المعجم العربي الجامع
بَديدٌ
المعنى: المِثْل والنَّظير؛ المُتفرِّق المُتناثِر.؛-: المَفازَة الواسعة (فَلاةٌ بَديدٌ: لا أحدَ فيها).
المعجم: القاموس شرجع
المعنى: الشَّرْجَعُ: السرِيرُ يحمل عليه الميّت. والشَّرْجَعُ: الجَنازة؛ وأَنشد ابن بري لعَبْدة بن الطبيب: ولقـد عَلِمْـتُ بـأَنَّ قَصـْرِي حُفْرةٌ غَبْـراءُ، يَحْمِلُنـي إِليهـا شَرْجَعُ الأَزهري: الشَّرْجَعُّ النَّعْشُ؛ قال أُمَيّةُ بن أَبي الصلْت يذكر الخالِقَ وملَكُوتَه: ويُنَفِّـدُ الطُّوفـانَ نحـن فِـداؤُه واقْتــادَ شـَرْجَعَه بَـداحُ بَدِيـدُ قال شمر: أَي هو الباقي ونحن الهالكُون. واقْتادَ أَي وَسَّع. قال: وشَرْجَعُه سَرِيرُه. وبَداحٌ بَدِيدٌ أَي واسِعٌ. والشَّرْجَعُ: الطويل.وشَرْجَعَ المِطْرقة والخشبة إذا كانت مُرَبَّعةً فَنُحِتَتْ من حروفها، تقول منه: شَرْجِعْه. والمُشَرْجَعُ: المُطَوَّلُ الذي لا حرف لنواحيه من مطارق الحدّادين؛ قال الشاعر: كـأَنَّ مـا بَيْنَ عَيْنَيْها ومَذْبَحِها مُشـَرْجَعٌ مـن عَلاة القَيْنِ، مَمْطُولُ ومِطْرقةٌ مُشَرْجَعةٌ أَي مُطَوَّلةٌ لا حروف لنواحيها؛ وأَنشد ابن برّيّ لخُفاف بن ندبة: جُلْمُود بِصْرٍ إذا المِنْقارُ صادَفَه فَـلَّ المُشـَرْجَعَ منهـا كلما يَقَعُ قال ابن بري: وأَما قول أَعْشى عُكْلٍ: أُقِيـمُ علـى يَـدِي وأُعِيـنُ رِجْلي كــأَنِّي شــَرْجَعٌ بعــد اعْتـدالِ قال: لم يشرحه الشيخ، قال: وأَراد القَوْسَ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب بَدَّهُ
المعنى: ـُ بَدًّا: فرّقه. و ـ تجافى به. و ـ فلاناً وبه عن الشيء: كفَّه وأبعده عنه. و ـ السَّرْجَ أو القتَبَ: اتَّخذ تحته حَشِيَّةً لئلا يَقْرَحَ ظهرُ الفرس أو البعير.؛بَدَّ ـَ (كَمَلَّ) بَدَداً: بَعُد ما بين فخذيه من كثرة اللحم. و ـ عَظُمَ خَلْقُه وتباعد بعضُه من بعض. فهو أَبَدُّ، وهي بَدَّاءُ. (ج) بُدٌّ.؛أَبَدَّ بينهم العطاءَ: أعطى كلاًّ منهم بُدَّتَه على حدة، ولم يجمع بين اثنين. ويقال: أَبَدَّهُمُ العطاء، ومنه حديث أم سَلَمة: (يا جارية أَبِديِّهم تمرةً تمرة). و ـ يَدَه إليه: مَدَّها. و ـ بصرَه نحو الشيءِ: مَدَّهُ وأَدام النظر إليه.؛بادَّ: القومُ في السفر مُبادَّةً، وبِداداً: أخرج كلّ واحدٍ منهم شيئاً، ثم جمعوا ذلك وأنفقوه بينهم. و ـ الشيءَ: باعه معاوضة: سِلْعةً بسلعة.؛بَدَّد الشيءَ: فرّقه.؛ابْتَدَّ التوءَمان أُمَّهما: رَضع هذا من ثدْيٍ وهذا من ثَدْي. و ـ الرجُلان فلاناً بالضرب: أخذاه من ناحيتيه.؛تَبادَّ القومُ: مرُّوا اثنين اثنين. و ـ برز كلٌّ لِقِرْنه.؛تَبَدَّدَ: تفرَّق. و ـ القومُ الشيءَ: اقتسموه حِصَصاً. و ـ الحَلْيُ صدرَ الجارية: عمَّه كلَّه.؛اسْتَبَدَّ به: انفرد به. و ـ ذهب. و ـ الأمرُ بفلان: غلبه فلم يَقْدر على ضَبْطه. و ـ بأميره: غَلَب على رأْيه، فهو لا يسمع إلا منه.؛أَباديدُ: يُقال: ذهبوا أباديدَ: فِرَقاً مُتبدِّدين. وطيرٌ أباديدُ: متفرقة.؛الأَبَدُّ: النَّسَّاج، لتباعد ما بيْن رجليْه.؛البادُّ: باطنُ الفخذ الذي يلي السَّرج.؛بَدادِ: أمرٌ بالمبارزة. يقال: يا قومُ بَدادِ بَدادِ: ليَأْخذْ كل رجلٍ منكم رجلاً.؛البَداد: المبارزة. ويقال: لَقُوا بَدادَهم: أخذوا أقرانهم كلُّ رجل رجلاً.؛البِدادُ: النصيب من كل شيء. و ـ الحشيّة تحت السرج أو القَتَب.؛البُدادُ: النصيب من كل شيءٍ.؛البَدُّ: التَّعَب. و ـ النَّصيب من كل شيءٍ.؛البَدَدُ: الحاجة. و ـ الطَّاقة.؛البُدُّ: النَّصيبُ من كل شيءٍ. و ـ العِوَض. و ـ الفِراق. ويقال: لا بُدَّ منه: لا مفرَّ. و ـ الصَّنَم، أو بيته. (مع). (ج) أَبْدادٌ، وبِدَدةٌ.؛البِدُّ: النَّصيبُ من كل شيءٍ. و ـ المِثْل والنَّظير.؛البَدَّةُ: الطاقة والقوة.؛البُدّةُ: النصيب من كل شيءٍ. و ـ الغاية والمدَّة. (ج) بُدَد.؛البِدَّةُ: البَدُّ. (ج) بِدَد.؛البَدِيدُ: النَّظير. و ـ الخُرْج، وهما بَدِيدانِ.؛البَدِيدة: البَديد. و ـ الفلاة لا أحدَ فيها.؛التَّبْديد: في القانون: يُطلق على التَّصرُّف في الأشياء المحْجُوزة قبل بيعها على يد المُحْضِرِ، تهرباً من وفاء الحُقوق المحْجُوزة من أجلها. (مج).
المعجم: الوسيط بدده
المعنى: ـ بَدَّدَهُ تَبْديداً: فَرَّقَهُ فَتَبَدَّدَ، ـ وـ زَيْدٌ: أعْيَا، أو نَعِسَ وهو قاعِدٌ لا يَرْقُدُ. ـ وجاءَتِ الخَيْلُ بَدادِ بَدادِ، وبَدَادَ بَدَادَ، وبَدَدَ بَدَدَ، وبَدَدَاً بَدَدَاً: مُتَفَرِّقَةً. ـ وبَدَّ رِجْلَيْه: فَرَّقَهُما. ـ وذَهَبوا تَباديدَ وأباديدَ: مُتَبَدِّدين. ـ ورجُلٌ أَبَدُّ: مُتَبَاعِدُ اليَدَيْنِ، أو عظيم الخَلْقِ، المُتَباعِدُ بعضُه من بعضٍ، والمُتَباعِدُ ما بينَ الفَخِذَيْنِ. وقد بَدِدَتْ، كفَرِحَتْ، بَدَداً. ـ والبَدُّ: التَّعَبُ، وبالكسر: المِثْلُ، والنَّظيرُ، ـ كالبَديدِ والبَديدَةِ، وبالضم: البَعوضُ، والصَّنَمُ، مُعَرَّبُ: بُتْ، ـ ج: بِدَدَةٌ وأبْدادٌ، وبيتُ الصنَمِ، والنَّصيبُ من كُلِّ شيءٍ، ـ كالبِدادِ، بالكسر، ـ والبُدادِ والبُدَّةِ، بالضم، وخُطِّئَ الجوهريُّ في كسرِها. ـ ولا بُدَّ: لا فِراقَ، ولا مَحالةَ. ـ وبدادُ السَّرْجِ والقَتَبِ، ـ وبَديدُهُما: ذلك المُحْشُوُّ الذي تَحْتَهُما لِئَلاَّ يُدْبِرَ الفَرَسَ. ـ والبَديدُ: الخُرْجُ، والمَفازةُ الواسِعةُ. ـ والبِدادُ: لِبْدٌ يُشَدُّ على الدَّابةِ الدَّبِرَةِ. ـ والبِدادُ والبِدادَةُ والمُبادَّةُ: أن يُخْرِجَ كلُّ إنْسانٍ شيئاً، ثم يُجْمَعَ، فَيُبْقونَه بينهم. ـ وبايَعَه بَدَداً، وبادَّهُ مُبادَّةً وبِداداً: باعَه مُعارَضةً. ـ وبَدَّه: أبْعده وكَفَّه، وتَجافَى به. ـ والبادُّ: باطِنُ الفَخِذِ. ـ والبَدَّاءُ: الضَّخْمَةُ الإِسْكَتَيْنِ. ـ والبُدَّةُ، بالضم: الغايةُ. ـ وطَيْرٌ أباديدُ وتَباديدُ: مُتَفَرِّقَةٌ، وتَصَحَّفَ على الجوهريِّ فقال: ـ طَيْرٌ يَبادِيدُ، وأنشدَ: ـ يَرَوْنَنِي خارِجاً طيرٌ يَباديدُ وإنما هو: طيْرُ اليَناديدِ، بالنونِ والإِضافَةِ، والقافيةُ مَكسورةٌ، والبيتُ لعُطارِدِ بن قُرَّانَ، وقولهُ: ـ ألَدُّ يَمْشِي مِشْيَةَ الأَبَدِّ غَلَطٌ، والصَّوابُ: ـ بَدَّاءُ تَمْشي مِشْيَةَ الأَبَدِّ ـ وابْتَدَّاهُ ابْتداداً: أخَذاه من جانبَيْهِ، أو أتَياه منهما. ـ ومالَه به بَدَدٌ وبَدَّةٌ: طاقَةٌ. ـ والبَديدةُ: الداهِيةُ. ـ والأَبَدُّ: الحائكُ، والفرَسُ بعيدُ ما بين اليدَيْنِ. ـ والأَبَدُّ الزَّنِيمُ: الأَسَدُ. ـ وتَبدَّدوا الشيءَ: اقْتَسموه ـ بِدَداً: حِصَصاً، ـ وـ الحَلْيُ صَدْرَ الجاريةِ: أخَذَه كُلَّه. ـ وبَدْبَدْ، أي: بَخْ بَخْ. ـ وتَبادُّوا، ـ ولَقُوا بَدادَهُم، بمعْنًى، أي: أخَذوا أقْرانَهُم لكُلِّ رجلٍ رجلٌ. وكقَطامِ، أي: ليَأخذْ كُلُّ رجلٍ قِرْنَه. ـ واسْتَبَدَّ به: تَفَرَّدَ. ـ والبَدادُ: المُبارَزَةُ. ـ ولو كان البَدادُ لما أطاقونا، أي: لو بارَزْناهُم رجلٌ رجلٌ. ـ وأبَدَّ يَدَهُ: مَدَّها إلى الأرضِ، ـ وـ العَطاءَ بينهم: أعْطَى كُلاًّ منهم بُدَّتَه. ـ والبَدَدُ: الحاجةُ. ـ وكفَدْفَدٍ: ع. وكزُبَيْرٍ: جَدُّ حِلِّزَةَ بنِ مَكْروهٍ.
المعجم: القاموس المحيط بدد
المعنى: بدد : ( {بَدَّدَه} تَبْدِيداً: فَرَّقَه، {فتَبَدّدَ) : تَفرَّقَ. يُقال: شَمْلٌ} مُبَدَّد. {وتَبَدَّدَ القَومُ تَفرَّقُوا. } وبَدَّه {يَبُدُّه} بَدًّا: فَرَّقه. (و) {بَدَّدَ (زَيْدٌ: أَعيَا، أَو نَعِسَ وَهُوَ قاعدٌ لَا يَرْقُد) ، نَقله الصاغَانيّ. (وجَاءَتِ الخَيْلُ} بَدَادِ {بَدَادِ) ، وذَهب القَوْمِ بَدَادِ بَدَادِ، أَي وَاحِدًا وَاحِدًا مَبنيّ على الكسْر، لأَنّه معدولٌ عَن الْمصدر وَهُوَ البَدَدُ. قَالَ حسّان بن ثَابت وَكَانَ عُيينةُ بن حِصْن بن حُذيفة أَغارَ على سَرْحِ الْمَدِينَة فرَكِبَ فِي طَلبه ناسٌ من الأَنصار، مِنْهُم أَبو قَتادةَ الأَنصاريُّ، والمِقْدَادُ بن الأَسود الكِنْديُّ حَليف بني زُهْرَةَ،} فرَدُّوا السَّرْحَ، وقُتِلَ رَجلٌ من بني فَزارةَ يُقَال لَهُ الحَكَمُ ابنُ أُمِّ قِرْفَةَ، جَدُّ عبدِ الله بن مَسْعَدَةَ، فَقَالَ حسّان: هَلْ سَرَّ أَولادَ اللَّقِيطَةِ أَنَّنَا سَلْمٌ غَدَاةَ فَوَارِسِ المِقْدَادِ كُنّا ثمانِيَةً وكَانُوا جَفْلاً لَجِباً فَشُلُّوا بالرِّمَاحِ بَدَادِ وَقَالَ الجوهريّ: وإِنّمَا بُنيَ للعَدْلِ والتأْنِيث والصِّفة، فلمّا مُنِعَ بعلَّتَيْن بُنِيَ بثلاثٍ، لأَنّه لَيْسَ بعد الْمَنْع من الصرْف إِلاّ منع الإِعراب. (و) حكَى اللِّحْيَانيّ: جاءَت الخَيلُ بدادِ بدادِ يَا هاذا، و (بَدَادَ بَدَادَ، {وبَدَدَ} بَدَدَ) ، مبنيّان على الْفَتْح الأَخير كخَمسةَ عَشرَ، ( {وبَدَداً} بَدَداً) ، على الْمصدر، أَي (متفرِّقَةً) . وَفِي (اللِّسَان) : وَاحِدًا بعد واحدٍ. قَالَ شَيخنَا: وكلُّها مبنيّة مَا عدا الأَخيرَ، وكلُّهَا فِي مَحلّ نصْبٍ على الحاليّة سوى الأَخيرِ فإِنّه منصوبُ اللَّفظِ أَيضاً. ( {وبَدَّ رِجْلَيه) فِي المِقْطَرة: (فَرَّقَهُمَا) . وكلُّ من فَرَّجَ رِجْلَيْه فقد بَدَّهُمَا. (و) يُقَال (ذَهَبُوا) عَبَادِيدَ (} تَبَادِيدَ) ، هاكذا بالمثنّاة الفوقيّة فِي نُسختنا وَفِي بَعْضهَا بالياءِ التَّحْتِيَّة على مَا فِي اللِّسانِ ( {وأَبادِيدَ) أَي فرَقاً (} مُتَبدِّدينَ) . (ورَجلٌ {أَبَدُّ: مُتَبَاعِدُ اليَدَيْنِ) عَن الجَنَبين، (أَو) هُوَ (العَظِيمُ الخَلْقِ المُتَبَاعِدُ بعضُه مِن بَعضِ) ، وَقد بَدَّ} يَبَدُّ {بَدَداً. (و) قيل: هُوَ (المتباعِدُ مَا بينَ الفَخِذَيْن) مَعَ كثرَةِ لَحمٍ، وَقيل: عريض مَا بينَ المَنْكِبَيْنِ. وَقيل عريض مَا بينَ المَنْكِبَيْنِ. (وَقد} بَدِدَتْ، كَرفَرِحَتُ، بَدَداً) ، محرّكَةً، وَعَن ابْن السِّكِّيت: البَدَدُ فِي النَّاس: تَبَاعُدُ مَا بينَ الفَخذَين من كَثرةِ لحْمِهِما، تَقول مِنْهُ: بَدِدْن يَا رجُلُ، بالكسْر، فأَنت أَبَدُّ. وبَقَرَة {بَدّاءُ. (والبَدُّ) ، بِالْفَتْح (: التَّعَب) . } وبَدَّدَ: تَعِبَ وأَعْيَا وكَلَّ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد: لما رَأَيْتُ مِحّجَماً قد {بَدَّدا وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنَا فاسْتَورَدَا دَعوْتُ عَوْنِي وأَخَذْتُ المَسَدَا (و) البِدّ، (بِالْكَسْرِ: المِثْل) ، وهما} بِدّان. (و) البِدّ أَيضاً: النَّظِير، {كالبَدِيدَةِ، (يُقَال: مَا أَنتَ لي} ببَدِيدٍ فتكلِّمَني) . (و) البُدُّ، (بالضَّم: البَعُوضُ) ، هاكذا فِي نُسختنا، وَهُوَ خاطأٌ والصَّوَابُ العِوَضُ، كَمَا فِي (اللِّسَان) و (الصّحاح) وَغَيرهمَا من الأُمّهَات. (و) قَالَ ابْن دُريد: البُدّ (الصَّنَمُ) نفْسُه الّذي يُعبَد لَا أَصْل لَهُ، فارسيٌّ، (معَرَّبُ بُتْ. ج {بِدَدَةٌ) ، كقِرَدَةٍ، (} وأَبْدَادٌ) ، كخُرْجٍ وأَخراجٍ، (و) قيل: البُدّ: (بَيْتُ الصَّنَمِ) والتصاويرِ، وَهُوَ أَيضاً مُعرّب، وَلَو قَالَ والصَّنم أَو بَيْته مُعَرَّب كَانَ أَخصَرَ. (و) البُدُّ أَيضاً (: النَّصِيب من كلِّ شيْءٍ، كالبِدَاد، بِالْكَسْرِ، {والبُدَادِ} والبُدَّةِ) ، هما (بالضّمّ) الأَخيرتان عَن ابْن الأَعرابيّ. وروى بَيت النَّمِر بن تَوْلَب: فَمَنَحْتُ {بُدَّتَها رقيباً جانحاً قَالَ ابْن سَيّده: وَالْمَعْرُوف (بُدْأَتَهَا) وجمْع البُدَّة بُدَدٌ، وجمْع البِدَاد بِدَدٌ، كلّ ذالك عَن ابْن الأَعرابيّ. (وخُطِّىء الجوهريُّ فِي كَسرِهَا) . قَالَ الصّغانيّ: البُدَّةُ، بالضَّمّ: النَّصيب، عَن ابْن الأَعرابيّ، وبالكسر خطأٌ ذَكرَه أَبو عمرٍ وَفِي ياقوتة العقم. ونصُّ عبارَة الجوهريّ (والبِدَّةُ، بِالْكَسْرِ: القُوّة والبِدّة أَيضاً النَّصِيب) قلت وَفِي الدُّعاء: (اللَّهمَّ أَحصِهِمْ عَدَداً، واقتُلْهم بدَداً) قَالَ ابْن الأَثير: يُروَى بِكَسْر الباءِ جمع بِدَّةَ وَهِي الحِصَّة والنصيب، أَي اقتُلْهم حِصَصاً مُقسّمة لكلِّ واحدٍ حِصّتُه ونَصِيبه. (و) قَوْلهم (لَا بُدَّ) اليومَ من قَضَاءِ حاجَتي، أَي (لَا فِرَاقَ) مِنْهُ، عَن أَبي عَمرٍ و. (و) قِيلَ: لَا بدَّ مِنْهُ: (لَا مَحَالَةَ) مِنْهُ. وَقَالَ الزّمخشريّ: أَي لَا عِوَضَ وَمَعْنَاهُ أَمرٌ لازمٌ لَا تمكِن