المعجم العربي الجامع
لهمه
المعنى: ـ لَهِمَه، كسَمِعَه، لَهْماً ويُحَرَّكُ وتَلَهَّمَه والْتَهَمَهُ: ابْتَلَعَهُ بِمَرَّةٍ. ـ ورجلٌ لَهِمٌ، ككتِفٍ وصُرَدٍ وصَبورٍ ومِنْبَرٍ: أكولٌ. وكخِدَبٍّ: رَغيبُ الرَّأي، جوادٌ عظيمُ الكفايةِ ـ ج: لِهَمُّونَ، والبَحْرُ العظيمُ، والسابقُ الجوادُ من الخَيْلِ والناسِ، ـ كاللِّهْمِمِ واللِّهْمِيمِ، بكسرِهما، ويُضَمُّ، وابنُ جَلْحَبٍ: من جَديسٍ (السابقُ الجوادُ) ـ وأُمُّ اللُّهَيْمِ، كزُبَيْرٍ: الداهيَةُ، والحُمَّى، والمَنيَّةُ، ـ كاللُّهَيْمِ. ـ واللُّهْمُومُ: الناقةُ الغزيرةُ، والجُرْحُ الواسعُ، وجَهازُ المرأةِ، والسَّحابَةُ الغزيرَةُ القَطْرِ، والعَددُ الكثيرُ، والجَيْشُ العظيمُ، ـ كاللُّهامِ، كغُرابٍ، والكثيرُ الخيرِ، ـ كاللِّهَمِّ. ـ وألْهَمَهُ الله تعالى خيراً: لَقَّنه إيَّاهُ. ـ واسْتَلْهَمَه إيَّاهُ: سَألَه أن يُلْهِمَهُ. ـ واللِّهْمُ، بالكسر: المُسِنُّ من الثَّوْرِ وكلِّ شيءٍ ـ ج: لُهومٌ. ـ ومَلْهَمٌ، كمَقْعَدٍ: ع كثيرُ النَّخْلِ. ـ ويومُ مَلْهَمٍ: حَرْبٌ لبَنيِ تَميمٍ وحنيفةَ. ـ والْتَهَمَ ما في الضَّرْعِ: اسْتَوْفاهُ. ـ والْتُهِمَ لونُهُ، بضم التاءِ: تَغَيَّرَ. ـ ولُهْمَةٌ من سَويقٍ، بالضم: سُفَّةٌ منه. وكزُبيرٍ: القِدْرُ الواسِعَةُ.
المعجم: القاموس المحيط لَهِمَ
المعنى: الشيءَ ـَ لَهْماً، ولَهَماً: ابتلعه بمرة. و ـ الماءَ لَهْماً: جَرِعَهُ.؛(أَلْهَمَهُ) الله خيراً: أَلقاه في رُوعه ولقَّنه إِياه.؛(الْتَهَمَ) الشيءَ: ابتلعه بمَرَّة. و ـ الفصيلُ ما في الضَّرع: استوفاه أَو اشتفَّه.؛(الْتُهِمَ) لونُه: تغيّر.؛(تَلَهَّمَ) الشيءَ: التهمه.؛(اسْتَلْهَمَ) الله خيراً: سأَله أَن يُلْهمَه إِياه.؛(الإِلْهَامُ): إِيقاع شيءٍ في القلب يطمئنُّ له الصدر، يَخُصّ اللهُ به بعضَ أَصفيائه. و ـ ما يُلْقَى في القلب من معانٍ وأَفكار.؛(اللُّهَامُ): - جيشٌ لُهامٌ: عظيمٌ، كأَنَّه يلتهم كلّ شيء.؛(اللَّهْمُ): المُسِنّ من كل شيء. (ج) لُهُومٌ.؛(اللَّهِمُ): الأَكول.؛(اللُّهَمُ): اللَّهِم.؛(اللُّهْمَةُ): من السّويق: السُّفَّة منه.؛(اللِّهَمُّ): الكثير الخير. و ـ الكثير العطاء. و ـ الجواد السابق من الخيل والنَّاس. ورجلٌ لِهَمٌّ: أَصيل الرّأْي عظيم الكفاية. (و لا توصف به النساء). و ـ البحر العظيم الكثير الماء.؛(اللَّهُومُ): الأَكول.؛(اللُّهَيْمُ): - أمُّ اللُّهَيم: الدّاهية. و ـ الحُمَّى. و ـ المنيَّة، لالتهامها الخَلْقَ.؛(المَلْهَمُ) من الرِِّجال: الأَكول.؛(المِلْهَمُ) من الرجال: المَلْهَم.
المعجم: الوسيط جحفل
المعنى: الجَحْفَل: الجيش الكثير، ولا يكون ذلك حتى يكون فيه خَيْل؛ وأَنشد الليث: وأَرْعَنَ مَجْرٍ عليه الأَدا_ةُ ذي تُدْرَإِ لَجِبٍ جَحْفَلِ والجَحْفَل: السَّيِّد الكريم. ورجل جَحْفَل: سيد عظيم القَدْر؛ قال أَوس بن حجر: بَنـــي أُمِّ ذي المـــال الكــثير يَرَوْنَــه وإِن كـــان عبــداً، ســَيِّدَ القَــوْم جَحْفَلا وتَجَحْفَل القومُ: تَجَمَّعوا، وهو من ذلك. وجَحافل الخَيْل: أَفْواهُها. وجَحْفَلة الدّابة: ما تَنَاوَلُ به العَلَفَ، وقيل: الجَحْفَلة من الخَيْل والحُمُر والبغالِ والحافر بمنزلة الشفة من الإِنسان والمِشْفَر للبعير؛ واستعاره بعضهم لذوات الخُفِّ؛ قال: جــــاب لهـــا لُقْمـــانُ فـــي قِلاتِهـــا مــــاءً نَقُوعــــاً لَصــــَدى هاماتِهـــا، تَلْهَمُـــــــه لَهْمــــــاً بجَحْفَلاتهــــــا وأَنشد ابن بري لراجز يصف إِبلاً: تَســــْمَعُ للمــــاء كصــــَوْتِ المَســــْحَلِ بَيــــنَ وَرِيــــدَيْها، وبَيـــنَ الجَحْفَـــلِ ابن الأَعرابي: الجَحْفَل العريضُ الجنبين. وجَحْفَله أَي صَرَع ورماه، وربما قالوا جَعْفَله.والجَحَنْفَل، بزيادة النون: الغليظ، وهو أَيضاً الغليظ الشفتين، ونونه مُلْحِقة له ببناء سَفَرْجَلٍ.
المعجم: لسان العرب لهم
المعنى: اللهم: الابتلاع. يقال لهمت الشيء وقلما يقال إلا التهمت، وهو ابتلاعه بمرة، قال جرير: مــا يلـق فـي أشـداقه تلهمـا ولهم الشيء لهما ولعما وتلهمه والتهمه: ابتلعه بمرة. ورجل لهم ولهم ولهوم: أكول. والملهم: الكثير الأكل. والتهم الفصيل ما في الضرع: استوفاه. ولهم الماء لهما: جرعه، قال: جــاب لهـا لقمـان فـي قلاتهـا مــاء نقوعــا لصـدى هاماتهـا تلهمـــه لهمـــا بجحفلاتهـــا وجيش لهام: كثير يلتهم كل شيء ويغتمر من دخل فيه أي يغيبه ويستغرقه. واللهام: الجيش الكثير كأنه يلتهم كل شيء.واللهيم وأم اللهيم: الحمىكلاهما على التشبيه بالمنية. قال شمر: أم اللهيم كنية الموت لأنه يلتهم كل أحد. واللهيم: الداهية، وكذلك أم اللهيم، وأنشد ابن بري: لقــوا أم اللهيــم فجهزتهــم غشـوم الـورد نكنيهـا المنونا واللهم من الرجال: الرغيب الرأي الكافي العظيم، وقيل: هو الجواد، والجمع لهمون، ولا توصف به النساء. وفرس لهم، على لفظ ما تقدم، ولهميم ولهموم: جواد سابق يجري أمام الخيل لالتهامه الأرض، والجمع لهاميم. الجوهري: اللهموم الجواد من الناس والخيل، وقال: لا تحســبن بياضــا فـي منقصـة إن اللهـاميم في أقرابها بلق. وفرس لهم، مثل هجف: سباق كأنه يلتهم الأرض. وفي حديث علي، عليه السلام: وأنتم لهاميم العرب، جمع لهموم الجواد من الناس والخيل، وحكى سيبويه لهمم وهو ملحق بزهلق، ولذلك لم يدغم، وعليه وجه قول غيلان: شــأو مــدل ســابق اللهــامم قال: ظهر في الجمع لأن مثل واحد هذا لا يدغم. واللهموم من الأحراح: الواسع. وناقة لهموم: غزيرة القطر واللهموم من النوق: الغزيرة اللبن. وإبل لهاميم إذا كانت كثيرة المشي، وأنشد الراعي: لهاميم في الخرق البعيد نياطه واللهم: العظيم. ورجل لهم: كثير العطاء، مثل خضم. وعدد لهموم: كثير، وكذلك جيش لهموم. وجمل لهميم: عظيم الجوف. وبحر لهم: كثير الماء.وألهمه الله خيرا: لقنه إياه. واستلهمه إياه: سأله أن يلهمه إياه. والإلهام: ما يلقى في الروع. ويستلهم الله الرشاد، وألهم الله فلانا. وفي الحديث: أسألك رحمة من عندك تلهمني بها رشدي، الإلهام أن يلقي الله في النفس أمرا يبعثهوعلى الفعل أو الترك، وهو نوع من الوحي، يخص الله به من يشاء من عباده. واللهم: المسن من كل شيء، وقيل: اللهم الثور المسن، والجمع من كل ذلك لهوم، قال صخر الغي يصف وعلا: بهـا كـان طفلا ثم أسدس فاستوى فأصـبح لهمـا فـي لهـوم قراهب وقول العجاج: لاهــم لا أدري وأنــت الــداري كــل امــرئ منـك علـى مقـدار يريد اللهم، والميم المشددة في آخره عوض من ياء النداء لأن معناه يا الله.ابن الأعرابي: الهلم ظباء الجبال، ويقال لها اللهم، واحدها لهم، ويقال في الجمع لهوم أيضا، قال: ويقال له الجولان والثياتل والأبدان والعنبان والبغابغ. ابن الأعرابي: إذا كبر الوعل فهو لهم، وجمعه لهوم، وقال غيره: يقال ذلك لبقر الوحش أيضا، وأنشد: فأصـبح لهمـا فـي لهـوم قراهب وملهم: أرض، قال طرفة: يظـل نسـاء الحـي يعطفـن حوله يقلـن عسـيب مـن سـرارة ملهما وقد ذكره التهذيب في الرباعي، وسنذكره في فصل الميم.
المعجم: لسان العرب لهـم
المعنى: لهـم (لَهِمَهُ، كَسَمِعَهُ، لَهْمًا) ، بالفَتْح، (ويَحَرَّكُ، وتَلَهَّمَه والْتَهَمَهُ) ، وقَلَّمَا يُقالُ إلاَّ الْتَهَمَه، أَيْ: (ابْتَلَعَهُ بِمَرَّةٍ) ، قَالَ جَريرٌ: (مَا يُلْقَ فِي أَشْدَاقِهِ تَلَهَّمَا ... ) (ورَجُلٌ لَهِم، كَكَتِفٍ، وصُرَدٍ، وصَبُورٍ، ومِنْبَرٍ) ، أَيْ: (أَكُولٌ) . (و) رَجُلٌ لِهَمٌّ، (كَخِدَبٍّ: رَغِيبُ الرَّأْيِ) ، وَقيل: (جَوَادٌ عَظِيمٌ الكِفَايَةِ، ج: لِهَمُّونَ) ، وَلَا يُوصَفُ بِهِ النِّساءُ. (والبَحْرُ) اللِّهَمُّ: (العَظِيمُ) الكَثِيرُ المَاءِ. (و) اللِّهَمُّ: (السَّابِقُ الجَوَادُ مِنَ الخَيْلِ والنَّاسِ) ، أَمَّا الجَوَادُ فِي النَّاسِ فَقَدْ تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرار، وَأما السَّبَّاقُ من الخَيْلِ فَهُوَ الَّذي كأَنَّه يَلْتَهِمُ الأرضَ، أَي: يَلْتَقِمُها، (كاللِّهْمِمِ، واللِّهْمِيمِ، بكَسْرِهِما) ، الأَوّل مُلْحَقٌ بِزِهْلِقٍ، حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، ولِذَلكِ لم يُدْغَمْ، وعَلَيْه وُجِّه قَولُ غَيْلانَ: (شَأْوُ مُدِلٍّ سابِقِ اللَّهَامِمِ ... ) وجَمْعُ الأَخِيرةِ: اللَّهَامِيمُ. وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ للمُغِيرَةِ بنِ حَبْنَاءَ وكَانَ أَبْرَصَ: (لَا تَحْسَبَنَّ بَياضًا فِيَّ مَنْقَصَةً ... إنّ اللَّهَامِيمَ فِي أَقْرَابِها بَلَقُ) (ويُضَمُّ) أَي: يُقالُ لُهْمُوم، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ الشِّعَر المَذْكُورَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي الله تعَالَى عَنهُ: " أنتُم لَهَامِيمُ العَرَبِ ". جَمْع: لُهْمُومٍ: الجَوادُ من النَّاسِ ومِنَ الخَيْلِ. (و) لِهَمُّ (بنُ جَلْحَبٍ من) بَنِي (جَدِيسٍ السَّابِقُ الجَوادُ) . (وأَمُّ اللُّهَيْمِ، كَزُبَيْرٍ: الدَّاهِيَةُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: (لَقُوا اُمَّ اللُّهَيْمِ فَجَهَّزَتْهُم ... غَشُومُ الوِرْدِ تَكْنِيهَا المَنُونَا) (و) أَيضًا: (الحُمَّى) . (و) أَيضًا (المِنِيَّةُ) . وَقَالَ شَمِرٌ: أَمُّ اللُّهَيْمِ: كُنْيَةُ المَوْتِ؛ لِأَنَّهُ يَلْتَهِمُ كُلَّ أَحَدٍ. وَفِي الأَسَاسِ: سُمِّيتِ المَنِيَّةُ اُمَّ اللُّهَيْمِ لالْتِهامِها الخَلْقَ، وَهُوَ مَجازٌ، (كاللُّهَيْمِ) ، كَزُبَيْرٍ أَيضًا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وَقَالَ: هِيَ الدَّاهِيَةُ. (واللُّهْمُومُ) ، بالضَّمِّ: (النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ) اللَّبَنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ: لَهَامِيمُ. (و) أَيضًا: (الجُرْحُ الوَاسِعُ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ: بِضَمِّ الجِيمِ وآخِرُه حَاء، وَفِي أُخْرى: الخُرْج - بضَمِّ الخَاءِ وَآخره جِيم - وكُلُّ ذلِك تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: الحِرْحُ الوَاسِعُ. (و) أَيضًا: (جَهازُ المَرْأَةِ) ، أَيْ: فَرْجُها، وَهَذَا يَدُلُّ على أنَّ مَا تَقَدَّمَ قَبلَه لَيْسَ بتَصْحِيفٍ من النُّسَّاخِ بل هُوَ من المُصَنِّف. (و) أَيضًا: (السَّحَابَةُ الغَزِيرَةُ القَطْرِ) . (و) أَيضًا: (العَدَدُ الكَثِيرُ) . (و) أَيضًا: (الجَيشُ العَظِيمُ) ، يُقَال: عَددٌ لُهْمُومٌ وجَيشٌ لُهْمُومٌ، (كاللُّهَامِ، كَغُرابٍ) فِي المَعْنَى الأَخِير، كَأَنَّه يَلْتَهِمُ كُلَّ شَيْء. وَفِي الأساسِ: جَيْشٌ لُهامٌ: يَغْتَمِر مَنْ دَخَله يُغَيِّبُه فِي وَسَطه، وَهُوَ مَجازٌ. (و) اللُّهْمُومُ: (الكَثِيرُ الخَيْرِ، كاللِّهَمِّ) ، كَخِدَبٍّ، وَهَذَا قد تَقَدَّم، فَهُوَ تَكْرار. (وأَلْهَمَه الله تَعالَى خَيْرًا: لَقَّنَه إيَّاهُ) . والإلْهَامُ: مَا يُلْقَى فِي الرُّوعِ بِطَرِيقِ الفَيْضِ، ويَخْتَصُّ بِمَا من جِهَةِ اللهِ والمَلأِ الأَعْلَى. وَيُقَال: إيقاعُ شَيْءٍ فِي القَلْبِ يَطْمَئِنُّ لَهُ الصَّدْرُ، يَخُصُّ الله بِهِ بَعْضَ أَصْفِيَائِه. (واسْتَلْهَمَهُ إِيَّاهُ: سَأَلَهُ أَنْ يُلْهِمَهُ) . (واللِّهْمُ، بالكَسْرِ: المُسِنُّ من الثَّوْرِ) . قَالَ شَيْخُنا: الأَوْلَى والصَّوابُ: من الثِّيرَانِ أَو نَحْوِه؛ لأَنَّ الثَّوْرَ مُفْرَدٌ لَا اسْمُ جِنْسٍ. (و) أَيضًا: المُسِنُّ مِنْ (كُلِّ شَيْءٍ، ج: لُهُومٌ) ، بالضَّمِّ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يَصِفُ وَعْلاً: (بِهَا كَانَ طِفْلاً ثمَّ أَسْدَسَ فاسْتَوَى ... فأَصْبَحَ لِهْمًا فِي لُهُومٍ قَرَاهِبِ) وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الهُلُمُ ظِباءُ الجِبَالِ، ويُقالُ لَهَا: اللُّهُمُ، واحِدُها: لِهْمٌ، ويُقَالُ فِي الجَمْعِ: لُهُومٌ أَيضًا. وَقَالَ أَيضًا: إِذا كَبِرَ الوَعِلُ فَهُوَ: لِهْمٌ، جَمْعُه: لُهُومٌ، وَقَالَ غَيرُه: يُقالُ ذَلِك لِبَقَرِ الوَحْشِ أَيضًا. (ومَلْهَمٌ، كَمَقْعَدٍ: ع كَثِيرُ النَّخْلِ) ، وَقد ذَكَره الأَزْهَرِيُّ فِي الرُّبَاعِيّ قَالَ: وَهِي قَرْيَةٌ باليَمَامَة. وَقَالَ السَّكُونِيّ: لبني نُمَيْر على لَيْلَةٍ من مُرَّةَ، وَقَالَ غَيرُه: لِبَنِي يَشْكُرَ وأَخْلاطٍ من بَنِي بَكْرٍ، قَالَ طَرَفَةُ: (يَظَلُّ نِساءُ الحَيِّ يَعْكُفْنَ حَوْلَهُ ... يَقُلْنَ عَسِيبٌ من سَرَارَةِ مَلْهَمَا) وَقَالَ جَرِير: (كَأَنَّ حُمُولَ الحَيِّ زُلْنَ بلَعْلَعٍ ... من الوَادِ والبَطْحَاءِ من نَخْل مَلْهَمَا) (ويَوْمٌ مَلْهَمٍ: حَرْبٌ لِبَنِي تَمِيمٍ وحَنِيفَةَ) ، قَالَ دَاودُ بنُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ: (ويومٌ بِهِ حَرْبٌ بِمَلْهَمَ لم يكنْ ... ليقطعَ حتَّى يُدْرِكَ الذَّحْلَ ثَائِرُهْ) (لَدَى جَدْولِ النِّيرَيْنِ حَتَّى تَفَجَّرتْ ... عليهِ نُحُورُ القومِ واحْمَرَّ خَاثِرُهْ) (والْتَهَم) الفَصِيلُ (مَا فِي الضَّرْعِ: استَوْفَاهُ) ، وَفِي الأساس: اشْتَفَّه. (والْتُهِمَ لَونُه، بِضَمِّ التَّاءِ: تَغَيَّرَ) . (و) يُقَال: (لُهْمَةٌ من سَوِيقٍ، بالضَّمِّ) ، أَي: (سُفَّةٌ مِنْهُ) . (و) اللُّهَيْمُ، (كَزُبَيْرٍ: القِدْرُ الوَاسِعَةُ) ، لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَره، ولَعَلَّ الصَّواب النَّهِيمُ بالنُّون، فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي فَسَّرُوه بِأَنَّهُ القِدْرُ الوَاسِعَة. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَلْهَمُ، كَمقْعَدٍ: الأَكُولُ من الرِّجَالِ. ولَهِمَ الماءَ، كفَرِحَ، لَهْمًا: جَرَعَهُ قَالَ: (جَابَ لَهَا لُقْمانُ فِي قِلاتِها ... ) (مَاء نَقُوعًا لِصَدَى هَامَاتِها ... ) (تَلْهَمُهُ لَهْمًا بجَحْفَلاَتِها ... ) وإِبلٌ لَهَامِيمُ: سَرِيعَةُ المَشْيِ، أَو كَثِيرَتُه، قَالَ الرَّاعِي: (لَهَامِيمُ فِي الخَرْقِ البَعِيدِ نِيَاطُهُ ... ) وجَمَلٌ لِهْمِيمٌ، بالكَسْر: عَظِيمُ الجَوْفِ. وأَلْهَمُ، كَأَحْمَدَ: بُلَيْدَةٌ على سَاحِلِ بَحْرِ طَبَرِسْتَانَ، بَيْنَها وبَيْن آمُلَ مَرْحَلَةٌ، قَالَه يَاقُوت. واللُّهَيْمَاءُ مُصَغَّرَةً مَمْدُودَةً، مَاءٌ لِبَنِي تَمِيم.
