المعجم العربي الجامع

تلميع [مفرد]

المعنى: ج تلاميعُ (لغير المصدر): مصدر لمَّعَ. • التَّلميع في الخيل: أن يكون في جسدها بُقَعٌ تُخالف سائر لونها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

تَلْميعٌ

المعنى: (صيغة الجمع) تَلاميعُ (مصدر لَمَّعَ)؛-: أن يكون في الجسد بُقَعٌ تُخالِف سائر لونه.
المعجم: القاموس

لمع

المعنى: لمع البرق والصبح غيرهما لمعاً ولمعاناً وكأنه لمع البرق، وبرقٌ لامع ولمّاع، وبروقٌ لمع ولوامع. "وأخدع من يلمع" وهو البرق الخلب والسراب. وفلاة لمّاعة: تلمع بالسّراب. وبه لمعة ولمع من سواد أو بياض أو أيّ لونٍ كان. وثوبٌ ملمّع، وقد لمّع، ولمّعه ناسجه، وفيه تلميع وتلاميع إذا كانت فيه ألوان شتّى. قال لبيد: إن اســته مــن بــرصٍ ملمّعـه وفرسٌ ملمّع: فيه سواد وبياض. وتلمّع ضرع الناقة: تغيّر لونها إلى سواد، ورجل ألمعيّ ويلمعيّ: فرّاس. ومن المجاز: لمع الزّمام: خفق لمعاناً، وزمام لامع ولموع. قال ذو الرمة: فعاجـا علندًى ناجياً ذا براية وعـوّجت مـذعاناً لموعاً زمامها والطائر يلمع بجناحيه: يخفق بهما، وخفق بملمعيه: بجناحيه. ولمع بثوبه ويده وسيفه: أشار، ومنه: ما بالدار لامع. وألمعت الناقة بذنبها عند اللقاح. وبه لمعة من العيش: ما يكتفى به. قال عديّ: تكـــذب النفـــوس لمعتهـــا وتعــــود بعــــد آثــــارا أي يذهب عنها العيش ويرجع آثاراً وأحاديث. وتلمعت السنة كما قيل: عامٌ أبقع. قال: على دبر الشهر الحرام بأرضنا ومـا حولنـا جـدب سـنون تلمّع
المعجم: أساس البلاغة

لَمَعَ

المعنى: البَرْقُ والصُّبح وغيرهما ـَ لَمْعاً، ولَمَعاناً: برَق وأضاء. فهو لامع. (ج) لُمَّع. وهو لَمَّاع. وهي لامعة. (ج) لوامع. وـ بالشيء لَمْعاً: ذهب به. وـ بثوبه ويده وسيفه: أشار. وـ الطائر بجناحيه: حرَّكهما في طَيَرانه وخفق بهما. وـ فلان الباب: برز منه. وـ الشيء: طرحه ورماه.؛(ألمَعَ) بثوبه، ويده، وسيفه: لمع. وـ بالشيء وعليه: اختلسه، أو سرقه. ويقال: ألمع بما في الإناء من الطّعام والشراب: ذهب به. وـ الطائرُ بجناحيه: لمع بهما. وـ الناقة بذَنَبها: رفعته ليُعلم أنّها قد لقحت. فهي مُلْمِعَة، ومُلمِع. ويقال: ألمعت الناقة: استبان حملها. وـ الأنثى: تحرّك الولَد في بطنها. وـ الأرض: صار فيها لُمَع من أبيض الحشيش. ويقال: ألمعت الأرض: صارت فيها لُمْعة من النبت. وـ كثر فيها الكلأ.؛(لَمَّعَ) النسيجَ أو الحجر: لوَّنه ألواناً شتَّى. وـ الشيء: جعله يلمع. (محدثة).؛(الْتَمَعَ) البرقُ وغيره: برق وأضاء. وـ الشيء: اختلسه.؛(التُمِعَ) لونُه: تغيَّر. ويقال: للرَّجل إذا فَزِع من شيء أو غضب أو حزن فتغيَّر لذلك لونه: التُمِع لونه.؛(تَلمَّع) البرقُ وغيره: برق وأضاء. وـ الشيء: اختلسه.؛(الألْمَع): الذكيّ المتوقِّد الصّادق الفراسة.؛(الألْمَعِيّ): الألمع. وـ الخفيف الظريف.؛(التَّلمِيع) في الخيل: أن يكون في الجسد بُقَع تخالف سائر لَوْنها. وـ كلّ لون خالف لوناً. (ج) تلاميع. يقال: فيه تلميع وتلاميع. إذا كان فيه ألوان شتّى.؛(اللاَّمِع): البَرَّاق المضيء. ويقال: ما بالدّار لامع: أحد.؛(اللاَّمِعَة): يافوخ الصبيّ ما دام لَيِّناً. (ج) لوامع.؛(اللِّمَاع): يقال: ذهبت نفسه لِماعاً: قِطعة قِطعة.؛(اللُّمْعَة): الجماعة من الناس. وـ مِنَ الجسد: نعمته وبريق لونه. وـ السّواد حول حَلمة الثَّدي خِلقة. أو البُقعة من السّواد خاصّة، أو كلّ لون خالف لوناً. وـ الموضع: لا يصيبه الماء في الوضوء أو الغسل. يقال: به لُمْعَة لم يُصبها الوُضوء. وـ قطعة من النَّبت أخذت في اليُبْس. (ج) لُمَع، ولِمَاع.؛(اللِّمَّاعة): الفَلاة تَلمَع بالسَّراب. وـ يافوخ الصبيّ ما دام ليِّناً.؛(اللَّمُوع): اللامع. وـ العُقاب السريعة الاختطاف.؛(المُلْمَع): خَدّ مُلمَع: صقيل.؛(المِلْمَع): مِلْمعا الطائر: جناحاه. يقال: خَفَق الطائر بمِلْمَعَيْه.؛(المُلْمِعَة): أرض مُلمِعة: يَلمَع فيها السَّراب.؛(المُلَمَّع): يقال فرس ملمَّع: فيه بُقَع تخالف سائر لونه. وـ الأبرص.؛(المُلَمِّعَة): يقال: أرض مُلَمِّعَة: مُلْمِعَة.؛(المُلَمَّعَة): أرض ملمَّعة: مُلْمِعَة.؛(اليَلْمَع): البَرْق الخُلَّب. يقال: (أخدع مِن يَلْمع). وـ السّراب. يقال: (هو أكذب من يلمع). ويُشَبَّه به الكذّاب، فيقال: إنّما هو يلمع. وـ الذكي المتوقّد. وـ ما لمع من السلاح كالبيضة والدِّرع. (ج) يَلامِع.؛(اليَلْمَعِيّ): الذكيّ المتوقِّد الفَرّاس.
المعجم: الوسيط

البرق

المعنى: ـ البَرْقُ: فرسُ ابنِ العَرَِقَةِ، وواحدُ بُروقِ السحابِ، أو ضَرْبُ مَلَكِ السحابِ وتَحْريكُه إياهُ ليَنْسَاقَ فَتُرَى النيرانُ. ـ وبَرَقَت السماءُ بُروقاً وبَرَقاناً: لَمَعَتْ، أو جاءَتْ ببَرقٍ، ـ وـ البَرْقُ: بَدا، ـ وـ الرجلُ: تَهَدّدَ وتَوَعَّدَ، ـ كأَبْرَقَ، ـ وـ الشيءُ بَرْقاً وبَريقاً وبَرَقاناً: لَمَعَ، ـ وـ طعامَه بِزَيْتٍ أو سَمْنٍ: جَعَلَ فيه منه قليلاً، ـ وـ النَّجْمُ: طَلَعَ، ـ وـ المرأةُ بَرْقاً: تَحَسَّنَتْ وتَزَيَّنَتْ، ـ كبَرَّقَتْ، ـ وـ الناقةُ: شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ، وليستْ بِلاقِحٍ، ـ كأبْرَقَتْ فيهما، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ من مَباريقَ، ـ وـ بَصَرُهُ: تَلألأَ. وكفرِحَ ونَصَرَ بَرْقاً وبُروقاً: تَحَيَّرَ حتى لا يَطْرِفُ، أو دَهِشَ فلم يُبْصِرْ، ـ وـ السِقاءُ: أصابَه الحَرُّ، فَذابَ زُبْدُه وتَقَطَّعَ فلم يجْتَمِعْ. وسِقاءٌ بَرِقٌ، ككتف، ـ وـ الغَنَمُ، كفَرِحَ: اشْتَكَتْ بُطونَها من أكْلِ البَرْوَقِ. ـ والبُرْقانُ، بالضم: البَرَّاقُ البَدَنِ، والجَرادُ المُتَلَوِّنُ، الواحدةُ: بُرْقانَةٌ، ـ وبالكسر: ة بخُوارَزْمَ، ـ وة بجُرْجانَ. ـ وجاءَ عندَ مَبْرَقِ الصُّبْحِ، كمَقْعَدٍ: حينَ بَرَقَ. ـ وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رجلٍ. وذو البَرْقَةِ: عليُّ بنُ أبي طالِبٍ، رضي الله تعالى عنه، لَقَّبَهُ به العباسُ، رضي الله تعالى عنه، يومَ حُنَيْنٍ. ـ والبَرْقَةُ: الدَّهْشَةُ، ـ وة بقُمَّ، ـ وة تُجاهَ واسِطِ القَصَبِ، وقَلْعَةٌ حَصينةٌ بنواحي دُوانَ، وإقْليمٌ، أو ناحيةٌ بين الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعَنْز تُدْعَى به للحَلَبِ. وذو بارِقٍ الهَمْدانيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكٍ. ـ والبارِقُ: سحابٌ ذو بَرْقٍ، ـ وع بالكوفةِ، ولَقَبُ سعدِ بنِ عَدِيٍّ أبي قبيلةٍ باليمَنِ. ـ والبارِقةُ: السُّيوفُ. ـ والبَرْوَقُ، كجَرْوَلٍ: شُجَيْرَةٌ ضعيفةٌ، إذا غامَتِ السماءُ اخْضَرَّتْ، الواحدةُ: بهاءٍ، ومنه: "أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ " . ـ والبَرْواقُ، بزيادةِ أَلِفٍ: نباتٌ يُعْرَفُ بالخُنْثَى، وأكْلُ ساقِه الغَضِّ مَسْلوقاً بزَيْتٍ وخَلٍّ تِرْياقُ اليَرَقانِ، وأصْلُهُ يُطْلَى به البَهَقانِ فَيُزيلُهُما. ـ والإِبْرِيقُ: مُعَرَّبُ: آبْ ري، ـ ج: أباريقُ، والسيفُ البَرَّاقُ، والقوس فيها تلاميعُ، والمرأةُ الحَسْناءُ البَرَّاقةُ. ـ والأَبْرَقُ: غِلَظٌ فيه حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطينٌ مُخْتَلِطَةٌ، ـ ج: أَبارِقُ، ـ كالبَرْقاءِ، ج: بَرْقاواتٌ، وجَبَلٌ فيه لَوْنانِ، أَو كُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ فيه سَوادٌ وبَياضٌ، تَيْسٌ أبْرَقُ، وعَنْزٌ بَرْقاءُ، ودَواءٌ فارِسِيٌّ، جَيِّدٌ للحِفْظِ، وطائِرٌ. ـ وأبْرَقا زيادٍ: ع. ـ والأبْرَقانِ، إذا ثَنَّوا، فالمُرادُ غالِباً: أبْرَقَا حِجْر اليمامَةِ، وهو مَنْزِلٌ بين رُمَيْلَةِ اللِّوَى بِطَريق البَصْرَةِ إلى مَكةَ. ـ والأَبْرقانِ: ماءٌ لبَني جَعْفَرٍ. ـ والأَبْرَقُ: البادي. ـ وأَبْرَقُ ذي الجُموعِ، والحَنَّانِ، والدَّآثِ، وذي جُدَدٍ، والرَّبَذَةِ، والرَّوحانِ، وضَحْيانَ، والأَجْدَلِ، والأَعْشاشِ، وأليَةَ، والثُّوَيْرِ، والحَزْنِ، وذاتِ سَلاسِلَ، ومازِنٍ، والعَزَّافِ، وعَمْرانَ، والعَيْشومِ، ـ والأَبْرَقُ الفَرْدُ، ـ وأبْرَقُ الكِبْريتِ، والمُدى، والمَرْدُومِ، والنَّعَّارِ، والوَضَّاحِ، والهَيْجِ: مَواضِعُ. ـ وأبْراقٌ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ. ـ والأَبْرَقَةُ: من مِياهِ نَمْلَةَ. ـ والأُبْروقُ، كأُظْفورٍ: ع بِبلادِ الرومِ، يَزورُهُ المُسْلِمونَ والنَّصارَى. ـ وأبارِقُ: ع بِكِرْمانَ. ـ وأبارِقُ الثَّمَدَيْنِ، وطِلْخَامٍ، والنَّسْرِ، واللِكاكِ، ـ وهَضْبُ الأَبارِقِ: مَواضِعُ. ـ والبَرَقُ، محرَّكةً: الحَمَلُ، مُعَرَّبُ: بَرَه، ـ ج: أبْراقٌ وبُـرْقانٌ، بالكسر والضم، والفَزَعُ، والدَّهَشُ، والحَيْرَةُ. وكشدَّادٍ: جَبَلٌ بين سَميراءَ وحاجِرٍ. وعَمْرُو بنُ بَرَّاقٍ: من العَدَّائِينَ. ـ والبَرَّاقةُ: المرأةُ لها بَهْجَةٌ وبَريقٌ. وجَعْفَرُ بنُ بُـرقانَ، بالكسر والضم: مُحدِّثٌ كِلابِيٌّ. وكغُرابٍ: دابَّةٌ رَكِبَهَا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةَ المعْراجِ، وكانت دونَ البَغْلِ وفوقَ الحِمارِ، ـ وة بِحَلَبَ. ـ والبُرْقَةُ، بالضمِ: غِلَظٌ، ـ كالأَبْرَقِ. ـ وبُرَقُ دِيارِ العَرَبِ: تُنِيفُ على مئةٍ، منها: ـ بُرْقَةُ الأَثْمادِ، والأَجاوِلِ، والأَجْدَادِ، والأَجْوَلِ، وأحْجَارٍ، وأحْدَبَ، وأحْواذٍ، وأخْرَمَ، وأرْمامٍ، وأروَى، وأظْلَمَ، وأعْيارٍ، وأفْعَى، والأَمالِحِ، والأَمْهارِ، وأنْقَدَ، والأَوْجَرِ، وذِي الأَوْداثِ، وإيرٍ، بالكسر، وبارِقٍ، وثادِقٍ، وثَمْثَمٍ، والثَّوْرِ، وثَهْمَدٍ، والجَبا، وحارِبٍ، والخُرضِ، وحَسْلَةَ، وحِسْمَى أو حُسْنَى، والحَصَّاءِ، وحِلِّيتٍ، والحِمَى، وحَوْزَةَ، وخاخٍ، والخالِ، والخُبَيْبَة، والخَرْجاءِ، وخِنْزِيرٍ، وخَوٍّ، وخَيْنَفٍ، والدَّآَّثِ، ودَمْخٍ، ورامَتَيْنِ، ورَحْرَحانَ، وَرَعْمٍ، والرَّكاءِ، ورُواوَةَ، والرَّوْحانِ، وسُعْدٍ، وسِعْرٍ، وسُلْمانَينِ، وسُمْنانَ، وشَمَّاءَ، والشَّواجِنِ، وصادِرٍ، والصَّراةِ، والصَّفا، وضاحِكٍ، وضارِجٍ، وطِحالٍ، وعاذِبٍ، وعاقِلٍ، وعالجٍ، وعَسْعَسٍ، وذي عَلْقَى، والعُنابِ، كغُرابٍ، وعَوْهَقٍ، والعِيرَاتِ، وعَيْهَلٍ، وعَيْهَمٍ، وذي غانٍ، والغَضى، وغَضْوَرٍ، وقادِمِ، وذي قارٍ، والقُلاخِ، والكَبَوانِ، ولَعْلَعٍ، (ولَفْلَفٍ) اللَّكِيكِ، واللِّوَى، ومأسَلٍ، ومِجْوَلٍ، ومَرَوراةَ، ومُكَتَّلٍ، ومُنْشِدٍ، ومَلْحوبٍ، والنَّجْدِ، ونُعْمِيٍّ، والنِّيرِ، ووَاحِفٍ، وواسِطٍ، وواكِفٍ، والودَّاءِ، وهارِبٍ، وهَجينٍ، وهولَى، ويَتْرَبَ، واليمامةِ: هذه بُرَقُ العَرَبِ. ـ والبُرْقُ، بالضم: الضِّبابُ، جمعُ ضَبٍّ. ـ والبَريقُ: التَّلأُلُؤُ، وبهاءٍ: اللَّبَنُ يُصَبُّ عليه إهالَةٌ أو سَمْنٌ قليلٌ، ـ ج: بَرائِقُ. ـ والبُورَقُ، بالضم: أصْنافٌ: مائِيٌّ وجَبَلِيٌّ وأرْمَنِيٌّ ومِصْرِيٌّ، وهو النَّطْرون، مَسْحوقُه يُلْطَخُ به البَطْنُ قَريباً من نارٍ، فإنه يُخْرِجُ الدودَ، ومَدُوفاً بِعَسَلٍ أو دُهْنِ زَنْبَقٍ، تُطْلَى به المذَاكيرُ، فإِنه عَجيبٌ للباءَة. ـ والإِسْتَبْرَقُ: الديباجُ الغَليظُ، مُعَرَّبُ: اسْتَرْوَه، أو ديباجٌ يُعْمَلُ بالذَّهبِ، أو ثيابُ حَريرٍ صِفاقٌ نَحْوُ الديباج، أو قِدَّةٌ حَمْراءُ كأَنَّها قِطَعُ الأَوْتارِ، وتَصْغيرُهُ: أُبَيْرِقٌ. والبُرَيْقُ بنُ عياضٍ، كزُبَيْرٍ: شاعِرٌ هُذَليٌّ. ـ وأرْعَدوا وأبْرَقوا: أصابَهُمْ رَعْدٌ وبَرْقٌ، ـ وـ السَّماءُ: أتتْ بهما، ـ وـ فُلانٌ: تَهَدَّدَ وأوْعَدَ. ـ وأبْرَقَ: ألْمَعَ بِسَيْفِهِ، ـ وـ عَنِ الأَمْرِ: تَرَكَهُ، ـ وـ المَرْأةُ عَن وَجهِها: أبْرَزَتْهُ، ـ وـ الصَّيْدَ: أثارَهُ، ـ وـ المُضَحِّي: ضَحَّى بالشاةِ ـ البَرْقاءِ، أي: التي يَشُقُّ صوفَها الأَبْيَضَ طاقاتٌ سودٌ. ـ وبَرَّقَ عَيْنَيْهِ تَبْريقاً: وَسَّعَهُما، وأحَدَّ النَّظَرَ، ـ وـ فُلانٌ: سافَرَ بَعيداً، ـ وـ مَنْزِلَهُ: زَيَّنَهُ وزَوَّقَهُ، ـ وـ في المَعاصي: لَجَّ، ـ وـ بِي الأَمْرُ: أعْيَا عَلَيَّ. ـ والبُرْقوقُ: إجَّاصٌ صِغارٌ، والمِشْمِشُ، مُوَلَّدَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط

زها

المعنى: الزَّهْوُ: الكِبْرُ والتِّيهُ والفَخْرُ والعَظَمَةُ؛ قال أَبو المُثَلَّمِ الهذلي: مَتى ما أَشَأْ غَيْر زَهْوِ المُلُو_كِ، أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ ورجل مَزْهُوٌّ بنفسه أَي مُعْجَبٌ. وبفُلان زَهْوٌ أَي كِبْرٌ؛ ولا يقال زَها. وزُهِيَ فُلانٌ فهو مَزْهُوٌّ إذا أُعْجِبَ بنفسه وتَكَبَّر. قال ابن سيده: وقد زُهِيَ على لفظ ما لم يُسَمَّ فاعلُه، جَزَمَ به أَبو زيد وأَحمد بن يحيى، وحكى ابن السكيت:زُهِيتُ وزَهَوْتُ. وللعرب أَحرف لا يتكلمون بها إلا على سبيل المَفْعول به وإن كان بمعنى الفاعل مثل زُهِيَ الرجُلُ وعُنِيَ بالأَمْر ونُتِجَتِ الشاةُ والناقة وأَشباهها، فإذا أَمَرْت به قلت: لِتُزْهَ يا رجلُ، وكذلك الأَمْر من كل فِعْل لم يُسمّ فاعله لأَنك إذا أَمَرْتَ منه فإنما تأْمر في التحصيل غير الذي تُخاطِبه أَن يُوقِع به، وأَمْرُ الغائبِ لا يكون إلا باللام كقولك ليَقُمْ زَيد، قال: وفيه لغة أُخرى حكاها ابن دريد زَها يَزْهُو زَهْواً أَي تَكَبَّر، ومنه قولهم: ما أَزْهاهُ، وليس هذا من زُهِيَ لأَن ما لم يُسم فاعله لا يُتَعَجَّبُ منه. قال الأَحمر النحوي يهجو العُتْبِيَّ والفَيْضَ بن عبد الحميد: لنـــــــا صــــــاحِبٌ مُولَــــــعٌ بــــــالخِلافْ، كــــــثيرُ الخَطــــــاء قليــــــلُ الصـــــَّوابْ أَلَــــــجُّ لجاجــــــاً مــــــن الخُنْفُســــــاءْ، وأَزْهىــــ، إذا مــــا مَشــــى، مــــنْ غُــــرابْ قال الجوهري: قلت لأَعرابي من بني سليم ما معنى زُهِيَ الرجلُ؟ قال:أُعجِبَ بنفسِه، فقلت: أَتقول زَهى إذا افْتَخَر؟ قال: أَمّا نحن فلا نتكلم به. وقال خالد بن جَنبة: زَها فلان إذا أُعجب بنفسه. قال ابن الأَعرابي:زَهاه الكِبْر ولا يقال زَها الرَّجل ولا أَزْهيتُه ولكنْ زَهَوْتُه.وفي الحديث: من اتَّخَذَ الخَيْلَ زُهاءً ونِواءً على أَهْل الإسْلام فهي عليه وِزْرٌ؛ الزُّهاء، بالمدّ، والزَّهْوُ الكِبْرُ والفَخْر. يقال:زُهِيَ الرجل، فهو مَزْهُوٌّ، هكذا يتكلَّم به على سبيل المفعول وإن كان بمعنى الفاعل. وفي الحديث: إنّ الله لا يَنْظر إلى العامل المَزْهُوِّ؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: إن جاريتي تُزْهَى أَن تَلْبَسَه في البيت أَي تَتَرَفَّعُ عنه ولا تَرْضاه، تعني درْعاً كان لها؛ وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر: جَـــــزَى اللــــهُ البَراقِــــعَ مِــــنْ ثِيــــابٍ، عـــــن الفِتْيـــــانِ، شــــَرّاً مــــا بَقِينــــا يُــــــــوارِينَ الحِســــــــانَ فلا نَراهُمـــــــ، ويَزْهَيْــــــــنَ القِبــــــــاحَ فيَزْدَهِينــــــــا فإنما حُكْمه ويَزْهُونَ القِباحَ لأَنه قد حكي زَهَوْتُه، فلا معنى ليَزْهَيْنَ لأَنه لم يجئ زَهَيْته، وهكذا أَنشد ثعلب ويَزْهُون. قال ابن سيده: وقد وهم ابن الأَعرابي في الرواية، اللهم إلا أَن يكون زَهَيْتُه لغة في زَهَوْتُه، قال: ولم تُرْوَ لنا عن أَحد. ومن كلامهم: هي أَزْهَى مِن غُرابٍ، وفي المثل المعروفِ: زَهْوَ الغُرابِ، بالنصب، أَي زُهِيتَ زَهْوَ الغرابِ: وقال ثعلب في النوادر: زُهِيَ الرجل وما أَزْهاهُ فوضَعُوا التعجب على صيغة المفعول، قال: وهذا شاذٌّ إنما يَقع التعجب من صيغة فِعْلِ الفاعل، قال: ولها نظائر قد حكاها سيبويه وقال: رجُلٌ إنْزَهْوٌ وامرأَة إنْزَهْوَةٌ وقوم إنْزَهْوُون ذَوو زَهْوٍ، ذهبوا إلى أَن الأَلف والنون زائدتان كزيادتهما في إنْقَحْلٍ، وذلك إذا كانوا ذَوِي كِبْر. والزَّهْو: الكَذِب والباطلُ؛ قال ابن أَحمر: ولا تَقُــــــولَنَّ زَهْــــــواً مـــــا تُخَبِّرُنيـــــ، لـــم يَتْـــرُكِ الشـــَّيْبُ لــي زَهْــواً، ولا العَــوَرُ الزَّهْو: الكِبْرُ. والزَّهْوُ: الظُّلْمُ. والزَّهْو: الاسْتِخْفافُ:وزَها فلاناً كلامُك زَهْواً وازْدهاه فازْدَهَى: اسْتَخَفَّه فخفّ؛ ومنه قولهم: فلان لا يُزْدَهَى بخَديعَة. وازْدَهَيْت فلاناً أَي تَهاوَنْت به. وازْدَهَى فلان فلاناً إذا اسْتَخَفَّه. وقال اليريدي: ازْدَهاهُ وازْدَفاهُ رذا اسْتَخَفَّه. وزَهاهُ وازْدَهاهُ: اسْتَخَفَّه وتهاون به؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: فلمــــــا تَواقَفْنــــــا وســـــَلَّمْتُ أَقْبَلَـــــتْ وجُـــــوهٌ، زَهاهـــــا الحُســـــْنُ أَنْ تَتَقَنَّعــــا قال ابن بري ويروى: ولمـــــا تَنَازَعْنـــــا الحَـــــديثَ وأَشـــــْرَقَت قال: ومثله قول الأَخطل: يــــا قاتَـــلَ اللـــهُ وصـــْلَ الغانِيـــات، إذا أَيْقَــــنَّ أَنَّــــك مِمَّـــنْ قـــد زَهـــا الكِبَـــرُ، وازْدَهاهُ الطَّرَب والوَعيدُ: اسْتَخَفَّه. ورجل مُزْدَهىً: أَخَذَتْه خِفَّةٌ من الزَّهْوِ أَو غيره. وازْدَهاهُ على الأَمْرِ: أَجْبَرَه.وزَها السَّرابُ الشيءَ يَزْهاهُ: رَفَعَه، بالأَلف لا غير. والسراب يَزْهى القُور والحُمُول: كأَنه يَرْفَعُها؛ وزَهَت الأَمْواجُ السفينة كذلك.وزَهَت الريحُ أَي هَبَّت؛ قال عبيد: ولَنِعْـــــم أَيْســـــارُ الجَـــــزورِ إذا زَهَـــــتْ رِيــــــحُ الشــــــِّتَا، وتَـــــأَلَّفَ الجِيـــــرانُ وزَهَت الريحُ النباتَ تَزْهاهُ: هَزَّتْه غِبَّ النَّدَى؛ وأَنشد ابن بري: فأَرْســــــَلَها رَهْــــــواً رِعـــــالاً، كأَنَّهـــــا جَـــــرادٌ زَهَتْـــــه رِيــــحُ نَجْــــدٍ فأَتْهَمَــــا قال: رَهْواً هنا أَي سِرَاعاً، والرَّهْوُ من الأَضداد. وزَهَتْه:ساقَتْه. والريحُ تَزْهَى النباتَ إذا هَزَّتْه بعد غِبِّ المَطَر؛ قال أَبو النجم: فـــــي أُقْحُـــــوانٍ بَلَّـــــهُ طَــــلُّ الضــــُّحَى، ثُـــــمَّ زَهَتْـــــهُ ريـــــحُ غَيـــــمٍ فَــــازْدَهَى قال الجوهري: ورُبَّما قالوا زَهَت الريحُ الشَّجَر تَزْهاه إذا هَزَّتْه.والزَّهْوُ: النَّبات الناضرُ والمَنْظَرُ الحَسَن. يقال: زُهي الشيءُ لِعَيْنِكَ. والزَّهْوُ: نَوْرُ النَّبْتِ وزَهْرُهُ وإشْراقُه يكون للْعَرَضِ والجَوْهَرِ. وزَها النَّبْتُ يَزْهَى زَهْواً وزُهُوّاً وزَهاءً حَسُنَ. والزَّهْوُ: البُسْرُ المُلَوَّنُ، يقال: إذا ظَهَرت الحُمْرة والصفرة في النَّخْل فقد ظَهَرَ فيه الزَّهْوُ. والزَّهْوُ والزُّهْوُ: البُسْرُ إذا ظَهَرَت فيه الحُمْرة، وقيل: إذا لَوَّنَ، واحدته زَهْوة؛ وقال أَبو حنيفة: زُهْوٌ، وهي لغة أَهل الحجاز بالضَّمِّ جمعُ زَهْوٍ، كقولك فَرَسٌ وَرْدٌ وأَفراس وُرْدٌ، فأُجْرِيَ الاسم في التَّكْسير مُجْرَى الصفة. وأَزْهَى النَّخْلُ وزَهَا زُهُوّاً: تلوَّن بِحُمْرَةٍ وصُفْرةٍ. وروى أَنس من مالك أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عن بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يَزْهو، قيل لأَنس: وما زَهْوُه؟ قال: أَن يحمرّ أَو يصفر، وفي رواية ابن عمر: نهَى عن بَيْع النَّخْلِ حتى يُزْهِيَ. ابن الأَعرابي: زَها النبتُ يَزْهُو إذا نَبَت ثَمَرُه، وأَزْهَى يُزْهِي إذا احْمَرَّ أَو اصفر، وقيل: هما بمعنى الاحمرار والاصفرار، ومنهم من أَنْكَر يَزْهو ومنهم مَن أَنكر يُزْهي. وزَهَا النَّبْتُ: طالَ واكْتَهَلَ؛ وأَنشد: أَرَى الحُــــبَّ يَزْهَــــى لِــــي ســـَلامَةَ، كالَّـــذِي زَهَــــى الطــــلُّ نَــــوْراً واجَهَتْـــه المَشـــارِقُ يريد: يزيدُها حسناً في عَيْني. أَبو الخطاب قال: لا يقال للنخل إلاَّ يُزْهى، وهو أَن يَحْمَرَّ أَو يصفرّ، قال: ولا يقال يَزْهُو، والإزْهاءُ أَنْ يَحْمَرَّ أَو يصفر. وقال الأَصمعي: إذا ظَهَرت فيه الحُمْرة قيل أَزْهَى. ابن بُزُرج: قالوا زُها الدُّنْيا زِينَتُها وإيناقُها، قال: ومثله في المعنى قولهم ورَهَجُها. وقال: ما لِرَأّْيِكَ بُذْمٌ ولا فَرِيق أَي صَرِيمَة. وقالوا: طَعامٌ طيِّبُ الخَلْف أَي طَيّب آخر الطعم. وقال خالد بن جنبة: زُهِيَ لَنَا حَمْل النَّخْلِ فنَحْسِبُه أَكثَرَ ممّا هو. الأَصمعي: إذا ظَهَرتْ في النَّخْل الحُمْرة قيل أَزْهَى يُزْهِي: ابن الأَعرابي: زَهَا البُسْر وأَزْهَى وزَهَّى وشَقَّحَ وأَشْقَحَ وأَفْضَحَ لا غير. أَبو زيد: زَكا الزرع وَزَها إذا نَما. خالد ابن جنبة: الزَّهْوُ من البُسْرِ حين يصفرّ ويحمرُّ ويحل جَرْمُه، قال: وجَرْمه للشِّرَاء والبَيْع، قال: وأَحْسَنُ ما يكون النخلُ إذ ذاك؛ الأَزهري: جَرْمه خَرْصُه للبيع. وزَها بالسيف:لمَعَ به. وزَهَا السراجَ: أَضاءَه. وزَهَا هو نفسُه.وزُهاءُ الشيءِ وزِهَاؤُه: قَدْرُه، يقال: هُمْ زُهَاءُ مائِةٍ وزِهاءُ مِائةٍ أَي قدرها. وهُم قومٌ ذَوُو زُهاءٍ أَي ذَوُو عَدَدٍ كثير؛ وأَنشد: تَقَلَّــــــدْتَ إبْريقــــــاً، وعَلَّقْـــــتَ جَعْبـــــة لِتُهْلِــــــكَ حَيّــــــاً ذَا زِهــــــاءٍ وجَامِـــــلِ الإبريق: السيف، ويقال قوس فيها تلاميع. وزُهاءُ الشيء: شخصُه. وزَهَوْت فلاناً بكذا أَزْهاهُ أَي حَزَرْته. وزَهَوْته بالخشبة: ضربتُه بها. وكم زُهاؤُهم أَي قدرُهم وحزْرُهم؛ وأَنشد للعجاج: كأَنمـــــــا زُهـــــــاؤُهم لمــــــن جَهَــــــرْ وقولُهم: زُهاءُ مائَة أَي قدر مائةٍ. وفي حديث: قيل له كم كانوا؟ قال:زُهاءَ ثلَثمائة أَي قدر ثلثمائة، من زَهَوْت القومَ إذا حَزَرْتَهم. وفي الحديث: إذا سَمِعتم بناسٍ يأْتون من قِبَلِ المَشرق أولي زُهاءٍ يَعجَبُ الناس من زيِّهِمْ فقد أَظَلَّت الساعةُ؛ قوله أُولي زُهاءٍ أُولي عددٍ كثيرٍ. وزَهَوْتُ الشيءَ إذا خَرَصْتَه وعلِمتَ ما زُهاؤُه.والزُّهاءُ: الشخصُ، واحده كجمعِه. ومنه قول بعض الرُّوَّاد: مَداحي سَيْل وزُهاءُ ليل، يصف نباتاً أَي شخصُه كشخص الليل في سوادِه وكَثْرِته؛ أَنشد ابن الأَعرابي: دُهْمـــــاً كـــــأَن الليــــلَ فــــي زُهائِهــــا زُهاؤُها: شُخوصُها يصف نَخْلاً يعني أَن اجتماعها يُري شُخوصَها سوداً كالليل. وزَهَتِ الإبلُ تَزْهو زَهْواً: شربَت الماءَ ثم سارت بعد الوِرْد ليلةً أَو أَكثر ولم تَرْعَ حول الماء، وزَهَوْتُها أَنا زَهْواً، يَتَعَدَّى ولا يتعدى. وزَهَتْ زَهْواً: مرَّت في طلب المَرْعى بعد أَن شرِبت ولم تَرْعَ حول الماء؛ قال الشاعر: وأَنــــتِ اســــتعرتِ الظَّـــبيَ جيـــداً ومُقْلَـــةً، مـــــن المُؤلِفــــات الزِّهْــــوَ، غيــــرِ الأَوارِك وزَها المُرَوِّحُ المِرْوَحة وزَهَّاها إذا حَرَّكها؛ وقال مزاحمٌ يصف ذنب البعير: كمِرْوَحَــــــةِ الــــــدَّارِيّ ظَــــــلَّ يَكُرُّهـــــا، بكَــــفِّ المُزَهِّــــي ســــَكْرَةَ الرِّيــــحِ عُودُهـــا فالمُزَهِّي: المُحَرِّك؛ يقول: هذه المروحة بكفِّ المُزَهِّي المحرِّك لسُكونِ الريح. والزَاهيَةُ من الإبل: التي لا تَرْعى الحَمْض. قال ابن الأَعرابي: الإبلُ إبلانِ: إبلٌ زاهِيَة زالَّة الأَحْناك لا تقرَب العِضاهَ وهي الزَّواهي، وإبلٌ عاضِهةٌ تَرْعى العِضاهَ وهي أَحْمَدُها وخيرها، وأَما الزَّاهِيَة الزَّالَّةُ الأَحْناك فهي صاحبة الحَمْضِ ولا يُشْبِعها دُون الحَمْضِ شيء.وزَهَتِ الشاةُ تَزْهُو زُهاءً وزُهُوّاً: أَضْرَعت ودَنا وِلادُها.وأَزْهى النخلُ وزَها: طالَ، وزَها النبت: غَلا وعلا، وزَها الغلام: شَبَّ؛ هذه الثلاث عن ابن الأَعرابي.
المعجم: لسان العرب

برق

المعنى: قال ابن عباس: البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب.والبَرْقُ: واحد بُروق السحاب. والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم، وجمعه بُروق.وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقتْ: جاءَت بِبَرق. والبُرْقةُ:المِقْدار من البَرْق، وقرئ: يكاد سنَا بُرَقِه، فهذا لا محالة جمع بُرْقة. ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق؛ عن اللحياني. وأَبْرَق القوم: دخلوا في البَرْق، وأَبرقُوا البرْق: رأَوْه؛ قال طُفَيْل: ظعــــــائن أَبْرَقْــــــنَ الخَرِيــــــفَ وشـــــِمْنَه، وخِفْــــــنَ الهُمــــــامَ أَن تُقـــــاد قَنَـــــابِلُهْ قال الفارسي: أَراد أَبْرَقْن بَرْقه. ويقال: أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ البرقَ أَي قصَده. والبارِقُ: سحاب ذو بَرْق. والسحابة بارقةٌ، وسحابةٌ بارقة: ذات بَرق. ويقال: ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة؟ يعني السحابة التي يكون فيها بَرق؛ عن الأَصمعي. بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً أَي لَمَعَت. وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد؛ قال ابن أَحمر: يــــا جَــــلَّ مــــا بَعُــــدَتْ عليــــكَ بِلادُنــــا وطِلابُنــــــا، فــــــابْرُقْ بأَرْضــــــِكَ وارْعُـــــدِ وبرَق الرجل وأبرَق: تهدَّد وأَوْعد، وهو من ذلك، كأَنه أَراه مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر؛ قال ذو الرمة: إذا خَشــــــِيَتْ منـــــه الصـــــَّرِيمة، أَبرَقَـــــتْ لـــــه بَرْقــــةً مــــن خُلَّــــبٍ غيــــر مــــاطِرِ جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء، وكان الأَصمعي ينكر أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت: أَبْـرِقْ وأَرْعِـد يـا يـزي_دُ، فمـا وَعِيـدُك لـي بِضـائرْ، فقال: هو جُرْمُقانِيّ. الليث: البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه، وجمعه البِرْقان. وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا البرق والرعد. ويقال: برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ، بالإضافة، وبرقٌ خُلَّبٌ بالصفة، وهو الذي ليس فيه مطر. وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم رَعْد وبَرق. واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق؛ قال الشاعر: يَســـــْتَبْرِقُ الأُفُـــــقُ الأَقصــــَى، إذا ابْتَســــَمَتْ، لَمْــــعَ الســــُّيُوفِ، ســــِوَى أَغْمادِهـــا، القُضـــُبِ وفي صفة أَبي إدريسَ: دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا؛ وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة؛ ومنه الحديث: تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق.بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً: لمَع وتَلأْلأَ، والاسم البَريق. وسيفٌ إبْريق: كثير اللَّمَعان والماء؛ قال ابن أَحمر: تَعَلَّـــــــق إبْرِيقــــــاً، وأَظهــــــر جَعْبــــــةً ليُهْلِـــــــكَ حَيّــــــاً ذا زُهــــــاء وجامِــــــلِ والإبْريقُ: السيفُ الشديدُ البَرِيق؛ عن كراع، قال: سمي به لفعله، وأَنشد البيت المتقدم؛ وقال بعضهم: الإبريق السيف ههنا، سمي به لبَرِيقِه، وقال غيره: الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ. وجاريةٌ إبريقٌ: برّاقة الجسم. والبارِقةُ: السيوفُ على التشبيه بها لبياضها. ورأَيت البارِقةَ أي بريقَ السلاح؛ عن اللحياني. وفي الحديث: كفى ببارقة السيوف على رأْسه فتنةً أي لَمَعانِها. وفي حديث عَمّار، رضي الله عنه: الجنةُ تحت البارقة أي تحت السيوف. يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه: رأيتُ البارقة. وأبرَق الرجل إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به. ولا أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع، عنه أَيضاً، وكله من البرق.والبُراق: دابّة يركبها الأَنبياء، عليهم السلام، مشتقة من البَرْق، وقيل: البراق فرس جبريل، صلى الله على نبينا وعليه وسلم. الجوهري: البراق اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة المِعْراج، وذُكر في الحديث قال: وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء؛ سمي بذلك لنُصوع لونه وشدَّة بريقه، وقيل: لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق.وشيءٌ برّاقٌ: ذو بَرِيق. والبُرقانة: دُفْعة البريق. ورجل بُرْقانٌ: بَرَّاقُ البدن.وبرَّقَ بصَرَه: لأْلأَ به. الليث: برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ بهما من شدَّة النظر؛ وأَنشد: وطَفِقَــــــــــتْ بعَيْنِهــــــــــا تَبْريقـــــــــا نحـــــــوَ الأَميــــــرِ، تَبْتَغــــــي تَطْليقــــــا وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر. وبرَّق: لوَّح بشيء ليس له مِصْداق، تقول العرب: برَّقْت وعرَّقْت؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت.وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه: عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له مِصداق. وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً؛ الأَخيرة عن اللحياني: دَهِشَ فلم يبصر، وقيل: تحيَّر فلم يَطْرِفْ؛ قال ذو الرمة: ولــــــو أنَّ لُقمــــــانَ الحَكيــــــمَ تَعَرَّضـــــَتْ لعَينيْـــــهِ مَـــــيٌّ ســـــافِراً، كــــادَ يَبْــــرَقُ وفي التنزيل: فإذا بَرِقَ البصر، وبَرَقَ، قُرئ بهما جميعاً؛ قال الفراء: قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق، بكسر الراء، وقرأَها نافع وحده برَق، بفتح الراء، من البَريق أَي شخَص، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع؛ وأَنشد قول طرَفة: فنَفْســــــــــَكَ فـــــــــانْعَ ولا تَنْعَنيـــــــــ، وداوِ الكُلـــــــــــــــومَ ولا تَبْــــــــــــــرَقِ يقول: لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك، قال: ومن قرأَ بَرَق يقول فتح عينيه من الفزَع، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك.وأَبرَقَه الفزَعُ. والبَرَقُ أيضاً: الفزع. ورجل بَرُوقٌ: جَبان. ثعلب عن ابن الأَعرابي: البُرْقُ الضِّبابُ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة، والبَرَقُ:الدهِشُ. وفي حديث عَمرو: أَنه كتب إلى عمر، رضي الله عنهما: إنَّ البحر خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق؛ البَرَقُ، بالتحريك: الحَيْرة والدهَش. وفي حديث الدعاء: إذا برقت الأَبصار، يجوز كسر الراء وفتحها، فالكسر بمعنى الحَيْرة، والفتح بمعنى البريق اللُّموع.وفي حديث وَحْشِيّ: فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف.وناقة بارق: تَشَذَّرُ بذنبها من غير لقَح؛ عن ابن الأَعرابي. وأَبرَقَت الناقةُ بذَنبها، وهي مُبرِق وبَرُوقٌ؛ الأَخيرة شاذة: شالت به عند اللَّقاح، وبرَقت أَيضاً، ونُوق مَبارِيقُ؛ وقال اللحياني: هو إذا شالَت بذنبها وتلقَّحت وليست بلاقح. وتقول العرب: دَعْني من تَكْذابِك وتأْثامك شَوَلانَ البَرُوق؛ نصب شولان على المصدر أَي أَنك بمنزلة الناقة التي تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهمك أَنها لاقح، وهي غير لاقح، وجمع البَرُوق بُرْقٌ. وقول ابن الأَعرابي، وقد ذكر شهرَزُورَ: قبّحها الله، إنّ رجالها لنُزْق وإنَّ عقاربها لبُرْق أَي أَنها تشول بأَذنابها كما تشول الناقة البَروق. وأَبرقت المرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت؛ الأَخيرة عن اللحياني، وبرَّقَت إذا تعرَّضت وتحسَّنت، وقيل:أَظْهرته على عَمْد؛ قال رؤبة: يَخْـــــــــدَعْنَ بـــــــــالتبْريق والتــــــــأَنُّث وامرأَة برَّاقة وإبْريق: تفعل ذلك. اللحياني: امرأَة إبريق إذا كانت برَّاقة. ورعَدت المرأَة وبرَقَت أَي تزيَّنت.والبُرْقانةُ: الجَرادة المتلوّنة، وجمعها بُرْقانٌ.والبُرْقةُ والبَرْقاء: أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل، وجمعها بُرَقٌ وبِراقٌ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء، فإذا اتسعت البُرقة فهي الأَبْرَقُ، وجمعه أَبارق، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته.الأَصمعي: الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة، وكذلك البُرْقة، وجمع البَرقاء بَرْقاوات، وتجمع البُرقة بِراقاً. ويقال: قُنْفُذُ بُرْقةٍ كما يقال ضَبُّ كُدْية، والجمع بُرَقٌ.وتَيْسٌ أَبرقُ: فيه سواد وبياض. قال اللحياني: من الغنم أَبرق وبَرقاء للأُنثى، وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء، ومن الكلاب أَبقَع وبَقْعاء.وفي الحديث: أَبْرِقُوا فإنَّ دمَ عَفْراء أَزكى عند الله من دم سَوْداوين، أَي ضَحُّوا بالبرقاء، وهي الشاة التي في خِلال صوفها الأَبيض طاقات سود، وقيل: معناه اطلُبوا الدَّسَمَ والسِّمَن، من بَرَقْت له إذا دسَّمْتَ طعامه بالسمْن. وجبَل أَبرقُ: فيه لونانِ من سواد وبياض، ويقال للجبَل أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته. ابن الأَعرابي: الأَبرقُ الجبل مخلوطاً برمل، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب، وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن حجارتها وترابها، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً؛ ويقال للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة؛ وقول الشاعر: بمُنْحَــــــدِرٍ مــــــن رأْسِ بَرْقــــــاءَ، حَطَّــــــه تــــــذَكُّرُ بَيْـــــنٍ مـــــن حَبِيـــــبٍ مُزايِـــــلِ يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين، وفي المحكم: أَراد العين لاختلاطها بلونين من سواد وبياض. ورَوْضة بَرْقاء: فيها لونان من النبْت؛ أَنشد ثعلب: لـــــدى رَوْضــــةٍ قَرْحــــاءَ بَرْقــــاء جادَهــــا، مـــــن الـــــدَّلْوِ والوَســــْمِيِّ، طَــــلٌّ وهاضــــِبُ ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد: بُرْقانٌ؛ وكلُّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض، فهو أَبْرق. قال ابن برّي: ويقال للجَنادِب البُرْقُ؛ قال طَهْمان الكلابي: قَطَعْتــــــ، وحِرْبــــــاء الضــــــُّحى مُتَشَوِّســـــٌ، ولِلْبُــــــرْقِ يَرْمَحْــــــنَ المِتــــــانَ نَقِيــــــقُ والنَّقِيق: الصَّرِير. أبو زيد: إذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً. والبُرْقةُ: قِلَّة الدسَم في الطعام.وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً: جعل فيه شيئاً يسيراً، وهي البَريقة، وجمعها بَرائقُ، وكذلك التبارِيقُ. وبرَق الطعامَ يبرُقه إذا صب فيه الزيت.والبَريقةُ: طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ؛ ابن السكيت عن أَبي صاعد: البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمن قليل. ويقال: ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً.وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً: وهو شيء منه قليل لم يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه. المُؤرِّج: بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر سفراً بعيداً، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه، وبرَّقَ فلان في المعاصي إذا أَلَحَّ فيها، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ. وبَرَق السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً: أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم يجتمع. يقال: سِقاء بَرِقٌ.والبُرَقِيُّ: الطُّفَيْلِيُّ، حجازيَّة.والبَرَقُ: الحَمَلُ، فارسيّ معرّب، وجمعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان.وفي حديث الدجال: أن صاحِبَ رايتِه في عَجْب ذَنبه مثل أَلْيةِ البَرَقِ وفيه هُلْباتٌ كهُلْبات الفرس؛ البرق، بفتح الباء والراء: الحمَل، وهو تعريب بَرَهْ بالفارسية. وفي حديث قتادة: تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ الكَسِير أي المكسور القَوائم يعني تسوقهم النار سَوْقاً رَفِيقاً كما يُساق الحَمَل الظالع.والإبْرِيقُ: إناء، وجمعه أبارِيقُ، فارسي معرب؛ قال ابن بري: شاهده قول عديّ بن زيد: ودَعــــــا بالصــــــَّبُوحِ، يومــــــاً، فجـــــاءَتْ قَيْنـــــــةٌ فـــــــي يَمينِهـــــــا إبْرِيـــــــقُ وقال كراع: هو الكُوز. وقال أبو حنيفة مرة: هو الكوز، وقال مرة: هو مثل الكوز وهو في كل ذلك فارسي. وفي التنزيل: يَطُوف عليهم وِلدان مُخلَّدون بأَكْواب وأَبارِيقَ؛ وأَنشد أبو حنيفة لشُبْرُمةَ الضَّبِّي: كـــــــأَنَّ أَبـــــــارِيقَ الشــــــَّمُولِ عَشــــــِيّةً إوَزٌّ بــــــأَعْلى الطَّفِّـــــ، عُـــــوجُ الحنـــــاجِرِ والعرب تشبه أبارِيقَ الخمر برقاب طير الماء؛ قال أبو الهِنْدِيّ: مُفَدَّمـــــــة قَـــــــزّاً، كـــــــأنَّ رِقابَهــــــا رِقــــابُ بنــــاتِ المــــاء أَفْزَعَهــــا الرَّعْــــد وقال عدي بن زيد: بأَبارِيقَ شِبْهِ أَعْناقِ طَيْرِ ال_ماءِ قد جِيبَ، فوْقَهُنَّ، حَنِيفُ ويشبهون الإبْرِيق أيضاً بالظبي؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدة: كـــــأَنَّ إبْرِيقَهـــــم ظـــــبيٌ علـــــى شــــَرَفٍ، مُفَـــــــدَّمٌ بِســـــــَبا الكَتّــــــانِ مَلْثُــــــومُ وقال آخر: كـــــــأنَّ أبــــــارِيقَ المُــــــدامِ لــــــدَيْهِمُ ظِبــــــاء، بــــــأعْلى الرَّقْمَتَيْنِـــــ، قِيـــــامُ وشبّه بعضُ بني أسد أُذن الكُوز بياء حطِّي؛ فقال أبو الهندي اليَرْبوعِيّ: وصــــــــُبِّي فـــــــي أُبَيْـــــــرِقٍ مَلِيحٍـــــــ، كـــــــأنَّ الأُذْن منـــــــه رَجْـــــــعُ حُطِّـــــــي والبَرْوَقُ: ما يكْسُو الأَرض من أَوّل خُضْرة النبات، وقيل: هو نبت معروف؛ قال أبو حنيفة: البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أسود صغار، قال:أَخبرني أَعرابي قال: البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ، في رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل الحِمَّص، فيها حبّ أسود ولا يرعاها شيء ولا تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَبُّجَ؛ وقال بعضهم: هي بقلة سَوْء تَنْبُت في أوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء، واحدته بَرْوَقة. وتقول العرب: هو أشكَرُ من بَرْوقٍ، وذلك أنه يَعِيشُ بأدْنى ندَّى يقع من السماء، وقيل: لأَنه يخضرّ إذا رأى السحاب. وبَرِقَت الإبل والغنم، بالكسر، تَبْرَق بَرَقاً إذا اشْتَكت بُطونها من أكل البَرْوَق؛ ويقال أيضاً: أضْعفُ من بَرْوقةٍ؛ قال جرير: كـــــأَنَّ ســـــُيوفَ التَّيْــــمِ عيــــدانُ بَرْوَقٍــــ، إذا نُضــــــِيَت عنهــــــا لحَــــــرْبٍ جُفُونُهـــــا وبارِقٌ وبُرَيْرِقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة: أَسماء. وبنو أبارِقَ: قبيلة. وبارِقٌ: موضع إليه تُنسب الصِّحافُ البارقية؛ قال أبو ذؤيب: فمـــــا إنْ هُمـــــا فـــــي صــــَحْفةٍ بارِقِيّــــةٍ جَديــــــدٍ، أُمِــــــرَّتْ بالقَـــــدُومِ وبالصـــــَّقْلِ أَراد وبالمِصْقلة، ولولا ذلك ما عطَف العرَض على الجَوْهَر. وبِراقٌ:ماء بالشام؛ قال: فـــــــأَحْمَى رأْســـــــَه بِصـــــــَعيدِ عَكٍّـــــــ، وســـــــائرَ خَلْقِـــــــه بَجبـــــــا بِـــــــراقِ وبارق: قبيلة من اليمن منهم مُعَقَّر بن حِمار البارِقي الشاعر.وبارِقٌ: موضع قريب من الكوفة؛ ومنه قول أسْود بن يَعْفُرَ: أرضُ الخَوَرْنَــــــــقِ والســـــــَّديرِ وبـــــــارِقٍ، والقَصــــــْرِ ذي الشــــــُّرفاتِ مـــــن ســـــِنْدادِ قال ابن بري: الذي في شعر الأَسود: أَهلِ الخورنق بالخفض؛ وقبله: مـــــــاذا أُؤمِّـــــــلُ بعــــــدَ آلِ مُحَرِّقٍــــــ، تركــــــوا مَنــــــازِلَهم، وبعــــــدَ إيـــــادِ؟ أهلِ الخورنق... البيت، وخفضُه على البدل من آل، وإن صحت الرواية بأَرض فينبغي أن تكون منصوبة بدلاً من منازِلَهم. وتُبارِقُ: اسم موضع أيضاً؛ عن أبي عمرو؛ وقال عِمْران بن حِطَّانَ: عَفـــــا كَنَفـــــا حَــــوْرانَ مــــن أُمِّ مَعْفَســــٍ، وأقْفَـــــــر منهـــــــا تُســــــْتَرٌ وتُبــــــارِقُ وبُرْقة: موضع. وفي الحديث ذكر بُرْقةَ، وهو بضم الباء وسكون الراء، موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منها. وذكر الجوهري هنا: الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ، فارسي معرَّب، وتصغيره أُبَيْرِق.
المعجم: لسان العرب

