المعجم العربي الجامع

تَبَقَّرَ

المعنى: تَبَقُّرًا الشَّيْءُ: توسَّعَ.؛- في العِلم ونحوه: توسَّعَ فيه.؛- في الكلام: أكثَرَ وأسهَبَ.
المعجم: القاموس

بقر

المعنى: بقر بطنه، وتبقر في العلم والمال: توسع. وهو باقر وباقرة: بقر عن العلوم وفتش عنها. وتبقر بالكلام: تفتق به. وفتنة باقرة. ومن المجاز: جاء فلان يجر بقرة. وعلى فلان بقرة من عيال وكرش من عيال، وفلان في بقرة من الناس، والمراد الكثرة والاجتماع. كما يقال: لفلان قنطار من ذهب وهو ملء مسك البقرة. لما استكثروا ما يسع جلد البقرة ضربوها مثلاً في الكثرة.
المعجم: أساس البلاغة

بقر

المعنى: (الْبَقَرُ) اسْمُ جِنْسٍ، وَ (الْبَقَرَةُ) تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ، وَالْجَمْعُ الْبَقَرَاتُ. وَ (الْبَاقِرُ) جَمَاعَةُ الْبَقَرِ مَعَ رُعَاتِهَا، وَأَهْلُ الْيَمَنِ يُسَمُّونَ" "[ص:38] الْبَقَرَةَ (بَاقُورَةً) «وَكَتَبَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي كِتَابِ الصَّدَقَةِ لِأَهْلِ الْيَمَنِ "" فِي ثَلَاثِينَ بَاقُورَةً بَقَرَةٌ» وَ (التَّبَقُّرُ) التَّوَسُّعُ فِي الْعِلْمِ، وَمِنْهُ مُحَمَّدٌ (الْبَاقِرُ) لِتَبَقُّرِهِ فِي الْعِلْمِ."
المعجم: مختار الصحاح

بقر

المعنى: البَقَرُ: اسم جنس. ابن سيده: البَقَرَةُ من الأَهلي والوحشي يكون للمذكر والمؤنث، ويقع على الذكر والأُنثى؛ قال غيره: وإِنما دخلته الهاء على أَنه واحد من جنس، والجمع البَقَراتُ. قال ابن سيده: والجمع بَقَرٌ وجمع البَقَرِ أَبْقَرُ كزَمَنٍ وأَزْمُنٍ؛ عن الهجري، وأَنشد لمقبل بن خويلد الهذلي: كـــأَنَّ عَرُوضــَيْهِ مَحَجَّــةُ أَبْقُــرٍ لَهُنَّـ، إذا مـا رُحْنَ فيها، مَذاعِقُ فأَما بَقَرٌ وباقِرٌ وبَقِيرٌ وبَيْقُورٌ وباقُورٌ وباقُورةٌ فأَسماء للجمع؛ زاد الأَزهري: وبَواقِر؛ عن الأَصمعي، قال: وأَنشدني ابن أَبي طرفة: وسـَكَّنْتُهُمْ بـالقَوْلِ، حَتَّـى كَـأَنَّهُمْ بَـواقِرُ جُلْـحٌ أَسـْكَنَتْها المَراتِـعُ وأَنشد غير الأَصمعي في بيقور: ســَلَعٌ مَّــا، ومِثلُــه عُشــَرٌ مَّـا عــائلٌ مَّــا، وعـالَتِ البَيْقُـورا وأَنشد الجوهري للورل الطائي: لا دَرَّ دَرُّ رِجَـــالٍ خَــابَ ســَعْيُهُمُ يَسـْتَمْطِرُونَ لَـدَى الأَزمَـات بالعُشَرِ أَجاعِــلٌ أَنْــتَ بَيْقُــوراً مُسـَلَّعَةً ذَرِيعَـةً لـك بَيْـنَ اللـهِ والْمَطَرِ؟ وإِنما قال ذلك لأَن العرب كانت في الجاهلية إذا استسقوا جعلوا السَّلَعَةَ والعُشَرَ في أَذناب البقر وأَشعلوا فيه النار فتضج البقر من ذلك ويمطرون.وأَهل اليمن يسمون البَقَرَ: باقُورَةً. وكتب النبي، صلى الله عليه وسلم، في كتاب الصدقة لأَهل اليمن: في ثلاثين باقورةً بَقَرَةٌ.الليث: الباقر جماعة البقر مع رعاتها، والجامل جماعة الجمال مع راعيها.ورجلٌ بَقَّارٌ: صاحب بقر.وعُيونُ البَقَرِ: ضَرْبٌ من العنب.وبَقِرَ: رَأَى بَقَرَ الوحش فذهب عقله فرحاً بهن.وبَقِرَ بَقَراً وبَقَرَاً، فهو مَبْقُور وبَقِيرٌ: شُقه. وناقة بَقِيرٌ: شُقَّ بطنها عن ولدها أَيَّ شَقٍّ؛ وقد تَبَقَّر وابْتَقَر وانْبَقَر؛ قال العجاج: تُنْتَــجُ يَــرْمَ تُلْقِــحُ انْبِقَــارا وقال ابن الأَعرابي في حديث له: فجاءت المرأَة فإِذا البيت مِبْقُورٌ أَي منتثر عَتَبَتُهُ وعِكْمُه الذي فيه طعامه وكل ما فيه.والبِقِيرُ والبَقِيرةُ: بُرْدٌ يُشَقُّ فَيُلْبَسُ بلا كُمَّيْنِ ولا جَيْب، وقيل: هو الإِتْبُ. الأَصمعي: البَقِيرةُ أَن يؤْخذ بُرد فيشق ثم تلقيه المرأَة في عنقها من غير كمين ولا جيب، والإِتْبُ قميص لا كمين له تلبسه النساء. التهذيب: روى الأَعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في حديث هدهد سليمان قال: بينما سليمان في فلاة احتاج إِلى الماء فدعا الهدهد فَبَقَر الأَرضَ فأَصاب الماء، فدعا الشياطين فسلخوا مواضع الماء كما يسلخ الإِهاب فخرج الماء؛ قال الأَزهري: قال شمر فيما قرأْت بخطه معنى بَقَرَ نظر موضع الماء فرأَى الماء تحت الأَرض فأَعلم سليمان حتى أَمر بحفره؛ وقوله فسلخوا أَي حفروا حتى وجدوا الماء.وقال أَبو عدنان عن ابن نباتة: المُبَقِّرُ الذي يخط في الأَرض دَارَةً قدر حافر الفرس، وتدعى تلك الدارة البَقْرَةَ؛ وأَنشد غيره: بِهـا مِثْـلُ آثَـارِ المُبَقِّـر مَلْعـب وقال الأَصمعي: بَقَّرَ القومُ ما حولهم أي حفروا واتخذوا الركايا.والتبقر: التوسع في العلم والمال. وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي الباقر، رضوان الله عليهم، لأَنه بقر العلم وعرف أَصله واستنبط فرعه وتَبقَّر في العلم. وأَصل البقر: الشق والفتح والتوسعة. بَقَرْتُ الشيءَ بَقْراً: فتحته ووسعته. وفي حديث حذيفة: فما بال هؤلاء الذين يَبْقُرونَ بيوتنا أَي يفتحونها ويوسعونها؛ ومنه حديث الإِفك: فَبَقَرْتُ لها الحديث أَي فتحته وكشفته. وفي الحديث: فأَمر ببقرة من نحاس فأُحميت؛ قال ابن الأَثير: قال الحافظ أَبو موسى: الذي يقع لي في معناه أَنه لا يريد شيئاً مصوغاً على صورة البقرة، ولكنه ربما كانت قِدْراً كبيرةً واسعةً فسماها بَقَرَةً مأْخوذاً من التَّبَقُّرِ التَّوَسُّع، أَو كان شيئاً يسع بقرة تامّة بِتَوابلها فسميت بذلك. وقولهم: ابْقُرْها عن جَنينها أَي شُقَّ بطنها عن ولدها، وبَقِرَ الرجل يَبْقَرُ بَقَراً وبَقْراً، وهو أَن يَحْسِرَ فلا يكاد يُبصر؛ قال الأَزهري: وقد أَنكر أَبو الهيثم فما أَخبرني عنه المنذري بَقْراً، بسكون القاف؛ وقال: القياس بَقَراً على فَعَلاً لأَنه لازم غير واقع.الأَصمعي: بَيْقَرَ الفرسُ إذا خَامَ بيده كما يَصْفِنُ برجله.والبَقِير: المُهْرُ يولد في ماسكَةٍ أَو سَلىً لأَنه يشق عليه. والبَقَرُ: العيال. وعليه بَقَرَةٌ من عيالٍ ومالٍ أَي جماعةٌ. ويقال: جاء فلان يَجُرُّ بَقَرَةً أَي عيالاً. وتَبَقَّرَ فيها وتَبَيْقَرَ: توسع. وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن التَّبَقُّر في الأَهل والمال؛ قال أَبو عبيد: قال الأَصمعي يريد الكثرة والسَّعة، قال: وأَصل التَّبَقُّرِ التوسعُ والتَّفَتُّح؛ ومنه قيل: بَقَرْتُ بطنه إنما هو شْققته وفتحته. ومنه حديث أُم سليم: إن دنا مني أَحد من المشركين بَقَرْتُ بَطْنَهُ. قال أَبو عبيد: ومن هذا حديث أَبي موسى حين أَقبلت الفتنة بعد مقتل عثمان، رضي الله عنه، فقال إِن هذه الفتنة باقرة كداء البطن لا يُدْرَى أَنَّى يُؤْتى لَهُ؛ إِنما أَراد أَنها مفسدة للدين ومفرقة بين الناس ومُشَتِّتَةٌ أُمورهم، وشبهها بوجع البطن لأَنه لا يُدْرَى ما هاجه وكيف يُدَاوَى ويتأَتى له. وبَيْقَرَ الرجلُ: هاجر من أَرض إِلى أَرض. وبَيْقَرَ: خرج إلى حيث لا يَدْرِي. وبَيْقَرَ: نزل الحَضَرَ وأَقام هناك وترك قومه بالبادية، وخص بعضهم به العراق، وقول امرئ القيس: أَلا هَـلْ أَتَاهَـا، والحـوادثُ جَمَّـةٌ بأَنَّ امْرَأَ القَيْسِ بِنَ تَمْلِكَ بَيْقَرا؟ يحتمل جميع ذلك. وبَيْقَرَ: أَعْيَا. وبَيْقَر: هلَك. وبيقر: مشَى مِشْيَةَ المُنَكِّسِ. وبَيْقَرَ: أَفسد؛ عن ابن الأَعرابي، وبه فسر قوله: وقـد كـانَ زَيْـدٌ، والقُعُودُ بأَرْضِهِ كَرَاعِــي أُنَـاسٍ أَرْسـَلُوه فَـبيْقرَا والبيقرة: الفساد. وقوله: كراعي أُناس أَي ضيع غنمه للذئب؛ وكذلك فسر بالفساد قوله: يـا مَـنْ رَأَى النُّعْمـانَ كانَ حِيَرَا فَســُلَّ مِــنْ ذلــك يَــوْمَ بَيْقَـرَا أَي يوم فساد. قال ابن سيده: هذا قول ابن الأَعرابي جعله اسماً؛ قال: ولا أَدري لترك صرفه وجهاً إِلاَّ أَن يضمنه لضمير ويجعله حكاية، كما قال: نُبِّئْتُ أَخْـــوالي بَنـــي يَزِيـــدُ بَغيْـــاً علينـــا لَهُــمْ فَدِيــدُ ضمن يزيد الضمير فصار جملة فسمي بها فحكي؛ ويروى: يوماً بيقرا أَي يوماً هلك أَو فسد فيه ملكه. وبَقِرَ الرجل، بالكسر، إذا أَعيا وحَسَرَ، وبَيْقَرَ مثله. ابن الأَعرابي: بيقر إذا تحير. يقال: بَقِرَ الكلب وبَيْقَر إذا رأَى البَقَرَ فتحير، كما يقال غَزِلَ إذا رأَى الغزال فَلَهِيَ.وبَيْقَرَ: خرج من بلد إلى بلد. وبَيْقَر إذا شك، وبَيْقَرَ إذا حَرَصَ على جمع المال ومنعه. وبَيْقَر إذا مات، وأَصْلُ البَيْقَرَة الفساد.وبَيْقَرَ الرجل في ماله إذا أَسرع فيه وأَفسده. ورورى عمرو عن أَبيه: البَيْقَرَة كثرة المتاع والمال. أَبو عبيدة: بَيْقَرَ الرجل في العَدْو إذا اعتمد فيه. وبَيْقَر الدار إذا نزلها واتخذها منزلاً.ويقال: فتنة باقرة كداء البطن، وهو الماء الأَصفر. وفي حديث أَبي موسى: سمعت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: سيأْتي على الناس فتْنَةٌ باقِرَةٌ تَدَعُ الحليمَ حَيْرانَ؛ أَي واسعَةٌ عظيمةٌ. كفانا الله شرها. والبُقَّيْرَى، مثال السُّمَّيْهى: لعبة الصبيان، وهي كومة من تراب وحولها خطوط. وبَقَّرَ الصبيانُ: لعبوا البُقَّيْرَى، يأْتون إِلى موضع قد خبئ لهم فيه شيء فيضربون بأَيديهم بلا حفر يطلبونه؛ قال طفيل الغَنَوِيُّ يصف فرساً: أَبَنَّــتْ فمـا تَنْفَـكُّ حَـوْلَ مُتَـالِعٍ لهـا مِثـلُ آثـارِ المُبَقِّـرِ مَلْعَـبُ قال ابن بري: قال الجوهري: في هذا البيت يصف فرساً، وقوله ذلك سهو وإِنما هو يصف خيلاً تلعب في هذا الموضع، وهو ما حول متالع، ومتالع: اسم جبل. والبُقَّارُ: تراب يجمع بالأَيدي فيجعل قُمَزاً قَمزاً ويلعب به، جعلوه اسماً كالقِذَافِ؛ والقُمَزُ كأَنها صوامع، وهو البُقَّيْرَى؛ وأَنشد: نِيــطَ بِحَقْويَهــا خَمِيــسٌ أَقْمَــرُ جَهْمٌــ، كبُقَّــارِ الوليـدِ، أَشـْعَرُ والبقار: اسم واد؛ قال لبيد: فَبَــاتَ الســَّيلُ يَرْكــبُ جـانِبَيْهِ مــن البَقَّـارِ، كالعَمِـدِ الثَّقَـال والبَقَّارُ: موضع.والبَيْقرَةُ: اسراع يطأْطئ الرجل فيه رأْسه؛ قال المثَقِّبُ العَبْدِيّ، ويروى لِعَدِيِّ بن ودَاع: فَبــاتَ يَجْتَــابُ شــُقارَى، كمــا بَيْقَــرَ مـنْ يَمْشـِي إِلـى الجَلْسـَدِ وشُقارَى، مخفف من شُقَّارَى: نبت، خففه للضرورة، ورواه أَبو حنيفة في كتابه النبات: من يمشي إلى الخَلَصَة، قال: والخَلَصَةُ الوَثَنُ، وقد تقدم في فصل جسد.والبَيْقَرانُ: نَبْتٌ. قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحته.وبَيْقُور: موضع، وذو بَقَرٍ: موضع.وجاد بالشُّقَّارَى والبُقَّارَى أَي الداهية.
المعجم: لسان العرب

