المعجم العربي الجامع
كحل
المعنى: عين كحلاء: بينة الكحل، وكحيل، وكحلت عينه، وكحل عينه وكحّلها، وهو مكحّل العين، واكتحل وتكحّل، "وليس التكحل كالكحل". وتقول: في عينها كحل، وفي صوتها صحل، وكحله بالمكحل وبالمكحال: بالميل، والكحل في المكحلة، والأكحال في المكاحل. قال أبو النجم: قتلتنــــــا فـــــي المشـــــي باختيالهـــــا وبالحــــــديث اللهــــــو مـــــن بطالهـــــا وبــــــالعيون النجـــــل فـــــي أكحالهـــــا وتقول: يمتاح من مكاحله، بمكاحله. ومن المجاز: هو أسود كالكحيل المعقد وهو القطران شبّه بالكحل في سواده. ولفلان كحل: مال كثير، كما يقال: لفلان سواد. ورأيت في الأرض حلاً: شيئاً من خضرة، واكتحلت الأرض بالخضرة وتكحّلت. وما اكتحلت عيني بك أي ما رأيتك. قال: إن اكتحــــــــالاً بــــــــالنّقيّ الأفلــــــــج ونظــــــرا فــــــي الحــــــاجب المزجّــــــج مئنّـــــــةٌ مـــــــن الفعــــــال الأعــــــوج واكتحل وجهك بالهمّ إذا ظهر فيه أثره. قال الراعي: إذا اكتحلـــــت بعـــــد اللّقــــاح نحورهــــا بنســــــء حمــــــت أغبارهـــــا وازمهـــــرّت واكتحل فلان بسوء حال: ظهر فيه أثره. وجذب كاحل. قال بشير بن النّكث: إن كحــــــل الجــــــدب وعضــــــّت لزبــــــه كفـــــاه مـــــن كـــــلّ طعـــــام يجلبـــــه كــــــوم الــــــذرى يطلبهــــــا وتلطبـــــه وقد كحلتهم السنة، وسنة كاحلة وكحلاء وكحلٌ. قال مسكين الدارميّ: لســـــــــنا كـــــــــأقوام إذا كحلــــــــت إحــــــدى الســــــنين فجــــــارهم تمــــــر أي يؤكل جارهم كما يؤكل التمر. وقال المرّار الفقعسيّ: إن قبرين بالقنان لقبرا_ن هما ما هما لدى الكحلاء وصرّحت هذه السنة كحلاً أي صرّحت سنةً منكرةً. وأصابهم كحلٌ ومحلٌ، وتقول: قد أناخ بهم المحل، وخانتهم كحل، مؤنثاً معرفة مخيراً في صرفه ومنعه. وفي مثل "باءت عرار بكحل" وهما بقرتان كانتا في بني إسرائيل عقرت إحداهما فعقرت بها الأخرى.
المعجم: أساس البلاغة أرط
المعنى: الأَرْطَى: شجر ينبُت بالرَّمْل، قال أَبو حنيفة: هو شبيه بالغَضَا ينبُت عِصِيّاً من أَصل واحد يَطولُ قدر قامة وله نَوْر مثل نور الخِلافِ ورائحته طيبة، واحدته أَرْطاةٌ، وبها سمي الرجل وكُنِّي، والتثنية أَرْطَيانِ والجمع أَرْطَياتٌ، وقال سيبويه: أَرْطاةٌ وأَرْطَى، قال: وجمع الأَرْطَى أَراطَى؛ قال ذو الرمة: ومثـل الحَمـامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ بـه مـن أَراطَى حَبْلِ حُزْوَى أَرِينِها قال: ويجمع أَيضاً أَراطٍ؛ قال الشاعر يصف ثَوْرَ وحشٍ: فَضـــافَ أَراطِـــيَ فاجْتالَهـــا، لـــه مِــنْ ذَوائبِهــا كــالحَطَر وقال العجاج: أَلْجَــأَه لَفْــحُ الصـَّبا وأَدْمَسـا، والطَّــلُّ فــي خِيـسِ أَراطِ أَخْيَسـا فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي: الجَــوْفُ خَيْــرٌ لــك مـن لُغـاطِ، ومــــــن أَلاءَاتٍ إِلـــــى أَراطِ فقد يكون جمع أَرْطاة وهو الوجه، وقد يكون جمع أَرْطَى كما قال التمران قال أَبو منصور: والأَرْطاة ورَقُ شجرها عَبْلٌ مَفْتول مَنْبِتُها الرمالُ، لها عُروق حُمْر يدبغ بورقها أَساقي اللبن فيَطِيب طَعْم اللبن فيها.قال المبرد: أَرْطَى على بناء فَعْلى مثل عَلْقَى إِلا أَن الأَلف التي في آخرهما ليست للتأْنيث لأن الواحدة أَرْطاةٌ وعَلْقاةٌ، قال: والأَلف الأُولى أَصلية وقد اختلف فيها، فقيل هي أَصلية لقولهم أَدِيمٌ مأْرُوطٌ، وقيل هي زائدة لقولهم أَدِيمٌ مَرْطِيٌّ.وأَرْطَتِ الأَرْضُ: إذا أَخرجت الأَرْطَى؛ قال أَبو الهيثم: أَرْطَتْ لحن وإِنما هو آرَطَتْ بأَلفين لأَن أَلف أَرْطَى أَصلية. الجوهري: الأَرْطَى شجر من شجر الرمْل وهو فَعْلَى لأَنك تقول أَديم مأْرُوطٌ إذا دبغ بذلك، وأَلفه للإِلحاق أَو بني الاسم عليها وليست للتأْنيث لأَن الواحدة أَرطاةٌ؛ قال: يـا رُبَّ أَبّـازٍ مـن العُفْـرِ صـَدَعْ، تَقَبَّــضَ الــذِّئبُ إِليــه واجْتَمَـعْ لَمّــا رأَى أَنْ لا دَعَــهْ ولا شـِبَعْ، مـالَ إِلـى أَرْطـاةِ حِقْـف فاضـْطَجَعْ وفيه قول آخر: إِنه أَفْعل لأَنه يقال أَديم مَرْطِيّ، وهذا يذكر في المعتّل، فإِن جعلت أَلفِه أَصلية نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً، وإِن جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة؛ قال أَعرابي وقد مَرِضَ بالشام: أَلا أَيُّهـا المُكَّـاء مـا لَـكَ ههُنا أَلاءٌ، ولا أَرْطَىــ، فــأَيْنَ تَبِيضـُ؟ فأَصْعِدْ إِلى أَرضِ المَكاكيّ، واجْتَنِبْ قُـرى الشـامِ، لا تُصْبِحْ وأَنتَ مَرِيضُ قال ابن بري عند قوله إِن جعلت أَلف أَرْطَى أَصليّاً نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً قال: إذا جعلت أَلف أَرْطى أَصْليّاً أَعني لام الكلمة كان وزْنُها أَفْعَل، وأَفعلُ إذا كان اسماً لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة. وفي الحديث: جِيءَ بإِبل كأَنها عُرُوقُ الأَرْطَى.وبعير أَرْطَوِيٌّ وأَرْطاوِيّ ومأْرُوطٌ: يأْكلُ الأَرْطَى ويلازمه، ومأْرُوطٌ أَيضاً: يشتكي منه. وأَديم مأْرُوط ومُؤَرْطَى: مدبوغ بالأَرْطَى، والأَريطُ: العاقِرُ من الرجال؛ قال حميد الأَرقط: مـــاذا تُرَجِّيــنَ مــن الأَرِيطِــ، حَزَنْبَـــلٍ يأْتِيـــكِ بـــالبَطِيطِ، ليـــس بــذي حَــزْمٍ ولا ســَفِيطِ؟ والسَّفِيطُ: السَّخِيُّ الطيب النفس.وأُراطَى وذو أُراطَى وذو أُراطٍ وذو الأَرْطَى: أَسماء مواضع؛ أَنشد ثعلب: فلــــو تراهُــــنَّ بـــذي أُراط وقال طرَفةُ: ظَلِلْـتُ بـذي الأَرْطـى فُوَيْـقَ مُثَقِّبٍ، بِبِيئَةِ ســُوءٍ، هالِكـاً أَو كَهالِـكِ
المعجم: لسان العرب دائِرَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) دَوائِرُ ما أحاط بالشَّيْء.؛-: مَجال، نِطاق، مُحيط (في دائِرَةِ اخْتِصاصِهِ): في حُدود اخْتِصاصِهِ.؛-: مِنطقة (دائِرَةُ نُفوذٍ).؛- (في الرّياضيّات) شَكْل مُستوٍ مَحدود بخَطٍّ مُنحنٍ، جَميع نُقَطه على أبعاد مُتساوِيَة من نُقطة داخلـيّة (مج).؛-: حَلْقة؛ الشَّيْء المُستدير.؛- رأس الإنسان: شَعره الذي يَستدير على القَرن منه.؛-: الهَزْمة التي تحت الأنف.؛-: خَشَبة تُركَز وسط الكُدْس تَدور بها البَقَرة.؛-: ما اسْتَدار من شَعر الفَرَس في بَدَنه كلّه.؛-: مَوْضِع الذُّؤابة من رَأس الإنسان.؛-: النّائِبَة، الدّاهِيَة «دارَتْ عليه الدَّوائِرُ» أي حلَّت به المصائب. وفي القُرآن الكريم: {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ} [التّوبَة:98].؛-: مَبْنى تُدار فيه شُؤون المَزْرَعَة.؛-: الهَزيمة والشدّة من شدائد الدهر. وفي القُرآن الكريم: {يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ} [المَائدة:52].؛- الميل (فلك): دائرة عظيمة تمرُّ في القطب السماويّ.؛-: وَحدة إداريّة تكون مَسؤولة عن نَشاطٍ مُحدَّد في الدَّولة أو في الشَّرِكات والمؤسَّسات.؛- اِنْتِخابيّة: قِسْم من المدينة أو مجموعة من القُرى تَنتخب عنها نائبًا أو أكثر في المَجلِس النّيابيّ.؛- المَعارِف: عَمَل يَضُمُّ معلومات عن مُختلِف مَيادين المَعرِفة أو عن مَيْدان خاصّ منها، ويكون عادَةً مُرتَّبًا تَرتيبًا هِجائيًّا، مَوْسوعة.؛- الضَّوء: الشُّهْرة.؛- الِانْقِلاب: إحدى الدّائرتين الصَّغيرتين في الكُرَة الأرضيّة القائمتين بمُوازاة خَطّ الِاسْتِواء واللَّتين تَجري بينهما دَوْرَة الشَّمْس السَّنوِيّة الظّاهِرة حول الأرض، وهما:«دائِرَةُ الِانْقِلابِ الصَّيْفِيّ» أو دائِرَة السَّرطان، وتَقوم في نِصْف الكُرَة الشَّماليّ، و«دائِرَةُ الِانْقِلاب الشَّتَوِيّ» أو دائِرة الجَدْي، وتَقوم في النِّصف الجَنوبيّ.؛- المَيْل: دائِرَة عَظيمة تَمُرُّ في القُطب السَّماويّ.؛- الوَضْع: الزّاوِيَة الحادِثَة بين الهاجِرَة وخَطّ موصِل بين جُرْمَين.؛-: جِهَة تَقوم في إدارة عامّة بعَمَلٍ مُعيَّن مُخْتَصّ.؛- السُّوء: النّائِبَة تَنزِل فتُهلِك.؛الـ - المُحيطة: الدّائِرَة المُماسّة لجميع زَوايا مُضلَّع ما.؛الـ- المُحاطة: الدّائرة المُماسّة لجَميع أضلاع مُضلَّع ما.؛الدَّوائر الرَّسْمِيَّة: الهيئة الحاكمة.؛الدّوائِر العُليا: كِبار المَسؤولين في الدَّوْلة.؛الدّوائِر الحُكوميّة: دَواوينُ الحُكومة.؛الدّوائِرُ السّياسِيّة/المُطَّلِعَة: الأوساط السّياسِيّة.
المعجم: القاموس دَائِرَةٌ
المعنى: جذ.: (دور) | 1. "رَسَمَ دَائِرَةً بِالبِرْكَارِ" (هن): شَكْلٌ مُسْتَوٍ مَحْدُودٌ، وَنِقَاطُهُ مُتَسَاوِيَةُ الأبْعَادِ مِنْ نُقْطَةٍ دَاخِلِيَّةٍ تُسَمَّى مَرْكَزَ الدَّائِرَةِ. أ. "مُحِيطُ الدَّائِرَةِ": الْخَطُّ الدَّائِرُ. ب. "قُطْرُ الدَّائِرَةِ": الْخَطُّ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي يَقْسِمُ الدَّائِرَةَ نِصْفَيْنِ مُتَسَاوِيَيْنِ مَارًّا بِمَرْكَزِهَا. 2. "دَائِرَةُ رَأْسِ الإنْسَانِ": شَعْرُهُ الْمُسْتَدِيرُ عَلَى قَرْنِهِ. 3. "بَحَثَ عَنْ مَعْنَى كَلِمَةِ الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ فِي دَائِرَةِ الْمَعَارِفِ": مَوْسُوعَةٌ تَضُمُّ مُعْلُومَاتٍ دَقِيقَةً عَنْ مُخْتَلِفِ مَيَادِينِ العِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالفَنِّ. 4. "الدَّائِرَةُ الانْتِخَابِيَّةُ": تَقْسِيمٌ اِنْتِخَابِيٌّ إدَارِيٌّ يَنْتَخِبُ فِيهِ الْمُوَاطِنُونَ مَنْ يَنُوبُ عَنْهُمْ فِي البَرْلُمَانِ أوِ الْمَجَالِسِ البَلَدِيَّةِ. 5. "دَائِرَةُ الانْقِلَابِ" (فك): إحْدَى الدَّائِرَتَيْنِ الصَّغِيرَتَيْنِ تَجْرِي مَرَّتَيْنِ فِي السَّنَةِ فِي الكُرَةِ الأرْضِيَّةِ، وَتَكُونُ فِيهَا الشّمْسُ فِي أقْصَى حَدٍّ مِنَ البُعْدِ عَنْ خَطِّ الاسْتِوَاءِ وَهُمَا: أ. "دَائِرَةُ الاِنْقِلَابِ الصَّيْفِيِّ" وَتُسَمَّى أَيْضًا دَائِرَةَ السَّرَطَانِ، وَتَقُومُ فِي نِصْفِ الكُرَةِ الشَّمَالِيِّ فِي نحو 21 حَزيران، (جُوان). ب. "دَائِرَةُ الانْقِلَابِ الشَّتْوِيِّ" وَتُسَمَّى دَائِرَةَ الْجَدْي وَتُقُومُ فِي نِصْفِ الكُرَةِ الْجَنُوبِيِّ فِي نَحْوِ 21 كَانون الأوَّلِ - تشرين الثّانِي. 6. "دَائِرَةُ الاِرْتِفَاعِ" (فك): دَائِرَةٌ كَبِيرَةٌ مِنَ الكُرَةِ السَّمَاوِيَّةِ تَمُرُّ بِقُطْبَيِ الأفُقِ. 7. "الدَّائِرَةُ القُطْبِيَّةُ الْجَنُوبِيَّةُ": أيْ خَطُّ العَرْضِ 5.66 جَنُوبًا. 8. "الدَّائِرَةُ القُطْبِيَّةُ الشَّمَالِيَّةُ": خَطُّ العَرْضِ 5.66 شَمَالًا. ن. دَوَائِر.
صيغة الجمع: دَوَائِرُ
المعجم: معجم الغني جَلَّ
المعنى: عن وطنه وموضعه، ومنه ـُ جُلُولاً: جلا وزال. وـ الشيءَ جَلاًّ: أخذ جُلَّه، أي معظمه. وـ الدَّابَّةَ: ألبسها الجُلَّ. وـ الجِلَّةَ: التقطها وجَمَعها. وـ الدابَّةُ الجِلَّةَ: أكلتها. فهو جالٌّ، وجَلاَّل. وـ الشيءَ عليه: جرَّه وجناه.؛جَلَّ ـِ جَلالاً، وجَلالَة: عَظُم. فهو جَلّ، وجُلال، وجَليل. (ج) أجِلَّة، وأجِلاَّء، وأجْلال، وجِلَّة. وفي حديث الضَّحَّاك: (أخذت جِلَّة أموالهم). وـ أسَنَّ. وـ أحكمَتْه التَّجارِب. وـ عنه: تَنَزَّه. وـ عن وطنه وموضعه: جلا وزال.؛أجَلَّ فلانٌ: عَظُم وقَوِي. وـ فلاناً: عَظَّمه. وـ رآه جَليلاً. وـ أعطاه الجليل.؛جَلَّلَ الشيءُ: عَمَّ. وـ الشيءَ: عَمَّه. وفي حديث الاستسقاء: (وابلاً مُجَلِّلاً). وـ غَطَّاه. وـ الدَّابَّةَ: ألبسها الجُلَّ.؛اجتَلَّ الجِلَّةَ: جَلَّها. وـ الدابةُ الجِلَّةَ: جَلَّتْها.؛تَجَالَّ فلانٌ: أسَنَّ وكَبِر. وفي حديث أم صُبَيَّة الجُهَنية: (كنا نكون في المسجد نسوة قد تَجَالَلْن). وـ عنه وعليه: تَرَفَّع وتَعَاظَم. وـ فلاناً: عَظَّمه. وتَجَالَّ الشيءَ: أخذ جُلَّه.؛تَجَلَّل به: تغطَّى. وـ الشيءَ: أخذ جُلَّه. وـ عَلاه.؛إجلال): يقال: فعلت كذا من إجلالِك، ومن أجل إجلالك: من أجلك.؛التَّجِلَّة: الإجلال. وـ الجلال. يقال: هم قوم ذو تَجِلَّة. ويقال: فعلت هذا من تَجِلَّتِك: من أجلك.؛الجالَّة: الجالية من الناس. (ج) جَوالّ.؛الجَلال يقال: فعلت ذلك من جلالك: من أجلك.؛الجُلال من كل شيء: مُعظَمه. وـ خلاف دُقاقِه.؛الجِلال: الغِطاء. وـ جمع جُلٍّ.؛الجَلائِل: جمع جليلة.؛الجَلُّ: ما تُغطَّى به الدابَّة لتصان. (ج) جِلال، وأجلال. وـ شِراع السَّفينة. (ج) جُلُول، وأجلال. وـ قصب الزرع وسُوقه إذا حُصد عنه السُّنبل. وـ زهرة عُرف الديك (مع).؛الجُلُّ: الجَلُّ. وـ من كل شيء: معظمه. وـ من البيت: مكان ضَربِه أو بنائه. (ج) جِلال، وأجْلال. ويقال: فعلت هذا من جُلِّك: من أجلك.؛الجِلُّ الكبير، خلاف الدِّقِّ. وفي الحديث: (اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه: دِقَّه وجِلَّه). وـ قَصَب الزرع وسوقه إذا حُصِد عنه السُّنْبل.؛الجَلَل: الشيء الكبير العظيم. وـ الصَّغير الحقير. (ضدّ). وفي حديث العباس، قال يوم بدر: (القتلى جَلَل، ما عدا محمداً): هين يسير.؛الجَِلَّة: البَعَر والرَّوث.؛الجُلَّة: الجَلَّة. وـ قُفَّة التمر. (ج) جِلال.؛الجُلَّى: الأمر الشديد والخطب العظيم. وفي المثل: (لا يُدعَى للجُلَّى إلاَّ أخوها): لا يُندب للأمر العظيم إلاَّ من يقوم به ويصلح له. ويضرب أيضاً للعاجز، أي ليس مثلك يدعى إلى الأمر العظيم. (ج) جُلَل.؛الجَلاَّء: الجُلَّى.؛الجُلاَّء: الجلاَّء.؛الجَلاَّلة من الماشية: التي تأكل الجِلَّة والعَذِرة.؛الجَلِيل: اسم من أسماء الله تعالى. وـ (في علم الفلسفة): ما جاوز الحَدَّ من نواحي الفنّ والأخلاق والفكر. يقال: منظر جليل ورائع. (مج). وـ الثُّمام.؛المَجَلَّة: الكتاب. وـ الصَّحيفة تجمع طرائف المعرفة. وتقال في عصرنا هذا لكل صحيفة عامَّة أو متخصِّصة في فن من الفنون تظهر في أوقات معينة، بخلاف الصُّحف اليوميَّة. (ج) مجالٌّ، ومَجَلاَّت. (مج).
المعجم: الوسيط قند
المعنى: قند : (القَنْدُ والقَنْدَةُ) ، بِالْفَتْح فيهمَا، (والقِنْديدُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِما أَطلقَه اعْتِمَادًا على الشُّهرة: عُصَارَةُ، وَقيل (: عَسَلُ قَصَبِ السُّكَّرِ إِذا جَمَدَ) جُمُوداً، أَو جُمِّد تَجميداً، وَمِنْه يُتَّخَذُ الفَانِيذُ، وَهُوَ (مُعَرَّب) كَنْد، (و) يُقَال (: سَوِيقٌ مُقَنَّدٌ) ، كمُعَظّم، (ومَقْنُودٌ ومُقَنْدًى) ، إِذا كَانَ مَعْمُولاً بالقِنْدِيد. قَالَ ابنُ مُقْبِل: أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذُو بَناتٍ ونِسْوَةٍ بِكِرْمَانَ يَعْتَفْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدَا (والقِنْدِيدُ) ، بِالْكَسْرِ (: الوَرْسُ) الجَيِّدُ. (و) القِنْدِيد (: الخَمْرُ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: هُوَ مثل الإِسْفِنْطِ، وأَنشد: كأَنَّهَا فِي سَيَاعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ (و) هُوَ (عَصِيرُ) عِنَب يُطْبَخ و (يُجْعَلُ فِيه أَفواهٌ) مِن الطِّيبِ (ثمَّ يُفْتَقُ) . نقلَه الأَزهريّ فِي الرُّباعيّ عَن ابْن جِنّي، وَيُقَال: إِنه لَيْسَ بخمْر وَقَالَ أَبو عَمرو: هِيَ القِنْدِيدُ، والطَّابَةُ، والطَّلَّةُ، والكَسِيس، والفَقْدُ، وأُمُّ زَنْبَق، وأُمُّ لَيلى، والزَّرْقَاءُ، للخمر، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: القَناديد: الخُمورُ. (و) القِنْدِيد أَيضاً (: العَنْبَرُ) ، عَن كُرَاع، (و) زَاد غَيره (: الكَافُورُ، والمِسْكُ) ، وَبقول كُراع فُسِّر قولُ الأَعشى: بِبَابِلَ لَمْ تُعْصَرْ فَسالَتْ سُلاَفَةٌ تُخَالِطُ قِنْدِيداً ومِسْكاً مُخَتَّمَا (و) القِنْدِيد (: طِيبٌ يُعْمَلُ بالزَّعْفَرَانِ) أَو الوَرْسِ (و) القِنْدِيد (: حالُ الرَّجُلِ حَسَنَةً) كَانَت (أَو قَبِيحَةً) . جَمْعه القَنَادِيدُ، عَن ابْن الأَعرابيّ، (كالقِنْدِدِ) ، كزِبْرِجٍ. (والقِنْدَأْوُ) ، مَرَّ ذِكْره (فِي الهَمْزِ) ، قَالَ الفرَّاءُ: هِيَ من النُّوق: الجَرِيئةُ، يُهمَز وَلَا يُهمز، وَقد تقدَّم الِاخْتِلَاف فِيهِ. (وسَمَرْقَنْدُ) ، بِفَتْح السِّين وَالْمِيم وَسُكُون الراءِ، هاذا هُوَ الصَّوَاب، وسمِعْنَا بعضَ مشايخِنا المغاربة يَنطق بِسُكُون الْمِيم، ويستند إِلى الشُّهرة عِنْدهم بذالك، قَالَ الصاغانيُّ: وَقد أُولِع أَهل بغدادَ بإِسكان الْمِيم وَفتح الراءه، وسيأْتي الْبَحْث عَنهُ (فِي) بَاب (الراءِ) وَفصل الشين الْمُعْجَمَة، لأَن الْكَلِمَة مُرَكّبة من شمر وكند، أَي حفرهَا شَمِرُ، اسمٌ لملك غَسَّان، وَحَيْثُ إِنها أَعجميّة كَانَ يَنْبَغِي أَن يُنَبّه عَلَيْهَا فِي السِّين الْمُهْملَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة، كَمَا هُوَ عادَته فِي ذِكْر الْبِلَاد الأَعجميّة، تَقْرِيبًا على المبتدِي وتسهيلاً، فإِني أَسمَع غالِبَ من لَا مَعْرفَة لَهُ بضَوابطِ هاذا الْكتاب يَقُول إِن المصنِّف لم يَذكرْ سَمَرْقَنْد فِي كِتَابه، وَالله أَعلم. (وقَنَادٌ، كسحابٍ: ع شَرْقِيَّ وَاسِط) العِرَاق. (ومُحَمّد بنُ سَعيدِ بن قَنْدٍ، مُحَدِّثٌ) بُخارِيٌّ، روَى عَن ابْن السُّكَيْن زكرِيّا بن يحيعى الطائيّ، ووالدُ قَنْدٍ اسمُه بَابِي. (وقَنْدَةُ الرِّقَاعِ: تَمْرٌ) ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْهُ، عَن أَبي حنيفةَ. (وأَبُو القُنْدَيْنِ بالضمِّ) كُنية (الأَصْمَعِيّ) عبد المَلِك بن قُرَيْب الإِمام الْمَشْهُور، قَالُوا: (كُنِيَ بِهِ لِعِظَم قُنْدَيْهِ، أَي خُصْيَيْهِ) قَالَ ابْن سِيده: لم يُحْكَ لنا فِيهِ أَكثر من ذَلِك، والقَضِيَّةُ تُؤذن أَنّ القُنْدَ: الخُصْيَةُ الكَبِيرَةُ. (و) يُقَال: (جاءَ بالأَمْرِ على قَنَادِيدِه، أَي) على (وَجْهِهِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَوْلهم بَيْنَ فَكَّيْه حُسامٌ مُهَنَّد، يَقْطُر مِنْهُ كَلاَمٌ مُقَنَّد، ورجُلٌ مَقْنُودُ الكَلامِ، وَهُوَ مَجاز. لغاية ص 75 تَابع كتاب والقَنْد فِي تَارِيخ سَمَرْقَند، تأْليف الإِمام أَبي حَفْص عمر بن أَحمد الْمُتَوفَّى سنة 537. وأَبو حَمَّاد طلْحة بن عَمْرو القَنَّاد، ككَتَّان، كُوفِيٌّ عَن الشَّعْبِيّ وعِكْرِمةَ وَابْن جُبَيْرِ. وحَبِيبٌ القَنَّادُ، بَصرِيُّ، عَنهُ أَيُّوب السَّخْتِيَانِيّ. وأَبو الْقَاسِم عبدُ الْملك بن محمّد بن عبد الله القَنْدِيّ الواعِظ، إِلى بَيْعِه، صَدُوقٌ ثَبتٌ. وأَقْنَدْتُ السَّوِيقَ: أَلقيْت فِيهِ القَنْدَ، كَذَا فِي الأَفعال لِابْنِ القطاع. وقَنَادٌ كسَحابٍ: موضعٌ شَرْقِيَّ واسِطَ قُرْبَ الحَوْزِ.
المعجم: تاج العروس الخضرة
المعنى: ـ الخُضْرَةُ: لَوْنٌ م ـ ج: خُضَرٌ وخُضْرٌ، خَضِرَ الزَّرْعُ، كفرِحَ، واخْضَرَّ واخْضَوْضَرَ، فهو أخْضَرُ وخَضُورٌ وخَضِرٌ وخَضِيرٌ ويَخْضِيرٌ ويَخْضُورٌ، ـ وـ في الخيلِ: غُبْرَةٌ تُخالِطُها دُهْمَةٌ. ـ والخَضِرُ، ككَتِفٍ: الغُصْنُ، والزَّرْعُ، والبَقْلَةُ الخَضْراءُ، ـ كالخَضرَةِ والخَضِيرِ، والمكانٌ الكثيرُ الخُضْرَةِ، ـ كاليَخْضورِ والمَخْضَرَةِ، وضَرْبٌ من الجَنْبَةِ، واحدتُهُ: بهاءٍ، وبالتحريكِ: النُّعُومَةُ، ـ كالخُضْرَةِ، وسَعَفُ النَّخْلِ، وجَرِيدُهُ الأَخْضَرُ. ـ واخْتُضِرَ، بالضم: أُخِذَ طَرِيّاً غَضّاً، ـ وـ الشابُّ: ماتَ فَتِيّاً. ـ والأَخْضَرُ: الأَسْودُ، ضِدُّ، وجَبَلٌ بالطَّائِفِ. ـ والخَضْراءُ: السماءُ، وسَوادُ القومِ، ومُعْظَمُهُم، وخُضَرُ البُقُولِ، ـ كالخُضارَةِ، وفَرَسُ عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ بنِ عَرَكِيٍّ، وفرسُ سالِمِ بنِ عَدِيٍّ، وفرسُ قُطْبَةَ بنِ زَيْدٍ القَيْنِيِّ، وجَزيرتَانِ، وذُكرتا في ج ز ر، والكَتِيبَةُ العظيمةُ، والدَّلْوُ اسْتُقِيَ بها زَماناً حتى اخْضَرَّتْ، والدَّواجِنُ من الحَمامِ، وقِلْعَةٌ باليَمَنِ من عملِ زَبِيدَ، ـ وع باليمامَةِ، وأرضٌ لعُطَارِدٍ. ـ والخَضِيرَةُ، ككَريمَةٍ: نَخْلَةٌ يَنْتَثِرُ بُسْرُها، وهو أخْضَرُ. ـ وخُضارَةُ، بالضم، مَعْرِفَةً: البَحْرُ، لا تُجْرَى. ـ والخُضارِيُّ، كغُرابِيٍّ: طائرٌ. وكالشُّقَّارَى: نَبْتٌ. وكسَحابٍ: لَبَنٌ أُكْثِرَ ماؤُهُ، والبَقْلُ الأولُ. وكرُمَّانٍ: طائرٌ. ـ وكغُرابٍ: ع كثيرُ الشجرِ، ـ ود قُرْبَ الشِّحْرِ. ـ والمُخاضَرَةُ: بَيْعُ الثِّمارِ قبلَ بُدُوِّ صَلاحِها. ـ وذَهَبَ دَمُهُ خِضْراً مِضْراً، بكسرهما وككِتفٍ: هَدَراً. ـ وخَضِرٌ، ككَبِدٍ وكِبْدٍ: أبو العباسِ النبي عليه السلامُ. ـ وخَضِرَةُ: عَلَمٌ لِخَيْبَرَ، ومَرَّ صلى الله عليه وسلم، بأَرْضٍ تُسَمَّى عَثِرَةَ أو عَفِرَةَ أو عَذِرَةَ، فَسَمَّاها: خَضِرَةَ. ـ والخُضَيْراءُ: طائرٌ. ـ وهُمْ خُضْرُ المناكِبِ، بالضم: في خِصبٍ عظيمٍ. ـ والخُضْرُ: قبيلةٌ، وهمْ رُماةٌ. ـ والخُضْرِيَّةُ: نَخْلَةٌ طَيِّبَةُ التَّمْرِ خَضْراؤُهُ، وبفتح الضادِ: ع بِبَغْدادَ. ـ والأَخاضِرُ: الذَّهَبُ، واللحمُ، والخَمْرُ. ـ وخَضُوراءُ: ماءٌ. ـ وأخذَهُ خِضْراً مِضْراً، بكسرهما وككَتِفٍ، أي: بغيرِ ثَمنٍ، أو غَضّاً طَرِيّاً. ـ وهوَ لَكَ خِضْراً مِضْراً، أي: هَنِيئاً مَرِيئاً. ـ وخُضِّرَ له فيه تَخْضِيراً: بُورِكَ له فيه. ـ واخْتَضَرَ الحِمْلَ: احْتَمَلَهُ، ـ وـ الجارِيَةَ: افْتَرَعَها، أو قبلَ البُلوغِ، ـ وـ الكَلأَ: جَزَّهُ وهو أخْضَرُ. ـ واخْضَرَّ اخْضِراراً: انْقَطَعَ، ـ كاخْتَضَرَ، ـ وـ الليلُ: اسْوَدَّ. ـ والأُخَيْضِرُ: ذُبابٌ، وداءٌ في العينِ، ووادٍ بينَ المدينةِ والشامِ. ـ وخَضَرَ النَّخْلَ: قَطَعَهُ. ـ والإِخْضِيرُ: مسجدٌ بينَ تَبُوكَ والمدينةِ. ـ وبنُو الخُضْرِ، بالضم: بَطْنٌ من قَيْسِ عَيْلانَ، منهم أبو شَيْبَةَ الخُضْرِيُّ. وكصُرَدٍ: أبو العباسِ عُبَيْدُ اللّهِ بنُ جعفرٍ الخُضَرِيُّ، وبالكسر: شيخُ الشافعيةِ بِمَرْوَ، وأبو عبدِ اللّهِ محمدُ بنُ أحمدَ، وإبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ خَلَفٍ، وعثمانُ بنُ عَبْدَوَيْهِ قاضي الحَرَمَيْنِ الخِضْرِيُّونَ. ـ والخُضَيْريَّةُ، بالضم: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، منها، محمدُ بنُ الطَّيِّبِ الصَّبَّاغُ الخُضَيْرِيُّ، والمُبارَكُ بنُ عَلِيِّ بنِ خُضَيْرٍ، وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ. ـ وخُضَيْرٌ: لَقَبُ إبراهيمَ بنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ. ـ وخُضَيْرٌ: شيخٌ لعُليِّ بنِ رَباحٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ خُضَيْرٍ البَصْرِيُّ، وخُضَيْرٌ السُّلَمِيُّ، أو هو بِحاءٍ: محدِّثونَ.
