المعجم العربي الجامع
بَيْعٌ
المعنى: جذ.: (باع) | 1. "تَمَّ بَيْعُ كُلِّ السِّلَعِ": تَصْرِيفُها، إِعْطاءُ السِّلَعِ وَأَخْذُ مُقابِلِها ثَمَنًا. 2. "لا بَيْعَ وَلا شِراءَ": عِبارَةٌ تُقالُ لِكَسادِ السُّوقِ. 3. "سَيُقامُ بَيْعُ الْمَنْزِلِ بِالْمَزادِ العَلَنِيِّ": شِراؤُهُ بِواسِطَةِ الْمَزادِ عَلَنًا.
صيغة الجمع: بُيوعٌ
المعجم: معجم الغني بَيْعٌ
المعنى: (صيغة الجمع) بُيوعٌ (مصدر باعَ)؛-: إعطاء السِّلعة وقَبْض ثمنها {لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ} [النُّور:37].؛-: السِّلعة.
المعجم: القاموس نَسيئة [مفرد]
المعنى: 1- نسيء؛ تأخير، تأجيل "باعه بنسيئة: بتأخير دفع الثمن". 2- (فق) دَيْن مؤخّر. • رِبا النَّسيئة: (فق) من البيوع التي نهى الإسلام عنها، وهو بيعٌ إلى أجل معلوم من غير تقابض ولو كان بغير زيادة، وهو خلاف رِبا الفضل.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة باعه
المعنى: الشيءَ. وباعه منه، وله ـِ بَيْعاً، ومَبِيعاً: أَعطاه إِياه بثمن. ويقال: باع عليه القاضي ضيعتَه: باعها على غير رضاه. وباع على بيع أَخيه: تدخَّل بين المتبايعين لإِفساد العقد ليشتري هو أَو يبيع. واشتراه. فهو بائع. (ج) باعةٌ. وهو بَيَّاعٌ.؛أَباعه: عرَّضه للبيع.؛بايَعَه مبايعةً، وبِياعاً: عقَد معه البيع. و ـ فلاناً على كذا: عاهده وعاقده عليه.؛ابْتاعَهُ: اشتراه. و ـ له الشيءَ: ناب عنه في شرائه.؛انْباع: بِيعَ. و ـ راج.؛تبايعا: عقدا بَيْعاً أَو بيعةً.؛استباعه الشيءَ: سأَله أَن يبيعه منه.؛البِياعة: السِّلعة.؛البَيْع (في الاصطلاح): مبادلة المال المتقوَّم بالمال المتقوِّم. (ج) بُيوع.؛البَيْعة: التَّوْليَة. و ـ عَقدها.؛البِيْعة: مَعبد النصارى. (ج) بِيَعٌ.؛البَيُوع: الماهر في البيع.؛البَيِّع: البائع. و ـ المساوِم. و ـ الماهر في البيع.
المعجم: الوسيط رمث
المعنى: حبل أرماث وأرمام: خلق. وركبوا الرمث في البحر وهو الطوف. وفي الحديث "إنا نركب أرماثاً لنا في البحر" وقال جميل: تمنيـت مـن حـبي بثينـة أننـا على رمث في البحر ليس لنا وفر ورعت الإبل الرمث والأرماث وهو من الحمض. قال: ألا حنّـت المرقـال واشتاق ربها تــذكر أرماثـاً وأذكـر معشـري ولـو علمـت صـرف البيوع لسرها بمكـة أن تبتـاع حمضـاً بـإذخر أي تبيع رمثاً بإذخر.
