المعجم العربي الجامع

تَسْيارٌ

المعنى: شِدّة السَّيْر، السَّير الكَثير.
المعجم: القاموس

تَسْيار [مفرد]

المعنى: 1- مصدر سارَ/ سارَ إلى/ سارَ على/ سارَ في. 2- سير كثير.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

سير

المعنى: (سَارَ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (تَسْيَارًا) وَ (مَسِيرًا) أَيْضًا يُقَالُ: بَارَكَ اللَّهُ فِي مَسِيرِكَ أَيْ فِي سَيْرِكَ. وَ (سَارَتْ) الدَّابَّةُ وَ (سَارَهَا) صَاحِبُهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (السِّيرَةُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: (سَارَ) بِهِمْ سِيرَةً حَسَنَةً. وَ (التَّسْيَارُ) بِالْفَتْحِ تَفْعَالٌ مِنَ السَّيْرِ. وَ (سَايَرَهُ) أَيْ جَارَاهُ (فَتَسَايَرَا) . وَبَيْنَهُمَا (مَسِيرَةُ) يَوْمٍ. وَ (سَيَّرَهُ) مِنْ بَلَدِهِ أَخْرَجَهُ وَأَجْلَاهُ. وَ (السَّيَّارَةُ) الْقَافِلَةُ. وَ (السَّيْرُ) الَّذِي يُقَدُّ مِنَ الْجِلْدِ وَجَمْعُهُ (سُيُورٌ) . وَ (سَائِرُ) النَّاسِ جَمِيعُهُمْ. وَ (سَارُ) الشَّيْءِ لُغَةٌ فِي سَائِرِهِ.
المعجم: مختار الصحاح

ربل

المعنى: جارية عبله، ضخمة الربله؛ وهي باطن الفخذ مما يلي القبل. وامرأة ربلة وربلاء رفغاء أي ضيقة الأرفاغ، ولها أرداف وربلات. قال: كــأن مجــامع الــربلات منهــا فئام ينظـــــرون إلــــى فئام وهي متربّلة: كثيرة اللحم، وفيها ربالة. قال الأخطل: بحــرة كأتــان الضـحل أضـمرها بعـد الربالـة ترحـالي وتسياري ونحن في ربيلة من العيش. في نعمة منه وخصب. قال أبو خراش: ولـم يـك مثلـوج الفـؤاد مهبجا أضاع الشباب في الربيلة والخفض وتربل الشجر: اخضر بعد ما يبسه القيظ. وبطش به بطشة الرئبال وهو الأسد لربالة جسمه. ومن المجاز: لص رئبال: جريء مترصد بالشر. وخرج فلان يترأبل ويتريبل: يتلصص. ومنه قيل لتأبط شراً وسليك المقانب والمنتشر بن وهب وأمثالهم: ريابيل العرب: ورأبل علينا فلان: تشبه بالرئبال واجترأ.
المعجم: أساس البلاغة

جبو

المعنى: جبو : (و (} جَبَى، كسَعَى؛ هَكَذَا فِي  النسخِ وَلَو قالَ كدَعَا (ورَمَى) كانَ اقعد. لأنَّ البابَ واوِيٌّ؛ ( {جِبْوَةً} وجِباً {وجِباوَةً} وجِبايَةً، بكسرهِنَّ، {وجَباً) ، بالفتْحِ مَقْصوراً وَقد تقدَّمَ الكَلامُ على الجِبَايَةِ} والجِباوَةِ. قالَ الكِسائيُّ: {جَبَيْت الماءَ فِي الحَوْضِ} وجَبَوْته: جَمَعْته. وقالَ غيرُهُ: جَبَيْت الخَراجَ {جِبايَةً وجَبَوْته} جِباوَةً. (والجِبَاوَةُ {والجِبْوَةُ} والجِبَاةُ {والجِبَا، بكَسْرِهِنَّ،} والجَباوَةُ) ، بالفتْحِ، (مَا جُمِعَ فِي الحَوْضِ من ماءٍ. (واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثانِيَةِ والرَّابعةِ، وقالَ: هُوَ الماءُ المَجْموعُ للإِبِلِ. وقالَ الأَزْهرِيُّ: {الجِبَا مَا جُمِع فِي الحوْضِ مِن الماءِ الَّذِي يُسْتَقى مِن البِئْرِ. قالَ ابنُ الأنْبارِي: هُوَ جَمْع} جِبْية. ( {والجَبَا) ، بالفتْحِ: (الحَوْضُ) الَّذِي} يُجْبَى فِيهِ الماءُ. (أَو) هُوَ (مَقامُ مَنْ يَسْقِي على الطَّيِّ. (و) أَيْضاً (مَا حَوْلَ البِئْرِ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ الْحُدَيْبِيَة: صَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على {جَبَاها فسَقَيْنا وأَسْقَيْنا. والجَبَا أَيْضاً: مَا حَوْلَ الحَوْضِ؛ (ج} أَجْباءَ) ؛) قَالَ مُضَرِّس: فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عَنْهَا وخَيَّمت {بأجْباءِ عَذْبِ الماءِ بيضٍ مَحافِرُهْ (ومحمدُ بنُ إبراهيمَ) الإرْبليُّ (} الجابِيُّ: مُحدِّثٌ؛) قالَ الذهبيُّ: حَدَّثونا عَنهُ. (و) علاءُ الدِّيْن (عليُّ بنُ الجابِي: الخَطيبُ) بالشَّاغور، (مُقْرِىءٌ) مجودٌ (مُتَأَخِّرٌ) ؛) قالَ الذهبيُّ: ماتَ بَعْدَ السبعمائةِ.  وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {جَبَا الخَراجَ} جَبْواً: لُغَةٌ فِي {جَبَى} جَبْياً. {والجِبْوَةُ، بالكسْرِ: الحَالَةُ مِن} جَبْيِ الخَراجِ واسْتِيفَائِه. {والجُبْوَةُ، بالضَّمِّ: الماءُ المَجْموعُ} كالجَبَا بالفتْحِ. {والجَبَا، بالفتْحِ: نَثِيلةُ البِئْرِ، وَهُوَ تُرابُها الَّذِي حَوْلَها تَراها مِن بَعيدٍ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وأَصْلُه الهَمْز. وأمَّا الشيْخُ سعدُ الدِّين} الجِباوِيُّ، بالكسْرِ: صاحِبُ الطَّرِيقَةَ فقيلَ: إنَّه مَنْسوبٌ إِلَى {الجابِيَةِ على غيرِ قِياسٍ.
المعجم: تاج العروس

السير

المعنى: ـ السَّيْرُ: الذَّهابُ، ـ كالمَسِيرِ والتَّسْيارِ والمَسِيرَةِ والسَّيْرُورَةِ، وسارَ يَسِيرُ وسارَهُ غيرُهُ وأسارَهُ وسارَ به وسَيَّرَهُ، والاسمُ: السِّيرَةُ. وطريقٌ مَسُورٌ ورجلٌ مَسُورٌ به. ـ والسَّيْرَةُ: الضَّرْبُ من السَّيْرِ. وكهُمَزَةٍ: الكثيرُ السَّيْرِ. ـ والسِّيرَةُ، بالكسر: السُّنَّةُ، والطريقةُ، والهيْئَةُ، والمِيرَةُ. ـ والسَّيْرُ، بالفتح: الذي يُقَدُّ من الجِلْدِ ـ ج: سُيُورٌ، وإليه نُسِبَ المُحَدِّثانِ: الحُسَيْنُ بنُ محمدٍ، وعبدُ المَلِكِ بنُ أحمدَ السُّيُورِيَّانِ، ـ ود شَرْقِيَّ الجَنَدِ، منه يحيى بنُ أبي الخَيْرِ السَّيْرِيُّ العُمْرانِيُّ، صاحبُ "البيانِ " و "الزَّوائِد " . ـ وهَبيرُ سَيَّارٍ، ككَتَّانٍ: رَمْلٌ نَجْدِيُّ كانتْ به وقْعَةٌ. وسَيَّارُ بنُ بَكْرٍ: صحابِيٌّ، وفي التابعينَ والمُحَدِّثِينَ: جماعةٌ. ـ والسَّيَّارِيُّونَ: جماعةٌ، منهم عُمَرُ بنُ يَزيدَ السَّيَّاريُّ. ـ والسَّيَّارَةُ: القافِلَةُ. ـ وأبو سَيَّارَةَ: عُمَيْلَةُ بنُ خالدٍ العَدَوانِيُّ، كان له حِمارٌ أسْوَدُ، أجازَ الناسَ عليه من المُزْدَلِفةِ إلى مِنًى أرْبَعينَ سنةً، وكان يقولُ: أشْرِقْ ثَبيرْ كَيْما نُغيرْ، أي: كَيْ نُسْرِعَ إلى النَّحْرِ، فقيلَ: " أصَحُّ من عَيرِ أبي سَيَّارَةَ " . ـ والسِّيَرَاءُ، كالعِنَباءِ: نَوْعٌ من البُرُودِ فيه خُطُوطٌ صُفْرٌ، أو يُخالِطُه حَريرٌ، والذهبُ الخالصُ، ونَبْتٌ يُشْبِهُ الخُلَّةَ، والقِرْفَةُ اللازِقةُ بالنَّواةِ، وحِجابُ القَلْبِ، وجَريدَةُ النخلةِ. ـ والسَّيِّرانُ، بكسر الياءِ المُشَدَّدَةِ: ع. ـ وسِيرَوانُ، بالكسر، وفتح الراءِ: كُورَةُ ماسَبَذانَ، أو كُورةٌ بِجَنْبِها، ـ وة بِمصْرَ، منها أحمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ مُعاذٍ، ـ وع بفارِسَ، ـ وع قُرْبَ الرَّيِّ. ـ وسارُ الشيءِ: سائرُهُ، وذُكِرَ في س أ ر. ـ وسَيَّرَ الجُلَّ عن الفرسِ: نَزَعَه، ـ وـ المَثَلَ: جَعَلَهُ سائراً، ـ وـ سِيرَةً: جاءَ بأحاديثِ الأَوائِلِ، ـ وـ المرأةُ خِضابَها: خَطَّطَتْهُ. ـ والمُسَيَّرُ، كمُعَظَّمٍ: ثَوْبٌ فيه خُطوطٌ، واسمٌ، (وحَلْواءُ) ـ وتَسَيَّرَ جِلْدُه: تَقَشَّرَ. ـ واسْتارَ: امْتارَ، ـ وـ بِسِيرَتِهِ: اسْتَنَّ بسُنَّتِهِ. ـ وسَيَرٌ، كجبلٍ: ع بينَ بَدْرٍ والمدينةِ، قَسَمَ فيه النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، غَنائمَ بَدْرٍ.
المعجم: القاموس المحيط

