روح

المعنى: 

روح: الرِّيحُ: نَسِيمُ الْهَوَاءِ ، وَكَذَلِكَ نَسِيمُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ ، وَفِي التَّنْزِيلِ: كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ هُوَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ فَعْلٌ ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ فِعْلٌ وَفُعْلٌ. وَالرِّيحَةُ: طَائِفَةٌ مِنَ الرِّيحِ عَنْ سِيبَوَيْهِ قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَدُلَّ الْوَاحِدُ عَلَى مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الْجَمْعُ ، وَحَكَى بَعْضُهُمْ: رِيحٌ وَرِيحَةٌ مَعَ كَوْكَبٍ وَكَوْكَبَةٍ وَأَشْعَرَ أ َنَّهُمَا لُغَتَانِ ، وَجَمْعُ الرِّيحِ أَرْوَاحٌ ، وَأَرَاوِيحُ جَمْعُ الْجَمْعِ ، وَقَدْ حُكِيَتْ أَرْيَاحٌ وَأَرَايِحُ ، وَكِلَاهُمَا شَاذٌّ ، وَأَنْكَرَ أَبُو حَاتِمٍ عَلَى عُمَارَةَ بْنِ عَقِيلٍ جَمْعَهُ الرِّيحَ عَلَى أَرْيَاحٍ ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ فِيهِ: إِنَّمَا هُوَ أَرْوَاحٌ ، فَقَالَ: قَدْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ وَإِنَّمَا الْأَرْوَاحُ جَمْعُ رُوحٍ ، قَالَ: فَعَلِمْتُ بِذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ يُؤْخَذُ عَنْهُ. التَّهْذِيبُ: الرِّيحُ يَاؤُهَا وَاوٌ صُيِّرَتْ يَاءً, لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا ، وَتَصْغِيرُهَا رُوَيْحَةٌ ، وَجَمْعُهَا رِيَاحٌ وَأَرْوَاحٌ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الرِّيحُ وَاحِدَةُ الرِّيَاحِ ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى أَرْوَاحٍ, لِأَنَّ أَصْلَهَا الْوَاوُ ، وَإِنَّمَا جَاءَتْ بِالْيَاءِ, لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا ، وَإِذَ ا رَجَعُوا إِلَى الْفَتْحِ عَادَتْ إِلَى الْوَاوِ ، كَقَوْلِكَ: أَرْوَحَ الْمَاءُ وَتَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ ، وَيُقَالُ: رِيحٌ وَرِيحَةٌ كَمَا قَالُوا: دَار ٌ وَدَارَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: هَبَّتْ أَرْوَاحُ النَّصْرِ ؛ الْأَرْوَاحُ جَمْعُ رِيحٍ. وَيُقَالُ: الرِّيحُ لِآلِ فُلَانٍ أَيِ: النَّصْرُ وَالدَّوْلَةُ ، وَكَانَ لِفُلَانٍ رِيحٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحًا ، الْعَرَبُ تَقُولُ: لَا تَلْقَحُ السَّحَابُ إِلَّا مِنْ رِيَاحٍ مُخْتَلِفَةٍ ، يُرِيدُ: اجْعَلْهَا لَقَاحًا لِلسَّحَابِ وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا ، وَيُحَقِّق ُ ذَلِكَ مَجِيءُ الْجَمْعِ فِي آيَاتِ الرَّحْمَةِ ، وَالْوَاحِدِ فِي قِصَصِ الْعَذَابِ: كَالرِّيحِ الْعَقِيمِ ، وَرِيحًا صَرْصَرًا. وَفِي الْحَدِيثِ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ رَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ. وَيَوْمٌ رَاحٌ: شَدِيدُ الرِّيحِ ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ ، وَأَنْ يَكُونَ فَعْلًا ؛ وَلَيْلَةٌ رَاحَ ةٌ. وَقَدْ رَاحَ يَرَاحُ رَيْحًا إِذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَقَالَ لِأَوْلَادِهِ: أَحْرِقُونِي ثُمَّ انْظُرُوا يَوْمًا رَاحًا فَأَذْرُونِي فِيهِ ؛ يَوْمٌ رَاحٌ أَيْ: ذُو رِيحٍ كَقَوْلِهِمْ: رَجُلٌ مَالٌ. وَرِيحَ الْغَدِيرُ وَغَيْرُهُ ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ: أَصَابَتْهُ الرِّيحُ ، فَهُوَ مَرُوح ٌ قَالَ مَنْظُورُ بْنُ مَرْثَدٍ الْأَسَدِيُّ يَصِفُ رَمَادًا؛هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ بِأَعْلَى ذِي الْقُورْ ؟ قَدْ دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ؛الْقُورُ: جُبَيْلَاتٌ صِغَارٌ ، وَاحِدُهَا قَارَةٌ. وَالْمَكْفُورُ: الَّذِي سَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ التُّرَابَ ، وَمَرِيحٌ أَيْضًا ، وَقَالَ يَصِفُ الدَّمْعَ؛كَأَنَّهُ غُصْنٌ مَرِيحٌ مَمْطُورْ؛مِثْلُ مَشُوبٍ وَمَشِيبٍ بُنِيَ عَلَى شِيبَ. وَغُصْنٌ مَرِيحٌ وَمَرُوحٌ: أَصَابَتْهُ الرِّيحُ ، وَكَذَلِكَ مَكَانٌ مَرِيحٌ وَمَرُوحٌ ، وَشَجَرَةٌ مَرُوحَةٌ وَم َرِيحَةٌ صَفَقَتْهَا الرِّيحُ فَأَلْقَتْ وَرَقَهَا. وَرَاحَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ: أَصَابَتْهُ ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْرًا؛وَيَعُوذُ بِالْأَرْطَى إِذَا مَا شَفَّهُ قَطْرٌ وَرَاحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ؛وَرَاحَ الشَّجَرُ: وَجَدَ الرِّيحَ وَأَحَسَّهَا ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَأَنْشَدَ؛تَعُوجُ إِذَا مَا أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ كَمَا انْعَاجَ غُصْنُ الْبَانِ رَاحَ الْجَنَائِبَا؛وَيُقَالُ: رِيحَتِ الشَّجَرَةُ ، فَهِيَ مَرُوحَةٌ: وَشَجَرَةٌ مَرُوحَةٌ إِذَا هَبَّتْ بِهَا الرِّيحُ ، مَرُوحَةٌ كَانَتْ فِي الْأَصْلِ مَرْيُوحَةٌ. وَرِيحَ الْ قَوْمُ وَأَرَاحُوا: دَخَلُوا فِي الرِّيحِ ، وَقِيلَ: أَرَاحُوا دَخَلُوا فِي الرِّيحِ ، وَرِيحُوا: أَصَابَتْهُمُ الرِّيحُ فَجَاحَتْهُمْ. وَالْمَرْوَحَةُ بِالْفَ تْحِ: الْمَفَازَةُ وَهِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَخْتَرِقُهُ الرِّيحُ ، قَالَ؛كَأَنَّ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلُ؛وَالْجَمْعُ الْمَرَاوِيحُ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقِيلَ: إِنَّهُ تَمَثَّلَ بِهِ ، وَهُوَ لِغَيْرِهِ قَالَهُ وَقَدْ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فِي بَعْضِ الْمَفَاوِزِ فَأَسْرَعَتْ ؛ يَقُولُ: كَأَ نَّ رَاكِبَ هَذِهِ النَّاقَةِ لِسُرْعَتِهَا غُصْنٌ بِمَوْضِعٍ تَخْتَرِقُ فِيهِ الرِّيحُ ، كَالْغُصْنِ لَا يَزَالُ يَتَمَايَلُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَشَبَّهَ رَ اكِبَهَا بِغُصْنٍ هَذِهِ حَالُهُ أَوْ شَارِبٍ ثَمِلٍ يَتَمَايَلُ مِنْ شِدَّةِ سُكْرِهِ ، وَقَوْلُهُ إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَيْ: إِذَا هَبَطَتْ بِهِ مِنْ نَشْزٍ إِ لَى مُطَمْئِنٍ ، وَيُقَالُ إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ قَدِيمٌ. وَرَاحَ رِيحَ الرَّوْضَةَ يَرَاحُهَا ، وَأَرَاحَ يُرِيحُ إِذَا وَجَدَ رِيحَهَا ، وَقَالَ الْهُذَلِيُّ؛وَمَاءٍ وَرَدْتُ عَلَى زَوْرَةٍ كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا؛الْجَوْهَرِيُّ: رَاحَ الشَّيْءَ يَرَاحُهُ وَيَرِيحُهُ إِذَا وَجَدَ رِيحَهُ ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ " وَمَاءٍ وَرَدْتُ " قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِصَخْرِ الْغَيِّ ، وَالزَّوْرَةُ هَاهُنَا: الْبُعْدُ ، وَقِيلَ: انْحِرَافٌ عَنِ الطَّرِيقِ. وَالشَّفِيفُ: لَذْعُ الْبَرْدِ. وَالسَّبَنْتَى: النَّمِرُ. وَالْمِرْوَحَةُ: بِكَسْر ِ الْمِيمِ: الَّتِي يُتَرَوَّحُ بِهَا ، كُسِرَتْ, لِأَنَّهَا آلَةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هِيَ الْمِرْوَحُ ، وَالْجَمْعُ الْمَرَاوِحُ ، وَفِي الْحَدِيثِ: فَقَدْ رَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِي الضُّحَى ، أَيِ احْتَاجُوا إِلَى التَّرْوِيحِ مِنَ الْحَرِّ بِالْمِرْوَحَةِ ، أَوْ يَكُونُ مِنَ الرَّوَاحِ: الْعَوْدِ إِلَى بُيُوتِهِمْ أَوْ مِنْ طَلَبِ الرَّاحَةِ. وَال ْمِرْوَحُ وَالْمِرْوَاحُ: الَّذِي يُذَرَّى بِهِ الطَّعَامُ فِي الرِّيحِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ بِمَرْوَحَةٍ أَيْ: بِمَمَرِّ الرِّيحِ. وَقَالُوا: فُلَانٌ يَمِيلُ م َعَ كُلِّ رِيحٍ عَلَى الْمَثَلِ ؛ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: وَرَعَاعُ الْهَمَجِ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ. وَاسْتَرْوَحَ الْغُصْنُ: اهْتَزَّ بِالرِّيحِ. وَيَوْمٌ رَيِّحٌ وَرَوْحٌ وَرَيُوحٌ: طَيِّبُ الرِّيحِ ، وَمَكَانٌ رَيِّحٌ أَيْضًا ، وَعَشِيَّةٌ رَيِّحَةٌ وَرَوْح َةٌ ، كَذَلِكَ. اللَّيْثُ: يَوْمٌ رَيِّحٌ وَيَوْمٌ رَاحٌ: ذُو رِيحٍ شَدِيدَةٍ ، قَالَ: وَهُوَ كَقَوْلِكَ كَبْشٌ صَافٍ ، وَالْأَصْلُ يَوْمٌ رَائِحٌ وَكَبْشٌ صَائِفٌ ، فَقَلَبُوا ، وَكَمَا خَ فَّفُوا الْحَائِجَةَ ، فَقَالُوا حَاجَةٌ ، وَيُقَالُ: قَالُوا صَافٌ وَرَاحٌ عَلَى صَوِفٍ وَرَوِحٍ ، فَلَمَّا خَفَّفُوا اسْتَنَامَتِ الْفَتْحَةُ قَبْلَهَا فَصَارَتْ أَلِفًا. وَيَوْمٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ ، وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ. وَيَوْمٌ رَاحٌ إِذَا اشْت َدَّتْ رِيحُهُ. وَقَدْ رَاحَ ، وَهُوَ يَرُوحُ رُءُوحًا وَبَعْضُهُمْ يَرَاحُ ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ رَيِّحًا طَيِّبًا ، قِيلَ: يَوْمٌ رَيِّحٌ وَلَيْلَةٌ رَيِّح َةٌ ، وَقَدْ رَاحَ ، وَهُوَ يَرُوحُ رَوْحًا. وَالرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيمِ الرِّيحِ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كَانَ النَّاسُ يَسْكُنُونَ الْعَالِيَةَ فَيَحْضُرُونَ الْجُمُعَةَ وَبِهِمْ وَسَخٌ ، فَإِذَا أَصَابَهُمُ الرَّوْحُ سَطَعَتْ أَرْوَاحُهُمْ فَيَتَأَذَّى بِهِ النَّاسُ ، فَأُمِرُوا بِالْغُسْلِ ؛ الرَّوْحُ ، بِالْفَتْحِ: نَسِيمُ الرِّيحِ ، كَانُوا إِذَا مَرَّ عَلَيْهِمُ النَّسِيمُ تَكَيَّفَ بِأَرْوَاحِهِمْ ، وَحَمَلَهَا إِلَى النَّاسِ. وَقَدْ يَكُونُ ا لرِّيحُ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ وَالْقُوَّةِ ، قَالَ تَأَبَّطَ شَرًّا ، وَقِيلَ: سُلَيْكُ بْنُ سُلَكَةَ؛أَتَنْظُرَانِ قَلِيلًا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ أَوْ تَعْدُوَانِ فَإِنَّ الرِّيحَ لِلْعَادِي؛وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقِيلَ الشِّعْرُ لِأَعْشَى فَهْمٍ ، مِنْ قَصِيدَةٍ أَوَّلُهَا؛يَا دَارُ بَيْنَ غُبَارَاتٍ وَأَكْبَادِ أَقْوَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا عَهْدُ آبَادِ؛جَرَّتْ عَلَيْهَا رِيَاحُ الصَّيْفِ أَذْيُلَهَا وَصَوَّبَ الْمُزْنُ فِيهَا بَعْدَ إِصْعَادِ؛وَأَرَاحَ الشَّيْءَ إِذَا وَجَدَ رِيحَهُ. وَالرَّائِحَةُ: النَّسِيمُ طَيِّبًا كَانَ أَوْ نَتْنًا. وَالرَّائِحَةُ: رِيحٌ طَيِّبَةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسِيمِ ، تَ قُولُ لِهَذِهِ الْبَقْلَةِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ. وَوَجَدْتُ رِيحَ الشَّيْءِ وَرَائِحَتَهُ ، بِمَعْنًى. وَرِحْتُ رَائِحَةً طَيِّبَةً أَوْ خَبِيثَةً أَرَاحُهَا وَ أَرِيحُهَا وَأَرَحْتُهَا وَأَرْوَحْتُهَا: وَجَدْتُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَوْ قَتَلَ مُؤْمِنًا لَمْ يُرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، مِنْ أَرَحْتُ ، وَلَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، مِنْ رِحْتُ أَرَاحُ ، وَلَمْ يَرِحْ تَجْعَلُهُ مِنْ رَاحَ الشَّيْءَ يَرِيحُهُ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَل َّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ أَيْ: لَمْ يَشُمَّ رِيحَهَا ، قَالَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ مِنْ رِحْتُ الشَّيْءَ أَرِيحُهُ إِذَا وَجَدْتَ رِيحَهُ ؛ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: إِنَّمَا هُوَ لَمْ يُرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مِنْ أَرَحْتُ الشَّيْءَ فَأَنَا أُرِيحُهُ إِذَا وَجَدْتَ رِيحَهُ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ رِحْتُ أَوْ مِنْ أَرَحْتُ ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَرْوَحَ السَّبُعُ الرِّيحَ وَأَرَاحَهَا وَاسْتَرْوَحَهَا وَاسْتَرَاحَهَا: وَجَدَهَا ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: رَاحَهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ ، وَهِيَ قَلِيلَة ٌ. وَاسْتَرْوَحَ الْفَحْلُ وَاسْتَرَاحَ: وَجَدَ رِيحَ الْأُنْثَى. وَرَاحَ الْفَرَسُ يَرَاحُ رَاحَةً إِذَا تَحَصَّنَ أَيْ: صَارَ فَحْلًا ، أَبُو زَيْدٍ: رَاحَتِ الْإِبِلُ تَرَاحُ رَائِحَةً ، وَأَرَحْتُهَا أَنَا. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ تَرَاحُ رَائِحَةً مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ ، قَالَ: وَكَذَلِكَ سَمِعْتُهُ مِنَ الْعَرَبِ ، وَيَقُولُونَ: سَمِعْتُ رَاغِيَةَ الْإِبِلِ وَثَاغِيَةَ الشّ َاءِ أَيْ: رُغَاءَهَا وَثُغَاءَهَا ، وَالدُّهْنُ الْمُرَوَّحُ: الْمُطَيَّبُ ، وَدُهْنٌ مُطَيَّبٌ مُرَوَّحُ الرَّائِحَةِ ، وَرَوِّحْ دُهْنَكَ بِشَيْءٍ تَجْعَلُ فِيهِ طِيبًا ، وَذَرِيرَةٌ مُرَوَّحَةٌ: مُطَيَّبَةٌ ، كَذَلِكَ ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَكْتَحِلَ الْمُحْرِمُ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُرَوَّحُ الْمُطَيَّبُ بِالْمِسْكِ كَأَنَّهُ جُعِلَ لَهُ رَائِحَةٌ تَفُوحُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ رَائِحَةٌ ، وَقَالَ: مُرَوَّحٌ بِالْوَاوِ, لِأَنَّ ال ْيَاءَ فِي الرِّيحِ وَاوٌ, وَمِنْهُ قِيلَ: تَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ. وَأَرْوَحَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ ، وَكَذَلِكَ الْمَاءُ ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ وَغَيْرُهُ: أَخَذَتْ فِيهِ الرِّيحُ وَتَغَيَّرَ. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ: سُئِلَ عَنِ الْمَاءِ الَّذِي قَدْ أَرْوَحَ ، أَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ. يُقَالُ: أَرْوَحَ الْمَاءُ وَأَرَاحَ إِذَا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ ، وَأَرَاحَ اللَّحْمُ أَيْ: أَنْتَنَ. وَأَرْوَحَنِي الضَّبُّ: وَجَدَ رِيحِي ، وَكَذَلِكَ أَرْوَح َنِي الرَّجُلُ. وَيُقَالُ أَرَاحَنِي الصَّيْدُ إِذَا وَجَدَ رِيحَ الْإِنْسِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ ، إِذَا وَجَدَ رِيحَكَ ؛ وَفِيهِ: وَأَ رْوَحَ الصَّيْدُ وَاسْتَرْوَحَ وَاسْتَرَاحَ ، إِذَا وَجَدَ رِيحَ الْإِنْسَانِ ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ وَالضَّبُّ إِرْوَاحًا ، وَأَنْشَانِي إِنْشَاءً ، إِذَا وَجَدَ رِيحَكَ وَنَشْوَتَكَ ، وَكَذَلِكَ أَرْوَحْتُ مِنْ فُلَانٍ طِيبًا ، وَأَنْشَي ْتُ مِنْهُ نَشْوَةً. وَالِاسْتِرْوَاحُ: التَّشَمُّمُ. الْأَزْهَرِيُّ ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ قَيْسٍ وَآخَرَ مِنْ تَمِيمٍ يَقُولَانِ: قَعَدْنَا فِي الظِّلِّ نَلْتَمِسُ الرَّاحَةَ ؛ وَالرَّوِيحَةُ وَالرَّاحَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَرَاحَ يَرَاحُ رَوْحًا: بَرَدَ وَطَابَ ، وَقِيلَ: يَوْمٌ رَائِحٌ ، وَلَيْلَةٌ رَائِحَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيحِ ؛ يُقَالُ: رَاحَ يَوْمُنَا يَرَاحُ رَوْحًا إِذَا طَابَتْ رِيحُهُ ، وَيَوْمٌ رَيِّحٌ ، قَالَ جَرِيرٌ؛مَحَا طَلَلًا بَيْنَ الْمُنِيفَةِ وَالنَّقَا صَبًا رَاحَةٌ أَوْ ذُو حَبِيَّيْنِ رَائِحُ؛وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَكَانٌ رَاحٌ وَيَوْمٌ رَاحٌ ؛ يُقَالُ: افْتَحِ الْبَابَ حَتَّى يَرَاحَ الْبَيْتُ أَيْ: حَتَّى يَدْخُلَهُ الرِّيحُ ، وَقَالَ؛كَأَنَّ عَيْنِي وَالْفِرَاقُ مَحْذُورْ غُصْنٌ مِنَ الطَّرْفَاءِ رَاحٌ مَمْطُورْ؛وَالرَّيْحَانُ: كُلُّ بَقْلٍ طَيِّبِ الرِّيحِ ، وَاحِدَتُهُ رَيْحَانَةٌ ، وَقَالَ؛بِرَيْحَانَةٍ مِنْ بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ لَهَا أَرَجٌ مَا حَوْلَهَا غَيْرُ مُسْنِتِ؛وَالْجَمْعُ رَيَاحِينُ ؛ وَقِيلَ: الرَّيْحَانُ أَطْرَافُ كُلِّ بَقْلَةٍ طَيِّبَةِ الرِّيحِ إِذَا خَرَجَ عَلَيْهَا أَوَائِلُ النَّوْرِ ، وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمُ الرَّيْحَانَ فَلَا يَرُدَّهُ ، هُوَ كُلُّ نَبْتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَشْمُومِ. وَالرَّيْحَانَةُ: الطَّاقَةُ مِنَ الرَّيْحَانِ ، الْأَزْهَرِيُّ: الرَّيْحَانُ اسْمٌ جَامِعٌ لِلرَّيَاحِينِ الطَّيِّبَةِ الرِّيحِ ، وَالطَّاقَةُ الْوَاحِدَةُ: رَيْحَانَةٌ. أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا طَالَ النَّبْتُ قِيلَ: قَدْ تَرَوَّحَتِ الْبُقُولُ ، فَهِيَ مُتَرَوِّحَةٌ. وَالرَّيْحَانَةُ: اسْمٌ لِلْحَنْوَةِ كَالْعَلَمِ. وَالرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ ع َلَى التَّشْبِيهِ بِمَا تَقَدَّمَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ أَيْ: رَحْمَةٌ وَرِزْقٌ ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ فَاسْتِرَاحَةٌ وَبَرْدٌ ، هَذَا تَفْسِيرُ الرَّوْحِ دُونَ الرَّيْحَانِ ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: قَوْلُهُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ مَعْنَاهُ فَاسْتِرَاحَةٌ وَبَرْدٌ وَرَيْحَانٌ وَرِزْقٌ ، قَالَ: وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ رَيْحَانٌ هُنَا تَحِيَّةً لِأَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ: وَأَجْمَعَ النَّح ْوِيُّونَ أَنَّ رَيْحَانًا فِي اللُّغَةِ مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ وَالْأَصْلُ رَيْوَحَانٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ فِيهَا الْيَاءُ الْأُولَى فَصَارَ تِ الرَّيْحَانَ ، ثُمَّ خُفِّفَ كَمَا قَالُوا: مَيِّتٌ وَمَيْتٌ وَلَا يَجُوزُ فِي الرَّيْحَانِ التَّشْدِيدُ إِلَّا عَلَى بُعْدٍ, لِأَنَّهُ قَدْ زِيدَ فِيهِ أَلِف ٌ وَنُونٌ فَخُفِّفَ بِحَذْفِ الْيَاءِ وَأُلْزِمَ التَّخْفِيفَ ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَصْلُ ذَلِكَ رَيْوَحَانٌ ، قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِمُجَاوَرَتِهَا الْيَاءَ ، ثُمَّ أُدْغِمَتْ ثُمَّ خُفِّفَتْ عَلَى حَدِّ مَيْتٍ وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ مُشَدَّد ًا لِمَكَانِ الزِّيَادَةِ كَأَنَّ الزِّيَادَةَ عِوَضٌ مِنَ التَّشْدِيدِ فَعْلَانًا عَلَى الْمُعَاقَبَةِ لَا يَجِيءُ إِلَّا بَعْدَ اسْتِعْمَالِ الْأَصْلِ ، وَلَمْ يُسْمَعْ رَوْحَانٌ: التَّهْذِيبُ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ ضَمَّ الرَّاءَ ، تَفْسِيرُهُ: فَحَيَاةٌ دَائِمَةٌ لَا مَوْتَ مَعَهَا ، وَمَنْ قَالَ فَرَوْحٌ فَمَعْنَاهُ: فَاسْتِرَاحَةٌ ، وَأَمَّا قَوْلُه ُ (تَعَالَى): وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ فَمَعْنَاهُ: بِرَحْمَةٍ مِنْهُ قَالَ: كَذَلِكَ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ ؛ قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ الرَّوْحُ بِمَعْنَى الرَّحْمَةِ ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (لَا تَيْ أَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ) سَمَّاهَا رَوْحًا ، لِأَنَّ الرَّوْحَ وَالرَّاحَةَ بِهَا ؛ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي عِيسَى: وَرُوحٌ مِنْهُ أَيْ: رَحْمَةٌ مِنْهُ ، تَعَالَى ذِكْرُهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَرَيْحَانَهُ ، قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: مَعْنَاهُ وَاسْتِرْزَاقَهُ ، وَهُوَ عِ نْدَ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْمَوْضُوعَةِ مَوْضِعَ الْمَصَادِرِ ، تَقُولُ: خَرَجْتُ أَبْتَغِي رَيْحَانَ اللَّهِ ، قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ؛سَلَامُ الْإِلَهِ وَرَيْحَانُهُ وَرَحْمَتُهُ وَسَمَاءٌ دِرَرْ؛غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ الْعِبَادِ فَأَحْيَا الْبِلَادَ وَطَابَ الشَّجَرْ؛قَالَ: وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَرَيْحَانُهُ: وَرِزْقُهُ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُ, قَالَ: وَقِيلَ: الرَّيْحَانُ هَاهُنَا هُوَ الرَّيْحَانُ الَّذِي يُشَمُّ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَرَيْحَانَهُ نَصَبُوهُمَا عَلَى الْمَصْدَرِ ، يُرِيدُونَ تَنْزِيهًا لَهُ وَاسْتِرْزَاقًا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَتُجَهِّلُونَ وَتُجَبِّنُونَ ، وَإِنَّكُمْ لِمَنْ رَيْحَانِ اللَّهِ ، يَعْنِي الْأَوْلَادَ. وَالرَّيْحَانُ يُطْلَقُ عَلَى الرَّحْمَةِ وَالرِّزْقِ وَالرَّاحَةِ ، وَبِالرِّزْقِ سُمِّيَ الْوَلَدُ رَيْحَانًا. وَفِي الْحَدِيثِ: قَالَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أُوصِيكَ بِرَيْحَانَتَيَّ خَيْرًا قَبْلَ أَنْ يَنْهَدَّ رُكْنَاكَ ، فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ: هَذَا أَحَدُ الرُّكْنَيْنِ ، فَلَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ ، قَالَ: هَذَا الرُّكْنُ الْآخَرُ ، وَأَرَادَ بِرَيْحَانَتَيْهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ قِيلَ: هُوَ الْوَرَقُ ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ذُو الْوَرَقِ وَالرِّزْقُ ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَصْفُ سَاقُ الزَّرْعِ ، وَالرَّيْحَانُ وَرَقُهُ. وَرَاحَ مِنْكَ مَعْرُوفًا وَأَرْوَحَ, قَالَ: وَالرَّوَاحُ وَالرَّاحَةُ وَالْمُرَايَحَةُ وَالرَّوِيحَةُ وَ الرَّوَاحَةُ: وِجْدَانُكَ الْفَرْجَةَ بَعْدَ الْكُرْبَةِ. وَالرَّوْحُ أَيْضًا: السُّرُورُ وَالْفَرَحُ وَاسْتَعَارَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْيَقِينِ فَقَالَ: فَبَاشِرُوا رَوْحَ الْيَقِينِ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ أَرَادَ الْفَرْحَةَ وَالسُّرُورَ اللَّذَيْنِ يَحْدُثَانِ مِنَ الْيَقِينِ. التَّهْذِيبُ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الرَّوْحُ الِاسْتِرَاحَةُ مِنْ غَمِّ الْقَلْبِ ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الرَّوْحُ الْفَرَحُ وَالرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيمِ الرِّيحِ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ؛فُلَانٌ يَرَاحُ لِلْمَعْرُوفِ إِذَا أَخَذَتْهُ أَرْيَحِيَّةٌ وَخِفَّةٌ. وَالرُّوحُ بِالضَّمِّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: النَّفْخُ سُمِّيَ رُوحًا, لِأَنَّهُ رِيحٌ يَخْرُجُ مِنَ الرُّوحِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ فِي نَارٍ اقْتَدَحَهَا وَأَمَرَ صَاحِبَهُ بِالنَّفْخِ فِيهَا ، فَقَالَ؛فَقُلْتُ لَهُ ارْفَعْهَا إِلَيْكَ وَأَحْيِهَا بِرُوحِكَ وَاجْعَلْهُ لَهَا قِيتَةً قَدْرَا؛أَيْ: أَحْيِهَا بِنَفْخِكَ وَاجْعَلْهُ لَهَا ، الْهَاءُ لِلرُّوحِ ، لِأَنَّهُ مُذَكَّرٌ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلْهُ ، وَالْهَاءُ الَّتِي فِي لَهَا لِلنَّارِ, لِأَ نَّهَا مُؤَنَّثَةٌ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: يُقَالُ: خَرَجَ رُوحُهُ ، وَالرُّوحُ مُذَكَّرٌ. وَالْأَرْيَحِيُّ: الرَّجُلُ الْوَاسِعُ الْخُلُقِ النَّشِيطُ إِلَى الْمَعْرُوفِ يَرْتَاحُ لِمَا طَلَبْتَ وَيَرَاحُ قَلْبُهُ سُرُورًا. وَالْأَرْيَحِيُّ: الَّذِي يَرْتَاحُ لِلنَّدَى. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَاسِعٍ أَرْيَحُ ، وَأَنْشَدَ؛وَمَحْمِلٌ أَرْيَحٌ جَحَاحِي؛قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: وَمَحْمِلٌ أَرْوَحٌ ، وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَكَانَ قَدْ ذَمَّهُ, لِأَنَّ الرَّوَحَ الِانْبِطَاحُ ، وَهُوَ عَيْبٌ فِي الْمَحْمِلِ. قَالَ: وَالْأَرْيَحِيُّ مَأْخُوذٌ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ ، كَمَا يُقَالُ لِلصَّلْتِ الْمُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ ، وَلِلْمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ ، وَالْعَرَبُ تَحْم ِلُ كَثِيرًا مِنَ النَّعْتِ عَلَى أَفْعَلِيٌّ فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَلَامُ الْعَرَبِ تَقُولُ: رَجُلٌ أَجْنَبُ وَجَانِبٌ وَجُنُبٌ ، وَلَا تَكَادُ تَقُولُ أَجْنَبِيٌّ. وَرَجُلٌ أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ لِلنَّدَى وَالْمَعْرُوفِ و َالْعَطِيَّةِ وَاسِعُ الْخُلُقِ ، وَالِاسْمُ الْأَرْيَحِيَّةُ وَالتَّرَيُّحُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ التَّرَيُّحَ مَصْدَرُ تَرَيَّحَ وَسَنَذْكُرُهُ ، وَفِي شِعْرِ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ يَمْدَحُ ابْنَ الزُّبَيْرِ؛حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا وَعُثْمَانَ وَالْفَارُوقَ فَارْتَاحَ مُعْدِمُ؛أَيْ: سَمَحَتْ نَفْسُ الْمُعْدِمِ وَسَهُلَ عَلَيْهِ الْبَذْلُ. يُقَالُ: رِحْتُ لِلْمَعْرُوفِ أَرَاحُ رَيْحًا وَارْتَحْتُ أَرْتَاحُ ارْتِيَاحًا إِذَا مِلْتَ إِ لَيْهِ وَأَحْبَبْتَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَرْيَحِيٌّ إِذَا كَانَ سَخِيًّا يَرْتَاحُ لِلنَّدَى. وَرَاحَ لِذَلِكَ الْأَمْرِ يَرَاحُ رَوَاحًا وَرُءُوحًا ، وَر َاحًا وَرَاحَةً وَأَرْيَحِيَّةً وَرِيَاحَةً: أَشْرَقَ لَهُ وَفَرِحَ بِهِ وَأَخَذَتْهُ لَهُ خِفَّةٌ وَأَرْيَحِيَّةٌ ؛ قَالَ الشَّاعِرُ؛إِنَّ الْبَخِيلَ إِذَا سَأَلْتَ بَهَرْتَهُ وَتَرَى الْكَرِيمَ يَرَاحُ كَالْمُخْتَالِ؛وَقَدْ يُسْتَعَارُ لِلْكِلَابِ وَغَيْرِهَا ، أَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ؛خُوصٌ تَرَاحُ إِلَى الصِّيَاحِ إِذَا غَدَتْ فِعْلَ الضِّرَاءِ تَرَاحُ لِلْكَلَّابِ؛وَيُقَالُ: أَخَذَتْهُ الْأَرْيَحِيَّةُ إِذَا ارْتَاحَ لِلنَّدَى. وَرَاحَتْ يَدُهُ بِكَذَا أَيْ: خَفَّتْ لَهُ. وَرَاحَتْ يَدُهُ بِالسَّيْفِ أَيْ: خَفَّتْ إِلَى الضَّرْبِ بِهِ ، قَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ صَائِدًا؛تَرَاحُ يَدَاهُ بِمَحْشُورَةٍ خَوَاظِي الْقِدَاحِ عِجَافِ النِّصَالِ؛أَرَادَ بِالْمَحْشُورَةِ نَبْلًا ، لِلُطْفِ قَدِّهَا لِأَنَّهُ أَسْرَعُ لَهَا فِي الرَّمْيِ عَنِ الْقَوْسِ. وَالْخَوَاظِي: الْغِلَاظُ الْقِصَارُ. وَأَرَادَ بِ قَوْلِهِ: عِجَافِ النِّصَالِ: أَنَّهَا أُرِقَّتْ. اللَّيْثُ: رَاحَ الْإِنْسَانُ إِلَى الشَّيْءِ يَرَاحُ إِذَا نَشِطَ وَسُرَّ بِهِ وَكَذَلِكَ ارْتَاحَ ، وَأَنْشَدَ؛وَزَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَرَاحُ إِلَى النِّسَا وَسَمِعْتَ قِيلَ الْكَاشِحِ الْمُتَرَدِّدِ؛وَالرِّيَاحَةُ: أَنْ يَرَاحَ الْإِنْسَانُ إِلَى الشَّيْءِ فَيَسْتَرْوِحَ وَيَنْشَطَ إِلَيْهِ. وَالِارْتِيَاحُ: النَّشَاطُ. وَارْتَاحَ لِلْأَمْرِ: كَرَاحَ وَن َزَلَتْ بِهِ بَلِيَّةٌ فَارْتَاحَ اللَّهُ لَهُ بِرَحْمَةٍ فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا, قَالَ رُؤْبَةُ؛فَارْتَاحَ رَبِّي وَأَرَادَ رَحْمَتِي وَنِعْمَةً أَتَمَّهَا فَتَمَّتِ؛ أَرَادَ: فَارْتَاحَ ، نَظَرَ إِلَيَّ وَرَحِمَنِي. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُ رُؤْبَةَ فِي فِعْلِ الْخَالِقِ قَالَهُ بِأَعْرَابِيَّتِهِ ، قَالَ: وَنَحْنُ نَسْتَوْحِشُ مِنْ مِثْلِ هَذَا اللَّفْظِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِنَّمَا يُوصَفُ بِمَا وَ صَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ ، تَعَالَى ذِكْرُهُ ، هَدَانَا بِفَضْلِهِ لِتَمْجِيدِهِ وَحَمْدِهِ بِصِفَاتِهِ الَّتِي أَنْزَلَهَا فِي كِتَابِهِ ، م َا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَهَا أَوْ نَجْتَرِئَ عَلَيْهَا ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَأَمَّا الْفَارِسِيُّ فَجَعَلَ هَذَا الْبَيْتَ مِنْ جَفَاءِ الْأَعْرَابِ ، كَمَا قَالَ؛لَا هُمَّ إِنْ كُنْتَ الَّذِي كَعَهْدِي وَلَمْ تُغَيِّرْكَ السُّنُونَ بَعْدِي؛وَكَمَا قَالَ سَالِمُ بْنُ دَارَةَ؛يَا فَقْعَسِيُّ لِمْ أَكَلْتَهُ لِمَهْ ؟ لَوْ خَافَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَرَّمَهْ؛فَمَا أَكَلْتَ لَحْمَهُ وَلَا دَمَهْ؛وَالرَّاحُ: الْخَمْرُ ، اسْمٌ لَهَا. وَالرَّاحُ: جَمْعُ رَاحَةٍ ، وَهِيَ الْكَفُّ. وَالرَّاحُ: الِارْتِيَاحُ ، قَالَ الْجُمَيْحُ بْنُ الطَّمَّاحِ الْأَسَدِيُّ؛وَلَقِيتُ مَا لَقِيَتْ مَعَدٌّ كُلُّهَا وَفَقَدْتُ رَاحِي فِي الشَّبَابِ وَخَالِي؛وَالْخَالُ: الِاخْتِيَالُ وَالْخُيَلَاءُ ، فَقَوْلُهُ: وَخَالِي أَيْ: وَاخْتِيَالِي. وَالرَّاحَةُ: ضِدُّ التَّعَبِ. وَاسْتَرَاحَ الرَّجُلُ ، مِنَ الرَّاحَةِ. وَالرَّوَاحُ وَالرَّاحَةُ مِنَ الِاسْتِرَاحَةِ. وَأَرَاحَ الرَّجُلُ وَالْبَعِيرُ وَغَيْرُهُمَا ، وَقَدْ أَرَاحَنِي ، وَرَوَّحَ عَنِّي فَاسْتَرَحْتُ ، وَيُقَال ُ: مَا لِفُلَانٍ فِي هَذَا الْأَمْرِ مِنْ رَوَاحٍ أَيْ: مِنْ رَاحَةٍ ، وَوَجَدْتُ لِذَلِكَ الْأَمْرِ رَاحَةً أَيْ خِفَّةً ، وَأَصْبَحَ بَعِيرُكَ مُرِيحًا أَيْ مُف ِيقًا ، وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ؛أَرَاحَ بَعْدَ النَّفَسِ الْمَحْفُوزِ إِرَاحَةَ الْجِدَايَةِ النَّفُوزِ؛اللَّيْثُ: الرَّاحَةُ وِجْدَانُكَ رَوْحًا بَعْدَ مَشَقَّةٍ ، تَقُولُ: أَرِحْنِي إِرَاحَةً فَأَسْتَرِيحَ ، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَرَاحَهُ إِرَاحَةً وَرَاحَةً ، فَالْإِرَاحَةُ الْمَصْدَرُ ، وَالرَّاحَةُ الِاسْمُ ، كَقَوْلِكَ أَطَعْتُهُ إِطَاعَةً وَطَاعَةً وَأَعَرْتُهُ إِعَارَةً وَعَارَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُؤَذِّنِهِ بِلَالٍ: أَرِحْنَا بِهَا أَيْ أَذِّنْ لِلصَّلَاةِ فَنَسْتَرِيحَ بِأَدَائِهَا مِنَ اشْتِغَالِ قُلُوبِنَا بِهَا ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ: كَانَ اشْتِغَالُهُ بِالصَّلَاةِ رَاحَةً لَهُ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَعُدُّ غَيْرَهَا مِنَ الْأَعْمَالِ الدُّنْيَوِيَّةِ تَعَبًا ، فَكَانَ يَسْتَرِيحُ بِال صَّلَاةِ لِمَا فِيهَا مِنْ مُنَاجَاةِ اللَّهِ تَعَالَى, وَلِهَذَا قَالَ: وَقُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ، قَالَ: وَمَا أَقْرَبَ الرَّاحَةَ مِنْ قُرَّةِ الْعَي ْنِ. يُقَالُ: أَرَاحَ الرَّجُلُ وَاسْتَرَاحَ إِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ بَعْدَ الْإِعْيَاءِ ؛ قَالَ: وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ أَيْمَنَ أَنَّهَا عَطِشَتْ مُهَاجِرَةً فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَدُلِّيَ إِلَيْهَا دَلْوٌ مِنَ السَّمَاءِ فَشَرِبَتْ حَتَّى أَرَاحَتْ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَرَاحَ الرَّجُلُ اسْتَرَاحَ وَرَجَعَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ بَعْدَ الْإِعْيَاءِ ، وَكَذَلِكَ الدَّابَّةُ ، وَأَنْشَدَ؛تُرِيحُ بَعْدَ النَّفَسِ الْمَحْفُوزِ؛أَيْ: تَسْتَرِيحُ. وَأَرَاحَ: دَخَلَ فِي الرِّيحِ. وَأَرَاحَ إِذَا وَجَدَ نَسِيمَ الرِّيحِ. وَأَرَاحَ إِذَا دَخَلَ فِي الرَّوَاحِ. وَأَرَاحَ إِذَا نَزَلَ عَنْ ب َعِيرِهِ لِيُرِيحَهُ وَيُخَفِّفَ عَنْهُ. وَأَرَاحَهُ اللَّهُ فَاسْتَرَاحَ ، وَأَرَاحَ تَنَفَّسَ ؛ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصِفُ فَرَسًا بِسَعَةِ الْمَنْخَرَيْنِ؛لَهَا مَنْخَرٌ كَوِجَارِ السِّبَاعِ فَمِنْهُ تُرِيحُ إِذَا تَنْبَهِرْ؛وَأَرَاحَ الرَّجُلُ: مَاتَ كَأَنَّهُ اسْتَرَاحَ ، قَالَ الْعَجَّاجُ؛أَرَاحَ بَعْدَ الْغَمِّ وَالتَّغَمْغُمِ؛وَفِي حَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ: إِنَّ الْجَمَلَ الْأَحْمَرَ لَيُرِيحُ فِيهِ مِنَ الْحَرِّ ، الْإِرَاحَةُ هَاهُنَا: الْمَوْتُ وَالْهَلَاكُ ، وَيُرْوَى بِالنُّونِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالتَّرْوِيحَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاسْتِرَا حَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، وَفِي الْحَدِيثِ: صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ, لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَرِيحُونَ بَيْنَ كُلِّ تَسْلِيمَتَيْنِ. وَالتَّرَاوِيحُ: جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ ، وَهِيَ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الرَّاحَةِ ، تَفْعِ يلَةٌ مِنْهَا ، مِثْلُ تَسْلِيمَةٍ مِنَ السَّلَامِ. وَالرَّاحَةُ: الْعِرْسُ, لِأَنَّهَا يُسْتَرَاحُ إِلَيْهَا. وَرَاحَةُ الْبَيْتِ: سَاحَتُهُ. وَرَاحَةُ الثَّ وْبِ: طَيُّهُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّاحَةُ مِنَ الْأَرْضِ: الْمُسْتَوِيَةُ فِيهَا ظُهُورٌ وَاسْتِوَاءٌ تُنْبِتُ كَثِيرًا ، جَلَدٌ مِنَ الْأَرْضِ ، وَفِي