المعجم: أساس البلاغة سلف
المعنى: (سَلَفَ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ نَصَرَ سَوَّاهَا (بِالْمِسْلَفَةِ) وَهِيَ شَيْءٌ تُسَوَّى بِهِ الْأَرْضُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ (مَسْلُوفَةٌ) » . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْمُسْتَوِيَةُ أَوِ الْمُسَوَّاةُ. وَ (سَلَفَ) يَسْلُفُ بِالضَّمِّ (سَلَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مَضَى. وَالْقَوْمُ (السُّلَّافُ) الْمُتَقَدِّمُونَ. وَ (سَلَفُ) الرَّجُلِ آبَاؤُهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْجَمْعُ (أَسْلَافٌ) وَ (سُلَّافٌ) . وَ (السَّلَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الْبُيُوعِ يُعَجَّلُ فِيهِ الثَّمَنُ وَتُضْبَطُ السِّلْعَةُ بِالْوَصْفِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَقَدْ (أَسْلَفَ) فِي كَذَا وَ (اسْتَسْلَفَ) مِنْهُ دَرَاهِمَ وَ (تَسَلَّفَ فَأَسْلَفَهُ) . وَ (سَلِفُ) الرَّجُلِ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَتِهِ وَكَذَا (سِلْفُهُ) مِثْلُ كَبِدٍ وَكِبْدٍ. وَ (السَّالِفَةُ) نَاحِيَةُ مُقَدَّمِ الْعُنُقِ مِنْ لَدُنْ مُعَلَّقِ الْقُرْطِ إِلَى قَلْتِ التَّرْقُوَةِ. وَ (السُّلَافُ) مَا سَالَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُعْصَرَ وَيُسَمَّى الْخَمْرُ سُلَافًا. وَ (سُلَافَةُ) كُلِّ شَيْءٍ عَصَرْتَهُ أَوَّلُهُ.
المعجم: مختار الصحاح بَيْع [مفرد]
المعنى: ج بُيوع (لغير المصدر)، جج بُيُوعات (لغير المصدر): 1- مصدر باعَ عقد البَيْع: أحكمه. 2- صفقة يتمّ بموجبها تبادل الشّيء بالشّيء أو بما يساوي قيمته، معاوضة بين شيئين "يُمارس البيعَ والشّراءَ في السّوق- {رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ} بيع اختياريّ: ما تمّ بمحض الإرادة - بيع السَّماح: بيع بأقلّ من الثَّمن المناسب - بيع الكفاية: أن يكون لك على زيد خمسة دراهم مثلا وتشتري من عمرو شيئًا بخمسة دراهم فتقول له خذها من زيد - بيع بالمزاد/ بيع بالمزاد العلنيّ: ما يجري علنًا ويقع الشِّراء على مَنْ عرض الثَّمن الأعلى. • بيع المرابحة: (قص) البيع برأس المال مع زيادة معلومة، أو بيع السلعة بالثمن الذي اشتُريَتْ به مع الاتّفاق على ربح معلوم. • بيع تبادليّ: (قص) شراء المستندات من أحد الأسواق ليتمَّ بيعهُا فورًا في سوق آخر. • بيع على المكشوف: (قص) بيع سندات أو أسهم تكون مُقترَضة من شخص قبل الربح ويُدفع ثمنُها بعد هبوط السعر. • عقد البيع: (قص) عقد بين شخصين هما البائع والمشتري، يلتزم فيه الأول بالتنازل عن ملكيّة شيء، ويلتزم فيه الثاني بدفع ثمن هذا الشيء.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة بيع
المعنى: باعه الشيء وباعه منه. وباع عليه القاضي ضيعته "ولا يبيع أحدكم على بيع أخيه". وهذا المتاع لا يبتاع، ونعم المتاع وبئس المبتاع. واستباعه عبده "والبيعان بالخيار" أي البائع والمشتري. ولفلان بيوع وبياعات كثيرة أي سلع. وما أرخص هذا البيع، وهذه البياعة يريد السلعة. وبايعت فلاناً وشاريته وتبايعنا. وبايعه على الطاعة وتبايعوا عليها. وهذه بيعة مربحة. وأتيناه للبياع والمبايعة والبيعة وهو من أهل البيعة أي نصراني. ومن المجاز: باع فلان على بيعك، وحل بواديك أي قام مقامك. وما باع على بيعك أحد أي لم يساوك في المنزلة. وتزوج يزيد بن معاوية أم مسكين بنت عمرو بن عاصم على أم هاشم، فقال: مالــــك أم هاشـــم تبكيـــن مــن قــدر حــل بكــم تضـجين بــاعت علــى بيعـك أم مسـكين ميمونــة مــن نســوة ميـامين وجارية بائع: نافقة كأنها تبيع نفسها. كما يقال ناقة تاجرة. وأنشد: وإنــك لــولا ذروة فــي ثنيـة ونــاب لمقلاق الوشـاحين بـائع يقول: لولا أنه ذرأ نابي أي سقط من السن لرغبت فيك. وباعه من السلطان: وشى به. وأنشد رجل من بني أسد: طوال اللحى من آل سعد بن مالك يواشون بي والحرب يشرى وقودها أكلهــم لا بــارك اللـه فيهـم معــد لــبيعي حجـة يسـتجيدها وباع دنياه بآخرته: استبدلها.
