المعجم العربي الجامع
تَقاوَدَ
المعنى: تَقاوُدًا المَكانُ: استوى.؛- الرّجُلانِ: ذهبا مسرعَين كأنّ كلّ واحد منهما يقود الآخر لسرعته.
المعجم: القاموس قود
المعنى: هو يقود الخيل ويقتادها، وهو قائدها ومقتادها. قال الأعشى: فقلـــت لـــه هـــذه هاتهـــا بأدمــاء فــي حبــل مقتادهــا شرى الخمر بناقته. وهو من قوّاد الخيل، وقوّد فرسه: أكثر قياده، وإذا نزلت عن فرسك فقوّده. قال: وقـوّد قلوصـي فـي الركاب فإنها سـتبرد أكبـاداً وتُبكـي بواكيـا وقاده بالمقود، وقادها بمقاودها وهو حبل في العنق للقياد. وأقادني مالاً، وأقادني خيلاً ومرّ. وفلان يقاوده ويساوفه. وانقاد له واستقاد، وفرس قؤود وقيّد: منقاد. قال: تبعتكــم يـا حمـد حـتى كـأنني لحبّــك مضــروس الجريــر قـؤود ويقال: اجعل في أوّل قطارك بعيراً قيّدا. واتخذ الصائد قيّده وسيّقةً وهي الذريعة. ومرّ بنا قودٌ من الخيل: جماعة. وقاد على الفاجرة قيادةً. وفرسٌ أقود: طويل العنق، وخيل قود. ورجل أقود: يقبل على الشء بوجهه لا يصرفه عنه. قال: وإن الكريـــم حـــوله متلّفــت وإن اللئيـم دائم الطـرف أقـود وطلب القود من القاتل، واستقدت الإمام من القاتل فأقادني منه. ومن المجاز: إن فلاناً سلس القياد: يتابعك على هواك، وأعطيته مقادتي: انقدت له، وطريق منقاد: مستقيم، وانقاد الطريق إلى البلد. قال ذو الرمّة يصف ماء: تنـزّل عـن زيـزاءة القفّ وارتقى عن الرمل وانقادت إليه الموارد واقتاد النبت الثور: وجد ريحه فهجم عليه. وللسحاب قائد وهو السحاب يتقدمه. قال ابن مقبل: لهـا قـائد دهـم الرّبـاب وخلفه روايـا يبجسـّن الغمام الكنهورا وأقاد السحاب: صار له قائد، وسحاب مقيد، وقادته الريح فاستقاد لها. قال الأخطل: بــاتت يمانيـة الريـاح تقـوده حـتى اسـتقاد لهـا بغيـر حبـال وأصبحت يقاد بي البعير أي شخت وهرمت. وتقاود المكان: استوى. قال: ألا ليـت شـعري هل أرى من مكانه ذرى عقــدات الأبــرق المتقـاود وقلّة قوداء: طويلة.
المعجم: أساس البلاغة قَادَ
المعنى: الدّابّةَ ـُ قَوْداً، وقِياداً، وقِيادة: مشى أمامها آخذاً بمقْوَدها. وـ القاتل إلى موضع القتل: حمله إليه. وـ الجيش قيادة: رأسه ودبّر أمره.؛(قَوِدَ) الفرسُ وغيره ـَ قَوَداً: طال ظهره وعنقه. فهو أقْوَد، وهي قوداء. (ج) قُود.؛(أقادَه) خيلاً: أعطاه إياها يقودها. وـ القاتل بالقتيل: قتله به قوَداً.؛(اقْتَادَ) الدَّابَّة: قادها. وـ النَّبْت الثَّوْر: وجد ريحه فهجم عليه.؛(انْقَادَ): مطاوع قاد. وـ خضع وذلّ. يقال: انقاد للأمر. وـ الطريق: سهل واستقام.؛(تَقَاوَدَ) الرجلان: ذهبا مسرعين، كأنّ كل واحد منهما يقود الآخر لسرعته. وـ الإبل ونحوها: تتابعت. وـ المكان: استوى.؛(اسْتَقَادَت) الدّابّة: مشت خلف قائدها. وـ فلان: ذلّ وخضع. ويقال: استقاد له. وـ الأمير: سأله أن يقيد القاتل بالقتيل. وـ فلان ممن آذاه: انتقم منه بمثل فعله.؛(الأقْوَد) من الناس: من إذا أقبل بوجهه على شيء لم يكد ينصرف عنه. وـ الذَّلول المنقاد من الخيل. وـ الطّويل العنق والظَّهْر من الناس والدّوابّ. وـ من الرجال: الشديد العُنق. وـ الجَبَل الذاهب في السماء.؛(القَائِد): مَن يقود الجيش. وـ من يقود فرقة موسيقية أو نحوها. (محدثة). (ج) قَادَة، وقُوَّاد. وـ كلّ مستطيل من أرض أو جبل على وجه الأرض.؛(القَائِدَة): الأكمة تمتدُّ على وجه الأرض. وـ من الإبل التي تتقدّمها.؛(القَؤود): فرس قؤود: سهل منقاد.؛(القَاد): القَدْر. يقال: هو منِّي قادُ رمح.؛(القَوْد): طائفة من الخيل تقاد في السفر بجوار الرَّكْب ولا تركب، بل تُودَّع حتى يحتاج إليها في دفاع عن الركب.؛(القَوَد): القِصاص.؛(القَوَّاد): الساعي بين الرجل والمرأة للفجور. (مو).؛(القِيَاد): ما تُقاد به الدابة من حبل ونحوه. ويقال: فلان سَلِس القِياد: يتابعك على هواك. وأعطى فلان القياد: أذعن.؛(القَيْد): فرس قَيْد: (وأصله قَيِّد كَهَيِّن): منقاد ذلول. (انظر: قيد).؛(القَيِّدَة) من الإبل: التي تقاد للصيد يُختَل بها، وهي الدَّريئة. وبعير قيِّد: ذلول منقاد.؛(المَقَادَة): يقال: أعطاه مقادته: انقاد له.؛(المِقْوَد): القِياد. (ج) مقاوِد.؛(المُقَوَّد): الجبل الطويل.