جير

المعنى: جَيْرِ: بمعنى أَجَلْ؛ قال بعض الأَغفال: قَـــالَتْ: أَراكَ هارِبـــاً لِلْجَــوْرِ مِــنْ هَــدَّةِ السـُّلْطانِ؟ قُلْتُ: جَيْـرِ قال سيبويه: حركوه لالتقاء الساكنين وإِلا فحكمه السكون لأَنه كالصوت.وجَيْرِ: بمعنى اليمين، يقال: جَيْرِ لا أَفعل كذا وكذا. وبعضهم يقول: جَيْرَ، بالنصب، معناها نَعَمْ وأَجَلْ، وهي خفض بغير تنوين. قال الكسائي في الخفض بلا تنوين. شمر: لا جَيْرِ لا حَقّاً. يقال: جَيْرِ لا أَفعل ذلك ولا جَيْر لا أَفعل ذلك، وهي كسرة لا تنتقل؛ وأَنشد: جَـامِعُ، قَـدْ أَسـْمَعْتَ مَنْ يَدْعُو جَيْرِ، وَلَيْــسَ يَــدْعُو جَــامِعٌ إِلـى جَيْـرِ قال ابن الأَنباري: جَيْرِ يوضع موضع اليمين. الجوهري: قولهم جَيْرِ لا آتيك، بكسر الراء، يمين للعرب ومعناها حقّاً؛ قال الشاعر: وقُلْـنَ عَلـى الفِـرْدَوْسِ أَوَّلَ مَشـْرَبٍ: أَجَـلْ جَيْـرِ أَنْ كَانَتْ أُبِيحَتْ دَعاثِرُهْ والجَيَّارُ: الصَّارُوجُ. وقد جَيَّرَ الحوضَ؛ قال الشاعر: إِذا ما شَتَتْ لَمْ تَسْتُرِيها، وإِنْ تَقِظْ تُباشـرْ بِصـُبْحِ المـازِنِيِّ المُجَيَّـرا ابن الأَعرابي: إذا خُلط. الرَّمادُ بالنُّورَةِ والجِصِّ فهو الجَيَّارُ؛ وقال الأَخطل يصف بيتاً: بحُــرَّةَ كأَتــانِ الضـَّحْلِ أَضـْمَرَهَا، بَعْـدَ الرَّبالَـةِ، تَرْحـالي وتَسْيَارِي كأَنهـــا بُــرْجُ رُومِــيٍّ يُشــَيِّدُهُ، لُـــزَّ بِطِيـــنٍ وآجُـــرٍّ وجَيَّـــارِ والهاء في كأَنها ضمير ناقته، شبهها بالبرج في صلابتها وقُوَّتها.والحُرَّةُ: الناقة الكريمة. وأَتانُ الضَّحْلِ: الصخرة العظيمة المُلَمْلَمَةُ. والضحك: الماء القليل. والرَّبالة: السِّمَن.وفي حديث ابن عمر: أَنه مر بصاحب جِير قد سقط فأَعانه؛ الجِيرُ: الجِصُّ فإِذا خلط بالنورة فهو الجَيَّارُ، وقيل: الجَيَّار النورة وحدها.والجَيَّارُ: الذي يجد في جوفه حَرّاً شديداً. والجائِرُ والجَيَّارُ:حَرٌّ في الحَلْقِ والصَّدْرِ من غيظ أَو جوع؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ، وقيل: هو لأَبي ذؤيب: كأَنمــا بَيْــنَ لَحْيَيْــهِ ولَبَّتِهِــ، مِـن جُلْبَـةِ الجُـوعِ، جَيَّـارٌ وإِرْزِيزُ وفي الصحاح: قَــدْ حَــالَ بَيْـنَ تَراقِيـهِ ولَبَّتِـهِ وقال الشاعر في الجائر: فَلَمَّـا رأَيتُ القَوْمَ نادَوْا مُقاعِساً، تَعَــرَّضَ لِــي دونَ التَّـرائبِ جَـائرُ قال ابن جني: الظاهر في جَيَّارٍ أَن يكون فَعَّالاً كالكَلاَّءِ والجَبَّانِ؛ قال: ويحتمل أَن يكون فَيْعالاً كخَيْتامٍ وأَن يكون فَوْعالاً كَتَوْرابٍ. والجَيَّارُ: الشِّدَّةُ؛ وبه فسر ثعلب بيت المتنخل الهذلي جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ.
المعجم: لسان العرب

