المعجم العربي الجامع
تتامَّ يتتامّ، تَتامَمْ/ تَتامَّ، تتامًّا، فهو متتامّ
المعنى: • تتامَّ القومُ: جاءوا كلهم وتمّوا "تتامّ المسافرون".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة تمَّ
المعنى: ـِ تِمّاً، وتَماماً: كَمُلَ. و ـ اشتدَّ وصَلُب. ويقال: تَمَّ خَلْقُه. فهو تامٌّ، وتَمِيمٌ. و ـ على الأَمر تَمّاً: استمرَّ عليه. و ـ إِليه: بلَغه. و ـ بالشَّيء، وعليه: جعله تامّاً. و ـ العينَ عنه ـُ تَمّاً: دفَعَها عنه بتعليق التميمة.؛أَتَمَّتِ) الحاملُ: دنا وقتُ ولادتها. و ـ أَتمَّت أَيَّامَ حملها. فهي مُتِمٌّ. و ـ النبتُ: طال وظهر نَوْرُهُ. و ـ القمرُ: امتلأَ فبهَر. و ـ إلى موضع كذا: قصد ومضى. و ـ الشيءَ: أَكمله. و ـ فلاناً: أَعطاه التِّمَّ.؛تَمَّمَ على الجريح: أَجهز. و ـ على الجند والطُّلاَّب ونحوهم: أَحصاهم ليعرف الحاضر منهم والغائب. (محدثة). و ـ الشيءَ تَتْمِيماً، وتَتِمَّةً: أَكمله. و ـ الصبيَّ: علَّق عليه التميمةَ.؛تَتامَّ القومُ: جاؤوا كلُّهم وتَمُّوا. ويقال: تَتامُّوا إِليه.؛اسْتَتَمَّ الشيءَ: أَكمله. و ـ النِّعمَةَ بالشكر: سأَل إِتْمامَها.؛التَّتِمَّةُ: ما يكون به تمامُ الشيءِ.؛التَّمَامُ: تَمامُ الشيءِ: ما يَتِمُ به. وليلةُ التَّمام: ليلة أَربَع عشرةَ من الشهر القمريّ حين يستوي القمرُ فيصير بدراً: ويقال: بَدْرُ تَمامٍ، وبَدْرٌ تَمامٌ. وليلُ التَّمامِ: أَطول ليلة في السنة.؛التِّمام: ليل التِّمام: أَطول ليلة في السنة. ويقال: بَدْرُ تِمامٍ، وبَدْرٌ تِمامٌ.؛(التُّمامة ـ التِّمامة): تِمَامةُ الشيء: تَتِمَّتُه.؛التُّمامة: البقيَّة من كلِّ شيء.؛التِّمُّ: الشيء التامّ. و ـ الفأْس. و ـ المِسحاة. (ج) تِمَمٌ، وتِمَمَةٌ.؛التَّمَمُ: التامُّ الخَلْق.؛تَمِيمٌ: قبيلة من قبائل نجد.؛التَّميمَة: ما يعلَّق في العنق لدفع العين. (ج) تمائم، وتميمٌ.؛المُتَمُّ: مُنقطَع عِرق السُّرَّة.
المعجم: الوسيط تيم
المعنى: التَّيْمُ: أَن يَسْتَعْبده الهَوَى، وقد تامَه؛ ومنه تَيْمُ الله: وهو ذَهابُ العقل من الهَوى، ورجل مُتَيَّم، وقيل: التَّيم ذهاب العقل وفساده؛ وفي قصيدة كعب: مُتَيَّــم إِثْرهـا لـم يُفْـدَ مَكْبـولُ أَي مُعَبَّد مُذَلَّل. وتيَّمَه الحبُّ إذا اسْتولى عليه. قال الأَصمعي: تَيَّمَتْ فلانةُ فلاناً تُتَيِّمهُ وتامَتْه تَتِيمُه تَيْماً، فهو مُتَيَّم بالنساء ومَتِيمٌ بهنَّ؛ وأَنشد للقِيط بن زُرارة: تامَتْ فؤادَك، لو يَحْزُنْك ما صَنَعَتْ، إِحْـدَى نِسـاء بني ذُهْلِ بنِ شَيْبانا وقيل: المُتَيَّم المُضَلَّل؛ ومنه قيل للفَلاة تَيْماء، لأَنه يُضَلُّ فيها. وأَرض تَيْماءُ: مُضِلَّة مُهْلِكة، وقيل: واسعة. ابن الأَعرابي: التَّيْماء فَلاة واسعة.قال الأَصمعي: التَّيْماء التي لا ماء بها من الأَرَضِين، ونحو ذلك قال أَبو وَجْزة. ابن الأَعرابي: تامَ إذا عَشِق، وتامَ إذا تَخَلَّى من الناس. والتَّيم: العبد، وتَيمُ الله منه كما تقول ُعبد الله.وتَيمُ: قبيلةٌ. وبنو تَيمٍ: بطْن من الرِّباب. وبنو تَيْم اللاَّتِ بن ثعلبة: من بكر بن وائل. وأَما قولهم التَّيم فإِنما أَدخلوا اللام على إِرادة التَّيْمِيِّين، كما قالوا المجوس واليهود؛ قال جرير: والتَّيْـمُ أَلأَمُ مَـن يَمْشـي، وأَلأَمُـه تَيمُ بنُ ذُهْلٍ بنُو السُّود المَدانِيس الجوهري: تَيْمُ الله حَيٌّ من بكر يقال لهم اللَّهازم، وهو تَيْمُ الله بن ثعلبة بنِ عُكابةَ. وتَيمُ الله في النَّمِر ابن قاسِط، وأَصله من قولهم تَيَّمه الحبُّ أَي عَبَّدَه وذلَّلَهُ، فهو مُتَيَّم، ومعنى تَيْمِ الله عبدُ الله. وتَيْمٌ في قريش: رَهْطُ أَبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وهو تَيْمُ بنُ مُرَّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك. وتَيْم بن غالب بن فِهْر أَيضاً في قريش وهم بنو الأَدْرَمِ، وتَيم بن عبد مَناة ابن أُدِّ بن طابِخَة بنم إِلْياس بن مُضَر، وتَيْم بن قيس بن ثعلبة بن عُكابَة، وتَيْمُ بن شَيْبان بن ثعلبة ابن عُكابَة في بكر، وتَيْم بن ضَبَّة، وتَيْمُ اللاَّتِ أَيضاً في ضَبَّة، وتَيْمُ اللاَّتِ أَيضاً في الخَزْرَج من الأَنْصار وهم تَيْمُ اللاَّتِ بن ثعلبة، واسمه النجَّار؛ وأَما قول امرئ القيس: أَقَـرَّ حَشـا امْـرِئ القيـس بن حُجْرٍ بنـــو تَيْـــمٍ مَصـــابيحُ الظَّلامِ فهو بنو تَيْم بن ثعلبة من طَيِّءٍ.والتِّيمةُ، بالكسر: الشاة تُذْبَح في المَجاعة، والإِتْئام ذبحُها، وهو مذكور في الهمز. وكتب سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لوائل بن حُجْر كتاباً أَمْلَى فيه: في التِّيعة شاةٌ والتِّيمَةُ لصاحبها، وقيل: التِّيَمةُ الشاة الزائدة على الأَربعين حتى تبلُغ الفَرِيضة الأُخرى، وقيل: هي الشاة تكون لصاحبها في منزله يَحْتَلِبُها، وليست بسائمةٍ، وهي من الغنم الرَّبائب؛ قال أَبو عبيد: وربما احتاج صاحبها إِلى لَحْمها فيَذْبَحها فيقال عند ذلك: قد أَتامَ الرجل وأَتامَتِ المرأَة. وفي الحديث: التِّيمةُ لأَهْلها؛ تقول منه: اتَّامَ الرجل يَتَّامُ اتِّياماً إذا ذَبَحَ تِيمَته، وهو افْتَعَل؛ قال الحُطَيئة: فمـــا تَتَّــامُ جــارةُ آلِ لأْيٍــ، ولكــن يَضــْمَنُون لهــا قِراهــا يقول: جارتُهم لا تحتاج أَن تَذْبَح تِيمَتَها لأَنهم يَضْمَنون لها كفايتَها من القِرى فهي مُسْتَغنية عن ذبح تِيمَتِها. قال أَبو الهيثم: الاتِّيامُ أَن يَشْتَهيَ القومُ اللحمَ فيذبَحوا شاةً من الغنم، فتلك يقال لها التِّيمة تذبح من غير مرض، يقول: فجارتُهم لا تَتَّامُ لأَن اللحمَ عندها من عندهم فتكتفي ولا تحتاج أَن تذبح شاتها. قال ابن الأَعرابي: الاتِّيام أَن تُذْبَح الإِبل والغنم بغير عِلَّة؛ قال العماني: يَـــأْنَفُ للجـــارة أَن تَتَّامــا، ويَعْقِــر الكُــومَ ويُعْطــي حامـا أَي يُطْعِم السُّودان من أَولاد حامٍ. وقال أَبو زيد: التِّيمةُ الشاة يذبَحُها القومُ في المَجاعة حين يُصِيب الناسَ الجوعُ.وتَيْماء: موضع؛ ومنه قول الأَعشى: والأَبْلَـقُ الفَـرْدُ من تَيْماء مَنْزِله وقيل: هو موضع من عَمل دِمَشْق؛ قال جرير: صـَبَّحْنَ تَيْمـاءَ، والنـاقُوسُ يَقْرَعُه قَـسُّ النصـارى، حَراجِيجاً بنا تَجِفُ والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب تيم