المعجم: القاموس المحيط الصفرة
المعنى: ـ الصُّفْرَةُ، بالضم: م، والسَّوادُ، ضِدٌّ، وقد اصْفَرَّ واصْفارَّ، فهو أصْفَرُ، ـ وع باليَمامةِ، وبالفتح: الجَوْعَةُ. ـ والجائعُ: مَصْفُورٌ ومُصَفَّرٌ، كمُعَظَّمٍ. ـ والأَصفرانِ: الزَّعْفَرانُ والذَّهَبُ، أو والوَرْسُ، أو والزَّبِيبُ. ـ والصَّفْراءُ: الذَّهَبُ، والمِرَّةُ المعروفةُ، والجَرادةُ إذا خَلَتْ من البَيْضِ، ونَبْتٌ سُهْلِيٌّ رَمْلِيٌّ ورَقُهُ كالخَسِّ، وفَرَسُ الحارِثِ الأَصْحَمِ، ومُجاشِعٍ السُّلَمِيِّ، ووادٍ بين الحَرَمَيْنِ، والقَوْسُ من نَبْعٍ. ـ وصَفَّرَهُ تَصْفِيراً: صَبَغَه بِصُفْرَةٍ. ـ والمُصَفِّرَةُ، كمحدثةٍ: الذينَ عَلاَمَتُهم الصُّفْرَةُ. ـ والصُّفْرِيَّةُ، بالضم: تَمْرٌ يَمانِيٌّ يُجَفَّفُ بُسْراً فَيَقَعُ مَوْقِعَ السُّكَّرِ في السَّوِيقِ. وكغُرابٍ: يَبِيسُ البُهْمَى، وبِهاءٍ: ما ذَوِيَ من النباتِ. ـ والصَّفَرُ، بالتحريكِ: داءٌ في البَطْنِ يُصَفِّرُ الوجهَ، وتأخيرُ المُحَرَّمِ إلى صَفَرَ، ومنه: "لاَ صَفَرَ " ، أو من الأوَّل لزَعْمِهِم أنه يُعْدِي، والعَقْلُ، والعَقْدُ، والرُّوعُ، ولُبُّ القَلْبِ، وحَيَّةٌ في البَطنِ تَلْزَقُ بالضُّلُوعِ فَتَعَضُّها، أو دابَّةٌ تَعَضُّ الضُّلوعَ والشَّرَاسِيفَ، أو دُودٌ في البطنِ، ـ كالصُّفارِ، بالضم: والجُوعُ. ـ وصَفَرٌ: الشَّهْرُ بعدَ المُحَرَّمِ، وقدْ يُمْنَعُ ـ ج: أصْفَارٌ، وجَبَلٌ من جِبالِ مَلَلٍ. ـ والصَّفَرانِ: شَهْرانِ من السَّنةِ، سُمِّيَ أحدُهُما في الإِسلامِ المُحَرَّمَ. وكغُرابٍ: الماءُ الأَصْفَرُ يَجْتَمِعُ في البطنِ، وصُفِرَ، كعُنِيَ، صَفْراً، والقُرادُ، وما بَقِيَ في أصولِ أسنانِ الدَّابَّةِ من التِّبْنِ وغيرِهِ، ويكسرُ، ودُوَيبَّةٌ تكونُ في الحوافِرِ والمَناسِمِ. ـ والصُّفْرُ، بالضم: من النُّحاسِ. ـ وصانِعُهُ: الصَّفَّارُ، وع، والذَّهَبُ، والخالي، ويُثَلَّثُ وككتِفٍ وزُبُرٍ ـ ج: أصْفارٌ. ـ وإناءٌ أصْفارٌ: خالٍ. وآنِيَةٌ صُفْرٌ، وقد صَفِرَ، كفَرِحَ، صَفَراً وصُفُوراً، فهو صَفِرٌ. ـ وصَفِرَتْ وِطابُهُ: ماتَ. ـ وأصْفَرَ: افْتَقَرَ، ـ وـ البيتَ: أخْلاهُ، ـ كصَفَّرَهُ. ـ والصُّفْرِيَّةُ، بالضم، ويكسرُ: قَوْمٌ من الحَرُورِيَّةِ، نُسِبوا إلى عبدِ اللهِ بنِ صَفَّارٍ، ككَتَّانٍ، أو إلى زِياد بن الأَصْفَرِ، أو إلى صُفْرَةِ ألوانِهِم، أو لِخُلُوِّهِم من الدِّينِ. والمَهالِبةُ نُسِبوا إلى آلِ أبِي صُفْرَةَ. ـ والصَّفَرِيَّةُ، محركةً: نباتٌ في أولِ الخرِيف، أو هي تَوَلِّي الحَرِّ وإقْبالُ البَرْدِ، أو أولُ الأَزْمِنَة، وتكونُ شَهْراً، ونِتاجُ الغَنَمِ مع طُلوعِ سُهَيْلٍ، ـ كالصَّفَرِيِّ، محركةً فيهما. ـ والصافِرُ: اللِّصُّ، وطَيْرٌ جَبانٌ، وكُلُّ ذِي صَوْتٍ من الطَيْرِ، وكُلُّ ما لا يَصيدُ من الطَّيْرِ. ـ وما بها صافِرٌ: أحدٌ. ـ والصَّفَّارَةُ، كجَبَّانَةٍ: الاسْتُ، وهَنَةٌ جَوْفَاءُ من نُحاسٍ يَصْفِرُ فيها الغُلامُ للحَمَامِ أو للحِمارِ لِيَشْرَبَ. ـ والصَّفِيرَةُ والضَّفِيرَةُ: ما بينَ أرضَيْن، وبلا هاءٍ: من الأَصْواتِ، ـ وقد صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً وصَفَّرَ، ـ وـ بالحِمارِ: دَعاهُ للماءِ. ـ وبَنُو الأَصْفَرِ: مُلوكُ الرُّومِ، أولادُ الأَصْفَرِ بنِ رُومِ بنِ يَعْصُو بنِ إسْحَاقَ، أو لأَنَّ جَيْشاً من الحَبَشِ غَلَبَ عليهم، فَوَطِئَ نِساءَهُمْ، فَوُلِدَ لهم أولادٌ صُفْرٌ. ـ ومَرْجُ الصُّفَّرِ، كسُكَّرٍ: ع بالشأمِ. ـ والصَّفارِيتُ: الفُقَراءُ. ـ وهو مُصَفِّرُ اسْتِهِ، أي: ضَرَّاطٌ. ـ وصَفُّورِيَّةُ، كعَمُّورِيَّةَ: د بالأُرْدُنِّ. ـ والصُّفُورِيَّةُ، بالضم وشَدِّ الياءِ: جِنْسٌ من النباتِ. ـ وصَفُوراءُ أو صَفُورَةُ أو صَفُورِياءُ: بِنْتُ شُعَيبٍ، عليه السلام، تزوجها موسى، صلواتُ الله عليه. ـ والأَصافِرُ: جِبالٌ. ـ وصُفْرَةُ، بالضم مَعْرِفَةً: عَلَمٌ للعَنْز. ـ والصَّفْراواتُ: بين الحَرَمَيْنِ. قُربَ مَرِّ الظَّهْرانِ.