بَقَرَ

المعنى: البطنَ ونحوه ـُ بَقْراً: شَقَّه. و ـ الفِتنةُ القومَ: فرّقتهم وصدعت أُلفتهم. وفي الحديث: (ستأْتي على الناس فتنة باقِرَةٌ تَدَعُ الحليمَ حَيْران). و ـ الحديثَ: أَوضَحَه وكشف عنه. وفي حديث الإِفك: أَن عائشة رضي الله عنها لم تعرف شيئاً حتى بَقَرَت أُمُّ مِسْطَحٍ لها الحديثَ. و ـ الأَرض: خَبَرها وعرف موضع الماء فيها. و ـ المسأَلةَ، وعنها: أَنْعَم بَحْثها. ويقال: بَقَر في بني فلان: فَتَّشَ أَمرَهم، وعرف أَحوالهم.؛بَقِرَ البطنُ ـَ بَقَراً: انشَقَّ. وقالوا: بَقِرَ الرجُل: رأَى بَقَر الوَحْشِ كثيراً فجأَة، فدَهِش وذهب عقله.؛انْبَقَرَ: انشَقَّ.؛تَبَقَّرَ: تَشَقَّق. و ـ في الكلام: توسَّعَ فيه وأَفاضَ. و ـ في العلم والمال: توسَّع وأَكْثَر.؛الأُبَيْقِر: الرجل لا خير فيه ولا شرّ.؛الباقِرُ: المتوسّع في العلم، وبه سمّي أَبو جعفر محمد بن علي زين العابدين بن الحسين، الباقر. و ـ عِرْقٌ في مُوق العَيْن. و ـ جماعة البقر مع رُعاتها.؛البَقَرُ: جنس من فصيلة البَقَرِيَّات يشمل الثور والجاموس، ويطلق على الذكر والأُنثى، ومنه المستأْنس الذي يتخذ للبن والحرث. ومنه الْوَحْشِيُّ. وبقر الماءِ: حوتٌ بحريّ يشبه البقرة.؛البَقَّارُ: القيِّمُ على البقر. و ـ الحفَّار.؛البَقير: الحاملُ يُشَقُّ بطنها عن ولدها. و ـ الجنين يخرج بِسَلاه. و ـ ثوب يُشَقُّ فيُلْبَس، بلا كُمين.
المعجم: الوسيط

بقر

المعنى: بقر : (البَقَرَةُ) مِن الأَهْلِيِّ والوَحْشِيِّ يكونُ (للمذكَّر والمؤنَّث) ، ويَقَعُ على الذَّكَر والأُنثى، كَذَا فِي المُحكَم، وإِنّما دَخَلَتْه الهاءِ على أَنه واحِدٌ من جنْسٍ، (م) ، أَي معروفٌ. (ج بَقَرٌ) بِحَذْف الهاءِ (وَبَقَراتٌ، وبُقُرٌ، بضمَّتَين، وبُقّارٌ) ، كرُمّان، (وأُبْقُورٌ) وِزان أُفْعُول، (وبَواقِرُ) ، وهاذا الأَخيرُ نقلَه الأَزهريُّ عَن الأَصمعيّ، قَالَ: وأَنشدَنِي ابنُ أَبي طَرفةَ: وَسَكَّتّهُمْ بالقَوْلِ حتَّى كأَنَّهُمْ بَوَاقِرُ جُلْحٌ أَسْكَنَتْهَا المَرَاتَعُ  (وأَمّا باقِرٌ وَبَقِيرٌ وبَيْقُورٌ وباقُورٌ وباقُورَةٌ فأَسمَاءُ للجَمْع) ، وهاذا نصّ عبارَةِ المُحْكَم، وَقَالَ: وجمعُ البَقَرِ أَبْقُرٌ. كزَمَنٍ وأَزْمُنٍ. وأَنْشَدَ لمَعْقِلِ بن خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيِّ: كأَنَّ عَرُوضَيْه مَحَجَّةُ أَبْقُرٍ لَهُنَّ إِذا مَا رُحْنَ فِيهَا مذَاعِقُ وأَنشدَ فِي بَيْقُورٍ: سَلَعٌ مَّا ومثلُه عُشَرٌ مَّا عائِلٌ مَّا وعالَتِ البَيْقُورَا وأَنشد الجوهريُّ للوَرلِ الطائيِّ: لَا دَرَّ دَرُّ رِجَالٍ خابَ سَعْيُهُمُ يَسْتَمْطِرُونَ لَدَى الأَزْمَات بالعُشَرِ أَجاعِلٌ أَنتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعَةً ذَرِيعَةً لَك بَيْنَ الله والمَطَرِ وإِنَّمَا قَالَ ذالك؛ لأَن العربَ كَانَت فِي الجاهليَّةِ إِذا اسْتَسْقَوا جَعَلُوا السَّلَعَةَ والعُشَرَ فِي أَذنابِ البَقَرِ، وأَشْعَلُوا فِيهِ، (النَّار) فتَضِجُّ البَقَرُ مِن ذالك، ويُمْطَرُون، وأَهلُ اليمنِ يُسَمون البَقَرَةَ باقُورَةَ. وكَتَبَ النبيُّ صلَّى الله عليْه وسلّم فِي كتاب الصَّدَقةِ لِأَهْلِ اليمنِ: (فِي ثلاثينَ باقُورَةً بَقَرَةٌ) . وَقَالَ اللَّيث: الباقِرُ: جماعةُ البَقَرِ مَعَ رُعَاتِهَا، والجامِلُ: جماعةُ الجِمَال مَعَ راعِيها، وَفِي جَمْهَرة ابنِ دُرَيد: وباقِرٌ وبَقِيرٌ جمعُ البَقَرِ. (والبَقّارُ) كشَدّادٍ: (صاحِبُه) ، أَي البَقَرِ. (و) البَقْارُ: (وادٍ) قَالَ لَبِيد: فباتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْه مِن البَقارِ كالعَمِدِ الثَّقَالِ (و: ع، بَرملِ عالِجٍ، كثيرُ الجِنِّ) قيل: هُوَ بنَجْدٍ، وَقيل: بِنَاحِيَة اليَمامةِ. (و) البَقّارُ: (لُعْبَة) لَهُم وَهُوَ  تُرَابٌ يُجمَعُ فِي الأَيدِي، فيُجْعَلُ قُمَزاً قُمَزاً، كأَنَّهَا صَوام 2 عُ، يُلْعَبُ بِهِ، جعلُوه إسْماً كالقِذَافِ، وَهُوَ البُقَّيْرَى، وأَنشدَ: نِيطَ بِحَقْوَيْهَا خَمِيسٌ أَقْمَرُ جَهُمٌ كبَقّارِ الوعِيدِ أَشْعَرُ (و) البَقّارُ: (الحَدّادُ) ، والحَفّارُ. (وقُنّةُ البَقّارِ: وادٍ آخَرُ لبَنِي أَسَدٍ) . وعَصاً بَقّارِيّة: شَدِيدة) ، وَفِي التَّكْملة: لِبَعْضِ العِصِيِّ. (وبَقِرَ الكَلْبُ، كفَرِحَ: رَأَى البَقَرَ) ، أَي بَقَرَ الوَحْشِ، (فتَحَيَّرَ) وذَهَبَ عَقلُه (فَرَحاً) بهنّ) : بَقِرَ (الرجلُ بَقْراً) ، بفتحٍ فسكونٍ، (وبَقَراً) ، محرَّكَةً: (حَسَرَ فَلَا يَكَادُ يُبْصِرُ، وأَعْيَا) ، قَالَ الأَزهريُّ: وَقد أَنْكَرَ أَبو الهَيْثَمِ فِيمَا أَخبَرَنِي عَنهُ المُنْذِرِيُّ (بَقْراً) ، بسكونِ القافِ، وَقَالَ: الْقيَاس (بَقَراً) ، على (فَعَلاً) ؛ لأَنه عَيْرُ واقِعٍ. (وبَقَرَه، كمَنَعَه) ، يَبْقُره: (شَقَّه، و) فَتَحَه، و (وَسَّعَه) ، وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ (فَمَا بالُ هاؤلاء الَّذين يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا) ؛ أَي يَفْتَحُونَها ويُوَسِّعُونها، وَمِنْه حديثُ الإِفك: (فبَقَرْتُ لَهَا الحَديثَ) ؛ أَي فَتَحْتُه وكَشَفْتُه. (و) بَقَرَ (الهُدْهُدُ الأَرضَ: نَظَرَ مَوْضِعَ الماءِ فرَآه) . فِي التَّهْذِيب: رَوَى الأَعْمَشُ عَن المِنْهَالِ بن عَمرو عَن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن ابنِ عَبّاسٍ فِي حَدِيث هُدْهُد سليمانَ، قَالَ: (بَيْنَا سُلَيْمَانُ فِي فَلاةٍ احتاجَ إِلى الماءِ، فدَعَا الهُدْهُدَ، فبَقَرَ الأَرضَ، فأَصاب الماءِ، فدَعَا الشَّيَاطِينَ فسَلَخُوا مواضِعَ المءاِ، فرأَى الماءَ تَحت الأَرضِ، فأَعْلَمَ سليمانَ حَتَّى أَمَرَ بحَفْرِه) . (و) بَقَرَ (فِي بَنِي فُلانٍ) ، إِذا (عَرَفَ أَمْرَهم) ، وَفِي التَّكْمِلَة: إِذا عَلِمَ أَمْرَهِم (وفَتَّشَهم) .  (والبَقِيرُ: المَشْقُوقُ، كالمَقْبُورِ) . وناقة بَقِيرٌ: شُقَّ بَطنُها عَن وَلَدِهَا. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ فِي حديثِ لَهُ: فجاءَتِ المرأَةُ فإِذا البيتُ مَبْقُورٌ؛ أَي مُنتَثِرٌ عَيْبَتُه وعِكْمُه الَّذِي فِيهِ طَعامُه، وكلُّ مَا فِيهِ. (و) البَقِيرُ: (بُرْدٌ يُشَقُّ فيُلْبَسُ بِلَا كُمَّيْنِ (وَلَا جَيْبٍ، (كالبَقِيرةِ) ، وقِيل: هُوَ الإِتْبُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: البَقيرَةُ أَن يُؤْخَذَ بُرْدٌ فيُشَقَّ ثمَّ تُلْقِيَه المرأَةُ فِي عُنُقِهَا من غيرِ كُميَّنْ وَلَا جَيْبٍ، والإِتْبُ: قَمِيصٌ لَا كُمَّيْنِ لَهُ تَلبَسُه النِّسَاءُ، وَقَالَ الأَعْشَى: كَتَمَيُّلِ النَّشْوَانِ يَرْ فُلُ فِي البَقِيرِ وَفِي الإِزارِ وَقد تقدَّم. (و) البَقِيرُ: (المُهْرُ يُولَدُ فِي ماسِكَةٍ أَو سَلًى) ؛ لأَنَّه يُشَقُّ عَلَيْهِ. (والباقِرُ) ، لَقَبُ الإِمامِ أَبي عبدِ اللهِ وأَبِي جَعْفَر (محمّد بنِ) الإِمام (عليَ) زَيْنِ العابِدِينَ (ابنِ الحُسَيْنِ) بنِ عليِّ (رضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم) ، وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ سنةَ 57 من الْهِجْرَة، وأُمّه فاطمةُ بنتُ الحَسَنِ بنِ عليَ، فَهُوَ أوَّلُ هاشمَ، وُلِدَ مِن هاشِمِيَّيْنِ، عَلَوِيٌّ مِن عَلَويَّيْنِ، عَاشَ سَبْعاً وخمسينَ سنة، وتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سنةَ 114 هـ، ودُفِنَ بالبَقِيعِ عِنْد أَبِيه وعَمِّه، وأَعْقبَ مِن سَبْعَة جعفرٍ الصّادِقِ، وإِبراهيمَ، وعُبَيدِ الله، وعليَ، وزَينبَ، وأُمِّ سَلَمَةَ، وعبدِ الله وإِنما لُقِّبَ بِهِ (لِتَبَحُّرِه فِي العِلْم) وعَرَفَ أَصله، واستنبطَ فَرْعَه. قلْت: وَقد وَرَدَ فِي بعض الآثارِ عَن جابرِ بنِ عبد اللهِ الأَنصاريِّ: أَنّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم قَالَ لَهُ: (يُوشِك أَن تَبْقَى حَتَّى تَلْقَى وَلداً لي من الحُسين يُقَال لَهُ: محمّد، يَبقُر العِلْمَ بقْراً، فإِذا لقيتَه فأَقرِئْه منيِّ السلامَ) خَرَّجَه أَئِمَّة النَّسَبِ. (و) الباقِرُ: (عِرْقٌ فِي المَآقِي)  نَقلَه الصغانيُّ؛ لأَنه يَشُقُّها. (و) الباقِرُ: (الأَسَدُ) ؛ لأَنّه إِذا اصطادَ الفَرِيسةَ بَقَرَ بَطْنَها. (وتَبَيْقَرَ تَوَسَّعَ، كتَبَقَّرَ) ، ورُوِيَ عَن النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: أَنّه (نَهَى عَن التَّبَقُّرِ فِي الأَهْل والمالِ، قَالَ أَبو عُبَيْد قَالَ الأَصمعيّ: يُرِيدُ الكَثْرَةَ والسَّعةَ، قَالَ: وأَصلُ التَّبَقُّرِ التَّوَسُّعُ والتَّفَتُّحُ، وَمِنْه قيل: بَقَرْتُ بَطْنَه، إِنَّمَا هُوَ شَقَقْتُ وَفَتَحْتُه، وَمِنْه حديثُ أُمِّ سُلَيْمٍ: (إِنْ دَنَا منِّي أَحدٌ من المُشْرِكين بَقَرْتُ بَطنَه) . (وَبَيْقَرَ) الرجلُ: (هَلَكَ) . (و) بَيْقَرَ: (فَسَدَ) ، وَفِي بعض النُّسَخ: أَفْسَدَ، وكلتاهما صَحِيحتان، وعَلى الأُولى فَسَّرُوا قولَه: يَا مَنْ رَأَى النّعْمَانَ كَانَ حِيَرَا فَسُلَّ مِنْ ذالك يَوْمَ بَيَقُرَا أَي يومَ فَسَادٍ، قَالَ ابْن سِيدَه: هاذا قولُ ابنِ الأَعرابِيِّ، جَعَلَه إسماً، قَالَ وَلَا أَدرِي لتَرْكِ صَرْفِه وَجْهاً إِلّا أَن يُضَمِّنَه الضَّمِيرَ، ويَجعَلَه حِكايَةً، ويُروَى: (يَوماً بَيْقَرَا) ، أَي يَوْمًا هَلَكَ أَو فَسَدَ فِيهِ مُلْكُه، وعَلى النُّسْخَة الثانِيةِ فَسَّرَ ابنُ الأَعرابيِّ قولَه: وَقد كَانَ زَيْدٌ والقُعُودُ بأَرْضِه كرَاعِي أُناسٍ أَرْسَلُوه فَبَيْقَرَا وَقَوله: (كرَاعِي أُناسٍ أَرْسَلُوه فَبَيْقَرَا وَقَوله: (كرَاعِي أُناسٍ) ، أَي ضَيَّعَ غَنَمَه للذِّئْب. (و) بَيْقَرَ: (مَشَى كالمُتَكَبِّرِ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَفِي اللِّسَان وغيرِه من الأُمَّهات: مَشَى مِشْيَةَ المُنَكِّسِ، ولعلَّ مَا فِي نُسَخ الْقَامُوس تَصْحِيف عَن هاذا، فلْيُنْظَرْ. (و) بَيْقَرَ الرجلُ: (أَعْيَا) وحَسَرَ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: بَيْقَرَ؛ إِذا تَحَيَّرَ، يُقَال: بَقِرَ الكَلْبُ وَبَيْقَرَ، إِذا رَأَى البَقَرَ فتَحَيَّرَ، كَمَا يُقَال؛ غَزِلَ، إِذا رَأَى الغَزالَ فَلَهَا.  (و) بَيْقَرَ، إِذا (شَكَّ فِي الشَّيْءِ) . (و) بَيْقَرَ، إِذا (مَاتَ) . وأَصلُ البَيْقَرَةِ الفَسَادُ. (و) بَيْقَرَ (الدّارَ) ، إِذا (نَزَلَهَا) واتَّخَذها مَنْزِلاً، عَن أَبي عُبَيْدَةَ. (و) بَيْقَرَ: (نَزَلَ إِلى الحَضَر وأَقامَ) هُنَالك، (وتَرَكَ قَومَه بالبادِيَةِ) ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ العِراقَ، كَمَا سيأْتي. (و) بَيْقَرَ: (خَرَجَ إِلى حيثُ لَا يُدْرَى) . (و) بَيْقَرَ: (أَسْرَعَ مُطَأْطِئاً رَأْسَه) ، وهاذا يُؤَيِّدُ مَا فِي الأُصُول: مَشَى مِشْيَةَ المُنَكِّسِ، كَمَا تقدَّم، قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِي، ويُروَى لعَدِيِّ بنِ وَدَاعٍ: فبَاتَ يَجْتَابُ شُقَارَى كمَا بَيْقَرَ مَنْ يَمْشِي إِلى الجَلْسَدِ (و) بَيْقَرَ: (حَرَصَ بِجَمْعِ) وَفِي بعض الأُصول (على جَمْعِ) (المالِ ومَنَعَه) . (و) بَيْقَرَ (الفَرَسُ) إِذا (خَمَ بِيَدَهِ) كَمَا يَصْفِنُ بِرِجْلهِ، نُقِلَ ذالك عَن الأَصمعيّ، والخَوْمُ هُوَ الصُّفُون، كَمَا سيأْتي. (و) بَيْقَرَ: (خَرَجَ من الشّام إِلى العِراقِ) ، قَالَ امرُؤُ القَيْس: أَلَا هلْ أَتَاها والحَوَادِثُ جَمَّةٌ بأَنَّ امْرَأَ القَيْسِ بنَ تَمْلِكَ بَيْقَرَا (و) بَيْقَرَ: (هَاجَرَ من أَرضٍ إِلى أَرضٍ) ، وَيُقَال: خَرَجَ من بلدٍ إِلَى بلدٍ، فَهُوَ مُبَيْقِرٌ، وَهُوَ ممّا أَلْحَقُوه بالمُصَغَّرَاتِ، وَلَيْسَ بمُصَغَّر، فِي أَلفاظ  سَبَقَ ذِكرُهَا ي ب ط ر. وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوض: المُهَيْنِمُ والمُبَيْطِرُ والمُبَيْقِرُ لَو صَغَّرْتَ وَاحِدًا من هَذِه الأَسمَاءِ لَحَذَفْتَ الياءَ الزائدةَ، كَمَا تَحْذِفُ الأَلِفَ من مَفَاعِلَ، ويَلحَقُ ياءُ التَّصْغِيرِ فِي مَوْضِعِها، فيعودُ اللَّفْظُ إِلى مَا كَانَ، فَيُقَال فِي تَصْغير: مُهَيْنِمٍ ومُبَيْطِرٍ: مُهنم ومُبطر، وَله فِي هاذا المَقَام بحثٌ نَفِسٌ فراجِعْه. كتاب م كتاب (والبُقَّيْرَى، كسُمَّيْهَى: لُعْبَة) الصِّبْيَانِ، وَهِي كَوْمَةٌ مِن تُرَابٍ وحَولَهَا خُطُوطٌ، ذَكَرَه ابْن دُرَيْدٍ. (وبَقَّرَ) الصَّبِيُّ (تَبْقِيراً: لَعِبَهَا) يَأْتُون إِلى مَوضعٍ قد خُبِّيءَ لَهُم فِيهِ شيْءٌ، فيَضْرِبُون بأَيْدِيهم بِلَا حَفْرٍ، يَطْلُبُونه، وَالَّذِي فِي الجَمْهَرة لابنِ دُرَيْد: بَيْقَرَ الصَّبِيُّ بَيْقَرَةً: لَعِبَ البُقَّيْرَى، فَهُوَ مُبَيْقِرٌ. فانْظُرْ وتَأَمَّلْ. (والبَيْقَرَانُ: نَبْتٌ) ، عَن أَبي مالِكٍ، قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وَلَا أَدْرِي مَا صحَّتُه. (والبُقّارَى بالضَّمِّ والشَّدِّ وَفتح الرّاءِ: الكَذِبُ، والدّاهِيَةُ، كالبُقَرِ، كصُرَدٍ) ، يُقَال: جاءَ بالشُّقّارَى والبُقَّارَى، وجاءَ بالشُّقَرِ والبُقَرِ، أَي الكَذِبِ، نقلَه ابْن دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرة عَن أَبي مالِكٍ، وَقَالَ: الصُّقّارَى: والبُقَّارَى والصُّقَر والبُقَر، وأَوردَه المَيْدَانِيُّ أَيضاً فِي مَجْمَع الأَمثال. (والبَيْقَرُ) ، كحَيْدَرٍ: (الحائِكُ) . (والأُبَيْقِرُ) ، كأَنْه تصغيرُ أَبْقَرَ: هُوَ الرجلُ (الَّذِي لَا خَيرَ فِيهِ) وَلَا شَرَّ كَمَا فِي التَّكْمِلَة. (والمَبْقَرَةُ) ، بِالْفَتْح: (الطَّرِيقُ) : لسَعَتِهَا، أَو لِكَوْنِهَا مَشْقُوقَةً مَفْتُوحَة. (وعَيْنُ البَقَرِ بعَكّا) مِن سواحِلِ الشامِ. (وعُيُونُ البَقَرِ: ضَرْبٌ مِن الع 2 نَبِ أَسودُ، كبيرٌ مُدَحْرَجٌ غيرُ صادِقِ الحَلَاوَةِ) ، وَهُوَ مجازٌ. (و) عُيُونُ البَقَرِ (بفِلَسْطِينَ يُطلَقُ  على ضَرْبٍ من الإِجّاص) ، على التَّشْبِيه. (والبَقَرَةُ) ، محرَّكةً: (طائرٌ يكونُ أَبْرَقَ أَو أَطْحَلَ أَو أَبيضَ، ج بَقَرٌ) ، بفتْحٍ فسكونٍ. (وَبَقَرٌ) ، محرَّكةً: (ع قُرْبَ خَفّانَ) بالقُرْب من الكُوفة. (وقُرُونُ بَقَرٍ) : موضعٌ (فِي دِيار بني عَامر) بنِ صَعْصَعَةَ بنِ كِلابٍ، المُجَاوِرَة لِبَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ، بهَا وَقْعَةٌ. (ودِعْصَتَا بَقَرٍ: دِعْصَتَانِ فِي شِقِّ الدَّهْنَا) بالحِجاز بأَرضِ بني تَمِيم. (وَذُو بَقَرٍ: وادٍ بَين أَخْيِلَةِ) الحِمَى، (حِمَى الرَّبَذَةِ) ، وَقد تقدَّم ذِكْرُ الأَخْيِلَةِ عِنْد ذِكْرِ الرَّبَذَةِ. (و) يُقَال: (فِتْنَةٌ باقِرَةٌ) كَدَاءِ البَطْنِ، وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يَقُول: (سَيَأْتِي على النّاس فِتْنَةٌ باقِرَةٌ تَدَعُ الحَلِيمَ حَيْرَانَ) ، أَي واسِعَةٌ عظيمةٌ، وَقيل: (صادِعَةٌ للأُلْفَةِ شاقَّةٌ للعَصَا) ، مُفْسِدَةٌ للدِّين، ومُفَرِّقَةٌ بَين النَّاس، وشَبَّهها بوَجَع البَطْنِ؛ لأَنه لَا يُدْرَى مَا هاجَه، وَكَيف يُداوَى ويُتَأَتَّى لَهُ. (وبَقِيرَةُ، كسَفِينَةٍ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ) من أَعمال رَيَّةَ. (و: د) آخَرُ (شَرْقِيَّهَا) أَي بالأَندلس، مِنْهُ: أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حَكِيمِ بنِ البَقَرِيّ، حدَّث عَنهُ الفَقِيهُ أَبو عُمَرَ بنُ عبدِ البَرِّ القُرْطُبِيُّ. (و) البُقَيْرَةُ، (كجُهَيْنَةَ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ أَشْنَعَ) ، نقلَه الصَّغانيّ. (و) بُقَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ، ابنُ عبدِ اللهِ بنِ شِهَاب) بنِ مالكٍ. (مُحَدِّثٌ) عَن جَدِّه فِي يَوْم اليَمَامَةِ، نَقَلَه الحافظُ. (و) مِن أَمثالِهم: ((جَاءَ) فلانٌ (بالصُّقَرِ والبُقَرِ، والصُّقّارَى والبُقَّارَى)) ، وَقد تقدَّم ضَبْطُها، أَي (بالكَذِبِ) ، وبالدّاهِيَةِ، كَمَا  صَرَّح بِهِ المَيْدَانِيُّ وغيرُه من أَهل الأَمثَال. (و) رَوَى عَمْرٌ وَعَن أَبِيه: (البَيْقَرَةُ: كَثْرَةُ المالِ والمَتَاعِ) . وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: ناقَةٌ بَقِيرٌ: شُقَّ بَطْنُها عَن وَلَدِها. وَقد تَبَقَّرَ وانْبَقَرَ، قَالَ العَجّاج: تُنْتَجُ يومَ تُلْقِحُ انْبِقَارَا وَقَالَ أَبو عَدْنَانَ عَن ابْنه نُبَاتَةَ: المُبَقِّرُ: الَّذِي يَخُطُّ فِي الأَرض دارَةً قَدْرَ حافِرِ الفَرَسِ، وتُدْعَى تِلْكَ الدّارةُ: البَقَرَةَ، قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ يصف خَيْلاً، وَقَالَ الصَّغانيّ: يصفُ كَتِيبَةً: أَبَنَّتْ فمَا تَنْفَكُّ حَوْلَ مُتَالِعٍ لهَا مِثْلُ آثارِ المُبَقِّرِ مَلْعَبُ وَقَالَ الأَصمعيُّ: بَقَّرَ القَومُ مَا حَولَهم، أَي حَفَرُوا واتَّخَذُوا الرَّكايَا. ورجلٌ باقِرَةٌ: فَتَّشَ عَن العُلُوم. والبَقَرَةُ: قِدْرٌ واسِعَةٌ كبيرةٌ، نقَله ابنُ الأَثِير عَن الحافظِ أَبي مُوسَى. وَمن المَجاز: البَقَرُ: العِيَالُ، يُقَال: جاءَ فلانٌ يَجُرُّ بَقَرَةً، أَي عِيَالاً، وَعَلِيهِ بَقَرَةٌ من عِيَالٍ ومالٍ، أَي جماعَةٌ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: المُرَادُ الكثرةُ والاجتماعُ كَقَوْلِهِم: لَهُ قِنطارٌ من ذَهَبٍ، وَهُوَ مِلْءُ مَسْكِ البَقَرَةِ؛ لمَّا استُكْثِرَ مَا يَسَعُ جِلْدُهَا، ضَرَبُوه مَثَلاً فِي الكَثْرَة. وَبَيْقَرَ الرَّجلُ فِي مالهِ، إِذا أَسْرَعَ فِيهِ وأَفْسَدَه. وَعَن أَبي عُبَيْدَةَ: بَيْقَر الرجلُ فِي العَدْوِ، إِذا اعْتَمَدَ فِيهِ. وبَيْقُورٌ: موضعٌ. ونَزْلَةُ أَبِي بَقَر: قريةٌ بالبَهْنساوِيّة.  وبُوقِير، بالضمّ: جزيرةٌ قربَ رَشِيد. وبُقَيْرٌ، (هُذَيْلٍ، ابنُ سَعِيدِ بنِ سَعْدٍ: بَطْنٌ مِن خَوْلانَ، والنِّسبةُ إِليه بُقَريٌّ، كهُذَلِيَ، مِنْهُم أَخْنَسُ بنُ عبدِ اللهِ الخَوْلانِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصرَ، هاكذا ضَبَطَه عبد الغَنيِّ بنُ سعيدٍ، وَقَالَ: حَدَّثَنِي بذالك أَبو الفَتْحِ عَن أبي سَعِيدٍ. والبَاقِرَةُ: مِن قُرَى اليَمَامَةِ، وهما باقِرَتَانِ، كَذَا فِي المُعْجَم. وبَقِيرَةُ، كسَفِينَة: امرأَةُ القَعْقَاعِ بنِ أَبِي حَدْرَد، لَهَا صُحْبَةٌ، حَدِيثُها فِي مُسْنَدِ أَحمدَ. وبقيرُ بنُ عَمْرٍ ووالخُزاعِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ. والباقُورُ: لَقَبٌ. وَمن أَمثالهم: (الظِّباءَ على البَقَر) ، و (الكِرَابَ على البَقر) وَقد تَقَدَّم. ومحمّدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ أَحمدَ بنِ محمّد البَقَرِيُّ مُحَرَّكةً روَى عَن أَبيه، وَعنهُ أَبو جَعْفَرٍ المَنَادِيلِيُّ. ومحمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حَكِيمٍ القُرْطُبِيُّ البَقَرِيُّ، سَمِعَ محمّدَ بنَ معاويةَ بنِ أَحمرَ. ودارُ البَقَرِ قَرْيَتَانِ بِمصر: القِبْلَيّةُ والبَحْرِيَّةِ، كلتاهما فِي الغَرْبِيَّة. وبَنُو بَقَرٍ: مِن جُذَام، إِليهم نُسِبَتْ تِلْكَ القريةُ. وكَوم البَقَرِ بالكُفُور الشّاسعة. والبَقّار، كشَدّادٍ، بالشَّرْقيَّة. والبَقَّارةُ تُذكَرُ مَعَ فَرَمَا من مُدن الجِفار، خرابٌ الْآن. والبَقَرَةُ، محرَّكَةٌ؛ ماءَةٌ بالحَوْأَبِ، عَن يَمِينِه، لبنِي كَعْبِ بنِ عَبْدٍ من بني كِلابٍ، وَعِنْدهَا الهَرْوَةُ، وَبهَا مَعْدِنُ ذَهَبٍ. وَبَقَرَانُ، محرَّكةً، وَقيل بِكَسْر الْقَاف، وَادٍ، أَو جَبلٌ فِي مِخْلَافِ بَنِي نَجِيدٍ من الْيمن، تُجْلَبُ مِنْهُ الفُصُوصُ البَقَرانِيَّةُ. 
المعجم: تاج العروس