المعجم: أساس البلاغة لمس
المعنى: اللَّمْسُ: المَسُّ باليَدِ، وقد لَمَسَه يَلْمُسُه ويَلْمِسُه، ويكنّى به عن الجِماع، ومنه قراءة حمزة والكِسائي وخَلَفٍ: {أو لَمَسْتُم النِّسَاءَ}. واللَّمْس يكون باليَد، قال لَبيد -رضي الله عنه- يذكُرُ رفيقه الذي غَلَبه النُعاس وهو يُنَبَّه ؛ يَلْمَسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ *** بِيَدَيْهِ كاليَهودِيّ المُصَلّْ ؛ يَتَمارى في الذي قُلْتُ له *** ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ ؛ أي هو مائلٌ من النُّعاسِ في شِقٍّ، لأنَّ اليَّهودِيَّ كذا يُصَلّي في شِقٍّ. ؛ ودَخَلَ أبو يونُس عبد الله بن سالِم مَوْلى هُذَيل على المَهدِيّ فَمَدَحَه، فأمَرَ له بخمسةِ آلافِ دِرْهَم، فَفَرَّقَها وقال ؛ لَمَسْتُ بكَفّي كَفَّهُ أبْتَغي الغِنى *** ولم أدْرِ أنَّ الجُوْدَ من كَفِّه يُعْدي ؛ فَلا أنا مِنْهُ ما أفادَ ذَوُو الغِنى *** أفَدْتُ، وأعْداني فأتْلَفْتُ ما عِنْدي ؛ فَبَعَثَهُما إلى المهدي فأعطاه بدل كلِّ دِرْهَمٍ دينارًا. احْتَجَّ ابن فارِسٍ على اللَّمْسِ بالبيت الأول في المُجْمَل، وقال في المقاييس: هذا الشِّعْرُ لا يُحْتَجُّ به. ؛ ثمَّ اتَّسَعَ فيه فأُوْقِعَ على غير اللَّمْسِ بالجارِحَةِ، يَدُلُّ على هذا قولُه تعالى: {فَلَمَسُوْهُ بأيْدِيْهم} خَصَّصَه باليَدِ لِئلاّ يَلْتَبِسَ بالوجه الآخَرِ. ومن الاتِّساع قوله تعالى: {وأنّا لَمَسْنا السَّمَاءَ} قال أبو عَليٍّ: أي عالجنا غَيْبَ السَّماءِ فَرُمْنا اسْتِراقَه لِنُلْقيه إلى الكَهَنَة، وليس من اللَّمْسِ بالجارِحَةِ في شَيْءٍ. وكذلك بيتُ الحَمَاسَة ؛ أُلامُ على تَبَكِّيْهِ *** وألْمُسُهُ فَلا أجِدُهْ ؛ وقال الليث: إكافٌ ملموسُ الأحْناءِ، وهو الذي قد أُمِرَّت عليه اليَدُ ونُحِتَ ما كانَ فيه من ارْتِفاعٍ وأوَدٍ. ؛ وفُلان لا يَمْنَع يَدَ لامِسٍ: أي لَيْسَت فيه مَنَعةٌ. ؛ وفلانة لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ: إذا كانت تَزني وتَفْجر وتُزَنُّ بِلِيْنِ الجانِبِ. ؛ واللَّمَاسَة واللُّمَاسَة -بالفتح والضَّمِّ-: الحاجة المُقارِبَة؛ عن ابن الأعرابيّ. ؛ وقال ابن السكِّيت: اللَّموس: الدَّعِيُّ، وأنشد ؛ لَسْنا كأقْوامٍ إذا أزَمَتْ *** فَرِحَ اللَّمُوْسُ بثابِتِ الفَقْرِ ؛ يقول: نَحْنُ وإنْ أزَمَتِ السَّنة أي عَضَّتْنا فلا يَطْمَعُ الدَّعِيُّ فينا أنْ نُزَوِّجَه وإنْ كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ. ؛ وقال ابن عبّاد: اللَّموس: الناقة التي يُشَكُّ في سِمَنِها؛ وجمعُها لُمُس. ومن الرِجال: الذي في حَسَبِه قُضْأةٌ، وقيل: هو الدَّعِيُّ وقد سَبَقَ. ؛ واللَّمُوسَة: الطريق، لأنَّ الرَّجُلَ إذا ضَلَّ لَمَسَ؛ فإن وَجَدَ أثَرَ المُسافِرين عَلِمَ أنَّه على الطَّريق، فَعُوْلَة بمعنى مَفْعُولَةَ. ؛ واللَّميس: المرأة الليِّنَة المَلْمَس. ؛ ولَميس: من أعلام النِّساء. ؛ وقد سَمّضوا لَمّاسًا -بالفتح والتشديد- ولُمَيْسًا -مُصَغَّرًا-. ؛ وكَوَاهُ لَمَاسِ -مثال قَطَامِ- بمعنى كَوَاهُ وَقَاعِ: أي أصاب موضِعَ دائه بالتَّلَمُّسِ فَوَقَعَت على داءِ الرَّجُل أو على ما كانَ يَكتُمُ. ؛ والالتِماس: الطَلَب. ؛ والتَّلَمُّس: التَّطَلُّب مَرَّةً بعدَ أُخرى. ؛ والمُتَلَمِّس الشاعِر: اسْمه جرير بن عبد المَسيح بن عبد الله بن زيد بن دَوْفَن بن حَرب بن وَهْب بن جُليِّ بن أحمَسَ بن ضُبَيْعَة بن ربيعة بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، ولُقِّبَ المُتَلَمِّس بِقَولِه ؛ وذاكَ أوانُ العِرْضُ حَيَّ ذُبابُهُ *** زَنابِيْرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ ؛ ويُروى: "طَنَّ ذُبابُه"، والعِرْضُ: وادٍ باليمامة. ؛ وكَوَاه المُتَلَمِّسَةَ: وهي كَيَّة لَمَاسِ. ؛ والمُلامَسَة: المُمَاسَّة. ؛ والمُلامَسَة -أيضًا-: المُجامَعَةُ، ومنه قولُه تعالى: {أو لامَسْتُمُ النِّسَاءَ} وهي قِراءةُ غَيرِ حَمْزة والكِسائيّ وخَلَفٍ. ؛ ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن المُلامَسَةِ، وهيَ أن يقولَ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبَكَ أو لَمَسْتَ ثَوْبي فَقَد وَجَبَ البَيْعُ بِكَذا، وقيل: هي أن يَلْمُسَ المَتَاعَ من وراء الثَّوْب ولا يَنْظُرَ إلَيه، وهيَ من بُيُوعِ أهْلِ الجاهِليَّةِ، وفيها غَرَرٌ فلذلكَ نُهِيَ عنها. ؛ والتركيب يدل على تَطَلُّب شَيْءٍ وعلى مَسِيْسِه.
