المعجم العربي الجامع

تَوَسَّنَ

المعنى: جذ.: (وسن) | (ف: خما. متعد). تَوسَّنْتُ، أتَوَسَّنُ، تَوَسَّنْ، (مص. تَوَسُّنٌ). "تَوَسَّنَهُ بَعْدَ الظَّهِيرَةِ": أتَاهُ وَهُوَ نَائِمٌ.
المعجم: معجم الغني

تَوَسُّنٌ

المعنى: جذ.: (وسن) | (مص. تَوَسَّنَ). "تَوَسُّنُ الرَّجُلِ": إتْيَانُهُ وَهُوَ نَائِمٌ.
المعجم: معجم الغني

تَوَسَّنَ

المعنى: تَوَسُّنًا فُلانًا: أتاه وهو نائم.
المعجم: القاموس

وسن

المعنى: أخذه الوسن والسّنة، وهم في سكر سناتهم، وقد علته وسنةٌ. ورزق فلان ما لم يوسن به في نومه. ورجلٌ وسنان وامرأة وسنى. وفلانة ميسان الضحى، كقولك: نؤوم الضحى، وتوسّنها نحو تنوّمها إذا أتاها نائمة. قال: كـأن فاهـا لمـن توسّنها أو هكـذا موهناً ولم تنم وقال حميد بن ثور: ولقد نظرت إلى أغر مشهر بكرٍ توسن بالخميلة عوناً أراد بالأغر: السحاب، وبالعون: الأرضين التي مطرت قبله، جعله بكراً وإياهنّ عوناً. ومن المجاز: هو في سنة: في غفلة. وهو غارز رأسه في سنةٍ. وما هو من همي ومن سنتي أي حاجتي. وقضت الإبل أوسانها من الماء. وتقول: الخيل قضت أرسانها، حتى قضت أوسانها.
المعجم: أساس البلاغة

وسن

المعنى: قال الله تعالى: لا تأْخذه سِنَةٌ ولا نوم؛ أَي لا يأْخذه نُعاسٌ ولا نوم، وتأْويله أَنه لا يَغْفُل عن تدبير أَمر الخلق، تعالى وتَقَدَّسَ. والسِّنَةُ: النُّعَاس من غير نوم. ورجل وَسْنانُ ونَعْسانُ بمعنى واحد. والسِّنَةُ: نُعاسً يبدأْ في الرأْس، فإِذا صار إِلى القلب فهو نوم.وفي الحديث: وتُوقِظ الوَسْنانَ أَي النائم الذي ليس بمُسْتَغْرِقٍ في نومه. والوَسَنُ: أَول النوم، والهاء في السِّنَةِ عوض من الواو المحذوف. ابن سيده: السِّنَةُ والوَسْنَةُ والوَسَنُ ثَقْلَةُ النوم، وقيل: النُّعاس، وهو أَول النوم. وَسِنَ يَوْسَنُ وَسَناً، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ، والأَنثى وَسِنَةٌ ووَسْنَى ومِيسانٌ؛ قال الطِّرْمَّاحُ: كـــــــلّ مِكْســـــــالٍ رَقُــــــودِ الضــــــُّحَى، وَعْثــــــةٍ، مِيســــــانِ ليــــــلِ التِّمــــــام واستْتَوْسَنَ مثله. وامرأَة مِيسان، بكسر الميم: كأَن بها سِنَةً من رَزَانَتِها. ووَسِنَ فلان إذا أَخذته سِنَةُ النُّعاس. ووَسِنَ الرجلُ، فهو وَسِنٌ أَي غُشِيَ عليه من نَتْنِ البئر مثل أَسِنَ، وأَوْسَنته البئرُ، وهي رَكِيَّةٌ مُوسِنَةٌ، عن أَبي زيد، يَوْسَنُ فيها الإِنسانُ وَسَناً، وهو غَشْيٌ يأْخذه. وامرأَة وَسْنَى ووَسْنانةٌ: فاترة الطَّرْفِ، شبهت بالمرأَة الوَسْنَى من النوم؛ وقال ابن الرِّقاعِ: وَســــــْنانُ أَقْصــــــَدَهُ النُّعَـــــاسُ فَرنَّقَـــــتْ فـــــي عَيْنـــــهِ ســـــِنَةٌ، وليــــس بنــــائِمِ ففرق بين السِّنَةِ والنوم، كما ترى، ووَسِنَ الرجلُ يَوْسَنُ وَسَناً وسِنَةً إذا نام نومة خفيفة، فهو وسِنٌ.قال أَبو منصور: إذا قالت العرب امرأَة وَسْنَى فالمعنى أَنها كَسْلَى من النَّعْمة، وقال ابن الأَعرابي: امرأَة مَوْسُونةٌ، وهي الكَسْلَى، وقال في موضع آخر: المرأَة الكسلانة. ورُزِقَ فلانٌ ما لم يَحْلُمْ به في وسَنِهِ. وتوَسَّنَ فلان فلاناً إذا أَتاه عند النوم، وقيل: جاءه حين اختلط به الوَسَنُ؛ قال الطرمّاحُ: أَذاك أَم ناشــــــــــــــِطٌ تَوَســــــــــــــَّنَهُ جــــــــاري رَذاذٍ، يَســــــــْتَنُّ مُنْجرِدُهْـــــــ؟ واوْسَنْ يا رجلُ ليلتك، والأَلف أَلف وصل. وتَوَسَّن المرأَة: أَتاها وهي نائمة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً تَوسَّنَ جارية فجَلَدَهُ وهَمَّ بجَلْدها، فشهدنا أَنها مكرهة، أَي تغشَّاها وهي وَسْنَى قهراً أَي نائمة. وتوَسَّنَ الفحلُ الناقةَ: تسَنَّمَها. وقولهم: توَسَّنَها أَي أَتاها وهي نائمة يريدون به إِتيان الفحل الناقة. وفي التهذيب: توَسَّنَ الناقة إذا أَتاها باركة فضربها؛ وقال الشاعر يصف سحاباً: بِكْــــــر توَســــــَّن بالخَمِيلَــــــةِ عُونــــــاً استعار التَّوَسُّنَ للسحاب؛ وقول أَبي دُوَاد: وغَيْث توَسَّنَ منه الرِّيا_حُ، جُوناً عِشاراً، وعُوناً ثِقالاً جعل الرِّياحَ تُلْقِحُ السحابَ، فضرب الجُونَ والعُون لها مثلاً.والجُونُ: جمع الجُونةِ، والعُونُ: جمع العَوَانِ. وما لم هَمٌّ ولا وَسَنٌ إِلا ذاك: مثل ما له حَمٌّ ولا سَمٌّ. ووَسْنَى: اسم امرأَة؛ قال الراعي: أَمِـــــنْ آلِ وَســـــْنَى، آخــــرَ الليلِــــ، زائرُ ووادي الغُــــــوَيْر، دوننـــــا، فالســـــَّواجِرُ؟ ومَيْسانُ، بالفتح: موضع.
المعجم: لسان العرب

وَسِنَ

المعنى: ـَ (يَوْسَنُ) وَسَناً، وسِنَةً، ووَسْنَةً: أخذ في النّعاس. فهو وسِن، ووَسْنان، ومِيسان. وهي وسِنَة، ووَسْنَى، ومِيسان. وـ غُشِيَ عليه من نتن البئر (لغة في أسَنَ). فهو وسِن.؛(أوْسَنَتْهُ) البئر: جعلته يُغْشَى عليه من نَتَنِها.؛(تَوَسَّنَ) المرأة: أتاها وهي نائمة.؛(اسْتَوْسَنَ): وسِن.؛(السِّنَةُ): النُّعاس، وهو مبدأ النوم. يقال: أخذته السِّنَة. وـ الغَفْلَة. يقال: هو في سِنَة.؛(المَوْسُونَةُ): امرأة موسونة: كسلى.؛(المِيسَانُ): امرأة مِيسَان: رزينة، كأنّ بها سِنَة من رزانتها. وهي مِيسان الضُّحَى: نؤوم الضحى.؛(الوَسَنُ): الحاجة. يقال: ما هو من همِّي ولا من وسَني. (ج) أوسان. ويقال: قضت الإبل أوسانها من الماء: أوطارها وحاجتها.؛(الوَسْنَى): امرأة وسنى: فاترة الطَّرْف، كسلى من النعمة.؛(الوَسَنَى): الكثير النعاس.؛(الوَسْنَانَةُ): يقال: امرأة وَسْنَانَةٌ: فاترة الطَّرْف.؛(الوَسَنِيُّ): رجل وسَنِيّ: كثير النعاس.
المعجم: الوسيط

الوسن

المعنى: ـ الوَسَنُ، محرَّكةً وبهاء، ـ والوَسْنَةُ والسِّنَةُ، كعِدَةٍ: شِدَّةُ النَّوْمِ، أو أوَّلُهُ، أو النُّعَاسُ. ـ ووسِنَ، كفرِحَ، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ، كميزانٍ، وهي وَسِنَةٌ وَوَسْنَى ومِيسانٌ: كثُرَ نُعاسُه، ـ كاسْتَوْسَنَ، وغُشِي عليه من نَتْنِ البِئْرِ، كأَيْسَنَ، وأوْسَنَتْهُ البِئْرُ، فهي مُوسِنَةٌ. ـ وتَوَسَّنَ الفحلُ الناقَةَ: أتاها وهي نائِمَةٌ، وكذا المرأةُ. ـ ومَيْسانُ: ع. ـ والوَسَنِيُّ: الكثيرُ النُّعاس. ـ وَوَسْنَى: امرأةٌ. ـ والمَوْسُونَةُ: المرأةُ الكَسْلَى. ـ ومِيسانَةُ الضُّحَى، بالكسر: مَدْحٌ. ورُزِقَ ما لم يُوسَنْ به في نَوْمِهِ. ـ وهو في سِنَةٍ: غَفْلَةٍ. ـ وما هو من هَمِّي ولا من وَسَنِي، محرّكةً: من حاجَتِي. ـ وقَضَتِ الإِبِلُ أوسانَها من الماء: أوطارَها.
المعجم: القاموس المحيط