سير

المعنى: السَّيْرُ: الذهاب؛ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً؛ الأَخيرة عن اللحياني، وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة؛ قال: فَـــــأَلْقَتْ عَصـــــا التَّســـــْيارِ منهـــــا، وخَيَّمَـــــتْ بأَرْجــــــاءِ عَـــــذْبِ المـــــاءِ، بِيـــــضٌ مَحَـــــافِرُهْ وفي حديث حذيفة: تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال. ويقال: سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً ومَسِيراً إذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها. ويقال: بارك الله في مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك؛ قال الجوهري: وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ، بالفتح، والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ. حكى اللحياني: إِنه لَحَسَنُ السِّيرَةِ؛ وحكى ابن جني: طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به، وقياس هذا ونحوه عند الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء، والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه إِنما هو واو مفعول لا عينه، وآنسَهُ بذلك: قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ. والتَّسْيارُ: تَفْعَالٌ من السَّيْرِ. وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا. وبينهما مَسِيرَةُ يوم. وسَيَّرَهُ من بلده: أَخرجه وأَجلاه. وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة:نزعته عنه.وقوله في الحديث: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ؛ أَي المسافة التي يسار فيها من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ، أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ.والسَّيَّارَةُ: القافلة. والسَّيَّارَةُ: القوم يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة، فأَما قراءَة من قَرأَ: تلتقطه بعض السَّيَّارةِ؛ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ. وقولهم: أَصَحُّ من عَيْر أَبي سَيَّارَةَ؛ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة على حماره؛ قال الراجز: خَلُّــــــوا الطريــــــقَ عــــــن أَبــــــي ســـــَيَّارَهْ، وعـــــــــنْ مَــــــــوَالِيهِ بَنــــــــي فَزارَهْــــــــ، حَتَّـــــــــى يُجِيـــــــــزَ ســــــــالماً حِمــــــــارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ الدَّابة وسارَها صاحِبُها، يتعدّى ولا يتعدَّى. ابن بُزُرج: سِرْتُ الدابة إذا ركبتها، وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت: أَسَرْتُها إِلى الكلإِ، وهو أَن يُرْسِلُوا فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ.والدابة مُسَيَّرَةٌ إذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها، والماشية مُسَارَةٌ، والقوم مُسَيَّرُونَ، والسَّيْرُ عندهم بالنهار والليل، وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً؛ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً؛ قال: فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إذا الْتَقَتِ الخَيْ_لُ، وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال، وقد يجوز أَن يكون أَراد: وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب، والأَول أَقوى. وأَسَارها وسَيَّرَها: كذلك. وسايَرَهُ: سار معه. وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إذا كان كذاباً.والسَّيْرَةُ: الضَّرْبُ من السَّيْرِ. والسُّيَرَةُ: الكثير السَّيْرِ؛ هذه عن ابن جني. والسِّيْرَةُ: السُّنَّةُ، وقد سَارتْ وسِرْتُها؛ قال خالد بن زهير؛ وقال ابن بري: هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب، وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد: فــــــإِنَّ الــــــتي فينــــــا زَعَمْــــــتَ ومِثْلَهَـــــا لَفِيكَـــــــــــ، ولكِنِّــــــــــي أَرَاكَ تَجُورُهــــــــــا تَنَقَّـــــذْتَها مـــــن عِنْـــــدِ وهــــبِ بــــن جــــابر، وأَنــــــتَ صــــــفِيُّ النَّفْــــــسِ منــــــه وخِيرُهـــــا فلا تَجْزَعَــــــنْ مِــــــنْ ســــــُنَّةِ أَنْـــــتَ ســـــِرْتَها، فَــــــــأَوَّلُ راضٍ ســــــــُنَّةً مَــــــــنْ يَســــــــِيرُها يقول: أَنت جعلتها سائرة في الناس. وقال أَبو عبيد: سارَ الشيءُ وسِرْتُه، فَعَمَّ؛ وأَنشد بيت خالد بن زهير. والسِّيرَةُ: الطريقة. يقال: سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً. والسَّيرَةُ: الهَيْئَةُ. وفي التنزيل العزيز:سنعيدها سِيرَتَها الأُولى. وسَيَّرَ سِيرَةً: حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل. وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس: شاع. ويقال: هذا مَثَلٌ سائرٌ؛ وقد سَيرَ فلانٌ أَمثالاً سائرة في الناس. وسائِرُ الناس: جَمِيعُهم. وسارُ الشيء: لغة في سَائِرِه. وسارُه، يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب س ي ر وأَن يكون من الواو لأَنها عين، وكلاهما قد قيل؛ قال أَبو ذؤيب يصف ظبية: وســــــَوَّدَ مــــــاءُ المَــــــرْدِ فاهَـــــا، فَلَـــــوْنُهُ كَلَــــــوْنِ النَّـــــؤُورِ، وهـــــي أَدْمـــــاءُ ســـــارُها أَي سائرُها؛ التهذيب: وأَما قوله: وســـــــــــــائرُ النـــــــــــــاس هَمَـــــــــــــجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع بمعنى الباقي، من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إذا أَفضلتَها. وقولهم: سِرْ عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ، وفيه إِضمار كأَنه قال: سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك. والسِّيرَةُ: المِيرَةُ. والاسْتِيارُ: الامْتِيار؛ قال الراجز: أَشــــــْكُو إِلـــــى اللـــــهِ العزيـــــزِ الغَفَّـــــارْ، ثُــــــمَّ إِلَيْــــــكَ اليــــــومَ، بُعْـــــدَ المُســـــْتَارْ ويقال: المُسْتَارُ في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ، والسَّيْرُ:ما يُقَدُّ من الجلد، والجمع السُّيُورُ. والسَّيْرُ: ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً. والسِّيْرُ: الشِّرَاكُ، وجمعه أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ. وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ: مثل السُّيُورِ؛ وفي التهذيب: إذا كان مُخَطَّطاً. وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم: جَعَلَ فيه خُطوطاً. وعُقابٌ مُسَيَّرَةٌ: مُخَطَّطَةٌ. والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ: ضَرْبٌ من البُرُودِ، وقيل: هو ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ، وقيل: بُرُودٌ يُخالِطها حرير؛ قال الشماخ: فقـــــــــــالَ إِزَارٌ شـــــــــــَرْعَبِيٌّ وأَرْبَـــــــــــعٌ مِــــــــــنَ الســــــــــِّيَرَاءِ، أَو أَوَاقٍ نَـــــــــواجِزْ وقيل: هي ثياب من ثياب اليمن. والسِّيَرَاءُ: الذهب، وقيل: الذهب الصافي. الجوهري: والسِّيَرَاءُ، بكسر السين وفتح الياء والمدِّ: بُردٌ فيه خطوط صُفْرٌ؛ قال النابغة: صـــــــَفْرَاءُ كالســـــــِّيَرَاءِ أُكْمِـــــــلَ خَلْقُهَـــــــا، كالغُصـــــــْنِ، فـــــــي غُلَـــــــوَائِهِ، المُتَـــــــأَوِّدِ وفي الحديث: أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً سِيَرَاءَ؛ قال ابن الأَثير: هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ، وهو فِعَلاءُ من السَّيْرِ القِدِّ؛ قال: هكذا روي على هذه الصفة؛ قال: وقال بعض المتأَخرين إِنما هو على الإِضافة، واحتج بأَن سيبويه قال: لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً، وشَرَحَ السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير.وفي الحديث: أَعطى عليّاً بُرْداً سِيَرَاءَ قال: اجعله خُمُراً وفي حديث عمر: رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ؛ وحديثه الآخر: إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ. والسِّيَرَاءُ: ضَرْبٌ من النَّبْتِ، وهي أَيضاً القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ؛ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه فقال: نَجَّـــــى امْـــــرَأً مِــــنْ مَحــــلِّ الســــَّوْء أَن لهــــ، فــــي القَلْــــبِ مــــنْ ســــِيَرَاءِ القَلْبِــــ، نِبْرَاســـا والسِّيَرَاءُ: الجريدة من جرائد النَّخْلِ. ومن أَمثالهم في اليأْسِ من الحاجة قولهم: أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر؟ أَي أَتطمع فيها بعد وقد تبين لك اليأْس، لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس.وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ، هو بفتح السين وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ، بين بدر والمدينة، قَسَمَ عنده النبي، صلى الله عليه وسلم، غنائم بَدْرٍ.وسَيَّارٌ: اسم رجل؛ وقول الشاعر: وســـــــــَائِلَةٍ بِثَعْلَبَـــــــــةَ بــــــــن ســــــــير وقــــــــد علقــــــــت بثعلبــــــــة العَلُــــــــوقُ أَراد: بثعلبة بن سَيّنَارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال سَيْرٍ؛ قال ابن بري: البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان في أَسرِه؛ وبعده: يَظَــــــــلُّ يُســــــــاوِرُ المَــــــــذْقاتِ فِينـــــــا، يُقَـــــــــادُ كـــــــــأَنه جَمَـــــــــلٌ زَنِيـــــــــقُ المَذْقاتُ: جمع مَذْقَة، اللبن المخلوط بالماء. والزنيق: المزنوق بالحَبْلِ، أَي هو أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ.
المعجم: لسان العرب