المعجم: العباب الزاخر بيع
المعنى: البيعُ: ضدّ الشراء، والبَيْع: الشراء أَيضاً، وهو من الأَضْداد.وبِعْتُ الشيء: شَرَيْتُه، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً، وهو شاذ وقياسه مَباعاً. والابْتِياعُ: الاشْتراء. وفي الحديث: لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه؛ قال أَبو عبيد: كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه، فإِنما وقع النهي على المشتري لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته؛ قال أَبو عبيد: وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع، وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه، وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه: هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يَعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه، لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا، فيكون البائعُ الأَخير قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه، ثم لعل البائع يختار نقض البيع فيفسد على البائع والمتبايع بيعه، قال: ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع المتبايعان وإِن كانا تساوَما، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه فيُنْهى عنه؛ قال: وهذا يوافق حديث: المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إذا كان عالماً بالحديث فيه، والبيعُ لازم لا يفسد. قال الأَزهري: البائعُ والمشتري سواء في الإِثم إذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع،مشترياً كان أَو بائعاً، وكلٌّ منهي عن ذلك؛ قال الشافعي: هما متساويان قبل عقد الشراء، فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل العقد؛ قال الأَزهري: وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل عقدهما البيع؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً: فوافَى بها بعضَ المَواسِم، فانْبَرَى لَها بَيِّع، يُغْلِي لها السَّوْمَ، رائزُ قال: فسماه بَيِّعاً وهو سائم، قال الأَزهري: وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه، ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان: أَحدهما أَن الشماخ قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه بَيِّعاً بعد ذلك، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً، وأَراد بالبيّع الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد بينهما البيع، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه، فإِذا قال له: اختر، فقد وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين: أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه، والآخر أَن يُخَيِّرَ أَحدهما صاحبه؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع؛ قال ابن الأَثير في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه: فيه قولان: أَحدهما إذا كان المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الأَول في النهي، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء، تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد، وعلى الثاني يكون البيع على ظاهره؛ وقال الفرزدق: إِنَّ الشــَّبابَ لَرابِــحٌ مَـن بـاعَه والشــيْبُ ليــس لبـائِعيه تِجـارُ يعني من اشتراه. والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والإِتمام، قال الخليل: الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي أَولى بالحذف، وقال الأَخفش: المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت، ثم أَبدلوا من الضمة كسرة للياء التي بعدها، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة؛ قال المازني: كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس. قال الأَزهري: قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب. يقال باع فلان إذا اشترى وباع من