المعجم العربي الجامع
تَوَاصَى
المعنى: جذ.: (وصي) | (ف: خما. لازم، م. بحرف). يَتَوَاصَى، (مص. تَوَاصٍ). 1. "تَوَاصَى الجِيرَانُ فِيمَا بَيْنَهُمْ": وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَة} (البلد: 17) (قرآن). 2. "تَوَاصَى النَّباتُ": اِتَّصَلَ.
المعجم: معجم الغني تَوَاصٍ، التَّواصِي
المعنى: جذ.: (وصي) | (مص. تَوَاصى). "التَّوَاصِي بِالصَّبْرِ": التَّوْصِيَةُ.
المعجم: معجم الغني تواصى يتواصى، تواصَ، تَواصيًا، فهو مُتواصٍ
المعنى: • تواصى القومُ: أَوْصى بعضُهم بعضًا أو أمر بعضُهم بعضًا {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} - {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة وصي
المعنى: (أَوْصَى) لَهُ بِشَيْءٍ وَأَوْصَى إِلَيْهِ جَعَلَهُ (وَصِيَّهُ) ، وَالِاسْمُ (الْوَصَايَةُ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا. وَ (أَوْصَاهُ) وَ (وَصَّاهُ تَوْصِيَةً) بِمَعْنًى، وَالِاسْمُ (الْوَصَاةُ) . (وَتَوَاصَى) الْقَوْمُ أَوْصَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ» ."
المعجم: مختار الصحاح وَصَى
المعنى: فلانٌ ـِ (يَصِي) وَصْياً: خَسّ بعد رِفعة. وـ اتَّزن بعد خِفّة. وـ الشيء: وصل. وـ اتَّصل. يقال: وصى النَّبْت، إذا اتَّصل وكثر. وـ الأرضُ وَصْياً، ووُصِيًّا: اتَّصل نباتها. وـ الشيء بالشيء وَصْياً: وصله به. فهو واصٍ.؛(أَوْصَى): دخل في النَّبْت الواصي. وـ فلاناً، وإليه: جعله وصِيَّة، يتصرَّف في أمره وماله وعياله بعد موته. وـ عهِد إليه. وـ إليه، وله بشيء: جعله له. وـ به فلاناً: استعطفه عليه. وـ فلاناً بالشيء: أمره به وفرضه عليه. يقال: أوصى الله الناس بكذا وكذا.؛(وَصَّى) إليه، وله بشيء: جعله له. وـ فلاناً وإليه: عهد إليه. وـ فلاناً: جعله وصيَّه يتصرَّف في أمره وماله وعياله بعد موته. وـ بالشيء فلاناً: أمره به وفرضه عليه. يقال: وصَّى الله الناس بكذا وكذا.؛(تَوَاصَى) القومُ: أوصى بعضهم بعضاً. وـ النَّبْت: اتَّصل.؛(اسْتَوْصَى) به: قَبِلَ الوصيَّة به. ويقال: استوصى به خيراً: أراد الخير له وفعله. وفي الحديث: (استوصوا بالنِّساء خيراً).؛(الوَاصِيَةُ): يقال: فَلاة واصية: تَتَّصل بفلاة أخرى.؛(الوَصَاةُ): الوصيَّة. (ج) وَصًى. وـ جريدة النخل يُشَدّ به.؛(الوِصَايَةُ): الوصيّة. (ج) وصايا. وـ الولاية على القاصر.؛(الوَصِيُّ): مَن يُوصَى له. وـ من يقوم على شؤون الصغير. (ومن العرب مَن لا يُثَنِّي ولا يجمع الوَصِيّ). والأنثى وصيّ أيضاً. (ج) أوصياء. وـ النبات الملتفّ.؛(الوَصِيَّةُ): ما يُوصَى به. (ج) وصايا. وـ جريدة النَّخل يُحزم بها، أو هي من الفسيل خاصّة. (ج) وصيّ.
