المعجم العربي الجامع
تخرَّقَ/ تخرَّقَ في يتخرّق، تخرُّقًا، فهو متخرِّق، والمفعول متخرَّق (للمتعدِّي)
المعنى: • تخرَّق الثَّوبُ: اتّسع شَقُّه، تمزّق، تقطّع، فسد، تلف "تخرّق جسدُه". • تخرَّق الكذبَ: اختلقه "يتخرّق الطفلُ الكذبَ أحيانًا من غير قصد". • تخرَّق في الكرم: توسَّع فيه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة تَخَرَّقَ
المعنى: تَخَرُّقًا تَمَزَّقَ، اِنشَقَّ.؛- الكَذِبَ: اِخْتَلَقه.؛- في الأمر: تَوَسَّعَ.؛- ت الريحُ: اشتدَّ هبوبها.
المعجم: القاموس تَمْصِيرٌ
المعنى: (في الصَّبْغِ): أن يخرج المصبوغ مُبقَّعًا لم يستحكم صبغهُ.؛- في الثّياب: أن تتمشَّق تخرُّقًا عن غير بلًى.
المعجم: القاموس خوق
المعنى: الخَوْقُ: الحَلْقة من الذهب والفِضة، وقيل هي حَلْقة القُرط والشَّنْف خاصَّة؛ قال سَيّار الأَباني: كَــأَنَّ خَــوْقَ قُرْطِهــا المَعْقُـوبِ علــى دَبــاةٍ، أو علـى يَعْسـُوبِ وقال ثعلب: الخَوْق حَلقة في الأُذن، ولم يقل من ذهب ولا من فضة، يقال: ما في أُذنها خُرْصٌ ولا خَوْق. ابن الأعرابي: الحادُور القُرط، وخَوْقه حَلْقته؛ قال: والمُخَوَّقُ الحادُور العظيم الخَوْقِ. ويقال للرجل: خُقْ خُقْ أَي حَلِّ جاريتك بالقرط. وفي الحديث: أَما تَستطيع إحداكُنّ أَن تأْخذ خَوْفاً من فضة فتَطلِيَه بزعفران؟ الخَوْقُ: الحَلْقة. وخاقُ المفازِة: طولها، وخَوَقُها: سَعَتُها، ويقال: خَوَقها طولها وعَرْض انبساطها وسَعة في جَوْفها، وخَرْقٌ أَخْوقُ؛ قال سالم بن قحفان: تَرَكْــت كُــلَّ صَحْصــحانٍ أَخْوَقــا ومَفازَة خَوْقاء: واسعة الجَوْف، ومُنْخاقةٌ؛ وأَنشد: خَوْقــاء مَفضــاها إلـى مُنخـاقِ وقال ابن مقبل: عــن طــامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّقــا قال: تخوَّق تباعَدَ عنه؛ قال: وجَـرْداء خَوْقـاء المسارِحِ هَوْجَل، بهـا لاسـْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ وقيل: مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة. وبلد أَخْوَقُ: واسع بعيد؛ قال رؤبة: في العَين مَهْوىً ذي حِدابٍ أَخْوَقا، إذا المَهــارِي اجْتَبْنَـه تخَرَّقـا والخَوْقاء: الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة الخَوَق. والخَوقُ، بالتحريك: مصدر قولك مَفازة خَوْقاء، وبئر خَوْقاء أي واسعة. والخَوْقاء من النساء: الواسعة، وقيل: هي التي لا حجاب بين فرجها ودُبرها، وقيل: هي المُفْضاة. ويقال للفرج: خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها كأَنها حكاية صوت سعته؛ قال: قـد أَقْبَلَـتْ عَمْـرةُ مـن عِراقِها، تَضــْرِب قُنْــبَ عَيْرِهـا بِسـاقها، تَسـْتَقبِلُ الريـحَ بِخـاق باقِهـا، قال أَبو منصور: وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول: مْلْصــِقةَ الســَّرْجِ بخـاقِ باقِهـا قال ابن بري: خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به، قال: ويقال له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ. والخَوْقاء: الحَمْقاء من النساء. والخَوْقاء من النساء: الطويلة الدقيقةُ، ونساء خُوقٌ. وخاقَ الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها. ابن الأَعرابي: خاقِ باقِ صوت حركة أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ، والزَّرْنَب الكَيْن. وخاقَ الشيءَ:اسْتأْصَله وذهَب به؛ قال جرير: لقـد خـاقَتْ بحُـوري أَصـْلَ تَيْمٍـ، فقــد غَرِقُـوا بمُنْتَطِـحِ السـُّيُولِ والخَوَقُ: الجرَب؛ عن الأُموِيّ. يقال: بعير أَخْوقُ، وناقة خَوْقاء أي جَربْاء، وقيل: هو مثل الجرَب؛ وأَنشد ابن شميل: لا تــأْمَنَنَّ سـُلَيْمى أَن أُفارِقَهـا صـَرْمي ظَعـائنَ هِنْـدٍ، يَوم سُعْفوقِ لقـد صـَرَمْتُ خَلِيلاً كـان يأْلَفُني، والآمِنــاتُ فِراقــي بعـدهَ خُـوقِ وفي نوادر الأعراب: خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ.