غيره؛ وأَنشد قول طرفة: ويأْتِيـك بالأنبـاء مَن لم تَبِعْ له نَباتـاً، ولـم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِد أَراد من لم تشتر له زاداً. والبِياعةُ: السِّلْعةُ، والابْتِياعُ: الاشتراء. وتقول: بِيعَ الشيء، على ما لم يسمّ فاعله، إِن شئت كسرت الباء، وإِن شئت ضممتها، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء، وكذلك القول في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما؛ قال: إِذا الثُّرَيّـــا طَلَعَـــتْ عِشـــاء فَبِـــعْ لراعِـــي غَنَـــمٍ كِســاء وابْتاعَ الشيءَ: اشتراه، وأَباعه. عَرَّضه للبيع؛ قال الهَمْداني: فَرَضـِيتُ آلاء الكُمَيْتِـ، فَمَـنْ يُبِـع فَرَســاً، فليْــسَ جَوادُنـا بمُبـاعِ أَي بمُعَرَّض للبيع، وآلاؤُه: خِصالُه الجَمِيلة، ويروي أَفلاء الكميت.وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً: عارَضَه بالبيع؛ قال جُنادةُ ابن عامر: فــإِنْ أَكُ نائِيــاً عنهــ، فـإِنِّي ســُرِرْتُ بــأَنَّه غُبِــنَ البِياعــا وقال قيس بن ذَريح: كمغْبُـــونٍ يَعَـــضُّ علــى يَــدَيْهِ تَبَيَّـــنَ غَبْنُــه بعــدَ البِيــاع واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني.ويقال: إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه؛ البِيعةُ، بالكسر، من البيع: الحالة كالرِّكبة والقِعْدة.والبَيِّعان:البائع والمشتري، وجمعه باعةٌ عند كراع، ونظيره عَيِّلٌ وعالةٌ وسيّد وسادةٌ، قال ابن سيده: وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل، فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون، وكلُّ من البائع والمشتري بائع وبَيِّع. وروى بعضهم هذا الحديث: المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم يَتفَرَّقا.والبَيْعُ: اسم المَبِيع؛ قال صَخْر الغَيّ: فأَقْبَـــلَ منــه طِــوالُ الــذُّرى كـــأَنَّ عليهِــنَّ بَيْعــاً جَزِيفــا يصف سحاباً، والجمع بُيُوع.والبِياعاتُ: الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة.ورجل بَيُوعٌ: جَيِّدُ البيع، وبَيَّاع: كثِيره، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ، والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر؛ حكاه سيبويه، قال المفضَّل الضبيُّ: يقال باع فلان على بيع فلان، وهو مثل قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه، فإِذا ظَفِر بما حاوَلَه قيل: باعَ فلان على بَيْع فلان، ومثله: شَقَّ فلان غُبار فلان. وقال غيره: يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة والرِّفْعة؛ ويقال: ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد؛ وتزوج يزيد بن معاوية، رضي الله عنه، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم فقال لها: مـــا لَــكِ أُمَّ هاشــِمٍ تُبَكِّينْــ؟ مِــن قَــدَرٍ حَــلَّ بكــم تَضـِجِّينْ؟ بــاعَتْ علــى بَيْعِــك أُمُ مِسـْكِينْ مَيْمُونــةً مــن نِســْوةٍ ميــامِينْ وفي الحديث: نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ، وهو أَن يقول: بِعْتُك هذا الثوب نَقْداً بعشرة، ونَسِيئة بخمسة عشر، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد، ومن صُوَره أَن تقول: بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً، وقد نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف، وهما هذانِ الوجهان. وأَما ما ورد في حديث المُزارعة: نَهى عن بَيْع الأَرض، قال ابن الأَثير أَي كرائها. وفي حديث آخر:لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها.والبَيْعةُ: الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ.والبَيْعةُ: المُبايعةُ والطاعةُ. وقد تبايَعُوا على الأَمر: كقولك أَصفقوا عليه، وبايَعه عليه مُبايَعة: عاهَده. وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جميعاً، والتَّبايُع مثله. وفي الحديث أَنه قال: أَلا تُبايِعُوني على الإِسلام؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره، وقد تكرّر ذكرها في الحديث.