المعجم العربي الجامع
تَماشَى
المعنى: جذ.: (مشي) | (ف: خما. لازم). يَتَماشَى، (مص. تَماشٍ). 1. "تَماشَى الوَلَدانِ على الرَّصيفِ": مَشَيا مَعًا. 2. "هَذا القَميصُ يَتَماشَى مَعَ لَوْنِ السِّرْوالِ": يَتَنَاسَبُ مَعَهُ.
المعجم: معجم الغني تَماشٍ، التَّماشِي
المعنى: جذ.: (مشي) | (مص. تَماشَى). 1. "تَماشِي الوَلَدَيْنِ": الْمَشْيُ مَعًا. 2. "تَماشي الألْوانِ": تَناسُبُها.
المعجم: معجم الغني تماشى يتماشى، تَماشَ، تماشيًا، فهو مُتماشٍ
المعنى: • تماشى الأصدقاءُ: ساروا معًا. • تماشى اللَّونُ مع لون آخر: انسجم، اتّسق "تماشى القميصُ مع البنطلون - تماشى مع أقرانه في الرأي".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة اِللِّي تِطْلَعْ دَقْنُهْ قَبْلْ عَوَارْضُهْ لَا تْمَاشِيهْ وَلَا تْعَارْضُهْ
المعنى: أي: الذي تنبت لحيته قبل عارضيه لا تماشيه؛ أي: لا تصاحبه، ولا تعارضه. والمراد الكَوْسَج المُسمَّى عندهم «كوسة»؛ لأنهم يصفون كل كوسج بالخبث والحدة، ومن كان كذلك لا تُؤْمَنُ مصاحبته ولا تحسن معارضته؛ فالأولى تجنبه وتجنب الكلام معه. وقد يكون معنى لا تعارضه إذا رأيته مقبلًا، بل تَجَنَّبْ ذلك وحِدْ عن طريقه.
المعجم: الأمثال العامية مَشَى
المعنى: ـِ مَشْياً: انتقل من مكان إِلى مكان بإرادة. ويُقال: مَشَى بالنَّميمة: نَمَّ. و ـ مَشَاءً: كثُرَت ماشيتُه. ويُقال: مَشَتْ إبِلُه: كثرت. و ـ المَرأَةُ أو المَاشيةُ: كثرت أولادُها.؛(أمْشَى) فلانٌ: كثُرَت ماشيتُه. و ـ الرَّجُلَ: جعله يمشي.؛(مَشَّى): مبالغة في مَشَى. و ـ الرَّجُلَ: أمشاه.؛(مَاشَاهُ) مُماشاة: مَشَى معه.؛(امْتَشَى) القومُ: كثُرَت أولاد ماشيتهم.؛(تَمَاشَى) القومُ: مَشَى بعضهم إِلى بعض.؛(تَمَشَّى) مَشَى. ويُقال: تَمَشَّت فيه حُمَيَّا الكأْس.؛(المَاشِيَة) الإِبل والبقر والغنم، وأكثر ما يستعمل في الغنم. (ج) مَوَاشٍ. وأُنثَى ماشِيةٌ: كثيرة الولد.؛(المُشَاةُ) خلاف الرُّكْبان. و ـ من الجيش: مَن يسيرون على أقدامهم. و ـ الوُشَاة. واحدهم: ماشٍ.؛(المَشَّاءُ) الكثير المَشْي. و ـ النَّمَّامُ. وفي التنزيل العزيز: {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ}.