ضبر

المعنى: ضَبَرَ الفَرَسُ يَضْبُر ضَبْراً وضَبَراناً إذا عَدَا، وفي المحكم: جَمَع قوائمه ووَثَبَ، وكذلك المقيَّد في عَدْوه. الأَصمعي: إذا وثَب الفرسُ فوقع مجوعةً يداه فذلك الضَّبْر؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبيدالله بن معمر القرشي: لَقَـدْ سَمَا ابن مَعْمَرٍ حين اعْتَمَرْ مَغْـزىً بَعيـداً مِـنْ بَعيد وضَبَرْ، تَقَضـِّيَ البَازِي إذا البَازِي كَسَرْ يقول: ارتفع قَدْرُه حين غَزَا موضعاً بعيداً من الشام وجمع لذلك جيشاً.وفي حديث سعد بن أَبي وقَّاصٍ: الضَّبْر ضَبر البَلْقاء والطعن طعن أَبي مِحْجَنٍ؛ البَلْقاء: فرس سعد، واكن أَبو مِحْجن قد حبسه سعدٌ في شرب الخمر وهم في قتال الفُرْس، فلما كان يوم القَادِسِيَّة رأَى أَبو محْجن الثقفي من الفُرْس قوّة، فقال لامرأَة سعد: أَطلقيني ولكِ اللهَ عليَّ أَن أَرجع حتى أَضع رِجْلي في القيد؛ فحلته، فركب فَرَساً لسعد يقال لها البَلْقاء، فَجَعَل لا يَحْمِل على ناحية من نواحي العدوّ إِلا هزمهم، ثم رجع حتى وضع رِجْله في القيد ووَفى لها بذمَّته، فلما رجع سعد أَخبرته بما كان من أَمره فخلى سبيله.وفرس ضِبِرٌّ، مثال طِمِرٍّ، فِعِلٌّ منه، أَي وثَّاب، وكذلك الرجل.وضَبَّر الشيءَ: جمعه. والضَّبْر والتَّضْبِير: شدة تَلْزِيز العظام واكتناز اللحم؛ جَمَلٌ مَضْبُور ومُضَبَّر، وفرس مُضَبَّر الخلق أَي مُوَثَّقُ الخلق، وناقة مُضَبَّرة الخَلْق. ورجل ضِبِرٌّ: شديد. ورجل ذو ضَبَارَةٍ في خلقه: مجتمع الخلق، وقيل: وَثِيقُ الخلق؛ وبه سمي ضَبَارَةُ، وابن ضَبَارة كان رجلاً من رؤساء أَجناد بني أُمية. والمَضْبُور: المجتمع الخلق الأَملس؛ ويقال للمِنْجل: مَضْبُور. الليث: الضَّبْر شدة تَلْزِيز العظام واكتناز اللحم، وجمل مُضَبَّر الظهر؛ وأَنشد: مُضـَبَّر اللَّحْيَيْـن نَسـْراً مِنْهَسـا وأَسد ضُبَارِم وضُبَارِمَة منه فُعالم عند الخليل.والإِضْبَارَةُ: الحُزْمة من الصُّحُف، وهي الإِضْمَامَة. ابن السكيت:يقال جاء فلان بإِضْبَارَةٍ من كُتب وإِضْمامةٍ من كُتب، وهي الأَضَابِير والأَضَامِيم. الليث: إِضْبارَةٌ من صُحُف أَو سهام أَي حُزْمة، وضُبَارَةُ لغة، وغير الليث لا يجيز ضُبَارة من كُتُب، ويقول: أَضْبَارة وإِضْبارة. وضَبَّرت الكُتب وغيرها تضبِيراً: جمعتها. الجوهري: ضَبَرت الكُتب أَضْبُرُها ضَبْراً إذا جعلتها إِضْبارَة. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر قوماً يخرجون من النار ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ، كأَنها جمع ضِبَارَةٍ مثل عِمَارَةٍ وعَمائِر. وكل مجتمع: ضِبَارَة.والضَّبَائِر: جماعات الناس. يقال: رأَيتهم ضَبائرَ أَي جماعات في تَفْرقة. وفي حديثٍ آخر: أَتَتْه الملائكةُ بحريرة فيها مِسْك ومن ضَبائِر الريحان. والضُّبَار: الكُتُب، لا واحد لها؛ قال ذو الرمة: أَقـولُ لِنَفْسي واقِفاً عند مُشْرِفٍ، علـى عَرَصَاتٍ، كالضبَارِ النَّوَاطق والضَّبْر: الجماعة يغزون على أَرجلهم؛ وقال في موضع آخر: الجماعة يغزون. يقال: خرج ضَبْرٌ من بني فلان؛ ومنه قول ساعدة بن جؤية الهذلي: بَيْنـا هُـمُ يَوْمـاً كـذلك رَاعَهُمْ ضـَبْرٌ، لباسـُهُمُ القَـتيرُ مُـؤَلَّبُ القَتِير: مسامير الدروع وأَراد به ههنا الدروع. ومؤلب: مُجمَّع، ومنه تَأَلَّبُوا أَي تجمَّعوا. والضَّبْر: الرَّجَّالة. والضَّبْر: جلد يُغَشَّى خَشَباً فيها رجال تُقَرَّبُ إِلى الحُصون لقتال أَهلها، والجمع ضُبُورٌ، ومنه قولهم: إِنا لا نأْمَنُ أَن يأْتوا بضُبُور؛ هي الدَّبَّابات التي تُقَرَّب للحصون لتنقب من نحتها، الواحدة ضَبْرة. وضَبَرَ عليه الصَّخْر يَضْبُره أَي نَضَّدَه؛ قال الراجز يصف ناقة: تـرى شـُؤُون رأْسـِها العَـوارِدا مَضــْبُورَةً إِلـى شـَباً حَـدائِدا، ضــَبْرَ بَراطِيــلَ إِلــى جَلامِـدا والضَّبْرُ والضَّبِر: شجر جَوْز البرّ ينوّر ولا يعقد؛ وهو من نبات جبال السَّرَاةِ، واحدته ضَبِرَة؛ قال ابن سيده: ولا يمتنع ضَبْرَة غير أَني لم أَسمعه. وفي حديث الزهري: أَنه ذكر بني إِسرائيل فقال: جعل الله عِنَبَهُمُ الأَرَاكَ وجَوْزَهم الضَّبْرَ ورُمَّانهم المَظَّ؛ الأَصمعي: الضَّبْر جَوْز البر، الجوهري: وهو جوز صلب، قال: وليس هو الرُّمان البري، لأَن ذلك يسمى المَظّ. والضُّبَّار: شجر طيّب الحَطَب؛ عن أَبي حنيفة. وقال مرة: الضُّبَّار شجر قريب الشبه من شجر البَلُّوط وحَطَبه جيد مثل حطب المَظّ، وإِذا جمع حطبه رطباً ثم أُشعلت فيه النار فَرْقَعَ فَرْقَعَة المَخَاريق، ويفعل ذلك بقرب الغيَاض التي تكون فيها الأُسْد فتهرب، واحدته ضُبَّارة. ابن الأَعرابي: الضَّبْر الفقر، والضَّبْر الشد، والضَّبْر جمع الأَجزاء؛ وأَنشد: مضــبورةً إِلـى شـباً حـدائدا، ضــبر براطيــلَ إِلــى جلامـدا وقول العجاج يصف المنجنيق: وكــل أُنــثى حَمَلَـتْ أَحْجـارا، تُنْتَــجُ حيــن تَلْقَـح ابْتِقـارا قـد ضـُبِرَ القومُ لها اضْطبارا، كأَنمـــا تجمَّعـــوا قُبّـــارا أَي يخرج حجرها من وسطها كما تُبْقر الدابة. والقُبّار من كلام أَهل عمان: قومٌ يجتمعون فيحوزون ما يقع في الشِّباك من صَيْد، البحر، فشبه جَذْب أُولئك حِبالَ المنْجَنِيق بجذب هؤُلاء الشباك بما فيها. ابن الفرج: الضِّبْر والضِّبْن الإِبْط؛ وأَنشد لجندل: ولا يَــؤُوبُ مُضــْمَراً فـي ضـِبْرِي زادِيـ، وقـد شـَوَّلَ زَادُ السـَّفْرِ أَي لا أَخْبَأُ الطعام في السفر فَأَؤُوب به إِلى بيتي وقد نفد زاد أَصحابي ولكني أُطعمهم إِياه. ومعنى شَوَّلَ أَي خف، وقلَّما تُشَوِّلُ القِرْبةُ إذا قلّ ماؤها. وعامر بن ضَبارة، بالفتح وضُبَيْرَة: اسم امرأَة؛ قال الأَخطل: بَكْرِيَّةٌ لم تكُنْ دَارِي لها أَمَماً، ولا ضــُبَيْرَةُ مِمَّــن تَيَّمَـت صـَدَدُ ويروى صُبَيْرَةُ. وضَبَّار: اسم كلب؛ قال: سَفَرَتْ فَقُلْت لَها: هَجٍ، فَتَبَرْقَعَتْ، فَــذَكَرْتُ حيـن تَبَرْقَعَـتْ ضـَبَّارا
المعجم: لسان العرب

رغب

المعنى: الرَّغْبُ والرُّغْبُ والرَّغَبُ، والرَّغْبَة والرَّغَبُوتُ، والرُّغْبَى والرَّغْبَى، والرَّغْبَاءُ: الضَّراعة والمسأَلة. وفي حديث الدعاءِ: رَغْبَةً ورَهْبَةً إِلَيْكَ. قال ابن الأَثير: أَعمل لَفْظَ الرَّغْبَة وَحْدَها، ولو أَعْمَلَهُما مَعاً، لقال: رَغْبة إِليكَ ورَهْبة منكَ، ولكن لمَّا جمَعَهُما في النظم، حَمَل أَحدَهما على الآخَرِ؛ كقول الراجز: وزَجَّجْـــنَ الحَـــواجِبَ والعُيونــا وقول الآخر: مُتَقَلِّـــــداً ســــَيْفاً ورُمْحــــاً وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قالوا له عند موتِه: جزاكَ اللّهُ خيراً، فعَلْتَ وفَعَلْتَ؛ فقال: راغِبٌ وراهِبٌ؛ يعني: انَّ قولَكم لِي هذا القولَ، إِمَّا قولُ راغِبٍ فيما عندي، أَو راهِبٍ منِّي؛ وقيل: أَراد إِنَّنِي راغِبٌ فيما عندَ اللّه، وراهِبٌ من عذابِه، فلا تَعْويلَ عندي على ما قُلتم من الوصف والإِطْراءِ. ورجل رَغَبُوت: من الرَّغْبَةِ. وقد رَغِبَ إِليه ورَغَّبَه هو، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إِذا مالَتِ الدُّنْيا على المَرْءِ رَغَّبَتْ إِليهـ، ومـالَ النـاسُ حيـثُ يَمِيـلُ وفي الحديث أَن أَسماءَ بنتَ أَبي بكر، رضي اللّه عنهما، قالت: أَتَتْنِي أُمي راغِبةً في العَهْدِ الذي كان بين رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وبينَ قريشٍ، وهي كافِرة، فسأَلَتْنِي، فسأَلت النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم: أَصِلُها؟ فقال: نعم. قال الأَزهري: قولُها أَتَتْنِي أُمي راغِبةً، أَي طائعة، تَسْأَلُ شيئاً.يقال: رَغِبْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا أَي سأَلتُه إِيَّاه. ورُوِي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: كيفَ أَنتُم إذا مَرِجَ الدِّينُ، وظَهَرَتِ الرَّغْبة؟ وقوله: ظَهَرَتِ الرَّغْبةُ أَي كثُر السُّؤال وقَلَّتِ العِفَّة، ومَعْنَى ظُهورِ الرَّغْبة: الحِرْصُ على الجَمْع، مع مَنْعِ الحَقِّ.رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبة إذا حَرَصَ على الشيءِ، وطَمِعَ فيه.والرَّغْبة: السُّؤالُ والطَّمَع.وأَرْغَبَنِي في الشَّيءِ ورغَّبَنِي، بمعنىً.ورَغَّبَه: أَعْطاه ما رَغِبَ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: لَقُلْـتُ لـدَهْري: إِنَّـه هـو غَزْوَتيـ، وإِنِّيـ، وإِنْ رَغَّبْتَنيـ، غيـرُ فاعِـلِ والرَّغِيبةُ من العَطاءِ: الكثيرُ، والجمعُ الرَّغائبُ؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: لا تَغْضـَبَنَّ علـى امْـرِئٍ فـي مـاله، وعلـى كـرائِمِ صـُلْبِ مـالِكَ، فاغْضَبِ ومَـتى تُصـِبْكَ خَصاصةٌ، فارْجُ الغِنى، وإِلـى الَّذي يُعْطِي الرَّغائبَ، فارْغَبِ ويقال: إِنه لَوَهُوبٌ لكلِّ رَغِيبةٍ أَي لكلِّ مَرْغُوبٍ فيه.والمَراغِبُ: الأَطْماعُ. والمَراغِبُ: المُضْطَرَباتُ للمَعاشِ.ودَعا اللّهَ رَغْبةً ورُغْبةً، عن ابن الأَعرابي. وفي التنزيل العزيز: يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً؛ قال: ويجوز رُغْباً ورُهْباً؛ قال: ولا نعلم أَحَداً قَرَأَ بها، ونُصِبَا على أَنهما مفعولٌ لهما؛ ويجوز فيهما المصدر.ورَغِبَ في الشيءِ رَغْباً ورَغْبةً ورَغْبَى، على قياس سَكْرَى، ورَغَباً بالتحريك: أَراده، فهو راغِبٌ؛ وارْتَغَبَ فيه مثلُه.وتقول: إِليك الرَّغْبَاءُ ومنكَ النَّعْماءُ.وقال يعقوب: الرُغْبَى والرَّغْبَاءُ مثل النُّعْمَى والنَّعْمَاءِ.وفي الحديث أَنَّ ابنَ عُمرَ كان يَزِيدُ في تَلْبِبتِه: والرُّغْبَى إِليكَ والعَمَل. وفي رواية: والرَّغْباءُ بالمدّ، وهما من الرَّغْبة، كالنُّعْمى والنَّعْماءِ من النِّعْمةِ. أَبو زيد: يقال للبَخِيل يُعْطِي من غيرِ طَبْعِ جُودٍ، ولا سَجِيَّةِ كَرَمٍ: رُهْباك خير من رُغْباكَ؛ يقول: فَرَقُه منكَ خيرٌ لك، وأَحْرى أَنْ يُعْطِيَكَ عليه من حُبّه لك.قال ومثَلُ العامَّة في هذا: فَرَقٌ خيرٌ من حُبٍّ. قال أَبو الهيثم: يقول لأَنْ تُرْهَبَ، خيرٌ من أَن يُرْغَبَ فيكَ. قال: وفعلتُ ذلك رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك. قال ويقال: الرُّغْبَى إِلى اللّه تعالى والعملُ أَي الرَّغْبة؛ وأَصَبْتُ منك الرُّغْبَى أَي الرَّغْبة الكَثيرة.وفي حديث ابن عمر: لا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الفجر، فإِنَّ فيهما الرَّغائِبَ؛ قال الكلابي: الرَّغائِبُ ما يُرْغَبُ فيه من الثوابِ العظيمِ، يقال: رَغيبة ورَغائِب؛ وقال غيره: هي ما يَرْغَبُ فيه ذو رَغَبِ النفسِ، ورَغَبُ النفسِ سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكثير؛ ومن ذلك صلاةُ الرَّغائِب، واحدتُها رَغيبةٌ؛ والرَّغيبةُ: الأَمرُ المَرْغوبُ فيه. ورَغِبَ عن الشيءِ: تَرَكَه مُتَعَمّداً، وزَهِدَ فيه ولم يُرِدْهُ. ورَغِبَ بنفسه عنه: رأَى لنفسِه عليه فضلاً. وفي الحديث: إِني لأَرْغَبُ بك عن الأَذانِ.يقال: رَغِبْتُ بفلانٍ عن هذا الأَمرِ إذا كَرِهْتَه له، وزَهِدتَ له فيه. والرُّغْبُ، بالضم: كثرة الأَكلِ، وشدة النَّهْمة والشَّرَهِ. وفي الحديث: الرُّغْبُ شُؤْمٌ؛ ومعناه الشَّرَه والنَّهْمة، والحِرْصُ على الدنيا، والتَّبَقُّرُ فيها؛ وقيل: سَعَة الأَمَل وطَلَبُ الكثير. وقد رَغُبَ، بالضم، رُغْباً ورُغُباً، فهو رغيب. التهذيب: ورُغْبُ البطنِ كثرةُ الأَكلِ؛ وفي حديث مازنٍ: وكنـت امْرَأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَي بسَعَةِ البطنِ، وكثرةِ الأَكلِ؛ ورُوِي بالزاي، يعني الجماع؛ قال ابن الأَثير: وفيه نظر.والرَّغابُ، بالفتح: الأَرضُ اللَّيِّنة. وأَرضٌ رَغابٌ ورُغُبٌ: تأْخُذُ الماءَ الكَثيرَ، ولا تَسيلُ إِلاّ من مَطَرٍ كثير؛ وقيل: هي اللينة الواسعة، الدَّمِثةُ. وقد رَغُبَتْ رُغْباً.والرَّغيب: الواسع الجوفِ. ورجلٌ رَغيبُ الجَوْفِ إذا كان أَكُولاً.وقد رَغُبَ يَرْغُب رَغابةً: يقال: حَوْضٌ رَغيبٌ وسِقاءٌ رَغيبٌ. وقال أَبو حنيفة: وادٍ رَغيبٌ ضَخْمٌ واسِعٌ كثير الأَخذِ للماءِ، ووادٍ زَهيدٌ: قليلُ الأَخْذِ. وقد رَغُبَ رُغْباً ورُغُباً: وكلُّ ما اتَّسَع فقد رَغُبَ رُغْباً. ووادٍ رُغُبٌ: واسعٌ. وطريق رَغِبٌ: كذلك، والجمع رُغُبٌ؛ قال الحطيئة: مُسـْتَهْلِكُ الوِرْدِ، كالأُسْتيِّ، قد جَعَلَتْ أَيْــدي المَطِـيِّ بـه عاديَّـةً رُغُبـا ويُروى رُكُبا، جمع رَكُوبٍ، وهي الطريقُ التي بها آثارٌ.وتراغَبَ المكانُ إذا اتِّسَع، فهو مُتَراغِبٌ.وحِمْلٌ رَغِيبٌ ومُرْتَغِبٌ: ثقِيلٌ؛ قال ساعدة ابنُ جؤَيَّة: تَحَــوَّبُ قَــدْ تَــرَى إِنِّــي لِحَمْلٍـ، علــى مــا كـانَ، مُرْتَغِبٌـ، ثَقِيـلُ وفَرَسٌ رَغِيبُ الشَّحْوة: كَثيرُ الأَخذِ من الأَرضِ بِقَوائِمِه، والجمعُ رِغَابٌ. وإِبِلٌ رِغابٌ: كَثِيرَةٌ؛ قال لبيد: ويَوْمـاً مِـنَ الدُّهْمِ الرِّغَابِ، كأَنها اشــَاءٌ دَنـا قِنْـوانُهُ، أَوْ مَجـادِلُ وفي الحديث: أَفْضَلُ الأَعْمالِ مَنْحُ الرِّغابِ؛ قال ابن الأَثير: هي الواسِعَة الدَّرِّ، الكَثيرَةُ النَّفْعِ، جَمْعُ الرَّغِيبِ، وهو الواسِعُ. جَوْفٌ رَغيبٌ: وواد رَغيبٌ. وفي حديث حُذَيْفة: ظَعَنَ بهم أَبو بكر ظَعْنَةً رَغيبةً، ثم ظَعَنَ بهم عمر كذلك أَي ظَعْنَةً واسعةً كثيرةً؛ قال الحربي: هو إِن شاء اللّه تَسْيِير أَبي بكر الناسَ إِلى الشام، وفتحه إِيَّاها بهم، وتَسْيِيرُ عمر إِيَّاهم إِلى العراق، وفتْحُها بهم. وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ: بئسَ العَوْنُ عَلى الدِّينِ: قَلْبٌ نَخِيبٌ، وبَطْنٌ رَغِيبٌ. وفي حديث الحجاج لمَّا أَراد قَتْلَ سعيدِ بن جبير: ائتُوني بسيفٍ رَغِيبٍ أَي واسِعِ الحدَّينِ، يأْخُذُ في ضَرْبَتِه كثيراً من المَضْرِب.ورجلٌ مُرْغِبٌ: مَيِّلٌ غَنيٌّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَلا لا يَغُــرَّنَّ امْــرَأً مِــن سـَوامِهِ سـَوامُ أَخٍـ، دانـي القَرابةِ، مُرْغِبِ شمر: رَجلٌ مُرْغِبٌ أَي مُوسِرٌ، له مالٌ كثيرٌ رَغِيبٌ.والرُّغْبانةُ من النَّعْل: العُقْدَة التي تحتَ الشِّسْع.وراغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبانُ: أَسْماء.ورَغباء: بِئرٌ معروفة؛ قال كثَيّر عزة: إِذا وَرَدَتْ رَغْبـاءَ، في يومِ وِرْدِها، قَلُوصــِي، دَعَــا إِعْطاشـَه وتَبَلَّـدَا والمِرْغابُ: نَهْر بالبَصْرة.ومَرْغابِينُ: موضعٌ، وفي التهذيب: اسم لنَهْرٍ بالبَصْرة.
المعجم: لسان العرب