المعجم: القاموس المحيط شبا
المعنى: شَباةُ كُلِّ شيءٍ: حدُّ طَرَفِهِ، وقيل حَدُّهُ. وحَدُّ كلِّ شيءٍ شَباتهُ، والجمْعُ شَبَواتٌ وشَباً. وشَبا النَّعْلِ: جانِبا أَسَلَتِها. والشَّبا: البَرَدُ؛ قال الطرِمّاح: ليلَــــة هـــاجَتْ جُمادِيَّـــة، ذات صـــِرٍّ جِرْبيــاء البَشــامْ ورْدَة أَدْلَـــــجَ صـــــِنَّبْرُها، تحــتَ شــَفَّانِ شــَباً ذي سـِجامْ ورَدة حَمْراء أَي السَّنة الشديدة، والشَّبا: البَرَدُ، وسِجام: مَطر.وفي حديث وائِل بنِ حُجْرٍ: أَنه كتب لأَقْيالِ شَبْوَةَ بما كان لهم فيها من مِلْكٍ؛ شَبْوَةُ: اسمُ الناحِيةِ التي كانوا بها من اليَمَن وحَضْرَمَوتَ، وفيه: فما فَلُّوا له شَباةً؛ الشَّباةُ: طَرَفُ السَّيْفِ وحَدُّه، وجَمْعُها شَباً. والشَّباةُ: العَقْرَبُ حين تَلِدُها أُمُّها، وقيل: هي العَقربُ الصَّفْراءُ، وجمعها شَبَوات. قال أَبو منصور: والنَّحْوِيُّون يقولون شَبْوَةُ العَقْرَبُ، مَعْرِفَةٌ لا تنصرف ولا تدخلها الأَلف واللام، وقيل: شَبْوَةُ هي العَقْرَبُ ما كانتْ، غيرُ مُجْراةٍ؛ قال: قــدْ جَعَلــتْ شــَبْوَةُ تَــزْبَئِرُّ، تَكْســُو اسـْتَها لحْمـاً وتَقْشـَعِرُّ ويروى: وتَقْمَطِرُّ؛ يقول: إذا لدَغَتْ صار اسْتُها في لَحْم الناسِ فذلك اللحْم كِسوَةٌ لها. ثعلب عن ابن الأَعرابي: من أَسماءِ العَقْرَبِ الشَّوْشَبُ والفِرْضِخُ وتَمْرَة لا تَنْصَرفُ؛ قال: وشَباةُ العَقْرب إبْرَتُها.والشَّبْوُ: الأَذى. وجاريةٌ شَبْوَةٌ: جريئة كثيرة الحركة فاحشةٌ.وأَشْبى الرجلُ: وُلِدَ لهُ ولدٌ كَيِّسٌ ذَكِيٌّ؛ قال ابن هرْمَة: هُمُـو نبَتُـوا فَرْعـاً بكُلِّ شَرارَةٍ حَرامٍـ، فأَشـْبى فَرْعُها وأُرُومُها ورجلٌ مُشْبىً إذا وُلِدَ له وَلدٌ ذكِيٌّ؛ قال ابن سيده: كذلك رواه ابن الأَعرابي مُشْبىً على صيغة المفعول، ورَدَّ ذلك ثعلب فقال: إنما هو مُشْبٍ، قال: وهو القياس والمعلوم. اليزيدي: المُشْبي الذي يُولد له وَلدٌ ذكيٌّ، وقد أَشْبى؛ وأَنشد شمِر قول ذي الإصْبَع العَدَواني: وهُـــمْ إنْ وَلَـــدُوا أَشـــْبَوْا بِســــِرِّ الحســــَبِ المَحْــــضِ قال: وأَشْبى إذا جاءَ بوَلدٍ مثل شَبا الحدِيد. ابن الأَعرابي: رجلٌ مُشْبٍ وَلَد الكِرام. والمُشْبي: المُشْفِقُ، وهو المُشْبِلُ. وأَشْبى فُلاناً وَلدهُ أَي أَشْبَهُوه؛ وأَنشد ابن بري لعِمْرانَ بنِ حَطَّانَ يصف رجلاً من الخوارِج وأَنَّ أُمَّه قد أَنْجَبَتْ بولادَته: قـد أَنْجَبَتْـهُ وأَشْبَتْه وأَعْجَبَها، لو كان يُعجِبُها الإنجابُ والحَبَلُ قال أَبو عمرو: الإشْباءُ الإعْطاء؛ وأَنشد للقشيري: إنَّ الطرِمَّــاحَ الــذي دَرْبَيْــتِ دَحـاكِ، حَتَّـى انْصـَعْتِ قدْ أَمْنَيْتِ فكُــلَّ خَيْـرٍ أَنْـتِ قـد أَشـْبَيْتِ، تُـوبي مـنَ الخِطْـءِ فَقَـدْ أَشْصَيْتِ وقال ثعلب: أَشْبى أَشْفَقَ؛ وأَنشد لرؤبة: يُشــْبي علــيَّ والكَرِيـمُ يُشـْبي وامرأَة مُشْبِيَةٌ على ولدِها: كمُشْبِلة. والمُشْبى: المُكْرَمُ؛ عن ابن الأَعرابي. والإشْباءُ: الدفْعُ.وأَشْبَيْتُ الرجلَ: رفعْتُه وأَكْرَمْتُه. وأَشْبَتِ الشَّجَرة: ارْتَفَعت. ويقال: أَشْبى زيدٌ عمراً إذا أَلْقاه في بئرٍ أَو فيما يَكْرَهُ؛ وأَنشد: إعْلَوَّطـــا عمْــراً ليُشــْبِياهُ، فــي كــلِّ ســُوءٍ، ويُــدَرْبِياهُ الفراء: شَبا وجهُه إذا أَضاء بعد تَغيُّرٍ. وأَشْبى الرجلُ: طال والتَفَّ من النَّعْمَة والغُضُوضَةِ. والشَّبا: الطُّحْلُب، يمانية.وشَبْوَة: موضعٌ؛ قال بشر بن أَبي خازم: أَلا ظَعَـنَ الخَلِيـطُ غَـداةَ رِيعُوا بشــَبْوَةَ، والمَطِـيُّ بهـا خُضـُوعُ والشَّبا: وادٍ من أَوْدية المدينة فيه عينٌ لبني جعفر بن إبراهيمَ من بني جعفرِ بنِ أَبي طالبٍ، رضوانُ الله عليهم.
المعجم: لسان العرب قعع
المعنى: القُعاعُ: ماءٌ مُرّ غليظ. ماءٌ قُعٌّ وقُعاعٌ: مُرٌّ غليظ، وقيل: هو الذي لا أَشدّ مُلُوحةً منه تَحْتَرِقُ منه أَجْوافُ الإِبلِ، الواحد والجمع فيه سواء. قال ابن بري: ماءٌ قُعاعٌ وزُعاقٌ وحُراقٌ، وليس بعد الحُراقِ شيء، وهو الذي يحرق أَوبار الإِبل، والأُجاجُ المِلْحُ المُرّ أَيضاً.وأَقَعَّ القومُ إِقْعاعاً إذا أَنْبَطُوه. يقال: أَقَعَّ أَي أَنْبَطَ ماءً قُعاعاً. وأَقَعَّتِ البئرُ: جاءت بهذا الضرب من الماء، ومِياهُ الإِمْلاحاتِ كلُّها قُعاعٌ.والقَعْقَعةُ: حكايةُ أَصوات السِّلاحِ والتِّرَسةِ والجُلُودِ اليابسة والحجارة والرَّعْدِ والبَكْرةِ والحُليِّ ونحوها؛ قال النابغة: يُسـَهَّدُ مـن لَيْـلِ التَّمـامِ سـَلِيمُها لحَلْـيِ النسـاءِ فـي يَـدَيهِ قَعـاقِعُ وذلك أَن المَلْدُوغَ يوضع في يديه شيء من الحَلْيِ لئلا يَنامَ فيَدِبَّ السمُّ في جسَدِه فيقتله. وتَقَعْقَعَ الشيء: اضْطَرَبَ وتحرّك.وقَعْقَعْتُ القارُورةَ وزَعْزَعْتُها إذا أَرَغْتَ نَزْعَ صِمامِها من رأْسها.وقَعْقَعْتُه وقَعْقَعْتُ به: حرَّكْته. وفي حديث أُم سلمة: قَعْقَعُوا لك بالسِّلاحِ فطارَ سِلاحُك وفي المثل: فلانٌ لا يُقَعْقَعُ له بالشِّنانِ أَي لا يُخْدَعُ ولا يُرَوَّعُ، وأَصله من تحريك الجلد اليابس للبعير ليَفْزَع؛ أَنشد سيبويه للنابغة: كأَنَّــكَ مِــنْ جِمــالِ بَنــي أُقَيْـشٍ يُقَعْقَـــعُ خَلْـــفَ رِجْلَيْـــهِ بِشــَنِّ أَراد كأَنك جَمَلٌ فحذف الموصوف وأَبقى الصفة كما قال: لـو قُلْـتَ مـا فـي قَوْمِها لم تِيثَمِ يَفْضـــُلُها فـــي حَســـَبٍ ومِيســَمِ أَراد من يفضلها فحذف الموضول وأَبقى الصلة.والتَّقَعْقُعُ: التحرّك. وقال بعض الطائيين: يقال قَعَّ فلان فلاناً يَقُعُّه قَعّاً إذا اجْتَرأَ عليه بالكلام. وتَقَعْقَعَ الشيءُ: صَوَّتَ عند التحريك. وقَعْقَعْتُه قَعْقَعةً وقِعْقاعاً: حركته، والاسم القَعْقاعُ، بالفتح. قال ابن الأَعرابي: القَعْقَعةُ والعَقْعَقةُ والشَّخْشَخةُ والخَشَخَشةُ والخَفْخَفةُ والفَخْفَخةُ والنَّشْنَشةُ والشَّنْشَنةُ، كله: حركةُ القِرْطاسِ والثوْبِ الجديدِ. وفي الحديث: أَنّ ابناً لِبِنْتِ النبي، صلى الله عليه وسلم، حُضِرَ فدخل النبي، صلى الله عليه وسلم، فجيءَ بالصبيّ ونفسُه تَقَعْقَعُ أَي تَضْطَرِبُ؛ قال خالد بن جَنْبةَ: معنى قوله نفسه تَقَعْقَعُ أَي كلَّما صَدَرَتْ إِلى حال لم تَلْبَثْ أَن تصير إِلى حال أُخرى تقرّبه من لموت لا تثبت على حال واحدة. وفي الحديث: آخُذُ بِحَلْقةِ الجنةِ فأُقَعْقِعُها أَي أُحَرِّكُها. والقَعْقَعةُ: حكاية حركة لشيء يُسْمَعُ له صوْتٌ، ومنه حديث أَبي الدرداء: شَرُّ النساء السَّلْفَعةُ التي تُسْمَعُ لأَسنانِها قَعْقَعةٌ. ورجل قَعْقاعٌ وقُعْقُعانيّ: تَسْمَعُ لِمَفاصِلِ رجليه تَقَعْقُعاً إذا مشَى، وكذلك العَيْرُ إذا حَمَلَ على العانةِ وتَقَعْقَعَ لَحْياه يقال له قُعْقُعانيٌّ. وحِمارٌ قُعْقُعانيُّ الصوتِ، بالضم، أَي شديد الصوت، في صوته قَعْقَعَةٌ؛ قال رؤبة: شــاحِيَ لَحْيَــيْ قُعْقُعــانيّ الصـَّلَقْ قَعْقَعــةَ المِحْــوَرِ خُطَّــافَ العَلَـقْ والأَسَدُ ذُو قَعاقِعَ أَي إذا مشَى سمعت لِمَفاصِله قَعْقَعةً.والقَعْقَعةُ: تَتابُعُ صوت الرَّعْدِ في شدَّةٍ؛ وجمعه القَعاقِعُ. ورجل قُعاقِعٌ: كثير الصوت؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: وقُمْــتُ أَدْعُــو خالــداً ورافِعــا جَلْــدَ القُــوَى ذا مِــرَّةٍ قُعاقِعـا وتَقَعْقَعَ بنا الزمانُ تَقَعْقُعاً: وذلك من قلة الخير وجَوْرِ السلطانِ وضِيقِ السِّعْرِ. والمُقَعْقِعُ: الذي يُجِيلُ القِداحَ في الميسر؛ قال كُثيِّر يصف ناقته: وتُعْــرَفُ إِنْ ضــَلَّتْ فَتُهْـدَى لِرَبِّهـا لِمَوْضــِعِ آلاتٍ مِــنَ الطَّلْــحِ أَرْبَـعِ وتُـؤْبَنُ مِـنْ نَـصِّ الهَـواجِرِ والضُّحَى بِقِـدْحَيْنِ فـازا مِـنْ قِداحِ المُقَعْقِعِ عليهـا، ولَمَّـا يَبْلُغـا كـلَّ جَهْدِها وقــد أَشـْعَراها فـي أَظَـلَّ ومَـدْمَعِ الآلات: خَشَبات تبنى عليها الخيمة، وتُؤْبَنُ أَي تُتَّهَمُ وتُزَنّ؛ يقول: هزلت فكأَنها ضُرِبَ عليها بالقِداحِ فخرج المُعَلَّى والرَّقِيبُ فأَخذا لحمها كله، ثم قال: ولما يبلغا كل جَهْدِها أَي وفيها بقية.