المعنى: تيم ( {التَّيْمُ: العَبْدُ) من} تامَتْهُ المَرْأَةُ: إِذا عَبَّدَتْه كَمَا سيأتِي، (ومِنْهُ {تَيْمُ اللَّهِ ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةَ) بنِ صَعْب بنِ عليّ، بَطْنٌ من بَكْرِ بن وَائِل، قَالَ الجوهريُّ: يُقالُ لَهُم: اللَّهازِمُ. قلتُ: والنِّسبة إِلَيْهِ} التَّيْمُلِيّ، بِضَم المِيم. وَمِنْهُم: أَبُو الحَسَنِ أحمدُ بنُ عَبْدِ العَزِيز بنِ أَحْمَدَ البَغْدادِيُّ، نَزِيل مِصْرَ، حَدَّث عَن أبي عَبْد اللَّهِ الْمحَامِلِي، توفّي سنةَ أَرْبَعِمائةٍ وَثَمانٍ. ( {وتَيْمُ اللَّهِ فِي النَّمِرِ بن قاسِطٍ) ، وَمِنْهُم عَمْرُو بنُ عَطِيَّة التابِعِيُّ، سَمِعَ عُمَرَ وَسَلْمانَ، وَعنهُ حَمّادُ بنُ سُلَيْمان. (و) قد سَمَّت العَرَبُ} بتَيْمٍ من غير إضافَة، مِنْهُم (فِي قُرَيْشٍ {تَيْمُ بنُ مُرَّةَ) بن كَعْبِ بن لُؤَيّ بن غالِبِ بن فِهْرٍ (رَهْطُ أبِي بَكرٍ) الصِدِّيق (رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْه) . وهُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بن أبي قُحافَةَ بن عامِرِ بنِ عَمْرِو ابْن كَعِبِ بن سَعْدِ بن تَيْمٍ؛ وَمِنْهُم: أَبُو مُحَمّد طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُثْمانَ بنِ عَمْرٍ وبن كَعْبِ بن سَعْدِ ابْن تَيْمٍ، يجْتَمع مَعَ أبي بَكْرٍ رَضِي الله تعالَى عَنْهُمَا فِي عَمْرِو بنِ كَعْبٍ، ويجتمعان مَعَ رسولِ الله - - فِي مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ. (و) فِي قريشٍ أَيْضا (تَيْمُ بنُ غالِبِ بنِ فِهْرٍ) أَخُو لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ ويُعْرَفُ بالأَدْرَمِ. (وتَيْمُ بنُ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَة بن عُكابَةَ) بن صَعْبِ ابْن عَليِّ، ابْن أَخِي تَيْمِ الله الْمَذْكُور أَوَّلاً، وَهُوَ فِي بَنِي بَكْرِ بن وائلٍ أَيْضا. (وَفِي بَكْرِ) بن وائلٍ أَيْضا (تَيْمُ بنُ شَيْبانَ بنِ ثَعْلَبَة) بن عُكابَةَ ابْن عَمِّ الّذي تَقَدَّم، مِنْهُم: تَيْمٌ الأَخْضَرُ وَسُمَيْط ابْنا عَجْلان} التَّيْمِيَّان. وَسِيَاق المُصَنّف يَقْتَضِي أَنَّ تَيْمَ بنَ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَة من قُرَيْشٍ، وَلَيْسَ كَذَلِك، فتأمَّل. ويُقال: إِنَّ {تَيْمَ بنَ شَيْبانَ هَذَا من بَنِي شَيْبانَ بنِ ذُهْلٍ، مِنْهُم: جَبَلَةُ بن سُحَيْمٍ} التَّيْمِيُّ التابعيُّ. (وَفِي) بني (ضَبَّةَ) بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ ابنِ إِلْياس بنِ مُضَر (تَيْمُ اللاَّتِ) بن ذُهْلِ بن مالِكٍ بنِ بَكْرِ بن سَعْد بنِ ضَبَّةَ، مِنْهُم: سَلْمانُ بنُ عامِرِ بنِ أَوْسِ بنِ حَجَرِ بن عَمْرِو بن الحارِثِ بنِ تَيْمٍ. (و) عَمُّهُ (تَيْمُ بنُ) مالِكِ بن بَكْرِ بنِ سَعْد بن (ضَبَّةَ) يُنْسَب إِلَيْهِ جماعةٌ من الفُرْسانِ والشُّعَراء. (وَفِي الخَزْرَجِ تَيْمُ اللاَّتِ) بن ثَعْلَبَةَ، واسمُه النَّجَّارُ. واللاَّتُ صنمٌ كَانَ بالطائفِ، وَكَانَ يهوديٌّ يَلُتُّ عِنْدَها السَّوِيقَ، وَكَانَ سَدَنَتُها من ثَقِيف بَنُو عَتّابِ بنِ مالِكٍ، وَكَانُوا قد بَنَوا عَلَيْها بِناءً، وَبهَا كَانَت العربُ تُسَمِّي زَيْدَ اللاَّتِ وتَيْمَ اللاّت، فَهَدَمها المُغِيرَةُ ابنُ شُعْبَةَ وحَرَّقَها بالنارِ، كَذَا فِي تَنْكِيس الأصْنام لابْنِ الكَلْبِيّ. {والتُّيُوم كَثِيرُونَ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُ بَعْضِهِم قَرِيبًا. (} وتامَتْهُ المَرْأَةُ أَو العِشْقُ والحُبُّ {تَيْمًا} وتَيَّمَتْه {تَتْيِيمًا: عَبَّدَتْه وذَلَّلَتْهُ) والتَّعْبِيدُ والاعْتِبادُ والاسْتِعْباد بِمَعْنى واحدٍ. وَمعنى ذَلَّلَه أَي: أَذَلَّه، وَهُوَ من لازِمِ التَّعْبِيد. وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ الأَحْوَلُ فِي شرح الكَعْبِيَّة:} المُتَيَّمُ: المُعَبَّدُ القَلْبِ المُذَلَّلُ الَّذِي قد اشْتَدَّ بِهِ الوَجْدُ حَتَّى ذهب عَقْلُه، انْتهى. وتَيْمُ اللَّهِ مأخوذٌ من تامَه، ثُلاثِيًّا، سُمِّي بالمَصْدَر، وَيحْتَمل أنْ يكونَ قد سُمِّيَ بالوَصْفِ كَعَبْد، فإنّ أصلَ كُلٍّ مِنْهُمَا صِفَةٌ مُشَبَّهة كصَعْبٍ، قَالَه البَغْدادِيُّ فِي حاشِيَةِ الكَعْبِيَّة، وَهُوَ شَيْخُ مشايِخ مَشايِخِنا، وَلَكِن سِياق الصّحاح يَقْتَضِي أَنَّه من {تَيَّمَهُ مُشَدَّدًا، فإنَّه قَالَ: ومَعْنَى} تَيَّمِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّه، وأَصْلُه من قَوْلهم: {تَيَّمَهُ الحُبُّ أَي: عَبَّدَه وذَلَّلَهُ، فَهُوَ} مُتَيَّم، ثمَّ قَالَ: ويُقال أَيضًا: {تامَتْه فُلانةُ، قَالَ لَقِيطُ بن زُرارَةَ: (} تامَتْ فُؤادَكَ لَوْ يَحْزُنْكَ مَا صَنَعَتْ ... إِحدَى نِساءِ بَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبانَا) وَهَكَذَا أَنْشَدَه الزمخشريّ أَيْضا فِي الأساس. وَقَالَ البَدْرُ الدَّمامِينِيُّ: الَّذِي أَنْشَدَهُ الجوهريّ: لَمْ يَحْزُنْك. وَفِي التّذكرة القصْرِيَّة: أَنْشَدَني أَبُو عَلِيّ أنشدنا ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهرة أَو فِي الاشْتِقاقِ: (تامَتْ فُؤادَكَ لم تُنْجِزْكَ مَا وَعَدَتْ ... ) ورَواه ابنُ عَبْدِ رَبّه فِي العِقْد الفريد: (تامَتْ فُؤادَكَ لَو تَقْضِي الَّذي وَعَدت ... ) وَقَالَ ابْن بَرِّي: المشهورُ فِي إِنْشادِه: لم تَقْضِ الَّذي وَعَدَتْ. ( {والتِّيمَةُ، بالكَسْرِ ويُهْمَزُ) كَمَا ذُكِر فِي مَوْضِعه: (الشَّاةُ) الَّتِي (تُذْبَحُ فِي المَجاعَةِ) ، عَن أبي زَيْد. (و) فِي كِتاب وَائِل بن حُجْرٍ: ((فِي التِّيْعَةِ شاةٌ والتِّيمَةُ لصاحِبِها)) ، قيل هِيَ (الشّاةُ الزّائدَةُ عَلَى الأَرْبَعِينَ حَتَّى تَبْلُغَ الفَرِيضَةَ الأُخْرَى. و) قيل: هِيَ (الَّتِي يحلبها) صَاحبهَا (فِي المَنْزِل ولَيْسَت بسائِمَةٍ) قَالَ الجوهريُّ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ((التِّيمَةُ لأَهْلها)) . قَالَ أَبُو عُبَيْد: ورُبَّما احتاجَ صاحِبُها إِلَى لَحْمِها فيَذْبَحُها فيُقالُ عِنْد ذَلِك: قد} اتَّامَ الرجلُ {واتَّامَتِ المَرْأَةُ اتِّيامًا وَهُوَ افْتَعلَ، قَالَ الحُطَيْئَةُ: (فَمَا} تَتَّامُ جارَةُ آلِ لَأْيٍ ... وَلَكِن يَضْمَنُون لَها قِراهَا) يَقُول: جارَتُهم لَا تَحْتاج أنْ تَذْبَح {تِيمَتَها لأنَّهم يَضْمَنُونَ لَهَا قِراها، فَهِيَ مُسْتَغْنِيَةٌ عَن ذبْح تِيمَتِها. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: الاتّيِامُ: أَنْ يَشْتَهِيَ القَوْمُ اللَّحْمَ فَيَذْبَحوا شَاة من الغَنَم، فتِلْكَ يُقال لَهَا} التِّيْمَةُ تُذْبَح من غَيْرِ مَرَضٍ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: {الاتِّيامُ: أَنْ تُذْبَحَ الإِبِلُ والغَنَم لغَيْرِ عِلَّة، قَالَ العُمانِيُّ: (يَأْنَفُ للجارَةِ أَنْ} تَتّامَا ... وَيَعْقِرُ الكُوْمَ ويُعْطِي حامَا) أَي: يُطْعِمُ السُّودانَ من أَوْلادِ حام. (و) {التِّيمَةُ: (التَّمِيمَةُ المُعَلَّقَةُ عَلَى الصَّبِيِّ) كأنَّه اخْتِصارٌ مِنْهُ. (وأَرْضٌ} تَيْماءُ: قَفْرَةٌ مُضِلَّةٌ) للسارِي فِيهَا، (مُهْلِكَةٌ) لَهُ، (أَو واسِعَةٌ. و) قَالَ الجوهريُّ: (! التَّيْماءُ: الفَلاةُ) . (و) تَيْماءُ: (ع) ، وَمِنْه قَولُ الأَعْشَى: (والأَبْلَقُ الفَرْدُ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُه ... ) وَقَالَ نَصْر: هُوَ بلدٌ مشهورٌ عِنْد وادِي القُرَى من مَنازِل اليَهُودِ قَدِيما. وَقَالَ غَيره: هِيَ بُلَيْدَة ببادِيَة تَبُوك من جِهَة خَيْبَر على مُنْتَصِف طَرِيق الشّامِ، مِنْهَا: حَسَنُ بن إِسْماعيلَ {التَّيْماوِيّ. (} وتَيَمٌ، مُحَرَّكةً: بَطْنٌ من غافِقٍ، مِنْهُم) أَبُو مَسْعُودٍ (الْمَاضِي بن مُحَمَّد) بن مَسْعودٍ (التَّيْمِيُّ) محدّث، وَقَوله (رَوَى عَن أَنَسٍ) غَلَطٌ والصَّواب عَن مالِكٍ، وَعَنْه ابنُ وَهْبٍ، قَالَه عبد الغَنِيّ بن سَعِيدٍ الحافِظ، وضَبَطَه. وَقَالَ ابنُ يُونُس: كَانَ وَرّاقًا يكتبُ المصَاحِفَ ماتَ سَنَة مائةٍ وَثَلاثٍ وَثَمانِين. (و) {المُتَيَّمُ، (كَمُعَظَّمٍ: اسْم) رَجُلٍ، وَهُوَ فِي الأَصْل المُعَبَّدُ المُذَلَّلُ القَلْب بالوَجْد. (والتَّيْماءُ: نُجُومُ الجَوْزاءِ) . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} التَّيْمُ: ذَهَابُ العَقْلِ وفَسادُه من الهَوَى، قَالَه قُطْرُب. {وتامَ الرجلُ: تَخَلَّى عَن الناسِ. } والتِّيامَةُ، كَكِتابَةٍ: بَطْنٌ من العَرَب. وَفِي الرِّبابِ تَيْمُ بن عَبْدِ مَناةَ بنِ أُدّ بنِ طابِخَةَ، مِنْهُم عِصْمَةُ بن أبَيْرٍ التَّيْمِيُّ الصَّحابِيُّ. وَفِي قُضاعَةَ تَيْمُ بنُ النَّمِرِ بن وَبَرَةَ، مِنْهُم الأَفْلَجُ الشاعِرُ الفارِسُ. وَفِي بَني بَكْرِ بن وائلٍ تَيْمُ بنُ ضُبَيْعَةَ ابْن قَيْسِ بن ثَعْلَبَةَ، مِنْهُم: أَبُو ريَاح حُصَيْنُ بن عَمْرٍ والتَّيْمِيُّ. وَفِي طيىء تَيْمُ بن ثَعْلَبَة بن جَدْعاء ابْن ذُهْلِ بن رومانَ، مِنْهُم: الحُرُّ بنُ النُّعْمانِ بن قَيْسِ بن تَيْمٍ ويقالُ لَهُم: مَصابِيحُ الظَّلام، وَأنْشد الجوهريّ لامْرِئ الْقَيْس: (بَنُو تَيْمٍ مَصابِيحُ الظَّلامِ ... ) وَكَانَ نُزُولُ امرئِ القَيْس على المُعَلَّى بنِ تَيْم. {والتَّيْمِيَّةُ: صنف من الشِّيعَة. والعَلاّمة أَبُو العَبّاس أحمدُ بنُ عبد الحَلِيم الحَنْبَلِيّ المعروفُ بابْنِ} تَيْمِيَةَ وذَوُوه، مُحَدِّثون مَشْهُورُون. وَيُقَال: أَتْيَمُ من المُرَقَّشِ، وَهُوَ الأَصْغر، كَانَ! مُتَيَّمًا بفاطِمَةَ بنتِ المَلِكِ المُنْذِر، وَله مَعهَا قِصَّةٌ طَوِيلَة، نقلهَا البغداديُّ.
المعجم: تاج العروس روح
المعنى: الرِّيحُ: نَسِيم الهواء، وكذلك نَسيم كل شيء، وهي مؤنثة؛ وفي التنزيل: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم؛ هو عند سيبويه فَعْلٌ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ.والرِّيحةُ: طائفة من الرِّيح؛ عن سيبويه، قال: وقد يجوز أَن يدل الواحد على ما يدل عليه الجمع، وحكى بعضهم: رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ وأَشعَر أَنهما لغتان، وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع، وقد حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح، وكلاهما شاذ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال: قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ رُوح، قال: فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه. التهذيب: الرِّيح ياؤُها واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ وأَرْواحٌ. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة؛ ويقال: رِيحٌ ورِيحَة كما قالوا: دارٌ ودارَةٌ. وفي الحديث: هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح. ويقال: الرِّيحُ لآِل فلان أَي النَّصْر والدَّوْلة؛ وكان لفلان رِيحٌ. وفي الحديث: كان يقول إذا هاجت الرِّيح: اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً؛ العرب تقول: لا تَلْقَحُ السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة؛ يريج: اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها عذاباً، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة، والواحد في قِصَصِ العذاب: كالرِّيح العَقِيم؛ ورِيحاً صَرْصَراً. وفي الحديث: الرِّيحُ من رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده.ويومٌ راحٌ: شديد الرِّيح؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وأَن يكون فَعْلاً؛ وليلة راحةٌ. وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إذا اشتدّت رِيحُه. وفي الحديث: أَن رجلاً حضره الموت، فقال لأَولاده: أَحْرِقوني ثم انظروا يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم: رجلٌ مالٌ.ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه، على ما لم يُسَمَّ فاعله: أَصابته الرِّيحُ، فهو مَرُوحٌ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً: هــــل تَعْــــرِفُ الـــدارَ بـــأَعْلى ذي القُـــورْ؟ قـــــد دَرَســـــَتْ غيـــــرَ رَمـــــادٍ مَكْفُــــورْ مُكْتَئِبِ اللَّــــــــوْنِ مَــــــــرُوحٍ مَمْطُــــــــورْ القُور: جُبَيْلات صغار، واحدها قارَة. والمكفور: الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ، ومَرِيح أَيضاً؛ وقال يصف الدمع: كـــــــأَنه غُصـــــــْنٌ مَرِيـــــــح مَمْطُــــــورْ مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ.وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ: أَصابته الريح؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ، وشجرة مَرُوحة ومَريحة: صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها.وراحَتِ الريحُ الشيءَ: أَصابته؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً: ويَعُــــــوذ بــــــالأَرْطَى، إذا مـــــا شـــــَفَّهُ قَطْـــــــرٌ، وراحَتْــــــهُ بَلِيــــــلٌ زَعْــــــزَعُ وراحَ الشجرُ: وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد: تَعُــــوجُ، إذا مــــا أَقْبَلَــــتْ نَحْـــوَ مَلْعَبٍـــ، كمـــا انْعـــاجَ غُصـــْنُ البـــانِ راحَ الجَنائبــا ويقال: رِيحَتِ الشجرةُ، فهي مَرُوحة. وشجرة مَرُوحة إذا هبَّت بها الريح؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة. ورِيحَ القومُ وأَراحُوا: دخلوا في الريح، وقيل: أَراحُوا دخلوا في الريح، ورِيحُوا: أَصابتهم الريحُ فجاحَتْهم.والمَرْوَحة، بالفتح: المَفازة، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح؛ قال: كــــــأَنَّ راكبهــــــا غُصــــــْنٌ بمَرْوَحــــــةٍ، إِذا تَــــــدَلَّتْ بهــــــ، أَو شـــــارِبٌ ثَمِـــــلْ والجمع المَراوِيح؛ قال ابن بري: البيت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقيل: إِنه تمثل به، وهو لغيره قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز فأَسرعت؛ يقول: كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه الريح، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره، وقوله إذا تدلت به أَي إذا هبطت به من نَشْزٍ إِلى مطمئن، ويقال إِن هذا البيت قديم.وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها، وأَراح يُريحُ إذا وجد ريحها؛ وقال الهُذَليُّ: ومــــــــــــــاءٍ ورَدْتُ علـــــــــــــى زَوْرَةٍ، كمَشــــــْيِ الســـــَّبَنْتَى يَـــــراحُ الشـــــَّفِيفا الجوهري: راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إذا وجَدَ رِيحَه، وأَنشد البيت وماءٍ ورَدتُ قال ابن بري: هو لصَخرْ الغَيّ، والزَّوْرةُ ههنا: البعد؛ وقيل: انحراف عن الطريق. والشفيف: لذع البرد. والسَّبَنْتَى: النَّمِرُ.