المعجم: الوسيط وصي
المعنى: أَوْصى الرجلَ ووَصَّاه: عَهِدَ إِليه؛ قال رؤبة: وَصــَّانيَ العجــاجُ فيمــا وَصـَّني أَراد: فيما وَصَّاني، فحذف اللام للقافية. وأَوْصَيْتُ له بشيءٍ وأَوْصَيْتُ إِليه إذا جعلتَه وَصِيَّكَ. وأَوْصَيْتُه ووَصَّيْته إِيصاء وتَوْصِيةً بمعنى. وتَواصي القومُ أَي أَوْصى بعضهم بعضاً. وفي الحديث:اسْتَوْصُوا بالنساءِ خيراً فإِنَّهن عندكم عَوانٍ، والاسم الوَصاةُ والوَصايةُ والوِصايةُ. والوصِيَّةُ أَيضاً: ما أَوْصَيْتَ به. والوَصِيُّ: الذي يُوصي والذي يُوصى له، وهو من الأَضداد. ابن سيده: الوَصِيُّ المُوصي والمُوصى، والأُنثى وَصِيٌّ، وجمعُهما جميعاً أَوْصِياء، ومن العرب من لا يُثني الوَصِيَّ ولا يجمعه. الليث: الوَصاة كالوَصِيَّة؛ وأَنشد: أَلا مَـــنْ مُبْلِــغٌ عَنــي يَزيــداً وَصـــاةً مِــنْ أَخــي ثِقــةٍ وَدُودِ يقال: وَصِيٌّ بَيِّنُ الوَصاية. والوَصِيَّةُ: ما أَوْصَيْتَ به، وسميت وَصِيَّةً لاتصالها بأَمر الميت، وقيل لعلي، عليه السلام، وصِيٌّ لاتصال نَسَبِه وسَبَبه وسَمْته بنسب سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، وسَبَبه وسَمْته؛ قلت: كرَّم الله وجه أَمير المؤمنين عليّ وسلَّم عليه، هذه صفاته عند السلف الصالح، رضي الله عنهم، ويقول فيه غيرهم: لولا دُعابةٌ فيه؛ وقول كثير: تُخَبِّــرُ مَــنْ لاقَيْــتَ أَنـك عـائذٌ بلِ العائذُ المَحْبُوسُ في سِجْنِ عارِمِ وصـِيُّ النـبيِّ المصـطَفى وابنُ عَمِّهِ وفَكَّـــاكُ أَغْلالٍ وقاضــي مَغــارِمِ إِنما أَراد ابنَ وَصِيِّ النبي وابنَ ابنِ عمه، وهو الحسن ابن علي أَو الحسين بن علي، رضي الله عنهم، فأَقام الوَصِيُّ مُقامَهما، أَلا ترى أَن عليّاً، رضي الله عنه، لم يكن في سِجْن عارم ولا سُجِنَ قط؟ قال ابن سيده: أَنبأَنا بذلك أَبو العلاءِ عن أَبي علي الفارسي والأَشهر أَنه محمد بن الحنفية، رضي الله عنه، جبَسه عبدُ الله بن الزبير في سجن عارم، والقصيدة في شعر كثير مشهورة، والممدوح بها محمد بن الحنفية، قال: ومثله قول الآخر: صـَبِّحْنَ مـن كاظِمـة الحِصـْنَ الخَرِبْ يَحْمِلْـنَ عَبَّـاسَ بـنَ عبـدِ المُطَّلِـبْ إِنما أَراد: يحملن ابن عباس، ويروى: الخُصَّ الخَرِبْ. وقوله عز وجل: يُوصِيكم اللهُ في أَولادكم؛ معناه يَفْرِضُ عليكم لأَن الوَصِيَّةَ من الله إِنما هي فَرْض، والدليل على ذلك قوله تعالى: ولا تَقْتُلوا النفسَ التي حرَّم اللهُ إِلا بالحقّ ذلكم وَصَّاكم به؛ وهذا من الفرض المحكم علينا. وقوله تعالى: أَتَواصَوا به؛ قال أَبو منصور: أَي أَوْصى أَوَّلُهم آخرَهم، والأَلف أَلف استفهام، ومعناها التوبيخ. وتَواصَوْا: أَوْصى بعضهم بعضاً. ووصَى الرجلَ وَصْياً: وصَلَه. ووَصَى الشيءَ بغيره وَصْياً: وصَلَه. أَبو عبيد: وصَيْتُ الشيءَ ووَصَلْته سواء؛ قال ذو الرمة: نَصـِي الليـلَ بالأَيَّامِ، حتى صَلاتُنا مُقاسـَمةٌ يَشـْتَقُّ أَنْصـافَها السـَّفْرُ يقول: رجع صلاتُنا من أَربعة إِلى اثنين في أَسفارنا لحال السفر. وفلاةٌ واصيةٌ: تتصل بفَلاة أُخرى؛ قال ذو الرمة: بَيْنَ الرَّجا والرَّجا مِنْ جَنْبِ واصِيةٍ يَهْمـاء، خابطُهـا بـالخَوْفِ مَعْكومُ قال الأَصمعي: وَصَى الشيءُ يَصي إذا اتصل، ووَصاه غيره يَصِيه: وصَله.ابن الأَعرابي: الوَصِيُّ النبات المُلْتَفُّ، وإِذا أَطاع المَرْتَعُ للسائمة فأَصابته رَغَداً قيل أَوْصى لها المرتع يَصي وَصْياً. وأَرض واصيةٌ: متصلة النبات إذا اتَّصل نَبْتها، وربما قالوا تَواصى النبتُ إذا اتصل، وهو نبت واصٍ؛ وأَنشد ابن بري للراجز: يــــــا رُبَّ شـــــاةٍ شـــــاص فــــــي رَبْــــــرَبٍ خِمـــــاصِ يــــــأْكُلنَ مـــــن قُـــــرّاصِ وحَمَصـــــــــــــــــــِيصٍ واصِ وأَنشد آخر: لهــا مُوفِــدٌ وَفَّــاهُ واصٍ كـأَنه زَرابِـيُّ قَيْلٍـ، قـد تُحـوميَ، مُبْهَم المُوفِدُ: السَّنامُ، والقَيْلُ: المَلِكُ؛ وقال طرفة: يَرْعَيْـــنَ وَســْمِيّاً وَصــَى نَبْتُــه فــانْطَلَقَ اللــوْنُ ودَقَّ الكُشــُوحْ يقال منه: أَوْصَيْتُ أَي دخلت في الواصي. ووَصَتِ الأَرضُ وَصْياً ووُصِيّاً ووَصاءً ووَصاةً؛ الأَخيرة نادرة حكاها أَبو حنيفة، كلُّ ذلك: اتصل نباتُها بعضُه ببعض، وهي واصِيةٌ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَهْــلُ الغِنَــى والجُـرْدِ والـدِّلاص والجُـودِ، وصـَّاهمْ بـذاكَ الواصـي أَراد: الجُودِ الواصي أَي المُتَّصِل؛ يقول: الجُودُ وصّاهم بأَن يُدِيموه أَي الجُود الواصي وصَّاهم بذلك؛ قال ابن سيده: وقد يكون الواصي هنا اسم الفاعل من أَوْصى، على حذف الزائد أَو على النسب، فيكون مَرْفوعَ الموضع بأَوْصَى لا مَجرُورَه على أَن يكون نعتاً للجود، كما يكون في القول الأَول. ووَصَيْتُ الشيءَ بكذا وكذا إذا وصلته به؛ وأَنشد بيت ذي الرمة: نَصـــــِي الليــــلَ بالأَيــــام والوَصى والوَصيُّ جميعاً: جَرائد النخل التي يُحْزَمُ بها، وقيل: هي من الفَسِيل خاصة، وواحدتها وَصاةٌ ووَصِيَّةٌ. ويَوَصَّى: طائر قيل هو الباشَقُ، وقيل: هو الحُرُّ، عراقية ليست من أَبنية العرب.