مُفارقتُه وَلَا يُوجَد بَدلٌ مِنْهُ وَلَا عِوَضٌ يقوم مَقامَه. قَالَ شَيخنَا: قَالُوا: وَلَا يُستعمَل إِلاَّ فِي النفْيِ، واستعمالُه فِي الإِثبات مُوَلَّد. (} وبدَادُ السَّرْجِ والقَتَبِ) ، مُقتضَى اصْطِلَاحه أَن يكون بِالْفَتْح، وَالَّذِي ضَبطه الجوهَرِيُّ بِالْكَسْرِ (! وبَدِيدُهما ذالك المَحشوُّ الّذي تحتَهما) ، وَهُوَ خَرِيطتان تُحشَيانِ فتجعلها تحْت الأَحناءِ (لئلاّ يُدْبِرَ) الخَشَبُ (الفَرَسَ) أَبو البعيرَ. وَقَالَ أَبو مَنْصُور {البِدَادانِ فِي القَتَبِ شِبْهُ مِخْلاَتَيْن تُحْشَيَانِ وتُشدَّانِ بالخُيوط إِلى ظَلِفَاتِ القَتَب وأَحْنَائه. والجمْع} بَدَائدُ {وأَبِدَّةٌ، تَقول: بَدَّ قَتَبَه} يَبُدّه. وقالَ غَيره: {البِدَادُ: بِطَانَةٌ تُحْشَى وتُجْعَل تحتَ القَتَبِ وِقايةً لبعيرٍ أَن لَا يُصيبَ ظَهْرَه القَتَبُ، وَمن الشِّقّ الآخرِ مثلُه، وهما مُحيطانِ مَعَ القَتب. وبِدَادُ السَّرْجِ مُشتقٌّ من قَولك: بَدّ الرَّجلُ رُجْلَيْه، إِذا فرَّجَ بَينهمَا، كَذَا فِي (الصّحاح) . (} والبَدِيدُ) ، كَأَمِيرٍ: (الخُرْجُ) ، بضمّ الخاءِ وَسُكُون الراءِ، هاكذا فِي نُسختنا، والّذي فِي (الصّحاح) : والبَدِيدَانِ الجُرجان، هاكذا كَمَا تَراه بجيمين (و) {البَدِيدة: (المَفَازَةُ الواسعَةُ) . (} والبِدَاد) : بِالْكَسْرِ، (لِبْدٌ يُشَدُّ) {مَبدُوداً (على الدّابَّة الدَّبِرَةِ) . وبُدَّ عَن دُبُرِهَا، أَي شُقٌ. (} والبِدَادُ {والبِدَادَة) ، بكسرهما، والفتحُ لُغة فِي الأَوّل، وَبِهِمَا رُوِيَ قَول القُطَاميّ: فَثَمَّ كَفَيْنَاهُ البِدَادَ وَلم نَكنْ لنُنْكِدَه عَمّا يَضِنُّ بِهِ الصَّدْرُ (} والمُبَادّة) فِي السّفَر: (أَنْ يُخْرِج كلُّ إِنسانٍ شَيْئا) من النَّفقة (ثمّ يُجْمَع فيُبْقُونَه) ، هاكذا فِي نسختنا، وَهُوَ خطأٌ، والصّواب فيُنْفِيقونه (بَيْنَهُمْ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: البِدَاد أَن يُبِدّ المالَ القَوْمُ فيُقسَم بَينهم، وَقد {أَبْدَدْتهم المالَ والطعامَ، والاسمُ البُدّة والبِدَادُ، جمْعهما بُدَد وبُدُد. (وبَايَعَهُ} بَدَداً، {وبادَّهُ} مُبَادَّةً) ، وَفِي بعضٍ: مُبادَدَة، ( {وبِدَاداً) ككِتَاب، كِلَاهُمَا: (بَاعَهُ مُعَارَضَةً) ، أَي عَارَضهُ، بالبَيْع، وَهُوَ من قَولك: هاذا} بدُّه {وبَدِيده، أَي مِثله. (} وبَدَّهُ) ، أَي بَدَّ صاحبَه عَن الشيْءِ (: أَبعَدَه وكَفَّه) ، وأَنا أَبُدُّ بك عَن ذالك الأَمرِ، أَي أَدْفعه عَنْك. (و) بدَّ الشيْءَ {يَبُدُّه بَدًّا (: تَجافَى بِهِ) . (و) قَالَ ابْن سَيّده: (} البَادُّ: باطِنُ الفَخِذ) ، وَقيل: هُوَ مَا يَلِي السَّرْجَ من فَخذِ الفارسِ، وَقيل: هُوَ مَا بَين الرِّجلَين، ونه قَول الدّهناءِ بِنت مِسْحَلٍ: (إِني لأُرخِي لَهُ {- بادِّي) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: سُمِّيَ} بادًّا لأَنّ السَّرُجَ بَدَّهما أَي فَرَّقهما، فَهُوَ على هاذا فاعلٌ فِي معنَى مفعولٍ وَقد يكون على النَّسبِ. وَقَالَ ابْن الكلبيّ: كَانَ دريدُ بن الصِّمّة قد بَرِصَ بَادّاهُ من كثرةِ ركُوبه الخيلَ أَعراءً. وبادّاه: مَا يَلِي السَّرجَ من فَخذيْه. وَقَالَ القُتَيبيّ: يُقَال لذالك الموضعِ من الفَرس بادٌّ. ( {والبَدَّاءُ) من النساءِ: (الضَّخْمَةُ الإِسْكَتَيْنِ) المتباعدةُ الشّفُرَيْن، وَقيل: هِيَ المرأَةُ الكثيرةُ لَحمِ الفَخذَين. (و) يُقَال: بيني وبينَك} بُدَّةٌ. ( {البُدَّةُ بالضّمّ: الْغَايَة) والمُدّة. (و) قَالَ الفرَّاءُ: (طَيْرٌ} أَبادِيدُ) ، وَفِي بعض نُسخِ (الصّحاح) المصحَّحة: يباديد، بالتحتية، ( {وتَبَادِيدُ) ، بِالْمُثَنَّاةِ الفوقيّة، أَي (متفرِّقة) ، كَذَا فِي (النُّسخ) ، وَفِي (الصّحاح) : متفرّق، ونصُّ عبارةِ الفرّاءِ: أَي مَفترق. (وتَصحَّفَ على الجوهريّ فَقَالَ: طيرٌ} يَبادِيد. وأَنشد) : كأَنّما أَهلُ حجْرٍ يَنظرونَ مَتَى (يَرَوْنَنِي خارِجاً طَيْرٌ! يَبَادِيدُ) بِرَفْع يباديد على أَنّه صفة طير، وَكَذَا رَوَاهُ يَعْقُوب. قَالَ أَبو سهْل الهَرويّ: وقرأْته بخطّ الأَزهريّ فِي كِتابه كَمَا رَوَاهُ الجوهريّ بالرّفع وبالباءِ، (وإِنما هُوَ طَير اليَنَاديدِ، بالنُّون والإِضافة) . وَفِي إِصلاح الْمنطق فِي بَاب مَا يُقَال بالياءِ والهمزة يُقَال أَعْصُرُ ويَعْصُر، وأَلَمْلَم ويَلَمْلم، وطَيرٌ يَنادِيدُ وأَناديدُ: متفرِّقة، بالنُّون. (و) من أَقوى الدَّلَائِل أَنَّ (القَافية مَكْسُورَة) ودعوَى الإِقواءِ على مَا زعَم شيخُنَا غير مُسلَّم. وَقَبله: ونحْنُ فِي عُصبةِ عَضَّ الحَديدُ بهم من مُشْتَك كَبْلَه منهمْ ومَصفود كأَنّمَا أَهل حجْر، الخ. (وَالْبَيْت لعُطَارِد بن قَرْانَ) الحنظليّ أَحد اللّصوص. (وَقَوله) ، أَي الجوهريّ فِي إِنشاد قَول الرّاجز، وَهُوَ أَبو نُخيلةَ السَّعدي. من كُلِّ ذاتِ طائِفٍ وزُؤْده أَلدُّ يَمشِي مِشْيَةَ {الأَبَدِّ غلطٌ، والصَّواب: (} بَدّاءُ تَمشِي مِشْيَةَ {الأَبَدِّ) لأَنّه فِي صِفَة امرأَةِ. وَبعده: وَخْداً وتَخْوِيداً إِذا لمْ تَخْدِي والطائف: الجُنون: والزُّؤْد: الفزَعُ. وَقد سبقه إِلى ذالك ابْن بَرّيّ وأَبو سهْل الهَرَويّ والصغانيّ. (و) يُقَال: لَقِيَ فُلانٌ وفُلانٌ فُلاناً ف (} ابْتَدَّاهُ) بالضَّرب ( {ابتداداً) ، إِذا (أَخَذَاه من جانِبَيْهِ، أَو أَتَيَاه من ناحِيَتَيْه) . والسَّبُعانِ} يَبتَدّانِ الرَّجلَ، إِذا أَتَيَاه من جانِبَيْهِ. والرِّضِيعَانِ التَوْأَمَانِ يَبتَدَّان أُمَّهُمَا، يَرضِع هاذَا من ثَدْيٍ وهاذا من ثَدْيٍ. وَيُقَال: لَو أَنَّهُمَا لَقِياه بخَلاَءٍ فابتَدَّاه لمَا أَطاقاه، وَيُقَال: لَمَا أَطاقَه أَحدُهما. وَهِي {المبادّة، وَلَا تقل ابتدَّهَا ابنُهَا، وَلَكِن} ابتدَّها ابنَاها. (و) يُقَال: (مَا لَه بِهِ بَدَدٌ و) لَا ( {بَدَّةٌ) بالفَتْح، ويروَى بِالْكَسْرِ أَيضاً، أَي مَا لَهُ بِهِ (طَاقَةٌ) وَلَا قُوّة. (} والبَدِيدَةُ) ، كَذَا فِي (النُّسخ) ، كسَفِينَة، والصَّوَاب ( {البَدْبَدَةَ) ، بموحَّدتين مفتوحَتين، كَمَا هُوَ بخطّ الصّغانيّ: (الدَّاهِيَةُ) ، يُقَال: أَتانَا} ببَدْبَدَةٍ. ( {والأَبَدُّ: الحائكُ) ، لتَباعُدِ مَا بينَ فَخذيْه. (و) الأَبدُّ بَيِّنُ البَدَدِ (: الفَرَسُ بَعِيدُ مَا بَيْنَ اليَدَين) ، وَقيل: هُوَ الّذي فِي يَديه تَباعُدٌ عَن جَنبَيْه، وَهُوَ البَدَدُ. وبَعيرٌ أَبَدُّ، وَهُوَ الّذي فِي يَديْه فَتَلٌ. وَقَالَ أَبو مالكٍ: الأَبَدّ: الواسعُ الصَّدْرِ. (} والأَبَدُّ الزَّنِيمُ: الأَسَدُ) ، وصَفوه بالأَبَدّ لتباعُدٍ فِي يَدَيْهِ، وبالزَّنيم لانفراده. ( {وتبدّدُوا الشّيْءَ: اقتسَمُوه} بِدَداً) ، بِالْكَسْرِ، أَي (حِصَصاً) ، جمع البِدّة، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ النّصيب والقِسْم، قَالَه ابْن الأَعرابيّ. وَقد أَنكرَ شَيخنَا ذالك على الجوهريّ، كَمَا سَبَقَ. وَفِي حَدِيث عِكْرِمة ( {فتَبَدَّدُوهُ بينَهُم) ، أَي اقتَسموه حِصَصاً على السَّواءِ. (و) } تَبدَّدَ (الحَلْيُ صَدْرَ الجاريةِ: أَخَذَه كُلَّه) . وَفِي (الأَساس) : أَخذَ بجَانِبَيْهِ. قَالَ ابنُ الخطيم: كأَنّ لَبّاتِهَا {تَبَدَّدَهَا هَزْلَى جَرادٍ أَجْوافُه جُلُفُ (} وبَدْبَدْ، أَي بَخْ بَخْ) ، نقلَه الصَّاغَانيّ. (و) الْقَوْم ( {تَبادُّوا. و) قَوْلهم: (لَقُوا} بَدَادَهم) ، بِالْفَتْح، كِلَاهُمَا (بِمَعْنى) وَاحِد، (أَي أَخَذُوا أَقْرَنَهُم) ولَقِيَهم قَومٌ {أَبْدَادُهم، أَي أَعدادُهم (لكلِّ رَجُلٍ رَجُلٌ. و) يُقَال: يَا قومُ} بَدَادِ بدَادِ، مَرّتَيْن (كقطَام، أَي ليأْخُذْ كلُّ رَجلٍ قِرْنَه) . قَالَ الجوهَرِيّ: وإِنَّمَا بُنِيَ هاذا على الْكسر لأَنّه اسمٌ لفِعْل الأَمر، وَهُوَ مَبنيّ. وَيُقَال إِنّما كُسر لِاجْتِمَاع الساكنَين، لأَنّه واقعٌ مَوْقِعَ الأَمرِ. ( {واسْتَبَدَّ) فُلانٌ (بِهِ) ، أَي (تَفَرَّدَ) بِهِ دونَ غَيره. كَذَا فِي بعض نُسخ الصِّحَاح، وَفِي أَكثرها (انفرَدَ بِهِ) وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ. (} والبَدَادُ) ، كسَحابٍ: (المُبارَزةُ. و) الْعَرَب تَقول: (لَو كانَ {البَدَادُ لما أَطَاقُونا، أَي لَو بارَزْنَاهم رَجُلٌ رَجُلٌ) . وَفِي بعض الأُمّهاتِ رجُلٌ لرجُلٍ. (و) فِي حَدِيث يَومِ حُنين (إِنّ سيِّدنَا رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (} أَبَدَّ يدَه أَي مَدَّهَا إِلى الأَرْض) فأَخَذَ قَبضَةً) . والرَّجلُ إِذا رأَى مَا يَسْتَنْكِرُه فأَدامَ النظرَ إِليه يُقَال: أَبَدَّ فُلانٌ نَظَرَه، إِذا مَدَّه، {وأَبدَدْتُه بَصَرِي. وَفِي الحَدِيث (كَانَ يُبِدُّ ضَبْعَيْه فِي السُّجُود) أَي يَمدُّهما ويُجافِيهما، ويُقال للمصلِّي:} أَبِدَّ ضَبْعَيْك. (و) {أَبَدَّ (العَطَاءَ بَيْنَهم) ، أَي (أَعطَى كُلاًّ مِنْهُم} بُدَّتَه) بالضّمّ، ويروَى بِالْكَسْرِ، كَمَا للزَّمخشريّ، أَي نَصيبه على حدَة وَلم يَجْمَعْ بَين اثنَين، يكون ذالك فِي الطَّعَام والمالِ وكلِّ شيْءٍ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف الكِلابَ والثَّورَ: {فأَبَدَّهنَّ حُتُوفَهنّ فهاربٌ بذَمائِه أَو باركٌ مُتجَعْجعُ قيل: إِنه يَصِف صَيّاداً فَرّقَ سِهَامَه فِي حُمرِ الوَحْشِ. وَقيل: أَي أَعْطَى هاذا من الطَّعْن مثلَ مَا أَعطَى هاذا حتَّى عَمَّهم. وَقَالَ أَبو عُبيد:} الإِبداد فِي الهِبَة: أَن تُعطِيَ وَاحِدًا وَاحِدًا. والقِرَان: أَن تَعطيَ اثنينِ اثْنَيْنِ. وَقَالَ رجلٌ من الْعَرَب: إِنّ لِي صِرْمَةً أُبِدّ مِنْهَا وأَقرُن. وَقَالَ الأَصمَعِيّ: يقالَ أَبِدَّ هاذا الجزورَ فِي الحيِّ فأَعطِ كلَّ إِنسانٍ بِدَّتَه، أَي نَصيبه. وقَولُ عُمرَ بن أَبي ربيعَةَ: أُمُبِدٌّ سُؤَالَكَ العَالَمِينَا قيل: مَعْنَاهُ أَمقسِّم أَنت سُؤالَكَ على النّاسِ وَاحِدًا وَاحِدًا حتَّى تَعمَّهم. وَقيل: مَعْنَاهُ: أَمُلزمٌ أَنت سؤَالَك النّاسَ؟ من قَولك: مالَكَ بمنه بُدٌّ. ( {والبَدَد) ، محرَّكَةً: (الحاجَةُ. و) } بَدْبَدٌ (كفَدْفَد: ع) ، بل هُوَ ماءٌ فِي طَرَفِ أَبانَ الأَبيضِ الشَّمَاليّ. قَالَ كُثَيِّر: إِذَا أَصبَحَتْ بالحَبْس فِي أَهْلِ قَرْيةٍ وأَصْبَحَ أَهلِي بَين شَطْبٍ {فَبَدْبَدِ (و) } بُدَيْد، (كزُبَيرٍ: جَدُّ جِلِّزة) بِكَسْر الْجِيم واللاّم المشدّدة، وَفِي بعض النُّسخ بِالْحَاء بدل الْجِيم، وَهُوَ الصَّوَاب. وَهُوَ (ابْن مَكروه) اليَشْكُرِيّ وَالِد الحارثِ وعَمرٍ والشاعِرَين. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: كَتِفٌ {بَدّاءُ: عَريضةٌ مُتباعدةُ الأَقطارِ. وامرأَةٌ:} مُتَبَدِّدةٌ مَهزولةٌ بَعْضهَا من بعض. ! واستبدَّ بأَمِيرِه: غَلَبَ عَلَيْهِ فَلَا يَسْمَع إِلاّ مِنْهُ. وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمةَ (أَنَّ مَساكينَ سَأَلُوها فقالَتْ: يَا جارِيَةُ {أَبِدِّيهِمْ تَمْرَةَ تَمْرَةً) ، أَي فَرِّقي فيهم وأَعطيهم. وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: بَلِّغْ بنِي عَجَبٍ وبَلِّغْ مأْرِباً قَولاً} يُبِدُّهُم وقَولاً يَجْمعُ فسَّره فَقَالَ: يُبِدُّهم: يُفرِّق القَوْلَ فيهم. قَالَ ابْن سِيده: وَلَا أَعرف فِي الْكَلَام أَبْدَدْتُه: فَرَّقْتُه. {وتَبادَّ القَوْمِ: مَرُّوا اثْنَيْنِ اثنيْنِ يَبُدُّ كُلُّ وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه. وَعَن ابْن الأَعرابيّ:} البِدَاد والعِدَاد: المُناهدة. {وبَدَّدَ الرَّجلُ، إِذا أَخرَجَ نَهْدَه. وَيُقَال: أَضعَفَ فُلانٌ على فُلان بَدَّ الحَصَى، أَي زَاد عَلَيْهِ عَدَدَ الحَصَى. وَمِنْه قَول الكُميت: مَنْ قَالَ أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ فِي الجُودِ بَدَّ الحَصَى قيلَتْ لَهُ أَجَلُ وَيُقَال:} بَدّدَ فُلانٌ {تَبديداً، إِذا نَعسَ وَهُوَ قَاعد لَا يَرْقد. وفلاةٌ} بَدْبَدٌ: لَا أَحدَ فِيهَا. ! وتَبَادُّوا: تَبَارَزُوا. وَمن المَجاز: استَبدَّ الأَمرُ بفُلانٍ: غلَبَ عَلَيْهِ فَلم يَقدِر أَن يَضبطه.