برق

المعنى: برق الْبَرْق: فرس ابْن العرقة قَالَه أَبُو الندى  والبَرْقُ: واحدُ بُروقِ السَّحَاب وَهُوَ الَّذِي يَلْمَع فِي الغَيْمِ، جمعُه برُوقٌ. أَو هُوَ: ضرْبُ مَلَكِ السَّحاب، وتحْرِيكُه إِيَّاه ليَنْساقَ، فتُرى النِّيرانُ نقل ذلِك عَن مُجاهِد، وَالَّذِي روِىَ عَن ابْن عبّاس: أَنه سَوط من نُور يَزْجُر بِهِ المَلَك السحابَ. وبَرقَت السَّماء تَبْرُقُ، بَرْقًا، وبُروقاً بالضمِّ وبَرقَاناً محرَّكَةً، وهذِه عَن الأَصْمَعَي: لَمَعَتْ، أَو جاءَت بَبَرْقٍ. وبَرق البَرق: إِذا بَدَا. وَمن الْمجَاز: بَرَقَ الرجُلُ ورَعَدَ: إِذا تَهَدَّدَ وتَوعَّدَ، كأبرَقَ قَالَ ابنُ أحمرَ: (يَا جلّ مَا بَعُدَتْ عليكَ بلادُنا  ...  وطِلابُنا فابْرق بأرضِكَ وارْعدِ) كأَنهّ أَراه مَخيلَةَ الأذَى، كَمَا يَرِى البَرق مَخِيلةَ المَطَرِ. وَكَانَ الأَصْمَعي يُنْكِر أَبْرَقَ وأرْعدَ، وَلم يكن يرى ذَا الرمة حجَّة يُشِير بذلِك إِلَى قولِه: (إِذا خَشِيَت مِنْهُ الصَّريمَةَ أبرَقت  ...  لَهُ بَرْقَةً مِن خُلَّب غيرِ ماطِرِ) وَكَذَلِكَ أَنشدَ بيتَ الكمَيتِ: (أَبْرِقْ وأرعد يَا يَزي  ...  دُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بضائِرْ) فَقَالَ: هُوَ جُرْمُقاني، إِنَّمَا الحُجَّة قَول عَمرِو بن أَحْمَرَ الباهليِّ: (يَا جلّ مَا بَعدت عَلَيْك بِلَادنَا  ...  وطلابنا فابْرقْ بأَرضِكَ وأرعد) وَقد تقدَّم البحثُ فِي ذلِك فِي ر ع د. وبرَقَ الشَّيْء كالسيْفِ، وغيرِه، يَبْرُق بَرْقَاً، وبرِيقاً، وبَرَقاناً الأَخيرة مُحرَّكَة: لَمَعَ وتلألأ، وَفِي الصِّحاح: بَرَق السَّيْف وغيرُه يبرقٌ بروقاً أَي: تَلألأ، والاسمُ البريقُ. وبَرَقَ طَعامَه بزَيتٍ، أَو سَمْن بَرْقاً: جَعَلَ فِيهِ مِنْه قَلِيلاً وَلم يُسَغْسِغْهُ، أَي: لم يُكثِر دهْنَه، وَهِي التَّبارِيقُ. ويُقال: لَا أَفْعَله مَا بَرَقَ النَّجْمُ فِي السَّماءَ، أَي: مَا طَلَعَ عَن اللِّحْيانيِّ. وَمن المَجاز: رَعَدَت المَرْأَةُ رَعْداً، وبَرَقَت بَرْقاً: إِذا تَعَرَّضَت وتَحَسَّنَتْ وَقيل: أَظْهَرَته على عَمْدٍ وَفِي الصِّحاح: تزيَّنَتْ، كبَرَّقَت تَبْريقاً، وهذِه عَن اللِّحْيانيِّ، وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ:) يَخْدَعْنَ بالتَّبْرِيقِ والتَّأنُّثِ وبَرَقَت النّاقَةُ فَهِيَ بارِقٌ: تَشَذَّرَت بذَنَبِها من غيرِ لَقْح، عَن ابْن الأَعْرابِيَ، وَقَالَ اللِّحْياني: هُوَ إِذا شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ وليسَتْ بلاقِحٍ. كأَبْرَقَت فِيهمَا أَي: فِي المَرأَةَ والنّاقَةِ، يُقال: أَبْرَقَت المرأَةُ بوَجْهها وسائرِ جِسْمِها، وأَبْرَقَت النَّاقة بذَنَبِها فَهِيَ برُوق وهذِه شاذَّة، ومُبْرِقٌ على الْقيَاس من نُوق مَباريقَ: شالَتْ بِهِ عندَ اللِّقاح، وتقَولُ العَرَب دَعني من تَكْذابكَ وتَأثامِكَ شَوَلانَ البَرُوق، نَصَبَ شَوَلان على المَصْدرِ، أَي: إِنك بمَنزلَةِ النّاقَةِ الَّتِي تُبْرق بذَنَبِها، أَي: تَشُول بِهِ، فتُوهِمك أنًّها لاقِحٌ، وَهِي غيرُ لاقِح، وجمعُ البَروق: بُرْقٌ بِالضَّمِّ، وَمِنْه قَول ابنِ الأَعرابيِّ وَقد ذَكَر شَهْرَزورَ: قَبَّحها اللهُ إِن رِجالَها لنُزق، وإِنّ عَقاربَها لبُرْق أَي: أَنَّها تَشولُ بأَذْنابِها، كَمَا تَشُول الناقةُ البَرُوق. وبَرَقَ بَصَرُه: تَلألأ وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءَ: إَذا بَرَقَت الأبْصارُ أَي: لَمَعَت، هَذَا على الفَتْح، وإِذا كَسَرْت الراءَ فبمَعْنَى الحَيْرَةِ. وبَرِقَ البَصَر كفَرِحَ وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهريُّ، قَالَ الفَرّاء: وَهِي قراءةُ عاصِمٍ وأَهْلِ المَدِينة فِي قَوْلِه تَعَالَى: فَإِذا بَرق البَصَر وَمثل نصر أَيْضا، قَالَ الْجَوْهَرِي: يَعْنِي بريقه إِذا شخص قَالَ الْفراء: فقرأها نَافِع وَحده من البريق أَي: شخص وَقَالَ غَيره: أَي فتح عينه من الْفَزع قلت: وَقرأَهَا أَيْضا أَبُو جَعْفَر هَكَذَا. برقاً ظَاهره أَنه بِالْفَتْح وَالصَّوَاب أَنه بِالتَّحْرِيكِ وبروقاً كقعود وَهَذِه عَن الليحاني فَفِيهِ لف وَنشر مُرَتّب، أَي تحير حَتَّى لَا يطرف كَمَا فِي الصِّحَاح أَو دهش فَلم يبصر وأنشدوا لذِي الرمة: (وَلَو أَن لُقْمَان الْحَكِيم تعرضت  ...  لعينيه ميّ سافراً كَاد يَبْرق) أَي يتحير أَو يدهش. وَأنْشد الْفراء شَاهدا لمن قَرَأَ برق بِالْكَسْرِ بِمَعْنى فزع قَول طرفَة: (فنفسك فانع وَلَا تنعني  ...  وداو الكلوم وَلَا تبرق) يَقُول: لَا تَفزعِّ من هَول الْجراح الَّتِي بك. وَقَالَ الأصمعيّ: بَرَق السَقاءُ يَبْرق برقاً، وَذَلِكَ إِذا أَصابَه الحَر، فذاب زبدُه، وتَقَطع فَلم يجْتمع، وَيُقَال: سِقاء بَرق، ككَتف كَذَا فِي العبابِ والَّذِي فِي اللِّسَان: برق السِّقاء برقاً وبُروقاً فَهَذَا يدل على أَنه من بَاب نصر وَقَوْلهمْ: سقاء برق يدل على أَنه من بَاب فَرح. وبرِقَت الإِبِل والغنمُ، كفَرِحَ تبرق برقاً: إِذا اشتكَت بُطونَها مِن أكل البروق، وَسَيَأْتِي البروق قَرِيبا. البُوقان، بالضمِّ: الرجل البراقُ الْبدن. والبُرقان: الجَراد المُتلونُ ببياضِ وَسَوَاد الواحدَة برقانة وَقد خَالف هُنَا اصْطِلَاحه سَهوا. وبِرقانُ بِالْكَسْرِ: ة، بخوارزم قَالَ ياقوت فِي المعجَم: بوقان، بِفَتْح أوِّلِه وبعضّهم يكسرهُ: من قرى  كاث شرْقيَّ جَيحوُنَ على) شاطِئِه، بينَها وبينَ الجُرْجانِيَّةِ مدينةِ خُوارَزْم يَومان، وَقد خرِبت بَرْقانُ، ونسِبَ إِليها الحافِظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدِ ابنِ غَالب الخُوارَزْمِيُّ البَرْقانيُّ، استَوْطَنَ بَغدادَ، وكتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ، وكانَ ثِقَةً ورِعاً، تُوفَي سنة. وبَرْقان أَيضاً: ة، بحرْجانَ نسِب إَليها حَمزةُ بنُ يوسفَ السَّهْمي، وبَعضُ الرُّواة، قَالَ ياقوت: وَلست مِنْهَا على ثِقةٍ. ويُقال: جاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصبْحِِ، كمَقْعَدٍ أَي: حينَ بَرَقَ وتلألأَ، مصدر ميمي. وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رَجُلٍ كَتأَبَّطَ شرا، ونَحْوِه. وذُو البَرْقَةِ: لقبُ أَمير المؤمنينَ عَلِيّ بن أَبي طالِبٍ رضِي الله تَعالَى عَنهُ لقَّبَه بِهِ عَمّه الْعَبَّاس بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ يومَ حُنَيْن. والبَرْقَةُ: الدهْشَةُ والحَيْرةُ. و: ة، بقُمَّ. و: ة، تجاهَ واسِطِ القَصَبِ. و: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بنواحِي دُوانَ. وبرْقَةُ: إِقْلِيمٌ مُشتَمِلٌ على قُرى ومُدُنِ أَو ناحِيَةٌ بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيةَ مَدِينتُها أَنْطابُلس، وبينَ الإسكَنْدَرِيَّةِ وبَرْقَةَ مَسِيرةُ شَهْرٍ، وَهِي مِمَّا افْتُتِحَ صُلْحاً، صالَحَهُم عَلَيها عَمْرُو بنُ العاصِ، وَقد نُسِبَ إِليها جَماعة من أَهلِ العِلْم. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعنْزِ، تُدْعَى بِهِ للحَلَبِ. وذُو بارِق الهَمْدانِيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكِ. وَالبارِقُ: سَحابٌ ذُو بَرْق.  