المعجم العربي الجامع

تَغالى

المعنى: تَغاليًا الشَّجَرُ: التفَّ وعَظُمَ.؛- الشيءَ بهذا الثمن: وجَدَه به غاليًا.؛- تِ الدوابُّ: أسرعت في السَّير.؛- القومُ بالسِّهام: تراموا بها رافعين أيديهم بها لأقصى الغاية.
المعجم: القاموس

تغالى في يتغالى، تَغالَ، تغاليًا، فهو مُتغالٍ، والمفعول مُتغالًى فيه

المعنى: • تغالى في الأمر: غلا فيه، بالغ فيه وأفرط "تغالى في وصف محبوبته - لا تكنْ متغاليًا فيكثر ناقدوك - لا تتغالَ في مدح رئيسك".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

غلت

المعنى: ـ غَلَتِ القِدْرُ تَغْلِي غَلْياً وغَلَياناً وأَغْلاها وغَلاَّها. ـ والغالِيَةُ: طِيبٌ م. ـ وتَغَلَّى: تَخَلَّقَ بها. ـ والغَلانِيَةُ: التَّغالي بالشيءِ، والنونُ زائِدَةٌ. ـ والتَّغْلِيَةُ: أن تُسَلِّمَ من بُعْدٍ وتُشِيرَ.
المعجم: القاموس المحيط

خَفَّفَ

المعنى: جذ.: (خفف) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). خَفَّفْتُ، أُخَفِّفُ، خَفِّفْ، (مص. تَخْفِيفٌ). 1. "خَفَّفَ آلَامَهُ": لَطَّفَ مِنْ شِدَّتِهَا، سَكَّنَ مِنْ أَوْجَاعِهَا. 2. "خَفَّفَ عَنْهُ": أَزَالَ عَنْهُ الْمَشَقَّةَ. 3. "خَفَّفَ العِقَابَ": نَقَصَ مِنْهُ. خَفَّفَ القاضي مِنَ العُقُوبَةِ الصَّادِرَةِ فِي حَقِّ الْمُتَّهَمِ". 4. "خَفَّفَ سُرْعَةَ سَيَّارَتِهِ": قَلَّلَ مِنْهَا. 5. "خَفِّفْ رَغَبَاتِكَ": لَا تُغَالِ. 6. "خَفَّفَ الثَّوْبَ": جَعَلَهُ رَقِيقًا. 7. "خَفَّفَ الْحَرْفَ": جَعَلَهُ غَيْرَ مُشَدَّدٍ.
المعجم: معجم الغني

غلو

المعنى: هو مني بغلوة سهم وبغلوتين وبثلاث غلوات، والفرسخ التام: خمس وعشرون غلوة. وقد غلا بسهمه وغالى به، وتغالينا بالسهام، وترامينا بالمغالي، جمع: مغلاة، وتقول: ما عنده من المعالي، إلا الرمي بالمغالي. وخفّض من غلوائك، وفعل ذلك في غلواء شبابه. قال: لــــم تلتفــــت للــــداتها ومضــــت علــــى غلوائهــــا وتقول: أنا لا أجبّ الغلو في الدين والغلاء في السعر والغلاء في الرمي. وأغلى السعر وبه، وغالاه وبه. قال لبيد: أغلـي السـباء بكـل أدكن عاتق أو جونــة قـدحت وفـضّ ختامهـا وقال: نغــالى اللحــم للأضـياف نبـأً ونرخصـــه إذا نضــج القــدور وقال عبد الرحمن بن حسان: مـــن درّة غــالى بهــا ملــك ممـــا تربّــب حــائر البحــر وأنا أستغليه بهذا الثمن وأتغالاه. ومن المجاز: الدابة تغلو في مسيرها، والدوابّ يغتلين ويتغالين. قال الأعشى: وإتعابي العيس المراقيل تغتلى مسـافة مـا بين النجير فصرخدا وقال ذو الرّمة: فألحقنـا بالحيّ في رونق الضحى تغـالى المهاري سدوها ونسيلها وتغالى النبت: ارتفع. وتغلى الوبر عن الناقة، واللحم إذا تحسّر. قال لبيد: فــإذا تغـالى لحمهـا وتحسـّرت وتقطّعــت بعــد الكلال خـدامها وغلا بها عظم إذا طالت. قال إياس بن الوليد: وإذ همـتي في كل مهضومة الحشا ضـناك غلا عظـم بهـا وهـي ناهد
المعجم: أساس البلاغة

غلا

المعنى: ـ غَلاَ غَلاَءً، فهو غالٍ وغَلِيٌّ: ضِدُّ رَخُصَ. وأغْلاهُ اللّهُ. ـ وبعْتُه بالغالِي والغَلِيِّ، كَغَنِيٍّ، أي: الغَلاَءِ. ـ وغالاهُ، ـ وـ به: سامَ فأَبْعَطَ. ـ وغَلاَ في الأَمْرِ غُلُوًّا: جاوَزَ حَدَّهُ، ـ وـ بالسَّهْمِ غَلْواً وغُلُوًّا: رَفَعَ يَدَيْهِ لأقْصَى الغَايَةِ، ـ كغالاهُ، ـ وـ به مُغالاةً وغِلاءً، ـ فهو رجلٌ غَلاءٌ، كسماءٍ، أي: بعيدُ الغُلُوٍّ بالسَّهْمِ، ـ وـ السَّهْمُ: ارْتَفَعَ في ذَهابِهِ، وجاوَزَ المَدَى. ـ وكلُّ مَرْماةٍ غَلْوَةٌ ـ ج: غَلَوَاتٌ وغِلاءٌ. وفي المثلِ؛ "جَرْيُ المُذَكِّيَاتِ غِلاءٌ " . ـ والمِغْلَى، بالكسر: سَهْمٌ يُغْلَى به. ـ والغُلَواءُ، بالضم وفتح اللام ويُسَكَّنُ: الغُلُوُّ، وأوَّلُ الشَّبابِ، وسُرْعَتُهُ، ـ كالغُلْوانِ، بالضم. ـ والغالِي: اللحمُ السمينُ. ـ والغَلاءُ، كسماءٍ: سَمَكٌ قصِيرٌ ـ ج: أغْلِيَةٌ. ـ والغَلْوَى، كسكْرَى: الغالِيَةُ، وأما اسْمُ الفَرَسِ، فبالمهملةِ، وغَلِطَ الجوهرِيُّ. ـ وتَغَالَى النَّبْتُ: ارْتَفَعَ، ـ وـ لَحْمُ الناقة: ذَهَبَ، ـ وـ النَّبْتُ: الْتَفَّ وعَظُمَ، ـ كَغَلاَ وأغْلَى واغْلَوْلَى. ـ وأغْلاهُ: خَفَّفَ من وَرَقِهِ. ـ واغْتَلَى: أسْرَعَ.
المعجم: القاموس المحيط

