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب. والسَّلَبُ: لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن، تعمل منه الحبالُ، وهو أَجفَى من ليفِ المُقْلِ وأَصْلَبُ.وفي حديث ابن عمر: أن سعيد بن جبير دخل عليه، وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم، حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَبٌ، بالتحريك. قال أَبو عبيد: سأَلتُ عن السَّلَبِ، فقيل: ليس بلِيفِ المُقْلِ، ولكنه شجر معروفٌ باليمن، تُعْمَلُ منه الحبالُ، وهو أَجفى من لِيفِ المُقْلِ وأَصْلَبُ؛ وقيل هو ليفُ المُقْل؛ وقيل: هو خُوصُ الثُّمام.وبالمَدينة سُوقٌ يقال له: سوقُ السَّلاَّبِين؛ قال مُرَّة بن مَحْكان التَّميمي: فنَشْنَشَ الجِلدَ عَنْها، وهْيَ بارِكةٌ، كمـا تُنَشـْنِشُ كفَّـا فاتِـلٍ سـَلَبا تُنَشْنِشُ: تحرِّكُ. قال شمر: والسَّلَب قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر، تُعْمَلُ منهُ السِّلالُ، يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَّلاَّبِينَ، وهي بمكَّة معروفَةٌ. ورواه الأَصْمعي: فَاتِل، بالفاءِ؛ وابن الأَعرابي: قَاتِل، بالقافِ. قال ثعلب: والصحيح ما رواه الأَصمعي، ومنه قَولُهم أَسْلَبَ الثُّمامُ. قال: ومن رواه بالفاءِ، فإِنه يريدُ السَّلَب الذي تُعْمَلُ منه الحِبال لا غير؛ ومن رواه بالقاف، فإِنه يريد سَلَبَ القَتِيل؛ شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَبَ المَقْتُول، وإِنما قال: بارِكَة، ولم يَقُلْ: مُضْطَجِعَة، كما يُسْلَخُ الحَيوانُ مُضْطَجِعاً، لأَن العرب إذا نَحَرَتْ جَزُوراً، تركُوها باركة على حالها، ويُرْدِفُها الرجالُ من جانِبَيْها، خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت؛ كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَسْلُخوا سَنامَها وهي باركة، فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ، وآخَرُ من الجانب الآخر؛ وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين، ولهذا كان سَلْخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْخِها مضطجعةً.والأُسْلُوبةُ: لُعْبَةٌ للأَعراب، أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم، حكاها اللحياني، وقال: بينهم أُسْلُوبة.
المعجم: لسان العرب

Pages