المعجم: تاج العروس بدد
المعنى: التبديد: التفريق؛ يقال: شَملٌ مُبَدَّد. وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ: فرّقه فتفرّق. وتبدّد القوم إذا تفرّقوا. وتبدّد الشيءُ: تفرّق.وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً: فرّقه. وجاءَت الخيل بَدادِ أَي متفرقة متبدّدة؛ قال حسان بن ثابت، وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح المدينة فركب في طلبه ناس من الأَنصار، منهم أَبو قتادة الأَنصاريّ والمقداد بن الأَسود الكِندي حليف بني زهرة، فردّوا السرح، وقتل رجل من بني فزارة يقال له الحَكَمُ بن أُم قِرْفَةَ جد عبدالله بن مَسعَدَةَ؛ فقال حسان: هـــلْ ســَرَّ أَولادَ اللقِيطــةِ أَننــا ســِلمٌ، غَــداةَ فــوارِسِ المِقــدادِ؟ كنـــا ثمانيـــةً، وكــانوا جَحْفَلاً لَجِبــاً، فَشــُلُّوا بالرمــاحِ بَــدادِ أَي متبدّدين. وذهب القوم بَدادِ بَدادِ أَي واحداً واحداً، مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر، وهو البَدَدُ. قال عوف بن الخَرِع التيميّ، واسم الخرع عطية، يخاطب لَقيطَ بن زُرارةَ وكان بنو عامر أَسروا معبداً أَخا لقيط وطلبوا منه الفداء بأَلف بعير، فأَبى لقيط أَن يفديه وكان لقيط قد هجا تيماً وعدياً؛ فقال عوف بن عطية التيميّ يعيره بموت أَخيه معبد في الأَسر: هلاَّ فــــوارسَ رَحْرَحـــانَ هجـــوتَهُمْ عَشــْراً، تَنــاوَحُ فــي شـَرارةِ وادي أَي لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَر. أَلاّ كــرَرتَ علــى ابـن أُمِّـك مَعْبَـدٍ، والعــــامريُّ يقــــودُه بِصــــِفاد وذكرتَ من لبنِ المُحَلّق شربةً، والخيلُ تغدو في الصعيد بَدادِ وتفرَّق القوم بَدادِ أَي متبددة؛ وأَنشد أَيضاً: فَشـــــُلُّوا بالرِّمـــــاحِ بَــــدادِ قال الجوهري: وإِنما بني للعدل والتأْنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأَنه ليس بعد المنع من الصرف إِلا منع الإِعراب؛ وحكى اللحياني: جاءت الخيل بَدادِ بَدَادِ يا هذا، وبَدادَ بَدادَ، وبَدَدَ بَدَدَ كخمسة عشر، وبَدَداً بَدَداً على المصدر، وتَفرَّقوا بَدَداً. وفي الدعاء: اللهم أَحصهم عدداً واقتلهم بَدَداً؛ قال ابن الأَثير: يروى بكسر الباء، جمع بِدَّة وهي الحصة والنصيب، أَي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه، ويروى بالفتح، أَي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد. وفي حديث خالد بن سنان: أَنه انتهى إِلى النار وعليه مِدرَعَةُ صوف فجعل يفرّقها بعصاه ويقول: بَدّاً بَدّاً أَي تبدّدي وتفرَّقي؛ يقال: بَدَدْتُ بدّاً وبَدَّدْتُ تبديداً؛ وهذا خالد هو الذي قال فيه النبيّ، صلى الله عليه وسلم: نبيّ ضيعه قومه.والعرب تقول: لو كان البَدادُ لما أَطاقونا، البَداد، بالفتح: البراز؛ يقول: لو بارزونا، رجل لرجل؛ قال: فإِذا طرحوا الأَلف واللام خفضوا فقالوا يا قوم بَدادِ بَدَادِ مرتين أَي ليأْخذ كل رجل رجلاً.وقد تبادّ القوم يتبادّون إذا أَخذوا أَقرانهم. ويقال أَيضاً: لقوا قوماً أَبْدَادَهُمْ، ولقيهم قوم أَبدادُهم أَي أَعدادهم لكل رجل رجل.الجوهري: قولهم في الحرب يا قوم بَدادِ بَدادِ أَي ليأْخذ كل رجل قِرنه، وإِنما بني هذا على الكسر لأَنه اسم لفعل الأَمر وهو مبني، ويقال إِنما كسر لاجتماع الساكنين لأَنه واقع موقع الأَمر.والبَدِيدة: التفرق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: بلِّــغ بنــي عَجَبٍــ، وبَلِّــغْ مَأْرِبـاً قَـــوْلاً يُبِـــدُّهُمُ، وقـــولاً يَجْمَـــعُ فسره فقال: يبدُّهم يفرِّق القول فيهم؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف في الكلام إِبددته فرَّقته. وبدَّ رجليه في المِقطَرة: فرَّقهما. وكل من فرَّج رجليه، فقد بَدَّهما؛ قال: جاريــــةٌ، أَعظُمُهــــا أَجَمُّهــــا، قـــد ســَمَّنَتْها بالســَّويق أُمُّهــا، فبَـــدَّتِ الرجْلَـــ، فمـــا تَضــُمُّها وهذا البيت في التهذيب: جاريـــــةٌ يَبُـــــدّها أَجمهـــــا وذهبوا عَبَادِيدَ يَبادِيدَ وأَباديد أَي فرقاً متبدِّدين.الفراء: طير أَبادِيد ويَبَادِيد أَي مفترق؛ وأَنشد: كأَنمــا أَهــلُ حُجْـرٍ، ينظـرون مـتى يروننــي خارجــاً، طيــرٌ يَبَادِيــدُ ويقال: لقي فلان وفلان فلاناً فابتدّاه بالضرب أَي أَخذاه من ناحيتيه.والسبعان يَبْتَدَّان الرجل إذا أَتياه من جانبيه. والرضيعان التوأَمان يَبْتَدّان أُمهما: يرضع هذا من ثدي وهذا من ثدي. ويقال: لو أَنهما لقياه بخلاء فابْتَدّاه لما أَطاقاه؛ ويقال: لما أَطاقه أَحدهما، وهي المُبادّة، ولا تقل: ابْتَدّها ابنها ولكن ابْتَدّها ابناها.ويقال: إِن رضاعها لا يقع منهما موقعاً فَأَبِدَّهما تلك النعجةَ الأُخرى؛ فيقال: قد أَبْدَدْتُهما. ويقال في السخلتين: إِبِدَّهما نعجتين أَي اجعل لكل واحد منهما نعجة تُرضعه إذا لم تكفهما نعجة واحدة؛ وفي حديث وفاة النبيّ، صلى الله عليه وسلم: فأَبَدَّ بصره إِلى السواك أَي أَعطاه بُدَّته من النظر أَي حظه؛ ومنه حديث ابن عباس: دخلت على عمر وهو يُبدُّني النظر استعجالاً بخبر ما بعثني إِليه.وفي حديث عكرمة: فَتَبَدَّدوه بينهم أَي اقتسموه حصصاً على السواء.والبَدَدُ: تباعد ما بين الفخذين في الناس من كثرة لحمهما، وفي ذوات الأَربع في اليدين.ويقال للمصلي: أَبِدَّ ضَبْعَيْك؛ وإِبدادهما تفريجهما في السجود، ويقال: أَبَدَّ يده إذا مدَّها؛ الجوهري: أَبَدَّ يده إِلى الأَرض مدَّها؛ وفي الحديث: أَنه كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السجود أَي يمدُّهما ويجافيهما. ابن السكيت: البَدَدُ في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما، تقول منه: بدِدتَ يا رجل، بالكسر، فأَنت أَبَدُّ؛ وبقرة بَدَّاء.والأَبَدُّ: الرجل العظيم الخَلق؛ والمرأَة بَدَّاءُ؛ قال أَبو نخيلة السعدي: مــــن كــــلِّ ذاتِ طــــائفٍ وزُؤْدِ، بـــدَّاءَ، تمشـــي مشـــْيةَ الأَبَـــدِّ والطائف: الجنون. والزؤد: الفزع. ورجل أَبدُّ: متباعد اليدين عن الجنبين؛ وقيل: بعيد ما بين الفخذين مع كثرة لحم؛ وقيل: عريض ما بين المنكبين؛ وقيل: العظيم الخلق متباعد بعضه من بعض، وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً.والبَدَّاءُ من النساء: الضخمة الإِسْكَتَين المتباعدة الشفرين؛ وقيل: البَدّاء المرأَة الكثيرة لحم الفخذين؛ قال الأَصمعي: قيل لامرأَة من العرب: علام تمنعين زوجك القِضَّة؟ قالت: كذب والله، إِني لأُطأْطئ له الوساد وأُرخي له البادّ؛ تريد أَنها لا تضم فخذيها؛ وقال الشاعر: جاريـــــةٌ يَبُـــــدُّها أَجَمُّهــــا، قـــد ســـَمَّنَتْها بالســويق أُمُّهــا وقيل للحائك إبَدُّ لتباعد ما بين فخذيه، والحائك أَبَدُّ أَبَداً.ورجل أَبَدُّ وفي فخذيه بَدَدٌ أَي طول مفرط. قال ابن الكلبي: كان دُريد بن الصِّمَّة قد بَرِصَ بادّاه من كثرة ركوبه الخيل أَعراء؛ وبادّاه: ما يلي السرج من فخذيه؛ وقال القتيبي: يقال لذلك الموضع من الفرس بادّ. وفرس أَبَدُّ بَيِّنُ البَدَد أَي بعيد ما بين اليدين؛ وقيل: هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه، وهو البَدَدُ. وبعير أَبَدُّ: وهو الذي في يديه فَتَل؛ وقال أَبو مالك: الأَبَدُّ الواسع الصدر. والأَبَدُّ الزنيمُ: الأَسَدُ، وصفوه بالأَبَدِّ لتباعد في يديه، وبالزنيم لانفراده. وكتف بَدَّاء: عريضة متباعدة الأَقطار. والبادّان: باطنا الفخذين. وكل من فرَّج بين رجليه، فقد بَدَّهما؛ ومنه اشتقاق بِدادِ السرج والقتب، بكسر الباء، وهما بِدادان وبَدِيدان، والجمع بدائدُ وأَبِدَّةٌ؛ تقول: بَدَّ قَتَبَهُ يَبُدُّه وهو أَن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما تحت الأَحناء لئلا يُدْبِر الخشبُ البعيرَ. والبَدِيدانِ: الخُرْجان. ابن سيده: البادّ باطن الفخذ؛ وقيل: البادّ ما يلي السرج من فخذ الفارس؛ وقيل: هو ما بين الرجلين؛ ومنه قول الدهناءِ بنت مِسحل: إِني لأُرْخِي له بادّي؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بادّاً لأَن السرج بَدَّهما أَي فرَّقهما، فهو على هذا فاعل في معنى مفعول وقد يكون على النسب؛ وقد ابْتَدَّاه. وفي حديث ابن الزبير: أَنه كان حسن البادِّ إذا ركب؛ البادُّ أَصل الفخذ؛ والبادَّانِ أَيضاً من ظهر الفرس: ما وقع عليه فخذا الراكب، وهو من البَدَدِ تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما. والبِدَادان للقتب: كالكَرِّ للرحل غير أَن البِدادين لا يظهران من قدّام الظَّلِفَة، إِنما هما من باطن. والبِدادُ للسرج: مثله للقتب.والبِدادُ: بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير أَن لا يصيب ظهره القتب، ومن الشق الآخر مثله، وهما محيطان مع القتب والجَدَيات من الرحل شبيه بالمِصْدَعة، يبطن به أَعالي الظَّلِفات إِلى وسط الحِنْوِ؛ قال أَبو منصور: البِدادانِ في القتب شبه مخلاتين يحشيان ويشدّان بالخيوط إِلى ظلِفات القتب وأَحْنائه، ويقال لها الأَبِدَّة، واحدها بِدٌّ والاثنان بِدَّان، فإِذا شدت إِلى القتب، فهي مع القتب حِداجَةٌ حينئذ. والبِداد: لِبد يُشدُّ مَبْدوداً على الدابة الدَّبِرَة.وبَدَّ عن دَبَرِها أَي شق، وبَدَّ صاحبه عن الشيء: أَبعده وكفه. وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً: تجافى به.وامرأَة متبدّدة: مهزولة بعيدة بعضها من بعض.واسْتَبَدَّ فلان بكذا أَي انفرد به؛ وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: كنا نُرَى أَن لنا في هذا الأَمر حقّاً فاسْتَبْدَدتم علينا؛ يقال: استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ به استبداداً إذا انفرد به دون غيره. واستبدَّ برأْيه: انفرد به.وما لك بهذا بَدَدٌ ولا بِدَّة ولا بَدَّة أَي ما لك به طاقة ولا يدان.ولابُدَّ منه أَي لا محالة، وليس لهذا الأَمر بُدٌّ أَي لا محالة. أَبو عمرو: البُدُّ الفراق، تقول: لابُدَّ اليوم من قضاء حاجتي أَي لا فراق منه؛ ومنه قول أُم سلمة: إِنّ مساكين سأَلوها فقالت: يا جارية أَبِدِّيهم تَمْرَةً تمرة أَي فرقي فيهم وأَعطيهم.والبِدَّة، بالكسرالقوة. والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة، بالكسر، والبُدَّة، بالضم، والبِدَاد: النصيب من كل شيء؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي؛ وروى بيت النَّمِر بن تولب: فَمَنَحْـــتُ بُــدَّتَها رقيبــاً جانِحــاً قال ابن سيده: والمعروف بُدْأَتَها، وجمع البُدَّةِ بُدَدٌ وجمع البِدَادِ بُدد؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي.وأَبَدَّ بينهم العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه: أَعطى كل واحد منهم بُدَّته أَي نصيبه على حدة، ولم يجمع بين اثنين يكون ذلك في الطعام والمال وكل شيء؛ قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور؛ فَأَبَــــدَّهُنَّ حُتُــــوفَهُنَّ: فَهــــارِبٌ بــــذَمائِه، أَو بـــارِكٌ مُتَجَعْجِـــعُ قيل: إِنه يصف صياداً فرّق سهامه في حمر الوحش، وقيل: أَي أَعطى هذا من الطعن مثل ما أَعطى هذا حتى عمهم. أَبو عبيد: الإِبْدادُ في الهبة أَن تعطي واحداً واحداً، والقرانُ أَن تعطي اثنين اثنين. وقال رجل من العرب: إِنَّ لي صِرْمَةً أُبِدُّ منها وأَقرُنُ. الأَصمعي: يقال أَبِدَّ هذا الجزور في الحيّ، فأَعط كل إِنسان بُدَّته أَي نصيبه؛ وقال ابن الأَعرابي: البُدَّة القسم؛ وأَنشد: فَمَنَحْــتُ بُــدَّتَها رفيقــاً جامحــاً، والنــارُ تَلْفَــحُ وجْهَــهُ بِأُوارهــا أَي أَطعمته بعضها أَي قطعة منها. ابن الأَعرابي: البِدادُ أَن يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بينهم، وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعام، والاسم البُدَّة والبِدادُ. والبُدَدُ جمع البُدَّة، والبُدُد جمع البِدادِ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة: أَمُبــــدٌّ ســــؤَالَكَ العالمينــــا قيل: معناه أَمقسم أَنت سؤَالك على الناس واحداً واحداً حتى تعمهم؛ وقيل: معناه أَملزم أَنت سؤَالك الناس من قولك ما لك منه بُدٌّ.والمُبادَّة في السفر: أَن يخرج كل إِنسان شيئاً من النفقة ثم يجمع فينفقونه بينهم، والاسم منه البِدادُ، والبَدادُ لغة؛ قال القطامي: فَثَـــــمَّ كَفينـــــاه البَــــدادَ، ولـم نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدْرُ ويروى البِداد، بالكسر.وأَنا أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمر أَي أَدفعه عنك.وتبادّ القوم: مروا اثنين اثنين يَبُدُّ كل واحد منهما صاحبه.والبَدُّ: التعب. وبَدَّدَ الرجلُ: أَعيا وكلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لمــا رأَيــت مِحْجَمــاً قــد بَـدَّدَا، وأَوَّلَ الإِبْـــلِ دَنـــا فاســـْتَوْرَدا، دعـــوتُ عَــوْني، وأَخَــذتُ المَســَدا وبيني وبينك بُدَّة أَي غاية ومُدّة.وبايعه بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً: كلاهما عارضه بالبيع؛ وهو من قولك: هذا بِدُّهُ وبَدِيدُه أَي مثله. والبُدُّ: العوض. ابن الأَعرابي: البِداد والعِدادُ المناهدة.وبَدَّدَ: تعب. وبَدَّدَ إذا أَخرج نَهْدَهُ.والبَديد: النظير؛ يقال: ما أَنت بِبَديد لي فتكلمني.والبِدّانِ: المثلان.يقال: أَضعف فلان على فلان بَدَّ الحصى أَي زاد عليه عدد الحصى؛ ومنه قول الكميت: مَـن قـال: أَضـْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ، في الجودِ، بَدَّ الحصى، قِيلت له: أَجلُ وقال ابن الخطيم: كـــــأَنَّ لَبَّاتهـــــا تَبَـــــدَّدَها هَزْلـــى جَـــوادٍ، أَجْـــوافُه جَلَــف يقال: تَبَدَّد الحلى صدر الجارية إذا أَخذه كله.ويقال: بَدَّد فلان تبديداً إذا نَعَسَ وهو قاعد لا يرقد.والبَديدة: المفازة الواسعة.والبُدُّ: بيت فيه أَصنام وتصاوير، وهو إِعراب بُت بالفارسية؛ قال: لقــد علمَــتْ تكـاتِرَةُ ابـنِ تِيرِيـ، غَـــداةَ البُـــدِّ، أَنـــي هِبْـــرِزِيُّ وقال ابن دريد: البُدُّ الصنم نفسه الذي يعبد، لا أَصل له في اللغة، فارسي معرّب، والجمع البدَدَةُ. وفلاة بَديد: لا أَحد فيها.والرجل إذا رأَى ما يستنكره فأَدام النظر إِليه يقال: أَبَدَّهُ بصره.ويقال: أَبَدَّ فلانٌ نظره إذا مدّه، وأَبْدَتْته بصري. وأَبددت يدي إِلى الأَرض فأَخذت منها شيئاً أَي مددتها. وفي حديث يوم حنين: أَن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَبَدَّ يده إِلى الأَرض فأَخذ قبضة أَي مدّها.وبَدْبَدُ: موضع، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب حيد
المعنى: الحَيْد: ما شخص من نواحي الشيء، وجمعه أحياد وحُيود. وحَيْد الرأْس: ما شخص من نواحيه؛ وقال الليث: الحَيْد كل حرف من الرأْس. وكل نُتوء في القَرْن والجبل وغيرهما: حَيْد، والجمع حُيود؛ قال العجاج يصف جملاً: فــي شَعْشــَعانٍ عُنُــق يَمْخُــور، حـابي الحُيُـود فـارِضِ الحنْجُـور وحِيَد أَيضاً: مثل بَدْرة وبِدَرٍ؛ قال مالك بن خالد الخُناعي الهذلي: تاللَّهِ يَبْقَى على الأَيام ذو حِيَد، بِمُشـــْمَخِرٍّ بــه الظَّيَّــانُ والآسُ أَي لا يبقى. وحُيود القرن: ما تلوى منه.والحَيْد، بالتسكين: حرف شاخص يخرج من الجبل.ابن سيده: حَيْدُ الجبل شاخصٌ يخرج منه فيتقدم كأَنه جَناح؛ وفي التهذيب: الحَيْد ما شخَص من الجبل واعوجَّ. يقال: جبل ذو حُيود وأَحياد إذا كانت له حروف ناتئة في أَعراضه لا في أَعاليه. وحُيود القرن: ما تلوى منه.وقرن ذو حِيَد أَي ذو أَنابيب ملتوية.ويقال: هذا نِدُّه ونَدِيدُه وبِدُّه وبَدِيدُه وحَيْدُه وحِيدُه أَي مثله. وحايدَه مُحايدة: جانبه. وكل ضلع شديدة الاعوجاج: حَيْد، وكذلك من العظم، وجمعه حُيود. والحِيَد والحُيُود: حروف قرن الوعل، وأَنشد بيت مالك بن خالد الخُناعي. وحاد عن الشيءِ يَحِيد حَيْداً وحَيَداناً ومَحِيداً وحَيْدُودة: مال عنه وعدل؛ الأَخيرة عن اللحياني؛ قال: يَحِيـدُ حذارَ الموت من كل رَوْعة، ولا بُـدَّ من موت إذا كان أَو قَتْلِ وفي الحديث: أَنه ركب فرساً فمرَّ بشجرة فطار منها طائر فحادت فَنَدَرَ عنها؛ حاد عن الطريق والشيء يَحِيدُ إذا عدل؛ أَراد أَنها نفرت وتركت الجادَّة. وفي كلام علي، كرّم الله وجهه، يذم الدنيا: هي الجَحُود الكَنود الحَيود المَيُود، وهذا البناء من أَبنية المبالغة. الأَزهري: والرجل يحيد عن الشيء إذا صدَّ عنه خوفاً وأَنفة، ومصدره حُيودة وحَيَدانٌ وحَيْدٌ؛ وما لَك مَحِيد عن ذلك.وحُيود البعير: مثل الوركين والساقين؛ قال أَبو النجم يصف فحلاً: يَقودُهـا صـافي الحُيـودِ هَجْرَعُـ، مُعْتـــدِلٌ فـــي ضــَبْرِه هَجَنَّــعُ أَي يقود الإِبل فحل هذه صفته.ويقال: اشتكت الشاة حَيَداً إذا نَشِبَ ولدها فلم يسهل مخرجه. ويقال: في هذا العود حُيود وحُرود أَي عُجَرٌ. ويقال: قدّ فلان السير فحرَّده وحَيَّده إذا جعل فيه حُيوداً.الجوهري في قوله حاد عن الشيءِ حَيْدُودة، قال: أَصل حَيْدُودة حَيَدودة، بتحريك الياء، فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول غيرُ صَعْفوق. وقولهم: حِيدِي حَيادِ هو كقولهم: فِيحِي فَيَاحِ؛ وفي خطبة عليّ، كرَّم الله وجهه: فإِذا جاء القتال قلتم: حِيدِي حَيادِ؛ حِيدي أَي ميلي وحَياد بوزن قَطَامِ، هو من ذلك، مثل فيحِي فَياح أَي اتسعي، وفياح: اسم للغارة.والحَيْدَة: العقدة في قَرْن الوعِيل، والجمع حُيود.والحَيْدان: ما حاد من الحصى عن قوائم الدابة في السير، وأَورده الأَزهري في حدر وقال الحيدار، واستشهد عليه ببيت لابن مقبل وسنذكره.والحَيَدى: الذي يَحيد. وحمار حَيَدى أَي يحيد عن ظله لنشاطه. ويقال: كثير الحيود عن الشيء، ولم يجئ في نعوت المذكر شيء على فَعَلى غيره؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: أَو آصـــْحَمَ حـــامٍ جَرامِيزَهــ، حَزابِيَـــةٍ حَيَـــدى بالـــدِّحال المعنى: أَنه يحمي نفسه من الرماة؛ قال ابن جني: جاء بِحَيَدى للمذكر، قال: وقد حكى غيره رجل دَلَظَى للشديد الدفع إِلا أَنه قد روى موضع حيدى حَيِّد، فيجوز أَن يكون هكذا رواه الأَصمعي لا حَيَدى؛ وكذلك أَتان حَيَدى؛ عن ابن الأَعرابي. سيبويه: حادانُ فَعلانُ منه ذهب به إِلى الصفة، اعتلت ياؤه لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلاً كاعتلاله ولا زيادة فيه، وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح الجَوَلان؛ قال الأَصمعي: لا أَسمع فَعَلى إِلا في المؤنث إِلا في قول الهذلي؛ وأَنشد: كــأَنِّي ورَحْلِيــ، إذا رُعْتُهــا، علــى جَمَــزى جــازئ بالرمـال وقال: أَنشدَناه أَبو شعيب عن يعقوب زُعْتُها؛ وسمي جدّ جرير الخَطَفَى ببيت قاله: وعَنَقـــاً بعـــد الكَلالِ خَطَفَــى ويروى خَيْطَفَى.والحَياد: الطعام قال الشاعر: وإِذا الركـابُ تَرَوَّحَـتْ ثم اغْتَدَتْ بَعْـدَ الرَّواحـ، فلـم تَعُجْ لحَيَاد وحَيْدَةُ: اسم: قال: حَيْــدَةُ خــالي، ولَقيـطٌ وعَليـ، وحــاتِمُ الطَّــائِيُّ وهَّـابُ المِئِي أَراد: حاتمٌ الطائيّ فحذف التنوين. وحيدة: أَرض؛ قال كثير: ومــرَّ فَـأَرْوى يَنْبُعـاً فَجُنُـوبَه، وقـد حِيـدَ مِنـه حَيْـدَةٌ فعَبـاثِرُ وبنو حَيْدانَ: بطن؛ قال ابن الكلبي: هو ابو مَهْرة بن حَيْدان.