غلو

المعنى: غلو : (و (} غَلا) السِّعْرُ يَغْلُو ( {غَلاءً) ، بالمدِّ، (فَهُوَ} غالٍ {وغَلِيٌّ) ، كغَنِيَ؛ وَهَذِه عَن ابنِ الأعْرابي؛ ارْتَفَعَ (ضِدُّ رَخُصَ) . (وَفِي المِصْباح: غَلاَ السِّعْرُ} يَغْلُو، والاسْمُ {الغَلاءُ بالفَتْح والمَدِّ. (} وأَغْلاهُ اللهُ) :) ضدُّ أَرْخَصَه، أَي جَعَلَهُ {غالِياً. (و) يقالُ: (بِعْتُه} بالغالِي {والغَلِيِّ، كغَنِيَ: أَي الغَلاَءِ) ؛) قالَ الشاعرُ: وَلَو أَنَّا نُباعُ كَلامَ سَلْمى لأَعْطَيْنا بِهِ ثَمَناً} غَلِيَّا ( {وغَالاهُ و) } غَالَى (بهِ: سامَ فأَبْعَطَ) ، كَذَا فِي المُحْكم. وَفِي الصِّحاح: غَالَى باللحْمِ: أَي اشْتَراهُ بثَمنٍ غالٍ؛ وقالَ: {نُغالى اللَّحْمَ للأَضْيافِ نيأً ونُرْخِصُهَا إِذا نَضِجَ القُدورُفحذفَ الباءَ وَهُوَ يُريدُها. (} وغَلاَ فِي الأَمْرِ {غُلُوًّا) ، كسُمُوَ؛ من بابِ قَعَدَ؛ (جاوَزَ حَدَّهُ) . (وَفِي الصِّحاح: جاوَزَ فِيهِ الحَدَّ. وَفِي المِصْباح: غَلاَ فِي الدِّيْن غُلُوًّا تَشَدَّدَ وتَصَلَّبَ حَتَّى جَاوَزَ الحَدَّ. وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {لَا} تَغْلُوا فِي دِينِكُم غَيْر الحَقِّ} . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: {الغُلُوُّ فِي الدِّين البَحْثُ عَن بَواطِنِ الأَشياءِ والكَشْفِ عَن عِلَلِها وغَوامِضِ مُتَعبَّداتِها. وَقَالَ الراغبُ: أَصْلُ الغُلُوِّ تَجاوُزُ الحَدِّ؛ يقالُ ذلكَ إِذا كانَ فِي السِّعْرِ غَلاءٌ، وَإِذا كانَ فِي القَدْرِ والمَنْزِلةِ} غُلُوٌّ، وَفِي السَّهْمِ {غَلُوٌّ، وأَفْعالُها جمِيعاً غَلاَ} يَغْلُو.  (و) غَلا (بالسَّهْمِ) يَغْلُو ( {غَلْواً) ، بالفَتْح؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي والرَّاغبُ؛ (} وغُلُوًّا) ، كسُمُوَ: (رَفَعَ) بِهِ (يَدَيْهِ) مُرِيداً (لأَقْصى الغايَةِ) . (وَفِي المِصْباح: رَمَى بِهِ أَقْصَى الغَايَةِ. وَفِي الصِّحاح: رَمَى بِهِ أَبْعَدَ مَا يقْدِرُ عَلَيْهِ. وأَنْشَدَ صاحِبُ المِصْباح: كالسَّهْم أَرْسَلَه من كفِّه الغالِي ( {كغَالاهُ و) غالَى (بِهِ} مُغالاةً {وغِلاءً) ، بالكسْرِ، (فَهُوَ رجُلٌ غَلاءٌ، كسَماءٍ، أَي بَعِيدُ الغُلُوِّ بالسَّهْمِ) . (وضُبِطَ فِي نسخ المُحْكم: رجُلٌ غَلاَّءٌ، بالتَّشْديدِ فليُنْظَر. (و) غَلاَ (السَّهْمُ) نَفْسُه: (ارْتَفَعَ فِي ذَهابِه، وجاوَزَ المَدَى) ؛) وَكَذَا الحَجَرُ. (وكُلُّ مَرْماةٍ:} غَلْوَةٌ) ؛) وكُلُّه مِن الارْتِفاعِ والتَّجاوُزِ. قالَ الجَوْهرِي: {الغَلْوَةُ الغَايَةُ مِقْدَارُ رَمْيَةٍ. قالَ صاحِبُ المِصْباح: الغَلْوَةُ هِيَ الغايَةُ، وَهِي رَمْيَةُ سَهْمٍ أَبْعَد مَا يقْدِرُ. يقالُ: هِيَ قدرُ ثَلاثُمائَةِ ذِرَاعٍ إِلَى أَرْبَعمائةِ ذِراعٍ. وقالَ ابنُ سِيدَه: الفَرْسَخُ التامُّ خَمْسٌ وعشْرُونَ غَلْوَةً؛ ومِثْلُه للزَّمَخْشري. (ج} غَلَواتٌ) ، كشَهْوةٍ وشَهَواتٍ، ( {وغِلاءٌ) ، بالكسْرِ والمدِّ. (وَفِي المَثَلِ: جَرْيُ المُذَكِّياتِ} غِلاءٌ) ، هُوَ مِن ذَلِك، وَهُوَ فِي الصِّحاح هَكَذَا؛ ويُرْوَى غلابٌ أَي مُغالَبَةٌ.  ( {والمِغْلَى، بالكسْرِ) ، أَي كمِنْبَرٍ: (سَهْمٌ} يُغْلَى بِهِ) ، أَي تُرْفَعُ بِهِ اليَدُ حَتَّى يُجاوِزَ المِقْدارَ أَو يقارِبَ. وَفِي المُحْكم: يُتَّخَذُ {لمُغالاَةِ} الغَلْوَةِ؛ وَهِي {المِغْلاةُ أَيْضاً، والجَمْعُ} المَغالِي. ( {والغُلَواءُ، بالضَّمِّ وفَتْح الَّلام) ؛) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي؛ (ويسَكَّنُ) ، عَن أَبي زيْدٍ ذَكَرَه فِي زِيادَاتِ كتابِ خبئة وكأنّه للتخفِيفِ؛ (} الغُلُوُّ) وَهُوَ التجاوُزُ يقالُ: خفِّفْ من {غَلْوائِكَ. (و) أَيْضاً: (أَوَّلُ الشَّبابِ وسُرْعَتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ. (} كالغُلْوانِ، بالضَّمِّ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه. يقالُ: فَعَلَه فِي {غُلَواءِ شَبابِه} وغُلْوانِ شَبابِه؛ قالَ الشاعرُ: لم تَلْتَفِتْ للِداتِها ومَضَتْ على {غُلَوائِها وقالَ آخَرُ: كالغُصْنِ فِي} غُلَوائِهِ المُتأَوِّدِ ( {والغالِي: الَّلحمُ السمينُ) ؛) قالَ أَبو وَجْزَةَ: تَوَسَّطَها} غالٍ عَتِيقٌ وزانَها مُعَرّسُ مَهْرِيَ بهِ الذَّيْلُ يَلْمَعُأَي شَحْمٌ عتيقٌ فِي سنامِها. {وغَلاَ بالجارِيَةِ والغُلامِ، عَظْمٌ غُلُوًّا: وذلكَ فِي سُرْعةِ شَبابِهِما؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ: خُمْصانه قَلِق مُوَشَّحُها رُؤْد الشَّباب غَلا بِها عَظْمُ (} والغَلاءُ، كسَماءٍ: سَمَكٌ قصِيرٌ) نحْو شبْرٍ، (ج {أَغْلِيَةٌ. (} والغَلْوَى، كسَكْرَى:! الغالِيَةُ) ؛) وَبِه فُسِّر قولُ عَدِيِّ بنِ زيْدٍ:  يَنْفَحُ من أرْدانِها المِسْكُ والعَنْ بَرُ والغَلْوَى ولُبْنى قَفُوصْ (وأَما اسْمُ الفَرَسِ فبالْمُهْمِلةِ وغَلِطَ الجَوْهرِيُّ) . (قُلْت: وَهَذَا مِن أَغْرَب مَا يكونُ، فإنَّ الجوْهرِيَّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، مَا ذَكَره إلاَّ فِي المُهْملةِ، وأَما هُنا فإنَّه ليسَ لَهُ ذِكْرٌ فِي كتابِهِ مُطْلقاً، قالَ فِي المُهْمِلةِ بَعْدَ مَا ذَكَرَ الْمُعَلَّى: وعَلْوَى اسْمُ فَرَسٍ آخَر، وتَبِعَه المصنِّفُ هناكَ، وأَمَّا بالمعْجمةِ فإنَّما ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ وكأَنَّه أَرادَ أَنْ يقولَ: وغَلِطَ ابنُ دُرَيْدٍ فرجَّعهَ للجَوْهرِي فتأَمَّل ذلكَ. ( {وتَغالَى النَّبْتُ: ارْتَفَعَ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ وسَيَأْتي لَهُ قرِيباً والنَّبْت الْتَفَّ، فَهُوَ تِكْرارٌ. وَفِي المُحْكم: ارْتَفَعَ وطالَ. (و) فِي الصِّحاح:} تَغالَى (لَحْمُ النَّاقَةِ) :) أَي ارْتَفَعَ و (ذَهَبَ) ؛) قالَ لَبيدٌ: فإِذا تَغالَى لَحْمُها وتحَسَّرَتْ وتقطَّعت بعدَ الكَلالِ خِدامُهاورَواهُ ثَعْلبٌ بالعَيْن المُهْملةِ، انتَهَى. وَفِي التَّهذيبِ: تَغالَى لَحْمُ الدابَّةِ: إِذا تحَسَّر عنْدَ التَّضَمُّرِ؛ وتَغالَى لَحْمُها: ارْتَفَعَ وصارَ على رُؤُوسِ العِظامِ. وَفِي المُحْكم: وكلُّ مَا ارْتَفَعَ فقد غَلاَ وتَغالَى؛ وتَغالَى لَحْمُهُ: انْحَسَر عِنْدَ الضِّمارِ: كأَنَّه ضدٌّ. (و) تَغالَى (النَّبْتُ: الْتَفَّ وعَظُمَ) ، وَهُوَ الارْتِفاعُ بِعَيْنِه؛ (كغَلاَ) ؛) قالَ لَبيدٌ: ! فغَلاَ فُرُوعُ الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها  ( {وأَغْلَى) الكَرْمُ: الْتَفَّ وَرَقُه وكَثُرَتْ نَوامِيَه وطالَ. (} واغْلَوْلَى) النَّبْتُ كَذلك. ( {وأَغْلاهُ) ، أَي الكَرْمَ: (خَفَّفَ من وَرَقِه) ليَرْتَفِعَ ويَجُودَ. (} واغْتَلَى) البَعيرُ: (أَسْرَعَ) وارْتَفَعَ فجاوَزَ حُسْنَ السَّيْرِ؛ وكذلكَ كلُّ دابَّةٍ. وَفِي الصِّحاح: {الاغْتِلاءُ الإسْراعُ؛ وأَنْشَدَ: كَيْفَ تَراها} تَغْتَلي يَا شَرْجُ فقد سَهَجْناها فطَالَ السَّهْجُ؟ وأَنْشَدَ الأَزْهرِي: فَهْي أَمامَ الفَرْقَدَيْن تَغْتَلي وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {غَلَتِ الدابَّةُ غُلُوًّا: ارْتَفَعَتْ فجاوَزَتْ حُسْنَ السَّيْرِ. } وغَلاَ بهَا عَظْمُ: إِذا سَمِنَتْ. {وغالَى فِي الصَّداقِ:} أَغْلاهُ؛ وَمِنْه قولُ عُمَر، رضِيَ اللهُ عَنهُ: (أَلا لَا {تُغالوا فِي صُدُقاتِ النِّساء) . وغَلا الشيءُ: ارْتَفَعَ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة: فَمَا زالَ} يَغْلُو حُبُّ مَيَّة عنْدَنا ويَزْدادُ حَتَّى لم نَجِدْ مَا نَزِيدُها {وغَالاهُ} مُغالاةً: طاوَلَهُ. وقِتْرُ {الغِلاَءَ، ككِساءٍ: اسْمُ سَهْمٍ للنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ أَهْداهُ لَهُ يَكْسُومُ فِي سلاحٍ. } وأَغْلَى الماءَ واللحْمَ: اشْتَراهُ بثَمنٍ غالٍ؛ عَن ابنِ القطَّاع. وَفِي الصِّحاح: ويقالُ أَيْضاً:! أَغْلَى باللّحْمِ؛ وأَنْشَدَ: كأَنَّها دُرَّة أَغْلَى التِّجارُ بهَا  {وأَغْلاهُ: وجَدَهُ} غالِياً، أَو عَدَّهُ غالِياً؛ كاسْتَغْلاهُ. وَقد تُسْتَعْملُ {الغَلْوةُ فِي سِباقِ الخَيْل. } والغُلُوُّ فِي القافِيَةِ: حَركَةُ الرَّوِيِّ الساكِنِ بَعْدَ تمامِ الوَزْنِ؛ {والغالي: نونٌ زائِدَةٌ بعْدَ تلْكَ الحركَةِ، كقوْلِه عنْدَ مَنْ أَنْشَدَه هَكَذَا: وقاتِم الأعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقِنْ فحركَةُ القافِ هِيَ الغُلُوُّ، والنونُ بعْدَ ذلكَ الغالي، وَهُوَ عنْدَهُم أَفْحشُ من التَّعدِّي؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه. وناقَةُ} مِغْلاةُ الوَهَقِ: {تَغْتَلِي إِذا تَواهَقَتْ أَخْفَافُها؛ قالَ رُؤْبَة: تَنَشَّطَتْه كلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ ومِن} الغلو: أَبو الغمرِ {الغالِي: شاعِرٌ؛ ومحمدُ بنُ} غالِي الدّمْياطِي عَن النَّجِيبِ الحرَّاني؛ {وغالِي بنُ وُهَيْبَةَ بِكفْر بَطْنا، سَمِعَ من أَبي مشرفٍ. والمغلواني: مَنْ يَبيعُ الشيءَ غالِياً أَبَداً، عامِّيّة. وغِلِي: كأَنَّه أَمْرٌ مِن وَغَلَ يَغِلُّ: اسْمُ رجُلٍ، وَهُوَ أَخُو مُنَبه والحارِثِ وسَحْبان وشِمْران وهِفَّان. ويقالُ لجمِيعِهِم: جَنْب.
المعجم: تاج العروس