والمِرْوَحَةُ، بكسر الميم: التي يُتَرَوَّحُ بها، كسرة لأَنها آلة؛ وقال اللحياني: هي المِرْوَحُ، والجمع المَرَاوِحُ؛ وفي الحديث: فقد رأَيتهم يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ بالمِرْوَحة، أَو يكون من الرواح: العَودِ إِلى بيوتهم، أَو من طَلَب الراحة. والمِرْوَحُ والمِرْواحُ: الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح.ويقال: فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ.وقالوا: فلان يَميلُ مع كل ريح، على المثل؛ وفي حديث عليّ: ورَعاعُ الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح. واسْتَرْوح الغصنُ: اهتزَّ بالريح.ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ: طَيِّبُ الريح؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً، وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذلك. الليث: يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ: ذو ريح شديدة، قال: وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف، فقلبوا، وكما خففوا الحائِجةَ، فقالوا حاجة؛ ويقال: قالوا صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً. ويومٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وليلة رَيِّحة. ويوم راحٌ إذا اشتدَّت ريحه. وقد راحَ، وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً، قيل: يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة، وقد راحَ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً.والرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصابهم الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛ الرَّوْح، بالفتح: نسيم الريح، كانوا إذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم، وحَمَلها إِلى الناس. وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة؛ قال تَأَبَط شرّاً، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ: أَتَنْظُــــــــرانِ قليلاً رَيْـــــــثَ غَفْلَتِهمْـــــــ، أَو تَعْـــــدُوانِ، فـــــإِنَّ الرِّيـــــحَ للعــــادِي ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ رِيحُكُم؛ قال ابن بري: وقيل الشعر لأَعْشى فَهْمٍ، من قصيدة أَولها: يــــــا دارُ بيـــــنَ غُبـــــاراتٍ وأَكْبـــــادِ، أَقْـــــوَتْ ومَـــــرَّ عليهـــــا عهــــدُ آبــــادِ جَــــرَّتْ عليهــــا ريــــاحُ الصـــيفِ أَذْيُلَهـــا، وصـــــَوَّبَ المُــــزْنُ فيهــــا بعــــدَ إِصــــعادِ وأَرَاحَ الشيءَ إذا وجَد رِيحَه. والرائحةُ: النسيم طيِّباً كان أَو نَتْناً. والرائحة: ريحٌ طيبة تجدها في النسيم؛ تقول لهذه البقلة رائحة طيبة. ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته، بمعنىً.ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها وأَرْوَحْتُها: وجدتها. وفي الحديث: من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ رائحةَ الجنة، من أَرَحْتُ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ؛ ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ ريحها؛ قال أَبو عمرو: هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إذا وجَدْتَ ريحه؛ وقال الكسائي: إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا أُرِيحَه إذا وجدت ريحه، والمعنى واحد؛ وقال الأَصمعي: لا أَدري هو مِن رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ؛ وقال اللحياني: أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها واسْتَرْوَحَها واستراحها: وَجَدَها؛ قال: وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف، وهي قليلة. واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح: وجد ريح الأُنثى. وراحَ الفرسُ يَراحُ راحةً إذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً؛ أَبو زيد: راحت الإِبلُ تَراحُ رائحةً؛ وأَرَحْتُها أَنا. قال الأَزهري: قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر على فاعلة؛ قال: وكذلك سمعته من العرب، ويقولون: سمعتُ راغِيةَ الإِبل وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها. والدُّهْنُ المُرَوَّحُ: المُطَيَّبُ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه طيباً؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة: مُطَيَّبة، كذلك؛ وفي الحديث: أَنه أَمرَ بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح؛ قال أَبو عبيد: المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد أَن لم تكن له رائحة، وقال: مُرَوَّحٌ، بالواو، لأَن الياءَ في الريح واو، ومنه قيل: تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة.وأَرْوَحَ اللحمُ: تغيرت رائحته، وكذلك الماءُ؛ وقال اللحياني وغيره: أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر. وفي حديث قَتَادةَ: سُئِل عن الماء الذي قد أَروَحَ، أَيُتَوَضَّأُ منه؟ فقال: لا بأْس. يقال: أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ إذا تغيرت ريحه؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ. وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ: وجد ريحي؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ. ويقال: أَراحَني الصيدُ إذا وجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ. وفي التهذيب: أَرْوَحَنِي الصيدُ إذا وجد ريحَك؛ وفيه: وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إذا وجد ريح الإِنسان؛ قال أَبو زيد: أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً، وأَنْشاني إِنشاءً إذا وجد ريحَك ونَشْوَتَك، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً، وأَنْشَيْتُ منه نَشْوَةً.والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ.الأَزهري: قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان: قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد. وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ؛ وقيل: يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح؛ يقال: رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إذا طابَت رِيحهُ؛ ويوم رَيِّحٌ؛ قال جرير: محـــــا طَلَلاً، بيـــــن المُنِيفَــــةِ والنِّقــــا، صـــــــَباً راحـــــــةٌ، أَو ذو حَبِيَّيْــــــنِ رائحُ وقال الفراء: مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ؛ يقال: افتح البابَ حتى يَراحَ البيتُ أَي حتى يدخله الريح؛ وقال: كــــــأَنَّ عَيْنِيــــــ، والفِـــــراقُ مَحْـــــذورْ، صــــــْنٌ مــــــن الطَّرْفـــــاءِ، راحٌ مَمْطُـــــورْ والرَّيْحانُ: كلُّ بَقْل طَيِّب الريح، واحدته رَيْحانة؛ وقال: بِرَيْحانـــــةٍ مــــن بَطْــــنِ حَلْيَــــةَ نَــــوَّرَتْ، لهــــا أَرَجٌـــ، مـــا حَوْلهـــا، غيـــرُ مُســـْنِتِ والجمع رَياحين. وقيل: الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إذا خرج عليها أَوائلُ النَّوْر؛ وفي الحديث: إذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدَّه؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم. والرَّيْحانة: الطَّاقةُ من الرَّيحان؛ الأَزهري: الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة الريح، والطاقةُ الواحدةُ: رَيْحانةٌ. أَبو عبيد: إذا طال النبتُ قيل: قد تَرَوَّحتِ البُقُول، فهي مُتَرَوِّحةٌ. والريحانة: اسم للحَنْوَة كالعَلَمِ. والرَّيْحانُ: الرِّزْقُ، على التشبيه بما تقدم.وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج: معناه فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة لا يجيء إِلا بعد استعمال الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه: فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال: كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله تعالى: لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها رَوْحاً لأَن الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى: ورُوحٌ منه أَي رحمة منه، تعالى ذكره.والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه، وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: ســــــــــلامُ الإِلــــــــــه ورَيْحـــــــــانُه، ورَحْمَتُـــــــــــــــه وســـــــــــــــَماءٌ دِرَرْ غَمَـــــــــامٌ يُنَــــــــزِّلُ رِزْقَ العبــــــــادِ، فأَحْيــــــــا البلادَ، وطــــــــابَ الشـــــــَّجَرْ قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛ قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري: سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله. وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ. والريحان يطلق على الرحمة والرزق والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما. وقوله تعالى: والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ، وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه، لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي: الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ، والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إذا أَخذته أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها، فقال: فقلـــــتُ له: ارْفَعْهـــــا إِليكــــ، وأَحْيِهــــا رُوحكَــــ، واجْعَلــــه لهــــا قِيتَــــةً قَــــدْرا أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله: اجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.والأَرْيَحِيُّ: الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً. والأَرْيَحِيُّ: الذي يَرْتاح للنَّدى.وقال الليث: يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ؛ وأَنشد: مَحْمِـــــــــــل أَرْيَــــــــــح جَحــــــــــاحِي قال: وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن الرَّوَحَ الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِلِ. قال: والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ، وللمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة. قال الأَزهري: وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ، ولا تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ. ورجل أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف والعطية واسِعُ الخُلُق، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ، وسنذكره؛ وفي شعر النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير: كَيْــــتَ لنــــا الصــــِّدِّيقَ لمّــــا وَلِيتَنــــا، عُثمـــــانَ والفـــــارُوقَ، فارْتـــــاحَ مُعْــــدِمُ أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل.يقال: رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً إذا مِلْتَ إِليه وأَحببته؛ ومنه قولهم: أَرْيَحِيٌّ إذا كان سخيّاً يَرْتاحُ للنَّدَى. وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً، وراحاً وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً: أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ؛ قال الشاعر: نَّ البخيــــــــلَ إذا ســـــــأَلْتَ بَهَرْتَهـــــــ، تَــــــرَى الكريــــــمَ يَـــــراحُ كالمُخْتـــــالِ وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها؛ أَنشد اللحياني: وصٌ تَـــــراحُ إِلـــــى الصـــــِّياحِ إذا غَـــــدَتْ عْـــــــــلَ الضــــــــِّراءِ، تَــــــــراحُ للكَلاَّبِ ويقال: أَخذته الأَرْيَحِيَّة إذا ارتاح للنَّدَى. وراحتْ يَدُه بكذا أَي خَفَّتْ له. وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً: راحُ يَـــــــــــــــداه بِمَحْشــــــــــــــُورة، خواصــــــِي القِـــــداحِ، عِجـــــافِ النِّصـــــال أَراد بالمحشورة نَبْلاَ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن القوس. والخواظي: الغلاظ القصار. وأَراد بقوله عجاف النصال: أَنها أُرِقَّتْ. الليث: راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إذا نَشِطَ وسُرَّ به، وكذلك ارتاحَ؛ وأَنشد: وزعمــــتَ أَنَّــــك لا تَــــراحُ إِلــــى النِّســـا، وســــــَمِعْتَ قِيــــــلَ الكاشـــــِحَ المُتَـــــرَدِّدِ والرِّياحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ إِليه. والارتياح: النشاط. وارْتاحَ للأَمر: كراحَ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها؛ قال رؤبة: فارْتــــــــاحَ رَبيـــــــ، وأَرادَ رَحْمَـــــــتي، ونِعْمَــــــــــةً أَتَمَّهــــــــــا فتَمَّــــــــــتِ أَراد: فارتاح نظر إِليَّ ورحمني. قال الأَزهري: قول رؤبة في فعل الخالق قاله بأَعرابيته، قال: ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه، ولولا أَن الله، تعالى ذكره، هدانا بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه، ما كنا لنهتدي لها أَو نجترئ عليها؛ قال ابن سيده: فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الأَعراب، كما قال: لا هُــــــمَّ إِن كنــــــتَ الــــــذي كعَهْـــــدِي، ولـــــــم تُغَيِّــــــرْكَ الســــــِّنُونَ بَعْــــــدِي وكما قال سالمُ بنُ دارَةَ: يـــــا فَقْعَســـــِيُّ، لِـــــمْ أَكَلْتَــــه لِمَهْــــ؟ لـــــو خافَـــــكَ اللـــــهُ عليــــه حَرَّمَهْــــ، فمـــــــا أَكلـــــــتَ لَحْمَــــــه ولا دَمَــــــهْ والرَّاحُ: الخمرُ، اسم لها. والراحُ: جمع راحة، وهي الكَفُّ. والراح: الارْتِياحُ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ: ولَقِيـــــتُ مـــــا لَقِيَـــــتْ مَعَــــدٌّ كلُّهــــا، وفَقَــــدْتُ راحِــــي فــــي الشــــَّبابِ وخــــالي والخالُ: الاختيال والخُيَلاءُ، فقوله: وخالي أَي واختيالي.