نشط

المعنى: نَشِطَ الرجُلُ -بالكسر- ينْشَطُ نَشَاطًا- بالفتح- فهو ناشطٌ ونشيطٌ: أي طيبُ النفسِ للعملِ وغيرهِ. والمنشطُ: الكثيرُ النشاطِ، وأنشد الأصمعي يصفُ بعيرًا؛مُنْسَرحٍ سَدْوَ اليدينِ منشطِهْ ***؛وقال رؤبة؛يَنْضُو المطايا عَنقَ المُسَمِطِ *** برجِلٍ طالت وبوعٍ منشطِ؛والناشطُ: الثورُ الوحشي يخرجُ من أرضٍ إلى أرضٍ، قال ذو الرمة؛أذاك أم نمشٌ بالوشيِ أكرُعُهُ *** مُسفعُ الخد غادٍ ناشِطٌ شببُ؛وقال الطرماحُ؛أذاك أم ناشِطَ توسنه *** جاري رذاذٍ يستنُ منجرِدًه؛وقال الطِرماحُ أيضًا؛واستطربت ظُعُنُهُمُ لما احزأل بهم *** آل الضحى ناشِطًا من داعباتِ دَدِ؛وقال أسامةُ الهُذلي؛وإلا النعامَ وحَفانهُ *** وطغيا من اللهقِ الناشِطِ؛ويروى: "وطَغْيًا" أي صوتًا.؛وقولهُ تعالى: "والناشِطاتِ نشْطًا" أي النجومِ تنشُطُ من برجٍ إلى برج كالثورِ الناشِطِ من أرضٍ إلى أرضٍ، وقال الفراءُ: هي الملائكةُ تنشُطُ نفس المؤمنِ بقبضها، وقال ابن دريدٍ: قال ابو عُبيدةَ: تنشِطُ من بلدٍ إلى بلدٍ، وقال ابن عرفةَ: هي الملائكةُ تنشُطُ أرواحَ المسلمين أي تحلها حلًا رفيقًا.؛ويقالُ: الهمومُ تنشطُ بصاحبها، قال هميانُ بن قُحافةَ السعديُ؛أمستْ هُمومي تنشطُ المناشِطا *** الشأمَ بي طورًا وطورًا واسطا؛ونشَطَتْهُ الحيةُ تنشُطَهُ وتنشِطهْ نشطًا: أي عضتهْ بنابها.؛ونَشَطْتُ الدلوَ من البئر: نزعتها بغير بكرةٍ.؛وقال الأصمعي: يقال للناقةِ حسُن ما نشطتِ السيرَ: يعنى سدوُ يديها.؛وقال أبو زيد: نَِطْتُ الحبلَ أنشطهُ نشطًا: عَقَدته أنشوطةً، والأنشوطةُ: عقدةٌ يسهلُ انحلالها مثلُ عقدةُ التكةِ، يقالُ: ما عقالكَ بأنشوطةٍ: أي ما مودتك بواهيةٍ.؛وقال الليثُ: طريقُ ناشِطٌ: ينشِطُ من الطريق العظم يمنةً ويسرةً؛ كقولِ حُميدٍ الأرقطِ يصفُ الفُراتَ؛قد الفلاةَ كالحصانِ الخارطِ *** معتسفًا للطرقِ النواشِطِ؛وكذلك النواشِطُ من المسائل.؛وقال الأصمعي: بئرٌ أنشاطٌ: أي قريبةُ القعرِ تخرجُ الدلوُ منها بجذبةٍ واحدةٍ.؛قال: وبئرٌ نُشوطٌ: وهي التي لا تخرجُ منها الدلوُ حتى تنشطَ كثيرًا.؛والنشوطُ -أيضًا-: ضَربٌ من السمك، وليس بالشبوط.؛وقال الليث: النشُوطةُ: كلامٌ عراقيٌ وهو سَمَكٌ يمقرُ في ماءٍ وملحٍ.؛وقولهم: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ؛ وهو اسمُ رجلٍ بنى لزيادٍ دارًا بالبصرةَ فَهربَ إلى مروَ قبل إتمامها، فكان زيادٌ كلما قيل له تمم داركَ يقولُ: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ، فلم يرجعْ وصار مثلًا.؛ونشِيْطٌ -أيضًا-: من التابعينَ، قال البُخاري: يروى عن ابن عباسٍ -رضي اللّه عنهما-.؛وقال الليث: النشيطةُ: ما يغنمهُ الغُزاةُ في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه.؛وقال الليثُ: النشيِطةُ من الإبل: أن تؤخذَ فتستاقَ من غيرِ أن يعمدَ لها، قال عبد اللّه بن غنمةَ الضبي؛لك المِرباعُ فيها والصفايا *** وحُكمكَ والنشِيْطةُ والفضولُ.؛و" قال ابن الأعرابي: النُشُطُ -بضمتين-: ناقِضُو الحبالِ في وقتِ نكثها لتضفرَ ثانيةً.؛وقال الليث: أنشطتهُ بأنشوطةٍ وأنشوطتينِ ونُشُطٍ كثيرةٍ أي أو ثقتهُ بذلك الوثاقِ.؛وأنشطتهُ ونَشطتهُ" حللتهُ، وأنشد الأصمعي" يصفُ بعيرًا؛مُحتملٍ يَزْفِرُ.......؛وأنشطتُ البعيرَ.؛وأنشطتُ العِقالَ: إذا مددتَ أنشوطتهَ فانحاتْ ومنه الحديثُ أنه حين أخرجَ سِحْرُ النبي "صلى اللّه عليه وسلم" جعل علي -رضي اللّه عنه- يحله؛ فكلما حل عُُقدهً وجد خِفةً؛ فقام كأنما أنشطَ من عِقالٍ.؛وأنشطَ القومِ: إذا كانت دوابهمُ نشيطةً.؛وأنشطه الكلأ: أي سمنَ.؛ونشطهَ تنشيطًا: من النشاط.؛والتنشِيِطُ -أيضًا-: العقدُ.؛ونشطتُ الإبل: إذا كانت ممنوعةً من الرعيِ فأرسلتها ترعى.؛وقال أبو زيد: رجلٌ منَشطٌ: إذا نَزَلَ عن دابتهِ من طولِ الركوب، ولا يقال ذلك للراجِلِ، قال فيها النجم؛نَشطَها ذو لِمةٍ لم تُغْسَلِ *** صُلْبُ العصا جافٍ عن التغزلِ؛وكذلك رجلٌ منتشِطٌ.؛وانتشطتُ السمكةَ: قشرتها. وقال شمرٌ: انتَشَطَ المالُ الرعيَ: أي انتزعهَ بالاسنانِ كالاختلاسِ.؛وانتَشَطْتُ الحبلَ: أي مددتهُ حتى ينحل، قال رؤبةُ؛جذْبي دِلاءَ المجدِ وانتشاطي ***؛وتنشَطَ لأمرِ كذا: من النشاط.؛وتنشَط المفارةَ: جازها، من قولهم: ثورٌ ناشِطٌ، قال رؤبةُ؛تَنَشطتْهُ كل مِغلاةِ الوهقْ ***؛وتنشطتِ الناقةُ في سيرها: وذلك إذا سدتْ.؛وقال ابن عباد: استَنْشْطَ الجِلْدُ: إذا انزوى واجتمعَ.؛والتركيبُ يدلُ على اهتزازٍ وحركةٍ.
المعجم: العباب الزاخر

هيل

المعنى: هَالَ عليه التُّرابَ هَيْلاً وأَهالَه فانْهالَ وهَيَّله فتَهَيَّل، ويذمّ الرجل فيقال: جُرْفٌ مُنْهالٌ، فإِنما يعني أَنه ليس له حَزْم ولا عَقْل؛ وأَما قولهم سحاب مُنْجال فمعناه أَنه لا يُطْمَع في خيره كأَنه مقلوب من مُنْجَلٍ.والهَيْل: ما لم ترفع به يدك، والحَثْيُ: ما رفعت به يَدَك. وهالَ الرملَ: دفعه فانْهال، وكذلك هَيَّلَه فَتَهَيَّل. والهَيْل والهَائل من الرمل: الذي لا يثبت مكانَه حتى يَنْهال فيسقط، وهِلْتُه أَنا؛ وأَنشد: هَيْـلٌ مَهِيـلٌ مـن مَهِيلِ الأَهْيَلِ وفي حديث الخندَق: فعادت كثيباً أَهْيَلَ أَي رَمْلاً سائلاً، والهَيْل والهَيَال والهَيْلانُ: ما انْهال منه؛ قال مزاحم: بكل نَقاً وَعْثٍ، إذا ما عَلَوْتَه جـرى نَصـَفاً هَيْلانُه المُتَساوِقُ ورمل أَهْيَل: مُنْهال لا يثبت. وجاء بالهَيْل والهَيْلَمَان والهَيْلُمان أَي جاء بالمال الكثير؛ الأَخيرة عن ثعلب، وضعوا الهَيْل الذي هو المصدر موضع الاسم أَي بالمَهِيل، شبه بالرّمل في كثرته، فالميم على هذا في الهَيْلَمان زائدة كزيادتها في زُرْقُم؛ قال أَبو عبيد: أَي بالرمل والريح، فالهَيْل من قوله تعالى: وكانت الجبالُ كَثيباً مَهِيلاً؛ وقال ساعدة بن جُؤيَّة الهذلي يصف ضبُعاً نَبَشت قبراً: فـذَاحَتْ بالوَتـائر ثـم بَـدَّت يـدَيْها، عنـد جـانِبِه، تَهيلُ والهَيْلَمان، فَيْعَلان، والياء زائدة بدليل قولهم هَلْمان فسقطت الياء، وضعوا الهَيْل الذي هو المصدر موضع الاسم أَي بالمَهِيل، شبه بالرمل في كثرته فالميم على هذا في الهَيْلَمان زائدة كزيادتها في زُرْقُم، الأَلف والنون زائدتان فالوزن على هذا فعْلَمان.وانْهال عليه القوم: تتابعوا عليه وعَلَوْه بالشتم والضرب والقَهر.والأَهْيل: موضع؛ قال المتنخل الهذلي: هـل تَعـرِف المنـزلَ بالأَهْيَـل كالوَشـْمِ في المِعْصَمِ لم يَخْمُل والهَيُول: الهَبارُ المنبتُّ وهو ما تراه في البيت من ضَوْء الشمس يدخل في الكُوَّةِ، عبرانية أَو رومية معرَّبة. والهالةُ: دارة القمر؛ قال: فـي هالَـةٍ هِلالُهـا كالإِكْليـلْ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على عينها أَنها ياء لأَن فيه معنى الهَيُول الذي هو ضوء الشمس، فإِن قلت: إِن الهَيُول رومية والهَالة عربية كانت الواو أَولى به لأَنّ انقلاب الأَلف عن الواو وهي عين أَكثر من انقلابها عن الياء كما ذهب إِليه سيبويه، والجمع هالاتٌ.الجوهري: هِلْتُ الدقيق في الجِراب صَبَبْته من غير كَيْل، وكل شيء أَرسلته إِرْسالاً من رمل أَو تراب أَو طعام أَو نحوه قلت هِلْتُه أَهِيلهُ هَيْلاً فانْهال أَي جرى وانصبَّ، وهو طعام مَهِيلٌ. وفي الحديث: أَن قوماً شكَوْا إِليه سرعة فَناء طعامهم فقال: أَتَكِيلون أَم تَهِيلون؟ فقالوا: نَهِيلُ، فقال: كِيلو ولا تَهِيلوا فإِنَّ البركة في الكَيْل. وفي المثل: أَراكِ مُحْسنَةً فَهِيلي؛ قال ابن بري: يُضرب مثلاً للرجل يُسيء في فعله فيؤمر بذلك على الهُزْء به. وفي حديث العَلاء: أَوْصَى عند موته هِيلُوا عليَّ هذا الكثيبَ ولا تحفِروا لي. وتَهَيَّل: تصبَّب. وأَهَلْتُ الدقيق: لغة في هِلْت، فهو مُهَال ومَهِيل.وهَيْلانُ في شعر الجعدي: حي من اليمن، ويقال: هو مكان؛ قال ابن بري بيت الجعدي هو قوله: كـأَنَّ فاهَـا، إذا تَوَسـَّنُ، من طِيــبِ مِشــَمٍّ وحُسـْن مُبْتَسـَم، يُسـَنُّ بالضـَّرْوِ مـن بَرَاقِش أَو هَيْلانَـ، أَو ناضـِرٍ مـن العُتُم والضرْوُ: شجر طيب الرائحة، والعُتُم: الزيتون، وقيل: نبت يشبهه. وقال أَبو عمرو: بَراقِش وهَيْلان واديان باليمن. وهَالةُ: أُم حمزة بن عبد المطلب.
المعجم: لسان العرب