غَلا

المعنى: السعرُ وغيره ـُ غُلُوًّا، وغَلاء: زاد وارتفع. وـ جاوز الحد. فهو غالٍ، وغلِيّ. وـ النبتُ: ارتفع وعظم والتفّ. وـ فلان في الأمر والدّين: تشدّد فيه وجاوز الحدّ وأفرط. فهو غالٍ. (ج) غُلاة. وفي التنزيل العزيز: {لا تغلوا في دينكم}. وـ الدّابّةُ في سيرها: ارتفعت فجاوزت حسن السير. ويقال: غلا بها عَظْم: سمِنت. وـ السهمُ: غَلْواً، وغُلُوًّا: ارتفع في ذهابه وجاوز المَدَى، وكذلك الحجر. وـ بالسهم: رفع به يريد يديه أن يبلغ به أقصى العُلُوّ.؛(أغْلَى) الكَرْمُ: التفّ ورقه وكثرت أغصانه وطال. وـ الكَرْمَ: خَفَّف من ورقه ليرتفع ويجود. وـ الشيءَ: وجده غالياً. وـ السعرَ: جعله غالياً.؛(غَالَى) في الأمر غِلاء، ومُغَالاة: بالغ فيه. وـ الشيءَ، وبه: اشتراه بثمن غالٍ. وـ فلاناً: راماه. وـ بالسهم: غلا به.؛(غَلَّى) السِّعْرَ: أغلاه.؛(اغْتَلَى) الشيءُ: ازداد. وـ البعيرُ ونحوه في سيره: ارتفع وجاوز حسن السير.؛(تَغَالَى) في الأمر تَغالِياً: بالغ فيه. وـ في البيع: باع بثمن غالٍ. يقال: بعته بالتغالي: بالغلاء. وـ القوم بالسهام: تراموا بها.؛(اسْتَغْلَى) الشيءَ: وجده غالياً. وـ عدَّه غالياً.؛(الغَالِي): خلاف الرَّخيص. ويقال: بعته بالغالي. وـ اللحّم السمين.؛(الغَلاء): ارتفاع السعر.؛(الغُلَواء): الغُلُوّ. وغلَواء الشباب: أوّله وحدّته.؛(الغَلْوة): مقدار رمية سهم، وتقَدّر بثلاث مئة ذراع إلى أربع مئة. (ج) غِلاء، وغَلَوات.
المعجم: الوسيط