المعجم: لسان العرب وَصِيّ
المعنى: وَصِيّ : (ي {وَصَى، كوَعَى) ،} وَصْياً: (خَسَّ بعدَ رِفْعَةٍ. (و) أيْضاً: (اتَّزَنَ بعدَ خِفَّةٍ) . قُلْتُ: لم أَرَ هَذَا لأَحَدٍ مِن الأئِمَّة. وَقد مَرَّ هَذَا المَعْنى بعَيْنِه فِي لشا عَن ابنِ الأعْرابي. (و) وَصَى الشيءُ وَصْياً: (اتَّصَلَ؛ و) أَيْضاً: (وَصَلَ) . ونَصُّ الأصْمعي: وَصَى الشيءُ {يَصِي: اتَّصَلَ؛} ووَصاهُ غيرُهُ! يَصِيَه: وَصَلَهُ: أَي فَهُوَ لازمٌ متعدَ. وَفِي الأساس: {وَصَى الشيءَ بالشَّيْء. وَصَلَه. } ووَصَى النَّبْتُ: اتَّصَلَ وكَثُرَ. وَقَالَ أَبو عبيدٍ: {وَصَيْتُ الشيءَ ووَصَلْته سواءٌ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة: نَصِي الليلَ بالأيَّام حَتَّى صَلاتُنا مُقاسَمةٌ يَشْتَقُّ أَنْصافَها السَّفْرُيقولُ: رَجعَتْ صَلاتُنا مِن أَرْبعةٍ إِلَى اثْنَتَيْن فِي أَسْفارِنا لحالِ السّفرِ. (و) } وَصَتِ (الأرضُ {وَصْياً) ، بِالْفَتْح، (} ووُصِيّاً) ، كصُلِيَ، ( {ووَصاءً} ووَصاءَةً) ، بمدِّهما؛ كَمَا فِي النّسخ وَفِي المُحْكم: {وَصاءً} ووَصاةً الأخيرَةُ كحَصاةٍ قالَ: وَهِي نادِرَةٌ حَكَاها أَبُو حنيفَةَ؛ كلُّ ذلكَ (اتَّصَلَ نَباتُها) . وَفِي الصِّحاح: أَرضٌ {وَاصِيةٌ مُتَّصِلة النَّباتِ، وَقد} وَصَتِ الأرضُ إِذا اتَّصَل نَبْتُها، انتَهَى. وَقَالَ غيرُه: فلاةٌ {وَاصِيَة تَتَّصِلُ بفَلاةٍ أُخْرى؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة: بَيْنَ الرَّجا والرَّجا مِنْ جَنْبِ} وَاصِيةٍ يَهْماء خابطُها بالخَوْفِ مَعْكومُوقالَ طرفةُ: يَرْعَيْنَ وَسْمِيّاً وَصيٌّ نَبْتُه فانْطَلَقَ اللّوْنُ ودَقَّ الكُشُوحْ ( {وأَوْصاهُ) } إيصاءً ( {ووصَّاهُ} تَوْصِيةً) : إِذا (عَهِدَ إِلَيْهِ) . وَفِي الصِّحاح: {أَوْصَيْتُ لَهُ بشيءٍ} وأَوْصَيْتُ إِلَيْهِ إِذا جعلْتَه {وَصِيَّكَ؛} وأَوْصَيْتُه {ووَصَّيْته} تَوْصِيَةً بمعْنًى؛ قَالَ رُؤْبة: {وَصَّانيَ العجاجُ فيمَا} وَصَّني أَرادَ فيمَا {وَصَّاني فحذَفَ اللامَ للقافِيَةِ. (والاسْمُ} الوَصاةُ {والوِصايَةُ) ، بالكسْر والفَتْح، كَمَا فِي الصِّحاح؛ (} والوَصِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ؛ قالَ اللّيْثُ: {الوَصاةُ} كالوَصِيَّةِ؛ وأَنْشَدَ: أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي يَزِيداً {وَصاةً مِنْ أَخي ثِقةٍ وَدُودِ (وَهُوَ) ، أَي} الوَصِيَّة، (المُوصَى بِهِ أَيْضاً) ، سُمِّيَتْ {وَصِيَّةً لاتِّصَالِها بأَمْرِ الميِّت. (} والوَصِيُّ) ، كغَنِيَ: ( {المُوصِي. (و) أَيْضاً: (} المُوصَى، وَهِي {وَصِيٌّ أَيْضاً) لَهُ، وَهُوَ مِن الأضْدادِ، (ج} أَوْصِياءُ) هُوَ جَمْعُ {الوَصِيّ للمُذَكَّر والمُؤَنَّث جمِيعاً؛ كَمَا فِي المُحْكم؛ (أَوْلا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ) ؛ ونَصُّ المُحْكم: ومِن العَرَبِ مَنْ لَا يُثَنَّي} الوَصِيَّ وَلَا يَجمَعه. (و) قولهُ تَعَالَى: { {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أوْلادِكُم} (أَي يَفْرِضُ عَلَيْكُم) ، لأنَّ} الوَصِيَّةُ، من اللهاِ إنَّما هِيَ فَرْضٌ، والدَّليلُ على ذلكَ قولهُ تَعَالَى: {وَلَا تَقْتُلوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ ااُ إلاَّ بالحقِّ ذلكُم {وَصَّاكُم بِهِ} ؛ وَهَذَا مِن الفَرْضَ المُحْكم علينا. (وقولهُ تَعَالَى: {} أَتَوَاصَوْا بِهِ} ؛) قالَ الأزْهري: (أَي أَوْصَى بِهِ أَوَّلُهم آخِرَهُم) ، والألِفُ اسْتِفْهامِ ومَعْناها التَّوْبيخ. ( {والوَصاةُ) ، كحَصاةٍ، (} والوَصِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (جَريدةُ النَّخْلِ) الَّتِي (يُحْزَمُ بهَا) ، وقيلَ: مِن الفَسِيل، خاصَّةً؛ (ج! وَصًى) ، كحَصًى، ( {ووصِيٌّ) ، كغَنِيَ. (} ويَوَصَّى) ؛ بفتحاتٍ مَعَ تَشْديدِ الصَّادِ، وقيلَ بكَسْر الصَّادِ المشدَّدَةِ، وقيلَ هُوَ بالتاءِ الفَوْقيَّةِ؛ (طائِرٌ) ، قيلَ: هُوَ الباشَقُ؛ وَقيل: هُوَ الحُرُّ، عرِاقيَّة ليسَتْ من أَبْنيةِ العَرَبِ. وكَلامُه هُنَا صَرِيحٌ فِي زِيادَةِ الياءِ فِي أَوَّلهِ، وَقد مَرَّ لَهُ فِي الصَّادِ المُهْملةِ فِي فصْلِ الياءِ كأَنَّها أصل. قَالَ شيْخُنا: وكأَنَّه أَشارَ إِلَى الخِلافِ فِي مادَّتهِ ووَزْنهِ كَمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ، واللهاُ أَعْلَم. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {تَواصَى القَوْمُ: أَوْصَى بعضُهم بَعْضًا. وَفِي الحَدِيث: (} اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْراً فإنَّهنَّ عنْدَكم عَوانٌ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وتقدَّمَ فِي عَنى. {والوَصِيُّ، كغَنِيَ: لَقَبُ عليَ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ، سُمِّي بِهِ لاتِّصالِ سَبَبِه ونَسَبِه وسَمْتِه بنَسَبِ رَسُولِ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسَبَبِه وسَمْته. وأَيْضاً لَقَبُ محمدِ بنِ الحَنَفِيَّة، وَفِيه يقولُ كثيرٌ: } وصِيُّ النبيِّ المُصْطَفى وابنُ عَمِّه وفَكَّاكُ أَغْلالٍ وقاضِي مَغارِمِوقال بعضُهم: أَرادَ بِهِ الحَسَنَ بنَ عليَ أَو الحُسَيْن بنَ عليَ أَي ابنَ وَصِيِّ النبيِّ، وابنَ ابنِ عَمِّه، فأَقامَ! الوَصِيّ مُقامَهما. قَالَ ابنُ سِيدَه: أَنْبأَنا بذلكَ أَبو العَلاءِ عَن أَبي عليَ الفارِسِيّ قالَ: والصَّحيحُ أنَّ المَمْدوحَ بتِلْكَ القَصِيدةِ محمدُ بنُ الحَنَفِيَّة ويدلُّ لذلكَ البَيْت الَّذِي قَبْله: تُخَبِّرُ مَنْ لاقَيْتَ أَنَّك عائذٌ بل العائِذُ المَحْبُوسُ فِي سِجْنِ عارِمِوالذي سُجِنَ فِي حَبْسِ عارِمٍ هُوَ محمدُ بنُ الحَنَفِيّة