وقوله:قد أَشْعَراها أَي وهذان القِدْحانِ قد اتصل عملهما بالأَظَلِّ حتى دَمِيَ فَنَقِبَ وبالعين حتى دَمَعَت من الإِعياء، والضمير في أَشْعَراها يعود على الهواجِرِ، والسُّرَى على ما قاله ابن بري إِن الذي وقع في شعر كثيِّر نَصَّ الهواجِرِ والسُّرَى؛ قال: وأَصله من إِشْعارِ البدنة، وهو طَعْنُها في أَصل سَنامِها بحديدة، قال ابن بري: يقول أَثَرُ قوائم هذه الناقة في الأَرض إذا بركت كأَثَرِ عيدان من الطلْحِ فيستدل عليها بهذه الآثار؛ وقد نسب الأَزهريّ قوله: بِقِـدْحَيْنِ فـازا مـن قِداحِ المُقَعْقِعِ إِلى ابن مُقْبلٍ. ويقال للمهزول: صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. وكل شيء يسمع عند دقه صوت واحد فإِنكَ لا تقول تَقَعْقَعَ، وإِذا قلت لمثل الأَدَمِ اليابسة والسِّلاح ولها أَصوات قلت تَتَقَعْقَعُ؛ قال الأَزهري:وقول النابغة: يُقَعْقَـــعُ خَلْـــفَ رِجْلَيْـــهِ بِشــَنِّ يخالف هذا القول لأَنّ الشنّ من الأَذَمِ وقد تقدّم. وقَعْقَعَ في الأَرض أَي ذهب. وتمرٌ قَعْقاعٌ أَي يابس. قال الأَزهري: سمعت البحرانِيِّينَ يقولون للقَسْب إذا يبِسَ وتَقَعْقَع: تَمْرٌ سَحٌّ وتَمْرُ قَعْقاعٌ.والقَعْقاعُ: الحُمَّى النافِضُ تُقَعْقِعُ الأَضْراس، قال مُزَرِّدٌ أَخو الشمّاخ: إِذا ذُكِرَتْ سَلْمَى على النَّأْي، عادَني ثُلاجِـيّ قعْقـاعٍ، مـن الـوِرْدِ، مُرْدِم ويقال للقوم إذا كانوا نزولاً ببلد فاحتملوا عنه: قد تَقَعْقَعَتْ عُمُدُهم أَي ارتحلوا؛ قال جرير: تَقَعْقَـــعَ نَحْــوَ أَرْضــِكُمُ عِمــادي وفي المثل: مَنْ يَجْتَمِعُ تَتَقَعْقَعُ عُمُدُه، كما يقال: إذا تَمَّ أَمْرٌ دنَا نَقْصُه، ومعنى من يجمع تتقعقع عمده أَي من غُبِطَ بكثرة العَدَدِ واتِّساقِ الأَمر فهو بِعَرضِ الزوال والانتشار؛ وهذا كقول لبيد يصف تغير الزمان بأَهله: إِنْ يُغْبَطُـوا يَهْبِطُـوا، وإِنْ أُمِـرُوا يَوْمــاً، يَصـِيرُوا لِلْهُلْـكِ والنَّكَـدِ والقُعْقُعُ، بالضم: طائر أَبْلَقُ فيه سواد وبياض ضخم طويل المِنْقارِ وهو من طير البر، والقَعْقَعةُ صوته. والقُعْقُعُ، بضم القافين: العَقْعَقُ.وقُعَيْقِعانُ: جبل، وقيل: موضع بمكة كانت فيه حرب بين قبيلتين من قريش، وهو اسم معرفة، سمي بذلك لقَعْقَعةِ السِّلاح الذي كان به، وقيل: سمي بذلك لأَنّ جُرْهُماً كانت تجعل قِسيَّها وجِعابَها ودَرَقَها فيه فكانت تُقَعْقِعُ وتصوّت، قال ابن بري: وسمي بذلك لأَنه موضع سلاح تُبَّعٍ كما سمي الجبل الذي كان موضع خيله أَجْياداً. وقُعَيقِعانُ أَيضاً: جبل بالأَهواز في حجارته رخاوة تنحت منه الأَساطِينُ، ومنه نحتت أَساطين مسجد البَصْرةِ.وطريقٌ قَعْقاعٌ ومُتَقَعْقِعٌ: لا يُسْلَكُ إِلا بِمَشَقّةٍ وذلك إذا بَعُدَ واحْتاجَ السابِلُ فيه إِلى الجَدِّ، وسمي قَعْقاعاً لأَنه يُقَعْقِعُ الرِّكابَ ويتعبها؛ قال ابن مقبل يصف ناقة: عَمِــل قَوائِمُهــا علــى مُتَقَعْقــعٍ عَتِــبِ المَراقِــبِ خــارجٍ مُتَنَشــِّرِ وقَرَبٌ قَعْقاعٌ: شديدٌ لا اضْطِرابَ فيه ولا فُتُورَ،وكذلك خِمْسٌ قَعْقاعٌ وحَثْحاثٌ إذا كان بعيداً والسيرُ فيه مُتْعِباً لا وَتِيرةَ فيه أَي لا فُتُورَ فيه، وسَيْرٌ قَعْقاعٌ. والقَعْقاعُ: طريق يأْخذ من اليمامة إِلى الكوفة، وقيل إِلى مكة، معروف. وقَعْقاعٌ: اسم رجل؛ قال: وكُنْــتُ جَلِيــسَ قَعْقــاعِ بـنِ شـَوْرٍ ولا يَشــــْقَى بِقَعْقــــاعٍ جَلِيـــسُ وبالشُّرَيْفِ من بلادِ قَيْسٍ مواضعُ يقال لها القَعاقِعُ. وقال الأَصمعي: إذا طَرَدْتَ الثور قلت له: قَعْ قَعْ، وإِذا زجرته قلت له: وحْ وَحْ وقد قَعْقَعتُ بالثور قَعْقَعةً.
المعجم: لسان العرب فكه
المعنى: فكه : (الفاكِهَةُ: الثَّمْرُ كُلُّهُ.) هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ. وقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: كُلُّ شَيْءٍ قَدْ سُمِّيَ مِن الثِّمَارِ فِي القُرْآنِ نَحْوَ التَّمْرِ والرُّمَّانِ فَإِنا لَا نُسَمِّيه فاكِهَة، قَالَ: وَلَوْ حَلَفَ أَنْ لاَ يَأْكُلَ فَاكِهَةً وَأَكَلَ تَمْراً أَوْ رُمَّاناً لَمْ يَحْنَثْ، وَبِه أَخَذَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ واسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فِيهِمَا فَاكِهةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} . وَقَالَ الرَّاغِبُ: وَكَأَنَّ قَائِلَ هَذَا القَوْلِ نَظَرَ إِلِى اخْتصاصِهِمَا بالذِّكْرِ وَعَطْفِهِمَا على الفاكِهَةِ فِي هاذِهِ الآيَةِ. وأَرَادَ المُصَنِّفَ رَدَّ هَذا الْقَوْلِ تِبْعاً لِلأَزْهَرِيِّ فَقَالَ: (وَقَوْلُ مُخْرِجِ التَّمْرِ والعِنَبِ والرُّمَّانِ مِنْهُمَا مُسْتَدِلاًّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} بَاطِلٌ مَرْدُودٌ، وَقَدْ بَيَّنْتُ ذَلِكَ مَبْسُوطاً فِي كتابي (اللاَّمِعِ المُعْلَمِ العُجابِ فِي الجَمْعِ بَين المُحْكَمِ والعُبَابِ. وَقد تَعَرَّض لِلْبَحْثِ الأَزْهَرِيُّ فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ أَحداً مِنَ العَرَبِ قَالَ: إِنَّ النَّخِيلَ والكُرُومَ ثِمَارُهَا لَيْسَتْ مِنَ الفَاكِهَةِ، وإِنَّما شَذَّ قَوْلُ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ فِي هَذِه المَسْأَلَةِ عَنْ أَقَاوِيلِ جَمَاعَةِ الفُقَهَاءِ لِقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ كَانَ بِكَلاَمِ العَرَبِ وَعِلْمِ اللُّغَةِ وَتَأْوِيلِ القُرْآنِ العَرَبِيِّ المُبِين، والعَرَبُ تَذْكُرُ الأَشْيَاءَ جملَة ثمَّ تخصُّ مِنْهَا شَيْئاً بالتَّسْمِيَةِ تَنْبِيهاً على فَضْلٍ فِيهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} فَمَنْ قَال: إِنْ جِبِريلَ وَمِيكَالَ لَيْسَا مِنَ المَلاَئِكَةِ لِإِفْرَادِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُمَا بالتَّسْمِيَةِ بَعْدَ ذِكْرِ المَلاَئِكَةِ جُمْلَةً فَهُوَ كَافِرٌ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَصَّ عَلَى ذَلِكَ وَبَيَّنَهُ، وَمَنْ قالَ إِنَّ ثَمَرَ النَّخْلِ والرُّمَّانِ لَيْسَ فَاكِهَة لِإِفْرَادِ اللَّهِ تَعَالَى إِيَّاهُمَا بالتَّسْمِيَةِ بَعْدَ ذِكْرِ المَلاَئِكَةِ جُمْلَةً فَهُوَ جَاهِلٌ، وَهُوَ خِلاَفِ المَعْقُولِ وَخِلاَفُ لُغَةِ العَرَبِ، انْتَهَى. وَرَحِمَ اللَّهُ الأَزْهَرِيُّ لَقَدْ تَحَامَلَ فِي هاذِهِ المَسْأَلَةِ عَلَى الإِمَامِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَلَقَدْ كَانَ لَهُ فِي الذَّبِّ عَنْهُ مَنْدُوحَة ومهيع واسِع. قَالَ شَيْخُنَا: وَقَدْ تَعَرَّضَ الملا عَلَيَّ فِي النَّامُوسِ للجَوابِ فقالَ: هَذَا الاسْتِدْلاَلُ صَحِيحٌ نَقْلاً وَعَقْلاً، فَأَمَّا النَّقْل فلأَنَّ العَطْفَ يَقْتَضِي المُغَايَرَة، وأَمَّا العَقْل فلأَنَّ الفَكِهَةَ مَا يَتَفَكَّهُ بِهِ ويُتَلَذَّذُ من غَيْرِ قَصْدِ الغذاءِ أَوِ الدَّوَاءِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ التَّمْرَ مِنْ جُمْلَةِ أَنْوَاعِ الغِذاءِ، والرُّمَّانِ من جُمْلَةِ أَصْنَافِ الدَّوَاءِ. وَقَالَ شَيْخُنَا: هاذَا كَلاَمٌ لَيْسَ فِيهِ كَبِيرُ جَدْوَى، وَلَيْسَ لِمِثْلِ المُصَنِّفِ أَنْ يَعْتَرِضَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فِي أَقْوَالِهِ الَّتِي بَنَاهَا عَلَى أُصُولٍ لاَ مَعْرِفَةَ للمصنِّفِ بِها، وَلَا لِمِثْلِ القَارِىءِ أَنْ يَتَصَدَّى لِلْجَوَابِ عَنْهَا