و: ع، بالكُوفةِ. ولَقَبُ سَعْدِ بنِ عَدِي أَبِي قَبِيلَة باليَمَنِ وَمن المَجازِ: البارِقَةُ: السُّيوُفُ سُمِّيَتْ لبرِيقها، وَمِنْه حَدِيثُ عَمّار: الجَنة تَحْتَ البارِقَةِ وَهُوَ مُقْتَبَس من قولِه صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: رَأَيتُ البارِقةَ، أَي: بَرِيقَ السِّلَاح. والبرْوَقُ، كجَروَلٍ: شجَيْرَةٌ ضَعِيفة إِذا غامَتِ السَّماءُ اخضَرَّتْ قالهُ ابنُ حَبِيبٍ، الواحدةُ بهاءَ، وَمِنْه قولُهم: أشكَرُ من بَرْوَقَة وكَذا: أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ قَالَ أبُو حَنيفَةَ: وأخْبَرَنِي أَعْرابِي أَنَّ البَرْوَقَ نبتٌ ضَعِيفٌ رَياّن، لَهُ خِطرة دِقاق فِي رُؤُوسها قَماعِيلُ صِغارٌ مثلُ الحِمَّصِ، فِيهَا حَبّ أَسودُ، قَالَ: ومِن ضَعْفِها إِذا حميَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ ذَبُلَت على المَكانِ، قالَ: وَلَا يَرْعاها شَيءٌ، غير أَنَّ الناسَ إِذا أَسنتُوا سَلَقُوها، ثمَّ عَصَرُوها من علقمَةٍ فِيهَا، ثمَّ عالَجُوها مَعَ الَهبِيدِ أَو غَيْرِه، وأَكَلُوها، وَلَا تُؤْكَلُ وَحْدَها لأَنَّها تورِثُ التهَيُجِّ، قالَ: وَهِي ممّا يُمْرِعُ فِي الجَدْبِ، ويَقِلُّ فِي الخِصْب، فإِذا أَصابَها المَطرُ الغَزِيرُ هَلَكَتَ، قَالَ: وإِذا رَأَيناها قد كَثُرتْ وخَشُنَت خفْنا السَّنَةَ. وَقَالَ غَيرُه من الأَعْراب: البَرْوَقَةُ: بقلةُ سَوْءً، تَنْبُتُ فِي أَوّلِ البَقْلِ، لَهَا قَصَبَةٌ مثلُ السِّياطِ، وثَمَرةٌ سوداءُ. وَفِي ضَعْفِ البَرْوَقِ قالَ الشّاعِرُ: (تَطِيحُ أَكُف الْقَوْم فِيهَا كَأَنَّمَا  ...  تَطِيحُ بهَا فِي الرَّوعِ عِيدانُ برْوَقِ) ويَقُولون أَيضاً: أَشكَرُ مِنْ بَرْوَقٍ لأَنه يَعِيش بأدْنَى نَدى يَقعُ من السَّماءَ، وَقيل: لِأَنَّهُ يَخْضَرُّ إِذا رَأَى السَّحابَ. والبَرْواقُ، بزِيادَةِ أَلِفٍ: نَباتٌ يُعْرَفُ بالخنْثَى، وأَكْلُ ساقِه الغَض  مسلوقاً بِزَيْت وخَلِّ تِرياقُ اليَرَقانِ، وأَصلُه يطْلَى بِهِ البَهقانِ فيُزِيلُهُما. والإِبْرِيقُ: إِناء معرُوفٌ، فارِسي مُعَرب: آبْ ري قَالَ ابْن بَرِّي: شاهِدُه قَول عَدِي بنِ زَيْدٍ: (ودعَا بالصبُوح يَوْمًا فقامَتْ  ...  قينة فِي يَمِينِها إِبرِيقُ) وَقَالَ كُراع: هُوَ الْكوز، وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مرَّةً: هُوَ الكُوز، وَقَالَ مرَّةً: هُوَ مِثْل الكوزِ، وَهُوَ فِي كُلِّ ذَلِك فارِسي ج: أَبارِيقُ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بأَكْوابٍ وأَباريقَ وأنشدَ أَبو حَنِيفَةَ لشُبْرُمَةَ الضَّبًّيّ: (كأنَّ أَبارِيقَ الشمُولِ عَشِيَّةً  ...  إِوَز بأَعْلَى الطَّفِّ عوج الحَناجِرِ) والعَرَبُ تُشَبِّهُ أَبارِيقَ الخَمْرِ برِقابِ طَيرِ الماءَ، قَالَ أَبو الهِنْدِيّ: (مُفَدَّمَةٌ قَزّاً كأَنَّ رِقابَها  ...  رِقابُ بناتِ الماءَ تَفْزَع للرَّعدِ) وقالَ عَدِي بن زَيْدٍ: (بأبارِيقَ شبْهِ أَعْناقِ طَيرِ الْم  ...  اءَقَدْ جِيبَ فَوْقَهنَّ خَنِيفُ) ويشبِّهونَ الأَباريقَ أَيضاً بالظَّبي، قَالَ عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ. (كأَن إِبْرِيقَهُم ظَبْي على شرف  ...  مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثوم) وقالَ آخر: (كأَنَّ أَبارِيقَ المُدام لَدَيْهِم  ...  ظِباءٌ بأَعْلَى الرَّقْمَتَيْنِ قِيامُ) وشَبَّه بعض بنى أَسَد أذُنَ الكوزِ بياء حُطَى وقالَ أَبو الْهِنْدِيّ الْيَرْبُوعي:  (وَصبي فِي أُبَيْرِيقٍ مَلِيحٍ  ...  كأنَّ الأذنَ مِنه رَجْعُ حطّى) والإِبْرِيقُ أَيْضا: السَّيفُ البَرّاقُ أَي: الشَّديدُ البَرِيقِ، عَن كُراع، وَقَالَ غيرُه: سَيْف إِبْرِيق: كَثِيرُ اللَّمَعانِ والماءَ. والإِبْرِيقُ فِي قَوْلِ عَمْرِو بنِ أَحْمرَ: (تَقَلَّدْتَ إِبْرِيقاً، وأَظْهَرْت جَعْبَةً  ...  لتهْلِكَ حَيّاً ذَا زهاءَ وجامِلِ) قِيلَ: هِيَ القَوْسُ فِيها تَلامِيع هكَذا ذَكَرَه الأزْهرِيّ، قالَ الصاغانِي: والصَّوابُ أَنه السَّيفُ البَرّاقُ. والإِبْرِيقُ: المَرْأَةُ الحَسناءُ البَرّاقَةُ اللَّونِ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِرُ حُسْنَها على عَمدٍ. والأَبرق: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْل وطِينٌ مُختَلِطَة، ج: أَباريق كَسَّره تّكسِيرَ الأَسماءِ) لغَلَبَتِه. كالبَرْقاء ج: بَرقاوات هَذَا قولُ الأَصْمَعي وَابْن الأَعرابي. والأبرق: جَبَل فِيهِ لونان من سَوادٍ وبَياض. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: ِ الأَبرق: الْجَبَل مَخلوطاً برمْلٍ، وَهِي البرْقةٌ، وَفِي الْعباب والصِّحاح: الأَبرَق: الحبْلُ الَّذِي فِيهِ لَونان، وَمِنْه الحَديث: أَنه رأَى رجلا محْتجزاً بِحَبل أربق وَهُوَ مُحْرِم فقالَ: وَيحَك أَلقِه، وَيْحَكَ أَلقه، مَرتينِ. أَو كُل شَيء اجْتَمَع فِيهِ سوادٌ وبَياضٌ فهُو أَبرَقُ، يُقال: تَيْس أَبرَقُ، وعَنز بَرْقاءُ وقالَ اللِّحْياني: من الغَنَم أَبرَق، وبرْقاءُ للأنْثَى، وَهُوَ من الدَّوابِّ أَبْلَق وبَلْقاء، وَمن الكِلابِ أَبْقع وبَقْعاءُ.  والأَبْرَق: دَواء فارِسيّ جيّدٌ للحِفْظِ نقلَه الصاغانِيّ. والأَبْرقَ: طَائِر كَمَا فِي التكْمِلة. وأَبْرقَا زِيادٍ: تَثنِيةَ أَبْرَقَ، وَزِيَاد: اسمُ رَجُلٍ: ع جَاءَ فِي رَجزٍ العَجاجَ: (عَرَفْتُ بَين أَبْرَقَي زِيادِ  ...  مَغانِياً كالوَشْي فِي الأَبْرادِ) والأَبْرقانِ، إِذا ثَنَوْا، فالمُراد بِهِ غَالِبا: أَبْرقا حجر اليَمامةِ، وَهُوَ مَنْزِل بينَ هكَذا فِي النُّسخ، والصوابُ بعدَ رُميلَةِ اللِّوَى بطَرِيقِ البَصْرَةِ للقاصِدِ إِلى مَكَّةَ زِيدَتْ شرفاً، وَمِنْهَا إِلَى فلجة. والأَبْرَقانِ: ماءٌ لبَني جَعفرٍ قالَ أَعْرابي: (أَلِموا بأَهْل الأَبرَقَيْنِ فسَلموا  ...  وذاكَ لأَهْلَ الأَبرَقَيْنِ قَلِيلُ) وقالَ آخَرُ: (سقْياً لأَيْام مَضَيْنَ مِنَ الصِّبا  ...  وعَيْشٍ لنا بالأَبْرَقَيْنِ قَصيرِ) والأَبْرَقُ البادِي: من الأَبارقِ المَعْروفَةِ، قَالَ المَرّارُ بنُ سَعِيد: (قِفا واسْأَلا مِن مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنَةً  ...  وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا عَلَى رَسْم) وأَسْرَقُ ذِي الجُموع بناحِيةِ الْكلاب، قَالَ عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأَ: (بأَبْرَق ذِي الجُموع غداةَ تَيْم  ...  تَقوَدكَ بالخِشاشَةِ والجَدِيلِ) وأَبْرَقُ الحَنّانِ: مَاء لبَني فَزارَةَ، قالُوا: سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يسْمَعُ فِيهِ الحَنِين، ويُقالُ: إِنَّ الجِنَّ فِيهِ تَحِن إِلى مَنْ قَفَلَ عَنْهَا، قَالَ كُثيِّرٌ: (لِمَنِ الدِّيارُ بأَبْرَقِ الحَنانِ  ...  فالبُرْقِ فالهَضَباتٍ من أدْمانِ)  وأَبْرَقُ الدَّآثَي بِوَزْن دَعاثَى، قَالَ كُثَير: (إِذا حَلَّ أَهْلِي بالأَبْرَقَي  ...  نِ أَبْرَقِ ذِي جدد أَو دَآثَى) وجَعَله عَمْرو بن أَحْمَرَ الباهِلِيُّ الأَدْأَثِين للضَّرُورة، فَقَالَ: (بحَيْثُ هراقَ فَي نَعْمانَ مَيْثٌ  ...  دوافِع فِي بِراقِ الأَدْأَثِينَا) وأَبْرَق ذِي جدَد بِوَزْن صرَد، هُوَ بِالْجِيم، وَقد مَرَّ شاهدُه فِي قَول كُثَير. وأَبرَقُ الرَّبَذَةِ مُحَرَّكةً، كَانَت بِهِ وَقْعَةٌ بينَ أَهْلِ الردَّةِ وأّبى بَكْرٍ الصِّديقِ رَضِي الله عَنهُ ذُكِرت فِي كِتابِ الفُتُوح، كانَ من مَنازلِ بني ذُبْيانَ، فغَلَبَهُمْ عليهِ أَبو بَكْر رضِي الله عَنهُ لَمَّا ارْتَدّوا، وجَعّلَه حِمىً لخُيولِ المسْلِمين، وإِياه عَنى زِيادُ بنُ حنظَلَة بقَوْلِه: (ويَوْم بالأبارِقِ قد شَهِدْنا  ...  عَلَى ذبيانَ يَلْتَهِبُ الْتِهابَا) (أتَيْناهُم بداهِيَةٍ ونارٍ  ...  مَعَ الصِّدِّيقِ إِذ تَرَكَ العِتابَا) وأَبْرَقُ الرَّوْحان قَالَ جرِيرٌ: (لمن الديارٌ بأَبرق الرَّوْحان  ...  