المعجم: الوسيط وهـق
المعنى: وهـق } الوَهَقُ، مُحرّكة عَن اللّيثِ. قَالَ الجوهريّك وَقد يُسَكَّنُ مثل نَهَر ونَهْر. قَالَ: وَهُوَ حبْلٌ كالطِّوَلِ زادَ ابنُ الْأَثِير: تُشدُّ بِهِ الإبِلُ والخيْلُ لِئَلَّا تنِدّ. وَقَالَ اللّيثُ: هُوَ الحبْلُ المُغارُ يُرْمى فِي أُنشوطَة، فتؤْخَذُ بِهِ الدابّة والإنسانُ. قَالَ ابنُ دُرَيْد: ج: {أوهاقٌ، وَمِنْه حديثُ عليّ رَضِي الله عَنهُ: وأغلَقَت المرْءَ} أوْهاقُ المنيّة أَو فارسيٌّ معرَّبٌ قَالَه ابنُ فَارس. {ووَهَقه عَنهُ كوَعَده} وهْقاً: حبَسَه وَهُوَ {موْهوق. وَأنْشد ابنُ برّي لعَديّ بنِ زيْد: (بَكَرَ العاذِلون فِي فَلَقِ الصُّبْ ... حِ يقولونَ لي أمَا تسْتَفيقُ) (ويَلومونَ فيكِ يَا ابْنَةَ عبْدِ الل ... هِ والقلْبُ عندَكُم موْهوقُ) } والمُواهَقَة: أَن تسيرَ مثلَ سَيْرِ صاحِبكَ، وَهِي شبْه المُواغَدَةِ، والمُواضَخَةِ كلُّه واحِدٌ، قَالَه أَبُو عمْرو، وَهُوَ مجَاز. وَقَالَ اللّيثُ: {المُواهَقَةُ: مدُّ الإبِل أعْناقَها فِي السّير ومُباراتُها والمُواظَبَةُ فِيهِ. وَهَذِه الناقةُ} تُواهِقُ هَذِه: كأنّها تُباريها فِي السّير، وتُماشيها. {وتوهّقَ فلانٌ فلَانا فِي الْكَلَام: إِذا اضْطَرّه فِيهِ الى مَا يتحيّرُ فِيهِ نَقله الصاغانيّ. (و) } توهّقَ الحصَى: اشتدّ حرُّه، ونصُّ أبي عمْرو: إِذا حمِيَ من الشّمسِ، وَأنْشد: وَقد سرَيْتُ اللّيل حتّى غرْدَقا حتّى إِذا حامِي الحصَى {توهَّقا قَالَ ابنُ فارِس: هُوَ من الإبْدالِ، إنّما هُوَ توهَّجَ. وَمن المَجاز:} تواهَقوا: إِذا استَوَوْا فِي الفِعال كَمَا فِي العُباب. وَفِي الأساس: {تواهَقوا فِي الفِعال: تبارَوْا وتكالَبوا. (و) } تواهَقَت الرِّكابُ: تسايَرَت. قَالَ ابنُ أحْمر: ( {وتواهَقَتْ أخْفافُها طَبَقاً ... والظِّلُّ لم يُفْضِلْ وَلم يُكْرِ) كَمَا فِي الصّحاح. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ:} أوْهَقْتُ الدابّةَ من {الوَهَقِ، عَن ابْن دُرَيد.} وتَواهَقَ السّاقِيان: تبارَيا. أنْشَد يعْقوب: أكلَّ يوْمٍ لَك ضَيْزَنانِ علَى إزاءِ الحوْض مِلْهَزانِ بكَرْفَتَيْنِ! يتَواهَقانِ
المعجم: تاج العروس جرس