المعجم: تاج العروس دَرأ
المعنى: دَرأ : (} دَرَأَه كجَعَلَه) {يَدْرَؤُهُ (} دَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون ( {وَدَرْأَةً) ،} ودَرَأَه إِذا (دَفَعَهُ) وَمِنْه الحَدِيث ( {ادْرءُوا الحُدُودَ بالشُّبُهَاتِ) (و) } دَرَأَ (السَّيْلُ) دَرْأً (: انْدَفَعَ، كانْدَرَأَ) وَهُوَ مجَاز، ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْل: دَفَع، وَفِي حديثِ أَبي بَكرٍ: صَادَفَ {دَرْءَ السَّيْلِ سَيْلٌ يَدْفَعُهْ يَهْضِبُه طَوْراً وطَوْراً يَمْنَعُهْ (و) } دَرَأَ (الرَّجُلُ) {دُرُوءًا: (طَرَأَ) وهم} الدُّرَّاءُ {والدُّرَآءُ، يُقَال: نَحن فُقَراءُ} ودُرَآءُ (و) دَرَأَ عَلَيْهِم دَرْأً ودُرُوءًا (: خَرَجَ فُجَاءَةً) {كاندَرَأَ} وتَدَرَّأَ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: أَحِسُّ لِيَرْبُوعٍ وَأَحْمِى ذِمَارَهَا وأَدْفَعُ عَنْهَا مِنْ {دُرُوءٍ القَبَائِلِ أَي من خُرُوجِها وحَمْلِهَا، وَفِي (الْعباب) :} اندَرَأَ عَلَيْهِم إِذا طَلَع مُفاجَأَةً، وروى المُنذرِيُّ عَن خالدِ بن يزيدَ قَالَ: يُقَال: دَرَأَ علينا فُلانٌ وطَرَأَ إِذا طلع فُجَاءَةً، ودَرَأَ الكَوْكَبُ {دُرُوءًا من ذَلِك. (و) من الْمجَاز قَالَ شَمِرٌ:} دَرَأَتِ (النارُ: أَضاءَتْ، و) {دَرَأَ (البعيرُ) دُروءًا (: أَغَدَّ) زَاد الأَصمعيُّ (و) كَانَ (مَعَ الغُدَّةِ وَرَمٌ فِي ظَهْرِه) وَفِي الإِناث فِي الضَّرْع، فَهُوَ} دَارِئٌ، وناقة دَارِيءٌ أَيضاً إِذا أَخذَتْها الغُدَّةُ فِي مَرَاقِها واستبانَ حَجْمُها، وَيُسمى الحَجْمُ {دَرْأً، بِالْفَتْح، قَالَه ابْن السكِّيت، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: إِذا دَرَأَ البَعِيرُ مِن غُدَّتِه رَجَوْا أَنْ يَسْلَمَ، قَالَ: ودَرَأَ إِذَا وَرِم نَحْرُه، والمَرَاقُ مَجْرَى الماءِ فِي حَلْقِهَا، واستعاره رؤبةُ للمنتفِعُ المُتغَضِّب فَقَالَ: يَا أَيُّهَا} الدَّارِئُ كَالمَنْكُوفِ والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجُوفِ جعل حِقْدَه الذ نَفَخه بمنزلةِ الوَرَم الَّذِي فِي ظَهْرِ البعيرِ، والمنكوف: الَّذِي يشتكي نَكَفَتَه وَهِي أَصلُ اللِّهْزِمَة (و) {دَرَأَ (الشَّيْءَ: بَسَطَه) ودَرَأْتُ لَهُ وِسَادَةً، أَي بسطْتها، ودرأْتُ وَضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتها، ودرأْتُ وَضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرض ثمَّ أَبْرَكْته عَلَيْهِ لتَشُّدَّه بِهِ، قَالَ المُثَقَّب العبدِيُّ يصف نَاقَته: تَقُولُ إِذا} دَرَأْتُ لَهَا وَضِيِني أَهذَا دِينُهُ أَبداً ودِينِي وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ أَنه صلّى المغرِبَ، فَلَمَّا انْصَرف دَرأَ جُمْعَةً مِن حصَى المسجدِ وأَلقى عَلَيْهَا رِدَاءَه واستلقى، أَي بَسَطها وسَوَّاها، والجُمْعَة: الْمَجْمُوعَة، يُقَال: أَعطِنِي جُمْعَةً من تَمْرٍ، كالقُبْصَةِ وَقَالَ شَمِر: دَرَأْتُ عَن الْبَعِير الحَقَبَ، أَي دَفعته، أَي أَخَّرْته عَنهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَالصَّوَاب فِيهِ مَا ذَكرْنَاهُ من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنخْتُها عَلَيْهِ. (و) يُقَال: القومُ ( {تَدَارَءُوا) إِذا (تَدَافَعُوا فِي الخُصُومَةِ) ونَحوِها وَاخْتلفُوا،} كَادَّرَءُوا. (و) يُقَال: (جَاءَ السَّيْلُ دَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون (ويُضَمُّ) إِذا (انْدَرَأَ مِنْ مكَانٍ) بعيدٍ (لَا يُعْلَمُ بِه) وَيُقَال: جاءَ الْوَادي دُرْأً، بِالضَّمِّ، إِذا سالَ بمطرِ وَاد آخَرَ، وَقيل جاءَ دَرْأً: من بلدٍ بعيدٍ فإِن سالَ بمطرِ نَفْسِه قيل: سَالَ ظَهْراً، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ. واستعار بعضُ الرُّجَّاز الدَّرْءَ لِسَيَلاَنِ الماءِ من أَفْوَاهِ الإِبل فِي أَجْوافِها، لأَن المَاء إِنما يَسيلُ هُنَاكَ غَرِبياً أَيضاً، إِذْ أَجواف الإِبل ليستْ مِن مَنابِع الماءِ وَلَا مِن مناقِعِه فَقَالَ: جَابَ لَهَا لُقْمَانُ فِي قِلاَتِهَا مَاء نُقُوعاً لصَدَى هَامَاتِهَا تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاَتِهَا يَسِيلُ دَرْأً بَيْنَ جَانِحَاتِهَا واستعار للإِبل الجَحافِلَ، وَهِي لِذَوَاتِ الحوافرِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) . ( {والدَّرْءُ: المَيْلُ والعَوَجُ) يُقَال: أَقَمْتُ} دَرْءَ فُلانٍ، أَي اعْوِجَاكَه وشَغْبَه قَالَ المُتَلمِّس: وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ أَقَمْنَا لَهُ مِنْ {دَرْئِهِ، فَتَقَوَّمَا وَالرِّوَايَة الصحيحةُ (من مَيْلِه) وَمِنْه قَوْلهم بِئحرٌ ذاتُ دَرْءٍ وَهُوَ الحَيْدُ، وَكَذَا فِي (الْعباب) ، وَفِي (اللِّسَان) : وَمن النَّاس من يَظُنَّ هَذَا الْبَيْت للفرزدق وَلَيْسَ لَهُ، وَبَيت الفرزدق: وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُثْثَيَيْنِ عَلَى الكَرْدِ وَقيل: الدَّرْءُ هُوَ المَيْلُ والعَوَجُ (فِي القَنَاةِ ونَحْوِها) كالعصا مِمَّا تَصْلُب إِقامتُه وتَصعب، قَالَ: إِنَّ قَنَاتِي مِنْ صَلِيبات القَنَا عَلَى العُدَاةِ أَنْ يُقِيمُوا} دَرْأَنَا (و) قَالَ ابْن دُرَيْد: دَرْءٌ بِفَتْح وَيكسر اسْم (رَجُل) مَهْمُوز مَقْصُور (و) الدَّرْءُ: (نَادِرٌ يَنحدُرُ من الْجَبَل) على غَفْلة ( {ودُرُوءُ الطريقِ) بِالضَّمِّ (: أَخَاقِيقُهُ) هِيَ كُسُورهُ وجَرْفُه وحَدَبُه. (} وانْدَرَأَ الحرِيقُ: انْتَشَر) وأَضاءَ. ( {والدَّرِيئَةُ) كالخطيِئَة (: الحَلْقَةُ يَتَعَلَّمُ) الرَّامِي (الطَّعْنَ والرَّمْيَ عَلَيْها) ، قَالَ عَمرو بن مَعْدِ يكرب رَضِي الله عَنهُ: ظِللْتُ كَأَنِّي للرِّمَاحِ دَرِيئَةً أُقَاتِلُ عَنْ أَبْنَاءِ جَرْمٍ وَفَرَّتِ قَالَ الأَصمعي: هِيَ مَهْمُوز (و) قيل الدَّرِيئَة: (كلُّ مَا اسْتُتِرَ بِهِ من الصَّيْدِ) الْبَعِير أَو غَيره (لِيُخْتَلَ بِهِ) فإِذا أَمكَنه الرَّمْيُ رَمَى، قَالَ أَبو زيد: هِيَ مَهْمُوز، لأَنها} تُدْرَأَ نَحْو الصَّيْدِ، أَي تُدْفع، وَقَالَ ابنُ الأَثير: {الدَّرِيَّةُ: حَيَوانٌ يَستتِرُ بِهِ الصائدُ فيتْرُكُه يَرْعى مَعَ الوَحْشِ حَتَّى إِذا أَنِسَتْ بِهِ وأَمْكَنت من طالبِها رَمَاها، وَلم يَهمِزْها ابنُ الأَثيرُ. وَيُقَال:} ادْرَءُوا دَرِيئَةً. ( {وَتَدَرَّءُوا: استَتَرُوا عَن الشَّيْء لِيَخْتِلُوه) أَو جعلُوا} دَرِيئةً للصَّيْدِ والطَّعْنِ، وَالْجمع {الدَّرائِئُ بهمزتين،} والدَّرَايَا، كِلَاهُمَا نَاد (و) تَدَرَّءُوا (عَلَيْهِم: تَطَاوَلُوا) وتَعاوَنُوا، قَالَ عَوْفُ بن الأَحْوَصِ: لَقِيتُمْ مِنْ {تَدَرُّئِكُمْ عَلَيْنَا وَقَتْلِ سَرَاتِنَا ذَاتَ العَرَاقِي (و) عَن ابْن السكِّيت (ناقَةٌ} دَارِىءٌ) بِغَيْر هَاء أَي (مُغِدَّةٌ) . (و) {أَدْرَأَتِ الناقةُ لِضَرْعِهَا فَهِيَ (} مُدْرِئٌ) كمُكْرِمِ إِذا (أَنْزَلَت اللبَنَ وأَرْخَتْ ضَرْعَهَا عِنْد النَّتَاج) قَالَه أَبو زيد. (و) من الْمجَاز (كَوْكَبٌ {- دِرِّيءُ كَسِكِّين) من دَرَأَ إِذا طلع مُفاجأَةً، وإِنما سُمِّيَ بِهِ لشِدَّةِ تَوَقُّدِهِ وتَلأْلُئِهِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: سأَلت رجلا من سعْدِ بن بَكْرٍ من أَهل ذَات عِرْقٍ فَقلت: هَذَا الكوكبُ الضخْمُ مَا تُسَمُّونه؟ قَالَ:} - الدِّرِّيءَ. وَكَانَ من أَفصح النَّاس (ويُضَمُّ) وَحكي الأَخفشُ عَن قَتادةَ وأَبي عَمْرو: {- دَرِّيءٌ، بِفَتْح الدّال، من} دَرَأْتُه، وهمزها وجَعلها على فَعِّيل، قَالَ: وَذَلِكَ من تَلأْلُئهِ، قلت: فَهُوَ إِذاً مُثَلَّتٌ (و) قَالَ أَبو عُبيدٍ: إِن ضَممتَ الدَّالَ قُلت {- دُرِّيءٌ، وَيكون مَنسوباً إِلى الدُّرِّ، على فُعْلِيّ، وَلم تهمز، لأَنه (لَيْسَ) فِي كَلَام الْعَرَب (فُعِّيل) بِضَم فتشديد (سواهُ، ومُرِّيق) للعُصْفُرِ، وَمن همزه من القُرَّاءِ فإِنما أَراد أَن وزنَه فُعُّولٌ مثل سُبّوح، فاستثقل (الضمَّ) فردَّ بعضَه إِلى الْكسر، كَذَا فِي (العُباب) أَي (مُتَوَقِّدٌ مُتَلأْلِيءٌ، وقَدْ} دَرَأَ) الكَوْكَبُ ( {دُروءًا) : تَوَقَّد وانتشرَ ضَوْءُهُ، وَقَالَ الفَرَّاء: الْعَرَب تُسمِّي الكواكبَ العِظامَ الَّتِي لَا تَعرف أَسماءَها:} - الدَّرَارِيَّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: {- والدِّرِّيءُ: الكَوكَبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشَّيْطَان، وأَنشدَ لأَوْسِ بن حَجَرٍ، وَهُوَ جاهليٌّ، يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيًّا. فَانْقَضَّ} - كالدِّرِّيءِ يَتْبَعُهُ نَقْعٌ يَثُورُ تَخَالُه طُنُبَا يُرِيد: تَخالُه فُسْطَاطاً مَضروباً، كذَا فِي مُشْكِل القُرآنِ لابنِ قُتَيْبَة. (و) كَوْكَب (دُرِّيءٌ بالضَّمِّ وَالْيَاء) موضعُ ذِكره (فِي دُرَر) وسيأْتي إِن شاءَ الله تَعَالَى. ( {ودَارَأْتُه) مُدارءَةً وَكَذَا (} دَارَيْتُه) مُدارَاةً إِذا اتَّقَيْته (و) دارأْته أَيضاً (دَافَتُه ولاَيَنْتُه) وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وأَصل {المُدَارَأَةِ المُخالفة والمُدافعة، وَيُقَال فلانٌ لَا} يُدارِي وَلَا يُمَارِي، أَي لَا يُشاغِب وَلَا يُخالف. وأَما قَول أَبي يزِيد السائِبِ بنِ يزِيد الكِندِيِّ رَضِي الله عَنهُ: كَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَرِيكي، فَكَانَ خَيْرَ شريكٍ، لَا يُشارِي وَلَا يُمارِي وَلَا يُدَارِي. قَالَ الصَّاغَانِي: فَفِيهِ وجهانِ: أَحدهما أَنه خَفَّف الهمزةَ للقرينتين، أَي لَا يُدافِع ذَا الحَقِّ عَن حَقِّه، وَالثَّانِي أَنه على أَصْله فِي الاعتلال، من دَرَاهُ إِذا خَتَله وَقَالَ الأَحمر: المُدارأَةُ فِي حُسْن الْخلق والمعاشرة، تُهمز وَلَا تُهمز، يُقَال دَارَأْتُه ودَارَيْتُه إِذا اتَّقَيْتَه ولاَيَنْتَهُ. (وَرَجُلٌ) وَفِي الحَدِيث: السُّلطَانُ (ذُو {تُدْرَإٍ) بِالضَّمِّ، وذُو عُدْوَانٍ وذُو بَدَوَاتٍ (و) فِي بعض الرِّوايات ذُو (} تُدْرَأَةٍ) بِالْهَاءِ، وَالتَّاء زائدةٌ زِيادَتها فِي تُرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفَلٍ أَي (مُدَافِعٌ ذُو عِزَ) وَفِي بعض النّسخ: ذُو عُدَّة (ومَنَعَةٍ) وقُدْرَة وقُوَّة على دَفْع أَعدائه عَن نَفسه، وَقَالَ ابْن الأَثير: ذُو تُدْرَإٍ: ذُو هُجومٍ لَا يَتَوَقَّى وَلَا يَهاب، فَفِيهِ قُوَّةٌ على دَفْعِ أَعدائه، وَمِنْه قولُ العَبَّاسِ بن مِرْداسٍ: وَقَدْ كُنْتُ فِي القَوْمِ ذَا تُدْرَإٍ فَلَمْ أُعْطَ شَيْئاً ولَمْ أُمْنَعِ وقرأْت فِي ديوَان الحماسة للقُلاَخ ابْن حَزْنِ بن خَبَّابِ المَنقرِيُّ: وَذُو تُدْرَإٍ مَا اللَّيْثُ فِي أَصْلِ غَابِهِ بِأَشْجَعَ مِنْهُ عِنْدَ قِرْنٍ يُنَازِلُهْ (و) قَالَ ابنُ دُريدٍ: ( {دَرَأٌ كَجَبَلٍ) مهموزٌ مقصورٌ (: اسْم) رجل (} وادَّارَأْتُمْ أَصْلُه تَدَارَأْتُمْ) أُدغِمت التَّاء فِي الدَّال لِاتِّحَاد الْمخْرج، واجتُلِبت الهمزةُ للابتداء بهَا (و) قَالَ أَبو عبيد ( {ادَّرَأْتُ الصَّيْدَ) على افْتَعَلَ إِذا (اتّخَذْتُ لَهُ دَرِيئَةً) . والتركيب يدلُّ على دَفْع الشيءِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } الدَّرْءُ: النُّشوزُ وَالِاخْتِلَاف، وَمِنْه حَدِيث الشَّعبيّ فِي المُختلَعَة: إِذا كَانَ {الدَّرْءُ مِن قِبَلِهَا فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذ مِنْها. أَي النُّشوز والاختلافُ. وَذَات} المُدَارأَةِ هِيَ الناقةُ الشَّدِيدَة النَّفْسِ، وَقد جاءَ فِي قَوْلِ الهُذليّ. {والمِدْرَأُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُدْفَع بِهِ. } والتَّدارِي أَصلُه {التَّدارُؤُ، تُرِك الهمزُ ونُقِل إِلى التَّشْبِيه بالتّقَاضِي والتَّدَاعِي. } وَدرَأَ الحائطَ ببنَاءٍ: أَلزقَه بِهِ،! ودَرَأَ الشَّيْءَ: جعَلَه لَهُ رِدْأً، ودَرَأَه بحَجر: رَماه، كَرَدَه. {وانْدَرَأَ عَلَيْهِ} انْدِرَاءً: اندَفَع، والعامة تَقول: انْدَرَى، وانْدَرَأَ علينا بِشَرَ: طَلَع مُفاجأَةً.