غلا

المعنى: الغَلاءُ: نَقيضُ الرُّخْصِ. غَلا السِّعْرُ وغيرُه يَغْلُو غَلاءً، ممدود، فهو غالٍ وغَلِيٌّ؛ الأَخيرة عن كراعٍ. وأَغْلاهُ الله: جَعَلَه غالِياً. وغالى بالشيءِ: اشْتَراهُ بثَمنٍ غالٍ. وغالى بالشيءِ وغَلاَّه: سامَ فأَبْعَطَ؛ قال الشاعر: نُغـــــــــالي اللَّحـــــــــمَ للأَضــــــــْيافِ نِيئاً ونُرْخِصــــــــــُهُ إذا نَضـــــــــِجَ القَـــــــــديرُ فحذف الباء وهو يريدُها، كما يقال لَعِبْتُ الكِعابَ ولَعِبْتُ بالكِعابِ، المعنى نُغالي باللحمِ. وقال أَبو مالك: نُغالي اللحمَ نَشتَريه غالياً ثم نَبْذُلُه ونُطْعِمُه إذا نَضِجَ في قُدُورِنا. ويقال أَيضاً: أَغْلى؛ قال الشاعر: كأَنَّهــــــا دُرَّة أَغْلــــــى التِّجــــــارُ بهــــــا وقال ابن بري: شاهدُ أَغْلى اللحمَ قول شَبيب بن البَرْصاء: وإِنــــــي لأَغْلــــــي اللحـــــمَ نِيئاً، وإنَّنـــــي لمُمْـــــسٍ بهَيْـــــنِ اللحمـــــ، وهـــــو نَضــــِيجُ الفراء: غالَيْتُ اللحمَ وغالَيتُ باللحم جائز. ويقال: غالَيتُ صَداق المرأَة أَي أَغْلَيته؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه: لا تُغالوا صُدُقات النساء، وفي رواية: لا تُغالوا صُدُقَ النساء، وفي رواية: في صَدُقاتِهنَّ، أَي لا تُبالِغُوا في كثرة الصَّداقِ، وأَصلُ الغَلاء الارتفاعُ ومُجاوَزة القَدْرِ في كلِّ شيء. وبِعْتُه بالغَلاءِ والغالي والغَلِيّ؛ كلهنَّ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولـــــــو أَنَّـــــــا نُبـــــــاعُ كَلامَ ســـــــَلْمى لأَعْطَيْنــــــــا بــــــــه ثَمَنـــــــاً غَلِيَّـــــــا وغَلا في الدِّينِ والأَمْر يَغْلُو غُلُوّاً: جاوَزَ حَدَّه. وفي التنزيل: لا تَغْلُوا في دينِكم؛ وقال الحَرِث بن خالد: خُمْصـــــــــــانة قَلِـــــــــــق مُوَشــــــــــَّحُها رُؤْد الشــــــــــَّبابِ غَلا بهـــــــــا عَظْـــــــــمُ التهذيب: وقال بعضهم غَلَوْت في الأَمر غُلُوّاً وغَلانِيَةً وغَلانِياً إذا جاوزْتَ فيه الحَدّ وأفْرَطْت فيه؛ قال الأَعشى: أَنشده ابن بري: أَوْ زِدْ عليــــــــــــــــه الغَلانِيـــــــــــــــا وفي التهذيب: زادوا فيه النونَ؛ قال ذو الرمة: وذو الشـــــَّنْءِ فاشــــْنَأْه، وذو الــــوِدِّ فــــاجْزِه علــــــى وِدِّهــــــ، وازْدَدْ عليـــــه الغَلانِيـــــا زاد فيه النونَ. وفي الحديث: إِياكم والغُلُوَّ في الدين أَي التَّشَدُّدَ فيه ومجاوَزة الحَدِّ، كالحديث الآخر: إِنَّ هذا الدينَ مَتِينٌ فأَوْغِلْ فيه بِرفْقٍ، وقيل: معناه البحثُ عن بواطنِ الأَشْياء والكَشْفُ عن عِلَلِها وغَوامِضِ مُتَعَبَّداتِها؛ ومنه الحديث: وحاملُ القرآن غيرُ الغالي فيه ولا الجافي عنه، إِنما قال ذلك لأَنَّ من آدابه وأَخلاقِه التي أَمرَ بها القَصْدَ في الأُمورِ، وخيرُ الأُمورِ أَوْساطُها.و: كلا طَرَفَـــــــيْ قَصـــــــْدِ الأُمـــــــورِ ذَمِيــــــمُ والغُلُوُّ: الإِعْداءُ. وغَلا بالسَّهْمِ يَغْلُو غَلْواً وغُلُوّاً وغالَى به غِلاءً: رَفَع يدَه يريد به أَقْصَى الغاية وهو من التجاوزِ؛ ومنه قول الشاعر: كالســـــَّهْمِ أَرْســـــَلَه مـــــن كَفِّــــه الغــــالي وقال الليث: رمى به؛ وأَنشد للشماخ: كمـــــا ســـــَطَع المِرِّيـــــخُ شــــَمَّره الغــــالي والمُغالي بالسِّهْمِ: الرافِعُ يدَه يريدُ به أَقصَى الغايةِ. ورجلٌ غَلاَّءٌ: بَعيدُ الغُلُوِّ بالسِّهْم؛ قال غَيْلانُ الرَّبَعِي يصف حَلْبَة: أَمْســــــَوْا فَقــــــادُوهُنّ حــــــولَ المِيطــــــاءْ بمـــــــــــــــــــــــــــــــائَتَيْن بغِلاءِ الغَلاَّءْ وغَلا السَّهْمُ نفسُه: ارتفَع في ذَهابِه وجاوَزَ المَدَى، وكذلك الحجَر، وكلُّ مَرْماةٍ من ذلك غَلْوَةٌ؛ وأَنشد: مــــــن مــــــائةٍ زَلْــــــخٍ بمرِّيـــــخٍ غـــــال وكلُّه من الارتفاعِ والتَّجاوزِ، والجمعُ غَلَواتٌ وغِلاءٌ.وفي الحديث: أَهْدَى له يَكْسُومُ سِلاحاً وفيه سَهْم فسَمَّاه قِتْرَ الغِلاءِ؛ الغِلاء، بالكسر والمدّ: من غالَيْته أُغالِيه مُغالاةً وغِلاءً إذا رامَيْتَه، والقِترُ سَهْم الهَدَف، وهي أَيضاً أَمَدُ جَرْيِ الفَرَسِ وشوْطِه، والأَصلُ الأَول.وفي حديث ابن عمر: بَيْنه وبينَ الطَّرِيق غَلْوةٌ؛ الغَلْوَةُ: قدرُ رَمْيةٍ بسَهْمٍ، وقد تُسْتَعْمَل الغَلْوة في سِباقِ الخَيْل، والغَلْوَةُ الغاية مقدار رَمْيةٍ. وفي المثل: جَرْيُ المُذْكيات غِلاءٌ.والمِغْلاةُ: سهمٌ يُتَّخَذُ لمغالاة الغَلْوَة، ويقال له المِغْلَى، بلا هاءٍ؛ قال ابن سيده: والمِغْلى سَهْمٌ تُعْلى به أَي تُرْفَعُ به اليَدُ حتى يَتَجاوزَ المِقدارَ أَو يقارِب ذلك. وسهمُ الغِلاءِ، ممدودٌ: السهمُ الذي يقدَّر به مَدَى الأَمْيالِ والفراسِخِ والأَرضِ التي يُسْتَبَقُ إِليها. التهذيب: الفَرْسَخ التامُّ خمسٌ وعشرون غَلْوَةً.والغُلُوُّ في القافِية: حَرَكَةُ الرَّوِيّ الساكِنِ بعد تمامِ الوزنِ، والغالي: نونٌ زائدة بعد تلك الحركة، وذلك نحو قوله في إنشادِ من أَنشده هكذا: وقــــــاتِم الأَعْمــــــاقِ خــــــاوي المُخْتَرَقِـــــنْ فحركة القافِ هي الغُلُوُّ، والنونُ بعد ذلك هي الغالي، وإنما اشتُقَّ من الغُلُوِّ الذي هو التجاوُزُ لقدر ما يحبُ، وهو عندهم أَفْحَشُ من التَّعَدّي، وقد ذكرنا التَّعَدِّيَ في الموضع الذي يَليق به، ولا يُعْتَدُّ به في الوزنِ لأَنَّ الوزنَ قد تَناهَى قبلَه، جعلوا ذلك في آخرِ البيت بمَنْزلة الخَزْمِ في أَوَّله.