المعنى: ابن دريد: الجَرْس: صوت خفي، يقال ما سَمِعتُ له جَرْسًا: أي ما سمعت له حِسًا إذا أفردوا فَتَحوا الجيم، وإذا قالوا: ما سَمِعتُ له حِسًّا ولا جِرْسًا؛ كَسَروا وأتبعوا اللفظَ اللفظَ. ؛ وقال ابن السكِّيت: الجَرْس والجِرْس: الصوت، ولم يفرِّق، قال العجّاج ؛ يَنْفينَ بالزأرِ وأخذٍ همسِ *** عن باحةِ البطحاءِ كل جَرْسِ ؛ وقال الليث: الجَرْسُ: مصدر الصوت المجروس، والجِرْسُ -بالكسر-: الصوت نفسه، قال ؛ أنا في المُخْدَعِ أُخفي جِرْسي *** ؛ قال: وتقولُ جَرَسْتُ الكلامَ: أي تكلَّمْتُ به. ؛ وجَرْسُ الحرف: نَعْمَةُ الصوت. ؛ والحروف الثلاثة الجُوْفُ: لا جُروسَ لها؛ أعني الواو والياء والألف اللينة، وسائر الحروف مجروسة. ؛ قال: وتَجرُسُ البقرةُ وَلَدَها جَرْسا: وهو لَحْسُها إيّاه. ؛ والجَرْس: أكل النحل الثَّمَر، والغابر يفعُل ويفعِل. ومنه حديث عائشة- رضي الله عنها- أنَّها قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- يحبُّ العسل والحَلواء، وكان إذا انصَرَفَ من العصرِ دَخَلَ على نِسائه؛ فيدنو من إحداهُنَّ- في حديثٍ طويل- وفيه: جَرَسَت نَحْلُه الغرْفُطَ. وقد ذَكَرْتُ الحديث بتمامه في تركيب غ ف ر، قال أبو ذؤيب الهُذَلي ؛ جَوَارِسُها تأري الشُّعوفَ دَوَائبا *** وتَنْصَبُّ ألْهابًا مَصِيفا كِرابُها ؛ إذا نَهَضَت فيه تَصَعَّدُ نَفْرَها *** كفِتْرِ الغِلاءِ مُستَدِرًّا صِيابُها ؛ يَظَلُّ على الثَّمراءِ منها جَوَارِسٌ *** مَراضيعُ صُهبُ الرَّيش زُغبٌ رِقابُها ؛ ويُروى: وتَنْقَضُّ ألهابًا مَضيقًا شِعابُها، والجوارِس: الذَّكور. ؛ ويقال: فلان مَجْرَسٌ لفلان: أي يأخذ منه ويأكل عنده، وأنشد ؛ أنت لي مَجْرَسٌ إذا *** ما نَبَا كُلُّ مَجْرسِ ؛ وقال الأصمعي: كنتُ في مجلس شُعْبَة بن الحجّاج قال: فيسمعون جَرْشَ طَيْرِ الجنَّة -بالشين المُعجَمَة-، فقلت: جَرْسَ، فنظرَ إليَّ وقال: خُذوها عنه فإنَّه أعلم بها منّا. ؛ ومضى جَرْسٌ من الليل وجَرْشٌ وجَوْشٌ: أي طائفةٌ منه. ؛ وجَرَسْتُ بكلِمَةٍ: أي تكلَّمتُ بها. ؛ والجِرس -بالكسر-: الأصل. ؛ والجَرَس -بالتحريك-: الذي يعلّق في عنق البعير، والذي يضرب به أيضًا. ؛ قال ابن دريد: اشتقاقه من الجَرْسِ أي الصوت والحس. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تَصحَب الملائِكَةُ رُفقَةً فيها كَلْبٌ ولا جَرَسٌ». ؛ وجَرَس -أيضًا-: اسم كلب. ؛ وجَرَس بن لاطِم بن عثمان بن مُزَينَة. ؛ وجُرَيس -مصغَّرًا- هو عبد الرحمن وعَوف ابنا جُرَيس الجعفري: من أتباع التابعين. ؛ وقال ابن الأعرابي: الجاروس: الكثير الأكل. ؛ والجاوَرس: هذا الحَبُّ الذي يؤكَل؛ مثل الدُخن، وهو خير من الدُّخن في جميع أحواله، مُعَرَّبٌ كاوَرْسْ، وهو ثلاثة أصناف. ؛ وجاوَرْسَة: من قرى مَرو، بها قبر عبد الله بن بُرَيدَة بن الحُصَيب من التابعين، وكان قاضي مَرو، وأبوه بُرَيدَة بن الحُصَيب -رضي الله عنه- له صُحبَة. ؛ وجاوَرسان: من قرى الرَّي. ؛ وقال ابن عبّاد: الجَريسَة: كالحَريسَة؛ وهي ما يُسرَق من الغنم بالليل. ؛ وأجْرَسَ الطائر: إذا سَمِعتَ صوت مَرِّه، قال جندل بن المثنى الطُّهويّ ؛ حتى إذا أجرَسَ كلُّ طائرِ *** وألجأ الكَلبَ إلى المآخِرِ ؛ تَمَيَّزَ الليلُ لأحوى جاشِرِ *** قامَتْ تُغَنْظي بك سِمْعَ الحاضِرِ ؛ وكذلك أجرَسَ الحَليُ: إذا سَمِعتَ جَرْسَهُ، قال العجّاج ؛ تسمع للحَليِ إذا ما وَسْوَسا *** والْتَجَّ في أجيادِها وأجْرَسا ؛ زَفْزَفَةَ الريح الحَصَادَ اليَبَسا *** ؛ وأجرَسَ الحادي: إذا حدا الإبل، قال ذلك ابن السِّكِّيت، وأنشد ؛ أجْرِسْ لها يا ابن أبي كِبَاشِ *** فما لها الليلةَ من إنفاشِ ؛ غَيرَ السُّرى وسائقٍ نَجّاشِ *** ؛ والرَّواية ؛ رَوَّجْ بنا يا ابن أبي كِباشِ *** وقَضِّ من حاجِكَ في انكماش ؛ وارْفَعْ من الصُّهبِ التي تُماشي *** حتى تَؤوب مَطمَئنَّ الجاشِ ؛ فما لها الليلة من انْفاشِ *** غير العَصا والسائق النَّجّاشِ ؛ وقد أجرَسَني السَّبُعُ: إذا سَمِعَ جَرَسي؛ عن ابن السِّكِّيت. ؛ والتجريس: التحكيم والتجربة. ؛ والمُجَرَّسُ: الذي جَرَّسَتْهُ الأمور: أي جرَّبَته وأحكَمَته، وكذلك المُجَرِّس، قال العجّاج ؛ والعَصْرِ قبل هذه العصورِ *** مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ ؛ بالرَّيم والرَّيمُ على المزجورِ *** ؛ وقال ابن عبّاد: جَرَّسَ بالقوم: أي سَمَّعَ بهم. ؛ وقال أبو تراب: اجْتَرَستُ واجْتَرَشْتُ: أي اكتسَبْتُ. ؛ وتجَّرَّسْتُ: أي تكلَّمْتُ. ؛ والتركيب يدلُّ على الصوت؛ وما بعد ذلك فمحمول عليه، وقد شَذَّ عن هذا التركيب الرجل المجرَّس ومضى جَرْسٌ من الليل.