حَبَسَه عبدُ اللهاِ بنُ الزُّبَيرِ، فتأَمَّل. {والوَصِيُّ أَيْضاً لَقَبُ السيِّد أَبي الحَسَنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحُسَيْن بنِ الحَسَنِ بنِ القاسِمِ الحسني الهَمَداني لأنَّه كانَ} وَصِيَّ الأميرِ نُوح السَّاماني صاحِبِ خُرَاسان وَمَا وَراء النَّهْرِ، صَحِبَ جَعْفَر بن محمدِ بنِ نصيرٍ الْخُلْدِيِّ وسَمِعَ أَبا محمدٍ الْجلاب، وَعنهُ الحاكِمُ أَبُو عبدِ اللهاِ وأَبو سعْدٍ الكنجروذي، وماتَ ببُخارَى فِي سَنَة 395 والوَصِيُّ أيْضاً النَّباتُ المُلْتَفُّ {كالوَاصِي؛ قَالَ الَّراجزُ: فِي رَبْرَبٍ خِماصِي يأْكُلْنَ مِن قُرَّاصِ وَحَمِصيصٍ واصِ ورُبَّما قَالُوا:} تَواصَى النَّبْتُ إِذا اتَّصَلَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. وسنامٌ {واصٍ: مُجْتَمِعٌ مُتَّصِلُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي: لَهُ مُوفِدٌ وَفَّاهُ واصٍ كأَنَّه زَرابِيُّ قَيْلٍ قد تُحوميَ مُبْهَمالمُوفِدُ السَّنامُ، والقَيْلُ: المَلِكُ. } وأَوْصَى: دَخَلَ فِي {الوَاصِي؛ وَقد يكونُ الوَاصِي اسْمَ الفاعِلِ مِن} أَوْصَى على حَذْفِ الزائِدِ أَو على النَّسَبِ؛ وَبِه فُسِّر مَا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابي: أهْلُ الغِنَى والجُرْدِ والدِّلاصِي والجُودِ وصَّاهُمْ بذاكَ {الوَاصِي} ووَاصَى البلدُ البلدَ: واصلَهُ. ومِن المجازِ: {أوصِيكَ بتَقْوَى اللهاِ؛ كَمَا فِي الأساس. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس نصا
المعنى: النَّاصِيةُ: واحدة النَّواصي. ابن سيده: الناصِيةُ والنَّصاةُ، لغة طيئية، قُصاصُ الشعر في مُقدَّم الرأْس؛ قال حُرَيْث بن عَتاب الطائي: لقَــدْ آذَنَـتْ أَهْـلَ اليَمامـةِ طَيِّـء بحَــرْبٍ كناصـاةِ الحِصـانِ المُشـَهَّرِ وليس لها نظير إِلا حرفين: بادِيةٌ وباداةٌ وقارِيةٌ وقاراةٌ، وهي الحاضِرةُ. ونَصاه نَصْواً: قبض على ناصِيَتِه، وقيل: مَدَّ بها. وقال الفراء في قوله عز وجل: لنَسْفَعَنْ بالنّاصِيةِ؛ ناصِيَتُه مقدَّمُ رأْسه أَي لنَهْصُرَنَّها لنَأْخُذَنَّ بها أَي لنُقِيمَنَّه ولَنُذِلَّنَّه. قال الأَزهري: الناصِية عند العرب مَنْبِتُ الشعر في مقدَّم الرأْس، لا الشعَرُ الذي تسميه العامة الناصية، وسمي الشعر ناصية لنباته من ذلك الموضع، وقيل في قوله تعالى: لنَسْفَعَنْ بالناصِية؛ أَي لنُسَوِّدَنَّ وجهه، فكَفَتِ الناصِيةُ لأَنها في مقدّم الوجه من الوجه؛ والدليل على ذلك قول الشاعر: وكُنتُـ، إذا نَفْـس الغَـوِيِّ نَـزَتْ به سـَفَعْتُ علـى العِرْنِيـنِ منـه بِمِيسَمِ ونَصَوْته: قبضت على ناصِيَتِه. والمُناصاةُ: الأَخْذُ بالنَّواصي.وقوله عز وجل: ما من دابة إِلا هو آخِذٌ بناصِيَتِها؛ قال الزجاج: معناه في قَبْضَته تَنالُه بما شاء قُدرته، وهو سبحانه لا يَشاء إِلا العَدْلَ.