والدابَّة تَغْلُو في سَيْرِها غَلْواً وتَغْتَلي بخفَّةِ قوائمِها؛ وأَنشد: فَهْـــــــي أَمـــــــامَ الفَرْقَــــــدَيْن تَغْتَلــــــي ابن سيده: وغَلَتِ الدابة في سَيرِها غُلُوّاً واغْتَلت ارْتَفَعَت فجاوَزَت حُسْنَ السَّيْر؛ قال الأَعشى: جُمالِيَّــــــــــة تَغْتَلــــــــــي بـــــــــالرِّداف إِذا كَـــــــــذَبَ الآثِمـــــــــاتُ الهَجِيـــــــــرَا والاغْتِلاءُ: الإِسْراعُ؛ قال الشاعر: كَيْــــــفَ تَراهــــــا تَغْتَلـــــي يـــــا شـــــَرْجُ وقـــــــد ســـــــَهَجْناها فَطــــــال الســــــَّهْجُ؟ وناقةٌ مِغْلاةُ الوهَقِ إذا تَوَهَّقت أَخفافُها؛ قال رؤبة: تَنَشــــــــــَّطَتهُ كــــــــــلُّ مِغْلاةِ الوَهَـــــــــقْ مَضـــــــْبُورَةٍ قَـــــــرْواءَ هِرْجـــــــابٍ فُنُــــــقْ الهاء للمُخْتَرَق، وهو المفازة. وغَلا بالجارِية والغلام عَظْمٌ غُلُوّاً: وذلك في سرعة شبابهما وسَبْقِهِما لداتِهِما، وهو من التجاوُزِ.وغُلْوانُ الشَّبابِ وغُلَواؤُه: سُرْعَتُه وأَوَّله. أَبو عبيد: الغُلَواءُ، ممدودٌ، سرعةُ الشبابِ؛ وأنشد قول ابن الرُّقَيَّات: لـــــــــــمْ تَلْتَفِـــــــــــتْ لِلِـــــــــــداتِها ومَضـــــــــــَتْ علـــــــــــى غُلَوائِهـــــــــــا وقال آخر: فَمَضـــــــَى عَلـــــــى غُلَـــــــوائِهِ، وكــــــأَنَّه نَجْــــــمٌ ســـــَرَتْ عَنْـــــهُ الغُيُـــــومُ فَلاحَـــــا وقال طُفَيْل: فَمَشــــَوْا إِلــــى الهَيْجــــاءِ، فــــي غُلَوائِهــــا مَشـــــْيَ اللُّيُـــــوثِ بكُـــــلِّ أَبْيَـــــضَ مُـــــذْهَبِ وفي حديث علي، رضي الله عنه: شُمُوخُ أَنْفِه وسُمُوُّ غُلَوائِه؛ غُلَواءُ الشبابِ: أَوَّلُه وشِرَّتُه؛ وقال ابن السكيت في قول الشاعر: خُمْصـــــــــــانَة قَلِـــــــــــق مُوَشــــــــــَّحُها رُؤد الشــــــــــبابِ غَلا بِهـــــــــا عَظْـــــــــمُ قال: هذا مثلُ قول ابن الرقيات: لـــــــــــمْ تَلْتَفِـــــــــــتْ لِلِـــــــــــداتِها ومَضـــــــــــَتْ علـــــــــــى غُلَوائِهـــــــــــا وكما قال: كالغُصـــــــْنِ فــــــي غُلَــــــوائِهِ المُتَــــــأَوِّدِ وقال غيرُه: الغالي اللّحْمُ السَّمِينُ، أُخِذَ منه قوله: غَلا بها عَظْمُ إذا سَمِنَتْ؛ وقال أَبو وجْزَة السَّعْدي: تَوَســـــــَّطَها غـــــــالٍ عَتِيقٌــــــ، وزانَهــــــا مُعَـــــرّسُ مَهْرِيٍّـــــ، بـــــه الـــــذَّيْلُ يَلْمَـــــعُ أَراد بمُعَرّس مَهْرِيّ حَمْلَها الذي أَجَنَّتْه في رَحِمِها من ضِرابِ جَملٍ مَهْرِيّ أَي تَوَسَّطَها شَحْم عَتِيق في سنامِها. ويقال للشيء إذا ارْتَفَع: قد غَلا؛ قال ذو الرمة: فمـــــا زالَ يَغْلُـــــو حُـــــبُّ مَيَّـــــة عنْــــدَنا ويَــــزْدادُ حــــتى لــــم نَجِــــدْ مـــا نَزِيـــدُها وغَلا النَّبْت: ارْتَفَع وعَظُمَ والْتَفَّ قال لبيد: فغَلا فُـــــــــرُوعُ الأَيْهُقــــــــانِ، وأَطْفَلَــــــــتْ بــــــــالجَلْهَتَيْنِ، ظِباؤُهــــــــا ونَعامُهــــــــا وكذلك تغالى واغْلَوْلَى؛ قال ذو الرمة: مِمَّـــــا تَغَـــــالَى مِـــــنَ البُهْمَــــى ذَوائِبُــــه بالصــــــَّيْفِ، وانْضــــــَرَجَتْ عنـــــه الأَكـــــامِيمُ وأَغْلى الكَرْمُ: التَفّ وَرَقُه وكَثُرَتْ نوامِيهِ وطالَ، وأَغْلاهُ: خَفَّفَ من وَرَقِه لِيَرتَفِعَ ويَجُودَ. وكلّ ما ارْتَفَع فقدْ غَلا وتَغالى. وتَغالى لَحْمُه: انْحَسر عند الضَّمادِ كأَنّه ضِدٌّ. التهذيب: وتَغالى لحمُ الدابَّة أَو الناقة إذا ارتفع وذهَب، وقيل: إذا انْحَسَرَ عندَ التَّضْمِير؛ قال لبيد: فـــــــإذا تَغـــــــالى لَحْمُهــــــا وتحَســــــَّرَتْ وتقَطَّعـــــــــت بعـــــــــدَ الكَلالِ خِــــــــدامُها تغالى لَحْمُها أَي ارْتفَع وصارَ على رُؤوس العِظام، ورواه ثعلب بالعين غير المعجمة. والغُلَواءُ: الغُلُوُّ. وغَلْوى: اسمُ فرَسٍ مَشْهورَةٍ.وغَلَتِ القِدرُ والجَرَّةُ تَغْلي غَلْياً وغَلَياناً وأَغْلاها وغَلاَّها، ولا يقال غَلِيتْ؛ قال أَبو الأَسود الدُّؤَ: ولا أَقـــــولُ لِقـــــدرِ القَــــوْمِ: قــــدْ غَلِيــــتْ ولا أَقــــــولُ لبــــــابِ الــــــدَّارِ: مَغْلُــــــوقُ أَي أَني فَصِيح لا أَلْحَنُ. ابن سيده: قال ابن دريد وفي بعْضِ كلامِ الأَوائِلِ أَنَّ ماءً وغَلِّه، قال: وبعضهم يرويه: أُزَّ ماءً وغَلِّه.والغالِيَةُ من الطِّيب: معروفة وقد تَغَلَّى بها؛ عن ثعلب، وغَلَّى غَيرَه. يقال: إنَّ أَولَ منْ سَمَّاها بذلك سليمانُ بنُ عبدِ المَلكِ، ويقال منها تَغَلَّلتُ وتَغَلَّفْتُ وتَغَلَّيْت، كله من الغالية. وقال أَبو نصر: سألت الأَصمعي هل يجوز تغَلَّلت؟ فقال: إنْ أَرَدْتَ أَنَّكَ أَدْخَلْتَه في لِحْيَتِك أو شارِبك فجائِزٌ. والغَلْوى: الغالية في قول عَديّ ابن زيد: يَنْفَحُ من أَرْدانِها المِسْكُ وال_عَنْبَرُ والغَلْوى ولُبْنى قَفُوص وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كنتُ أُغَلِّفُ لِحْيَةَ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، بالغالِيةِ؛ قال: هو نوعٌ من الطِّيب مَرَكَّبٌ من مِسْكٍ وعَنْبَرٍ وعُودٍ ودُهْنٍ، وهي معروفة، والتَّغلُّف بها التَّلَطُّخ.
المعجم: لسان العرب