بِمَا لاَ عِلْمَ لَهُ مِنَ الرأْي المَبْنِي على مُجَرَّدِ الحَدسِ. وَلَوْ عُلِمَتْ أَقْوَالُ أَبِي حَنِيفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فِي ذَلِكَ وَأَدِلَّتُهُ لأَغْنَتْ وأَقْنَتْ عَلَى أَنَّ التَّعَرُّضَ لِمِثْلِ هَذَا فِي مُصَنفاتِ اللُّغَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الفُضُولِ الزَّائِدَةِ عَلَى الأَبْوَابِ والفُصُولِ. قُلْتُ: وَقَدْ أَنْصَفَ شَيْخُنَا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَسَلَكَ الجَادَّةَ وَمَا اعْتَسَفَ، وإِنْ يَنْتَهُوا يَغْفِرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ. (والفَاكِهَانِيُّ بائِعُهَا. وَقَالَ سِيْبَوَيْه: ولاَ يُقَالُ لِبَائِعِ الفَاكِهَةِ فَكَّاهٌ كَمَا لَبَّان وَنَبَّال، وَقَالَ أَبُو مَعَاذٍ النَّحويُّ: الفاكِهُ الَّذِي كَثُرَتْ فَاكِهَتُه. (وَفَكَّهَهُمْ تَفْكِيهاً: أَتَاهُمْ بِهَا. (والفَاكِهَةُ: النَّخْلَةُ المُعْجِبَةُ وفَاكِهَةُ: (اسْمُ) رَجُلٍ. (والفَاجِهَةُ: (الحَلْوَاءُ عَلَى التَّشْبِيهِ. (ومِنَ المَجَازِ: (فَكَّهَهُمْ بَمُلْحِ الْكَلاَمِ تَفْكِيهاً:) إِذَا (أَطْرَفَهُمْ بِهَا، والاِسْمُ الفَكِيهَةُ،) كَسَفِينَةٍ، (وَالفِكَاهَةُ، بالضَّمِّ،) والمَصْدَرُ المُتَوَهَّم مِنْهُ الفِعْلُ هُوَ الفَكَاهَةُ، بالفَتْحِ. (وقَدْ (فَكِهَ) الرَّجُلُ، (كَفَرِحَ فَكِهاً) بِالتَّحْرِيكِ، (وَفَكَاهَةً فَهُوَ فَكِهَّ وَفَاكِهٌ: أَيْ (طَيِّبُ النَّفْسِ ضَحُوكٌ مَزَّاحٌ. وَفِي الحَدِيثِ: (كَانَ مِنْ أَفْكَهَ النَّاسِ مَعَ صَبِيَ. وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: (كَانَ مِنْ أَفْكَهِ النَّاسِ إِذا خَلاَ مَع أَهْلِهِ. (أَو رَجُلٌ فَكِهٌ: (يُحَدِّثُ صَحْبَهُ فَيُضْحِكُهُمْ. (وفَكِهَ (مِنْهُ: تَعَجَّبَ،) وَبِهِ فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَهُ تَعَالَى: {فِي شُغُلِ فَكِهُونَ} ، (كَتَفَكَّهَ.) يُقَالُ: تَفَكَّهْنَا مِنْ كَذَا وَكَذَا، أَيْ تَعَجَّبْنَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} ، أيْ تَتَعَجَّبُونَ مِمَّا نَزَلَ بِكُمْ فِي زَرْعِكُمْ. (ومِنَ المَجَازِ: (التفاكُهُ: التَّمَازُحُ. (وَفاكَهَهُ:) مُفَاكَهَةً: (مَازَحَهُ) وَطَايَبَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لاَ تُفَاكِهْ أَمَة وَلَا تَبُلْ عَلَى أَكَمَة. (وَتَفَكَّهَ: تَنَدَّمَ؛ عَنْ ابنِ الأَعْرَابِيِّ؛ وَبِهِ فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُه تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} وَكَذَلِكَ تَفَكَّنُون، وَهِيَ لُغَةُ لُعْكُل. وَقَالَ اللَّحْيَانِيُّ: أَزْدُ شَنُوءَة يَقُولُونَ: وَتَمِيمُ تقولُ: تَتَفَكَّنُونَ أَيْ تَتَنَدَّمُونَ. (وتَفَكَّهَ (بِهِ:) إِذَا (تَمَتَّعَ وتَلَذَّذَ. (وتَفَكَّهَ: (أَكَلَ الفَاكِهَةَ،) ومِنْهُ الأَثَرِ: تَفَكَّهُوا قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ. (وتَفَكَّهَ: (تَجَنَّبَ عَنِ الفَاكِهَةِ،) فَهُوَ (ضِدٌّ. (والأُفْكُوهَةُ: الأُعْجُوبَةُ،) زِنَةً وَمَعْنىً. يُقالُ: جَاءَ فُلانٌ بِأُفْكُوهة وأُمْلُوحَة. (وَنَاقَةٌ مُفْكِهٌ،) وَهَذِه عَنِ اللَّيْثِ. (وَمُفْكهَةٌ، كَمُحْسِنٍ وَمُحْسِنَةٍ: حَاثِرَةُ اللَّبَنِ. وَفِي الصِّحَاحِ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَفْكَهَتِ النَّاقَةُ إِذَا أَدَرَّتْ عِنْدَ أَكْلِ الرَّبِيعِ قَبْلَ النِّتَاجِ، فَهِيَ مُفْكِهٌ، انْتَهَى. وَقِيلَ: هِيَ إِذَا رَأَيْتَ فِي لَبَنِهَا خُثُورَةً شِبْهَ اللِّبَإِ. وَقِيلَ: الَّتِي يُهَرَاق لَبَنُهَا عِنْدَ النِّتَاجِ قَبْلَ أَنْ تَضَعَ. وَقَالَ شَمِر: إِذَا أَقْرَبَتْ فَاسْتَرْخَى صَلَواها وَعَظُمَ ضَرْعُهَا وَدَنَا نِتَاجُهَا، قَالَ الأَحْوَصُ: بَنِي عَمِّنَا لاَ تَبْعَثُوا الْحَرْبَ إِنِّنيأَرَى الحَرْبَ أَمْسَتْ مُفْكِهاً قَدْ أَصَنَّتِوَقَالَ غَيْرُهُ: مُفْكِهَة أَدْنَتْ عَلَى رَأْسِ الوَلَدْقَدْ أَقْرَبَتْ نَتْجاً وَحَانَ أَنْ تَلِدْ (وَفَكْهَةُ وَفُكَيْهَةُ، كَجُهَيْنَةَ: إِمْرَأَتَانِ،) الأَخِيرَةُ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ فَكِهَة الَّتِي هِيَ الطَّيِّبَةُ النَّفْسِ الضَّحُوكِ، وأَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ فَاكِهَةٍ مُرَخَّماً؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه: تَقُولُ إِذا اسْتَهْلَكْتُ مَالا لِلَّذَّةِفُكَيْهَةُ هَشَّيْءٌ بِكَفَّيْكِ لاَئِقُيُرِيدُ: هَلْ شَيْءٌ. وَفَكِهَةِ: هِيَ بِنْتُ هنيِّ بْنِ بليَ أُمّ عَبْدِ مَنَاة بن كِنَانَة بنِ خزيمَةَ. (وأَبُو فُكَيْهَة: صَحَابِيٌّ،) واسْمُهُ يَسَارُ وَهُوَ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الدَّارِ؛ كَمَا فِي الرَّوْضُ. قُلْتُ: أَسْلَمَ قَدِيماً وَعُذِّبَ فِي اللَّهِ وَهَاجَرَ وَمَاتَ قَبْلَ بَدْرٍ. (ومِنَ المَجَازِ: (هُوَ فَكِهٌ بِأَعْرَاضِ النَّاسِ، كَكَتِفٍ: أَيْ (يَتَلَذَّذُ بِاغْتِيَابِهِمْ. (وفِي الأَسَاسِ: (قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُون} ؛ تَهَكُّم، أَيْ تَجْعَلُونَ فَاكِهَتُكُم قَوْلَكُمْ {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} فَالتَّفَككُّه هُنَا تَنَاوُلُ الفَاكِهَةِ غَيْرَ أَنَّهُ أَخْرَجَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ. (أَو تَفَكَّهَ هُنَا بِمَعْنَى: أَلْقَى الفَاكِهَةَ عَنْ نَفْسِهِ وَتَجَنَّبَ عَنْهَا، (قَالَهُ ابنْ عَطِيَّةَ) فِي تَفْسِيرِهِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ: رَجُلٌ فَيْكَهَان: طَيِّبُ النَّفْسِ مَزَّاحٌ، عَن أَبِي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ: إِذَا فَيْكَهَانٌ ذُو مُلاءٍ ولِمَّةٍ قَلِيلُ الأَذَى فِيما يُرَى النَّاسُ مُسْلِمُ. وَنِسْوَةٌ فَكِهاتٌ: طَيِّبَاتُ النُّفُوسِ. وَتَفَكَّهَ: تَعَاطَى الفَكَاهَةَ، وأَيْضاً: تَنَاوَلَ الفَاكِهَةَ، هَذَا تَعْبِيرُ الرَّاغِبِ، وهُوَ أَحْسَنُ مِمَّا عَبره المُصَنِّفُ. وَتَرَكْتُ القَوْمَ يَتَفَكَّهُونَ بِفلانٍ: أَيْ يَغْتَابُونَهُ وَيَنَالُونَ مِنْهُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: أَرْبَعَ لَيْسَ غَيْبَهنَّ يِغَيْبَةٍ مِنْهُم المُتَفَكِّهُونَ بالأُمَّهَاتِ، هُمْ الَّذين يَشْتُمونَهُنَّ مُمَازِحِينَ. والفاكِهُ: النَّاعِمُ. والفَكِهُ: المُعْجَبُ؛ وأَيْضاً: الأَشِرُ البَطِرُ. وَفَكيهةُ: أَرْبَعُ صَحَابِيَّاتٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالى عَنْهُنَّ. والفَاكِهُ ابنُ المُغَيْرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المَخْزُومِيُّ عَمُّ خَالِدِ بْنِ الوَلَيدِ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ. قَالَ الزُّبَيْر: انْقَرَضَ وَلَدُهُ. وَفِي كِنَانَةَ: الفَاكِهُ بْنُ عَمْرُو بنِ الحَرِثِ بنِ مَالِكِ ابنِ كِنَانَة، مِنْهُمْ: محمدُ بْنُ إِسْحَق المَكِّيُّ. رَوَى عَنْهُ محمدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ العمانيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ كَثِيرِ بنِ بَشيرِ بنِ الفَاكِهِ الأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ المدنيُّ الفاكِهِيُّ إِلَى جَدِّهِ المَذْكُور، من شُيُوخِ عليَ بن المَدِينِي. وأَمَّا أَبُو عَمَّار زِيَادُ بنُ مَيْمُون الفَاكِهِيُّ فَإِلَى بَيْعِ الفَاكِهَةِ، رَوَى عَنْ أَنَس، وَهُوَ كَذَّابٌ. والمُسَمَّى بالفَاكِهِ خَمْسَة مِنَ الصَّحَابَةِ؛ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.