أَمَاكِنَ مِنْهَا سُهُولٌ وَجَرَاثِيمُ ، وَلَيْسَتْ مِنَ السَّيْلِ فِي شَيْءٍ وَلَا الْوَادِي ، وَجَمْعُهَا الرَّاحُ ، كَثِيرَةُ النَّبْتِ. أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ: أَتَانَا فُلَانٌ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ مِنَ الْفَرَقِ ، وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ أَيْ شَيْءٌ. وَالْمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّجَرَ أَ يْ: يُحْيِيهِ ، قَالَ؛يَسْتَرْوِحُ الْعِلْمُ مَنْ أَمْسَى لَهُ بَصَرٌ وَكَانَ حَيًّا كَمَا يَسْتَرْوِحُ الْمَطَرُ؛وَالرَّوْحُ: الرَّحْمَةُ ، وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ ، فَإِذَا رَأَيْت ُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا وَاسْأَلُوا مِنْ خَيْرِهَا ، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، وَقَوْلُهُ: مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَهِيَ رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ وَإِنْ كَانَ فِيهَا عَذَابٌ لِآخَرِينَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٌ. وَالرُّوحُ: النَّفْسُ ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ الْأَرْوَاحُ. التَّهْذِيبُ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الرُّوحُ وَالنَّفْسُ وَاحِدٌ ، غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ مُذَكَّرٌ ، وَالنَّفْسَ مُؤَنَّثَةٌ عِنْدَ الْعَرَبِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَتَأْوِيلُ الرُّوحِ أَنَّهُ مَا بِهِ حَيَاةُ النَّفْسِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ (عَزَّ وَجَلَّ): وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قَالَ: إِنَّ الرُّوحَ قَدْ نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ بِمَنَازِلَ ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ. وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ (عَزَّ وَجَلَّ): قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي قَالَ: مِنْ عِلْمِ رَبِّي أَيْ: أَنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَهُ ، قَالَ الْفَرَّاءُ: وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَعِيشُ بِهِ الْإِنْسَانُ ، لَمْ يُخْبِرِ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ ، وَلَمْ يُعْطِ عِلْمَهُ الْعِبَادَ. قَالَ: وَقَوْل ُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَهَذَا الَّذِي نَفَخَهُ فِي آدَمَ وَفِينَا لَمْ يُعْطِ عِلْمَهُ أَحَدًا مِنْ عِبَادِهِ قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ يَقُولُ: الرُّوحُ إِنَّمَا هُوَ النَّفَسُ الَّذِي يَتَنَفَّسُهُ الْإِنْسَانُ ، وَهُوَ جَارٍ فِي جَمِيعِ الْجَسَدِ ، فَإِذَا خَرَجَ لَمْ يَتَنَفَّسْ بَعْدَ خُرُو جِهِ ، فَإِذَا تَتَامَّ خُرُوجُهُ بَقِيَ بَصَرُهُ شَاخِصًا نَحْوَهُ ، حَتَّى يُغَمَّضَ ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ " جَانَ " قَالَ: وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ف ِي قِصَّةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَ: أَضَافَ الرُّوحَ الْمُرْسَلَ إِلَى مَرْيَمَ إِلَى نَفْسِهِ كَمَا تَقُولُ: أَرْضُ اللَّهِ وَسَمَاؤُهُ ، قَالَ: وَهَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي وَمِثْلُهُ: وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالرُّوحُ فِي هَذَا كُلِّهِ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ لَمْ يُعْطِ عِلْمَهُ أَحَدًا ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ قَالَ الزَّجَّاجُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ الرُّوحَ الْوَحْيُ أَوْ أَمْرُ النُّبُوَّةِ ، وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ رُوحًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الرُّوحُ الْفَرَحُ. وَالرُّوحُ: الْقُرْآنُ. وَالرُّوحُ: الْأَمْرُ. وَالرُّوحُ: النَّفْسُ. قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: هَذَا كُلُّهُ مَعْنَاهُ الْوَحْيُ ، سُمِّيَ رُوحًا لِأَنَّهُ حَيَاةٌ مِنْ مَوْتِ الْكُفْرِ ، فَصَارَ بِحَيَاتِهِ لِلنَّاسِ كَالرُّوحِ الَّذِي يَحْيَا بِهِ جَسَد ُ الْإِنْسَانِ ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الرُّوحِ فِي الْحَدِيثِ كَمَا تَكَرَّرَ فِي الْقُرْآنِ ، وَوَرَدَتْ فِيهِ عَلَى مَعَانٍ ، وَالْغَالِبُ مِنْهَا أَنَّ الْمُرَادَ بِالرُّو حِ الَّذِي يَقُومُ بِهِ الْجَسَدُ وَتَكُونُ بِهِ الْحَيَاةُ ، وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقُرْآنِ وَالْوَحْيِ وَالرَّحْمَةِ ، وَعَلَى جِبْرِيلَ فِي قَوْلِهِ: الرُّوحُ الْأَمِينُ قَالَ: وَرُوحُ الْقُدُسِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَفِي الْحَدِيثِ: تَحَابُّوا بِذِكْرِ اللَّهِ وَرُوحِهِ ، أَرَادَ مَا يَحْيَا بِهِ الْخَلْقُ وَيَهْتَدُونَ فَيَكُونُ حَيَاةً لَكُمْ ، وَقِيلَ: أَرَادَ أَمْرَ النُّبُوَّةِ ، وَقِيلَ: هُوَ الْقُرْآنُ. وَقَوْلُهُ تَعَال َى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا قَالَ الزَّجَّاجُ: الرُّوحُ خَلْقٌ كَالْإِنْسِ وَلَيْسَ هُوَ بِالْإِنْسِ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ مَلَكٌ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، وَجْهُهُ عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ وَجَسَدُهُ عَلَى صُورَةِ الْمَلَائِكَةِ ، وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ الرُّوحَ هَاهُنَا جِبْرِيلُ ، وَرُوحُ اللَّهِ: حُكْمُهُ وَأَمْرُهُ. وَالرُّوحُ: جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا قَالَ: هُوَ مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ مِنَ الدِّينِ فَصَارَ تَحْيَا بِهِ النَّاسُ أَيْ: يَعِيشُ بِهِ النَّاسُ ، قَالَ: وَكُلُّ مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ فَعَلْنَا ، فَهُوَ أَمْرُهُ بِأَعْوَانِهِ ، أَمْ رُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَمَلَائِكَتِهِ ، وَمَا كَانَ فَعَلْتُ ، فَهُوَ مَا تَفَرَّدَ بِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ فَهُوَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -. وَالرُّوحُ: عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -. وَالرُّوحُ: حَفَظَةٌ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْحَفَظَةِ عَلَى بَنِي آدَمَ ، وَيُرْوَى أَنَّ وُجُوهَهُمْ مِثْلُ وُجُوهِ الْإِنْسِ. وَقَوْلُه ُ: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ يَعْنِي أُولَئِكَ. وَالرُّوحَانِيُّ مِنَ الْخَلْقِ: نَحْوُ الْمَلَائِكَةِ مِمَّنْ خَلَقَ اللَّهُ رُوحًا بِغَيْرِ جَسَدٍ ، وَهُوَ مِنْ نَادِرِ مَعْدُولِ النَّسَ بِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: حَكَى أَبُو عُبَيْدَةَ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُهُ لِكُلِّ شَيْءٍ كَانَ فِيهِ رُوحٌ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْجِنِّ ، وَزَعَمَ أَبُو الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ فِي النِّسْبَةِ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ رُوحَانِيٌّ - بِضَمِّ الرَّاءِ - وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. التَّهْذ ِيبُ: وَأَمَّا الرُّوحَانِيُّ مِنَ الْخَلْقِ فَإِنَّ أَبَا دَاوُدَ الْمَصَاحِفِيَّ رَوَى عَنِ النَّضْرِ فِي كِتَابِ الْحُرُوفِ الْمُفَسَّرَةِ مِنْ غَرِيبِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ عَنْ وَرْدَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ مِنْهُمْ رُوحَانِيُّونَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ خُلِقَ مِنَ النُّورِ ، قَالَ: وَمِنَ الرُّوحَانِيِّينَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: وَالرُّوحَانِيُّونَ أَرْوَاحٌ لَيْسَتْ لَهَا أَجْسَامٌ ، هَكَذَا يُقَالُ ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ لِشَيْءٍ مِنَ الْخَلْقِ رُوحَانِيٌّ إِلَّا لِلْأَرْوَاحِ الَّتِ ي لَا أَجْسَادَ لَهَا مِثْلَ الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ وَمَا أَشْبَهَهُمَا ، وَأَمَّا ذَوَاتُ الْأَجْسَامِ فَلَا يُقَالُ لَهُمْ رُوحَانِيُّونَ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الْقَوْلُ فِي الرُّوحَانِيِّينَ هُوَ الصَّحِيحُ الْمُعْتَمَدُ لَا مَا قَالَهُ ابْنُ الْمُظَفَّرِ أَنَّ الرُّوحَانِيَّ الَّذِي نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمَلَائِكَةُ الرُّوحَانِيُّونَ - يُرْوَى بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا - كَأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى الرُّوحِ أَوِ الرَّوْحِ ، وَهُوَ نَسِيمُ الرِّيحِ ، وَالْأَلِفُ وَالنُّونُ مِنْ زِيَادَاتِ النَّسَب ِ ، وَيُرِيدُ بِهِ أَنَّهُمْ أَجْسَامٌ لَطِيفَةٌ لَا يُدْرِكُهَا الْبَصَرُ. وَفِي حَدِيثِ ضِمَامٍ: إِنِّي أُعَالِجُ مِنْ هَذِهِ الْأَرْوَاحِ ، الْأَرْوَاحُ هَاهُنَا: كِنَايَةٌ عَنِ الْجِنِّ سُمُّوا أَرْوَاحًا لِكَوْنِهِمْ لَا يُرَوْنَ ، فَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْأَرْوَاحِ. وَمَكَانٌ رَوْحَانِيٌّ - بِالْ فَتْحِ - أَيْ: طَيِّبٌ. التَّهْذِيبُ: قَالَ شَمِرٌ: وَالرِّيحُ عِنْدَهُمْ قَرِيبَةٌ مِنَ الرُّوحِ كَمَا قَالُوا: تِيهٌ وَتُوهٌ ، قَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: عَمَدَ مِنَّا رَجُلٌ إِلَى قِرْبَةٍ فَمَلَأَهَا مِنَ رُوحِهِ أَيْ: مِنْ رِيحِهِ وَنَفَسِهِ. وَالرَّوَاحُ: نَقِيضُ الصَّبَاحِ ، وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَقْتِ ، وَقِيلَ: الرَّوَاحُ الْعَشِيُّ ، وَقِيلَ: الرَّوَاحُ مِنْ لَدُنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ. يُقَالُ: رَاحُوا يَفْعَلُونَ كَذَا وَكَذَا وَرُحْنَا رَوَاحًا ، يَع ْنِي السَّيْرَ بِالْعَشِيِّ ، وَسَارَ الْقَوْمُ رَوَاحًا وَرَاحَ الْقَوْمُ ، كَذَلِكَ وَتَرَوَّحْنَا: سِرْنَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَوْ عَمِلْنَا وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ؛وَأَنْتَ الَّذِي خَبَّرْتَ أَنَّكَ رَاحِلٌ غَدَاةً غَدٍ أَوْ رَائِحُ بِهَجِيرٍ؛وَالرَّوَاحُ: قَدْ يَكُونُ مَصْدَرَ قَوْلِكَ رَاحَ يَرُوحُ رَوَاحًا ، وَهُوَ نَقِيضُ قَوْلِكَ غَدَا يَغْدُو غُدُوًّا. وَتَقُولُ: خَرَجُوا بِرَوَاحٍ مِنَ الْعَش ِيِّ وَرِيَاحٍ ، بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ رَائِحٌ مِنْ قَوْمٍ رَوَحٍ اسْمٌ لِلْجَمْعِ ، وَرَءُوحٌ مَنْ قَوْمٍ رُوحٍ ، وَكَذَلِكَ الطَّيْر

المعجم: 

لسان العرب