كدن

المعنى: الكِدْنةُ: السَّنامُ. بعير كَدِنٌ عظيمُ السَّنام، وناقة كَدِنةٌ.والكِدْنةُ: القُوَّة. والكِدْنة والكُدْنة جميعاً: كثرة الشحم واللحم، وقيل: هو الشحم واللحم أَنفسهما إذا كَثُرا، وقيل: هو الشحم وحده؛ عن كراع، وقيل: هو الشحم العتيق يكون للدابة ولكل سمين؛ عن اللحياني، يعني بالعتيق القديم. وامرأَة ذاتُ كِدُنة أَي ذات لحم. قال الأَزهري: ورجل ذو كِدُنْة إذا كان سميناً غليظاً. أَبو عمرو: إذا كثر شحم الناقة ولحمها فهي المُكْدَنة. ويقال للرجل: إِنه لحسن الكِدُنْة، وبعر ذو كِدُنْة، ورجل كَدِنٌ. وامرأَة كَدِنة: ذات لحم وشحم. وفي حدث سالم: أَنه دخل على هشام فقال له: إِنك لحَسنُ الكِدْنة، فلما خرج أَخذته قَفْقَفة فقال لصاحبه: أَترى الأَحوَلَ لَقَعَني بعينه؛ الكِدْنة، بالكسر وقد تضم: غِلَظُ الجسم وكثرة اللحم. وناقة مُكْدَنة: ذات كِدْنة.والكِدْنُ والكَدْنُ؛ الأَخيرة عن كراع: الثوبُ الذيي يكون على الخِدْر، وقل: هو ما تُوَطِّئ به المرأَة لنفسها في الهودج من الثياب، وفي المحكم: هو الثوب الذي تُوَطِّئ به المرأَةُ لنفسها في الهودج، وقيل: هو عَباءَة أَو قطيفة تُلْقيها المرأَة على ظهر بعيرها ثم تَشُدُّ هَوْدجها عليه وتَثْني طَرَفي العَباءَة من شِقَّي البعير وتَخُلُّ مؤَخَّر الكِدْن ومُقدَّمه فيصير مثل الخُرْجَين تُلْقي فيها بُرْمَتها وغيرها من متاعها وأَداتها مما تحتاج إِلى حمله، والجمع كُدُون. أَبو عمرو: الكُدُون التي توَطِّئ بها المرأَة لنفسها في الهودج، قال: وقال الأَحمرُ هي الثياب التي تكون على الخدور، واحدها كِدْنٌ. والكَدْنُ والكِدْنُ: مَرْكَب من مَراكب النساء. والكَدْن والكِدْن: الرَّحْل؛ قال الراعي: أَنَخْــنَ جِمــالهنَّ بــذاتِ غِســْلٍ، ســَراةَ اليـومِ يَمْهَـدْنَ الكُـدونا والكِدْنُ: شيء من جُلود يُدَقُّ فيه كالهاوُن. وفي المحكم: الكِدْنُ جلدُ كراعٍ يُسْلَخُ ويُدبَغ ويجعل فيه الشيءُ فيُدَقُّ فيه كما يُدَقُّ في الهاوُن، والجمع من ذلك كله كُدُونٌ؛ وأَنشد ابن بري: هُـمُ أَطْعَمُونـا ضـَيْوَناً ثم فَرْتَنى، ومَشَّوْا بما في الكِدْنِ شَرَّ الجَوازِلِ الجَوْزَلُ: السَّمُّ، ومَشَّوْا: دافوا، والضَّيْوَنُ: ذكَرُ السَّنانير.والكَوْدانة: الناقة الغليظة الشديدة؛ قال ابن الرقاع: حَمَلَتْــــهُ بــــازِلٌ كَوْدانــــةٌ فـــي مِلاطٍ ووِعـــاءٍ كـــالجِرابِ وكَدِنَتْ شَفَتُه كَدَناً، فهي كَدِنةٌ: اسْودَّت من شيءٍ أَكَله، لغة في كَتِنَتْ، والتاء أَعلى. ابن السكيت: كَدِنتْ مشافر الإِبل وكَتِنَتْ إذا رَعتِ العشبَ فاسْوَدَّت مشافرُها من مائه وغلُظَت. وكَدِنُ النبات: غليظة وأُصوله الصُّلبة. وكَدِنَ النباتُ: لم يبق إِلا كَدِنُه.والكَدَانةُ: الهُجْنةُ. والكَوْدَنُ والكَوْدَنِيُّ: البِرْذَوْنُ الهَجِينُ، وقيل: هو البغل. ويقال للبِرْذَوْنِ الثَّقيلِ: كَوْدَنٌ، تشبيهاً بالبغل؛ قال امرؤ القيس: فغادَرْتُهـا مـن بَعْـدِ بُـدْنٍ رَذِيَّةً، تُغــالي علـى عُـوجٍ لهـا كَـدِناتِ تُغالي أَي تسيرُ مُسْرِعةً. والكَدِناتُ: الصَّلابُ، واحدتها كَدِنةٌ؛ وقال جَندل بن الراعي: جُنــادِبٌ لاحِــقٌ بـالرأْسِ مَنكِبُهـ، كــــأَنه كَـــوْدَنٌ يَمْشـــي بكَلابِ الكَوْدَنُ: البِرْذَوْنُ. والكَوْدَنِيُّ: من الفِيَلةِ أَيضاً، ويقال للفِيلِ أَيضاً كَوْدَنٌ؛ وقول الشاعر: خَلِيلـيَّ عُوجَـا مـن صُدُورِ الكَوادِنِ إِلـى قَصـْعَةٍ، فيها عُيُونُ الضيَّاوِنِ قال: شبَّه الثَّرِيدة الزُّرَيْقاءَ بعون السَّنانير لما فيها من الزيت. الجوهري: الكَوْدَنُ البِرْذَوْنُ يُوكَفُ ويشبه به البليد. يقال: ما أَبْيَنَ الكَدَانَة فيه أَي الهُجْنَةَ. والكَدَنُ: أَن تُنْزحَ البئر فيبقى الكَدَرُ. ويقال: أَدْرِكوا كَدَنَ مائِكم أَي كَدَرَه. قال أَبو منصور: الكَدَنُ والكَدَرُ والكَدَلُ واحد. ويقال: كَدِنَ الصِّلِّيانُ إذا رُعِيَ فُرُوعُه وبقِيَتْ أُصُولُه.والكِدْيَوْنُ: التُّرابُ الدُّقاقُ على وجه الأَرض؛ قال أَبو دُواد، وقيل للطرمّاح: تيَمَّمْـتُ بالكِـدْيَوْنِ كي لا يَفُوتَني، من المَقْلةِ البَيْضاء، تَقْرِيظُ باعِقِ يعني بالمَقْلةِ الحصاةَ التي يُقْسَمُ بها الماء في المَفاوِزِ، وبالتقريظ ما يثنى به على الله تعالى وتقَدَّسَ، وبالباعق المُؤَذِّن، وقيل: الكِدْيَوْنُ دُقاقُ السِّرْقين يخلط بالزيت فتُجْلى به الدُّروع، وقيل: هو دُرْدِيُّ الزيت، وقيل: هو كل ما طُلِيَ به من دُهْن أَو دَسَم؛ قال النابغة صف دروعاً جُلِيَتْ بالكِدْيَوْنِ والبَعر: عُلِيــنَ بكِــدْيَوْنٍ وأُبْطِــنَّ كُـرَّةً، فَهُـــنَّ وِضــَاءٌ صــافِياتُ الغَلائِل ورواه بعضهم: ضافيات الغلائل. وفي الصحاح: الكِدْيَوْن مثال الفِرْجَوْنِ دُقاقُ التراب عليه دُرْديُّ الزَّيْت تُجْلى به الدُّروع؛ وأَنشد بيت النابغة. وكُدَيْنٌ: اسم. والكَوْدَنُ: رجل من هُذيْل. والكِدَانُ: خيط يُشَدُّ في عُروةٍ في وسَطِ الغَرْبِ يُقَوِّمُه لئلا يضطربَ في أَرجاء البئر؛ عن الهجَري؛ وأَنشد: بُــوَيْزِلٌ أَحْمَــرُ ذو لحْــمٍ زِيَمْـ، إِذا قصــَرْنا مــن كِــدانِه بَغَـمْ والكِدانُ: شُعْبةٌ من الحبل يُمْسَكُ البعير به؛ أَنشد أَبو عمرو: إِن بَعِيريْــــــك لَمُخْتَلاَّنِــــــ، أَمْكِنْهمــا مــن طَــرَفِ الكِــدَانِ
المعجم: لسان العرب