المعجم: لسان العرب حيد
المعنى: حيد : ( {حاد عَنهُ} يحِيد {حَيْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (} وَحَيَدَاناً) ، محرّكةً على الأَصل فِي المصادر ( {ومَحِيداً) تَقول مالِي عَلَيْهِ مَزِيد، وَلَا عَنهُ مَحِيد (} وحُيُوداً) ، كقُعُود ( {وحَيْدةً) ، بِفَتْح فَسُكُون (} وحَيْدُودةً) ، كصَيْرُورة، عَن اللِّحْيانيّ، وَهُوَ من المصادر القليلةِ: (مَال) وعَدَلَ، وَنقل ابْن القطّاع عَن الفرّاءِ فِي قَول الْعَرَب. طَار طيْرُورةٌ، {وحاد} حَيْدوُدَة، وَصَارَ صَيْرُورَة: هُوَ خاصٌّ بذوات الياءِ من بَين الْكَلَام إِلّا فِي أَربعة أَحرُف من ذَوَات الْوَاو، وَهِي: كيْنُونة، ودَيْمُومة، وهَيْعُوعة وسَيْدودة. وإِنما جُعِلت بالياءِ وَهِي من الْوَاو، لأَنها جاءَت على بناءٍ لذوات الياءِ لَيْسَ للواو فِيهِ حظٌّ فقيلت بالياءِ. ( {والحَيْدُ: مَا شَخَصَ من نَوَاحي الشَّيْءِ) ، وَمن الرأْسِ: مَا شَخَصَ من نواحِيه، يُقَال: ضَرَبَهُ على حَيْدَة رأْسه} وحَيْدَى رأْسه وهما العُجْرتانِ فِي جانبيه. (و) يُقَال: قَعَدَ تَحت {حَيْدِ الجَبلِ،} الحَيْدُ (من الجَبَلِ) : حَرْفٌ (شاخِصٌ) يَخرج مِنْهُ فيتقدَّم (كأَنِ جَناحٌ) ، قَالَه ابْن سَيّده. وَفِي التَّهْذِيب: الحَيْد: مَا شخَصَ من الجَبل واعوَجَّ، يُقَال جَبَلٌ ذُو {حُيُودٍ} وأَحْيَادٍ، إِذا كَانَت لَهُ حُرُوفٌ ناتئة فِي أَعْراضِه، لَا فِي أَعاليه. (وكلُّ ضِلَعٍ شَدِيدةِ الاعْوِجاجِ) حَيْدٌ. وكذالك من العَظْم. (و) الحَيْد: (العُقْدَة فِي قَرْنِ الوَعِلِ) وَيُقَال: قَرْنٌ ذُو {حِيَدٍ، أَي ذُو أَنابِيبَ مُلْتَوِية} وحُيودُ القَرْن: مَا تَلَوَّى مِنْهُ. وَقَالَ اللَّيْث:! الحَيْدُ: كلُّ حَرْفٍ من الرَّأْس، (وكُلُّ نُتُوءٍ فِي قَرْنٍ أَو جَبَل) وَغَيرهمَا (ج {حُيُود) ، بضمّ وروى بِالْكَسْرِ أَيضاً، قَالَ العجّاج يصف جَمَلاً: فِي شَعْشَعانٍ عُنُقٍ يمْحُورِ حابِ} الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ ( {وأَحْيَادٌ} وحِيَدٌ، كعِنَبٍ) وبَدْرة وبِدرٍ، قَالَ مالِكُ بنُ خالِدٍ الخُناعيّ الهُذليّ: تاللهِ يَبقَى على الأَيامِ ذُو حِيَدٍ بمُشْمَخِرَ بِهِ الظَّيَّانُ والآسُ أَي لَا يَبقَى (و) الحَيْد: (المثْلُ والنَّظِير، ويُكْسَر) ، وَيُقَال: هاذا نِدُّه ونَدِيدُه، وبِدُّه وبَدِيدُه، {وحَيْدُه} وحِيدُه، أَي مثلُه. ( {والحَيْدانُ، كسحْبَانَ: مَا حادَ مِن الحَصَى عَن قوائِمِ الدَّابَّةِ فِي السَّيْرِ) وأَورده الأَزهريُّ فِي حدر، وَقَالَ: الحَيْدارُ من الحَصَى: مَا صَلُبَ واكتَنَزَ، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ ببيتٍ لِابْنِ مُقْبِل: تَرْمِي النِّجادَ بحَيْدَارِ الحَصَى قُمَزاً فِي مِشْيَةٍ سُرُحٍ خَلْطاً أَفأْنِينَا وَرَوَاهُ الأَصمعيُّ بالجيمِ، وَسَيذكر إِن شاءَ الله تَعَالَى. (والحَيَدُ، مُحَرَّكَةً) ، وَالَّذِي ياللسان وَغَيره: الحَيَاد: (الطَّعَامُ) ، وأَنشد: وإِذا الرِّكَابُ تَرَوَّحَتْ ثُمَّ اغْتَدَتْ بعدَ الرَّواح فَلم تَعُجْ} لِحَيَادِ (و) يُقَال: اشتَكَت الشاةُ {حَيَداً، وذالك (أَن يَنْشَبَ وَلدُ الشَّاةِ وَلم يَسْهُلْ مَخْرَجُهُ) ، نَقله الصاغانيّ. (} والحَيَدَى، كجَمَزَى: مشْيَةُ المُخْتَالِ، وحِمَارٌ {حَيَدَى،} وحيَدٌ ككَيِّس) ، وَبِهِمَا رُوِيَ بَيت الهُذليّ الْآتِي ذِكْره، أَي ( {يَحِيدُ عَن ظِلِّه نَشَاطاً) ، وَيُقَال كَثيرُ} الحُيُود عَن الشيْءِ، والرَّجْلُ! يَحِيد عَن الشيْءِ إِذا صَدَّ عَنهُ خَوْفاً وأَنَفةً (وَلم يوصَفْ مُذَكَّرٌ على فَعَلَى غَيْرُهُ) . وعبارةُ الصِّحَاح: وَلم يجيءْ فِي نُعوتِ المذكَّر شيْءٌ على فَعَلَى غَيره، قَالَ أُميَّة بنُ أَبي عائِذٍ الهذليُّ: أَوَ اصحَمَ حامٍ جَرامِيزَهُ حَزَابِيَةٍ حَيدَى بالدِّحَالِ قَالَ ابْن جنِّي: جاءَ {بِحَيَدَى للمذَكّرِ وَقد حَكَى غَيره: رَجُلٌ دَلَظَى، للشديدِ الدَّفْع، إِلّا أَنه قد رُوِيَ مَوضِع} حَيَدَى: {حَيِّدٌ، يجوز أَن يكون هاكذا رَوَاهُ الأَصمعيُّ، لَا حَيَدَى. وكذالك أَتانٌ حَيَدَى عَن ابْن الأَعرابيِّ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: لَا أَسمع فَعَلَى إِلا فِي المؤنَّث، إِلّا فِي قَول الهُذليّ، وأَنشد: كأَنِّي ورحْلِي إِذا رُعْتُها على جَمَزَى جازِيءٍ بالرِّمَالِ وسُمِّي جَدُّ جَرِيرٍ الخَطَفي بِبَيت قَالَه: وعَنَقاً بعد الكَلالِ خَطَفَى واستدرك شَيخنَا: وَقَرَى، لراعِي الوَقِيرِ، وَهُوَ القَطِيع من الغَنم وَرجل قَفَطَى، أَي كثيرُ النّكاح، قَالَه عبد الباسط البلقينيّ. (وسَمَّوْا} حَيْدَةَ) ، بِفَتْح فَسُكُون ( {وحِيداً، بِالْكَسْرِ،} وأَحْيَدَ) ، كأَحْمَد، ( {وحَيَادَةَ) بِالْفَتْح، (} وَحَيْدَانَ) ، كسَحْبان. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: {حَادَانُ فَعْلانُ مِنْهُ، ذَهَب بِهِ إِلى الصَّفة، اعتَلَّت ياؤُه، لأَنهم جَعلوا الزيادةَ فِي آخرِه بِمَنْزِلَة مَا فِي آخرِه الهاءُ، وجَعَلُوه معتلًّا كاعتلاله، وَلَا زيادةَ فِيهِ، وإِلا فقد كَانَ حُكْمه أَن يَصِحّ كَمَا صحَّ الجَوَلَانُ. (} وحَيْدُ عُوَّرٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون وضمّ العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد الْوَاو (أَو) هُوَ حَيْدُ (قُوَّرٍ) بِالْقَافِ، (أَو) حَيدُ (حُوَّرٍ) ، بالحاءِ الْمُهْملَة: (جلٌ باليَمَنِ) بَين حَضْرَمَوتَ وعُمَانَ (فِيه كَهْفٌ يُتَعَلَّمُ فِيهِ ال) فِيمَا يُقَال، نَقله الصاغانيّ. ( {وحايَدَهُ} مُحَايَدَةً {وحِياداً، بِالْكَسْرِ: (جانَبَهُ) ، وَفِي الأَساس: مالَ عَنهُ. وَزَاد فِي مصادره:} حيُوداً، بالضّمّ. (و) قَوْلهم: (مَا تَرَك) لَهُ (حَيَاداً) وَلَا لَيَاداً، (كسَحَابٍ فيهمَا، أَي (شَيْئاً أَو شَخْباً من اللَّبَنِ) ، وهاذا قد ضَبَطَه الصاغانيُّ بالضّمّ، فَقَالَ: ويُقَالُ مَا رأَيْتُ بإِبلِكم {حُيَاداً، أَي شُخْباً من اللَّبَن، فَفِي سياقِ المُصنّف قُصورٌ لَا يَخفَى. (و) مَا نَظَر إِليَّ إِلَّا نَظَرَ (الحَيْدَة) بِفَتْح فَسُكُون، أَي (نَظَر سَوْءٍ) فِيهِ} حَيْدُودةٌ. ( {وحِيدى} حَيَادِ) ، أَمرٌ {بالحَيْدُودَة والرَّوَغان، وَفِي (شرح نَهْج البلاغة) لِابْنِ أَبي الحَديد: وَهِي كلمة يَقُولهَا الهاربُ (كفِيحِي فَيَاحِ) ، أَي اتْسعي، وصَمِّي صمَامِ أَي اتَّسِعي يَا داهيةُ، وأَصلُ حِيدي من حَاد إِذا انْحَرَفَ، وحيادِ مبنيّةٌ على الْكسر كبَدَادِ. (و) يُقَال (قَدَّ) فِلانٌ (السَّيْرَ} فحَيَّدَهُ) وحَرَّدَه، إِذا (جعَلَ فِيهِ {حُيُوداً) . وَيُقَال: فِي هاذا العُودِ} حُيودٌ وحُرُودٌ د، أَي عُجَرٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الحَيُود، وَهُوَ من أَبنية الْمُبَالغَة، وَقد جاءَ فِي كَلَام عليَ، رَضِي الله عَنهُ، يذُمّ الدنْيَا (هِيَ الجَحُود الكَنُود الحَيُود المَيُود) . } وحُيُودُ البعيرِ، بالضّمّ، مثل الوَرِكَين والسّاقَيْن، قَالَ أَبو النّجم يَصف فحْلاً: يقودُهَا ضَافِي الحُيُودِ هَجْرَعُ مُعْتَدلٌ فِي ضَبْرِهِ هَجَنَّعُ أَي يَقودُ الإِبل فحْلٌ بهاذه الصَّفةِ. وَيُقَال: اعْلُوا بِنا ذُلَّ الطَّريقِ وَلَا تَعْلُوا بِنَا {حَيْدتَه، أَي غِلَظَه. } وَحَيْدَة: أَرضٌ، قَالَ كُثَيِّر: ومرَّ فأَرْوَى يَنبعاً فجُنُوبَهُ وَقد حِيدَ مِنْهُ حَيْدةٌ فعَبَاثرُ وَبَنُو {حَيْدان: بَطْنٌ، قَالَ ابْن الكلبِيُّ: هُوَ أَبو مَهرَة بن} حَيْدَان. وحَيْد بن عليَ البَلْخيّ، كَانَ فِي حُدُود الثلاثمائة. وَمُحَمّد بن عليّ بن حَيْد، لَهُ جُزْءٌ مَعْرُوف، عَن الأَصمّ. وَابْنه أَبو منصورِ بن حَيْد، حدَّثَ. {وحيَادة بن يَعْرُب بن قَحطانَ، ذكرَه الأَميرُ. } وحائِدُ بن شَالُوم الَّذِي نُسِبَ إِليه حديثُ النِّيل، لم يَثْبُتْ.
المعجم: تاج العروس عدد
المعنى: العَدُّ: إِحْصاءُ الشيءِ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه. والعَدَدُ في قوله تعالى: وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عَدَداً؛ له معنيان: يكون أَحصى كل شيء معدوداً فيكون نصبه على الحال، يقال: عددت الدراهم عدّاً وما عُدَّ فهو مَعْدود وعَدَد، كما يقال: نفضت ثمر الشجر نَفْضاً، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ، ويكون معنى قوله: أَحصى كل شيء عدداً؛ أَي إِحصاء فأَقام عدداً مقام الإِحصاء لأَنه بمعناه، والاسم العدد والعديد.وفي حديث لقمان: ولا نَعُدُّ فَضْلَه علينا أَي لا نُحْصِيه لكثرته، وقيل: لا نعتده علينا مِنَّةً له. وفي الحديث: أَن رجلاً سئل عن القيامة متى تكون، فقال: إذا تكاملت العِدَّتان؛ قيل: هما عِدّةُ أَهل الجنة وعِدَّةُ أَهلِ النار أَي إذا تكاملت عند الله برجوعهم إِليه قامت القيامة؛ وحكى اللحياني: عَدَّه مَعَدّاً؛ وأَنشد: لا تَعْــــــــدِلِيني بِظُـــــــرُبٍّ جَعْـــــــدِ، كَـــــزِّ القُصـــــَيْرى، مُقْـــــرِفِ المَعَــــدِّ قوله: مقرف المعد أَي ما عُدَّ من آبائه؛ قال ابن سيده: وعندي أَن المَعَدَّ هنا الجَنْبُ لأَنه قد قال كز القصيرى، والقصيرى عُضْو، فمقابلة العضو بالعضو خير من مقابلته بالعِدَّة. وقوله عز وجل: ومَن كان مَريضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدّة من أَيام أُخَر؛ أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالمسبب الذي هو قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الإِفطار. وحكى اللحياني أَيضاً عن العرب: عددت الدراهم أَفراداً وَوِحاداً، وأَعْدَدْت الدراهم أَفراداً ووِحاداً، ثم قال: لا أَدري أَمن العدد أَم من العدة، فشكه في ذلك يدل على أَن أَعددت لغة في عددت ولا أَعرفها؛ وقول أَبي ذؤيب: رَدَدْنـــا إِلـــى مَـــوْلى بَنِيهـــا فَأَصــْبَحَتْ يُعَـــدُّ بهـــا، وَســـْطَ النِّســـاءِ الأَرامِـــل إِنما أَراد تُعَدُّ فَعَدَّاه بالباء لأَنه في معنى احْتُسِبَ بها.والعَدَدُ: مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه، والجمع أَعداد وكذلك العِدّةُ، وقيل: العِدّةُ مصدر كالعَدِّ، والعِدّةُ أَيضاً: الجماعة، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ؛ تقول: رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ، وأَنْفذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب.والعديدُ: الكثرة، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها في العِدّة، جاؤوا به على هذا المثال لأَنه منصرفٌ إِلى جِنْسِ العَديل، فهو من باب الكَمِيعِ والنَّزيعِ. ابن الأَعرابي: يقال هذا عِدادُه وعِدُّه ونِدُّهُ ونَديدُه وبِدُّه وبَديدُه وسِيُّهُ وزِنُه وزَنُه وحَيْدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه ودَنُّه أَي مِثْلُه وقِرْنُه، والجمع الأَعْدادُ والأَبْدادُ؛ والعَدائدُ النُّظَراءُ، واحدُهم عَديدٌ.ويقال: ما أَكْثَرَ عَديدَ بني فلان، وبنو فلان عَديدُ الحَصى والثَّرى إذا كانوا لا يُحْصَوْن كثرة كما لا يُحْصى الحَصى والثَّرى أَي هم بعدد هذين الكثيرين.وهم يَتَعادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عَدَدِ كذا أَي يزيدون عليه في العَدَد، وقيل: يَتَعَدَّدُونَ عليه يَزيدون عليه في العدد، ويَتَعَادُّون إذا اشتركوا فيما يُعادُّ به بعضهم بعضاً من المَكارِم. وفي التنزيل: واذكروا الله في أَيام معدوداتٍ. وفي الحديث: فَيَتعادُّ بنو الأُم كانوا مائةً فلا يجدون بَقِيَ منهم إِلا الرجل الواحِدَ أَي يَعُدُّ بعضُهم بعضاً. وفي حديث أَنس: إِن وَلدِي لَيَتعَادُّون مائة أَو يزيدون عليها؛ قال: وكذلك يَتَعدّدون. والأَيام المعدودات: أَيامُ التشريق وهي ثلاثة بعد يوم النحر، وأَما الأَيام المعلوماتُ فعشر ذي الحِجة، عُرِّفَتْ تلك بالتقليل لأَنها ثلاثة، وعُرِّفَتْ هذه بالشُّهْرة لأَنها عشرة، وإِنما قُلِّلَ بمعدودة لأَنها نقيض قولك لا تحصى كثرة؛ ومنه وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ معدودة أَي قليلة. قال الزجاج: كل عدد قل أَو كثر فهو معدود، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ، وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير.والعِدُّ: الكَثْرَةُ. يقال: إِنهم لذو عِدٍّ وقِبْصٍ. وفي الحديث: يَخْرُجُ جَيْشٌ من المشرق آدَى شيءٍ وأَعَدُّه أَي أَكْثَرُه عِدَّةً وأَتَمُّه وأَشَدُّه استعداداً. وعَدَدْتُ: من الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين بعد اعتقاد حذف الوسيط. يقولون: عددتك المالَ، وعددت لك المال؛ قال الفارسي: عددتك وعددت لك ولم يذكر المال.وعادَّهُم الشيءُ: تَساهَموه بينهم فساواهم. وهم يَتَعادُّون إذا اشتركوا فيما يُعادُّ فيه بعضهم بعضاً من مكارِمَ أَو غير ذلك من الأَشياء كلها.والعدائدُ: المالُ المُقْتَسَمُ والمِيراثُ.ابن الأَعرابي: العَدِيدَةُ الحِصَّةُ، والعِدادُ الحِصَصُ في قول لبيد: تَطِيـــــرُ عَـــــدائدُ الأَشـــــْراكِ شــــَفْعا وَوِتْــــــــــراً، والزَّعامَــــــــــةُ للغُلام يعني من يَعُدُّه في الميراث، ويقال: هو من عِدَّةِ المال؛ وقد فسره ابن الأَعرابي فقال: العَدائد المالُ والميراثُ. والأَشْراكُ: الشَّرِكةُ؛ يعني ابن الأَعرابي بالشَّرِكة جمعَ شَريكٍ أَي يقتسمونها بينهم شَفْعاً وَوِتْراً: سهمين سهمين، وسهماً سهماً، فيقول: تذهب هذه الأَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد. وقول أَبي عبيد: العَدائدُ من يَعُدُّه في الميراث، خطأٌ؛ وقول أَبي دواد في صفة الفرس: وطِمِـرَّةٍ كَهِـراوةِ الأَعْ_زَابِـ، ليـسَ لهـا عَـدائدْ فسره ثعلب فقال: شبهها بعصا المسافر لأَنها ملساء فكأَنّ العدائد هنا العُقَدُ، وإِن كان هو لم يفسرها. وقال الأَزهري: معناه ليس لها نظائر. وفي التهذيب: العدائد الذين يُعادُّ بعضهم بعضاً في الميراث. وفلانٌ عَدِيدُ بني فلان أَي يُعَدُّ فيهم. وعَدَّه فاعْتَدَّ أَي صار معدوداً واعْتُدَّ به. وعِدادُ فلان في بني فلان أَي أَنه يُعَدُّ معهم في ديوانهم، ويُعَدُّ منهم في الديوان. وفلان في عِدادِ أَهل الخير أَي يُعَدُّ منهم.والعِدادُ والبِدادُ: المناهَدَة. يقال: فلانٌ عِدُّ فلان وبِدُّه أَي قِرْنُه، والجمع أَعْدادٌ وأَبْدادٌ.والعَدِيدُ: الذي يُعَدُّ من أَهلك وليس معهم. قال ابن شميل: يقال أَتيت فلاناً في يوم عِدادٍ أَي يوم جمعة أَو فطر أَو عيد. والعرب تقول: ما يأْتينا فلان إِلا عِدادَ القَمَرِ الثريا وإِلا قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما يأْتينا في السنة إِلا مرة واحدة؛ أَنشد أَبو الهيثم لأُسَيْدِ بنِ الحُلاحِل: إِذا مـــــا قــــارَنَ القَمَــــرُ الثُّرَيَّــــا لِثَالِثَـــــةٍ، فقـــــد ذَهَـــــبَ الشــــِّتاءُ قال أَبو الهيثم: وإِنما يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من الهلال، وذلك أَول الربيع وآخر الشتاء. ويقال: ما أَلقاه إِلا عِدَّة الثريا القمرَ، وإِلا عِدادَ الثريا القمرَ، وإِلا عدادَ الثريا من القمر أَي إِلا مَرَّةً في السنة؛ وقيل: في عِدَّةِ نزول القمر الثريا، وقيل: هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر؛ وفي الصحاح: وذلك أَن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة. قال ابن بري: صوابه أَن يقول: لأَن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أَيام من آذار؛ وعلى ذلك قول أُسيد بن الحلاحل: إِذا مـــــا قــــارن القمــــر الثريــــا البيت؛ وقال كثير: فَــدَعْ عَنْــكَ ســُعْدَى، إِنمــا تُســْعِفُ النــوى قِــــرانَ الثُّرَيَّــــا مَــــرَّةً، ثـــمّ تَـــأْفِ لُ رأَيت بخط القاضي شمس الدين أَحمد بن خلكان: هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأَنه قال إِن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة، وهذا كلام صحيح لأَن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا.ويقال: فلان إِنما يأْتي أَهلَه العِدَّةَ وهي من العِدادِ أَي يأْتي أَهله في الشهر والشهرين. ويقال: به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زماناً ثم يعاوده، وقد عادَّه مُعادَّة وعِداداً، وكذلك السليم والمجنون كأَنّ اشتقاقه من الحساب من قِبَل عدد الشهور والأَيام أَي أَن الوجع كأَنه يَعُدُّ ما يمضي من السنة فإِذا تمت عاود الملدوغَ. والعِدادُ: اهتياجُ وجع اللديغ، وذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لُدِغَ هاج به الأَلم، والعِدَدُ، مقصور، منه، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر. يقال: عادّتُه اللسعة إذا أَتته لِعِدادٍ. وفي الحديث: ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري أَي تراجعني ويعاودني أَلَمُ سُمِّها في أَوقاتٍ معلومة؛ قال الشاعر: يُلاقـــــي مِـــــنْ تَـــــذَكُّرِ آلِ ســـــَلْمَى، كمــــا يَلْقَـــى الســـَّلِيمُ مِـــنَ العِـــدادِ وقيل: عِدادُ السليم أَن تَعُدَّ له سبعة أَيام، فإِن مضت رَجَوْا له البُرْءَ، وما لم تمض قيل: هو في عِدادِه. ومعنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: تُعادُّني تُؤْذيني وتراجعني في أَوقاتٍ معلومة ويعاودني أَلمُ سمها؛ كما قال النابغة في حية لدغت رجلاً: تُطَلِّقُـــــهُ حِينـــــاً وحِينـــــاً تُراجِــــع ويقال: به عِدادٌ من أَلَمٍ أَي يعاوده في أَوقات معلومة. وعِدادُ الحمى: وقتها المعروفُ الذي لا يكادُ يُخْطِيئُه؛ وعَمَّ بعضُهم بالعِدادِ فقال: هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ، وكذلك السمّ الذي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ، وأَصله من العَدَدِ كما تقدم. أَبو زيد: يقال انقضت عِدَّةُ الرجل إذا انقضى أَجَلُه، وجَمْعُها العِدَدُ؛ ومثله: انقضت مُدَّتُه، وجمعها المُدَدُ. ابن الأَعرابي قال: قالت امرأَة ورأَت رجلاً كانت عَهِدَتْه شابّاً جَلْداً: أيَن شَبابُك وجَلَدُك؟ فقال: من طال أَمَدُه، وكَثُر ولَدُه، ورَقَّ عَدَدُه، ذهب جَلَدُه. قوله: رق عدده أَي سِنُوه التي بِعَدِّها ذهب أَكْثَرُ سِنِّه وقَلَّ ما بقي فكان عنده رقيقاً؛ وأَما قول الهُذَلِيِّ في العِدادِ: هـــل أَنـــتِ عارِفَـــةُ العِـــدادِ فَتُقْصــِرِي؟ فمعناه: هل تعرفين وقت وفاتي؟ وقال ابن السكيت: إذا كان لأَهل الميت يوم أَو ليلة يُجْتَمع فيه للنياحة عليه فهو عِدادٌ لهم. وعِدَّةُ المرأَة: أَيام قُروئها. وعِدَّتُها أَيضاً: أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة شهوراً كان أَو أَقراء أَو وضع حمل حملته من زوجها. وقد اعتَدَّت المرأَة عِدَّتها من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها، وجمعُ عِدَّتِها عِدَدٌ وأَصل ذلك كله من العَدِّ؛ وقد انقضت عِدَّتُها. وفي الحديث: لم تكن للمطلقة عِدَّةٌ فأَنزل الله تعالى العِدَّة للطلاق. وعِدَّةُ المرأَة المطلقة والمُتَوَفَّى زَوْجُها: هي ما تَعُدُّه من أَيام أَقرائها أَو أَيام حملها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال. وفي حديث النخعي: إذا دخلت عِدَّةٌ في عِدَّةٍ أَجزأَت إِحداهما؛ يريد إذا لزمت المرأَة عِدَّتان من رجل واحد في حال واحدة، كفت إِحداهما عن الأُخرى كمن طلق امرأَته ثلاثاً ثم مات وهي في عدتها فإِنها تعتد أَقصى العدتين، وخالفه غيره في هذا، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتها تنقضي بالوضع عند الأَكثر. وفي التنزيل: فما لكم عليهن من عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها؛ فأَما قراءة من قرأَ تَعْتَدُونَها فمن باب تظنيت، وحذف الوسيط أَي تعتدون بها. وإِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه: إِحْضارُه؛ قال ثعلب: يقال: اسْتَعْدَدْتُ للمسائل وتَعَدَّدْتُ، واسم ذلك العُدَّة.يقال: كونوا على عُدَّة، فأَما قراءةُ من قرأَ: ولو أَرادوا الخروج لأَعَدُّوا له عُدَّهُ، فعلى حذف علامة التأْنيث وإِقامة هاء الضمير مُقامها لأَنهما مشتركتان في أَنهما جزئيتان. والعُدَّةُ: ما أَعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح. يقال: أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه بمعنىً. قال الأَخفش: ومنه قوله تعالى: جمع مالاً وعَدَّدَه. ويقال: جعله ذا عَدَدٍ.والعُدَّةُ: ما أُعِدَّ لأَمر يحدث مثل الأُهْبَةِ.يقال: أَعْدَدْتُ للأَمر عُدَّتَه.وأَعَدّه لأَمر كذا: هيَّأَه له. والاستعداد للأَمر: التَّهَيُّؤُ له.وأَما قوله تعالى: وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأً، فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه قوم من أَنه غُيِّرَ بالإِبْدالِ كراهيةَ المثلين، كما يُفَرُّ منها إِلى الإِدغام، فهو من هذا الباب، وإِن كان من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه، ومذهب الفارسي أَنه على الإِبدال. قال ابن دريد: والعُدَّةُ من السلاح ما اعْتَدَدْتَه، خص به السلاح لفظاً فلا أَدري أَخصه في المعنى أَم لا. وفي الحديث: أَن أَبيض بن حمال المازني قدم على النبي، صلى الله عليه وسلم، فاسْتَقْطَعَهُ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقطعه إِياه، فلما ولى قال رجل: يا رسول الله، أَتدري ما أَقطعته؟ إِنما أَقطعت له الماءَ العِدَّ؛ قال: فرَجَعه منه؛ قال ابن المظفر: العِدُّ موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير، والجمع الأَعْدادُ، ثم قال: العِدُّ ما يُجْمَعُ ويُعَدُّ؛ قال الأَزهري: غلط الليث في تفسير العِدِّ ولم يعرفه؛ قال الأَصمعي: الماء العِدُّ الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر، وجمعُ العِدِّ أَعْدادٌ. وفي الحديث: نزلوا أَعْدادَ مياه الحُدَيْبِيَةِ أَي ذَوات المادة كالعيون والآبار؛ قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء عِدّاً بَعْدَما نَشَّتْ مياهُ الغُدْرانِ في القَيْظِ فقال: دَعَـــتْ مَيَّـــةَ الأَعْـــدادُ، واســْتَبْدَلَتْ بِهــا خَناطِيــــلُ آجــــالٍ مِـــنَ العِيـــنِ خُـــذَّلُ استبدلت بها: يعني منازلها التي ظعنت عنها حاضرة أَعداد المياه فخالفتها إِليها الوحش وأَقامت في منازلها؛ وهذا استعارة كما قال: ولقــــدْ هَبَطْــــتُ الــــوَادِيَيْنِ، وَوَادِيـــا يَـــدْعُو الأَنِيـــسَ بهـــا الغَضـــِيضُ الأَبْكَــمُ وقيل: العِدُّ ماء الأَرض الغَزِيرُ، وقيل: العِدُّ ما نبع من الأَرض، والكَرَعُ، ما نزل من السماء، وقيل: العِدُّ الماءُ القديم الذي لا يَنْتَزِحُ؛ قال الراعي: فــــي كـــلِّ غَبْـــراءَ مَخْشـــِيٍّ مَتالِفُهـــا، دَيْمُومَــــةٍ، مــــا بهـــا عِـــدٌّ ولا ثَمَـــدُ قال ابن بري: صوابه خفض ديمومة لأَنه نعت لغبراء، ويروى جَدَّاءَ بدل غبراء، والجداء: التي لا ماء بها، وكذلك الديمومة. والعِدُّ: القديمة من الرَّكايا، وهو من قولهم: حَسَبٌ عِدٌّ قَديمٌ؛ قال ابن دريد: هو مشتق من العِدِّ الذي هو الماء القديم الذي لا ينتزح هذا الذي جرت العادة به في العبارة عنه؛ وقال بعضُ المُتَحَذِّقِينَ: حَسَبٌ عِدٌّ كثير، تشبيهاً بالماء الكثير وهذا غير قوي وأَن يكون العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ؛ قال الشاعر: فَــــــوَرَدَتْ عِــــــدّاً مـــــن الأَعْـــــداد أَقــــــــــدَمَ مِــــــــــنْ عــــــــــادٍ وقَوْمِ عادِ وقال الحطيئة: أَتــــتْ آلَ شــــَمَّاسِ بـــنِ لأْيٍـــ، وإِنمـــا أَتَتْهُــــمْ بهــــا الأَحلامُ والحَســـَبُ العِـــدُّ قال أَبو عدنان: سأَلت أَبا عبيدة عن الماءِ العِدِّ، فقال لي: الماءُ العِدُّ، بلغة تميم، الكثير، قال: وهو بلغة بكر بن وائل الماءُ القليل.قال: بنو تميم يقولون الماءُ العِدُّ، مثلُ كاظِمَةٍ، جاهِلِيٌّ إِسلامِيٌّ لم ينزح قط، وقالت لي الكُلابِيَّةُ: الماءُ العِدُّ الرَّكِيُّ؛ يقال: أَمِنَ العِدِّ هذا أَمْ مِنْ ماءِ السماءِ؟ وأَنشدتني: ومــــاءٍ، لَيْــــسَ مِــــنْ عِـــدِّ الرَّكايـــا ولا جَلْـــــبِ الســــماءِ، قــــدِ اســــْتَقَيْتُ وقالت: ماءُ كلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ، قَلَّ أَو كَثُرَ.وعِدَّانُ الشَّبابِ والمُلْكِ: أَوّلُهما وأَفضلهما؛ قال العجاج: ولــــي علــــى عِــــدَّانِ مُلْــــكٍ مُحْتَضـــَرْ والعِدَّانُ: الزَّمانُ والعَهْدُ؛ قال الفرزدق يخاطب مسكيناً الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال: أَمِســـْكِينُ، أَبْكَـــى اللَّـــهُ عَيْنَـــكَ إِنمــا جــــرى فــــي ضـــَلالٍ دَمْعُهـــا، فَتَحَـــدَّرَا أَقـــــولُ لـــــه لمَّــــا أَتــــاني نَعِيُّهُ: بـــــه لا بِظَبْــــيٍ بالصــــَّرِيمَةِ أَعْفَــــرَا أَتَبْكِـــي امْـــرأً مــن آلِ مَيْســانَ كــافِراً، كَكِســــرى علــــى عِـــدَّانِه، أَو كَقَيْصـــَرا؟ قوله: به لا بظبي، يريد: به الهَلَكَةُ، فحذف المبتدأَ. معناه: أَوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أَمره. قال: وهو من العُدَّة كأَنه أُعِدَّ وهُيِّئ. وأَنا على عِدَّانِ ذلك أَي حينه وإِبَّانِه؛ عن ابن الأَعرابي.وكان ذلك على عَدَّانِ فلان وعِدَّانِه أَي على عهده وزمانه، وأَورده الأَزهري في عَدَنَ أَيضاً. وجئت على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذلك وعَدَّان تَفْعَلُ ذلك أَي حينه. ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه وعِدَّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره؛ قال: واشتقاقه من أَن ذلك كان مُهَيَّأً مُعَدّاً.وعِدادُ القوس: صوتها ورَنِينُها وهو صوت الوتر؛ قال صخر الغيّ: وسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زارَةَ حَمْ_راءَ هَتُوفٍ، عِدادُها غَرِدُ والعُدُّ: بَثرٌ يكون في الوجه؛ عن ابن جني؛ وقيل: العُدُّ والعُدَّةُ البَثْرُ يخرج على وجوه المِلاح. يقال: قد اسْتَكْمَتَ العُدُّ فاقْبَحْه أَي ابْيَضَّ رأْسه من القَيْح فافْضَخْه حتى تَمْسَحَ عنه قَيْحَهُ؛ قال: والقَبْحُ، بالباء، الكَسْرُ.ابن الأَعرابي: العَدْعَدَةُ العَجَلَةُ. وعَدْعَدَ في المشي وغيره عَدْعَدَةً: أَسرع. ويوم العِدادِ: يوم العطاء؛ قال عتبة بن الوعل: وقائِلَــــةٍ يــــومَ العِــــدادِ لبعلهــــا: أَرى عُتْبَـــةَ بـــنَ الوَعْـــلِ بَعْــدِي تَغَيَّــرا قال: والعِدادُ يومُ العَطاءِ؛ والعِدادُ يومُ العَرْض؛ وأَنشد شمر لجَهْم بنِ سَبَلٍ: مِــــنَ الـــبيضِ العَقَـــائِلِ، لـــم يُقَصـــِّر بهــــا الآبــــاءُ فــــي يَـــوْمِ العِـــدادِ قال شمر: أَراد يومَ الفَخَارِ ومُعادَّة بعضِهم بعضاً. ويقال: بالرجل عِدادٌ أَي مَسٌّ من جنون، وقيده الأَزهري فقال: هو شِبهُ الجنونِ يأْخذُ الإِنسانَ في أَوقاتٍ مَعلومة. أَبو زيد: يقال للبغل إذا زجرته عَدْعَدْ، قال: وعَدَسْ مثلُه. والعَدْعَدةُ: صوتُ القطا وكأَنه حكاية؛ قال طرفة:أَرى الموتَ أَعْدادَ النُّفُوسِ، ولا أَرى بَعِيداً غَداً، ما أَقْرَبَ اليومَ مِن غَدِ، يقول: لكل إِنسان مِيتَةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها. وأَما العِدّانُ جمع العتُودِ، فقد تقدّم في موضعه.وفي المثل: أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تراه؛ وهو تصغير مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ، وإِنما خففت الدال استثقالاً للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير، يُضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ في الناس، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه. وقال ابن السكيت: تسمع بالمعيدي لا أَنْ تراهُ؛ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه اسْمَعْ به ولا تَرَه.والمَعَدَّانِ: موضعُ دَفَّتَي السَّرْجِ.ومَعَدٌّ: أَبو العرب وهو مَعَدُّ بنُ عَدْنانَ، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ لِقِلَّة تَمَفْعَلَ في الكلام، وقد خولِفَ فيه. وتَمَعْدَدَ الرجلُ أَي تزَيَّا بِزيِّهم، أَو انتسب إِليهم، أَو تَصَبَّرَ على عَيْش مَعَدّ. وقال عمر، رضي الله عنه: اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا؛ قال أَبو عبيد: فيه قولان: يقال هو من الغِلَظِ ومنه قيل للغلام إذا شبَّ وغلُظ: قد تَمَعْدَدَ؛ قال الراجز: رَبَّيْتُـــــــه حـــــــتى إذا تَمَعْـــــــدَدا ويقال: تَمَعْدَدوا أَي تشبَّهوا بعَيْش مَعَدّ، وكانوا أَهلَ قَشَفٍ وغِلَظ في المعاش؛ يقول: فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجم؛ وهكذا هو في حديث آخر: عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة؛ وفي الصحاح: وأَما قول معن بن أَوس: قِفَــا، إِنهــا أَمْســَت قِفــاراً ومَــن بهــا، وإِن كـــان مِـــن ذي وُدِّنـــا قــد تَمَعْــدَدَا فإِنه يريد تباعد، قال ابن بري: صوابه أَن يذكر تمعدد في فصل مَعَدَ لأَن الميم أَصلية. قال: وكذا ذكر سيبويه قولَهم مَعَدٌّ فقال الميم أَصلية لقولهم تَمَعْدَدَ. قال: ولا يحمل على تمَفْعل مثل تَمَسْكنَ لقلَّته ونَزَارَتِه، وتمعدد في بيت ابن أَوْس هو من قولهم مَعَدَ في الأَرض إذا أَبعد في الذهاب، وسنذكره في فصل مَعَدَ مُسْتَوْفىً؛ وعليه قول الراجز: أَخْشـــــــَى عليـــــــه طَيِّئاً وأَســــــَدَا، وخــــــــارِبَيْنِ خَرَبَــــــــا فمَعَـــــــدَا أَي أَبْعَدَا في الذهاب؛ ومعنى البيت: أَنه يقول لصاحبيه: قفا عليها لأَنها مَنْزِلُ أَحبابِنا وإِن كانت الآن خاليةً، واسمُ كان مضمراً فيها يعود على مَن، وقبل البيت: قِفَــــا نَبْكِــــ، فــــي أَطْلال دارٍ تنَكَّـــرَت لَنـــا بَعْـــدَ عِرْفـــانٍ، تُثابَـــا وتُحْمَــدَا
المعجم: لسان العرب عدد
المعنى: عدد : ( {العَدُّ: الإِحصاءُ) ،} عَدَّ الشيْءَ {يَعُدُّه} عَدًّا، {وتَعدَاداً،} عِدَّةً. {وعَدَّدَه، (والاسمُ:} العَدَدُ {والعَدِيدُ) ، قالَ اللهُ تَعَالَى: {وَأَحْصَى كُلَّ شَىْء} عَدَداً} (الْجِنّ: 28) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: لَهُ مَعْنَيانِ: يكونُ أَحْصَى كُلَّ شيْءٍ {مَعْدُوداً، فيكونُ نَصْبُه على الحالِ، يُقَال:} عَدَدْتُ الدَّرَاهِمَ {عَدًّا، وَمَا} عُدَّ فَهُوَ {مَعْدُودٌ وَ} عَدَدٌ، كَمَا يُقَال: نَفَضْتُ ثَمَرَ الشَّجَرِ نَفْضاً، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ. ويكونُ مَعْنَى قولِهِ: {وَأَحْصَى كُلَّ شَىْء {عَدَداً} أَي إِحصاءً، فأَقَامَ} عَدَداً مُقَامَ الإِحصاءِ لأَنَّهُ بِمَعْنَاه. وَفِي الْمِصْبَاح: قَالَ الزَّجَّاجُ: وَقد يكونُ العَدَدُ بِمَعْنى المَصْدَر 2 كقولِهِ تَعَالَى: {سِنِينَ عَدَدًا} (الْكَهْف: 11) وَقَالَ جمَاعَة: هُو على بابِهِ، والمعنَى: سِنِينَ {مَعْدُودةٌ، وإِنَّمَا ذكَّرها على معنَى الأَعْوَامِ} وعَدَّ الشيءَ: حَسَبَهُ. وَقَالُوا: العَدَد هُوَ الكَمِّيَّةُ المُتَأَلِّفَة من الوَحَدَاتِ، فيَخْتَصُّ {بالمتعدِّد فِي ذاتِهِ، وعَلى هاذا فالواحِدُ لَيْسَ} بِعَدَدٍ، لأَنّه غير {متعدِّد، إِذ} التَّعَدُّدُ الكَثْرَةُ. وَقَالَ النُّحاةُ: الواحِدُ من العَدَدِ، لأَنَّه الأَصْلُ المَبْنِيُّ مِنْهُ، ويَبْعُدُ أَن يكونَ أَصلُ الشيْءِ ليسَ مِنْهُ، ولأَنَّ لَهُ كَمِّيَّةً فِي نَفْسِهِ فإِنَّه إِذا قِيل: كَمْ عِنْدَك؟ صَحَّ أَنْ يُقَالَ فِي الجَوَابِ: وَاحِد، كَمَا يُقَال: ثلاثَةٌ وغيرُها. انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَفِي حَدِيثِ لُقْمَان: (وَلَا {نَعُدُّ فَضْلَه عَلَيْنَا) أَي لَا نُحْصِيه لِكَثْرَته، وَقيل: لَا} نَعْتَدُّه علينا مِنَّةً لَهُ. قَالَ شيخُنَا: قَالَ جماعةٌ من شُيوخنا الأَعلامِ: إِنَّ المعروفَ فِي! عَدِّ أَنَّه لَا يُقَالُ فِي مُطاوِعِه: انْعَدَّ، على انْفَعَلَ، فَقيل: هِيَ عامِيَّةٌ، وَقيل رَدِيئةٌ. وأَشارَ لَهُ الخَفَاجِيُّ فِي (شرح اشفاءِ) . وَجمع {العِدِّ الأَعدادُ (و) فِي الحَدِيث: (أَن أَبيضَ بن حَمَالٍ المازِنِيَّ قَدِمَ على رسولِ اللهِ، صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، فاستَقْطَعَه المِلْحَ الّذِي بِمَأْرِبَ، فأَقْطَعَهُ إِيَّاهُ، فلمّا ولَّى قَالَ رَجُلٌ: يَا رسُولَ اللهِ، أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَه؟ إِنما أَقْطَعْتَ لَهُ الماءَ} العِدَّ. قَالَ. فَرَجَعَه مِنْهُ) . قَالَ اللَّيْث: العِدُّ، (بِالْكَسْرِ) مَوْضِعٌ يَتَّخِذُه الناسُ يَحْتَمِعُ فِيهِ ماءٌ كَثِيرٌ. والجمْع الأَعدادُ. قَالَ الأَزهريُّ: غَلِطَ اللّيثُ فِي تفسيرِ العِدِّ وَلم يَعْرِفْهُ. قَالَ الأَصمَعِيّ: (الماءُ) العِدُّ هُوَ (الجارِي) الدائِمُ (الَّذِي لَهُ مادَّةٌ لَا تَنْقَطِعُ، كماءِ العَيْنِ) والبِئرِ. وَفِي الحَدِيث (نَزَلُوا أَعْدَادَ مِياهِ الحُدَيْبِيَةِ) أَي ذواتِ المادَّةِ المادَّةِ كالعُيُونِ والآبارِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يذكر امرأَةً حَضَرَتْ مَاء {عِدًّا بعْدَ مَا نَشَّتْ مِيَاهُ الغُدْرَانِ فِي القَيْظِ، فَقَالَ: دَعَتْ مَيَّةَ} الأَعدَادُ واسْتَبْدَلَتْ بهَا خَنَاطِيلَ آجَالٍ من العِينِ خُذَّلِ اسْتَبْدَلَتْ بهَا يَعْني منازِلَها الَّتِي ظَعَنَتْ عَنْهَا حاضِرةً أَعدادَ المياهِ فخالَفَتْهَا إِليها الوَحشُ وأَقامَتْ فِي منازِلِهَا، وهاذا استعارةٌ، كَمَا قَالَ: وَلَقَد هَبَطتُ الوادِيَيْنِ ووادِياً يَدْعُو الأَنِيسَ بهَا الغَضِيضُ الأَبْكَمُ وَقيل: العِدُّ ماءُ الأَرْضِ الغَزِيرُ. وَقيل: العِدُّ: مَا نَبَعَ من الأَرضِ، والكَرَعُ: مَا نَزَلَ من السّماءِ. وَقيل: العِدُّ: الماءُ القَدِيمُ الَّذِي لَا يَنْتَزِحُ، قَالَ الرَّاعي: فِي كُلِّ غَبْرَاءَ مَخْشِيَ مَتالِفُهَا دَيْمُومةٍ مَا بِهَا عِدٌّ وَلَا ثَمَدُ وَقَالَ أَبو عَدنَانَ: سَأَلتُ أَبا عُبَيْدَة عَن المَاءِ العِدِّ، فقالَ لي: الماءُ العِدُّ بلغَةِ تَمِيمٍ: الكَثِيرُ. قَالَ: وَهُوَ بِلُغَةِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ: الماءُ القليلُ. قَالَ: بَنُو تَمِيمٍ يَقُولون: الماءُ العِدُّ مِثْلُ كاظِمَةَ، جاهلِيٌّ إِسْلامِيٌّ لم يُنْزَحْ قعطُّ. وَقَالَت لي الكلابِيَّة: الماءُ العِدُّ: الرَّكِيُّ. يُقَال: أَمِنَ العِدِّ هاذا أَم من ماءِ السَّماءِ. وأَنْشدتْنِي: وماءٍ لَيْسَ من {عِدِّ الرَّكَايَا وَلَا جَلْبِ السّماءِ قد استقَيْتُ وَقَالَت: ماءُ كُلِّ رَكِيَّة عِدٌّ، قَلَّ أَو كَثُرَ. (و) العِدُّ: (الكَثْرَةُ فِي الشَّيْءِ) ، يُقَال: إِنَّهم لَذُو عِدَ وقِبْص. وَفِي الحَدِيث (يَخْرُجُ جَيْشٌ من المَشْرِق آدَى شيْءٍ وأَعَدُّه) أَي أَكثَرُه عِدَّةً وَأَتَمُّه وأَشدُّه اسْتِعْدَادًا. (و) العِدُّ: (القَدِيمُ) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: القَديمة (من الرَّكايا) وَقد تقدَّم قولُ الكلابِيَّةِ. وَفِي الْمُحكم: هُوَ من قولِهم: حَسَبٌ عِد قَديمٌ. قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ مُشْتَقٌّ من العِدِّ الَّذِي هُوَ الماءُ القَدِيمُ الَّذِي لَا يَنْتزِحُ، هاذا الَّذِي جَرَت العادةُ بِهِ فِي العِبَارةِ عَنهُ. وَقَالَ بعض المُتَحَذِّقِينَ: حَسَبٌ عِدٌّ: كَثِيرٌ، تَشْبِيهاً بالماءِ الكَثِيرِ. وهاذا غيرُ قَوِيَ وأَن يكونَ العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ، وأَنشد أَبو عبيدةَ: فَوَرَدَتْ عِدًّا من الأَعدادِ أَقْدَمَ مِن عادٍ وقَوْمِ عادِ وَقَالَ الحُطَيْئةُ: أَتَتْ آلَ شَمَّاسِ بنِ لَأْيٍ وإِنَّما أَتَتْهُمْ بهَا الأَحْلَامُ والحَسَبُ العِدُّ (} والعَدَدُ: {المَعْدُودُ) ، وَبِه فُسِّرت الآيةُ: {وَأَحْصَى كُلَّ شَىْء} عَدَداً} (الْجِنّ: 28) وَقد تقدَّ، (و) العَدَدُ (مِنْكَ: سِنُو عُمرِكَ الّتي تَعُدُّهَا) : تُحْصِيها. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيِّ قَالَ: قَالَت امرأَةٌ، ورأَتْ رَجُلاً كانَتْ عَهدَتْهُ شابًّا جَلْداً: أَين شَبَابُكَ وَجَلَدُك؟ فَقَالَ: مَن طالَ أَمَدُه، وكَثُرَ وَلدُه، ورَقَّ عَدَدُه، ذَهَبَ جَلَدُه. قَوْله: رَقَّ عَدَدُه، أَي سِنُوه الَّتِي {يَعُدُّها ذَهَبَ أَكثَرُ سِنِّه، وقَلَّ مَا بَقِيَ فكانَ عِنْدَه رَقِيقاً. (} والعَدِيدُ: النِّدُّ والقِرْنُ، {كالعِدِّ، والعِدَادِ، بكسرهما) يُقَال: هاذه الدَّراهِمُ} عَدِيدُ هاذِه الدراهِمِ، أَي مِثْلُهَا فِي العِدَّةِ، جاءُوا بِهِ على هاذا المِثَال من بَاب الكَمِيعِ والنَّزِيعِ. وَعَن ابْن الأَعرابيِّ: يُقَال: هاذا {عِدَادُه} وعِدُّه، ونِدُّه ونَدِيدُه، وبِدُّه وبَدِيدُهْ، وسِيّه، وزِنُه وزَنه، وَحَيْدُه وحِيدُه، وعَفْرُه، وَغفْرُه، ودَنُّه، أَي مِثْلُه وقِرْنُه. وَالْجمع الأَعْدَاد، والأَبدَادُ، قَالَ أَبو دُوادٍ: وطِمِرَّةٍ كهِرَاوَةِ الأَعْ زَابِ لَيْسَ لَها {عَدائِدْ وجَمْعُ} العَدِيدِ: {العَدَائِدُ، وهم النُّظَرَاءُ، وَيُقَال: مَا أَكْثَرَ عَدِيدَ بني فلانٍ. وبَنُو فلانٍ عَدِيدُ الحَصَى والثَّرَى، إِذا كانُوا لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَة، كَمَا لَا يُحْصَى الحَصَى والثَّرَى، أَي هم} بِعَدَدِ هاذينِ الكَثِيريْنِ. (و) {العَدِيدُ (من القَوْمِ: مَنْ يُعَدُّ فِيهِمْ) وَلَيْسَ مَعَهم،} كالعِدَادِ. ( {والعَدِيدةُ: الحِصَّةُ) ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ.} والعِدَادُ: الحِصَصُ، وجَمْعُ العَدِيدة: عَدائِدُ، قَالَ لَبِيد: تَطِيرُ عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً وَوِتْراً والزَّعَامةُ للغُلامِ وَقد فَسَّرَه ابنُ الأَعرابِيّ، فَقَالَ: العَدَائِدُ: المالُ والمِيرَاثُ، والأَشْرَاكُ: الشَّرِكَةُ، يَعْنِي ابنُ الأَعرابِيّ بالشَّرِكَة جمْع شَرِيك، أَي يَقتسمونها بَينهم، شَفْعاً وَوِتْراً، سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ، وسَهْماً سَهْماً، فَيَقُول: تَذْهَبُ هاذه الأَنْصِباءُ على الدَّهْرِ، وتَبْقَى الرِّياسَة للِوَلَدِ. (والأَيَّامُ {المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ) ، وَهِي ثلاثةٌ بعدَ يَومِ النَّحْرِ. وأَمَّا الأَيامُ المَعْلُوماتُ فعَشْرُ ذِي الحِجَّةِ، عُرِّفَتْ تِلْكَ بالتَّقْلِيلِ، لأَنَّها ثلاثةٌ. وعُرِّفَت هاذه بالشُّهْرَةِ، لأَنَّهَا عَشَرةٌ. وإِنما قُلِّل} بِمَعْدُودةٍ لأَنَّهَا نَقِيضُ قولِكَ لَا تُحْصَى كَثْرةً. وَمِنْه {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ {مَعْدُودَةٍ} (يُوسُف: 20) أَي قليلةٍ. قَالَ الزَّجّاجُ: كُلُّ عَدَدٍ، قَلَّ أَو كَثُرَ، فَهُوَ مَعْدُودٌ. ولكنَّ} مَعْدُودَاتٍ أَدلُّ على القِلَّةِ، لأَنَّ كُلَّ تَقْلِيلٍ يُجْمَعُ بالأَلِفِ والتاءِ، نَحْو دُرَيْهِماتٍ، وحَمَّامَات. وَقد يَجُوزُ أَن تَقَعَ الأَلِفُ والتَّاءُ للتَّكْثِير. (و) {العِدَّةُ. مَصْدَرٌ} كالعَدِّ، وَهِي أَيضاً: الجماعةُ، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ، تَقول: رأَيتُ {عِدَّةَ رِجالٍ وعِدَّةَ نِساءٍ وأَنفَذْتُ (عِدَّةَ كُتُبٍ، أَي جَماعة) كُتُبٍ. (و) فِي الحَدِيث: (لم تَكُنْ للمُطَلَّقَةِ} عِدَّةٌ فأَنْزلَ اللهُ تَعَالَى العِدَّة للطَّلاق) و (عِدَّةُ المَرْأَةِ) المُطَلَّقةِ والمُتَوفَّى زَوْجُها: هِيَ مَا {تَعُدُّه مِن (أَيَّام أَقْرائِها) ، أَو أَيَّامِ حَمْلها، أَو أَربعة أَشْهُرٍ وعَشْر ليالٍ. (و) } عِدَّتُها أَيضاً: (أَيامُ إِحْدَادِها على الزَّوْجِ) وإِمساكِها عَن الزِينةِ، شُهُوراً كَانَ أَو أَقراءً، أَن وَضْعَ حَمْلٍ حَمَلَتْه من زَوْجِها، وَقد {اعتَدَّت المرأَةُ عِدَّتَها من وَفَاةِ زَوْجِها، أَو طَلاقِهِ إِيَّاها. وجَمْعُ} عِدَّتِها عِدَدٌ. وأَصْلُ ذالك كُلِّه مِن العَدِّ. وَقد انْقَضَتْ عِدَّتُها. (! وَعِدَّانُ الشَّيْءِ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر) ، وَلَو قَالَ: وعَدَّان الشيْءِ، ويُكْسَر كَانَ أَخْصَر: (زَمَانِ وعَهْدُهُ) ، قَالَ الفَرَزْدَقُ، يُخَاطب مِسْكِيناً الدارِمِيَّ، وَكَانَ قد رَثَى زِيَادَ ابنَ أَبِيه: أَمِسْكِينُ أَبكَى اللهُ عَينكَ إِنّمَا جَرَى فِي ضَلَالٍ دَمْعُها فتَحَدَّر أَقولُ لَهُ لَمَّا أَتانِي نَعِيُّهُ بِهِ لَا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمةِ أَعْفَرا أَتَبْكِي امْرَأً من آلِ مَيْسانَ كافِراً ككِسْرَى على {عِدَّانِه أَوْ كَقَيْصَرَا وأَنا على} عِدَّانِ ذالِكَ أَي حِينِه وإِبَّانِهِ، عَن ابْن الأَعرابِيّ. وأَوردَه الأَزهريُّ فِي عَدَنَ، أَيضاً. وجِئْتُ على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذَلِكَ ( {وعَدَّانِ تَفْعَل ذالك) أَي حِينِه. (أَو) معنى قَوْلهم: كَانَ ذالك فِي عِدَّانِ شَبَابِه،} وعِدَّانِ مُلْكه، هُوَ (أَوَّلُهُ وأَفْضَلُهُ) وأَكثرُه. قَالَ الأَزهريُّ: (و) اشتقاقُ ذالك من قولِهِم: ( {أَعَدَّهُ) لأَمْرِ كَذَا: (هَيَّأَهُ) لَهُ،} وأَعْدَدتُ للأَمرِ {عُدَّته، (و) يُقَال: أخَذَ للأَمْر عُدَّتَهُ وعَتَادَه، بِمَعنًى، قَالَ الأَخفشُ: وَمِنْه قولُه تعالَى: {جَمَعَ مَالاً} وَعَدَّدَهُ} (الْهمزَة: 2) أَي (جَعَلَهُ {عُدَّةً للدَّهْرِ) ، وَيُقَال: جَعَلَه ذَا عَدَدٍ. (} واستَعَدَّ لَهُ: تَهَيَّأَ) ، {كأَعَدَّ،} واعْتَدَّ، {وتَعَدَّدَ، قَالَ ثَعْلبٌ: يُقَالُ:} استَعْدَدتُ للمَسائل، {وتَعدَّدْتُ. وَاسم ذالك: العُدَّةُ. (و) يُقَال: (هُم} يَتَعَادُّونَ، {ويَتَعَدَّدُون على أَلْفٍ، أَي يَزِيدُون) عَلَيْهِ فِي العَدَدِ، وَقيل: يَتَعَدَّدُونَ عَلَيْهِ: يَزِيدُون عَلَيْهِ فِي العَدَد، ويَتعادُّونَ: إِذا اشتَركُوا فِيمَا} يُعادُّ بِهِ بَعْضُهُم بَعضاً من المَكَارِمِ. ( {والمَعَدَّانِ: مَوْضِعُ دَفَّتَيِ السَّرْجِ) على جَنْبَيْهِ من الفَرَسِ، تقولُ: عَرِقَ} مَعَدَّاه، وأَنشدَ اللِّحْيَانِيُّ: كَزِّ القُصَيْرَى مُقْرِفِ {المَعَدِّ وَقَالَ:} عَدَّه {مَعَدًّا، وفَسَّرَه ابنُ سَيّده وَقَالَ: المَعَدُّ هُنا: الجَنْبُ، لأَنَّه قد قَالَ: كَزّ القُصَيْرَى، والقُصَيْرَى عُضْوٌ، فمُقَابَلَةُ العُضْوِ بالعُضْوِ خَيْرٌ من مُقَابَلَتِهِ بالعِدَّةِ. (} ومَعَدُّ بنُ عَدْنَانَ: أَبو العَرَبِ) ، والمِيمُ زائدةٌ، (أَو المِيمُ أَصْلِيَّةٌ، قَوْلهم: تَمَعدَدَ) ، لِقِلةِ تَمَفْعَلَ فِي الْكَلَام، وهاذا قولُ سِيبويهِ، وَقد خُولِفَ فِيهِ. {وتَمَعْدَدَ الرَّجُلُ، (أَي تَزَيَّا بِزِيِّ مَعَدَ، فِي تَقَشُّفِهِم، أَو تَنَسَّبَ) هاكذا فِي النُّسخ. وَفِي بَعْضهَا؛ أَو انْتَسَبَ (إِليهِمْ) أَو تكلَّم بكَلامِهِمْ (أَو تَصَبَّرَ عَلَى عَيْشِهِمْ) ، ونقَلَ ابنُ دِحْيَةَ فِي (كتاب التَّنْوِير) لَهُ، عَن النُّحاةِ: أَنَّ الأَغلبَ على مَعَدَ، وقُرَيْشٍ، وثَقِيفٍ، التذكيرُ والصَّرْفُ، وَقد يُؤَنَّثُ وَلَا يُصْرَفُ. قَالَه شيخُنا. (وقولُ الجَوْهَرِيِّ: قَالَ عُمَرُ، رَضِي اللهُ عَنهُ. الصَّوابُ: قالَ رسولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (} تَمَعْدَدُوا واخْشَوْشِنُوا) وانتَضِلُوا، وامشُوا حُفاةً) أَي تَشَبَّهُوا بِعَيْشِ مَعَدَ، وكانُوا أَهلَ تَقَشُّفٍ وغِلْظَةٍ فِي المَعَاشِ، يَقُول كُونُوا مِثْلَهُمْ ودَعُوا التَّنَعُّمَ وزيَّ الأَعاجِمِ. وهاكذا هُوَ فِي حَدِيث آخَرَ: (عَلَيْكُم باللِّبْسَةِ المَعَدِّيَّةِ) . وَفِي (الناموس) و (حَاشِيَة سَعْدِي لبي) وشرْحِ شَيْخِنا: لَا يَبْعُدُ أَن يكونَ الحديثُ جاءَ مرفُوعاً عَن عُمَر، فَلَيْسَ للتَّخْطئةِ وَجْهٌ والحديثُ ذَكَرَه السُّيوطيُّ فِي (الْجَامِع) ، (رَواه) الطَّبرانِيُّ عَن (ابْن حَدْرَدٍ) ، هاكذا فِي النُّسَخِ. وَفِي بعضٍ: ابْن أَبِي حَدْرَد. وَهُوَ الصّواب وَهُوَ: عبدُ اللهِ بنُ أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيُّ. أَخرجَه الطَّبرانِيُّ، وأَبو الشَّيخ، وَابْن شاهِين، وأَبو نُعَيمٍ، كُلُّهم مِن حديثِ يَحيَى بنِ أَبي زائدةَ، عَن ابْن أَبي سَعِيدٍ المَقْبُرِيّ، عَن أَبيه عَن القَعْقاع، عَن ابْن أَبي حَدْرَدٍ. قَالَ الهَيْثَميُّ: عبدُ الله بنُ أَبي سَعِيدٍ ضعِيفٌ. وَقَالَ العِراقيُّ: ورَواه أَيضاً البَغَوِيُّ، وَفِيه اخْتِلَاف. وَرَوَاهُ ابنُ عَدِيٌّ مِن حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ. والكُلُّ ضَعِيفٌ. وأَوردَه ابنُ الأَثِيرِ، فَقَالَ: وَفِي حَدِيث عُمر: (واخْشَوْشِنُوا) بالنُّون، كَمَا فِي الرِّواية الْمَشْهُورَة، وَفِي بَعْضهَا: بالموحَّد. وَفِي رِواية أُخْرَى: (تَمَعَّزُوا) بالزاي، من المَعْزِ، وَهُوَ الشِّدَّةُ والقُوَّةُ. وَقد بَسَطَه ابنُ يَعِيشَ فِي (شَرْحِ المُفَصَّلِ) . (و) يُقَال: {تَمَعْدَدَ (الغُلامُ) ، إِذا (شَبَّ وغَلُظَ) قَالَ الراجِزُ: رَبَّيْتُه حتَّى إِذَا} تَمَعْدَدَا (و) فِي (شرح الفصيح) لأَبي جَعفَرٍ: و ( {- المُعَيْدِيُّ) فِيمَا قالَه أَبو عُبَيْدٍ، حاكِياً عَن الكِسَائيِّ (تَصْغِيرُ} - المَعَدِّيّ) ، هُوَ رَجُلٌ مَنْسوبٌ إِلى مَعَدَ. وكانَ يَرَى التَّشْدِيدَ فِي الدَّالِ، فيقُولُ: {- المُعَيِدِّيّ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَلم أَسْمَعْ هاذا من غَيْرِهِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وإِنَّمَا (خُفِّفَت الدَّالُ) من المُعَيْدِيّ (استثقالاً للتَّشْدِيدَيْنِ) ، فِي هَرَباً من الجَمعِ بينَهُمَا (مَعَ ياءِ التَّصْغِيرِ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَهُوَ أَكثَرُ فِي كَلامُهِمْ من تَحْقِيرِ مَعَدِّيَ فِي غيرِ هاذا المَثَلِ، يَعْنِي أَنَّهُم يُحَقِّرُونَ هاذا الاسمَ إِذَا أَرادُوا بِهِ المَثَل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فإِنْ حَقَّرتَ (} - مَعدِّيّ) ، ثَقَّلْتَ الدَّالَ، فقلتَ:! - مُعَيِدِّيّ. قَالَ ابنُ التيانِ: يَعْنِي إِذا كَانَ اسمَ رَجُلٍ وَلم تُرِدْ بِهِ المَثَلَ، وَلَيْسَ من بَاب أُسَيْدِيَ فِي شيْءٍ، لأَنَّه إِنَّمَا حُذِفَ من أُسَيْدِيَ، كَرَاهَةَ تَوالِي الياءاتِ، والكَسَرَات، فحُذِفَتْ ياءٌ مَكْسُورَة، وإِنَّمَا حُذِفَتْ من معدِّيّ دالٌ ساكنةٌ لَا ياءٌ وَلَا كَسْرةٌ، فعُلِمَ أَن لَا عِلَّةَ لِحَذْفِهِ إِلَّا الخِفَّةُ، وأَنَّهُ مَثَلٌ، كَذَا تُكُلِّم بِهِ، فوجبَ حِكَايَتُهُ. وَقَالَ ابنُ دُرُسْتَويْهِ: الأَصْلُ فِي المُعَيْدِيّ تشدِيدُ الدَّالِ، لأَنَّه فِي تقديرِ المُعَيْدِدِيِّ فكُرِهَ إِظهارُ التَّضْعِيفِ، فأَدْغِم الدَّالُ الأُولَى فِي الثانيةِ، ثمَّ استثْقِلَ تشديدُ الدَّالِ، وتَشْدِيدُ الياءِ بعدَها، فخُفِّفَت الدّالُ، فَقيل: المُعَيْدِيّ، وَبَقِيَت الياءُ مُشَدَّدةً. وهاكذا قَالَه أَبو سَعِيدٍ السِّيرافِيُّ، وأَنشدَ قولَ النَّابِغَةِ: ضَلَّتْ حُلُومُهُمُ عَنْهُمْ وغَرَّهُمُ سَنُّ المُعَيْدِيّ فِي رَعْيٍ وتَغْرِيبِ (و) هاذا المَثَلُ على مَا ذكره شُرَّاحُ الفَصِيحِ فِيه رِوَايَتَانِ، وتَتَولَّدُ مِنْهُمَا رِوَايَاتٌ أُخَرُ، كَمَا سيأْتِي بيانُها، إِحداهُما: (تَسْمَعُ) بضَمّ العينِ، وَحذف أَنْ، وَهُوَ الأَشْهَرُ، قالَه أَبو عُبَيْدٍ. ومِثْلُه قولُ جَمِيلٍ: جَزِعْتُ حِذارَ البَينِ يومَ تَحَمَّلُوا وحَقَّ لمِثْلِي يَا بُثَيْنةُ يَجْزَعُ أَراد: أَن يَجْزَعَ، فلَمَّا حَذَف (أَن) ، ارتفَع الفِعْلُ، وإِن كانتْ محذوفَةً من اللفظِ فَهِيَ مُرادةٌ، حتَّى كأَنَّهَا لم تُذَفْ. ويدلّ على ذالك رفعُ تَسْمَعُ بالابتداءِ، على إِرادة أَنْ. وَلَوْلَا تقديرُ أَن لم يَجُزْ رفعُه بالابتداءِ. ورُوِيَ بنصْبِها على إِضْمارِ أَن، وَهُوَ شاذٌّ يُقتَصر على مَا سُمعَ مِنْهُ، نَحْو هاذا المَثَلِ، وَنَحْو قولِهم. خُذ اللِّصَّ قبلَ يأْخُذَكَ، بِالنّصب وَنَحْو: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونّى أَعْبُدُ} (الزمر 64) بِالنّصب فِي قراءَةٍ. قَالَ شيخُنا: وكونُ النصبِ بعد أَن، محذوفةً، مَقْصُورا على السَّماع، صَرَّح بِهِ ابنُ مالِكٍ فِي مواضِع من مصنَّفاتِه. والجوزُ مَذهبُ الكوفيّين ومَن وافَقَهُم. (! - بالمُعَيْدِيِّ) قَالَ الميدانيُّ وجماعةٌ: دخَلتْ فِيهِ الباءُ، لأَنه على معنَى تُحَدِّث بِهِ، وأَشار الشِّهاب الخَفاجيُّ وغيرُه إِلى أَنَّه غيرُ مُحْتَاجٍ للتأْويلِ، وأَنَّهُ مُسْتَعْمَلٌ كذالك. وسَمِعْت بِكَذَا، من الأَمرِ المشهورِ. قَالَ شيخُنا، وَهُوَ كذالك، كَمَا تَدلُّ لَهُ عباراتُ الجُمْهورِ، (خَيْرٌ) خَبَرُ تَسْمَع. والتقديرُ أَن تَسمعَ أَو سماعُكَ بالمُعَيْدِيِّ أَعظمُ (مِن أَن تراهُ) ، أَي خَبَرُهُ أَعظمُ من رُؤْيتِهِ. قَالَ أَبو جَعْفَرٍ الفِهْريُّ: وَلَيْسَ فِيهِ إِسنادٌ إِلى الفِعْلِ الَّذِي هُوَ تَسْمع، كَمَا ظَنه بعضُهم. وَقَالَ: قد جاءَ الإِسنادُ إِلى الفِعْل. واستَدلَّ على ذالك بهاذا المَثَلِ. وَبِقَوْلِهِ تبارَكَ وتعالَى: {وَمِنْ ءايَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ} (الرّوم: 24) وَقَول الشَّاعِر: وحَقَّ لِمِثْلى بابْثَيْنَةُ يَجْزَعُ قَالَ: فالفِعْلُ فِي كُلُّ هاذا مبتدأٌ، مسنَدٌ إِليه، أَو مفعولٌ مسنَدٌ إِليه، أَو مفعولٌ مسنَدٌ إِليه الْفِعْل الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه. وَمَا قَالَه هاذا القائِلُ فاسِدٌ، لأَن الفِعْلَ فِي كلامِهم إِنَّما وُضِعَ للإِخْبارِ بِه لَا عَنهُ. وَمَا ذكرَه يُمكِن أَن يُرَدَّ إِلى الأَصْلِ الّذِي هُوَ الإِخبارُ عَن الاسْمِ، بأَن تُقَدَّر فِي الكلامِ أَن محذُوفَةً للعِلْم بهَا، فتقديرُ ذالك كُلِّه: أَن تَسْمَعَ بالمُعِيدِيِّ خَيْرٌ من أَن تَرَاه. ومِن آيَاتِه أَن يُريَكُم البَرْقَ. وحَقَّ لِمِثْلِي أَن يَجْزَعَ. وأَنْ وَمَا