المعجم العربي الجامع

تَكَوَّسَ

المعنى: تَكَوُّسًا تنكَّس.
المعجم: القاموس

كَاسَ

المعنى: الإنسانُ ـُ كَوْساً: مشى على رِجل واحدة. وـ الحَيَوَانُ: عُرْقِبَت إحدى قوائمه فمشى على ثلاث. وـ العقير: سقط على رأسه. وـ الحيّةُ: تَحَوّت وتقبّضت في مكانها. وـ في سيره: هوَّدَ وأبطأ. وـ في البيع: نقص الثَّمن. ويقال: لا تَكُسْنِي يا فلان في البيع. وـ فلاناً: صرعه أو كبَّه على رأسه.؛(أكَاسَ) فلاناً: كاسه.؛(كَوَّسَه): كبّه على رأسه، أو قَلَبَه وجعل أعلاه أسفله.؛(اكْتَاسَه) عن حاجته: حبسه.؛(تَكَاوَسَ) لحمه: تراكب وتراكم. وـ العشب ونحوه: كثر والتفّ.؛(تَكَوَّسَ) الرّجلُ: تنكّس.؛(الكَاس): مُخَفّف الكَأس. (انظر: كأس).؛(الكَوْس): هَيْج البحر ومقاربة الغرق فيه، أو هو الغرق. (مع).؛(الكُوسُ): الطبْل. (مع). وـ خشبة مثلَّثة تكون مع النَّجار يقبس بها تربع الخشب. (مع). وهي المعروفة اليوم بالمثلّث.؛(الكَوْسَاء): أرض كَوْساء: كثيرة النبت ملتفّة متراكمة. (ج) كوس.؛(الكُوسَة): نوع صغار من القرع، من الفصيلة القرعية، تطبخ ثماره. (د).؛(الكُوسِيّ) من الخيل: القصير القوائم فلا تراه إلاَّ منكَّساً إذا جرى، أو القصير اليدين.
المعجم: الوسيط

كاس

المعنى: ـ كاسَ البعيرُ: مَشَى على ثَلاثِ قَوائمَ، وهو مُعَرْقَبٌ، ـ وـ الحَيَّةُ: تَحَوَّتْ في مَكانِهَا، ـ وـ فلاناً: صرعَهُ، ـ كأكاسَهُ، ـ وـ فلانَةَ: طَعَنَهَا في الجِمَاعِ. ـ والكَوْسُ في البيعِ: اتِّضَاعُ الثَّمَنِ، والوَكْسُ فيه، ولا تَكُسْنِي يا فلان في البيع، ـ وـ في السَّيْرِ: التَّهْوِيدُ، ونَيِّحَةُ الأزْيَبِ من الرياحِ. وقولُ اللَّيْث: كلمةٌ تقالُ عندَ خَوْفِ الغَرَق، رَجْمٌ بالغَيْبِ، وبالضم: الطَّبْلُ، مُعَرَّبٌ، وخشبةٌ مُثَلَّثَةٌ مع النَّجَّارِ، يَقيسُ بها تَرْبِيعَ الخَشَبِ، ـ والكُوسِيُّ من الخيلِ: القصيرُ الدَّوارِجِ. ـ وكُوسِينُ: ة. ـ ومُكَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: حِمارٌ. ووَهِمَ الجوهريُّ، فَضَبَطَهُ بقَلَمِهِ على مَفْعَلٍ. ـ وكاسانُ: د بما وراءَ النَّهْرِ. ـ ولُمْعَةٌ كَوْسَاءُ: مُلْتَفَّةٌ كثيرةُ النَّبْتِ. ـ ولمِاعٌ كُوسٌ، وكذلك رِمالٌ كُوسٌ: مُتَراكِمَةٌ. ـ وكَوْسَاءُ: ع. ـ وأكاسَ البعيرَ: حَمَلَهُ على أن يكوسَ بِعَرْقَبَتِهِ. ـ وكَوَّسَهُ تَكْوِيساً: قَلَبَهُ. ـ وتَكَاوَسَ لَحْمُ الغُلاَمِ: تَراكَبَ، ـ وـ العُشْبُ: كَثُرَ، وكَثُفَ. ـ والمُتَكاوِسُ في العَروضِ أن تَتَوَالَى أربَعُ حَرَكاتٍ بِتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ، كضَرَبَنِي. ـ واكْتَاسَهُ عن حاجَتِهِ: حَبَسَهُ. ـ وتَكَوَّسَ: تَنَكَّسَ.
المعجم: القاموس المحيط