غلي

المعنى: غلي : (ي (} غَلَتِ القِدْرُ {تَغْلِي} غَلْياً) ، بالفَتْح، ( {وغَلَياناً) ، محرَّكةً، وَلَا يقالُ} غَلِيتْ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لأَبي الأَسْودِ الدُّؤَلي:  وَلَا أَقُولُ لقِدْرِ القَوْمِ قدْ غَلِيتْ وَلَا أَقولُ لبابِ الدَّارِ مَغْلُوقُأَي أَنِّي فصِيحٌ لَا أَلْحَنُ. والمصنِّفُ تَركَ هَذِه اللغَةَ، وَقد ذَكَرها غَيْرُ واحِدٍ إلاَّ أَنَّها مَرْجوحةٌ، إلاَّ أَنَّ المصنِّفَ لم يَلْتزمْ فِي كتابِهِ الرِّاجحَ والفَصِيحَ. قالَ شيْخُنا: وَمِنْهُم مَنْ فَسَّر بيتَ أَبي الأَسْود بالنَّزاهَةِ عَن التَّعَرّض لأبوابِ الناسِ. وقالَ الصَّاغاني: لم أَجِدْه فِي شِعْر أَبي الأَسْودِ. ( {وأَغْلاها} وغَلاَّها) ، بالتَّشْديدِ، وعَلى الأُوْلى اقْتَصَرَ الجَوْهرِي. قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فِي بعضِ كَلامِ الأوَائِل أَنَّ مَاء {وغَلِّه. (} والغالِيَةُ: طِيبٌ م) مَعْروفٌ، أَوَّلُ مَنْ سَمَّاها بذلكَ سُلَيْمانُ بنُ عبدِ الملِكِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وإِنَّما سُمِّيَت لأنَّها أَخْلاطٌ {تُغْلَى على النَّارِ مَعَ بعضِها. وقالَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِي فِي بعضِ مسودَّاتِه: هِيَ ضَرْبٌ مِن الطّيبِ سَمَّاه بِهِ مُعاوِيَةُ وَذَلِكَ أَنَّ عبدَ اللهِ بنَ جَعْفرٍ دَخَلَ عَلَيْهِ ورائِحَة الطِّيب تَفُوحُ مِنْهُ فقالَ لَهُ: مَا طِيبُك يَا عَبْد اللهِ؟ فقالَ: مِسْكٌ وعَنْبرٌ جَمَعَ بَيْنهما دُهْنٌ بانٍ، فقالَ مُعاوِيَةُ:} غالِيَةٌ، أَي ذاتُ ثمنٍ! غالٍ؛ كَذَا فِي شرْحِ الحَماسَةِ للتَّبْريزِي، انتَهَى. قُلْت: ذَكَرَه عنْدَ قَوْل امْرأَةٍ مِن الأنْصارِ، اسْمُها حُمَيْدَةُ بنْتُ النُّعْمان بنِ بشيرٍ الأنصارِي مِن قَصِيدَة: نَكَحْت المَدِينِي إِذْ جاءَني فيَا لَكِ من نَكْحَةٍ غالِيَة لَهُ ذفر كصنان التّيُو سِ أَعْيى على المِسْكِ والغالِيَة  ( {وتَغَلَّى) الرَّجلُ: (تَخَلَّقَ بهَا) ،} كتَغَلَّل بهَا، وذُكِرَ فِي الَّلام. ( {والغَلانِيَةُ) ، كالعَلانِيَةِ: (التَّغالِي بالشَّيءِ، والنَّونُ زائِدَةٌ) . (قُلْت: الصَّوابُ ذِكْرُه فِي غلو، فإنَّه من مَصادِرِ غَلَوْت فِي الأمْرِ غلانِيَةً إِذا جاوَزْتُ فِيهِ الحدَّ. (} والتغْلِيَة: أنْ تسَلّمَ من بُعدٍ وتُشِيرَ) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {غَلَّى الرَّجُلَ} تَغْليةً: خَلَّقَه {بالغالِيَةِ. وبَنُو} غِلِيَ: بكَسْرَتَيْن، قَبيلَةٌ من أُصُولِ جَنْب، وَهُوَ {غِلِيُّ بنُ يَزِيدَ بنِ حَرْبٍ، وتقدَّمَ ذِكْرُه. وابنُ} المُغلِي، بِضَم الميمِ وكسْرِ اللامِ: هُوَ العَلاءُ عَليّ بن مَحْمودٍ السّلمانيُّ الحَمَويُّ الحَنْبليُّ، قاضِي حَمَاة ثمَّ حَلَبَ ثمَّ الدِّيارِ المِصْرِيَّة، أَحَدُ أَذْكِياءِ العَصْر ماتَ فِي أَوائِلِ سَنَة 838 وَلم يُكْمِلِ السِّتِّين. {وغَلِيَ الرَّجلُ، كرَضِيَ: اشْتَدَّ غَضَبُه، عَن ابنِ القطَّاع، وَهُوَ مجازٌ. ويَحْيَى بنُ سعْدٍ القُطفْتي بنُ غالِيَةَ عَن أَبي الفَتْح ابْن المنّى. وأمُّ الوَفاءِ غالِيَةُ بنْتُ محمدٍ الأصْبَهانيَّةُ عَن هِبَةِ اللهِ بنِ حنَّة. ويوسفُ بنُ أَحمدَ الفسولي يُعْرَفُ بابنِ غالِيَةَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَن مُوسَى ابنِ الشَّيْخِ عَبْد القادِرِ. وأَبو مَنْصور محمدُ بنُ حامدِ بنِ محمدٍ النَّيْسابُوري يُعْرَفُ} بالغَالِي، وَهِي أُمُّ جَدِّه  وَهِي أُمُّ الوَفاءِ المَذْكُورَةِ، رَوَى عَنهُ الحاكِمُ.
المعجم: تاج العروس