رمض

المعنى: الرَّمَضُ والرَّمْضاءُ: شِدّةُ الحَرّ. والرَّمَضُ: حَرُّ الحجارة من شدّة حَرّ الشمس، وقيل: هو الحرّ والرُّجوعُ عن المَبادِي إِلى المَحاضِر، وأَرضٌ رَمِضَةُ الحجارة. والرَّمَضُ: شدة وَقْع الشمس على الرمل وغيره: والأَرضُ رَمْضاءُ. ومنه حديث عَقِيلٍ: فجعل يَتَتَبَّعُ الفَيْءَ من شدّةِ الرَّمَضِ، وهو، بفتح الميم، المصدر، يقال: رَمِضَ يَرْمَضُ رَمَضاً. ورَمِضَ الإِنسانُ رَمَضاً: مَضى على الرَّمْضاءِ، والأَرضُ رَمِضةٌ. ورَمِضَ يَومُنا، بالكسر، يَرْمَضُ رَمَضاً: اشتدَّ حَرُّه. وأَرْمَضَ الحَرُّ القومَ: اشتدّ عليهم. والرَّمَضُ: مصدر قولك رَمِضَ الرجلُ يَرْمَضُ رَمَضاً إذا احترقت قدماه في شدة الحر؛ وأَنشد: فَهُـنّ مُعْتَرِضـاتٌ، والحَصـى رَمِضـٌ، والرِّيـحُ سـاكنةٌ، والظِّـلُّ مُعْتَدِلُ ورَمِضَتْ قَدَمُه من الرمْضاءِ أَي احترَقَتْ. ورَمِضَتِ الغنم تَرْمَضُ رَمَضاً إذا رَعَتْ في شدّة الحر فحَبِنَتْ رِئاتُها وأَكْبادُها وأَصابها فيها قَرَحٌ. وفي الحديث: صلاةُ الأَوّابين إذا رَمِضَتِ الفِصالُ؛ وهي الصلاةُ التي سنَّها سيدنا رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، في وقتِ الضُّحَى عند ارتفاعِ النهار. وفي الصحاح: أَي إذا وجَدَ الفَصيلُ حرَّ الشمس من الرَّمْضاءِ، يقول: فصلاة الضحى تلك الساعةَ؛ قال ابن الأَثير: هو أَن تَحْمى الرَّمْضاءُ، وهي الرَّمْلُ، فتَبْرُكَ الفِصالُ من شدة حرِّها وإِحراقِها أَخْفافَها. وفي الحديث: فلم تَكْتَحِلْ حتى كادَتْ عيناها تَرْمَضانِ، يروى بالضاد، من الرَّمْضاء وشدة الحرّ. وفي حديث صفية: تَشَكَّتْ عَيْنَيْها حتى كادتْ تَرْمَضُ، فإِن روي بالضاد أَراد حتى تَحْمى. ورَمَضُ الفِصالِ: أَن تَحْتَرِقَ الرَّمْضاءُ وهو الرمل فتبرك الفصال من شدة حرها وإِحراقها أَخفافَها وفَراسِنَها. ويقال: رَمَضَ الراعي مواشِيَه وأَرمَضَها إذا رَعاها في الرَّمْضاءِ وأَرْبَضَها عليها.وقال عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، لراعي الشاءِ: عليكَ الظَّلَفَ من الأَرضِ لا تُرَمِّضْها؛ والظَّلَفُ من الأَرض: المكان الغليظ الذي لا رَمْضاءَ فيه. وأَرْمَضَتْني الرَّمْضاءُ أَي أَحرقتني. يقال: رَمَّضَ الراعي ماشيته وأَرمَضَها إذا رعاها في الرَّمْضاء.والتَّرَمُّضُ: صَيْدُ الظبي في وقت الهاجرة تتبعه حتى إذا تَفَسَّخَت قوائمُه من شدة الحر أَخذته. وترَمَّضْنا الصيْدَ: رَمَيْناه في الرمضاء حتى احترقت قوائمُه فأَخذناه. ووجَدْتُ في جسَدِي رَمَضةً أَي كالمَلِيلةِ. والرَّمَضُ: حُرْقةُ الغَيْظِ. وقد أَرْمَضَه الأَمرُ ورَمِضَ له، وقد أَرْمَضَني هذا الأَمرُ فَرَمِضْتُ؛ قال رؤبة: ومَــنْ تَشــَكَّى مُغْلــةَ الإِرْمــاضِ أَو خُلَّـــةً، أَعْرَكْــتُ بالإِحْمــاضِ قال أَبو عمرو: الإِرْماضُ كلُّ ما أَوْجَع. يقال: أَرْمَضَني أَي أَوْجَعَني. وارْتَمَضَ الرجل من كذا أَي اشتدّ عليه وأَقْلَقَه؛ وأَنشد ابن بري: إِنَّ أُحيحـاً مـاتَ مـن غيـرِ مَرَضْ، ووُجْـدَ فـي مَرْمَضـِه، حيـث ارْتمض عســـاقِلٌ وجِبَــأٌ فيهــا قَضــَضْ وارْتَمَضَتْ كَبِدُه: فسَدَتْ. وارْتَمضْتُ لفلانٍ: حَزِنْتُ له.والرَّمَضِيُّ من السحاب والمطر: ما كان في آخر القَيْظِ وأَوّلِ الخَرِيف، فالسحابُ رَمَضِيٌّ والمطر رَمَضِيٌّ، وإِنما سمي رَمَضِيّاً لأِنه يدرك سُخونة الشمس وحرّها. والرَّمَضُ: المطر يأْتي قُبُلَ الخريف فيجد الأَرض حارّة محترقة. والرَّمَضِيَّةُ: آخر المِيَرِّ، وذلك حين تحترِقُ الأَرض لأَنَّ أَوّلَ المِيَرّ الرَّبَعِيَّةُ ثم الصَّيْفِيّةُ ثم الدَّفَئِيّةُ، ويقال: الدَّثَئِيّةُ ثم الرَّمَضِيّةُ.ورمضانُ: من أَسماء الشهور معروف؛ قال: جاريــةٌ فــي رمضـانَ الماضـي، تُقَطِّـــعُ الحـــديثَ بالإِيمـــاضِ أَي إذا تبَسَّمَتْ قطَّعَ الناسُ حديثهم ونظروا إِلى ثَغْرِها. قال أَبو عمر مُطَرِّزٌ: هذا خطأٌ، الإِيماضُ لا يكون في الفم إِنما يكون في العينين، وذلك أَنهم كانوا يتحدّثون فنظرت إِليهم فاشتغلوا بحسن نظرها عن الحديث ومضت، والجمع رَمَضاناتٌ ورَماضِينُ وأَرْمِضاءُ وأَرْمِضةٌ وأَرْمُضٌ؛ عن بعض أَهل اللغة، وليس بثبَت. قال مطرز: كان مجاهد يكره أَن يُجْمَعَ رمضانُ ويقول: بلغني أَنه اسم من أَسماء اللّه عزّ وجلّ؛ قال ابن دريد: لما نقلوا أَسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأَزمنة التي هي فيها فوافَقَ رمضانُ أَيامَ رَمَضِ الحرّ وشدّته فسمّي به. الفَرّاء: يقال هذا شهر رمضان، وهما شهرا ربيع، ولا يذكر الشهر مع سائر أَسماء الشهور العربية. يقال: هذا شعبانُ قد أَقبل. وشهر رمضانَ مأْخوذ من رَمِضَ الصائم يَرْمَضُ إذا حَرّ جوْفُه من شدّة العطش، قال اللّه عزّ وجلّ: شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن؛ وشاهدُ شهْرَيْ ربيع قول أَبي ذؤيب: بـه أَبَلَـتْ شـَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلَيْهِما، فَقَد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها نَسْؤُها: سِمَنُها. واقْتِرارُها: شِبَعُها.وأَتاه فلم يُصِبْه فَرَمَّضَ: وهو أَن ينتظِره شيئاً. الكسائي: أَتيته فلم أَجِدْه فرَمَّضْتُه تَرْمِيضاً؛ قال شمر: تَرْمِيضُه أَن تنتظره شيئاً ثم تَمْضي.ورَمَضَ النَّصْلَ يَرْمِضُه ويَرْمُضُه رَمْضاً: حدّده. ابن السكيت: الرَّمْضُ مصدر رَمَضْتُ النصْلَ رَمْضاً إذا جعلته بين حجرين ثم دقَقْتَه ليَرِقَّ. وسِكِّينٌ رَمِيضٌ بيّنُ الرَّماضةِ أَي حديدٌ. وشفْرةٌ رَمِيضٌ ونَصْلٌ رَمِيضٌ أَي وَقِيعٌ؛ وأَنشد ابن بري للوضّاح بن إِسمعيل: وإِنْ شِئْتَ، فاقْتُلْنا بِمُوسَى رَمِيضةٍ جَمِيعـاً، فَقَطِّعْنا بِها عُقَدَ العُرا وكل حادٍّ رَمِيضٌ. ورَمَضْتُه أَنا أَرْمُضُه وأَرْمِضُه إذا جعلته بين حجرين أَمْلَسَيْنِ ثم دقَقْته ليَرِقّ. وفي الحديث: إذا مَدَحْتَ الرجل في وجهه فكأَنما أَمْرَرْتَ على حلقه مُوسَى رَمِيضاً؛ قال شمر: الرَّمِيضُ الحديد الماضي، فَعِيل بمعنى مفعول؛ وقال: ومـا رُمِضـَتْ عِنْـدَ القُيـونِ شِفارُ أَي أُحِدّتْ. وقال مُدْرِكٌ الكلابي فيما روى أَبو تراب عنه: ارْتَمَزَتِ الفرَسُ بالرجل وارْتَمَضَتْ به أَي وثَبَتْ به.والمَرْمُوضُ: الشِّواءُ الكَبِيسُ. ومَرَرْنا على مَرْمِضِ شاةٍ ومَنْدَه شاةٍ، وقد أَرْمَضْتُ الشاةَ فأَنا أُرْمِضُها رَمْضاً، وهو أَن تَسْلُخَها إذا ذبحتها وتَبْقُرَ بطنها وتخرج حُشْوَتها، ثم تُوقِدَ على الرِّضافِ حتى تَحْمَرَّ فتصير ناراً تتّقِدُ، ثم تطرحها في جوف الشاة وتكسر ضلوعها لتنطبق على الرضاف، فلا يزال يتابِعُ عليها الرِّضافَ المُحْرقَةَ حتى يعلم أَنها قد أَنْضَجَتْ لحمَها، ثم يُقْشر عنها جلدُها الذي يسلَخُ عنها وقد استوى لحمها؛ ويقال: لحم مَرْمُوض، وقد رُمِضَ رَمْضاً. ابن سيده: رَمَضَ الشاة يَرْمِضُها رَمْضاً أَوقد على الرضْفِ ثم شقَّ الشاة شقّاً وعليها جلدها، ثم كسّر ضُلوعَها من باطن لتطمئنّ على الأَرض، وتحتها الرّضْفُ وفوقها المَلَّةُ، وقد أَوْقَدُوا عليها فإِذا نَضِجَتْ قَشَرُوا جلدَها وأَكلوها، وذلك الموضع مَرْمِضٌ، واللحمُ مَرْمُوض.والرَّمِيضُ: قريب من الحَنِيذِ غير أَن الحَنِيذ يكسَّر ثم يُوقَدُ فوقه.وارْتَمَضَ الرجل: فسَدَ بطنه ومَعِدَتُه؛ عن ابن الأَعرابي.
المعجم: لسان العرب