المعجم: الوسيط قنفد
المعنى: قنفد : (القُنْفُدُ) ، أَهمله الجوهريّ والصاغانيّ، وَقَالَ كرَاع: هِيَ لُغَة فِي (القُنْفُذ) ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَلذَا أَطلقَه وَلم يَضْبِطه، حكى ذالك عَن قُطْرُب. وَبَقِي عَلَيْهِ: القُنْفُدَة: ناحيةٌ من بَحْرِ عَدَنَ بَين جَبلينِ، وقريةٌ بِسواحِلِ مَكَّةَ، وماءٌ من مِياه بني نُمَيْرٍ. كَذَا فِي المَرَاصِد. وقُنْفُدُ بنُ عُمَيْرِ بنِ جُدْعَان، لَهُ صُحَبَةٌ، وَلاَّه عُمَرُ مَكَّةَ ثمَّ عَزَله، وروَى عَنهُ سَعِيدُ بن أَبي هِنْد، وَهُوَ تَيْمِيٌّ، كَذَا فِي المعجم. قَود : ( {القَوْدُ: نَقِيضُ السَّوْقِ) ،} يَقود الدَّابّة مِن أَمامها، ويَسوقها من خَلْفِها، (فَهُوَ) أَي القَوْدُ (مِن أَمَامٍ، وَذَاكَ) أَي السَّوْقُ (مِنْ خَلْفٍ، {كالقِيَادَةِ) ، بِالْكَسْرِ، (} والمَقَادَةِ) ، بِالْفَتْح، ( {والقَيْدُودَةِ) . وَقد مَرَّ الكلامُ فِيهِ فِي حاد، وقدّ، وسيأْتي فِي طَار، وَكَانَ، إِن شاءَ الله تَعَالَى، (} والتَّقْوَادِ) بِالْفَتْح، قَالَ حَسّانُ ابْن ثَابت: وَالله لَولاَ مَا أَصابَ نُسُورَهَا بِجُنُوبِ سَايَةَ أَمحسِ {بالتَّقْوَادِ سَايَةُ: وادٍ قُرْبَ قُدَيدٍ. (} والاقْتِيَادِ {والتَّقْوِيدِ) .} قُدْتُ الفَرَس وغيرَه {أَقُودُه} قَوْداً، {وقادَ البعيرَ} واقْتَادَه: جَرَّه خَلْفَه. وَفِي حَدِيث الصَّلَاة: ( {اقْتَادُوا رَوَاحِلَهُم) } والاقتيادُ {والقَوْدُ واحدٌ،} واقْتَادَه {وقَادَه بِمَعْنى،} وقَوَّده، شُدِّدَ للكثرةِ. فَفِي الأَساس: {قَوَّدَ فَرَسَه: أَكْثَرَ} قِيَادَه، وإِذَا نَزَلْتَ عَن فَرسِك {فَقَوِّدْهُ. (و) القَوْدُ (: الخَيْلُ) أَو جَماعةٌ من الخيْلِ، يُقَال: مَرَّ بِنَا} قَوْدٌ مِن خَيْلٍ، (أَو الَّتِي {تُقَادُ} بِمَقَاوِدِهَا وَلَا تُرْكَب) ، وتكونُ مُودَعَةً مُعَدَّةً لوقْتِ الحَاجَة إِليها، يُقَال: هاذه (الخيلُ) {قَوْدُ فُلانٍ} القائدِ. (والدَّابَّةُ {مَقُودَةٌ} ومَقْوُودَةٌ) بالإِعلال وَبِغَيْرِهِ، والأَخيرة نادِرة، وَهِي تَميميّة. ( {واقْتَادَها} فاقْتَادَتْ) {واستقَادَتْ، الأَخيرةُ من الأَساس. (ورَجُلٌ} قائِدٌ مِن {قُوَّد} وقُوَّادٍ {وقَادَة) وَفِي اللِّسَان: جمع قائدِ الخيلِ} قَادَةٌ {وقُوَّادٌ، وَهُوَ قائدٌ بَيِّنُ} القِيَادَةِ، وَهُوَ من {قُوَّادِ الخَيْلِ، واستعمَل أَبو حنيفَة} القِيَادَ فِي اليَعَاسِيبِ فَقَالَ فِي صِفاتِهَا: وَهِي مُلُوك النَّحْل {وقَادَتُها. وَفِي حَدِيث عَلِيَ (قُرَيْشٌ} قَادَةٌ ذَادَةٌ) أَي {يَقُودون الجُيُوشَ، ورُوِيَ أَن قُصَيًّا قَسَمَ مَكَارِمَه، فَأَعْطَى} قَوْدَ الجُيُوشِ عَبْدَ مَنَافٍ، ثمَّ وَلِيهَا عَبْدُ شَمْسٍ ثمَّ أُمَيَّةُ ثمَّ حَرْبٌ ثمَّ أَبو سُفْيانَ. ( {وأَقَادَه خَيْلاً: أَعطاهُ} لِيَقُودَهَا) ، وَكَذَا! أَقادَه مَالا. (و) {أَقادَ (القاتِلَ بالقَتِيلِ: قَتَلَهَ بِهِ) يُقِيده إِقادَةً. (و) من المَجاز: أَقادَ (الغَيْثُ) ، إِذا (اتَّسَعَ) ، فَهُوَ} مُقَيدٌ، وَقد {قَادَتْه الرّيحُ، قَالَ تَمِيمُ نُ مُقْبِلٍ يصف الغَيْثَ: سَقَاهَا وإِنْ كَانَتْ عَلَيْنَا بَخِيلَةً أَغَرُّ سِمَاكِيٌّ أَقَادَ وأَمْطَرَا قيل فِي تفسِيرِ أَقادَ: اتَّسَعَ، وَقيل: أَقادَ: صارَ لَهُ قائدٌ مِن السحابِ بيْن يَديْهِ، كَمَا قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ أَيضاً: لَهُ قَائدٌ دُهْمُ الرَّبَابِ وخَلْفَه رَوَايَا يُبَجِّسْنَ الغَمَامَ الكَنَهْوَرَا (و) من المَجاز أَقادَ (فُلانٌ) إِذا (تَقَدَّمَ) ، وَهُوَ ممّا ذُكِر، كأَنّه أَعْطَى} مَقَادَتَه الأَرْضَ فأَخَذَتْ مِنْهَا حَاجَتَها. ( {والمِقْوَدُ، بِالْكَسْرِ: مَا} يُقَادُ بِهِ، {كالقِيادِ) ، بِالْكَسْرِ أَيْضاً، وَفِي الصّحاح:} المِقْوَدُ: الحَبْلُ يُشَدُّ فِي الزِّمام أَو اللِّجَامِ {تُقَادُ بِهِ الدَّابَّةُ.} والمِقْوَدُ: خَيْطٌ أَو سَيْرٌ يُجْعَل فِي عُنُق الكَلْبِ أَو الدَّابَّة يُقَادُ بِه. (وأَعْطَاهُ {مَقَادَتَه انْقَادَ لَهُ) .