المعجم: لسان العرب خوق
المعنى: خوق {الخَوْقُ: الحَلقَة، كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ فِي اللِّسان من الذهَبِ والفِضَّة. وقالَ اللَّيثُ: حَلْقَةُ القُرطِ والشَّنْفِ خاصَّة، يُقالُ: مَا فِي أذُنِها} خَوْقٌ وَلَا خُرْصٌ، قَالَ سَيّارٌ الأَبانِيُّ: كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوب على دَباةٍ أَو عَلَى يَعْسُوبِ وقالَ ثَعْلَبٌ: الخَوْقُ: حَلقَة فِي الأذُنِ، وَلم يَقُلْ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا مِنْ فضَّةِ. وَفِي نَوادِرِ الأعْرابِ: {الخُوقُ بالضَّم، من الفَرَسِ: جِلْدَةُ ذَكَرِه الَّذي يَرجِعُ فِيهِ مِشوارُه. والخَوَقُ بالتَّحْرِيكِ: السَّعَةُ يُقَال:} خَوْق أَخْوَقُ أَي: واسِعٌ، ومَفازَة {خَوْقاءُ وبِئْر خَوْقاءُ، أَي: واسِعَةٌ، ويُقال:} خَوْقُها: طُولُها، وعَرْضُ انْبِساطِها، وسَعَةُ جَوْفِها، وَقَالَ سالِمُ بنُ قَحْفانَ يَصِفُ إِبِلاً: تَرْكَبُ كُلَّ صَحْصَحانٍ أَخْوَقِ ومَفازَة {مُنْخاقَةٌ. واسِعَة الجَوْفِ وقَد} انْخاقَتْ قالَ رُؤْبَةُ: يُفْضى إِلى نازِحَةِ الآماقِ {خَوْقاءَ مُفْضاها إِلى مُنْخاقِ (و) } الخَوَقُ: الجَرَبُ عَن الأَمَوِيِّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، يُقالُ: بَعِيرٌ {أَخْوَقُ، وناقَةٌ خَوْقاءُ أَي: جَرْباءُ،) وقيلَ: هُوَ مِثْلُ الجَرَب. } والخَوْقاءُ من النِّساءَ: الحَمقاءُ ج: {خُوقٌ بالضَّمِّ، عَن ابْنِ شُمَيْلٍ، قالَ طَرِيفُ بنُ تَمِيم: (لقَدْ صَرَمْتُ خَلِيلاً كانَ يَألَفُنِي ... والآمِناتُ فِراقِي بَعْدَهُ} خُوقُ) وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ للرَّجُلِ: {خُقْ خقْ، أَي: حَلِّ جاريتَك بالقُرْطِ كَمَا فِي التَّكْمِلَة. } والأخْوَقُ: الأعْوَرُ نَقَله الصّاغانِيِّ. (و) {الأخوَقُ: رَجُلٌ، واسْمٌ أَنْشَد الصّاغانِيُّ: (فيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فبَلِّغَنْ ... على النأيِ مَيمُوناً وعَمْرَو بنَ أَخْوَقَا) } والخاقِ باقِ مَبْنِي على الكَسْرِ، كالخازِبازِ كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ الصاغانِيُّ: فِي أَحَدِ وُجُوهِها. وَكَذَا! خاق بَاقٍ بِلَا لامٍ: اسْم الفَرْج سُمِّيَ لسَعَتِه كأَنَّها حِكايَةُ صَوْتِ سَعَتِه، قَالَ الرّاجِزُ: قد أَقْبَلَتْ عَمْرَةُ من عِراقِها تَضْرِبُ قُنْبَ عَيْرِها بساقِها تَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ {بخاقِ باقِها قالَ الأزْهَرِيُّ: جَعَل الرّاجِزُ} خاقِ باقِ فَلْهَمَ المَرْأَةِ، حيثُ يَقول: مُلْصِقَةَ السَّرْج بخاقِ باقِها أَو خاقِ باقِ: صَوتُ حرَكَةِ أَبي عُمَيْرٍ أَي: الذَّكَرِ فِي زَرْنَبِ الفَلْهَم أَي: فِي كَيْنِ الفَرْجَ، قالَهُ ابْن الأَعْرابِي، قالَ ابنُ بَرَي: خاقِ بَاقٍ: صَوْتُ الفَرْج عندَ النِّكاح، فسُمِّيَ الفرْجُ بِهِ. {وخاقَها أَي: الرَّجُلُ المَرأَةَ: إِذا فَعَلَ بهَا ذلِك. } وخِيوَقُ، بالكَسْرِ: د، بخُوارَزْمَ، مُعَرَّبُ خِيوَه، وَمِنْه: أَبُو الجَنّابِ نَجْمُ الدّين، الطّامَّةُ، الكُبْرَى {- الخِيوَقِىّ، أَحدُ الأولياءَ المَشْهُورِين، وقَدْ ذُكِرَ فِي جنب. } وأَخاقَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ فِي الأرْضِ نَقله الصّاغانِيّ. {وتَخَوق عَنهُ: إِذا تَباعَدَ قَالَ رُؤْبَةُ: إِذا المَهارِى اجْتَبْنَه تَخَرَّقا عَن طامِسِ الأَعْلام أَو} تَخَوَّقَا {وخَوَّقَهُ أَي: القُرْطَ} تَخويقاً: إِذا وَسَّعَه، {فتَخَوَّقَ أَي: تَوَسَّعَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: الحادُورُ: القُرْط،} وخَوْقُه: حلْقَتُه. {والمُخَوقُ، كمُعَظَّم: الحادُورُ العَظِيمُ} الخَوْقِ.) {وخاقُ المَفازَةِ: طولُها. ومَفازَة} خَوْقاءُ: لَا ماءَ فِيها. وبَلَدٌ أَخْوقُ: واسِعٌ بَعيدٌ قَالَ رُؤْبَةُ: فِي العينِ مَهْوَى ذِي جدابٍ {أَخْوقَا} والخَوْقاءُ: الرَّكيَّةُ البَعِيدَةُ القَعْرِ، الواسِعَةُ، بَيِّنَةُ {الخَوَقِ. } والخَوْقاءُ من النِّساءَ: الَّتِي لَا حِجابَ بينَ فَرْجِها ودُبُرِها، وقِيلَ: هِيَ المُفْضاةُ وقِيلَ: هِيَ الواسِعَةُ الفَرْج، وقِيلَ: هِيَ الطوِيلَةُ الرَّقِيقَةُ. {وخاقَ الشيْءَ: ذَهَبَ بِهِ واسْتَأصَلَه، قَالَ جَرِير: (لقَدْ} خاقَتْ بُحُورِى أصْلَ تَيْم ... فقَدْ غَرِقُوا بمُنْتَطَح السُّيُولِ) ويُقال: أرادَ وَجْهاً {فتَخَوَّقَ عَنهُ، أَي: تَرَكَه. } وخاقانُ: عَلَمُ جَماعَةٍ، منهمُ: {خاقَان ابنُ أَسَدِ بنِ سَعِيد، من ولَدِ قَيْسِ بنِ عَاصِم المِنْقَرِيِّ الصَّحابِيِّ، من وَلَد أَبِي الطيِّبِ المُطَهَّرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ ابنِ خاقانَ البَغْشورِيّ، سمعَ أَبا عَلِيّ السَّرَخْسِيَّ، وأَبا يُوسُفَ السَّجْزِيّ وأبُو عَليٍّ عبدُ الرّحْمنِ بنُ يَحْيَى ابنِ خاقانَ الخاقاني، من أَهْلِ بَغْدادَ، عَم ابنِ مُزاحِمٍ الخاقانِيِّ. ومُوسَى بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى ابنِ} خاقانَ! - الخاقانِي، يُقال: إِنّه مَوْلَى الأزْدِ رَهْطِ سُلَيْمانَ بنِ حَرْب، وكانَ أَبوهُ وَزِيرَ جَعْفَرٍ المُتَوَكِّلِ، حَدَّثَ. ومُنْيَةُ خاقانَ: قريةٌ بمِصْرَ من أعمالِ مِصْرَ، وَقد دَخَلْتُها. وسيَأتِي خاقانُ فِي النُّونِ.
المعجم: تاج العروس مصر
المعنى: مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها: حَلَبها بأَطراف الثلاث، وقيل: هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك فوق أَصابِعِك، وقيل: هو الحَلْبُ بالإِبهامِ والسَّبابةِ فقط. الليث: المَصْرُ حَلْب بأَطراف الأَصابع والسبابة والوسطى والإِبهام ونحو ذلك. وفي حديث عبد الملك قال لحالب ناقَتِه: كيف تَحْلُبها مَصْراً أَم فَطْراً؟ وناقة مَصُور إذا كان لَبَنُها بطيء الخروج لا يُحْلَبُ إِلا مَصْراً.والتَّمَصُّرُ: حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدرِّ، وصار مستعملاً في تَتَبُّعِ القِلَّة، يقولون: يَمْتَصِرونها. الجوهري قال ابن السكيت: المَصْرُ حَلْبُ كل ما في الضَّرْعِ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: ولا يُمْصَرُ لبنُها فَيَضُرَّ ذلك بولدها؛ يريد لا يُكْثَرُ من أَخذ لبنها. وفي حديث الحسن، عليه السلام: ما لم تَمْصُرْ أَي تَحْلُب، أَراد أَن تسرق اللبن.وناقة ماصِرٌ ومَصُورٌ: بطيئة اللبن، وكذلك الشاة والبقرة، وخص بعضهم به المِعْزى، وجمعها مِصارٌ مثل قِلاصٍ، ومَصائِرُ مثل قَلائِصَ.والمَصْرُ: قِلة اللبن. الأَصمعي: ناقة مَصُورٌ وهي التي يُتَمَصَّرُ لبنها أَي يُحْلَب قليلاً قليلاً لأَن لبنها بَطِيءُ الخروج. الجوهري: أَبو زيد المَصُورُ من المَعزِ خاصَّة دون الضأْن وهي التي قد غَرَزَتْ إِلا قليلاً، قال: ومثلها من الضأْن الجَدُودُ. ويقال: مَصَّرَتِ العَنْزُ تَمْصِيراً أَي صارت مَصُوراً. ويقال: نعجة ماصِرٌ ولَجْبَةٌ وجَدُودٌ وغَرُوزٌ أَي قليلة اللبن. وفي حديث زياد: إِنّ الرجلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة لا يقطع بها ذَنَبَ عَنْزٍ مَصُورٍ لو بلغت إِمامَه سَفَكَ دَمَه. حكى ابن الأَثير: المصور من المعز خاصة وهي التي انقطع لبنها.