المعنى:
نَشِطَ الرجُلُ -بالكسر- ينْشَطُ نَشَاطًا- بالفتح- فهو ناشطٌ ونشيطٌ: أي طيبُ النفسِ للعملِ وغيرهِ. والمنشطُ: الكثيرُ النشاطِ، وأنشد الأصمعي يصفُ بعيرًا؛مُنْسَرحٍ سَدْوَ اليدينِ منشطِهْ ***؛وقال رؤبة؛يَنْضُو المطايا عَنقَ المُسَمِطِ *** برجِلٍ طالت وبوعٍ منشطِ؛والناشطُ: الثورُ الوحشي يخرجُ من أرضٍ إلى أرضٍ، قال ذو الرمة؛أذاك أم نمشٌ بالوشيِ أكرُعُهُ *** مُسفعُ الخد غادٍ ناشِطٌ شببُ؛وقال الطرماحُ؛أذاك أم ناشِطَ توسنه *** جاري رذاذٍ يستنُ منجرِدًه؛وقال الطِرماحُ أيضًا؛واستطربت ظُعُنُهُمُ لما احزأل بهم *** آل الضحى ناشِطًا من داعباتِ دَدِ؛وقال أسامةُ الهُذلي؛وإلا النعامَ وحَفانهُ *** وطغيا من اللهقِ الناشِطِ؛ويروى: "وطَغْيًا" أي صوتًا.؛وقولهُ تعالى: "والناشِطاتِ نشْطًا" أي النجومِ تنشُطُ من برجٍ إلى برج كالثورِ الناشِطِ من أرضٍ إلى أرضٍ، وقال الفراءُ: هي الملائكةُ تنشُطُ نفس المؤمنِ بقبضها، وقال ابن دريدٍ: قال ابو عُبيدةَ: تنشِطُ من بلدٍ إلى بلدٍ، وقال ابن عرفةَ: هي الملائكةُ تنشُطُ أرواحَ المسلمين أي تحلها حلًا رفيقًا.؛ويقالُ: الهمومُ تنشطُ بصاحبها، قال هميانُ بن قُحافةَ السعديُ؛أمستْ هُمومي تنشطُ المناشِطا *** الشأمَ بي طورًا وطورًا واسطا؛ونشَطَتْهُ الحيةُ تنشُطَهُ وتنشِطهْ نشطًا: أي عضتهْ بنابها.؛ونَشَطْتُ الدلوَ من البئر: نزعتها بغير بكرةٍ.؛وقال الأصمعي: يقال للناقةِ حسُن ما نشطتِ السيرَ: يعنى سدوُ يديها.؛وقال أبو زيد: نَِطْتُ الحبلَ أنشطهُ نشطًا: عَقَدته أنشوطةً، والأنشوطةُ: عقدةٌ يسهلُ انحلالها مثلُ عقدةُ التكةِ، يقالُ: ما عقالكَ بأنشوطةٍ: أي ما مودتك بواهيةٍ.؛وقال الليثُ: طريقُ ناشِطٌ: ينشِطُ من الطريق العظم يمنةً ويسرةً؛ كقولِ حُميدٍ الأرقطِ يصفُ الفُراتَ؛قد الفلاةَ كالحصانِ الخارطِ *** معتسفًا للطرقِ النواشِطِ؛وكذلك النواشِطُ من المسائل.؛وقال الأصمعي: بئرٌ أنشاطٌ: أي قريبةُ القعرِ تخرجُ الدلوُ منها بجذبةٍ واحدةٍ.؛قال: وبئرٌ نُشوطٌ: وهي التي لا تخرجُ منها الدلوُ حتى تنشطَ كثيرًا.؛والنشوطُ -أيضًا-: ضَربٌ من السمك، وليس بالشبوط.؛وقال الليث: النشُوطةُ: كلامٌ عراقيٌ وهو سَمَكٌ يمقرُ في ماءٍ وملحٍ.؛وقولهم: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ؛ وهو اسمُ رجلٍ بنى لزيادٍ دارًا بالبصرةَ فَهربَ إلى مروَ قبل إتمامها، فكان زيادٌ كلما قيل له تمم داركَ يقولُ: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ، فلم يرجعْ وصار مثلًا.؛ونشِيْطٌ -أيضًا-: من التابعينَ، قال البُخاري: يروى عن ابن عباسٍ -رضي اللّه عنهما-.؛وقال الليث: النشيطةُ: ما يغنمهُ الغُزاةُ في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه.؛وقال الليثُ: النشيِطةُ من الإبل: أن تؤخذَ فتستاقَ من غيرِ أن يعمدَ لها، قال عبد اللّه بن غنمةَ الضبي؛لك المِرباعُ فيها والصفايا *** وحُكمكَ والنشِيْطةُ والفضولُ.؛و" قال ابن الأعرابي: النُشُطُ -بضمتين-: ناقِضُو الحبالِ في وقتِ نكثها لتضفرَ ثانيةً.؛وقال الليث: أنشطتهُ بأنشوطةٍ وأنشوطتينِ ونُشُطٍ كثيرةٍ أي أو ثقتهُ بذلك الوثاقِ.؛وأنشطتهُ ونَشطتهُ" حللتهُ، وأنشد الأصمعي" يصفُ بعيرًا؛مُحتملٍ يَزْفِرُ.......؛وأنشطتُ البعيرَ.؛وأنشطتُ العِقالَ: إذا مددتَ أنشوطتهَ فانحاتْ ومنه الحديثُ أنه حين أخرجَ سِحْرُ النبي "صلى اللّه عليه وسلم" جعل علي -رضي اللّه عنه- يحله؛ فكلما حل عُُقدهً وجد خِفةً؛ فقام كأنما أنشطَ من عِقالٍ.؛وأنشطَ القومِ: إذا كانت دوابهمُ نشيطةً.؛وأنشطه الكلأ: أي سمنَ.؛ونشطهَ تنشيطًا: من النشاط.؛والتنشِيِطُ -أيضًا-: العقدُ.؛ونشطتُ الإبل: إذا كانت ممنوعةً من الرعيِ فأرسلتها ترعى.؛وقال أبو زيد: رجلٌ منَشطٌ: إذا نَزَلَ عن دابتهِ من طولِ الركوب، ولا يقال ذلك للراجِلِ، قال فيها النجم؛نَشطَها ذو لِمةٍ لم تُغْسَلِ *** صُلْبُ العصا جافٍ عن التغزلِ؛وكذلك رجلٌ منتشِطٌ.؛وانتشطتُ السمكةَ: قشرتها. وقال شمرٌ: انتَشَطَ المالُ الرعيَ: أي انتزعهَ بالاسنانِ كالاختلاسِ.؛وانتَشَطْتُ الحبلَ: أي مددتهُ حتى ينحل، قال رؤبةُ؛جذْبي دِلاءَ المجدِ وانتشاطي ***؛وتنشَطَ لأمرِ كذا: من النشاط.؛وتنشَط المفارةَ: جازها، من قولهم: ثورٌ ناشِطٌ، قال رؤبةُ؛تَنَشطتْهُ كل مِغلاةِ الوهقْ ***؛وتنشطتِ الناقةُ في سيرها: وذلك إذا سدتْ.؛وقال ابن عباد: استَنْشْطَ الجِلْدُ: إذا انزوى واجتمعَ.؛والتركيبُ يدلُ على اهتزازٍ وحركةٍ.