المعجم: العباب الزاخر أما
المعنى: الأَمَةُ: المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة. وفي التهذيب: الأَمَة المرأَة ذات العُبُودة، وقد أَقرّت بالأُمُوَّة. تقول العرب في الدعاء على الإِنسان: رَماه الله من كل أَمَةٍ بحَجَر؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وأُراهُمِنْ كل أَمْتٍ بحَجر، وجمع الأَمَة أَمَواتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ وأُمْوانٌ؛ كلاهما على طرح الزائد، ونظيره عند سيبويه أَخٌ وإِخْوانٌ: قال الشاعر: أَنا ابنُ أَسْماءَ أَعْمامي لها وأَبي، إِذا تَرامـى بَنُـو الإِمْـوانِ بالعار وقال القَتَّالُ الكِلابي: أَمـا الإِمـاءُ فلا يَـدْعُونَني وَلَـداً، إِذا تَرامـى بَنُـو الإِمْـوانِ بالعار ويروى: بَنُو الأُمْوانِ؛ رواه اللحياني؛ وقال الشاعر في آم: مَحَلَّـةُ سـَوْءٍ أَهْلَـكَ الـدَّهْرُ أَهْلَها، فلـم يَبْـقَ فيهـا غَيْـرُ آمٍ خَوالِـفِ وقال السُّلَيْك: يــا صـاحِبَيَّ، أَلا لا حَـيَّ بـالوادي إِلا عبيـــــدٌ وآمٍ بيــــن أَذْواد وقال عمرو بن مَعْديكرب: وكُنْتُـــمْ أَعْبُـــداً أَوْلادَ غَيْلٍـــ، بَنـــي آمٍ مَــرَنَّ علــى الســِّفاد وقال آخر: تَرَكْــتُ الطيــرَ حاجِلَــةً عليهــ، كمــا تَــرْدي إِلــى العُرُشـاتِ آمِ وأَنشد الأَزهري للكميت: تَمْشـــِي بهـــا رُبْـــدُ النَّعــام تَماشـــــــِيَ الآمِ الزَّوافِــــــر قال أَبو الهيثم: الآم جمع الأمَة كالنَّخْلة والنَّخْل والبَقْلَة والبَقْل، وقال: وأَصل الأَمَة أَمْوَة، حذفوا لامها لَمَّا كانت من حروف اللين، فلما جمعوها على مثال نَخْلَة ونَخْل لَزِمَهم أَن يقولوا أَمَة وأَمٌ، فكرهوا أَن يجعلوها على حرفين، وكرهوا أَن يَرُدُّوا الواو المحذوفة لما كانت آخر الاسم، يستثقلون السكوت على الواو فقدموا الواو فجعلوها أَلفاً فيما بين الأَلف والميم. وقال الليث: تقول ثلاث آمٍ، وهو على تقدير أَفْعُل، قال أَبو منصور: لم يَزد الليث على هذا، قال: وأُراه ذهب إِلى أَنه كان في الأَصل ثلاث أَمْوُيٍ، قال: والذي حكاه لي المنذري أَصح وأَقيس، لأَني لم أَرَ في باب القلب حرفين حُوِّلا، وأُراه جمع على أَفْعُل، على أَن الأَلف الأُولى من آم أَلف أَفْعُل، والألف الثانية فاء أَفعل، وحذفوا الواو من آمُوٍ، فانكسرت الميم كما يقال في جمع جِرْوٍ ثلاثة أَجْرٍ، وهو في الأَصل ثلاثة أَجْرُوٍ، فلما حذفت الواو جُرَّت الراء، قال: والذي قاله أَبو الهيثم قول حَسَنٌ، قال: وقال المبرد أَصل أَمَة فَعَلة، متحركة العين، قال: وليس شيء من الأَسماء على حرفين إِلاَّ وقد سقط منه حرف، يُسْتَدَل عليه بجمعه أَو بتثنيته أَو بفعل إن كان مشتقّاً منه لأَن أَقلَّ الأُصول ثلاثة أَحرف، فأَمَةٌ الذاهب منه واو لقولهم أُمْوانٌ. قال: وأَمَةٌ فَعَلة متحركة يقال في جمعها آمٍ، ووزن هذا أَفْعُل كما يقال أَكَمَة وآكُم، ولا يكون فَعْلة على أَفْعُل، ثم قالوا إِمْوانٌ كما قالوا إِخْوان. قال ابن سيده: وحمل سيبويه أَمَة على أَنها فَعَلة لقولهم في تكسيرها آمٍ كقولهم أَكَمة وآكُم قال ابن جني: القول فيه عندي أَن حركة العين قد عاقَبَتْ في بعض المواضع تاء التأْنيث، وذلك في الأَدواء نحو رَمِث رَمَثاً وحَبِطَ حَبَطاً، فإِذا أَلحقوا التاء أَسكنوا العين فقالوا حَقِلَ حَقْلةً ومَغِلَ مَغْلةً، فقد ترى إِلى مُعاقبة حركة العين تاءَ التأْنيث، ومن ثم قولهم جَفْنة وجَفَنات وقَصْعة وقَصَعات، لَمَّا حذفوا التاء حَرَّكوا العين، فلما تعاقبت التاءُ وحركة العين جَرَتا في ذلك مَجْرى الضِّدين المتعاقبين، فلما اجتمعا في فَعَلة تَرافَعا أَحكامَهما، فأَسقطت التاءُ حُكْمَ الحركة وأَسقطت الحركةُ حكمَ التاء، وآل الأَمر بالمثال إِلى أَن صارَ كأَنه فَعْلٌ، وفَعْلٌ بابٌ تكسيره أَفْعُل. قال الجوهري: أَصل أَمَة أَمَوَة، بالتحريك، لأَنه يُجْمع على آمٍ، وهو أَفْعُل مثل أَيْنُق. قال: ولا يجمع فَعْلة بالتسكين على ذلك. التهذيب: قال ابن كيسان يقال جاءَتْني أَمَةُ الله، فإِذا ثنَّيت قلت جاءَتني أَمَتا الله، وفي الجمع على التكسير جاءَني إِماءُ الله وأُمْوانُ الله وأَمَواتُ الله، ويجوز أَماتُ الله على النقص. ويقال: هُنَّ آمٌ لزيد، ورأَيت آمِياً لزيد، ومرَرْت بآمٍ لزيد، فإِذا كَثُرت فهي الإِماء والإِمْوان والأُمْوان.ويقال: اسْتَأْمِ أَمَةً غير أَمَتِك، بتسكين الهمزة، أَي اتَّخِذ، وتَأَمَّيْتُ أَمةً. ابن سيده: وتَأَمَّى أَمَةً اتَّخَذها، وأَمَّاها جعلَها أَمَة. وأَمَتِ المرأَةُ وأَمِيَتْ وأَمُوَتْ؛ الأَخيرة عن اللحياني، أُمُوَّةُ: صارت أَمَةً. وقال مُرَّة: ما كانت أَمَةً ولقد أَمُوَت أُمُوَّة. وما كُنْتِ أَمَةً ولقد تَأَمَّيْتِ وأَمِيتِ أُمُوَّة. الجوهري:وتَأَمَّيتُ أَمَةً أَي اتَّخَذت أَمَة؛ قال رؤبة: يَرْضـــَوْن بالتَّعْبِيـــدِ والتَّــآمي ولقد أَمَوْتِ أُمُوَّة.قال ابن بري: وتقول هو يأْتَمِي بزيد أَي يَأْتَمُّ به؛ قال الشاعر: نَـزُورُ امْـرأً، أَمّـا الإِلَـه فَيَتَّقي، وأَمّــا بفِعْـل الصـَّالحِينَ فَيَـأْتَمِي والنسبة إِليها أَمَويٌّ، بالفتح، وتصغيرها أُمَيَّة.