كوس

المعنى: كوس {كاسَ البَعيرُ} يَكُوسُ {كَوْساً، إِذا مَشَى عَلَى ثَلاثِ قَوَائِمَ، وَهُوَ مُعَرْقَبٌ، هَذَا فِي ذَواتِ الأَرْبَعِ، وأَمَّا فِي غَيْرِها} فالكَوْسُ: هُوَ المَشْيُ عَلَى رجْلٍ وَاحدَةٍْ، وقيلَ: هُوَ أَنْ يَرْفَعَ البَعيرُ إِحْدَى قَوَائمِهِ وَيَنْزُو عَلَى مَا بَقِيَ، قالَتْ عَمْرَةُ أُختُ العبّاسِ ابْن مرْدَاسٍ، وأُمُّها الخَنْساءُ، تَرْثِي أَخاهَا وتَذْكُرُ أَنَّه كانَ يُعَرْقِبُ الإِبلَ: (فَظَلَّتْ {تَكُوسُ علَى أَكْرُعٍ  ...  ثَلاَثٍ وغَادَرْتَ أُخْرَى خَضيبَاً) تَعْنِي القائمَةَ الَّتي عَرْقَبها فَهِيَ مُخَضَّبَةٌ بالدَّمِ. (و) } كاسَتِ الحَيَّةُ {تَكُوسُ} كَوْساً: تَحوَّتْ فِي {مَكَاسِهَا، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ التَّهْذيبِ: فِي مَسَاكِهَا، وَفِي أُخْرَى: فِي مَكانِهَا. (و) } كاسَ فُلاناً {يَكُوسُه، إِذا صَرَعَهُ، وقيلَ: كَبَّه على رَأْسِه،} كأَكَاسَهُ {إِكَاسَةً، قالَ الصّاغَانِيُّ: وَهَذَا أَفْصَحُ منْ} كاسَهُ قالَ أَبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ: (ومَعي صيغَةٌ وجشَّاءُ فِيهَا  ...  شِرْعَةٌ حَشْرُهَا حَريً أَنْ! يُكِيسَا) صيغَةٌ، أَي سِهَامٌ. والجَشَّاءُ: القَوْسُ. والحَشْرُ: المَحْشُورُ أَي المَبْرِيّ. وكاسَ فُلانَة: طَعَنَهَا فِي  الجِمَاعِ، نقلَه الصّاغَانِيُّ، عَن ابنِ عَبّادٍ. {والكَوْسُ فِي البَيْعِ: إتِّضَاعُ الثَّمَنِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَهُوَ الوَكْسُ فِيهِ، وَمِنْه قولُهُم: لَا} - َتَكُسْنِي يَا فُلانُ فِي الثَّمَنِ، وقيلَ: الكَوْسُ فِي البَيْعِ مثْل الوَكْسِ، وَهُوَ على وَزْن: لَا تَقُسْنِي. (و) {الكَوْسُ فِي السَّيْرِ: مثْلُ التَّهْوِيدِ. والكَوْسُ: نَيِّحَةُ الأَزْيَبِ منَ الرَّيَاحِ، وَفِي العُبَاب: سَفْرُ الهِنْدِ إِذا أَيْمَنُوا فرِيحُهُم الأَزْيَبُ، وإِذا رَجَعُوا وإحْتَجَزُوا} فالكَوْسُ، قَالَ: وقَولُ اللَّيْثِ إِنّ الكَوْسَ كَلمَةٌ تُقَالُ عنْدَ خَوْفِ الغَرَقِ، رَجْمٌ بالغَيْبِ، وحَدْسٌ من الكَلامِ، وقولُ ابْن دُرَيْدٍ مثْلُ قولِ اللَّيْثِ، ونَصُّه: {والكَوْسُ: كَأَنَّهَا أَعْجَميَّةٌ، والعَرَبُ تكَلَّمَتْ بهَا، وذلكَ أَنَّهُ إِذا أَصابَ النَّاسَ خَبُّ فِي البَحْرِ، فخافُوا الغَرَقَ فِيهِ، قِيلَ: خافُوا الكَوْسَ. وقالَ ابنُ سيدَه: الكَوْسُ: هَيْجُ) البَحْرِ وخَبُّهُ ومُقَارَبَةُ الغَرَقِ، وقيلَ: هُوَ الغَرَقُ، وَهُوَ دَخيلٌ. و} الكُوسُ بالضَّمِّ غَيْر مُشْبَعٍ: الطَّبْلُ، ويُقَالُ: هُوَ مُعَرَّبٌ. قلتُ: وَبِه سُمِّيَ الفَرْسَخُ {كُوساً، لأَنَّه غايَةُ مَا يُسْمَعُ فِيهِ دقُّ الكُوس. وَقَالَ اللَّيْثُ: الكُوسُ: خَشَبةٌ مُثَلَّثَةٌ تَكُونُ مَعَ النَّجَارِ يَقيسُ بهَا تَرْبيعَ الخَشَبِ، وَهِي فارسيَّةٌ. } - والكُوسِيُّ من الخَيْلِ: القَصيرُ الدَّوارِجِ، فَلَا تَرَاه إِلاّ مُنَكّساً إِذا جَرَى الأُنْثَى {كُوسيَّةٌ، وقيلَ: هُوَ القَصيرُ اليَدَيْنِ.} وكُوسِينُ: ة.! ومُكَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: اسمُ حمَار، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فضَبَطَه بقَلَمِه على مَفْعَلٍ وإِذا كَانَ لُغَةً، كَمَا نَقَلَه بعضُهم، فَلَا يكون وَهَمٌ، فتَأَمَّلْ.  {وكاسانُ: د، كَبِيرٌ بِما وراءَ النَّهْرِ، وَهُوَ قاسَانُ الَّذي تقدَّم ذِكْرُه، وسَبَقَ هناكَ أَنَّ الكافَ لغةُ العَامَّةِ، وَمِنْه} - الكاسانِيُّ صاحِبُ البَدَائِعِ، من أَئمَّة الحَنَفيَّةِ. وَعَن ابْن عبَادٍ: لُمْعَةٌ {كَوْسَاءُ: مُتَرَاكِمَةٌ مُلْتَفَّةٌ كثيرَةُ النَّبْتِ، ولِمَاعٌ} كُوسٌ جَمْع {كَوْسَاءَ، وذَلك إِذا تَدانَتْ أُصُولُهَا وإلتَفَّتْ فُرُوعُها، وَقَالَ أَبُو بكرٍ: لُمْعَةٌ كَرْسَاءُ، بالرَّاءِ، بِهَذَا المَعْنى، وَقد تَقَدَّم. وكذلكَ رِمَالٌ كُوسٌ، إِذا كانَتْ مُتَرَاكِمَة، بعضُها فوقَ بَعْضٍ. } وكَوْساءُ: ع، قَالَ أَبو ذُؤَيْب: (إِذا ذَكَرَتْ قَتْلَى {بكَوْسَاءَ أَشْعَلَتْ  ...  كَوَاهيَةِ الأَخْرَاتِ رَثٍّ صُنُوعُها) يُريدُ بواهيَةِ الأَخْرات: المَزَادَةَ، جَمْع خَرْتٍ، وَهُوَ الثَّقْبُ.} وأَكَاسَ البَعيَر {إِكاسةً: حَمَله على أَن} يَكُوسَ بعَرْقَبتِه. {وَكَوَّسَهُ اللهُ} تَكْويساً: كَبَّه على رَأْسهِ، وقيلَ: قَلَبَهُ وجَعَلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَه. {وتَكَاوَسَ لَحْمُ الغُلامِ: تَرَاكَبَ وتَرَاكَم وتَزَاحم. (و) } تَكَاوَسَ النَّخْلُ والشَّجَرُ والعُشْبُ: كَثُر وكَثُفَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومثْلُه فِي العُبَابِ، وَفِي بعض النُّسَخِ: إلْتَفَّ. قَالَ عُطَاردُ بنُ قُرّانَ: (ودُونيَ منْ نَجْرَانَ رُكْنٌ عَمَرَّدٌ  ...  ومُعْتَلِجٌ مِنْ نَخْلِهِ {مُتَكَاوِسُ) } وتَكَاوسَ النَّبْتُ: إلْتفَّ وسَقَطَ بَعْضُه على بَعْضٍ. وَفِي حَديِثِ أَصْحَابِ الأَيْكَةِ: وكانُوا أَصْحَابِ شَجَرٍ مُتَكَاوِسٍ أَي مُلْتَفٍّ مُتَرَاكِبً. ويُرْوَى: مُتَكَادِسٍ بالدّالِ، وَهُوَ بمَعْنَاه.! والمُتَكَاوِسُ فِي العُرُوضِ: أَن  تَتَوالَى أَرْبَعُ حَرَكَاتٍ بتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ، كضَرَبَني وسَمَكَةٍ، على مِثَال: فعَلَتُنْ، وتُسَمَّى الفاضِلَةَ، بالضاد المُعْجَمة، وبعضُهُم يَسَمِّيها: الفَاصِلَةَ الكُبْرَى كَمَا سَمّوْا مَا تَوالَى فِي صَدره ثلاثُ حركاتٍ الفاصلَة الصُّغرَى مُشَبَّهٌ بالشَّجَرِ المُتكَاوِسِ، لكثرةِ الحَرَكَاتِ فِيهِ، كأَنَّهَا إلتَفَّتْ. وَفِي النَّوادِرِ: {اكْتَاسَهُ عَنْ حاجَتِهِ وإرْتَكَسَهُ، أَي حَبَسَهُ.} وتَكَوَّسَ الرَّجُلُ: تَنَكَّسَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: كاسَ الرجُلُ يَكُوسُ إِذا إنْقَلَبَ، وَمِنْه: كاسَ العَقيرُ {كَوْساً، إِذا سَقَط على رَأْسِهِ. } والكَوُوسُ، كصَبُورٍ: الأَسَدُ. وعليُّ بنُ مُحَمَّدِ بن الحسَنِ بنِ {كاسٍ النَّخَعِيُّ} - الكاسِيُّ، من شُيُوخِ) الطَّبَرَانِيِّ.
المعجم: تاج العروس