والراحةُ: ضِدُّ التعب. واسْتراحَ الرجلُ، من الراحة. والرَّواحُ والراحة مِن الاستراحة. وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما، وقد أَراحَني، ورَوَّح عني فاسترحت؛ ويقال: ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة؛ وجدت لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً؛ وأَنشد ابن السكيت: أَراحَ بعــــــــد النَّفَــــــــسِ المَحْفُـــــــوزِ، إِراحـــــــــةَ الجِدَايـــــــــةِ النَّفُــــــــوزِ الليث: الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة، تقول: أَرِحْنُ إِراحةً فأَسْتَريحَ؛ وقال غيره: أَراحهُ إِراحةً وراحةً، فالإِراحةُ المصدرُ، والراحةُ الاسم، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً. وفي الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لمؤذنه بلال: أَرِحْنا بها أَي أَذّن للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها؛ قال ابن الأَثير: وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولذا قال: وقُرَّة عيني في الصلاة، قال: وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين.يقال: أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء؛ قال: ومنه حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ. وقال اللحياني: أَراحَ الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء، وكذلك الدابة؛ وأَنشد: تُرِيــــــحُ بعــــــد النَّفَــــــسِ المَحْفُــــــوزِ أَي تَسترِيحُ. وأَراحَ: دخل في الرِّيح. وأَراحَ إذا وجد نسيم الريح.وأَراحَ إذا دخل في الرَّواحِ. وأَراحَ إذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه ويخفف عنه. وأَراحه الله فاستَراحَ، وأَراحَ تنفس؛ وقال امرؤ القيس يصف فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ: لهــــــا مَنْخَــــــرٌ كوِجــــــارِ الســــــِّباع، فمنـــــــــه تُريـــــــــحُ إذا تَنْبَهِـــــــــرْ وأَراحَ الرجلُ: ماتَ، كأَنه استراحَ؛ قال العجاج: أَراحَ بعــــــــد الغَــــــــمِّ والتَّغَمْغُــــــــمِ وفي حديث الأَسود بن يزيد: إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ؛ الإِراحةُ ههنا: الموتُ والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان: سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات؛ وفي الحديث: صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين. والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة منها، مثل تسليمة من السَّلام. والراحةُ: العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها.وراحةُ البيت: ساحتُه. وراحةُ الثوب: طَيُّه. ابن شميل: الراحة من الأَرض: المستويةُ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً، جَلَدٌ من الأَرض، وفي أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي، وجمعها الرَّاحُ، كثيرة النبت.أَبو عبيد: يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وما في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء. والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه؛ قال: يَســــْتَرْوِحُ العِلـــمُ مَـــنْ أَمْســـَى لـــه بَصـــَرٌ وكـــــان حَيّــــاً كمــــا يَســــْتَرْوِحُ المَطَــــرُ والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإِن كان فيها عذاب لآخرين. وفي التنزيل: ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله؛ أَي من رحمة الله، والجمع أَرواحٌ.والرُّوحُ: النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب. وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من أَمر ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس. وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله: ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أَمر ربي وما أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن الفراء أَنه قال في قوله: قل الروح من أَمر ربي؛ قال: من عِلم ربي أَي أَنكم لا تعلمونه؛ قال الفراء: والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل: ونَفَخْتُ فيه من رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً من عباده؛ قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ الذي يتنفسه الإِنسان، وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد خروجه، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ، وهو بالفارسية جان قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأَرسلنا إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ قال: أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول: أَرضُ الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله تعالى للملائكة: فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي؛ ومثله: وكَلِمَتُه أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله لم يعط علمه أَحداً؛ وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ النبوّة؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً. ابن الأَعرابي: الرُّوحُ الفَرَحُ.والرُّوحُ: القرآن. والرُّوح: الأَمرُ. والرُّوح: النَّفْسُ. قال أَبو العباس:وقوله عز وجل: يُلْقي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عاده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من أَمره؛ قال أَبو العباس: هذا كله معناه الوَحْيُ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان؛ قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن ووردت فيه على معان، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به الجسدُ وتكون به الحياة، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في قوله: الرُّوحُ الأَمين؛ قال: ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث. وفي الحديث: تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة لكم، وقيل: أَراد أَمر النبوَّة، وقيل: هو القرآن. وقوله تعالى: يوم يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً؛ قال الزجاج: الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ وليس هو بالإِنس، وقال ابن عباس: هو ملَك في السماء السابعة، وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة؛ وجاء في التفسير: أَن الرُّوحَ ههنا جبريل؛ ورُوحُ الله: حكمُه وأَمره. والرُّوحُ: جبريل عليه السلام. وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال في قول الله تعالى: وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا؛ قال: هو ما نزل به جبريل من الدِّين فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس؛ قال: وكلُّ ما كان في القرآن فَعَلْنا، فهو أَمره بأَعوانه، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان فَعَلْتُ، فهو ما تَفَرَّد به؛ وأَما قوله: وأَيَّدْناه برُوح القُدُس، فهو جبريل، عليه السلام. والرُّوحُ: عيسى، عليه السلام. والرُّوحُ: حَفَظَةٌ على الملائكة الحفظةِ على بني آدم، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس.وقوله: تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ؛ يعني أُولئك.والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ: نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أَبو عبيدة أَن العرب تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن؛ وزعم أَبو الخطاب أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع روحانِيُّون. التهذيب: وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من غريب الحديث أَنه قال: حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد قال: بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون، ومنه مَن خُلِقَ من النور، قال: ومن الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل، عليهم السلام؛ قال ابن شميل: والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام، هكذا يقال؛ قال: ولا يقال لشيء من الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما أَشبههما، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون؛ قال الأَزهري: وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المُظَفَّر ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح. وفي الحديث: الملائكة الرُّوحانِيُّونَ، يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وهو نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام لطيفة لا يدركها البصر.وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح. ومكان رَوْحانيٌّ، بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم قريبة من الرُّوح كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه.والرَّواحُ: نقيضُ الصَّباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرَّواحُ العَشِيُّ، وقيل: الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل. يقال: راحوا يفعلون كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ؛ وسار القوم رَواحاً وراحَ القومُ، كذلك. وتَرَوَّحْنا: سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا؛ وأَنشد ثعلب: وأَنـــــتَ الـــــذي خَبَّــــرْتَ أَنــــك راحلٌــــ، غَــــــــداةً غَــــــــدٍ، أَو رائحُ بهَجِيــــــــرِ والرواح: قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا يَغْدُو غُدُوّاً. وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ، بمعنىً.ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ، وكذلك الطير. وطير رَوَحٌ: متفرقة؛ قال الأَعشى: مــــاتَعِيفُ اليــــومَ فــــي الطيـــرِ الرَّوَحْـــ، مـــــن غُــــرابِ البَيْنِــــ، أَو تَيْــــسٍ ســــَنَحْ ويروى: الرُّوُحُ؛ وقيل: الرَّوَحُ في هذا البيت: المتفرّقة، وليس بقوي، إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم وخَدَمٍ؛ التهذيب: في هذا البيت قيل: أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة والفَجَرة، فطرح الهاء. قال: والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة.ورجل رَوَّاحٌ بالعشي، عن اللحياني: كَرَؤُوح، والجمع رَوَّاحُون، ولا يُكَسَّر.وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ، بكسر الراءِ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول.وعَشِيَّةٌ: راحةٌ؛ وقوله: ولقــــــد رأَيتـــــك بـــــالقَوادِمِ نَظْـــــرَةً، وعليَّـــــ، مـــــن ســــَدَفِ العَشــــِيِّ، رِيــــاحُ بكسر الراء، فسره ثعلب فقال: معناه وقت.وقالوا: قومُك رائحٌ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي قال: ولا يكون ذلك إِلاَّ في المعرفة؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ.وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً: من ذهابه أَو سيره بالعشيّ. قال الأَزهري: وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت، تقول: راحَ القومُ إذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أَحدهم لصاحبه: تَرَوَّحْ، ويخاطب أَصحابه فيقول: تَرَوَّحُوا أَي سيروا، ويقول: أَلا تُرَوِّحُونَ؟ ونحو ذلك ما جاء في الأَخبار الصحيحة الثابتة، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ إِليها، لا بمعنى الرَّواح بالعشي. في الحديث: مَنْ راحَ إِلى الجمعة في الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر النهار. ويقال: راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إذا ساروا أَيَّ وقت كان.وقيل: أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال كقولك: قعدت عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار،وإِذا قالت العرب: راحت الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه. ابن سيده: والإِراحةُ رَدُّ الإِبل والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً، وقد أَراحها راعيها يُرِيحُها. وفي لغة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ. وسَرَحَتِ الماشية بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت. وتقول: افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ أَي في يُسرٍ بسهولة؛ والمُراحُ: مأْواها ذلك الأَوانَ، وقد غلب على موضع الإِبل.والمُراحُ، بالضم: حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل.وقولهم: ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها أَنا إذا رددتُها إِلى المُراحِ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم: ليس فيه قَطْعٌ حتى يُؤْوِيَهُ المُراح؛ المُراحُ، بالضم: الموضع الذي تَرُوحُ إِليه الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً، وأَما بالفتح، فهو الموضع الذي يروح إِليه القوم أَو يَروحُونَ منه، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه.وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني، لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه، وفي حديثها أَيضاً: وأَعطاني من كل رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً وصِنْفاً، ويروى: ذابِحةٍ، بالذال المعجمة والباء، وقد تقدم. وفي حديث أَبي طلحة: ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله إِليه، ويروى بالباء وقد تقدم.والمَراحُ، بالفتح: الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه كالمَغْدَى من الغَداةِ؛ تقول: ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدىً ولا مَراحاً إذا أَشبهه في أَحوالِه كلها.