وبَنو أُمَيَّة: بطن من قريش، والنسبة إِليهم أُمَويٌّ، بالضم، وربما فَتَحوا. قال ابن سيده: والنسب إِليه أُمَويٌّ على القياس، وعلى غير القياس أَمَويٌّ. وحكى سيبويه: أُمَيِّيٌّ على الأَصل، أَجروه مُجْرى نُمَيْريّ وعُقَيْلّي، وليس أُمَيِّيٌّ بأَكثر في كلامهم، إِنما يقولها بعضهم. قال الجوهري: ومنهم من يقول في النسبة إليهم أُمَيِّيٌّ، يجمع بين أَربع ياءَات، قال: وهو في الأَصل اسم رجل، وهما أُمَيَّتانِ: الأَكبر والأَصغر، ابنا عَبْدِ شمس بن عبد منافٍ، أَولاد عَلَّةٍ؛ فمِنْ أُمَيَّة الكُبْرى أَبو سفيان بن حرب والعَنابِسُ والأعْياصُ، وأُمَيَّة الصُّغْرى هم ثلاثة إِخوة لأُم اسمها عَبْلَة، يقال هم العَبَلات، بالتحريك. وأَنشد الجوهري هذا البيت للأَحْوَص وأَفرد عجزه: أَيْمـا إِلـى جنـة أَيمـا إِلـى نار قال:وقد تكسر. قال ابن بري: وصوابه إِيما، بالكسر، لأَن الأَصل إِما، فأَما أَيْما فالأَصل فيه أَمّا، وذلك في مثل قولك أَمّا زيد فمنطلق، بخلاف إِمّا التي في العطف فإِنها مكسورة لا غير. وبنو أَمَة: بطن من بني نصر بن معاوية.قال: وأَمَا، بالفتح، كلمة معناها الاستفتاح بمنزلة أَلا، ومعناهما حقّاً، ولذلك أَجاز سيبويه أَمَا إِنَّه منطلق وأَما أنه، فالكسر على أَلا إِنَّه، والفتح حقّاً أَنَّّه. وحكى بعضهم: هَما والله لقد كان كذا أَي أَما والله، فالهاء بدل من الهمزة. وأَمَّا أَما التي للاستفهام فمركبة من ما النافية وأَلف الاستفهام. الأَزهري: قال الليث أَمَا استفهام جحود كقولك أَمَا تستحي من الله، قال: وتكون أَمَا تأْكيداً للكلام واليمين كقولك أَما إِنَّه لرجلٌ كريم، وفي اليمين كقولك: أَمَا والله لئن سهرت لك ليلة لأَدَعَنَّكَ نادماً، أَمَا لو علمت بمكانك لأُزعجنك منه. وقال الفراء في قوله عز وجل: مِمّا خَطاياهم، قال: العرب تجعل ما صِلَةً فيما ينوى به الجزاء كأَنه من خطيئاتهم ما أغرقوا، قال: وكذلك رأَيتها في مصحف عبد الله وتأْخيرها دليل على مذهب الجزاء، ومثلها في مصحفه: أَيَّ الأَجَلَيْنِ ما قَضَيْتُ؛ أَلا ترى أَنك تقول حَيْثُما تكن أَكن ومهْما تَقُلْ أَقُلْ؟ قال الفراء: قال الكسائي في باب أَمَّا وإِمَّا: إذا كنت آمراً أَو ناهياً أَو مخبراً فهو أَمّا مفتوحة، وإِذا كنت مشترطاً أَو شاكّاً أَو مُخَيِّراً أَو مختاراً فهي إِمَّا، بكسر الأَلف؛ قال: وتقول من ذلك في الأَول أَمَّا اللهَ فاعْبُدْه وأَمّا الخمر فلا تشرَبْها وأَمّا زيد فقد خرج، قال: وتقول في النوع الثاني إذا كنت مشترطاً إِمّا تَشْتُمَنَّ فإِنه يَحْلُم عنك، وتقول في الشك: لا أَدري من قام إِمَّا زيد وإِمَّا عمرو، وتقول في التخيير: تَعَلَّمْ إِمَّا الفقه وإِما النحو، وتقول في المختار: لي دار بالكوفة فأَنا خارج إِليها، فإِما أَن أَسكنها، وإِمّا أن أَبيعها؛ قال الفراء: ومن العرب من يجعل إِمّا بمعنى أَمّا الشرطية؛ قال: وأَنشدني الكسائي لصاحب هذه اللغة إِلاَّ أَنه أبدل إِحدى الميمين ياء: يـا لَيْتَمـا أُمَّنـا شالت نَعامتُها، إِيمـا إلـى جنـة إِيمـا إِلـى نار