كوس

المعنى: الكَوْسُ: المَشي على رجل واحدة، ومن ذوات الأَربع على ثلاث قَوائم، وقيل: الكَوْسُ أَن يَرْفع إِحدى قوائمه ويَنْزُوَ على ما بقي، وقد كاسَتْ تَكُوسُ كَوْساً؛ قال الأَعور النَّبْهانيُّ: ولـو عنـد غَسـَّان السـَّلِيطيِّ عَرَّسَتْ رَغــا فَـرِقٌ منهـا، وكـاسَ عَقِيـرُ وقال حاتم الطائي: وإِبْلِــيَ رَهْـنٌ أَن يَكُـوسَ كَريمُهـا عَقِيراً، أَمامَ البيت، حِينَ أُثِيرُها أَي تعقر إِحدى قوائم البعير فيَكُوس على ثلاث؛ وقالت عمرة أُخت العباس بن مِرْداس وأُمُّها الخَنْساء تَرْثي أَخاها وتذكر أَنه كان يُعَرْقِبُ الإِبل: فَظَلَّـــتْ تَكُـــوسُ علـــى أَكْــرُعٍ ثَلاثٍــ، وغــادَرَتْ أُخْــرى خَضـِيبا تعني القائمة التي عَرْقَبَها فهي مُخَضَّبَة بالدم. وكاس البعير إذا مشى على ثلاث قوائم وهو مُعَرْقَبٌ. والتَّكاوُس: التَّراكُمُ والتزاحم.وتَكاوَسَ النخل والشجر والعُشْب: كَثُرَ والتفَّ؛ قال عُطارِد ابنُ قُرَّان: ودُونــيَ مـن نَجْـران رُكْـنٌ عَمَـرَّدٌ ومُعْتَلِــجٌ مــن نَخْلِــهِ مُتَكــاوِسُ وتَكاوَسَ النَّبْتُ: التفَّ وسقط بعضه على بعض، فهو مُتَكاوِس. وفي حديث قتادة ذكر أَصحاب الأَيْكة فقال: كانوا أَصحاب شجر مُتَكاوِس أَي مُلْتَف متراكب، ويروى مُتَكادِس، وهو بمعناه. وفي النوادر: اكْتاسَني فلان عن حاجتي وارْتَكَسَني أَي حبسني.والكُوسُ، بالضم: الطَّبْل، ويقال: هو معرَّب. ومَكْوَسٌ على مَفْعَل: اسم حمار ولُمْعَةٌ كَوْساء: متراكمة ملتفَّة.والمُتَكاوِسُ في القوافي: نوع منها وهو ما توالى فيه أَربع متحركات بين ساكنين، شبّه بذلك لكثرة الحركات فيه كأَنها التفَّت.وكاسَ الرجُلُ كَوْساً وكَوَّسَهُ: أَخذَ برأْسه فَنَصاه إِلى الأَرض، وقيل: كَبَّه على رأْسه. وكاسَ هُوَ يَكُوسُ: انقلب. وفي حديث عبد اللَّه بن عمر: أَنه كان عند الحجاج فقال: ما نَدِمْتُ على شيء نَدَمي أَن لا أَكون قَتَلْتُ ابن عمر، فقال عبد اللَّه: أَما واللَّه لو فعلتَ ذلك لَكَوَّسَك اللَّه في النار أَعلاك أَسفلك؛ قال أَبو عبيد: قوله لَكَوَّسَك اللَّه يعني لَكَبَّك اللَّه فيها وجعل أَعلاك أَسْفَلك، وهو كقولهم: كلَّمته فاهُ إِلى فيَّ، في وقوعه موقع الحال. ويقال. كَوَّسْتُهُ على رأْسه تَكْويساً، وقد كاسَ يَكوسُ إذا فعل ذلك.والكُوس: خَشَبة مُثلَّثة تكون مع النَّجَّار يَقِيس بها تَرْبيعً الخشَب، وهي كلمة فارسية، والكَوْسُ أَيضاً كأَنها أَعجمية والعرب تكلَّمت بها، وذلك إذا أَصاب الناس خَبٌّ في البحر فخافوا الغَرَق، قيل: خافوا الكَوْسَ. ابن سيده: والكَوْسُ هَيْجُ البحر وخَبُّه ومُقارَبة الغرق فيه، وقيل: هو الغرَق، وهو دَخِيل.والكُوسِيُّ من الخيل: القصير الدَّوارِج فلا تراه إِلا مُنَكَّساً إذا جَرَى، والأُنثى كُوسِيَّة، وقال غيره: هو القصير اليدَيْنِ. وكاسَتِ الحيَّة إذا تَحَوَّتْ في مَكاسِها، وفي نسخة في مَساكِها. وكَوْساءُ:موضع؛ قال أَبو ذؤيب: إِذا ذَكَـرتْ قَتْلـي بِكَوْساء، أَشْعَلَتْ كوَاهِيَــةِ الأَخْــراتِ رَثّ صــُنُوعُها
المعجم: لسان العرب