فلا

المعنى: فَلا الصَّبِيَّ والمُهْرَ والجَحْش فَلْواً وفِلاءً وأَفْلاه وافْتلاه: عَزَلَه عن الرَّضاع وفصَلَه.وقد فَلَوْناه عن أُمه أَي فَطَمْناه. وفَلَوْتُه عن أُمه وافْتَلَيْته إذا فطمته. وافْتَلَيْته: اتخذته؛ قال الشاعر: نَقُـــــــــودُ جِيـــــــــادَهُنَّ ونَفْتَلِيهـــــــــا ولا نَغْــــــــذُو التُّيُـــــــوسَ ولا القِهـــــــادا وقال الأَعشى: مُلْمِعٍ، لاعَةِ الفُؤادِ إِلى جَح_شٍ فَلاه عَنها، فبِئْس الفالي أَي حالَ بينها وبين ولدها. ابن دريد: يقال فَلَوْت المهر إذا نَتَجْته، وكان أَصله الفِطام فكثر حتى قيل للمُنْتَتج مُفْتَلىً؛ ومنه قوله: نقـــــــــود جيـــــــــادهن ونفتليهـــــــــا قال: وفلاه إذا رَبَّاه؛ قال الحطيئة يصف رجلاً: ســـــَعِيدٌ ومـــــا يَفْعَـــــلْ ســـــَعِيدٌ فــــإِنَّه نَجِيـــــبٌ فلاهُـــــ، فــــي الرِّبــــاطِ، نَجيــــبُ يعني سعيد بن العاص، وكذلك افْتَلَيْته؛ وقال بَشَّامَة بن حَزْن النَّهْشَلي: وليـــــس يَهْلِـــــك مِنَّـــــا ســـــيِّد أَبـــــداً إِلاَّ افْتَلَيْنــــــا غُلامــــــاً ســـــَيْداً فِينـــــا ابن السكيت: فَلَوْت المُهر عن أُمه أَفْلُوه وافْتَلَيْته فَصَلْتُه عنها وقطَعت رَضاعة منها. والفَلُوُّ والفُلُوُّ والفِلْوُ: الجَحش والمُهر إذا فطم؛ قال الجوهري: لأَنه يُفْتَلى أَي يُفْطَم؛ قال دكين: كـــــان لَنـــــا، وَهْـــــوَ فَلُـــــوٌّ نَرْبُبُـــــهْ مُجَعْثَـــــــنُ الخَلْـــــــقِ يَطيــــــرُ زَغَبُــــــهْ قال أَبو زيد: فَلُوٌّ إذا فتحت الفاء شددت، وإِذا كسرت خففت فقلت فِلْو مثل جِرْوٍ؛ قال مجاشِع ابن دارِم: جَـــــرْوَلُ يـــــا فِلْـــــوَ بنـــــي الهُمـــــامِ فـــــــأَينَ عنــــــك القَهْــــــرُ بالحُســــــامِ والفُلُوُّ أَيضاً: المهر إذا بلغ السنة؛ ومنه قول الشاعر: مُســـــــْتَنَّةٌ ســـــــَنَنَ الفُلُـــــــوِّ مُرِشــــــَّةٌ وفي حديث الصدقة: كما يُرَبِّي أَحدُكم فَلُوَّه؛ الفَلُوّ: المهر الصغير، وقيل: هو العظيم من أَولاد ذات الحافر. وفي حديث طَهْفَة: والفَلُوُّ الضَّبِيس أَي المهر العَسر الذي لم يُرَضْ، وقد قالوا للأُنثى فَلُوَّة كما قالوا عدوّ وعَدُوّه، والجمع أَفْلاء مثل عدوّ وأَعداء، وفَلاوَى أَيضاً مثل خَطايا، وأَصله فَعائل، وقد ذكر في الهمز؛ وأَنشد ابن بري لزهير في جمع فَلُوّ على أَفْلاء: تَنْبِـــــذُ أَفْلاءَهـــــا فـــــي كـــــلِّ مَنْزِلَــــةٍ تَبْقُــــــرُ أَعْيُنَهـــــا العِقْبـــــانُ والرَّخَـــــمُ قال سيبويه: لم يكسِّروه على فُعْلٍ كراهية الإِخلال ولا كسروه على فِعْلان كراهية الكسرة قبل الواو، وإِن كان بينهما حاجز لأن الساكن ليس بحاجز حصين، وحكى الفراء في جمعه فُلْوٌ؛ وأَنشد: فُلْــــــو تَـــــرَى فِيهـــــنَّ ســـــِرَّ العِتْـــــقِ بَيْــــــــنَ كمــــــــايِيٍّ وحُـــــــوٍّ بُلْـــــــقِ وأَفْلَتِ الفرس والأَتان: بلغ ولدهما أَن يُفْلَى؛ وقول عدي بن زيد: وذي تَنــــــاوِيرَ مَمْعُــــــونٍ لــــــه صــــــَبَحٌ يَغْـــــذُو أَوابِــــدَ قــــد أَفْلَيْــــنَ أَمْهــــارا فسر أَبو حنيفة أَفْلَيْنَ فقال: معناه صرن إِلى أَن كبر أَولادهنّ واستغنت عن أُماتهن، قال: ولو أَراد الفعل لقال فَلَوْن. وفرس مُفْلٍ ومُفْلِية: ذات فِلْو.وفَلا رَأْسَه يَفْلُوه ويَفْلِيه فِلاية وفَلْياً وفَلاَّه: بَحَثه عن القمل، وفَلَيْت رأْسه؛ قال: قــــــد وَعــــــدَتْني أُمُّ عَمْــــــرو أَنْ تــــــا تَمْســـــــــَحَ رأْســـــــــِي، وتُفَلِّينــــــــي وا تُمَســـــــَّحَ القَنْفـــــــاءَ حــــــتى تَنْتــــــا أَراد تَنْتَأَ فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً؛ وهي الفِلاية من فَلْي الرأْس. والتَّفَلِّي: التَّكلُف لذلك؛ قال: إِذا أَتَـــــــــت جاراتِهـــــــــا تَفَلَّـــــــــى رِيــــــــــك أَشــــــــــْغَى قَلِحـــــــــاً أَفَلاَّ وفَلَيْت رأْسه من القمل وتَفَالى هو واسْتَفْلى رأْسُه أَي اشْتهى أَن يُفْلَى. وفي حديث معاوية: قال لسعيد بن العاص دَعْه عنك فقد فَلَيْتُه فَلْيَ الصَّلَعِ؛ هو من فَلْي الشَّعَر وأَخذِ القمل منه، يعني أَن الأَصْلَع لا شعر له فيحتاج أَن يُفْلَى. التهذيب: والحطا والنِّساء يقال لهن الفالِياتُ والفَوالي؛ قال عمرو بن معديكرب: تَـــــــراهُ كالثَّغـــــــام يُعَــــــلُّ مِســــــْكاً يســــــــُوء الفالِيــــــــاتِ، إذا فَلَيْنـــــــي أَراد فَلَيْنَني بنونين فحذف إِحداهما استثقالاً للجمع بينهما؛ قال الأَخفش: حذفت النون الأَخيرة لأَن هذه النون وقاية للفعل وليست باسم، فأَمّا النون الأُولى فلا يجوز طرحها لأَنها الاسم المضمر؛ وقال أَبو حية النميري: أَبـــــــالمَوْتِ الـــــــذي لا بُــــــدَّ أَنــــــي مُلاقٍـــــــــ، لا أَبـــــــــاكِ، تُخَــــــــوِّفِيني؟ أَراد تُخَوِّ فِينني فحذف، وعلى هذا قرأَ بعض القراء: فَبِمَ تُبَشِّرُونِ؛ فأَذهب إِحدى النونين استثقالاً، كما قالوا ما أَحَسْتُ منهم أَحداً فأَلقوا إِحدى السينين استثقالاً، فهذا أَجدر أَن يستثقل لأَنهما جميعاً متحركان. وتَفالَت الحُمُر: احْتَكَّت كأَنَّ بَعضها يَفْلي بَعضاً.التهذيب: وإِذا رأَيت الحُمُر كأَنها تَتحاكُّ دَفَقاً فإِنها تَتفالى؛ قال ذو الرمة: ظَلَّــــتْ تَفــــالَى، وظَــــلَّ الجَــــوْنُ مُصــــْطَخِماً كــــــأَنَّه عــــــن ســــــَرارِ الأَرضِ مَحْجُــــــومُ ويروى: عن تَناهِي الرَّوْضِ. وفلَى رأْسه بالسيف فَلْياً: ضربه وقطعه؛ واسْتَفْلاه: تعرَّض لذلك منه. قال أَبو عبيد: فَلَوْتُ رأْسه بالسيف وفَلَيْته إذا ضربت رأْسه؛ قال الشاعر: أَمـــــــا تَرانـــــــي رابِــــــطَ الجَنــــــانِ أَفْلِيـــــــه بالســـــــيف، إذا اســـــــْتفْلاني؟ ابن الأَعرابي: فَلَى إذا قطَع، وفَلِيَ إذا انقطَع. وفَلَوْته بالسيف فَلْواً وفَلَيْته: ضربت به رأْسه؛ وأَنشد ابن بري: نُخـــــــــاطِبُهم بأَلســــــــِنةِ المَنايــــــــا ونَفْلِــــــي الهــــــامَ بـــــالبِيضِ الـــــذُّكورِ وقال آخر: أَفْلِيــــــــهِ بالســــــــيفِ إذا اســـــــْتَفْلاني أُجِيبُه: لَبَّيْكَـــــــــــــ، إِذْ دَعـــــــــــــاني وفَلتِ الدابةُ فِلْوَها وأَفْلَتْه، وفَلَتْ أَحسن وأَكثر؛ وأَنشد بيت عدي بن زيد: قـــــــــــد أَفْلَيْـــــــــــنَ أَمْهــــــــــارا ابن الأَعرابي: فَلا الرجلُ إذا سافر، وفَلا إذا عقَل بعد جهل، وفَلا إذا قطَع. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: امْرِ الدَّمَ بما كان قاطِعاً من لِيطةٍ فالِيَةٍ أَي قَصبة وشِقَّة قاطعة. قال: والسكين يقال لها الفالِيةُ. ومرَى دم نَسِيكته إذا استخرجه. وفليت الشِّعر إذا تدبرته واستخرجت معانيه وغريبه؛ عن ابن السكيت. وفَلَيْت الأَمر إذا تأَملت وجوهه ونظرت إِلى عاقبته. وفَلَوْتُ القوم وفَلَيْتهم إذا تخللتهم. وفَلاه في عَقْله فَلْياً: رازَه. أَبو زيد: يقال فَلَيْت الرجل في عقله أَفْلِيه فَلْياً إذا نظرت ما عَقْلُه. والفَلاة: المَفازة. والفَلاة: القَفر من الأَرض لأَنها فُلِيت عن كل خير أَي فُطِمت وعُزِلت، وقيل: هي التي لا ماء فيها، فأَقلها للإِبل رِبْع، وأَقلها للحمر والغنم غِبٌّ، وأَكثرها ما بلغت مما لا ماء فيه، وقيل: هي الصحراء الواسعة، والجمع فَلاً وفَلَوات وفُلِيٌّ؛ قال حميد بن ثور: وتَـــــأُوي إِلـــــى زُغْــــبٍ مَراضــــِعَ دُونَهــــا فَلاً، لا تَخَطَّــــــــاهُ الرِّقــــــــابُ، مَهُـــــــوبُ ابن شميل: الفَلاة التي لا ماء بها ولا أَنيسَ، وإن كانت مُكْلِئة.يقال: علونا فَلاة من الأَرض، ويقال: الفَلاة المستوية التي ليس فيها شيء.وأَفْلى القومُ إذا صاروا إِلى فلاة. قال الأزهري: وسمعت العرب تقول نزل بنو فلان على ماء كذا وهم يَفْتَلون الفَلاة من ناحية كذا أَي يَرعَوْن كلأَ البلد ويَرِدون الماء من تلك الجهة، وافْتِلاؤها رَعْيها وطَلَبُ ما فيها من لُمَع الكَلإ، كما يُفْلى الرأْسُ، وجمع الفَلا فُلِيٌّ، على فُعول، مثل عَصاً وعُصِيٍّ؛ وأَنشد أَبو زيد: مَوْصـــــــُولة وَصـــــــْلاً بهـــــــا الفُلِــــــيُّ أَلقِــــــيُّ ثــــــم القِـــــيُّ ثـــــم القِـــــيُّ وأَما قول الحرث بن حِلِّزة: مِثْلُهـا يُخُـرِجُ النَّصـِيحةَ للقَو_مِ، فَلاةٌ مِن دونها أَفْلاء قال ابن سيده: ليس أَفْلاء جمع فَلاة لأَن فَعَلة لا يكَسَّر على أَفْعال، إِنما أَفلاء جمع فَلاً الذي هو جمع فَلاةٍ. وأَفْلينا: صِرْنا إِلى الفَلاة: وفاليةُ الأَفاعي: خُنْفُساء رَقْطاء ضخمة تكون عند الجِحرَة وهي سيدة الخنافس، وقيل: فاليةُ الأَفاعي دوابُّ تكون عند جحرة الضِّباب، فإِذا خرجت تلك علم أَن الضَّبّ خارج لا مَحالة فيقال: أَتتكم فالية الأَفاعي، جمعٌ، على أَنه قد يخبر في مثل هذا عن الجمع بالواحد؛ قال ابن الأَعرابي: العرب تقول أَتتكم فالية الأَفاعي؛ يضرب مثلاً لأَول الشر يُنتظر، وجمعها الفَوالي، وهي هَناةٌ كالخَنافِس رُقْطٌ تأْلف العقارب والحيات، فإِذا رؤيت في الجحرة علم أَن وراءها العقارب والحيات.
المعجم: لسان العرب