هـيل

المعنى: هـيل ( {هالَ عَلَيْهِ التُّرابَ} يَهِيلُ {هَيْلًا،} وأَهالَهُ {فانْهالَ،} وَهَيَّلَه {فَتَهَيَّلَ: صَبَّهُ فانْصَبَّ) ، وَفِي الصّحاح:} هِلْتُ الدَّقِيقَ فِي الجِرابِ: صَبَبْتُهُ من غَيْر كَيْلٍ، وكُلُّ شيءٍ أَرْسَلْته إِرْسالاً من رَمْلٍ أَو تُرابٍ أَو طَعام وَنَحْوِه قُلْت: {هِلْتُه} أَهِيلهُ {هَيْلًا} فانْهالَ، أَي: جَرَى وانْصَبَّ، انْتهى. وَمِنْه الحَدِيثُ: " كِيلُوا وَلَا {تَهِيلُوا "، وقولهُ تعالَى {كثيبا} مهيلا} أَي: مَصْبوبًا سَائِلًا. ( {والهَيْلُ} والهَيالُ) ، كسَحابٍ، {والهَيْلانُ: مَا انْهالَ من الرَّمْل) ، قَالَ مُزاحِمٌ: (بكُلِّ نَقًى وَعْثِ إِذا مَا عَلَوْتَهُ  ...  جَرَى نَصَفًا هَيْلانُه المُتَساوِقُ) (ورَمْلٌ} هالٌ) عَن الفَرّاء، ( {وأَهْيَلُ) كَذَلِك، أَي: (} مُنْهالٌ) لَا يَثْبُتُ. وَيُقَال: رَمْلٌ {هَيْلٌ} وهائلٌ، للّذي لاَ يَثْبُت مَكانَهُ حَتَّى {يَنْهالَ فَيَسْقُط. وَفِي حَدِيث الخَنْدَق: " فعادَتْ كَثِيبًا} أَهْيَلَ " أَي: رَمْلًا سَائِلًا، وَقَالَ الراجز: ( {هَيْلٌ} مَهِيلٌ من {مَهِيلِ} الأَهْيَلِ  ...  ) وَقَالَ أَبُو النَّجْم: (وانْسابَ حَيّاتُ الكَثِيبِ! الأَهْيَلِ  ...  )  (وانْعَدَلَ الفَحْلُ وَلَمَّا يَعْدِلِ  ...  ) (و) يُقال: (جاءَ {بالهَيْل والهَيْلَمان، وتُضَمُّ لامُهُ) أَيْضا. وَيُقَال أَيْضا: جاءَ بالهِلِّمان كَصِلِّيَان، الثَّانِيَة عَن ثَعْلَب، (أَي: بالمالِ الكَثِيِر) ، وَضَعُوا} الهَيْل الَّذِي هُوَ المَصْدر مَوضِع الاسْم، أَي: {بالمَهِيل، شُبِّه فِي كَثْرَتِه بالرَّمْل، والهَيْلَمان فَيْعَلان، وَالْيَاء زَائِدَة، بِدَلِيل قَوْلهم: هَلْمان، وَقيل: بل المِيمُ زائدةٌ، كزيادَتِها فِي زُرْقُم، فَوزْنُه على هَذَا فَعْلَمان، وَلِهَذَا أعادَه المصنِّفُ ثَانِيًا فِي " هـ ل م "، (أَو بالرَّمْلِ والرِّيحِ) ، هكَذا فَسَّره أَبُو عُبَيْد. (} وانْهالُوا عَلَيْهِ) {انْهِيالًا: إِذا (تَتابَعُوا) عَلَيْهِ (وَعَلَوْهُ بالشَّتْمِ والضَّرْبِ) والقَهْر. (} والأَهْيَلُ: ع) ، قَالَ المُتَنَخّل الهُذَلِيّ: (هَلْ تَعْرِفُ المَنْزِلَ {بالأَهْيَلِ  ...  كالوَشْمِ فِي المِعْصَمِ لم يُخْمَلِ) (} والهَيُولُ، كَصَبُورٍ: الهَباءُ المُنْبَثُّ، و) هُوَ (مَا تَراهُ فِي البَيْتِ من ضَوْءِ الشَّمْسِ) يدخلُ من الكُوَّة، عِبْرانِيّة، كَمَا قَالَه اللَّيْث، أَو رُومِيَّةٌ (مُعَرَّبَةٌ) . ( {والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ) قَالَ: (فِي} هالَةٍ {هِلالُها كالإِكْلِيلْ  ...  ) (ج:} هالاتٌ) . قَالَ ابْن سِيدَه: وَإِنَّمَا قَضَيْنا على عَيْنها أَنَّها يَاء؛ لأنّ فِيهِ معنى {الهَيُول الَّذِي هُوَ ضوءُ الشَّمس. وَقد يُقَال: إِن الهَيُول رُوميّة} والهالة عَرَبِيّة، وانقلابُ الْألف عَن الْوَاو وَهِي عَيْنٌ أَوْلَى من انْقلابها عَن الْيَاء كَمَا ذَهَب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، وَلِهَذَا ذكره المصنِّف فِي المَحَلَّيْن. ( {وَهَيْلاءُ: جَبَلٌ أَسْوَدُ بِمَكَّةَ) شرّفها اللَّه تَعَالَى تُقْطَع مِنْهُ الْحِجَارَة للبِناء والأَرْحاء. (} والهَيُولَى) مَقصورًا، (وتُشَدَّد الياءُ مضمومَةً عَن ابْن القَطّاع) : هُوَ (القُطْنُ، وشَبَّهَ الأوائلُ طِينَةَ العالَمِ بِهِ) ، لِأَنَّ {الهَيُولَى أصلٌ لجَمِيع الصُّوَر، كَمَا أَنَّ القُطْنَ أصلٌ لأنواعِ الثِّياب، (أَو هُوَ فِي اصْطِلاحِهِم مَوْصُوفٌ بِمَا يَصِفُ بِهِ أَهْلُ التَّوْحِيدِ اللَّه تعالَى أَنَّهُ مَوْجُودٌ بِلَا كَمِّيّةٍ وَكَيْفِيّة، وَلم يَقْتَرِنْ بِهِ شيءٌ من سِماتِ الحَدَثِ، ثمّ حَلَّتْ بِهِ الصَّنْعَةُ واعْتَرَاضَتْ بِهِ الأَعْراضُ فَحَدَثَ مِنْهُ العاَلَمُ) ، وَهَذَا نصّ العُباب. وَنقل الشَّيْخ المَناوِي فِي مُهمّات التَّعْرِيف أَنَّ الهَيُولَى لفظٌ يُونانِيٌّ بِمَعْنى الأَصْلِ والمادّة، وَاصْطِلَاحا: جَوْهَرٌ فِي الجِسْم قابِلٌ لما يَعْرِضُ لذَلِك الجِسْم من الاتِّصالِ والانْفِصالِ، مَحَلٌّ للصُورَتَيْنِ الجِسْمِيَّة والنَّوْعِيَّة. وَقَالَ فِي مَوْضِع آخَرَ مِنْهُ: الهَباءُ: هُوَ الَّذي فَتَحَ اللَّه فِيهِ أَجْسادَ العالَم مَعَ أَنَّه لَا عَيْنَ] لَهُ [فِي الوُجود إِلّا بالصُّورَة الَّتِي فُتِحَت فِيهِ، ويُسمَّى بالعَنْقاءِ من حيثُ إِنَّه يُسْمَع] بِذكرِهِ [وَلَا وُجودَ لَهُ فِي عَيْنه،} وبالهَيُولى. ولَمَّا كَانَ الهَباء نَظَرًا إِلَى تَرْتِيب مَراتِب الوُجود فِي الْمرتبَة الرَّابِعَة بعد العَقْل الأوّل والنَّفْس الكُلِّيّة والطبيعة الكُلِّيّة خَصّة بِكَوْنِهِ جَوْهَرًا فُتِحت فِيهِ صُورة الْأَجْسَام، إِذْ دُونَ مرتبته مرتبةُ الجِسْم الكُلِّيّ فَلَا تُعْقَل هَذِه المَرْتَبة الهَبائِيَّة إِلَّا كَتَعَقُّل البَياضِ أَو السَّواد فِي الأبْيَض والأسْوَد، انْتهى. على أنّ هَذَا الْبَحْث وأمثال ذلِكَ لَا تَعَلّق لَهَا بِهَذَا الفَنّ ولكنّ المصنِّف سَمّى كتابَه البَحْرَ المُحِيطَ فَأَحَبّ أنْ يذكر فِيهِ مَا عَسَى أَن يُحتاج إِلَيْهِ عِنْد المُراجَعَة والمُذاكَرَة، واللَّه أعلم. ( {وَهَيْلَةُ) : اسمُ (عَنْز) كَانَت (لامْرَأَةٍ) فِي الجاهِليّة (كانَ) كَذَا فِي النُّسخ والصَّوابُ كَانَت (مَنْ أساءَ عَلَيْها دَرَّتْ لَهُ، وَمن أَحْسَنَ إِلَيْها نَطَحَتْه، وَمِنْه المَثَلُ:} هَيْلُ خَيْرَ حالِبَيْكِ تَنْطَحِينَ) ، يضْرب لِمَنْ أَبَى الكَرامَةَ وَقَبِلَ الهَوانَ. وَقَالَ الكُمَيْتُ يُخاطِبُ بَجِيلَةَ: (فَإِنَّكِ والتَّحَوُّلَ عَن مَعَدٍّ  ...  {كَهَيْلَةَ قَبْلَنا والحالِبِينا) [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الهَيْلُ: مَا لَمْ تَرْفَعْ بِهِ يَدَك، والحَثْيُ: مَا رَفَعْتَ بِهِ يَدَك. وقولُهم فِي الرَّجُل يُذَمُّ: هُوَ جُرْفٌ مُنْهالٌ، يَعْنِي أنَّه لَيْسَ لَهُ حَزْمٌ وَلَا عَقْلٌ. {وَأَهَلْتُ الدَّقِيقَ؛ لغةٌ فِي} هِلْتُ، فَهُوَ {مُهالٌ} وَمَهِيلٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح؛ وَفِيه أَيْضا: وَفِي المَثَلِ: " مُحْسِنَة {فَهِيلِي "، قَالَ ابْن بَرّي يُضْرَب للَّذِي يُسِيءُ فِي فِعْلِهِ فَيُؤْمَرُ بذلك على الهُزْء بِه، وَفِي العُباب: أَصله أنَّ امْرَأَة كَانَت تُفْرغُ طَعامًا من وِعاءِ رَجُلٍ فِي وِعائها، فَقَالَ لَهَا: مَا تَصْنَعِيَن؟ فَقَالَت:} أَهِيلُ من هَذَا فِي هَذَا، فَقَالَ لَهَا: مُحْسِنَةٌ {فَهِيلِي. أَي: أَنْت مُحْسِنَة، ويروى مُحْسِنَةً، بالنَّصْب على الحالِ، أَي:} هِيلِي مُحْسِنَةً، وَيجوز أنْ تَنْصِبَ على معنى أراكِ مُحْسِنَةً. يُضْرَب للرَّجُل يعملُ عملا يكون مُصيبًا فِيهِ. وَفِي الصّحاح:! وهَيْلانُ فِي شِعْر الجَعْدِيّ حَيٌّ من اليَمَن، وَيُقَال: هُوَ مَكانٌ، قَالَ ابنُ بَرِّي بَيْتُ الجَعْدِيّ هُوَ قولُهُ: (كأَنّ فاهَا إِذا تَوَسَّنُ مِنْ  ...  طِيبِ مِشَمٍّ وحُسْنِ مُبْتَسَمِ)  (يُسَنُّ بالضَّرْو من بَراقِشَ أَوْ  ...  {هَيْلانَ أَو ناضِرٍ من العُتُم) والضَّرْو: شَجَرٌ طَيّبُ الرائحَة، والعُتُم: الزَّيْتُون أَو يُشْبِهُه. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: بَراقِشُ} وَهَيْلان: وادِيانِ باليَمَن. {وَهَيْلانَةُ: أمّ قُسْطَنْطِينَ الَّتِي بَنَتْ كنيسةَ الرُّها، وكَنِيسَةَ القِيامَةِ ببَيْتِ المَقْدِسِ.
المعجم: تاج العروس