والبِيعةُ: بالكسر: كَنِيسةُ النصارى، وقيل: كنيسة اليهود، والجمع بِيَعٌ، وهو قوله تعالى: وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ؛ قال الأَزهري: فإِن قال قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير مبدِّلين ولا مُغيِّرين، فأَخبر الله، جل ثناؤه، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه وطاعتِه في كل زمان، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدَّل، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى.ونُبايِعُ، بغير همز: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: وكأَنَّهــا بــالجِزْع جِـزعِ نُبـايعٍ وأُولاتِ ذي العَرْجـاء، نَهْـبٌ مُجْمَـعُ قال ابن جني: هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه سمي به مجرداً من ضميره، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ، ولو كان فيه ضميره لم يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً وتأبَّطَ شَرّاً، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ، وهذا لا يُجِيزه أَحد، فإِن قلت: فهلا نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله: مِـــنْ طَلَــلٍ كــالأَتْحمِيّ أَنْهَجَــن ْ وقوله: دايَنْــتُ أَرْوَى والــدُّيُون تُقْضـَيَنْ فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن؟ قيل: هذا التنوين إِنما يلحق الفعل في الشعر إذا كان الفعل قافية، فأَما إذا لم يكن قافية فإِن أَحداً لا يجيز تنوينه، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته أَصليتين فكان كعُذافِر، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية، والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً، فإِن قلت: فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض؟ قيل: ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ، وهو منقول مع ما فيه من التعريف والمِثال، ضرورةٌ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب سلف
المعنى: سَلَفْتُ الأرض أسفلها-بالضم-سَلْفًا: إذا سويتها بالمِسْلَفَةِ وهي شيء تسوى به الأرض. وفي الحديث: أرض الجنة مَسْلُوْفَةٌ وحِصْلِبُها الصُّوَارُ وهواؤها السَّجْسَجُ. ذكر أبو عبيد هذا الحديث لعبيد بن عمير، وذكره الأزهري لمحمد ابن الحنفية؛ ولم أجده في أحاديثه، وذكره الخطابي والزمخشري لابن عباس -رضي الله عنهما-، وذكر الخطابي أنه أخذه من كتاب أبي عمر يعني اليواقِيْتَ. قال الأصمعي: هي المُسْتَوِيَةُ أو المُسَوّاةُ.؛وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفًا -بالتحريك- مثال طَلَب يَطْلُبُ طَلَبًا: أي مضى، قال الله تعالى: {فَلَهُ ما سَلَفَ}. والقوم السُّلاّفُ: المتقدمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدمون، والجمع: أسْلافٌ وسُلاّفٌ.؛والسَّلَفُ: نوع من البيوع يُعجَّل فيه الثمن وتُضبَطُ السلعة بالوصف إلى أجلٍ معلوم. وقال أبو عبيد الهروي: السَّلَفُ في المعاملات له معينان: أحدهما القرض الذي لا مُتْعَةَ فيه للمقرض؛ وعلى المقرض رده كما أخذه؛ والعرب تسميه سَلَفًا، والمعنى الثاني في السَّلَفِ السَّلَمُ؛ وهو اسم من أسْلَمْتُ. قال: وللسلف معنيان آخران: أحدهما كل عمل صالح قدمه العبد أو فَرَطٍ فَرَطَ له، والسَّلَفُ من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك. انتهى كلام أبي عبيد.؛وقال أبو عمرو: أرض سَلِفَةٌ: قليلة الشجر.؛وفي الحديث: عُبَابُ سالِفِها: أي من سَلَفَ من مذحج؛ أو ما سَلَفَ من غيرهم ومجدهم، يريد أنهم أهل سابقة وشرف، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ر د ح.؛والسَّلْفُ -بسكون اللام- الجِرَاب الضخم، وقيل: هو أديم لم يُحْكَم دبغه كأنه الذي أصاب أول الدباغ ولم يبلغ آخره. ومنه حديث عامر بن ربيعة -رضي الله عنه- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبعثنا ومالنا طعام إلا السَّلْفُ من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى ننتهي إلى تمرة تمرة، فقال له عبد الله بن عامر: ما عسى أن تنفعكم تمرة تمرة؟، قال: لا تقل ذاك فوالله ما عدا أن فقدناها اختللناها. أي اختللنا إليها؛ فحذف الجار وأوصل الفعل، والمعنى: احتجنا إليها؛ من الخلة وهي الحاجة.؛والسُّلْفَةُ؟ بالضم- ما يتعجله الرجل من الطعام قبل الغداء كاللُّهْنَةِ.؛وقال الليث: تسمى غُرْلَةُ الصبي سُلْفَةً.؛والسُّلْفَةُ: جلد رقيق يجعل بطانة للخِفافِ، وربما كان أحمر وأصفر.؛وقال الأزهري: أخبرني المنذري عن الحَسَنِ المؤدب أنه أنشده بيت سعد القرقرة؛نحن بغرسِ الوَدِيِّ أعلمنا *** منا بركضِ الجياد في السُّلَفِ؛وقال: السُّلَفُ: جمع السُّلْفَةِ من الأرض وهي الكُرْدَِةُ المسواة. وقد مرَّ البيت في تركيب س د ف.؛وقال أبو زيد: يقال جاء القوم سُلْفَةً سُلْفَةً: إذا جاء بعضهم في أثر بعض.؛والسُّلَفُ -مثال صُرَدٍ-: بطن من ذي الكلاع من حمير، وهو السُّلَفُ بن يَقطن.؛والسُّلَفُ أيضًا: من أولاد الحَجَل، والجمع: سِلْفَانٌ؛ مثال صُرَدٍ وصِرْدَانٍ.؛وقال أبو عمرو: لم نسمع سُلَفَةً للأنثى، ولو قيل سُلَفَةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحدة السِّلْكِانِ لكان جيدًا، قال؛خَطِفنَهُ خطف القطامي السُّلَفْ؛وقال آخر؛أُعالج سِلْفانًا صِغَارًا تخالهم *** إذا درجوا بُجْرَ الحواصل حُمَّرا؛وقال مُرة بن عبد الله الهذلي؛كأن ثيابه سِلْفَانُ رُخمٍ *** حواصلهن أمثال الزِّقَاقِ؛وسُلاَفَةُ: اسم امرأة من بني سهم.؛والسُّلاَفُ والسُّلاَفَةُ من الخمر: أخلصها وأفضلها، وذلك إذا تحلب من العنب بلا عصر ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يعد عليه الماء بعد تَحَلُّب أوله، قال أمرؤ القيس؛كأن مَكَاكي الجِوَاءِ غُدَيَّةً *** صبحن سُلاَفًا من رحيق مفلفلِ؛وسُلاّفُ العسكر: مقدمتهم.؛وسُوْلافُ: قرية غربي دجيل من أرض خوزستان كانت بها وقعة بين الأزارقة وأهل البصرة، قال عبيد الله بن قيس الرقيات؛تبيت وأرض السُّوْسِ بيني وبينها *** وسُوْلافُ رُسْتَاقٌ حَمَتْهُ الأزارقهْ؛ومن شواهد العروض؛لما التقوا بسُوْلافْ ***؛والسَّلُوْفُ: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.؛والسَّلُوْفُ من نصال السهام: ما طال، قال؛شكَّ كُلاها بِسَلُوْفٍ سَنْدريْ ***؛والأمم السّالِفَة: الماضية أمام الغابرة، وتجمع سَوَالِفَ، قال؛ولاقت مناياها القرون السَّوَالِفُ *** كذلك تلقاها القرون الخَوَالِفُ؛والسّالِفَةُ: ناحية مقدم العنق من لدن معلق القُرْطِ إلى قلت الترقوة، قال أوس بن حجر؛نواعم ما يضحكن إلا تَبَسُّما *** إلى اللهو قد مالت بِهِن السَّوَالِفُ؛وسالِفَةُ الفرس وغيره: هاديته؛ أي ما تقدم من عنقه.؛وسَلِفُ الرجل: زوج أخت امرأته، وكذلك سِلْفُه، مثال كَبِدٍ وكِبْدٍ. وبينهما أُسْلُوْفَةٌ: أي صهر.؛وسِلْفَةُ -بالكسر- وسِلَفَةُ -مثال عِنَبَةٍ-: من أعلام النساء.؛وأسْلَفْتُ في كذا: من السَّلَفِ.؛والمُسْلِفُ من النساء: التي بلغت خمسًا وأربعين سنة ونحوها، وهو وصف خُصَّ به الإناث، قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة؛هاج فؤادي موقف *** ذكَّرَني ما أعرف؛ممشاي ذاة ليلةٍ *** والشوق مما يَشْعَفُ؛إلى ثلاثٍ كالدمى *** كواعب ومُسْلِفُ؛وأسْلَفْتْ الأرض: مثل سَلَفْتُها.؛وسَلَّفْتُ في الطعام تَسْليفًا: مثل أسْلَفْتُ، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَلَّفَ فَلْيُسَلِّفْ في كيل معلوم وزن معلوم.؛وسَلَّفْتُ الرجل: من السُّلْفَةِ أي اللُّهنة.؛وسَلَّفْتُ-أيضًا-: أي قدمتُ.؛وقال ابن عباد: المُسَالِفُ للرجل في الأرض: المُسَايِرُ له فيها. وهو -أيضًا-: المساوي له في الأمر.؛قال: وبعير مُسَالِفٌ: أي متقدم.؛وتَسَلَّفْتُ منه كذا: أي اقترضت، ومن السَّلَفِ في الشيء أيضًا.؛والتركيب يدل على تقدم وسبق، وقد شذ عنه السَّلْفُ للجراب.
المعجم: العباب الزاخر