وناصَيْتُه مُناصاةً ونِصاء: نَصَوْتُه ونَصاني؛ أَنشد ثعلب: فأَصـْبَحَ مِثْـلَ الحِلْـسِ يَقْتـادُ نَفْسَه خَلِيعـــاً تُناصـــِيه أُمُــورٌ جَلائِلُ وقال ابن دريد: ناصَيْتُه جَذَبْت ناصِيَتَه؛ وأَنشد: قِلالُ مَجْــــدٍ فَرَعَــــتْ آصاصــــا وعِـــزَّةً قَعْســـاءَ لَـــنْ تُناصــى وناصَيْتُه إذا جاذبْته فيأْخذ كل واحد منكما بناصِيةِ صاحبه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: لم تكن واحدةٌ من نساء النبي، صلى الله عليه وسلم، تُناصِيني غير زَيْنَبَ أَي تُنازِعُني وتباريني، وهو أَن يأْخذ كل واحد من المُتنازعين بناصِيةِ الآخر. وفي حديث مقتل عُمر: فثارَ إِليه فتَناصَيا أَي تَواخَذا بالنَّواصِي؛ وقال عمرو بن مَعْدِ يكرب: أَعَبَّـاسُ لـو كـانت شـَناراً جِيادُنا بتَثْلِيثَـ، ما ناصَيْتَ بَعْدي الأَحامِسا وفي حديث ابن عباس: قال للحسين حين أَراد العِراق لولا أَني أَكْرَهْ لنَصَوْتك أَي أَخذت بناصِيَتِك ولم أَدَعْك تخرج.ابن بري: قال ابن دريد النَّصِيُّ عَظْم العُنُق؛ ومنه قول ليلى الأَخيلية: يُشــَبّهُونَ مُلوكــاً فــي تَجِلَّتِهــمْ وطــولِ أَنْصــِيةِ الأَعْنــاقِ والأُمَـمِ ويقال: هذه الفلاة تُناصِي أَرض كذا وتُواصِيها أَي تَتَّصل بها.والمفازة تَنْصُو المَفازة وتُناصيها أَي تتصل بها؛ وقول أَبي ذؤيب: لِمَـنْ طَلَـلٌ بالمُنْتَصـى غَيْـرُ حـائلِ عَفـا بَعْـدَ عَهْـدٍ مـن قِطارٍ ووابِلِ؟ قال السكري: المُنْتَصى أَعلى الوادِيين. وإِبل ناصِيةٌ إذا ارتَفَعتْ في المرعى؛ عن ابن الأَعرابي.وإِني لأَجِد في بطني نَصْواً ووَخْزاً أَي وَجَعاً، والنَّصْوُ مثل المَغَس، وإِنما سمي بذلك لأَنه يَنْصوك أَي يُزْعِجُك عن القَرار. قال أَبو الحسن: ولا أَدري ما وجه تعليله له بذلك. وقال الفراء: وجدْتُ في بطني حَصْواً ونَصْواً وقَبْصاً بمعنى واحد. وانْتَصى الشيءَ: اخْتارَه؛ وأَنشد ابن بري لحميد بن ثور يصف الظبية: وفـــي كــلِّ نَشــْزٍ لهــا مَيْفَــعٌ وفــي كــلِّ وَجْــهٍ لهــا مُنْتَصــى قال: وقال آخر في وصف قطاة: وفـــي كــلِّ وَجْــهٍ لهــا وِجْهــةٌ وفــي كــلِّ نَحْــوٍ لهــا مُنْتَصــى قال: وقال آخر: لَعَمْـرُكَ مـا ثَـوْبُ ابـنِ سَعْدٍ بمُخْلِقٍ ولا هُـــوَ مِمّــا يُنْتَصــى فيُصــانُ يقول: ثوبه من العُذْر لا يُخْلِقُ، والاسم النِّصْيةُ، وهذه نَصِيَّتي.وتَذَرَّيت بني فلان وتَنَصَّيْتُهم إذا تَزَوَّجت في الذِّروة منهم والنّاصِية. وفي حديث ذِي المِشْعارِ: نَصِيّةٌ من هَمْدان من كلِّ حاضِر وبادٍ؛ النَّصِيّةُ منْ يُنْتَصى من القوم أَي يُخْتار من نَواصِيهم، وهمُ الرُّؤوس والأَشْراف، ويقال للرُّؤساء نواصٍ كما يقال للأَتباع أَذْنابٌ. وانْتَصَيْتُ من القوم رَجلاً أَي اخترته. ونَصِيّةُ القومِ: خِيارُهم.