كوس

المعنى: كاسَ البعيرُ يَكُوسُ كَوْسًا: إذا مشى على ثلاثِ قوائِم وهو مُعَرْقَب، قالت عَمْرضة أُخْتُ العبّاس بن مِرْداس -رضي الله عنه- وأُمُّها الخنساءُ؛ تَرْثي أخاها وتَذْكُرُ أنَّه كانَ يُعَرْقِبُ الإبل ؛ فَظَلَّتْ تَكُوْسُ على أكْرُعٍ *** ثَلاثٍ وكانَ لها أرْبَعُ ؛ يعني القائمة التي عَرْقَبَ، هي مُخَضَّبَةٌ بالدَّم. ؛ وقال الأعوَر النَّبْهانيُّ- واسمُه عَنّاب بالنُّون- يهجو جَريرًا ؛ فَقُلْتُ لها أُمَّي سَلِيْطًا بأرْضِها *** فَبِئْسَ مُنَاخُ النّازِلِيْنَ جَرِيْرُ ؛ ولو عِنْدَ غَسّانَ السَّلِيْطيِّ عَرَّسَت *** رَغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقِيْرُ ؛ وكاسَه يَكُوسُه كَوْسًا: صَرَعَه. ؛ وقال ابن عبّاد: الكَوْس في الجِماع: الطَّعْن، وقد كاسَها. ؛ وقال الليث: والكَوْس في البَيْع: اتِّضَاعُ الثَّمَن، يقال: لا تَكُسْني يا فُلان في الثَّمن. وقيل: الكَوْس في البع: الوَكْس؛ مقلوبٌ منه. ؛ والكَوْسُ في السَّيْرِ: مثل التَّهْويد. ؛ وكاسَتِ الحَيَّة: إذا تَحَوَّتْ في مَكاسِها. ؛ وقال الليث: الكَوْسُ كَلِمَة كأنَّها نَبَطِيَّة، والعَرَب تَتَكَلَّم به، وذلك إذا أصابَ الناسَ خَبٌّ في البحرِ فخافوا الغَرَقَ، يقال: خافُوا الكَوْسَ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا القول في الكَوْسِ رَجْمٌ بالغَيْب وحَدْسٌ من الكَلام والتَّكَلُّم على ما خَيَّلَت ورَمْيٌ به على عَوَاهِنِه، والصَّوابُ فيه: أنَّ الكَوْسَ نَيِّحَةُ الأزْيَبِ من الرِّياح، وسَفْرُ الهِنْدِ إذا أيمَنوا فَرِيْحُهُم الأزْيَبُ، وإذا رَجَعُوا أو احْتَجَزوا فالكَوْسُ. ؛ والكُوْسُ -بالضم-: الطَّبْلُ، فارِسِيّ مُعَرَّب، وهو تعريب "كُوْسْ" بِضَمَّةٍ غَيْرِ مُشْبَعَةٍ. ؛ وقال ابن دريد: ذَكَرَ الخليل أنَّ الكُوْسَ خَشَبَة مُثَلَّثَة تكونُ مع النَّجّارين يَقِيْسونَ بها تربيع الخَشَبِ، وهي كَلِمَة فارِسِيَّة. ؛ والكُوْسِيُّ من الخَيْل: القصير الدَّوَارِجِ. ؛ وكُوْسِيْن: قرية. ؛ ومَكْوَس -بالفتح-: اسم حمارٍ. ؛ وكاسان: بلد كبير بما وراء النَّهْرِ. ؛ وقال ابن عبّاد: لُمْعَةٌ كَوْساء: مُلْتَفَّة كثيرة، ولِماعٌ كُوْسٌ، وهي القِطْعَة من الأرض فيها شَجَر تَدَانَت أُصُولُها والْتَفَّت فُرُوعُها. وكذلك رِمال كُوْس: أي مُتَراكِمَة. ؛ وكَوْساء: موضِع. ؛ وأكاسَهُ: إذا صَرَعَهُ، مِثْل كاسَهُ. ؛ وأكاسَ البَعير: حَمَلَه على أن يَكُوْسَ بِعَرْقَبَتِه، قال أبو حِزام غالب بن الحارِث العُكْليّ ؛ ومَعي صيغَةٌ وجَشّاءُ فيها *** شِرْعَةٌ حَشْرها حَرىً أن يُكِيسا ؛ صِيْغَةٌ: سِهَامٌ مُسْتَوِيَة عَمَلُ يَدٍ واحِدَةٍ، والحَشْرُ: المَحْشور أي المَبْرِيُّ. ؛ وكَوَّسْتُه على رأسِهِ تَكْوِيْسًا: أي قَلَبْتُه. وقال الحجّاج: ما نَدِمْتُ على شَيْءٍ نَدَمي على ألاّ أكونَ قَتَلْتُ ابن عُمَرَ، فقال عبد الله بن عبد الله -قاله الأزهريّ، وقال أبو عُبَيد: هوَ سالِم بن عبد الله-: لو فَعَلْتَ ذلك لَكَوَّسَكَ الله في النّارِ رأسَكَ أسْفَلَكَ. وهذا هو الصَّحيح، ذَكَرَه في تَرْجَمَةِ سالمٍ. قَوْلُه: "رَأْسَكَ أسْفَلَكَ" نَحْوَ: "فاهُ إلى فِيَّ" في قَوْلهم: كَلَّمْتُه فاهُ إلى فِيَّ، في وُقُوعِه مَوْقِعَ الحالِ، ومعناه: لَكَوَّسَكَ جاعِلًا أعْلاكَ أسْفَلَكَ. ؛ وتَكَاوَسَ لَحمُ الغُلام: إذا تَرَاكَبَ. ؛ وفي حديث قَتَادَة: أنَّه ذَكَرَ أصحاب الأيْكَة فقال: كانُوا أصحابَ شَجَرٍ مُتَكاوِسٍ، أو مُتَكادِسٍ. والمُتَكادِس: مِن تَكَدَّسَتِ الخَيْلُ إذا تَرَاكَبَتْ. ؛ وعُشْبٌ مُتَكاوِس: إذا كَثُرَ وكَثُفَ. ؛ والمُتَكاوِسُ في العَروض: أن تتَوالى أربَعُ حَرَكاتٍ بِتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ؛ مثل ضَرَبَني وسَمَكَة، ويُسَمّى الفاضِلَةَ -بالضاد المُعْجَمَة- والفاصِلَةَ الكُبْرى. ؛ واكْتاسَني فلانٌ عن حاجَتي: أي حَبَسَني. ؛ والتَّكَوُّس: التَّنَكُّس. ؛ والتركيب يدل على الصَرَعِ أو ما يُقارِبُه.
المعجم: العباب الزاخر

كرع

المعنى: "أعطيَ العبد كراعاً، فطلب ذراعاً" وهي ما دون الكعب من الدابّة وما دون الركبة من الإنسان. وأخذ الجزّار الأكرع والأكارع. قال: يـــــــــا نفــــــــس لــــــــن تراعــــــــي إذا قطعـــــــــــــــــت كُراعـــــــــــــــــي إن معــــــــــــــــــي ذراعــــــــــــــــــي وقال: فظلّــــــــت تكــــــــوس علـــــــى أكـــــــرعٍ ثلاث وكـــــــــــان لهــــــــــا أربــــــــــع وفرسٌ أكرع: دقيق القوائم، وبها كرعٌ، ودابة كرعاء. وتكرّع الرجل: توضّأ لأنه يغسل أكارعه، وكرع في الماء وكرع: أدخل فيه أكارعه بالخوض فيه ليشرب، والأصل في الدابة لنه لا يكاد يشرب إلا بإدخال أكارعه فيه، ثم قيل للإنسان: كرع في الماء إذا شرب بفيه خاض أو لم يخض. وهذا مكرع الدواب، وهذه مكارعها. وفي الوادي كرع كثيرٌ وهو ماء السماء لأنه يكرع فيه، فعلٌ بمعنى مفعول. قال ذو الرمة: بهــــــا العيـــــن والآرام لا عـــــدّ عنـــــدها ولا كــــــــرعٌ إلا المغــــــــارت والرّبــــــــل ومن المجاز: امرأة كرعة: مغليم. وكرعت. إلى الفحل كرعاً: كأنها تمدّ إليه عنقها فعل الكارع طموحاً. ونخلٌ كارعات وكوارع إذا شربت بعروقها. وقال النابغة: وتســـــقى إذا مـــــا شـــــئت غيــــر مصــــرّدٍ بــــزوراء فــــي أكنافهــــا المســــك كــــارع خائض فيها داخل. وأحبس الكراع في سبيل الله: الخيل. ورأيت في تلك الكراع سواداً وهي ما استدقّ من الحرّة وامتدّ في السهل. وقا الأصمعيّ: إذا سال أنف من الحرّة فهو كراع. وامش في كراع الطريق: في طرفه، وعن النخعيّ: كانوا يكرهون الطّلب في أكارع الأرض: في أطرافها وأقاصيها. ونزا الجندب بكراعيه: برجليه. وقال: ونفى الجندب الحصى بكراعي_ه وأوفى في عوده الحرباء
المعجم: أساس البلاغة