أتن

المعنى: الأَتانُ: الحِمارةُ، والجمع آتُنٌ مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ وأُتْنٌ وأُتُنٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ومــا أُبَيِّــنُ منهمُـ، غيـرَ أَنَّهـمُ هُـمُ الـذين غَـذَتْ مـن خَلْفِها الأُتُنُ وإنما قال غَذَت من خَلْفِها الأُتُن لأَن ولدَ الأَتانِ إنما يَرْضَع من خَلْف. والمَأْتوناءُ: الأُتُنُ اسمٌ للجمع مثل المَعْيوراء. وفي حديث ابن عباس: جئتُ على حمارٍ أَتانٍ؛ الحمارُ يقع على الذكر والأُنثى، والأَتانُ والحِمارةُ الأُنثى خاصة، وإنما اسْتَدْرَكَ الحمارَ بالأَتانِ ليُعلَم أَن الأُنثَى من الحُمُرِ لا تقطع الصلاة، فكذلك لا تقطعُها المرأَة، ولا يقال فيها أَتانة. قال ابن الأَثير: وقد جاء في بعض الحديث واسْتَأْتَنَ الرجلُ اشْتَرى أَتاناً واتَّخَذَها لنفسه؛ وأَنشد ابن بري: بَســَأْتَ، يـا عَمْـرُو، بـأَمرٍ مـؤتِنِ واســْتَأْتَنَ النــاسُ ولَـمْ تَسـْتَأْتِنِ واسْتَأْتَنَ الحمارُ: صارَ أَتاناً. وقولهم: كان حماراً فاسْتَأْتَنَ أَي صارَ أَتاناً؛ يضرب للرجل يَهُون بعد العِزِّ. ابن شميل: الأَتان قاعدةُ الفَوْدَجِ، قال أَبو وهب: الحَمَائِرُ هي القواعدُ والأُتن، الواحدةُ حِمارةٌ وأَتانٌ. والأَتانُ: المرأَةُ الرَّعناء، على التشبيه بالأَتانِ، وقيل لِفَقيه العربِ: هل يجوزُ للرجل أَنْ يتزوَّج بأَتان؟ قال: نعم؛ حكاه الفارسي في التذكرة. والأَتانُ: الصخرةُ تكون في الماء؛ قال الأَعشى: بِناجيـــةٍ، كأَتـــانِ الثَّميلـــ، تُقَضــِّي السـُّرَى بَعْـدَ أَيْـنٍ عَسـِيرَا أَي تُصْبِحُ عاسِراً بذَنَبِها تَخْطُرُ به مِراحاً ونشاطاً. وقال ابن شميل: أَتانُ الثَّميل الصخرةُ في باطن المَسيلِ الضَّخْمةُ التي لا يرفعُها شيءٌ ولا يُحرّكُها ولا يأْخذُ فيها، طولُها قامةٌ في عَرْضِ مثْلِه. أَبو الدُّقَيْش: القواعِدُ والأُتُنُ المرتفعةُ من الأَرض. وأَتانُ الضَّحْلِ: الصخرة العظيمةُ تكون في الماء، وقيل: هي الصخرةُ التي بين أَسْفلِ طيِّ البئرِ، فهي تلي الماءَ. والأَتانُ: الصخرةُ الضخمةُ المُلَمْلَمةُ، فإذا كانت في الماء الضَّحْضاحِ قيل: أَتانُ الضَّحْلِ، وتُشَبَّه بها الناقةُ في صَلاَبَتِها؛ وقال كعب بن زهير: عَيْرانــةٌ كأَتـان الضـَّحل ناجِيـةٌ، إذا ترَقَّــصَ بــالقُورِ العَســاقِيلُ وقال الأخطل: بِحُـرّةٍ، كأَتـانِ الضـَّحْلِ، أَضـْمَرَها، بعـد الرَّبالـةِ، تَرْحـالي وتَسْياري وقال أَوس: عَيرانـةٌ، كأَتـانِ الضـَّحْلِ، صـَلَّبها أَكــلُ الســَّواديّ رَضـُّوهُ بِمِرْضـاح. ابن سيده: وأَتانُ الضَّحلِ صخرةٌ تكون على فَمِ الرَّكِيِّ، فيركبُها الطُّحْلُبُ حتى تَمْلاسَّ فتكون أَشَدَّ ملاسةً من غيرها، وقيل: هي الصخرةُ بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهِرٌ. والأَتانُ: مقامُ المُسْتَقي على فَمِ البئر، وهو صخرةٌ. والأَتانُ والإتانُ: مقامُ الرَّكيّة. وأَتَنَ يأْتِنُ أَتْناً: خَطَبَ في غَضَب. وأَتَنَ الرجلُ يأْتِنُ أَتَناناً إذا قارَبَ الخَطْوَ في غَضَب، وأَتَلَ كذلك، وقال في مصدره: الأَتَنانُ والأَتَلانُ. وأَتَنَ بالمكانِ يأْتِنُ أَتْناً وأُتوناً: ثَبَتَ وأَقامَ به؛ قال أَباقٌ الدُّبَيريّ: أَتَنْـتُ لهـا ولـم أَزَلْ فـي خِبائها مُقيماً، إلى أَنْ أَنْجَزَت خُلّتي وَعْدي. والأَتْنُ: أَنْ تخْرجَ رجْلا الصبيّ قَبْل رأْسِه، لغة في اليَتْنِ؛ حكاه ابن الأَعرابي، وقيل: هو الذي يُولَدُ مَنْكوساً، فهو مرةً اسمٌ للوِلادِ، ومرّةً اسمٌ للولَدِ. والمُوتَنُ: المنكوسُ، من اليَتْنِ.والأَتُّونُ، بالتشديد: المَوْقِدُ، والعامّة تخفِّفه، والجمع الأَتاتين، ويقال: هو مُولَّد؛ قال ابن خالويه: الأَتُونُ، مخفف من الأَتُّون، والأَتُّونُ: أُخْدُودُ الجَبّارِ والجصَّاص، وأَتُون الحمّامِ، قال: ولا أَحسبه عربيّاً. وجمعه أُتُنٌ. قال الفراء: هي الأَتاتينُ؛ قال ابن جني: كأَنه زاد على عين أَتُونٍ عيناً أُخرى، فصار فعُول مخفف العين إلى فعّول مشدّد العين فيُصوّره حينئذ على أَتّونٍ فقال فيه أَتانين كسَفّودٍ وسَفافيد وكَلّوب وكَلاليبَ؛ قال الفراء: وهذا كما جمعوا قُسَّاً قَساوِسةً، أَرادوا أَن يجمعوه على مثال مهالِبة، فكثرت السِّينات وأَبدلوا إحداهنَّ واواً، قال:وربما شدّدوا الجمعَ ولم يُشدِّدوا واحدَه مثل أَتُونٍ وأَتاتِينَ.
المعجم: لسان العرب

ربل

المعنى: الرَّبْلَةُ والرَّبَلَةُ، تسكن وتُحرّك، قال الأَصمعي والتحريك أَفصح: كل لحمة غليظة، وقيل: هي ما حول الضَّرْع والحياء من باطن الفخذ، وقيل: هي باطن الفخذ، وجمعها الرَّبَلات؛ وقال ثعلب: الرَّبَلات أُصُولُ الأَفخاذ؛ قال: كــأَنَّ مجَــامِعَ الــرَّبَلات منهــا فِئامٌ يَنْهَضـــــُون إِلــــى فِئامِ وقال المُسْتَوْغِر بن ربيعة يصف فرساً عَرِقت، وبهذا البيت سمي المستوغر: يَنِـشُّ المـاءُ فـي الـرَّبَلاتِ منهـا نَشـِيشَ الرَّضـْفِ فـي اللَّبنِ الوَغِيرِ قال: وامرأَة رَبِلة ورَبْلاء ضَخْمة الرَّبَلات، ولكل إِنسانٍ رَبَلَتانِ. وامرأَة رَبْلاء رفْغاء أَي ضيّقة الأَرْفاغِ. والرَّبَالُ: كثرة اللحم والشحم، وفي المحكم: الرَّبالَةُ كثرة اللحم. ورجل رَبِيل: كثير اللحم ورَبِلُ اللحم، وأَنشد ابن بري للقطامي: عَلى الفِراش الضَّجِيعُ الأَغْيَدُ الرَّبِلُ وأَنشد أَيضاً للأَخطل: بحُــرَّةٍ كأَتــانِ الضــَّحْلِ ضـَمَّرَها بعـد الرَّبالـةِ، تَرْحالي وتَسْيارِي وامرأَة رَبِلة ومُتَرَبِّلة: كثيرة اللحم والشحم. والرَّبِيلة: السَّمَن والخَفْض والنَّعْمة؛ قال أَبو خِراش: ولـم يَـكُ مَثْلُـوجَ الفُـؤادِ مُهَبَّجاً أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلة والخَفْضِ ويروى مُهَبَّلاً. والرَّبِيلة: المرأَة السمينة. وتَرَبَّلَت المرأَة: كثر لحمها، ورَبَلَت أَيضاً كذلك. ورَبَل بنو فلان يَرْبُلُون: كثر عَدَدُهم ونَمَوْا. وقال ثعلب: رَبَل القومُ كَثُرُوا أَو كَثُر أَولادهم وأَموالهم. وفي حديث بني إِسرائيل: فلما كَثُروا ورَبَلُوا أَي غَلُظوا، ومنه تَربَّل جسمُه إذا انتفخ ورَبا، قال: هذا قول الهروي.والرَّبْل: ضروب من الشجر إذا بَردَ الزمان عليها وأَدبر الصيف تَقطَّرَت بورق أَخضر من غير مطر، يقال منه: تَرَبَّلت الأَرض. ابن سيده: والرَّبْل ورق يتفطر في آخر القيظ بعد الهَيْج ببرد الليل من غير مطر، والجمع رُبول؛ قال الكميت يصف فِراخ النعام: أَوَيْـــنَ إِلـــى مُلاطِفــةٍ خَضــُودٍ لمَـــأْكَلِهِنّ أَطْـــرافَ الرُّبُـــول يقول: أَوَيْنَ إِلى أُم مُلاطِفةٍ تُكَسّر لهن أَطراف الشجر ليأْكلن.ورَبْلٌ أَرْبَلُ: كأَنهم أَرادوا المبالغة والإِجادة؛ قال الرّاجز: أُحِــبُّ أَنْ أَصــْطادَ ضــَبّاً سـَحْبَلا ووَرَلاً يَرْتـــــــــادُ رَبْلاً أَرْبَلا وقد تَرَبَّل الشحرُ؛ قال ذو الرمة: مُكُـوراً ونَـدْراً مـن رُخامَى وخِطْرةٍ ومـا اهْتَـزَّ مِـن ثُـدَّائِه المُتَرَبِّل وخرجوا يَتَرَبَّلُون: يَرْعَوْن الرَّبْلَ. ورَبَلَت الأَرضُ وأَرْبَلت: كثر رَبْلُها، وقيل: لا يزال بها رَبْل. وأَرض مِرْبال: كثيرة الرَّبْل. ورَبَلَت المراعي: كثر عُشْبُها؛ وأَنشد الأَصمعي: وذُو مُضــاضٍ رَبَلَــتْ منـه الحُجَـرْ حيــث تَلاقَــى واســِطٌ وذُو أَمَــرْ قال: الحُجَر داراتٌ في الرَّمْل، والمُضاض نَبْت. الفراء: الرِّيبال النبات المُلتفّ الطويل. وترَبَّلت الأَرض: اخْضَرَّت بعد اليُبس عند إِقبال الخريف. والرَّبْل: ما تَربَّل من النبات في القيظ وخرج من تحت اليبيس منه نبات أَخضر.والرَّبِيل: اللِّصُّ الذي يَغْزو القوم وحده. وفي حديث عمرو بن العاص، رضي الله عنه، أَنه قال: انظروا لنا رجلاً يَتَجنَّب بنا الطَّريقَ، فقالوا: ما نعلم إِلا فلاناً فإِنه كان رَبيلاً في الجاهلية؛ التفسير لطارق بن شهاب حكاه الهروي في الغَرِيبين. ورآبِلةُ العرب: هم الخُبَثاء المُتَلَصِّصُون على أَسْؤُقهم، وقال الخطابي: هكذا جاء به المحدِّث بالباء الموحدة قبل الياء، قال: وأُراه الرَّيْبَل الحرف المعتل قبل الحرف الصحيح.يقال: ذئب رِيبال ولِصٌّ رِيبال، وهو من الجُرأَة وارْتِصاد الشَّرّ، وقد تقدّم. ورَبالٌ: اسم. وخرجوا يتربَّلون أَي يَتَصيَّدون. والرِّيبال، بغير همز: الأَسد ومشتق منه، وقد تقدّم ذكره؛ قال أَبو منصور: هكذا سمعته بغير همز، قال: ومن العرب من يهمزه، قال: وجمعه رآبلة. والرِّيبال، بغير همز أَيضاً: الشيخ الضعيف. وفعل ذلك من رَأْبَلته وخُبْثه.
المعجم: لسان العرب