} والانْقِيَاد: الخُضوعُ، تَقول: {قُدْتُه} فانْقَادَ، {واسْتَقَادَ لي، إِذا أَعطاكَ} مَقَادَتَه. (وفَرَسٌ (وبَعِيرٌ) {قَؤُودٌ،) كصَبُور، (} وقَيِّدٌ {وقَيْدٌ، كمَيِّتٍ ومَيْت، و) كذالك فرسٌ (} أَقْوَدُ) ، أَي سَلِسٌ (ذَلُولٌ {مُنْقَادٌ) والاسمُ من ذالك كلِّه} القِيَادَةُ، وَيُقَال: اجْعَلْ فِي أَوِّل قِطَارِك بَعيراً قَيِّداً. وَقَالَ الكسائيُّ: فرسٌ {قُوُودٌ، بِلَا هَمزٍ: الَّذِي} يَنْقَادُ، والبعيرُ مثلُه. (وجعَلَتْهُ مَقَادَ المُهْر، أَي عَن) ، وَفِي بعض الأُمّهات: على (اليَمِينِ) ، لأَن المُهْرَا أَكثرُ مَا {يُقَادُ عَلَى الْيَمين، قَالَ ذُو الرُّمَّة: وقَدْ جَعَلُوا السَّبِيَّةَ عَنْ يَمينٍ } مَقَادَ المُهْرِ وَاعْتَسَفُوا الرِّمَالاَ ( {والقَائدُ مِن الجَبَلِ: أَنْفُه، وكُلُّ مُسْتَطهيل مِنْ أَرضٍ أَو جَبَلٍ على وَجْه الأَرْضِ) } قائِدٌ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي التَّهْذِيب: {والقِيادَةُ مصدرُ} القائِدِ، وكُلُّ شيْءٍ مِن حَبل أَو مُسَنَّاةٍ كَانَ مُستطيلاً على وَجْهِ الأَرض فَهُوَ قائدٌ. (و) الْقَائِد (: أَعْظَمُ فُلْجَانِ الحَرْثِ) قَالَ ابْن سِيده: وإِنما حملناه على الْوَاو لأَنها أَكثرُ من الياءِ فِيهِ. (و) الْقَائِد (: الأَوَّلُ مِن بَنَاتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى) وَهِي من الْكَوَاكِب الشَّامِيّة، وَهِي أَقربُ مَشاهيرِ الكَوَاكبِ من القُطْبِ الشَّمَاليِّ، وعَدَدُ كَواكِبها سَبْعَةٌ، على شِبْه بَنَاتِ نَعْش الكُبْرى، إِلا أَنها أَصغَرُ قَدْراً وأَلْطَفُ نُجوماً، فَمن الأَربعَة الفَرْقَدان، وهما المُتَقَدِّمانِ المُضيئانِ، بَينهمَا قَدْرُ ذِرَاعٍ، والآخرَانِ اللَّذَانِ وَرَاءَهما خَفِيَّانِ. وَمن البَنَاتِ الجَدْيُ، وَهُوَ المُضيءُ الَّذِي فِي آخرِهَا، والاثنانِ الآخرانِ خَفِيَّانِ، وإِنَّمَا يُعْرَف الجَدْيُ بالفَرْقَدَيْنِ، هَذَا هُوَ المعروفُ عِنْد أَئمّةِ الفَلَكِ، وَالَّذِي ذهبَ إِليه المُصَنّف أَنَّ الأَوَّل من الْبناء (الَّذِي هُوَ آخِرُهَا قائِدٌ، والثَّاني عَنَاقٌ) ، فإِنما هُوَ فِي بناتِ نَعْش الكُبْرَى، وَهِي فِي جانبٍ من الصُّغْرَى، وعدَدُ نُجومها سَبْعَةٌ مُضيئةٌ، أَربعةٌ مِنْهَا النعْشُ، وثلاثَةٌ البَناتُ. وَهِي الَّتِي ذكرت آنِفاً، ثمَّ قَالَ، (وإِلى جَانِبِه قائدٌ صَغيرٌ، وثانِيه عَنَاقٌ) ، بِالْفَتْح، (وإِلى جَانِبه الصَّيْدَقُ) وَهُوَ كوكبٌ خَفِيٌّ فِي وَسط البناتِ (وَهُوَ السُّهَى) وَيُقَال لَهُ نَعْشٌ أَيضاً (والثالثُ الحَوَرُ) وَهُوَ يَلِي النَّعْشَ، وَيُقَال: القوائد من الشاميّة عَن يسَار النَّسْرِ الواقعِ فِيمَا بَينه وَبَين بَناتِ نَعْشٍ، وهنّ أَربعةُ كواكِبَ على تَربِيعٍ مُختَلِف، وفيخا تَفَاوُتٌ، وَفِي الوَسَط نجم خَفِيٌّ شَبيه باللَّطْخَةِ ويُسَمَّى الرُّبَعَ، شُبِّهْنَ بأَيْنُقغ مَعَ رُبْعٍ. ( {والقَيَادِيدُ: الطِّوَالُ من الأُتُنِ وغيرِها، الواحِدَةُ قَيْدُودٌ) ، وفَرسٌ} قَيْدُودٌ: طويلةُ العُنقِ فِي انْحِنَاءٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُوصَف بِهِ المُذَكَّر، وأَنشد لذِي الرُّمَّة: رَاحَتْ يُقْحِّمُهَا ذُو أَزْمَلٍ وَسَقَتْ لَه الفَرَائِشُ والقُبُّ! القَيَادِيدُ وَهِي الأُتُن، قَالَ شَيخنَا: وَفِي أَبنِية ابنِ القطَّاع: فَرَسٌ {قَيْدُودٌ: سَهْلُ القِيَادِ، أَصلها قَيْوَدُودٌ على فَيْعَلُول، لأَنه من قَادَ يَقُود، وهاذا مَذهب البصريينَ، وأَما الكوفيّون فوزْنه عِنْدهم فَعْلُول والياءُ مُبْدَلةٌ من الْوَاو. قلت: وَقد تقدّم شيْءٌ من هاذا فِي قدّ، وسيأْتي فِي طَار إِن شاءَ الله تَعَالَى. (} والقِيدُ، بِالْكَسْرِ، {والقَادُ: القَدْرُ) تَقول هُوَ مِني} قِيدَ رُمْحٍ {وقَادَ رُمْحٍ أَي قَدْرَه، وَفِي حَدِيث الصلاةِ (حينَ مَالتِ الشمْسُ قِيدَ الشِّرَاكِ) وأَراد بِهِ الوقْتَ الَّذِي لَا يَجوز لأَحَدٍ أَنْ يَتَقَدَّمه فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ، يَعنِي فَوق ظِلِّ الزَّوالِ، فَقَدَّرَه بالشِّرَاكِ لدِقَّتِه، وَهُوَ أَقلُّ مَا تَبِينُ بِهِ زِيادَةُ الظِّلِّ حتّى يُعْرَف مِنه مَيْلُ الشمْسِ عَن وَسَط السماءِ، وَفِي الحَدِيث رِواية أُخرى (حتَّى تَرْتَفِع الشمسُ قِيدَ رُمْح) وَفِي حَدِيث آخرٍ (لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُم مِن الجَنَّةِ أَوْ قِيدُ سَوْطِه خَيْرٌ مِن الدُّنْيَا ومَا فِيها) . (} والأَقْوَدُ:) الطَّوِيلُ الْعُنُق والظَّهرِ من الإِبل والدَّوَابِّ، وفَرَسٌ {أَقْوَدُ بَيِّنُ القَوَدِ، ونَاقَةٌ} قَوْدَاءُ وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ: وعَمُّها خَالُها قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ وَمِنْه، رَمْلٌ {مُنْقَادٌ، أَي مُستَطِيلٌ. وخَيْلٌ قُبٌّ} قُودٌ، وقَد {ْقَوِدَ} قَوَداً. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الأَقْوعدُ من الخيْلِ: الطويلُ العُنقِ العَظِيمُه. {والأَقْوَدُ مِن الرِّجال: (الشَّدِيدُ العُنُقِ) ، سُمِّي بذالك لِقِلَّةِ الْتِفَاتِه. (و) من ذالك سُمِّيَ (البَخيلُ علَى الزَّادِ) أَقْوعد، لأَنه لَا يَلْتَفِتُ عِنْد الأَكْل لئلاَّ يَرَى إِنْساناً فيَحْتاجَ أَن يَدْعُوَه. ورجُلٌ أَقْوَدُ: لَا يَلْتَفِت. (و) الأَقوَدُ (: الجَبَلُ الطويلُ) فِي السَّماءِ (} كالمُقَوَّدِ، كمُعَظَّمٍ) ، وضَبطه الصاغانيُّ كمُكْرَمٍ، وَهُوَ الصَّوَاب. (و) فِي التهديب: والأَقْوَدُ من النَّاس (: مَنْ) إِذا (أَقْبَلَ على شَيْءٍ) بِوَجْهِه (لَمْ يَكَدْ يَنْصَرِفُ عَنهُ) ، وأَنشد: إِنَّ الكَرِيمَ مَنْ تَلَفُّتَ حَوْلَهُ وإِنَّ اللَّئِيمَ دَائمُ الطَّرْفِ أَقْوَدُ (! والقَّوَدُ، مُحرَّكَةً:) قَتْلُ النَّفْس بالنَّفْسِ، شاذٌّ كالحَوَكَةِ والخَوَنَةِ، وَقد {اسْتَقْدْتُه فأَداني، وَفِي الصِّحَاح، هُوَ (القِصَاصُ) ، وَفِي الحَدِيث: مَنْ قَتَلَ عَمْداً فَهُوَ} قَوَدٌ) . (و) {القَوَدُ (: طُولُ الظَّهْرِ والعُنُقِ) ، وَمِنْه قَالُوا: نَاقَةٌ قَوْدَاءُ وجَمَلٌ} أَقْوَدُ، وقَدْ {قَوِدَ} قَوَداً، كحَوِرَ حَوَراً، صحَّ فِي الفِعْل والصِّفَةِ، قَالَ الخليلُ: ناقَةٌ {قَوْدَاءُ: طَويلةُ الظَّهْرِ والعُنُقِ، وَفِي الرَّوضِ: نَاقَةٌ قَوْدَاءُ: طويلةُ العُنُقِ. وَقيل: هِيَ الطويلةُ، بِلَا قَيْدٍ، وَهُوَ} أَقْوْدُ، وهُنُّ قُودٌ، وَقد تقدَّم قَرِيبا. ( {وانْقَادَ) الرجلُ (: خَضع وذَلَّ) ،} قُدْتُه {فانْقَاد. وانْقَادَ الرَّمْلُ: اسْتطالَ، وانْقَادَ الطَّرِيقُ: سَهُلَ واستَقَامَ. (و) من المَجاز} انْقَادَ (لِي الطَّرِيقُ إِلَيْه: وَضَحَ) واسْتَبانَ. قَالَ ذُو الرُّمَّة فِي ماءٍ وَرَدَه: تَنَزَّلَ عَنْ زِيزَاءَة القُفِّ وَارْتَقَى مِنَ الرَّمْلِ {فَانْقَادَتْ إِلَيْهِ المَوَارِدُ قَالَ أَبو مَنْصُور: سأَلت الأَصمعيَّ عَن معنَى:} انْقَادَتْ إِليه الْمَوَارِد، قَالَ: تَتَابَعَت إِليه الطُّرُقُ. ( {والقَوْدَاءُ: الثَّنِيَّةُ العَالِية) الطويلةُ فِي السَّماءِ. وقُلَّةٌ} قَوْدَاءُ: طَوِيلةٌ، وَهُوَ مَجاز. {والقَوَّادُ، كَكَتَّانٍ: الأَنْفُ، (حِمْيَرِيَّةٌ) أَي لغةُ بني حِمْيَرَ، قَالَ رُؤْبة: أَتْلَع يَسْمُو بِتَلِيلٍ} قَوَّادْ وَيُقَال فِي تَفْسِيره: مُتَقَدِّمٌ. (والأَحْمَرُ بنُ {قُوَيْدٍ، كزُبَيْرٍ) ، كأَنه تَصْغِير} قَوَدٍ، (م) أَي مَعْرُوف. ( {والمَقَادُ، بِالْفَتْح: جَبَلٌ بالصَّمَّانِ) ، نقلَه الصاغانيّ. (} والقائِدَةُ: الأَكَمَةُ تَمتَدُّ على) وَجْه (الأَرْضِ) والجَبَلُ {أَقْوَدُ، وَقد تقدّمَ. (و) يُقَال: (} قِيدَ الدَّقِيقُ) إِذا (طُبِخَ وَتَكَتَّلَ وتَكَبَّبَ) . وذِكر المُصنِّف إِيّاه هُنَا يدُلّ على أَنه واوِيٌّ من القَوَد، فليُراجع. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقَال: فلانٌ سَلِسُ! القِيَادِ، وصَعْبُه، وَهُوَ على المَثَل، أَي يُتَابِعُك على هَواكَ، كَمَا فِي الأَساس، وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ: (فَمَن اللَّهِجُ بالَّلذَّةِ السَّلِسُ القِيَادِ) . وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة: (فانْطَلَق أَبو بكْرٍ وعُمَرُ {يَتَقَاوَدَانِ حَتَّى أَتَوْهُم) . ايي يَذهَبَانِ مُسْرِعَيْنه كأَنَّ كُلَّ واحدٍ مِنْهُمَا} يَقُودُ الآخَرَ لِسُرْعَته. {وقادَت الرِّيحُ السَّحابَ، على المَثَلِ. قَالَت أُمُّ خالدٍ الخَثْعَمِيَّةُ: لَيْتَ سِمَاكِيًّا يَحَارُ رَبَابُه يُقَادُ إِلَى أَهْل الغَضَي بِزِمَامِ } والقَوَّادُ: المُتَقَدِّم، كَمَا تَقَدَّمَ فِي تَفْسِير قولِ رُؤْبَةَ. {والقَوَّادُ الدَّيُّوثُ. وقَادَ على الفاجِرَةِ} قِيَادَةً، كَمَا فِي الأَساس. {والقائِدَةُ من الإِبل الَّتِي تَقْدَّمُ الإِبلَ وتَأْلَفُهَا الأَفْتَاءُ. } والقَيِّدَةُ من الإِبل: الَّتِي {تُقادُ للصَّيْدِ يُخْتَلُ بهَا، وَهِي اللدَّرِيئَة، وأَصْلُهَا قَيُوِدَة. وَحكى ابنُ سَيّده عَن ثلعب هِيَ الَّتِي يُسْتَتَرُ بهَا من الرَّمِيَّة ثمَّ تُرْمَى. ومَرَّ وفُلانٌ} يُقَاوِدُه: يُساوِقُه. {واستَقادَ الرَّجُلُ: ذَلَّ وخَضَعَ. وظَهْرٌ مِن الأَرْضِ} يَقودُ {ويَنْقَادُ} ويَتقاوَدُ كَذَا وكذَا مِيلاً. {واسْتَقَدْت الإِمامَ مِن القاتِل فأَقادَني، أَي سَأَلْته أَن} يُقِيدَ القَاتِلَ بالقَتيلِ. وَقَالَ اللَّيْث: وإِذا أَتى إِنسانٌ إِلى آخَرَ أَمْراً فانْتَقَمَ مِنْهُ بِمِثْلها قيل: {استَقَادَها مِنْهُ. وهاذا مَكانٌ يَقُودُ مِن الأَرْضِ كَذَا وَكَذَا،} ويَقْتَادُه، أَي يُحاذِيه. وَمن المَجاز: {اقْتَادَ النَّبْتُ الثَّوْرَ: وَجَدَ رِيحَه فهَجمَ عَلَيْهِ. وأَصْبَحْتُ} يُقَادُ بِيَ البَعيرُ: شِخْتُ وهَرِمْتُ. ! وتَقَاوَدَ المَكَانُ: اسْتَوَى، كَمَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس سعد