كرع

المعنى: كرع الكَرَعُ، مُحَرَّكَةً: ماءُ السَّمَاءِ يَجْتَمِعُ فِي غَدِيرٍ أَو مَسَاكٍ يُكْرَعُ فِيهِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، يُقَالُ شَرِبْنَا الكَرَعَ، وأرْوَيْنَا نَعَمَنا بالكَرَع، قالَ الرّاعِي ونَسبه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ لابْنِ الرِّقاعِ يصفٌ ناقَةً وراعِيَها بالرِّفْقِ: (يُسِيمُهَا آبِلٌ إمّا يُجَزِّئُها  ...  جَزْءاً طَوِيلاً، وإمّا تَرْتَعِي كَرَعَا) هَذِه روايَةُ العُبابِ، ورِوايَةُ الصِّحاحِ: (يَسُنُّها آبلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُها  ...  جَزْءاً شَدِيداً وَمَا إنْ ترتوي كرعا) والكَرَعُ مِنَ الدَّابَّةِ: قَوائِمُها. والكَرَعُ: دِقَّةُ السّاقِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: مُقَدَّمِ السَّاقَيْنِ وهُوَ أكْرَعُ، وَقد كَرِعَ. والكَرَعُ: السَّفِلُ مِنَ النّاسِ، وَفِي حَديثِ النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فيكُم الكَرَعُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: تَفْسِيرُه: الدَّنِئُ النَّفسِ والمَكَانِ، وقالَ فِي حديثِ عَليٍّ: لَو أطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ فيمَا أشَرْنَا عَلَيْهِ منْ تَرْكِ قِتَالِ أهْلِ الرِّدَّةِ، لغَلَبَ على هَذَا الأمْرِ الكَرْعُ والأعْرَابُ، أَي: السِّفْلَةُ والطَّغَامُ من النّاسِ، شُبِّهُوا بكَرَعِ الدّابَّةِ، أَي: قَوائِمِها للوّاحِدِ والجَمْعِ  يُقَالُ: رَجُلٌ كَرَعٌ، ورَجُلانِ كَرَعٌ، ورِجالٌ كَرَعٌ. وَمن المَجَازِ الكَرَعُ: اغْتِلامُ الجَاريَةِ وحُبُّهَا للجِمَاعِ، وهِيَ كَرِعَةٌ، كفَرِحَةٌ: مِغْلِيمٌ وَقد كَرِعَتْ، ورَجُلٌ كَرِعٌ كذلكَ. وكَرِعَ كَفَرِحَ كَرَعاً: اجْتَزَأ بأكْلِ الكُرَاعِ، بالضَّمِّ وسَيَأتِي مَعْنَاه قَرِيباً. وكَرِعَ فُلانٌ كَرَعاً: شَكَى كُراعَه. أَو كَرِعَ كَرَعاً: صارَ دَقيقَ الأكَارِعِ، وليْسَ فِي نَصِّ اللِّسَانِ الأذْرُع طَوِيلَةً كَانَتْ أَو قَصِيرَةً، فهُوَ أكْرَعُ. وكَرِعَ الرَّجُلُ كَرَعاً: سَفَلَ ودَنُؤَ، وَهُوَ مجازٌ. وكَرِعَتِ السّاقُ: دَقَّ مُقَدَّمُها، عَن أبي عَمْروٍ. وكَرِعَتِ السّماءُ: أمْطَرَتْ. وكَرِع كَرَعاً: سارَ فِي الكُرَاعِ منَ الحَرَّةِ وسَيَأتِي مَعْناهُ. وكَرِع الرجَّلُ بِطيبٍ فَصَاكَ بهِ، أَي: تَطَيَّبَ بِطِيبٍ فلَصِقَ بهِ. وكَرِعَت المَرْأةُ إِلَى الرَّجُلِ: اشْتَهَتْ إليهِ، وأحَبَّتِ الجِمَاع فهِيَ كَرِعَةٌ، وَقد تَقدَّم وَهُوَ مجازٌ، قَالَ) الزَّمَخْشَريُّ: لأنَّها تَمُدُّ إليهِ عُنُقَهَا، فِعْلَ الكارِع طُمُوحاً. وكَرِعَ فِي الماءِ، أَو فِي الإناءِ، كمَنَعَ وَهُوَ الأكْثَرُ وفيهِ لُغَةٌ ثانِيَةٌ: كَرِعَ، مثل سَمِعَ كَرْعاً، بالفَتْح، وكُرُوعاً، بالضَّمِّ تَنَاوَلَه بفِيهِ من مَوْضِعهِ منْ غَيْرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ وبإناءٍ، وقِيلَ هُوَ أَن يَدْخُلَ النَّهْرَ، ثُمَّ يَشْرَب، وقِيلَ: هوَ أنْ يُصَوِّبَ رَأسَه فِي الماءِ وَإِن لمْ يَشْرَب، وَفِي حَدشيثِ عِكْرمَةَ: أنَّه كَرِهَ الكَرْعَ فِي النَّهْرِ: وكُلُّ شيءٍ شَرِبْتَ منْهُ بفِيك من إناءٍ أَو غَيْرِه فَقَدْ  كَرَعْتَ، ويُقَالُ اكْرَعْ فِي هَذَا الإناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، وقِيلَ: كَرَعَ فِي الإناءِ: إِذا أمالَ نَحْوَه عُنُقَه، فشَرِبَ مِنْهُ، والأصْلُ فيهِ شُرْبُ الدَّوابِّ بفِيها، لأنَّها تُدْخِلُ أكارِعَها فِيهِ، أوْ لَا تَكادُ تَشْرَبُ إلاّ بإدْخَالِها فيهِ. والكارِعَاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ حَوْل المَاء، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْد، وَهُوَ مجازٌ، كأنَّها شَرِبَتْ بُعُروقِها، قالَ لَبِيدٌ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على المَاء: (يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِرَةٍ  ...  فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ) وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كُلُّ خائضِ ماءٍ: كارِعٌ، شَربَ أَو لَمْ يَشْرَبْ. وقالَ أيْضاً: يُقَالُ رَمَاهُ، أَي الوَحْشَ، فكَرَعَه، كمَنَعَه، إِذا أصَابَ كُراعَهُ. والكَرّاعُ كشَدَّادٍ: مَنْ يُخَادِنُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ مَن يُحَادِثُ السَّفِلَ منَ النّاسِ. والكَرّاعُ أيْضاً مَنْ يَسْقى مالَه بالكَرَعِ، أَي بماءِ السَّمَاءِ فِي الغُدْرانِ. والكَرِيعُ، كأمِيرٍ: الشّارِبُ منَ النَّهْرِ بيَدَيْهِ إِذا فَقَدَ الإناءَ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأمّا الكارِعُ: فهُو الّذِي رَمَى بفَمِه فِي الماءِ. والكُرَاعُ كغُرَابٍ، مِنَ البَقَر والغَنَمِ: بمَنْزِلَةِ الوَظِيفِ منَ الفَرَسِ، وهُوَ مُسْتَدِقُّ السّاقِ العَارِي عَنِ اللَّحْمِ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحاحِ: بمَنْزِلَةِ الوَظيفِ فِي الفَرَسِ والبَعِيرِ، وَفِي المُحْكَمِ: الكُرَاعُ من الإنْسَانِ: مَا دُونَ الرُّكْبَةِ إِلَى الكَعْبِ، وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب وقالَ ابنُ بَرِّيِّ: وهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الحافِرِ: مَا دُونَ الرُّسْغ، قالَ: وَقد يُسْتَعْمَلُ الكُرَاعُ أيْضاً للإبِلِ، كَمَا اسْتُعْمِلَ فِي ذَواتِ  الحافِرِ، كَمَا فِي شِعْر الخَنْسَاءِ. (فظَلَّت تَكُوسُ على أكْرُعٍ  ...  ثلاثٍ وكانَ لَها أرْبَعُ) وَقَالَت عَمْرَةُ أختُ العبّاس بن مِرْدَاسٍ رضيَ الله عَنهُ وأُمها الخنساءُ ترثِي أخاها (فقامَتْ تَكُوسُ على أكْرُعٍ  ...  ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبَا) فجَعَلتْ لَهَا أكارِعَ أرْبعَةً، وَهُوَ الصِّحيحُ عندَ أهْلِ اللغَةِ فِي ذواتِ الأرْبَعِ، قالَ: وَلَا يَكُونُ الكُرَاعُ) فِي الرِّجْلِ دُونَ اليَدِ إلاّ فِي الإنْسَانِ خاصَّةً، وأمّا مَا سِوَاه فيَكُونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: هُمَا ممّا يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، قَالَ: ولمْ يَعْرِف الأصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَهُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وقالَ سِيَبَوْيه: وأمّا كُراعُ فإنّ الوَجْهَ فيهِ تَرْكُ الصَّرفِ، ومنَ العَرَبِ مَنْ يَصْرِفُه، يُشَبِّهُه بذِراعٍ، وَهُوَ أخْبَثُ الوَجْهَينِ، يَعْنِي أنَّ الوَجْهَ إِذا سُمِّيَ بهِ أنْ لَا يُصْرَفَ، لأنَّه مُؤَنَّثٌ. سُمِّيَ بِهِ مُذَكَّرٌ، وَفِي الحَدِيثِ: لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُراعٍ لأجَبْتُ، وَلَو أُهْدِيَ إليَّ كُرَاعٌ أَو ذِرَاعٌ لقَبِلْتُ. وَقَالَ الساجِعُ: يَا نَفْسُ لنْ تُراعِي إنْ قُطِعَتْ كُراعِي إنَّ مَعِي ذِراعِي رَعاكِ خَيْرُ راعِ ج: أكْرُعٌ وَقد تَقَدَّم شاهِدُه فِي قولِ الخَنْساءِ وأكارِعُ وَفِي الصِّحاحِ: ثُمَّ أكارِعُ، كأنَّهُ إشارَةٌ إِلَى أنّه جَمْعُ الجَمْع، وأمّا سِيبَوْيهِ فإنَّه جَعَله مِمّا كُسِّرَ على مَا لَا يُكَسَّرُ عليهُ مِثْلُه، فِراراً من جَمْعِ الجَمْعِ، وَقد يُكَسَّرُ على كِرْعانٍ، والعَامَّةُ تَقولُ: الكَوارِعُ.  والكُرَاعُ: أنْفٌ يَتَقدَّمُ منَ الحَرَّةِ أَو منَ الجَبَلِ مُمْتَدٌ سائِلٌ، وَهُوَ مجازٌ، وقيلَ: هُوَ مَا اسْتَدَقَّ منَ الحَرَّةِ وامْتَدَّ فِي السَّهْلِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: العُنُقُ من الحَرَّةِ يَمْتَدُّ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ لعَوْفِ بنِ الأحْوَص: (ألَمْ أظْلِفْ من الشُّعَراءِ عِرْضِي  ...  كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُرَاعِ) وقالَ غيرُه: الكُرَاعُ: رُكْنٌ من الجَبَلِ يَعْرِضُ فِي الطَّرِيقِ ج: كِرْعانٌ، كغِرْبانٍ. والكُرَاعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ: طَرَفُه، والجَمْعُ: كِرعانٌ، وأكارِعُ. والكُرَاعُ اسمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ والسّلاح وهوَ مجازٌ. وكُراعُ الغَمِيمِ: ع، على ثَلاثَةِ أمْيَال منْ عُسْفَانَ والغَمِيمُ: وادٍ أُضِيفَ إليهِ الكُرَاعُ كَمَا فِي العُبابِ. وأكْرُعُ الجَوْزَاءِ: أواخِرُها قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ: (حَتّى استَمَرَّتْ إِلَى الجَوْزَاءِ أكْرُعُها  ...  واسْتَنْفَرَتْ رِيحُهَا قاعَ الأعَاصِيرِ) وَمن المَجَازِ أكارِعُ الأرضِ: أطْرَافُهَا القاصِيَةُ، شُبِّهَت بأكارِعِ الشّاءِ، والواحِدُ كُرَاعٌ، ومِنْهُ حَدِيثُ) النَّخَعِيِّ: لَا بَأسَ بالطَّلَبِ فِي أكارِعِ الأرْضِ أَي: نَواحِيها وأطْرَافِهَا. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أكْرَعَك الصَّيْدُ وأخْطَبَكَ، وأصْقَبَكَ، وأقْنَى لكَ: بمَعْنَى أمْكَنَك. قالَ: والمُكْرِعاتُ من الإبِل بكسرِ الرَّاء: اللَّواتِي تُدْخِلُ رُؤُوسَها إِلَى الصِّلاءِ، فتَسْوَدُّ أعْنَاقُهَا وَفِي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيْدٍ: هِيَ  المُكْرَباتُ، وقالَ غيرُه: هيَ الّتِي تُدْنَى إِلَى البُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وأنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ للأخْطَلِ: (فَلَا تَنْزِلْ بجَعْدِيٍّ إِذا مَا  ...  تَرَدَّى المُكْرَعاتُ مِنَ الدُّخانِ) والمُكْرَعاتُ بفتحِ الراءِ: مَا غُرِسَ فِي الماءِ منَ النَّخِيلِ وغَيْرِها ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدٍ: الكارِعاتُ والمُكْرَعاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على الماءِ، قالَ: وهِيَ الشَّوارِعُ، ووُجِدَ هَكَذَا بكَسْرِ الرّاءِ فِي سائِر نُسَخِ الصِّحاحِ وقدْ أكْرَعَتْ، وهيَ كارِعَةٌ ومُكْرِعَةٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الّتِي لَا يُفَارِقُ الماءُ أُصُولَهَا وأنْشَدَ: (أَو المُكْرَعاتُ من نَخِيلِ ابنِ يامنٍ  ...  دُوَيْنَ الصَّفا اللائِي يَلينَ المُشَقَّرَا) وَفِي العُبابِ: هُوَ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يُشَبِّهُ الظَّعْنَ بالنَّخِيلِ. وفَرَسٌ مُكْرَعُ القَوَائِمِ، كمُكْرَم: شَدِيدُها قالَ أَبُو النَّجْمِ: أحْقبُ مَجْلُوزٌ شَوَاهُ مُكْرَعُ وقالَ الخَليلُ: تَكَرَّعَ الرَّجُلُ، أَي: تَوضَّأَ للصلاةِ، لأنَّهُ أمَرَّ الماءَ على أكارِعِه، أَي: أطْرافِهِ وقالَ الأزهَرِيُّ: تَطَهَّرَ الغُلامُ، وتَكَرَّعَ، وتَمَكَّنَ: إِذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَالُ للضَّعِيفِ الدِّفَاعِ: فُلانٌ مَا يُنْضِجُ الكُرَاعَ. والكُرَاعُ بالضَّمِّ نُبْذَةٌ من ماءِ السَّماءِ فِي المَساكاتِ، وهُوَ مَجَازٌ، مُشَبَّهُ بكُراعِ الدَّابَّةِ فِي قِلَّتِه. وكُرَاعا الجُنْدُبَ: رِجْلاهُ، وهوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ: (ونَفَى الجُنْدبُ الحَصَى بكُرَاعَي  ...  هِ وأوْفَى فِي عُودِه الحِرْباءُ)  وكُراعُ الأرْضِ: ناحِيَتُها. وأكْرَعَ القَوْمُ: إِذا صَبَّتْ عليهمُ السَّماءُ، فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إبِلَهُمْ مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ شرِبْتُ عُنْفُوانَ المَكْرَعِ، هُوَ مَفْعَلٌ من الكَرْعِ، أرادَ بهِ: عَزَّ فشَرِبَ صافِيَ الأمْرِ وشَرِبَ غَيْرُه منَ الكَدَرِ، وقالَ الحُوَيْدِرَةُ:) (وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأيْتَها  ...  حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْرَعِ) وقَرَأتُ فِي المُفَضَّليّاتِ: قالَ: المَكْرَع: تَقْبيلُه إِيَّاهَا، أخذَه من قَوْلِكَ: كَرَعْتُ فِي المَاء، ويُرْوَى لَذِيذَ المَشْرَعِ. وقالَ أحمَدُ بنُ عُبَيْدٍ: المَكْرَعُ: مَا يَكْرَعُ منْ رِيقِها، قَالَ: لَذِيذَ المَكْرَع، فنقَلَ الفِعْلَ، وأقَرَّهُ على الثّانِي، فتَرَكَه مُذَكَّراً، ولَيْسَ هُوَ الأصْلُ، لأنّكَ إِلَى نَقَلْتَ الفِعْلَ إِلَى الأوّلِ أضَفْتَ وأجْرَيْتَه على الأوَّلِ فِي تأْنِيثِه وتَذْكِيرِه وتَثْنِيَتِهِ وجَمْعِه، ورُبَّمَا أقَرُّوه على الثّاني، وهُوَ قَليلٌ، فتَقُولُ إِذا أجْرَيتَ المَنْقُولَ على الثاّني وأقْرَرْتَه لَهُ: مَرَرْتُ بامْرَأةٍ كَرِيم الأبِ. والكَرَعُ مُحَرَّكَةً: الّذِي تَخُوضُهُ الماشِيَةُ بأكارِعِها. وأكْرَعُوا: أصابُوا الكَرَعَ. والمُكْرَعاتُ: النَّخْلُ القَرِيبَةُ من البَيُوتِ. وأكارِعُ النّاسِ: السَّفِلَةُ، شُبِّهُوا بأكارِعِ الدّوابِّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو رِياشٍ سُوَيْدُ بنُ كُراعَ: منْ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِم، وكُرَاعُ: اسمُ أمِّهِ لَا ينْصَرِفُ، واسمُ أبيهِ عَمْروٌ، وَقيل: سَلَمَةُ العُكْلِيُّ، قالَ سِيَبَويهِ:  وهُوَ من القِسْمِ الّذِي يَقَعُ فيهِ النَّسَبُ إِلَى الثّانِي، لأنَّ تَعَرُّفَهُ إنّما هُوَ بهِ، كابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأبي دَعْلَجٍ. قالَ ابنُ دُرَيدٍ: وأمّا الكَرَّاعَةُ بالتَّشْدِيدِ الّتِي تَلْفِظُ بهَا العامَّةُ فكَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ. والكَوارِعُ من النَّخِيلِ: الكارِعاتُ. وفَرَسٌ أكْرَعُ: دَقِيقُ القَوائِمِ، وَهِي كَرْعاءُ. وكَرَّعَ فِي الماءِ تَكْرِيعاً، ككَرِعَ. وذَا مَكْرَعُ الدّوابِّ، ومَكارِعُها. ويَوْمُ الأكارِعِ: هُوَ يومُ النَّفْرِ الأوَّلِ.
المعجم: تاج العروس