سير

المعنى: سير : ( {السَّيْرُ: الذَّهَابُ) نَهاراً ولَيْلاً، وأَما السُّرَى فَلَا يكونُ إِلا لَيْلاً، (} كالمَسِيرِ) ، يُقَال: {سارَ القَومُ} يَسِيرُونَ {سَيْراً} ومَسِيراً، إِذا امتَدّ بهم السَّيْرُ فِي جِهَة توَجَّهُوا لَهَا، وَيُقَال: بارَكَ اللَّهُ فِي {مَسِيرِك، أَي} سَيْرِك. قَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ شاذٌّ؛ لأَن قِياسَ المصدرِ من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ، بِالْفَتْح، ( {والتَّسْيارِ) ، بِالْفَتْح، يُذْهَبُ بِهِ إِلى الكَثْرَةِ، وَهُوَ تَفْعَالٌ من السَّيْرِ قَالَ: فأَلْقَتْ عَصَا} التَّسْيارِ مِنْهَا وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ ( {والمَسِيرَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، كالمَعِيشَةِ من العَيْشِ، ويرادُ بِهِ أَيضاً: المَسَافَة الَّتِي} يُسَارُ فِيهَا من الأَرْضِ، كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَة، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: (نُصِرْتُ بالرُّعْبِ {مَسِيرَةَ شَهْرٍ) (} والسَّيْرُورَةِ) ، الأَخِيرَة عَن اللِّحْيَانيّ. ( {وسارَ) الرّجلُ (} يَسِيرُ) بنفْسهِ ( {وسارَهُ غَيْرُهُ) } سَيْراً {وسِيرَةً} ومَسَاراً {ومَسِيراً، يَتَعَدّى وَلَا يَتَعَدَّى. (} وأَسَارَهُ) ، قَالَ ابنُ بُزُرْج: {سِرْتُ الدَّابَّةَ، إِذا رَكِبْتَها، وإِذا أَرَدْتَ المَرْعَى قلت:} أَسَرْتُهَا إِلى الكَلإِ، وَهُوَ  أَن يُرسِلُوا فِيهَا الرُّعْيَانَ ويُقِيموا هم. ( {وسَارَ بِهِ) ، أَي يَتَعَدَّى بالهَمْز وبالبَاءِ. (} وسَيَّرَه) تَسْيِيراً، أَي يَتَعدّى بالتضعيف. (والاسْمُ) من كُلّ ذالك: ( {السِّيرَةُ) ، بالكَسْر. (وطَرِيقٌ} مَسُورٌ، ورَجُلٌ مَسُورٌ بِهِ) ، قَالَ شَيخنَا: هاذا غَلَطٌ ظَاهِرٌ فِي هاذه الْمَادَّة، وَالصَّوَاب مَسِيرٌ ومَسِيرٌ بِهِ، كَمَا لَا يَخْفَى عمّن لَهُ أَدْنَى مُسْكَة بالصَّرْف، انْتهى. قلت: وهاذا الَّذِي خَطَّأَه هُوَ بعينِه قولُ ابنِ جِنِّي، فإِنه حَكَى طَرِيقٌ مَسُورٌ فِيهِ، وَرجل مَسُورٌ بِهِ قَالُوا: وقِيَاسُ هاذا ونَحْوِه عِنْد الخَلِيل أَن يكون مِمّا يُحْذَفُ فِيهِ الياءُ، والأَخْفَشُ يَعتقِد أَنّ المحذوفَ من هاذا ونَحْوِه إِنما هُوَ وَاو مَفْعُول لَا عَيْنُه، وآنسَه بذالك قد هُوبَ بهِ، وسُورَ بِه، وكُولَ بِهِ، فَفِي تَخْطِئَةِ شيخِنا للمصَنِّف على بادِرَةِ الأَمْرِ تحامُلٌ شديدٌ، كَمَا لَا يَخْفَى، وغايَةُ مَا يُقَال فِيهِ: إِنه جاءَ على خلاف القياسِ عِنْد الخَلِيلِ. ( {والسَّيْرَةُ) ، بالفَتْح: (الضَّرْبُ من} السَّيْرِ) . وَحكى: إِنّه لَحَسَنُ السِّيرَةِ. (و) {السُّيَرَةُ، (كهُمَزَةٍ: الكَثِيرُ} السَّيْرِ) ، عَن ابْن جِنِّي. (و) من المَجَاز: ( {السِّيرَةُ، بالكَسْر: السُّنَّةُ) ، وَقد} سارَتْ {وسِرْتُها، قَالَ خالِدُ بنُ زُهَيْر، كَذَا عَزاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لِخالدِ ابنِ أُخْتِ أَبي ذُؤَيْبٍ: فَلا تَغْضَبَنْ من سُنَّةٍ أَنتَ} سِرْتَهَا فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ {يَسِيرُهَا يَقُول: أَنْتَ جَعَلْتَها} سائِرَةً فِي النّاس.  وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {سارَ الشَّيْءُ،} وسِرْتُه، فعَمّ، وأَنشد قَول خَالِد. (و) {السِّيرَةُ: (الطَّرِيقَةُ) ، يُقَال: سارَ الوالِي فِي رَعِيَّتِه} سِيرَةً حَسَنَةً، وأَحْسَن {السِّيَرَ، وهاذا فِي} سِيَرِ الأَوّلِينَ. (و) السِّيرَةُ (الهَيْئَةُ) وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: {سَنُعِيدُهَا {سِيرَتَها الاْولَى} (طه: 27) . (و) } السِّيرَةُ: (المِيرَةُ) . ( {والسَّيْرَ، بالفَتْح: الذِي يُقَدُّ من الجِلْدِ) طُولاً، وَهُوَ الشِّراكُ (ج: سُيُورٌ) ، بالضّم، يُقَال: شَدَّه} بالسَّيْرِ، {وبالسُّيُورِ،} والأَسْيَارِ، {والسُّيُورَة. (وإِليهِ) أَي إِلى لفظِ الجَمْعِ (نُسِبَ المُحَدِّثانِ) : أَبو عَلِيَ (الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ) بنِ عَلِيّ بنِ إبراهِيمَ النَّيْسابُورِيّ، عَن محمّدِ بن الحُسَيْنِ القَطّان، وَعنهُ الفَضْلُ بنُ العَبّاسِ الصّاغانِيّ. (و) أَبو طاهِرٍ (عبدُ المَلِكِ بن أَحمد) ، عَن عبد المَلِك بن بِشْرَان شيخٍ لابنِ الزاغونيّ، تُوُفِّي سنة 48 (} السُّيُورِيّانِ) . قَالَ شَيخنَا: وهاذا على خِلافِ القِياسِ؛ لأَنّ القِيَاسَ فِي النَّسَبِ أَن يُرْجَعَ بِهِ إِلى المفردِ، كَمَا عُرِفَ بِهِ فِي الْعَرَبيَّة. وَقيل: إِنَّهما مَنْسُوبانِ إِلى بَلَدٍ اسْمه {سُيُور، وصحّحه أَقوام. وَفَاته: أَبو القاسِمِ عبدُ الخَالِقِ بنِ عَبْدِ الوارِثِ} - السُّيُورِيّ المَغْرِبِيّ المالِكهيّ، خَاتِمَة شُيوخِ القَيْرَوَان توفِّي سنة 460. (و) {السَّيْرُ: (د) باليَمَنِ (شَرْقِيَّ الجَنَدِ، مِنْهُ) الإِمَامُ الفَقِيهُ أَبُو زَكَرِيّاءَ (يَحْيَى بنُ أَبِي الخَيْرِ) بنِ سالِمِ بنِ أَسْعَد بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن محمّد بن مُوسَى بن الحُسَيْنِ بنِ أَسْعَد بنِ عَبْدِ اللَّهِ (} - السَّيْرِيُّ العُمْرانِيّ) من بني عمْرَانَ بن رَبِيعَةَ بنِ عَبْسِ بنِ شحارَةَ بَطْن  كَبِير باليَمَن (صاحِبُ) كتاب (البَيَانِ والزَّوائِدِ) فِي الفِقْهِ، وُلِدَ سنة 487، وَكان ولدُه طاهِرُ بنُ يحيى من كِبارِ الفُقَهاءِ باليَمَنِ. وَفِي التَّبْصِير لِلْحَافِظِ بن حجر: {- والسِّيَرِيّ، بِالْكَسْرِ وَفتح الياءِ، غَلَبَ على بَعْضِ الحُصُونِ باليَمَنِ فِي زمن الأَشرف، واستمرّ منازعاً لَهُ ولولده، انْتهى. قلت: ولعلّه تَصْحِيف وَالصَّوَاب} - السَّيريّ، بِالْفَتْح كَمَا للْمُصَنف. (وهَبِيرُ {سَيَّار، ككَتّانٍ: رَمْلٌ نَجْدِيٌّ) ، قيل: هُوَ رَمْلُ زَرُود فِي طريقِ مَكَّةَ (كانَت بهِ وَقْعَة) ابْن أَبي سَعْد الجَنَابِيّ القَرْمَطِيّ بالحاجِّ يَوْم الأَحد لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَة بقيتْ من المُحَرَّم سنة 312 قَتَلَهم وسَبَاهُم، وأَخذ أَموالَهم، كَذَا فِي مِعْجَم ياقُوت. (} وَسَيّارُ بنُ بَكْر) ، كَذَا فِي النُّسَخِ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْكَاف، وَصَوَابه بلز بِاللَّامِ وَالزَّاي (صَحَابِيّ) وَهُوَ والدُ أَبِي العُسْرَاءِ الدَّارِمِيّ، روى عَنهُ ابْنه. (وَفِي التّابِعِينَ والمُحَدِّثينَ جماعَةٌ) اسمهم {سَيَّار، مِنْهُم: أَبو المِنْهَالِ سَيّارُ بنُ سَلامَةَ الرِّياحِيّ البَصْرِيّ. وسَيّارُ بنُ عبد الرّحمانِ الصَّدَفِيّ. وسَيّارُ بنُ مَنْظُورِ بنِ سَيّارٍ الفَزَارِ، وسَيّارُ بنُ أَبِي سَيّارٍ العَنَزِيّ الوَاسطيّ. وسَيّارٌ أَبو حَمْزَةَ الكُوفِيّ. وسَيّارٌ القُرَشِيّ الأُمَوِيّ مولَى معاوِيَةَ بنِ أَبي سُفْيَانَ. وسَيّارُ بنُ مَعْرُور التَّمِيميّ. وسَيَّارُ بنُ رَوْحٍ. حدَّثُوا. (و) } السَّيّارِيُّونَ: جَمَاعَةُ، مِنْهُم: (عُمَرُ بنُ يَزِيدَ! - السَّيّارِيُّ) ، حدّث عَن عبدِ الوَارِثِ، وعَبّادِ بنِ العَوّامِ. ويُوسُفُ بنُ مَنْصُورِ بنِ إِبراهيمَ السَّيّارِيّ.  وأَحمدُ بنُ زِيَادٍ السَّيّارِيّ. والقَاسِمُ بنُ عبدِ الله بن مَهْدِيّ السَّيّارِيّ، وَغَيرهم. ( {والسَّيّارَةُ: القافِلَةُ) . والسَّيّارَةُ: القَوْمُ} يَسِيرُون، أُنِّثَ على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجَمَاعَة، فأَمّا قِرَاءَةُ من قَرَأَ: {12. 010 تلتقطه بعض السيارة} (يُوسُف: 10) ، فإِنه أَنّثَ لأَنّ بعضَها {سَيّارَةٌ. (وأَبو سَيَّارَةَ: عُمَيْلَةُ بنُ خالِدٍ العَدْوانِيّ، كانَ لَهُ حِمَارٌ أَسْوَدُ، أَجازَ النّاسَ عليهِ مِنَ المُزْدَلِفَةِ إِلى مِنًى أَرْبَعِينَ سَنَةً) ، قَالَ الرّاجِز: خَلُّوا الطَّرِيقَ عَن أَبي} سَيَّارَة وعَنْ مَوَالِيهِ بنِي فَزَارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سالِماً حِمَارَهْ (وكَان يَقُولُ: أَشْرِقْ ثُبِير، كيْمَا نُغِير، أَي كَيْ نُسْرِعَ إِلى النَّحْرِ، فقِيلَ: أَصَحُّ من عَيْرِ أَبِي سَيَّارَةَ) وضُرِبَ بِهِ المَثَلُ. ( {والسِّيَرَاءُ، كالعِنَباءِ) ، ويُسَكّن: (نَوْعٌ من البُرُودِ) ، وَقيل: هُوَ ثَوْبٌ} مُسَيَّرٌ (فِيهِ خُطُوطٌ) تُعمَلُ ن القَزّ، {كالسُّيُورِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ بُرْدٌ فِيهِ خُطوطٌ (صُفْرٌ) ، قَالَ النّابِغَة: صَفْرَاءُ} كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا كالغُصْنِ فِي غُلَوَائِهِ المُتَأَوِّدِ (أَو يُخالِطُه حَرِيرٌ) ، وَقيل: هِيَ من ثيابِ اليَمَنِ. قلْت: وَهُوَ المشهورُ الْآن بالمضف، وَفِي الحَدِيث: (أَهْدَى إِليهِ أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً  {سِيَرَاءَ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ نَوعٌ من البُرُودِ يُخالِطُه حَريرٌ} كالسُّيورِ، وَهِي فُعَلاءُ من {السَّيْرِ القِدِّ، قَالَ: هاكذا رُوِيَ على هاذه الصِّفة، قَالَ: وَقَالَ بعضُ المتأَخِّرينَ: إِنّمَا هُوَ على الإِضافَةِ، واحتجّ بأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: لم يأْتِ فِعَلاءُ صِفَةً لَكِن اسْما، وشَرَحَ} السِّيَراءَ: الْحَرِير الصّافي، وَمَعْنَاهُ حلَّة حَرِيرٍ، وَفِي الحديثِ: (أَعْطَى عَلِيّاً بُرْداً {سِيَرَاءَ) ، وقالَ: (اجْعَلْهُ خُمُراً) ، وَفِي حديثِ عُمَر: (رَأَى حُلَّةً} سِيَرَاءَ تُباعُ) . (و) {السِّيَرَاءُ: (الذَّهَبُ) ، وَقيل: هُوَ الذَّهَبُ الصّافِي (الخَالِصُ) . (و) قَالَ الفَرّاءُ: السِّيَرَاءُ: (نَبْتٌ) ، وَلم يَصِفْه الدِّينَوَرِيّ، وَقيل: هُوَ (يُشْبِهُ الخُلَّةَ) ، كَذَا فِي التكملة. (و) هِيَ أَيضاً (القِرْفَةُ اللاَّزِقَةُ بالنَّوَاةِ) . (و) استعاره الشّاعرُ للخِلْبِ، وَهُوَ (حِجَابُ القَلْبِ) فَقَالَ: نَجَّى امْرَأً من مَحَلِّ السَّوْءِ أَنّ لهُ فِي القَلْبِ من} سِيَرَاءِ القَلْبِ نِبْرَاسَا (و) {السِّيَراءُ: (جَرِيدَة) من جَرائِدِ (النَّخْلَةِ) . (} والسَّيِّرَانُ، بِكَسْر الياءِ المُشَدَّدَةِ: ع) جاءَ ذِكره فِي الشِّعْر. وصُقْعٌ بالعِرَاقِ، بَين واسِطَ وفَمِ النِّيل، وأَهلُ السَّوادِ يُحِيلُون اسمَه. (! وسِيرَوَانُ، بِالْكَسْرِ وَفتح الراءِ: كُورَةُ مَاسَبَذَانَ) ، مُحَرَّكةً، (أَو كُورَةٌ بجَنْبِهَا) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: بالجَبَل.  (و) {سِيرَوَانُ: (ة، بِمِصْرَ، مِنْهَا) أَبو عليَ (أَحمدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ مُعَاذٍ) } - السِّيرَوَانِيّ، سكنَ نَسَفَ، وَمَات بهَا سنة 329، عَن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ الدَّبَرِيّ وعليِّ بن المُبَارَكِ الصَّاغانِيّ؛ وَالَّذِي ذكرَه ياقوت أَنّ أَبا عَلِيّ هاذا من قَريةٍ بِنَسَفَ، وَلم أَجد سِيرَوَانَ فِي القُرَى المِصْريّة، مَعَ كثرةِ تَتَبُّعي فِي مظانِّها. (و) سِيرَوَانُ: (ع، بفارِس) . (و) سِيرَوَانُ: (ع، قُرْبَ الرَّيِّ) ، كَذَا فِي مُعْجم ياقوت. ( {وسَارُ الشَّيْءِ:} سائِرُهُ) ، أَي جَميعه، وهما لُغَتان، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصفُ ظَبْيَة: وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فَاهَا فَلَوْنُه كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهْي أَدْماءُ {سارُها أَي} سائِرُها، (و) قد (ذُكِرَ فِي سارا) ، ومرّ هُنَاكَ تفصيلُ القَولينِ. (و) من المَجَاز: ( {سَيَّرَ الجُلَّ عَن الفَرَسِ: نَزَعَه) وأَلْقاه عَنهُ. (و) سَيَّرَ (المَثَلَ: جَعَلَه} سائِراً) شائِعاً فِي النَّاس، وكذالك الكلامَ، وَيُقَال: هاذا مَثَلٌ {سائرٌ، وَقد} سَيَّرَ أَمْثالاً سائِرَةً، وَهُوَ مَجَاز. (و) {سَيَّرَ (} سِيرَةً) ، بِالْكَسْرِ: (جاءَ بأَحادِيثِ الأَوائِلِ) أَو حَدَّثَ بهَا. قَالَ شَيخنَا: {والسِّيرَةُ النَّبَوِيَّة، وكُتُبُ ا} لسِّيرَ، مأْخوذةٌ من {السِّيرَةِ بمعنَى الطَّرِيقَةِ، وأُدْخِلَ فِيهَا الغَزَوَاتُ وَغير ذالك. إِلْحَاقاً أَو تَأْوِيلاً. (و) } سَيَّرَت (المَرْأَةُ خِضَابَها: خَطَّطَتْه) ، أَي جَعَلَتْه خُطُوطاً، {كالسُّيُورِ. وأَنشد الزَّمَخْشَرِيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ: وأَشْنَبَ تَجْلُوه بِعُودِ أَراكَةٍ ورَخْصاً عَلَتْه بالخِضَابِ} مُسَيَّرَا ( {والمُسَيَّر، كمُعَظَّم: ثَوْبٌ فِيهِ خُطُوطٌ) تُعْمَلُ من القَزِّ،} كالسُّيُورِ. وَقيل: بُرُودٌ يُخالِطُهَا حَرِيرٌ،  وَيُقَال: ثَوْبٌ {مُسَيَّرٌ: وَشْيُه مثْلُ} السُّيُورِ. (و) {مُسَيَّرٌ: (اسْم) جماعةٍ، مِنْهُم: أَبُو الزَّعْرَاءِ يَحْيَى بنُ الوَلِيدِ بنِ} المُسَيَّر الطّائِيّ، عَن مُحِلّ بنِ خَلِيفَة، وَعنهُ ابنُ مَهْدِيّ وزيدُ بنُ الحُبَابِ. (و) {مُسَيَّرُ القَرْعِ: (حَلْوَاءُ) ، مَعْرُوف. (و) من المَجاز: (} تَسَيَّرَ جِلْدُه) ، إِذا (تَقَشَّرَ) وَصَارَ شِبْهَ {السُّيُورِ. (} واسْتَارَ: امْتَارَ) ، قَالَ الرّاجز: أَشْكُو إِلى اللَّهِ العَزِيزِ الغَفَّارْ ثمَّ إِلَيْكَ اليومَ بُعْدَ {المُسْتَارْ وَيُقَال: المُسْتَارُ فِي هاذا البَيتِ مُفْتَعلٌ من} السَّيْرِ. (و) يُقَال: {اسْتَارَ (} بسِيرَتِه) ، إِذا (اسْتَنَّ بِسُنَّتِه) وطَرِيقَتِه. ( {وسَيَرٌ، كجَبَل) ، هاكذا ضبطَه الصّاغانيّ وَغَيره، وَضَبطه ابنُ الأَثِير وغيرُه بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الباءَ الموحَّدَةِ الْمَكْسُورَة: (ع) وَهُوَ كَثِيبٌ (بينَ بَدْرٍ والمَدِينَةِ) المُشَرَّفَةِ (قَسَمَ فيهِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمغَنَائِمَ بَدْرٍ) ، وَسبق فِي سبر أَيضاً أَنّ سَبِّرَ كَثيبٌ بَين بَدْرٍ والمدينةِ، كَمَا ذكره الصاغانيّ هُنَاكَ أَيضاً، فهما مَوضِعان، أَو أَحَدُهما تصحيفٌ عَن الآخر، فتأَمّلْ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } تَسايَرَ عَن وَجْهِه الغَضَبُ: سارَ وزَالَ، وَهُوَ مَجاز، وَقد جاءَ ذالك فِي حدِيثِ حُذَيْفَة. {وسايَرَهُ} مُسَايَرَةً: جارَاه، {وتَسَايَرَا. وَبَينهمَا} مَسِيرَةُ يَوْمٍ. {وسَيَّرَه من بَلَدِه: أَخْرَجَه وأَخْلاه. } وسايَرَهُ:! سارَ مَعَه.  وفلانٌ لَا {تُسَايِرُهُ خُيَلاءُ، إِذا كَانَ كَذّاباً. وَقَوْلهمْ:} سِرْ عَنْكَ، أَي تَغَافَلْ واحتَمِلْ، وَفِيه إِضْمارٌ، كأَنّه قَالَ: سِرْ ودَعْ عَنْكَ المِراءَ والشّكّ. {وسَيَّرَ الثَّوب والسّهمَ: جعل فِيهِ خُطُوطاً. وعُقَابٌ} مُسَيَّرةٌ: مُخطَّطَة. وثَعْلَبَةُ بنُ {سَيّار، لَهُ ذِكْرٌ، وإِيّاه عنَى الشَّاعِر قَالَ ابْن بَرِّيّ هُوَ المُفَضَّل النُّكْرِيّ: وسائِلَة بثَعْلَبَةَ بنِ} سَيْرٍ وَقد عَلِقَتْ بثَعْلَبَةَ العَلُوقُ جَعَلَهُ {سَيْراً للضَّرُورَة، نَقله الجَوْهَرِيّ فِي علق وسيأْتي. ومَنْزِلَةُ} سَيّار: قَرْيَة بِمصْر، من حَوْفِ رَمْسِيسَ. {ومَسِير الكوم، ومُنْيَة مَسِير، ومَحَلّة} مَسِير: قُرًى بالغربية من مصر. {ومُسَيّر: قَرْيَة أُخرى بالأُشْمُونَيْنِ. والصّاحبُ فَلَكُ الدّين بن المَسيريّ وَزير الأَشرَفِ، مشهورٌ. وَعبد الرزّاق بن يَعْقُوب} - المسيري، رَحَلَ وأَدركَ السِّلفِيّ. واستدرك صَاحب النّاموس هُنَا سَارَة، قَالَ: وتُشَدَّد راؤُه، وأَنه اسْم سُرِّيَّة إِبراهِيمَ الخَلِيلِ أُمِّ إِسماعيلَ، عَلَيْهِمَا السَّلَام. قلت: وَقد رَدّه شيخُنا من أَوجه ثَلاثَة، وكفانَا المُؤْنَةَ فِي ذالك، ولاكنه لم يُنَبِّه أَنّ الصوابَ استدراكه فِي مَادَّة سور كَمَا فعله الصّاغانِيّ وَغَيره. ويستدرك عَلَيْهِ أَيضاً: ! سَيْسَر، كحَيْدَر، وَهُوَ جَدُّ أَبي الفَضْل أَحمدَ بنِ إِبراهِيمَ بن سَيْسَر البُوشَنْجِيّ حدّث ببغدادَ عَن ابْن عُيَيْنَةَ وأَنَسِ بنِ عِياض، وَعنهُ وَكِيعٌ القَاضِي. 
المعجم: تاج العروس