والتَّرْوِيحُ: كالإِراحةِ؛ وقال اللحياني: أَراحَ الرجل إِراحةً وإِراحاً إذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال؛ وقول أَبي ذؤيب: كأَنَّ مَصاعِيبَ، زُبَّ الرُّؤُو_سِ، في دارِ صِرْمٍ، تُلاقس مُرِيحا يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت، ويكون فاعلاً في معنى مفعول، ويروى: تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه إذا رددته عليه؛ وقال الشاعر: أَلا تُرِيحـــــي علينـــــا الحـــــقَّ طائعـــــةً، دونَ القُضـــــاةِ، فقاضـــــِينا إِلـــــى حَكَــــمِ وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه. وفي حديث الزبير: لولا حُدُودٌ فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم الأَئمة، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية؛ ومنه حديث عائشة: حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله.ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم: ذهبت إِليهم رَواحاً أَو رُحْتُ عندهم. وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم: جاءهم رَواحاً. وفي الحديث: على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ، وهي المرَّة من الرَّواح.والرَّوائح: أَمطار العَشِيّ، واحدتُها رائحة، هذه عن اللحياني. وقال مرة: أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء.ويقال: هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه، ويَرْتَوِحان مثلُه؛ ويقال: هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَوِحٌ وعِوَرٌ إذا تَراوَحُوه وتَعاوَرُوه. والمُراوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَل، يعمل ذا مرة وذا مرة؛ قال لبيد: ووَلَّـــــــى عامِــــــداً لَطَيــــــاتِ فَلْجٍــــــ، يُـــــــراوِحُ بيــــــنَ صــــــَوْنٍ وابْتِــــــذالِ يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد.والرَّوَّاحةُ: القطيعُ من الغنم.ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب؛ أَنشد يعقوب: إِذا اجْلَخَــــــدَّ لــــــم يَكَــــــدْ يُراوِحُـــــ، هِلْباجــــــــــةٌ حَفَيْســـــــــَأٌ دُحـــــــــادِحُ وراوَحَ بين رجليه إذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة. وفي الحديث: أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما؛ ومنه حديث ابن مسعود: أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافّاً قدميه، فقال: لو راوَحَ كان أَفضلَ؛ ومنه حديث بكر بن عبد الله: كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه أَي قائماً وساجداً، يعني في الصلاة؛ ويقال: إِن يديه لتَتراوَحانِ بالمعروف؛ وفي التهذيب: لتَتَراحانِ بالمعروف.وناقة مُراوِحٌ: تَبْرُكُ من وراء الإِبل؛ الأَزهري: ويقال للناقة التي تبركُ وراءَ الإِبلِ: مُراوِحٌ ومُكانِفٌ، قال: كذلك فسره ابن الأَعرابي في النوادر.والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛ وقيل: هو ما نبت إذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر، وحكى كراع فيه الرِّيحة على مثال فِعْلَة، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة.التهذيب: الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي أَغصانه.وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير مطر، وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛ وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال الراعي: وخـــــالَفَ المجـــــدَ أَقـــــوامٌ، لهـــــم وَرَقٌ راحَ العِضـــــاهُ بهـــــ، والعِـــــرْقُ مَــــدْخولُ وروى الأَصمعي: وخـــــادَعَ المجـــــدُ أَقوامـــــاً لهـــــم وَرِقٌ أَي مال. وخادَعَ: تَرَكَ، قال: ورواه أَبو عمرو: وخادَعَ الحمدَ أَقوام أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله، قال: وهذه هي الرواية الصحيحة. قال الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ وتَراحُ إذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت العرب تسمِّيها الرَّيِّحة. وتَرَوُّحُ الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه إذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إذا تفطر بالنبات. وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر: طال. وتَرَوَّحَ الماءُ إذا أَخذ رِيحَ غيره لقربه منه. وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من الرَّواحِ. والرَّوَحُ، بالتحريك: السَّعَةُ؛ قال المتنخل الهُذَليّ: لكــــنْ كــــبيرُ بـــنُ هِنْـــدٍ، يـــومَ ذَلِكُمُـــ، فُتْـــــحُ الشـــــَّمائل، فـــــي أَيْمــــانِهِم رَوَحْ وكبير بن هند: حيٌّ من هذيل. والفتخ: جمع أَفْتَخَ، وهو اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليدِ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ، وكذلك قوله: في أَيمانهم رَوَح؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف، وبعده: تَعْلُـــــو الســـــُّيوفُ بأَيْــــدِيهِم جَمــــاجِمَهُم، كمـــــا يُفَلَّـــــقُ مَــــرْوُ الأَمْعَــــز الصــــَّرَحُ والرَّوَحُ: اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين، وهو دون الفَحَج، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه.وكل نعامة رَوْحاء؛ قال أَبو ذؤيب: وزَفَّـــتِ الشـــَّوْلُ مـــن بَـــرْدِ العَشـــِيِّ، كمـــا زَفَّ النَّعــــــامُ إِلـــــى حَفَّـــــانِه الـــــرُّوحِ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس يمشونَ؛ الأَروَحُ: الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث: لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رجليه.والرَّوَحُ: انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر القدم.ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ. ابن الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث: الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ رَوَحاً. وقصعة رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ. وفي الحديث: أَنه أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي استنام. والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ. والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول العجاج: عــــــالَيْتُ أَنْســــــاعِي وجَلْـــــبَ الكُـــــورِ، علـــــــــى ســـــــــَراةِ رائحٍ مَمْطُـــــــــورِ يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد. وقال ابن الأَعرابي قي قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله: مُعـــــاوِيَ، مـــــن ذا تَجْعَلُـــــونَ مَكانَنــــا، إِذا دَلَكَــــــتْ شــــــمسُ النهـــــارِ بِـــــراحِ يقول: إذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله: تَبْـــــدُو كَـــــواكِبُه، والشـــــمسُ طالعـــــةٌ، لا النُّــــــــــورُ نُــــــــــورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى شُعاعَها براحته.وبنو رَواحةَ: بطنٌ.ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ. ورَوْحانُ: موضع. وقد سَمَّتْ رَوْحاً ورَواحاً. والرَّوْحاءُ: موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس: الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.
المعجم: لسان العرب