رغب

المعنى: رغب : (رَغِبَ فيهِ، كَسمِعَ) يَرْغَبُ (رَغْباً) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ ورَغْبَةً) ورَغْبَى على قياسِ سَكْرَى، ورَغَباً بالتَّحْرِيكِ، (: أَرادَهُ، كارْتَغَبَ) فِيهِ، ورَغِبَهُ، أَي مُتَعَدِّياً بِنَفسِهِ، كَمَا فِي الْمِصْبَاح فَهُوَ رَاغِبٌ ومُرْتَغِبٌ. (و) رَغِبَ (عَنْهُ) : تَرَكَهُ مُتَعَمِّداً وزَهِدَ فِيهِ، و (لَمْ يُرِدْهُ) . (و) رَغِبَ (إِلَيْهِ) رَغْباً و (رَغَباً مُحَرَّكَةً) ورُغْباً بالضَّمِّ (ورَغْبَى) كَسَكْرَى (ويُضَمُّ، ورَغْبَاءَ كصحْرَاءَ ورَغَبُوتاً ورَغَبُوتَى، ورَغَبَاناً، مُحَرَّكَاتٍ و) رَغْبَةً و (رُغْبَةً بالضَّمِّ، ويُحَرَّكُ: ابْتَهَلَ، أَوْ هُوَ الضَّرَاعَةُ والمَسْأَلَةُ) وَفِي حديثِ الدُّعَاءِ (رَغْبَةً ورَهْبَةً إِليْك) . وَرَجُلٌ رَغَبُوتٌ مِنَ الرَّغْبَةِ وَفِي الحَدِيث (أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَتْ: أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً فِي العَهْدِ الَّذِي كانَ بَيْنَ رَسُولِ الله صلى  الله عَلَيْهِ وَسلم وبَيْنَ قُرَيْشٍ، وهِي كَافِرَةٌ فَسَأَلَتْنِي، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصِلُهَا؟ قَالَ: نَعَم) قَالَ الأَزْهَرِيّ: رَاغِبَةً أَيْ طَامِعَةً تَسْأَلُ شَيْئاً يقالُ: رَغِبْتُ إِلى فُلاَنٍ فِي كَذَا وكَذَا أَي سأَلْتُهُ إِيَّاهُ، وَفِي حديثٍ آخَرَ (كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرِجَ الدِّينُ وظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ) أَي كَثُرَ السُّؤَال، ومَعْنَى ظُهُورِ الرَّغْبَةِ: الحِرْصُ على الجَمْعِ مَعَ مَنْعِ الحَقِّ، رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبَةً إِذَا حَرَصَ على الشيْءِ وطَمِعَ فيهِ، والرَّغْبَةُ: السؤَالُ والطَّلَبُ، (وأَرْغَبَهُ) فِي الشيْءِ (غَيْرُهُ) وَرَغِبَ إِليه (ورَغَّبَهُ) تَرْغِيباً: أَعْطَاهُ مَا رَغِبَ، الأَخِيرَةُ عَنِ ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد: إِذَا مَالَتِ الدُّنْيَا عَلَى المَرْءِ رَغَّبَتْ إِلَيْهِ ومَالَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيلُ وَدَعَا اللَّهَ رَغْبَةً ورَهْبَةً، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 035 يدعوننا رغبا ورهبا} (الأَنبياء: 90) ، ويجوزُ رُغْباً ورُهْباً، قالَ الأَزْهريّ: وَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً قَرَأَ بِهَا، وَقَالَ يَعْقُوبُ: الرُّغْبَى والرَّغْبَى مِثْلُ النُّعْمَى والنَّعْمَى، والرُّغْبَى والرَّغْبَى مِثْلُ النُّعْمَى والنَّعْمَى، والرُّغْبَى والرَّغْبَاءُ بالمَدِّ مِنَ الرَّغْبَةِ كالنُّعْمَى والنَّعمَاءِ مِنَ النِّعْمَةِ، وأَصَبْتُ مِنْهُ الرُّغْبَى أَيِ الرَّغْبَةَ الكَثِيرَةَ. (والرَّغِيبَةُ: الأَمْرُ المَرْغُوبُ فِيهِ) يقالُ: إِنَّهُ لَوَهُوبٌ لكلّ رَغِيبَةٍ، بِهَذَا الْمَعْنى، (و) الرَّغِيبَةُ من (العَطَاءِ: الكثِيرُ) ، والجمعُ الرَّغَائِبُ، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: لاَ تَغْضَبَنَّ عَلَى امْرِىءٍ فِي مَالِهِ وعَلَى كَرَائِمِ صُلْبِ مَالِكَ فَاغْضَبِ وَمَتَى تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَارْجُ الغِنَى وإِلى الذِي يُعْطَى الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ (وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُ، بالكسْرِ) ، أَي (رَأَى لِنَفْسِهِ عَلَيْهِ فَضْلاً) ، وَفِي  الحَدِيث (إِنِّي لأَرْغَبُ بِكَ عَنِ الأَذَانِ) يقالُ رَغِبْتُ بِفُلاَنٍ عَنْ هَذَا، إِذَا كَرِهْتَهُ وزَهِدْتَ فيهِ، كَذَا فِي النِّهَايَة، وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ (لاَ تَدَعْ رَكَعَتَي الفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ) قَالَ الكِلاَبِيُّ: الرَّغَائِبُ: مَا يُرْغَبُ فيهِ مِنَ الثَّوَابِ العَظِيمِ، يقالُ: رَغِيبَةٌ وَرَغَائِبُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ مَا يَرْغَبُ فِيهِ ذُو رَغَبِ النَّفْسِ، ورَغَبُ النَّفْسِ: سَعَةُ الأَمَلِ، وطَلَبُ الكثِيرِ، ومِنْ ذَلكَ: صَلاَةُ الرَّغَائِبِ، واحِدَتُها: رَغِيبَةٌ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: فُلاَنٌ يُفِيدُ الغَرَائِب، ويُفِيءُ الرَّغَائِبَ، وقالَ الوَاحِدِيُّ: رَغِبْتُ بنَفْسِي عنْ هَذا الأَمْرِ، أَي تَرَفَّعْتُ. (والرُّغْبُ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وشِدَّةُ النَّهَمِ) والشَّرَهِ، وَفِي الحَدِيث (الرُّغْبُ شُؤْمٌ) ومَعْنَاهُ الشَّرَهُ والنَّهْمَةُ والحِرْصُ على الدُّنْيَا والتَّبَقُّرُ فيهَا، وقِيلَ: سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكَثِيرِ، و (فِعْلُهُ) رَغُبَ (كَكَرُمَ) رُغْباً ورَغُباً (فَهُوَ رَغِيبٌ، كأَمِيرٍ) : وَفِي (التَّهْذِيب) رُغْبُ البَطْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وَفِي حَدِيث مازِنٍ: وَكُنْت امْرأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَي بِسَعَةِ البَطْنِ وكَثْرَةِ الأَكْلِ ويُرْوَى بالزَّايِ، يَعْنِي الجِمَاعَ. (وأَرْضٌ رَغَابٌ، كَسَحَابٍ، و) رُغُبٌ مِثْلُ (جُنُبٍ) : تَأْخُذُ المَاءَ الكَثِيرَ و) (لاَ تَسِيلُ إِلاَّ مِنْ مَطَرٍ كَثِيرٍ، أَو لَيِّنَةٌ وَاسِعَةٌ دَمِثَةٌ) وقَدْ رَغُبَتْ رُغْباً، والرَّغِيبُ: الواسِعُ الجَوْفِ، ورَجُلٌ رَغِيبُ الجَوْفِ إِذا كانَ أَكُولاً، (و) قَالَ أَبو حنيفَة: (وَادٍ رَغِيبٌ: ضَخْمٌ كَثِيرُ الأَخْذِ) لِلْمَاءِ (وَاسِعٌ) ، وَهُوَ مجَاز. ووادٍ زَهِيدٌ: قَلِيلُ الأَخْذِ، (كَرُغُبٍ بضَمَّتَيْنِ، فِعْلُهُ) رَغُب (كَكَرُمَ) يَرْغُبَ رَغَابَةً و (رُغْباً بالضَّم وبضَمَّتَيْنِ) وَوَادٍ رُغُبٌ بِضَمَّتَيْنِ: وَاسعٌ، مجازٌ، وطَرِيقٌ رَغِيبٌ كَكَتِفٍ،  كذلكَ، والجَمْعُ رُغُبٌ بضَمَّتَيْنِ، قَالَ الحُطَيْئة: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ كالأُسْتِيِّ قَدْ جَعَلَت أَيْدِي المَطِيِّ بهِ عَادِيَّةٍ رُغُبَا وتَرَاغَبَ المَكَانُ إِذا اتسَعَ، فَهُوَ مُتَرَاغِبٌ، وحِمْلٌ رَغِيبٌ أَي ثقَيلٌ، كَمُرْتَغِبٍ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: تَحَوَّبُ قَدْ تَرَى إِنّي لَحِمْلٌ عَلَى مَا كَانَ مَرْتَغِبٌ وَمن الْمجَاز: قَوْلُهُمْ: أَرْغَبَ اللَّهُ قَدْرَكَ، أَيْ وَسَّعَهُ وأَبْعَدَ خَطْوَهُ، وَفِي الحَدِيث (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ مَنْحُ الرِّغَابِ) قَالَ ابْن الأَثير: هِيَ الوَاسِعَةُ الدَّرِّ الكثِيرَةُ النَّفْعِ، جَمْعُ الرَّغِيبَ، وَهُوَ الوَاسعُ، جَوْفٌ رَغِيبٌ وَوَادٍ رَغِيبٌ، وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ: (طَعْنَةٌ رَغِيبَةٌ) أَيْ وَاسِعَةٌ، وَفِي حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاءِ (بِئسَ العَوْنُ عَلَى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ وبَطْنٌ رَغِيبٌ) وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ (ائْتُونِي بِسَيْفٍ رَغِيبٍ) أَيْ وَاسعِ الحَدَّيْنِ يَأْخُذُ فِي ضَرْبَتِهِ كَثِيراً مِنَ المَضْرِبِ. (والمُرْغِبُ كَمُحْسِنٍ) مَيِّلٌ غَنِيٌّ، عنِ ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد: أَلاَ لَا يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ سَوَامِهِ سَوَامُ أَخٍ دَانِي القَرَابَةِ مُرْغِبِ وَعَن شَمِرٍ: هُوَ (المُوسِرُ) لَهُ مالٌ كثيرٌ رَغِيبٌ، وَهُوَ مجازُ. (والمَرَاغِبُ) : الأَطْمَاعُ، والمَرَاغِبُ: (المُضْطَرِبَاتُ لِلْمَعَاشِ) . (والمِرْغَابُ) بالكَسْرِ ضَبَطَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي (مُعْجَمه) ، وَلكنه فِي (المراصد)  مَا يَدُلُّ على أَنَّهُ مَفْتُوحٌ، كَمَا يُنَبِيءُ عَنهُ إِطلاقُ المؤلّف، وكما هُوَ نصّ الصاغانيّ أَيضاً (: ع) قالُوا: كَانَت لَهُ غَلَّةٌ كثيرَةٌ يُرْغَبُ فِيهَا، أَقْطَعَه مُعَاويةُ بنُ أَبي سُفيانَ كَابِسَ بنَ رَبِيعَةَ لِشَبَهِهِ بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَيذكر فِي كبس وقِيلَ: نَهْرٌ بالبَصْرَة، كَذَا قَالَه شُرَّاح الشِّفَاءِ (ونَهْرٌ بِمَرْوِ الشَّاهِجَانِ، و) مِرْغَابُ (: ة) من قُرَى مَالِينَ (بِهَرَاة) كَذَا ذكره الحافظُ ابنُ عَساكر فِي (المعجم) البُلْدَانِيّات (وبالكَسْرِ: سَيْفُ مَالِكِ بنِ حِمَارٍ) وَفِي بعض النّسخ جَمّاز بِالْجِيم وَالزَّاي والأَوّلُ أَصْوَبُ ومَرْغَبَانُ: قَريةٌ بِكِسّ مِنْهَا أَبو عمرٍ و (مُحَمَّد بن) أَحمد بن الْحسن أَبي النَّجْرِيّ (بن الْحسن) المَرْوَزِيّ، مَرْوَزِيّ سَكَنَ مَرْغَبَانَ وحدَّثَ، مَاتَ سنة 435 (وَمَرْغَابَيْنِ مُثَنًّى: ع) بالبَصرة وَفِي (التَّهْذِيب) : اسمٌ موضوعٌ لنَهْرٍ بالبَصْرَة. (و) الرُّغَابَى (كَالرُّغَامَى: زِيَادَةُ الكَبِدِ) . (وَرَغْبَاءُ: بِئرٌ) مَعْرُوفَةٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: إِذَا وَرَدَتْ رَغْبَاءَ فِي يَوْمِ وِرْدِهَا قَلُوصِي دَعَا إِعْطَاشَهُ وَتَبَلَّدَا ورَاغِبٌ ورُغَيْبٌ ورَغْبَانُ: أَسْمَاءٌ. (وعَبْدُ العَظِيمِ بنُ حَبِيبِ بن رَغْبَانَ، حدَّثَ عنِ) الإِمَامِ (أَبِي حَنِيفَةَ) النُّعْمَانِ بنِ ثَابِتٍ الكُوفِيّ قَدّس سرْه، وطبقتِه، وَهُوَ (مَتْرُوكٌ) وَقَالَ الدّارَقُطْنِي: لَيْسَ بِثِقَةٍ، وفَاتَهُ أَبُو الفَوَارِسِ عَبْدُ الغَفَّارِ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الصَّمَدِ بنِ حَبيبِ بنِ رَغْبَانَ الحِمْصِيُّ، مُحَدِّثٌ، قَدِمَ أَصْبَهَانَ سنة 295 وعادَ إِلى حِمْصٍ. وابنُ رَغْبَانَ مَوْلَى حَبِيبِ بنِ مَسْلَمَةَ  الفِهْرِيّ، من أَهلِ الشأْمِ، صَاحب المَسْجِدِ ببغدادَ. (وَمَرْغَبُونَ: ة بِبُخَارَا) مِنْهَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ المُغِيرَةِ، حَدَّثَ عنِ المُسَيِّبِ بنِ إِسْحَاقَ، ويَحْيَى بنِ النَّضْرِ وغَيْرِهِمَا، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بنُ نُوحِ بنِ طَريفٍ البُخَارِيُّ. (والرُّغْبَانَةُ بالضَّمِّ: سَعْدَانَةُ النَّعْلِ) وَهِي عُقْدَة الشِّسْع الَّتِي تَلِي الأَرْضَ، قَالَ الصاغانيّ: وَوَقَعَ فِي الْمُحِيط بالزَّايِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ، وزَادَه قُبْحاً ذِكْرُه إِيَّاهَا فِي الرُّبَاعِيِّ. (و) الرَّغِيبُ (كَأَمِيرٍ: الوَاسِعُ الجَوْفِ مِنَ النَّاسِ وغَيْرِهِمْ) يُقَال: حَوْضٌ رَغِيبٌ وسِقَاءٌ رَغِيبٌ، وكُلُّ مَا اتَّسَعَ فَقَدْ رَغُبَ رُرُغْباً، وجَمْعُ الرَّغِيبِ: رِغَابٌ، وَقد تَقَدَّمَ.
المعجم: تاج العروس