قال الجوهري: وقولهم إِيما وأَيْما يريدون أَمّا، فيبدلون من إِحدى الميمين ياء. وقال المبرد: إذا أَتيت بإِمّا وأَما فافتحها مع الأَسماء واكسرها مع الأَفعال؛ وأَنشد: إِمَّـا أَقَمْـتَ وأَمّـا أَنـت ذا سـفر، فـاللهُ يَحْفَـظُ مـا تـأْتي وما تَذَرُ كسرت إِمّا أَقمتَ مع الفعل، وفتحت وأَمّا أَنت لأَنها وَلِيَت الاسم؛ وقال: أَبــا خُراشـة أَمَّـا أَنـتَ ذا نَفَـرٍ المعنى: إذا كنت ذا نَفَر؛ قال: قاله ابن كَيْسان. قال: وقال الزجاج إِمّا التي للتخيير شبهت بأَن التي ضمت إِليها ما مثل قوله عز وجل: إِمّا أَن تُعذبَ وإِما أَن تَتَّخذَ فيهم حُسْناً؛ كتبت بالأَلف لما وصفنا، وكذلك أَلا كتبت بالأَلف لأَنها لو كانت بالياء لأَشبهت إِلى، قال: قال البصريون أَمّا هي أَن المفتوحة ضمت إِليها ما عوضاً من الفعل، وهو بمنزلة إِذ، المعنى إذا كنت قائماً فإِني قائم معك؛ وينشدون: أَبــا خراشـة أَمَّـا كنـت ذا نفـر قالوا: فإِن ولي هذه الفعل كسرت فقيل إِمَّا انطلقتَ انطلقتُ معك؛ وأَنشد: إِمّــا أَقمـت وأَمـا أَنـت مـرتحلا فكسر الأُولى وفتح الثانية، فإِن ولي هذه المكسورة فعل مستقبل أَحدثت فيه النون فقلت إِمّا تذهبنَّ فإِني معك، فإِن حذفت النون جزمت فقلت إِما يأْكلْك الذئب فلا أَبكيك. وقال الفراء في قوله عز وجل: انا هديناه السبيل إِمّا شاكراً وإِمَّا كفوراً، قال: إِمّا ههنا جزاء أَي إِن شكر وإِن كفر. قال: وتكون على إِما التي في قوله عز وجل: إِمّا يعذبهم وإِما يتوب عليهم، فكأَنه قال خلقناه شقيّاً أَو سعيداً. الجوهري: وإِمّا، بالكسر والتشديد، حرف عطف بمنزلة أَو في جميع أَحوالها إِلا في وجه واحد، وهو أَنك تبتدئ بأَو متيقناً ثم يدركك الشك، وإما تبتدئ بها شاكّاً ولا بد من تكريرها. تقول: جاءني إِمّا زيد وإِمّا عمرو؛ وقول حسان بن ثابت: إِمَّــا تَــرَيْ رأْســي تَغَيَّـر لـونُه شــَمَطاً فأَصـْبَح كالثَّغـام المُمْحِـل يريد: إِنْ تَرَيْ رأْسي، وما زائدة؛ قال: وليس من إِمّا التي تقتضي التكرير في شيء وذلك في المجازاة تقول: إِمّا تأْتني أُكرمْك. قال عز من قائل: فإِمَّا تَرَيِنَّ من البشر أَحداً. وقولهم: أَمَّا، بالفتح، فهو لافتتاح الكلام ولا بد من الفاء في جوابه تقول: أَما عبد الله فقائم، قال: وإِنما احتيج إِلى الفاء في جوابه لأَن فيه تأويل الجزاء كأَنك قلت مهما يكن من شيء فعبد الله قائم. قال: وأَمَا، مخفف، تحقيق للكلام الذي يتلوه، تقول: أَمَا إِن زيداً عاقل، يعني أَنه عاقل على الحقيقة لا على المجاز.وتقول: أَمَا والله قد ضرب زيد عمراً.الجوهري: أَمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمو أُماء أَي صاحت، وكذلك ماءت تَمُوءُ مُواء.
المعجم: لسان العرب