سوم

المعنى: السَّوْمُ: عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع. الجوهري: السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً، واسْتامَ عليَّ، وتساوَمْنا، المحكم وغيره: سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت، واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ، واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها، وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها. وإِنه لغالي السِّيمَةِ والسُّومَةِ إذا كان يُغْلي السَّوْمَ. ويقال: سُمْتُ فلاناً سِلعتي سَوْماً إذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً. ويقال: اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها. ويقال: اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إذا كان هو العارض عليك الثَّمَن. وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً: وذلك حين يذكر لك هو ثمنها، والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ. وفي الحديث: نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه؛ المُساوَمَةُ: المجاذبة بين البائع والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها، والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد، فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإِفساد، ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ. وفي الحديث أَيضاً: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس؛ قال أَبو إِسحق: السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره، قال: ويجوز أَن يكون السَّوْمُ من رَعْي الإِبل، لأَنها إذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق الشمس عليه وهو نَدٍ أَصابها منه داء قتلها، وذلك معروف عند أَهل المال من العرب.وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة، وإِنه لغالي السِّيمةِ. وسامَ أَي مَرَّ؛ وقال صخر الهذلي: أُتِيــــــحَ لهــــــا أُقَيْــــــدِرُ ذو حَشــــــِيفٍ، إِذا ســــــامَتْ علــــــى المَلَقـــــاتِ ســـــاما وسَوْمُ الرياح: مَرُّها، وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً: استمرّت؛ وقول ذي الرُّمَّةِ: ومُســــــْتامة تُســــــْتامُ، وهـــــي رَخِيصـــــةٌ، تُبــــــاعُ بِصــــــاحاتِ الأَيــــــادي وتُمْســـــَحُ يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل، من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من السَّوْم الذي هو البيع، وتُباعُ: تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها، وتَمْسَحُ: من المسح الذي هو القطع، من قول الله عز وجل: فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ. الأَصمعي: السَّوْمُ سرعة المَرِّ؛ يقال: سامَتِ الناقَةُ تَسُومُ سَوْماً؛ وأَنشد بيت الراعي: مَقَّــــــاء مُنْفَتَــــــقِ الإِبطَيْــــــنِ مــــــاهِرَة بالســـــَّوْمِ، نــــاطَ يَــــدَيْها حــــارِكٌ ســــَنَدُ ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: تَعَرَّضــــــــــي مَـــــــــدارِجاً وســـــــــُومي، تَعَــــــــــرُّضَ الجَـــــــــوْزاء للنُّجـــــــــومِ وقال غيره: السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير.والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى: وهو المال الراعي. وسامَتِ الراعيةُ والماشيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً: رعت حيث شاءت، فهي سائِمَةٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب: ذاكَ أَمْ حَقْبــــــــــــــاءُ بَيْدانــــــــــــــةٌ غَرْبَــــــةُ العَيْنِــــــ، جِهــــــادُ المَســــــامْ وفسره فقال: المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه.والسَّوامُ والسائمةُ: الإِبل الراعية. وأَسامَها هو: أَرعاها، وسَوَّمَها، أَسَمْتُها أَنا: أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ؛ قال الله تعالى: فيه تُسِيمون.والسَّوَامُ: كل ما رعى من المال في الفَلَواتِ إذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ يرعى حيث شاء. والسَّائِمُ: الذاهب على وجهه حيث شاء. يقال: سامَتِ السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إذا رَعَّيْتَها. ثعلب: أَسَمْتُ الإِبلَ إذا خَلَّيْتَها ترعى. وقال الأَصمعي: السَّوامُ والسائمة كل إِبل تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل، وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ.وفي الحديث: في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ. وفي الحديث أَيضاً: السائمة جُبَارٌ، يعني أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إذا أَصابت إِنساناً كانت جنايتُها هَدَراً.وسامه الأَمرَ سَوْماً: كَلَّفَه إِياه، وقال الزجاج: أَولاه إِياه، وأَكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم. وفي التنزيل: يَسُومونكم سُوءَ العذاب؛ وقال أَبو إِسحق: يسومونكم يُولُونَكم؛ التهذيب: والسَّوْم من قوله تعالى يسومونكم سوء العذاب؛ قال الليث: السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً، وقال شمر: سامُوهم أَرادوهم به، وقيل: عَرَضُوا عليهم، والعرب تقول: عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ؛ قال الكسائي: وهو بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ؛ قال شمر: يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ، كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً فَيَعْرِضُ عليك القِرى. وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه.ويقال: سُمْتُه حاجةً أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها، من قوله تعالى: يَسُومُونكم سُوءَ العذاب؛ أَي يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب. وفي حديث فاطمة: أَنها أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ فأَكل وما سامني غَيْرَهُ، وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني غَيْرَهُ؛ هو من السَّوْمِ التكليف، وقيل: معناه عَرَضَ عَليَّ، من السَّوْمِ وهو طلب الشراء. وفي حديث علي، عليه السلام: مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله الذِّلَّةَ وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ.والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء والسِّيمِياءُ: العلامة. وسَوَّمَ الفرسَ: جعل عليه السِّيمة. وقوله عز وجل: حجارةً من طينٍ مُسَوَّمَةً عند ربك للمُسْرفين؛ قال الزجاج: روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة، وقال غيره: مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا ويعلم بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها؛ الجوهري: مُسَوَّمة أَي عليها أَمثال الخواتيم. الجوهري: السُّومة، بالضم، العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أَيضاً، تقول منه: تَسَوَّمَ. قال أَبو بكر: قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ معناه علامة، وهي مأُخوذة من وَسَمْتُ أَسِمُ، قال: والأَصل في سيما وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في موضع العين، كما قالوا ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه، فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. وفي التنزيل العزيز: والخيلِ المُسَوَّمَةِ. قال أَبو زيد: الخيل المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها، وهو من قولك: سَوَّمْتُ فلاناً إذا خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد، وقيل: الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها السِّيما والسُّومةُ وهي العلامة. وقال ابن الأَعرابي: السِّيَمُ العلاماتُ على صُوف الغنم. وقال تعالى: من الملائكة مُسَوَّمين؛ قرئ بفتح الواو، أَراد مُعَلَّمين. والخَيْلُ المُسَوَّمة: المَرْعِيَّة، والمُسَوَّمَةُ: المُعَلَّمةُ. وقوله تعالى: مُسَوّمين، قال الأَخفش: يكون مُعَلَّمين ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها؛ ومنه السائمة، وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها. وفي الحديث: إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي مُعَلَّمِينَ. وفي الحديث: قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضاً. وفي حديث الخوارج: سِيماهُمُ التحليق أَي علامتهم، والأَصل فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر، الليث: سَوَّمَ فلانٌ فرسه إذا أَعْلَم عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به، قال: والسِّيما ياؤها في الأَصل واو، وهي العلامة يعرف بها الخير والشر. قال الله تعالى: تَعْرفُهم بسيماهم؛ قال: وفيه لغة أُخرى السِّيماء بالمد؛ قال الراجز: غُلامٌ رَمـــــاه اللـــــهُ بالحُســـــْنِ يافِعـــــاً، لـــــه ســـــِيماءُ لا تَشـــــُقُّ علــــى البَصــــَرْ تأْنيث سِيما غيرَ مُجْرىً. الجوهري: السيما مقصور من الواو، قال تعالى: سِيماهُم في وجوههم؛ قال: وقد يجيء السِّيما والسِّيميَا ممدودين؛ وأَنشد لأُسَيْدِ ابن عَنْقاء الفَزارِيِّ يمدح عُمَيْلَةَ حين قاسمه مالَه: غُلامٌ رَمـــــاه اللـــــه بالحُســـــْنِ يافعـــــاً، لـــــه ســـــِيمِياءٌ لا تَشــــُقُّ علــــى البَصــــَرْ كـــــأَنَّ الثُّرَيَّـــــا عُلِّقَــــتْ فَــــوْقَ نَحْرِهِــــ، وفـــي جِيـــدِه الشـــِّعْرَى، وفـــي وجهــه القَمَــر له سِيمياء لا تشق على البصر أَي يَفْرَح به من ينظر إِليه. قال ابن بري: وحكى عليُّ بنُ حَمْزَة أَن أَبا رِياشٍ قال: لا يَرْوي بيتَ ابن عنقاء الفزاري: غلام رمــــــاه اللـــــه بالحســـــن يافعـــــاً إِلا أَعمى البصيرة لأَن الحُسْنَ مَوْلود، وإِنما هو: رمـــــــاه اللــــــه بــــــالخير يافعــــــاً قال: حكاه أَبو رِياشٍ عن أَبي زيد. الأَصمعي: السِّيماءُ، ممدودة، السِّيمِياءُ؛ أَنشد شمر في باب السِّيما مقصورةً للجَعْدِي: ولهُـــــــــمْ ســــــــِيما، إذا تُبْصــــــــِرُهُمْ، بَيَّنَــــــتْ رِيبــــــةَ مـــــن كـــــانَ ســـــَأَلْ والسَّامةُ: الحَفْرُ الذي على الرَّكِيَّة، والجمع سِيَمٌ، وقد أَسامَها، والسَّامَةُ: عِرْقٌ في الجَبل مُخالف لجِبِلَّتِه إذا أُخذَ من المُشْرِقِ إِلى المغرب لم يُخْلِف أَن يكون فيه مَعْدِنُ فضَّة، والجمع سامٌ، وقيل: السَّامُ عُروق الذهب والفضة في الحَجر، وقيل: السَّامُ عُروق الذهب والفضة، واحدته سامَةٌ، وبه سمي سامَةُ بن لُؤَيِّ بن غالب؛ قال قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ: لَــــوَ انَّــــكَ تُلْقِــــي حَنْظَلاً فَــــوْقَ بَيْضــــِنا، تَــــــدَحْرَجَ عــــــن ذِي ســـــامِهِ المُتَقـــــارِبِ أَي على ذي سامه، وعن فيه بمعنى على، والهاء في سامه ترجع إِلى البيض، يعني البَيْضَ المُمَوَّهَ به أَي البيض الذي له سامٌ؛ قال ثعلب: معناه أَنهم تَراصُّوا في الحرب حتى لو وقع حَنْظَلٌ على رؤوسهم على امِّلاسه واسْتِواءِ أَجزائه لم ينزل إِلى الأَرض، قال: وقال الأَصمعي وابن الأَعرابي وغيره: السامُ الذهب والفضة؛ قال النابغة الذُّبْيانيُّ: كـــــــأَنَّ فاهــــــا، إذا تُوَســــــَّنُ، مــــــن طِيـــــــبِ رُضـــــــابٍ وحُســـــــْنِ مُبْتَســـــــَمِ رُكِّبَ في السَّامِ والزبيب أَقا_حِيُّ كَثِيبٍ، يَنْدَى من الرِّهَمِ قال: فهذا لا يكون إِلا فضة لأَنه إِنما شبه أَسنان الثغر بها في بياضها، والأَعْرَفُ من كل ذلك أَن السَّامَ الذهبُ دون الفضة. أَبو سعيد: يقال للفضة بالفارسية سِيمٌ وبالعربية سامٌ. والسامُ: المَوْتُ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: في الحَبَّةِ السَّوداء شفاءٌ من كل داء إِلا السَّامَ، قيل: وما السَّامُ؟ قال: المَوْتُ. وفي الحديث: كانت اليهود إذا سَلَّموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، قالوا السَّامُ عليكم، ويُظْهرون أَنهم يريدون السلام عليكم، فكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يَرُدُّ عليهم فيقول: وعليكم أَي وعليكم مثلُ ما دَعَوْتم. وفي حديث عائشة: أَنها سمعت اليهود تقول للنبي، صلى الله عليه وسلم: السَّامُ عليك يا أَبا القاسم، فقالت: عليكم السامُ والذامُ واللعنةُ، ولهذا قال، عليه السلام: إذا سلم عليكم أَهل الكتاب فقولوا وعليكم، يعني الذي يقولون لكم رُدُّوه عليهم؛ قال الخطابي: عامة المُحَدِّثِينَ يَرْوُونَ هذا الحديث يقولون وعليكم، بإِثبات واو العطف، قال: وكان ابن عيينة يرويه بغير واو وهو الصواب لأَنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردوداً عليهم خاصة، وإِذا أَثبت الواو وقع الاشتراك معهم فيما قالوه لأن الواو تجمع بين الشيئين، والله أَعلم. وفي الحديث: لكل داءٍ دواءٌ إِلا السَّامَ يعني الموت. والسَّامُ: شجر تعمل منه أَدْقالُ السُّفُنِ؛ هذه عن كراع؛ وأَنشد شمر قول العجاج: ودَقَـــــــــــلٌ أَجْـــــــــــرَدُ شــــــــــَوْذَبيُّ صـــــــَعْلٌ مـــــــن الســـــــَّامِ ورُبَّـــــــانيُّ أَجْرَدُ يقول الدَّقَلُ لا قِشْر عليه، والصَّعْلُ الدقيق الرأْس، يعني رأْس الدَّقَل، والسَّام شجر يقول الدَّقَلُ منه، ورُبَّانيٌّ: رأْس المَلاَّحين.وسامَ إذا رَعى، وسامَ إذا طَلَبَ، وسامَ إذا باع، وسامَ إذا عَذَّبَ. النَّضْرُ: سامَ يَسُوم إذا مَرَّ. وسامَتِ الناقةُ إذا مضت، وخلى لها سَومْها أَي وَجْهها. وقال شجاع: يقال سارَ القومُ وساموا بمعنىً واحد.ابن الأَعرابي: السَّامَةُ الساقةُ، والسَّامَةُ المَوْتَةُ، والسَّامَةُ السَّبِيكةُ من الذَّهب، والسَّامةُ السَّبِيكة من الفضة، وأَما قولهم لا سِيمَّا فإِن تفسيره في موضعه لأَن ما فيها صلة.وسامَتِ الطيرُ على الشيء تَسُومُ سَوْماً: حامت، وقيل: كل حَومٍ سَوْمٌ. وخلَّيْتُه وسَوْمَه أَي وما يريد. وسَوَّمَه: خَلاَّه وسَوْمَه أَي وما يريد. ومن أَمثالهم: عَبْدٌ وسُوِّمَ أَي وخُلِّيَ وما يريد. وسَوَّمه في مالي: حَكَّمَه.وسَوَّمْتُ الرجلَ تَسْوِيماً إذا حَكَّمْتَه في مالك. وسَوَّمْتُ على القوم إذا أَغَرْتَ عليهم فعِثْتَ فيهم. وسَوَّمْتُ فلاناً في مالي إذا حَكَّمْتَه في مالك. والسَّوْمُ: العَرْضُ؛ عن كراع.والسُّوامُ: طائر.وسامٌ: من بني آدم، قال ابن سيده: وقضينا على أَلفه بالواو لأَنِها عين.الجوهري: سامٌ أَحد بني نوح، عليه السلام، وهو أَبو العرب. وسَيُومُ: جبليقولون، والله أَعلم: مَنْ حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل.
المعجم: لسان العرب