المعجم: تاج العروس قفف
المعنى: القُفَّة: الزَّبيل، والقُفَّة: قَرعة يابسة، وفي المحكم: كهيْئةِ القَرْعَة تُتَّخذ من خوص ونحوه تجعل فيها المرأَةُ قُطنها؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على قول الجوهري القُفّة القَرعة اليابسة للراجز: رُبَّ عَجُــــــــــوزٍ رأْســــــــــُها كـــــــــالقُفّهْ تَمْشــــــــي بخُفٍّـــــــ، معهـــــــا هِرْشـــــــَفَّهْ ويروى كالكُفّه.ويروى: تحمل خفّاً، قال أَبو عبيدة: القُفْة مثل القُفّة من الخوص. قال الأَزهري: ورأَيت الأَعراب يقولون القُفعة القُفّة ويجعلون لها مَعاليق يُعَلّقونها بها من آخرة الرحل، يلقي الراكب فيها زاده وتمره، وهي مُدوَّرة كالقَرْعة، وفي حديث أَبي ذر: وضَعي قُفَّتك؛ القُفة: شبه زَبيل صغير من خوص يُجْتَنى فيه الرُّطب وتضَع فيه النساء غزلهن ويشبّه به الشيخ والعجوز. والقُفَّة: الرجل القصير القليل اللحم. وقيل: القفة الشيخ الكبير القصير القليل اللحم. الليث: يقال شيخ كالقفة وعجوز كالقفة؛ وأَنشد: كــــــــلُّ عَجُـــــــوزٍ رأْســـــــُها كـــــــالقُفّهْ واسْتَقَفّ الشيخ: تَقَبَّض وانضم وتشنج. ومنه حديث رقيقة: فأَصْبَحْتُ مَذْعورة وقد قَفَّ جلدي أَي تَقَبَّض كأَنه يَبس وتَشَنَّج، وقيل: أَرادت قَفَّ شعري فقام من الفزَع؛ ومنه حديث عائشة، رضي اللّه عنها: لقد تَكَلَّمْتَ بشيء قفَّ له شعري.والقُفَّة: الشجرة اليابسة البالية، يقال: كَبِرَ حتى صار كأَنه قُفّة.الأَزهري: القفة شجرة مستديرة ترتفع عن الأَرض قدر شبر وتيبس فيشبه بها الشيخ إذا عسا فيقال: كأَنه قُفَّة. وروي عن أَبي رَجاء العُطارِديّ أَنه قال: يأْتونني فيَحْمِلونني كأَنني قُفة حتى يَضَعُوني في مَقام الإمام، فأَقرأُ بهم الثلاثين والأَربعين في ركعة؛ قال القتيبي: كَبِرَ حتى صار كأَنه قفة أَي شجرة بالية يابسة؛ قال الأَزهري: وجائز أَن يشبه الشيخ بقفة الخوص. وحكى ابن الأَثير: القَفّة الشجرة، بالفتح، والقُفة: الزَّبيل، بالضم.وقَفّتِ الأَرض تَقِفُّ قَفّاً وقُفوفاً: يبس بقلها، وكذلك قَفَّ البَقل. والقَفُّ والقَفِيفُ: ما يبس من البقل وسائر النبت، وقيل ما تم يبسه من أَحرار البقول وذكورها؛ قال: صافَتْ يَبيساً وقَفِيفاً تَلْهَمُهْ وقيل: لا يكون القَفُّ إلا من البقْل والقَفْعاء، واختلفوا في القفعاء فبعض يبَقِّلها وبعض يُعَشِّبُها؛ وكلُّ ما يبس فقد قَفَّ. وقال الأَصمعي: قفَّ العُشب إذا اشتدّ يُبْسه. يقال الإبل فيما شاءت من جَفيف وقَفِيف.الأَزهري: القَفّ، بفتح القاف، ما يَبس من البُقول وتناثر حبه وورقه فالمال يرعاه ويَسْمَنُ عليه، يقال: له القَفّ والقَفِيف والقَمِيم. ويقال للثوب إذا جفّ بعد الغَسل: قد قفّ قُفُوفاً. أَبو حنيفة: أَقَفَّت السائمة وجدت المراعي يابسة، وأَقَفَّت عينُ المريض إقْفافاً والباكي: ذهب دمعُها وارتفع سوادها. وأَقفَّت الدجاجة إقْفافاً، وهي مُقِفٌّ: انقطع بيضها، وقيل: جَمَعت البيض في بطنها. وفي التهذيب: أَقفَّت الدجاجة إذا أَقطعت وانقطع بيضها.والقَفَّة من الرجال، بفتح القاف: الصغير الجُثَّة القليل. والقُفّة: الرِّعدة، وعليه قُفة أَي رِعدة وقُشَعْريرة. وقفَّ يَقِفُّ قُفوفاً: أَرْعَدَ واقْشَعَرَّ. وقَفَّ شعري أَي قام من الفزَع. الفراء: قَفَّ جلده يَقِفُّ قُفوفاً يريد اقْشَعَرَّ؛ وأَنشد: وإنـــــــي لَتَعْرُونـــــــي لــــــذِكْراكِ قُفَّــــــةٌ كمـــا انْتَفَـــضَ العُصـــعفُور مـــن ســـَبَل القَطْـــرِ وفي حديث سهل بن حُنَيْف: فأَخذته قَفْقَفَة أَي رِعْدة. يقال: تَقَفْقَفَ من البَرد إذا انضمْ وارتعد. وقُفُّ الشيء: ظهره.والقُفّة والقُفُّ: ما ارتفع من مُتون الأَرض وصلُبت حجارته، وقيل: هو كالغبيط من الأَرض، وقيل: هو ما بين النَشْزَيْن وهو مَكْرَمة، وقيل: القف أَغلظ من الجَرْم والحَزْن، وقال شمر: القُفُّ ما ارتفع من الأَرض وغلظ ولم يبلغ أَن يكون جبلاً. والقَفْقَفَة: الرِّعدة من حمّى أَو غضب أَو نحوه، وقيل: هي الرِّعْدة مَغْمُوماً، وقد تَقَفْقَفَ وقَفْقَف؛ قال: نِعْمَ ضَجِيعُ الفتى، إذا بَرَدَ الْ_لَيلُ سُحَيْراً، فقَفْقَفَ الصُّرَدُ وسُمع له قَفْقفةٌ إذا تَطَهّر فسُمع لأَضراسه تَقَعْقُع من البرد. وفي حديث سالم بن عبداللّه: فلما خرج من عند هشام أَخذته قَفْقَفَةٌ؛ الليث: القَفقفة اضطراب الحنكين واصْطِكاك الأَسْنان من الصرْدِ أَو من نافِضِ الحُمَّى؛ وأَنشد ابن بري: قَفْقــــــاف أَلحِــــــي الواعِســــــاتِ العُمَّــــــه الأَصمعي: تَقَفْقَف من البرد وتَرَفْرف بمعنى واحد. ابن شميل: القُفّة رِعْدة تأْخذ من الحُمَّى.وقال ابن شميل: القُفُّ حجارة غاصٌّ بعضُها ببعض مُترادِف بعضها إلى بعض حمر لا يخالطها من اللِّين والسهولة شيء، وهو جبل غير أَنه ليس بطويل في السماء فيه إشراف على ما حوله، وما أَشرف منه على الأَرض حجارة، تحت الحجارة أَيضاً حجارة، ولا تلقى قُفّاً إلا وفيه حجارة متقلِّعةٌ عِظام مثل الإبل البُروك وأَعْظم وصِغار، قال: ورُبّ قُفّ حجارته فنادير أَمثال البيوت، قال: ويكون في القف رِياض وقيعان، فالروضة حينئذ من القفّ الذي هي فيه ولو ذهبْت تحفر فيه لغَلبتك كثرة حجارتها، وهي إذا رأَيتها رأَيتها طيناً وهي تُنبت وتُعشِب، قال: وإنما قُفُّ القفِّ حجارته؛ قال رؤبة: وقُــــــــفّ أَقفــــــــافٍ ورَمْـــــــلٍ بَحْـــــــوَنِ قال أَو منصور: وقِفافُ الصَّمَّانِ على هذه الصفة، وهي بلاد عريضة واسِعة فيها رِياض وقِيعان وسُلْقان كثيرة، وإذا أَخصبت رَبَّعت العرب جميعاً لسعَتها وكثرة عُشب قِيعانها، وهي من حُزون نجد. وفي حديث أَبي موسى: دخلت عليه فإذا هو جالس على رأْس البئر وقد تَوَسَّط قُفّها؛ قُفُّ البئر: هو الدَّكَّة التي تُجْعل حولها. وأَصل القُفِّ ما غلُظ من الأَرض وارتفع، أَو هو من القَفِّ اليابس لأَنَّ ما ارتفع حول البئر يكون يابساً في الغالب. والقُفّ أَيضاً: وادٍ من أَودية المدينة عليه مال لأَهلها؛ ومنه حديث معاوية: أُعيذك باللّه أَن تنزل وادياً فتدَع أَوله يَرِفُّ وآخِرَه يَقِفُّ أَي يَيْبَس، وقيل: القُف آكام ومَخارِمُ وبِراق، وجمعه قِفاف وأَقفاف؛ عن سيبويه. وقال في باب معدول النسب الذي يجيء على غير قياس: إذا نسبت إلى قِفاف قلت قُفِّيٌّ، فإن كان عنى جمع قُفّ فليس من شاذ النسب إلا أَن يكون عنى به اسم موضع أَو رجل، فإن ذلك إذا نسبت إليه قلت قِفافي لأَنه ليس بجمع فيرد إلى واحد للنسب.والقِفّةُ، بالكسر: أَوَّل ما يخرج من بطن الصبي حين يولد: الليث:القُفَّة بُنّة الفأْس؛ قال الأَزهري: بُنّة الفأْس أَصلها الذي فيه خُرْتها الذي يجعل فيه فَعَّالها، والقفة: الأَرنب؛ عن كراع،. وقَيْسُ قُفّةَ: لَقَبٌ. قال سيبويه: لا يكون في قفةَ التنوين لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها حين قلت قيس، فلو نَوَّنْتَ قفة كان الاسم نكرة كأَنك قلت قفّة معرفة ثم لَصقت قيساً إليها بعد تعريفها. والقُفّانِ: موضع؛ قال البُرْجميّ: خَرَجْنـــــا مـــــن القُفَّينِــــ، لا حَــــيّ مِثْلنــــا بآيتنــــــا نُزْجــــــي اللِّقـــــاح المَطـــــافِلا والقَفَّانُ: الجماعة. وقَفَّانُ كل شيء: جُمّاعُه. وفي حديث عمر: أَن حذيفة، رضي اللّه عنهما، قال له: إنك تستعين بالرجل الفاجر، فقال: إني لأَستعين بالرجل لقوته ثم أَكون على قَفّانه؛ قال أَبو عبيد: قَفّان كل شيء جُمّاعه واستقصاء معرفته، يقول: أَكون على تتبع أَمره حتى أَستَقصِيَ علمه وأَعرفه، قال أَبو عبيد: ولا أَحسب هذه الكلمة عربية إنما أَصلها قَبَّان، ومنه قولهم: فلان قبّانٌ على فلان إذا كان بمنزلة الأَمين عليه والرئيس الذي يتتَبع أَمره ويحاسبه، ولهذا قيل للميزان الذي يقال له القَبّان قَبّان. قال ابن الأَثير: يقال أَتيته على قَفّان ذلك وقافيته أَي على أَثره، وقيل في حديث عمر إنه يقول: أَستعين بالرجل الكافي القويّ وإن لم يكن بذلك الثقةِ، ثم أَكون من ورائه وعلى إثره أَتتبَّع أَمره وأَبحث عن حاله، فكفايته لي تنفعني ومُراقبتي له تمنعه من الخيانة. وقَفَّانٌ:فَعَّالٌ من قولهم في القَفا القَفَنّ، ومن جعل النون زائدة فهو فَعْلان، قال: وذكره الهروي والأَزهري في قفف على أَن النون زائدة، وذكره الجوهري في قفن، وقال: القفّان القَفا والنون زائدة، وقيل: هو معرَّب قَبَّان الذي يوزن به. وجاء على قَفَّان ذلك أَي على أَثره.والقَفَّاف: الذي يَسرِق الدراهم بين أَصابعه، وقد قفَّ يقُفُّ، وأَهل العراق يقولون للسُّوقي الذي يَسرِق بكفيه إذا انتقد الدراهم: قَفَّاف.وقد قَفَّ منها كذا وكذا درهماً؛ وقال: فَقَفَّـــــــ، بَكَّفِّهـــــــ، ســـــــبعين منهـــــــا مـــــــن الســـــــُّود المُرَوَّقـــــــةِ الصــــــِّلابِ وفي الحديث أَن بعضهم ضرب مثلاً فقال: إن قَفَّافاً ذهب إلى صَيرَفيّ بدراهم؛ القَفَّافُ: الذي يَسْرِق الدراهم بكفه عند الانتقاد. يقال: قَفَّ فلان دِرْهماً. والقَفَّان: القرسْطون؛ قال ابن الأَعرابي: هو عربي صحيح لا وضع له في العجمية، فعلى هذا تكون فيه النون زائدة لأن ما في آخره نون بعد ألف فإن فَعْلاناً فيه أَكثر من فَعَّال. وقدِم وفد على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: من أَنتم؟ فقالوا: بنو غَيّانَ، فقال: بل بنو رَشْدان، فلو تصورت عنده غَيّان فَعَّالاً من الغين وهو النو والعطش لقال بنو رَشَّاد، فدل قول النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَن فَعْلاناً مما آخره نون أَكثر من فعّال مما آخره نون. وأَما الأَصمعي فقال: قَفَّان قبَّان بالباء التي بين الباء والفاء، أُعربت بإخلاصها فاء،وقد يجوز إخلاصها باء لأَن سيبويه قد أَطلق ذلك في الباء التي بين الفاء والباء. وقَفْقفا الظَّلِيم: جناحاه؛ وقول ابن أَحمر يصف الظَّلِيم والبيض: فَظَـــــــــــلَّ يَحُفُّهـــــــــــنَّ بِقَفْقَفَيْــــــــــه ويَلْحَفُهــــــــــنَّ هَفْهافــــــــــاً ثَخِينـــــــــا يصف ظليماً حضن بيضه وقَفْقَف عليه بجناحيه عند الحِضان فيريد أَنه يحُفُّ بيضه ويجعل جناحيه له كاللحاف وهو رقيق مع ثخنه. وقفقفا الطائر: جناحاه. والقفقفان: الفَكَّان. وقفْقَف النَّبْتُ وتَقَفْقفَ وهو قَفْقاف: يبس.