والتَّمَصُّر: القليل من كل شيء؛ قال ابن سيده: هذا تعبير أَهل اللغة والصحيح التَّمَصُّر القِلَّةُ. ومَصَّر عليه العَطاءَ تَمْصِيراً: قَلَّله وفَرَّقَه قليلاً قليلاً. ومَصَّرَ الرجلُ عَطِيَّتَه: قَطَّعَها قليلاً قليلاً، مشتق من ذلك.ومُصِرَ الفَرسُ: اسْتُخْرِجَ جَرْيهُ. والمُصارَةُ: الموضع الذي تُمْصَرُ فيه الخيل، قال: حكاه صاحب العين. والتمصر: التتبع، وجاءت الإِبل إِلى الحوض مُتَمَصِّرة ومُمْصِرَة أَي متفرقة. وغرة مُتَمَصِّرة: ضاقت من موضع واتسعت من آخر.والمَصْرُ: تَقَطُّعُ الغزْلِ وتَمَسُّخُه. وقَدِ امَّصَرَ الغزْلُ إذا تَمَسَّخَ. والمُمَصَّرَةُ: كُبَّةُ الغزْلِ، وهي المُسَفَّرَةُ.والمِصْرُ: الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين؛ قال أُمية يذكر حِكْمة الخالق تبارك وتعالى: وجَعَـلَ الشـمسَ مِصـْراً لا خَفـاءَ به بين النهارِ وبين الليلِ قد فَصَلا قال ابن بري: البيت لعدي بن زيد العبادي وهذا البيت أَورده الجوهري: وجاعل الشمس مصراً، والذي في شعره وجعل الشمس كما أَوردناه عن ابن سيده وغيره؛ وقبله: والأَرضَ ســَوّى بِسـاطاً ثـم قَـدّرَها تحـتَ السماءِ، سَواءً مثل ما ثَقَلا قال: ومعنى ثَقَلَ تَرَفَّعَ أَي جعل الشمس حَدّاً وعَلامةً بين الليلِ والنهارِ؛ قال ابن سيده: وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين، والجمع مُصُور.ويقال: اشترى الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها. وأَهلُ مِصْرَ يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها، وكذلك يَكْتُبُ أَهلُ هَجَرَ. والمِصْرُ: الحدّ في كل شيء، وقيل: المصر الحَدُّ في الأَرض خاصة.الجوهري: مِصْر هي المدينة المعروفة، تذكر وتؤنث؛ عن ابن السراج.والمِصْر: واحد الأَمْصار. والمِصْر: الكُورَةُ، والجمع أَمصار. ومَصَّروا الموضع: جعلوه مِصْراً. وتَمَصَّرَ المكانُ: صار مِصْراً. ومِصْرُ: مدينة بعينها، سميت بذلك لتَمَصُّرِها، وقد زعموا أَن الذي بناها إِنما هو المِصْرُ بن نوح، عليه السلام؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذاك، وهي تُصْرفُ ولا تُصْرَفُ. قال سيبويه في قوله تعالى: اهْبِطُوا مِصْراً؛ قال: بلغنا أَنه يريد مِصْرَ بعينها. التهذيب في قوله: اهبطوا مصراً، قال أَبو إِسحق: الأَكثر في القراءَة إِثبات الأَلف، قال: وفيه وجهان جائزان، يراد بها مصرٌ من الأَمصار لأَنهم كانوا في تيه، قال: وجائز أَن يكون أَراد مِصْرَ بعينها فجعَلَ مِصْراً اسماً للبلد فَصَرفَ لأَنه مذكر، ومن قرأَ مصر بغير أَلف أَراد مصر بعينها كما قال: ادخلوا مصر إِن شاء الله، ولم يصرف لأَنه اسم المدينة، فهو مذكر سمي به مؤنث. وقال الليث: المِصْر في كلام العرب كل كُورة تقام فيها الحُدود ويقسم فيها الفيءُ والصدَقاتُ من غير مؤامرة للخليفة. وكان عمر، رضي الله عنه، مَصَّر الأَمصارَ منها البصرة والكوفة.الجوهري: فلان مَصَّرَ الأَمْصارَ كما يقال مَدّن المُدُنَ، وحُمُرٌ مَصارٍ. ومَصارِيُّ: جمع مَصْرِيٍّ؛ عن كراع؛ وقوله: وأَدَمَـــتْ خُبْـــزِيَ مِـــنْ صــُيَيْرِ مــن صــِيرِ مِصــْرِينَ أَو البُحَيْـرِ أَراه إِنما عنى مصر هذه المشهورة فاضطر إِليها فجمعها على حدّ سنين؛ قال ابن سيده: وإِنما قلت إِنه أَراد مصر لأَن هذا الصِّيرَ قلما يوجد إِلا بها وليس من مآكل العرب؛ قال: وقد يجوز أَن يكون هذا الشاعر غَلِطَ بمصر فقال مِصْرينَ، وذلك لأَنه كان بعيداً من الأَرياف كمصر وغيرها، وغلطُ العربِ الأَقْحاح الجُفاةِ في مثل هذا كثير، وقد رواه بعضهم من صِيرِ مِصْرَيْن كأَنه أَراد المِصْرَيْنِ فحذف اللام. والمِصْران: الكوفةُ والبصْرةُ؛ قال ابن الأَعرابي: قيل لهما المصران لأَن عمر، رضي الله عنه، قال: لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم، مَصِّروها أَي صيروها مِصْراً بين البحر وبيني أَي حدّاً. والمصر: الحاجز بين الشيئين. وفي حديث مواقيت الحج: لمَّا قُتِحَ هذان المِصْرانِ؛ المِصْر: البَلَد، ويريد بهما الكوفةَ والبَصْرَةَ. والمِصْرُ: الطِّينُ الأَحْمَرُ. وثوب مُمَصَّرٌ: مصبوغ بالطين الأَحمر أَو بحُمْرة خفيفة. وفي التهذيب: ثَوْب مُمَصَّرٌ مصبوغ بالعِشْرِقِ، وهو نبات أَحْمَرُ طيِّبُ الرائِحَةِ تستعمله العرائس؛ وأَنشد: مُخْتلِطــــاً عِشـــْرِقُه وكُرْكُمُـــهْ أَبو عبيد: الثياب المُمَصَّرَةُ التي فيها شيء من صفرة ليست بالكثيرة.وقال شمر: المُمَصَّرُ من الثياب ما كان مصبوغاً فغسل. وقال أَبو سعيد: التَّمْصِيرُ في الصَّبْغِ أَن يخرج المَصْبُوغُ مُبَقَّعاً لم يُسْتَحْكْم صَبْغُه. والتمصير في الثياب: أَن تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غيرِ بلى.وفي حديث عيسى، عليه السلام: ينزل بين مُمَصَّرَتَيْن؛ المُمَصَّرَةُ من الثياب: التي فيها صُفْرة خفيفة؛ ومنه الحديث: أَتى عليٌّ طَلْحَةَ، رضي الله عنهما، وعليه ثَوْبانِ مُمَصَّرانِ.والمَصِيرُ: المِعى، وهو فَعِيلٌ، وخص بعضُهم به الطيرَ وذواتِ الخُفِّ والظِّلْف، والجمع أَمْصِرَة ومُصْرانٌ مثل رَغِيفٍ ورُغْفانٍ، ومَصارِينُ جمع الجمع عند سيبويه. وقال الليث: المَصارِينُ خطأٌ؛ قال الأَزهري: المصارين جمع المُصْران، جمعته العرب كذلك على توهُّم النونِ أَنها أَصلية.وقال بعضهم: مَصِير إِنما هو مَفْعِلٌ من صار إِليه الطعام، وإِنما قالوا مُصران كما قالوا في جمع مَسِيل الماء مُسْلان، شبهوا مَفْعِلاً بفَعِيل، وكذلك قالوا قَعود وقِعْدانٌ، ثم قَعادِينُ جمع الجمع، وكذلك توهموا الميم في المصير أَنها أَصلية فجمعوها على مُصْران كما قالوا لجماعة مَصادِ الجَبَل مُصْدانٌ.والمِصْرُ: الوعاء؛ عن كراع. ومِصْرٌ: أَحدُ أَولاد نوح، عليه السلام؛ قال ابن سيده: ولست منه على ثقة. التهذيب: والماصِرُ في كلامهم الحَبْل يلقى في الماءِ لِيَمْنَعَ السفُنَ عن السير حتى يُؤدِّيَ صاحبُها ما عليه من حق السلطان، هذا في دجلة والفرات. ومُصْرانُ الفارةِ: ضرب من رديءِ التمر.
المعجم: لسان العرب مصر
المعنى: مصر مَصَرَ النّاقةَ أَو الشّاةَ، يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصرَها وامْتَصَرَها: حلبَها بأَطرافِ الأَصابع الثَّلاث. وَقيل هُوَ أَن تَأْخُذ الضَّرعَ بكفِّك وتُصَيِّرَ إبهامَكَ فوقَ أَصابعِكَ، أَو هُوَ الحَلْبُ بالإبهام والسَّبّابة فَقَط. وَقَالَ اللَّيْث: المَصْر: حَلْبٌ بأَطراف الأَصابع والسَّبّابة والوُسطى والإبهام وَنَحْو ذَلِك. وَفِي حَدِيث عبد الْملك قَالَ لحالب نَاقَته: كَيفَ تحلُبها، مَصراً أم فَطْراً، وَهِي ماصِرٌ ومَصورٌ: بطيئةُ خروجِ اللَّبَنِ، وَكَذَا الشاةُ والبقرةُ، وخصَّ بَعضهم بِهِ المِعزَى، ج مِصارٌ ومَصائِرُ، كقِلاصٍ وقَلائِص. قَالَ الأَصمعيّ: نَاقَة مَصورٌ، وَهِي الَّتِي يتَمَصَّر لبنُها، أَي يُحلَب قَلِيلا قَلِيلا، لأَنَّ لبنَها بطيءُ الْخُرُوج. وَقَالَ أَبُو زيد: المَصورُ: من المَعْزِ خاصَّة دون الضّأن، وَهِي الَّتِي قد غرَزَت إلاّ قَلِيلا. قَالَ: ومثلُها من الضَّأنِ الجَدودُ. وَيُقَال: مَصَّرَت العَنْزُ تمْصيراً، أَي صَارَت مَصوراً. وَيُقَال: نعجَة ماصرٌ ولَجْبَةٌ وجَدودُ وغَروزُ أَي قليلةُ اللَّبَنِ. وَقَالَ ابْن القطّاع: ومَصَرَت العَنْزُ مُصُوراً وأمْصَرَت: قَلَّ لبَنُها. والتَمَصُّرُ: الْقَلِيل من كلِّ شيءٍ. قَالَ ابْن سِيدَه: هَذَا تَعْبِير أهل اللُّغَة، وَالصَّحِيح التَّمَصُّر: القِلَّة، والتَمَصُّر: التَتَبُّع، والتَمَصُّر: التَفَرُّق، يُقَال: جَاءَت الإبلُ إِلَى الحَوضِ مُتَمَصِّرَةً ومُمْصِرَة، أَي متفرِّقة. والتَمَصُّر: حَلْبُ بقايا اللَّبَن فِي الضَّرْع بعد الدَّرِّ. وَصَارَ مُسْتَعْملا فِي التَتَبُّع. والتَّمصير: التَّقليل. والتَّمصير: قَطْعُ العَطِيَّة قَلِيلا، قَلِيلا، يُقَال: مَصَّرَ عَلَيْهِ العَطاءَ تَمْصيراً، إِذا قَلَّله وفرَّقَه قَلِيلا قَلِيلا. ومَصَّرَ الرَّجلُ عَطِيَّتَه: قطَّعَها قَلِيلا قَلِيلا، وَهُوَ مَجاز. ومُصِرَ الفرَسُ كعُنِيَ: استُخرِجَ جَريُه. والمُصارَةُ، بالضَّمّ: الْموضع الَّذِي تُمْصَرُ فِيهِ الخَيلُ، حَكَاهُ صَاحب الْعين. والمِصر، بِالْكَسْرِ: الحاجز والحَدُّ بَين الشَّيْئَيْنِ. قَالَ أُمَيَّة يذكر حِكمة الْخَالِق تبَارك وَتَعَالَى: (والأَرضَ سوَّى بِساطاً ثُمَّ قَدَّرَها ... تحتَ السَّماءِ سَواءً مثلَ مَا ثَقَلا) (وجعلَ الشَّمسَ مِصراً لَا خَفاءَ بِهِ ... بَين النَّهارِ وبينَ الليلِ قدْ فَصَلا) قَالَ ابْن بَرِّيّ: الْبَيْت لعَدِيّ بن زيدٍ العِباديّ، وَقد أوردَه الجَوْهَرِيّ وجاعل الشَّمس، وَالَّذِي فِي شعرِه: وجَعَل الشِّمس، وَهَكَذَا أوردَه ابْن سِيدَه أَيضاً. كالمَاصِر. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والماصِرانِ: الحَدَّان. والمِصْر: الحَدُّ فِي كلِّ شيءٍ، وَقيل: بينَ الأَرْضَيْنِ خاصَّةً، وَالْجمع المُصور. والمِصرُ: الوِعاءُ، عَن كُراع، وَقَالَ اللَّيْث: المِصر، فِي كَلَام العَرَب: الكورة تُقَام فِيهَا الْحُدُود ويُقسم فِيهَا الفيءُ والصَّدقاتُ من غير مُؤَامَرَة الْخَلِيفَة. والمِصر: الطِّينُ الأَحمر. والمُمَصَّر، كمُعَظَّم: الثَّوْب الْمَصْبُوغ بِهِ أَو بحُمرةٍ خَفِيفَة. وَفِي التَّهْذِيب: ثوبٌ ممَصَّر: مصبوغ بالعِشْرِق، وَهُوَ نباتٌ أَحمرُ طيِّب الرَّائِحَة، تستعملُه العرائسُ. وَقَالَ أَبُو عبيد: الثِّياب المُمَصَّرة: الَّتِي فِيهَا شيءٌ من صُفرَةٍ ليستْ بالكثيرة. وَقَالَ شَمِرٌ: المُمَصَّر من الثِّيَاب: مَا كَانَ مصبوغاً فغُسِلَ، وَمِنْه الحَدِيث: ينزِلُ عِيسَى عَلَيْهِ السّلامُ بينَ مُمَصَّرتينِ ومَصَّروا المكانَ تمْصيراً: جَعَلُوهُ مِصراً، فتَمَصَّرَ: صَار مِصراً. وَكَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ قد مَصَّرَ) الأَمصارَ، مِنْهَا الْبَصْرَة والكوفة، وَقَالَ الجوهريّ فلانٌ مصَّرَ الأَمصارَ، كَمَا يُقَال: مَدَّنَ المُدُنَ. ومِصْرُ: الكَسرُ فِيهَا أَشهر، فَلَا يُتَوَهَّم فِيهَا غَيره، كَمَا قَالَه شَيخنَا، قلتُ: والعامَّة تفتحها، هِيَ الْمَدِينَة الْمَعْرُوفَة الْآن، سُمِّيَتْ بذلك لتَمَصُّرها أَي تَمَدُّنها، أَو لأنَّه بناها المِصرُ بنُ نوح عَلَيْهِ السَّلَام فسُمِّيت بِهِ. قَالَ ابْن سِيدَه وَلَا أَدْرِي كيفَ ذاكَ، وَفِي الرَّوضِ: إنَّها سُمِّيَت باسم بانيها، وَنقل شَيخنَا عَن الجاحِظ فِي تَعْلِيل تَسْمِيَتهَا: لِمَصيرِ النَّاس إِلَيْهَا. وَهُوَ لَا يَخْلُو عَن نظرٍ. وَفِي الْمُقدمَة الفاضليّة لِابْنِ الجوّانيّ النّسَّابة، عِنْد ذكر نسب القبط مَا نَصُّه: وذكرَ أَبو هاشمٍ أَحمدُ بن جَعْفَر العبّاسيُّ الصّالحيُّ النَّسّابةُ قِبْطَ مِصرَ فِي كِتَابه فَقَالَ: هم ولَدُ قِبْطَ بن مِصرَ بن قُوط بن حام، وأَنَّ مِصرَ هَذَا هُوَ الَّذِي سُمِّيَتْ مِصرُ بِهِ مِصْرَ. وذكرَ شيوخُ التَّواريخ وغيرُهم أَنَّ الَّذِي سُمِّيَتْ مِصْرً بِهِ هُوَ مِصرُ بن بَيْصَرَ بن حام. انْتهى. وقرأت فِي بعض تواريخ مِصْرَ مَا نَصُّه: وَاخْتلف أَهلُ الْعلم فِي الْمَعْنى الَّذِي لأَجله سُمِّيَت هَذِه الأَرْض بمِصْرَ، فَقيل: سَمِّيَت بمِصْرَيْم بن مُركَايِل، وَهُوَ الأَوّل، وَقيل بل سُمِّيَت بمِصر الثَّانِي. وَهُوَ مِصرام بن نقراوش بن مصْريم الأَوّل، وعَلى اسْمه تسمَّى مِصْرُ بن بَيْصَر وَقيل: بل سُمِّيَت باسم مِصر الثَّالِث، وَهُوَ مصرُ بن بَيْصَر بن حام بن نوح، وَهُوَ أَبُو قِبطِيم بن مِصر الَّذِي وَلِيَ المُلْك بعدَه، وَإِلَيْهِ يُنْسَب القبط. وَقَالَ الْحَافِظ أَبو الخَطَّاب بن دِحيةَ: مِصرُ أَخْصَب بِلَاد الله، وسمّاها الله تَعَالَى بمِصْرَ وَهِي هَذِه دون غَيرهَا، وَمن أَسمائها أُمّ الْبِلَاد، والأَرضُ المُباركة، وغَوْثُ العِبادِ، وأُمّ خَنُّور، وَتَفْسِيره: النِّعمة الْكَثِيرَة، وَذَلِكَ لما فِيهَا من الْخيرَات الَّتِي لَا تُوجد فِي غَيرهَا، وساكِنُها لَا يَخْلُو من خير يَدِرُّ عَلَيْهِ فِيهَا، فكأَنَّها الْبَقَرَة الحَلوبُ النافعة، وَكَانَت فِيمَا مضى أَكثر من ثَمَانِينَ كورَةً عامِرَةً قبلَ الْإِسْلَام، ثمَّ تقهقرت حتّى استقرَّت فِي أَوّل الْإِسْلَام على أَربعين كورَةً. وَفِي المائةِ التَّاسِعَة استقرَّت على ستَّةٍ وَعشْرين عملا. وَأما عِدَّة الْقرى الَّتِي تأخَرَت إِلَى سنة سبعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة فحُرِّرَت لمّا أَمَرَ الْملك الأَشرف بِرِسباي كُتَّابَ الدَّواوين والجُيوش المِصريَّة بضبطِ وإحصاءِ قُرى مِصْرَ كلّها قبليّها وبحْريّها فَكَانَت أَلفين وَمِائَتَيْنِ وسبعينَ قَرْيَة. وأَلَّفَ الأَسْعَدُ بن ممّاتي كتابا سمّاه قَوانين الدَّواوين، وَهُوَ فِي أَربعة أَجزاءٍ ضخمةٍ، وَالَّذِي هُوَ مَوْجُود فِي أَيدي النَّاس مختَصرُهُ فِي جزءٍ لطيف، ذكر فِي الأَصْل مَا أَحصاه من الْقرى من أَيّام السُّلْطَان صَلَاح الدِّين يوسُف بن أَيُّوب أَرْبَعَة آلَاف ضَيْعَة، وعيَّنَ مساحتَها ومتحصِّلاتِها من عين وغلَّة وَاحِدَة وَاحِدَة. وأَمّا حدودُها ومساحةُ أَرضِها وذِكْرُ كُوَرِها فقد تكَفَّل بِهِ كتاب الخِطَط للمَقريزيّ، وتقويم الْبلدَانِ للْملك المُؤَيّد، فراجِعْهُما فإنَّ هَذَا الْمحل لَا يتحمَّل أَكثر مِمَّا ذَكرْنَاهُ. وَهِي تُصرَف وَقد لَا تُصرَف، وتؤَنَّث. وَقد تُذَكَّر، عَن ابْن السَّرَّاج. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي قَوْله تَعَالَى اهْبِطُوا مِصْراً قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الأَكثر فِي الْقِرَاءَة إِثْبَات الْألف، قَالَ: وَفِيه وَجْهَان جائزان، يُرادُ بهَا مِصرٌ من الأَمصار، لأَنَّهم كَانُوا فِي تيهٍ، قَالَ وجائزٌ أَنْ يكونَ أَرادَ مِصْرَ بعينِها، فجعلَ مصرا اسْما للبلد، فصَرَفَ لأَنَّه مذّكَّر، ومَنْ قرأَ مِصْرَ بِغَيْر أَلِفٍ أَرادَ مِصْرَ بعينِها، كَمَا قَالَ:) ادْخُلوا مِصْرَ إنْ شاءَ اللهُ وَلم يُصرَف لأَنَّه اسمُ الْمَدِينَة فَهُوَ مُذَكَّر سُمِّيَ بِهِ مؤنَّث. وحُمُرٌ مَصارٍ ومَصارِيُّ، جمع مِصرِيّ، عَن كُراع. والمِصرانِ: الكوفةُ والبَصْرَة. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: قيل لَهما المِصرانِ، لأَنَّ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: لَا تجْعَلُوا البحرَ فِيمَا بيني وَبَيْنكُم، مَصِّروها، أَي صَيِّروها مِصراً بَين الْبَحْر وبيني، أَي حَدّاً، وَبِه فُسِّرَ حديثُ المَواقيت: لما فُتِحَ هذانِ المِصران، يُرِيد بهما الْكُوفَة والبَصرة. ويَزيدُ ذُو مِصْرٍ، بِالْكَسْرِ: مُحَدِّث فَرْدٌ، روى حَدِيثا فِي الأَضاحي، عَن عُيَيْنَة بن عَبْد، قَالَه الْحَافِظ. والمَصيرُ كأَمير: المِعى، وخصَّ بعضُهم بِهِ الطَّيْرَ وَذَوَات الخُفِّ والظِّلْف، ج أَمْصِرَةٌ ومُصرانٌ، بضمّ الْمِيم، مثل رغيف وأَرغِفَة ورُغْفان وجج، أَي جَمْع الجَمْع، مَصارينُ، عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ اللَّيْث: المَصارينُ خطأٌ. قَالَ الأَزهريّ المَصارين جمع المُصرانِ جَمَعَتْه العرَبُ كَذَلِك على توَهُّم النُّون أَنَّهَا أَصليّة. وَقَالَ بعضُهم: مصيرٌ إنَّما هُوَ مَفْعِلٌ من صَار إِلَيْهِ الطَّعامُ، وإنَّما قَالُوا مُصرانٌ كَمَا قَالُوا فِي جَمِيع مَسيلِ الماءِ مُسلانٌ، شَبَّهوا مَفْعِلاً بفَعيل، وَلذَلِك قَالُوا قَعودٌ وقِعدانٌ ثمَّ قَعادينُ جمْع الجمْع. وَكَذَلِكَ توَهَّموا الميمَ فِي المَصير أَنَّها أَصليّة، فجمعوها على مُصرانٍ، كَمَا قَالُوا لجَماعَة مَصادِ الجبلِ مُصْدانٌ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المِصرانُ بِالْكَسْرِ لُغةٌ فِي المُصرانِ بالضّمّ جمع مَصير، عَن الفَرّاءِ. ومُصْرانُ الفأْرِ بالضّمّ: تَمْرٌ رديءٌ، على التَّشبيه. والمَصِيرَة: ع بساحل بَحر فَارس، نَقله الصاغانيّ. وَيَقُولُونَ: اشْترى الدَّارَ بمُصُورِها، أَي بحدودها جمع مِصرٍ، وَهُوَ الحَدّ، هَكَذَا يَكْتُبُونَ أَهلُ مصرَ فِي شروطِهم، وَكَذَا أَهلُ هَجَر. وَقَالُوا: غُرَّةُ الفَرَس إِذا كَانَت تَدِقُّ من مَوضِعٍ وتَغلُظ وتتَّسعُ من مَوضِع آخر فَهِيَ مُتَمَصِّرَة، لِتَفَرُّقِها. وَيُقَال: جاءَت إِبلُ مُتَمَصِّرَة إِلَى الْحَوْض، ومُمْصِرَة، أَي متفرِّقة. وامَّصَرَ الغَزْلُ، بتَشْديد الْمِيم كافتعَلَ، إِذا تَمَسَّخَ، أَي تَقَطَّع. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابْن السِّكّيت: المَصْرُ: حَلْبُ كلِّ مَا فِي الضَّرْعِ، وَمِنْه حَدِيث عَليّ: لَا يُمْصَرُ لبَنُها فيَضُرَّ ذَلِك بولدِها، يُرِيد لَا يُكثَرُ من أَخذ لَبنهَا. والمَصْرُ: قِلَّةُ اللَّبَن. وَقَالَ أَبُو سعيد: المَصْرُ: تَقَطُّع الْغَزل وتَمَسُّخُه. والمُمَصَّرَة: كُبَّة الغَزْلِ. والتَّمْصيرُ فِي الثِّياب: أَنْ تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غير بِلىً. ومِصْرٌ: أحد أولادِ نوح عَلَيْهِ السَّلَام. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلست مِنْهُ على ثِقَة، قلت قد تقدّم مَا فِيهِ. وَفِي التَّهْذِيب: والمَاصِرُ فِي كَلَامهم: الحَبْلُ يُلْقى فِي المَاء لِيَمْنَعَ السُّفُنَ عَن السَّيْرِ حتّى يُؤَدِّيَ صاحبُها مَا عَلَيْهِ من حقِّ السّلطان، هَذَا فِي دجلة والفرات. وَيُقَال: لهُم غَلَّةٌ يَمْتَصرونَها، أَي هِيَ قليلةٌ، فهم يَتَبَلَّغونَ بهَا، كَذَا فِي التكملة، وَكَذَلِكَ يتَمَصَّرونَها، قَالَه الزمخشريّ، وَهُوَ مَجاز. وعَطاءٌ مَصورٌ، كصَبور: قليلٌ، وَهُوَ مَجاز.
المعجم: تاج العروس