إِذ لَا نَبِيعُ زمانَناَ بزَمانِ) وأَبرَقُ ضَحْيانَ كَذَا فِي النُّسَخ، ومثلُه فِي العُبابِ، والذِي فِي المُعْجَم: ضَيْحانَ، بتقدِيم الياءَ على الْحَاء، هكَذا ضَبَطه، وأَنشَد لجَرِيرٍ: (وبأَبْرَقَي ضَيْحانَ لاقَوْا خِزْيَةً  ...  تلكَ المَذلةُ والرِّقابُ الخُضَّعُ) وأَبرَق الأجْدَلِ، وأَبْرقُ الأَعْشاش وقَدْ ذُكر فِي الشِّينِ بِمَا أَغْنَى عَن إِعادَتِه هُنَا.  وأَبْرَقُ أَلْيَةَ بفَتْح فسُكُون وأَبْرَقُ الثويْرِ مَصَغَّراً وأَبْرَقُ الحَزْنِ بالفَتْح، قَالَ: (هَلْ تُؤْنِسانِ بأبْرَقِ الحَزْنِ  ...  والأنْعَمَيْنِ بَواكِرَ الظُّعْنِ) وأَبْرَقُ ذَات سلاسِل هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه ذاتُ مَأسلٍ، قَالَ الشَّمَرْدَلُ بنُ شَرِيكٍ اليَرْبُوعِي: (سَقَيْناه بعدَ الرِّيِّ حَتَّى كأنمّا  ...  يُرَى حِينَ أَمْسَى أَبْرَقَي ذاتِ مَأسَلِ) وأَبْرَقُ مازِن والمازِنُ: بَيْضُ النَّمْلِ، قالَ الأَرْقَطُ: (إِنيّ ونَجْماً يومَ أَبْرَقِ مازِنٍ  ...  عَلَى كَثْرةِ الأَيْدي لمُؤْتَسِيانِ) وأَبْرَقُ العَزّافِ كشَدّاد، لأَنهّم يَسْمعُونَ فِيهِ عَزِيفَ الجِنِّ، وَهُوَ ماءٌ لبَني أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي أَخْبارِهم، وَقد ذُكِر فِي ع ز ف قَالَ ابنُ كَيْسانَ: أَنْشَدَنا المُبَرِّد لرَجلٍ يهجُو بَنِي سَعِيدِ بنِ قُتَيْبَةَ الباهليّ: (وكأَنَّني لما حَطَطْتُ إِلَيْهمُ  ...  رَحلي نَزَلْتُ بأَبْرَقِ العَزّافِ) وأَبْرقُ عَمْرانَ بِفَتْح العَيْنِ كَمَا ضَبَطه ياقوت، وأَنشَد لدَوْسِ ابنِ أمِّ غَسّانَ اليَرْبُوعِيِّ:) (تبَيَّنْت من بينِ العِراقِ وواسِطٍ  ...  وأبْرَقِ عَمرانَ الحُدُوجَ التَّوالِيَا) وأَبْرَقُ العَيْشُوم قَالَ السَّري ابنُ مُعتِّبٍ الكِلابِيُّ: (وَدِدْتُ بأبْرقِ العَيْشُوم أَنِّي  ...  وإَيّاها جمِيعاً فِي رِداءَ) (أَباشِرُه وقَدْ نَدِيَتْ رُباهُ  ...  فألْصِقُ صِحَّةً مِنْهُ بدائِي)  والأبرَقُ الفردُ قَالَ: (خَلِيلَيَّ مُرّا بِي على الأَبرَقِ الفَرْدِ  ...  عُهُوداً لِلَيْلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهْدِ) وأَبْرقُ الكِبْرِيتِ وكانَتْ فِيهِ وقْعَةٌ، قَالَ: (على أَبْرَقِ الكِبْرِيتِ قَيْسُى بنُ عاصِمٍ  ...  أَسرْت وأَطرافُ القَنا قِصَدٌ حُمْرُ) وأَبرَقُ المُدَى جمع مُدْيَةِ، قَالَ الفَقْعَسِيُّ: بذاتِ فَرقَين فأَبْرَقِ المُدَى وأَبْرقُ النَّعّارِ كشَدّادٍ، وَهُوَ مَاء لطَيِّئ وغَسّانَ قُرْبَ طَرِيقِ الحاجِّ، قَالَ: (حيِّ الدِّيارَ فقد تقادمَ عَهدها  ...  بينَ الهَبِيرِ وأَبرَقِ النَّعّارِ) وأَبْرَقُ الوَضاحَ قالَ الهُذَلِي: (لمن الدِّيارُ بأَبرَقِ الوَضّاح  ...  أَقْوَيْنَ من نُجْل العُيونِ مِلاح) وأَبْرقُ والهَيْجَ قَالَ ظهَيْرُ بن عامِرٍ الأَسَدِيّ: (عَفا أَبْرقُ الهيْج الَّذِي شحنَتْ بهِ  ...  نواصِفُ من أَعْلَى عَمايَةَ تَدْفعُ) وَهِي أَسماء مَواضِع فِي دِيار العَرَب. وَمِمَّا فَاتَهُ: أَبْرَقُ الخَرْجاءِ، قَالَ: (حَيِّ الدِّيارَ عَفاها القَطْرُ والمُورُ  ...  حيثُ ارتَقى أَبرقُ الخَرْجاءَ فالدُّورُ) والأَبرَقُ، غيرَ مُضافٍ: من مَنازِل عمرِو بنِ رَبِيعةَ.  وأَبرْاق: جَبَلٌ بنَجْدٍ لبَنِي نَصْرِ ابْن هَوازِنَ، وَقَالَ الشَّرِيف عَليّ بن عِيسَى الحَسَنِيُّ: أَبراقٌ: جَبَلٌ فِي شرقِي رَحْرَحانَ، وإَيَّاه عَنى سَلامة بنُ رِزْقٍ الهِلالِيُّ: (فإِنْ تَكُ عَلْيَا يومَ أبْراقِ عارِض  ...  بَكَتْنا وعَزَّتْها العَذارَى الكَواعِبُ) والأَبْرَقَةُ: ماءٌ من مِياهِ نَمْلَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه نَمَلَى، قَرْبَ المَدِينة، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ، وضَبَطه. والأبرُوقُ، كأظْفُورٍ وضبَطَه ياقُوت بفَتْح الهَمْزَة: ع، بِبلادِ الرُّوم، يَزورُه المُسْلِمُونَ والنَّصارَى من الآفاقِ، قَالَ أَبُو بَكرٍ الهَرَوِيُّ: بَلغَنِي أمرُهُ فقَصَدْتُه، فوَجَدْتُه فِي لِحْفِ جَبَل يُدْخَلُ) إِليه من بابِ بُرْج، ويَمْشِي الدَّاخِلُ تحتَ الأَرض إِلَى أَنْ يَنْتَهِي إِلى موضعٍ واسِعٍ، وَهُوَ جبلٌ مَخْسُوفٌ، تَبِين مِنْهُ السَّماءُ من فَوْقِه، وَفِي وسَطِه بُحَيْرةٌ، وَفِي دائِرَها بُيوت للفَلاّحِين مِنَ الرُّوم، وزَرْعُهم ظاهِرَ الْموضع، وهُناكَ كَنيسَةٌ لطيفةٌ، ومَسْجِدٌ، فإِنْ كانَ الزائر مُسْلِماً أَتَوْا بِهِ إِلى المَسْجِدِ، وإِن كانَ نَصْرانِياً أَتوْا بِهِ إِلَى الكَنِيسةِ، ثُمَّ يَدْخُلُ إِلى بَهوٍ فِيهِ جَماعةٌ مَقْتُولون، فيهم آثَار طَعَناتِ الأَسِنّةِ، وضَرَباتِ السُّيوفِ، ومِنْهُم من فُقدَت بعضُ أَعضائِه، وَعَلَيْهِم ثِيابُ القُطْنِ لم تتَغَيَّرْ، إِلَى آخِرِ مَا ذكَره من العَجائِب، انْظُرْه فِي المعجم. وأَبارِقُ غير مُضاف: ع، بكِرْمانَ عَن مُحَمَّدِ بنِ بَحْرٍ الرُّعَيْنِيّ الكِرْمانِيِّ. وأَبارِقُ الثَّمَدَينِ مُثَنَّى الثَّمَدِ، وَهُوَ الماءُ القَلِيلُ، وَقد ذُكِر الثمَدُ فِي مَوْضِعِه، قَالَ القَتّالُ الكِلبيُّ: (سَرَى بدِيارِ تَغْلِبَ بينَ حَوْضَي  ...  وبينَ أَبارِقِ الثَّمَدَينِ سارِ)  (سِماكِي تَلألأ فِي ذُراهُ  ...  هَزِيمُ الرَّعْدِ رَيّانُ القَرارِ) وأَبارِقُ طِلْخام بكسرِ الطّاءَ، والخاءُ معجمةٌ، ويُرْوَى بالمهْملةِ أَيضاً، ويُذْكَرُ فِي موضِعه، قَالَ ابنُ مقبِلٍ: (بَيضُ الأَنوقِ برَعْنٍ دُونَ مَسكَنِها  ...  وبالأَبارِقِ من طِلْخامَ مَرْكُومُ) وأَبارِقُ النَّسْرِ قالَ العِتْرِيفُ: (وأَهْوَى دِماثَ النَّسر أَنْ حَلَّ بَيتُها  ...  بحيثُ الْتقَتْ سلانُه وأَبارِقه) وأَبارِقُ اللِّكاكِ ككتاب، قَالَ: َ (إِذا جاوَزَتْ بَطْنَ اللكاكِ تَجاوَبَتْ  ...  بِهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُه) وهَضْبُ الأَبارِقِ فِي قولِ عَمرو ابنِ مَعْدي كَرِبَ: (أَأغزُو رجالَ بني مازِنٍ  ...  بهَضْبِ الأَبارِقِ، أَمْ أَقعدُ) مواضِعُ. وَقد فاتَه: أَبارِقُ بُسْيانَ، كعُثْمانَ، قالَ جَبّارُ بن مالِكٍ الفَزارِيّ: (ويلُ أمِّ قوم صَبَحْناهم مُسَوَّمةً  ...  بَين الأَبارِق من بُسْيانَ فالأَكَمَ) (الأَقْرَبِينَ فَلم تنْفَعْ قَرابَتُهم  ...  والمُوجَعِينَ فَلم يَشْكُوا من الأَلَم) وأَبارِقُ حَقِيلٍ، كأَمِيرٍ، قَالَ عُمَرُ ابنُ لجأَ: (أَلَمْ تَرْبَعْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ  ...  بغَرْبِيَ الأَبارِقِ مِنْ حَقِيلِ) وأَبارِقُ قَنا، بالفَتْح مَقْصوراً، قالَ الأَشْجَعِيُ:) (أَحِنُّ إِلى تِلْكَ الأَبارِقِ مِنْ القنا  ...  كأَنَّ امْرَأً لم يَجْلُ عَن دَاره قَبلي.)  والبَرَقُ، مُحرَّكَةً: الحَمَلُ، معرَّبُ بَرَهْ بالفارِسِيَّةِ، وَمِنْه الحَدِيث: تَسُوقُهم النّارُ سَوْقَ البَرَقِ الكَسِير. أَي: المَكْسُورِ القَوائِم، يَعْنِي تَسُوقُهم النّارُ سَوْقاً رَفِيقاً، كَمَا يُساقُ الحَمَلُ الظالعُ ج: أَبْراقٌ، وبُرْقانٌ، بالكسرِ والضَّمَ الأَوّلُ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وعَلى الأَخِير اقتصرَ الجَوْهَرِي. وقالَ الفَرَّاءُ: البَرَقُ: الفزَعُ زادَ غَيْرُه: والدَّهَشُ والحَيْرَةُ وَقد بَرِقَ الرجُلُ بَرَقًا، وتَقدَّم شاهِده، وَمِنْه أَيضاً حديثُ عَمْرِو بنِ العاصِ: إِنَّ البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيم، يَرْكَبُه خَلْقٌ ضَعِيفٌ، دُود على عُودٍ، بينَ غَرَقٍ وبَرَقٍ. وبَرّاقٌ، كشَدّادٍ: ظَرِبٌ، أَو جَبَل بينَ سَمِيراءَ وحاجِرٍ عِنْده المَشْرَفة. وعَمْرُو بنُ بَرّاقٍ: من العَدائِينَ وإِيّاهُ عَنَي تأبَّطَ شَرًّا بقولهِ: (ليلَةَ صاحوا وأَغْرَوْا بِي كِلابَهُمُ  ...  بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرّاقِ) أَي: لَدَى مَوْضِع عَدْوِه، ويقالُ: لَدَى عَدْوِه نَفْسِه، فيكونُ مَوْضِعأ، ويكونُ مَصْدَرًا. والبَرّاقَةُ: المرأَةُ لَهَا بَهْجَةٌ وبَرِيقٌ أَي: لَمَعانٌ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِر حُسْنَها عَلَى عَمْدٍ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ: (برّاقَةُ الجِيدِ واللَّباّتِ واضِحَةٌ  ...  كأَنَّها ظَبْيَةٌ أَفْضى بهَا لَبَبُ) وأَبو عَبْدِ الله جَعْفَرُ بن بُرْقان الجَزَرِي بالكسرِ والضَّمَ الأَخيرُ هُوَ المَشْهُور: مُحَدِّثٌ كِلابِي من شُيُوخ سُفْيانَ الثَّوْري، ووَكِيع بنِ الجَرّاح، وَقد حَدًّثَ عَن زِيادِ بنِ الجَرّاح الجَزَرِي. ولبُراقُ كغُرابٍ: اسْم دابَّة رَكِبَها رَسُولُ اللهِ صَلىّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ليلَةَ المِعْراج، وكانَتْ دُونَ البَغْلِ وفَوْقَ الحِمارِ سُمِّي بذلِكَ لنُصُوع لَوْنِه، وشِدَّةِ بَرِيقِه، وقِيلَ: لسُرْعَةِ حَرَكَتِها، شَبَّهه فيهِما بالبَرْقِ. وبراق: ة بحَلَبَ بينَهُما  نَحْو فَرْسَخٍ، وَبهَا مَعْبَدٌ يقصِدُه المَرْضَى والزَّمْنَي فيَبِيتُونَ فِيهِ، فيَرَى المَريض مَنْ يَقُولُ لَهُ: شِفاؤُك فِي كَذَا وكَذَا، ويَرَى شَخْصاً يَمْسَحُ بيَدِه على رَأسِه أَو جَسَدِه فيَبرَأ، وَهَذَا مُسْتَفاضٌ فِي أَهْلِ حَلَبَ، ولعَلَّ الأخْطَلَ إِياّه عَنَى بقولِه: (وَمَاء تُصْبِحُ القَلَصاتُ مِنْهُ  ...  كخَمْرِ بُراقَ قد فَرَطَ الأجونا) والبرْقَةُ، بالضّمِّ: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطِين مختَلِطٌ بعضُها بِبَعْض كالأَبْرَقِ وحِجارَتُها الغالبُ عَلَيْهَا الْبيَاض، وفيهَا حجارةٌ حُمر وسُودٌ، والتُّرابُ أَبيض وأَعْفرُ، يكونُ إِلى جَنْبِها الرَّوْضُ أَحياناً، والجمعُ برَق. وبُرَقُ دِيارِ العَربِ تُنِيفُ على مائَة وَقد سُقْتُ فِي شَرْحِها مَا) أمْكَنَنِي الْآن مِنْهَا: بُرْقَة الأثمْادِ قَالَ رُدَيحُ بن الحارِثِ التَّمِيمي: (لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ  ...  فالجهلتَيْنِ إِلى قِلاتِ الْوَادي) وبُرْقَةُ الأَجاوِلِ جمعُ الأَجْوالِ، والأَجْوالُ: جَمْعُ جَوْلٍ، لجِدارِ البِئْرِ، قَالَ كُثَير: (عَفا مَيْثُ كُلْفَي بعدَنا فالأجاوِل  ...  فأَثْمادُ حَسْنَي فالبِراقُ القَوابِلُ) وَقَالَ نُصَيبٌ: عَفا الحُبُجُ الأَعْلَى فبُرْقُ الأجاوِلِ وبُرْقَةُ الأَجْدادِ جمع جد أَو جَدَدٍ، قَالَ: (لمنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأجْدادِ  ...  عَفَّتْ سَوارٍ رَسْمَها وغَوادِي) وبُرْقَةُ الأجْوَلِ أَفْعَلُ، من الجَوَلانِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلي: (فالْتَطَّ بالبُرْقَةِ شُؤْبُوبه  ...  والرَّعْدُ حَتىّ بُرْقَةِ الأجْوَلِ)  وبُرْقَة أَحجارٍ قَالَ: (ذَكَرْتُكِ والعِيسُ العِتاقُ كأَنهّا  ...  ببُرْقَةِ أَحْجارٍ قِياسٌ من القُضْبِ) وبُرْقَةُ أَحْدَب قالَ زَبانُ بنُ سَيّارٍ: (تَنَحَّ إِلَيْكُم يَا ابْنَ كُرْزٍ فإِنَّه  ...  وإِن دِنْتَنا راعُونَ بُرْقَةَ أحْدَبَا) وبرْقَةُ أَحْواذٍ جمع حاذَةٍ: شَجَر يَألفه بقرُ الوَحْشِ، قَالَ ابنُ مقبِلٍ: (طَرِبْتَ إِلى الحَي الذِّينَ تَحَمَّلُوا  ...  ببُرْقَةِ أَحْواذٍ وأَنْتَ طَرُوبُ) وبُرْقَةُ أَخْرَم قالَ ابنُ هَرْمَة: (بلِوَى كُفافةَ أَو ببرْقَةِ أَخْرَم  ...  خِيَم على آلائِهِنَّ وَشِيعُ) ويرْوَى بلِوَى سُوَيْقَةَ وَهَكَذَا أَنشَدَه ابنُ بَريّ، وبُرْقَةُ أرْمام قَالَ النَّمِرُ بنُ توْلبٍ رَضِي اللهُ عَنهُ: (فبُرْقَةُ أَرْمام فجَنْبا مُتالِع  ...  فؤادِي المِياه، فالبَدىِ فأنجل) وبُرْقةُ أَرْوَى من بلادِ تَمِيم، وَهُوَ جَبَلٌ، قَالَ حامِيَةُ بنُ نَصْرٍ الفُقَيْمِي: (ببُرْقَةِ أرْوَي والمَطِي كأَنها  ...  قِداحٌ نَحاهَا باليَدَيْنِ مُفِيضُها) وبُرْقة أَعيار قالَ عُمرُ بنُ  أَبي رَبِيعَةَ المَخزُومِيُّ: (أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ والمَنزِلَ الخلَقْ  ...  ببُرْقَةِ أَعْيارٍ فَيُخْبِرَ إِنْ نَطَق) وبُرْقَةُ أَفْعَى قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ:) (فبُرْقَة أَفْعَى قد تَقادَمَ عَهْدُها  ...  فَمَا إِنْ بِها إِلا النِّعاجُ المَطافِلُ) وبُرْقَةُ الأَمالِح قَالَ كثيرٌ يذكرُ رسمَ الدّارِ: (وَقَفْتُ بهِ مستعَجِباً لبَيانِه  ...  سِفاهاً كحبسي يومَ برْقِ الأَمالح) وبُرْقَةُ الأَمْهارِ قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (ولاحَ ببُرْقَةِ الأمْهارِ مِنْها  ...  لعَيْنِك ساطِعٌ من ضَوْءِ نارِ) وبُرْقَةُ أَنْقَذ بالذّالِ والدّالِ، وَمن الأَخِيرِ قولُ الأَعْشَى: (إِنّ الغَوانِي لَا يواصِلْنَ امْرَأ  ...  فقَدَ الشَبابَ وَقد تُواصِلُ أَمْرَدَا) (يَا ليتَ شِعْرِي هَلْ أَعُودَنْ ناشئاً  ...  مثْلِي زُمَينَ هُنا ببُرْقَةِ أَنقَدَا) ويرْوَى: زُمَينَ أَحلُّ بُرْقَة أَنْقَدَا وزُمَيْنَ هُنَا أَي: يومَ الْتَقَيا، وقِيلَ: هُنا بمَعْنَى أَنا، وزَعَم أَبو عُبَيْدَةَ أَنه أَرادَ بُرْقَةَ القُنْفُذِ الَّذِي يَدْرُجُ، فكنى عَنهُ للقافِيَةِ، إِذْ كَانَ مَعْناهُما واحِداً، والقُنْفُذُ لَا يَنامُ الليّلَ، بل يَرْعَى. وبُرقَةُ الأَوْجر قَالَ: (بالشِّعْبِ من نَعْمانَ مَبْدى لنا  ...  والبرْقِ من خُضْرَةِ ذِي الأَوْجرِ) وبُرْقَةُ ذِي الأَوْداتِ جمع أَوْدَة، وَهِي الثقَلُ، قَالَ جريرٌ:  (عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الأَوْداتِ رَسْماً  ...  مُحِيلاً طالَ عَهْدُكَ من رُسُوم) هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ فارِس فِي كِتاب الدّاراتِ والبُرَقِ، وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ ببُرْقَةِ الوَدّاءَ، وسيأتِي ذكرُها قَرِيباً. وبُرْقَة إِيرٍ، بالكسرِ وإِيرُ: جَبَلٌ بأَرْضِ غطفانَ، قَالَ: (عَفَتْ أَطْلالُ مَيَةَ من حَفِيرِ  ...  بهَضْبِ الوادِيَينِ فبرقِ إِيرِ) وبُرْقَةُ بارِقٍ وبارِقٌ: جَبَل للأَزْدِ باليَمَنٍ، وَقد أَهمله المصَنِّفُ، قَالَ: (ولَقَبْلُه أَودَى أَبُوه وجَده  ...  وقَتِيلُ برْقَةِ بارِق لي أَوْجع) وبُرْقَةُ ثادِق وثادِقٌ فِي ديارِ أَسَد، يَأْتِي ذكرُه، قَالَ الحُطَيئَةُ: (وكأَنًّ نَقْعَهُما ببُرْقَةِ ثادِقٍ  ...  ولِوَى الكَثِيبِ سُرادِقٌ مَنْشُورُ) وبُرْقَةُ ثَمْثَم كجَعْفرٍ، قَالَ بِشْرُ بن أَبي خازِم: (تَبَيَّنْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ  ...  غَرائِرَ أَبْكارٍ ببُرْقَةِ ثَمْثَم) وبُرْقَةُ الثوْرِ قالَ أَبو زِيادٍ: هُوَ جانِبُ الصَّمّانِ، وأَنشَدَ لِذي الرُّمَّةِ: (بصُلْبِ المِعي أَو بُرْقَةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْ  ...  لَها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبا والجَنائِبِ) وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَسْفَل الرَّنْداتِ أَبارِقُ إِلى سَنَدِها رَمْلٌ يسْمَّى الثَّوْرُ، ذَكَرها عُقْبَةُ بنُ مُضَرِّبٍ من بني سُلَيْم فَقَالَ: (مَتَى تُشْرِفِ الثَّوْرَ الأَغَرَّ فإِنمّا  ...  لَك اليَوْمَ من إِشْرافه أَنْ تَذَكَّرَا) قالَ: إِنَّما جَعَل الثَّوْرَ أَغَرَّ لبياضٍ كانَ فِي أَعلاه. وبُرْقَةُ ثَهْمَدِ لبَنِي دارِم، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:  (لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثهْمدِ  ...  تَلُوحُ كباقِي الوَشْم فِي ظاهِرِ اليَدِ) وبرْقَةُ الجَ
المعجم: تاج العروس