رحل

المعنى: الرحل: مركب للبعير والناقة، وجمعه أرحل ورحال، قال طرفة: جـــــازت البيـــــد إلـــــى أرحلنــــا آخـــــر الليـــــل بيعفـــــور خـــــدر والرحالة: نحوه، كل ذلك من مراكب النساء، وأنكر الأزهري ذلك، قال: الرحل في كلام العرب على وجوه. قال شمر: قال أبو عبيدة الرحل بجميع ربضه وحقبه وحلسه وجميع أغرضه، قال: ويقولون أيضا لأعواد الرحل بغير أداة رحل، وأنشد: كـــــــأن رحلـــــــي وأداة رحلـــــــي علـــــى حـــــزاب كأتـــــان الضـــــحل قال الأزهري: وهو كما قال أبو عبيدة وهو من مراكب الرجال دون النساء، وأما الرحالة فهي أكبر من السرج وتغشى بالجلود وتكون للخيل والنجائب من الإبل، ومنه قول الطرماح: فتروا النجائب عند ذ_لك بالرحال وبالرحائل وقال عنترة فجعلها سرجا: إذ لا أزال علــــــى رحالـــــة ســـــابح نهـــــد مراكلـــــه نبيــــل المحــــزم قال الأزهري: فقد صح أن الرحل والرحالة من مراكب الرجال دون النساء. والرحل في غير هذا: منزل الرجل ومسكنه وبيته. ويقال: دخلت على الرجل رحله أي منزله. وفي حديث يزيد بن شجرة: أنه خطب الناس في بعث كان هو قائدهم فحثهم على الجهاد وقال: إنكم ترون ما أرى من أصفروأحمر وفي الرحال ما فيها فاتقوا الله ولا تخزوا الحور العين، يقول: معكم من زهرة الدنيا وزخرفها ما يوجب عليكم ذكر نعمة الله عليكم واتقاء سخطه، وأن تصدقوا العدو القتال وتجاهدوهم حق الجهاد، فاتقوا الله ولا تركنوا إلى الدنيا وزخرفها، ولا تولوا عن عدوكم إذا التقيتم، ولا تخزوا الحور العين بأن لا تبلوا ولا تجتهدوا، وأن تفشلوا عن العدو فيولين، يعني الحور العين، عنكم يخزاية واستحياء لكم، وتفسير الخزاية في موضعه. والراحول: الرحل، وإنه لخصيب الرحل. وانتهينا إلى رحالنا إي منازلنا. والرحل: مسكن الرجل وما يصحبه من الأثاث. وفي الحديث: إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال أي صلوا ركبانا، والنعال هنا: الحرار، واحدها نعل. وقال ابن الأثير: فالصلاة في الرحال يعني الدور والمساكن والمنازل، وهي جمع رحل، وحكى سيبويه عن العرب: وضعا رحالهما، يعني رحلي الراحلتين، فأجروا المنفصل من هذا الباب كالرحل مجرى غير المنفصل، كقوله تعالى: فاقطعوا أيديهما، وكقوله تعالى: فقد صغت قلوبكما، وهذا في المنفصل قليل ولذلك ختم سيبويه به فصل: ظهراهمــــا مثــــل ظهــــور الترســـين. وقد كان يجب أن يقولوا وضعا أرحلهما لأن الاثنين أقرب إلى أدنى العدة، ولكن كذا حكي عن العرب، وأما فقد صغت قلوبكما فليس بحجة في هذا المكان لأن القلب ليس له أدنى عدد، ولو كان له أدنى عدد لكان القياس أن يستعمل ههنا، وقول خطام: ظهراهمــــا مثــــل ظهــــور الترســـين. من هذا أيضا، إنما حكمه مثل أظهر الترسين لما قدمنا، وهوالرحالة وجمعها رحائل. قال ابن سيده: والرحالة في أشعار العرب السرج، قال الأعشى: ورجراجــــة تعشــــي النــــواظر ضـــخمة وشــــعث علــــى أكتــــافهن الرحــــائل قال: والرحالة سرج من جلود ليس فيه خشب كانوا يتخذونه للركض الشديد، والجمع الرحائل، قال أبو ذؤيب: تعــــدو بـــه خوصـــاء يفصـــم جريهـــا حلــــق الرحالـــة وهـــي رخـــو تمـــزع يقول: تعدو فتزفر فتفصم حلق الحزام، وأنشد الجوهري لعامر بن الطفيل: ومقطـــــع حلـــــق الرحالــــة ســــابح بـــــاد نواجـــــذه عـــــن الأظـــــراب وأنشد لعنترة: إذ لا أزال علــــــى رحالـــــة ســـــابح نهـــــد تعـــــوره الكمـــــاة مكلــــم وأنشد ابن بري لعميرة بن طارق: بفتيــــان صـــدق فـــوق جـــرد كأنهـــا طــــوالب عقبــــان عليهــــا الرحـــائل قال: وهو أكبر م السرج ويغشى بالجلود ويكون للخيل والنجائب. وقال الجوهري: والرحل رحل البعير، وهو أصغر من القتب، وثلاثة أرحل، والعرب تكني عن القذف للرجل بقولهم: يا ابن ملقى أرحل الركبان. ابن سيده: ورحل البعير يرحله رحلا، فهو مرحول ورحيل، وارتحله: جعل عليه الرحل، ورحله رحلة: شد عليه أداته، قال الأعشى: رحلـــــت ســـــمية غــــدوة أجمالهــــا غضـــبى عليــك فمــا تقــول بــدا لهــا؟ وقال المثقب العبدي: إذا مـــــا قمـــــت أرحلهــــا بليــــل تـــــأوه آهـــــة الرجــــل الحــــزين. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سجد فركبه الحسن فأبطأ في سجوده، فلما فرغ سئل عنه فقال: إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله، أي جعلني كالراحلة فركب على ظهري. وإنه لحسن الرحلة أي الرحل للإبل أعني شده لرحالها، قال: ورحلوهـــــا رحلـــــة فيهـــــا رعــــن وفي حديث ابن مسعود: إنما هو رحل أو سرج، فرحل إلى بيت الله، وسرج في سبيل الله، يريد أن الإبل تركب في الحج والخيل في الجهاد. الأزهري: ويقال رحلت البعير أرحله رحلا إذا علوته. شمر: ارتحلت البعير إذا ركبته بقتب أو اعروريته، قال الجعدي: ومــــا عصــــيت أميـــرا غيـــر متهـــم عنـــدي ولكــن أمــر المــرء مــا ارتحلا أي يرتحل الأمر يركبه. قال شمر: ولو أن رجلا صرع آخر وقعد على ظهره لقلت رأيته مرتجله. ومرتحل البعير: موضع رحله. وارتحل فلان فلانا إذا علا ظهره وركبه. وفي بعض الحديث: لتكفن عن شتمه أو لأرحلنك بسيفي أي لأعلونك. يقال: رحلته بما يكره أي ركبته. وفي الحديث عند اقتراب الساعة: تخرج نار من قعر عدن ترحل الناس رواه شعبة قال: ومعنى ترحل أي ترحل معهم إذا رحلوا، وتنزل معهم إذا نزلوا، وتقيل إذا قالوا، جاء به متصلا بالحديث، قال شمر: وقيل معنى ترحلهم أي تنزلهم المراجل، وقيل: تحملهم على الرحيل، قال: والترحيل والإرحال بمعنى الإشخاص والإزعاج. يقال: رحل الرجل إذا سار، وأرحلته أنا. ورجل رحول وقوم رحل أي يرتحلون كثيرا. ورجل رحال: عالم بذلك مجيد له. وإبل مرحلة: عليها رحالها، وهي أيضا التي وضعت عنها رحالها، قال: ســـــوى ترحيـــــل راحلـــــة وعيـــــن أكالئهــــــا مخافــــــة أن تنامــــــا والرحول والرحولة من الإبل: التي تصلح أن ترحل، وهي الراحلة تكون للذكر والأنثى فاعلة بمعنى مفعولة، وقد يكون على النسب، وأرحلها صاحبها: راضها حتى صارت راحلة. قال أبو زيد: أرحل الرجل البعير، وهو رجل مرحل، وذلك إذا أخذ بعيرا صعبا فجعله راحلة. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: تجدون الناس بعدي كإبل مائة ليس فيها راحلة، الراحلة من الإبلالبعير القوي على الأسفار والأحمال، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر، وإذا كانت في جماعة الإبل تبينت وعرفت، يقول، فالناس متساوون ليس لأحد منهم على أحد فضل في النسب، ولكنهم أشباه كإبل مائة ليست فيها راحلة تتبين فيها وتتميز منها بالتمام وحسن المنظر، قال الأزهري: هذا تفسير ابن قتيبة وقد غلط في شيئين منه: أحدهما أنه جعل الراحلة الناقة وليس الجمل عنده راحلة، والراحلة عند العرب كل بعير نجيب، سواء كان ذكرا أو أنثى، وليست الناقة أولى باسم الراحلة من الجمل، تقول العرب للجمل إذا كان نجيبا راحلة، وجمعه رواحل، ودخول الهاء في الراحلة للمبالغة في الصفة، كما يقال رجل داهية وباقعة وعلامة، وقيل: إنما سميت راحلة لأنها ترحل كما قال الله عز وجل: في عشية راضية، أي مرضية، وخلق من ماء دافق، أي مدفوق، وقيل: سميت راحلة لأنها ذات رحل، وكذلك عيشة راضية ذات رضا، وماء دافق ذو دفق، وأما قوله: إن النبي، صلى الله عليه وسلم، أراد أن الناس متساوون في النسب ليس لأحد منهم فضل على الآخر ولكنهم أشباه كإبل مائة ليس فيها راحلة، فليس المعنى ما ذهب إليه، قال: والذي عندي فيه أن الله تعالى ذم الدنيا وركون الخلق إليها وحذر عباده سوء مغبتها وزهدهم في اقتنائها وزخرفها، وضرب لهم فيها الأمثال ليعوها ويعتبروا بها فقال: اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر. وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يحذرأصحابه بما حذرهم الله تعالى من ذميم عواقبها وينهاهم عن التبقر فيها، ويزهدهم فيما زهدهم الله فيه منها، فرغب أكثر أصحابه بعده فيهاوتشاحوا عليها وتنافسوا في اقتنائها حتى كان الزهد في النادر القليل منهم فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، تجدون الناس بعدي كإبل مائة ليس فيها راحلة، ولم يرد بهذا تساويهم في الشر ولكنه أراد أن الكامل في الخير والزهد في الدنيا مع رغبته في الآخرة والعمل لها قليل، كما أن الراحلة النجيبة نادرة في الإبل الكثيرة. قال: وسمعت غير واحد من مشايخنا يقول: إن زهاد أصحاب سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يتتاموا عشرة مع وفور عددهم وكثرة خيرهم وسبقهم الأمة إلى ما يستوجبون به كريم المآب برحمة الله إياهم ورضوانه عنهم، فكيف من بعدهم وقد شاهدوا التنزيل وعاينوا الرسول، وكانوا مع الرغبة التي ظهرت منهم في الدنيا خير هذه الأمة التي وصفها الله عز وجل فقال: كنتم خير أمة اخرجت للناس، وواجب على من بعدهم الاستغفار لهم والترحم عليهم، وأن يسألوا الله تعالى أن لا يجعل في قلوبهم غلا لهم، ولا يذكروا أحدا منهم بما فيه منقصة لهم والله يرحمنا وإياهم، ويتغمد زللنا بحلمه، إنه هو الغفور الرحيم، وقول دكين: أصـــــبحت قـــــد صــــالحني عــــواذلي بعــــــد الشــــــقاق ومشـــــت رواحلي. قيل: تركت جهلي وارعويت وأطعت عواذبي كما تطيع الراحلة زاجرها فتمشي، وقول زهير: وعــــري أفــــراس الصــــبا ورواحلــــه استعاره للصبا، يقول: ذهبت قوة شبابي التي كانت تحملني كما تحمل الفرس والراحلة صاحبهما. ويقال للراحلة التي ريضت وأدبت: قد أرحلت إرحالا، وأمهرت إمهارا إذا جعلها الرائض مهرية وراحلة. الجوهري: الراحلة المركب من الإبل، ذكرا كان أو أنثى.والرحال: الطنافس الحيرية، ومنه قول الأعشى: ومصـــــاب غاديـــــة كــــأن تجارهــــا نشــــرت عليــــه برودهــــا ورحالهــــا والمرحل: ضرب من برود اليمن، سمي مرحلا لأن عليه تصاوير رحل. ومرط مرحل: إزار خز فيه علم، وقال الأزهري: سمي مرحلا لما عليه من تصاوير رحل وما ضاهاه، قال الفرزدق: عليهـــــن راحـــــولات كـــــل قطيفــــة مـــن الخـــز أو مـــن قيصـــران علامهــا قال: الراحولات الرحل الموشي، على فاعولات، قال: وقيصران ضرب من الثياب الموشية. ومرط مرحل: عليه تصاوير الرحال. وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وعليه مرط مرحل، المرحل الذي قد نقش فيه تصاوير الرحال. وفي حديث عائشة وذكرت نساء الأنصار: فقامت كل واحدة إلى مرطها المرحل. ومنه الحديث: كان يصلي وعليه من هذه المرحلات، يعني المروط المرحلة، وتجمع على المراحل. وفي الحديث: حتى يبنى الناس بيوتا يوشونها وشي المراحل، يعني تلك الثياب، ويقال لذلك العمل الترحيل، ويقال لها المراجل، بالجيم أيضا، ويقال لها الراحولات.وناقة رحيلة أي شديدة قوية على السير، وكذلك جمل رحيل. وبعير ذو رحلة ورحلة أي قوة على السير. الأزهري: وبعير مرحل ورحيل إذا كان قويا. وفي نوادر الأعراب. ناقة رحيلة ورحيل ومرحلة ومسترحلة أي تجيبة. وبعير مرحل إذا كان سمينا وإن لم يكن نجيبا. وبعير ذو رحلة ورحلة إذا كان قويا على أن يرحل. وارتحل البعير رحلة: سار فمضى، ثم جرى ذلك في المنطق حتى قيل ارتحل القوم عن المكان ارتحالا. ورحل عن المكان يرحل وهو راحل من قوم رحل: انتقل، قال: رحلـــــت مـــــن أقصــــى بلاد الرحــــل مــــن قلــــل الشـــحر فجنـــبي موحـــل ورحل غيره قال الشاعر: لا يرحـــل الشـــيب عـــن دار يحــل بهــا حــــتى يرحـــل عنهـــا صـــاحب الـــدار ويروى: عامر الدار. والترحل والارتحال: الانتقال وهو الرحلة والرحلة. والرحلة: اسم للارتحال للمسير. يقال: دنت رحلتنا. ورحل فلان وارتحل وترحل بمعنى.وفي الحديث: في نجابة ولا رحلة، الرحلة، بالضم، القوة والجودة أيضا، ويروى بالكسر بمعنى الارتحال، وحكى اللحياني: إنه لذو رحلة إلى الملوك ورحلة. وقال بعضهم: الرحلة الارتحال، والرحلة، بالضم، الوجه الذي تأخذ فيه وتريده، تقول: أنتم رحلتي أي الذين أرتحل إليهم. وأرحلت الإبل: سمنت بعد هزال فأطاقت الرحلة. وراحلت فلانا إذا عاونته على رحلته، وأرحلته إذا أعطيته راحلة، ورحلته، بالتشديد، إذا أظعنته من مكانه وأرسلته.ورجل مرحل أي له رواحل كثيرة، كما يقال معرب إذا كان له خيل عراب، عن أبي عبيد، وإذا عجل الرجل إلى صاحبه بالشر قيل: استقدمت رحالتك، وأما قول امرئ القيس: فإمــــا ترينـــي فـــي رحالـــة جـــابر علـــى حـــرد كـــالقر تخفـــق أكفـــاني فيقال: إنما أراد به الحرج وليس ثم رحالة في الحقيقة، هذا كما جاء فلان على ناقة الحذاء، يعنون النعل، وجابر: اسم رجل نجار. ابن سيده: الرحلة السفرة الواحدة. الرحيل: اسم ارتحال القوم للمسير، قال: أمــــا الرحيــــل فــــدون بعـــد غـــد فمـــــتى تقـــــول الــــدار تجمعنــــا والرحيل: القوي على الارتحال والسير، والأنثى رحيلة. وفي حديث النابغة الجعدي: أن ابن الزبير أمر له برحلة رحيل، قال المبرد: راحلة رحيل أي قوي على الرحلة، كما يقول فحل فحيل ذو فحلة، وجمل رحيل وناقة رحيلة بمعنى النجيب والظهير، قال: ولم تثبت الهاء في الرحيل لأن الراحلة تقع على الذكر.والمرتحل: نقيض المحل، وأنشد قول الأعشى: إن محلا وإن مـــــــــــــــــــــــرتحلا يريد أن ارتحالا وإن حلولا، قال: وقد يكون المرتحل اسم الموضع الذي يحل فيه. قال: والترحل ارتحال في مهلة، ويفسر قول زهير: ومـــن لا يـــزل يســـترحل النــاس نفســه ولا يعفهـــا يـــوم مـــن الـــذل ينـــدم تفسيرين: إحدهما أنه يذل لهم حتى يركبوه بالأذى ويستذلوه، والثاني أنه يسألهم أن يحملوا عنه كله وثقله مؤنته، ومن قال هذا القول روى البيت: ولا يعفهـــا يومـــا مـــن النــاس يســأم قال ذلك كله ابن السكيت في كتابه في المعاني وغيره. الجوهري: واسترحله أي سأله أن يرحل له. ورحل الرجل: منزله ومسكنه، والجمع أرحل. وفي حديث عمر: يا رسول الله حولت رحلي البارحة. كنى برحله على زوجته، أراد به غشيانها في قلبها في جهة ظهرها لأن المجامع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها. فحيث ركبها من جهة ظهرها كنى عنه بتحويل رحله، إما أن يريد به المنزل والمأوى، وإما أن يريد به الرحل الذي تركب عليه الإبل وهوالكور.وشاة رحلاء: سوادء بيضاء موضع مركب الراكب من مآخير كتفيها، وإن ابيضت واسود ظهرها فهي أيضا رحلاء، الأزهري: فإن ابيضت إحدى رجليها فهي رجلاء. وقال أبو الغوث: الرحلاء من الشياه التي ابيض ظهرها واسود سائرها، قال: وكذلك إذا اسود ظهرها وابيض سائرها، قال: ومن الخيل التي ابيض ظهرها لا غير. وفرس أرحل: أبيض الظهر ولم يصل البياض إلى البطن ولا إلى العجز ولا إلى العنق، وإن كان أبيض الظهر فهو آزر.وترحله: ركبه بمكروه. الأزهري: يقال أن فلان يرحل فلانا بما يكره أي يركبه. ويقال: رحلت له نفسي إذا صبرت على أذاه. والرحيل: منزلة بين مكة والبصرة. وراحيل: اسم أم يوسف، على نبينا وعليه الصلاة والسلام. ورحلة: هضبة معروفة، زعم ذلك يعقوب، وأنشد: تــرادى علــى دمــن الحيــاض فــإن تعــف فـــــإن المنـــــدى رحلـــــة فركــــوب قال: وركوب هضبة أيضا،ورواية سيبويه: رحلة فركوب أي أن يشد رحلها فتركب. والمرحلة: واحدة المراحل، يقال بيني وبين كذا مرحلة أو مرحلتان. والمرحلة: المنزلة يرتحل منها، وما بين المنزلين مرحلة، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب