المعجم العربي الجامع

تخرس

المعنى: تخرس وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: التَّخْرِيسُ، بالكَسْرِ: لُغةٌ فِي التَّخْريصِ، والدِّخْرِيس، كَذَا فِي العُبابِ فِي دخرص.
المعجم: تاج العروس

تَخْرِسَةٌ

المعنى: طعام النَّفساء، كالخُرْسَة.
المعجم: القاموس

فاهَ -ُ

المعنى: فَوْهًا: نَطَقَ، تَكَلَّمَ، ضِدَّ سَكَتَ أَو خَرِسَ أَو صَمَتَ * أَنْ تَخْرَسَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَفوهَ بمُنْكَرٍ. [فوه]
المعجم: القاموس

خرس

المعنى: أخرسه الله. وإذا شهدت من لا يفهم عنك فتخارس، وهو من خرس المجلس إذا لم يتكلم. ودعوا إلى الخرس، وهو طعام الولادة وأطعموا النفساء خرستها، وهو طعامها خاصة، وقد خرست فتخرست. قال: فللـه عينـا مـن رأى مثـل مقبس إذا النفسـاء أصـبحت لـم تخـرس وفي مثل "تخرسي لا مخرسة لك". ومن المجاز: كتيبة خرساء: ليس لها جلبة، ورماه الله بخرساء وهي الداهية. قال الأخطل: وكـم أنقـذتني مـن جرور حبالكم وخرساء لو يرمى بها الفيل بلداً وأصلها الأفعى. قال عنترة: عليهــــم كــــل محكمـــة دلاص كـــأن قتيرهــا أعيــان خــرس وعلم أخرس: لا يسمع منه صدى. وسحابة خرساء: لا ترعد. ولبن أخرس: خائر لا يتخضخض في إنائه. ونزلنا ببني أخنس، فسقثونا لبناً أخرس.
المعجم: أساس البلاغة

الخـرس

المعنى: ـ الخَـرْسُ: الدَّنُّ، ويكسرُ، ـ ج: خُرُوسٌ، وبائِعُه: خَرَّاسُ، وبالضم: طَعامُ الوِلاَدَةِ، وبهاءٍ: طَعامُ النُّفَساءِ نَفْسِها. وكصَبورٍ: البِكْرُ في أوَّلِ حَمْلِها، والتي يُعْمَلُ لها الخُرْسَةُ، والقَليلَةُ الدَّرِّ. ـ وخَرِسَ، كفَرِحَ: شَرِبَ بالخَرْسِ. ـ وصارَ أَخْرَسَ، بَيِّنَ الخَرَسِ من خُرْسٍ وخُرْسانٍ، أي: مُنْعَقِدَ اللِّسانِ عن الكَلامِ. وأخْرَسَهُ اللهُ تعالى. والأُخَيْرِسُ: سَيْفُ الحَارِثِ بنِ هِشامٍ، رضي الله عنه. ـ وكَتيبَةٌ خَرْساءُ: لا يُسْمَعُ لها صَوتٌ، لوقارِهِمْ في الحَرْبِ، أو صَمَتَتْ من كثْرَةِ الدُّرُوعِ، ليسَ لها قَعاقِعُ. ـ ولَبَنٌ أخْرَسُ: خاثِرٌ لا صَوْتَ له في الإِناءِ. ـ وعَلَمٌ أَخْرَسُ: لم يُسْمَعْ فيه صوتُ صَدىً، يَعْني أعْلامَ الطريقِ. ـ والخَرْساءُ: الداهِيَةُ، والسَّحابَةُ ليس فيها رَعْدٌ ولا بَرْقٌ. ـ ورجُلٌ خَرِسٌ، ككَتِفٍ: لا ينامُ بالليلِ. ـ والخُرْسَى، كحُبْلى: التي لا تَرْغُو من الإِبِلِ. ـ وخُراسانُ: بِلادٌ. والنِّسبَةُ: خُراسانيٌّ وخُراسِنِيٌّ وخُرَسَنِيٌّ وخُرْسِيٌّ وخُراسِيٌّ. ـ وخَرَّسَ على المَرْأَةِ تَخْريساً: أطْعَمَ في وِلادَتِهَا. ـ وتَخَرَّسَتْ هي: اتَّخَذَتْهُ لِنَفْسِهَا، ومنه: ـ "تَخَرَّسِي يا نَفْسُ لا مُخَرِّسَةَ لَكِ " : قالَتْهُ امرأةٌ وَلَدَتْ، ولم يكنْ لها من يَهْتَمُّ لها، يُضْرَبُ في اعْتِنَاءِ المَرْءِ بِنَفْسِهِ.
المعجم: القاموس المحيط

خبس

المعنى: خَبَسَ الشيءَ يَخْبُسُه خَبْساً وتَخَبَّسَه واخْتَبَسَه: أَخذه وغَنِمَه. والخُباسَةُ: الغنيمة؛ قال عمرو بن جُوَيْنٍ أَو امرؤ القيس: فلـــــم أَرَ مثلَهـــــا خُباســـــَةَ واجـــــدٍ ونَهْنَهْــــتُ نَفْســـي بعـــدما كِـــدتُ أَفْعَلَـــهْ نصب على إِرادة أَن، لأَن الشعراء يستعملون أَن ههنا مضطرين كثيراً.والخُباساء: كالخُباسَة، والخُباسَة، بالضم، المَغْنَمُ. الأَصمعي: الخُباسَةُ ما تَخَبَّسْتَ من شيء أَي أَخذته وغنمته، ومنه يقال: رجل خَبَّاسٌ أَي غَنَّام. والاخْتِباسُ: أَخذ الشيءِ مُغالَبَةً. وأَسَدٌ خَبُوس وخَبَّاسٌ وخابِسٌ وخُنابِسٌ: يَخْتَبِسُ الفَريسَة. وخَبَسه: أَخذه، وأَسَدٌ خُوابِسٌ؛ وأَنشد أَبو مَهْدِي لأَبي زُبَيْدٍ الطائي واسمه حَرْمَلة ابن المنذر: فمـــــا أَنـــــا بالضـــــَّعِيفِ فَتَزْدَرُونــــي ولا حَقِّـــــــي اللَّفـــــــاءُ ولا الخَســــــِيسُ ولكنـــــــــي ضـــــــــُبارِمَةٌ جَمُــــــــوحٌ علــــــى الأَقْرانـــــ، مُجْتَـــــرئ خَبُـــــوسُ اللَّفاءُ: الشيء اليسير الحقير. يقال: رضيت من الوفاء باللَّفاء.ويقال: اللَّفاءُ ما دون الحَقِّ. والضُّبارِمَة: المُوَثَّقُ الخَلْقِ من الأُسْدِ وغيرها. وجَمُوحٌ: ماض راكبٌ رأْسَه. والخَبْسُ والاخْتباسُ: الظلم؛ خَبَسه مالَه واخْتَبَسَه إِياه. والخُباسَة: الظُّلامَةُ.خرس: الخَرَسُ: ذهاب الكلام عِيّاً أَو خِلْقَةً، خَرِسَ خَرَساً وهو أَخْرَسُ. والخَرَسُ، بالتحريك: المصدر، وأَخْرَسَه اللَّه. وجمل أَخْرَسُ: لا ثَقب لشِقْشِقَتِه يَخْرُج منه هَدِيرُه فهو يُردِّدُه فيها، وهو يُستحب إِرسالُه في الشَّوْلِ لأَنه أَكثر ما يكون مِئْناثاً. وعَلَم أَخْرَسُ: لا يسمع في الجبل له صَدىً، يعني العَلَم الذي يهتدى به؛ قال الأَزهري وسمعت العرب تنشد: وأَيْـــــــرَمٌ أَخْــــــرَسُ فــــــوق عَنْــــــزِ والأَيْرَمُ: العَلَم فوق القارَةُ يُهْتَدى به. والأَحْرَس: القديم العادي مأْخوذ من الحَرْس، وهو الدهْرُ. والعنز: القارة السوداء؛ قال وأَنشدنيه أَعرابي آخر: وأَرَمٌ أَعْيَـــــــــسُ فَـــــــــوق عَنْــــــــزِ قال: والأَعْيَسُ الأَبيض. والعَنْزُ: الأَسْوَدُ من القُور، قارة عَنْزٌ: سوداء. وناقة خَرْساء: لا يسمع لها رُغاء. وكتيبة خَرْساء إذا صَمَتَتْ من كثرة الدُّرُوعِ أَي لم يكن لها قَعاقِعُ، وقيل: هي التي لا تسمع لها صوتاً من وَقارِهِمْ في الحرب. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للبن الخاثر: هذه لَبَنَة خَرْساء لا يسمع لها صوت إذا أُريقت. المحكم: وشربة خَرْساء وهي الشربة الغليظة من اللبن. ولبن أَخْرَسُ أَي خاثر لا يسمع له في الإِناء صوت لغلظه. وقال أَبو حنيفة: عين خَرْساء وسحابة خَرْساء لا رعد فيها ولا برق ولا يسمع لها صوت رعد. قال: وأَكثر ما يكون ذلك في الشتاء لأَن شدة البرد تُخْرِسُ البَرَدَ وتُطفئ البَرْقَ. الفراء: يقال وَلاَّني عُرْضاً أَخْرَسَ أَمْرَسَ؛ يريد أَعْرَضَ عني ولا يكلمني. والخَرْساء: الداهية.والعِظامُ الخُرْسُ: الصُّمُّ، قال: حكاه ثعلب. والخَرْساءُ من الصخور: الصَّمَّاء؛ أَنشد الأَخفش قول النابغة: أَواضــــِعَ الــــبيتِ فـــي خَرْســـاءَ مُظْلِمَـــةٍ تُقَيَّـــدُ العَيْـــرَ، لا يَســـْري بهـــا الســَّاري ويروى: تقيد العين، وهو مذكور في موضعه.والخُرْسُ والخِراسُ: طعام الولادة؛ الأَخيرة عن اللحياني، هذا الأَصل ثم صارت الدعوة للولادة خُرْساً وخِراساً؛ قال الشاعر: كــــــلُّ طعــــــامٍ تَشــــــْتَهي رَبيعَــــــهْ الخُـــــــرْسُ والإِعْـــــــذارُ والنَّقِيعَـــــــهْ وخَرَّسْتُ على المرأَة تَخْريساً إذا أَطعمت في ولادتها. والخُرْسَةُ: التي تُطْعِمُها النُّفَساءُ نَفْسَها أَو ما يُصْنع لها من فَريقَةٍ ونحوها. وخَرَسَها يَخْرُسُها؛ عن اللحياني، وخَرَّسَها خُرْسَتَها وخَرَّسَ عنها، كلاهما: عملها لها؛ قال: وللَّــــه عَيْنــــا مَــــنْ رَأَى مثـــلَ مِقْيَـــسِ إِذا النُّفَســـــاء أَصـــــْبَحَتْ لــــم تُخَــــرَّسِ وقد خُرِّسَتْ هي أَي يجعلُ لها الخُرْسُ؛ قال الأَعْلم الهُذَليُّ يصف حَدْبَ الزمان وعَدَمَ الكسب حتى إِن المرأَة النفساء لا تُخَرَّسُ والفَطِيم لا يُسْكَتُ بِحِتْرٍ، وهو الشيء اليسير من الطعام وغيره: إِذا النُّفَســـــاءُ لــــم تُخَــــرَّسْ بِبِكْرِهــــا غُلامــــاً، ولــــم يُســـْكَتْ بِحِتْـــرٍ فَطِيمُهـــا الحِتْرُ: الشيء القليل الحقير، أَي ليس لهم شيء يُطْعِمُون الصبي من شدّة الأَزْمَةِ. وقوله غلاماً منتصب على التمييز فيكون بياناً للبِكْر، لأن البِكْر يكون غلاماً وجارية، وأَراد أَن المرأَة إذا أَذْكَرَتْ كانت في النفوس آثَر والعنايَةُ بها آكَدَ، فإِذا اطُّرِحَتْ دل ذلك على شدّة الجَدْب وعموم الجَهْدِ. وفي الحديث في صفة التمر: هي صُمْتَةُ الصبي وخُرْسَةُ مَرْيَمَ؛ الخُرْسَة: ما تَطْعَمُه المرأَةُ عند وِلادِها.وخَرَّسْتُ النفساء: أَطعمتها الخُرْسَة. وأَراد قول اللَّه عز وجل: وهُزّي إِليك بِجِذع النخلة تُساقِطْ عليك رُطَباً جَنِيّاً. والخُرْسُ، بلا هاء: الطعام الذي يدعى إِليه عند الولادة. وفي حديث حَسَّان: كان إذا دُعِيَ إِلى طعام قال: إِلى عُرْس أَم خُرْس أَم إِعْذارٍ؟ فإِن كان في واحد من ذلك أَجاب، وإِلا لم يُجِبْ؛ وأَما قول الشاعر يصف قوماً بقلة الخير: شـَرُّكُمْ حاضـِرٌ وخَيْرُكُمُ د_رُّ خَرُوسٍ، من الأَرانِبِ، بِكْرِ فيقال: هي البِكْرُ في أَوّل حملها، ويقال: هي التي يعمل لها الخُرْسَةُ. ومن أمثالهم: تَخَرّسي لا مُخَرِّسَةَ لَكِ. وقال خالد بن صفوان في صفة التمر: تُحْفَةُ الكبير، وصُمْتَةُ الصغير، وتَخْرِسَةُ مَرْيم. كأَنه سماه بالمصدر وقد تكون اسماً كالتَّنْهِيَةِ والتَّوْديَةِ. وتَخَرَّسَت المرأَةُ: عَمِلَتْ لنفسها خُرْسَة. والخَرُوسُ من النساء: التي يعمل لها شيء عند الولادة. والخَرُوس أَيضاً: البِكْر في أَول بطن تحمله. ويقال للأَفاعي: خُرْسٌ؛ قال عنترة: عليهـــــــــم كــــــــلُّ مُحْكَمَــــــــةٍ دِلاصٍ كــــــأَن قَتِيرَهــــــا أَعْيــــــانُ خُـــــرْسِ والخَرْسُ والخِرْسُ: الدَّنُّ؛ الأَخيرة عن كراع، والصاد في هذه الأَخيرة لغة. والخَرَّاسُ: الذي يعمل الدّنانَ؛ قال الجعدي: جَوْنٌ كَجَوْنِ الخَمَّارِ حَرَّدَه الْ_خَرَّاسُ، لا ناقِسٌ ولا هَزِمُ الناقس: الحامض؛ قال العجاج: وخَرْســــه المُحْمَــــرُّ فيــــه مـــا اعْتُصـــِرْ قال الأَزهري: وقرأْت في شعر العجاج المقروء على شمر: مُعَلِّقِيـــــنَ فـــــي الكلالِيـــــبِ الســـــُّفَرْ وخَرْســــه المُحْمَــــرُّ فيــــه مـــا اعْتُصـــِرْ قال: الخَرْسُ الدنّ، قيده بالخاء. والخَرَّاس أَيضاً: الخَمَّار.وخُراسانُ: كُورَةٌ، النسب إِليها خُراسانيٌّ، قال سيبويه: وهو أَجود، وخُراسِيٌّ خُرْسِيٌّ، ويقال: هم خُرْسانٌ كما يقال هم سُودانٌ وبِيضانٌ؛ ومنه قول بَشَّار: فــــي الــــبيت مــــن خُرْســــان لا تُعـــابُ يعني بناته، ويجمع على الخُرَسِينَ، بتخفيف ياء النسبة كقولك الأَشْعَرين؛ وأَنشد: لا تُكْرِيَــــــــنَّ بعــــــــدها خُرَســـــــِيَا.
المعجم: لسان العرب

خرس

المعنى: الخَرْسُ والخِرْسُ -بالفتح والكسر-: الدَّنُّ، عربي صحيح، والجمع: خُرُوْس، وصانِعُه الخَرّاس، قال العجّاج ؛ مُعَلِّقينَ في الكلابيب السُّفَرْ *** وخَرْسَهُ المُحْمَرُّ فيه ما اعتَصَر ؛ وقال النابغة الجعدي -رضي الله عنه- يصف الخمر ودَنَّها ؛ رُدَّتْ إلى أكْلَفِ المناكِبِ مَرْ *** سُومٍ مَقيمٍ في الطين مُحتَدِم ؛ جَوْنٍ كجوزِ الحِمارِ جَرَّدَهُ ال *** خَرّاسُ لا ناقِسٍ ولا هَزِم ؛ والخُرْسُ -بالضم-: طعام الولادة، قال ؛ كل الطعام تشتهي رَبيْعَهْ *** الخُرْسَ والإعذارَ والنَّقيعَه ؛ وأما طعام النُّفَسَاءِ نفسها فهو: الخُرسَة. وكان بعض الصالحين إذا دُعِيَ إلى طعامٍ قال: أفي عُرْسٍ أم خُرْسٍ أم إعذارٍ، فإن كان واحد من ذلك أجاب، وإلاّ لم يُجِب. وفي الحديث: وخُرْسَةُ مَرْيَمَ. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ص م ت. ؛ والخَروس في قول أبي دُواد جاريَةْ بن الحجّاج الإيادي ؛ شَرُّكُم حاضِرٌ وخيرُكُم دَرْ *** رُ خَرُوْسٍ من الأرانِبِ بِكْرِ ؛ البِكْرُ: في أوَّلِ حَملها، ويقال: هي التي تُعمَل لها الخُرسَة. والخَروس -أيضًا-: القليلة الدَّرِّ. وقال ابن دريد: خَصَّ الأرانِبَ لأنها أقل ما تُحلَبْ لَبَنًَا. ؛ وخَرِسَ -بكسر الراء-: إذا شَرِبَ بالخَرْسِ. ؛ والخَرَسُ -بالتحريك-: مصدر الأخرَس، وقد خَرِسَ، والجمع: خُرس وخُراسان؛ كما قالوا سودان وبيضان. وقال ابن دريد: الخَرَسُ: انعقاد اللسان عن الكلام. ؛ ولبنٌ أخرَس: أي خاثِر لا صَوْتَ له في الإناء. ؛ وقال اللّيث: عَلَمٌ أخرَس: إذا لم يُسْمَع فيه صوت صدى، يعني الأعلام التي يُهتَدى بها. ؛ والأُخَيْرِس: سيف الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي -رضي الله عنه-، وفيه يقول ؛ فما جَبُنَتْ خيلي بفَحْلَ ولا وَنَت *** ولا لُمْتُ يومَ الرَّوعِ وَقْعَ الأُخَيْرسِ ؛ وكتيبة خرساء: وهي التي لا يسمع لها صوتًا لوِقارِهِم في الحرب. وقال أبو عبيد: هي التي صَمَتَتْ من كَثْرَةِ الدّروع وليست لها قعاقع، وقال أبو النجم ؛ إنَّ السيوفَ تُجيرَنا ونُجيرُها *** كلٌّ يُجيرُ بعِزَةٍ ووفاءِ ؛ لا يَنْثَنِيْنَ ولا تَفِرُّ بحَدِّها *** عن حدِّ كُلِّ كَتيبَةٍ خَرْساءِ ؛ وسحابَةُ خرساء: ليس فيها رعد ولا برق. ؛ والخَرْساء- أيضًا-: الدّاهية. وقال الأُمَويُّ: رجلٌ خَرِسٌ -بكسر الراء- وخَرِشٌ: وهو الذي لا ينام بالّليل. فأمّا قول أبي حِزام غالِب بن الحارث العُكْلي ؛ لُوْسُهُ الطَّمْشُ إن أراد شماجا *** خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِيًّا هَمُوْسا ؛ فالرِّواية فيه بالشين المُعجَمَة. ؛ وقال ابن عبّاد: الخُرْسى -مثال حُبْلى-: هي التي لا تِرْغُو من الإبل. ؛ وخُرَاسان: بلاد مشهورة، والنّسْبَةُ إليها خُراساني وخُراسي وخُرسي وخُرْسَني وخُراسَني، ويجمع الخُرسِيُّ خُرْسِيْنَ -بتخفيف باء النّسْبَةِ-، كما قالوا في جمع الأشعريّ الأشعرُون؛ وفي جمع الأعجَمِيّ الأعجمون؛ وفي جمع البابليّ البابِلون، وأنشد اللّيث ؛ لا تُكريَنَّ بَعدَها الخُرْسِيْنا *** ؛ وأخرَسَه الله، كما يقال: أعماه وأصَمَّه. ؛ ويقال: خرَّستُ على المرأةِ تَخْريسا: إذا أطعَمْتَ في ولادتها. وقد خُرِسَتْ هيَ: أي جُعِلَ لها الخُرْسُ، قال الأعلم الهُذَلي؛ ويُروى لِمَعْقِلِ بن خُوَيلِد الهُذَليّ ؛ إذا النُّفَسَاءُ لم تُخَرَّس ببكرِها *** غُلامًا ولم يُسْكَت بِحِتْرٍ فَطيمُها ؛ ويُروى" "بِحكْرٍ". وتخرَّسَت هيَ: إذا اتَخذَتْهُ لنفسها. ومنه المثل: تَخَرَّسي يا نفسُ فلا مُخَرِّسَةَ لكِ: أي اصنعي لنفسِكِ الخُرْسَةَ، قالَتْه امرأة وَلَدَت ولم يكن لها من يهتمُّ بشأنها، يُضرَب في اعتناء المرء بنفسه. ؛ والتركيب يدل على جنس من الآنِيَة، وعلى عدم النُّطق؛ وعلى الطعّام.
المعجم: العباب الزاخر

خَرس

المعنى: خَرس الَخِرْسُ، بالفَتْح: الدَّنُّ، ويُكْسَر، الأَخِيرَةُ عَن كُراع، والصادُ فِي هذِه الأَخِيرَةِ لُغَةٌ. ج خُرُوسٌ، قَالَ الأَزهرِيُّ: وقرأْتُ فِي شِعْرِ العَجَّاجِ المَقْرُوءِ على شَمِرٍ: مُعَلِّقِينَ فِي الكَلالِيبِ السُّفَرْ وخَرْسهُ المُحْمَرّ فِيهِ مَا اعْتُصِرْ. وبائِعُه وصانِعُه: خَرَّاسٌ،  ككَتَّانٍ، قَالَ الجَعْدِيُّ: (جَوْنٍ كجَوْنِ الخَمّارِ جَرّدَه الخ  ...  رّاسُ لَا ناقِسٍ وَلَا هَزِمِ) النّاقِسُ: الحَامِضُ. والخُرْسُ، بالضَّمِّ: طَعَامُ الوِلادَةِ، كالخِرَاسِ، ككِتَابٍ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيَانِيِّ، هَذَا الأَصْلُ، ثمّ صَارَت الدَّعْوَةُ للوِلادَةِ خُرْساً وخِرَاساً. قَالَ الشّاعرُ: (كُلُّ طَعَامٍ تَشْتَهِي رَبِيعَهْ  ...  الخُرْسُ والإِعْذارُ والنَّقِيعَهْ) وَمِنْه حَدِيث حَسّانٍ: كَانَ إِذا دُعيَ إِلَى طَعامٍ قَالَ: إِلى عُرْسٍ أَم خُرْسٍ أَم إِعْذارٍ فإِن كَانَ إِلَى وَاحدٍ من ذَلِك أَجابَ، وإِلاّ لَم يُجِبْ. الخُرْسَةُ بِهَاءٍ: طَعَامٌ تُطْعِمُه النُّفَسَاءُ نَفْسَهَا، أَو مَا يُصْنَع لَهَا من فَرِيقَةٍ ونَحْوِهَا. وخَرَسَهَا يَخْرُسُها، عَن اللِّحْيَانِيِّ. وكَوْنُ الخُرْسِ طَعَامَ الوِلادَةِ، والخُرْسَةِ: طَعَامَ النُّفَساءِ هُوَ الَّذِي صَرَّح بِهِ ابنُ جِنِّى، وَهُوَ يُخَالِفُ مَا ذَكَرَه ابنُ الأَثِيرِ فِي تَفْسِير حَدِيثٍ فِي صِفَةِ التَّمْرِ: هِيَ صُمْتَةُ الصَّبِيِّ وخُرْسَةُ مَرْيَمَ.) قَالَ: الخُرْسَةُ: مَا تَطْعَمُه المرأَةُ عِند وِلاَدِهَا. وخَرَّسْتُ النُّفَسَاءَ: أَطْعَمْتُهَا الخُرْسَةَ، وأَرادَ قولَ اللهِ تَعَالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا. وكأَنَّه لَمْ يَرَ الفَرْقَ بينَهُمَا، فتأَمَّلْ. وَفِي قولِ المُصَنِّف: النُّفَسَاء نَفْسَهَا، جِنَاس اشْتِقاقٍ، وسيأْتي أَنَّ الصادَ لغةٌ فِيهِ. والخَرُوسُ، كصَبُور: البِكْرُ فِي أَوَّلِ حَمْلِهَا. قالَ الشاعِر يَصِفُ قوما بقِلَّة الخَيْرِ:  (شَرُّكُمْ حَاضِرٌ وخَيْرُكُمُ  ...  دَرُّ خَرُوسٍ من الأَرَانِبِ بِكْرِ) ويُقال فِي هَذَا الْبَيْت: الخَرُوسُ: هِيَ الَّتِي يُعْمَلُ لَهَا الخُرْسَةُ، زادَ بعضُهُم: عِنْد الوِلادَةِ. والخَرُوسُ، أَيضاً: القَلِيلَةُ الدَّرِّ. نَقله الصّاغَانِيُّ. وخَرِسَ الرَّجُلُ، كَفرِحَ: شَرِبَ بالخَرْسِ، أَي الدَّنِّ. نَقله الصاغانِيُّ. وخَرِسَ خَرَساً: صارَ أَخْرَسَ بَيِّنَ الخَرَسِ، مُحَرَّكةً، وَهُوَ ذَهَابُ الكَلامِ عِيًّا أَو خِلْقةً، مِنْ قَوْمٍ خُرْسٍ وخُرْسَانٍ، بضَمِّهما، أَي مُنْعَقِدَ اللِّسَانِ عَن الكَلامِ عِيّاً أَو خِلْقَةً. وأَخْرَسَه اللهُ تَعالَى: جَعَلَه كَذَلِك. والأُخَيرِسُ، مُصَغَّراً: سَيْفُ الحَارِثِ بنِ هِشَام ابْن المُغِيرَةِ المَخْزُومِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وأَنشدَ فِي العُباب لَهُ: (فَما جَبُنَتْ خَيْلِي بِفَحْلَ ولاَ وَنَتْ  ...  وَلَا لُمْتُ يَوْمَ الرَّوْعِ وَقْعَ الأُخَيْرِسِ) من المَجَازِ: كَتِيبةٌ خَرْسَاءُ، هِيَ الَّتِي لَا يُسْمَعُ لَهَا صَوْتٌ، لوَقَارِهِمْ فِي الحَرْبِ، أَو هِيَ الَّتِي صَمَتَتْ من كَثْرة الدُّرُوعِ، أَي لَيْسَ لَهَا قَعاقعُ، وَهَذَا عَن أَبِي عُبَيْدٍ. وَمن المَجَازِ: نَزَلْنَا ببَني أَخْنَسَ، فسَقَوْنا لَبَناً أَخْرَسَ، يُقَال: لَبَنٌ أَخْرَسُ: خاثِرٌ لَا صَوْتَ لَهُ فِي الإِناءِ، لغِلَظِه. وَفِي الأَسَاسِ: خاثِرٌ لَا يَتَخَضْخَضُ فِي إِنائِه. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وسمِعْتُ العَرَبَ تقولُ لِلَّبَنِ الخَاثِر: هذِه لَبَنَةٌ خَرْسَاءُ،  لَا يُسْمَعُ لهَا صَوْتٌ إِذا أُرِيقَتْ. وَفِي المُحْكَم: وشَرْبَةٌ خَرْسَاءُ، وَهِي الشَّرْبَةُ الغَلِيظَةُ من الَّلبَنِ. وَمن المَجَازِ: عَلَمٌ أَخْرَسُ: لَمْ يُسْمَع فِيهِ، وَفِي الأَسَاسِ: مِنْهُ صَوْتُ صَدًى، وَفِي التَّهْذِيب: لَا يُسْمَعُ فِي الجَبَلِ لَهُ صَدَىً، يَعْنِي أَعْلاَمَ الطَّريقِ الَّتِي يُهْتَدَى بهَا، قالَه اللَّيْثُ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تَنْشِدُ: وأَيْرَمٍ أَخْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ قَالَ: وأَنْشَدَنِيهِ أَعرابيٌّ آخَرُ: وإِرَمٍ أَعْيَسَ. وَقد تقدم ذكره فِي ح ر س. وَمن المَجَازِ: رَمَاه بخَرْساءَ، الخَرْساءُ: الدّاهِيَةُ، وأَصْلُهَا الأَفْعَى، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. وَمن المَجَازِ: الخَرْساءُ: السَّحَابَةُ ليسَ فِيهَا رَعْدٌ وَلَا بَرْقٌ. وَلَا يُسْمَعُ لَهَا صوتٌ، وأَكْثَرُ مَا يكُون ذَلِك فِي الشِّتَاءِ لأَنَّ شِدَّةَ البَرْدِ تُخْرِسُ الرَّعْدَ وتُطْفِئُ البَرْقَ. قَالَه أَبو حَنيِفَةَ. ورَجُلٌ خَرِسٌ، كَكَتِفٍ: لَا يَنامُ: باللَّيْلِ، أَو هُوَ) خَرِشٌ، بالشِّينِ المُعْجَمَةِ، كَمَا سَيَأْتِي، والوَجْهَانِ ذَكَرَهُمَا الأُمَوِيّ: والخُرْسَى، كحُبْلَى: الَّتِي لَا تَرْغُو من الإِبِلِ، نَقَله الصّاغَانِيُّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَهُوَ مَجازٌ. وخُرَاسَانُ، بالضَّمِّ، وإِنَّمَا أَطْلَقَهُ لشُهْرَتِه: بِلادٌ مشهورَةٌ بالعَجَمِ، والنِّسْبَةُ إِليْهَا خُرَاسَانِيٌّ، قَالَ سِيبُوَيْهِ: وَهُوَ أَجْوَدُ، وخُرَاسِنيٌّ، بِحَذْف الأَلِفِ الثانيةِ مَعَ كَسْرِ السِّينِ،  وخُرَسَنِيٌّ بحَذْفِ الأَلِفَيْنِ، وخُرْسِيٌّ بحذفِ الأَلِفَيْنِ وَالنُّون، وخُرَاسِيٌّ، ذَكرَ الجَوْهَرِيُّ مِنْهَا الأَوَّلَ والرّابِعَ والخَامِسَ. وخَرَّسَ عَلَى المَرْأَةِ تَخْرِيساً: أَطْعَمَ فِي وِلادَتِهَا، كخَرَسَهَا يَخْرُسُهَا، عَن الِّلحْيَانِيِّ، وَكَذَا خَرَّسْتُهَا تَخْرِيساً، وخَرَّس عَنْهَا، كِلاهُمَا: عَمِلَهَا لَهَا. قَالَ: (وللهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِثْلَ مِقْيَسٍ  ...  إِذَا النُّفَسَاءُ أَصْبَحَتْ لمْ تُخَرَّسِ) وَقد خُرِّسَتْ هِيَ، أَي يُجْعَلُ لَهَا الخُرْسُ. وتَخَرَّسَتْ هِيَ: اتَّخَذَتْهُ لِنَفْسِهَا وَمِنْه المَثَلُ تَخَرَّسِي يَا نَفْسُ لاَ مُخَرِّسَةَ لَكِ أَي اصْنَعِي لنَفْسِكِ الخُرْسَةَ. قالَتْهُ امْرأَةٌ وَلَدَتْ وَلم يَكُنْ لَهَا مَن يَهْتَمُّ لَهَا. يُضْرَبُ فِي اعتِنَاءِ المرءِ بنَفْسِه. أَوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصاغانِيُّ فِي كتابَيْه هَكَذَا، وصاحِبُ اللِّسَان، وَلم يذكر: يَا نَفْسُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: جَمَلٌ أَخْرَسُ: لَا ثَقْبَ لِشِقْشِقَتِه يَخْرُجُ مِنْهُ هَدِيرُه، فَهُوَ يُرَدِّدُه فِيهَا، وَهُوَ يُسْتَحَبُّ إِرْسالُه فِي الشَّوْلِ لأَنَّهُ أَكثرُ مَا يكونُ مِئْناثاً. وناقةٌ خَرْسَاءُ: لَا يُسْمَعُ لَهَا رُغَاءٌ. وعَيْنٌ خَرْسَاءُ: لَا يُسْمَعُ لَجَرَيَانِها صَوتٌ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: يُقال: وَلاَّنِي عُرْضاً أَخْرَسَ أَمْرَسَ، يُرِيد، أَعْرَضَ عنِّي وَلَا يُكَلِّمُنِي. والعِظَامُ الخُرْسُ: الصُّمُّ. حكاهُ ثَعْلَبُ. والخَرْسَاءُ من الصُّخُورِ: الصَّمَّاءُ. أَنْشَدَ الأَخْفَشُ قولَ النّابِغَةِ: (أَواضِعَ البَيْتِ فِي خَرْسَاءَ مُظْلِمَةٍ  ...  تُقَيِّدُ العَيْرَ لَا يَسْرِي بهَا السَّارِي) ويُرْوَى: تُقَيِّدُ العَيْنَ.  والخِرَاسُ، ككِتَابٍ: طَعامُ الوِلادَةِ، عَن الِّلحْيَانِيّ. وقالَ خالِدُ بنُ صَفْوَانَ، فِي صِفَةِ التَّمْرِ: تُحْفَةُ الكَبِيرِ، وصُمْتَهُ الصَّغِيرِ، وتَخْرِسَةُ مَرْيَمَ. كأَنَّهُ سَمَّاه بالمَصْدَرِ، وَقد يكونُ اسْماً، كالتَّوْدِيَةِ والتَّنْهِيةِ. ويُقال للأَفَاعِي: خُرْسٌ، قالَ عَنْتَرَةُ: (عَلَيْهمْ كُلُّ مُحْكَمَةٍ دِلاَصٍ  ...  كَأَنَّ قَتِيرَها أَعْيَانُ خُرْسِ) والخَرّاسُ، ككَتَّانٍ: الخَمَّارُ. ويُجْمَع الخُرْسانُ على الخُرَسِينَ، بتَخْفِيف ياءِ النِّسْبَتة، كَقَوْلِك: الأَشْعَرِينَ. والخُرْسُ، بالكَسْرِ: الأَرْضُ الَّتِي لم تُصْلَحْ للزِّراعة، وَقد خَرَسَتْ وأَخْرَسَتْ واسْتَخْرَسَتْ. ويَحْيَى الخَرِسْيُّ، بِالْفَتْح، وَلِيَ خَرَاجَ مِصْرَ أَيامَ المَهْدِيِّ، وحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ الخُرْسِيّ، عَن سَلاّمِ ابنِ سُلَيْمَانَ المَدائِنيِّ، وأَبو صالِح الخُرْسِيُّ: رَوَى عَن اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.) وخُرْسٌ، بالضَّمّ: مَوْضِعٌ قُرْبَ مِصْر.
المعجم: تاج العروس

خَرَسَ

المعنى: النُّفَسَاءَ ـُ خَرْساً: عَمِل لها الخُرْسَة. وـ أطعَمَها الخُرْسَة.؛(خَرِسَ) ـَ خَرَساً: انعقدَ لسانُه عن الكلام خِلْقَة أو عِيًّا. وـ الجملُ: ردَّد هديره في شِقْشِقَته فلم يَبِنْ له رُغَاء. وـ الكتيبةُ: رَزُنَت فلم يُسْمَع لسلاحها قَعْقَعةٌ ولا لرجالها جَلَبَة. وـ اللبن: خَثُر فلم يُسْمَع له صوت إذا أُريق. وـ السحابُ: خلا من الرَّعد والبرق. وـ الماءُ: لم يُسْمَع لجريه صوت. وـ الجبل: لم يُرَجِّعْ صدى الصَّوت. وـ الأرض: لم تَصْلُحْ للزراعة. فهو أخْرَس. وهي خَرْسَاء. (ج) خُرْس، وخُرْسان. وـ فلان: شرب بالخَرْسِ. ولم ينم اللَّيل. فهو خَرِسٌ.؛(أخْرَسَتِ) الأرض: لم تصلُح للزِّراعة. وـ الله فلاناً: أصابه بالخَرَس.؛(خَرَّسَ) على النُّفَساءِ: أطعم في ولادتها الخُرْسَة. وـ النُّفَساء: عمل لها الخُرْسَة. ويقال: خَرَّسَ عنها. وـ أطعمها الخُرْسَة.؛(تَخَارَسَ): ادَّعى الخَرَسَ وليس به.؛(تَخَرَّسَتِ) المرأة: عملت لنفسها الخُرْسَة، وفي المثل: (تَخَرَّسي يا نفْسُ لا مُخَرِّسَةَ لك): يضرب في قيام المرء بحاجته حين لا يجد مَن يقومُ له بها.؛(اسْتَخْرَسَتِ) الأرض: لم تَصْلُح للزراعة.؛(الخِرَاسُ): طعام الولادة يُدْعَى إليه.؛(الخَرَّاسُ): صانعُ الخُرُوس: (الدِّنان). وـ بائِعُها. وـ الخَمَّار.؛(الخَرْسُ): الدَّنُّ. ويقال: سَمِن حتَّى صار كالخَرْس. (ج) خُرُوس.؛(الخُرْسُ): الخِراس. (ج) أخْرَاس.؛(الخِرْسُ): الخَرْس. وـ الأرض لا تصلح للزِّراعة.؛(الخَرْسَاءُ): الأفعى. وـ الدَّاهية. (ج) خُرْس.؛(الخُرْسَةُ): ما يُصنع للنُّفَساء من طعام أو حَساء. وفي الحديث في صفة التمر: (هي صُمْتَةُ الصَّبيّ، وخُرْسَةُ مريم).؛(الخَرُوسُ) من النِّساء: التي يُعمل لها عند الولادة ما تأْكله أو تَحْسُوه أيَّاماً. وـ البكر في أوَّل بطنٍ تحمله. وـ القليلة الدَّرِّ.؛(الخُرْسَى): التي لا ترغو من الإبل.
المعجم: الوسيط

قيس

المعنى: قاس لاشيء يقيسه وقياسا واقتاسه وقبسه إذا قدره على مثاله، قال: فهـــــن بالأيــــدي مقيســــاته مقــــــــدرات ومخيطـــــــاته. والمقياس: المقدار. وقاس الشيء يقوسه قوسا: لغة في قاسه يقيسه. ويقال: قسته وقسته أقوسه قوسا وقياسا، ولا يقال أقسته، بالألف. ولمقياس: ما قيس به.والقيس والقاس: القدر، يقال: قيس رمح وقاسه. الليث: المقابسة مفاعلة من القياس. ويقال: هذه خشبة قيس أصبع أي قدر أصبع. ويقال: قايست بين شيئين إذا قادرت بينهما، وقاس الطبيب قعر الجراحة قيسا، وأنشد: إذا قاسـها الآسـي النطاسـي أدبرت غثيثتهــا وازداد وهيــا هزومهـا وفي حديث الشعبي: أنه قضى بشهادة القائس مع يمين المشجوج أي الذي يقيس الشجة ويتعرف غورها بالميل الذي يدخله فيها ليعتبرها. وبينهما قيس رمح وقاس رمح أي قدر رمح. وفي الحديث: ليس ما بين فرعون من الفراعنة وفرعون هذه الأمة قيس شبر أي قدر شبر، القيس والقيد سواء.وتقايس القوم: ذكروا مآربهم، وقايسهم إليه: قايسهم به، قال: إذا نحن قايسنا الملوك إلى العلى وإن كرمـوا لـم يستطعنا المقايس. ومن كلامهم: إن الليل لطويل ولا أقيس به، عن الليحاني، أي لا أكون قياسا لبلائه، قال: ومعناه الدعاء.والقيس: الشدة، ومنه امرؤ القيس أي رجل الشدة. والقيس: الذكر، عن كراع، قال ابن سيده: وأراه كذلك، وأنشد: دعــاك اللــه مــن قيــس بـأفعى إذا نــام العيــون ســرت عليكـا التهذيب: والمقايسة تجري مجرى المقاساة التي هي معالجة الأمر الشديد ومكابدته وهو مقلوب حينئذ. ويقال: هو يخطو قيسا أي يجعل هذه الخطوة بميزان هذه. ويقال: قصر مقياسك عن مقياسي أي مثالك عن مثالي. وروي عن أبي الدرداء أنه قال: خير نسائكم التي تدخل قيسا وتخرج ميشا أي تدبر في صلاح بيتها لا تخرق في مهنتها، قال ابن الأثير: يريد أنها إذا مشت قاست بعض خطاها ببعض لم تعجل، فعل الخرقاء، ولم تبطئ، ولكنها تمشي مشيا وسطا معتدلا فكأن خطاها متساوية.وقيس: اسم، والجمع أقياس، أنشد سيبويه: ألا أبلـغ الأقيـاس قيـس بـن نوفـل وقيـس بـن أهبـان، وقيـس بن خالد وكذلك مقيس قال: للــه عينــا مـن رأى مثـل مقيـس إذا النفســاء أصــبحت لـم تخـرس وقيس: قبيل، وحكى سيبويه: تقيس الرجل انتسب إليها. وأم قيس: الرخمة. وقيس: أبو قبيلة من مضر، وهو قيس عيلان، واسمه الناس بن مضر بن نزار، وقيس لقبه. يقال: تقيس فلان إذا تشبه بهم أو تمسك منهم بسبب إما بحلف أو جوار أو ولاء، قال رؤبة: وقيــــس عيلان ومــــن تقيســــا قال ابن بري: الرجز للعجاج وليس لرؤبة، وصواب إنشاده: وقيس، بالنصب، لأن قبله: وإن دعـــوت مــن تميــم أرؤســا وجواب إن في البيت الثالث: تقــاعس العــز بنــا فاقعنسســا ومعنى تقاعس: ثبت وانتصب، وكذلك اقعنسس.والقيسان من طي: قيس بن عناب بن أبي حارثة. وعبد القيس: أبو قبيلة من أسد، وهو عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة، والنسبة إليهم عبقسي، وإن شئت عبدي، وقد تعبقس الرجل كما يقال تعبشم وتقيس.
المعجم: لسان العرب

قيس

المعنى: قِسْتُ الشَّيءَ بالشَّيْءِ أقِيْسُه قَيْسًا وقِياسًا: أي قَدَّرْتُه على مثاله. وفي المَثَل: تَقِيْسُ الملائِكَة إلى الحدَّادين: وقد مضى أصْلُ المَثَل في تركيب ح د د. ؛ والمِقْدار: مِقْياس، وهو داخِل في التركيبَيْن الواوِيّ واليائيّ، قال جَرير ؛ يَخْزى الوَشِيظ إذا قال الصَّمِيْمُ لهم: *** عُدُّوا الحَصى ثمِّ قِيْسُوا بالمَقايِيْسِ ؛ الوَشِيْظ: الأتباع والأحلاف. ؛ ويقال: بينهما قِيْسُ رُمْحٍ وقاسُ رُمْحٍ وقِيْبُ رُمْحٍ وقابُ رُمْحٍ وقِيْدُ رُمْحٍ وقادُ رُمْحٍ: أي قَدْرُ رُمْحٍ. ؛ وقَيْسُ عَيْلان: أبو قَبيلة، وقيسٌ لَقَبُه، واسْمه النّاسُ بن مُضَرَ بن نِزار، هكذا هو في بعض كُتِب اللُّغَة، وقال ابن الكَلْبيّ في جَمْهَرَةِ نَسَبِ قَيْسِ عَيْلان: وَلَدَ قَيْسُ عَيْلان وهو النّاسُ بن مُضَرَ، وإنَّما عَيْلان عَبْدُ مُضَرَ حَضَنَ النّاسَ فَغَلَبَ عليه ونُسِبَ إلَيْه. ؛ والقَيْسَان من طَيِّئٍ: قَيس بن عَتّاب بن أبي حارِثَة بن جُدَيِّ بن تَدُوْلَ ابن بُحْتُرِ بن عَتُوْدٍ، وقيس بن هَذَمَة بن عَتّاب بن أبي حارِثَة. ؛ وعَبْدُ القَيْس: أبو قَبيلَة من أسد، وهو عبد القَيْس بن أفْصى بن دُعْميِّ بن جَدِيْلَة بن أسد بن رَبيعَة. ؛ والقَيْس: التَبَخْتُر. ؛ والقَيْس: الشِّدَّة، قال ؛ وأنْتَ على الأعداء قَيْسٌ ونَجْدَةٌ *** وللطّارِقِ العافي هِشَامٌ ونَوْفَلُ ؛ ويجوز أن يُرادَ بالألفاظ الثّلاثة أسامي الناس. ؛ والقَيْس: الجوع. ؛ والقَيْس: الذَّكَرُ. ؛ وقال أبو العَبّاس: هوَ يَخْطو قَيْسًا: أي يَجْعَل هذه الخُطْوَة بمِيزان هذه. ومنه حديث أبي الدَرْداء -رضي الله عنه-: خَيرُ نِسائكم التي تَدْخُلُ قَيْسًا وتَخْرُجُ مَيْسًا وتَمْلأُ بَيْتَها أقِطًا وحَيْسا، وشَرُّ نسائكم السَّلْفَعَةُ البَلْقَعَةُ التي تَسْمَعُ لأضْراسِها قَعْقَعَة ولا تزال جارَتُها مُفَزَّعَةً. أي تأتي بِخُطاها مُسْتَوِيَة لأنَاتها ولا تَعْجَلُ كالخَرْقاء، والسَّلْفَعَةُ: الجَرِيْئةُ، والبَلْقَعَةُ: الخالِيَةُ من الخَيْر. ؛ وجزيرَة قَيْس:في بحر عُمان، مَعروفة، وهي مُعَرَّبُ كِيْش. ؛ وقَيْس: كورة من كُوَر مِصْرَ، وهي الآن خَرابٌ. ؛ وامرؤ القَيْس: الملك الشاعر المشهور، قيل: معناه رجل الشدّة والبأس، واسمه سُلَيْمان؛ وامرؤ القيس لَقَب. وهو ابن جُحْر؛ بن الحارِث المَلِك، بن عمرو المَقْصور الذي اقْتَصَرَ على مُلْكِ أبيه؛ بن حُجْرٍ آكِلِ المُرَارِ، بن عمرو بن مُعاوِيَة بن الحارِث بن مُعاوِيَة بن الحارِث بن مُعاوِيَة بن ثَوْرِ بن مُرَتِّع -وهو عمرو- بن معاوِيَة بن ثور -وهو كِنْدَة- بن عُفَيْر بن عَدِيِّ بن الحارِث بن مُرَّة بن أُدَدٍ. وسألَ العبّاس ابن عبد المُطَّلِب عمر -رضي الله عنهما- عن الشُعَراء فقال: امرؤ القَيْس سابِقُهم، خَسَفَ لَهُم عَيْنَ الشِعْرِ، فافْتَقَرَ عن مَعانٍ عُوْرٍ أصَحَّ بَصَرٍ. ؛ وامرؤ القَيْس بن عابِس بن المُنذِر بن السِّمْط بن امرئ القَيْس بن عمرو بن مُعاوِيَة بن ثَوْرِ الكِنْديّ: جاهِليّ، وأدْرَكَ الإسلام، رضي الله عنه، وليس في الصَّحابة مَن اسمه امرؤ القَيْس غَيْرُه. ؛ وامرؤ القَيْس بن بَكر بن امرئ القَيْس بن الحارِث بن مُعاوِيَة بن الحارث بن معاوِيَة بن ثَوْرٍ الكِنْديّ: جاهِليّ، ولَقَبُه الذَائدُ. ؛ وامرؤ القَيْس بن عمرو بن الحارث بن معاوِيَة الأكبَر بن ثَوْر الكِنْديّ: جاهِليّ. ؛ وامرؤ القَيْس بن حُمام بن مالك بن عَبيدَة بن هُبَل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عَوْف بن عُذْرَة بن زيد بن رُفَيْدَة بن ثَوْر بن كَلْب بن وَبَرَة: جاهِليّ. ؛ وامرؤ القَيْس بن بحر الزُّهَيْريّ: من وَلَدِ زُهَيْر بن جَنَاب الكَلْبيّ. ؛ وامرؤ القَيْس بن ربيعة بن الحارِث بن زُهَير بن جُشَم بن بكر بن حُبَيْب بن عمرو بن غَنْم بن تَغْلب، وهو مُهَلْهِل الشاعِر المشهور، ويقال: اسْمُه عَدِيٌّ. ؛ وامرؤ القَيْس بن عَدِيّ الكَلْبيّ. ؛ وامرؤ القَيْس بن كُلاب بن رِزام العُقَيْليّ ثمَّ الخُوَيْلدِيُّ وهو خُوَيْلِد ابن عوف بن عامِر بن عُقَيْل. ؛ وامرؤ القَيْس بن مالِك الحِمْيَرِيّ. ؛ هؤلاء كُلُّهم شُعَراء. ؛ وقَيْسُوْنُ: مَوْضِع. ؛ ومِقْيَس بن صُبَابَة: قَتَلَه نُمَيْلَة بن عبد الله رَجُلٌ من قَوْمِه، قالت أُخْتُه تَرْثيه ؛ لَعَمْري لقد أخْزى نُمَيْلَةَ رَهْطَهُ *** وفَجَّعَ أضْيافَ الشِّتاء بِمِقْيَسِ ؛ فللّهِ عَيْنا مَنْ رأى مِثْلَ مِقْيَسٍ *** إذا النُّفَسَاءُ أصْبَحَتْ لم تُخَرَّسِ ؛ وتَقَيَّسَ الرَّجُل: إذا تَشَبَّهَ بِقَيْسِ عَيْلانَ؛ أو تَمَسَّكَ منهم بِسَبَبٍ: إمّا بحِلْفٍ وإمّا بجوارٍ أو وَلاءٍ، قال العجّاج ؛ وإنْ دَعَوْتُ من تَمِيمٍ أرْؤسا *** والرَّأْسَ من خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسا ؛ وقَيْسَ عَيْلانَ ومَنْ تَقَيَّسا *** تقاعَسَ العِزُّ بنا فاقْعَنْسَسا ؛ وقايَسْتُ بَيْنَ الأمْرَيْن. ؛ ويقال أيضًا: قايَسْتُ فلانًا: إذا جارَيْتَه في القِياس. ؛ وهو يَقْتَاسُ الشَّيْءَ بِغَيْرِه: أي يَقِيْسُهُ به. ؛ ويَقْتَاسُ بأبِيه: أي يَسْلُكُ سَبِيلَه ويَقْتَدي به. ؛ وأنْقَاسَ: مُطاوِعُ قاسَ. ؛ وهاتان -أعْني اقْتاسَ وانْقاسَ- تَدْخُلان في التَّرْكِيْبَيْنِ الواوِيِّ واليائيِّ جَميعًا، وقد ذَكَرْتُهُما في ق و س. ؛ والتركيب يدل على تقدير شَيْءٍ بشيءٍ.
المعجم: العباب الزاخر