المعنى: السَّعْد: اليُمْن، وهو نقيض النَّحْس، والسُّعودة: خلاف النحوسة، والسعادة: خلاف الشقاوة. يقال: يوم سَعْد ويوم نحس. وفي المثل: في الباطل دُهْدُرَّيْنْ سَعْدُ القَيْنْ، ومعناهما عندهم الباطل؛ قال الأَزهري: لا أَدري ما أَصله؛ قال ابن سيده: كأَنه قال بَطَلَ يعدُ القينُ، فَدُهْدُرَّيْن اسم لِبَطَلَ وسعد مرتفع به وجمعه سُعود. وفي حديث خلف: أَنه سمع أَعرابيّاً يقول دهدرّين ساعد القين؛ يريد سعد القين فغيره وجعله ساعداً. وقد سَعِدَ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادَة، فهو سعيد: نقيض شَقى مثل سَلمِ فهو سَليم، وسُعْد، بالضم، فهو مسعود، والجمع سُعداء والأُنثى بالهاء. قال الأَزهري: وجائز أَن يكون سعيد بمعنى مسعود من سَعَده الله، ويجوز أَن يكون من سَعِد يَسْعَد، فهو سعيد. وقد سعَده الله وأَسعده وسَعِد يَسْعَد، فهو سعيد. وقد سَعده الله وأَسعده وسَعِد جَدُّه وأَسَعده: أَنماه.ويومٌ سَعْد وكوكبٌ سعد وُصِفا بالمصدر؛ وحكى ابن جني: يومٌ سَعْد وليلةٌ سعدة، قال: وليسا من باب الأَسْعد والسُّعْدى، بل من قبيل أَن سَعْداً وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدَة كجَلْد من جَلْدة ونَدْب من نَدْبة، أَلا تراك تقول هذا يوم سَعْدٌ وليلة سعدة، كما تقول هذا شَعر جَعْد وجُمَّة جعدة؟ وتقول: سَعَدَ يومُنا، بالفتح، يَسْعَد سُعودا. وأَسعده الله فهو مسعود، ولا يقال مُسْعَد كأَنهم استَغْنَوا عنه بمسعود.والسُّعُد والسُّعود، الأَخيرة أَشهر وأَقيس: كلاهما سعود النجوم، وهي الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا، وهي عشرة أَنجم كل واحد منها سعد: أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر، وهي: سعدُ الذابِح وسعدُ بُلَع وسعد السُّعود وسعدُ الأَخْبِيَة، وهي في برجي الجدي والدلو، وستة لا ينزل بها القمر، وهي: سعد ناشِرَة وسعد المَلِك وسعْدُ البِهامِ وسعدُ الهُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر، وكل سعد منها كوكبان بين كل كوبين في رأْي العين قدر ذراع وهي متناسقة؛ قال ابن كناسة: سعد الذابح كوكبان متقاربان سمي أَحدهما ذابحاً لأَن معه كوكباً صغيراً غامضاً، يكاد يَلْزَقُ به فكأَنه مُكِبٌّ عليه يذبحه، والذابح أَنور منه قليلاً؛ قال: وسعدُ بُلَع نجمان معترِضان خفيان. قال أَبو يحيى: وزعمت العرب أَنه طلع حين قال الله: يا أَرض ابلعي ماءك ويا سماء أَقلعي؛ ويقال إِنما سمي بُلَعاً لأَنه كان لقرب صاحبه منه يكاد أَن يَبْلَعَه؛ قال: وسعد السعود كوكبان، وهو أَحمد السعود ولذلك أُضيف إِليها، وهو يشبه سعد الذابح في مَطْلَعِه؛ وقال الجوهري: هو كوكب نَيِّرٌ منفرد. وسعد الأَخبية ثلاثة كواكب على غير طريق السعود مائلة عنها وفيها اختلاف، وليست بخفية غامضة ولا مضيئة منيرة، سميت سعد الأَخبية لأَنها إذا طلعت خرجت حشَراتُ الأَرض وهوامُّها من جِحَرتها، جُعِلَتْ جِحَرتُها لها كالأَخبية؛ وفيها يقول الراجز: قــــــد جــــــاء ســــــعدٌ مُقْبِلاً بِجَرِّهــــــ، واكِــــــــــدَةً جُنــــــــــودُه لِشـــــــــَرِّه فجعل هوامَّ والأَرض جنوداً لسعد الأَخبية؛ وقيل: سعد الأَخبية ثلاثة أَنجم كأَنها أَثافٍ ورابع تحت واحد منهن، وهي السعود، كلها ثمانية، وهي من نجوم الصيف ومنازل القمر تطلع في آخر الربيع وقد سكنت رياح الشتاء ولم يأْت سلطان رياح الصيف فأَحسن ما تكون الشمس والقمر والنجوم في أَيامها، لأَنك لا ترى فيها غُبْرة، وقد ذكرها الذبياني فقال: قـــــامت تَــــراءَى بيــــن ســــِجْفَيِ كلَّــــةٍ، كالشــــــمسِ يـــــوم طُلوعِهـــــا بالأَســـــعَد والإِسْعاد: المعونة. والمُساعَدة: المُعاونة.وساعَدَه مُساعدة وسِعاداً وأَسعده: أَعانه. واستَسْعد الرجلُ برؤية فلان أَي عدّه سَعْداً.وسعْدَيك من قوله لَبَّيك وسعديك أَي إِسعاداً لك بعد إِسعادٍ. روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة: لبيك وسعديك، والخير في يديك والشر ليس إِليك؛ قال الأَزهري: وهو خبر صحيح وحاجة أَهل العلم إِلى معرفة تفسيره ماسة، فأَما لبَّيْك فهو مأخوذ من لبَّ بالمكان وأَلبَّ أَي أَقام به لَبّاً وإِلباباً، كأَنه يقول أَنا مقيم على طاعتك إِقامةً بعد إِقامةٍ ومُجيب لك إِجابة بعد إِجابة؛ وحكي عن ابن السكيت في قوله لبيك وسعديك تأْويله إِلباباً بك بعد إِلباب أَي لزوماً لطاعتك بعد لزوم وإِسعاداً لأَمرك بعد إِسعاد؛ قال ابن الأَثير أَي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعاد ولهذا ثنى، وهو من المصادر المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال؛ قال الجَرْميّ: ولم نَسْمَع لسعديك مفرداً. قال الفراء: لا واحد للبيك وسعديك على صحة؛ قال ابن الأَنباري: معنى سعديك أَسعدك الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الفراء: وحنَانَيْك رحِمَك الله رحمة بعد رحمة، وأَصل الإِسعاد والمساعدة متابعةُ العبد أَمرَ ربه ورضاه. قال سيبويه: كلام العرب على المساعدة والإِسعاد، غير أَن هذا الحرف جاء مثنى على سعديك ولا فعل له على سعد، قال الأَزهري: وقد قرئ قوله تعالى: وأَما الذين سُعدوا؛ وهذا لا يكون إِلا من سعَدَه اللهُ وأَسعَدَه أَي أَعانه ووفَّقَه، لا من أَسعده الله، ومنه سمي الرجل مسعوداً. وقال أَبو طالب النحوي: معنى قوله لبيك وسعديك أَي أَسعَدَني الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الأَزهري: والقول ما قاله ابن السكيت وأَبو العباس لأَن العبد يخاطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أَمره فيقول سعديك، كما يقول لبيك أَي مساعدة لأَمرك بعد مساعدة، وإِذا قيل أَسعَدَ الله العبد وسعَدَه فمعناه وفقه الله لما يرضيه عنه فَيَسْعَد بذلك سعادة.وساعِدَةُ الساق: شَظِيَّتُها.والساعد: مُلْتَقى الزَّنْدَين من لدن المِرْفَق إِلى الرُّسْغ.والساعِدُ: الأَعلى من الزندين في بعض اللغات، والذراع: الأَسفلُ منهما؛ قال الأَزهري: والساعد ساعد الذراع، وهو ما بين الزندين والمرفق، سمي ساعداً لمساعدته الكف إذا بَطَشَت شيئاً أَو تناولته، وجمع الساعد سَواعد.والساعد: مَجرى المخ في العظام؛ وقول الأَعلم يصف ظليماً: على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّ_واعِدِ، ظَلَّ في شَريٍ طِوالِ عنى بالسواعد مجرى المخ من العظام، وزعموا أَن النعام والكرى لا مخ لهما؛ وقال الأَزهري في شرح هذا البيت: سواعد الظليم أَجنحة لأَن جناحيه ليسا كاليدين. والزَّمْخَرِيُّ في كل شيء: الأَجْوف مثل القصب وعظام النعام جُوف لا مخ فيها. والحتُّ: السريع. والبُرَايَةُ: البقِية؛ يقول: هو سريع عند ذهاب برايته أَي عند انحسار لحمه وشحمه.والسواعد: مجاري الماء إِلى النَّهر أَو البَحْر. والساعدة: خشبة تنصب لِتُمْسِكَ البَكْرَة، وجمعها السواعد. والساعد: إِحْلِيلُ خِلْف الناقة وهو الذي يخرج منه اللبن؛ وقيل: السواعد عروق في الضَّرْع يجيء منها اللبن إِلى الإِحليل؛ وقال الأَصمعي: السواعد قَصَب الضرع؛ وقال أَبو عمرو: هي العروق التي يجيء منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه. وساعد الدَّرّ: عرق ينزل الدَّرُّ منه إِلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي الدَّرَّ إِلى ثدي المرأَة يسمى ساعداً؛ ومنه قوله: أَلــــم تعلمــــي أَنَّ الأَحــــاديثَ فــــي غَـــد وبعـــد غَـــدٍ يـــا لُبنـــ، أَلْـــبُ الطَّـــرائد وكنتـــــم كـــــأُمٍّ لَبَّــــةٍ ظعَــــنَ ابُنهــــا إِليهـــــا، فمـــــا دَرَّتْ عليـــــه بســـــاعِدِ رواه المفضل: ظعن ابنها، بالظاء، أَي شخص برأْسه إِلى ثديها، كما يقال ظعن هذا الحائط في دار فلان أَي شخص فيها.وسَعِيدُ المَزْرَعَة: نهرها الذي يسقيها. وفي الحديث: كنا نُزَارِعُ على السَّعِيدِ.والساعِدُ: مَسِيلُ الماء لى الوادي والبحر، وقيل: هو مجرى البحر إِلى الأَنهار. وسواعد البئر: مخارج مائها ومجاري عيونها. والسعيد: النهر الذي يسقي الأَرض بظواهرها إذا كان مفرداً لها، وقيل: هو النهر، وقيل: النهر الصغير، وجمعه سُعُدٌ؛ قال أَوس بن حجر: وكـــــــــأَنَّ ظُعْنَهُمُـــــــــ، مُقَفِّيَـــــــــةً، نخــــــلٌ مَــــــواقِرُ بينهــــــا الســــــُّعُد ويروى: حوله. أَبو عمرو: السواعد مجاري البحر التي تصب إِليه الماء، واحدها ساعد بغير هاء؛ وأَنشد شمر: تأَبَّــــــــدَ لأْيٌ منهــــــــمُ فَعُتــــــــائِدُه، فــــــذو ســــــَلَمٍ أَنشــــــاجُه فســـــواعِدُهْ والأَنشاجُ أَيضاً: مَجَارِي الماء، واحدها نَشَجٌ. وفي حديث سعد: كنا نَكْرِي الأَرض بما على السَّواقي وما سَعِدَ من الماء فيها فنهانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛ قوله: ما سعد من الماء أَي ما جاء من الماء سَيْحاً لا يحتاج إِلى دالية يَجِيئُه الماء سيحاً، لأَن معنى ما سعد: ما جاء من غير طلب. والسَّعيدة: اللِّبْنَةُ لِبْنةُ القميص.والسعيدة: بيت كان يَحُجه ربيعة في الجاهلية.والسَّعْدانة: الحمامة؛ قال: إِذا ســــــــَعْدانَةُ الشـــــــَّعَفاتِ نـــــــاحت والسَّعدانة: الثَّنْدُوَة، وهو ما استدار من السواد حول الحَلَمةِ.