ونَصِيَّةُ المال: بَقِيَّتُه. والنَّصِيّة: البَقِيَّة؛ قاله ابن السكيت؛ وأَنشد للمَرّار الفَقْعَسي: تَجَـــرَّدَ مِـــنْ نَصـــِيَّتها نَــواجٍ كمــا يَنْجُـو مـن البَقَـر الرَّعِيـلُ وقال كعب بن مالك الأَنصاري: ثَلاثــــةُ آلافٍ ونحــــنُ نَصــــِيّةٌ ثلاثُ مِئينٍــ، إِن كَثُرْنــا، وأَربَـعُ وقال في موضع آخر: وفي الحديث أَن وفْدَ هَمْدانَ قَدِمُوا على النبي،صلى الله عليه وسلم، فقالوا نحْنُ نَصِيَّةٌ من هَمْدانَ؛ قال الفراء: الأَنْصاء السابقُونَ، والنَّصِيَّةُ الخِيار الأَشراف، ونَواصي القوم مَجْمَعُ أَشرافِهم، وأَما السَّفِلة فهم الأَذْنابُ؛ قالت أُمّ قُبَيْسٍ الضَّبِّيّة: ومَشـْهَدٍ قـد كفَيْـتُ الغـائِبينَ بـه في مَجْمَعٍ، من نَواصي النّاسِ، مَشْهُودِ والنَّصِيَّةُ من القوم: الخِيارُ، وكذلك من الإِبل وغيرها.ونَصَتِ الماشِطةُ المرأَةَ ونَصَّتْها فتَنَصَّتْ، وفي الحديث: أَن أُم سلمة تَسَلَّبَت على حمزة ثلاثة أَيام فدعاها رسول الله،صلى الله عليه وسلم، وأَمرها أَن تنَصَّى وتَكْتَحِلَ؛ قوله: أَمرها أَن تنَصَّى أَي تُسَرِّح شَعَرَها، أَراد تَنَصَّى فحذف التاء تخفيفاً. يقال: تنَصَّتِ المرأَةُ إذا رجَّلت شَعْرَها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، حين سُئِلت عن الميت يُسرَّح رأْسه فقالت: عَلامَ تَنْصُون ميِّتَكم؟ قولها: تَنْصُون مأْخوذ من الناصِية، يقال: نَصَوْتُ الرجل أَنْصُوه نَصْواً إذا مَدَدْت ناصِيَتَه، فأَرادت عائشة أَنَّ الميتَ لا يَحتاجُ إِلى تَسْريحِ الرَّأْس، وذلك بمنزلة الأَخذ بالناصِيةِ؛ وقال أَبو النَّجم: إِنْ يُمْــسِ رأْســي أَشـْمَطَ العَناصـي كأَنمـــــا فَرَّقَـــــه مُناصــــي قال الجوهري: كأَنَّ عائشةَ، رضي الله عنها، كَرِهَت تَسْريحَ رأْسِ الميّتِ. وانْتَصى الشعَرُ أَي طال.والنَّصِيُّ: ضَرْب من الطَّريفةِ ما دام رَطْباً، واحدتُه نَصِيّةٌ، والجمع أَنْصاء، وأَناصٍ جمعُ الجمع؛ قال: تَرْعــى أَنــاصٍ مِـنْ حريـر الحَمْـضِ وروي أَناضٍ، وهو مذكور في موضعه. قال ابن سيده: وقال لي أَبو العلاء لا يكون أَناضٍ لأَنَّ مَنْبِتَ النصيِّ غير منبت الحمض. وأَنْصَتِ الأَرضُ: كثر نَصِيُّها. غيره: النَّصِيُّ نَبت معروف، يقال له نَصِيٌّ ما دام رَطباً، فإِذا ابْيضَّ فهو الطَّريفة، فإِذا ضَخُمَ ويَبِس فهو الحَلِيُّ؛ قال الشاعر: لَقَــدْ لَقِيَـتْ خَيْـلٌ بجَنْبَـيْ بُوانـةٍ نَصـِيّاً، كـأَعْرافِ الكَـوادِنِ، أَسْحَما وقال الراجز: نَحْـــنُ مَنَعْنـــا مَنْبِــتَ النَّصــِيِّ ومَنْبِــــتَ الضـــَّمْرانِ والحَلِـــيِّ وفي الحديث: رأَيتُ قبُورَ الشُّهداء جثاً قد نَبَتَ عليها النَّصِيُّ؛ هو نَبْتٌ سَبْطٌ أَبيضُ ناعِمٌ من أَفضل المَرْعى. التهذيب: الأَصْناء الأَمْثالُ، والأَنْصاءُ السَّابقُون.
المعجم: لسان العرب