سوم

المعنى: سوم ( {السَّومُ فِي المُبايَعَة) : هُوَ عَرْض السِّلعَةِ على البَيْع، (} كالسُّوَامِ بالضَّمِّ) . واقتَصَر الجوهَرِيُّ على الأَوَّل. يُقال مِنْهُ: ( {سُمْتُ بالسِّلْعَةِ) } أَسومُ بهَا {سَوْمًا، (} وسَاوَمْتُ) {سِوامًا (} واسْتَمْتُ بِها وَعَلَيْها: غالَيْتُ) ، وَكَذَا {اسْتَمْتُه إِيَّاها. واقتَصَر الجوهَرِيّ على تَعْدِيَتِه بَعَلَى. (و) قِيلَ: (} استَمْتُه إِيَّاها وعَلَيْها: سَأَلْتُه {سَوْمَها) . وسَاومتُها: ذَكَر لي سَوْمَها، (وإِنَّه لَغالِي} السِّيمَة بِالكَسْر {والسُّومَةِ بالضَّمْ أَي) : غالي (السَّوْمِ) . " وَيُقَال: سُمْت فُلانًا سِلْعَتِي سَوْمًا: إِذا قُلتَ أَتَأْخُذُها بِكَذا من الثَّمَن، ومِثْل ذلِك: سُمْت بسِلْعَتِي سَوْمًا، وَيُقَال: استَمْتُ عَلَيْهِ بسِلْعَتِي} استِيامًا: إِذا  كُنتَ أنتَ تَذكُر ثَمَنَها. وَيُقَال: {استَام مِنِّي بسِلْعَتِي} استِيامًا: إِذا كَانَ هُوَ العارِض عَلَيْك الثَّمَن. {وسامَنِي الرجلُ بسِلْعَتِه سَوْمًا، وَذَلِكَ حِينَ يَذْكُر لَك هُوَ ثمَنَها، والاسْم من جَمِيع ذَلِك} السِّيَمة {والسُّومَة ". وَفِي الحَدِيث: " نَهَى أَن} يَسُومَ الرَّجُل على {سَوْمِ أَخِيه ". "} المُساوَمَة المُجاذَبَة بَيْن البَائِع والمُشْتَرِي على السِّلعَةِ وفَصْلُ ثَمنِها، والمَنْهِيُّ عَنهُ أَن {يَتساوَم المُتبايِعَان فِي السِّلْعة وَيتقارَب الانْعِقاد، فيَجِيءَ رجَلٌ آخرُ يُرِيد أَن يَشْتَرِي تِلْك السِّلْعة ويُخرِجَها مِنْ يَدِ المُشْتَري الأوَّل بزِيادةٍ على مَا استَقَرَّ الأمرُ عَلَيْهِ بَين} المُتَساوِمَيْن ورَضِيا بِهِ قَبْل الانْعِقاد، فذلِك مَمْنُوعٌ عِنْد المُقارَبة لِمَا فِيهِ من الإفْسادِ، ومُباحٌ فِي أَوَّل العَرْض {والمُسَاوَمَة ". قَالَ الرّاغبُ: " أَصلُ السَّوم الذَّهاب فِي ابْتِغاء الشَّيء، فَهُوَ مَعْنًى مُركَّب من الذَّهاب والابْتِغاء، فأُجْرِي مُجْرَى الذَّهاب فِي قَوْلهم:} سامَ الإِبَل فَهِيَ {سائِمةٌ، ومُجْرى الابْتِغاء فِي قَوْلِهِ تَعالى: {} يسومونكم سوء الْعَذَاب} وَمِنْه: السَّوْم فِي البَيْع فقِيل: صاحِبُ السِّلْعةِ أَحقُّ {بالسَّوْم. انْتهى. وَأما الحَدِيث: " نَهَى عَن السَّوْمِ قَبْلَ طُلوعِ الشَّمْس " فَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: " هُوَ أَن} يُساوِمَ بِسِلْعَتِه، ونُهِي عَنْه فِي ذلِك الوَقْت، لأَنَّه وَقْتُ يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، فَلَا يُشْتَغَل  بِغَيْره، قَالَ: ويَجوزُ أَن يَكونَ من رَعْي الْإِبِل؛ لأَنَّها إِذا رَعَت المَرْعى قَبْل طُلوعِ الشَّمس عَلَيْهِ وَهُوَ نَدٍ أَصابَها مِنْهُ داءٌ قَتلَها، وَذَلِكَ مَعْروف عِنْد أَهْلِ المَالِ من العَرَب ". ( {وسامَتِ الإِبِلُ أَو الرِّيحُ: مَرَّت واسْتَمَرَّت) . وَقَالَ الأصمَعِيُّ: السَّومُ: سُرعةُ المَرِّ. يُقَال:} سامَتِ النَّاقة تَسومُ سَوْمًا، وأَنْشَدَ بَيْتَ الرَّاعِي: (مَقَّاءَ مُنْفَتِقِ الإٍ بْطَيْن ماهِرَةٍ  ...  {بالسَّوْم ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ) وَمِنْه قَولُ عبدِ اللهِ ذِي النِّجادَيْن يُخاطِبُ ناقةَ سَيِّدِنا رَسُول اللهِ [ ] : (تَعَرَّضِي مَدارِجًا} وسُومِي  ...  تَعَرُّضَ الجَوزاء للنجوم) وَقَالَ غَيرُه: السَّومُ: سُرعةُ المَرِّ، مَعَ قَصْد الصَّوْب فِي السَّيْر. وشاهِدُ السَّومِ بِمَعْنى المرِّ قَولُ الهُذَليّ: (أُتِيحَ لَهَا أُقيدِرُ ذُو حَشِيفٍ  ...  إِذا سَامَتْ على المَلَقات ساَمَا) (و) سامَتِ (المَالُ) أَي: الإِبل (رَعَت) ، وَمِنْه الحَدِيثُ الَّذِي تَقدَّم. يُقال: سامَت الرّاعِيَة والماشِيَة والغَنَم {تَسُوم سَوْمًا: رَعَت حَيْث شاءَت فَهِيَ سَائِمَة. (و) سَامَ (فُلانًا) الأَمرَ} يَسُومُه سَوْمًا: (كَلَّفَه إِيَّاه) وجَشَّمَه وأَلْزَمَه. وَمِنْه حَدِيثُ عَلِيّ: " مَنْ تَرَك الجِهادَ أَلْبَسَه اللهُ الذِّلَّةَ {وسِيَم الخَسْف "، أَي كُلِّف وأُلْزِم (أَوْ أَولاَهُ إِيَّاه) ، وهذَا قَولُ الزَّجَّاج، أَو أَرادَه عَلَيْهِ قَالَه شَمِر (} كَسَوَّمَة) ! تَسْوِيمًا. قَالَ الزّجاج: (وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَل) السَّوْم (فِي العَذابِ والشَّرِّ) والظُّلْم، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {يسومونكم سوء الْعَذَاب}  وَقَالَ اللَّيثُ: السَّومُ: أَن تُجَشِّم إِنْساناً مَشَقَّةً أَو سُوءاً أَو ظُلْماً. وَقَالَ شَمِر: {سَامُوهُم: أَرادُوهم بِهِ. وَقيل: عَرضُوا عَلَيْهِم. والعَرَب تَقُولُ: عرض عَلَيَّ} سَوْم عَالَّةٍ. قَالَ الكِسائِيُّ: وَهُوَ بِمَعْنى قَوْل العَامَّة: عَرْضٌ سابِرِيٌّ. قَالَ شَمِر: يُضْرَب هَذَا مَثَلاً لِمَنْ يَعْرِض عَليكَ مَا أَنْتَ عَنْه غَنِيٌّ. (و) سامَتِ (الطَّيْرُ على الشَّيْء) سَوْماً: (حَامَتْ) . ( {والسَّوَامُّ} والسّائِمَةُ: الإِبِل الرَّاعِيَةُ) ، وقِيلَ: كُلُّ مَا رَعَى من المَالِ فِي الفَلَوات إِذا خُلِّي {وسَوْمَه يَرْعَى حَيْث شَاءَ.} والسّائِم: الذّاهِب على وَجْهِه حَيثُ شَاءَ. يُقَال: سَامَت السَّائِمَةُ ( {وأَسَامَها) هُوَ أَي: (أَرْعَاهَا) أَو أخرجَها إِلَى الرِّعْي. وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {فِيهِ} تسيمون} وَقَالَ ثَعْلب: سُمتُ الإِبل: إِذا خَلَّيْتَها تَرْعَى. وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: السَّوَامُ {والسَّائِمَة: كُلُّ إِبِلٍ تُرْسَل تَرْعَى وَلَا تُعْلَف فِي الأَصْل. وَفِي الحَدِيث: " فِي} سائِمَةِ الغَنَم زَكاةٌ "، وَفِي حَدِيثٍ آخر: " السَّائِمَةُ جُبارٌ "، يَعْنِي أَنَّ الدَّابَّة المُرْسَلَة فِي مَرْعاهَا إِذا أَصابَت إِنْساناً كَانَت جِنايَتُها هَدَراً. ( {والسُّومَة بالضَّمّ،} والسِّيَمةُ، {والسِّيماءُ،} والسِّيمِياءُ) مَمْدُودَيْن (بِكَسْرِهِنّ: العَلاَمَةُ) يعرف بهَا الخَيْر والشَّرّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: {السُّومةُ: العَلامة تُجعَل على الشَّاةِ وَفِي الحَرْب أَيْضا، انْتَهَى. وَقَالَ اْبنُ الأَعْرابِيّ:} السِّيمَةُ: العَلامةُ على صُوفِ الغَنَم. والجَمْعُ {السِّيَمُ، والقَصْرُ فِي الثَّالِثة لُغَة. وَبِه جاءَ التَّنْزِيل: {} سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم}  وغَرِيبٌ من المُصنِّف عَدمُ ذِكْرِها، وَأَنْشَدَ شَمِر: (ولَهُم {سِيمَا إِذَا تُبْصِرُهُمْ  ...  