ردد

المعنى: الرد: صرف الشيء ورَجْعُه. والرَّدُّ: مصدر رددت الشيء. ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً وتَرْداداً: صرفه، وهو بناء للتكثير؛ قال ابن سيده: قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كثرت الفعل، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد والتلعاب والتهذار والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها؛ قال: وليس شيء من هذا مصدر أَفعلت، ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ. والمَرَدُّ: كالردّ. وارْتَدَّه: كَرَدَّه؛ قال مليح: بَعَــزْمٍ كوَقْـعِ السـيف لا يسـتقله ضـعيفٌ، ولا يَرْتَـدُّه، الدهرَ، عاذِلُ وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه عنه برفق.وأَمر الله لا مردَّ له، وفي التنزيل العزيز: فلا مردَّ له؛ وفيه: يوم لا مردَّ له؛ قال ثعلب: يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ.وفي حديث عائشة: من عمل عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ عليه. يقال: أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان مخالفاً لما عليه السنَّة، وهو مصدر وصف به.وشيءٌ رَدِيدٌ: مَرْدودٌ؛ قال: فَـتىً لـم تَلِـدْهُ بِنـتُ عَـمٍّ قريبةٌ فَيَضـْوَى، وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه: تحوّل. وفي التنزيل: من يرتدد منكم عن دينه؛ والاسم الرِّدّة، ومنه الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه. وارتدَّ فلان عن دينه إذا كفر بعد إِسلامه. وردَّ عليه الشيء إذا لم يقبله، وكذلك إذا خَطَّأَه. وتقول: رَدَّه إِلى منزله ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع.والرِّدّة، بالكسر: مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً ورِدَّة. والرِّدَّةُ: الاسم من الارتداد. وفي حديث القيامة والحوض فيقال: إِنهم لم يزالوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات. قال: ولم يُرِدْ رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده، إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب.واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه: طلب رَدَّه، عليه؛ قال كثير عزة: ومـا صـُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي بِعارِيَّــةٍ، يَرتـدُّها مَـن يُعِيرُهـا والاسم: الرَّداد والرِّداد؛ قال الأَخطل: ومـا كـلُّ مَغْبونٍ، ولو سَلْفَ صَفْقَةٍ، يُراجِــعُ مــا قـد فـاته بِـرَدادِ ويروى بالوجهين جميعاً، ورُدُود الدارهم: ما رُدَّ، واحدها رِدُّ، وهو ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه، وكل ما رُدَّ بغير أَخذ:رَدٌّ.والرِّدُّ: ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه؛ قال: يــا رب أَدعــوك إِلهــاً فَـرْداً، فكـــن لــه مــن البلايــا رِدَّا أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء. والرِّدُّ: الكهف؛ عن كراع. وقوله تعالى: فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني؛ فيمن قرأَ به يجوز أَن يكون من الاعتماد ومن الكهف، وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز.ويقال: وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها. وفي الحديث: أَسأَلك إِيماناً لا يَرْتَدُّ أَي لا يرجع. والمردودة: المطلقة وكله من الرَّدّ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال لسراقة بن جُعْشُمٍ: أَلا أَدلك على أَفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك؛ أَراد أَنها مطلقة من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها فأَنفق عليها، وأَراد: أَلا أَدلك على أَفضل أَهل الصدقة؟ فحذف المضاف. وفي حديث الزبير في دارٍ له وقفها فكتب: وللمردودة من بناتي أَن تسكنها؛ لأَن المطلقة لا مسكن لها على زوجها. وقال أَبو عمرو: الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة. والمردودة: المُوسَى لأَنها ترد في نصابها. والمردود: الردّ، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول؛ قال الشاعر: لا يَعْـدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه، إِمَّـا نَـوالاً، وإِمَّـا حُسـْنَ مَـرْدودِ وقوله في الحديث: رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو ظلفاً محرقاً. ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ عليه أَي أَجابه. وفي حديث آخر: لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه ردَّ حرمات بلا شيء ولو أَنه ظلف؛ وقول عروة بن الورد: وزَوَّد خيــراً مالكـاً، إِنَّ مالكـاً لـه رَدَّةٌ فينـا، إذا القـوم زُهَّدُ قال شمر: الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم. وردَّده ترديداً وتَرْداداً فتردد. ورجل مُردِّدٌ: حائر بائر. وفي حديث الفتن: ويكون عند ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة، وهو بالفتح، أَي عطفة قوية. وبحر مُرِدٌّ أَي كثير الموج. ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق. والارتداد: الرجوع، ومنه المُرْتَدّ.واستردَّه الشيء: سأَله أَن يَرُدَّه عليه.والرِّدِّيدَى: الرد. وتَرَدَّدَ وتَرادَّ: تراجع. وما فيه رِدِّيدَى أَي احتباس ولا تَرْداد. وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه قال: لا رِدِّيدَى في الصدقة؛ يقول لا تردّ، المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين لقوله، عليه السلام: لا ثِنى في الصدقة. أَبو عبيد: الرِّدِّيدَى من الردِّ في الشيء. ورِدِّيدَى، بالكسر والتشديد والقصر: مصدر من رد يرد كالقَتِّيت والخِصِّيصى.والرِّدُّ: الظهر والحَمُولة من الإِبل؛ قال أَبو منصور: سميت رِدّاً لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى الدار يوم الظعن؛ قال زهير: رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ، فاحتُمِلوا إِلـى الظَّهيـرَةِ، أَمـرٌ بينهم لَبِكُ ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه. وهما يتَرادَّان البيعَ: من الرد والفسخ.وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له. وهذا الأَمر لا رادَّة له أَي لا فائدة له ولا رجوع. وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني: قال لمعاوية إِن كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إذا تقدمت أَوائلها وتباعدت عن الأَواخر، لم يَدَعْها تتفرق، ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إِليها المتأَخرة. ورجلٌ مُتردِّد: مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي المتناهي في القصر، كأَنه تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه.وعُضْو رِدِّيدٌ: مكتز مجتمع، قال أبو خراش: تخــاطفه الحُتُــوفُ فَهُــوَّ جَـوْنٌ، كِنــازُ اللحْمِــ، فــائلُهُ رَدِيـدُ والرَّدَد والرِّدَّة: أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في ضروعها. وكل حامل دنت ولادتها فعظم بطنها وضرعها: مُرِدّ. والرِّدَّة: أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه اللبن، وقد أَردّتْ. الكسائي: ناقة مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم، ومُرِدٌّ مثال مُقِل إذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه اللبن. وأَردّت الناقة: بركت على نَدىً فَورِم ضرعها وحياؤها، وقيل: هو ورم الحياء من الضَّبَعَة، وقيل: أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء. والرَّدَدُ والرَّدَّة: ورم يصيبها في أَخلافها، وقيل: ورمها من الحَفْل. الجوهري: الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج؛ عن الأَصمعي؛ وأَنشد لأَبي النجم: تَمْشـِي مـن الـرِّدَّة مَشـْيَ الحِفَّلـ، مَشـْيَ الرَّوايـا بـالمَزادِ المُثْقِل ويروى بالمزاد الأَثقل، وتقول منه: أَردَّتِ الشاة وغيرها، فهي مُرِدّ إذا أَضرعت. وناقة مُرِدٌّ إذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة الشرب. يقال: نوق مَرادُّ، وكذلك الجمال إذا أَكثرت من الماء فثقلت. ورجل مُرِدٌّ إذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره. ويقال: بحر مُرِدٌّ أَي كثير الماء؛ قال الشاعر: ركِـبَ البحـر إِلـى البحـرِ، إِلـى غَمَـراتِ المـوتِ ذي المَـوْجِ المُرِدّ وأَردّ البحر: كثرت أَمواجه وهاج. وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ.وأَرَدَّ الرجلُ: انتفخ غضباً، حكاه صاحب الأَلفاظ؛ قال أَبو الحسن: وفي بعض النسخ اربَدَّ. والرِّدَّة: البقية؛ قال أَبو صخر الهذلي: إِذا لـم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ، سِوىِ ذكر شيء قد مَضى، دَرَسَ الذِّكر والرَّدَّة: تَقاعُس في الذقن إذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شيء من جمال؛ وقال ابن دريد: في وجهه قبح وفيه رَدَّة أَي عيب. وشيء رَدٌّ أَي رديء. ابن الأَعرابي: يقال للإِنسان إذا كان فيه عيب: فيه نَظْرة ورَدَّة وخَبْلَة؛ وقال أَبو ليلى: في فلان رَدَّة أَي يرتد البصر عنه من قبحه؛ قال: وفيه نَظْرَة أَي قبح. الليث: يقال للمرأَة إذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من قباحة: هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّة. وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة. وفي وجهه رَدَّة أَي قبح مع شيء من الجمال.ابن الأَعرابي: الرُّدُدُ القباح من الناس. يقال: في وجهه ردَّة، وهو رادّ.ورَدَّادٌ: اسم رجل، وقيل: اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ المُجَبِّرون، فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد. ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على قوم ويقول: أَنا أَبو شدَّاد، ثم يردّ عليهم ويقول: أَنا أَبو رَدَّاد.ورجل مِرَدٌّ: كثير الردّ والكرّ؛ قال أَبو ذؤَيب: مِــرَدٌّ قـد نَـرى مـا كـان منهـ، ولكــن إِنمــا يُــدْعى النجيــب
المعجم: لسان العرب

Pages