كرع

المعنى: كَرِعَت المرأَةُ كَرَعاً، فهي كَرِعةٌ: اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ الجِماعَ. وجارية كرِعةٌ: مِغْلِيمٌ، ورجل كَرِعٌ، وقد كَرِعَتْ إِلى الفحْلِ كَرَعاً.والكُراعُ من الإِنسان: ما دون الركبة إِلى الكعب، ومن الدوابِّ: ما دون الكَعْبِ، أُنْثَى. يقال: هذه كُراعٌ وهو الوظيف؛ قال ابن بري: وهو من ذواتِ الحافِرِ ما دُونَ الرُّسْغِ، قال: وقد يُسْتَعْمَلُ الكُراعُ أَيضاً للإِبل كما استعمل في ذوات الحافر؛ قالت الخنساءُ: فقــــــــامَتْ تَكُــــــــوسُ علـــــــى أَكْـــــــرُعٍ ثلاثٍـــــــ، وغـــــــادَرْتَ أُخْـــــــرَى خَضــــــِيبا فجعلت لها أَكارِعَ أَربعاً، وهو الصحيح عند أَهل اللغة في ذوات الأَربع، قال: ولا يكون الكراع في الرِّجل دون اليد إِلا في الإِنسان خاصّة، وأَما ما سواه فيكون في اليدين والرجلين، وقال اللحياني: هما مما يؤنث ويذكر، قال: ولم يعرف الأَصمعي التذكير، وقال مرة أُخرى: هو مذكر لا غير، وقال سيبويه: أَما كُراعٌ فإِن الوجه فيه ترك الصرْف، ومن العرب من يصرفه يشبهه بذراع، وهو أَخبث الوجهين، يعني أَن الوجه إذا سمي به أَن لا يصرف لأَنه مؤنث سمي به مذكر، والجمع أَكْرُعٌ، وأَكارِعُ جمع الجمع، وأَما سيبويه فإِنه جعله مما كسر على ما لا يكسّر عليه مثلُه فِراراً من جمع الجمع، وقد يكسر على كِرْعانٍ. والكُراعُ من البقر والغنم: بمنزلة الوَظِيفِ من الخيل والإِبل والحُمُرِ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم، يذكر ويؤنث، والجمع أَكْرُعٌ ثم أَكارِعُ. وفي المثل: أُعْطِيَ العبدُ كُراعاً فطلَب ذِرعاً، لأَن الذراع في اليد وهو أَفضل من الكُراع في الرجْلِ.وكَرَعَه: أَصابَ كُراعَه. وكَرِعَ كَرَعاً: شَكا كُراعَه. ويقال للضعيف الدِّفاعِ: فلان ما يُنْضجُ الكُراعَ. والكَرَعُ: دِقَّةُ الأَكارِعِ، طويلةً كانت أَو قصيرةً، كَرِعَ كَرَعاً، وهو أَكْرَعُ، وفيه كَرَعٌ أَي دِقَّةٌ. والكَرَعُ أَيضاً: دِقَّةُ الساقِ، وقيل: دقة مُقَدَّمِها وهو أَكْرعُ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصِّفةِ. وفي حديث الحوض: فَبَدَأَ الله بكُراعٍ أي طرَفٍ من ماءِ الجنةِ مُشَبَّهٍ بالكراع لقلته، وإِنه كالكُراعِ من الدابة.وتَكَرَّعَ للصلاة: غَسَل أَكارِعَه، وعمّ بعضهم به الوضوء. قال الأَزهري: تَطَهَّرَ الغلام وتَكَرَّعَ وتَمكَّنَ إذا تطهر للصلاة.وكُراعاً الجُنْدَبِ: رجلاه؛ ومنه قول أَبي زبيد: ونَفَى الجُنْدَبُ الحَصى بِكُراعَيْ_ه، وأوْفَى في عُودِه الحِرْباءُ وكُراعُ الأَرض: ناحِيَتُها. وأَكارِعُ الأَرض: أَطْرافُها القاصِيةُ، شبهت بأَكارِعِ الشاءوهي قوائمُها. وفي حديث النخعي: لا بأْس بالطَّلَبِ في أَكارِعِ الأَرض أَي نواحيها وأَطْرافِها. والكُراعُ: كلُّ أَنف سالَ فتقدم من جبل أَو حَرّةٍ. وكُراع كلِّ شيء: طَرَفُه، والجمع في هذا كله كِرْعانٌ وأَكارِعُ. وقال الأَصمعي: العُنُقُ من الحَرّة يمتدّ؛ قال عوف بن الأَحوص: أَلـــــم أَظْلِـــــفْ عـــــن الشـــــُّعَراءِ عِرْضـــــِي كمـــــــا ظُلِــــــفَ الوَســــــِيقةُ بــــــالكُراعِ؟ وقيل: الكُراعُ ركن من الجبل يَعْرِضُ في الطريق. ويقال: أَكْرَعَكَ الصيْدُ وأَخْطَبَكَ وأَصْقَبَك وأَقْنى لكَ بمعنى أَمْكَنَكَ. وكَرِعَ الرجلُ بِطِيبٍ فَصاكَ به أَي لَصِقَ به. والكُراعُ: اسم يجمع الخيل.والكُراعُ: السلاحُ، وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح.وأَكْرَعَ القومُ إذا صَبَّتْ عليهم السماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حتى يَسْقُوا إِبلهم من ماء السماء، والعرب تقول لماء السماء إذا اجتمع في غَدِيرٍ أَو مَساكٍ: كَرَعٌ. وقد شَرِبْنا الكَرَعَ وأَرْوَيْنا نَعَمَنا بالكَرَعِ. والكَرَعُ. والكُراعُ: ماء السماء يُكْرَعُ فيه. ومنه حديث معاوية: شربت عُنْفُوانَ المكْرَعِ أَي في أَوّلِ الماءِ، وهو مَفْعَلٌ من الكَرَعِ، أَراد به عَزَّ فَشَرِبَ صافِيَ الماء وشرب غيره الكَدِرَ؛ قال الراعي يصف إِبلاً وراعِيَها بالرِّفْقِ في رِعايةِ الإِبلِ، ونسبه الجوهري لابن الرّقاع: يَســـــــُنُّها آبِلٌـــــــ، مــــــا إِنْ يُجَزِّئُهــــــا جَـــــزْأً شــــَديداً، ومــــا إِنْ تَرْتَــــوي كَرَعــــا وقيل: هو الذي تَخُوضُه الماشِيةُ بأَكارِعِها. وكل خائِضِ ماءٍ كارِعٌ، شرِبَ أَو لم يشرب. والكَرّاعُ: الذي يسقي ماله بالكَرَعِ وهو ماء السماء. وفي الحديث: أَنّ رجلاً سمع قائلاً يقول في سَحابة: اسق كَرَعَ فلان، قال: أَراد موضعاً يجتمع فيه ماءُ السماء فيسقي به صاحبه زرعه. ويقال: شربت الإِبل بالكَرَعِ إذا شربت من ماءِ الغَدِيرِ.