بعدَهَا فِي تَأْويل اسمٍ، فَيكون ذالك إِذا تُؤُوِّلَ على هاذا الوَجْهِ، من الإِخبارِ عَن الاسمِ، لَا من الإِخبار عَن الفِعْلِ. كَذَا فِي شرح شيخِنا. قَالَ أَبو جَعْفَر: ورُوِيَ (مِن عَنْ تَرَاه) قَالَه الفرّاءُ فِي المصادر، يَعْنِي أَنّه ورد بإِبدال الهمزةِ فِي أَنْ عينا، فَقيل (عَن) بدل (أَن) ، وَهِي لغةٌ مشهورةٌ، كَمَا جَزَمَ بِهِ الجماهِيرٌ. (أَو) المَثَلُ: (تَسْمَعُ بالمُعَيْديِّ (لَا أَنْ تَرَاهُ)) بتجرِيدِ سمعُ، من (أَنْ) مَرْفُوعا على القياسِ، ومنصوباً على تَقدِيرها وإِثبات لَا العاطِفةِ النافيةِ وأَنْ، قبْلَ: ترَاهُ. وَهِي الرِّواية الثّانِية. وَقد صحَّحها كثيرُون. ونقَل أَبو جَعفرٍ عَن الفَرَّاءِ قَالَ: وَهِي فِي بَنى أَسَدٍ، وَهِي الَّتِي يَختارُها الفصحاءُ. وَقَالَ ابنُ هشامٍ اللَّخْمِيُّ: وأَكثرُه يَقُول: لَا أَنْ ترَاهُ. وكذالك قَالَه ابْن السِّكِّيت. قَالَ الفَرَّاءُ: وقَيْسٌ تَقول: (لأَنّ تَسمعَ بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تَراه) وهاكذا فِي (الفصيح) . قَالَ التّدْمريُّ فاللّام هُنَا لامُ الابتداءِ، وأَن مَعَ الفِعْلِ بتأْوِيلِ الْمصدر، فِي موضعِ رَفْعٍ بالابتداءِ. والتقديرُ: لسَمَاعُكَ بالمُعيدِيِّ خيرٌ من رُؤيَتِهِ. فسَمَاعُكَ: مبتدأٌ. وخيرٌ: خَبَرٌ عَنهُ. وأَن ترَاهُ: فِي موضعِ خَفْضٍ بِمِنْ. قَالَ: وَفِي الخَبَرِ ضميرٌ يعُود على المصدرِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الفِعْلُ، وَهُوَ المبتدأُ، كَمَا قَالُوا: مَن كَذَب كَان شَرًّا لَهُ. (يُضْرَبُ فيمَنْ شُهِرَ وذُكِرَ) وَله صِيتٌ فِي النَّاس (وتُزْدَرَى مَرْآتُهُ) ، أَي يُسْتَقْبَحُ مَنْظَرُه لِدَمَامَتِهِ وحقَارَتِهِ. (أَو تَأْوِيلُهُ أَمْرٌ) ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيت، (أَي اسْمَعْ بِهِ وَلَا تَرَهُ) . وهاذا المَثَلُ أَوردَهُ أَهلُ الأَمثال قاطِبَةٌ: أَبو عُبَيْدٍ أَوَّلاً. والمُتَأَخِّرُون كالزَّمَخْشَرِيِّ، والمَيْدانِيِّ. وأَورده أَبو العَبّاسِ ثَعْلَبٌ فِي (الفَصِيح) بروايَتَيْهِ. وبَسطه شُرَّاخه. وَزَادُوا فِيهِ. قَالَ سِيبويْه: يُضْرَب المَثَلُ لمن تَراه حَقِيراً، وقَدْرُه خَطِيرٌ. وخَبَرُه أَجَلُّ مِن خُبْرِه. وأَوّلُ مَن قَالَه النُّعْمَانُ بن المُنذِرِ، أَو المُنْذِرُ بنُ ماءِ السماءِ. والمُعَيْديُّ رجُلٌ من بني فِهْرٍ، أَو كِنانةَ، واختُلِفَ فِي اسمِهِ: هَل هُوَ صَقْعَب بن عَمْرٍ و، أَوشِقَّة بن ضَمْرةَ، أَو ضَمحرَة التَّمِيمِيّ، وَكَانَ صَغِيرَ الجُثَّةِ، عَظِيمِ الهَيْئةِ. ولَمَّا قِيل لَهُ ذالك، قَالَ: أَبَيْتَ اللَّعْنَ إِنَّ الرجالَ ليسُوا بِجُزُرٍ، يُرَادُ بهَا الأَجسام، وإِنَّما المرءُ بأَصْغَرَيْهِ. وَمثله قَالَ ابْن التّيانيّ تبعا لصاحِب (العَيْن) وأَبو عُبَيْدٍ عَن ابْن الكَلْبِيِّ والمفضَّل. وَفِي بعضِها زياداتُ على بعضٍ. وَفِي رِوَايَة افمضَّل: فقالله شِقَّة: أَبيتَ اللَّعْن: إِنَّمَا المرءُ بأَصْغَرَيْهِ: لسانِهِ وقَلْبِهِ، إِذا نَطَق نَطَق ببَيَان، وإِذا قاتَلَ قَاتل بِجَنان. فعَظُم عَيْنِه، وأَجزل عَطِيَّتَه. وسَمَّاه باسمِ أَبِيه، فَقَالَ لَهُ: أَنتَ ضَمْرةُ بنُ ضَمْرَةَ. وأَورده العلَّامة أَبو عليَ اليوسيّ فِي (زَهر الأَكم) بأَبْسَطَ من هاذا، وأَوضَحَ الكلامَ فِيهِ. وَفِيه: أَن هاذا المثلَ أَولَ مَا قِيلَ، لخَيْثَم بنِ عَمْرٍ والنَّهْديّ، الْمَعْرُوف، بالصّقعَب الَّذِي ضُرِب بِهِ المثَلُ فَقيل: (أَقْتَلُ مِن صَيْحَةِ الصَّقْعَب) زعَمُوا أَنَّه صاحَ فِي بَطْنِ أُمِّه، وأَنَّه صاحَ بقَوْمٍ فهَلَكُوا عَن آخِرِهم. وَقيل: المثَلُ للنُّعْمَانِ بن ماءِ السماءِ، قَالَه لشِقَّة بن ضَمْرة التّميميّ. وَفِيه: فَقَالَ شِقّة: أَيُّها الملِكُ إِنَّ الرِّجالَ لَا تُكال بالقُفْزَان، وَلَا تُوزَن بالمِيزَان. وَلَيْسَت بمُسوكٍ ليُسْتقَى فِيهَا الماءُ. وإِنَّما المرءُ بأَصْغَرَيْه: قَلْبِه ولِسَانِه، إِن قَالَ قَالَ بِبَيان، وإِن صالَ صالَ بجَنان: فأَعْجَبَهُ مَا سَمِعَ مِنْهُ. قَالَ أَنت ضَمْرَةُ بنُ ضَمْرَةَ. قَالَ شيخُنا: قَالُوا: لم يَرَ الناسُ من زَمَنِ المُعَيْدِيِّ إِلى زَمَنِ الجَاحِظِ أَقبَحَ مِنْهُ، وَلم يُرَ من زَمنِ الجاحِظِ إِلى زَمَنِ الحَرِيريِّ أَقْبَحُ مِنْهُ. وَفِي (وفَيات الأَعيان) لِابْنِ خلِّكان أَن أَبَا محمدٍ القاسِمَ بنَ عليّ الحريريَّ، رَحمَه الله، جاءَه إِنسان يَزُوره ويأْخُذُ عَنهُ شَيْئا من الأَدب، وَكَانَ الحَرِيريُّ دَميم الخِلْقة جِدًّا فلَمَّا رَآهُ الرّجلُ استزرَى خِلقَتَه، ففَهِمَ الحريريُّ ذالك مِنْهُ، فَلَمَّا طلبَ الرَّجلُ من الحريريِّ أَن يُمْلِيَ عَلَيْهِ شَيْئا من الأَدب، قَالَه لَهُ: اكتُب: مَا أَنْتَ أَولُ سارٍ غَرَّهُ قَمَرٌ ورائدٍ أَعجبتْهُ خُضْرَةُ الدِّمَنِ فاخْتَرْ لنفسِكَ غيرِي إِنَّني رَجُلٌ مِثْلُ المُعَيْدِيِّ فاسمَعْ بِي وَلَا تَرَنِي وَزَاد غيرُ ابنِ خلّكان فِي هاذه القصّةِ أَن الرجلَ قَالَ: كانَتْ مُساءَلَةُ الرُّكْبَانِ تُخْبِرُنا عَنْ قاسِمِ بنَ عَلِيَ أَطيَبَ الخَبَرِ حتَّى الْتَقَيْنَا فَلَا واللهِ مَا سَمِعَتْ أُذْنِي بأَحْسَنَ مِمَّا قد رَأَى بَصَرِي (وذُو مَعَدِّيِّ بْنُ بَرِيمٍ كَكَرِيم، بن مَرْثَد، (قَيْلٌ) من أَقْيَالِ اليَمن. ( {والعِدَادُ، بِالْكَسْرِ: العَطَاءُ) ، ويومُ العِدَادِ: يَوْم العَطَاءِ، قَالَ عُتَيْبَة بن الوَعْل: وقائلةٍ يومَ العِدَادِ لِبَعْلِها أَرى عُتبةَ بِهِ الوَعْلِ بَعدِي تَغَيَّرَا (و) يُقَال: بالرَّجل عِدَادٌ، أَي (مَسٌّ مِن جُنُونٍ) ، وقيَّدَه الأَزْهَرِيُّ فَقَالَ: هُوَ شِبْهُ الجُنونِ يأْخذ الإِنسانَ فِي أَوقاتٍ مَعلومةٍ. (و) } العِدَادُ: (المُشَاهَدَةُ ووَقْتُ المَوْتِ) قَالَ أَبو كَبيرٍ الهُذَلِيُّ: هلْ أَنْتِ عارِفَةُ العِدَادِ فتُقْصِرِي أَم هَلْ أَراحَكِ مَرَّةً أَن تَسْهَرِي مَعْنَاهُ: هَل تَعرفين وَقْتَ وفاتِي. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: إِذا كَانَ لأَهْلِ المَيِّتِ يومٌ أَو ليلةٌ يُجتمع فِيهِ للنِّياحة عَلَيْهِ، فَهُوَ عِدادٌ لَهُم. (و) العِدَاد (مِن القَوْسِ: رَنِينُهَا) وَهُوَ صَوتُ الوَتَرِ، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: وسَمْحَةٌ من قِسِيِّ زارةَ حَم راءُ هَتُوفٌ عِدَادُها غَرِدُ ( {كالعَدِيدِ) ، كأَمير. (و) العِدَاد: (اهْتِيَاجُ وَجَعِ اللَّدِيغِ بَعْدَ) تَمَامِ (سَنَةٍ) ، فإِذا تَمَّت لَهُ مُذْ يَوْمَ لُدِغَ هَاجَ بِهِ الأَلمُ، (كالعِدَدِ، كَعِنَبٍ) مقصورٌ مِنْهُ. وَقد جاءَ ذالك فِي ضرورةِ الشِّعْر. وَيُقَال: بِهِ مَرضٌ عِدادٌ، وَهُوَ أَن يَدَعَه زَماناً، ثمَّ يُعَاوِدَه، وَقد عادَّه مُعَادَّة مِداداً. وكذالك السَّلِيمُ والمَجُنُونُ، كأَنَّ اشتقاقَه من الحِسَاب، من قِبَلِ عَدَدِ الشُّهُورِ والأَيَّامِ، (و) يُقَال: (} عادَّتْهُ اللَّسْعَةُ) {مُعَادَّةٌ، إِذا (أَتَتْهُ} لِعِدادٍ، وَمِنْه) الحديثُ الْمَشْهُور: (مَا زالَتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ {تُعَادُّنِي) ، فهاذا أَوانَ قَطَعَتْ أَبْهَرِي) أَي يُرَاجِعُني ويُعَاوِدُني أَلَمْ سمِّهَا فِي أَوقاتٍ مَعْلُومة، وَقَالَ الشَّاعِر: يُلاقِي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى كَمَا يَلْقَى السَّلِيمُ من العِدَادِ وَقيل: عِدَادُ السَّلِيم أَن} تَعُدَّ لَهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، فإِن مَضَتْ رَجَوْا لَهُ البُرْءَ، وَمَا لم تَمْضِ قيل هُوَ فِي {عِدَادِه. وَمعنى الحَدِيث:} تُعادُّنِي: تُؤْذِيني وتُراجِعُنِي، فِي أَوقاتٍ معلومةٍ كَمَا قَالَ النابِغةُ فِي حَيَّةٍ لدَغت رَجُلاً: تُطَلَّقُهُ حِيناً وحِيناً تُرَاجِعُ وَيُقَال: بِهِ عِدَادٌ من أَلمٍ، أَي يُعَاوِدُه فِي أَوقاتٍ مَعْلُومةٍ. وعِدَادُ الحُمَّى: وَقْتُها المعروفُ الَّذي لَا يَكاد يُخْطِئُه. وعَمَّ بعضُهم بالعِدَادِ فَقَالَ: هُوَ الشيْءُ يأْتِيك لِوَقْتِهِ مثْل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعٍ وكذالك السمُّ الَّذي يَقْتُلُ لِوَقْتِه، وأَصْله من الععَدِ، كَمَا تقدَّم. (و) قَالَ ابنُ شُمَيل: يُقَال: أَتيتُ فُلاناً فِي (يَومِ عِدادٍ، أَي) يَوْم (جُمْعَ أَو فِطْرٍ أَو أَضْحَى) . (و) يُقَال: ( {عِدَادُه فِي بَنِي فُلانٍ، أَي} يُعَدُّ مِنْهُم) ومعَهم (فِي الدِّيوانِ) ، وفلانٌ فِي عِدَادِ أَهْلِ الخَيْرِ، أَي يُعَدُّ مِنْهُم. (و) الْعَرَب تَقول: (لَقِيتُهُ! عِدَادَ الثُّرَيَّا) القَمَرَ، (أَي مرّةً فِي الشَّهْرِ) وَمَا يأْتِينا فلانٌ إِلَّا عِدَادَ الثُّريَّا القَمَرَ وإِلَّا قِرَانَ القَمَر الثُّرَيَّا. أَي مَا يأْتِينا فِي السَّنَةِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَة، أَنشدَ أَبُو الهَيْثَم، لأُسَيْد بن الحُلَاحِلِ: إِذَا مَا قَارَنَ القَمَرُ الثُّرَيّا لِثَالِثَةٍ فقد ذَهَب الشِّتَاءُ قَالَ أَبو الهَيْثَمِ: وإِنَّمَا يُقَارِنُ القَمرُ الثُّريَّا لَيْلَةً ثَالِثَة من الهِلال وذالك أَوَّلَ الرَّبِيعِ وآخِرَ الشِّتَاءِ. وَيُقَال: مَا أَلْقَاه إِلّا عِدَّةَ الثُّرَيّا القَمَرَ، وإِلّا عِدادَ الثُّريَّا القَمَرَ وإِلَّا عِدادَ الثُّريَّا من القَمَرِ، أَي إِلَّا مَرَّةٌ فِي السَّنة. وَقيل: فِي عِدَّةِ نُزُولِ القَمَرِ الثُّرَيَّا. وَقيل: هِيَ ليلةٌ فِي كلِّ شَهرٍ يلتقِي فِيهَا الثريّا والقمرُ. وَفِي الصّحاح: وذالك أَن القَمَرَ يَنزِل الثُّريَّا فِي كلِّ شَهْرٍ مرَّةً. قَالَ ابْن بَرِّيَ: صوابُه أَن يَقُول: لأَنَّ القَمَر يُقَارِنُ الثَّريَّا فِي كلِّ سَنَةٍ مَرَّةً. وذالك فِي خَمْسَةِ أَيّامٍ من آذار، وعَلى ذالك قوْل أُسَيْدِ بن الحُلاحلِ: إِذا مَا قَارَنَ القَمَرُ الثُّرَيّا البَيْت. وَقَالَ كُثَيِّر: فدَعْ عَنْك سُعْدَى إِنّما تُسْعِفُ النَّوَى قِرَانَ الثُّرَيَّا مَرّةً ثمَّ تَأْفُلُ قَالَ ابْن مَنْظُور: رأَيتُ بخطّ القَاضِي شمْسِ الدّين أَحمد بن خلكّان: هاذا الَّذِي استدركه الشيخُ على الجوهريِّ لَا يَرِدُ عَلَيْهِ، لأَنه قَالَ: إِن القَمَرَ يَنْزِل الثُّريَّا فِي كلِّ شَهْرٍ مرَّة ً وهاذا كلامٌ صحيحٌ، لأَن القَمَرَ يَقطَع الفَلَكَ فِي كل شهرٍ مرَّةً، وَيكون كلَّ لَيلَةٍ فِي مَنْزِلةٍ، والثُّريَّا من جُمْلَة المَنَازِل، فَيكون القَمَرُ فِيهَا فِي الشَّهْر مرَّةً: ويقالُ: فُلانٌ إِنّما يأْتِي أَهْلَهُ العِدَّةَ، أَي فِي الشَّهْر والشَّهْرَينِ وَمَا تعرَّض الجوهريُّ للمقارَنةِ حتَّى يقولَ الشيخُ: صَوابُه كَذَا وَكَذَا. ( {والعَدْعَدَةُ: العَجَلَةُ والسُّرْعَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ.} وعَدْعَدَ (فِي المَشْيِ) وغَيْرِه {عَدْعَدَةً: أَسرَعَ. (و) العَدْعَدةُ: (صَوْتُ القَطَا) ، عَن أَبي عُبَيْدٍ. قَالَ: وكأَنَّهَا حِكايةٌ. (وعَدْعَدْ: زَجْرٌ للبَغْلِ) ، قَالَه أَبو زيدٍ، قَالَ وعَدَسْ مثلُه. (وعَدِيدٌ) كأَمِيرٍ: (ماءٌ لِعَمِيرَةَ) ، كسَفِينةٍ، بطْن من كَلْب. (} والعُدُّ {والعُدَّةُ بضمِّهما بَثْرٌ) يكون فِي الوَجْه، عَن ابْن جِنِّي، وَقيل: هما بَثْرٌ (يَخْرُج فِي) ، وَفِي بعض النُّسخ: على (وُجُوهِ المِلَاحِ) ، يُقَال: قد اسْتَمْكَتَ العُدُّ فأقْبَحْهُ، أَي ابيضَّ رأْسُه فاكْسِرْه هاكذا فَسَّروه. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: حكى اللِّحْيَانيُّ عَن الْعَرَب:} عَدَدتُ الدَّراهِمَ أَفراداً ووِحَاداً، {وأَعْددتُ الدَّرَاهِمَ أَفراداً ووِحَاداً، ثمَّ قَالَ: لَا أَدري، أَمن العَدَدِ أَم من العُدَّةِ. فشَكُّه فِي ذالك يَدُلُّ على أَن} أَعددْت لُغَةٌ فِي عَدَدْتُ، وَلَا أَعرفها. وعَدَدْتُ: من الأَفعالِ المتعدِّيَة إِلى مَفْعُولَيْنِ بعدَ اعتِقادِ حذفِ الوَسِيط، يَقُولُونَ: عَدَدْتُكَ المالَ، {وعَدَدْت لكَ المالَ. قَالَ الفارسيّ:} عددتُكَ {وعَددْت لَك، وَلم يَذكر المالَ. } وعادَّهم الشيْءُ: تَساهَمُوه بَينهم فسَاوَاهُم، وهم {يَتعادُّون، إِذا اشتَرَكُوَا فِيمَا يُعادُّ فِيهِ بعضُهم بَعْضًا من مَكارِمَ أَو غيرِ ذالك مت الأَشياءِ كُلِّهَا. } والعَدَائِدُ: المالُ المُقْتَسمُ والميراثُ. وَقَول أَبي دُوَادٍ فِي صِفَة عرَسٍ: وطِمِرَّةٍ كهِرَاوةِ الأَعْ زابِ ليسَ لَهَا {عَدائِدْ فسَّره ثَعلبٌ فَقَالَ: شَبَّهها بعصَا المُسَافِرِ، لأَنها مَلْساءُ، فكأَنَّ العَدائِدَ هُنَا العُقَدُ، وإِن كَانَ هُوَ لم يُفَسِّرها. وَقَالَ الأَزهريُّ: مَعْنَاهُ لَيْسَ لَهَا نَظَائِرُ. وَعَن أَبي زيدٍ: يُقَال انقضَتْ عِدَّةُ الرَّجُلِ، إِذا انقضَى أَجعلُه، وجمعُهَا:} العِدَدُ. ومثْله: انقضتْ مُدَّتُه. وجَمْعها المُدَدُ. {وإِعْدَادُ الشيْءِ،} واعتِدادُه، {واسْتِعْدَاده، وتَعْداده: إِحضارُه. } والعُدَّةُ، بالضّمِّ: مَا {أَعددْتَه لحوادِثِ الدَّهْرِ، من المالِ والسِّلاحِ، يُقَال: أَخَذَ للأَمْرِ عُدَّتَه وعَتادَه، بِمَعْنى، الأُهْبة، قَالَه الأَخْفشُ. وَقَالَ ابْن دُرَيد: العُدَّة من السِّلاحِ مَا} اعتَدَدْته، خَصَّ بِهِ السِّلاح لفظا، فَلَا أَدرِي: أَخَصَّه فِي المَعْنَى أَم لَا. والعِدَادُ، بِالْكَسْرِ: يومُ العَرْضِ، وأَنشد شَمِرٌ، لجَهْم بن سَبَل: مِنَ البِيضِ العَقَائِلِ لم يُقَصِّرْ بِهَا الآباءُ فِي يومِ العِدَادِ قَالَ شَمِر: أَراد يومَ الفَخارِ {ومُعادَّةِ بعضِهِم بَعْضًا. } والعِدَّانُ: جع! عَتُودٍ. وَقد تقدَّم. وتَمَعْدَدَ الرجلُ: تَباعَدَ وذهَبَ فِي الأَرضِ، قَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ: قِفَا إِنَّها أَمْسَتْ قِفاراً ومَنْ بِها وإِن كانَ مِن ذِي وُدَّنَا قَدْ تَمَعْدَدَا وَهُوَ من قَوْلهم: مَعَدَ فِي الأَرضِ، إِذا أَبْعَدَ فِي الذَّهابِ. وَسَيذكر فِي فصل: مَعَدَ مُسْتَوفى.
المعجم: تاج العروس