المعجم العربي الجامع

تَلْميعٌ

المعنى: جذ.: (لمع) | (مص. لَمَّعَ). "تَرَكَ حِذاءهُ لِلتَّلْميعِ": أَيْ مَسْحَهُ لِيَصيرَ لامِعًا.
المعجم: معجم الغني

تَلْميعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) تَلاميعُ (مصدر لَمَّعَ)؛-: أن يكون في الجسد بُقَعٌ تُخالِف سائر لونه.
المعجم: القاموس

التَلْمِيعُ

المعنى: (مص) لَمَّعَ: (راجِعْ لَمَّعَ). [لمع]
المعجم: القاموس

تلميع [مفرد]

المعنى: ج تلاميعُ (لغير المصدر): مصدر لمَّعَ. • التَّلميع في الخيل: أن يكون في جسدها بُقَعٌ تُخالف سائر لونها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

جَلْيٌ

المعنى: (مصدر جَلَى) صَقْلٌ، تَلميعٌ.
المعجم: القاموس

لَمَّعَ

المعنى: جذ.: (لمع) | (ف: ربا. متعد). لَمَّعْتُ، أُلَمِّعُ، لَمِّعْ، (مص. تَلْمِيعٌ). 1. "لَمَّعَ الْمَعْدِنَ": جَعَلَهُ يَلْمَعُ. لَمَّعَ حِذَاءهُ". 2. "لَمَّعَ النَّسِيجَ": لَوَّنَهُ أَلْوَانًا مُخْتَلِفَةً.
المعجم: معجم الغني

مَسْحٌ

المعنى: جذ.: (مسح) | (مص. مَسَحَ). 1. "مَسْحُ اللَّوْحِ": إِزَالَةُ مَا بِهِ مِنْ أَثَرٍ. 2. "مَسْحُ الأَرْضِ": قِيَاَسُهَا وَتَقْسِيمُهَا. 3. "مَسْحُ الأَحْذِيَةِ": تَلْمِيعُهَا. 4. "آلَةُ الْمَسْحِ": لَوْحَةٌ صَغِيرَةٌ يُمْسَحُ بِهَا.
المعجم: معجم الغني

لمع

المعنى: ـ لَمَعَ البَرْقُ، كمنع، لَمْعاً ولَمَعاناً، محرَّكةً: أضاءَ، ـ كالْتَمعَ، ـ وـ بالشيءِ: ذَهَبَ، ـ وـ بيدِهِ: أشارَ، ـ وـ الطائِرُ بجناحَيْهِ: خَفَقَ، ـ وـ فلانٌ البابَ: بَرَزَ منه. ـ واللَّمَّاعَةُ، مُشدّدَةً: العُقابُ، والفَلاةُ يَلْمَعُ فيها السَّرابُ، ويافوخُ الصَّبِيِّ ما دامَ لَيِّناً، ـ كاللاَّمِعَةِ. ـ واليَلْمَعُ: البَرْقُ الخُلَّبُ، والسَّرابُ، ويُشَبَّهُ به الكَذَّابُ. ـ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعيُّ: الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ. ـ واليَلامِعُ من السِّلاحِ: ما بَرَقَ، كالبَيْضَةِ. ـ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الكَذَّابُ. ـ واللُّمْعَةُ، بالضمِ: قِطْعَةٌ من النَّبْتِ أخَذَتْ في اليُبْسِ، ـ ج: ككِتابٍ، والجَماعَةُ من الناسِ والمَوْضِعُ لا يُصيبُهُ الماءُ في الوضوءِ أو الغسْلِ، والبُلْغَةَ من العَيْشِ ـ وـ من الجَسَدِ: بَرِيقُ لَوْنِهِ. ـ ومِلْمَعا الطائِر، بالكسر: جَناحاهُ. ـ وألْمعَ الفَرَسُ، والأَتانُ، وأطباءُ اللَّبُؤَةِ: إذا أشْرَفَ للحَمْلِ، واسْوَدَّتِ الحَلَمَتانِ، ـ وـ الشاةُ بِذَنَبِها، فهي مُلْمِعَةٌ ومُلْمِعٌ: رَفَعَتْه ليُعْلَم أنها قد لَقِحَتْ، ـ وـ الأُنْثَى: تَحَرَّكَ الوَلَدُ في بَطْنِها، ـ وـ بالشيءِ، ـ وـ عليه: اخْتَلَسَهُ، ـ كالْتَمَعَهُ وتَلَمَّعَهُ، ـ وـ البِلادُ: صارَتْ فيها لُمْعَةٌ من النَّبْتِ. ـ والتَّلْميعُ في الخَيْلِ: أن يكونَ في الجَسَدِ بُقَعٌ تُخالِفُ سائِرَ لَوْنِهِ.
المعجم: القاموس المحيط