بَيَّنَت رِيبَةَ مَنْ كَانَ سَأَلْ) وَقَالَ أَبُو بَكْر بنُ دُرَيْد: " قَوْلُهم: عَلَيْه سِيَما حَسَنة، مَعْناه عَلاَمة، وَهِي مَأْخوذَة من} وَسَمْتُ أَسِمُ، والأَصْل فِي سِيَما {وِسْمَى، فحُوِّلت الوَاوُ من مَوْضِع الفَاءِ فَوُضِعت فِي مَوْضِع العَيْن، كَمَا قَالُوا: مَا أَطْيَبَه وأَيْطَبه، فَصار} سِوْمَى، وجُعِلَت الوَاوُ يَاءً لسُكُونِها وانْكِسارِ مَا قَبْلَها " انْتَهَى. {والسِّيماء مَمْدُودَة ذكرهَا الأصمعيّ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر: (غُلامٌ رماهُ اللهُ بالحُسْنِ يَافِعاً  ...  لَهُ} سِيَماءُ لَا تَشُقُّ على البَصَرْ) ويُرْوى {سِيمِياء. قَالَ الجوهَرِيُّ:} السِّيما مَقْصُورٌ من الوَاوِ قَالَ الله تَعَالَى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم} وَقد يَجِيء {السِّيماء} والسِّيمِيَاء مَمْدُودَيْن، وأنشدَ لأُسَيْد بنِ عَنْقاءَ الفَزارِيّ يمدَح عُمَيْلَةَ حِين قاسَمَه مَالَه: (غُلامٌ رَمَاه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً  ...  لَهُ سِيمِياءٌ لَا تَشُقُّ على البَصَرْ) (كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَت فَوقَ نَحْرِه  ...  وَفِي جِيدِه الشِّعْرَى وَفِي وَجْهِه القَمَرْ) لَهُ سِيمِياءٌ إِلَى آخِره أَي: يَفْرَح بِهِ مَنْ يَنْظُر إِلَيْهِ. قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وحَكَى عَلِيُّ بنُ  حَمْزَة أَنَّ أَبا رِياش قَالَ: لَا يَرْوِى بَيتَ ابنِ عَنْقَاء الفَزَارِيّ: (غَلامٌ رَمَاه اللهُ بالحُسْن يافِعًا  ...  ) إِلَّا أَعْمَى البَصِيرة، لِأَن الحُسْنَ مَوْلودٌ، وإِنَّما هُوَ: (رماهُ الله بالخَيْر يافِعًا  ...  ) قَالَ: حَكَاهُ أَبُو رِياشٍ عَن أبي زَيْد. وَفِي سِياقِ المُصنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى. ( {وسَوَّمَ الفَرسَ تَسْوِيمًا: جَعَل عَلَيْهِ} سِيَمةً) أَي: عَلامة، وَقَالَ اللَّيثُ: أَي: أَعْلَمَ عَلَيْهِ بَحَرِيرةٍ أَو بِشَيْءٍ يعْرَف بِهِ. (و) قَالَ أَبُو زيد: {سَوَّمَ (فَلانًا) إِذا (خَلاَّه} وَسَوَّمَه) أَي: (لِمَا يُرِيدُه) . وَمِنْه المَثَل: " عَبْدٌ {وسُوِّم " أَي: خُلِّي وَمَا يُرِيد. (و) } سَوّمه (فِي مَالِه) : إِذا (حَكَّمَه) فِيهِ، و (و) سَوَّم (الخَيْل: أَرْسَلَها) إِلَى المَرْعَى تَرْعَى حَيْثُ شَاءَت. وَبِه فَسَّرَ الأخفشُ قَوْلَهُ تَعَالى: { {مسومين} قَالَ: وإِنَّما جَاءَ باليَاءِ والنُّون؛ لأَنَّ الخيلَ} سُوِّمَت وعَلَيها رُكْبانُها. (و) سَوّم (على القَوْمِ: إِذَا (أَغارَ) عَلَيْهِم (فَعاثَ فِيْهِم) أَي: أَفْسَدَ. (و) قَولُه عَزَّ وَجَلَّ: {حِجَارَة من طين {مسومة عِنْد رَبك للمسرفين} أَي: مُعَلَّمة. قَالَ الجَوْهَرِي: (أَي: عَلَيْها أَمثالُ الخَواتِيمِ) زادَ الرَّاغب: لِيُعلَم أَنَّها من عِنْدِ الله: (أَو مُعَلَّمَة بِبَياضٍ وحُمْرَةٍ) ، رُوِي ذَلِك عَن الحَسَن. (أَو) مُسَوَّمَة (بَعَلامة يُعلَم أَنَّها لَيْسَت من حِجارَةِ الدُّنْيا) ، ويُعْلَم} بِسِيمَاها أَنَّها مِمَّا عَذَّب اللهُ بهَا، أَو {مُسَوَّمَة مُرْسَلَة، قَالَ الرَّاغِب: والوَجْه الأوّلُ أَوْلَى. (} والسَّامَةُ: الحُفْرَة) الَّتِي (عَلى الرَّكِيَّة ج: ( {سِيَم كَعِنَب، وَقد} أَسامَها) ! إسَامَةً: إِذا حَفَرها.  (و) {السَّامَة: (عِرْقٌ فِي الجَبَل مُخالِفٌ لِجِلَّتِه) ، إِذا أُخِذَ من المَشرِق إِلَى المَغْرب لم يُخْلِف أَن يكون فِيهِ مَعْدَنُ فِضَّةٍ والجَمْع: سَامٌ. (و) قَالَ الأَصْمَعِيُّ وابنُ الأعرابيّ: السَّامَة: (الذَّهَبُ والفِضَّةُ) جَمْعه} سَام، وَبِه سُمِّي الرَّجلُ: وقِيلَ: سَبِيكَتُهما. ويُقالُ: إِنَّ الأَعرفَ فِي ذلِك أَنَّ {السَّامَ الذَّهَب. وَمِنْه قَولُ قَيْسِ بنِ الخَطِيم: (لَو انَّك تُلْقي حَنْظَلاً فَوق بَيْضِنا  ...  تَدَحْرَج عَن ذِي} سَامِهِ المُتَقارِبِ) أَي: عَلَى ذِي سامه، والهَاءُ ترجِع " إِلَى البَيْض يَعْني البَيْض المُمَوَّه بِهِ. وَقَالَ أَبو سَعِيد: يُقالُ للفِضَّة بالفَارِسيَة: {سِيمٌ، وبالعربِيّة: سامٌ. وقَولُ النّابِغَة الذُّبْيانِيِّ: (كَأَنَّ فَاهَا إِذا تُوَسُّنُ من  ...  طِيبِ رُضابٍ وحُسْنِ مُبْتَسَمِ) (رُكِّبَ فِي السَّامِ والزَّبِيبِ أقاحِيُّ  ...  كَثِيبٍ يَنْدَى من الرِّهَمِ) فَهَذَا لَا يكون إِلَّا فِضَّة؛ لِأَنَّهُ إنَّما شَبَّه أسْنانَ الثَّغر بهَا فِي بَياضِها. (أَو) السَّامَةُ: (عُرُوقُهُما فِي الحَجَر، ج: سامٌ) . (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: السَّامَة: (الساقَةُ.} والسَامُ: الخَيْزَرَان) ، عَن شَمِر، وَأنْشد للعَجَّاج: (ودَقَلٌ أجردُ شَوْذَبِيُّ  ...  صَعْلُ من السَّامِ ورُبَّانِيُّ) وَقَالَ كُراع: السَّام: شَجَر تُعْمَل مِنْهُ أَدْقالُ السُّفُن. (و) السَّامً: (جَبَل لهُذَيْل. و) ساَمُ (بنُ نُوح) عَلَيْهِ السَّلام،  وَهُوَ أبُو العَرَب والرُّوم وَفَارِس. قَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّما قَضَيْنا على أَلِفه بالوَاوِ لأَنَّها عَيْن. (و) السَّامُ: (نُقرَة يُنقَع فِيهَا المَاءُ) . ( {وسَامَهُ: ع للْعَرَب) . (و) } سامة: (قَرْيَتَان باليَمَنِ. و) أَيْضا: (مَحَلَّة بالبَصْرَة، وَيُقَال لَهَا: بَنُو سَامَة) لنُزُولِهم بهَا. (و) سامةُ (بنُ لُؤَيّ بنِ غَالِب) : أَخُو كَعْب، الجَدُّ السّادِسُ للنّبِيِّ [ ] . واختُلِف فِيهِ فَقَالَ أَبُو الفَرَج الأَصْبَهانِيّ إِن قُرَيْشًا تَدْفَع بني سَامَة وتَنْسُبُهم إِلَى أُمّهم نَاجِية، ورَوَى بسَندِه إِلَى عَلِيٍّ رَضَي اللهُ تَعَالَى عَنهُ أَنَّه قَالَ: " مَا أعقَب عَمِّي سَامة ". وَقَالَ الهَمدانِيّ: يَقُول النَّاس: بَنُو سَامَة وَلم يُعقِب ذَكَرًا إِنَّما هُوَ أَولادُ بِنْتِه، وَكَذَلِكَ قَالَ عُمَر وَعَلِيّ وَلم يَفْرِضا لَهُم، وهم مِمَّن حَرِم. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ والزُّبَيْر بنُ بَكَّار فوَلَد سامةُ ابنُ لُؤَيٍّ الحارِثُ وغالِبًا، وَقد أَشَارَ إِلَى هَذَا الاخْتِلاف ابنُ الجَوَّانِي النَّسَّابة فِي المُقدِّمة (يُنْسَب إِلَيْهِم إبراهيمُ بنُ الحَجَّاجِ! السامِيُّ) ، عَن الحَمَّادَيْن وأًبانَ بنِ يَزِيد، وَعنهُ أَبُو يَعْلى وخَلْق، وثَقَّه ابنُ حِبَّان (وَجَمَاعَة) من بَنِي سَامَة بِنِ لُؤيّ كَمُحَمدِ بن يُونُس بنِ مُوسَى الكُدَيْمِيّ وَعَمّه عُمَر بن مُوسَى، رَوَى عَن حَمَّاد بن سَلَمة. وعبَدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى السامِيُّ شَيخٌ لأحمدَ. وَعَرْعَرَةُ بنُ البِرِنْد السامِيّ، وابنُه مُحَمَّد شَيخُ البخارِيّ وحَفِيدُه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد شَيْخ مَسْلِم، وَأَخُوه عُمَر بنُ مُحَمَّد مَشْهُورُون، وَكَذَا إسحاقُ بنُ إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور، وإبراهيمُ بنُ عَرْعَرَة بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَرْعَرَة شَيْخ للإِسْماعِيلِيّ، وعلِيّ بنُ الحَسَن السامِي، عَن الثَّوريّ وغِيَاث بن جَعْفَر السّامِيّ، عَن ابْن عُيَيْنة.  ويَحْيَى بن حَجَر السّامِيّ شيخ القَاسِم ابْن اللَّيث، وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن السامِيّ شيخ ابْن حِبّان. وكابِسُ بنُ رَبِيعَة السَّامِي الشَّبِيه ذكر فِي " ك ب س ". وَأَبُو فِرَاسِ مُحمَّد بنُ فِراسِ ابْن مُحمَّد بن عَطاءِ بن شُعَيْث السامِيّ النَّسَّابة، أخذَ عَن هِشامِ بنِ الكلبِيّ، وصَنَّف كتاب " نَسَبَ بَنِي سَامَة "، روى عَنهُ ابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ الهَيْثَم بنِ فِراس، وزَيْدُ بنُ مُحَمَّد بن خَلَف السامِيّ المَصريّ، عَن يُونُس بن عبدِ الْأَعْلَى، ضَعِيف. وحاتِمُ بنُ مَحْبُوب الهَرَوِيّ، وعلِيّ بنُ الجَهْم ابْن بَدْر السامِيّ، شاعرٌ مَشْهور، وَقد حَدَّث. ويُونُسُ بنُ مَيْسَرة السامِيّ عَن أبي سُلَيْمان الأَزْدِيّ. وَأَبُو الوَلِيدُ مُحَمَّدُ بن إِدْرِيسِ السامِيّ السَّرَخْسِيّ، عَن سُوَيْد بنِ سَعِيد. وَأَبُو لُؤَيّ غالِبُ بنُ سامَة السامِيّ عَن أَبِي عَرُوبَة الحَرَّاني، مَاتَ سنةَ خمسٍ وأربِعمائة، وَأَخُوه بَسْطام بنُ سامَة، سَمِعَ أَبَا مَنْصور الأزْهَرِيّ، مَاتَ سنة أربَعِين وأَرْبَعِمائة. وَأَبُو رَجاء مُحْرِز السامِيّ شَيْخ لمُحَمد ابنِ عَقِيل، وَعبد الرَّحْمن بن خَالِد ابْن أَبْجَر السّامِيّ يعرف بالسَّلْسَلِي، ذكره الْأَمِير. وَآخَرُونَ (بَصَرِيُّون) كَأَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ يَزِيد السّامِيّ البَصْرِيّ شَيْخ الطَّبرانِيّ، وحُمَيْدُ بنُ مَسْعَدة البَصَرِيّ السَّامِيّ، شَيْخ مُسْلم. قَالَ الْحَافِظ: وبالجُمْلة كُلُّ من كَانَ من أَهْل البَصْرة فَهُوَ سَامِيّ بالمُهْمَلة، وَكَذَا جَمِيع مَنْ يُقَال لَهُ نَاجِي - بالنُّون وَالْجِيم - يجوز أَن يُقَال لَهُ: {سَامِي. (} وسِيمُويَةُ البَلْقاوِيّ بالكَسْر: صَحابِيٌّ) ، كَانَ نَصْرانِيًّا من أَهْلِ البَلْقاء فَأَسْلَم. ( {وأسامَ إليهِ بِبَصَرِه) } إسامَةً: (رَماهُ بِهِ) .  ( {والمَسامَةُ: خَشَبَةُ عَرِيضَة غَلِيظَة فِي أسْفَلِ قاعِدَتَي البَاب. و) أَيْضا: (عَصًا من قُدَّامِ الهَوْدَجِ) . (} والسَّوامُ) بالفَتْح: (نُقْرَتَان) فِي (أَسْفَل عَيْنَي الفَرَس) . (و) {السُّوام (بالضَّمّ: طائِرٌ) . (} ويَسُومُ) كَيَقُول: (جَبَل) فِي بِلَاد هُذَيْل (مُتَّصِل بجبل فَرْقَد لَا يُنْبِتَان غيرَ النَّبْع والشَّوْحَطِ) ، وَلَا يكَاد أحدٌ يرتَقِيهُما إِلَّا بعد جُهْد، (تَأوي إِلَيْهِمَا القُرودُ) . وَمن ذَلِك قَولهم: " وَالله أَعْلَمُ مَنْ حَطَّهَا من رَأْس {يَسُوم "، يُرِيدُون: شَاة مَسْرُوقَة من هَذَا الجَبَل. قَالَ شاعِرٌ يذكُرُهما: (سَمعتُ وَأَصْحابِي تَحُثُّ رِكَابهمْ  ...  بِنَا بَيْنَ رُكْنٍ مِنْ يَسُومَ وقْرْقَد) (فقلتُ لأَصْحابِي قِفُوا لَا أَبالَكُم  ...  صُدورَ المَطَايَا إِنَّ ذَا صَوتُ مَعْبَدِ) [وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: } المُستامَةُ بالضّمِّ: أَرضٌ {تُسْتام فِيهَا الإِبِل أَي: تَمُرُّ وتَذْهَب. } وسَامَهُ {يَسُومُه: إِذا لَزِمه وَلم يَبْرَح عَنهُ.} والسَّائِم: الذاهِبُ على وجْهِه حَيْثُ شَاءَ. والخَيْلُ {المُسَوَّمَة: المُرسَلة وَعَلَيْهَا رُكْبانُها عَن أَبِي زَيْد. وَقيل: هِيَ الَّتِي عَلَيْهَا} السَّيَماء. وَقيل: هِيَ المُطَهَّمَة الحَسَنَة. وَقيل: هِيَ الرَّاعِيَة. وعَلى قَوْلِه المُعَلَّمَة، قيل: بالشِّيَة واللَّون، وَقيل: بالكَيّ، وَفِي حَدِيث بَدْر: " {سَوِّمُوا فإنَّ المَلاَئِكَة قد} سَوَّمَتْ " أَي: اعمَلُوا لكم عَلامةً يَعْرِف بهَا بَعْضُكُم بَعْضًا. ويُرْوَى: {تَسَوَّمُوا. والسَّامُ: الموتُ.} والسَّامَةُ:  الموتَةُ، عَن ابنِ الأعرابِيّ. وَمِنْه حَدِيثُ: " الحَبَّة السَّوْداء شِفاءٌ من كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّام قيل: وَمَا السَّام؟ قَالَ: المَوْت ". وَفِي حَدِيثِ سَلاَم اليَهُود كَانُوا يَقُولُون: " السَّامُ عَلَيكم، فَكَانَ يَرُدُّ عَلَيْهم فَيَقُول: وَعَلَيكُم "، قَالَ الخَطَّابِيُّ: عامَّةُ المُحَدِّثين يَرْوُون هذَا الحَدِيثَ يَقُول: وَعَلَيكم، بإثْباتِ وَاوِ العَطْف. قَالَ: وَكَانَ ابنُ عُيَيْنَةَ يَرْوِيه بِغَيْرِ وَاوٍ، وَهُوَ الصَّواب، لأَنَّه إِذا حَذَف الواوَ صارَ قَولُهم الَّذِي قَالُوه بِعَيْنِه مَرْدوداً عَلَيْهِم خَاصَة، وَإِذا ثَبَتَ الوَاوُ وَقَع الاشْتِراك مَعَهُم فِيمَا قَالُوه؛ لأَنَّ الوَاوَ تَجْمَع بَيْنَ الشَّيْئَيْن. ومَرَّ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها أَنَّها كَانَت تَقُولُ لَهُم: عَلَيْكُم السَّامُ والذَّامُ واللَّعْنَة، كَمَا تَقدَّم فِي " س أم ". مَهْمُوزًا. وَيُقَال: إِنَّه غَيْرُ عَرَبِيّ. {والسَّومُ: العَرْض، عَن كُرَاع. وَفِي حَدِيثِ هِجْرة الحَبَشَة: قَالَ النَّجاشِيُّ لِمَن هَاجَر إِلَى أَرضِه: " امْكُثُوا فَأَنْتُم} سُيُومٌ بِأَرْضِي " أَي: آمِنُون. قَالَ ابنُ الأَثِير: كَذَا جَاءَ تَفْسِره، وَهِي كَلِمة حَبَشِيَّة، ويُرْوَى بِفَتْح السِّين، وَقيل: {سُيومٌ جمع} سَائِم: أَي: تَسُومُون فِي بَلِدِي الغَنَم {السئِمِة لَا يُعارِضُكم أحدٌ. وَأَبُو الحُسَيْن مُحَمَّدُ بنُ سِيماء النّنيسابُورِي - بكَسْرِ السّين - من شُيوخِ الحَاكِم. وَأَبُو بَكْر البَغْدَادِيّ مُحمدُ بنُ} سِيماء من شُيوخِ أبي نَعيم. وأَمَّأ قولُهم: لَا سِيَّما فَإِنَّهُ سَيُذْكر فِي " س ي م "، إِن شاءَ الله تَعالى. وَكَذلِك السَّامَانِيّ فِي " س م ن ". وسامَة بنُ سَعْد بن مُنَبّه فِي مَذْحِج لَا ثَالِثَ لَهما، نقلَه ابنُ السَّمْعانِيّ وغيرُه. {وسَوْم بنُ عَدِيّ: بَطْن من تُجِيب. مِنْهُم شَرِيكُ بن أبي الأَعْقَل} السَّومِيّ، شَهِد فَتْح مَصْر  وَكَذلِك خَيْثَمَة بنُ خَيْوان السَّومِيّ شَهِده أَيْضا. وأحمدُ بنُ يَحْيَى السَّوْمِي، رَوى عَن ابنِ وَهْب. ومحمدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن بن سامَةَ الحافِظ، وَمُحَمّد الشِّهاب مُحَدِّثان.
المعجم: تاج العروس

Pages