وقال بعضهم: سعدانة الثدي ما أَطاف به كالفَلْكَة. والسَّعْدانة: كِرْكِرَةُ البعير، سميت سعدانه لاستدارتها. والسعدانة: مَدْخل الجُرْدان من ظَبْيَةِ الفرس. والسَّعْدانة: الاست وما تَقبَّضَ من حَتَارِها. والسعدانة: عُقْدة الشِّسع مما يلي الأَرض والقِبالَ مثلُ الزِّمام بين الإِصبع الوسطى والتي تليها. والسعدانة: العقدة في أَسفل كفَّة الميزان وهي السعدانات.والسَّعْدانُ: شوك النخل؛ عن أَبي حنيفة، وقيل: هو بقلة. والسعدان: نبت ذو شوك كأَنه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فينظر إِلى شوكه كالحاً إذا يبس، ومَنْبتُهُ سُهول الأَرض، وهو من أَطيب مراعي الإِبل ما دام رطباً، والعرب تقول: أَطيب الإِبل لبناً ما أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ. وقال الأَزهري في ترجمة صفع: والإِبل تسمن على السعدان وتطيب عليه أَلبانها، واحدته سَعْدانَة؛ وقيل: هو نبت والنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام فَعْلال غير خزعال وقَهْقار إِلا من المضاعف، ولهذا النبت شوك يقال له حَسَكَةُ السعدان ويشبه به حَلَمَةُ الثدي، يقال سعدانة الثُّنْدُوَة. وأَسفلَ العُجايَة هنَاتٌ بأَنها الأَظفار تسمى: السعدانات. قال أَبو حنيفة: من الأَحرار السعدان وهي غبراء اللون حلوة يأْكلها كل شيء وليست بكبيرة، ولها إذا يبست شوكة مُفَلطَحَة كأَنها درهم، وهو من أَنجع المرعى؛ ولذلك قيل في المثل: مَرْعىً ولا كالسَّعدان؛ قال النابغة: الـــــواهِب المـــــائَة الأَبكــــار، زَيَّنهــــا ســــَعدانُ تُوضــــَح فــــي أَوبارهـــا اللِّبَـــد قال: وقال الأَعرابي لأَعرابي أَما تريد البادية؟ فقال: أَما ما دام السعدان مستلقياً فلا؛ كأَنه قال: لا أُريدها أَبداً. وسئلت امرأَة تزوّجت عن زوجها الثاني: أَين هو من الأَول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، فذهبت مثلاً، والمراد بهذا المثل أَن السعدان من أَفضل مراعيهم. وخلط الليث في تفسير السعدان فجعل الحَلَمَة ثمرَ السعدان وجعل له حَسَكاً كالقُطْب؛ وهذا كله غلط، والقطب شوك غير السعدان يشبه الحسَك؛ وأَما الحَلَمة فهي شجرة أُخرى وليست من السعدان في شيء. وفي الحديث في صفة من يخرج من النار: يهتز كأَنه سَعدانة؛ هو نبت ذو شوك. وفي حديث القيامة والصراط: عليها خَطاطيف وكلاليبُ وحَسَكَةٌ لها شوكة تكون بنجد يقال لها السعدان؛ شَبَّه الخطاطيف بشوك السعدان.والسُّعْد، بالضم: من الطيب، والسُّعادى مثله. وقال أَبو حنيفة: السُّعدة من العروق الطيبة الريح وهي أَرُومَة مُدحرجة سوداء صُلْبَة، كأَنها عقدة تقع في العِطر وفي الأَدوية، والجمع سُعْد؛ قال: ويقال لنباته السُّعَادَى والجمع سُعادَيات. قال الأَزهري: السُّعد نبت له أَصل تحت الأَرض أَسود طيب الريح، والسُّعادى نبت آخر. وقال الليث: السُّعادَى نبت السُّعد.ويقال: خرج القوم يَتَسَعَّدون أَي يرتادون مرعى السعدان. قال الأَزهري: والسّعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إذا يبس سقط على الأَرض مستلقياً، فإِذا وطئه الماشي عقَر رجله شوْكُه، وهو من خير مراعيهم أَيام الربيع، وأَلبان الإِبل تحلو إذا رعت السَّعْدانَ لأَنه ما دام رطباً حُلْوٌ يتمصصه الإِنسان رطباً ويأْكله.والسُّعُد: ضرب من التمر؛ قال: وكــــــأَنَّ ظُعْــــــنَ الحَيِّــــــ، مُــــــدْبِرةً، نَخْـــــــلٌ بِــــــزارَةَ حَمْلــــــه الســــــُّعُدُ وفي خطبة الحجاج: انج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْد؛ هذا مثل سائر وأَصله أَنه كان لِضَبَّة بن أُدٍّ ابنان: سَعْدٌ وسُعَيْدٌ، فخرجا يطلبان إِبلاً لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبةُ إذا رأَى سواداً تحت الليل قال: سَعْد أَم سُعَيْد؟ هذا أَصل المثل فأُخذ ذلك اللفظ منه وصار مما يتشاءَم به، وهو يضرب مثلاً في العناية بذي الرحم ويضرب في الاستخبار عن الأَمرين الخير والشر أَيهما وقع؛ وقال الجوهري في هذا المكان: وفي المثل: أَسعد أَم سعيد إذا سئل عن الشيء أَهو مما يُحَبّ أَو يُكْرَه.وفي الحديث أَنه قال: لا إِسعادَ ولا عُفْرَ في الإِسلام؛ هو إِسعاد النساء في المَناحات تقوم المرأَة فتقوم معها أُخرى من جاراتها إذا أُصيبت إِحداهنَّ بمصيبة فيمن يَعِزُّ عليها بكت حولاً، وأَسْعَدها على ذلك جاراتها وذواتُ قراباتها فيجتمعن معها في عِداد النياحة وأَوقاتها ويُتابِعْنها ويُساعِدْنها ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه، فإِذا أُصيبت صواحباتها بعد ذلك بمصيبة أَسعدتهن فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن هذا الإِسعاد.