المعجم: لسان العرب درأ
المعنى: الدَّرْءُ: الدَّفْع.دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً: دَفَعَهُ.وتَدارَأَ القومُ: تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا.ودارأْتُ، بالهمز: دافَعْتُ.وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه. قال أَبو زبيد: كــانَ عَنِّــي يَـردُّ دَرْؤُكَـ، بَعْـدَ اللّهـ، شـَغْبَ المُسْتَصْعِبِ، المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ.وفي التنزيل العزيز: فادّارَأْتُم فيها. وتقول: تَدارأْتم، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعتُم.وكذلك ادّارَأْتُمْ، وأَصله تَدارَأْتُمْ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واحتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها؛ وفي الحديث: إذا تَدارَأْتُمْ في الطريق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ.والمُدارأَةُ: المُخالفةُ والمُدافَعَةُ. يقال: فلان لا يُدارِئ ولا يُمارِي؛ وفي الحديث: كان لا يُداري ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ، وهو مهموز، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي.وأَما المُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والمُعاشَرة فإن ابن الأَحمر يقول فيه: انه يهمز ولا يهمز. يقال: دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه. قال أَبو منصور: من همز، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ؛ وفي حديث قيس بن السائب قال: كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، شَرِيكي، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئ ولا يُمارِي.قال أَبو عبيد: المُدارأَةُ ههنا مهموز من دارَأْتُ، وهي المُشاغَبةُ والمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى: فادَّارَأْتُم فيها، يعني اختلافَهم في القَتِيل؛ وقال الزجاج: معنى فادَّارَأْتُم: فتَدارأْتُم، أَي تَدافَعْتُم، أَي أَلقَى بعضُكم الى بعضٍ، يقال: دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه.ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها، فلا بأْس أَن يأْخذ منها؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ. وقال بعض الحكماء: لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ: لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه، ولا رِضاً بالجَهْل، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له.ودارَأْتُ الرَّجُل: إذا دافَعْته، بالهمز.والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف الى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي.وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعدائه ومُدافَعةٍ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة، وهو اسم موضوع للدَّفْع، تاؤهُ زائدة، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ.ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إذا أَخَّرْته عنه.ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً: دَفَعْته. وتقول: اللهم إني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّيِ لَتَكْفِيَنِي شَرَّه. وفي الحديث: ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا؛ وفي الحديث: اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ.وفي الحديث: أَنّ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها؛ ورُوِي بغير همز من المُداراة؛ قال الخطابي: وليس منها.وقولهم: السُّلطان ذُو تُدْرَإِ، بضم التاءِ، أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه، وهو اسم موضوع للدفع، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ؛ قال ابن الأَثير: ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس، رضي اللّه عنه: وقـد كنتُـ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ، فلَــمْ أُعْـطَ شـيئاً، ولَـمْ أُمْنَـع وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً، والعامة تقول انْدَرَيْتُ. ويقال: دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إذا خرج مُفاجَأَةً. وجاءَ السيل دَرْءاً: ظَهْراً.ودَرَأَ فلان علينا، وطَرَأَ إذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي.غيرُه: وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ: انْدَفَع. ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ: انْدَفَع. وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه؛ وقيل: جاءَ الوادِي دُرْءاً بالضم، إذا سالَ بمطر وادٍ آخر؛ وقيل: جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل: سال ظَهْراً، حكاه ابن الأَعرابي؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماء من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماء، ولا من مَناقِعه، فقال: جـابَ لَهـا لُقْمـانُ، فـي قِلاتِها، مــاءً نَقُوعــاً لِصـَدى هاماتِهـا تَلْهَمُـــه لَهْمـــاً بِجَحْفَلاتِهــا، يَســِيلُ دُرْءاً بَيْــنَ جانِحاتِهــا فاستعار للإبل جَحَافِلَ، وانما هي لذوات الحوافِر، وسنذكره في موضعه.ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ: دَفَعَ؛ وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: صـادَفَ دَرْءُ السـَّيْلِ دَرْءاً يَـدْفَعُه يقال للسيل إذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه: سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا.وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبد اللّه النَّخَعِي: ليــتَ أَبــا شـَرِيكٍ كـان حَيّـاً، فَيُقْصــِرَ حيــن يُبْصــِرُه شــَرِيكْ ويَتْــرُكَ مِــن تَــدَرِّيهِ عَلَيْنـا، إذا قُلْنــا لــه هــذا أَبُــوكْ قال ابن سيده: إنما اراد من تَدَرُّئِه، فأَبدل الهمزة إبدالاً صحيحاً حتى جعلها كَأَن موضوعها الياء وكسر الرَّاء لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها، ولو قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن؛ قال: ولا أَدري لَمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئُه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل.ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً: مثل طَرَأَ. وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ. ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً: خرج، وقيل خَرج فَجْأَةً، وأَنشد ابن الأَعرابي: أُحِـسُّ لِيَرْبُـوعٍ، وأَحْمِـي ذِمارَها، وأَدْفَـعُ عنهـا مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها. وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ.ابن الأَعرابي: الدَّارِئ: العدوُّ المُبادِئ؛ والدَارِئ: الغريبُ. يقال: نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ.والدَّرْءُ: المَيْلُ.وانْدَرَأَ الحَريقُ: انْتَشَرَ.وكَوْكَبٌ دُرِّيءٌ على فُعِّيلٍ: مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن المَشرِق الى المَغرِب من ذلك، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ. وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً. قال اَبو عمرو بن العلاء: سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت: هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه؟ قال: الدِّرِّيءُّ، وكان من أَفصح الناس. قال أَبو عبيد: إن ضَمَمْتَ الدَّال، فقلت دُرِّيٌّ، يكون منسوباً الى الدُّرِّ، على فُعْلِيٍّ، ولم تهمزه، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ. قال الشيخ أَبو محمد ابن بري: في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ، وهو قولهم للعُصْفُر: مُرِّيقٌ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ، ومن همزه من القُرّاء، فانما أراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ، فاستثقل الضمّ، فرَدَّ بعضَه الى الكسر.وحكى الأَخفش عن بعضهم: دَرِّيءٌ، من دَرَأْتُه، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوّل؛ قال: وذلك من تَلأْلُئِه. قال الفرّاءُ: والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسماؤُها: الدَّرارِيَّ.التهذيب: وقوله تعالى: كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ، فضم الدال، وأَنكره النحويون أَجمعون، وقالوا: دِرِّيءٌ، بالكسر والهمز، جيِّد، على بناء فِعِّيلٍ، يكون من النجوم الدَّرَارِئ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسير؛ قال الفرّاءُ: الدِّرِّيءُ من الكَواكِب: الناصِعة؛ وهو من قولك: دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه. قال ابن الأَعرابي: دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم.قال والدِّرِّيءُ: الكَوكَبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان، وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً: فانْقَضـــَّ، كالــدِّرِّيء، يَتْبَعُــه نَقْــعٌ يَثُــوبُ، تخــالُه طُنُبَــا قوله: تَخالُه طُنُبا: يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً.وقال شمر: يقال دَرأَتِ النارُ إذا أَضاءَتِ. وروى المنذري عن خالد بن يزيد قال: يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إذا طَلَعَ فَجْأَة. ودَرأَ الكَوكَبُ دُرُوءاً، من ذلك. قال، وقال نصر الرازي: دُرُوءُ الكَوكب: طُلُوعُه. يقال: دَرَأَ علينا.وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى المَغْرِبَ، فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد، وأَلْقَى عَلَيْها رَداءَهُ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها؛ ومنه قولهم: يا جارِيةُ ادْرَئِي إلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي.وتقولُ: تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول. قال عَوفُ ابن الأحْوصِ: لَقِينــا، مِــنْ تَـدَرُّئِكم عَلَيْنـا وقَتْــلِ سـَراتِنا، ذاتَ العَراقِـي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي، مأْخوذ من عَراقِي الإِكام، وهي التي لا تُرْتَقَى إلاَّ بِمَشَقَّةٍ.والدَّرِيئة: الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها. قال عمرو بن معديكرب: ظَلِلْــتُ كــأَنِّي للرِّمـاح دَرِيئةٌ، أُقاتِـلُ عَـنْ أَبنْـاءِ جَرْمٍـ، وفَرَّت قال الأَصمعي: هو مهموز.وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن: دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ. الدَّرِيئةُ: حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ؛ وقال أَبو زيد: الدَرِيئةُ، مهموز: البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوحْشِ، يَخْتِل حتَّى إذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى؛ وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً، وأَنشد غيره في همزه أيضاً: إذا ادَّرَؤُوا منْهُـمْ بِقِـرْدٍ رَمَيْتُه بَمُوهِيـةٍ، تُـوهِي عَظـامَ الحَواجِب غيره: الدَّرِيئَةُ: كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصيْد ليُّخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصيْدِ أَي تُدْفَع، والجمع الدَّرايا والدَرائِئ، بهمزتين، كلاهما نادر.ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً: ساقَها واسْتَتَرَ بها، فاذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى.وتَدَرَّأَ القومُ: اسْتَتَرُوا عن الشيء ليَخْتِلُوه.وادَّرَأْتُ للصيْدِ، على افْتَعَلْتُ: إذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً.قال ابن الأَثير: الدَّريَّة، بغير همز: حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ، فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوحْش، حتى إذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها، رَماها. وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه.الأَصمعي: إذا كان مع الغُدّة، وهي طاعونُ الإبل، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئ. ابن الأَعرابي: إذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم؛ قال: ودَرَأَ إذا وَرِمَ نَحْرُه. ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئ: أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه، فهو دارِئ، وكذلك الأُنثى دارئ، بغير هاءٍ. قال ابن السكيت: ناقةٌ دارِئ إذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مَراقِها، واسْتَبانَ حَجْمُها. قال: ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح؛ وحَجْمُها نُتوؤُها، والمَراقُ بتخفيف القاف: مَجرى الماء من حَلْقِها، واستعاره رؤْبة للمُنْتَفِخِ المُتَغَضِّب، فقال: يـا أَيهـا الـدّارِئ كَـالمنْكُوفِ، والمُتَشـــَكِّي مَغْلــةَ المَحْجُــوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير، والمَنْكُوفُ: الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه، وهي أَصل اللِّهْزِمة.وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها، وهي مُدْرِئ إذا اسْتَرْخَى ضَرعُها؛ وقيل: هو إذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ.والدَّرْءُ، بالفتح: العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه، والجمع: دُروءٌ. قال الشاعر: إنَّ قَنـاتي مـن صـَلِيباتِ القَنا، علـى العِـداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح: الدَّرْءُ، بالفتح: العَوَجُ، فأَطْلَق. يقال: أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه؛ قال المتلمس: وكُنَّـا، إذا الجَبَّـارُ صـَعَّرَ خَدَّهُ، أَقَمْنـا لَـه مِـن دَرْئِهِـ، فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق، وليس له، وبيت الفرزدق هو: وكنَّـا، إذا الجبّـار صـعَّر خدّه، ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ. ومنه قولهم: بِئر ذاتُ دَرْءٍ، وهو الحَيْدُ.ودُرُوءُ الطريقِ: كُسُورُه وأَخاقِيقُه، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ، على فُعُولٍ: أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ.والدَّرْءُ: نادِرٌ. يَنْدُرُ من الجبلِ، وجمعه دُروءٌ.ودرأَ الشيءَ بالشيء: جعله له رِدْءاً.وأَرْدَأَهُ: أَعانه.ويقال: دَرَأْتُ له وِسادَةً إذا بَسَطْتَها. ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشّدَّه به، وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَعلى البعير ودارَيْتُه، ومنه قول المُثَقِّبِ العَبْدِي: تقُـول، إذا دَرأْتُ لهـا وَضـِيني: أَهــذا دِينُــه أَبَــداً ودِينيـ؟ قال شمر: دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ: دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه؛ قال أَبو منصور: والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه. وتَدَرَّأَ القومُ: تعاوَنُواودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ: أَلزَقَه به. ودَرَأَه بججر: رماه، كرَدَأَه؛ وقول الهذلي: وبــالتَّرْك قَــدْ دَمَّهــا نَيُّهـا، وذاتُ المُــــدارَأَة العــــائطُ المَدْمُومةُ: المَطْلِيّةُ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ. وذاتُ المُدارَأَةِ: هي الشَّدِيدةُ النفس، فهي تَدْرَأُ. ويروى: وذاتُ المُــــداراةِ والعـــائط قال: وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز.
المعجم: لسان العرب نشر
المعنى: النَّشْر: الرِّيح الطيِّبة؛ قال مُرَقِّش: النَّشْر مِسْك، والوُجُوه دَنا_نِيرٌ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ أَراد: النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر عَرضٌ والمسك جوهر، وقوله: والوُجوه دنانير، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً إِنما أَراد مثل الدنانير، وكذلك قال: وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد مثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر، وعَمَّ أَبو عبيد به فقال: الَّشْر الريح، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن، وقال أَبو الدُّقَيْش: النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم؛ قال امرؤُ القيس: كــــــأَن المُـــــدامَ وصـــــَوْبَ الغَمَـــــامِ ورِيـــــحَ الخُزامـــــى ونَشـــــْرَ القُطُـــــرْ وفيالحديث: خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه، يعني ريحَ المسك؛ النَّشْر، بالسكون: الريح الطيبة، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه.ونَشَر الله الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُ لا غير: أَحياه؛ قال الأَعشى: حـــــتى يقـــــولَ النـــــاسُ ممـــــا رَأَوْا يــــــا عَجَبــــــاً للميّـــــت النَّاشـــــِرِ، وفي التنزيل العزيز: وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها؛ قرأَها ابن عباس: كيف نُنْشِرُها، وقرأَها الحسن: نَنْشُرها؛ وقال الفراء: من قرأَ كيف نُنشِرها، بضم النون، فإِنْشارُها إِحياؤها، واحتج ابن عباس بقوله تعالى: ثم إذا شاء أَنْشَرَهُ، قال: ومن قرأَها نَنْشُرها وهي قراءة الحسن فكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ، والوجه أَن يقال: أَنشَرَ الله الموتى فَنَشَرُوا هُمْ إذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم؛ وأَنشد الأَصمَعي لأَبي ذؤيب: لـــو كـــان مِدْحَـــةُ حَـــيٍّ أَنشـــرَتْ أَحَـــداً أَحْيـــــا أُبوَّتَـــــك الشـــــُّمَّ الأَمادِيـــــحُ قال: وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ. وقال الزجاج: يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما قال تعالى: وإِليه النُّشُور. وفي حديث الدُّعاء: لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور. يقال: نَشَر الميتُ يَنْشُر نُشُوراً إذا عاش بعد الموت، وأَنْشَره الله أَي أَحياه؛ ومنه يوم النُّشُور. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: فَهلاَّ إِلى الشام أَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحشُر الله الموتى إِليها يوم القيامة، وهي أَرض المَحْشَر؛ ومنه الحديث: لا رَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظمأَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء، قال ابن الأَثير: ويروى بالزاي. وقوله تعالى: وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً بين يَدَيْ رَحمتِه، وقرئ: نُشْراً ونَشْراً. والنَّشْر: الحياة. وأَنشر اللهُ الريحَ: أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً، فأَما من قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل، ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَ اسْتِخفافاً، ومن قرأَ نَشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيه المطر الذي هو حياة كل شيء، ونَشَراً شاذّة؛ عن ابن جني، قال: وقرئ بها وعلى هذا قالوا ماتت الريح سكنتْ؛ قال: إِنِّـــــي لأَرْجُـــــو أَن تَمُـــــوتَ الرِّيحُـــــ، فأَقعُــــــــد اليــــــــومَ وأَســــــــتَرِيحُ وقال الزجاج: من قرأَ نَشْراً فالمعنى: وهو الذي يُرسِل الرياح مُنْتَشِرة نَشْراً، ومن قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشور، قال: وقرئ بُشُراً، بالباء، جمع بَشِيرة كقوله تعالى: ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَشِّرات.ونَشَرتِ الريحُ: هبت في يوم غَيْمٍ خاصة. وقوله تعالى: والنَّاشِراتِ نَشْراً، قال ثعلب: هي الملائكة تنشُر الرحمة، وقيل: هي الرياح تأْتي بالمطر. ابن الأَعرابي: إذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل: قد نَشَرت ولا يكون إِلا في يوم غيم. ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً: أَصابها الربيعُ فأَنبتتْ. وما أَحْسَنَ نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها. والنَّشْرُ: أَن يخرج النَّبْت ثم يبطئ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ، وهو رَدِيء للإِبل والغنم إذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه السَّهام، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً. قال أَبو حنيفة: ولا يضر النَّشْرُ الحافِرَ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهو يكون من البَقْل والعُشْب، وقيل: لا يكون إِلا من العُشْب، وقد نَشَرت الأَرض. وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض. الصحاح: والنَّشْرُ الكلأُ إذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ، وهو رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم؛ وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة إذا أَنبتتْ ذلك. وفي حديث مُعاذ: إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليها صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وعُشْرَ المَظْمَئِيِّ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ قال: أَراه يعني رُبعَ العُشْر. قال أَبو عبيدة: نَشْر الأَرض، بالسكون، ما خرج من نباتها، وقيل: هو في الأَصل الكَلأُ إذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ، وهو رديء للرّاعية، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة. والنَّشْر: انتِشار الورَق، وقيل: إِيراقُ الشَّجَر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: كــــأَن علــــى أَكتــــافِهم نَشــــْرَ غَرْقَـــدٍ وقـــد جـــاوَزُوا نَيَّـــان كـــالنَّبَطِ الغُلْـــفِ يجوز أَن يكون انتشارَ الورق، وأَن يكون إِيراقَ الشجر، وأَن يكون الرائحة الطيّبة، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي. والنَّشْر: الجَرَب؛ عنه أَيضاً. الليث: النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئ منه الإِبل إذا رعته؛ وأَنشد لعُمير بن حباب: أَلا رُبَّ مَـــن تـــدعُو صـــَدِيقاً، ولـــو تَـــرى مَقـــالتَه فـــي الغَيبــ، ســاءَك مــا يَفْــرِي مَقــــالتُه كالشــــَّحْم، مــــا دام شــــاهِداً وبـــالغيب مَـــأْثُور علـــى ثَغـــرة النَّحْـــرِ يَســــــرُّك بـــــادِيهِ، وتحـــــت أَدِيمِـــــه نَمِيَّــــةُ شــــَرٍّ تَبْتَــــرِي عَصــــَب الظَّهــــر تُبِيـــنُ لـــك العَيْنـــان مـــا هـــو كــاتِم مـــن الضـــِّغْن، والشــَّحْناء بــالنَّظَر الشــَّزْر وفِينــــا، وإِن قيــــل اصـــطلحنا، تَضـــاغُنٌ كمـــا طَـــرَّ أَوْبــارُ الجِــرابِ علــى النَّشــْر فَرِشــــْني بخيــــر طالَمـــا قـــد بَرَيْتَنـــي فخيـــرُ المـــوالي مـــن يَرِيـــشُ ولا يَـــبرِي يقول: ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُن أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها؛ قال أَبو منصور: وقيل: النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُ الوبَر عليه حتى يخفى، قال: وهذا هو الصواب. يقال: نَشِرَ الجرَب يَنْشَر نَشَراً ونُشُوراً إذا حَيِيَ بعد ذهابه. وإِبل نَشَرى إذا انتشر فيها الجَرب؛ وقد نَشِرَ البعيرُ إذا جَرِب. ابن الأَعرابي: النَّشَر نَبات الوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ.والنَّشْر: مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُر نَشْراً. الجوهري: نَشَر المتاعَ وغيرَه ينشُر نَشْراً بَسَطَه،ومنه ريح نَشُور ورياح نُشُر. والنَّشْر أَيضاً: مصدر نَشَرت الخشبة بالمِنْشار نَشْراً. والنَّشْر: خلاف الطيّ. نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره نَشْراً ونَشَّره: بَسَطه. وصحف مُنَشَّرة، شُدّد للكثرة. وفي الحديث: أَنه لم يخرُج في سَفَر إِلا قال حين ينهَض من جُلوسه: اللهم بك انتَشَرت؛ قال ابن الأَثير: أَي ابتدأْت سفَري. وكلُّ شيء أَخذته غضّاً، فقد نَشَرْته وانْتَشَرته، ومَرْجِعه إِلى النَّشْر ضدّ الطيّ، ويروى بالباء الموحدة والسين المهملة.وفي الحديث: إذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف؛ هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر ليُؤْتَزَرَ به. والنَّشِيرُ: الإِزار من نَشْر الثوب وبسْطه. وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر: انْبَسَط. وانْتَشَر النهارُ وغيره: طال وامْتدّ. وانتشَر الخبرُ: انْذاع. ونَشَرت الخبرَ أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته. والنَّشَر: أَن تَنْتَشِر الغنمُ بالليل فترعى. والنَّشَر: أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها، ويقال: اتق على إِبلك النَّشَر، ويقال: أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ على النَّشَر، ويقال: رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين. واكتسى البازِي ريشاً نَشَراً أَي مُنتشِراً طويلاً. وانتشَرت الإِبلُ والغنم: تفرّقت عن غِرّة من راعيها، ونَشَرها هو ينشُرها نشْراً، وهي النَّشَر. والنَّشَر: القوم المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس. وجاء القوم نَشَراً أَي متفرِّقين.وجاء ناشِراً أُذُنيه إذا جاء طامِعاً؛ عن ابن الأَعرابي. والنَّشَر، بالتحريك: المُنتشِر. وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك، كقولهم: لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فرَدَّ نَشَر الإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على عهد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية أَبيها إِيّاه، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول. أَبو العباس: نَشَرُ الماء، بالتحريك، ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء. وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء في إِنائه إذا توضأَ فقال: ويلك، أَتملك نَشَر الماء؟ كل هذا محرّك الشين من نَشَرِ الغنم. وفي حديث الوضوء: فإِذا اسْتنْشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء، قال الخطابي: المحفوظ اسْتَنْشيت بمعنى استنْشقْت، قال: فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه.وانتشَر الرجل: أَنعظ. وانتشَر ذكَرُه إذا قام.ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً: نَحتها، وفي الصحاح: قطعها بالمِنْشار.والنُّشارة: ما سقط منه. والمِنْشار: ما نُشِر به. والمِنْشار: الخَشَبة التي يُذرَّى بها البُرُّ، وهي ذات الأَصابع.والنواشِر: عَصَب الذراع من داخل وخارج، وقيل: هي عُرُوق وعَصَب في باطن الذراع، وقيل: هي العَصَب التي في ظاهرها، واحدتها ناشرة. أَبو عمرو والأَصمعي: النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع؛ قال زهير: مَراجِيــــعُ وَشــــْمٍ فــــي نَواشــــِرِ مِعْصـــَمِ الجوهري: النَّاشِرة واحدة النَّواشِر، وهي عروق باطن الذراع.وانتِشار عَصَب الدابة في يده: أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه.قال أَبو عبيدة: الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب، قال: والعَصَبة التي تنتشِر هي العُجَاية. قال: وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غير أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى.شمر: أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر، وقال بعضهم: أَرض ناشرة بهذا المعنى.ابن سيده: والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها واحداً.والنُّشرةُ: رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليه تَنْشِيراً،وقد نَشَّر عنه، قال: وربما قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ: كأَنه نُشْرة. والتَّنْشِير: من النُّشْرة، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية. قال الكلابي: وإِذا نُشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه سريعاً. وفي الحديث أَنه قال: فلعل طَبّاً أَصابه يعني سِحْراً، ثم نَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ؛ وكذلك إذا كَتب له النُّشْرة.وفي الحديث: أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال: هي من عَمَل الشيطان؛ النُّشرة، بالضم: ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسّاً من الجِن، سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء أَي يُكشَف ويُزال. وقال الحسن: النُّشْرة من السِّحْر؛ وقد نَشَّرت عنه تَنشِيراً.وناشِرة: اسم رجل؛ قال: لقــد عَيَّــل الأَيتــامَ طَعنــةُ ناشــِرَهْ أَناشـِرَ، لا زالـــــــــتْ يمينُــــــــك آشــــــــِرَهْ، أَراد: يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء، وقيل: إِنما أَراد طعنة ناشِر، وهو اسم ذلك الرجل، فأَلحق الهاء للتصريع، قال: وهذا ليس بشيء لأَنه لم يُرْوَ إِلا أَناشِر، بالترخيم، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك: تَغُمُّــــــــه النَّشــــــــْرة والنَّســـــــِيمُ، ولا يَـــــــــزالُ مُغْرَقــــــــاً يَعُــــــــومُ فــــي البحــــر، والبحـــرُ لـــه تَخْمِيمُـــ، وأُمُّــــــــه الواحِــــــــدة الــــــــرَّؤُومُ تَلْهَمُــــــــه جَهْلاً، ومــــــــا يَرِيــــــــمُ يقول: النَّشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إذا طال عليه الخُمُوم والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه.ابن الأَعرابي: امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إذا كانت سخيَّة كريمة، قال: ومن المَنْشُورة قوله تعالى: نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه؛ أَي سَخاء وكَرَماً.والمَنْشُور من كُتب السلطان: ما كان غير مختوم. ونَشْوَرَت الدابة من عَلَفها نِشْواراً: أَبقتْ من علفها؛ عن ثعلب، وحكاه مع المِشْوار الذي هو ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها، قال: فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ، قال: وهذا بناء لا يُعرف. الجوهري: النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف، فارسي معرب.
المعجم: لسان العرب