نضب

المعنى: نَضَبَ الشيءُ: سالَ. ونَضَبَ الماءُ يَنْضُبُ، بالضم، نُضوباً، ونَضَّبَ إذا ذَهَبَ في الأَرض؛ وفي المحكم: غارَ وبَعُدَ؛ أَنشد ثعلب: أَعْــدَدْتُ للحَوْضــ، إذا مـا نَضـَبا، بَكْــرَةَ شــِيزى، ومُطاطــاً ســَلْهَبا ونُضُوبُ القوم أَيضاً: بُعْدُهم.والنَّاضِبُ: البعيد.وفي الحديث: ما نَضَبَ عنه البحرُ، وهو حُيٌّ، فمات، فكُلُوه؛ يعني حيوانَ البحر أَي نَزَحَ ماؤُه ونَشِفَ. وفي حديث الأَزْرَقِ بن قَيْس: كنا على شاطئِ النهر بالأَهواز، وقد نَضَبَ عنه الماءُ؛ قال ابن الأَثير: وقد يستعار للمعاني. ومنه حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: نَضَبَ عُمْرُه، وضَحَى ظِلُّه أَي نَفِدَ عُمْرُه، وانْقَضَى. ونَضَبَتْ عَيْنُه تَنْضُبُ نُضوباً: غارَتْ؛ وخَصَّ بَعْضُهم به عَيْنَ الناقة؛ وأَنشد ثعلب: من المُنْطِياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ، بَعْدَما يُرىـ، فـي فُـروع المُقْلَتَيْنِـ، نُضُوبُ ونَضَبَتِ المَفازةُ نُضُوباً: بَعُدَتْ؛ قال: إِذا تَغــــالَين بســــَهْمٍ ناضـــِبِ ويروى: بسهمٍ ناصبِ، يعني شَوْطاً وطَلَقاً بعيداً، وكلُّ بعيدٍ ناضِبٌ؛ وأَنشد ثعلب: جَريــءٌ علـى قَـرْعِ الأَسـاوِدِ وَطْـؤُه، سـميعٌ بِـرِزِّ الكَلْبِـ، والكَلْـبُ ناضِبُ وجَرْيٌ ناضِبٌ أَي بعيدٌ. الأَصمعي: الناضِبُ البعيد، ومنه قيل للماءِ إذا ذَهَبَ: نَضَبَ أَي بَعُدَ. وقال أَبو زيد: إِن فلاناً لَناضِبُ الخَير أَي قليل الخير، وقد نَضَبَ خيرُه نُضوباً؛ وأَنشد: إِذا رَأَيْـــنَ غَفْلــةً مــن راقِبِــ، يُـــومِينَ بـــالأَعْينِ والحَـــواجِبِ، إِيمــاءَ بَــرْقٍ فــي عَمــاءٍ ناضـِبِ ونَضَبَ الخِصْبُ: قَلَّ أَو انْقَطَعَ. ونَضَبَتِ الدَّبَرَةُ نُضُوباً: اشْتَدَّت. ونَضَبَ الدَّبَرُ إذا اشْتَدَّ أَثَرُهُ في الظَّهْر. وأَنْضَبَ القَوْسَ، لغةٌ في أَنْبَضَها: جَبَذَ وتَرها لتُصَوِّتَ؛ وقيل: أَنْضَبَ القوسَ إذا جَبَذَ وتَرها، بغير سهم، ثم أَرسله. وقال أَبو حنيفة: أَنْضَبَ في قوسه إِنْضاباً، أَصاتَها؛ مَقْلُوبٌ. قال أَبو الحسن: إِن كانت أَنْضَبَ مقلوبةً، فلا مصدر لها، لأَن الأَفعال المقلوبة ليست لها مصادر لعلة قد ذكرها النحويون: سيبويه، وأَبو علي، وسائرُ الحُذَّاق؛ وإِن كان أَنْضَبْتُ، لغةً في أَنْبَضْتُ، فالمصدر فيه سائغ حسن؛ فأَما أَن يكون مقلوباً ذا مصدر، كما زعم أَبو حنيفة، فمحال. الجوهري: أَنْضَبْتُ وتَرَ القَوْس، مثل أَنْبَضْتُه، مقلوب منه. أَبو عمرو: أَنْبَضْتُ القوسَ وانْتَضَبْتُها إذا جَذَبْتَ وتَرَها لتُصَوِّتَ؛ قال العجاج: تُــرِنُّ إِرنانــاً إذا مــا أَنْضــَبا وهو إذا مَدَّ الوتَرَ، ثم أَرسله. قال أَبو منصور: وهذا من المقلوب.ونَبَضَ العِرْقُ يَنْبِضُ نِباضاً، وهو تَحَرُّكُه.شمر: نَضَّبَتِ الناقة؛ وتَنْضِيبُها: قلةُ لبنها وطول فُواقِها، وإِبطاءُ دِرَّتِها.والتَّنْضُبُ: شجر ينبت بالحجاز، وليس بنجد منه شيءٌ إِلا جِزْعةً واحدةً بطَرَفِ ذِقانٍ، عند التُّقَيِّدة، وهو يَنْبُتُ ضَخْماً على هيئة السَّرْحِ، وعيدانُه بيضٌ ضَخمة، وهو مُحْتَظَر، وورقُه مُتَقَبِّضٌ، ولا تراه إِلا كأَنه يابس مُغْبَرٌّ وإِن كان نابتاً، وله شوك مثل شوك العَوْسَج، وله جَنىً مثل العِنَبِ الصغار، يؤْكل وهو أُحَيْمِرٌ. قال أَبو حنيفة: دخانُ التَّنْضُب أَبيض في مثل لون الغبار، ولذلك شَبَّهَتِ الشعراءُ الغُبارَ به؛ قال عُقَيْل بن عُلَّفة المُرِّي: وهــل أَشـْهَدَنْ خَيلاً، كـأَنَّ غُبارَهـا، بأَســفلِ علْكَــدٍّ، دَواخِــنُ تَنْضــُبِ؟ وقال مرَّة: التَّنْضُبُ شجر ضِخَامٌ، ليس له ورق، وهو يُسَوِّقُ ويَخْرُجُ له خَشَبٌ ضِخام وأَفنانٌ كثيرة، وإِنما ورقُه قُضْبان، تأْكله الإِبل والغنم. وقال أَبو نصر: التَّنْضُبُ شجر له شوك قِصارٌ، وليس من شجر الشَّواهِق، تأْلفه الحَرابِيُّ؛ أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْدِيّ: كـــأَنَّ الــدُّخانَ، الــذي غــادَرَتْ ضـــُحَيّاً، دواخِـــنُ مـــن تَنْضـــُبِ قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما سُمِّي بذلك لقلة مائه. وأَنشد أَبو علي الفارسي لرجل واعدتْه امرأَةٌ، فعَثَر عليه أَهلُها، فضربوه بالعِصِيِّ؛ فقال: رأَيْتُــكِ لا تُغْنِيــنَ عنــي نَقْــرَةً، إِذا اخْتَلَفَـتْ فِـيَّ الهَراوَى الدَّمامِكُ فأَشــْهَدُ لا آتيكــ، مـا دامَ تَنْضـُبٌ بأَرْضـِكِ، أَو ضـَخْمُ العَصـا من رِجالِكِ وكان التَّنْضُبُ قد اعْتِيد أَن تُقْطَعَ منه العِصِيُّ الجِيادُ، واحدته تَنْضُبة؛ أَنشد أَبو حنيفة: أَنــى أُتِيــح لـه حِرْبـاء تَنْضـُبةٍ، لا يُرْسـِلُ السـاقَ، إِلاَّ مُمْسـِكاً سـاقا التهذيب، أَبو عبيد: ومن الأَشجار التَّنْضُبُ، واحدتُها تَنْضُبَةٌ.قال أَبو منصور: هي شجرة ضَخْمة، تُقطع منها العُمُد للأَخْبِيَةِ، والتاء زائدة، لأَنه ليس في الكلام فَعْلُل؛ وفي الكلام تَفعُل، مثل تَقْتُل وتَخْرُجُ؛ قال الكميت: إِذا حَـنَّ بيـن القَـوْم نَبْـعٌ وتَنْضـُبُ قال ابن سلمة: النَّبعُ شجر القِسِيّ، وتَنْضُبُ شجر تُتَّخَذ منه السِّهامُ.
المعجم: لسان العرب

Pages