وقد ورد حديث آخر: قالت له أُم عطية: إِنَّ فلانه أَسْعَدَتْني فأُريد أُسْعِدُها، فما قال لها النبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً. وفي رواية قال: فاذْهَبي فأَسْعِدِيها ثم بايعيني؛ قال الخطابي: أَما الإِسعاد فخاص في هذا المعنى، وأَما المُساعَدَة فعامَّة في كل معونة. يقال إِنما سُمِّيَ المُساعَدَةَ المُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه، إذا تماشيا في حاجة وتعاونا على أَمر.ويقال: ليس لبني فلان ساعدٌ أَي ليس لهم رئيس يعتمدونه. وساعِدُ القوم: رئيسهم؛ قال الشاعر: ومـــــا خَيـــــرُ كــــفٍّ لا تَنُــــوءُ بســــاعد وساعدا الإِنسان: عَضْداه. وساعدا الطائر: جناحاه. وساعِدَةُ: قبيلة.وساعِدَةُ: من أَسماء الأَسد معرفة لا ينصرف مثل أُسامَةَ.وسَعِيدٌ وسُعَيْد وسَعْد ومَسْعُود وأَسْعَدُ وساعِدَةُ ومَسْعَدَة وسَعْدان: أَسماءُ رجال، ومن أَسماءِ النساء مَسْعَدَةُ.وبنو سَعْد وبنو سَعِيدٍ: بطنان. وبنو سَعْدٍ: قبائل شتى في تميم وقيس وغيرهما؛ قال طرفة بن العبد: رأَيــــتُ ســــُعوداً مــــن شــــُعوبٍ كثَيــــرة، فلـــم تـــرَ عَيْنـــي مثـــلَ ســَعِد بــنِ مالــك الجوهري: وفي العرب سعود قبائل شتى منها سَعْدُ تَميم وسَعْد هُذيل وسعد قَيْس وسَعد بَكر، وأَنشد بيت طرفة؛ قال ابن بري: سعود جمع سُعد اسم رجل، يقول: لم أَرَ فيمن سمي سعداً أَكرم من سعد بن مالك بن ضَبيعة بن قيَس بن ثَعْلبة بن عُكابَة، والشُّعوبُ جمع شَعْب وهو أَكبر من القبيلة. قال الأَزهري: والسعود في قبائل العرب كثير وأَكثرها عدداً سَعْدُ بن زيد مَناةَ بن تَميم بن ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة، وسَعْدُ بن قيس عَيْلان، وسعدُ بنُ ذُبْيانَ بن بَغِيضٍ، وسعدُ بن عَدِيِّ بن فَزارةَ، وسعدُ بن بكر بن هَوازِنَ وهم الذين أَرضعوا النبي، صلى الله عليه وسلم، وسعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة؛ وفي بني أَسد سَعْدُ بن ثعلبة بن دُودان، وسَعْد بن الحرث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان؛ قال ثابت: كان بنو سعد بن مالك لا يُرى مثلُهم في بِرِّهم ووفائهم، وهؤُلاء أَرِبَّاءُ النبي، صلى الله عليه وسلم، ومنها بنو سعد بن بكر في قيس عيَلان، ومنها بنو سَعْدِ هُذَيم في قُضاعة، ومنها سعد العشيرة. وفي المثل: في كل واد بنو سعد؛ قاله الأَضْبطُ بن قُريع السَّعدي لما تحوَّل عن قومه وانتقل في القبائل فلما لم يُحْمِدهم رجع إِلى قومه وقال: في كل زادٍ بنو سعد، يعني سعد بن زيد مناة بن تميم. وأَما سعد بكر فهم أَظآر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.قال اللحياني: وجمعُ سَعِيد سَعِيدون وأَساعِدُ. قال ابن سيده: فلا أَدري أَعَنى له الاسم أَم الصفة غير أَن جمع سعَيدٍ على أَساعد شاذ.وبنو أَسعَد: بطن من العرب، وهو تذكير سُعْدَى. وسعُادُ: اسم امرأَة، وكذلك سُعْدى. وأَسعدُ: بطن من العرب وليس هو من سُعْدى كالأَكبر من الكبرى والأَصغر من الصغرى، وذلك أَن هذا إِنما هو تَقاوُدُ الصفة وأَنت لا تقول مررت بالمرأَة السعدى ولا بالرجل الأَسعد، فينبغي على هذا أَن يكون أَسعدُ من سُعْدى كأَسْلَمَ من بُشْرى، وذهب بعضهم إِلى أَن أَسعد مذكر سعدى؛ قال ابن جني: ولو كان كذلك حَريَ أَن يجيءَ به سماع ولم نسمعهم قط وصفوا بسعدى، وإِنما هذا تَلاقٍ وقع بين هذين الحرفين المتفي اللفظ كما يقع هذان المثالان في المُخْتَلِفَيْه نحو أَسلم وبشرى.وسَعْدٌ: صنم كانت تعبده هذيل في الجاهلية.وسُعْدٌ: موضع بنجد، وقيل وادٍ، والصحيح الأَول، وجعله أَوْسُ بن حَجَر اسماً للبقعة، فقال: تَلَقَّيْنَنـــــي يـــــوم العُجَيـــــرِ بِمَنْطِقٍـــــ، تَــــرَوَّحَ أَرْطَــــى ســــُعْدَ منهــــ، وضــــَالُها والسَّعْدِيَّةُ: ماءٌ لعمرو بن سَلَمَة؛ وفي الحديث: أَن عمرو بن سَلَمَةَ هذا لما وَفَد على النبي، صلى الله عليه وسلم، استقطعه ما بين السَّعدية والشَّقْراء.والسَّعْدان: ماء لبني فزارة؛ قال القتال الكلابي: رَفَعْــــنَ مــــن الســــَّعدينِ حــــتى تفَاضـــَلَت قَنــــــابِلُ، مـــــن أَولادِ أَعـــــوَجَ، قُـــــرَّحُ والسَّعِيدِيَّة: من برود اليمن.وبنو ساعدَةَ: قوم من الخزرج لهم سقيفة بني ساعدة وهي بمنزلة دار لهم؛ وأَما قول الشاعر: وهــــــل ســــــَعدُ إِلاَّ صــــــخرةٌ بتَنُوفَـــــة مــــن الأَرضــــِ، لا تَــــدْعُو لِغَـــيٍّ ولا رُشـــْدِ؟ فهو اسم صنم كان لبني مِلْكانَ بن كنانة.وفي حديث البَحِيرة: ساعدُ اللهِ أَشَدُّ ومُوسَاه أَحدُّ أَي لو أَراد الله تحريمها بشقِّ آذانها لخلقها كذلك فإِنه يقول لها: كوني فتكون.
المعجم: لسان العرب