وكَرَعَ في الماء يَكْرَعُ كُرُوعاً وكَرْعاً: تناوله بِفِيه من موضعه من غير أَن يشرب بِكَفَّيْه ولا بإِناء، وقيل: هو أَن يدخل النهر ثم يشرب، وقيل: هو أَن يُصَوِّبَ رأْسَه في الماء وإِن لم يشرب. وفي الحديث: أَنه دخل على رجل من الأَنصار في حائِطه فقال: إِن كان عندك ماءٌ بات في شَنِّه وإِلا كَرَعْنا؛ كَرَعَ إذا تناوَلَ الماءَ بِفِيه من موضعه كما تفعل البهائم لأَنها تدخل أَكارِعَها، وهو الكَرْعُ؛ ومنه حديث عكرمة: كَرِهَ الكَرْعَ في النهر. وكل شيء شربت منه بنيك من إِناءٍ أَو غيره، فقد كَرَعْتَ فيه؛ وقال الأَخطل: يُـــــرْوِي العِطـــــاشَ لَهـــــا عَـــــذْبٌ مُقَبَّلُــــه إذا العِطــــــاشُ علــــــى أَمثـــــالِه كَرَعُـــــوا والكارِعُ: الذي رمى بفمه في الماء. والكَرِيعُ: الذي يشرب بيديه من النهر إذا فَقَدَ الإِناء. وكَرَعَ في الإِناء إذا أَمال نحوه عنقه فشرب منه؛ وأَنشد للنابغة: بِصـــــَهْباءَ فــــي أَكْنافِهــــا المِســــْك كــــارِعُ قال: والكارِعُ الإِنسانُ أَي أَنت المِسْكُ لأَنك أَنت الكارِعُ فيها المسْكَ. ويقال: اكْرَعْ في هذا الإِناءِ نَفَساً أَو نفسين، وفيه لغة أُخرى: كَرِع يَكْرَعُ كَرَعاً، وأَكْرَعُوا: أَصابوا الكَرَعَ، وهو ماء السماء، وأَوْرَدُوا.والكارِعاتُ والمُكْرِعاتُ: النخل التي على الماء، وقد أَكْرَعَتْ وكَرَعَتْ، وهي كارِعةٌ ومُكْرعةٌ؛ قال أَبو حنيفة: هي التي لا يفارق الماءُ أُصولَها؛ وأَنشد: أَو المُكْرَعـــــات مــــن نَخِيــــلِ ابــــن يــــامِنٍ دُوَيْـــــنَ الصـــــَّفا، اللاَّئي يَلِيـــــنَ المُشــــَقَّرا قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً النخل القَرِيبةُ من المَحَلِّ، قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً من النخل التي أُكْرِعَتْ في الماء؛ قال لبيد يصف نخلاً نابتاً على الماء: يَشـــــْرَبْنَ رِفْهـــــاً عِراكـــــاً غيــــر صــــادِرةٍ فكلُّهـــــا كـــــارِعٌ فـــــي المـــــاءِ مُغْتَمِــــرُ قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً الإِبل تُدْنى من البيوت لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وقيل: هي اللَّواتي تُدْخِلُ رؤوسَها إِلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ أَعْناقُها، وفي المصنف المُكْرَباتُ؛ وأَنشد أَبو حنيفة للأَخطل: فلا تَنْــــــــــزلْ بِجَعْــــــــــدِيٍّ إذا مـــــــــا تَـــــــرَدَّى المُكْرعـــــــاتُ مــــــن الــــــدُّخانِ وقد جعلت المُكْرِعاتُ هنا النخيل النابتة على الماء.وكَرَعُ الناس: سَفِلَتُهم. وأَكارِعُ الناسِ: السَّفِلَةُ شُبِّهُوا بأَكارِعِ الدوابِّ، وهي قوائِمُها. والكَرَّاعُ: الذي يُخادِنُ الكَرَعَ وهم السَّفِلُ من الناس، يقال للواحد: كَرَعٌ ثم هلم جرّاً. وفي حديث النجاشي: فهل يَنْطِقُ فيكم الكَرَعُ؟ قال ابن الأَثير: تفسيره في الحديث الدَّنيءُ النفْسِ. وفي حديث علي: لو أَطاعَنا أَبو بكر فيما أَشَرْنا به عليه من ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ على هذا الأَمْرِ الكَرَعُ والأَعْرابُ؛ قال: هم السَّفِلَةُ والطَّعامُ من الناسِ.وكُراعُ الغَمِيم: موضع معروف بناحية الحجاز. وفي الحديث: خرَج عامَ الحُدَيْبِيةِ حتى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم، هو اسم موضع بين مكة والمدينة.وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بن كُراعَ: من فُرْسانِ العرب وشعرائهم، وكُراعُ اسم أُمه لا ينصرف، قال سيبويه: هو من القسم الذي يقع فيه النسب إِلى الثاني لأَن تَعَرُّفَه إِنما هو به كابن الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ، وأَما الكَرّاعةُ التي تَلْفِظُ بها العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة.
المعجم: لسان العرب