لمع

المعنى: لمع البرق والصبح غيرهما لمعاً ولمعاناً وكأنه لمع البرق، وبرقٌ لامع ولمّاع، وبروقٌ لمع ولوامع. "وأخدع من يلمع" وهو البرق الخلب والسراب. وفلاة لمّاعة: تلمع بالسّراب. وبه لمعة ولمع من سواد أو بياض أو أيّ لونٍ كان. وثوبٌ ملمّع، وقد لمّع، ولمّعه ناسجه، وفيه تلميع وتلاميع إذا كانت فيه ألوان شتّى. قال لبيد: إن اســته مــن بــرصٍ ملمّعـه وفرسٌ ملمّع: فيه سواد وبياض. وتلمّع ضرع الناقة: تغيّر لونها إلى سواد، ورجل ألمعيّ ويلمعيّ: فرّاس. ومن المجاز: لمع الزّمام: خفق لمعاناً، وزمام لامع ولموع. قال ذو الرمة: فعاجـا علندًى ناجياً ذا براية وعـوّجت مـذعاناً لموعاً زمامها والطائر يلمع بجناحيه: يخفق بهما، وخفق بملمعيه: بجناحيه. ولمع بثوبه ويده وسيفه: أشار، ومنه: ما بالدار لامع. وألمعت الناقة بذنبها عند اللقاح. وبه لمعة من العيش: ما يكتفى به. قال عديّ: تكـــذب النفـــوس لمعتهـــا وتعــــود بعــــد آثــــارا أي يذهب عنها العيش ويرجع آثاراً وأحاديث. وتلمعت السنة كما قيل: عامٌ أبقع. قال: على دبر الشهر الحرام بأرضنا ومـا حولنـا جـدب سـنون تلمّع
المعجم: أساس البلاغة

لَمَعَ

المعنى: البَرْقُ والصُّبح وغيرهما ـَ لَمْعاً، ولَمَعاناً: برَق وأضاء. فهو لامع. (ج) لُمَّع. وهو لَمَّاع. وهي لامعة. (ج) لوامع. وـ بالشيء لَمْعاً: ذهب به. وـ بثوبه ويده وسيفه: أشار. وـ الطائر بجناحيه: حرَّكهما في طَيَرانه وخفق بهما. وـ فلان الباب: برز منه. وـ الشيء: طرحه ورماه.؛(ألمَعَ) بثوبه، ويده، وسيفه: لمع. وـ بالشيء وعليه: اختلسه، أو سرقه. ويقال: ألمع بما في الإناء من الطّعام والشراب: ذهب به. وـ الطائرُ بجناحيه: لمع بهما. وـ الناقة بذَنَبها: رفعته ليُعلم أنّها قد لقحت. فهي مُلْمِعَة، ومُلمِع. ويقال: ألمعت الناقة: استبان حملها. وـ الأنثى: تحرّك الولَد في بطنها. وـ الأرض: صار فيها لُمَع من أبيض الحشيش. ويقال: ألمعت الأرض: صارت فيها لُمْعة من النبت. وـ كثر فيها الكلأ.؛(لَمَّعَ) النسيجَ أو الحجر: لوَّنه ألواناً شتَّى. وـ الشيء: جعله يلمع. (محدثة).؛(الْتَمَعَ) البرقُ وغيره: برق وأضاء. وـ الشيء: اختلسه.؛(التُمِعَ) لونُه: تغيَّر. ويقال: للرَّجل إذا فَزِع من شيء أو غضب أو حزن فتغيَّر لذلك لونه: التُمِع لونه.؛(تَلمَّع) البرقُ وغيره: برق وأضاء. وـ الشيء: اختلسه.؛(الألْمَع): الذكيّ المتوقِّد الصّادق الفراسة.؛(الألْمَعِيّ): الألمع. وـ الخفيف الظريف.؛(التَّلمِيع) في الخيل: أن يكون في الجسد بُقَع تخالف سائر لَوْنها. وـ كلّ لون خالف لوناً. (ج) تلاميع. يقال: فيه تلميع وتلاميع. إذا كان فيه ألوان شتّى.؛(اللاَّمِع): البَرَّاق المضيء. ويقال: ما بالدّار لامع: أحد.؛(اللاَّمِعَة): يافوخ الصبيّ ما دام لَيِّناً. (ج) لوامع.؛(اللِّمَاع): يقال: ذهبت نفسه لِماعاً: قِطعة قِطعة.؛(اللُّمْعَة): الجماعة من الناس. وـ مِنَ الجسد: نعمته وبريق لونه. وـ السّواد حول حَلمة الثَّدي خِلقة. أو البُقعة من السّواد خاصّة، أو كلّ لون خالف لوناً. وـ الموضع: لا يصيبه الماء في الوضوء أو الغسل. يقال: به لُمْعَة لم يُصبها الوُضوء. وـ قطعة من النَّبت أخذت في اليُبْس. (ج) لُمَع، ولِمَاع.؛(اللِّمَّاعة): الفَلاة تَلمَع بالسَّراب. وـ يافوخ الصبيّ ما دام ليِّناً.؛(اللَّمُوع): اللامع. وـ العُقاب السريعة الاختطاف.؛(المُلْمَع): خَدّ مُلمَع: صقيل.؛(المِلْمَع): مِلْمعا الطائر: جناحاه. يقال: خَفَق الطائر بمِلْمَعَيْه.؛(المُلْمِعَة): أرض مُلمِعة: يَلمَع فيها السَّراب.؛(المُلَمَّع): يقال فرس ملمَّع: فيه بُقَع تخالف سائر لونه. وـ الأبرص.؛(المُلَمِّعَة): يقال: أرض مُلَمِّعَة: مُلْمِعَة.؛(المُلَمَّعَة): أرض ملمَّعة: مُلْمِعَة.؛(اليَلْمَع): البَرْق الخُلَّب. يقال: (أخدع مِن يَلْمع). وـ السّراب. يقال: (هو أكذب من يلمع). ويُشَبَّه به الكذّاب، فيقال: إنّما هو يلمع. وـ الذكي المتوقّد. وـ ما لمع من السلاح كالبيضة والدِّرع. (ج) يَلامِع.؛(اليَلْمَعِيّ): الذكيّ المتوقِّد الفَرّاس.
المعجم: الوسيط

ولع

المعنى: الوَلُوعُ: العَلاقةُ من أُولِعْتُ، وكذلك الوزُوعُ من أُوزِعْتُ، وهما اسمان أُقيما مُقامَ المصدر الحقيقي، وَلِعَ به وَلَعاً، ووَلُوعاً الاسم والمصدر جميعاً بالفتح، فهو وَلِعٌ ووَلُوعٌ ولاعةٌ. وأُولِعَ به وَلُوعاً وإِيلاعاً إذا لَجَّ. وأَوْلَعَه به: أَغْراه. وفي الحديث: أَوْلَعْتَ قُريشاً بعَمَّارٍ أَي صَيَّرْتَهم يُولَعون به؛ قال جرير: فــأَوْلَعْ بالعِفــاسِ بنـي نُمَيْـرٍ كمـا أَوْلَعْـتَ بالـدَّبَرِ الغُرابـا وهو مُولَعٌ به، بفتح اللام، أَي مُغْرىً به. والوَلَعُ: نفس الوَلُوعِ.وفي الحديث: أَعوذُ بك من الشرِّ وَلُوعاً؛ ومنه الحديث: أَنه كان مُلَعاً بالسِّواكِ. وقال عرَّام: يقال بفلان من حُبِّ فلانة الأَوْلَعُ والأَوْلَقُ، وهو شِبْه الجنونِ. وايْتَلَعَتْ فانةُ قلبي، وفلانٌ مُوتَلَعُ القَلْبِ، ومُوتَلَه القلب، ومُتَّلَه القلب، ومُنْتَزَعُ القلب بمعنى واحد. ويقال: وَلِعَ فلانٌ بفلانِ يَوْلَعُ به إذا لَجَّ في أَمره وحَرَصَ على إِيذائِه. وقال اللحياني: وَلَعَ يَلعُ أَي اسْتخَفَّ؛ وأَنشد: فَــــتراهُنَّ علــــى مُهْلَتِــــه يَخْتَلِيــنَ الأَرضـَ، والشـاةُ يَلَـعْ أَي يستخِفُّ عَدْواً، وذَكَّر الشاةَ؛ وقال المازني في قوله والشاةُ يَلَعُ أَي لا يُجِدُّ في العَدْوِ فكأَنه يلعب؛ قال الأَزهري: هو من قولهم وَلَعَ يَلَعُ إذا كَذَبَ في عَدْوِه ولم يُجِدّ. رجل وُلَعةٌ: يُولَعُ بما لا يَعْنِيهِ، وهُلَعةٌ: يَجْزَعُ سَرِيعاً. ووَلَعَ يَلَعُ وَلْعاً وَوَلَعاناً إذا كذب. الفراء: ولَعْتَ بالكذب تَلَعُ وَلْعاً. والوَلْعُ، بالتسكين: الكَذِبُ؛ قال كعبُ بن زهير: لكِنَّهـا خُلَّـةٌ، قـد سِيطَ من دَمِها فَجْــعٌ ووَلْعٌــ، وإِخْلافُ وتَبْــدِيلُ وقال ذُو الإِصْبَع العَدْوانيّ: إِلاَّ بـــأَنْ تَكْــذِبا عليَّــ، ولا أَمْلِــكُ أَن تَكْــذِبا، وأَن تَلَعـا وقال آخر: لِخَلاَّبـةِ العَيْنيْـنِ كَذَّابـةِ المُنى وهُـــنَّ مــن الإِخْلافِ والوَلَعــانِ أَي من أَهل الخُلْفِ والكَذِبِ، وجَعَلَهُنَّ من الإِخْلاف لمُلازمتهن له؛ قال: ومثله للبَعِيثِ: وهُـنَّ مـن الإِخْلافِ قَبْلَـك والمَطْـل قال: ومثله لعتبة بن الوغْل التَّغْلَبيّ: أَلا فـي سـبيل اللهِ تَغْيِيرُ لِمَّتي ووَجْهِـك مما في القَوارِيرِ أَصْفَرا ويقال: وَلْعٌ والِعٌ كما يقال عَجَبٌ عاجِبٌ. والوالِعُ: الكَذَّابُ، والجمع وَلَعةٌ مثل فاسِقٍ وفَسَقة؛ وأَنشد ابن بري لَبي دُوادٍ الرُّؤاسيّ: مَـتى يَقُـلْ تَنْفَـعِ الأَقْوامَ قَولَتُه إذا اضـْمَحَلَّ حدِيثُ الكُذَّبِ الوَلَعَهْ ويقال: قد وَلَعَ بحَقِّي وَلْعاً أَي ذهَب به. والتوْلِيعُ: التلْمِيعُ من البرَصِ وغيره. وفرسٌ مُوَلَّعٌ: تَلْمِيعُه مُستطيل وهو الذي في بَياضِ بلَقِه استِطالة وتَفَرُّقٌ؛ أَنشد ابن بري لابن الرِّقاعِ يصف حمار وحش: مُوَلَّــعٌ بســوادٍ فــي أَســافِلِه منه اكْتَسى، وبلَونٍ مِثْلِه اكْتحَلا والمُوَلَّع: كالمُلَمَّعِ إِلاَّ أن التوليع استطالة البلَق؛ قال رؤبة: فيهــا خُطُـوطٌ مـن سـَوادٍ وبَلَـقْ كـأَنه فـي الجِلْـدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ قال أَبو عبيدة: قلت لرؤبة إِن كانت الخطوط فقل كأَنها، وإِن كان سواد وبياض فقل كأَنهما، فقال: كـأَنَّ ذا، وَيْلَكَـ، توليـع البهق قال ابن بري: ورواية الأَصمعي كأَنها أي كأَنَّ الخطوط، وقال الأَصمعي: فإِذا كان في الدابة ضُرُوبٌ من الأَلوان من غير بلَق، فذلك التوْلِيعُ.يقال: بِرْذَوْن مُوَلَّعٌ، وكذلك الشاةُ والبقرةُ الوَحْشِيّةُ والظَّبْيةُ؛ قال أَبو ذؤيب: مُوَلَّعــة بــالطُّرّتَيْنِ دَنـا لهـا جَنـى أَيْكةٍ، تَضْفُو عليها قِصارُها وقال أَيضاً: يَنْهَســـْنَه ويَــذُودُهُنَّ ويَحْتَمِــي عَبْـلُ الشـَّوى، بـالطُّرَّتَيْنِ مُولَّـعُ أَي مولَّع في طريته. ورجل مولَّ: أَبْرَصُ؛ وأَنشد أَيضاً: كأَنهـا فـي الجلد توليع البهق ويقال: ولَّعَ اللهُ جسَدَه أَي بَرَّصَه.والوَلِيعُ: الطَّلْعُ، وقيل: الطلْعُ ما دام في قِيقائِه كأَنه نظم اللؤلؤ في شدة بياضه، وقيل: طَلْعُ الفُحّالِ، وقيل: هو الطلع قبل أَن يَتَفَتَّح؛ قال ابن بري: شاهده قول الشاعر يصف ثَغْر امرأَة: وتَبْســِمُ عــن نَيِّــرٍ كــالوَلِيعِ تُشــَقِّقُ عنـه الرُّقـاةُ الجُفُوفـا قال: الرّقاةُ جمع راقٍ وهم الذين يَرْقَون إلى النخل، والجُفُوفُ جمع جُفّ وهو وعاءُ الطلع. وقال أَبو حنيفة: الوَلِيعُ ما دامَ في الطَّلْعةِ أَبيضَ. وقال ثعلب: الوَلِيعُ ما في جوْفِ الطَّلْعةِ، واحدته وَلِيعةٌ.ووَلِيعةٌ: اسم رجل وهو من ذلك.وبنو وَلِيعةَ: حَيٌّ من كنْدةَ؛ وأَنشد ابن بري لعلي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: أَبـي العَبّاسـُ، قَـرْمُ بَنـي قُصـَيٍّ وأخْـوالي المُلُـوكُ، بَنُـو وَلِيعهْ هُـمُ مَنَعُـوا ذِمـاري، يـوم جاءتْ كَتـائِبُ مُسـْرِفٍ، وبَنـو اللَّكِيعـهْ وكِنْــدةُ مَعْــدِنٌ للمُلْــكِ قِـدْماً يَزِيــنُ فِعـالَهم عِظَـمُ الدَّسـِيعهْ وأُخِذَ ثوْبي وما أَدْري ما والِعَتُه وما وَلَع به أَي ذهَب به.وفقدْنا غلاماً لنا ما أَدري ما وَلَعَه أَي ما حَبَسَه، وما أَدري ما والِعَتُه بمعناه أَيضاً. قال الأَزهري: يقال وَلَعَ فلاناً والِعٌ، ووَلَعَتْه والِعةٌ، واتَّلَعَتْه والِعةٌ أَي خَفِيَ عليّ أَمرُه فلا أَدرِي أَحَيٌّ أَم مَيّت، وإِن لا تدري بمن يُولِعُ هَرِمُك؛ حكاه يعقوب. ووَلِيعةُ: قبيلة؛ وقول الجَمُوحِ الهذليّ: تمَنَّىـ، ولـم أَقْـذِفْ لَدَيْه مُجَرَّباً لِقـائِل سـَوْءٍ يَسـْتَجِيرُ الوَلائِعـا إِنما أَراد الوَلِيعنين فجمعه على حَدّ المَهالِبِ والمَناذر.
المعجم: لسان العرب

لمع

المعنى: لمع لَمَعَ البرْقُ، كمَنَعَ: لَمْعاً، بالفتْحِ، ولَمَعاناً، مُحَرَّكَةً، أيْ: أضاءَ، كالْتَمَعَ، وكذلِكَ الصُّبْحُ،  يُقَالُ بَرْقٌ لامِعٌ ومُلْتَمِعٌ، وكأنَّه لَمْعُ بَرْقٍ، وبَرْقٌ لَمّاعٌ، كشّدادٍ، وبُرُقٌ لُمَّعٌ ولَوَامِعُ. وقالَ ابنُ بُزُرْدَ: لمَعَ بالشَّيءِ لَمْعاً: ذَهَبَ بهِ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (عَيثى بلُبِّ ابْنَةِ المَكْتومِ إذْ لَمَعَتْ  ...  بالرّاكِبَينِ على نَعْوانَ أنْ يَقِفا) عَيْثى بمَنْزِلَةِ: عَجَباً ومَرْحَى. وَمن المَجَازِ لَمَعَ الرَّجُلُ بِيَدِه: أشارَ وكَذا بثَوْبِه وسَيْفِه، وَكَذَلِكَ ألْمَعَ، ولَمَعض أعْلَى، وقيلَ: أشارَ للإنْذارِ، وهُوَ: أنْ يَرْفَعَهُ ويُحَرِّكَهُ، لِيَراهُ غَيْرُهُ، فيَجئَ إليْهِ، قالَ الأعْشَى: (حَتّى إِذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبِه  ...  سُقيَتْ وصَبَّ رُوَاتُهَا وأوْشَالَهَا) وقَدْ لَا يُحْتاجُ إِلَى ذِكْرِ اليَدِ، ومنْهُ حَديثُ زَيْنَبَ: رآهَا تَلْمَعُ مِنْ وراءِ حِجَابٍ أيْ: تُشِيرُ بيَدِهَا. وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الطائِرُ بجَناحَيْهِ لَمْعاً: حَرَّكَهُما فِي طَيَرانِه، وخَفَقَ بهِمَا، ومنْهُ حَديثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: إنْ أرَ مَطْمَعِي فحِدَوٌّ تَلَمَّعْن، وإلاّ أرَ مَطْمِعي فوَقّاعٌ بصُلّع وأرادَ بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ بلُغَةِ أهْلِ مَكَّةَ. ولَمَعَ فُلان البابَ: أَي: بَرَزَ منْهُ، قالَه شَمِر، وأنْشَدَ:) حَتَّى إِذا عَنْ كانَ فِي التَّلمْسُّ أفْلَتَهُ اللهُ بشِقِّ الأنْفُسِ فلَمَعَ البابَ رَثِيمَ المَعْطِسِ عَن بمعْنَى أنْ. واللَّمَّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: العُقَابُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ.  واللَّمّاعَةُ: الفَلاةُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ الّتِي يَلْمَعُ فِيهَا السَّرابُ، ونَصُّ ابنِ بَرِّيّ: الّتِي تَلْمَعُ بالسَّرَابِ، ومِنْهُ قَوْلُ بنِ أحْمَرَ: (كمْ دُونَ لَيْلَى منْ تَنُوفِيَّةٍ  ...  لَمّاعَةٍ يُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ) واللَّمّاعَةُ: يافُوخُ الصَّبِيَّ مَا دامَ لَيِّناً، كاللاّمِعَةِ، كَمَا فِي العَبَابِ، والجَمْعُ اللَّوَامِعُ، فَإِذا اشْتَدَّ وعادَ عَظْماً فيافُوخُ، كَمَا فِي اللِّسانِ. وقالَ اللَّيْثُ: اليَلْمَعُ: اسمُ البَرْقِ الخُلّب الّذِي لَا يُمْطِرُ منَ السَّحابِ، ومنْ ثَمَّ قالُوا أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعِ. واليّلْمَعُ: السّرابُ للَمِعانِه، ويُشبَّه بِهِ الكَذاب، وَفِي الصِّحاحِ الكَذُوبُ وأنْشَدَ للشاعِر: (إِذا مَا شَكَوتُ الحُبَّ كَيْمَا تُثِيبنِي  ...  فُودِّيَ قالتْ إنّما أنْتَ يَلْمَعُ) والألْمَعُ والألْمَعِيُّ، واليَلْمَعِيُّ، الأخِيرانِ نَقَلَهُما الجَوْهَرِيُّ ونَقَل الصّاغَانِيُّ الأوّلَ عَن أبي عُبَيْدٍ، وزادَ صاحِبُ اللِّسَانِ اليَلْمَع: الذَّكِيُ المُتَوَقِّدُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وزادَ غيرُه: الحَدِيدُ اللِّسَانِ والقَلْبِ، وقيلَ: هُوَ الدَاهِي الّذِي يَتَظَنَّنُ الأُمُورَ فَلَا يُخْطِئُ، وقالَ الأزهَرِيُّ: الألْمَعِيُّ: الخَفيفُ الظَّريفُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الّذِي إِذا لَمَعَ لَهُ أوَّلُ الأمْرِ عَرَفَ آخِرَه، يكْتَفِي بظَنِّه دُونَ يَقِينهِ، مأخُوذٌ من اللَّمْعِ، وهوَ الإشارَةَ الخَفِيَّةُ والنَّظَرُ الخَفِي، وأنْشَدَ لأوْسِ بن حَجَرٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ ويُرْوى لبشْر بن ابي خازِمٍ يَرْثِي فُضَالَةَ بنَ كَلَدَةَ كَمَا فِي العُبابِ:  (إنّ الّذِي جَمَعَ السَّمَاحَة وَال  ...  نَّجْدَةَ والبِرَّ والتُّقَى جُمَعا) (الألْمَعِيَّ الّذِي يَظُنُّ بكَ الظَّ  ...  نَّ كأنْ قدْ رَأى وقَدْ سَمِعَا) قالَ الجَوْهَرِيُّ: نُصِبَ الألْمَعِيُّ بفِعْلٍ مُتَقَدَّمٍ، وَفِي العُبابِ: يُرْفَعُ الألْمَعِيُّ بخَبَرِ إنَّ، ويُنْصَبُ نَعْتاً للَّذي جَمَعَ ويكُونُ خَبَُ إنَّ بَعْدَ خَمْسَةِ أبْيَاتٍ: (أوْدَى فَلَا تَنْفَعُ الإشاحَةُ منْ أمْ  ...  رٍ لمَنْ قَدْ يُحاوِلُ البِدَعَا) وشاهِدُ الأخِيرِ قَوْلُ طَرَفَة أنْشَدَه الأصْمَعِيُّ:) (وكائِنْ تَرَى منْ يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ  ...  ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزَائمِ جُولُ) قُلْتُ: وَأما شاهِدُ الأوَّلِ فقَوْلُ مُتَمِّمِ ابنِ نُوَيْرَة، رضيَ اللهُ عَنهُ: (وغَيَّرَني مَا غَالَ قَيْساً ومالِكاً  ...  وعَمْراً وجَزْءاً بالمُشَقَّرِ ألْمَعَا) قالَ أَبُو عُبَيْدَة فِيمَا نَقَل عنْهُ أَبُو عَدْنانَ: يُقَالُ: هُوَ الألْمَعُ، بمعَنْى الألْمَعِيِّ، قالَ: وأرادَ مُتَمِّمُ بقَوْلِه ألْمَعَا أيْ جَزْءاً الألْمَعَ، فحذَفَ الألِفَ واللامَ، وَفِي البَيْتِ وُجُوهٌ أُخَرُ يأتِي بَيانُهَا قَرِيباً. واليَلامِعُ من السِّلاحِ: مَا بَرَق، كالبَيْضَةِ الدِّرْعِ، واحِدُهَا اليَلْمَعُ. وحَكَى الأزْهَرِيُّ عَن اللَّيثِ: قالَ: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الكَذَّابُ مأخُوذٌ من اليَلْمَعِ، وهُوَ السَّرَابُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: مَا عَلِمْتُ أحَداً قالَ فِي تَفْسيرِ اليَلْمَعِيِّ من اللُّغَوِييِّنَ مَا قالَهُ اللَّيْثُ، قَالَ: وَقد ذَطَرْنا مَا قَالَهُ  الأئِمَّةُ فِي الألْمَعِيِّ، وَهُوَ مُتَقارب يُصَدِقُ بعْضُه بَعْضاً، قالَ: والّذِي قالَهُ اللَّيْثُ باطِل، لأنَّه على تَفْسيرِه ذَمٌّ، والعَرَبُ لَا تَضَعُ الألْمَعِيَّ إِلَّا فِي مَوضِعِ المَدْحِ، وقالَ غَيْرُه: الألْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: هُوَ المَلاّذُ، وَهُوَ الّذِي يَخْلِطُ الصِّدْقَ بالكَذِبِ. واللُّمْعَةُ بالضَّمِّ قِطْعَة منَ النَّبْتِ إِذا أخذَتْ فِي اليُبْسِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ مجازٌ، ج: لِماعٌ، ككِتاب، ونُقِلَ عَن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ: لُمْعَةٌ قَدْ أحَشَّتْ، أَي: قدْ أمْكَنَتْ لأنْ تُحَشَّ، وذلكَ إِذا يَبِسَتْ واللُّمْعَةُ: المَوْضِعُ الّذِي يَكْثُرُ فِيهِ الخَلَى، وَلَا يُقَالُ لَهَا لُمْعَة حتّى تَبْيَضَّ، وقيلَ: لَا تَكُونُ اللُّمْعَةُ إلاّ منَ الطَّرِيفَةِ والصِّلِّيانِ إِذا يَبِسا، تَقُولُ العَرَبُ: وقَعْنَا فِي لُمْعَةٍ منْ نَصيٍّ وصِلِّيان، أَي: فِي بُقْعَةٍ مِنْهَا ذاتِ وَضَحِ، لِمَا نَبَتَ فِيهَا منَ النَّصِيِّ، وتُجْمَعُ لُمَعاً. واللُّمْعَةُ: الجَماعَةُ من النّاسِ، الجَمْعُ لُمَعٌ، ولِماعٌ، قالَ القَطامِيُّ: (زَانُ الجَاهِليَِّ كُلُّ حِيٍّ  ...  أبَرْنَا منْ فَصِيلَتِهِم لِماعَا) واللُّمْعَةُ فِي غَيْرِ هَذَا: المَوْضِع: الّذِي لَا يُصيبُه الماءُ فِي الوضوءِ أَو الغُسْلِ، وَهُوَ مجَاز، ومنهُ الحَدِيثُ: أنَّه اغْتَسَلَ فَرَأى لُمْعَةً بمنْكبِه، فدَلَكَهَا بشَعْرِه أرادَ بُقْعَةً يَسِيرَةً منْ جَسَدِه، لم يَنَلْهَا الماءُ، وهيَ فِي الأصْلِ قِطْعَةٌ منَ النَّبْتِ إِذا أخَذَتْ فِي اليُبْسِ، وَفِي حَديثِ الحَيْضِ: فَرَأى بهِ لُمْعَةً منْ دَمٍ. وَمن المَجَازِ اللُّمْعَةُ البُلْغَةُ منَ العَيْشِ يُكْتَفَى بِهِ. واللُّمْعَةُ منَ الجسَدِ: نَعْمَتُه، وبَرِيقُ لونِه، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ: (تُكْذِبُ الأنْفُسَ لُمْعَتُها  ...  وتَحُورُ بعدُ آثارا)  وَمن المَجَازِ: مِلْمَعَا الطّائِر، بالكَسْرِ: جَناحاهُ، يُقَالُ: خَفَقَ بمِلْمَعَيْهِ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رضيَ اللهُ) عَنهُ: (لَها مِلْمَعَانِ إِذا أوْغَفَا  ...  يَحُثّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَي) أوْغَفَا: أسْرَعا، والوَحَى: الصَّوْتُ، أرادَ حَفيفَ جناحَيْهَا. وألْمَعَ الفَرَسُ والأتانُ، وأطْباءُ اللَّبُؤَةِ: إِذا أشْرَفَ هَكَذَا بِالْفَاءِ فِي سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ بالقافِ، أَي أشْرَقَ ضَرْعُها للحَمْلِ واسْوَدَّتَ الحَلَمَتَانِ باللَّبَنِ، قالَ الأصْمَعِيُّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُ الأتَانِ وصارَ فِي ضَرْعِها لُمَعُ سَوَادٍ فهِيَ مُلْمِع، وقالَ فِي كِتابِ الخَيْلِ: إِذا أشْرَقَ ضَرْعُ الفَرَسِ للحَمْلِ قيلَ: ألمَعَتْ، قالَ: ويُقَالُ ذلكَ لكلِّ حافِرٍ، وللسِّباعِ أيْضاً وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: الإلماعُ فِي ذَواتِ المِخْلَبِ والحافِرِ: إشْرَاقُ الضَّرْعِ، واسْوِدادُ الحَلَمَةِ باللَّبنِ للحَمْلِ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للبِيدٍ رَضِي الله عَنهُ: (أوْ مُلْمِعٌ وسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ  ...  طَرُ الفُحُولِ وضَرْبُها وكِدَامُهَا) وقالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فكَأنَّهَا بَعْدَ الكَلالَةِ والسُّرَى  ...  عِلْجٌ تُغَالِبُهُ قَذُورٌ مُلْمِعُ) القَذُورُ: الأتانُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ. وقالَ اللَّيْثُ: ألْمَعَتِ الشّاةُ بذَنَبِها، فهيَ مُلْمِعَةٌ ومُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ ليُعْلَمَ أنَّهَا قدْ لَقِحَتْ. قَالَ: وألمَعَتِ الأُنْثَى: إِذا تَحَرَّكَ الوَلَدُ فِي بَطْنِها، قولُه: والأُنْثَى، لَيْسَ فِي عِبَارةِ اللَّيثِ، وإنّما ساقَ هَذِه العِبَارَةِ بَعْدَ قولِه: ألْمَعَتِ النّاقَةُ بذَنَبِها، وهيَ مُلْمِعٌ: رَفَعَتْهُ  فعُلِمَ أنَّهَا لاقِح، وَهِي تُلْمِعُ إلْماعاً: إِذا حَمَلَتْ، ثمَّ قالَ: وألْمَعَتْ، وهيَ مُلْمِعٌ أيْضاً: تحَرَّكَ ولَدُهَا فِي بَطْنِها، ولمَعَ ضَرْعُها لَوَّنَ عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وكأنَّه فَرَّ منْ إنْكارِ الأزْهَرِيِّ على الليْثِ، حيثُ قالَ لمْ أسْمَعِ الإلْماعَ فِي النّاقَةِ لغَيرِ اللَّيثِ، إنّمَا يُقَالُ للنّاقَةِ: مُضْرِعٌ، ومُرْمِدٌ، ومُرْدٌّ، فقَوْلُه: ألمَعَتْ بذَنَبِهَا شاذٌّ، وكلامُ العَرَبِ: شالَتْ النّاقَةُ بذَنَبِها بعْدَ لِقاحِها، وشمَذَتْ، واكْبَارَّتْ، فإنْ فَعَلَتْ ذَلِك من غَيْرِ حَبَلٍ قيلَ: قدْ أبْرَقَتْ فهيَ مُبْرِقٌ، وَقد أشارَ إِلَى مِثْلِ الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وذكَرَ إنْكارَ الأزهَرِيِّ، وكذلكَ صاحِبُ اللِّسَانِ، وأمّا فِي العبابِ فسَكَتَ عليهِ، وليْسَ فيهِ أيْضاً لَفْظُ الأُنْثَى، وعَلى كلِّ حالٍ فكَلامُ المُصَنِّف لَا يَخْلُو عنْ نَظَرٍ خَفِيٍّ يُتأمَّلُ فيهِ. وقالَ أَبُو عمْروٍ: ألْمَعَ بالشَّيءِ وألْمَأ بهِ، وَكَذَا: ألْمَعض عليهِ: إِذا اخْتَلَسَه، وقالَ ابنُ بزْرجَ: سَرَقَهُ، وقالَ غيرُه: ألْمَعَ بِمَا فِي الإناءِ منَ الطَّعامِ والشَّرَابِ: ذهَبَ بهِ، وبهِ فُسِّرَ أَيْضا قَوْلُ مُتَمِّم بن نُوَيْرةَ) السّابِقُ: بالمُشَقّرِ ألْمَعَا يَعْنِي ذَهَبَ بِهِمَا الدَّهْرُ، والألِفُ للإطْلاقِ، وقيلَ: المَعَا أرادَ: اللَّذَيْنِ مَعاً، وهُوَ قَوْلُ أبي عَمْروٍ، وحُكِيَ عَن الكِسَائِيِّ أنَّه قَالَ: أرادَ مَعًا، فأدْخَل الألِفَ واللامَ، وكذلكَ حَكَى مُحَمَّدث بنُ حَبيب عنْ خالدِ بنِ كُلثُوم. كالتَمَعهُ وتَلَمَّعهُ يُقَالُ: الْتَمَعْنا القَوْمَ، أَي: ذَهَبْنَا بهمْ، ومنْهُ قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ لرَجُلٍ شَخَصَ بصَرَه إِلَى السّمَاءِ فِي الصَّلاة: مَا يَدْرِي هَذَا لَعلَّ بَصَرَهُ سَيُلْتَمَعُ قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ إليْهِ أَي: يُخْتَلَسُ ويُخْتَطَفُ بسُرْعَةٍ، وشاهِدُ الأخيرِ قَوْلُ لُقْمانَ بنِ عادٍ الّذِي تَقَدَّمَ فِي إحْدَى الرِّوايَتَيْنِ  فحِدَوٌّ، تَلَمَّعُ أَي تَخْتَطِفُ فِي انْقِضاضها. وألْمَعَتِ البلادُ: صارتْ فِيهَا لُمْعَةٌ منَ النَّبْتِ، وَذَلِكَ حينَ كَثُرَ كَلَؤُها، واخْتَلَطَ كَلأُ عامٍ أوَّلَ بكلإِ العامِ، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ. والتَّلْمِيعُ فِي الخَيْلِ: أنْ يَكُونَ فِي الجَسَدِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سائِرَ لَوْنِه، فَإِذا كانَ فيهِ اسْتِطَالَةٌ فهُوَ مُوَلَّع، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَقد يَكُونُ التَّلْميعُ فِي الحَجَرِ والثَّوْب، يتَلوَّنُ ألْواناً شَتّى يُقَالُ: حَجَرٌ مُلَمَّعٌ، وثَوْبٌ مُلَمَّعٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: اللُّمُوعُ بالضَّمِّ واللَّمِيع كأمِير، والتِّلِمّاعُ كتِكِلامٍ، والتّلَمُّع: الإضاءَةُ، قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَلِيُّ: (وأعْقَبَ تِلْماعاً بزأرٍ كأنَّهُ  ...  تَهَدُّمُ طَوْدٍ صَخْرُه يتَكَلل) وأرْض مُلْمِعَة، كمُحْسِنَة، ومُحَدِّثَةٍ، ومُعَظِّمَةٍ: يَلْمَعُ فِيهَا السّرَابُ، وقَدْ ألْمَعَتْ، ولَمَعَتْ. وخدٌّ مُلْمَعٌ، كمُكَرَمٍ: صَقيلٌ. وألْمَعَ إلماعاً: أشارَ بيَدِه، وألْمَعَتِ المَرْأةُ بسِوارِها كذلكَ. وألْمَعَ الضَّرْعُ، وتَلَمَّعَ: تَلَوَّنَ ألْواناً عنْدَ نُزُولِ الدِّرَّةِ فيهِ، وهوَ مجازٌ. واللُّمْعَةُ السَّوْداءُ: بالضَّمِّ حَوْلَ حَلَمَةِ الثَّدْيِ خِلْقَةً. وقيلَ: اللُّمْعَةُ: البُقْعَةُ منَ السَّوادِ خالِصَةً، وقيلَ: كُلُّ لَوْنٍ خالَفَ لَوْناً لُمْعَةٌ وتَلْميعٌ، وشَيءٌ مُلَمَّعٌ: ذُو لُمَعٍ، قالَ لَبيد:  مَهْلاً أبَيْتَ اللَّعْنَ لَا تأكُلْ معهْ) وإنّ اسْتَهُ منْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ واللَّمّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الشّامُ، وَهُوَ فِي حديثِ عمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ قالَهُ لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ حينَ أرادَ الشامَ: أما إنّهَا ضاحِيَةُ قَوْمِكَ، وَهِي اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ قالَ شَمِرٌ: سألْتَ السُّلَمِيَّ والتَّميمِيَّ عنْهَا، فَقَالَا جَمِيعاً: اللَّمّاعَةُ بالرُّكْبانِ: تَلْمَعُ بهِم، أَي: تَدْعُوهُم إليْهَا وتَطَّبِيهمْ. واللَّمْعُ: الطَّرْحُ والرَّمْيُ. وعُقابٌ لَمُوعٌ: سَرِيعَةُ الاخْتِطَافِ. والْتُمِعَ لَوْنه، مَجْهُولاً: ذهَبَ وتَغَيَّرَ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ وحَكى يعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ: الْتَمَعَ مَعْلُوماً، قالَ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا فَزِعَ منْ شَيءٍ، أَو غَضِبَ، أَو حَزِنَ فتَغَيَّرَ لذَلِك لَوْنُه: قَدْ الْتَمَعَ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لمالكِ بنِ عَمْروٍ التُّنُوخِيِّ: (يَنْظُرُ فِي أوْجُهِ الرِّكابِ فَمَا  ...  يَعْرفُ شَيْئاً فاللَّوْنُ مُلْتَمِعُ) واللّوامِعُ: الكَبِدُ، قالَ رُؤْبَةُ: يَدْعَنَ منْ تَخْرِيقِهِ اللَّوامِعَا أوْهِيَةً لَا يَبْتَغِينَ راقِعَا ويُقَالُ: ذَهَبَتْ نَفْسُهُ لِمَاعاً، أَي: قِطْعَةً قِطْعَةً، قالَ مَقّاسٌ: (بعَيشِ صالِحٍ مَا دُمْتُ فيكُمْ  ...  وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُهُ لِماعَا) ولِماعٌ، ككِتَابٍ: فَرَسٌ عَبّادِ بنِ بَشيرٍ، أحَدِ بَنِي حارِثَةَ، شَهِدَ عليْهِ يَوْمَ السَّرْحِ. واليَلْمَعُ: اليَلْمَعِيُّ، وَهُوَ الفَرّاسُ. ويُقَالُ: مَا بالدّارِ لامِعٌ: أَي: أحَدٌ، وَهُوَ مجازٌ.  وَمن المَجَازِ: لَمَعَ الزِّمامُ: خَفَقَ لَمَعاناً وزِمامٌ لامِعٌ ولَمُوعٌ. وتَلَمَّعَتِ السَّنَةُ، كَمَا قيلَ: عامٌ أبْقَعُ، وَهُوَ مجازٌ. واللُّمَعِيَّةُ، بضمٍّ ففَتْحٍ: من مَخاليفِ الطّائِفِ، نَقَله ياقُوت.
المعجم: تاج العروس

Pages