المعجم: تاج العروس أَوْس
المعنى: أَوْس } الأَوْسُ، الإعْطاء والتعويض، تَقول فيهمَا: {أُسْتُ القَومَ} أَؤُوسُهم {أَوْسَاً، أَي أَعْطَيتُهم، وَكَذَا إِذا عوَّضْتَهُم من الشَّيْء، وَفِي حَدِيث قَيْلَةَ: رَبِّ} - أُسْنِي لِما أَمْضَيْت، أَي عوِّضْني، وَيَقُولُونَ: {أُسْ فلَانا بخَير، أَي أَصِبْه، وَيُقَال: مَا يُواسيه من موَدَّته وَلَا قَرابتِه شَيْئا. مأخوذٌ من الأَوْس، وَهُوَ العِوَض، وَكَانَ فِي الأصلِ مَا يُواوِسه، فقَدَّموا السينَ وَهِي لامُ الفِعل، وأخَّروا الواوَ وَهِي عَيْنُ الْفِعْل فَصَارَ يُواسِوُه، فصارَت الواوُ يَاء لتحَرُّكها وانْكِسارِ مَا قبلَها، وَهَذَا من المَقلوب.} الأَوْس: الذِّئْب، وَبِه سُمِّي الرجلُ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَوْسٌ: الذِّئْب، معرفةٌ، قَالَ: (لمّا لَقينا بالفَلاة {أَوْسَا ... لم أَدْعُ إلاّ أَسْهُما وقَوْسَا) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال للذئب: هَذَا أَوْسٌ عادِياً، وَأنْشد: (كَمَا خَمَرَتْ فِي حِضْنِها أمُّ عامِرٍ ... لَدى الحَبلِ حَتَّى عالَ أَوْسٌ عِيالَها) يَعْنِي أَكَلَ جراءها.} كأُوَيْس. وَجَاء مُصغَّراً مثل الكُمَيت واللُّجَيْن، قَالَ الهُذَليُّ: (يَا لَيْتَ شِعري عَنْكَ والأَمْرُ أَمَمْ ... مَا فَعَلَ اليومَ! أُوَيْسٌ فِي الغنَمْ) كَذَا أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ لأبي خِراش فِي رِوَايَة أبي عَمْرو، وَقيل: لعَمْرو ذِي الْكَلْب فِي رِوَايَة الأَصْمَعِيّ، وَقيل: لرجل من هُذَيْل غير مُسمَّىً فِي رِوَايَة ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: {وأُوَيْسٌ حَقَّروه مُتَفَئِّلينَ أنّهم يَقْدِرون عَلَيْهِ.} الأَوْس: النُّهْزَة، نَقله الصَّاغانِيّ فِي كتابَيْه. {أَوْسٌ، بِلَا لَام، وَفِي المحكَم، والأَوْس: أَبُو قَبيلَة، وَهُوَ أَوْسُ بنُ قَيْلَةَ، أَخُو الخَزْرَج، مِنْهُمَا الْأَنْصَار، وقَيْلَةُ أُمُّهُما، سُمِّي بأحدِ أَمْرَيْن: أَن يكون مَصْدَرَ} أُسْتُه، أَي أَعْطَيْتُه، كَمَا سمَّوْا عَطاءً، وعَطِيَّة، وَأَن يكون سُمِّي بِهِ كَمَا سمَّوْا ذِئباً، وكَنَوْا بِأبي ذُؤَيْب. {وأُوَيْسُ بنُ عامرٍ، وَقيل: عَمْروٍ القَرَنِيُّ،) مُحرّكةٌ، من بني قَرَن بن رَوْمَانَ بن ناجِيَةَ بن مُرَاد: من ساداتِ التابعينَ زُهداً وعبادَةً، أما رِوايتُه فقليلةٌ، ذَكَرَه ابنُ حِبّان فِي الْكَامِل، وَقد أَفْرَدتُ لترجمتِه رِسَالَة، وقُتِلَ بصِفِّينَ مَعَ عليٍّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، كَمَا ذَكَرَه ابنُ حَبيب فِي كتابِ عُقَلاءِ المَجانين، كَذَا فِي المُقَدِّمة الفاضليَّة للجَوَّانيِّ النَّسَّابة، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: لعُمرَ رضيَ الله عَنهُ: يَأْتِي عليكَ أُوَيْسُ بنُ عامرٍ معَ أَمْدَادِ أَهْلِ اليمنِ من مُرادٍ ثمّ من قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعُ دِرهَم، لَهُ والدةٌ هُوَ بهَا بَرٌّ، لَو أَقْسَمَ على الله لأَبَرَّه، فإنْ شِئتَ أَن يَسْتَغفِرَ لَك فافْعَلْ.} والآسُ، بالمَدِّ: شَجَرَةٌ م، معروفةٌ، قَالَ أَبُو حنيفَة: الآسُ بأرضِ العربِ كثيرٌ، يَنْبُتُ فِي السَّهْل والجبل، وخُضرَتُه دائمةٌ أبدا، وينمو حَتَّى يكون شَجَرَاً عِظاماً الواحدةُ {آسَةٌ، قَالَ: وَفِي دَوامِ خُضرتِه يقولُ رُؤْبَة: يَخْضَرُّ مَا اخْضَرَّ الألاءُ} والآسْ وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الآسُ لهَذَا المَشموم أَحْسبهُ دَخيلاً، غيرَ أنَّ العربَ قد تكلَّمَت بِهِ، وجاءَ فِي الشِّعرِ الفَصيح، قَالَ الهُذَليُّ: بمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ والآسُ {الآسُ: بَقِيَّةُ الرَّمادِ فِي المَوقِد، قَالَ النَّابِغَة: (فَلَمْ يَبْقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ... وسُفْعٌ على} آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ) وَقد تقدّم فِي أسس. {الآسُ: العسَلُ نَفْسُه، أَو هُوَ بقِيَّتُه فِي الخَليَّة، كالكَعْب من السَّمن.} الآس: القَبْر. الآس: الصاحب، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أعرفُ الآسَ بالمعاني الثلاثةِ فِي جهةٍ تَصِحُّ، أَو رِواية عَن الثِّقةِ، وَقد احتَجَّ الليثُ لَهَا بشِعر أَحْسَبُه مَصْنُوعاً: (بانَتْ سُلَيْمى فالفُؤادُ آسي ... أَشْكُو كُلوماً مَا لَهُنَّ آسي) (من أجل حَوْرَاءَ كغُصنِ الآسِ ... رِيقَتُها كمِثلِ طَعْمِ الآسِ) (وَمَا اسْتَأَسْتُ بَعْدَها من آسِ ... وَيْلِي فإنِّي لاحِقٌ بالآسِ) قَالَ الأَصْمَعِيّ: الآس: آثارُ الدارِ وَمَا يُعرَفُ من عَلاماتِها. قيل: هُوَ كلُّ أَثَرٍ خَفيٍّ كأَثَرِ البعيرِ ونَحوِه. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: الآس: أَن تَمُرَّ النَّحلُ فيَسقُطُ مِنْهَا نُقَطٌ من العسلِ على الحِجارةِ فيُستَدَلُّ بذلك عَلَيْهَا. {والمُسْتَآسَة: المُستَعاضَة، قَالَ الجَعْديُّ: (لَبِسْتُ أُناساً فَأَفْنَيْتُهمْ ... وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسا) (ثلاثةَ أهْلينَ أَفْنَيْتُهم ... وَكَانَ الْإِلَه هُوَ} المُسْتَآسا) أَي المُستَعاض، وَيُقَال: {- اسْتَآسَني فأُسْتُه، أَي اسْتعاض.} المُسْتَآسَة: المُستَصحِبةُ والمُستَعطاةُ والمُستَعانة، وَقد {اسْتَآسَه، إِذا طَلَبَ مِنْهُ الصُّحبةَ والعَطِيَّةَ والإعانةَ.} وأَوْسْ {أَوْسْ، مبنيّانِ على السُّكون: زَجْرٌ للغنَم وَالْبَقر، كَذَا فِي التكملة، وَفِي اللِّسان: المَعز، بَدَل الغنَم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الآسُ: البَلَح. {والأُوَيْسِيُّون قومٌ تَرَبَّوْا بالرُّوحانيّة.} وأَوْسُ اللاّتِ: رجلٌ من الأنصارِ وَيُقَال لَهُ: أَوْسُ الله، مُحَوَّلٌ عَن اللات، أَعْقَب فَلهُ عِدَادٌ.
المعجم: تاج العروس