حتر

المعنى: حَتارُ كُلِّ شيء: كِفَافُه وحرفه وما استدار به كَحَتَارِ الأُذن وهو كِفافُ حروف غَراضِيفِها. وحَتارُ العين: وهي حروف أَجفانها التي تلتقي عند التغميض. وقال الليث: الحَتارُ ما استدار بالعين من زِيقِ الجَفْنِ من باطن. وحَتارُ الظُّفْر: وهو ما يحيط به من اللحم، وكذلك ما يحيط بالخِباء، وكذلك حَتارُ الغِربالِ والمُنْخُلِ. وحَتارُ الاسْتِ: أَطراف جلدتها، وهو ملتقى الجلدة الظاهرة وأَطرَاف الخَوْرانِ، وقيل: هي حروف الدبر؛ وأَراد أَعرابيّ امرأَته فقالت له: إِني حائض، قال: فأَين الهَنَةُ الأُخرَى؟ قالت له: اتق الله، فقال: كلاَّ وَرَبِّ البَيْـــــــــتِ ذِي الأَســــــــتارِ، لأَهْتِكَــــــــنَّ حَلَــــــــقَ الحَتَـــــــارِ، قَــــدْ يُؤْخَـــذُ الجَـــارُ بِجُـــرْمِ الجَـــارِ وحَتَارُ الدبر: حَلْقَتُه. والحَتارُ: مَعْقِدُ الطُّنُبِ في الطَّرِيقة، وقيل: هو خيط يشدّ به الطِّرافُ، والجمع من ذلك كله حُتُرٌ. والحَتارُ والحِتْرُ: ما يوصل بأَسفل الخباء إذا ارتفع من الأَرض وقَلَصَ ليكون سِتْراً؛ وهي الحُتْرَةُ أَيضاً. وحَتَر البيتَ حَتْراً: جعل له حَتاراً أَو حُتْرَةً. الأَزهري عن الأَصمعي قال: الحُتُرُ أَكِفَّةُ الشِّقاقِ، كلُّ واحد منها حَتارٌ، يعني شِقاقَ البيت. الجوهري: الحَتارُ الكِفافُ وكل ما أَحاط بالشيء واستدار به فهو حَتارُه وكِفافُه.وحَتَرَ الشيءَ وأَحْتَرَه: أَحكمه. الأَزهري: أَحْتَرْتُ العُقْدَةَ إِحْتاراً إذا أَحكمتها فهي مُحْتَرَةٌ. وبينهم عَقْدٌ مُحْتَرٌ: قد اسْتُوثِقَ منه؛ قال لبيد: وبالســـَّفْحِ مـــن شـــَرْقِيِّ ســـَلْمَى مُحــاربٌ شـــُجاعٌ، وذُو عَقْـــدٍ مـــن القــومِ مُحْتَــرِ وحَتَرَ العُقْدَة أَيضاً: أَحكم عَقْدَها. وكلُّ شَدٍّ: حَتْرٌ؛ واستعاره أَبو كبير للدَّيْنِ فقال: هَــــابوا لِقَــــوْمِهِمُ الســــَّلامَ كَـــأَنَّهُمْ، لَمَّــــا أُصـــيِبُوا، أَهْـــلُ دَيْـــنٍ مُحْتَـــرِ وحَتَره يَحْتِرُه ويَحْتُرُه حَتْراً: أَحَدَّ النظر إِليه. والحَتْر: الأَكلُ الشديدُ. وما حَتَرَ شيئاً أَي ما أَكل. وحَتَرَ أَهله يَحْتِرُهُم ويَحْتُرُهُم حَتْراً وحُتُوراً: قَتَّرَ عليهم النَّفقة، وقيل:كَساهم ومانَهُمْ. والحِتْرُ: الشيء القليل. وحَتَرَ الرجلَ حَتْراً: أَعطاه وأَطعمه، وقيل: قَلَّلَ عطاءَه أَو إِطعامه. وحَتَرَ له شيئاً: أَعطاه يسيراً. وما حَتَرَهُ شيئاً أَي ما أَعطاه قليلاً ولا كثيراً. وأَحْتَرَ الرجلُ: قلَّ عطاؤه. وأَحْتَرَ: قلّ خيره؛ حكاه أَبو زيد، وأَنشد: إِذا مــــا كنــــتَ مُلْتَمِســــاً أَيــــامَى، فَنَكِّــــــبْ كُــــــلَّ مُحْتِـــــرَةٍ صـــــَناعِ أَي تَنَكَّبْ، والاسم الحِتْرُ. الأَصمعي عن أَبي زيد: حَتَرْتُ له شيئاً، بغير أَلف، فإِذا قال: أَقَلَّ الرجلُ وأَحْتَرَ، قاله بالأَلف؛ قال:والاسم منه الحِتْرُ؛ وأَنشد للأَعْلَمِ الهُذَلِيِّ: إِذا النُّفَســــاءُ لــــم تُخَـــرَّسْ بِبِكْرِهـــا غُلامـــاً، ولـــم يُســـْكَتْ بِحِتْـــرٍ فَطِيمُهــا قال: وأَخبرني الإِيادِيُّ عن شمر: الحَاتِرُ المُعْطي؛ وأَنشد: إِذ لا تَبِضُّ، إِلى الترا_ئِكِ والضَّرَائِكِ، كَفُّ حاتِرْ قال: وحَتَرْتُ أَعطيت. ويقال: كان عطاؤك إِياه حَقْراً حَتْراً أَي قليلاً؛ وقال رؤبة: إِلاَّ قَليلاً مــــن قَليــــلٍ حَتْــــرِ وأَحْتَـــرَ علينا رِزْقَنا أَي أَقَلَّه وحَبَسَهُ. وقال الفرّاء:حَتَرَهُ يَحْتِرُه ويَحْتُرُه إذا كساه وأَعطاه؛ قال الشَّنْفَرَى: وأُمّ عِيــــالٍ قَــــدْ شــــَهِدْتُ تَقُــــوتُهم، إِذا حَتَرَتْهُــــــمْ أَتْفَهَــــــتْ وأَقَلَّــــــتِ والمُحْتِرُ من الرجال: الذي لا يُعْطِي خيراً ولا يُفْضِل على أَحد، إِنما هو كَفَافٌ بكَفافٍ لا ينفلت منه شيء. وأَحْتَرَ على نفسه وأَهله أَي ضَيَّقَ عليهم ومنعهم. غيره: وأَحْتَرَ القومَ فَوَّتَ عليهم طعامهم.والحِتْرُ، بالكسر: العَطِيَّةُ اليسيرة، وبالفتح المصدر. تقول: حَتَرْتُ له شيئاً أَحْتِرُ حَتْراً، فإِذا قالوا: أَقلّ وأَحْتَرَ، قالوه بالأَلف؛ قال الشنفرى: وأُم عيــــال قــــد شــــهدتُ تقــــوتهم، إِذا أَطْعَمَتْهُــــــمْ أَحْتَــــــرَتْ وأَقَلَّـــــتِ تَخــافُ علينــا العَيْلَــ، إِن هِــيَ أَكْثَرَتْــ، ونَحْــــــنُ جِيَــــــاعٌ، أَيَّ أَوْلٍ تــــــأَلَّتِ قال ابن بري: المشهور في شعر الشنفرى: وأُمِّ عيال، بالنصب، والناصب له شهدت؛ ويروى: وأُمِّ، بالخفض، على واورب، وأَراد بأُم عيال تأَبط شرّاً، وكان طعامهم على يده، وإِنما قتر عليهم خوفاً أَن تطول بهم الغَزاة فيفنى زادهم، فصار لهم بمنزلة الأُم وصاروا له بمنزلة الأَولاد. والعيل: الفقر وكذلك العيلة. والأَوْلُ: السياسة. وتأَلت: تَفَعَّلَتْ من الأَوْلِ إِلا أَنه قلب فصيرت الواو في موضع اللام.والحُتْرَةُ والحَتِيرَةُ؛ الأَخيرة عن كراع: الوكِيرَةُ، وهو طعام يصنع عند بناء البيت، وقد حَتَّرَ لَهُمْ. قال الأَزهري: وأَنا واقف في هذا الحرف، وبعضهم يقول حَثيرَةٌ، بالثاء. ويقال: حَتِّرْ لَنا أَي وَكِّرْ لنا، وما حَتَرْتُ اليوم شيئاً أَي ما ذُقْتُ. والحَتْرَةُ، بالفتح:الرَّضْعَةُ الواحدة.والحَتْرُ: الذكر من الثعالب؛ قال الأَزهري: لم أَسمع الحَتْرَ بهذا المعنى لغير الليث وهو منكر.
المعجم: لسان العرب

Pages